خَاضِعِي

By rimmmmmm17

742K 14.9K 18K

" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______ More

-00-
-01-
-02-
-03-
-04-
-05-
-06-
-07-
-08-
-09-
💜✨
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-40-
-41-
-42-
مهم : ريم تنجلط !!!
-43-
-44-
-45-
-46-
-47-
-48-
البنات للـ بنات 💗✨
طيزي يطلب الرحمة !
-50-
لعبَة المُطاردة [إليان، مايك]
-51-
هيلب
-52-
-53-
-54-
-55-
مو مهم 😭

-49-

7.8K 188 257
By rimmmmmm17


100 نجمة + 200 تعليق = فَصل جدِيد ♡

_____________________

مر يومان بعد ظهور الحقيقة، الزيارات لا تنتهي و كل ثانية يطرق الباب فرد من العصابة

غير الطبيب ضمادة جرحي أربعة مرات منذ يوم دخولي المشفى، غدا يطلق سراحي لا أصدق !

- مللت من المشفى أريد رؤية الحياة.. إشتقت للطعام الشهي و التجول بالأرجاء

تخيلت نفسي ألتهم فطيرة دسمة فقد نال الحساء مني

- مللت حقا

كنت أفكر معظم الوقت بـ ما قاله آلبرت لي فـ أجد نفسيتي مرتبكة

حوالي العاشرة ليلا يوم السبت ، كالعادة مستلقٍ بالفراش لا شيء أفعله سوى تفقد الهاتف أو مشاهدة البرامج

حتى سمعت صوت الباب يُفتح ، بسمة زاهية رسمتها شفتاي عندما رأيت هوية الداخل

- كارلوسي

لفظت إسمه بدلع ثم رفعت ذراعاي ليعانقني

- حبيبي

إنحنى بجذعه ليكون مقاسنا متساويا تقريبا، لف ذراعيه حول ظهري و أنا وضعت ذراعاي بكتفه

شعرت بجسدي يغادر الأرض، تبين أنه حملني بسهولة كبيرة، عانقته أشد

- كيف تتجرأ على ترك حبيبك الجميل وحيدا لنصف ساعة كاملة بينما تتسكع في المدينة؟

كان منشغلا بـ شم رائحتي، تلك عادته

- هل بدأ شاب آخر بـ سلب دماغك؟، تعلم أنني سأفجر رأسك و رأس من تخونني معه!!

أخذ نفسا عميقا مني و تمتم بصوت عميق

- أجل أعلم يمكنك فعل ذلك

نمتلك 24 ساعة بـ اليوم ، كارلوس يبقى معي 23 ساعة و نصف ليس إلا !!! هذا ظلم

- إشتقت لك زهرتي

كلمته البسيطة تلك، كافية لتخفف عني أثقال ما حملته طوال حياتي

- أنا أكثر عشيق زهرتك

إبتسم قبل أن يدمج شفتينا بقبلة لطيفة جدا، ناعمة لدرجة مهلكة

- إرتدي معطفك

لم يترك لي الوقت كي أستوعب ما قاله، هاهو يحضر سترة صوفية بيضاء فضفاضة و يدخل ذراعي الكم الأيمن بحذر

- مهلا لا أريد إرتدائها لايوجد برد الغرفة دافئة

هذا ما إستطعت تخمنيه، كارلوس حريص على سلامتي

- لن تحتاجها بالغرفة

رفع سحاب السترة لأعلى و حرر شعري المربوط ليصل إلى عنقي، خصلات بيضاء غير متقايسة بطولها

- هل سنخرج؟

دفن رأسي بقبعة حمراء صوفية

- أجل

تنفست بصعوبة عندما لف وشاحا أحمر كذلك حول عنقي، بيننا إهتمامه يولد فراشات حب

- أسمح الطبيب لي بالخروج؟

همهم إيجابا بينما يحشر القفازات بيداي

- كارلوس صحيح أننا بروسيا قارة الجماد، لكنك تبالغ! أنا أشبه ليلي بقصة ليلي و الذئب

لا أدري هل يضحك عليّ أم كلامي

- أخشى أن تصيبك نزلة برد

ساعدني للجلوس فوق الكرسي و بدأ يلبسني الحذاء، توترت بشدة فـ ليس من اللائق ما يفعله

- لا داعي لذلك أستطيع إدخال حذائي

لم يهتم لما أقوله و واصل نفس الفِعلة بقدمي اليسرى

- أشعر أنها إهانة لك هيا قف!

