شِلْةْ مَجَاَنِيِن

Galing kay mokatamer

64 10 21

€الوصف€ ماذا سيحدث عندما تتغير حياتك كلها مع من تحب وتكونوا مجبورين أن تتركوا كل شئ وكل مكان تعلقتم به خلفكم... Higit pa

الفصل الثاني(قسوته؟!)
مهـــــم

الفصل الاول(البداية)

35 4 12
Galing kay mokatamer

#الفصل الاول
#البداية
#ملك تامر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
متنسوش تصلوا على النبي
بداية رواية جديدة بتتكتب حنعيش فيها كل الأحاسيس والمشاعر الصادقة لأبطلها حنعيش احلامهم وحياتهم
مش حطول اكتر من كدة يلا بينا نبدأ
_________________________________
تلك المناطق المتواجدة بصعيد مصر التي تنبهر بجمالها تلك القرى بجمالها الطبيعي الخلاب تسحر كل من ينظر لها تبهر كل من يزورها
ومع تسلل أشعة الشمس في الصباح ومع زقزقة الطيور ورائحة الخبز الطازج من ذلك المخبز وصوت الفنان"عبد الحليم"من راديو تلك القهوة الشعبية بجواره
صوت البائعون المتجولون وهم ينادون في المارة لشراء بضاعتهم وتلك المرأة وهي تصارخ في البائع بسبب غلو ثمن الطماطم من عشرة جنيهات الي عشرون وتتهمه بالسارق
يستيقظ ذلك الشاب يبدو في نصف عقده العشرون او اقل بأنزعاج على صوت الاطفال وهم يلعبون
أبعد الغطاء عنه بقوة متجها نحو شرفة غرفته
"ام الصباح اللي مش حيعدي على العيال ولاد الجزمة دول...امشى يلا من هنا مش عارف انام"

تحدث احد الصبية معارضا
"لا مش حنمشى احنا مش بنلعب في اوضتك"

عاد مجددا للتزمر
"يلا حنزل اضربك اتقي شري"

صاح الصغير بعند
"لا مش حتجي شرك واعمل ما بدالك"

تحدث مجددا بحنق
"بلا اية البرود دة حنزل اضربك انت اصلا مفكش حاجة"

"وريني اكده"

"يلا حزعلك"

"متجدرش"

"يلا يا بارد حنزلك"

"مستنيك"

"ولا انت كنت بترضع اية وانت صغير"

تحدث الفتى ببلاهة وتلك الابتسامة الحمقاء على وجهه
"لبن"

صاح الآخر من الأعلى
"بيييض كنت بترضع بييييض وبالسمنة البلدي كمان"

"انت مش حتبطل اخناج مع عيال الشوارع عاد"

"يامنال مهما اللي عايزين قطع رقابهم"

"بطل اخناج عاد..واحترم نفسك يا واد اية منال دي انا امك...ويلا عشان الفطور"

قبلها وليد بمشاكسة
"انتي ام انتي دة منظر ام دة...قولي اختي خطييتي"
ثم أكم حديثه وهو يقترب من خزانته ليبدل ملابسه
"ويعدين انا نازل"

تحدثت والدته وهي ترتب سريره
"رايح فين عصبح يا ولدي"

كان قد دلف إلى المرحاض دقائق حتى خرج مرتديا احدى ملابسه الشبابية وجد والدته مازلت في غرفته
"حقابل يونس وانس وميادة"

"طيب يا وليد يبني على كيفك بس متعوجش عشان جدك"

ما كاد ان يتحدث حتى أستمع الي صوت هاتفه برقم مسجل"البلطجية"
"صباح الفل على البلطجية"

ظهر صوت شديد الغضب من الهاتف
"انت فين"

تحدث بشك من نبرتها الغاضبة
"في البيت"

"حلو اطلع على أنس بسرعة"

تحدث بغرابة
"ليه ماحنا كدة كدة حنروحله"

عاد الصراخ به مجددا
"يا غبي الزفت اللي اسمه ابوه بيضربه تاني"

انتفض خارجا بسرعة من غرفته متجاهلا صراخ والدته
"الزفت فارووق دة مش ناوي يجبها البر"
ركض في الشوارع القريبة فمنزل صديقه ليس بالبعيد
"اية اللي حصل وعرفتي ازاي وانتي فين يا مزن"

