ركضت العربة دون راحة.
كانت الأراضي القاحلة في الشمال بها مناطق لم تمسها الأيدي البشرية أكثر من تلك التي تمسها.
كان الطريق بالكاد واسعًا بما يكفي لمرور العربة. إذا انحرفت إلى الجانب قليلاً، فسوف تعلق العجلات في الكروم أو الشجيرات البرية.
ولهذا السبب تحركت العربة ببطء شديد. وكانت الأرض غير مستوية لدرجة أنه إذا اصطدمت العجلة بصخرة، فإن مؤخرتي سترتفع حرفيًا عن المقعد.
"...هوب."
اللعنة، دوار الحركة.
لم أشعر قط بدوار الحركة كباي سوهيون. هل لأنني لست مناسبًا لركوب الخيل؟ كنت أشعر دائمًا بالمرض عندما أركب واحدة؟
استندت إلى الحائط ووجهي شاحب، ثم وجهت عيني نحو الجلسة الرئيسية المقابلة لي.
حتى عندما كان السقف والأرضية يهتزان، كان كايل يعالج المستندات بثبات. كان الأمر كما لو كان يجلس في مكان منفصل عني.
وكأنني أجلس فوق سلحفاة متحركة وهو على الأرض المسطحة.
"... ألا تصاب بدوار الحركة؟"
لم أستطع احتواء فضولي فسألت. وبعد الاطلاع على بعض المستندات الأخرى، رفع رأسه ونظر إلي.
"مُطْلَقاً. هل هو سيء للغاية؟"
"……أنا أشعر و كأنني أحتضر."
"يجب ان تنام."
"...."
بالطبع، أردت أن أنام. أفضل أن يغمى علي وأطلب منهم إيقاظي عندما نصل إلى القصر. لكنني لم أستطع أن أفعل ذلك. لم يكن لدي الوقت الكافي لـ "التحول".
سيستغرق الأمر ثلاثة أيام للوصول من هنا إلى القصر، لكن لم يكن لدي سوى ساعتين كل يوم من أجل "التحول". لن يمر حتى نصف يوم قبل أن ينتهي بي الأمر بالتحول إلى هامستر. لقد كنت على قيد الحياة حتى الآن عن طريق تناول البسكويت التي تم شراؤها من المتجر.
تدحرجت عيني وحدقت في نافذة النظام بجواري. قبل 3 ساعات و30 دقيقة من إلغاء "التحول".
"لا……. لا بأس."
"هناك قرية قريبة. سأوقظك عندما نصل، لذا خذ قيلولة الآن."
"أهههههههههههههههههههههههههههههههههههه"
أردت أن أكون أكثر عنادًا وأبقى مستيقظًا، لكن لم يكن لدي القدرة على التحمل للقيام بذلك.
عبرت ذراعي فوق منزل الهامستر وانحنى عليهم. اتصلت بالنظام بهدوء. مهلا، اخرج.
[_:(´ཀ'」∠):_ ]
"...."
……هل تصاب أيضًا بدوار الحركة؟
هل هذا ممكن؟
حدقت في التعبير للحظة مع تعبير محير على وجهي، ثم أغمضت عيني عندما بدأت العربة تهتز مرة أخرى.
' يا…… النظام……. أطلق إنذارًا لي بعد ساعتين. لو سمحت……. '
على هذا المعدل، سأموت حقًا بسبب دوار الحركة قبل أن أتمكن من فعل أي شيء.
بعد إرسال إشارة إيماءة، ظهر مؤقت لمدة ساعتين في الهواء. مع مرور الوقت، أخرجت [حلوى التوفي الطارئة] من مخزوني ووضعتها في فمي.
لم أكن أعرف إذا كان أي شيء سيحدث، لكنني أردت إجراء مؤقت. لم أكن أريد أن يقتحم كايل منزل الهامستر بينما كنت نائماً.
ذابت الحلوى الصلبة والحلوة في فمي. شعرت بحلاوة شراب الكراميل يذوب في فمي وذهبت للنوم.
في وعيي المتلاشي، شعرت بالرياح تهب من خلال شعري.
آمل، عندما أستيقظ، سأكون في القرية...
*
بيب بيب بيب بيب ―.
رن صوت مألوف في رأسي.
ومع استمراري في تجاهل ضجيج التصفير المستمر، بدأ يتغير إلى أشكال مختلفة. وبعد اهتزاز شديد، سمعت صوتًا بغيضًا يقول "صباح الخير".
" دعني أنام لمدة 10 دقائق أخرى ...... لا، 5 دقائق……. '
عبست وأدرت رأسي في الاتجاه المعاكس للمكان الذي يأتي منه الضجيج. لقد وجدت وضعًا أكثر راحة للنوم فيه. نعم. إذا كان بإمكاني النوم أكثر قليلاً مثل هذا .......
فجأة شعرت بقشعريرة تسري في عمودي الفقري.
رفعت رأسي في حالة صدمة. عندما فتحت عيني ونظرت للأمام مباشرة، رأيت كايل على بعد بضعة سنتيمترات فقط من وجهي.
"ما…… ما، ما- ما هذا؟"
خرجت كلماتي مثل راديو مكسور.
لقد تحركت بعيدًا وتمسكت بمنزل الهامستر بشكل أكثر إحكامًا. شاهدني كايل بهدوء وفتح فمه ليتحدث.
"يبدو أنك تنام بشكل غير مريح، لذلك كنت سأضعه جانباً."
سقطت عيناه على منزل الهامستر الذي كنت أحمله.
خطأ. ما هو غير مريح ليس منزل الهامستر ولكن العربة.
"أنا بخير تمامًا. والأهم من ذلك…… توقفنا؟"
لم تعد العربة تهتز.
نظرت من النافذة. كان الناس في الخارج يجمعون أنفسهم في مجموعات من ثنائي وثلاثي.
"اعتقدنا أنه سيكون من الأفضل أن نرتاح قليلاً، لذلك توقفنا للحظات. كان هناك عدد لا بأس به من الخدم إلى جانبك الذين أصيبوا بدوار الحركة. "
"إنه أمر لا يصدق أنك لا تصاب بدوار الحركة ......"
"... إذا استيقظت، فلنخرج."
تنهدت بارتياح وأومأت برأسي. عندما دفعت نفسي ببطء بينما كنت أعانق منزل الهامستر، مد كايل يده مرة أخرى.
"انت لا تستطيع!"
"...."
قبل أن يتمكن من قول أي شيء، نزلت بسرعة من العربة.
منذ أن ابتعدنا عن القلعة، شعرت بنسيم ربيع غير مألوف يهب. بالطبع، عندما نظرت حولي، كان الثلج لا يزال مغطى.
' ما هو أكثر أهمية……. '
يبدو أن الشعور الغريب الذي شعرت به سابقًا كان بسبب تأثير حلوى التوفي.
حتى لو كان هناك شبح خلف ظهري، لم أكن لأشعر بهذا الشعور. وبصرف النظر عن المفاجأة، فقد شعرت بعدم الارتياح إلى حد ما. لا عجب أنهم قدموا 5 حلوى مقابل 0.5 نقطة معجزة...... أما الـ 4 المتبقية فستظل غير مستخدمة إلى الأبد.
"أعتقد أنني يجب أن أبدأ في التحرك."
كان من المستحيل الاستمرار في تناول البسكويت والتمسك ببيت الهامستر.
بهذا المعدل، ستنتهي نقاط المعجزة الخاصة بي وسوف أتحول إلى هامستر داخل العربة.
ثم، كل الثقة التي اكتسبتها حتى الآن سوف تتحطم إلى أجزاء ......
" سيعتقدون بالتأكيد أنه سحر ".
وسوف يعتقد أنني كذبت عليهم.