قلت ما يدور بذهني دون خوف

- لا أحب رؤية أعز رجل تحتي

أنهى عمله بالأسفل و أمسك يدي، أغمض عينيه و طبع قبلة خفيفة بسطحها

- ماكس بيننا لايوجد هراء المقامات

فتح سوداوتيه يناظرني بطريقة تأسر الأنفاس

- لـ غيرك أنتَ لن يميل ظهري

علمت أن وجنتاي محمرتان فإلتجأت لمراقبة التلفاز هربا من مواجهة ملامحه

أنا كالمغفل جانبه.. بحين يرتدي هو ملابس سوداء أنيقة منحني سترة صوفية كـ خاصة الأجداد ووشاحا و قفازين كـ أطفال الحضانة
مع وجهي المُدور و القبعة فوق رأسي

إطلالة تافهة

- ليس عدلا!! لقد أخذت شكل الرجل الوسيم و أنا شكل تابعه المغفل

كانت يده مدفونة بـ جيب معطفه لذا لم أستطع إمساكها

- ماكس عليك بالتوقف عن مشاهدة المسلسلات الكورية

قلبت عيناي و تكتفت بغضب مبالغ به

- كم مرة قلت لاشأن لك ؟

لفظ الإجابة بهدوء غير راغب بمعاندتي

- عشرون على الأقل

إبتسمت ببرائة

- إجعلها واحد و عشرون

زفر الهواء منزعجا ثم أخرج يده و شابكها مع يدي

- لأكون صادقا معك الشجار هو آخر ما أريده بالفترة الحالية

شعور تحسس كفه لـ كفي، تلك الشرارة بيننا كادت تجعلني هلاما

- معك حق لا للشجارات التافهة

بحركات سريعة أدخلت أصابعي بـ الفجوات بين أصابعه

- أنا آسف

كان الرواق فارغا لذا إستغللت الفرصة و رفعت يده المتشابكة مع يدي لأقبلها

- مهلا !!!

توسعت عيناي قبل إنفجاري ضحكا

- وجهك محمر بالكامل!

كان شكله بـ قمة اللطافة، رؤية الحمرة تكسو وجنتي كارلوس كالمعجزة

- كف عن الضحك ماكس

حتى وهو غاضب ضحكت عليه أكثر

- كارلوس قُل مياو

عندما رأيت الطريقة التي توسعت بها عيناه جاأتني نوبة ضحك غريبة

- ماكس العملية كانت بـ خصرك لا عقلك صحيح؟

ضغط بسبابته على أزرار لوحة المصعد ، فـ يفتح آليا و يدخل إليه كلانا

- جديا عليك التفكير بـ قلب أدورانا ، أين المشكلة لو كنت أنا الطرف المسيطر؟

إرتفعت زاوية فمه بإبتسامة ساخرة

- تمازحني؟

نظرت لليمين مُحرجا

- يمكنني السيطرة عليك

بكل كلمة ألفظها يقترب كارلوس أكثر حتى إلتصقت بالجدار الحديدي للمصعد

- أحقا يمكنك؟

أومأت دون النظر إليه و دقات قلبي تتسارع بجنون

- جرب إذا

قرب وجهه من وجهي فأصبح التنفس صعبا

- قبلني

بلعت ريقي بصعوبة ثم رفعت بصري عن الأرض و تحديته بنظرات حارقة

- قُل مياو

هز رأسه لليمين و اليسار كعلامة رفض حينها أمسكت ذراعه و سحبته ليكون هو ملتصقا بالحائط

- قلها أو سأفعل شيئا خطيرا

حاصرته مع الحائط رغم أن ذراعاي لم يصلا حتى لصدره، كم أنا قصير !!

- قلها

لفظت الكلمة بصوت حاد لتكون النتيجة عقدة بين حاجبيه و إجابته بنبرة خشنة

- ماذا قلت؟

صرخت بفزغ

- مياو مياو

نظر لي بملامح متهجمة سرعان ما تحولت لضحكة غدر

- جبان

زارت الحمرة خدي تدريجيا ، ياللإحراج!

- لعلمك فقط لم أكن خائفا منك أنت، كل مافي الأمر أنك صدمتني لهذا أبديت ردة الفعل تلك

تكتفت و إستدرت للجهة المقابلة هربا منه

- إتفقنا؟

قلت بإنزعاج، لكن تمت مباغتي بحضن دافئ من الخلف، طوق خصري و أركز ذقنه بكتفي

- قطي الحلو

قضمت شفتي لأخفي إبتسامتي عبثا

- الغضب لايليق بك ، ما يناسبك السعادة

تحول الضجر لبهجة ، أعشق كلماته

- حاضر

فتح باب المصعد معلنا عن وصولنا للطابق الأول، خرجت رفقة كارلوس، ذراعه تحتضن كتفيّ ، تقدمنا للأمام حتى بلغنا البوابة الرئيسية حيث يقف حارسان

إنحنيا بنفس الوقت و أنا إنشغلت بتأمل السماء، أخيرا غادرت تلك الغرفة المغلقة

- إشتقت للأجواء كثيرا، لايدرك الشخص قيمة الحرية حتى يفتقدها

تأملت الأشجار كأنني أراها لأول مرة

- هكذا طبع الإنسان لا يشبع و لا يرضى

إختفت إبتسامتي فقد ظننته يلمح لموضوع زيارة منزل إدوارد يوم الكريسماس

- لا أقصدك بل أتحدث عن طبع البشر بصفة عامة

بطريقة غريبة علِم كارلوس أن ماسأفكر به يؤذي مشاعري، لهذا وضحه رغم كوني لم أطلبه

- فهمتك حبيبي

وضعت ذراعي عند خصره و أملت رأسي لصدره، رَجلي ضخم جدا ، أحب الطريقة التي يحتويني بها

- روح حبيبك أنتَ  !

