(((سلسلة عشق الرجال الجزء الثالث من رحم للايجار)))
((حب الفرسان))
(( الفصل الثالث وسبعون ))
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹..
شعور الخوف ده شعور نسبي ومختلف مش ثابت داخل كل انسان ولا موحد في كل المواقف والحالات ...
اوقات بنخاف من شخص معين !! نخاف علي غالي او حبيب !! نخاف من بكرة واللي جاي مجهول !!
لكن هنا هو شعور الخوف جواه غريب ومتشابك زي خيوط العنكبوت !! خوف مرعب ..خوف من كل لحظة جاية ..خوف من كل حركة بتتحركها عقارب الساعة قصاد عيونه !! بيتمني يوقفها ما تمشيش ثانية واحدة لقدام ...يمكن كمان بيتمني لو كان يقدر انه يرجعها لايام وشهور ويمكن سنين فاتت لورا علشان يمنع كل شئ حصل وهو في غفلة ومش عارف ..اللي حصل اللي وصله للحظة المرعبة اللي بيعيشها دلوقتي !! يمكن هو اكتر واحد الكل شايفه قلبه قوي ومكابر وبيعاند ومافيش حاجة بتهده !! يمكن تكون دي حقيقة ..ويمكن كمان هو نفسه فعلا شايف كدة ومتأكد من كدة....الا عندها ومعاها وعلشانها ...كل الثوابت والطباع بتقع وتتهد كل القوي بتضعف وبيكون في اضعف حالاته ...!!
هي كمان كل ده حاسة بيه وفهماه ويمكن موجوعة لوجعه عليها اكتر من وجعها علي حالها والمجهول اللي مستنيها !!
اتنهدت بخفوت وحيرة وهي عيونها عليه في ظلام الاوضة وهو قاعد علي كرسيه بعيد عنها بأمتار قليلة ...هو متخيل انها نامت ومش هتحس بحالته وضعفه !! لكنها من وقت ما دخل الاوضة من ساعات وقعد مكانها وعيونه عليها بحزن وحيرة وخوف بيمزق قلبه وتفكيره وهي حاسة بيه لكن مش قادرة تواجهه وهو في حالته دي ...لكن الضوء البسيط اللي بينور الاوضة كأنه كلها اتجمع عليه وعلي ملامحه وعيونه وهي عيونها ما فرقتهوش لحظة ...
قام اخيرا من جلسته الطويلة وهو بيتأملها من بعيد ساكت وشارد وقرب منها بخفة وقعد قربها وعيونها بتشبع منها بحرمان غريب وشديد ..ابتلع غصة وجع وأطرافه بتتخلل خصلات شعرها المختلطة بأجمل لونين بالنسبة ليه!! الاسود وهو اصل لون شعرها في صباها وشبابها...واللي كل خصلة منهم لسة بتفكره بكل ذكرى بينهم وكل مكان جمعهم وكل كلمة اتقالت بينهم من اول مرة شافها ...واللون الابيض واللي كأنه ختم من الايام والزمن بيختم بيه علي كل سنة مرت عليها معاه وكبرت قصاد عيونه وكل لحظة وقفت في ظهره فيها وكل موقف عاشوه سوا مع بعض..ومع اولادهم ..ومن بعدهم أحفادهم... ختم ممتع كل خصلة منه بتقول ان اختيار قلبه كان صح ووافق اختيار عقله وده شئ نادر وبيحصل بصعوبة ...ان اختيارنا في لحظة ضعف قلبنا وحبنا يكون صح ونتوفق فيه !! والقلب يسعدنا وما يخذلناش!!
كأن العمر والحكايات والايام كلها ساكنه بين كل خصلتين من خصلات شعرها ...كل خصلتين بلنونين مختلفين بينهم عمر بحاله وحياه طويلة مستحيل تتعوض ولا تتعاش من تاني الا في الذكريات والاحلام !!
ثباتها خانها وفشلت انها تهرب منه اكتر من كدة!! وجعه واللي من قوته ظاهر في رعشة ايده وهي بتملس علي شعرها وجعها عليه وفتحت عيونها اللي غمضتها هروب منه لما شافته بيقرب منها ...
همس بصت في عيونه بحنان: كفاية تأنيب علشان خاطري !! انا بحاول اهرب منك واتحجج بالنوم علشان تهدي ..كل ما بتبص في عيوني بشوف حزن وضعف عمري ما شوفتك فيه قبل كدة !!
هروب الدموع من عيونه كان محتار في سببه!! هو فعلا وصل لمرحلة من الحزن و الضعف لدرجة انه مش قادر يلجم دموعه ولا الكبر والعمر بيخونوه وهدموا قوته للدرجة دي !!
رعد بحزن وتأنيب مش بيفارقه لحظة : هو مين اللي المفروض يهرب من عيون التاني يا همس !! انا ولا انتي !؟ مين فينا اتأذي بسبب التاني واتوجع واتعرض للموت بدل المرة اتنين وتلاثة !! انا ولا انتي !! مين كان غافل واعمي وفاشل انه يحمي التاني ..انا ولا انتي !!؟ يارتني كنت اقدر اهرب منك بس مش قادر اهرب واسيبك وانا السبب في اللي وصلتي ليه !! حتي الهروب والاعتذار مش قادر عليه !! انا بعترف اني فشلت احميكي وانتي في حضني وقصاد عيوني !! كنت فاشل ومقصر اوي يا همس !!
استقامت من نومتها بدموع وصدمة من كلامه وحالته اللي حقيقي اول مرة تشوفه فيها !! ضمت ملامحه بحنان وهي بتمحي دموعه اللي زادت بشكل ملفت أثناء كلامه !! واللي مش مجرد دمعة هاربة وشاردة في لحظة ضعف !! لا دي دموع مخزونة وكأنها ما انتهزت الفرصة علشان تخرج من قلبه قبل عيونه وتهرب وتتحرر !!
همس بنفي: ايه اللي بتقوله ده يا رعد !! انت !؟ انت فاشل !! لا اوعي تقول كدة ..انت عمرك ما فشلت ولا كنت مقصر انك تحميني وتحمي ولادنا واحفادنا والعيلة كلها!! انت مش رب ولا اله علشان تعرف كل حاجة وتعلم الغيب!! مش طبيعي ومفروض تحمي الكل وتساعد الكل وكل شئ يتم علي هواك !! انت بشر ..بشر طبيعي كل اللي تقدر عليه انك تحاول بعزم ما عندك وبكل قوتك وطاقتك !! وده اللي انت عملته ! انت من يوم ما قابلتك وانت بتحاول تحميني وتخبيني !! من يومك بتتحدي حتي نفسك مش بس الناس والظروف والمشاكل !! انت طول عمرك قوي وشديد وعنيد!! لكن يا حبيبي انا قولتلك انت بشر !! بشر ..بشر وليك قدرة مهما كبرت وعليت هتفضل قدرة بشر مش قدرة إله!! حرام عليك نفسك ..حرام عليك تحملها فوق طاقتها وتهلك نفسك بالندم والعتاب والتأنيب المهلك ده !!
ضم كفوفها اللي بتحضن ملامحها بحنان وضمها لقلبه وعيونه في عيونها بتسألها لاول مرة السؤال ده !!
رعد بحزن: يمكن يكون معاكي حق في كل اللي قولتيه !! واني انسان وليا قدرة علي كل شئ!! لكن اكيد انا كنت في كل مرة بتتأذي فيها بسببي غافل عنك وعن حمايتك !! همس ..انتي حقيقي مسمحاني من قلبك !! حقيقي قلبك اللي اتهلك وتعب بسببي وبسبب حربي مع حازم وغيره وانا اللي كنت السبب في تعبه واللي حصل ليه !! قلبك اللي ما اتمنتش غيره ..ولا اتمنيت اسكن الا فيه !! قلبك بعد كل اللي جري ليه يا همس مسامحني ولسة بيحبني!! ولا كرهني وتعب مني ومعاه حق لو ده حصل ! مسمحاني يا همس !؟
بكت بحرقة ودهشة من كلامه والحال اللي وصل ليه !!
همس : انت ازاي وصلت لكدة !! ازاي قلبك ولسانك طاوعوك تقول كدة !! ازاي قدرت تفكر كدة !! انا قلبي يكرهك ويزهد فيك يا رعد !! انا !! والله ..وحياة كل لحظة جمعتني بيك وحياة كل ليلة شوفت فيها حنيتك لاعمره حصل ولا هيحصل !! ده انا قلبي كأنه ربنا خلقه وانت ساكن فيه لحد ما قابلتك وشوفتك وقتها خرجت من بين دقاته ...انت ما دخلتش قلبي لما قابلتك يا رعد انت كنت جواه ...جواه من قبل ما اشوفك عارف ليه !! علشان ربنا كان مقدر اني اقابلك واحبك !! ربنا كان مخبيك ليا علشان يعوضني ويفرحني ...الدنيا قبلك لا كانت تتعاش ولا تتحب !! ده انت دخلت حياتي حلتها وغيرتها !! نسيت !! نسيت انا كنت عايشة في ايه واللي كان مستنيني قد ايه وانت عملت علشاني ايه !! نسيت ولا الايام نستك !!؟
رعد اتنهد بحنين : ولا عمري اقدر انسي!!
همس ابتسمت بحزن : لا شكلك نسيت !! نسيت ناجي واللي كان ممكن يعمله فيها !! نسيت جوز اختي وابن عمي اللي كانوا عايزين ينهشوا فيا !! وانت عملت فيهم ايه علشاني !! نسيت مها واللي شوفته منها وانت ازاي نصرتني عليها !! نسيت جدك واللي عمله فيا وانت ازاي وقفت قصاده بكل جبروت وقوة !! نسيت كل اللي شوفته منك وعملته علشاني يا رعد وافتكرت بس انك السبب في شوية تعب ربنا مقدرهم عليا !!
رعد انت ليه مش قادر تفهم وتستوعب ان عداوتك مع مها وجدك. زمان ومع حازم زمان ولحد دلوقتي وغيرهم وغيرهم او من غير عداوتهم اللي ربنا مقدره ليا وليك هنشوفه !! ليه مش فاهم ان حتي لو حازم ما كنش دبر ورسم لكل ده ربنا كان رايد ان قلبي يتعب كدة وكان هيتعب ويوصل للمرحلة دي حتي من غير أدوية ولا مؤمرات ولا اتفاقات !! كل الحكاية انهم نفسهم اقوي من شيطانهم والقدر حطهم في الطريق ده وبقوا مجرد اسباب !! لكن القدر واحد ومحتوم !! قدر ربنا لا ولا انت ولا هما لينا يد فيه !! يمكن هما يدهم كانت في الشر وعلشان كدة ربنا حطهم في طريقنا!!