تحدثت وهي تحاول التهدئة من روعها
"انا في الزفت الشغل مش حعرف اسيبه واما عرفت ازاي فلة كلمتني وكانت منهارة بتقولي انه كان عايز يضربها هي اصلا بس انس وقف قصاده ودخلها الاوضة ولما الزفت فاروق فضل يزعق خرج وقفل عليها بالمفتاح ومن ساعتها هي سامعة صوت ضرب وزعيق فاروق انت فين دلوقتي"

تحدث وليد بأنفاس لاهثة نتيجة مجهوده
"اقفلي انا قدام العمارة"

أغلق وليد الهاتف راكضا تلك السلام المتبقية وصل الي الشقة المنشودة طارقا على الباب ثواني حتى فتحت أمراة تبدوا في عقدها الرابع تبكي بقوة ما إن أبصرت وليد حتى قالت بلهفة
"وليد بالله عليك يبني الحقني مش قادرة عليه حيموته"

أسرع وليد بالدخول نحو الداخل أستمع الي صراخ صديقه من إحدى الغرف حاول اقتحامها ولكنه وجد الباب مغلق بالمفتاح
صرخ وهو يضرب الباب
"أفتح الباب بقولك أفتح الباب"

ضرب الباب مرارا وتكرارا حتى كسره
ظهر شاب لم يتخطى الثانية والعشرون ملابسه ممزقة قليلا شعره الاسود مبعثر من كثرة الشد نظر وليد وقارب ان يفقد صوابه من شكل صديقه المتألم وهو ساقط على الأرض يحمي وجهه بيديه من بطش حزام والده القاسي وجهه محمر بشده همس بضعف وصوت متألم
"وليد"

أسرع وليد دافعا فارووق غير عابق بفارق السن نحو انس
"انت كويس تعالى معايا"

همس انس بضعف
"فلة..فين فلة انا قافل عليها الاوضة"

طمأنه وليد بنبرته الحانية فهو بمثابة الام للجميع
"متخافش انا حروح افتحلها قوم انت بس معايا نروح المستشفى"

همس أنس بخوف
"لا انت عارف اني بخاف منها بلاش عشان خاطري"

تحدث وليد محاولا أقناعه
"متخافش انا معاك تعالى بس عشان أطمن عليك متخافش حنروح عند وردة و مؤنس"

بقا أنس على عنده بسبب خوفه من المشافي
"لا عشان خاطري بلاش يا وليد بالله انا حبقى كويس"
اشفق وليد على حال صديقه وقال مطمئنا
"طب خلاص بلاش تعالى عندي البيت يلا قوم معايا يا حبيبي"

وقف أنس بمساعدة وليد بصعوبة فهو يشعر بالألم في كل جزء من جسده
تحرك وليد مساندا أنس حتى تفاجأوا بصديقهم وصديقتهم في مثل أعمارهم يقتحمون المكان وخلفهم والدة أنس وهي تنظر نحو ابنها بحزن وشفقة عليه

تحدث وليد اولا
"رحيم..نور انتوا بتعملوا اية"

أقترب رحيم بسرعة من انس مساندا اياه
"مزن كلمتني ونور كانت معايا"

وجه وليد حديثه لنور
"نور تعالي اسندي انس واستنوني تحت لو معاكي العربية"

أجابت نور على الفور بعد أن أقتربت من أنس
"اة معايا...هي فين فلة"

تحرك وليد نحو احدي الغرف بعد أخذه للمفتاح من أنس مخرجا فتاة في بداية عقدها العشرين تجري نحو اخيها صارخة ببكاء
"أنس انت كويس عملك اية"

احتواها أنس رغم ألام جسده
"متخافيش انا كويس يا حببتي بطلي عياط"

تحدث وليد بعد أن أبصر فارووق وهو ينظر نحو اولاده بسخرية وكأنه تجرد من مشاعره على الأقل كأنسان وللحق هو كذلك يجلس بكل برود يشعل سيجارته
"اسبقوني على تحت ليا كلام مع أنكل فارووق"
أنهى كلامه بسخرية ولكن اوقفه ذلك الصوت القوي