زفر الهواء براحة و شد كتفي أقوى ، عندما لاحت سيارته المركونة سارعت إليها و تركته خلفي ببضع سنتيمترات، أخرج مفتاح السيارة و ضغط على أحد الأزرار ليفتح القفل آليا

فتحت الباب لنفسي فوجدت بالمقعد باقة ورود بيضاء و دبا أبيض اللون

- هاا؟

نظرت للحاجيات بإستغراب دام لثوان، هاهو كارلوس يقف جانبي و يخرج باقة الورود بيده اليمنى

- خذ أزهارك زهرتي

بقيت متجمدا ، ليس الأمر كأنني لم أتلقى باقة ورود من قبل!! لكن صاحبها كارلوس عديم الأحاسيس

- هل هناك مناسبة؟

رفع حاجبه بتعجب

- أ مِنَ المفروض وجود سبب لأمنح مالك قلبي هدية؟

إنسحرت بـ جمال عيونه و ردوده، لذا ما فعلته صنع إبتسامة واسعة و تلقي الباقة بقلب يدق حبا

- لا أدري كيف أشكرك.. أحببت هديتك بشدة

قربتها من أنفي لأشم رائحتها المميزة، زهور الـ توليب نوعي المفضل! أتسائل هل علم كارلوس مسبقا أم مجرد صدفة !

- قبلة منك تغلق ملف كلمات الشكر

إحتضنت الباقة بذراعاي و أعدمت المسافة الفاصلة بيننا، رفعت رأسي لأعلى كي أراه عن قرب

يمتلك تعابير صارمة و حادة، عيناه لوز بـ حدتها ثقب أسود موضوع داخلها، بشرته صافية و سمراء، لحيته مرتبة غير كثيفة

حتما هذا الرجل يناسبني

- وسيم

أخفضت بصري من شعره المسرح لـ سوداوتيه

- مدهش

أنفاسه تزداد لذا زفيره يلسع نسيجي

- ذكي

عيناه إحتضنتا عيناي كأنهما تخشيان فراقها

- رومانسي

أسدلت جفناي خضوعا لظلامه و هو أعلن الغرق بـ محيطي

- يهتم لأدق التفاصيل

أردفت بصوت مرهق نتيجة تأثيره عليّ

- نسخة واحدة فقط جمعت صفات فارس الأحلام و هي ملكي أنا فقط

وضع شعري خلف أذني لتتوضح تعابير وجهي أكثر

- أحبك لدرجة لن تتصورها

القرب بيننا لم يعد موجودا، نحن ملتصقان ببعضنا
باقة الورود قد تتحطم بالوسط

- أيا ما كانت درجة حبك لي، من المستحيل وصولك لدرجتي، أنا مريض بك

لف أذرعه الصلبة بظهري و راح هائما بي

- ماكس خاصتي

بقيت حرب النظرات بيننا مشتعلة كـ حال أجسادنا و قلوبنا التي تنبض بجنون معبرة عن حبها

حين فقد سيطرته أطبق شفتيه بسطح شفتاي و شد ذراعاه حولي، كدت أنهار

قبلني بشراسة كأنه لم يذق طعم القبل يوما، يغير زاوية القبلة بإستمرار و صدره يعلو يهبط بهجيان

أنزلت ذراعي جانب فخذي كي أبعد الورود المسكينة، أما جسدي بأكمله إلتصق بجسده

همهمت بضعف و قدرة التنفس مسلوبة، رغم الإختناق أحب قبلاته

إحتكاك جلد بشرتي بلحيته يرهق رجولته التي يعتز بها و يجعله بقمة العجز

فصلت القبلة لآخد بعض الهواء، النتيجة هي مطاردة شفتيه للكرزة بوجهي كأنها رشفة ماء بصحراء قاحلة

ظل يقبلني حوالي ثلاث دقائق دون كل، حينما أرخى ذراعيه مجددا همست بصوت دافئ

- لنكتفي حبيبي، أرجوك

مرر شفتاه على خدي دون تقبيلي، فقط أنفاسه تحرقني

- شفتاك دبقتان لا أكتفي منها مهما أكلتها

مددتهما للأمام بعبوس رغبة بجعل كارلوس يهتز كالهلام

- من هو الألذ شفتي أو حلمة صدري؟

سؤال غريب جدا، لا أصدق أنني طرحته! ماخطبي

- كلاهما أحمر و حلو لا أرى فرقا بينهما غير أن حلمتك حساسة أكثر

إبتلعت باطن وجنتي بإحراج، هو يقول الحقيقة

- ما تقوله سيء كارلوس أنت لا تحترم الأكبر سنا

حملت الدب و جلست بالمقعد الأمامي ثم وضعته بحضني مع باقة الورود، إنه كبير جدا لقد أخذ المكان كله، بل المثير للسخرية حقيقة حملِ كارلوس للدب أمام العابرين في الطرقات

