More Than Cousins | SK

By SEKAI__VIP

9.6K 426 107

سيهون واقع في الحُب مع رجُله وو ييفان، انهما في علاقة غرامية مُنذ عامين ولكن حياتهما تنقلب رأساً علي عقب عندم... More

INTRO
EP 1
EP 2
EP 3
EP 4
EP 5
EP 6
EP 7
EP 8
EP 9
EP 10
EP 11
EP 13
EP 14
EP 15
EP 16
EP 17
EP 18
EP 19
EP 20 [END]

EP 12

400 19 1
By SEKAI__VIP

ڤـوت + كومنت بين الفقرات فضلاً

إستمتعوا. 🤎

------------------------------

في إحدى الحانات الموجودة في وسط المدينة كان يجلس جونغ إن وأمامه المُحامي الخاص به يشربان النبيذ الاحمر العتيق بصَمت يدور بينهما

" انا لم أكُن صامتاً جونغ إن ولم أتخلي عن موضوعك، بل كنت أجمع الادلة التي يمكنني بها إدانة تشوي "

كسر المُحامي الصَمت يتحدث بهدوء ثم إرتشف من مشروبه مرة أخرى، رفع جونغ إن انظاره الحادة بطبيعتها إلى الرجُل أمامه بينما يقوم بإمالة كأسه يميناً ويساراً

" كانت طلقات النار من الممكن أن تصيب سيهون، هل ستتحمل المسئولية اذا فعلوا له شئ؟ "

نبرته الحادة جعلت الرجُل الاخر يضحك بتوتر ويترك الكأس علي الطاولة التي امامهما

" لا تكُن هكذا جونغ إن، انا لا أتكاسل عن عملي ولكنك تعلم كم أن الامر صعب. "

أغمض جونغ إن عينيه وتنهد بغضب لكي لا يخرج غضبه علي الرجُل امامه

" اذاً هل حدث أي تقدم في هذه القضية؟ "

سأل بهدوء يحاول تمالك أعصابه التي ستُتلف في أي لحظة، والمُحامي أخرج اسطوانة صغيرة من جيب ستُرته ووضعها علي الطاولة يقربها من جونغ إن

" تعاونت مع مُخترق أجهزة واستطاع أن يجلب جميع المعلومات المهمة التي في هاتف تشوي والحاسوب الخاص به، إنها اشياء ضخمة للغاية يمكنها ان تضعه في السِجن لمدى الحياة "

قال بصوتٍ منخفض بينما يقترب بوجهه من جونغ إن لكي لا يسمعه احداً بما أن صوت الموسيقي منخفض

" اذاً ما الذي تنتظره؟ لنقدمه للشرطة "

بغضب صرخ به جونغ إن ليجفل الاخر ولكنه ضحك بسخرية وتحدث بتذمر كبير

" هل جُننت؟ شخص مِثل تشوي لديه الكثير من العلاقات لذا يجب أن نعمل علي أن يعيش خلف القضبان لما تبقي من حياتهِ "

تنهد جونغ إن بقلة حيلة وأعاد جسده للخلف يستند علي مقعده الزجاجي

" وكيف سنفعل ذلك؟ "

سأل بهدوء تلك المرة ليحاول تمالك اعصابه للمرة الثانية والمُحامي تحدث مُجدداً بصوتٍ منخفض

" هذا ما أعمل عليه في الوقت الحالي، سأتناقش مع اللواء كواك بشأن هذا الامر، إنه يعاملني كإبنه لذا اعتقد بأنه سيسعادنا للايقاع به ولن يرفض طلبي، ولكنني أنتظر بأن يتفرغ نظراً لكثرة اعماله "

كان مُتحمساً ويشعر بالتفاؤل مما جعل جونغ إن يصمت لبعض الوقت وينظر إليه بشك

" فقط اعطني اسبوع واحد "

لاحظ المحامي أن جونغ إن يبدوا عليه وكأنه لا يصدقه لذا قال كلماته تلك برجاء

" لنري ..
اذا فشلت تلك المرة سأقضي عليك "

هسهس بحِدة ليصُب لنفسه كأساً اخر والمُحامي تحمحم ينظف حنجرته بقلق، هو يعلم أنه شخص مهم لدي جونغ إن ولن يفعل به شئ ولكنه لا يريد اختبار غضب جونغ إن ابداً، فهو يصبح مُرعب عندما يغضب

