المشاكسة المتمردة - ملحق غير...

By ManalSalem175

39.7K 1.7K 27

الجانب الآخر لرواية غير قابل للحب من وجهة نظر الصغيرة آن، تلك البريئة التي جاءت محملة بغضبها لتصطدم برجل فولا... More

المقدمة
تمهيد
المشهد الأول
المشهد الثاني
المشهد الثالث
المشهد الرابع
المشهد الخامس
المشهد السادس
المشهد الثامن
المشهد التاسع
المشهد العاشر
المشهد الحادي عشر
المشهد الثاني عشر
المشهد الثالث عشر
المشهد الرابع عشر
المشهد الخامس عشر
المشهد السادس عشر
المشهد السابع عشر - الأخير

المشهد السابع

1.3K 79 0
By ManalSalem175


في المرة الثانية عندما أفقت كنتُ في الغرفة المخصصة لي، تلك التي أتشاركها مع والدتي، كانت الأخيرة تجلس على طرف الفراش، تنظر إلي بحنانٍ وخوف، ويدها تحتضن كفي، تنفست الصعداء عندما وجدتني أتطلع إليها بغرابةٍ، وانهالت علي بوابلٍ من الأسئلة:

-صغيرتي، كيف حالك الآن؟ هل أنتِ بخير؟ أأنتِ بحاجة لزيارة الطبيب مجددًا؟ أخبريني، لا داعي لتخبئة حزنك.

تجاهلت كل أسئلتها، وحاولت الاستفهام منها بصوتٍ شبه متحشرج:

-كيف جئتُ إلى هنا؟

كانت مثلي، لم تمنحني الجواب الواضح، وقالت وهي تسحب يدها من راحتي لتأتي بالدواء إلي:

-لا تفكري في أي شيء، فقط استريحي، وتناولي ذلك الدواء.

رفضت أخذه وأنا أرفع جسدي لأعتدل في رقدتي:

-لا أريد "صوفيا"، لقد كنتُ آ...

قاطعتني قبل أن أتم جملتي هاتفة بإصرارٍ وهي تضع القرص الدوائي في فمي عنوة:

-لا تتصرفي بعناد، هذا مفيد لك، وسيعينك على تجاوز أزمة خسارة خالك العزيز.

ابتلعته دون تجرع أي شربة ماء، وتساءلت بتحيرٍ، فقد أثارت جملتها الأخيرة حفيظتي:

-ماذا؟

فاجأتني بردها المسترسل:

-لقد أخبرني "لوكاس" أنه وجدك فاقدة للوعي، وتنادي على "رومير"، فأبلغ الزعيم "مكسيم" بحالتك الحرجة، وقام باستدعاء الطبيب لأجلك.

يا له من مراوغ لعين، تدلى فكي للأسفل مدهوشة من كذبه الملفق، فما أسهل فعل ذلك لديه! حين طال صمتي ظنت والدتي أن بي مكروهًا، فتساءلت باهتمامٍ:

-هل رأسك ما زال يؤلمك؟

قلت نافية باقتضابٍ، وتكشيرة واضحة تحتل ملامحي:

-لا.

مررت يدي أعلى رأسي لأنفض شعري المهوش، وأرتبه بأصابعي، انتبهت لـ "صوفيا" مرة أخرى عندما حادثتني في لهجةٍ اتخذت طابعًا جادًا:

-صغيرتي، لنتفق على أمرٍ ما.

سألتها مستفهمة:

-ما هو؟

قالت وهي تضع على شفتيها ابتسامة منمقة:

-لا تخبري "ريانا" بما حدث، فهي لا تزال متوترة، ومسألة كتلك قد تزيد من قلقها.

اتفقت معها ضمنيًا في طلبها، فأنا لم أكن بحاجة لإزعاج شقيقتي بما لدي من مشاكل خاصة، هززت رأسي قائلة:

-حسنًا، فهمت.

ثم قمت بإزاحة الغطاء عن جسدي، فانتفضت والدتي متسائلة بشيءٍ من الجزع:

-ماذا تفعلين؟

أجبتها متعجبة من ردة فعلها المبالغ فيها:

-سأستحم وأبدل ثيابي.

أفسحت لي المجال لأنهض، وسألتني بنبرة مهتمة:

-أتريدين أي مساعدة؟

قلت في لطفٍ:

-شكرًا، أنا بخير.

هبطت عن السرير، ونهضت قائمة، لأتجه إلى الحمام الملحق بالغرفة في خطواتٍ متمهلة، وصوتها من ورائي يخاطبني:

-انتبهي لنفسك.

اكتفيت بالإشارة لها دون أن أنظر ناحيتها، وتابعت خطاي حتى وصلت إليه، وبدأت في نزع ثيابي المتعرقة عني، لأتمدد في المغطس مستمتعة بتأثير المياه الدافئة على كل جزء من جسدي.


يتبع >>>>>

Continue Reading

You'll Also Like

665K 14.5K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
363K 13.9K 46
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
480K 36.5K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
5.8M 166K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