سيبدو أحمقا بينما يحمل باقة ورود بيضاء و دبا محشوا ، مدد ذراعه على قاعدة الكرسي و مال جذعه للداخل كي يغلق حزام الأمان

ضحكت بخفوت عندما دفعت مؤخرة الدب بوجهه متعمدا ، هسهس بإسمي وسط صره لأسنانه

- لست أنا الدب يريد تقبيلا لمؤخرته

بعد ذلك ساد الصمت لبرهة لتنطلق قهقهة خفيفة من ثغره كم اعشقها مصحوبة بإبتسامة خبيثة استطعت تحليل نوايها

- أتقصد دبك أنت أم الدب خاصتي؟

أصرفت نظري للنافذة و للمرة الثانية هربا من عيناه

- لا أقصد شيئا

نظر ناحيتي مبتسما ثم أغلق الباب و إتجه لجهته، إنتهى من وضع حزام الأمان ليبدأ بالقيادة

بقيت صامتا لا شيء لدي لأقوله رغم أن الأحاديث لا تنتهي بعقلي حين أكون مفردي

- إذا إلى أين سنذهب؟

أجاب و بصره مثبت بالطريق

- إنه سر

أطلقت " ها " تمس للإستغراب، الآن سأبقى متحمسا لمعرفة الوجهة حتى نصل

- هيا أخبرني كوكي

إحتضنت الدب أقوى ريثما أنتظر إجابة منه

- لن أخبرك

قطبت حاحباي بضجر و حولتُ تركيزي للزجاج

- حسنا

طريقة لفظي لها برهنت غضبي، فجأة شعرت بيد كارلوس فوق فخذي

- لا تغضب ماكس، لا أريد إخماد سعادتك

حرك يده صعودا فـ تقلصت معدتي لشدة التوتر المريح

- عندما نصل ستراها حسنا؟

أومأت برأسي دون وعي ، أتمنى لو تدخل أصابعه فتحتي، الحرارة بجسدي تنشأ

- هل تسمعني  ؟

أخرجني سؤاله من حبل أفكارٍ طويلة، معظمه وضعيات مخلة للحياء تشاركها كارلوس معي فترة الجنس

- أجل أجل أسمعك

كان يحرك المقود بيد واحدة كلما إنعطف و الأخرى مشغولة بملاطفة فخذي، سأذوب

حين رأيته يسلك طريق يؤدي للغابة الممنوعة ثقلت أنفاسي، ربما يود قتلي

- كارلوس مالذي سنفعله هنا؟

تجاوز المدخل بسرعة متوسطة، الظلام يحيط المكان
لولا ضوء سيارته لما إستطعت رؤية شيء

- إنتظر

تعمقنا أكثر حوالي ثلاثين مترا ، واصل المرور إلى حد وضوح المنطقة

أوقف سيارته و ترجل منها أولا بعدها فتح الباب لي و أمسك يدي يساعدني على النزول كـ فرسان العصور الوسطى

- أنا لا أرى شيئا كارلوس!

تمسكت يدي بذراعه

- ثق بي و تحرك

سار للأمام بهدوء تام و أنا جانبه أحاول معرفة أين نحن، فجأة بعد دقيقة من المشي توقف عن المسير ، وضغط على زر صغير أخرجه من جيب سرواله

لم أستطع إبعاد عيناي عن المكان، الأسلاك الكهربائية الشبه واضحة ملتصقة بورق الأشجار و الأرض كذلك، أما الورود فـ هي ملونة تجذب الإنتباه

تبطأت ذراعه و حالتي شبه مغمى عليها، أحببت المكان بشدة رغم أننا لانزال عند البداية

كنا نقف وسط الورود المزينة و الأشجار المضيئة ، طاولة دائرية على جانبيها مقعدان متقابلان، كل ما يوجد هنا يضيئ باللون الذهبي

إنتقل بصري لأكثر ما يلمع ، شجرة صنوبر ضخمة زينتها بلورات ذهبية و أخرى زرقاء مع نجمة أعلى الشجرة، كما لو أننا نريد الإحتفال بالكريسماس

كنت مسحورا بما أراه، أشعر أنني عالق بقصة خيالية!