" بالمُناسبة، لم يُعد لدي سكرتير الآن، هل لديك أحداً لترشحه لي؟ "

شرب من كأسه يتفادي عيون المُحامي خاصته لانه يعلم بأنه سيسأله عن سكرتيره السابق، وقد كان

" لماذا؟ أين هو جيمين؟ "

سأل بفضول كبير، لطالما كان يعتقد بأن جيمين شخص مُجتهد في عمله وكذلك جميل جداً

" ترك العمل، لديه ظروف خاصة "

ترك كأسه يجاوب بكذبته التي صدقها الاخر بكُل سهوله لذا هو فقط اومئ إليه

" حسناً، هناك فتاة تُدعي تي را كانت تبحث عن عمل وتقدمت لتكون سكرتيرتي لكنني عَينت امرأة اخرى قبلها لذا سأعطيها رقمك. "

اومئ جونغ إن بدون اضافة حديث اخر وبعد انتهاء كأسيهما قررا الخروج من الحانة وذهاب كلاً منهما في طريقه، المُحامي لعمله وجونغ إن لزوجه الصغير

..

كان يجلس سيهون علي أرضية غرفة المعيشة يحاول إصلاح ما تم تخريبه بسبب تلك العصابة المُقرفة وكان يتذمر ويشعر برغبة في البكاء بين كل حين والاخر

وعندما سمع صوت فتح الباب هو إلتفت برأسه فقط ليجد جونغ إن مُتقدماً نحوه بـ ابتسامة مُحبه كعادته جعلت سيهون يرد الابتسامة بلا وعي منه

" لماذا تجلس بتلك الطريقة، هل تعتقد أن المزهرية ستعود كما كانت باللاصقات؟ "

قلب سيهون عينيه ولعن الاخر بصوتٍ خافت ولكن جونغ إن سمعه بوضوح بسبب هدوء المنزل لذا هو ضحك بشدة علي ملامح الاصغر التي تتغير بسهوله

" اللعنة عليك وعلي اعدائك جونغ إن، بسببكم يجب عليَّ رمي كل تلك الاشياء الجميلة والثمينة والذهاب للتسوق لشراء غيرهم. "

تذمر بشدة بعدما ضرب المزهرية التي بين يديه لتقع وتتفتت لقطع صغيرة بعد أن قام بلصقها سابقاً

اقترب جونغ إن يقرفص ليصبح بجانب الاصغر تماماً وقام بتقبيل رأسه بلطف شديد ليبوز سيهون شفتيه بشكل لطيف جداً جعل قلب الاكبر يرفرف بحُب

" لنذهب للتسوق معاً اذاً
سأفعل لك أي شئ لتتوقف عن الاستياء "

ملامح سيهون ابتهجت وابتسم يومئ بسرعة ليضحك الاكبر ويقرصه بلطف من وجنتيه اللطيفتين

" لنذهب الان، سأغير ملابسي. "

ضحك جونغ إن علي حماس الاصغر بحيث هرب بسرعة قبل حتي أن يسمع رد جونغ إن

" قلبي سيتوقف من هذا الجمال، يا إلهي. "

وضع يده علي قلبه يتنهد بحالمية وحُب بالغ لهذا الفتي الجميل الذي اصبح خاصته واخيراً، إلى الان هو لا يمكنه استيعاب الامر برمتهِ

جلس جونغ إن علي الاريكة يشاهد التلفاز إلى أن يرتدي سيهون خاصتهِ ثيابه

وفي الداخل اخرج سيهون لنفسه بنطال جينز أسود وسُترة برقبة طويلة باللون الابيض وفوقهما ارتدي معطف ثقيل باللون الاسود وصفف شعره للاسفل بلطافه قاتله

ليخرج بعد ذلك مُتجهاً لحيث الرجُل الجالس امام التلفاز ولكنه كان يبدوا عليه الشرود، لذا سيهون اقترب ببطئ واعطي للاكبر قبلة صغيره علي وجنته

تفاجأ جونغ إن لينظر للاصغر ورمش عدة مرات، وتصرفه جعل سيهون يخجل من ذاتهِ لما بادر به اولاً لذا هو كان علي وشك الابتعاد ولكن جونغ إن امسكه بسرعة يسقطه في حضنه ليصبح سيهون جالساً علي قدميه

