بريد فارغ

انا في حيره

أحيانً يتمنى المرء ان ينام طوال الدهر وأحياناً يتمنى أن يبقى مستيقظً مدى الدهر

البعض تكون أحلامهم مروج خضراء زهور وفراشات
اشجار مثمره والبعض لاتكون لديهم احلام اصلا

بينما منهم كانت اسوء كوابيسهم لحظات من حياتهم

( امي امي اتركني  امي  اعدني  امي ساعديني
امي)

فابيو فابيو استيقظ

شهق فابيو وهو يجلس لتقول له آنا وهي تمسح على ذراعه :  أنه مجرد كابوس خذ نفساً

تكلم فابيو وهو يمسح العرق من جبينه : أنه نفس الكابوس عمتي أنه يتكرر أنه لاينفك يراودني (ونطق بغضب ) اسوء لحظات حياتي كانت بسبب أخاك اللعين دومينكو

كان دومينك واقفا خلف الباب وقد استمع للحديث منذ بدايته ودخل وهو يستشيط غضباً : عليك اللعنه يبن اللعين قم واذهب مع عمتك لااريد أن ارى وجهك هنا

اخذ فابيو كأس الماء الموجود على المنضده قربه ورماه بتجاه والده إلا أن الاخير تفاده بسرعه وصاح الاول : أخرج من غرفتي أخرج  لااريد رؤية وجهك ايها الكلب

تقدم دومينك وهو يرفع يده ليضرب ولده لكن آنا تكلمت وهي تحاول ايقاف هذا الشجار وضعت يديها على صدر دومينيك تبعده : ارجوك دومينك أخرج من هنا لاتفتعل شجارا

زم الاخير شفتيه ثم نطق وهو يشير بسبابته نحو ابنه : سأعيد تربيتك حين انتهي من عملي

نزل فابيو من السرير وذهب نحو خزانته وهو يقول : أجل أن وجدت لنفسك بعض الوقت

تقدم دومينك وتكلمت آنا وهي تحاول إخراجه من الغرفه : ارجوك يا اخي من اجلي أخرج

أقفلت بعدها آنا الباب والتفتت إلى فابيو معاتبه : فابيو  لماذا لا تتحكم ب اعصابك هل يعجبك مايحدث أنه والدك وهو يحبك كثيرا لماذا تزيد الفجوه بينكما أكثر

فابيو : اخرسي

استائت  آنا من رده وحزنت  : حسنا كما تريد

استدارت لتخرج لكن الأخير اسرع يحضنها وهو يعتذر : آنا ارجوكي لا تستائي انا احبك كثيرا انا اسف

ابتسمت الاخيره له : أنا أحبك ايضا ايها الصغير هيا لقد عاد اليكس منذ زمن ولاني وجدتك قد غفوت لم ارد ايقاظك احزم أغراضك بسرعه لنذهب

هز رأسه وقبل وجنتها ثم اسرع لحزم ثيابه والمغادره مع آنا لمنزلها

____________________________________

سحبت لورا الكرسي أمام المرآة وهي تقلب البريد بين يديها في حيره ما أمره ياترى رأسها سوف ينفجر من الالم والتفكير

سحبت الدرج واخذة حبة مسكن ثم اتصلت على جيتا

جيتا : مرحبا لورا هل من أمر في منتصف الليل

ردت لورا وهي تفرك مابين عينيها من الالم : اه منكي لازالت الساعه الثامنه الان

جيتا بقلق : كنت امزح معك أيتها الفتاة هل عاودك الم رأسك انتظري حضري كوبين من الشوكولا وانا قادمه اليك

فقالت لورا وهي تقف : هذا افضل انا انتظرك

______________________________________

كان دومينك ورجل عجوز جالسان وبين يديهما بعض الأوراق  يتحدثان عنها حول العمل ويتناقشان عند بعض النقاط فيها

اخذ فابيو يسرق النظر إلى الداخل يمسح بعينه المكان بحثاً عن دايمن أنها فرصته لينتقم من والده ويخسره بضعت ملايين بما أن صديقه الشيطان ليس موجودا