ترك يدي و عاد أدراجه حيث سيارته المركونة، قادها نحوي بالمقلوب، حقيبة السيارة تقابلني
فُتحت آليا أمام وجهي فظهرت بالونات بيضاء تحتها ورود مختلفة، مع العلم أنها جميعا من مفضلاتي
أيضا كعكة متوسطة الحجم و قطع الزنجبيل بعلبة شفافة

- إلهي

تلك كانت الكلمة الوحيدة التي تعبر عن ردة فعلي

- كارلوس مالذي يحدث هناا؟ أهذه هي المفاجأة؟

نزل من السيارة ووقف مقابلا لي

- لا أدري ما أقول حقا! هل أنت صنعت كل هذا؟

دفن يده بجيبه و جاء نحوي بخطوات ثقيلة

- أجل أنا ألم تعجبك ؟

شهقت لفرط الصدمة قبل تحريك رأسي بالنفي

- بالطبع أعجبتني! أعجبني كل شيء هنا!!

ربت على رأسي براحة يده فتوردت وجنتاي

- أردت منحك هدية بسيطة لذا قمت بأفضل ما خطر على بالي ، ورود  موسيقى الزنجيل أظنها أجوائك المفضلة

إحترت كيف إستطاع حبيبي تحضير المكان بمفرده، ثم تسائلت ما سببه؟

- هل من مناسبة؟

نظر إليّ مطولا فعلمت أن شيئا حدث له

- تشاجرنا يوم الميلاد ، و ألقيت عليك الإتهامات إضافة لكوني عنفْتك بقسوة شديدة..

حين تذكرت تلك الأيام سارت رعشة بجسدي

- أردت الإحتفال به معك مجددا ليكون تاريخ 2023 مميزا و تنسى فعلتي الشنيعة تلك

كلامه صحيح ما مر عليّ من إهانة ذاك اليوم كاف ليحطم نفسيتي

- سٱقولها ثانية ماكس..

بلحظة إنحنى لي تسعين درجة و لفظ الكلمة بندم واضح

- آسف

إستغرقت ثانية لأستوعب ما يفعله، حينها إرتميت بحضنه سريعا

- لا تفعل هذا سبق و أغلقنا الموضوع، ألم تطلب مني فتح صفحة جديدة؟

وقف بدوره كالعادة شامخا ذا هيبة، و أسرني بين أذرعه القاسية و صدره الصلب

- أنت أفضل ما حصلت عليه بحياتي

عانقني بقوة

- لذا أعتذر على كل ثانية قللت من إحترامك بها

بادلته الحضن رغم أنفاسي التي كادت تنقطع

- آسف لأنني كذبت عليك

إعتذارات صريحة نبذت النفاق غادرت أفواهنا و أشعلت قلوبنا المهووسة ببعضها

- ماكس

همس بإسمي و فمه يقرب أذني

- كارلوس

همسات تستطيع التعبير عن مشاعرنا عوض قول ألف كلمة رومانسية

إبتعدت عنه ببطئ مع تثبيت بصري بعينيه، وقفت على أطراف أصابعي لأطبع قبلة ناعمة بشفتيه ، إنصدم لثوان لكنه سرعان ما قاد القبلة

أذرعه ملتفة بخصري و ذراعاي بعنقه، إلتصاق شفاهنا يبث شعورا محببا، ملمس لحيته ببشرتي أيضا يعجبني
ظللنا متعانقين و القبلات متتابعة

- لذيذ

كنت آكل من قطعة الكعك أمامي و كارلوس يجلس مقابلا لي

- أنت أعددته؟

  بحين كدت أدخل القطعة الثانية من الكعك كارلوس لم يأكل سوى لقمة واحدة، هو منشغل بتأملي

- أجل مع حرصي أن أمزج نكهاتك المفضلة

إبتسمت و لقمة كبيرة بفمي جعلت خدي منتفخا، قائمة موسيقاه التي تصدح بها طابع مميز

فجأة شُغلت أغنية فرنسية أحبها، وقفت بسرعة و أمسكت يد كارلوس خلفي ليقف بدوره

شغلت الكاميرا بهاتفي ثم أركزته بقارورة النبيذ ، تأكدت أن كلانا يظهر

il, il n'est pas fou

الثلج الذي يتساقط مع الأنوار المنتشرة و الموسيقى الفرنسية، شد كارلوس يدي و إستطاع الرقص معي على الأغنية ، عيناه تعيشان قصة حب مع عيناي

الجملة الأخيرة من المقطع المشهور همس كارلوس أمام شفتي بنبرة عاشقة مع تغيير الصيغة

-À part il, il n'attend rien

إرتجفت أنفاسي يالها من كلمة  !