لوهلة شعر سيهون بأن التنفس اصبح ثقيلاً، او ربما هو لا يشعر بأنه يتنفس من الاساس، وما زاد ذلك هو عندما اقترب جونغ إن بوجههُ من وجه الاخر ليضغط بشفتيه علي شفتي سيهون المُغرية جداً

كانت قبلة سطحية ولطيفة ليس بها غير ضغط الشفاه والاثنين يغمضان عينيهما بخدر غير مفهوم، ولكن ما يعرفانه هو ان هذا الشعور جيد جداً

" لـ-لنذهب "

بعد فصل القبلة قال سيهون ذلك بتلعثم بسبب انه كان دائخاً قليلاً، لا يعلم منذ متي اصبح جونغ إن يؤثر عليه بتلك الطريقه الكبيره حقاً، هذا يبدوا غير منطقياً

اومئ جونغ إن يستقيم ليُعدل ربطة عنقه ويحيط الاصغر من كتفه بلطف يخرجان سوياً لحيث السيارة المركونة امام المنزل، فتح جونغ إن باب السيارة لحبيبه واكتسب سيهون الظلال الوردية لهذه الفعلة الرومانسية

قاد جونغ إن السيارة لمدة قصيرة للوصول لوسط المدينة واتجها لمُجمع به جميع اثاث المنزل، لطالما أحب سيهون الاثاثات للغاية بحيث يراها كزينة جميلة للمنزل لذلك هو يعلم بأنه سيشتري المُجمع بأكمله علي هذا النحو

" انظر جونغ إن ! انها مزهرية تشبه التي كُسرت تماماً، هل نشتريها؟ "

سأل سيهون بحماس لطيف للغاية بينما يشير لإحدى المزهريات التي تمتلك رسوم قطط صغيرة باللون الاسود وجونغ إن اومئ سريعاً

" حسناً، تبدوا لطيفة "

أخذها سيهون سريعاً ووضعها في العربة التي يجُرها جونغ إن وكأنها سوف تهرب

" اذا اردت الجلوس إلى حين أنتهي يمكنك فعل ذلك، يبدوا بأنني سأتجول كثيراً "

أشار سيهون علي إحدى مقاعد الاستراحة وجونغ إن نفي برأسة بسرعة وبعثر شخص الاصغر بلطف

" لا تقلق، لا اشعر بالتعب بسهوله "

وبعد ثلاث ساعات من التجول شعر جونغ إن بالندم الشديد لقوله مثل تلك الجُملة وتمني لو انه فعل كما قال سيهون وجلس علي مقاعد الاستراحة

خرجا بعد الثلاث ساعات ووضعا كل شئ احضروه بداخل حقيبة السيارة وقد كانت اشياء كثيره بحق، تنهد جونغ إن بـ ارهاق بعد دخول سيهون للسيارة، لم يُحب ان يوضح لـ سيهون ارهاقه لكي لا يشعره بالذنب

دخل جونغ إن إلى السيارة بـ ابتسامته المعتادة لكي يوضح لصغيره بأن لا بأس بالامر معه حقاً وبالفعل سيهون كان سعيداً بالتسوق اليوم

وليكُن صريحاً فكر سيهون بأن جونغ إن رجُل مثالي جداً لانه لم يتذمر ابداً بالرغم من انه يعلم بأن الاخر متعب بالفعل من العمل وهما تسوقا لوقتٍ طويل

وقام بفعل مقارنة سريعة بين جونغ إن وييفان، ووجد أن ييفان لم يتسوق معه من قبل ابداً لانه يكره فعل ذلك لاكثر من نصف ساعة، وشعر بأنه ممتن لوجود شخص مثل جونغ إن في حياتهِ، شخص لطيف ومراعي جداً

" بالطبع تشعُر بالجوع، ما رأيك بالذهاب لمطعم لتناول البيتزا والخمر؟ "

بدأ جونغ إن حديثه بينما يقود السيارة مُتجهاً لإحدي مطاعم البيتزا المشهورة في وسط المدينة

وسيهون صفق بحماس يوافق بالتأكيد، ابتسم جونغ إن بوسع لان جانب سيهون الطفولي هو اكثر ما يعشقه