رعد بغليل وغضب: لا يا همس !! لا !! انا وهما السبب !! انا يمكن زمان ولحد النهاردة بحاول احميكي واعوضك ايوة !! لكن من ايه ومن مين !! ماهو انا السبب في كل ده !! كل اذي وكل تعب حصل ليكي كنت انا المقصود بيه وانا اللي كان لازم اكون مكانك مش انتي !! انا السبب يا همس .. انا مش حد تاني !؟
همس بشفقة : ارجوك كفاية كدة انا راضية بقضاء ربنا ومش معترضة ثم انت مش خلاص قررت اننا نسافر مع سليم..وانا وافقت علشان اريحك...
رعد ضم كفوفها بحنان: اوعدك اني اخد حقك من اللي عمل كدة ولو كانت دي اخر حاجة هعملها في حياتي ...اوعدك .
***** 🌹ريحانة الجنة 🌹*******
اتخاذ قرار مصيري في حياتنا مش سهل بكل الاشكال كل واحد فينا وليه طريقته مع نفسه في تحديد طريقة الحياة والتفكير...لكن فيه اشخاص معينة مختلفة قلبا وقالبا ...تبان من الخارج قوية ..عنيدة...واثقة من حالها ...قد اي موقف صعب تتعرض ليه ..وقد اي قرار بتاخده وبالتأكيد مقتنعة بيه ..لكن الحقيقة الصادمة ان كتير من الاشخاص دي بيكون جواه العكس تماما ..بيكون مهزوز.. متردد..خايف من نتيجة وعواقب القرار ده...بيفكر في الثانية الف فكرة والف مرة ايه اللي بيحصل ده...هو انا صح ولا غلط...هو حقيقي كان مفروض اعمل كدة ولا انا اتسرعت !!.. لا يمكن اكون اتأخرت !!... تفكير مدمر وكتير بيشتت عقله وتفكيره وبيفضل يلف جوا عقله وقلبه في دوامة مالهاش آخر...حتي بعد ما ياخد القرار وينفذه كمان ...وحتي ممكن النتائج قصاده تكون مطمنة ومبشرة...لكنه يفضل خايف وبيفكر ومحتار ...هو الوضع هيستمر كدة ولا دي مجرد بداية وبعد كدة الازمة تحصل والوجع يبدأ يتملك مني !! هو الشخص اللي بيشتركني الحياه ده دي حقيقته ولا بيمثل علشان في البداية..هو بجد طبيعي ولا كل ده مصطنع !! متااااهة كبيرة بيحبس نفسه فيها لدرجة انه بيضيع علي نفسه حتي متعة الحياة والاستمتاع بالقرار اللي اخده ونفذه !! بيفضل مشغول بالسئ وناسي وفاقد السعادة بالحياة الحلوة اللي بيعشها .. كتير من الاشخاص دي موجود في وسطنا لكن للاسف ماحدش حاسس بيهم ولا فاهم وعايش المعاناه اللي هما فيها ...بيواجهوا كل ده لوحدهم في صمت ووحدة وكتمان حتي عن اقرب الناس ليهم...واللي ممكن يكنوا حقيقي بيحبوهم وبيتمنوا يساعدوهم لكن هما جواهم خوف وقلق مدمر بشكل مرضي صعب يتخلصوا منه !!
هي كانت من النوع ده من الاشخاص ويمكن كمان من اصعب الحالات اللي بشكل ده ...عاشت سنين معاه وقصاده من صغرها لحد دلوقتي وهي خايفة وبتحارب قربها منه واعترافها ليه والارتباط بيه....ولما حست بخوف من بعده عنها للابد اخدت القرار في سرعة كبيرة وواجهته بيه واعترفت ...تخيلت انها كدة بتنهي علي خوفها وترددها ..لكنها النهاردة وهي قاعدة قصاده وسط كل عيلتهم كانت زي التايهة شايفة كل حاجة بتتم بناء علي اختيارها والكل مرحب وفرحان ...لكن هي كانت في حالة تيه وصدمة.....!!؟
ديما بتيه وحيرة وهي عيونها عليهم وعلي ضحكتهم وكلامهم وصوتهم العالي..شايفاه سعيد وبيضحك من قلبه مع مهاب ابوها ..حتي مهاب جدها كان في منتهي السعادة بالقرار اللي اخدوه ...
ديما في صمت وحيرة موجعة مرضية : هو ايه اللي بيحصل ده !! هو فعلا انا هتجوز سامر !!
ايوة تتجوزيه ما انتي بتحبيه !! ولا عايزاه يروح منك لواحدة تانية !!؟
لا لا مش عايزة كدة !! لكن !!! لكن انا مش مستعدة للخطوة دي !! هو ليه نتجوز اصلا !! فيها ايه ما نعيش كدة بنشوف بعض ونتقابل ونتكلم ونضحك..وكل واحد يرجع بيته وخلاص !؟
انتي مجنونة مش كدة !!؟ هو فيه حد عاقل يعيش عمره كله في علاقة بالشكل ده !؟ قولي انك جبانة وخايفة من الجواز ومن سامر !؟
لا لا مش جبانة !!.. بصراحة ايوة جبانة وخايفة !؟ هو مش ممكن يفضل عمره كله يحبني ! هيجي يوم ويمل ويزهق .. خصوصا لما يضمني ومتلكني وابقي مراته وتحت عينه وأمره.. هيتغير ويعرف بدل الواحدة الف واحدة!! وهو عنده استعداد...يموت في الستات والتلزيق والنحنحة!؟
لكن سامر بيحبك وكان في ايده يمل ويزهق منك حتي من جواز ويعيش حياتها زي اي شاب في سنه لكن هو ما عملش كدة !! بيجري وراكي من سنين وعايش علشانك ومستنيكي من زمان !؟ ليه ما بعدش عنك برغم كل اللي شافه منك وريح نفسه وحب وعاش واتجوز وخلف كمان ..تقدري تقوليلي ايه منعه !؟
يمكن بيعاند وعايز يكسرني ويثبت لنفسه ويثبتلي ويثبت للكل كمان انه قدر عليا وخلاني اتجوزه !؟
هو ايه نظريه المؤامرة اللي انتي عايشة فيها دي !؟ وهو ليه هيعمل كل ده علشان يثبتلك ولا يثبت لغيرك اي حاجة هياخد ايه ويكسب ايه في النهاية !؟ انتي غبية ومريضة !! انتي عارفة السبب الحقيقي كويس بس عنادك وخوفك بيخليكي تكدبي علي نفسك!؟ سامر بيحبك ويمكن وصل لدرجة من الحب اكبر بكتير من خيالك وتصورك ...كفاية بقي اللي انتي بتعشيه ده !؟ اديله وادي نفسك فرصة ولو لمرة وعيشي الحياة بطبيعتها من غير خوف وترتيب وقلق من بكرة واللي جاي !؟ سيبي بكرة يجي بالحلو والوحش..سبيه يجيي بالخير والشر اللي ربنا كاتبه وهتعشيه غصب عنك سواء اخدتي حذرك او لا !؟
اتنهدت بحيرة ... بس انا غصب عني بخاف!! بحاول والله بحاول اطمن بس مش عارفة هو اللي انا فيه ده هيخلص امتي !؟ هو حقيقي انا مريضة ومحتاجة علاج !؟
مهاب جدها شايف سكوتها وحيرتها الواضحة عليها وتيه عيونها اللي بتتنقل بينهم لكنها للأسف مش معاهم ولا سامعة ولا متابعة كلمة من كل اللي بيتقال !! اتنهد بهدوء وابتسم ...
مهاب عز الدين : ها يا اجمل عروسة !؟ موافقة ان حفلة الخطوبة تتعمل هنا في بيت جدك ولا عايزة تسمعي كلام ابوكي اللي بيخرف ده ويقولك خطوبة بنتي تتعمل في بيتي !؟
جودي امها بضيق : لا بقي يا بابا انا خطوبة بنتي لا هتتعمل هنا ولا في البيت احنا نعملها في اجمل اوتيل علي زوقي واختار فيه كل حاجة هي دي خطوبة اي حد!؟ دي ديما هانم اللي نشفت ريقنا كلنا وحبيب عمتو سامر سبيوني بقي من فضلكم ارتب لليوم ده بمعرفتي ما حدش يكسر فرحتي ..كفاية ماعرفتش افرح بأختها وجوزها وكلكم شايفين حالتها واللي هي فيه كمان البنت اللي فاضلة مش هعرف افرح بيها علي راحتي!؟
سامر غمز جودي عمته بمشاكسة : ولا يهمك يا عمتو انتي افرحي وقرري علي كيفك احنا مجرد عرسان مكان ما تقعدينا هنقعد يارب حتي نقعد علي حجرك انا موافق ...
حياة امه : لا والله كدة يا دكتور سامر من اولها كدة هتسمع كلام عمتك واللي بقت حماتك كمان ونسيت امك !؟ ما تشوف ابنك يا دكتور أنس!؟
أنس رفع ايده بإستسلام : والله انا برئ من كل الليلة دي خرجوني من بينكم بسلام من فضلك !؟ اتفضل يا بيه قابل بقي وعيش بين امك وعمتك !؟ قصدي حماتك !؟
نغم ضحكت بسعادة : بقولك ايه انتي وهي انتم هتعملوا حموات علي الولاد من دلوقتي ولا ايه !؟ لا كل واحدة فيكم تنسي الكلام ده خالص انا هنا حماتهم الاتنين !؟
سامر بقلة حيلة : اللهي ما يوقعك في ضيقة يا ناناه يا قمر انتي !؟ انقذيني منهم انا كبيرة عليا اوي اللعبة دي !؟
مهاب ابوها شايف اللي شايفه جدها من تيه وسكوت !؟ ابتسم وقرب منها وقعد جنبها بحنان !!
مهاب بقلق : ايه يا عروستنا ساكتة ليه !؟ مش تنهي الحوار ده وتقولي حابة خطوبتك تكون فين !؟
انتبهت ليه بتوتر وعيونها بتتنقل بينهم بقلق وحيرة : ااايه!!! ااااه ايوة موافقة !؟
مهاب عقد حاجبه بدهشة : موافقة علي ايه بالظبط !؟ تتعمل هنا عندك جدك مهاب ولا عندنا في البيت ولا زي ما امك عايزة في اوتيل !؟ موافقة علي ايه فيهم !؟
بصت في عيونه بحيرة وكأنها مش مستوعبة كلامه ولا سؤاله كأنه بيقول الغاز مش كلام واضح ومفهوم !؟
سامر وقتها قلق من حالتها وبدأ يخاف منها ومن تراجعها عن جوازهم من تاني وقرب منها بحزن وخوف !؟
سامر : مالك يا ديما انتي كويسة !؟
حركت رأسها بشكل هستيري وغريب : هااا !! اااه...ااايوة أنا كويسة !! طبعا كويسة ...اكيد كويسة !؟
وقتها سامر عقد حاجبه بدهشة وهو بيبص لمهاب ابوها بتساؤل والتفت لجده مهاب بحيرة وخوف عليها !؟
كلهم بدأوا ينتبهوا للحالة الغريبة اللي هي فيها ...مهاب جدها حرك رأسه بهدوء لسامر انه يصبر ويهدي من غير توتر !؟
مهاب جدها قرب منها وسحبها من ايديها بهدوء وابتسم !
