Unholy but allowed

By warda-abdallah

167K 5.7K 7.9K

همس في اذنها بأعين ذابله وانفاس ثقيله :أوه إنجل ...إنجل إنجل ذلك الاسم اللعين يثيرني كي أُدنسه بالخطايا... More

اقتباس
Ch|01
Ch|2
Ch|3
Ch|4
Ch |5
Ch|6
Lovers
Ch|7
Ch|8
Ch|9
Ch|10
Ch|12
Ch|13
Ch|14
Ch|15
Ch|16

Ch|11

11.6K 319 523
By warda-abdallah

قَلبي بِكَ قد فُتنّ قَد غُرم، قَد غُلِب
******

قراءتُ ذات مره في كتاب قديم بمكتبه الكنيسه ان هناك انواع من الشياطين ...وقد استشعرني الفضول لمعرفتهم ....فكيف لبشرٍ ان يعرف انواعهم ...وقد فهمت منهم انه كان يقصد بني جنسه من الشياطين ....وانهم في كل مكان ...منهم من ولد كذلك ... شيطان قاسي وبارد وشرير ....ولا شى قد صنعه فقد خُلق كذلك دون بذل جهد ....لديه ميول سادييه في قتل وسفك الدماء وكرامته فوق الجميع يعشق السيطره وان يكون بمظهر القوي دائما ويكره ان تسير الامور عكس ما يريد ....وهناك نوع اخر قد تم صنعهم بطريقه قاسيه ....طريقه لم تجعلهم شياطين فقط وانما صنعت وحوشاً ومسوخاً بشعه ....خطرين ولا احد يتنبأ بتصرفاتهم....يحصلون علي مايريدون ....ويقتلون كل مايقف امامهم لمصالحهم واحيانا للمتعه فقط ...خطيرين لدرجه لا يتوقعها عقل بشري وعندما يظن المرء انهم هادئون فهم ليسوا كذلك علي الاطلاق لانهم يفكرون في شيئين فقط  اما في طريقه قتلك او طريقه تعذيب جيده لك .....اعتقدتُ في البدايه ان هذا الشيطان هو الاخطر الاقوي والابشع ....لكن عندما توقفت عند نوع اخر غير مذكور ولم يرد في اي كتاب رأيته ..اصابتني الدهشه ...ذلك النوع ليس مسخاً ليس شريراً ....انما ملاك ناعم ...ملاك رقيق....لا يمكن ان يؤذي بعوضه او يفطر قلب شخص ....يبدو ضعيفاً خائفاً ومرتعداً ...لكنه في الحقيقه يستطيع قتلك بسهوله ....ذلك النوع لم يصنع من تلقاء نفسه ولم يتم صنعه ...شيطان احمر في هيئه ملائكيه وناعمه ....شيطان يستطيع اغراءك بدموعه وتوسلاته ....يستطيع اغراءك بالخطيئه يستطيع سلب انفاسك بينما ينظر اليك ببراءه....يستطيع قتلك بينما تظن انه لا يستطيع التنفس بجوارك ...انه اخطرهم ...اخطر شيطان ذا هيئه ملائكيه قد سمعت عنه في حياتي ....

تطلعت إنجل الي ظلام عينيه التي تحدق بها بفراغ ....لا تعلم بما كان يفكر ...كان شارداً في ملامحها بأعين مخيفه ....وشئ داخلها جعلها تنتفض ...فهذا الرجل من النوع الذي لا يتنبأ احد بتصرفاته مطلقاً ....لذا كانت حذره بما يكفي لاي رده فعل منه ....ابتلعت إنجل ريقيها رامقه شفتيه ثم تطلعت بخمول الي عينيه ....اغمضت عينيها حينما انحني مقبلاً شفتيها بهدوء ثم ابتعد ....كانت قبله بسيطه ولا تكاد تذكر ثم انزلها برفق من فوق ركبته ووقف مبتعداً نحو النافذه ....لم تفهم رده فعله ....ولم تعيي ماذا قصده بحركته هذه ....هل تهرب منها ام يفكر بشئ اخر...هل تجاهل اعترافها ام لازال يفكر بالامر ....كان يعطيها ظهره بطوله الشاهق وضخامته ....وبدلته السوداء التي تبدو وكأنها صنعت فوق جسده ....لا تفهم سر علاقتها الغريب به ....فهم وكأنهم غرباء وعندما يكونان معاً يبدوان وكأنهم لم يفترقا ابداً ....اعترافي كان به شئ من الصحه لكني لستُ عاهره ....ولا استطيع التصرف مثلهم ....لا استطيع اغراءه وجعله كالخاتم في اصبعي ....فهو ليس كاي رجل ولا اظن اني امتلك ذلك التأثير عليه ...وربما يكون اعترافي لم يكن في الوقت المناسب او يكون خطأ فادح علي اصلاحه هذا فقط ما اعتقده

تنهدت إنجل متقدمه نحو باب مكتبه لتقول بهدوء معطيه له ظهرها: انسي ماقلته ...اعتقد اني اخطأت ....وربما لم افهم مشاعري ....لم يسبق لي ان جربتُ مثلها ....انا...لتتجمد بقلب مرتعد حينما شعرت به يقف خلفها تطلعت نحو ظله امامها الذي طغي عليها لتبتلع ريقها ...كانت مهمه انتحاريه ....ان تدخل وقر الشيطان بقدمها ....يبدو انه كان محقاً من قبل... هو الشيطان الذي لن تستطيع مقدساتي احراقه ....بل الاسوء انه يستطيع سلب انفاسي واغوائي بالخطيئه ....اغمضت إنجل عينيها عندما شعرت بأنامله تمسد كتفها نزولاً الي يدها ببطىء لتسمعه يهمس بهدوء:انت تقليلين من قدر نفسك ايتها الراهبه ....في الحقيقه لا استطيع نسيان ماقلته بسهوله....كل كلمه افسدت جزء من عقلي لا يمكن اصلاحه

ابتلعت إنجل ريقيها حينما انحني مقبلا كتفها بهدوء  ويده الاخري اعتصرت خصرها الممتلئ مسبباً قشعريره في جسدها ....إنجل : سيد كرستوفر ...لدي اعتراف اخير....اريد البوح به للمره الاولي والاخيره ....ربما تعتقد اني مختله لقول ذلك دون سابق انذار لكن عليك معرفه اني اعترف بشى داخلي نحوك ....اعلم انه خاطئ لكني لم اعد اهتم ....اريد فقط ان اكون بقربك ....التفتت اليه بهدوء شديد رامقه ظلام عينيه وجمود ملامحه....هل صدق الامر ....عليه ان يفعل هناك حقيقه في كلامها ....عليه ان يصدق كل شى تبوح به....بللت شفتيها  وهي ترمق شفتيه لتردف بنبره فارغه: دعنا نغير قدرنا سيد كرستوفر ....انا احبـ....ليقاطعها واضعاً سبابته فوق شفتيها مُسكِت اياها تطلعت نحو عينيه بأعين زمرديه متوسعه لتجده يلعن تحت انفاسه دافعاً جسدها بجسده نحو الحائط ثم همس بهدوء مخيف: الكذب عاده سيئه ايتها الراهبه ....وانا رجل لا تودين خداعه ....لا تفعلي ....سأخبرك شى ...ربما ليس مهماً لكنه حقيقه عني ...انا....ليس لدي ذلك الضمير الذي يجعلني اتردد ايتها الراهبه ....انا اضحي بالعالم لاجلك ولن اشعر بالذنب ابدا لكن عندما يتعلق الامر بمحاوله خداعي ...لتظلم عينيه بفراغ مخيف: العالم كله لا يستطيع حمايتك مني ....فانا بشع الي تلك الدرجه ...

ارتجفت شفتيها حينما ابتسم بهدوء مخيف رامقاً بعض خصلاتها الحمراء المتمرده ليدخلها داخل غطاء رأسها وهو يردف دون ان ينظر لعينيها بنبره متثاقله وعميقه: لكن لا بأس انت لستِ فتاه غبيه لتورطي نفسك مع الشيطان ...انت اذكي من ذلك....ثم وضع يده حول عنقها دون خنقها بملامح فارغه ...وكأنه يخبرها ان حياتها تحت قبضته ....وانها فتحت ابواب الجحيم الاخيره دون فرصه للتراجع ...تطلعت الي اعينه الزرقاء التي جعلتها تتنفس بعمق دون ذرف انفاسها ثم تنهدت ببطى شديد رامقه شفتيه بأعين زمرديه خامله لتجده يلعن تحت انفاسه مقبلاً اياها بعنف ...شهقت بتأوه وهو يعتصر خصرها بقوه دون فصل قبلته الوحشيه ....كان الامر صاخباً لكنها استسلمت لامر ....فقط سمحت له بفعل ما يريد ...اخذت تميل برأسها يميناً ويساراً محاوله مجاره قبلته دون فائده ....فقد كانت شفتيها عذراء ولم يستبيحها رجل غيره وهذا اكثر ماأثاره ....

شهقت برجفه وهو يحملها  بين ذراعه كالعروس نحو الاريكه دون فصل قبلته ليجلسها بهدوء ....ابتلعت ريقيها حينما اعتدل واقفاً امامها بطوله الشاهق ...رفعت وجهها لاعلي رامقه اياه بأنفاس مسلوبه لتري يده ذات العروق المنتفخه وهي تقترب نحو وجنتها متحسساً اياها بأطرف انامله ثم بظهر يده لاسفل حتي نزع غطاء رأسها لينساب شعرها الاحمر الغجري حولها ....كانت تبدو كلوحه فنيه باهظه الثمن  ....هكذا كانت تري نفسها في انعكاس عينيه الذي اتسعت حدقتيه بفراغ مخيف .....اغمضت عينيها برجفه حينما امسك طرف ثوبها كي ينزعه لتشهق ممسكه يده بذعر دون ان تنظر له لتقول بتوتر: لا استطيع ....انا ...