وبينما هما في طريقهما نظر سيهون لحيث جونغ إن يسترق النظرات بخفية، وقد وجد ان جونغ إن بدي وسيماً جداً كالعادة، يعترف بأنه في الوقت الحالي يشعر بأن جونغ إن كثيراً عليه، فهو ليس بنفس وسامته كما يعتقد

ولكنه نفض تلك الافكار سريعاً عندما أتته فكرة جيدة بعدما نظر ليد الاكبر الموضوعة جانباً بينما يقود بيد واحدة، اعتدل الاصغر بجلسته وبدأ يمد يده اليُسري بشكلٍ بطئ تجاه يد الاكبر ذات العروق البارزة

وفي لحظة غير مقصودة تذكر سيهون تلك اليد عندما عبثت به جيداً في الامس عندما كانا في الفراش، هناك شرارة غريبة سرت في أنحاء جسد سيهون عندما تذكر تلك الليلة بكُل تفاصيلها جعلته يرغب في إمساك يد الاكبر اكثر

وببطئ هو فعل ما اراده وأمسك يد الاكبر يضغط عليها بخفة ويرتعش لمجرد الاحساس بها، جونغ إن نظر ليد سيهون التي فوق يده وابتسم بهدوء

لم ينظر لـ سيهون لكي لا يجعله يشعُر بالخجل، ولكنه اكتفي بـ امساك يده والضغط عليه بحُب شديد ثم ادخل اصابعهما بين بعضهما مما جعل قلبيهما يخفقان بحُب

..

في مطعم مشهور للبيتزا في وسط المدينة كان يجلس ووييفان وتاو يتناولان البيتزا والكولا بينما يتحدثان عن مواضيع عشوائية ويضحكان بمرح عليها

وفي احيانٍ أخرى يتحدثان عن مشاكل العمل التي لا تنتهي مُطلقاً، ييفان شعر بالراحة الشديدة حول تاو ولم يكُن يتوقع أن سيكون هناك وقت أمتع من اوقات الشُرب ولكن اوقات الطعام مع تاو كانت ممتعة كذلك

" لنتناول الطعام مع بعضنا مُنذ اليوم، اعتقد ان ذلك افضل من الشراب حقاً "

كان قول هذه الكلمات صعب علي ييفان بما انه شخصاً لا يجيد التعبير عن مشاعره لذلك تاو كان مُتفاجئاً للغاية من ذلك ولكنه كان سعيداً للغاية ايضاً

" يسعدني سماع ذلك للغاية "

وضع تاو علي صدره يتحدث بدرامية وكأنه شخصية تاريخية في مسلسل كوري قديم جاعلاً ييفان يضحك علي سخافته ليشاركه تاو الضحك

لكن ييفان توقف عن الضحك فجأة ينظر امامه إلى الشخصين الذين دخلا للمطعم للتو ليستغرب تاو من ردة فعله لذا إلتفت بجسده يري الذي ينظر إليه ييفان

وسع تاو عينيه بصدمة عندما رأي سيهون وجونغ إن يبادلاهما النظرات ايضاً، قلب تاو وقع بين قدميه لانه ادرك فجأة بأنه يرتكب خيانة عظيمة لـ صديقه

بينما سيهون نظراته انتقلت بين ييفان وتاو بالتساوي بينما يشعر بأنه لا يفهم مايحدث هُنا وييفان كان يبادله النظرات ويستمر بالصمت، وجونغ إن لم يكن سعيداً بوجود هذا الشخص ابداً لذا كانت تعابيره جامده وبارده

" سـ-سيهون "

بصعوبة أخرج تاو كلمته ليحيط جونغ إن خصر سيهون بـ استفزاز للرجُل الجالس علي بعد خطوات منهما ثم اتجه مع سيهون للجلوس بعيداً عنهما، وسيهون أطاع زوجه

جونغ إن جعل سيهون يجلس علي المقعد الذي يجعله لا يري ييفان وتاو وجلس هو في المقعد الذي يواجههما مباشرةً وكانت ملامحه بارده لا تفسر

" ماذا يفعلان معاً! هل يتواعدان؟ "

بدهشة سأل سيهون يتحدث إلى ذاته ولكن صوته كان مرتفعاً بما يكفي ليسمعه جونغ إن الذي لم يكن راضياً عن رد فعل سيهون للامر