واصلنا الرقص لكن بالجزأ الأخير منها أصبح صوت المعنية ناعما، لذا تمسكت يداي بكتفه ووجهي بمقابلة وجهه أما ذراعه عند خصري

- On vit dans cette love story

كان رجلي مُغمِضا لعينيه يستمع للمقطع الأخير مني

- love story

توقفت الأغنية و قلوبنا لم تتوقف عن كونها متلهفة للحب، لا نزال متعانقين بنفس الوضعية

شعرت بسعادة لا يمكن وصفها، أتمنى لو أظل معه طوال حياتي، أريد أن أشيخ جانبه

- إبقى معي كارلوس لا تتركني مهما حدث

إرتفعت يده من إنحناء خصري لرقبتي مورا بعمودي الفقري هناك لاطف شعري بأنامله

- لا تتخلى عني

الدموع تتحجر بعيناي، دموع خوف فقدانه

- لم أعد أستطيع الإستمرار بدونك

كوب وجنتاي بيديه يمسح دموعي بإبهامه الأيمن و الأيسر، يقبل جبيني و يسعف جراح حياتي

- لن أتخلى عنك ماكس

أغمضت عيناي حين إنحنى ليقبلها

- سأبقى معك حتى آخر نفس من حياتي

إلتمست الوفاء بكلامه، حبيبي صادق

- أعشقك

___________

إقتنيت ثيابا شتوية تتكون من قميص أبيض فوقه سترة خشنة سوداء تركتها مفتوحة و سروال جينز فضفاض بعض الشيء، ربطت شعري لأعلى بشكل ذيل حصان قصير لا يتجاوز رقبتي

أما كارلوس جانبي يرتدي بذلة رسمية سوداء اللون أرفقها بـ معطف طويل بـ ذات اللون و حذاء يناسب ملابسه الأنيقة

مرّ يومان منذ طردت آلبرت من غرفتي بعد معرفتي للحقيقة، لا أصدق أن كارلوس أقنعني بالذهاب للقرية التي عاش بها أمي و آلبرت قديما

كنت منشغلا بتأمل الميناء و كارلوس يتحدث مع أحدهم، النظر للمياه جعل شيئا واحدا يدور برأسي و هو رمي نفسي

أرغب بالبكاء كلما تذكرت حقيقة قاتل أمي، لكن ليس بيدي حيلة، الأسوء هو أن علاقتي بأعز شخصان لقلبي تحطمت..

- و هذه هي الحقيقة

أنهى آلبرت سرد القصة لـ إليان و جيسيكا اللذان ينظران إليه بعيون متسعة

- لا أطلب منكم تقبلي لكن لا تكرهوا أخاكم بسببي

كان الجميع تقريبا مُتجمعا بـ قاعة الجلوس، يرحبون بي بعد تسريحي من المشفى

- أنت قاتل أمي و أبي؟

وجه إليان سؤاله لوالدي و أنفاسه ترتعش

- أجل

حالة جيسيكا لاتقل سوءا عن حالة إليان، المكان يعمه الصمت، لا أحد يتكلم غير آلبرت

- أنت سبب موت والدينا؟

أطال آلبرت النظر إليها، سرعان ما تنهد بعمق ثم هز رأسه إيجابا، حينها تبادل أفراد عصابتي نظرات مرتبكة

أنا كنت وسط والدي و أخواي واقفا، آلبرت جالس نظرا لـ سنه، شقيقاي واقفان مثلي

بداية عندما تجاهلت آلبرت بشكل كلي ، ظنت جيسيكا أنها مشكلة بسيطة لذا حاولت فكها حتى تفاجأت بالقصة المؤلمة

بـ لقطة خاطفة إلتصق سكين إليان بـ رقبتي و مسدس جيسيكا بـ جبيني، طالما أنني شقيقهما ألصقت بذات الوقت فجوة المسدس بـ رقبة شقيقي الأصغر و حافة السكين بـ صدر شقيقتي الصغرى

- إياكما

كل من في القاعة أصابته حالاتان، توسع العينين و فراق الشفتين دلالة على الدهشة

- ماكس تنحى أحسن لك

أمرني إليان بنبرة شابهت الكره

- لا تتدخل

أضافت جيسيكا و صوتها لايقل عن صوت أخيها برودة

- مالذي تريدان فعله؟

علمت مسبقا ماينويان عليه لكن لاضرر من المحاولة

- أليس واضحا ماكس؟

نظرت جيسيكا لآلبرت عبر رموشها الطويلة

- إنهاء حياة القاتل

إرتفعت زاوية فمي بإبتسامة جانبية

- تمازحانني أوليس؟

الحدقتان العسليتان و التي ورثاها من أبيهما ألكس تنظران إليّ كـ عدو

- أخي سبق أن تعاهدنا على البحث عن قاتل أمنا و القضاء عليه بأشنع الطرق لذا إبتعد كي نكمل عملنا

أسلحتنا موجهة لبعضنا البعض و نظرات سامة تجول بين ثلاثتنا

- ماكس ألن تبتعد؟

هذه المرة تكلمت جيسيكا

- بحالة لم تستطع الوفاء بعهدك دعنا نوفيه

شعرت بيدي تكاد ترتجف، لا أصدق أن نبرتهما جافة هكذا ، عليّ الصمود

- لكنه شخص..