"كلكم على تحت عاد انما فارووج فانا اللي عايز اتحدث امعاه...يلا عاد متبصليش اياك هملونا يلا وانت يا وليد تاخد انس وعلى الدوار على طول كلياتكم"

ظهر رجل في بداية عقده الخامس ولكن مازال يحتفظ بجسده الرياضي يرتدي حلته السوداء تجعله أكثر وسامة وقوة

تحدث وليد بخنوع لجده لا يعلم كيف علم او كيف جاء ولكن ليس باليد حيلة
"أمرك يا جدي"
خرج الجميع تباعا وبقا الجد وفارووق الذي بدأت نظراته في التوتر

واول من كسر الصمت كان الجد خلع جاكيت بدلته و شمر عن ساعديه متحدثا ببسمة مرعبة

"ها يا فارووق يا صاحبي تحب نتحدث بالعجل ولا بالغباوة"

نظر نحو نظرات فارووق المتوترة وتحدث بمرح

"يبجا بالغباوة"
____________________________________
في احدى المستشفيات الحكومية بتلك القرية المتواضعة تقف فتاة هادئة بين مجموعة من الأطباء في غرفة الاجتماعات تتحدث بكل جدية تنافي وجهها الطفولي
"تمام اوي كدة احنا حطينا كل الأحتمالات اللي ممكن نقابلها واحنا في العملية ربنا يوفقنا أنشاء الله تقدروا تتفضلوا"

تحركت تلك المجموعة خارج الغرفة وبقت هي فقط وأمرأة أخرى

"برافو يا وردة بجد هايلة"

تحدثت المدعوة وردة بأبتسامة رقيقة
"شكرا لحضرتك يا فندم وأتمنى اكون عند حسن ظنك وأقدر اقوم بواجبي في أحسن صورة"

تحدثت تلك المرأة بعد ان وقفت وهي تعدل من زيها الطبي
"فخورة بيكي جدا يا وردة تقدري تروحي تستريحي لغاية بكرة عشان العملية انتي عارفة العملية دي معقدة جدا والشخص دة مهم اوي يعني الغلطة بجون"

تحدثت وردة بثقة
"متقلقيش يا دكتوره حلمية انا حكون قدها"

خرجت تلك المرأة وبقت وردة وحدها تجمع حاجياتها للرحيل ثواني حتى أستمعت لصوت هاتفها يرن برقم مسجل"جلاب المصايب"فأجابت بمرح
"جلاب المصايب مختفي فين من الصبح"

تحدث وليد من الجهة الأخرى
"وردة مش وقت هزار بصي عايزك تجهزي كل حاجة عندك نص ساعة بالكتير وحكون عندك انا وانس ونور"

تحدثت وردة بخوف
"ليه حد منكم حصله حاجة...استني أنس...فارووق عملها تاني صح"

تحدث وليد بتعب
"اة فلة كلمت مزن ومزن قالتلي انا ونور ورحيم ورحتله فلة كلمتها لانها معرفتش توصلي الصبح قالتلها ان فارووق اتعارك معاها وانس وقفله وهداه وأخد فلة ودخلوا الاوضة بس انتي عارفة طبعا فارووق حيعدي حاجة زي دي دخل وحاول يضرب فلة بس انس قفل عليها الباب"

أكملت وردة بشفقة على صديقها
"وطبعا البيه التاني مصدق لقى حجة وضربه"

اجاب وليد بحزن ومنظر صديقه وصوته الخائف لا يترك عقله
"لو شفتي منظره يا وردة والله يقطع قلبك دخلت لقيته راميه في الارض ونازل ضرب فيه بالحزام منظره وهو بيستنجد بيا وصوته الخايف مش بيروحوا من دماغي كنت حتعارك معاه بعد مرحيم ياخد انس وفلة بس لقيت جدي جه وخلانا نروح كلنا وفضل معاه فوق"

اجابت وردة بعد صمت ثواني
"طيب يعني أنس حيرضى بجي المستشفى انت عارف"

اجاب وليد بقلة حيلة
"مش عارفة اول مقولتله المستشفى اترعب وفضل يتحايل عليا لا طمنته كدة وخلاص بس لازم يروح دماغه مفتوحه اللي يتشل فارووق يظهر انه خبطه ولا لما وقع بقا معرفش بس لازم خياطة"

اجابته وردة بعد تفكير
"احنا لو اخدناه المستشفى وهو كدة حالته حتسوق اكتر وحيتعب أكتر انا حجيب مؤنس وحاجي احسن حشوفه لو خلص عمليته...استنى اشوف مين بيخبط.....أدخل....اهو مؤنس اهو كويس خلاص حجيبه واجي"

تحدث المدعو مؤنس شاب في مثل عمر الشباب او يكبرهم بسنة جسده رياضي فهو مولوع بالرياضة رغم وجهه الجدي إلا أنه يتميز بطبعه المرح
"تاخدوا مؤنس فين ومين مؤنس خارج الخدمة انا لسة مخلص عمليات وعايز ارتاح"

تحدثت ورد وهي تسحبه خلفها
"مش وقت راحة فارووق ضارب انس والكل في البيت عند وليد وبيقولي دماغوا مفتوحة وانت عارف انس بيخاف من المستشفى والدكاترة"

تحركا كلاهما بسيارة مؤنس نحو منزل وليد دقائق حتى وصلوا تزامنا مع وصول دراجة نارية فوقها فتاة يبدوا عليها القوة والثقة بالنفس فصاحت ورة
"ميادة اهي يا مؤنس"

أقتربت المدعوة ميادة منهم بسرعة
"انس ماله كويس"

اجابها مؤنس على عجلة
"مش عارف احنا لسة واصلين يلا"

تحرك الجميع نحو المنزل المنشود طرقت ميادة الباب فظهرت فتاة تشبه ملامح ميادة في القوة والجمال الفارق فقط أن شعرها باللون البني الحريري المناسب للون عيناها السوداء عكس ميادة ذات الشعر الاسود المموج
"مزن جيتي امتى"

اجابت مزن وهي تسمح لهم بالدخول
"من شوية استأذنت من الشغل وجيت"

دلفت الجميع الي غرفة وليد أفتربت وردة من أنس الراقد على السرير
"عامل اية احسن دلوقتي"

اؤمأ انس براسه بضعف فهو يشعر بدوار وصداع يعصف برأسه اقترب مؤنس من انس
"حاسس باية"

اجاب أنس بصوت واهم وخافت
"جسمي كله واجعني ودراعي اكتر وشكل رجلي اتلوت لانها بتوجعني اوي وعندي صداع جامد اوي مش قادر"

"حجك رجع يا ولدي"

نظر أنس نحو ذلك الصوت ولم يكن سوى جد وليد فتحدث بحزن
"دة والدي برضه في الاول والأخر هو والدي مرضاش ليه الأذية"

أمسك مؤنس حقيبته الطبية وأقترب من وليد فأقتربت ميادة بدورها مما دفع وليد للتحدث بغيظ
"انتي رخمة يا بت اوعي"

نظرت له ميادة نظرة أحتقار ولم تهتم به فتحدث مؤنس بصوت عالي حتى يستمع له الجميع بجدية تنافي طبعه المرح
"دماغ انس متعورة ولازم خياطة ولأن عدى عليها وقت حيتخيط من غير بنج يدوبك خفيف وشاكك أن دراعه اليمين مكسور ورجله الشمال ملوية لازم يروح يعمل أشعة انا حخيطله دماغه بس مش عايزه بتحرك جمدوا قلبكم"

ما أن أستمع أنس تلك الكلمات حتى عادت له أرتجافة جسده وتحدث برعب
"لا بص انا كويس مش محتاج مستشفى او أشعة"

أقترب منه الجد ويدعى نعيم محتضنا أياه
"أنس يا حبيبي لازم عشان تبجى منيح متخافش كلنا معاك"

أدمعت عين أنس بخوف
"لا لا عشان خاطري مش عايز اروح المستشفى يا جدي"

تدخلت ميادة
"خلاص مش حتروح المستشفى خلينا بس نشوف جرح راسك"

وافق أنس بعد عناء وبدا مؤنس في إخاطة راسه بمهارة عاليه مر الوقت بصعوبة على الجميع بين الحزن على صديقهم وبكاء فلة على أخيها
أنتهى مؤنس وتركوا جميعا أنس ليرتاح وأصرت فلة على البقاء معه....
___________________________
مر الصباح والمساء على الجميع واستيقظ انس بعد نوم دام اليوم بأكمله....وفي اليوم الثاني
نظر يمينا ويسارا بتيه ولكن ما رأه رسم البسمة على وجه بعد حزن عميق....