" لماذا؟ ألازلت مُهتماً؟ "

بغيرة واضحة تحدث جونغ إن ليرفع سيهون انظاره إليه ونفي برأسه ببطئ

" صدقني لا أهتم اذا واعد أي شخص، ولكن اذا كان يواعد تاو فهذه ستكون صدمة كبيرة "

تنهد جونغ إن بهدوء يخبر سيهون بأن لا يفكر بالامر وانهما ربما اصبحا فقط مقربان بطريقةً ما ولكن سيهون لم يكُن مقتنعاً تماماً وصمت للوقت الحالي ينظر طلبهما الذي طلبه جونغ إن للتو

وبعد القليل من الدقائق إتجه سيهون لحيث دورة المياه بمفرده ولكن بعد ذلك تاو إستقام يذهب خلفه، جونغ إن لم يهتم كثيراً ولكنه ظل نظره مُعلقاً علي ييفان الذي يخفض نظره للاسفل ولا يبادله النظرات وكأنه يتهرب منه لذا جونغ إن لم يعطي رد فعل لأي شئ

بينما بداخل دورة المياه تاو أوقف سيهون من ذراعه جاعلاً سيهون يجفل، فهو لم يتوقع أن الاخر استقام خلفه ولكن ملامحه عادت طبيعية عندما رأي تاو

" سيهون، ارجوك لا تفهمنا خطأ "

طلب تاو ذلك بيأس واضح ليعقد سيهون ذراعيه ببعضهما ويضعهما امام صدره

" هل تتواعدان؟ "

سأل بنبرة غريبة لـ تاو، لم يسمعها من سيهون من قبل لذلك هو كان يرتجف داخلياً ولكنه حاول بقدر الامكان ان يكون ثابتاً امامه

" بالطبع لا
انه فقط كان مُدين لي بوجبة لذا لم أرفض ذلك ولكن أقسم بأننا لا نتواعد، صدقني. "

نفي بسرعة وسيهون لاحظ هلعه لذا شعر بأن شكوكه صحيحة او ربما أقرب للحقيقة

" لكن يبدوا انكما مُنسجمان حقاً! "

قال مرة أخرى يحاول اخراج الحقيقة من تاو ولكنه لم يعطيه الفرصة للحديث لانه سأل مُجدداً

" اخبرني الحقيقة تاو، هل أنت وبالصدفة مُعجب بحبيبي السابق؟ "

فتح تاو عينيه بشدة ليحاول اخراج تبرير ولكنه كان يفتح فمه ويغلقه بدون نطق حرف واحد، لم يعرف ما الذي يجب عليه قوله لان بالفعل حديث سيهون صحيح

" استطيع أن اري ذلك. "

ضحك بسخرية عندما لاحظ أن صديقه لم يستطع الاجابة ابداً وبدلاً من ذلك استمر في التحديق ببلاهه

" اسف سيهون، حاولت إخفاء مشاعري كثيراً من أجلك ولكنني أحمق كبير. "

أخفض بصره للارض وأغمض عينيه بندم كبير، لا يمكنه الكذب اكثر من ذلك خاصةً علي صديقه الوحيد

" لهذا حاولت جاهداً ان تجعلني اتزوج بـ جونغ إن؟ كنت تخبرني بأنه الشخص المناسب لي لكي أترك ييفان لك؟ "

رفع إحدي حاجبيه يسأل تاو بعدما أقترب بشدة منه يجعل الاخر يبتلع ريقه ويشعر بغصه في حلقه

" لا سيهون، هذا ليس كما تعتقد، كنت احاول جعلك تتزوج بـ جونغ إن لانه يحبك حقاً، انا كنت متأكد من انه سوف يسعدك أكثر من ييفان. "

بصراحة قال ذلك، لقد كان محقاً واراد الافضل لصديقه، ربما يمكنه تفضل صديقه عن نفسه حتي، ولكنه يقسم ان شخصية جونغ إن افضل مئة مرة من شخصية ييفان

" اذاً انت ستواعد ييفان بدلاً مني وترمي نفسك بالمخاطر من أجلي؟ يا لك من صديق عظيم. "

سخريته كانت واضحة للغاية وتاو شعر بالدخان يتصاعد من أذنيه لان سيهون لا يصدق اياً مما يقوله