مهاب : عن اذنكم اخد حبيبة جدها علي انفراد كدة ونتكتك مع بعض كل حاجة ونبلغكم في الاخر ايوة اصل ماحدش بيعرف يتفاهم مع دكتورة قلبي دي غيري ولا ايه يا قلب جدو !؟
ديما حركت رأسها بخفة وموافقة : ايوة صح يا جدو ...
مهاب اخدها لمكتبه بهدوء وهو بيغمز لسامر بإبتسامة بيطمنه !!
أنس قرب من سامر وربط علي اكتافه برفق وابتسم : مالك قلقان ليه كدة عروسة ومتوترة ما ده طبيعي !؟
مهاب ابوها اتنهد وعيونه علي بنته لحد ما دخلت مع جدها المكتب وغابت عن عيونه !! وقتها قرب من سامر بهدوء..
مهاب: سامر حبيبي انا محتاج اتكلم معاك شوية !؟
أنس ابتسم : ياللا يا عم اقعد مع حماك بقي واتكلموا براحتكم...
مهاب ابتسم: لا يا أنس ارجوك خاليك انا عايزك تحضر كل كلمة هقولها لسامر ...
نغم شايفة القلق سيطر علي حياة وچودي ابتسمت : بقول ايه بقي احنا نسيبهم هما كمان يتكلموا براحتهم وندخل احنا المطبخ نجهز العشا انا مجهزة شوية أصناف الليلة كل اللي بيحب حاجة عملتها ليه ياالا بينا !؟
چودي اتنهدت بخوف من انكسار فرحة ديما كمان وجوها آلم شديد حزن متقسم مابين نصين قلبها...جزء مع نغم بنتها بيتآلم علشانها كل دقيقة...ونص مع ديما اللي محيراها ومش عارفة ترسي معاها علي بر من ترددها وخوفها المستمر من الجواز..
حياة شايفة خوف وسكوت چودي قربت منها وابتسمت : مالك يا ست چودي !! ما تقلقيش يا ستي انا مش هعمل معاكي زي الحموات الفاتنات هسيبك ياستي تختاري كل حاجة علي هواكي مش هقف ليكي زي اللقمة في الزور !! بس ابقي افتكريها بقي وسببلي حاجة اختارها انا كمان !؟
چودي بتمحي دموعها قبل ما تنزل بحزن : ربنا بس يتمها علي خير ونفرح بيهم واعملي اللي يعجبك يا حياة بس نعرف نفرح .. ده احنا زي ما يكون انكتب علينا الحزن والوجع ...مش عارفة نصيبي كدة مع بناتي الاتنين اللي ماليش غيرهم !!
حياة بحنان : ليه بس بتقولي كدة يا حبيبتي !! كل شئ في الدنيا دي بقدر ربنا وان شاء الله كل حاجة هتتغير وتبقي احسن من الاول ! بكرة نغم تقوم وتخف وتمشي علي رجلها من تاني وتفرحي بيها وتجبلك نونو صغير وتبقي ناناه وديما وسامر هنفرح بيهم قريب ان شاء الله ويجبوانا هما كمان بيبي جميل كدة بس بشرط انا اللي هختار اسمه انا بقولك اهو!!!
چودي بدموع: يارب يا حياة يارب يسمع منك واشوف اليوم ده !! وقتها ياستي اختاري اللي يعجبك وانا كفاية عليا الفرحة مش عايزة حاجة تاني والله ماعايزة حاجة تاني ....بس وعد يا حياة لو ربنا كملها علي خير تخلي بالك من ديما وتتحمليها ..ديما يمكن تبان عنيفة ومجنونة لكن والله مافيه احن ولا اطيب منها ...
حياة ابتسمت بتأكيد: انتي بتقولي ايه يا چودي!! ديما دي بنتي ومتربية علي ايدي هو انتي هتعرفيني ديما النهاردة ولا انا محتاجة توصيني عليها!!
نغم اتنهدت براحة وابتسمت : ربنا يا حبايبي يخليكم لبعض كلكم ولا يحرمني منكم ياالا بقي نجهز العشا دلوقتي هتلقوهم كلهم عاملين مظاهرة من الجوع ياالا وخلوها علي الله ان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة والفرح جاي اكيد ....
****** 🌹ريحانة الجنة 🌹**********
هدوئه قصاد حالتها والتيه اللي مسيطر عليها كان ضروري علشان يقدر يهديها برفق ..ابتسم وقرب منها بخفة وقعد علي الكرسي المقابل ليها ..
مهاب بحنان : مالك يا ديمة!! ايه شاغلك وليه كل الخوف اللي شايفه في عيونك ده !
رفعت عيونها ليه بلمعة دموع وخوف حقيقي: هتصدقني لو قولتلك مش عارفة انا جوايا ايه! وليه خايفة!
مهاب اتنهد بتفهم يطمنها: هصدقك بس قولي بتفكري في ايه او مخاوفك ايه وانا هسمعك مافيش غيرنا انا وانتي اهو قولي يا ديمة فيكي ايه وجعك كدة!؟
استقامت وقامت تقرب من زجاج المكتب وعيونها للسما بتيه ودموع ..اتنهدت بحمل جواها من سنين..
ديمة: خايفة من اللي جاي.. خايفة من الوجع...خايفة كل حاجة تبدأ حلوة وافوق علي مرارها وماحدش هيدفع التمن غيري انا وقتها ...
عقد حاجبه بدهشة وقام وقرب منها وهو بيضم اكتافها بدفئ..
مهاب: وليه شايفة اللي جاي بالسواد ده!! ايه قصادك يقول ان حياتك مع سامر هتكون فيها كل الوجع ده!؟ سامر بيحبك يا ديمة وحبه ظاهر لينا كلنا !!
التفتت ليه وابتسمت بسخرية وتعجب ..
ديمة: وانت مش شايف كل اللي حاوليا حبوا !! مش شايف كل الحب ده كان نهايته ايه!!
مهاب اتنهد بحيرة: وانتي مالك بغيرك ! دي حياتك انتي ومافيش حكاية شبه التانية ..كل واحد وتفاصيل حكايته..
بكت بإنفعال وخوف: مين قال كدة! هي مش چنا حبت اكمل وهو حبها !! وصلهم لفين الحب لما اتجوزا !! دمرها وكسرها وضيع جواها الامل انها تكون ام !! اناني فضل غريزته عليها وعلي حبه ليها...والنهاية اهي عايشين مكسورين بيجمعوا شتات حكايتهم اللي اتكسرت مليون حتة!!
ولا ريان اللي المفروض حب لمار من زمان زي ماقال! مش لحد النهاردة لسة متعذبة معاه بسبب شكه فيها وبيحاسبها علي غلطة غلطتها في وقت ضعف!!
ولا ماليكة اللي حبت والحب كسرها مع واحد كان بيستغلها ويمثل عليها الحب وهو كان بيقرب منها علشان مصلحته مع حازم وحتي لما مات سابها لوحدها لا قادرة تنساه ولا قادرة تكمل من غيره ولا حتي عارفة تسامحه علي خداعه ليها!!
ولا ماسة! حبت واحد من رجالة العصابات واتمسكت بيه ووقفت قصاد الكل علشانه..كانت النتيجة ايه!! ابنها مات ورجعت تدفنه بإيديها!!
وبكت اكتر بحرقة ولا اختي!! نغم ...نغم مش حبت ياسين!! مش هو كمان حبها..لكن ضمنها ..ضمنها بزيادة وضمانه ليها قتلها بالحيا...فضلت تحارب معاه وعلشانه سنين..وهو عنيد وواثق انها مستحيل تبعد عنه .لحد ما في النهاية ايه اللي وصلوا ليه!! قولي يا جدو وصلوا لايه!!
عايزني احب سامر واعيش يومين ويرجع يوجعني زي ماكل الرجالة بتعمل ..ووقتها اضيع انا وحتي لو هو فاق هيفوق امتي لما ابقي عاقر زي چنا !! ولا اعيش عاجزة زي نغم!! هيفدني بإيه انه يفوق ويرجع بعد ما اضيغ انا !!
قولي مين حب وعاش مرتاح!! قولي مين نهايته فضلت زي البداية حلوة وكلها احلام وكلام حب !! قولي مين اتضمن وما اتهانش!! قولي يا جدو !
مهاب مستغرب من الخوف الزيادة ومقارنتها بكل اللي حاوليها بالشكل ده!!!
مهاب: وانتي كان مين قالك ان الحب والجواز كله حلو وكلام جميل واحضان دافية وسفر ولعب وسعادة بس!! دي كدة حياة الجنة مش حياة الارض يا ديمة !! يا ابنتي افهمي انتي كدة بتعقدي قلبك وحياتك انتي مش بتفكري ولا خايفة من بكرة انتي بتشائمي من مستقبل انتي لسة ما عشتهوش!!
ديما بخوف ورعشة قوية ويمكن اي حد غيرها يشوفها مبالغة ورد فعل شاذ غير مالوف منها !!
ديمة بدموع: تقدر تقول ان عندي فوبيا من الحب والجواز..ايوة خايفة..خايفة احبه واسيب نفسي معاه للقدر ولبكرة وهو يوجعني ..ايوة انا مش عايزة اتوجع مش عايزة اتقهر ..مش عايزة اتساب في نص الطريق..مش عايزة اتخان ..مش عايزاه يجي يوم يهملني ويدور علي سعادته مع غيري .ويسبني لوحدي اقول انا عملت ايه واقصرت في ايه!! مش عايزة اشوف انانية الرجالة فيه . مش عايزة اضمن لحد ما ادبل واتكسر وهو مش حاسس بيا!! مش عايزة اخسر نفسي ومستقبلي ويمكن صحتي علشان علاقة حب وجواز ادخلها علشان واحد بيحبني ويمكن يكون متمسك بيا لمجرد اني عصيت عليه ويمكن يكون حبني بجد بس الحب ده هيفضل قد ايه !! شهور !! سنتين .ثلاثة ..عشرة !! ياعالم ..انا مش عارفة اكون معاه علي طبيعتي!! دايما خايفة اقول مشاعري ليه يستقوي عليا...خايفة اتجوزه كل التمسك اللي شايفاه منه ده يتبخر وابقي عنده زي عربيته اللي كان فرحان بيها وقت ما كانت موديل جديد واشتراها وبعد كام سنة زهق منها وباعها واشتري غيرها...خايفة اكون محطة في حياته زي كل حاجة في حياته اول ما تنتهي مهمتها يسبها ويكمل في محطة غيرها...انا مش محطة ولا عربية ولا انا لازم اكون حاجة تبسطه فترة ويتعود عليها ويسبها لما يزهق..انا بني آدمة عايزة ضمان يضمن ليا انه يحبني طول العمر ..ضمان يضمن ليا اني ما اتوجعش ولا اتكسر ..ضمان يضمن ليا انه ما يخذلنيش في يوم واقف قصاده مزلولة علشان حبي !!