ليقاطعها جالساً القرفصاء امامها ....كانت كطفله مذعوره امامه ....يديها ترتجف وجسدها تشنج ....وهو فعل ما لم تتوقعه في حياتها من رجل مثله ...فجزء من عقلها الذي اضطرب من كثره التعذيب يخبرها ان اي رجل سيقترب منها هو بمثابه وحش يود انتهاكها واطفاء وميضها الاخير لذا كلما اقتربت من احدهم لاجل مهمتها كانت تقتله في الدقائق الاولي وصنفت كأسرع قاتله في ان كونتر ....اما هو فلا....هو كان غير مألوف ....غير اعتيادي....غير طبيعي ...وما فعله الان اثبت لها عقيدتها فقط ابتسم بطريقه جعلت قلبها يدق بصخب كأجراس نوتردام ....ثم امسك وجنتها بلطف ويده الاخري تعبث بيدها وابهامه بظهر يديها يرسم دوائر لطيفه مطمئن اياها بهدوء : لا بأس ....اريدك علي سجيتك....لثوان لم تظهر رده فعل اخذت تتطلع الي معالم وجهه الجميله حتي ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها بأعين لامعه سرعان ما اختفت ثم اردفت مخفضه عينيها لاسفل بأنف احمر: ربما لن يعجبك الامر....انا مشوهه من الداخل والخارج سيد كرستوفر

تطلعت نحوه حينما رفع فكها بسبابته حاثاً اياها علي النظر له ليقف امامها نازعاً جاكت بدلته ثم قميصه الاسود ليبقي عاري الصدر امامها ....تطلعت نحوه ليمسكها من يديها كي تقف امامه ....كانت صغيره بالكاد رأسها بحجم كف يده وطولها بالكاد يصل الي منتصف صدره ....رائحته وانفاسه كانت تحتلها من الداخل والخارج اغمضت عينيها بهدوء حينما مسد شعرها نزولاً  الي يدها ممسكاً اياها ثم وضعها علي معدته الصلبه فوق ذلك الوشم لتتحسس ذلك البروز وكأنه أثار طعنات عميقه وكانت غايه في البشاعه لتترك أثر كهذا....كان من الواضح ان كل وشم علي جسده يخفي جرح ما ....وكأنه لم يقصي طوال حياته سوي الالم لكن ما هو لا تعلم ....حاوطت خصره بأنامل متوتره لتشعر بذلك التشوه علي ظهره الذي رأته من قبل....تطلعت امامها نحو وشم صدره المرعب لترفع يدها بهدوء متحسسه اياه ببطى شديد بأطراف اناملها وكأنها تتحسس زجاج رقيق تخشي ان ينكسر فيؤذيها....ثم رفعت وجهها نحو وشم عنقه الذي يحمل عده ارقام ....لم تفهم معناه ولم تكترث لوجوده فقط رفعت زمرديتها نحو محيط عينيه الازرق مردفه بنبره خامله: فقط اطفى الضوء ....هذا ما نطقت به ثم تقدمت نحو مفاتيح الاضواء مغلقه اياها ولم يعد سوي ضوء النوافذ المنبعث من خلال الستائر البيضاء ....امسكت سحاب ردائها الرمادي والابيض نازعه اياه ببطى الي الاسفل تاركه ملابسها الداخليه البيضاء ثم دعست فوقهم بقدمين حافيتين متقدمه نحوه في الظلام حتي استقرت امامه محاوطه خصره شاعره بحراره جسده وملمس بشرته الدافئه علي خاصتها ...

كانت تشعر بثقل ذراعه الضخم علي اكتافها رفعت عينيها نحوه ليمسد وجنتها بهدوء واطراف اصابعه تتحسس بعض الندوب علي ظهرها واكتافها لا تعلم لما رأت الظلام يسود ملامحه وانفاسه تبطئ كلما تحسس ندب ما....وكأن الامر يغضبه ....اغمضت عينيها حينما انحني مقبل رأسها بلطف وكأنه يعتذر عن شئ ما ....ثم قبل كتفها العاري....لا تعلم كم مكثت في حضنه...والاغرب الذي جعل قلبها ينعم بالراحه انه لم يبادر بفعل شئ يؤذيها او يفزعها.....بل احترم قرارها في اخفاء جسدها في الظلام ...لم يسألها عن شئ لا تريد قوله بنفسها ....ولم يتطفل علي رؤيه شي لا تريده ان يراه ....لم يتطفل علي جسدها وهذا جعلها تريد البقاء في حضنه الي الابد ....البقاء مخفيه داخل جسده الضخم ....اعترف بالامر ....هذا الرجل الوحيد الذي لا تفزعها لمساته وتقربه منها ....واذا تجاوز حدوده معها ستنصاع اليه ببساطه... دفاعتها لا تنفع معه فهو يتجاوزها بسهوله دون بذل جهد ....لم تعد تفكر مرتين وهي بجواره .... اصبحت تعلم جيداً انه من المستحيل ان يؤذيها ....او يسمح لاحدهم بذلك ....

فتحت عينيها بهدوء حينما سمعت الباب واحدهم يطرقه بهدوء لتبتعد عنه لكنه سحبها لحضنه مقبلاً اياها بعمق ثم ابتعد بهدوء وكأنه يفكر مرتين قبل تركها....اخذت ملابسها ثم ارتدتهم وهو فعل المثل و جلس علي كرسيه سامحاً له بالدخول ...كان فلانتين فقط كل ما فعله هو همسه لكرستوفر بشى ليومئ له ثم امره بإعادتها الي المنزل ...تقدمت خلف فلانتين للخروج ثم التفتت نحوه للمره الاخيره لتجده يحدق بها بهدوءوملامح غير مفسره فقط اشاحت وجهها عنه عاىده الي منزلها ....طوال الطريق كانت تفكر....تبني الكثير من الاحتمالات ....لكن بعض الخطط لا تكتمل ابداً

توقفت السياره بهدوء امام المنزل لتجد آني تقف في شرفه المنزل واحد جيرانهم يُدعي يوريان كان يتحدث اليها ....نزلت بهدوء لتجد فلانتين يسبقها نازلاً من السياره بوجه غاضب لتمسكه من ذراعه بأعين حاده : اياك ان تفكر بالامر فهمت

تطلعت إنجل الي جحيم عينيه وكأنه يود قتلها لا تستطيع الكذب يستطيع سحقها اذا اراد لكنه كان يكبح نفسه بكل قوته ....فقط كل ما فعله  اشاح بوجهه عنها رامقاً آني بأعين مرعبه لتبتلع الاخري ريقيها بتوتر دالفه الي الداخل بسرعه ...تركت إنجل يده رامقه اياه بحده ثم تقدمت نحو منزلها ليقول يوريان بلطف : اوه انجل اختاه....كنت ابحث عن والدك ....اخبرني والدي السيد الفانسو ان استدعيه لرؤيته ....تنهدت إنجل بابتسامه : اري ان والدك اعتاد صحبه ابي هذه الفتره ....فرك يوريان عنقه باحراج هامساً: اتمني ان نصبح عائله ايضا

ابتسمت إنجل له ليومئ لها منصرفاً ثم دلفت الي الداخل تطلعت نحو آني التي كانت تراقب الشرفه من النافذه ثم اردفت بتوتر: اختي ماذا كنتِ تفعلين مع هذا الرجل ؟

رمقتها إنجل بهدوء ثم تقدمت محاوطه اكتافها وهي تسير معها للداخل: علي بسؤالك اولاً لما كنت تقفين مع يوريان

تنهدت آني هازه رأسها: اوه إنجل هو فقط كان يتحدث ببعض الهراء لكن اجيبي عن سؤالي لما كنتِ مع
لتقاطعها إنجل: فقط كنتُ في عمل لديهم ....فانا اقوم بمراعاه ابن عمه الاصغر ...انه مريض
تنهدت آني بهدوء مؤمئه لها ثم صعدت الي غرفتها دون اضافه كلمه اخري ....تقدمت إنجل نحو المطبخ واخذت ترتب بعض الاغراض حتي دلف والدها وهو يبتسم : إنجل لدي خبر رائع

ابتسمت إنجل منتبهه له ليقول : السيد الفونسو سبق وان طلب مني يد آني للزواج بإبنه يوريان منذ فتره وجيزه ...وللصراحه انا متحمس لهذا الشاب فهو جيد لآني فهم متقاربين في العمر لكن اخشي ان تحزن آني لخطبتها المبكره ...والان اعاد فتح الموضوع معي ... فقط اطرحي عليها الامر واذا رفضت سأخبرهم بذلك

اومئت إنجل له بهدوء دون اضافه كلمه ....لم يخطر ببالها ان تتعرض آني لمثل هذا الطلب ....لازلت صغيره للغايه ....لذا لا اظن انها ستوافق خاصهً بعد تلك التجربه المرعبه التي مرت بها ....انا تعرضتُ للتعذيب من قبل ....شعرت ما شعرت به آني لكن بالتأكيد صغيرتها لم تكن تتحمل الامر ....ليس مثلها هي هشه ورقيقه لتتحمل افعال ذلك المسخ القذر ....وايضاً خطبتها سيفسد مخطتها لذا لن تخبرها بأمر كهذا ....انها صغيره وضعيفه لن توافق