ثقل لساني على قول كلمة "والدي" لذا غيرتها

- هو عزيز بالنسبة لي

سمعت صوت إحتكاك كرسي آلبرت بالأرض دلالة على وقوفه ورائنا حيث لا يفصله عنا سوى أربعة مترات

- بل هو قاتل

صححت جيسيكا الصيغة، فـ رفعت رأسي ناحيتها

- هذا القاتل رباني عندما تخليت عائلتكما عني

أراد أحد رجال عصابتي التدخل فـ أوقفه صوت إليان الحاد

- إلزم مكانك

نظرت لأخي فـ وجدت عروق رقبته بارزة لشدة الغضب

- ماكس سـ أعد لثلاثة إذا لم تبتعد تموت رفقة أبيك

دون أن يغير بؤبؤ عدسته مساره، تحدث مع جيسيكا

- أنتِ إبتعدي

إنفعلت صاحبة الشعر الأحمر بوجهه

- لا تتصرف كما لو كنت المتحكم هنا

لفظ إسمها بطريقة مرعبة

- جيسي إبتعدي

أطالت مراقبة ملامح وجهه قبل أن تلقي مسدسها أرضا و تقضم باطن وجنتها ثم تنسحب للخلف

- آخر مرة أكررها أخي العزيز

هسهس بين أسنانه

- تنحى

هنا جاء دور آلبرت ليتحدث بمحاولة تحمل المسؤولية كاملة، إليان لا يبدو بخير

- ماكس حسابه معي لا تتدخل

قاطعته بنبرة شابهت خاصة إليان

- لا

ما كدت أكمل ردي حتى بدأ إليان هجومه، كان خنجره يصطدم مع خنجري كلما دافعت عن نفسي

أخي لا يمزح بتاتا... إذا رمشت لثانية سيخترقني !
جرح يمين خصري يعيق حركتي لولاه لـ تحركت أسرع

قاتلت إليان كثيرا بل معظم وقتنا نتشاجر و لطالما تغلبت عليه بـ فارق سبعة نقاط

لكن مشاجرتنا حينها يملأها الضحك عكس ما يحدث حاليا، الرجل يرميني بنظرات حارقة

- ألن يوقفهما أحد؟

سألت رينا أخاها بصوت عالي ليسمعه البقية ، تولت جيسيكا الرد بدلا عنه

- راقبي بصمت

واصل إليان الهجوم و أنا كل ما أفعله هو الدفاع، لا أستطيع حمل سلاحي بوجه أخي

- إليان دع أخاك و أقتلني ، لا شأن له بما حدث

لحظة حديث آلبرت كان خنجر إليان على وشك دخول صدري، الوغد يتعمد لمس الجرح لأضعف أمامه

- دورك بعد هذا المخنث

جملة إليان كسرت قلبي بل حطمته لفتات، المشكلة ليست بـ الصفة التي أطلقها عليّ فـ هي صحيحة، الأسوء من قالها

بعد كارلوس لم أحب رجلا بـ قدر حبي لإليان

- عجوز لعين

شددت سلاحي أقوى و هاجمته سريعا ، ضربة تليها ضربة أشد من سابقتها حين وقع خنجره إستغللت الفرصة لألصق خاصتي بـ عنقه

- يمكنك إهانتي إليان لكن لا يسمح لك بـ جذب سيرة والدي

كلمة والدي خرجت بلا وعي

- صحيح أنه قاتل أمنا غير أنه لا يزال الرجل الذي إعتنى بي

إستمع إليان لآخر حرف نطقته

- لن أدعك تمسه مادمت حيا

تجاهل إليان خنجره المُلقى فوق السجادة ووجه لكمة قوية لوجهي، تجنبتها بالثانية الأخيرة

لو أصابتني لـ تشوه وجهي ستة أيام على الأقل

- يالك من عاهر وضيع ، أتدافع عن من كان سبب موت والدتنا ووالدي؟

واصل توجيه اللكمات دون توقف

- بسببه عشنا يتامى طيلة حياتنا!

ركلت بطنه فـ إنحنى ليثبت ذراعيه حولها

- أعلم كل هذا

رفع رأسه و دماء خفيفة تغادر شفتيه

- طالما تعلم لما تدافع عنه؟

أخذت نفسا عميقا قبل الإجابة

- لا أدري

ظننت إليان إقتنع بما قلته غير أنه بلقطة خاطفة طرحني أرضا ووضع يده عند عنقي

- جيسيكا أقتليه

حاولت إبعاد يده عبثا ، الفارق بين جسدي و جسده شاسع!