من وجهة نظر كايل، من الطبيعي أن يفكر بهذه الطريقة. تحول الشخص إلى الهامستر.
ما السبب الذي قد يكون هناك إلى جانب السحر؟ في الواقع، لا أعرف إذا كان حتى السحر يمكنه تحويل الناس إلى هامستر.
علاوة على ذلك، قابلني بصفتي كاجو وشو. يمكن أن يعتقد أنني كنت أحاول استخدامه. لن يصدقني إذا قلت أن الأمر ليس كذلك. بعد كل شيء، فإن الأدلة كلها ستكون أمام عينيه.
لقد فتشت محيطي. يجب أن أجد طريقة للخروج من هنا وأتحول مرة أخرى إلى هامستر.
"القرية قريبة جدًا من هنا، أليس كذلك؟"
"صحيح. لقد تم تدمير نصفها بعد تعرضها لهجوم من قبل الوحوش الشيطانية في الماضي، لكنها تتعافى بشكل جيد في الآونة الأخيرة. "
"لابد أن ذلك كان بسبب جهود صاحب السمو كايل."
"نعم. إنه حقًا شخص رائع."
لقد رفعت أذني وأنا أستمع إلى محادثتهم.
قرية. ومن هوجم من قبل وحش شيطاني في ذلك الوقت؟
عندها فقط خطرت في ذهني فكرة رائعة. مشيت إليهم للانضمام إلى محادثتهم.
"من الجيد أن نسمع أن القرية تعافت. لم أسمع أي أخبار عنها بعد أن فقدت جميع أفراد عائلتي".
"عائلة؟ هل مسقط رأسك هي تلك القرية؟
"نعم. لقد مرت فترة من الوقت منذ أن غادرت ".
"عندما قلت أنك فقدت عائلتك ......"
"انها قصة طويلة. حادث غير محظوظ. ……لن يكون هناك أحد للترحيب بي، ولكنني مازلت أرغب في زيارة منزلي القديم. أريد أن أحيي والدي وأتجول لأريح ذكرياتي"٠.
"ثم……."
"إذا أخبرت سموه، فهو بالتأكيد سيساعدك!"
"قطعاً! أنت تعرف كيف هو سموه! "
تألقت عيون الخدم.
نظرت إلى كايل. كان يتحدث مع فارس وكان منشغلاً للغاية بحيث لم يتمكن من النظر إلي.
وضع الخدم الوجبات الخفيفة في فمي، ووضعوها في جيوبي، ووضعوها فوق منزل الهامستر. أمسكت بهم جميعًا، ورجعت إلى العربة. في ذلك الوقت، لا بد أن كايل قد انتهى من التحدث مع الفارس وعاد إلى العربة أيضًا.
"ما كل هؤلاء؟"
”الوجبات الخفيفة. هل تريد البعض؟"
جلس أمامي وضحك فقط.
لقد كان مثل هذا من حين لآخر. كان ينظر إلي ويضحك بلا سبب. وعندما التفت نحوه، كانت أعيننا تتقابل على الفور.
' ......يجعلني أشعر بالحرج قليلاً .'
تجنبت الاتصال بالعين وفتحت العبوة المليئة بالبسكويت. عرضت قطعة لكايل.
عندما اعتقدت أن كايل سيقبل البسكويت، انحنى وقضمه. استخدم يديك هل ستفعل؟ الاستيلاء عليها بيديك.
"هل طعمه أفضل أن تأكله من يدي؟"
"جداً."
"…كل جيدا"
بدأت العربة في التحرك مرة أخرى. لا بد أن الخيول قد استراحت جيداً، لأن العربة كانت تسير بسرعة رغم وعورة الطريق.
وهكذا، شعرت وكأنني أموت مرة أخرى.
عندما شاهدني أصبح شاحبًا، قدم لي كايل حضنه. وإلا فلن أتمكن من معرفة ما إذا كنت لا أزال على الأرض أو في الحياة الآخرة بمجرد وصولنا إلى القرية.