قربت من جدها مهاب بدموع وتساؤل: تقدر تديني الضمانات دي !! تقدر توعدني قلبي اللي متشال من يوم ما اتخلقت قوي وملك ايدي انه ما يطعنش ويتكسر علشان حب!! حقي اخاف علي قلبي ماهو قلبي وماعنديش قلب غيره!! لو اتوجع مش هيرجع زي ماكان مهما حصل ومهما هو ندم!
مهاب اتنهد وضمها لحضنه بهدوء : انا فاهمك وحاسس بيكي وعندك حق في كل احساس خوف جواكي...وللاسف ماعنديش ضمانات كافية اقدر اضمنلك بيها اي حاجة من اللي قولتيها...
خرجها من حضنه بخفة ورفع عيونها ليه وابتسم..
مهاب بهدوء: لكن عندي كلمتين اقدر اقولهم ليكي بحكم الكبر والخبرة والعمر اللي مريت بيه!! تسمعي !؟
حركت رأسها بخفة وموافقة تسمع كلامه: قول !
مهاب قرب من صورة نغم زوجته وابتسم بتنهيدة لذكري عمر بحاله مر عليه!!
مهاب: انا كنت زيك في يوم من الايام!! كنت عايش وحيد لا ام ولا اب... أيوة كان عندي عيلة بتحبني وعشت معاهم في دفا وشوفت منهم حنان كبير ما انكرش..لكن كنت برضوا وحيد..حتي شغلي اللي الخطر هو اللي مسيطر علي كل لحظة فيه كان مخليني وحيد وخايف من بكرة اكتر ....كنت بقول لنفسي وانا احب واتجوز ليه!! احب واحدة بس واختارها واسيب كل الستات اللي بتحبني وتتمني اشارة مني ليه!! علشان تملك قلبي وتوجعني !! واخلف ليه وانا بين لحظة والتانية ميت اسيب مراتي وابني ولا بنتي لكلاب الدنيا تنهش فيهم ! كنت رافض الحب والجواز والعيلة ..لحد ما قابلت نغم .
التفت ليها بتاكيد واستغراب لنفس الطباع والچينات اللي يمكن تكون ورثتها منه...
مهاب : كنت زيك كدة وقتها اول ماحبتها خوفت اكتر واترددت وقاومت حبها وحاولت ابعد عنها لكن كل لحظة كنت بفكر ابعد عنها فيها كانت بتقربني منها اكتر..لحد ما حسيت في يوم انها ممكن تضيع مني واخسرها للابد ..قررت في لحظة اني اتجوزها..اتجوزنا وانا لسة خايف ورافض اخلف ..انتي تعرفي اني كنت السبب اني اقتل اول طفل ليا من جدتك !؟
ديمة عقدت حاجبها بدهشة : قتلته !؟
مهاب اتنهد بوجع وقعد علي كرسيه بتعب : ايوة قتلته..كنت محذرها تحمل وحملت رغم ارادتي .يوم ما عرفت كنت زي المجنون زي حالتك دلوقتي كدة وكل مخاوفي اتجسدت قصادي زي الاشباح..ضربتها بجنون وانا في حالة توهان وضياع ..لحد ما نزفت واجهضت ..
ديمة قربت منه وقعدت قصاده مش مستوعبة كلامه : انت عملت كدة في ناناه نغم !! وهي بعد كل ده كملت معاك كل العمر ده !! وخلفتوا كمان بعدها !! ازاي قدرت تسامحك وتعيش معاك!؟
مهاب ابتسم بخفة: الحب! الحب يا ديمة..احنا مش ملايكة يا بنتي كلنا عندنا اخطاء ..ومشاكل نفسية.. وعيوب ..ماحدش كامل .لكن لما بنحب بنحب كدة بكل حاجة مميزات وعيوب ..عقل وجنون ..ذكاء وغباء ..هي كانت بتحبني وغفرت ليا الغلطة دي وفهمت خوفي وانا اتعلمت منها وقتلت خوفي مع ابني اللي راح يومها وقررت اواجه خوفي بحبها ليا وحبي ليها...وكان درس ليا فوقني علي حاجة مهمة اوي !!
ديمة بدهشة : درس ايه!
مهاب اتنهد بتلميح ليها : درس القدر ! ايوة القدر يا ديمة احنا لا ماضينا ولا حاضرنا ولا مستقبلنا بإيدينا! ده بإيد ربنا وحده..احنا جينا الدنيا دي نسعي ونتعلم ونجرب..ونغلط ونفوق..نذنب ونتوب...نقع ونقوم اقوي من قبلها... احنا مش مفروض نخطط وننفذ وكمان نضمن النتيجة...احنا مفروض نعيش وبس .نعيش حياتنا زي ما مكتوبة لينا بحلوها ومرها ..حلوها يفرحنا ومرها يعلمنا ..لكن اننا نستني ضمان نجاح كل حاجة ده مستحيل يا بنتي ده خارج سيطرة اي انسان ...
قرب منها وهو شايفها بتستوعب كلامه بهدوء وتفكير...
مهاب : اللي عايز اقولهولك..ان لو مكتوبلك تعيشي لحظة آلم واحدة هتعشيها مافيش حاجة ممكن تغير ده مهما حاولتي او عملتي...واجهي خوفك وخاليكي قوية..عيشي الحياة زي ماكل الناس عايشاها ..حبي وخدي قصاد حبك حب ...ضحي وخدي قصاد تضحيتك تضحية لو قدرتي...لكن اجمل ما في الحب انك تحبي علشان جواكي حب مش علشان شرط ..لو قدرتي تحطي الشروط اعمليها ..لكن صدقيني الحب مافهوش شروط ولا ضمانات هو حلاوته في مفاجأته..ما تخططيش في الحب ..هو اللي مكتوب ليكي هيحصل مهما حاولتي تمنعيه...وسامر مش بالبشاعة اللي تخليكي تخافي منه....سامر بجد بيحبك واللي بيحب مش بيوجع ولو وجع بيكون مجبور علي ده لاي سبب الا انه قاصد ومتعمد...اسمعي كلام قلبك وفكي كلبشاته وقيوده دي...سبيه براحته يحب ويعبر ويعيش ويفرح .ولو حزن ياستي في يوم ماكل القلوب بتحزن وتزعل ...لكن الحلاوة بقي لما تلاقي قلب جميل زي قلب سامر جاي يطبطب عليكي وقت حزنك ويكون جنبك..وحتي لو كان هو السبب يعتذر ويحايل ويصالح ويعوض...ده هو ده اجمل ما في الحب ...
ابتسم ليها وهو يمحي دموعها : انتي عارفة ان امتع اللحظات لما اتنين يزعلوا ويتصالحوا!! ايوة صدقيني الصلح والدلع والمحايلة دي ليها طعم تاني غير اللحظات العادية دي .هنا بتبان المحبة تبان الغلاوة.. وتتأكدي انك بتتحبي بجد وبتتحبي صح ..
رفع عيونها ليه وابتسم بتمني انها فهمت واستوعبت ..
مهاب: توعدي جدك انك تسيبي نفسك للموج ولو لمرة واحدة وانتي من جواكي عندك عند واصرار وثقة انك سباحة قوية مش بسهولة تغرق !! انتي محتاجة تنزلي البحر وتجربي عمرك ما هتزمي خوفك من البحر الا لما تنزلي وسط الموج وتعافري ..مرة تعومي وتستمتعي بجمال البحر ومرة تعافري الموج وتبقي قوية لحد ما تعدي الموجة ...عومي يا ديمة سيبي نفسك وعيشي العمر اللي بيعدي مش بيرجع والفرص اوقات بتضيع ومش بترجع هي كمان...لو خسرتي حب سامر يبقي هتخسريه هو نفسه طول عمرك ..اصعب حاجة تقتل اي حب الرفض والعناد...كفاية اللي شافه منك سنين انتي كدة اللي بتوجعيه بالجوع اللي انتي نفسك خايفة منه ..وده مش عدل .ها توعديني !!؟
ديمة اتنهدت بثبات وتحدي لنفسها وحالة الخوف اللي جواها وقررت تواجه...
ديمة حركت رأسها بتأكيد : اوعدك يا جدو...اوعدك ..هنزل البحر ويا انا يا الموج !!
******* 🌹ريحانة الجنة 🌹*********
ملامحه كانت كلها قلق ودهشة من مجهول هو مش قادر يفهمه بعد ما شاف حالة الخوف والتردد اللي كانت واضحة عليها ...عيونه كانت لسة متعلقة علي ابواب المكتب حتي بعد ما دخلت مع جدها مهاب واتقفل قصاده ..والشك اتملك منه من تاني...معقول يرجعوا لنقطة الصفر من جديد !! معقول تكون لسة مش متاكدة انها بتحبه!! معقول ممكن تكسره قصاد نفسه وقصاد الكل في عز فرحته بيها !! هي خايفة ولا من البداية ماكنتش بتحبه!! يمكن حبت حبه ليها اللي ظاهر للكل غصب عنه وهي اولهم !!! معقول تكون لسة بعد كل السنين دي مش متاكدة انها بتحبه!! الف سؤال جواه بيتسأل وكلها اسئلة زي السيوف جواه مالهاش اجابة واضحة !!!
مهاب ابوها اتنهد بحيرة وحزن وهو شايف سكوته وعيونه اللي متعلقة علي ابواب المكتب قرب منه وقعد قصاده بهدوء..
مهاب: ما تظلمهاش يا سامر الحكاية مش زي ما انت فاكر ...
اخيرا عيونه اتحركت ببطئ وهو بيبص لمهاب بتسؤل ونكران لدفاعه عنها !!
سامر بوجع: انت شوفتها زي ما انا شوفتها مش كدة !! مين اللي بيظلم التاني بقي انا ولا هي !؟ انا حقيقي مابقتش فاهم حاجه! هي مش عايزاني انا تحديدا ولا مش عايزة تتجوز اصلا ! لو المشكلة فيا تقولي وتريحني وانا هبعد عن طريقها لاخر يوم في عمري لكن احس انها مغصوبة عليا ده مش هقبله ولو كانت روحي فيها ..
أنس والده اتنهد ببشفقة علي ابنه وحاله: يا سامر حاول تكون عاقل يا ابني ما تتسرعش في حكمك علي حالة ديمة بالشكل ده !! يا ابني ده جواز مش لعبة وهي حقها تكون متوترة وقلقانة زي كل بنت خصوصا ديمة مش زي كل البنات وانت عارف كدة ..دي عايشة حياتها كلها كأنها زيها زيك راجل يعني فجأة تحس انها انثي ومطلوب منها تحبك وتدلعك وتكون ست !! افهم ده لسة مش مألوف بالنسبة ليها ..
سامر قام من مكانه بإنفعال : ومين طلب منها تكون حد هي مش عايزاه !! انا طول عمري قابلها زي ماهي بعيوبها وبجنانها ونشفان دماغها !! خايفة تيجي في حضني تقولي تفهمني تتكلم معايا !! تخاف مني انا ! دي لو خافت من الدنيا كلها ما تخافش مني انا !! الحكاية مش كدة وبس يا بابا لا ديمة وراها حاجة تانية اكبر من كل ده وانا حقي افهم !!
مهاب ابوها حرك راسه بتأكيد ليه : عندك حق الموضوع اكبر من كدة يا سامر !!
أنس بص لسامر وهو بادله نفس النظرة بدهشة ونظرهم لمهاب بعدم ادراك لكلامه!!!
سامر : وهو حضرتك عارف حاجة ومخبيها عليا !! طيب ليه!
أنس : في ايه يا مهاب ! انت تقصد ايه بكلامك ده !؟
مهاب اتنهد بحزن شديد : فيه ان ديمة خايفة !! خايفة من كل اللي بيجري حاوليها ! خايفة تكون نسخة محطمة من حقيقتها دلوقتي ! اوعي تفتكر يا سامر انها مش بتحبك ولا مش متأكدة من حبها ليك !؟ لا يا ابني هي ماعرفتش الحب الا معاك انت وانا عارف ده من سنين لكن ديمة عنيدة ..يمكن اعترفت بده متأخر لكن هو حقيقة جواها واضحة ...
سامر بدهشة : ولما هي بتحبني وانت عارف ليه خايفة ومين اللي ممكن يحطمها مش فاهم!؟
مهاب بسخرية : انت.
سامر بصدمة : انا !! انا احطم ديمة !! دي تبقي مجنونة لو فكرت في كدة!؟
مهاب : سامر انا عارف انك بتحبها لكن مش عارف هتفضل تحبها لحد امتي ولا هي كمان تعرف !!
سامر: يعني ايه لحد امتي ! هو الحب بمواعيد ولا بتاريخ صلاحية !؟ ده حب مشاعر واحساس مش عقود وتاريخ!؟
مهاب ابتسم بسخرية : هي بقي عايزة عقد وتاريخ صلاحية!! تقدر تعمل كدة !؟
سامر اتحرك بجنون وانفعال : لا لا كدة كتير بجد ! يعني ايه ! امضلها عقد اني هفضل احبها ولا ايه مش فاهم !! هي بتفكر ازاي !!؟
مهاب : شوف حال اختها واللي حبها لياسين وصلها ليه وانت تفهم قصدي ايه !! ديمة مش عايزة تكون نسخة من نغم ولا غيرها دي بنتي وانا فاهمها كويس ..
سامر بحنان : بس انا بحبها وعمرها ما هوصلها للحالة اللي تخليها تكون زي نغم هي مش نغم وانا مش ياسين!! هما ظروفهم اللي وصلتهم لده واحنا مش هما !؟
مهاب بحكمة وهدوء: قولي يا سامر ..بحكم انك دكتور لو جالك مريض بتعب شديد وعنده فوبيا من المستشفيات والدكاترة والعمليات هتعالجه ازاي وهو اصلا كاره كونك دكتور !؟
سامر ببديهية : اكيد هتعامل معاه بشكل مختلف وهطمنه ولازم اكسر حاجز خوفه ده علشان اقدر اعالجه والا هيموت وهو مريض وخايف كمان !!
مهاب ابتسم : اعمل كدة مع ديمة ..اتعامل معاها كأنها مريضة عندك عندها فوبيا من الحب والمسؤلية واستمرار الحب طمنها وخد بإيديها لو بتحبها بجد طمن خوفها ما تستهونش بيه ...ازرع جواها الامان يا سامر ..ديمة مفتقدة الامان في الحب ومنك وده انت مش سبب فيه ..يمكن السبب فيه كل اللي شافته بيحصل قصاده في كل اللي حاوليها ..
سامر اتنهد بحيرة وهو بيضم ملامحه بتعب: انا بجد تعبت من كتر ما بحاول افهما واطمنها هو احنا ليه مش زي اي اتنين حبوا بعض اعترفوا بحبهم لبعض...يفرحوا بكل لحظة بينهم يستمتعوا بكل دقيقة بتمر عليهم سوا !! ليه علاقتنا فيها كل المعاناه دي ليه بس !!؟
افتح باب المكتب وخرجت مع جدها مهاب بملامح مختلفة عن اللي دخلت بيها من وقت قصير من نفس الباب !!
التفت ليها يستكشف حالها وملامحها استغرب من التحول الغريب اللي خرجت بيه !!؟
ديمة قربت من سامر بمشاكسة ومرح ..
ديمة : اهو يا فالح لا هتتعمل هنا ولا في بيتنا ولا اوتيل زي الوالدة ما نفسها اتغفلجت يا باشا !!
سامر عقد حاجبه : نعم ! ليه الهانم ناوية تعملها فين في اوضة العمليات !؟
ديمة زمت شفايفها بغيظ من سخريته : اهو خفة دمك دي اكتر حاجة مقلقاني من ام الجوازة دي !!
سامر بكوميديا : لا والله الحقي انتي الخفة اللي مغرقة الدنيا حاولينا !؟ هو انتي تعرفي تبقي في خفة دمي يا بومة !
مهاب جدها وانس والده ومهاب والدها بيبصوا لبعض بقلة حيلة من مشاكستهم لبعض دايما حتي وهما بيبدئوا حياتهم سوا ...
مهاب والدها بسخرية : لا حقيقي علاقة مقرفة ومشجعة علي الجواز الله يصبرني لحد ما تتجوزا ده انا هدبحل عجل وجموسة يوم فرحكم عجل لسامر وجموسة لديمة ...
هو وهي بصوا لبعض بصدمة من التشبيه ...التفتت ليه بغيظ وهي بتضربه في كتفه ..
ديمة : عجبك كدة بقيت جموسة بسببك !؟
سامر بيتألم بدرما : وهو يعني ابوكي كان رقاني غزال ! ماهو قالك عجل اهو ! دي جوازة سودا !
مهاب ضحك وهو بيستفهم من اللواء مهاب: ايه الحكاية يا بوب البت دي تقصد ايه ان الخطوبة مش هتتم هنا ولا عندي فيه ايه !؟
اللواء مهاب قعد بتعب : ولا حاجة بس رعد لسة مكلمني بيقولي انه مصمم انه يعمل حفلة خطوبتهم وكتب كتاب أكمل وچنا عنده في القصر ..وانه هيجهز كل حاجة...
سامر ابتسم براحة : والله الراجل ده انا بحبه حب يااااه بقي وخلصنا من الحيرة والتجهيز لا وكمان مش هدفع حاجة !
ديمة بصت ليه بصدمة: وهو ده اللي فارق معاك !! اومال مين اللي هيدفع !؟
سامر بملامح كيد : اونكل رعد طبعا ثم يا هانم حتي لو كانت هتتعمل في اي حتة تانية انا مالي يا اختي ادفع ليه هي مش الخطوبة علي العروسة ولا انتم داخلين على طمع !؟
ديمة بغيظ لمهاب جدها : شايف المستفز ! بقي ده اللي هيطمني واكمل معاه حياتي !؟ ده هيطلع عفاريتي كلها !؟
سامر لمهاب ابوها : يا حمايا واسمحلي اقواك حمايا يعني علي اعتبار ما سيكون قريب! هو انا غلط !! مش الخطوبة علي العروسة !!
مهاب والدها ابتسم بتأكيد: ايوة صح انت ما غلطش عديها يا ديمة بقي ماكنتش خطوبة دي هتقرفونا بسببها كل حاجة محتاجاها انا اللي هجبها المهم نخلص !!
سامر خبطها في كتفها بكتفه بمشاكسة: شوفتي بقي دي الاصول لكن عموما انا ممكن اتدفع كل حاجة لو غيرتي رئيك وخالنها كتب كتاب ودخلة ساعتها دول علي العريس ايه رئيك!! نكتب الكتاب !!
انهي كلامه بغمزة وقحة ونظرات هيام !!
رفعت رجليها وداست علي رجله بقوة واحكام وهي بتزم شفايفها بغيظ ...
ديمة : عارف يا سامر لو ما بطلت نحنحة وشغل الغمزات بتاعك ده انا هخليك تحضر الخطوبة علي كرسي بعجل !!
سامر شد رجله بقوة وهو بيتألم : يانهار اسود دي كدة في الخطوبة اومال يوم الدخلة هتعمل فيا ايه !؟ انا مش عايز الجوازة دي انا كدة شبابي بيروح !؟
ديمة بكبرياء: احسن برضوا نلغيها انا كمان بقول كدة انت ما تنفعش للجواز !!
سامر بدراما : كمان بتطلعي عليا سمعة وحشة !! انا ماليش في الجواز ليه ياختي كنتي شوفتي عليا ايه يخليكي متأكدة !! ده سيد الرجالة يا عامية القلب والاحساس!؟
اللواء مهاب جدها: كدة انا اطمنت عليك يا حبيب جدك دي يوم دخلتك هتلاعبك مصارعة روماني هتفلقك ...
ضحك بقوة هو وانس ومهاب والدها ..
أنس بيكتم ضحكته بعد نظرة العتاب من سامر ليه !
سامر : حتي انت يا بابا !! صحيح الضربة دايما بتيجي من الناس القريبة !!
أنس : ما تبطل دراما بقي ده انت وهي عايزين متحف تتجوزا فيه مش حفلة ! انتم جوازتكم من عجايب الدنيا
سامر : ليه كنت بثلاث رجول !!؛ هي اللي بدماغ مشقلبة وانا بس قولت بنت عمتي واستر عليها اتجوزها بدل ما تعنس اصل دي ماحدش هيتجوزها غيري دي ما تتطاقش!!
ديمة شدته من ذراعه تدخله المكتب بعصبية !!
ديمة عن اذنكم أنا عايزة المخلوق ده في كلمتين بس لو سمعتوا المكتب بتكسر علي دماغه ماحدش يلحقه...
سامر بيشد نفسه منها بإستنجاد بيهم ..
سامر : وحياة ابوكي لا انا هنا تمام قولي قدامهم اللي انتي عايزاه مش داخل جوا !! العمر مش بعزأة
ديمة متمسكة بذراعه بقوة : اقسم بالله يا سامر لو مادخلت معايا جوا لتبقي جنازتك مش جوازتك انت حر ادخل !!
سامر بنظرات خيبة : كدة كلكم ساكتين ماحدش هيلحقني منها يعني !! طيب بصي انا موافق على اي حاجة انتي عايزها بس بلاش جوا والنبي انتي ايدك طرشة !!
مهاب والدها بيبص للسما بخيبة امل : يارب هو ده اللي انا كنت خايف منه !! ادخل معاها يا سامر ادخل ماتخافش يا ابني كلنا هندعيلك ...
سامر : ماهو دعاكم مش هيعمل حاجة دي مفترية !!
مهاب جدها بيكتم ضحكته: خاليكي حنينة يا ديمة بالراحة بصي اضربي ما تعلميش ...