- أسرعي

تخبطت تحته بمحاولة الفرار، أما شقيقتي إقتربت من آلبرت الذي لم يهرب

- إياك جيسي

كانت أختي مترددة لا تدري ما تفعل

- أسرعي جيسي

أنا أطالبها بالتوقف و إليان بالإستمرار

- يمكنك قتلي ثقي بنفسك

كلما ركلت إليان شد عنقي أقوى خشية وقوفي حينها سأجعله قطع لحم مشوية

- ماخطبك أيها العجوز؟ هيا أهرب

طرحت جيسيكا سؤالها على والدي بحيرة

- أستحق العقاب

إرتعشت أنفاسي و عيناي توشكان البكاء

- كارلوس أنقذ والدي

تقدمت شقيقتي و المسدس بيدها، ألصقت فجوته تحت ذقن آلبرت فـ أغمض عينيه مستعدا لإطلاق النار

- هذا يكفي

ركل كارلوس إليان بأقوى ما لديه فـ سقط شقيقي يميني، إنحنى حبيبي لـ يساعدني على الوقوف

- أنت بخير؟

هاهو إليان يهاجم كارلوس ردا للهجوم السابق، ثوان و بدأت معركتهما التي لن تنتهي إلا بـ موت أحدهما

- منذ مدة طويلة رغبت بـ قتلك كارلوس

نبس أخي و ضحكة غريبة تعلو محياه

- سنرى

اللكمات بينهما لم تكن هينة أبدا، بل قوية لدرجة سماعنا لصوتها كلما حطت بجسد أحدهما

إليان مجنون و كارلوس وحش

لقائهما يحول القاعة لـ جحيم

بتلك اللحظات لم أجد ما أفعل، هل أوقف المعركة بين حبيبي و أخي أم أساعد والدي

- جيسيكا مالذي تفعلينه أيتها الحمقاء؟ أقتليه بسرعة

صرخ إليان على شقيقته الصغرى بينما يتصدى لـ لكمات كارلوس

- تبا لما أنتِ واقفة كالصنم؟

قفزت أكتاف المرأة و الحيرة بادية عليها ، بؤبؤ عدستها يرتجف كلما نظرت لـ عيون آلبرت

- سحقا لك كارلوس

أعاد إليان تركيزه الكامل لـ خصمه ، شعرت بإبتلال يلوث ملابسي حين ركزت به وجدته جرح العملية، لابد أن الخياطة تمزقت

- إليان لا أستطيع..

أخفضت جيسيكا مسدسها لتطلق بالأرض ثم تلتفت إليّ فـ أرى عيونها مغطاة بطبقة شفافة

- لا أستطيع قتله

حين وقع بصرها بـ جسدي تصرعت عدستاها و جاءت إليَّ ركضا

- أخي أنت تنزف!!

ما قالته جعل كارلوس يتوقف عن مهاجمة إليان و يستدير ناحيتي، شحب وجهه قبل قدومه لي

- ماكس

لفظ إسمي بإرتباك ثم إنحنى للأسفل كي يتفقد الجرح ، ما إن رفعت رأسي مجددا ناحية أبي

- إليان لا

وجدته مطروحا أرضا و سكين إليان يلامس عنقه

- ماهي آخر كلماتك؟

طرح أخي سؤاله بـ سعادة واضحة

- لا تحطم علاقتك بأخويك

تلك كانت آخر جملة لوالدي لو لم أفصل جسدي عن كارلوس و أسير للأمام حيث ركعت لأخي

- إليان أرجوك لا

سالت قطرات دمائي بالأرض نتيجة إنحنائي

- لا تقتله أنا أحتاجه بحياتي

الركوع مخزي حقا لكن آلبرت يستحق

- أعلم أن ما أقوله يعتبر أنانية آسف، أرجوك لأجل والدتنا دعه هو آخر إنسان ينتمي لعائلتي

بكيت بصوت صامت فقط الدموع تنزل، رجال و نساء عصابتي يتجنبون النظر لي

- أرجوك..

رفع إليان ذراعه لأعلى و أنزل السكين جانب وجه آلبرت بأقصى قوته

- كما تريد

وقف بدوره و رماني بنظرة حاقدة لم أستطع رؤيتها لكن نبرته أكدت خطورتها

- لست أخاك

كل ما عشته تلك الليلة من أحاسيس مع كارلوس إختفى تماما صبيحة اليوم الموالي
سِرت للأمام و النهر تحتي شبه متجمد ، حين وصلت للحافة رميت نفسي بهدوء

لا أجيد السباحة و المياه باردة
ليتني أموت

_________________


اتمنى ماحد يبى يقتلني على سحبة ذي 🤡💞.

Continue Reading

You'll Also Like

9.8K 1K 200
« اَيٌظْلَمٌ لَيْلِي وَ انْت قَمرَيِ؟ »
63.5K 3.8K 21
" حَاجة وحدة تبعدْك علِيا هي لـ مُوت ،لباقي أنا مَلك الموت تَاعهم " - يُوسف 28 - ريَان 17 لهجة جزائرية.
22.5K 912 13
إذا ما قرائة الجزء الأول فماذا تنتظر هيا بسرعه 🔫💕
903K 45.6K 12
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون