Alpha's Sin

By Amira_aj_

531K 40K 25.9K

أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن... More

المُقدمة
الشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35

Chapter 28

10.6K 929 395
By Amira_aj_

" صديقي يضع لسانه في ثقب الباب، يحاول أن يتذوق الخارج. "
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

إستيقظت أوديلا من نومها في منتصف الليل حيث السكون والظلمة تعمان الإرجاء، رفعت رأسها من على الوسادة ساحبة أطراف القميص مغطية كتفها، ربما إنزلق أثناء تحركها

جذب إنتباهها صوت تقليب لصفحات كتابٍ من إحدى زوايا الغرفة ،نظرت خلفها لتتفاجئ بآريس يجلس خلف مكتبه في زاوية الغرفة منيراً البقعة التي يعمل بها، يرتدي نظاراتٌ طبية !

لم يكن يعاني من ضعف في النظر !

شعره مبعثر وبعض الخصلات تمردت على جبينه، أكمام ملابسه مرفوعة إلى عضده لتبرز عروقه التي رُسمت عليها بعض الوشوم .

يبدو وسيما وقابلاً للاكل.

" آريس، متى عدت؟" نظر لها آريس من بعيد حالما سمع صوتها خلع نظاراته داعكا عيناه لتبرز الهالات السوداء التي سكنت ما تحت عيناه

" منذ ساعتين تقريباً " نظرت إلى الطاولة حيث ألاجهزة الذكية التي يعمل عليها والآن قد لاحظت هذا فسابقاً كان لا يحب العمل بمكان تتواجد به هي.

" أعتذر لقد غفوت على سريرك" تمتمت بخوف محتظنة نفسها ليتنهد الآخر بصوتً مسموع وبخيبة أمل " هذا لكِ كما هو لي "

نهض بطوله الفارع لتبرز أقدامه العضلية من تحت الطاولة، يملك جسدٌ مهلك لقلوب العذارى
هذا ما كانت تفكر به للتو.

" متى آخر مرة نمت فيها ؟" أردفت بشيء من الغضب فالتعب بادي على محياه وعيناه شبه منطفئتان

حدق آريس بها تجلس على سريره الواسع بشعرها الاشقر الذي كان يضيء في ظلمة المكان ،أخفض بصره حيث كتفها الذي قامت بتغطيته

لوى فمه بأنزعاج فأصبح يسرق لحظاته الجميلة وهي نائمة فقط .

" ربما يومان " لملم أغراضه راميا النظارات الطبية فوق الاجهزة " أنا متعب بعض الشيء ولا يمكنني النوم..." أردف بصوت أجش غلب عليه النعاس

نظرت إلى منكبيه العريضان ، تفهم خوفه من غلق عيناه ،يخشى النوم لتحتل الكوابيس رأسه ولكن إلى متى سيضل هكذا!

فسيغلبه التعب ويستسلم لسلطان النعاس

" تستطيع النوم بجانبي.." أردفت بخفوت خافضة رأسها قليلاً وهي ترسم دوائر وهميه فوق الأغطية الحريرية " حقاً ؟" إستدار بتفاجئ فأخر مرة طلب النوم بجانبها أنتهى الأمر بالرفض القاطع

" لا بأس بليلة واحدة "
همست تزامناً مع خلع الأخر لجواربه راميا إياهم بعيداً " ستلحقها ليالي أخريات" تمتم بخفوت محدثا نفسه ليوافقه إكتاڤيوس الرأي فهذه مجرد البداية

إبتعدت قليلاً فاسحة المجال لهُ ،إستلقى آريس مستمتعاً برائحتها الملتصقة على وسادته، ربما ستفر كوابيسه بعيداً بسبب رائحتها

إستلقت بجانبه كلاهما نقيضٌ للآخر هي تمتلك شعرٌ اشقر بعينان سوداء والنمش يملى وجهها ورقبتها بينما هو يمتلك ملامح حادة وشعرٌ أسود تماماً
وندبة طويلة مرسومة على جانب فكه

" لا أعلم ما يدور داخل هذا الرأس آريس ولكن تستطيع التغلب على مخاوفك " همست بعدما إستلقت على جانبها تنظر إلى رموشه الطويلة تنتظر نومه لكي تمرر أناملها فوقهم كما كانت تفعل من قبل

" سأفعل إن كنتِ بجانبي "

بادلها الهمس يشعر بجسده يسترخي تدريجيا وكأنه لم يعمل طوال الأسبوع وكأنها أعادت شحن طاقته

هدأت أنفاسه حتى غرق في نومه لتسترخي ملامح وجهه حتى أصبح وكأنه طفل مستلقي بجانبها
رفعت يدها مُمررة طرف إصبعها فوق عروقه

حتى إنها استغربت من عدم إستيقاظه

فعلى ما يبدو بأنه كان بحاجة ماسة إلى هذه الدعوة

هل زال غضبها ؟ بعض الشيء
هل ما زالت تحبه ؟ ستكذب إن قالت لا.
أما زال فؤادها يؤلمها كلما تتذكر الماضي ؟ بالطبع ولكن لا توجد علاقة خالية من المشاكل

فحتى والدتها على الرغم من عشق والدها لها إلا إن علاقتهم لم تخلو من المشاكل والمعوقات حتى كادا أن ينفصلا عدة مرات ولكن كان حبهم أقوى من تلك المشاكل الصغيرة

رفعت يدها فوق وجهها مُمررة أناملها فوق رموشه الكثيفة لتشعر بدغدغة خفيفة ضد إصبعها

إقتربت منه واضعة رأسها فوق كتفه مستغلة نومه العميق غالقة عيناها مستمتعة بملمس جسده الصلب ضد خاصتها

ستستمتع قليلاً ومن ثم ستبتعد بعد خمس دقائق
قبل أن يستيقظ

فقط لخمسة دقائق .

.....

فتح آريس مقلتاه في الصباح الباكر حيث أشعة الشمس إخترقت الستائر ، عقد حاجبه فالشمس مرتفعة وعلى عكس العادة لم تزره تلك الكوابيس المزعجة

بل غط في نومٍ عميق كالطفل، إنها المرة الأولى يشعر بالطاقة تتسرب إلى جسده بسبب حصوله على قسطٍ كافٍ من النوم

أخفض بصره إلى كتفه حالما شعر بثقل عليه
ليحدق بها، حارسة النوم خاصته .

أبتسم بخفة بعيناه الناعسة وشعره المبعثر رافعا إحدى يداه فوق رأسه والأخرى تركها حول أكتاف أوديلا حيث كانت تدفن رأسها في عنقه

لن يعكر شيئاً مزاجه اليوم.

رفع رأسه حيث الساعة المنضدية التي تشير إلى العاشرة صباحاً

عقد حاجبه بأستغراب إنها المرة الأولى التي لا يستيقظ في الفجر

خرج من شروده على صوت الباب وهو يفتح لتدلف العاملة بوجه متفاجئ وعينان مستعتان حالما وقعت انظارها على الألفا واللونا

رفع الاخر حاجبه بحدة من عدم طرقها للباب
" أعتذر لم أتوقع...تواجدكما...سأخرج" همست بخوف وتلعثم بوجهها الذي إشتعل بحمرة قانية

تراجعت إلى الخلف تزامناً مع إصطدامها بأدوات التنظيف موقعة إياهم أرضاً

جز على أسنانه غالقاً عيناه بغضب حالما شعر بتلملم الأخرى من بين ذراعيه ، تلك العاملة الغبية !

رفعت أوديلا رأسها عن كتف الآخر ناظرة إليه بأستغراب فمالذي تفعله بين احضانه هل هذا حلم ؟

تراجعت مطلقة صرخة رافعة الوسادة ضاربة آريس عدة مرات " تباً ما بكِ ؟" أمسك بالوسادة مبعدا وجهه عن مرمى يدها لتنظر بهلع " مالذي تفعله في سريري ؟"

عقد حاجبه مبتسماً بجانبية ومكر ماطاً ذراعيه لتلينهما حتى برزت عضلاته أكثر طقطق رقبته قائلا
" أنتِ من دعوتني لسريركِ ليلة أمس " أنهى حديثه غامزاً لها وهو يراقب إشتعال وجهها بخجل وهو يتلاعب بالكلام

والآن تذكرت ما فعلته ليلة أمس ،تغلبت عليها مشاعرها ولآن قلبها وها هو الآن يخرج جانبه المنحرف

نهض من السرير مقبلاً كتفها وبالتحديد موضع الشامة مستغلاً دهشتها والآن قد أصبحت هذه بقعته المفضلة

.....

ينظر سالفاتور إلى ملامح آغنيس العابسة في المرآة حيث الأخرى منشغلة بلف الضمادة حول ظهره ومن ثم مقدمة صدره

سحب سيجارة واضعاً إياها بين شفتاه شاعلاً رأسها بعيناه المثبتة عليها ، تنهد بخفة قائلا بصوت أجش
" إنه أخي قبل أن يصبح قائدي " بادلته آغنيس النظر لتشيح بصرها عنه بعد ثواني عدة

تنهد مجددا وهو يفهم قلقها وربما غضبها البادي على وجهها، زوجته قليلة الكلام ولكنه يستطيع قراتها جيداً

" ولكن لنعود إلى موضوعنا الأساسي... ماذا كان يود منك ذلك الابله !" أنهى حديثه بنبرة مميتة واضعا السيجارة بين أصابع يده فقبل أن يغط بنوم عميق اثر التخدير سمع صوت الطبيب يحدث آغنيس ممازحاً إياها

رمشت عدة مرات فكيف علم !

نزلت من سريره قبل أن تاتي إحدى الممرضات
" ماذا... تقصد ؟" تلعثمت مبعدة عيناها عنه فذلك الطبيب حاول التملق لها ولكن إنتهى الأمر بها هاربة في إحدى زواية الغرفة بعيداً عنه ممسكة بيد سالفاتور لعلها تشعر ببعض الأمان

أمال رأسه مع ميلان خصلات شعره الخفيفة
" لا أحب الكذب.. هل حاول إزعاجك ؟" نهض بطوله الفارع وجسده الممشوق

ما زالت تتذكر الموقف المخجل ليلة أمس وهذا سبب قدوم الطبيب " على العكس أنا من أزعجته"

وضع إحدى يداه في جيب بنطاله والاخرى على السيجارة هازا رأسه بتسائل " وكيف هذا ؟"
زمت فمها ممسكة السيجارة رامية إياها في سلة المهملات بعدما تأكدت من إطفائها

" ظننتك مت!" همست بأخف نبرة تملكها مشيحة عيناها من عليه خافضة رأسها لتأتيها قهقة سالفاتور " بسبب جسدك البارد والشاحب... ونسيت كونك مصاص دماء "

قهقهة الآخر بعلو صوته ساحبا إياها من عضدها
لتقف أمامه فلازالت تتذكر كيف هرولت بذعر إلى الخارج حالما تلمست جسده البارد لتجده متجمد كالموتى ولونه الشاحب زاد الأمر سوءً

لتهرول إلى الخارج صارخة ببكاء في وجه الطبيب لعله يحاول إعادته إلى الحياة

كوب وجنتيها بكلتا يداه مقبلاً عيناها اليمنى ومن ثم اليسرى بخفة " أفدي هذه العينان التي ذرفت الدموع من أجلي !" همس بحب ناقلا بصره بين شفتيها ومن ثم عيناها

دنى قليلاً متجاهل الحرس الذين في الخارج ينتظرون خروجه

طبق شفتاه الباردة على خاصتها الدافئة مطوقاً ذراعه حول خصرها النحيل طابقاً جسدها على جسده حتى انعدمت المسافة بينهم

حرك شفتاه مستمتعاً بهذه اللحظات الفريدة
فهي كما توقعها، حلوة المذاق.

فصل القبلة متنفساً بعمق ناظراً للخجل الذي غزى محياها بعيناها التي لم تجد مستقراً

ما زال شاكراً لأريس وخطته في تفادي محاولة إغتياله

والآن قد حصل على فطوره الصباحي سيعود إلى القصر بكامل قواه ولكن قبل ذلك هنالك عمل صغير ينتظره في غرفة الطبيب قبل أن يغادر .

.....

" ها تحاولين قتلنا ؟" همست أوديلا بغضب حالما رأت ختم آريس يتوسط يد روزا

الختم الذي من خلاله تتم أكبر الصفقات ووجوده داخل الصفقات تعني موافقته على الشروط المدونة

" تخيلي هنالك الآلاف من الأطفال من دون مأوى وحصولهم على واحد من خلال هذا الختم " أشارت لها ملوحة بالاوراق والختم بكلتا يداها

" لن يعلم آريس، ولن تفرق عنده بضع ملايين الدولارات !"

حدقت أوديلا بها بملل هل هي غبية ! ما الذي تقصده ببضع ملايين الدولارات !! من الذي لن يلاحظ هذا المبلغ إن سحب من حسابه !

" لقد جننتي !" كتفت روزا كلتا يداها إلى صدرها
" أنتِ متورطة في خضم هذا الأمر شأتي أم أبيتي فالختم كان داخل غرفتك"

حدقت روزا بأظافرها بملل تنتظر إجابة الاخرى التي قلبت عيناها بملل " فقط هذه الأوراق وإن علم آريس بذلك فسأشي بكِ بسرعة "

إبتسمت إبتسامة واسعة قائلة " دعينا نذهب للخارج بدلا من هذه الجدران المملة ، فالشمس عالية ودافئة "

من النادر أن تشرق الشمس فأغلب أيام السنة يكون الطقس متجمد والضباب يسير بينهم كزائر غير مرحب بهِ ناهيك عن إنعدام الحياة في المدينة .

بعد مرور نصف ساعة تجلس كلا من أوديلا وروزا على ضفاف النهر على الارضية الخضراء مستمتعات بأشعة الشمس الدافئة ضد بشرتهنْ وامامهن بضعة أوراق تحتاج إلى التوقيع والختم للحصول على مائة منزل على حدود المنطقة من أجل إيواء الأطفال المحتاجين

" هذه الملكية مغلقة أحد أملاك آريس لن تصدقي كم هو فاحش الثراء لقد خسرتي ثلاث سنوات من العيش برفاهية بسبب هروبك ،حمقاء "

لم تأبه أوديلا لما تقوله تلك الخرقاء بل دققت النظر في الأوراق وهي تقرأ الشروط واحدة تلو الأخرى قبل ختمها والتوقيع عليها

" سأختم خاصتي " حملت روزا الختم واضعة إياه في الاماكن المخصصة للختم " روزا هذه الشروط مجحفة ،إحداهم تنص على إصلاح أي ضرر يتواجد في المنزل والمؤسسة غير مسؤولة عن ذلك"

أخفضت الاوراق ناظرة إلى الخرقاء ذات الشعر الأبيض " سنقدم مئة مليون دولار من أجل مائة منزل متضرر ومن ثم سنقوم بأصلاحهم ! هل أنتِ جادة سيقوم آريس بتعليقنا على بوابة القصر "

هزت روزا أكتافها بلا مبالاة وهي مستمرة بختم الاوراق واحدة تلو الأخرى حتى تلك التي بيد أوديلا سحبت أوديلا الختم جارة إياه " إنتظري لنتحدث "

أبت الاخرى على ترك الختم ساحبة إياه لجهتها مقهقهة بغضب " إغربي عن وجهي " صرخت أوديلا بغضب جارة إياه بقوة لتفعل روزا المثل حتى فلت من يدها واقعا في النهر الذي خلفهم

نهضت كلاهن بذعر وأقدام مرتجفة وأعين متسعة
" إنظري لما فعلتيه " تمتمت أوديلا بغضب جارة خصلات شعرها الشقراء تبحث بعيناها في الماء لعلها تراه

نزلت روزا الى جرف النهر متحسسة المياه من أسفلها
لتفعل أوديلا المثل بأيدي مرتجفة " سحقاً !"