اول من رأه وجهه كانت أخته وحبيبته الصغيرة...تلك الفلة الصغيرة هو من أختار اسمها...اصغر منه ليس بالكثير.... ولكنه يراها تصغره بالف عام....هو من رباها واعتنا بها والدتهم لا تهتم لهم...او كانت هكذا في البداية...والده..ذلك الرجل القاسي..من اذاقهم العذاب في الصغر والكبر ومازال...تدرس في كلية الآثار قسم التاريخ الفرعوني...يراها أبنته الصغيرة وليست أخته... تلك الملاك كما يلقبها الجميع.

ذلك المؤنس أكبرهم عمرا وأكثرهم تفهما...يأخذ دور الأب في جديته...في تحمله لمسئوليتهم...يشعرك بالراحة والاسترخاء لوجوده بجوارك وانك لست وحيدا.....قرر دراسة الطب لحبه الشديد لذلك التخصص.. يعيش في تلك القرية الصعيدية مع جده وجدته وعمه بسبب عمله في إحدى المستشفيات الحكومية بسبب قلة الأطباء هناك....ليس لديه اخوان او اخوات وحيد والديه......لذلك أختارهم هم اخوته...ذلك الونيس كما يلقبه الجميع.

نقل بصره لمن يستند على كتف مؤنس...ذلك الرحيم..أسما ومعنى..ذلك الشاب الحنون..صديق حقيقي يحب حقا من كل قلبه...رحيم بجميع المخلوفات حتى القطط والحيوانات...يبكى إن أصابهم شئ...درس في كلية الحاسبات والمعلومات وتخرج وأصبح يعمل في إحدى الشركات الكبير الخاصة بالمحاسبة في تلك القرية الصعيدية التابعة لإحدى أصدقاء أبيه..فقد رفض والده سفره للمدينة لإكمال عمله هناك...رغم تقضيته لسنوات دراسته في القاهرة ولكن ليس بيديه شئ لا يهم اين يبقى مادام جوار اصدقائه....حقا يستحق لقب الصديق...ليس لديه اخوان او اخواات...لذلك أختارهم أخوته...ذلك الرحيم كما يلقبه الجميع.

وجه بصره نحو اليمين وجد على تلك الأريكة تجلس تلك الفتاة القوية نائمة بطريقة الجلوس يبدوا بأن النوم غلبها...تلك المدعوة ميادة... عاشقة لرياضات القوة والقتال...أتقنت الكثير من تلك الرياضات...عاشقة الدراجات النارية وكل ما يخصها...حتى أنها درست قسم صيانة للدراجات...وعند تخرجها تفاجأت بهم يفتتحون لها ورشة لصيانة الدراجات....يتذكر ذلك اليوم عندما أرتمت ميادة عليهم جميعا تضحك تارة وتبكي تارة...تعيش مستقلة عن والديها بسبب بعض الخلافات بينهم...بسبب دراستها وعملها....فتاة قوية لا تخشى شيئا تستطيع الاعتماد عليها بلا خوف...باردة لاقصى درجة لا تهتم بشئ...ولكن معهم تصبح كالأخت الكبيرة تخاف عليهم من أتفه الأشياء....بعد أستقلالها عن عائلتها سافرت مع أصدقائها الصعيد ونقلت مقر عملها الي هناك...لديها اخ صغير فقط في السابعة عشر من عمره يعيش مع والديها....لذلك اختارتهم أخوتها....تلك المحاربة كما يلقبها الجميع.