دخل وهو يعدل من حقيبته على كتفه وقال: مرحبا

رد العجوز وهو ينظر إلى فابيو: اهلا بك ايها الفتى

ضيق دومينك عيناه وأشار له بحاجبه أن يذهب
لكن العجوز وقف ووضع يده على ذراع فابيو وتحدث وهو ينظر إلى قامته : أن ابنك يادومينك يشبهك كثيرا إلا أنه لايبدو مثل أقرانه في العمر لديه بنيه خاليه انا متأكد أنه سوف يكون ذا شأن عندما يكبر

صمت دومينك وهو يعض على لسانه بغضب وكأن الرجل نطق بشيء لم يكن على فابيو سماعه

لكن  الاخير اخذ كأس الشراب على الطاوله ورماه بوجه العجوز صائحا : هذا جزاء من يريد لفابيو أن يكون خسيسا مثله

استدار فابيو وخرج بينما اخذ الرجل يشتم بغضب واسرعت آنا. بعد أن رأت ماحدث إلى الضيف تعتذر منه وكذلك دومينك وهما يحاولان اصلاح الأمر ويتوعد الاخير ابنه بعقوبه قاسيه

_____________________________________

وجد فابيو سيارة آليكس حديثة الطراز من نوع جي كلاس واقفه أمام باب المنزل تقدم وفتح الباب وهو يرمي حقيبته ثم ركب صامتا وهو يهز قدمه

نظرت العينان الزرقاوان له من خلال المرأة ونطق صاحبها : الن تلقي التحيه ايها الفتى

لم يتكلم فابيو وركبت آنا السياره قائله بغضب : مابلك مع الكؤؤس فابيو كدت تخسرنا صفقه مهمه لن تسلم هذه المره من دايمن و دومينيك

نظر لها اليكس وسأل : ماذا فعل أيضا

ردت آنا بحنق : لقد رمى كأس الشراب بوجه السيد كولو لقد اوقعنا في مأزق

ابتسم آليكس وهو يدير السياره قائلاً : حسناً كان شيء جيدا لم يعجبني ذلك العجوز يوما

نظرت له آنا بطرف عينها وهي تفهم مالذي يرمي إليه

واقترب فابيو ووضع ذراعيه على كرسيي آنا واليكس وتكلم : أن من يشفع لك يا اليكس أن شخصك يختلف عن دايمن اما شكلاً احيانً احس انني لا أحبك ايضا والان اخبراني كلاكما (من هما شقيقا امي )

نظر الاثنان إلى بعضهما وقد صدما لهذا السؤال لم يجيبا فقد اكمل اليكس قيادة السياره بصمت بينما اخذت آنا تلوي خصله من شعرها على طرف أصابعها

وهز فابيو رأسه : حسنا سوف اعرف عاجلا ام آجلا

______________________________________

نظرت جيتا إلى الضرف جيتا وهي تقلبه بين يديها

وقالت : لااعلم ماذا اقول لورا

تكلمت لورا تطرح فكرتها : سوف اذهب صباح إلى مكتب البريد ل أرى أن كان هنالك خطب وان البريد ارسل بالخطأ

هزت جيتا رأسها : تحاولين اراحت عقلك عبثاً أن اسمك مكتوب على الضرف

سالتها لورا بحيره : اذا ماذا افعل

نظرت لها جيتا وهي تضع الضرف أمامها : انتظري حتى يصلك بريد جديد فأن حدث تكونين مقصوده وان لم يكن حينها سنخبر مكتب البريد أن هناك خطأ وسيتحققون من البريد الواصل وان كان هناك تشابه اسماء بينك وبين فتاة أخرى والان احضري لي حاسوبكي

هزت لورا رأسها بصمت وذهبت ل احظار الحاسوب ووقعت عينا جيتا على أحد أطراف الضرف فرفعته ونظرت له من قرب وهي ترفع حاجبها وهمست : أنه ليس مجرد ضرف أنه مأخوذ من كتاب ما

ونظرت إلى لورا وهي تضع الحاسوب أمامها لكن لم تتحدث عما شكت به

فقط اخذت تضرب ب أناملها بسرعه على الحاسوب استغرق الامر من جيتا بعض الوقت حتى قالت لها ببتسام : لا تقلقي لورا بحقك ربما ستذهبين برحله الى بلاد العجائب لكني أحذرك من أن تذهبي بدوني