:إنجل .....التفتت إنجل الي الدرج نحو آني وهي تتقدم الي الاسفل بهدوء: اخبري أبي اني موافقه ....وان يعجل في الخطبه

هذا كان غريباً .....هل اخطئت في تقدير مشاعر اختي للمره الثانيه ....هل كانت تعيي ما تقوله ام تود اصلاح الخطأ بخطأ اكبر ؟.....تركت إنجل ما في يديها متقدمه نحوها وهي تمسك اكتافها بنبره حنونه: آني صغيرتي...ما الذي تهذين به لازلت صغيره و....لتقاطعها آني وهي تبتسم بلطف: انه يوريان اختي ....انه لطيف وطيب القلب ....سيكون من الخطأ كسر قلبه ....صدقيني اذا كنتِ خائفه مما حدث لا تقلقي استطيع تجاوز الامر ...وربما شخص لطيف كيوريان يستطيع جعلي اتجاوز ماحدث واقبل علي الحياه مرهً اخري صحيح؟

لم تجبيها إنجل كانت تنظر اليها بهدوء وكأنها تفكر تريد تصديقها لكنها لم تستطع ....ليس من السهل تصديق الامر ....لكن من الخطأ عدم الانصات اليها ...هذه حياتها الخاصه وعليها مساعدتها : آني لما لا نؤجل الامر حلما يعود انطونيو .....اومئت آني بهدوء : لا بأس انا ايضاً اريد ذلك .....في هذه الفتره استطيع التعرف علي يوريان اكثر قبل اتخاذ خطوه جديه ربما اقترح علي ابي قبول لقائنا بالكنيسه بعد الظهيره ونتحدث بخصوص الامر

ابتسمت إنجل فاركه شعرها بلطف ....ثم احتضنتها وهي تتطلع امامها بشرود ....للحقيقه انا لست موافقه لكن لا بأس ....لن يطول الوقت علي اي حال ....فقط بضعه ايام قليله وسأخذك انت وانطونيو ووالدي الي مكان بعيد ....ولن يكون هناك ما يؤذيكم ابداً صغيرتي ....فقط اعطني هذا الوقت القليل ....فقط القليل للغايه وسأحرص علي سعادتكم الي الابد ...حتي وان دفعت حياتي ثمناً لحياتكم

**********

لعنت مينا تحت انفاسها وهي تطفئ سيجارتها العاشره ...مسحت وجهها بتوتر ثم صفعت حارسها ممسكه اياه من ياقته: كيف واللعنه لا تعلمون مكانه مر اسبوعين علي اختفائه ...اذا تطلب الامر احفرو روسيا بأكملها

الحارس : سيدتي ....الرجال الذين ارسلتهم قالو انه غادر لبحث عن عمل لكن لا احد من عاىلته صرح بمكانه هو لم يخبرهم اين ذهب ...دفعته مينا عنه بعنف طارده اياه ليومي لها باحترام ثم غادر ....لعنت دافعه ما علي مكتبها بغيظ ثم سحبت سيجاره سوداء لنفسها مشعله اياها....لا يمكن لانطونيو ان يختفي دون ان يخبرها اين ذهب....فجأه هكذا دون سابق انذار....كيف ....توقفت مينا لثوان وهي تتذكر ذلك الوغد الايطالي رافيل ....هل تجرء الوغد وفعل به شئ؟!....امسكت سترتها وسلاحها ثم امرت رجالها باتباعها .....تطلعت الي اتصال ماسيمو لتتجاهله امره السائق ان يأخذها الي الملهي الذي يقنت به الوغد....ارتدت سترتها الجلديه السوداء وسحبت اقسام سلاحها دالفه الي الملهي وخلفها عده رجال مرعبين....وقعت انظارها علي رافيل وهو يضحك علي الاريكه وحوله بعض العاهرات لتطلق النار علي ساقه ....شهق الجميع برعب ورجال مينا امامها وخلفها لحمايتها بأسلحتهم لتتقدم امام رافيل راكله ساقه المصابه ثم امسكته من ياقته بعنف: ماذا فعلت بأنطونيو ايها العاهر اللعين ....ليردف رافيل بألم: لم افعل شئ نسيت الامر تماماً ....انت تريدين كسب عداوتي ايتها الزعيمه ....لتدفعه مينا نحو الاريكه بعنف مشيره له بسبابتها بتحذير واعين مشتعله: هذا انذار بسيط ....اذا كان لديك يد في اختفاءه او حتي حاولت ذلك ....سأقتلك بطريقه بشعه ...فهمت ايها العاهر اللعين......اومئ لها رافيل بسرعه لتتركه خارجه نحو سيارتها ....هذا الوغد تعرفه جيدا اذا كان يعرف طريقه او حتي يعرف شى عنه كان سيساومها علي الفور ...كلب عاهر يعشق المال....لذا هو لا يعرف ذلك....ولا يمكن لاحد من ابناء اخيها بفعل شئ كهذا وهم يعرفون جيدا اني اكن شئ لانطونيو ولا احد مطلقاً يتدخل بحياتنا الشخصيه انه خط احمر.....رفعت هاتفها مجيبه ماسيمو لتبعد الهاتف قليلاً وهي تسمع نبرته الحاده لتجيبه ببرود:ماسيمو كيف ترفع صوتك علي عمتك ....هذا يفطر قلبي .....الا تعتبرني والدتك

ماسيمو: لا ...لا اعتبرك كالعاهره .....كيف تقتحمين الملهي وتضربي احد اعضاء المجلس.....كيف سأخبر كرستوفر الان

مينا ببرود: الوغد كان يرفع صوته علي ومزاجي كان سيئاً هذه الفتره ...عليك بشكر السماء اني لم اقتلع لسانه والان اخبرني كيف حال القاضيه ....هل ابليت حسناً صغيري ...هل ضاجعتها بقوه

ابتسمت بهدوء وهي تسمع صوت ضحكه الاخر المثيره تعلم جيداً ان ملامحه اشتعلت الان وهذا ما يفعله دوماً حينما تذكرها امامه ...العاهره المحظوظه اصبحت مصدر هوس وغدها الصغير.....: ايها الداعر المحظوظ عليك ان تخبرني بالتفاصيل كيف هي مضاجعه القانون عندما اعود ...والان اذهب وابحث عن حجه امام كرستوفر كي لا يعاقبني ...تعرف انا عمتكم الصغيره واللطيفه ....هل ستجعلووني احزن لاجل ذلك الوغد؟! الا تعلم اذا اغضبت عمتك ستغضب عليك السماء

ابتسمت عاضه شفتيها وماسيمو يخبرها بنبره ماكره: وهل يجرء الزعيم علي قول شئ لعمتي المثيره .....لا تقلقي يمكنك العوده وقتل رافيل حبيبتي ....انه مجرد عاهر

ابتسمت مينا مغلقه الهاتف...تعلم جيدا ان شراكه رافيل كانت مهمه لاجل ماسيمو لانه المدير التنفيذي للعالم السفلي هو المسؤل امام كرستوفر عن الاعضاء وكل وغد بهم ماسيمو متكفل بحمايته من اعدائهم حتي تنتهي عقود الصفقات بينهم ......لكن من يقول لا لمينا ....هي مدللتهم ....ااه كم اعشق الاوغاد ....احبائي مستعده للموت في سبيلهم ....كرستوفر ماسيمو واندريه وفلانتين يكبرونها نعم لكنها تشعر وكأنهم صغارها هي ....وهم يعتبرونها كصغيرتهم وليس اختهم او عمتهم فقط صغيرتهم المدللـه ....ابتسمت مينا بخفه حينما تذكرت حفل زفافها كيف قتلت زوجها ليله زفافهم وابناء اخيها كانوا يحاوطونها ويهددون الجميع حتي والدهم اذا اقترب وغد منهم نحوي سيقتلونه ....كيف صنعت عداوه دامت لعده سنوات وهم حتي لم يذكروا الامر امامها وكأنها لم تقترف ذنباً ....

تنهدت مينا بارهاق امره الساىق بتغير وجهته ليفعل ...لم يسستغرق الكثير من الوقت حتي توقفت السياره امام منزل خشبي رائع وسط حديقه تعج بأشجار الدراق والزهور وخلفها الغابه علي بُعد عده امتار ....نزلت مينا مخفيه سلاحها خلف خصرها ثم تركت علبه السجائر في السياره ودلفت بهدوء .....لا تعلم لما فعلت ذلك لكن شعورها كان كفتاه مراهقه لطيفه ارادت ان تبدو بمظهر جيد امام عائله حبيبها اااه انطونيو ماذا فعلت بمينا ....قرعت الباب حتي فتح لتجد جسد هزيل يقف خلفه بتوجس ...ابتسمت مينا بلطف وهي تحدق لذلك الملاك الصغير ....بالتأكيد هذه آني تؤام عزيزها انطونيو ....هي تشبه إنجل الي حد كبير الفارق ان عيني آني بنيه اللون وملامحها لطيفه اما انجل كانت حاده وذات اعين مثيره ....هذه بجسد هزيل وضعيف حتي عروقها الخضراء واضحه وضوح الشمس من يديها اما انجل فكانت امرأه  ذات جسد مثير يموت الرجال لاجله حمحمت مينا لتردف بهدوء: هل إنجل هنا؟!