.....

" أليكس بروان, ماذا يفعل هنا ؟" أردف روسو بأستغراب فهو صاحب المركز الاربعمائة وخمسون ،مركز آريس السابق

نهض حالما وقعت عيناه على بنية آريس الضخمة
حيث هيمن عليهم بطوله الفارع ، بينما ملامحه بقت
ساكنة

" أعتذر عن المجيء فجأة ولكني بحاجة ماسة لمساعدتك " همهم آريس فهذه ليست المرة الاولى
التي يقدم بها أحدهم لطلب المساعدة

ولكن هذا الرجل الذي يقف أمامه يذكره بنفسه القديمة ، حيث الغضب يعصف داخله مدمراً الجميع، الفقر والضعف يهيمن على قطيعه

ولكنه يملك ذات العزم الذي لديه .

هز رأسه بأيماءه بسيطة فهو محظوظ كونه إستيقظ بمزاج جيد لو أتاه في يوم آخر لرفض طلبه

.....

" إذن تخبرني بأقراضك بعض المال " حدق آريس به ببرود يمسك بأحدى يداه سيجارة والآخرى كأس من النبيذ

" أنا بحاجة ماسة لذلك لن أقف مكتوف الأيدي أرى قطيعي يتبعثر بسبب هجمات القطعان الأخرى"

نفث آريس دخان السيجارة إلى الأعلى " لن أقرضك المال ولكن ستحصل على شيء آخر "

إستقام إليكس في جلسته مهتما بالإستماع لما سيقوله فأن لم يقرضه ماذا سيفعل !

مجيئه إلى هنا من أجل طلب المال كانت خطوة صعبه عليه ولكن الألفا الذي يجلس أمامه بغرور يستطيع الشعور بما يمر به الآن

" أنت تعلم بحادثة مقتل صاحب المركز الثاني
وبقيت مدينته شاغره من دون إدارة قوية...."
إسترسل حديثه رامياً السيجارة في سلة المهملات
نافثاً الدخان للمرة الأخيرة

" ما رأيك بقيادتها تحت إسمي وستحصل على راتب شهري لقاء ذلك ، بهذا تستطيع إعمار قطيعك وفي ذات الوقت ستتوقف الهجمات لانك ستصبح تابع لي "

إرتفعت زاوية فم روسو بأبتسامة صغيرة فألفاه لم يعرض عليه كعكة كاملة بل قدم له الطحين فقط

" تبدو فكرة سديدة "

وقف آريس من على كرسيه مادا يده بأتجاه أليكس الذي فعل المثل واضعا قبضته بقبضة هذا الطاغية ذو العقل الداهي .

فاليوم سيساعد كل من سيأتي إليه

ولن يعكر مزاجه شيئاً.

.....

" ماذا يحدث هنا ؟"
حدق آريس بهم واحد تلو الآخر وحتى سالفاتور الذي يقف بجانب النافذة الواسعة يرتدي قميص فضفاض بأزراره التي لم يغلقها تاركاً إياها مفتوحة جاعلا من صدره يبرز من تحت القميص

فعندما علم بالمصيبة التي أحدثنها أصر على العودة بأسرع وقت

روسو الذي يقف هو الاخر بجانبه بعلامات إستفهام على وجهه

أوديلا وروزا اللتان تنظران بأعين قلقة وملامح مذنبة

وما جذب إنتباهه حركة أوديلا وهي تعض شفاهها حتى أدمتها قليلاً وكأنها قلقة من شيء ما
والآن أدرك هذا هنالك مصيبة إفتعلنها وعلى رأسها شقيقته روزا التي لا تبدو متأثرة كأوديلا

لتردف روزا
" آريس هنالك شيء تود أوديلا قول..." صمتت حالما ضربتها أوديلا على كتفها ،فهل تود إيقاعها

دعك محاجر عيناه خالعاً معطفه الطويل رامياً إياه على الأريكة لتبرز ساعة يده واضعا كلا كفيه داخل جيب بنطاله الداكن ينظر لهم بملامح حادة

" ألن يتفوه أحدكم بشيء ؟"
حدقت به أوديلا فمنظره وطوله الفارع زاد الأمر سوءً ، على أي حال متى إزداد ضخامة هكذا

تباً بماذا تفكر !