سامر بسخرية : ده اللي ربنا قدرك عليه!! بتوصيها توجع وما تعلمش !! انا قولت انا واقع في عصابة مش عيلة دي والله !!
مهاب والدها نده ليه وهو داخل معاها المكتب وغمز ليه ...
مهاب : سامر ! ما تنساش العقد والامضاء !!
سامر غمض عيونه بقلة حيلة: وهي دي ينفع معاها عقود دي هتمضي علي كفني !! عن اذنكم اتشاهد وارجعلكم ..
دخل معاها المكتب وقفل الباب وهما الثلاثة ضحكم واصل لاخر الڤيلا خرجت چودي ومعاها حياة من المطبخ ...
چودي بدهشة : خير ايه الضحك ده كله !! وفين سامر وديمة هما خرجوا !؟
أنس بيلتقط انفاسه من الضحك: ادعي لابنك يا حياة انه الان يسأل ..
حياة بصت لچودي بدهشة : هو فيه ايه !! ماتقولوا فين الولاد!؟
اللواء مهاب : بيتفقوا علي اساسيات الفرح !؟
انفجر مهاب والدها مع انس من تاني بالضحك لحالة سامر جوا المكتب
*******🌹ريحانة الجنة 🌹******
بمجرد دخوله معاها المكتب وقفل الباب كانت هي لسة مكملة كلامها وعصبيتها ..
ديمة: هو انت بقي مش هتبطل ترازي فيه كدة بسماجتك دي ما تعقل بقي انا كدة هربيك مش هتجوزك !!
سامر التفت ليها بهدوء وملامح هادية جادية وابتسم ..وقرب منها يمسك كفوفها بحنان ..
سامر : ممكن نتكلم جد شوية ! انا محتاج اتكلم ومحتاج اسمعك اكتر ..
وقتها ابتلعت غصة توتر : ااا ااتكلم عايز تقول ايه !؟
سامر سحبها بخفة وقعدها وقعد قصادها : عايز اعرف مالك قولي كل اللي جواكي .. خايفة قولي مترددة فهميني السبب وانا هناقشك..المفروض انا اقرب حد ليكي حتي لو خايفة مني قوليلي انا علشان انا الوحيد اللي اقدر اطمنك ..مهما كان خوفك واصل لفين !
بعدت عيونها عنه بهروب بتفكر تقول كل اللي جواها وتظهر ضعفها ولا تتماسك وتبان قوية كالعادة !!
ضم ملامحها بخفة وهو بيجبر عيونها تقابل عيونه ..
سامر : ليه بتهربي ! اتكلمي قولي مالك فيكي ايه حبيبتي!! معقول اللي شايفه في عيونك ده خوف مني انا!! من سامر !!؟
دموعها غلبتها غصب عنها : هو انت بتحبني بجد !! عايز تتجوزني علشان حبتني انا بكل عيوبي ولا انت عايز تضمن انك بتتجوز واحدة مش زي كل البنات مختلفة لا هتخونك ولا هتبص لغيرك ولا عمرك هتخاف عليها !! ترميها وسط الدنيا وعارف انها زيها زيك راجل يعني !! انت بتتجوز مين !! ديمة اللي بتحبها فعلا ولا ديمة اللي متربية قصادك وحافظها وضمنها !؟
سامر اتنهد بحزن : انتي للدرجة دي شايفة انك ماتتحبيش!!
ملامحها غضبت بغيرة علي أنوثتها: لا انا اتحب واستاهل اتحب...انا بتكلم عنك انت !
سامر قام بخطوات هادية وايده في جيوبه بحيرة من عدم ثقتها فيه وفي نفسها رغم كل السنين دي ...
سامر اتنهد بتعب: اظن اي واحد ممكن يتجوز واحدة لمجرد انها مناسبة وتحافظ عليه وعلي شرفه وانها مش لعبية وست بألف راجل لكن مش بيحبها ده اكيد ظالم...ظالم لنفسه وظالم ليها ...لانه لا عمره هيكون سعيد معاها ولا هيقدر يسعدها ...
والتفت ليها بعتاب: واظن انا عمري ماكنت ظالم يا ديمة !!
قربت منه بحيرة: وليه انا !! ليه سبت كل البنات اللي حاوليك وعايزني انا وانا حتي قصادهم كأني واحد صاحبك !! فيا ايه مخليك متمسك بيا كدة !؟
بص في عيونها بتمعن وهدوء : علشان حبيتك .. ليه مش عارفة تفهمي ده وتصدقيه !! ليه مصممة اني في حالة مؤامرة ضدك ! وانا هكسب ايه من كل ده !؟ هتجوزك مجاملة يعني !؟
ديمة بعدت عنه وقعدت بإرهاق: انا بجد تعبت من التفكير كل ما باخد خطوة واقرب منك اخاف واتراجع عشرة !!! لا بقيت فاهماك ولا فاهمة نفسي!؟ ومش عارفة ده ممكن يوصلنا لفين ..
سامر قرب منها : انتي اللي تاعبة نفسك وتعباني معاكي ..ديمة انا بحبك ولا عمري عرفت احب غيرك ولا اخرجك من قلبي..ولا عمري هتغير عليكي ولا هوجعك صدقيني وافهمي ارجوكي ..
ديمة بخوف: ما فيه كتير قالوا انهم حبوا وفي النهاية الوجع ماجاش غير منهم !؟
سامر اتنهد بحزن: تقصدي مين !؟
ابتسمت بسخرية : كلهم كل اللي اعرفهم وانت كمان عارف ما تعملش مش واخد بالك ..اولهم أكمل صاحبك .
والتفتت ليه بغليل : ولا ياسو اللي شل اختي وبرضوا بإسم الحب.. ولا اااا
قرب منه وبتر كلمتها بمواجهة وجزم..
سامر : مش محتاجة تعدي حد تاني علشان انتي بدأتيها بأكتر اتنين انا شايفهم حبوا بجد ومع ذالك انتي بتتهميهم انهم كذابين.. يبقي اكيد اللي جاي مش هتكوني فاهماه ..
ابتسمت بسخرية اكبر : انت شايف كدة !! بعد كل اللي حصل لچنا ونغم بسبب اتنين انانيين تقولي بتهمهم !؟ ليك حق تدافع عنهم ما انت راجل في الاول والاخر زيهم وعمرك ماهتفهم يعني ايه وجع وخذلان..
سامر بنكران لاتهامها : انتي ليه مصممة تفضلي حاطة الغشاوة دي علي قلبك قبل عيونك!! ليه مش شايفة ان أكمل حب چنا واتدمر بسبب غلطته اللي عمره ماكان يقصدها ولا كان يتخيل انها ممكن تخليه يخسرها في يوم من الايام .. ولما هو اناني ليه عافر وحاول بدل المرة الف انه يخليها تغفرله وتسامحه وترجعله من تاني ولو هي كانت شايفة زيك كدة او شاكة واحد في الالف انه بيكذب ما كنتش ترجعله وتعيش معاه من تاني !! ونغم اختك برغم انك شايفة ان ياسين مايستاهلش حبها ماكنتش في عز ضعفها واحتياجها لحد يكون جنبها يطمنها ويهون عليها اللي بتمر بيه تختاره هو من تاني وتتجوزه وتأتمنه علي انكسارها واللي وصلت ليه.. وهو لو كان اناني زي ما بتقولي كان اتلكك بعد الحادثة وبعد عنها بعد اول محاولة منه انها تسامحه لكن حاول تاني وعاشر لحد ما حست بحبه وخوفه عليها ورجعت ولحد النهاردة هو الوحيد اللي واخدها في حضنه وبيطمنها باع الكل واشتراها هي لا مل ولا تعب ولا زهق ولا اختار نفسه وشاف حياته مع واحدة تانية تقدر تديله اللي نغم مستحيل تقدر عليه دلوقتي.. تقدري تقوليلي كل واحد فيهم هيعمل كل ده ليه لو ماكنش السبب الحب !!
سكوتها قصاد مواجهته ليها اثار غضبه سحبها من ذراعها بقوة تواجهه وتواجه نفسها قبله ...
سامر : ردي عليا وقولي كل ده مش حب وتضحيه !؟
ديمة بدموع وانهيار: وهو لازم علشان يبقي فيه حب اتوجع انا مش عايزة الحب لو كان فيه واحد في الالف احتمال للوجع يغور الحب وتغور التضحية انا مش عايزة اتكسر بسببك ولا بسبب اي مخلوق انا عايزة قلبي كدة يفضل كدة لا مجروح ولا موجوع ..عندك حل !؟
سامر بتحدي لعنادها : وهو لو انا بعدت عنك ولا بقي فيه خطوبة ولا جواز وخرجت دلوقتي قولتلهم اننا رجعنا في كلامنا وبعدت عنك واتجوزت واحدة غيرك هتكوني مرتاحة وقلبك سليم مش موجوع!؟
ابتلعت غصة صدمة من كلامه : انت حقيقي بتفكر تعمل كدة !؟
سامر ابتسم بسخرية : بصرف النظر عن انك مش قادرة تفهميني لحد دلوقتي بس انا سألتك سؤال واضح وعايز اجابة واضحة .. لو ده حصل كدة انتي هتهدي من الصراع اللي جواكي ده وترتاحي مش انا السبب في خوفك من الارتباط والجواز !! خلاص هريحك وابعد وعيشي حياتك لوحدك زي ما انتي .بس انتي متأكدة ان كدة مافيش وجع !؟ وهنا بتكلم عن وجعك ووجعي انتي شايفة بعدنا مافهوش كسرة قلب ليا وليكي !؟
سكتت بحيرة وتفكير اتمسك باكتافها وهزها بوجع وعتاب..
سامر : انطقي وقوليلي كدة مافيش وجع !! انتي بتتكلمي عن الوجع وخايفة منه وانتي طول السنين اللي فاتت ولحد اللحظة دي بتوجعيني وتدبحي قلبي بسكينة باردة ...
ديمة بإنفعال : انا !! انا عملت فيك ايه !! انا كل اللي كنت بعمله بحاول ابعد !! ابعد وبس علشان لا اوجعك ولا انت يجي يوم وتوجعني...
سامر بسخرية واستنكار: حقيقي!! انتي مصدقة نفسك!؟ كل السنين دي وانا مرهون جنبك عايش علشانك ..معاكي في كل خطوة وكل مكان...متحمل غباءك وعنادك... صابر علي تجاهلك ليا ولحبي ليكي اللي كل الناس شايفاه الا انتي وقلبك الاعمي اللي مش شايف غير نفسه...انتي انانية يا ديمة عارفة يعني ايه انانية !؟
ديمة بوجع: انا انانية !؟
سامر بحرقة : ايوة انانية.. اقولك حاجة انتي مش عايزة سامر يبعد عنك ولا يشوف حياته مع غيرك ..عايزاه يفضل جنبك ويلف حاوليكي ويحايلك ويفضل رهن كلمة منك ...عايزة تهربي منه وتعاندي وهو يطاطي ويقدم فروض الولاء والطاعة ويحط قلبه وكرامته تحت رجلك واول ما تقوليله كلمة حلوة او يشوف منك ضحكة ينسي كل الوجع والاهانة اللي عايشها بسببك... وفي نفس الوقت ما تقربيش ولا تربطي نفسك بيه علشان تفضلي كدة ماسكة قلبه وقلبك في ايدك ومتحكمة فينا احنا الاتنين ...وانا مش هعيش عمري كله كدة ولا هقدر اكمل بالوضع ده ...
