Nobody will love you right more than your selfe♡•.....
لَن يِّحًبًکْ أحًدٍ بًأّلَطِريِّقُةّ أّلَتٌـيِّ تٌـنِأّسِـبًکْ أکْثًـر مًنِ نِفُـسِـکْ ♡~
__________________________
____ ________صوفيا _________
" إذا..... هل لديك حبيبة!؟ "
سألت نيكولاس الذي يجلس بجانبي على الكرسي المزدوج للمسبح بينما نتشمس تحت المظلة الكبيرة فوق رأسينا.
أطلق زفيرا حادا من ثغره...... "لا... و لا أريد واحدة !"
أشاح بنظره عني متأملا المشهد الرومنسي أمامه إخوته التوأم و حبيبة لوكاس يلعبون في المسبح، كانت ضحكاتهم تمبلأ المكان كله، إكتفيت أنا و نيكي~ بالجلوس و محاولة الحصول على بعض الإسمرار.
حسنا تلك النظرة البائسة على وجهه تقول عكس ما يبوح به الأن .
" هل أنت لا تريد حبيبة أم أن واحدة ما لا تريدك ؟! "
عم الصمت للحظة، إنتظرته بفاوغ الصبر ليجيب بهدوء مشيحا بنظره عن أخيه و يضع رأسه على كتفي مغمض العينان.
" هي صعبة المنال! "
صعبة المنال؟!...
"هي تكرهني و بشدة، و لسبب لا أعرفه!..."
تكرهه؟!، غير معقول! لا بل مستحيل.... نيكولاس هو ألطف و أكثر رجل نبيل ذو قلب صادق رأيته في حياتي، مهذب و ذكي، قوي، وسيم، ثري، كل ما قد تتمناه أي إمرأة هو متواجد في نيكولاس.
" تكرهك؟!.... " هرب هذا من ثغري متزامننا مع إلتفاتي للنظر له بعيون متوسعة من خلف نظاراتي الشمسية.
"نعم.... هذا واضح في تعاملها معي!"
مهلا......
" ما إسم هذه الفتاة نيكي~؟! " تغيرت نبرتي من فضولية الى أخرى حازمة، نتيجة إدراك و جمع قطع الأحجية داخل رأسي...
رفع رأسه ليبتسم إبتسامة مصطنعة يحاول بها الهرب من عواقب شيئ سيء فعله ...
" لو قلت لك إسمها فستغضبين! "
تبا!!!.....
إجابته كافية لتأكد شكوك حول الفتاة المقصودة...
" من الأفضل لك أن تنسى أمرها، ليس فقط لأنها صديقتي، لكن لمصلحتك الشخصية صدقني! "
أعاد وضع رأسه على كتفي كجرو حزين.
" لكنني لا أستطيع! ، هي تجيد التلاعب بي بشكل جيد! "
ماذا؟!
تتلاعب به؟!...
ديناري؟!..... تتلاعب، مستحيل! ، هي ألطف و أكثر فتاة إتزانا قابلتها في حياتي، و لأكون صادقة، هي تمتلك الكثير من الخصال التي تمنيت لو كانت بي منذ البداية، لو كانت لدي العزيمة و القوة التي تمتلكها في تحقيق أهدافها و حتى شغفها في الحياة لإختصرت على نفسي
" لم أفهم!... هل قبلت مشاعرك أم رفضتها؟! " سألت قبل أن آخذ عصيري و أرتشف منع بعض عصير الفراولة من القشة....
" لقد رفضت عرض الزواج المدبر !! "
بزقت ما ارتشفته أمامي فور سماع الهراء الذي تفوه به......
"... زواااااج!!" صرخت جاذبة إنتباه الثلاثي في المسبح، لقد قاطعت لعبهم بالكرة، أشرت لهم ليكملوا لعبهم ثم همست لنيكولاس الذي إستقام بجذعه ليقابلني ناظرا إلي من خلف نظاراته....
"زواج ماذا؟! عن أي زواج تتحدث!!" سألت دون مراعاة خلايا الإستيعاب لديه....
" قصة طويلة، إختصارها أن فاردين و بيتروف في طور مناقشة عقد زواج مدبر لتقوية العلاقات.... " رد ببساطة كما لو أن زواجه من صديقتي أكثر شيء عادي في العالم.
" اللعنة على أعمالكم ما دخل مفضلتي في الموضوع؟!" قلت بحدة لنيكولاس الذي إكتفى بالنظر في كل شيء حولنا ما عدا وجهي، سرعان ما إستقام هاربا من المكان متجاهلا ندائي بإسمه عدة مرات، لقد هرب السافل خوفا من أن أنتف ريشه، تتبعته بنظري من على كرسيي حتى دخل المنزل ...