ضحكت لورا وهي ترى جيتا تغلق الحاسوب وسألتها : ماذا وجدتي

هزت جيتا رأسها : لاشيء  ملفت للنظر فقط أن البريد ات من جزيرة البا في ايطاليا من أحد المكاتب اطمأني أن الوضع طبيعي ياصديقتي أن حياتنا الممله لم ولن تتغير

ضحكت لورا وهي تقف لتسكب المزيد من الشوكولا : ارهن انك لو رأيتي عيني ساعي البريد الزرقاء عندها لن تقولي ماقلته الان كنتي ستقفزين وتهلهلين فرحً

أمسكت جيتا يدي صديقتها جاحظت العينين : بحقك لورا أرجوك أن أتى في المره القادمه اوقفيه حتى اصل أو انتظري سوف انتقل الى منزلك هذا افضل

ضحكت لورا على صديقتها ولم تكن تعلم أن صديقتها أخفت عنها ماوجدت في الحاسوب حتى لاترهق تفكيرها ويزداد الم رأسها الذي كان يزاد في الشهر الأخير

______________________________________

استيقظت صباحا وهي تحس بصداع فظيع بعد نوم متقطع 

جهزت الفطور كالعاده واوصلت الطفلين للمدرسه واتجهت إلى مكتب البريد لم تكن قد اقتنعت بكلام جيتا في الليله الماضيه كان هناك شك داخلها لطالما أحست أن عائلتها قد أخفت شيء عنها وايضا ذلك الرجل ساعي البريد تحس انها رأته في مكان ما لكن لم تتذكر حتى الآن

وصلت إلى مكتب البريد ودخلت وهي تلقي التحيه : صباح الخير سيد ماكسموس

ليرد الموظف : اهلا انسه دي فايو صباح النور

دفعت بعض خصلات من شعرها الأشقر إلى الخلف وسألت : هل وصلني بريد يوم السابع والعاشر من هذا الشهر

طلب منها السيد ماكسموس : لحظه من فضلك

بحث الموظف في حاسوبه لدقائق ثم تكلم : كلا آنستي لم نوصل لك اي بريد هذا الشهر

هزت رأسها وقالت وهي تضيق عيناها: أن ساعي البريد الذي وضفتموه توا شاب مهذب اين يمكن أن أجده

نطق السيد ماكسموس : ساعي بريد جديد كلا لم نوضف ساعي جديد لازال السيد جون هو الساعي فلم يحن بعد موعد تقاعده لازال هناك ست اشهر أمامه بعد

عظت لورا لحم فمها من الداخل وهي تحاول كبت صرخة غضب تريد أن تفلت من فمها ثم شكرت الرجل وخرجت

______________________________________
نظر دايمن من خلال النافذه الزجاجيه الكبيره إلى الحراس وهم يبدأون تشكيلتهم الحراسيه الجديده بعد أن حاون وقت استراحة البقيه

ثم سمع صوت صراخ منبعث من شاشة الحاسوب واقترب منها مسرعا وكذلك دومينيك الذي كان يفتش في ادراج مكتبه عن ملف ما

كانت لورا تصرخ بغضب وهي تكسر كل ماطالته يدها وجدتها مارين تحاول انت تفهم مالامر

كان دومينك قد زرع بعض الكاميرات الخفيه في منزلها حتى يعرف كل تفاصيل يومها ثم سمعاها تتحدث بغضب عن البريد ثم ذهبت إلى غرفتها

هدء الوضع وبدأت السيده والكر تنصف الارضيه

نظر الاثنان إلى بعضهما وابتسما ثم تكلم دايمن : لقد نجحنا منذ الآن علينا أن نعتبر لورا قد عادت

دار دومينك القلم بين أصابعه بخفه وقال : أخبر اليكس أن يعود كلما تصرفنا اسرع كان هذا افضل

هز دايمن رأسه وخرج بينما بقي دومينك ينظر من خلال حاسوبه الى منزل لورا ومايحدث هناك