تساءلت إلى أي مدى كان علينا أن نذهب.
عندما بدأت أعتقد أن الرحلة لن تنتهي أبدًا، بدأت العربة في إبطاء سرعتها.
"آهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه....."
نزلت من العربة بينما كنت أصنع تأوهًا يشبه الزومبي. وكانت أمامي قرية.
" إنها أكبر بكثير مما كنت أعتقد ."
سمعت أنه تم تدمير نصفها بسبب الهجوم، ولكن إلى جانب بعض المباني المنهارة، لم يكن يبدو مختلفًا كثيرًا عن عقار بليك. لقد كان أصغر قليلاً، لكنها كانت لا تزال مفعمة بالحيوية.
بعد التأكد من وجود جميع الخدم والفرسان، أخذوا استراحة لمدة 10 دقائق وقالوا إنهم سيبدأون في التحرك مرة أخرى. يبدو أن القصر لا يزال بعيدًا جدًا، لذا أرادوا الإسراع.
عندما سمعت ذلك، رفعت يدي. تحولت أنظار الجميع نحوي.
"سأبقى هنا قليلاً."
"ماذا تقصد؟"
"هذه هي مسقط رأسي. وبما أنني هنا، أريد أن أنظر حولي."
"لا أستطيع أن أسمح بذلك مهما كانت الأسباب."
"من فضلك لا تقلق. سأتبعك بعد ......."
"قال إنها مسقط رأسه يا صاحب السمو!"
صرخت إحدى الخادمات بصوت عالٍ.
"صحيح. توفيت جميع أفراد عائلته وانتهى بهم الأمر بطريقة ما في ملكية بليك. انظروا كم هو هزيل! لا بد أنه كان من الصعب السفر طوال الطريق إلى العقار.
"إنه لا يتحدث عن نفسه، ومع ذلك فقد تحدث عن مسقط رأسه. لا بد أن الأمر كان يدور في ذهنه كثيرًا."
بدأ الجميع في التحدث نيابة عني. قال البعض أنني كنت يرثى له للغاية. قليلون قالوا إنني أستطيع اللحاق بحصان واحد وخريطة.
طالما أنك لم تكن مقاتلا، يبدو أن التوقف في مسقط رأسك كان مقبولا إلى حد ما.
بدا كايل مترددًا لكنه أومأ برأسه في النهاية وتنهد.
"شو."
كان يحمل حقيبة ثقيلة المظهر أمامي. لقد كافحت لقبول الأمر مع وجود بيت الهامستر بين يدي، فوضعه فوق القفص.
"بهذا المبلغ من المال، يمكنك اللحاق بأفضل عربة في هذه القرية. لا تتردد في استخدام كل ذلك."
"……شكرًا لك."
"هل ستكون... حقًا بخير بمفردك؟"
لقد كان صوتًا مليئًا بالقلق. أبقيت فمي مغلقًا للحظة، ثم تمتمت بحرج أثناء تجنب نظرته.
"أنا لست طفلا. منذ فترة طويلة منذ أن كنت هنا، أريد أن أرى الجميع. عائلتي."
"حسنًا."
أمسك خدي ومؤخر رقبتي بيده. دغدغ الجلد بشرتي، وابتعدت ببطء كما لو كنت أشعر بالندم قليلاً.
فتحت فمي دون وعي. لم أكن أرغب في تقديم المزيد من الوعود، ولكن شعرت أنني مضطر إلى ذلك في الوقت الحالي.
"سأتبعك قريبًا."
لذا، من فضلك اذهب أولاً وانتظرني.
ابتسم كايل. أدرت رأسي قليلاً والتقت أعيننا مرة أخرى. كان الأمر كما لو أنه لم يرفع عينيه عني أبدًا.
———————————————————
سأقوم بنشر ترجمة قوقل بعد هذا الفصل :)