" لا تسخر مني سيهون، انت تعلم جيداً بأنني لستُ هذا النوع من الاشخاص، لو كنت كذلك لكُنت سرقته منك بينما لاتزال انت معه. "

لأول مره منذ هذه المحادثة هو رفع صوته علي سيهون لان يشعر بالكثير من الظلم

" هذا مُخيب للآمال حقاً، صديقي الوحيد كان يرغب بحبيبي كل ذلك الوقت! يا لي من مُغفل. "

لازال سيهون غير مُصدقاً لما يسمعه وتاو ابتلع غصته للمرة الثانية يتحدث برزانة

" المشاعر ليست بيدينا سيهون، ولكنني كنت شخصاً جيداً ولم أتمادي مع ييفان بينما كنتما معاً، وحتي الان انا لم أتمادي في علاقتي معه، لا يمكنك ان تجعلني الشخص الشرير في هذه القصة. "

أخفض صوته تلك المرة ولكنه لم ينظر لـ سيهون بل نظراته كلها كانت مُعلقة علي الارض

" ربما أنت مُحق، ليس لدي الحق في الحُزن الان بما انني شخص متزوج، وبما أنك صديقي سوف أتمني لك التوفيق وأبارك زواجكما، بالتوفيق. "

قال كلماته بسرعة ولم يكن يعلم حقاً ما الذي يهذي به ولكنه اراد الذهاب ولكن يد تاو أوقفته سريعاً ينظر إليه بشك

" هل تقصد ما تقوله أم انك تستمر في السخرية؟ "

شعر تاو وكأن سيهون يسخر منه للمرة الثانية ولكن جدية سيهون المفاجئة أدهشته

" لا أسخر منك، بالتفكير في الامر علاقتي بـ ييفان لم تكُن ستنجح علي أي حال، انه القدر. "

لأول مرة سيهون يشعر بأنه شخص عقلاني، حديث تاو كان صحيحاً، الحُب ليس بأيدي أحد واذا كان كذلك لم يكُن سيقع في حُب جونغ إن ابداً

" أخفيت مشاعري سابقاً لانني لم أكُن أرغب في خسارتك، لا اريد خسارتك الان سيهون "

تفاجأ سيهون بدموع تاو التي تتسابق علي وجنتيه الان وعلي ندمه الواضح

" ارجوك سيهون فكر بي قليلاً "

أكمل تاو كلماته بينما يحاول إبعاد دموعه المزعجة عن عينيه، رق قلب سيهون كثيراً علي شكل صديقه الطفولي الوحيد، لم يحب رؤيته هكذا ابداً بسبب ندمه من شئ ليس بيده، لذا هو اقترب يمسكه من ذراعيه بلطف

" مهما حاولت لا استطيع الاستياء منك لمدة طويلة، في هذه الحياه لم أمتلك صديق غيرك، لذا سيكون من العيب اذا خسرنا بعضنا البعض من أجل الماضي! "

وبعد قول كلماته هو قام بعناق صديقه بشدة ليجعله يتوقف عن البكاء، ولكن ما جعله يُصدم هو أن تاو اصبح يبكي اكثر وبصوت مسموع

" يا إلهي، توقف ايها الطفل الباكي. "

ربت سيهون علي ظهره ليحاول تهدأته ولكن تاو تشبث به اكثر واستمر في البكاء

" انا لا استحق صديق مثلك ابداً، انا قمامة "

ضحك سيهون بشدة علي وصف تاو نفسه بتلك الطريقه ولان طريقة بكاءه كانت مضحكة حقاً

" حسناً ارجوك توقف عن البكاء اولاً، اذا توقفت سأعود للعمل. "

في ثانية واحدة مسح تاو عينيه وابتعد عن حضن الاخر يقف بـ استقامة يحاول أن لا يخرج دموعه مرة أخرى مما جعل سيهون يجلس علي الارض من كثر الضحك علي محاولات شبيه الباندا الفاشلة بحيث عاد للبكاء مُجدداً.

_________________________

يتبع. 🤎

Continue Reading

You'll Also Like

2.5K 159 9
"حدث هذا عِندما تركتني و فررت هارِبًا بِجلدِك".
104K 6.7K 12
بيكهيون مُصاب بالتأتأة، وتشانيول يُحب الإستماع إليه.
3.7M 55.9K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...