اومئت آني بهدوء لتخبرها مينا ان تأذن لها بالدخول لتفعل ذلك....رتبت مينا شعرها للخلف بتوتر مصافحه لوكاس ثم انجل وجلست ....استغربت إنجل حضورها لكنها اردفت مبرره سبب قدومها: انت لم تأتي منذ فتره....لذا استغربت الامر ....لما لم تفعلي

لاحظت يد انجل التي تشابكت بهدوء ثم اردفت: فقط كنتُ مريضه احتجتُ بعض الوقت لكني سأعود عما قريب

اومئت مينا بابتسامه اخذه فنجان الشاي من آني لتقول: انها تشبهك ...لطيفه للغايه....سمعت ان لديك اخ اخر ...لم اره

آني بهدوء: انطونيو انه اخي الشق....مسافر حالياً
اومئت مينا قاىله بفضول: مسافر ...في مثل هذا السن الصغير ...اين ياتري
لتلتفت نحو لوكاس الذي قال ببساطه:لم يخبرنا فقط اخبر انجل وغادر وهي لم تشأ ان نزعجه

اومئت مينا بتفهم رامقه إنجل ثم وضعت كوب شايها واستأذنت للخروج ....ذهبت معها إنجل لتوصلها الي الباب لتنظر مينا الي الدراجه الناريه الخاصه بانطونيو...ابتسمت لتقول بلطف: هذه تخص اخيك صحيح ؟

اومئت إنجل لها لتبتسم مينا مقتربه نحوها واخذت تمسد الكرسي بهدوء ثم المقود متنهده بحزن: انها جميله ....بالتأكيد اخيك لديه ذوق مميز لاقتناء هذه اللطيفه

تطلعت إنجل ببرود نحو السلاح الذي ظهر طرفه من سترتها واختفي حينما اعتدلت لتقول إنجل بهدوء:نعم انطونيو كذلك ...لديه ذوق خاص وفريد من نوعه

اومئت مينا بابتسامه رامقه الحديقه: اري ان العائله تتشارك هذه الصفه ...وهي تشير الي الحديقه ....لتبتسم إنجل  متقدمه نحو احدي الشجيرت مقتطفه واحده ثم قدمتها الي مينا دون كلمه...لتبتسم مينا اخذه اياها ثم غادرت بهدوء....كانت تتمسك بنفسها بكل قوه كي لا تسألها عنه...ليست غبيه لكي لا تعلم ان الاخري لاحظت السلاح وكيف اتخذت وضعيه دافعيه مع كل حركه وكأنها تنتظر ان اهاجمها في اي وقت ....تلك الراهبه مثيره للفضول ....وربما حركتها تلك فعلتها كعاده تعودت عليها رغماً عنها ....لا اكذب للحظه الاخيره كنت اود رفع السلاح وتهديدها واجبارها علي اخباري مكانه لكني تراجعتُ في اللحظه الاخيره حينما قدمت لي هذه الدراقه السخيفه ...وكأنها تخبرني بلطف ان اتراجع....لا افهم كيف استنتجتُ كل هذا وكأننا نعرف بعضناً البعض ....اوه مينا حباً في السماء ....عاده التفكير المفرط تجعل المرء مختل....علي بزياره طبيب كما قال كرستوفر....اوه نعم كيف قال الامر ....انت مهووسه لعينه تحتاجين طبيب نفسي ليعالج المشاكل داخل عقلك....وحقاً هذا ليس ذنبي تعودت خلال التدريبات ان اتفحص كل وغد التقي به انفاسه اعينه طريقه حديثه وحركه يده....هذه عاده تمتلكها العاىله بأكملها وليس انا فقط....تباً لك كرستوفر....يتحدث عن الهوس وهو ملك المختلين .....والان بما ان رده فعل عائلته جيده اذا ليس هناك داعي للقلق ...لكن اين يمكن ان يكون صغيرها

*******

صرخ انطونيو بهم لاعناً اياهم وهناك رجلين يقيدانه عن الحركه بعد ان كاد يقتل الطبيب بواسطه قلم حبر لعين ....تقدمت احد الممرضات منه بخوف معطيه له ابره مهدئه وما هي الا عده ثوان حتي بدأت حاله غضبه تهدأ شيئاً فشي ثم استرخت اعصابه تماماً مغشي عليه ...هذه كانت حالته هذه الفتره ....كل ما كان يصرخ به هو اسم اخته وان يخرجوه من هنا ....لا يستجيب للعلاج وردات فعله غير متوقعه وعدوانيه بشده ....هذا الصباح ادعي النوم حتي دلف الطبيب لتفحصه واثناء ذلك هاجمه واخذ قلمه وطعنه به حتي انقذه الحرس من يده بأعجوبه.....ابتعدت الممرضه خارجه مع الحارسين لتجد السيد رون يقف امام الغرفه يتكى بظهره علي الحاىط والسيجاره في فمه ....اردف بنبرته المكسيكيه: كيف اصبح ؟

تنهدت الممرضه بحيره ثم قالت: سئ ....ليس هو بل وضعنا....عليه بالخروج ...خاصهً بعد مافعله ....سيد رون اخبر اخته ان تأخذه من هنا ....انه بخير نحن المرضي وليس هو

ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ساحباً اياها من خصرها لترتطم به : اخبريني اين المرض وسوف اعاجله ...عضت الممرضه شفتيها بإغراء رامقه الرواق الفارغ ثم تقدمت نحو احد الغرف متمايله بخصرها وهي تحل ربطه شعرها دالفه الي الغرفه ....ليلعق رون شفتيه بابتسامه خبيثه دالفاً خلفها ....

بعد قليل ابتسمت بأنفاس مسلوبه وهي ترتدي ملابسها سريعاً حينما سمعت انذار استدعاء العاملين بالمشفي ...اقتربت من رون مقبله خده ثم غادرت بسرعه ....اشعل رون سيجاره لنفسه بلا اكتراث اخذاً جاكت بدلته فوق كتفه دون ان يرتديه مغادراً ....اخذ يراقب السياره المصفحه التي تحمل شعار إن كونتر واحد الرجال يرتدون الزي العسكري الخاص بهم ...ابتسم وهو يرمق ملامح الموتي في اعينهم ....هكذا كان هو وعده اشخاص وإنجل ....كانوا كهؤلاء يبدون كالموتي اجساد بلا روح ....لا يصدق انه نجي هو وتلك الصغيره التي تفسد حياته ....وكأنها استعبدته هو من جانب والمنظمه من جانب اخر....يتذكر اليوم الاول الذي رأها به ....كانت فتاه مذعوره وشاحبه وخاليه من الحياه ....تم تجنيدها معهم دون حتي ان تعرف كيف ترفع سلاح ....وكأنهم ارسلوها كي تموت لكن اللعينه كانت قويه بل هي الوحيده التي نجت معه ....ابتسم بخفه اخذاً نفساً من سيجارته ثم القاها ودعسها ولازلت ابتسامته تزين ثغره ....كم افتقد القتال بجوارها ....رفع عينيه بتفحص نحو جسد المرأه التي يسحبونها داخل المشفي ....مظهرها بشع وربما تكون ميته ....رفع هاتفه بهدوء ملتقتاً عده صور لها ثم التفت الي سياره ميخاىيل التي دلفت ليسرع لاختباء بهدوء ثم صعد الي الاعلي بسرعه....توسعت عينيه حينما رأي الحرس يفرغون الغرف بجوار غرفه انطونيو ليلعن متقدماً نحو غرفته ثم حمله فوق كتفه سريعاً خارجاً من الباب الخلفي ....تقدم نحو رواق السيارات الجانبي مشعلاً سيارته ثم وضعه داخلها متنهداً بتزمر: ماذا تطعمك إنجل ايها العاهر ....اغلق باب السياره ثم غادر علي الفور بهدوء...تطلع الي انطونيو الغارق في النوم ليهز رأسه ....: هيا انطونيو انت من اجبرتهم علي اعطاىك مهدئ الثيران ....من يطعن احدهم بواسطه قلم حبر لعين ....وغد احمق

رفع هاتفه داعساً مزود السرعه كي يبتعد عن المشفي اكثر ....: إنجل ....انطونيو بحوزتي ...سأخذه الي منزلي ....لا اعلم ....رأيت ميخاىيل هناك برفقه رجاله وامرأه غريبه معهم ....لا لم اتعرف عليها لكني لاحظت وشم عده ارقام علي عنقها ....اظن انها كانت احد جنود مدرسه الجحيم

إنجل: كيف علمت ذلك؟...هل لديهم وشم خاص ؟
رون بهدوء:فقط الجنود السريه ...تعرفين هناك قسم للشخصيات المهمه ....كأبناء الرؤساء وأعضاء البرلمان واشخاص ذو نفوذ قويه ....لديهم رقم مميز عن باقي رجالهم ....اومئت إنجل بهدوء: كيف كانت ؟
رون: ميته ...التقتُ لها صوره .... هل اعود لمعرفه من تكون ؟

انجل: لا داعي ...خذ انطونيو عندك سوف أتي لزيارتك بعد ساعه ...هذا اخر ما قالت ثم اغلقت الهاتف ....ابتسم رون بهدوء ملقي هاتفه جانباً ....لم يستغرق الكثير من الوقت حتي وصل الي اطراف الغابه ومن ثم ترك سيارته جانباً وحمل انطونيو فوق كتفه وهو يلعنه دالفاً الي الغابه سيراً .....متمنياً الا يخرج دب روسي ويطارده بسبب ثقل خطواته من حمل الوغد .....توقف امام منزله مخرجاً المفتاح و دلف ملقي انطونيو فوق الاريكه ....ثم القي جسده علي كرسي جانبي مشعلاً سيجاره لنفسه....ابتسم بملامح غير مفسره حينما سمع جرس الباب ...ليقف سريعاً نحوه فاتحاً اياه ...كانت تقف امامه بزي الراهبات السخيف ملامحها جامده كما هي دوماً عينيها تضئ حتي في الظلام ....تقف بثبات كجنديه في استعدادها الاول للحرب.... ابتعد للخلف مفسحاً لها المجال للدخول والا ظلت واقفه الي الابد ....