إستدرت للمكان الثلاثي زافرة بحدة و غير مصدقة للجنون الذي يحاول آل فاردين حشر دينا به......
"أختي الكبيرة!!" وجهت نظري لهانا التي جلست بجانبي بعد نجاحها في الإفلات من التوأم اللذان كان يستمتعان بإبقائها في المسبح لأطول فترة أو لنقل لوكا على الأقل بحجة تعليمها السباحة.
كانت بشرتها الحليبية الصافية في بذلة سباتها التي تشبه فستان صيفي ضيق يصل طوله لما فوق فخذيها و بحمالات رقيقة.
هي لا تجرأ على مناداتي بإسمي معللة ذلك على أنه لا يتوافق مع تعاليم ثقافتها....
تريد مناداتي أخت الكبرى من باب الإحترام و بشدة رغم أني قلت أني لا أعتبر الأمر إهانة مطلقا...
ربتت على ظهرها بلطف ثم مددت لها المنشفة بتغطي بها جسدها المبلول.
أرخت جذعها بجانبي لتراقب التوأم معي يستمتعان بجعل بعضهما يغرقان بدون سبب.
الفتيان!! " همسنا بصوت واحد كتعليق على المشهد أمامنا و نختمه بضحكة شريرة مكتومة.
..
" إذا!!... كيف إستطاع لوكا إقناعك بالمجيء إلى هنا و في الإجازة الصيفية؟! " سألت مستديرة برأسي نحو الكورية الجميلة.
" لم يقنعني بل خطفني من منتصف الطريق تحديدا من المكتبة! "
تبا!!!
إختطاف؟!
فاردين حقا لا يمزحون حينما يتعلق الأمر الجنون.
"المكتبة إذا!!..." علقت محاولة عدم إظهار عدم إرتياحي لفكرة الخطف هذه.... لكن هانا لم يبدوا عليها الإنزعاج مطلقا فلما أفعل أنا ما دامه لا يخصني!.
" إذا... كيف أمورك مع لوكاس!؟، على حسب آخر التحديثات كان بينكما سوء تفاهم سيء! "
سألت و ندمت لجزء من الثانية فور خروجه من فمي، لما أصر على حشر نفسي بموضوعهما كما لو كنت الحماة الحشرية....
" لوكا لطيف... عكس ما كنت أظن! " قالت مع تورد طفيف على خديها فور ذكر إسمه و إلتفاته من بعيد إلينا مع إبتسامة واسعة جعلته أكثر وسامة من ما هو عليه.
... هل قالت لطيف؟!...
لوكاس؟!
لوكاس فاردين؟!
إن كان هناك ما أن متأكدة منه أن لا أحد في من نسل عائلة فاردين لطيف... على الأقل حاليا هناك فرد واحد لطيف و هو ليون.
"لوكا....(بففت).. لطيف!" هربت مني قهقة لكني أحكمت جماحها فورا أمامها، آخر ما أريده هو مشاكل مع صغيرة لوكا الظريفة....
" نعم هو لطيف و جدا... معك فقط " همست بآخر جزء من كلامي...
..
عم الصمت بيننا بعد هذا، إستمرينا في المشاهدة في صمت مريح للتوأم اللذان لن يرتاحا حتى يقتل أحدهما الآخر ثم ديميتري يقتل بدوره من بقي منهما حيا....
و هذه هي أيامي منذ عقد زواجي الذي كنت خططت له و قد أقيم في نفس وقته منذ أسبوع و بهذا أنا رسميا من فاردين و المزعجة الشخصية لديميتري...... لكن هذا لن يتوقف هنا... بل سيستمر.... سيستمر لربما في مكان غير هذا و توقيت مغاير....
لكن شيء واحد سأبقى شاكرة عليه مدى الحياة و هو حصولي على ما أردته من البداية......
عائلة....
أصدقاء...
و زوج مهووس مختل، سايكوباتي، مطارد، وسيم، ثري و يسايرني في جنوني........
أظن أني أستحق هذا من بعد كل تلك السنوات اللعينة في إيطاليا.
ليبقى الدرس المأخوذ من جنون كل ما سبق هو إن لم تجدي ما يناسب معاييرك في وطن، إبحثي في البلدان المجاورة المهم هو أن لا تقبلي بأقل من ما تريدينه و مهما كانت طبيعته....
الرب خلق الأرض.... البشر هم من وضعوا الحدود فقط.
____________________
تستمر أحداث الرواية في جزء جديد.... معلومات الجزء في البارت التالي (تم نشره)
_________________________