___________________________________

نزل اليكس من الطابق العلوي وهو يغلق ازرار كمه وتكلم : اخي العزيز

اغلق ديمن هاتفه والتفت إلى اليكس وابتسم لتؤمه وهو يحتضنه : اشتقت لك ايها الصغير

ضحك اليكس وقال : انت اكبر مني بخمس دقائق لاتمثل دور الاخ الكبير الان

اقتربت آنا وهي تحمل بيدها صحن الفواكه وسألت بستفهام : اين زوجي

قلب دايمن عيناه وجلس إلى المائده مجيبا : تعليمن أنه صاحب الشعر الطويل

ضحكت آنا وهي تنظر إلى النسختان المتشابهتان فقط من عد الشعر الطويل الذي يربطه آليكس إلى الخلف واللحيه الخفيفه والشارب الذي يملكه دايمن

كانا يملكان نفس الصوت حتى أما الشعر. الطويل واللحيه والشارب كان قرارا منهما حتى يميز الناس بينهما

لكن فابيو كان له رأي آخر في هذا الموضوع حين كان يرى دايمن الشمس الحارقه واليكس القمر المضيء

كان الإخوان يتحدثان بمواضيع العمل حين رفعت آنا هاتفها تتصل على حارس فابيو الشخصي 

ليرد الاخير: مرحبا سيدتي

سالته بغضب : سامويل اين فابيو لاتقل لي أنه هرب منكم مره اخرى حينها صدقني سوف تتلقون عقابً شديداً مني

رد الاخير بتوتر : لكن سيدت-----

أغلقت آنا الهاتف وهي ترى فابيو يدخل ويلقي التحيه : مساء الخير

قالت أنا : لماذا تهرب من حراسك فابيو كنت قلقه عليك

نظر فابيو بطرف عينيه إلى دايمن الذي يضع الطعام في صحنه بصمت وتحدث : اعذريني عمتي لااريد أن اتقيد بهم يمكنني حماية نفسي.

تكلم اليكس : انت لست اياكان يا فابيو اعدائنا كثير وانت هو نردهم

غير فابيو الحديث بسرعه لانه يكره أن يتحدث عن عملهم وعن خطورة الوضع : ارسلي الطعام لي في غرفتي

فنطق دايمن دون أن ينظر له : اجلس في مكانك بصمت

نظرت انا إلى دايمن وترجته: ارجوك دايمن اترك الأمر لقد انبته كثيرا

لكن فابيو ابتسم بخبث ليغيض صديق والده وقال وهو يجلس بمرح فلا بأس بعقوبه بعد أن يراه يستشيط غضباً  : ليس هنالك اجمل من مائده خاليه من دومينك (ونظر إلى آنا ) اسكبي لي ياعمتي والكثير أيضاً

ضحك اليكس وآنا بينما لوى دايمن فمه وهز رأسه بوعيد اي أن القادم مابعد الطعام

____________________________________
دخلت جيتا إلى المنزل وهي تحمل اكياس تسوق كثيره ووضعتها على الطاوله وهي تندب حضها العاثر : متى ارتاح من هذه العله يارب

اخذت تضغط على راحت يدها لعل الالم الذي بها يهدء لكن الالم اصبح اقوى اخذت حبة مسكن  وشربت بعض العصير ثم عادت وحملت الاغراض لترتبها داخل الثلاجة

رن الهاتف الداخلي فذهبت إلى هناك ورفعت السماعه

جيتا : مرحبا جيتا تتكلم

...................
جيتا : الو هل من متكلم  الو

أغلقت الهاتف وعادت  للمطبخ لتكمل عملها فرن الجرس قبل أن تبدأ حتى

تأففت وهي تذهب لفتح الباب ووجدت صندوق ملفوف بشريط احمر أخذته  ووضعته على الطاوله وهي تتوقع بدأ توافد الهدايا عليها منذ الآن فعيد ميلادها هو الغد كانت متحمسه رؤية الهديه وفتحته لكنها            صرخت بأعلى صوتها

_____________________________________

مرحبا اعزائي

رأيكم

تقيمكم

تصويت رجاءً