تطلع نحوها وهي تجلس القرفصاء امام الاريكه ممسكه يد انطونيو واخذت تمسد رأسه باليد الاخري بحنان اجد انه مبالغ فيه ...فرك رون عنقه بهدوء مغلقاً الباب ثم تقدم نحوهم ....كان يراقب لهفتها وكيف تقبل يده ووجه ورأسه ....تباً وغد محظوظ ....تقدم نحو بار الشراب مفرغاً لنفسه كأساً ليسمعها تقول بنبره هادئه: لما لا يستجيب ...ليردف بلا اكتراث: اخذ مهدى قوي سينام للصباح لا داعي لايقاظه استطيع التعامل معه لا تقلقي ....لم تجيبه فقط اخذت تتحسس وجهه بأناملها الرقيقه ثم ابتسمت وهي تقول: اري انه تحسن صحيح ...العلاج يأتي بثماره اوليس؟....التفتت نحو رون الذي كان يحدق بها ثم اشاح بوجهه قاىلاً بهدوء: نعم لكنه عدواني بشكل لا يصدق ....هل تظني انه يعمل مع احدهم ؟

تطلعت إنجل نحو انطونيو بشرود: انا اشك في عاىله مارسيل ...لقد رأيته من قبل في احد حفلاتهم ....لكن لا اعلم ان كان ذلك صدفه ام لا ...لا يترك خيط واحد خلفه ....وانت لم تستطع امساك شئ عليه عندما طلبت منك مراقبته

اومى رون جالساً علي الكرسي مردفاً بنبره مكسيكيه: صدقيني كنت اراقبه طوال الوقت لا اعلم لصالح من يعمل .....وكيف وصل الي هذه الحاله .....امسك هاتفه مقابلها مظهراً صوره الامرأة التي رأها منذ قليل لتعقد إنجل حاجبيها باستغراب: اشعر اني اعرفها ....لكن وجهها مشوه من كثره الضرب ....لا اتذكر اين رأيتها .....ثم تنهدت :ربما ضحيه اخري ما الجديد...ليقول رون باستنكار: ضحيه اخري تستدعي حضور ميخائيل بنفسه؟!.....تنهدت بلا اكتراث ثم وقفت بهدوء: لم يعد يهمني علي اي حال ....علي الذهاب قبل ان يلاحظ احدهم غيابي
ليجيبها رون بنبره ساخره: انا لن اكلك اذا مكثتي قليلاً...استرخي لن اؤذيك
لترمقه إنجل ببرود: ليس لديك فرصه صدقني

ضحك رون بقوه لتتنهد إنجل بملل رامقه انطونيو بحزن للمره الاخيره انحنت بجزعها العلوي ممسكه يده مقبله اياها اخذه وقت العالم بأسره ثم غادرت ....اختفت إبتسامه رون حينما غادرت مغلقه الباب خلفها ليلعن شارباً كأسه جرعه واحده ....تطلع الي هاتفه بأعين مغتاظه ثم اجاب بهدوء: نعم سيدي....نعم لقد غادرت قبل قليل ....انطونيو بحوزتي ....اؤكد لك سيد كرستوفر هي لا تعلم شيئاً ....اوامرك سيدي

ابتلع رون ريقيه بأعين سوداء رامقاً انطونيو مغلقاً الهاتف ثم وقف دالفاً الي حمامه ...فتح صنبور الماء البارد دالفاً اسفله حتي ازرق جسده من بروده الماء...اغلق الصنبور مصدراً صرير ثم نزع ملابسه متطلعاً الي المرآه ليظهر ذلك الشق الذي ينتصف صدره من الاعلي الي الاسفل ....ليغمض عينيه فاركاً وجهه بغيظ عندما تذكر صراخه الحاد ومظهره .....قبل ثمانيه اشهر تحديداً مركز شرطه تابع لمنظمه ان كونتر لكنه سري....كان هناك لانهاء مهمه اخيره قبل اقتحام المركز لعصابه ما لم يعلم وقتها من تخص ....

كل ما يتذكره في الدقاىق الاولي هو كيف قام الرجال بإقتحام المركز ليقتلوا كل من يأتي امامهم حتي رئيس المركز.....وعندما انتهو كان قد تبقي فردين وكان رون واحداً منهم حاول قتل بعضهم لكنهم كانوا مسوخاً ...امسكه ثلاثه رجال كانو اضعاف جسده وقاموا بتقيده ارضاً رفع وجهه لاعلي حينما سمع صوت قرع اقدام ثقيله ليتطلع الي ذلك الرجل ...وجهه ليس مألوفاً لكنه ليس من النوع الذي قد ينساه المرء عندما يراه مره واحده فقط ....كان يسير بمعطفه الاسود الطويل يرمق الجثث ارضاً بأعين حاده ومتفحصه بدقه ....حتي انه استطاع تمييز الحي من الميت بواسطه انفاسهم المعدومه التي بالكاد تخرج....وعندما فرغ منهم جميعاً اي اسكت انفاسهم بإطلاق النار علي رؤوسهم التفت نحوي بهدوء....ظننتُ في البدايه انه اتي لانه يُكن ضغينه مع احد في مركز الشرطه او يحرر احد المساجين لكني تفاجأت عندما علمت انه جاء لاجلي فقط ....وانا حتي لا اعرف من يكون

اخذني عده رجال الي مكان بعيد ....رأسي مغطي بقطعه قماش سوداء ويدي موصوده للخلف ظننتُ انه كان فخاً من ان كونتر للتخلص مني بعد ان اخرجوني انا وانجل الوحيدين الذين نجوا ليقتلونا بالخارج ....وان هذا اخر جزء من اخر عمليه اقوم بها ....لكن عندما شدو عن وجههي قطعه القماش لم اري سوى ظلام وايدي خشنه تدفعني فوق سرير معدني صلب اشبه بسرير الجثث وقاموا بتعريه جسدي وتقييد اطرافي ....ظننتُ ان الامر سينتهي الي هنا حتي الآن ....لكن عندما اشعلو الضوء رأيت مرآه طويله امامي ....تظهر جسدي بأكمله ....ثم ظهرت صوره صغيره لانجل من انعكاس المرآه ...كنتُ مستغرب للامر وجميع شكوكي اكددت اني وانجل قد انتهينا لكني تفاجأت بصوت يخبرني ان كنتُ اعرفها او لا ....بالطبع افعل انها صوره انجل لكن كانت تبدو صغيره بالعمر بالكاد في الخامسه عشر لكني انكرتُ معرفتي بها ....فقاوموا بعرض صوره للسيد ميخائيل فتعرفت عليه علي الفور وقلت نعم اعرفه ....اولا طريقتهم لا تشبه مطلقاً طريقه تعذيب او تحقيق ان كونتر وقد امضيت سنوات وجربت جميع اساليبهم ....لذا لم اتردد بالاعتراف عليهم ...قاموا بطرح بعض الاسئله وكان الامر لطيفاً بالنسبه لي اعني الضرب شئ لطيف صحيح!...حتي دلف الرجل ذا المعطف الطويل ...تفحص ماكانوا يفعلوه دون ان يردف كلمه واحده ثم مد يده نحو طاوله صغيره تحمل عده مشارط لعمليات جراحيه تحسسها بأطراف انامله بهدوء شديد ثم سحب احدهم بهدوء والتفت نحوي...ظهرت صوره انجل مرهً اخري ليرمقني الرجل بأعين زرقاء ميته مردفاً بملامح فارغه: اين هي ؟

حاولت في بدايه الامر ....استنكار وعدم الاعتراف اني اعرفها مطلقاً ....خشيه ان تتعرض مره اخري لما انا واقع به الان ....وان تعاني مجدداً ما قاصته في سجن ان كونتر .....لكن ما ان اقترب عده رجال يرتدون معاطف بيضاء وقاموا بتوصيل عده ابر الي جسدي اصبت بالذعر ليس منهم وانما عندما مرر ذلك الرجل المشرط بمنتصف صدري محدثاً فجوه حتي معدتي جعلني اري قلبي من الداخل وهو ينبض داخل صدري ....الابر كانت تضخ الادرنالين في جسدي مما يمنع فقداني للوعي لكنه لم يمنع اعصابي الحسيه من عدم الشعور بالالم وهو يقوم بخياطه الجرح بهدوء شديد وكأنه يرسم لوحه بشعه بواسطه ابره غليظه دون مخدر وعندها فقط تحت تأثير الالم والادرنالين قلت بعض الحقيقه : اعرفها لقد غادرت منذ اسبوع وعادت الي عائلتها ...هذا لم يجعله يتوقف عن تمزيق جسدي وهو مستمر بإغلاق الثقب الذي احدثه بل استمر بلا اكتراث حتي جعلني اغرد له كل ما اعرف ....دون حتي ان يطرح علي سؤال اخر فقط اين هي وجعلني اغرد بكل شئ منذ ولادتي .....العذاب لم يستمر ساعه او يوم وانتهي وانما استمر لشهر كامل وللامر المضحك ان رجاله استمرو بتعذيبي بناء علي طلبه رغم ان المنظمه دبرت له فخاً بعد اقتحامه مركزهم ظناً انه يفتش خلفهم وجعلت الرئيس السابق لبيتالك فرانك كوستيلو يتواطأ مع قاضيه ومحامي الشياطين لسجنه الي الابد ....لكنه خرج بعد شهر واحد فقط .....وقام بتحريري مقابل ان اكون احد رجاله ....