أنزل بصره لذلك الجسد الضئيل النائم على قدم ميادة...تلك الفتاة الرقيقة...المدعوة وردة...عاشقة للورود بكل أنواعها....ولكن بسبب تحكم والدها أُجبرت على أعتناق الطب....وبطريقة ما وافق والدها على عملها في تلك القرية الصعيدية....رقيقة حنونة كألام....تلعب دور الأم في ذلك المجتمع...تشعرك بالدفئ بكلماتها الحنونة تعيش مع ميادة في شقة واحدة....ليس لديها أخوة لذلك أختارتهم اخوتها...تلك الجوري كما يلقبها الجميع.

أنفلتت ضحكة من فمه بخفوت عندما أبصر تلك الفتاة بطريقة نومها العجيبة...تلك المدعوة نور...مفعمة بالامل والحيوية....فتاة هادئة تعشق القرائة والكتب...بل تتنفس الكتب...قررت الألتحاق بكلية الآداب وتخرجت منها بأمتياز وشقت طريقها نحو حلمها أن تصبح كاتبة كبيرة مشهورة...يتيمة الاب والام تعيش مع أخيها الأكبر وزوجته....لا يوجد بينهم خلافات علاقتهم كأي اخ واخت.....أنشغال اخيها في حياته الخاصة وزوجته....زوجته تلك الفتاة طيبة القلب....ولكن مع ذلك أختارتهم أخوة...تلك الأمل كما يلقبها الجميع.

نظر نحو من تنام جوارها تلك الفتاة القوية تشبه ميادة في كثير من الصفات ولكن يختلفان في حبها للدراجات فمزن مولوعة بسيارات السباق ولكن بسبب رفض والدها لذلك التخصص قررت السفر مع اصدقائها وعملت في إحدى مصانع تصليح السيارات...تلك الصديقة الوفية...ليس لديها اخوات لذلك أختارتهم أخوة...تلك البلطجية كما يلقبها الجميع.

رفع نظره لمن يستند على الباب بكتفيه ينظر نحوه ذلك الوليد....ذلك الشاب القوى...مثل كثير من العائلات...أنفصلت والدته عن والده...قرر البقاء معها والسفر للعيش مع جده وأمه بجوار أصدقائه....تخرج من كلية آلسن للترجمة...يتقن لغات كثيرة...يعمل مترجم لشركة ما عن طريق الأنترنت....والده متزوج من أمراة أخرى لديه اخت صغيرة في الخامسة من عمرها وأخ في التاسعة عشر....بعيشون في القاهره...
فكر أن تمس أحد أحبائه وأعلم أنك هالك لا محالة...
طيب القلب ولكن فكر بإغضابه...سليط اللسان لأقصى درجة...بُعد أخوته عنه..ذلك سبب لأختيارهم اخوة له...ذلك جلاب المصايب كما يلقبه الجميع.

تحدث وليد بعد مدة
"سرحان في اية"

اجابه أنس بأبتسامة
"فيكم الصراحة"

أبتسم وليد لابتسامته ونقل بصره لم ينامون في الغرفة بهدوء...ولكن ذلك الوليد لن يصمت بالطبع.

صرخ وليد
"اصحووووووووووووووووووا"

افاق الجميع بفزع وسقط بعضهم في الأرض وهم يصرخون تعالت ضحكات أنس و وليد في الغرفة
وقفت ميادة بغضب وأقتربت من وليد تنوى قتله فأمسكها مؤنس بسرعة حتى لا تقتل ذلك الاحمق بالمعنى الحرفي...

تحدث مؤنس محاولا تهدئتها
"بس خلاص اهدى..بالله عليكي اهدى.. دة أهبل حتاخدي على أفعال أهبل"

مال أنس على فلة الاقرب له قائلا
"حاسس اني بتهزق سيكا"

اجابته فلة بسخرية
"حاسس يعني مش متأكد...يشيخ أتلهي"

دامت بضع الدقائق نجح مؤنس في تهدئه ميادة..مؤقتا.