ديمة عقدت حاجبها بحيرة: تقصد ايه بقي بكلامك ده !؟
سامر التفت ليها بحزن واتنهد: يعني حالا تختاري وتقولي قرارك يا نخرج من الباب ده واحنا متفقين وواثقين في بعض ونكمل حياتنا سوا بحلوها ومرها بوجعها وراحتها بمشاكلها ازمتها بيوم سعادة ويوم نكد زي كل الناس وزي اي اتنين عايشين مهما يعدي عليهم متمسكين ببعض ومحاربين الدنيا كلها وهما في حضن بعض... او ااا
ديمة بدموع وتماسك: او ايه !! كمل يا سامر او ايه !؟
سامر ابتلع غصة وجع : او نخرج من الباب ده وكل واحد فينا من طريق ..ووعد يا ديمة لو اختارتي الحل التاني انا مش بس هخرج من الباب ده وطريقي غير طريقك لا !! انا هخرج من حياتك وحياتكم كلكم لاخر يوم في عمري ...مش هتشوفي سامر ولا تلمحي طيفه تاني واسيبك انتي وقلبك اللي خايفة عليه مني ويارب يكون مطمن وانا بعيد ولا يكون موجوع زي ما انتي عايزة واسيبلك حياتك لنفسك عشيها لوحدك وزي ما يريحك...ها عايزة اي !؟
غمضت عيونها بحيرة وخوف من الاختبارين ...ومستغربة ليه دلوقتي واقفة مشلولة التفكير وهي من وقت قليل كانت خارجة من نفس الباب مع جدها واخدة قرار انها تنسي كل خوفها اللي فات وتبدأ حياتها معاه!! ليه دلوقتي محتارة وعلشان ايه محتارة !! وكأن الكلام وقف جواها مش عارف يخرج ولا لسانها ينطق...
******🌹 ريحانة الجنة 🌹********
كان بيحاول يتمالك نفسه من الابتسام بسبب نظرات الغيظ وعدم الاحتمال اللي بتكون دايما في عيون ابنه كل مرة يشوف فيها فراس...وهو مش قادر يحدد هو رد الفعل ده لشخص فراس نفسه ولا لاي انسان كان هيكون مكانه وبياخد نجمة كان هيكون ده رد فعل ريان!؟ حاول مؤمن يكسر حاجز الصمت بينهم.. ابتسم بترحيب وهو بيرحب بأكتر شخص ساعد فراس ووقف جنبه من وقت ما وصل مصر وقرر يتعلم الدين الاسلامي بشكل صحيح...
مؤمن : حقيقي انت نورتنا يا شيخ حذيفة... فراس كان قالي انك كنت متردد تيجي معاه..
حذيفة ابتسم: والله ده شرف ليا انا انكم ترحبوا بيا في قعدة عائلية زي دي ...وانا كنت متردد علشان فراس يعني انتم حاضراتكم عارفين انه حاليا مافيش حد من عائلته موجود علشان يكون جنبه في موقف زي ده...ولما طلب مني اجي معاك بصراحة كنت محتار مابين اجي معاه لمعرفتي القوية انه مافيش حد غيري ولا امتنع واعتذر واسيبه يجي لوحده ...بس في النهاية توكلت علي الله وجيت بقي ويارب بس ما تعتبروش وجودي متطفل عليكم...
ريان لوي شفايفه بضيق وهو بينقل نظره من علي فراس والتفت لحذيفة ..
ريان : ايه اللي انت بتقوله ده بس يا ياعم حذيفة لما انت بتتطفل اومال اللي قاعد جنبك ده بيعمل ايه!؟ ضاقت بيه لبنان كلها بستاتها وبناتها وجاي بتجوز من هنا لا واختي انا شوفت تطفل انت اكتر من كدة !؟
فراس بدهشة: يا الله لك انا بس بدي استوعب انت ليش هيك مانك طايقني من ارضي يعني انا شو عملتلك يا رچال لك والله العظيم انا كأني عدوك هيك كتير بقي انا ما بتحمل صراحة ...
مؤمن ابتلع ضحاته بصعوبة وهو بيبص لحذيفة اللي خايف من ردة الفعل علي ملامح ريان وهو قام من مكانه وبيقرب من فراس ببطئ وكأنه وحش بيهجم ببطئ علي فريسته..
ريان بملامح غاضبة : ولا انت قولت ايه !؟ ايه اللي انت قلبته من بقك ده من شوية !؟ وايه مش بتتحمل دي عايز افهم !! ما عن اهلك ما اتحملت !! ولا انت يوم ما هيطلعلك صوت وشعريتين في ذقنك هتعمل عليا راجل !! اقسم بالله ارجعك لبنان بفستان فرح انت فاهم !؟
فراس بيتراجع بخوف من هيأت ريان المرعبة وقربه منه ورد بإستفهام..
فراس: لك شو يعني ترچعني بتياب العرس لك شايفني مرا قدامك انا !! والله عيب عليك بقي احترمني شوي انا راح كون زوجا لخيتك ما بيصير تحكي معي هيك ..
ريان سحبه من هدومه بقوة وهو بيضغط علي شفايفه بغيظ...
ريان: جوز مين يالا !! انت لسة خطبتها علشان تبقي جوزها ! ثم انت مالك شامم نفسك كدة اوي ايه واخد حباية شجاعة عارف ما تقعد ترطن كدة وتعصبني لشيلك وارميك من الشباك ده ...بص اسكت مش عايز اسمع صوتك ..
فراس سحب نفسه منه وبعد وقعد جنب مؤمن بتماسك مزيف .
فراس بغضب ممزوج بخوف : لا والله كتير بقي من شان الله يا عمي احكي كلمة بقي احكيه ماانه دخل فيني من هلأ انا حكي معك انت ...انت ابوها لنچمة انا مابدي احكي وياه ..
ريان بضغط شفايفه بوعيد: بتتحامي فيه!؟ ده انا هندمك علي قوة قلبك دي ابقي قابلني لو عرفت تتجوز ..
مؤمن بيكتم ضحكته : احممم .. خلاص بقي يا ريان اقعد يا ابني خالينا نتكلم جد شوية !! انت مالك مش طايقه ليه كدة !! ده حتي هادي ووديع وبيسمع الكلام!!
ريان لوي شفايفه بسخرية : هادي ووديع !! احنا بشتري قطة !! وانا مين قالك عايزه وديع انا عايزه راجل كدة ينشف شوية ويعدل ام لسانه ده !!
حذيفة بهدوء: اسمحولي ادخل لو مافهاش حرج يعني !!
ريان قعد جنب حذيفة : انت اتكلم عادي هو لا ..
حذيفة ابتسم : انا حاسس بيك يا ريان باشا صدقني هو كدة اي واحد بيبقي غيران علي اخته لما بتيجي تتجوز لكن بالعقل شوية ..انا حاسس كدة وكانك فيه مشكلة شخصية بينك وبين فراس !!
ريان رفع حاجبه بدهشة : بين مين !! بيني انا وبين ده !! وانا ايه يجمعني الكائن ده اصلا بس هو كدة القبول ده بتاع ربنا يا اخي وربنا يديم عدم القبول اللي بيني وبينه !؟
قطع كلامهم دخول شري ومعاها نجمة ولمار ...
شيري بترحيب : اهلا وسهلا نورتونا !!
مؤمن ابتسم : تعالي حبيبتي اقعدي ..اقعدي يانجمة ...ريان ساعد مراتك ...
ريان سحب لمار بخفة وقعدها جنبه ...شاف نجمة هتقعد جنب فراس ..بص ليها بقوة تراجعت و قعدت جنبه هي كمان ..
مؤمن : اعرفك يا شري بقي : ده الشيخ حذيفة اللي كلمتك عنه فاكراه !!
شري ابتسمت بترحيب: طبعا اتشرفنا بيك يا شيخ حذيفة .
حذيفة بإستحياء: والله حضرتك انا ياما قولت لمؤمن باشا بلاش شيخ دي كبيرة عليا وهو مصمم...بس انا اللي اتشرفت بيكم والله واتمني ما نكش ازعجناكم...
شيري: لا طبعا ازاي ماتقولش كدة... ازيك يا فراس عامل ايه ياحبيبي ..
فراس ابتسم : يا الله وهلأ الدنيا كلا بتضوي شو هالجمال ...بتعرفي اللي بيشوفا لنچمة معك بعمره مايفكرا بنتك لك محال يفكروكي اما لا انتي مبين عليكي اصبي منها يا سعده عمي مؤمن والله ..
ريان بيبص لفراس بغيظ ولمار بتضغط علي ايده يهدي ..
لمار بخفوت: مالك بس ما تهدي شوية ...خالي الجوازة دي تعدي علي خير بقي ..
ريان بغيظ: ده انا هعدي علي وشه برجلي اساويه بالاسفلت..انتي مش شايفة سماجته! اموت واعرف البت الحمارة دي عجبها فيه ايه بس !؟ دي هي انشف منه ..
لمار بتكتم ضحكتها : واحنا مالنا هي بتحبه فك بقي ما تبقاش بايخ...
شيري ابتسمت : ااااه شكلك مجامل يا سيدي ومش هنخلص معاك...مين بقي قالك تاكل عقل حماتك بالكلمتين دول !؟
فراس: والله عم بحكي من قلبي ..اطلعي بالمرايا وانتي بتعرفي اني ما بچاملك لا عن چد اسم الله عليكي ...وياللي يجنن اكتر ما حدا بعمره يصدق انك امه لريان هاد !! لك انتي كيف هيك ما عم بعرف !؟
ريان بيكتم غيظه: يا عم النحنوح مالكش دعوة بأمي ها...ركز في الجوازة اللي منيلة اللي مش هنخلص منها دي ! انت ناقص تقولي امك حلوة ما تتلم بقي !؟
مؤمن ابتسم وهو متأكد ان عمر الخلاف بين فراس وريان ما هينتهي ..
مؤمن : عروستنا هتفضل ساكتة كدة كتير !؟ مالك يا ست البنات ساكتة ليه !؟
نچمة بخجل : هقول ايه بس يا بابا !؟
فراس عيونه عليها بهيام : لك شو بدي احكي مافي چمال ولا خجل هيك يا عالم ...
ريان بيمسح ملامحه بكفوفه بنفاد صبر : يا الله يا ولي الصابرين !