تحسس رون اثار الجرح في صدره بهدوء شديد ثم خرج نحو هاتفه اتصل علي رقم ما حتي اتاه صوت انثوي لطيف ....اردف ببعض الكلمات ثم اغلق الهاتف بهدوء رامقاً انطونيو بابتسامه اعلي ثغره وملامح سوداء

*********
ابتسمت فاني بخبث متقدمه نحو المكتب بعد ان تركت هارديان مع نيثان وميخيل ....كانت الامور مستقره بالقصر نوعاً ما ....الجميع مشغول حتي عزيزها أندريه لكن هي تريد بعض الوقت لها...تطلعت نحو المرآه الجانبيه كانت ترتدي سروال اسود قصير مع ليجن شبكي وبوت اسود عالي وجاكت جينز اسود ....بالتاكيد ارتدي كل ما يكره اندريه .....سحقاً.....فتحت باب مكتبه بهدوء دون ان تطرقه ثم اغلقته خلفها ....تطلعت نحوه بابتسامة عريضة وهو ينزع نظارته جانباً وهناك ابتسامه هادئه علي وجهه ....اقتربت منه بسرعه جالسه امامه علي مكتبه ثم ارتدت نظارته بينما اتكئ علي مرفقيه محاوطاً خصرها ...تطلعت الي شفتيه بهدوء ثم لعقت خاصتها لتردف بنبره مغريه : سيد اندريه ...هل اخبرتك من قبل كم تبدو مثيراً

تطلعت الي تلك الابتسامه الهادئه علي وجهه بقلب يتراقص فرحاً لتنحني مطوقه عنقه ثم قربت شفتيها نحو خاصته رامقه عينيه الزرقاء المائله لاصفر حتي سمعت صوت الباب يدق لتقفز بسرعه جالسه علي الكرسي ...تطلعت الي الخادمه حينما أذن لها بالدخول بأعين تود قتلها حتي الخادمه استغربت الامر وغادرت علي الفور...لتقف فانسويلا بديق : سئمتُ الامر ...لا يحق لي بالتحدث اليك او معانقتك او تقبيلك او مضاجعتك واللعنه

عضت فانسويلا لسانها في اخر كلمة رامقه اندريه الذي كانت تعلو عينيه بعض الدهشه لكنها تجاهلت الامر مكمله بلا اكتراث: عليك بوضع حل دبلوماسي ايها السيد المحترم وتوفير لي حقوقي ....اين الديموقراطيه والعداله ام انها مجرد شعارات

عضت فانسويلا شفتيها من الداخل كي لا تنفجر ضحكاً وهي تري معالم اندريه المندهشه سرعان ما تنهد بهدوء ممسكاً بعض اوراقه منظماً اياها ....ثم وقف مقترباً منها وضع شئ في يدها بهدوء ... انحني مقبلاً شفتيها بنهم لتصدر فاني انين استمتاع ثم ابتعد مردفاً بنبره لا تعلم كيف كانت مغريه ومتثاقله في ان واحد: اراك في الثامنه ....ثم غادر وهناك ابتسامه هادئه تزين وجهه ....تطلعت نحوه حتي اختفي ظله تكاد تقسم ان عينيها تتحول الي قلبي حب وهي تنظر اليه ....التفتت الي مفاتيح شقته بيدها بأعين متسعه ثم ابتسمت بخبث خارجه بسرعه .....كان قد استقل سيارته مع الحرس الرئاسي وغادر ....تنهدت واضعه المفاتيح في سترتها متقدمه نحو الشباب ....دفعت ميخيل جانباً بقدمها جالسه بجوار هارديان ....كانوا يتحدثون ببعض الاشياء لكنها لم تنصت لهم كل ما كانت تفكر به ماذا سترتدي لتثير اعجاب عزيزها أندريه ....فاني بتسأؤل: اوه ميخيل ما الذي قد يثيره الرجل في الفتاه التي يحب

رمقها ميخيل بحاجبين مستغربين ثم اردف بلا اكتراث: طيبه قلبها مثيره لاهتمام دائماً

وكزه نيثان ليردف بهدوء: عاهر ....برائتها اعتقد كفيله بإثاره اي رجل.... يري بها شئ يرغب بحمايته والاحتفاظ به لابد

تطلعت فانسويلا نحوه بملل ليس لان كلامه خطأ بل لانها عكس البراءه تماماً ...تباً انا افضل عاهره عذراء في الوجود ولدي لسان بذئ اذا سمعني أندريه اسب قد يغشي عليه من هول ما سيسمع ...التفتت الي هارديان الذي شردت ملامحه قليلاً وهو يردف: اعتقد ان لكل فتاه سحرها الخاص علي الرجل ....قد يثيره عينيها طريقه حديثها ....اي شئ يخصها ....يثيره ليس لانها فتاه بل لانها الفتاه التي يحب حتي وان كانت عاهره ....هو يحبها

ميخيل اخذاً نفساً من سيجارته :الحب مضيعه للوقت ...مجرد هراء سخيف لا اكثر.....كيف احب فتاه واحده بينما جميع النساء متاحه لي ...انا لستُ عاهراً لكن احبهن جميعاً ....اقسم حبيباتي اغرقهم بالهدايا والاموال فقط كي يشعرن بالسعاده ....اي وغد يسمح بجعل حبيبته تذرف دمعه هو مجرد عاهر لا يستحقها....ابتسمت فانسويلا دافعه اياه وهي تقول :هذا يفسر عدد حبيباتك ايها الاشقر الداعر ...اقسم ستصاب بمرض لعين بسبب كثرتهن
ميخيل بدفاع: لا تحكمي علي لا استطيع رفض دمعه امرأه انها شئ مقدس مجرد ان تبكي تجعلني اود اتخاذ سبعون طريقه لجعلها تشعر بالتحسن
فانسويلا باستفهام:سبعون طريقه !...وما هم؟!
ميخيل:معانقتها اولاً؟
فانسويلا:والباقي؟!
ميخيل بخبث: تسعه وستون

ليشهق ميخيل حينما القي به نيثان الوساده ثم ركض خلفه....لم تفهم فانسويلا ما قصده فقط هزت رأسها بالتأكيد الوغد قال شئ بذئ امامي وعادهً هارديان ونيثان يضربانه لاجل ذلك التفتت رامقه هارديان الذي كان يبتسم بهدوء نحوهم ....تباً كم افتقدت رؤيته يركض خلفهم ويبرحهم ضرباً ...تشعر ان جسده اصبح اضعف عن ذي قبل ملامحه ابهت عينيه مطفئه شئ به يؤلمه ولا يتفوه بكلمه ....تنهدت فانسويلا رامقه يدهه التي لازلت بعض الحروق تعلوها لا تعلم لما تشعر انها ازدادت ولم تُشفي ....وضعت يديها علي خاصته ثم ابتسمت : هارديان هل طبيبه المخنثين اكتشفت علاج لحالتك ....لاحظت فاني زرقاويته اظلمت حينما ذكرتها لكنها تجاهلت الامر مكمله بسخريه كي تخرجه من حاله صمته: اقسم لو كانت تهتم بمرضاها مثل ما تهتم بطلاء اظافرها وملابسها لشُفي الجميع ....ليقاطعهم صوت مخيل وهو يقول بسخريه: محظوظ أندريه لديه طبيبه مثيره وذات خلفيه رائعه ....احيانا افكر بادعاء التعب كي تتفحصني ....اختفت ابتسامته حينما رأي هارديان وفانسويلا يرمقنه بملامح ميته ليضحك رافعاً يديه باستسلام : ماذا اخبرتكم انا لا استطيع المقاومه وتلك الطبيبه اقسم انها ملاك مُنزل

تجاهلته فاني عاضه شفتيها من الداخل هذا ما كان ينقصني انا افكر بتلك العاهره اكثر ....المشكله اني استشعرت من حديث اندريه ان اتجنب وجودها والا اقترب منها وانا لم اكن افكر اصلا ....حسناً ربما فكرت بكسر يديها او سيارتها شئ بسيط لم أكن سأتطاول مطلقاً لكن أندريه قال ببساطه ابتعدي عنها تماماً وبالطبع انا فتاه مطيعه للغايه لا استطيع ايذاء نمله....التفتت فاني الي هارديان حينما اردف بهدوء ونبره منخفضه: كيف امورك مع أندريه .....رمقته فانسويلا بصمت لاستيعاب ماقاله حتي اردفت بدهشه: انت تعلم؟!....لتجد شبح ابتسامه يعلو وجهه : الامر لا يستحق الإخفاء....ابتسمت فانسويلا بمكر وهي تفرك يديها ببعضهم بحماس: الامر جحيمي ...ثم ابعدت خصلاتها خلف اذنها :الستُ لائقه بأن اكون زوجه للرئيس المستقبلي تباً سأحكم هذا البلد بكل عدل .....اول قانون سأصدره هو تشريع سباقات الشوارع في انحاء روسيا ....لاحظت ابتسامه الاخر لتتنهد بملل طفولي وحزن مصطنع كي تجعله يضحك : لكني لازلتُ عذراء مع الاسف ....ابتسمت حينما وجدت الاخر يضحك بخفه هازاً رأسه مدافعاً عن اخيه: اخي ليس داعراً فاني ....ليس وضيعاً ليضاجع طفله