أستمع الجميع لطرق الباب وقفت وردة لفتح الباب..فدخلت والدة وليد فتحدثت وردة
"خشي يا منال بيتك يختي"

ضحكت منال بحسرة على تلك الشلة المجنونة جميعهم بلا استثناء وخاصة ابنها
"يا وردة انا اكبر منكم كلياتكم وتجلولي منال أكده حاف عيب اكده"

تحدثت وردة
"حاضر يا منال بعد كدة حقولك يا طنط"

تحدثت منال بغضب
"طنط اية عاد يا مجصوفة الرجبة انتي"

تحدثت وردة بمرح
"اقول ياا منال تزعل اقول يا طنط تزعل اقولك اية يعني"

وقف رحيم دافعا وردة بلا مبالاة محتضنا منال
"بس ابت انتي سيبي منال حببتي في حالها"

ضحكت منال بيأس من تلك المجموعة الحمقاء
"يلا عشان الفطور"

تحدثت مزن بنعاس
"هي الساعة كام"

نظر وليد في ساعته قائلا
"الساعة حداشر"

صرخت الجميع بفزع...ساد الهرج والمرج في الغرفة والجميع يحاول تجميع اغراضه المبعثرة وتهيئة منظره للخروج للخارج والتوجه للعمل

تحدثت فلة بصراخ وهي تعيد تهيئة خصلات شعرها
"الكلية..المحاضرة بتبدأ عشرة ونص احيه دة انا ورايا أمتحان منك لله يا وليد الكلب"

كاد وليد أن يتحدث ولكن سقط على دفعة وردة له على الأريكة
"اوعى كدة ورايا عملية الساعة عشرة منك لله يا وليد الكلب"

وكما حدث معه حدث مجددا عندما صرخ مؤنس في وجهه
"حرام عليك والله ورايا عملية المفروض تبدأ من ساعة ونص منك لله يا وليد الكلب"

خمن عزيزي القارئ ماذا حدث عند وقوف وليد للرد عليه... سقط اثر لكمة من مزن
"اتأخرت عن الشغل وحاخد جزا منك لله يا وليد الكلب"

لا أحتاج للقول عند أقتراب رحيم منه ودفعه بقوة
"اتأخرت ساعتين كاملين عن الشغل وابويا حيعرف...منك لله يا وليد الكلب"

أقتربت نور منه تضربه بحقيبتها
"ورايا مقابلة بدأت من نص ساعة في دار نشر...منك لله يا وليد الكلب"

خرج الجميع تباعا والجميع يلعن في وليد..و وليد واقفا مظهولا ماذا فعل لكل ذلك نظر نحو ميادة الجالسة بهدوء فهناك من يفتتح ورشتها مبكرا وهي تذهب في الوقت الذي يعجبها
"اية يا استاذة مش عايزة تقولي حاجة انتي كمان"

أقترب ميادة منه ببرود وقامت بلكمه
"الصراحة انا عادي بس هي جت عليا..منك لله يا وليد الكلب"

غادرت ميادة ببرود...صرخ وليد بغضب
"يا ولااااد المجنونة....انا ابقا كلب لو عرفت حد فيكم تاني يا شوية مجاااالنييييييين"

نظر نحو أنس و والدته كادوا يلفظون أنفسهم الأخيرة من كثرة الضحك فصرخ وليد بغضب
"بتضحكوا على اية انتوا كمان..هي عجبتك يا سي انس وانتي يا منال دة أنا ابنك...كفاية ضحك يا مراة ابويا كفاية....حسبي اللله ونعم الوكيل في الظالم والمفتري"

صرخ وهو يخرج من الغرفة عندما أترفعت اكثر ضحكاتهم في الغرفة وهو يتوعد ويتمتم بحنق بكلمات غاضبة غير مفهومة....
"دة احنا لسة في اول اليوم يا ولاد المجنونة.....لسة دي البداية"......
______________________________________
#النهاية.
#ملك تامر.
#شلة مجانين.
#رأيكم.😁
#توقعاتكم.
دمتم سالمين.😊🤍
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

5.5K 58 6
Izuku was accidentally added to the UA Staff chat will they find out about what Izukus going through and help him read to find out hi everyone this...
217K 4.9K 71
imagines as taylor swift as your mom and travis kelce as your dad
29.8K 1K 6
Winter Kim adores Karina Yu, a lot. Or is it just adoration?
10.5K 359 21
The land of Maria is a magical place. People can transform into many things. The King is a dragon shifter. He was born to bond with a human. They wou...