فراس بضيق التفت لمؤمن : عمي بنحكي الحكي المهم هلأ..انت بتعرف كل شئ وما عندي حكي غير ياللي بتعرفه ..لكن انا بدي قلك اني راح استقر بمصر بعد العرس وبتنقل بشغلي ما بين مصر ولبنان وطبعا اي شي بتطلبه انت او نچمة انا معكم مابدا حكي ..
مؤمن : بص يا فراس ..انا مهما كانت نتيجة جوازكم هتكون ايه انا هتحملها وهقدر اقف قصاد اي حد بس المهم نجمة تكون مبسوطة ومرتاحة..وانا بنتي اختارتك انت وانا مستحيل اضحي بسعادة بنتي مهما كلفني ده... بس المهم انتم الاتنين تكونوا متأكدين من اختياركم وواثقين في بعض .
فراس بحزن : يعلم الله اني ما كنت بفكر بليلة زعلها او اقهر قلبا .. وانت بتعرف ها الشي..واللي مريت بيه ما بيتحمله بشر..وهلأ انا وحيد وبتمني تكونوا انتم عيلتي عن چد انا ما بقي عندي حدا ونچمة راح تضل بعيوني لاخر العمر ما بزعلها ما فيني زعل ها النچمة اللي الله بعتا لتعوضني عن كل الوچع اللي اتوچعته ...
مؤمن ابتسم : واحنا عيلتك وهتفضل وسطنا ومش هنتخلي عنك وانا عارف كل ده من غير ما تقول ..
التفت مؤمن لنجمه:المهم عروستنا تقول رأيها بقي علشان نقرأ الفاتحة !؟
نجمة ابتسمت بخجل : حضرتك عارف رأي ...
ريان بينقل نظراته بين نجمة وفراس وهما بيلمع الحب والاعجاب بينهم وهو بيغلي من الغيظ ...
ريان : لمار .. قومي اعملي قهوة سادة .. دماغي هتنفجر .
فراس عقد حاجبه بدهشة : لك شو قهوة وشو سادة !! نحنا بنفرح هاد فال مانه منيح ..لا خيتي لمار بحياة عيونك الحلوين بلاها قهوة ..
ريان بعصبية : عيون مين يالا اللي حلوين!؟ يا ابني زق معايا الجوازة دي وانتم كاتم بقك ما بلاش اخليك تعتذر عنها غصب عنك !؟
فراس بضيق: يا الله لك افهم يا اخي هادي مجاملة ما بدا كل هاي الضچة شو فيه كل ما بفتح تمي بتقوم القيامة عليك !!
لمار ابتسمت : خلاص يا حبيبي انا هعملك قهوة حاضر بس روق كدة وانتم قولولي تشربوا ايه ..
فراس قرب من مؤمن : لك انتم عن چد بتحكوا هايدي زوچته لريان !! يا الله شو بتحبه لكن علي شو !!
مؤمن : لو سمعك دلوقتي هو اللي هيتجوزك صدقني ابعد عنه احسنلك ..
شيري التفتت لريان بعتاب : انا بقول نسيب فراس ونجمة لوحدهم يتكلموا شوية وانا ولمار هنجهز العشا وبعد العشا ربنا يحلها بقي ونشوف مين عايز قهوة ومين عايز شاي ..
ريان عقد حاجبه : لوحدهم ليه يعني !! ماهم قاعدين اهو ما يتكلموا برتحتهم لازم لوحدهم !؟
مؤمن : يا ابني ماهم هيكونوا قصادنا هنا مش بعيد يعني ثم هي اول مرة يقعدوا لوحدهم مالك بقي اعقل
ريان بعصبية: هو كل اللي هيتكلم يقولي اعقل !! هو انتم شايفني بقطع في شعره ما انا سايبه في حاله اهو !
فراس قام ياخد نجمة بعيد عنهم وقرب منها ..
فراس: بتسمحيلي نحكي شوي يا نچمة قلبي ...
نجمة قامت معاه وهي بتكتم ضحكتها من ملامح ريان ...
ريان ضغط علي ذراع فراس بقوة وهمس في ودنه..
ريان : اهدي كدة وقول هديت وخف نحنحة علشان قسما بربي هخلي ليلك ضلمة لا نجمة ولا حتي فانوس بلمبة هضلمها في عنيك وتمشي تدور علي اللي يسحبك انتم فاهمني !؟
فراس بضيق: ماعم بفهم حكيك مظبوط يعني لكن ياللي فهمته انك معصب روق حبيبي روق هايدي راح تكون مرتي بتعرف يعني شو مرتي!؟
ريان بيضغط شفايفه بجنون : واللي يخليك انت مرته دلوقته بقي !! اتمررت ايامك يا اخي ..
مؤمن قام سحب فراس من قبضة ريان ..
مؤمن : يالا يا نجمة خدي فراس وشوفي عايز يقولك ايه ...
بعدوا عن نظرهم شوية ولكن تحت عيونهم...مؤمن اتنهد بحيرة..
مؤمن: يا ريان حل عن الواد شوية ...انت ليه كارهه اوي كدة ..ما تبوظش علي اختك فرحتها..
ريان بضيق: مش بالعه يا يا سيادة اللواء مش بالعه .مش معدي من زوري اعمل ايه !! بشوفه ببقي عايز احط مسدسي في نص دماغه ...
حذيفة ابتسم : هو انا ممكن اتكلم معاك شوية يا ريان باشا !؟
ريان قعد بضيق وهو بينفخ انفاسه بغيظ: اتكلم يا شيخ حذيفة عايز تقول ايه !؟
حذيفة: هو نفورك من فراس ده لشخصه هو ولا اي واحد كان هيبقي مكانه كنت هتبقي بنفس رد الفعل ده !!
ريان بحيرة : مش عارف هو انا غيران علي اختي لمجرد ان فيه واحد هيكلمها ولمسها وياخدها مننا كدة ولا انا مش طايق زفت الطين ده بالذات مش عارف بس هو اللي متأكد منه ان ده كان اخر واحد اتخيل انه يبقي جوز اختي مش متخيلها !!
حذيفة بهدوء: هو يمكن فراس طباعه غريبة عليك وده اللي عايزك تفهمه...انت بتتعامل مع واحد لا كان من دينك ولا من بلدك ..لسة بيتعلم يبقي مننا ..يعني لا كان بيجمعه بينا دين ولا حتي عرف...وصدقني فراس انسان جميل وطيب وحقيقي بيحب نچمة اختك ...ولعله يكون زوج صالح ويسعدها...انت مش عارف الخير فين ويمكن لو كانت اتجوزت حد غيره ماكنتش ترتاح ...
مؤمن اتنهد وهو عيونه علي نجمة وفراس: اوعي تفتكر يا ريان ان جوازة اختك دي هتعدي كدة بالساهل لا ده لسة فيه مشاكل كتير لكن انا حسيت اني هكون اناني لو فضلت ابعد المشاكل دي علي حساب نجمة!! مش هريح دماغي والتمن بنتي ووجعها...هي بتحبه وهو بيحبها...احنا محتاجين نساعدهم مش اكتر ....
ريان بص لنجمة بحنان : وانا عمري ما هكره انها تكون مبسوطة ..دي روحي نجمة دي بنتي مش بس اختي...
حذيفة: والله انا حاسس بيك انا لحد النهاردة مش عارف لما يجي الوقت وواحدة من بناتي تيجي تتجوز انا هعمل ايه !
ريان ابتسم : ايوة صح انا كنت عرفت ان مراتك دكتورة نساء صح !؟
حذيفه: ايوة چويرية بفضل الله من اشطر الدكاترة ربنا يحفظها...
ريان : بفكر اجيب لمار ونجلها وتتابع معاها باقي حملها. ..ايه رئيك يا سيادة اللواء..
مؤمن : ياريت طبعا بس تسأل مراتك الاول يمكن هي مرتاحة مع الدكتورة بتاعتها..
حذيفة : والله ده يشرفنا انت بس اسأل مدام لمار لو وافقت چويرية هترحب اكيد واوعدك هترتاح معاها اوي هي ليها كدة طريقة مع المرضي بتوعها بتخليهم يحبوها بشكل غريب ..
ريان: ان شاء الله انا هتكلم مع لمار ...
خرجت شيري ومعاها لمار بعد تجهيز العشا : ياالا يا جماعة العشا جاهز..
ريان : مش لما نشوف العندليب الاول خلص غني علي دماغ البت ولا لسة !! الواد ده بيقولها ايه مخليها فاتحة بقها وتضحك كدة !! ده حتي دمه يلطش يعني !؟
لمار قربت منه واتعلقت في ذراعه وهمست بخفوت: ماهو يا روحي مش كل الكلام اللي يضحك لازم يكون خفة دم انت ادري بقي ...
ريان ابتسم وغمز ليها : وهو انتي تتخيلي ان الواد الملزق ده يعرف يقول اللي انا بقوله وضحكك !!
لمار: وانت ايه عرفك بقي !! كل واحد عنده مواهب يا عيوني..
ريان بخفوت ووقاحة : بس انا مواهبي غير اي حد مش محتاجة اقولك...
لمار بتصنع: والله نسيت ابقي فكرني ..
ريان بيضغط شايفه بوعيد: طيب ما تعدي ليلتك بقي بدل ما اخدك احبسك جوا في اوضتي وتبقي فضيحة قصاد الناس!؟
لمار: وهتقولهم ايه بقي !!!
ريان غمزها بوقاحة : هقولهم المدام دايخة وهدخل اشربها حاجة تفوقها !؟
لمار بتكتم ضحتها : وانا مش عايزة اشرب حاجة هقولهم ده بيتلكك..
ريان : طيب والله لمدخلك جوا بعد العشا وهشربك غصب عنك ...
لمار : وهتشربني ايه يفوقني يا رينو...
ريان : هوت شوكلت بالنوتيلا الجو برد وانتي محتاجة تتدفي وانا هدفيكي ...
مؤمن غمز ريان : ايييه يا رينو !! مش كفاية وشوشة كدة جوعنا وعايزين ناكل ولا هو حلو ليك انت النحنحة ومحرمها علي الواد الغلبان!؟
ريان : اقعد انت كدة دافع عنه وانا هاجي في مرة افلقهولك نصين علشان ترتاح ...
والتفت للمار: اتفضلي يا اختي انتي كمان اتعشي بس ما تقليش علشان الهوتشوكلت مستنيكي ...
خلص الفصل واتمني منكم تتقبلوا اعتذاري عن فترة الغياب اللي عدت وان شاء الله معادنا كل يوم جمعة مع بارت جديد وهتوحشششوني اوي بجد اشوفكم البارت اللي جاي 😍😍.
#ريحانة_الجنه
#جروب_غوالي_ريحانة_الجنه_للبنات_فقط
#جروب_غوالي_ريحانة_الجنه_المختلط
#جروب_مواهب_ريحانة_الجنه
#جروب_حصري_غوالي_ريحانة_الجنه
#جروب_قصص_وروايات_لأحلي_البنات
#بيدج_روايات_بقلمي_ريحانة_الجنه