رمقته فانسويلا بحقن هامسه في اذنه : من الطفله ايها العاهر اللعين هل تريد مني تجريدك من ثيابك وتصوير رجولتك ....ليهمس هارديان بمكر: متاكد انها ستعجبك ....فتحت فانسويلا عينيها علي وسعها لتلكم كتفه صارخه بضحك: ايها المسخ العاهر ثم جلست فوق ركبتيه بركبتيها وهي تفرك رأسه وشعره حتي اتسعت ابتسامته ليقاطعهم صوت مخيل من بعيد  وهو يصفر بإعجاب لترمق ما ينظر اليه كانت الطبيبه هيلي تتقدم نحوهم بثوب مثير للغايه حتي انا كفتاه اود التصفير لاجلها ....انها فاتنه حقاً كانت تسير كما لو كانت تقدم عرض ازياء وذلك الكعب اللعين كيف تسير به بهذه الطريقه الانسيابيه.....لاحظت إنقابضه عنق هارديان حينما اردفت بنبره لطيفه: مرحباً اري انكم تستمتعون بوقتكم

ابتعدت فاني عنه رامقه اياها بهدوء بينما رحب بها نيثان وميخيل ثم هب ميخيل واقفاً امامها وهو يقول: تعلمين كنت اخبرهم منذ قليل اني لستُ بخير ...اشعر بالدوار

لتجيبه هيلي بهدوء:ربما لديك هبوط حاد تناول بعض السكر ....ثم وضعت يديها علي كتف هارديان غارزه اياها بخفه دون ان يلاحظ احد ثم انحنت هامسه له بشئ ...لتجد هارديان يرمقها بأعين حاده ....ابتسمت لهم بهدوء ثم سحبت كرسي هارديان نحو الداخل ....وضعت كرسيه جانباً ثم اغلقت باب غرفته من الداخل وتقدمت نحو نافذته ساحبه الستائر التفتت اليه بهدوء بلا ملامح ....ثم اقتربت نازعه كنزته الصوفيه ليبقي عاري الصدر .....اخذت تراقب جسده بلا سبب عينيها تتفحص كل جرح علي صدره وعنقه وذراعه .....حتي وشومه لم تستطع اخفاء ما تسببت به ....هارديان بهدوء : هل يعجبك ما ترين ؟

رفعت عينيها نحو عينيه التي ترمقها بنظره ماكره لتبتسم له مشعله لنفسها سيجاره متجاهله اياه ....تقدمت نحو فراشه مرخيه جسدها فوقه ثم اردفت بهدوء: اتيت لاخبرك شئ لطيف ...ستكون سعيداً به

ليجيبها بنبره هادىه: تعلمين سأكون سعيداً ان جلستي فوقه وتصرفتي علي سجيتك ....كعاهره لطيفه

رمقته هيلي بابتسامة عريضة واعين مظلمه ثم اردفت بخبث: اوه ...لم اكن اعرف اني جيده الي هذه الدرجه....عليك سؤال أندريه اذا كان احب الامر ام لا

لتختفي ابتسامه هارديان وهو يقول بملامح ميته:اخي لن يفعلها

لتجيبه هيلي بنبره حقيره:وما الذي يجعلك واثقاً انه رجل وانا لستُ مجرد امرأه ....اقسم كان مستمتعاً بالامر....ثم اخذت تمسد عنقها وصدرها بطريقه مثيره: وهو كان راىعاً ....كم احببت الامر

ليردف هارديان بأعين ميته:توقفي
هيلي بابتسامه: انا لم اكمل بعد
ليجيبها هارديان صاقاً اسنانه والعرق النابض في رأسه اخذ ينتفض: سأقتلك علي هذا
لتضحك هيلي بعهر مرجعه رأسها للخلف: وكيف ستفعل....ستأمرهم بقتلي ...ستخبرهم انك عاجز ضعيف ...لا تستطيع كبح فتاتك ...اوه كم هذا مثير للشفقه عزيزي هاري

ابتسمت بخبث مقتربه منه رامقه عينيه الغاضبه  التي ادمعت لتقول بابتسامه بشعه: انت مشلول ضعيف ووحيد.....لا تظن ان لديك دور اكبر من ذلك ....مجرد جزء ثانوي مثير للشفقه فقط ....اذا تخلصتُ منك لن يكترث احد.....انت لا شئ ....مجرد مدلل تستطيع كسب بعض المال لا اكثر....والان انت عاجز عن كل شئ ....لا يمكنك حتي اشباع قطه بوضعك هذا .....ابتسمت بملامح شريره لاعقه دمعته التي تمردت ثم لعقت شفتيها بإغراء : خبري السعيد كان اتفاق أندريه مع والدي لاقامه حفل الزفاف نهايه الشهر ....وسيتم الاعلان عن ذلك رسمياً في الحفل القادم .....سيكون حفل زفافنا اسطوري ....الرئيس المستقبلي وحرمه سأكون خلابه.....اعلم انك مدعو ....لكن ارجوك لا داعي لحضورك ....انا سأشعر بالحزن عندما يرمقك الناس والصحافه بنظراتات الشفقه .....مسكين هارديان ....ربما اسمك حمل شئ من حياتك البأسه ....الالم هذا ما ستحصل عليه لبقيه حياتك

اعتدلت بهدوء اخذه نفس استرخاء ثم حملت كنزته لتجعله يرتديها بحده ...اخذت ترتب شعره الفحمي بهدوء وابتسامه لطيفه ثم تقدمت نحو عطوره انتقت واحداً منهم ثم رشته به اخذه نفس رضا وراحه ثم وضعته جانباً لتجد القلاده التي البسها اياها قبل ان تصيبه بالعجز يومها...حملتها بين يديها واخذت تبتسم ثم وضعتها حول عنقها مرتديه اياها بلطف ....التفتت اليه قاىله : ما رايك ....جميله ها؟....كأول مره صحيح؟

لم يجيبها فقط اشاح وجهه بعيداً عنها لتهز رأسها بعدم رضا وهي تفتح نوافذ غرفته: قاسي القلب هارديان ....يجب فقط ان تقول انها جميله لاني فقط ارتديها ....حقاً لست بارعاً في امور النساء كما اعتقدت ....علي بسؤال أندريه انه لطيف وجنتل

هذا اخر ما قالته ثم غادرت تاركه اياه خلفها...ابتلع هارديان ريقيه ذارفاً دمعه حاره علي وجهه لينتبه الي صوت الباب وهو يفتح ....تطلعت فاني نحوه عاقده حاجبيها ....كان يعطي لها ظهره اقتربت منه بهدوء لتجد ملامحه شارده ....عينين حمراوان وكأنه كان يبكي لكن هو لا يفعل....تنهدت فانسويلا بديق جالسه القرفصاء امامه : ما خطبك ....اصبحت تشبه عاهره مفصوله من العمل

لم يجبيها فقط اشاح وجهه بعيداً عنها لتقف ساحبه كرسيه رغماً عنه تحت اعتراضه لكنها لم تكترث ....اخذته الي الحديقه الاماميه ثم ضمت اصبعيها الي فمها مصفره عالياً ....لتتوسع عيني هارديان حينما سمع ذلك الزئير الجحيمي الذي اطلقته سيارته البوغاتي الحمراء .....لتضحك فانسويلا راكضه نحوها ثم نامت فوقها محتضنه اياها لتعض شفتيها حينما سمعت هارديان يلعنهم ....خرج نيثان من كرسي الساىق وميخيل من الكرسي الجانبي لتلتف فانسويلا واضعه قدم فوق اخري مشيره للفتيان ليتقدما نحو هارديان حاملين اياه الي السياره وهو يقسم انه سيقتلهم .....نزلت فانسويلا اخذه كرسي السائق رامقه هارديان الذي قيده الفتيان بحزام الامان ليقول محدثاً فانسويلا بنبره اشبه بالتوسل : فاني ....برفق علي صغيرتي

لتبتسم فانسويلا بأعين ماكره مشعله السياره ومحرك السرعه علي القصوي لتصرخ داعسه وهارديان يلعنها ....اخذ نيثان وميخيل يصرخون وفانسويلا تصنع دوائر من العشب بكل قوتها وصوت صراخها عالً ....حتي ضحكت حينما سمعت هارديان يضحك وهو يلعنها بقوه مغمضاً عينيه ....لم تشعر بنفسها وهي شارده في ضحكته ....كانت تري جرح ينزف داخل عينيه مع ذلك ضحك من قلبه لاول مره منذ ذلك الحادث المشؤم .....سحبت فانسويلا المقود الجانبي ثم اوقفت السياره فاتحه حزام الامان و عانقته بكل قوتها ....كان لازال يضحك وكأنه فقد صوابه حتي ذرفت دموعها هي ....والغصه تخنق حلقها ....اخذت تشد علي احتضانه حتي تحولت نبره ضحكه الي صراخ سمعت صوت الفتيان يقتربون لكنها اغلقت النوافذ والابواب دون ان تترك حضنه ولازالت صوت صرخاته لم يتوقف ....اخذت تعتصره داخل حضنها اكثر حتي شعرت به يهدأ اخيراً لم تشأ ان تبتعد وتري وجهه ...ان تعطيه الخصوصيه التي يريد دون ان يكون وحيداً....هارديان لا يحب ان يراه احد يبكي ....لا يحب ان يراه احد ضعيفاً ....لا يحب ان يكون مثيراً للشفقه ....لا يحب ان يكون عاجزاً .....وقد عاني من كل ما يكره.