.....

يتجول باڤلوس في مركبته الخالية تماماً من العاملين ، حيث أشرف على إصلاح العطلات ومنها تلك التي أصلحتهم أوفيليا

إنها جيدة ولكن ليست بتلك المهارة التي يتركون مركبة كاملة تحت يدها .

تنهد بتعب رافعاً خصلات شعره المنسدلة على جبينه بأصابع يده أغلق عيناه الصفراس ليعيد فتحهم مجدداً

وضع بعض الأعراض في حقيبة حيث تأكد من خلوها بالكامل قبل مجيء عمال النظافة

جذب بصره كتاب وقع بين الأريكة والجدار المعدني
تقدم منه مقلصا عيناه بتركيز مد يده ساحبا إياه

مال رأسه فاتحاً إياه ليستقبله وجه طفلة صغيرة
وبجانبها تقف أمراة شابة تشبه السيدة إيلارا

قلب بالصفحات حتى ظهر وجه أوفيليا بأبتسامة واسعة على محياها بيداها الملطختان بالوحل ترتدي بيجامة مرفوعة قليلا لكي لا تتسخ

تحمل بعض الوحل في يدها حيث صممته على شكل كوب وفشلت فشلٌ ذريع في ذلك

إرتفعت زاوية فمه بأبتسامة صغيرة محدقاً بها قليلاً

قلب الصفحة حتى ظهرت له وهي تجلس في فصلها الدراسي ترتدي نظارات طبية بشعرها المرفوع على شكل كعكة صابه جام تركيزها في القراءة

دودة الكتب خاصته .

مد أصابع يده ساحبا الصورة الصغيرة واضعاً إياها داخل جيب معطفه لا يعلم لماذا فعل ذلك ولكن هذا ما استواه عقله .

تنهد ببطئ مقلبا الصفحة ليتصنم في مكانه وإحتدت ملامحه كلياً حالما وجدها بصورة تعانق رجل كبير في السن مقبلة إياه من خده حيث كان الاخر يحملها بذراعه ولم تكن قد تجاوزت السبع سنوات

ولم يكن هذا الرجل سوى الشخص الذي ساعد في إبادة مدينته ، مدينة العنقاوات

لا يعلم كيف تعرفه وما صلة القرابة بينهم ولكن سئم ظهورها أمامه في كل زاوية وكأنهم مقدران لبعضهما البعض أن يسيرا بذات الطريق.

يتبع....

بارت جديد 🌝.

نوم آريس بجانب أوديلا 🥹

سالفاتور وآغنيس 🫶🏻 لطافة .

المصيبة الي جابتها روزا وأوديلا ، برأيكم ايش راح يعمل آريس ؟

برأيكم أيش هي صلة القرابة بين الرجل وأوفيليا ؟

_______________________________________

D.A



Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 87.6K 36
آلهة الثلج وآلهة النار- الألفا العظيمة نيڤ جوهنسون الهارِبة والملك المُبجل ريموند لوكاس تجمعهُم نبوءة تُدعى الجنة.. قِصة حُب مليئة بالشغف والبرودة و...
4K 292 18
360K 39.4K 51
لَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّة...
140K 13.8K 33
كانَ قليلَ الكلام، طيّبِ القلبِ وبَشُوشَ الوجه. كانَ وسِيماً بِالنّسبةِ لِي حتّى وهو فِ أسوءِ حالاتِه. - Highest ranked: #81 in fan fiction #1 in me...