*********

ابتسمت ايميليا تحت انفاسها حينما رأت ماسيمو يدلف الي قاعه المحكمه ويجلس بين الحضور ...القضيه كانت تتحدث عن بعض القتله قاموا بإغتصاب واختطاف فتاه ....وهذه القضايا كانت من ابشع ما ترغب ايميليا في محاكمته لانه مضيعه للوقت هذان الوغدين يستحقان الاعدام علي الفور دون مماطله ....وربما التعذيب قبل الاعدام سيكون افضل .....الدلائل كانت تثبت انهم فعلوها والفتاه اعترفت عليهم لكنهم انكروا الامر وقامو بتهديدها وهي كانت ستتراجع عن اخذ حقها لكن لحسن الحظ علمت بالامر واخفت الفتاه قبل ذلك وقامت بسجن الوغدين والان تنتظر  انتهاء الهراء الذي يتفوه به الدفاع حتي تصدر الحكم واه كم تطوق لفعلها لذا هذا الوغد الوسيم الذي يجلس هناك يشغلني عن الاستمتاع بقتلهم ....

تطلعت ايميليا بهدوء نحو الدفاع بملامح جامده ...اخذت تتحفص الاوراق بشكل روتيني من ثم استشارات بعض المستشارين بجوارها ثم اردفت الحكم بشكل قانوني ان ما قاموا بفعله من ابشع الجرائم التي تُعرض وبموجب قانون روسيا سيتم محاكمتكم بالاعدام شنقاً ياابناء الساقطه ....حسناً كانت تتمني قول الكلمه الاخيره لكنها امسكت نفسها ...عندما انتهي الامر وتم الانتهاء من بعض القضايا وتأجيل بعضها فرغت القاعه تماماً باستثناءه ....تطلعت نحوه بابتسامه ماكره حامله دفترها معدله ثوب القضاه ثم خرجت ....تعلم جيداً انه يسير خلفها الان بالممر بصمت دلفت الي مكتبه لكنه لم يغلق رغم انها دفعته لكن حينما التفتت وجدته يقف امامه ثم أغلقه بهدوء...مختل ....انها داخل المحكمه الاف الاشخاص بالخارج وهذا مكتب القاضيه ....تنهدت بلا فائده من تخدع انه ماسيمو لن يكترث علي اي حال ....تقدمت نحو مكتبها نازعه ثوب القضاه واضعه اياه جانباً قامت بثني اكمامها لاعلي بأناقه ثم سحبت كرسي مكتبها قاىله بهدوء: لمن ادين بشرف زيارتك سيد ماسيمو ....هل هناك مشكله ؟

لم تنظر اليه لكنها كانت تشعر بابتسامته الماكره نحوها ....رفعت وجهها نحوه لتجده يقترب منها قائلاً بهدوء: اتيت لرفع قضيه ضد عصفور

عقدت ايميليا حاجبيها باستغراب رامقه اياه بتفسير:عصفور!....وما الذي فعله العصفور وازعج السيد ماسيمو ياتري ؟!

تطلعت نحوه وهو يتنهد بديق مردفاً : ذلك اللعين ايقظني هذا الصباح بينما كنت احلم بك ....تباً كان حلماً قذراً ...لساني غارقاً داخلك بينما يفعل العجائب ....وانتِ تتنفسين ببطئ ....تقولين ان الامر يعجبك ....ثم ابتسم لها بطريقه جعلت جسدها يرتجف: وانك تردين المزيد مني ....ثم لعق شفتيه : الا استحق العداله

اشاحت ايميليا وجهها بعيداً عنه مرتبه اوراقها : ذلك العصفور قليل الادب ....لتتوقف متجمده حينما وقف ماسيمو خلفها متكئاً بذراعه حولها فوق الكرسي ثم انحني بجزعه هامساً بنبره مضلمه: نعم كم اردتُ قتله اسفلي
ايميليا بابتسامه ماكره: العصفور؟!
لتختفي ابتسامتها حينما همس بظلام : بل صغيري الذي يقنط بين ساقيك

ابتلعت ايمليا ريقيها حينما لعق عنقها لتقف محاوله الابتعاد: سيد ماسيمو نحنـ....ليقاطعها ساحباً اياها من ذراعها مديرياً اياها نحوه لترتطم به : اين تهربين ....لم نحل قضيه العصفور بعد ....لتفتح فمها كي تتفوه بكلمه لكنه لم يسمح لها واضعاً سبابته علي فمها:اششش...لا داعي ....اعرف كيف اعاقب ذلك العصفور ....هذا اخر ماقاله لتجده يحملها مجلساً اياها فوق المكتب بينما خصره يلتصق بخصرها وشفتيه تمزق خاصتها ....لم تفهم ما اللعنه التي حدثت للتو....كان لديها الكثير لتقوله لكنه كان اسرع منها وجسدها الخاىن كان لديه رأي اخر مهما انكر وجود هذا الطفيلي اللعين .....شهقت إيميليا كاتمه صوت تاوهاتها حينما انحني مقبلاً عنقها ثم امسك قميصها من المنتصف ممزقاً اياه لتشهق واضعه يديها علي صدرها بعدم تصديق ...تطلعت الي ملامحه الماكره والمثيره وهو يبتسم لها بظلام ممسكاً يديها مقيداً اياها خلف ظهرها بيد واحده والايد الاخري اخذ يداعب بها صدرها العاري بحركه دائريه وهو يهمسم بهدوء: ايتها القاضيه .....هل لديك مشكله فيما افعله ....كادت ان تجيبه وهي تصق اسنانها لتشهق بألم حينما سحب ذراعيها للخلف فجأه بشكل عكسي لتصمت ليبتسم لها بخبث: هذا ما اظنه ايضاً ....لعنت تحت انفاسها سابه اياه بشتائم قذره كي يبتعد عنها ....لتجده يهز رأسه بابتسامته التي تود تمزيقها مردفاً بهدوء: لا ترفعي صوتك نحن في قاعه المحكمه وهذا مخالف للقانون ....دفعها علي المكتب حتي ارتطم ظهرها بأدواتها لتلعنه بهمس كي لا يسمعهم احد ...لتجده يقول بنبره مستفزه: فتاه جيده ...لا احد يريد ان يسمع القاضيه وعشيقها يضاجعها داخل مكتبها ....رفعت له اصبعها الاوسط بملامح بارده وابتسامه غير مكترثه  ليبتسم ساحباً ساقيها لترتطم انوثتها بأسفلها المتضخم لتتأوه برجفه ....ذلك العاهر اللعين يود قتلها بلا شك ....ارجعت رأسها للخلف باتجاه عكسي حينما سمعت قرع علي الباب لتعدل وجهها بسرعه حينما وجدت الاخر يمزق سروالها الداخلي ممسكاً اياه ثم استنشقه بملامح مميته قائلاً بسوداويه: نبيذ فاخر ....لتتسع ابتسامته بظلام : هل أخذ رشفه؟!

لم تجيبه ....تعلم ان الوغد يحاول لعب دور المسيطر العاهر ويستغل جسدها اللعين ضدها ....لكن ما لا يعرفه جيداً انها تستطيع لعب دور الخاضعه والسيده في آن واحد وفي الوقت الذي تريده ....لذا عليها ان تلقتنه درساً لطيفاً ....ابتسمت إيميليا بجمود فاتحه ساقيها ببطئ لتظلم معالم الاخر ....لثوان فقط ظنت انه تجمد لكنه كان ينظر اليه بهدوء والرغبه تشعل عينيه .....حتي عضت إيمليا شفتيها رامقه اياه بأعين ذهبيه خبيثه: ما الامر ....هل تخشي ان تثمل من رشفه واحده .....ام كنت تظن اني اخجل كالفتيات؟!....لم يجيبها فقط كان يحدق بها بهدوء مخيف ومن ثم خلال ثانيه سحبها من ساقيها لتحاوط خصره مقبلاً اياها ....طوقت عنقه هازه رأسها يميناً ويساره كمحاوله بائسه لمبادله قبلته ....لكن الوغد كان لديه لسان قذر ومتمرس ....تُري كم فتاه قبل ذلك العاهر علي بالبحث خلفه ومعاقبته....شقهت إيميليا برجفه حينما حملها جالساً علي كرسيها وهي جالسه فوقه دون فصل قبلتهم .....امسكت إيميليا وجهه مقبله اياه بنهم ....وهو توقف تاركاً اياها تفعل ما يحلو لها ...كانت تميل برأسها يمينا ويساراً لاعقه شفتيه ثم قبلتهم ثم عضتهم بأسنانها بقوه ادخلت لسانها لاعقه ريقيه الدافئ ثم ابتعدت ....تطلعت الي ملامحه الساكنه والوسيمه  بهدوء.....كانت عينيه شارده بها بهيام شديد ....لم تري تلك النظره في عيني احد من قبل .....ابتسمت بلطف مقبله عينيه ثم انفه ...ليرفع يديه مبعداً خصلاتها البنيه المائله للاصفر خلف أذنها بهدوء دون ان يشيح عينيه عنها : اعتقد اني واقع في غرامك ايتها القاضيه .....انت تفسدين كل إنش بي ....كل ما ارغب به هو الزواج بك ومضاجعتك طوال حياتي .....قرب وجهه منها اخذاً قبله خفيفه بالكاد لامس شفتيها ثم ابتعد لاعناً بأعين زرقاء هائمه ....لتختفي ابتسامته وشحبت ملامحه مردفاً بأنفاس متثاقله:(Маленький преступник)مجرمه صغيره

ابتسمت ايميليا عاضه شفتيها من الداخل ....قال ذلك لانها اخذت تمسد بأسفلها رجولته بإغراء جاعله عينيه تظلم ...لعن تحت انفاسه مرجعاً رأسه للخلف ممسك خصرها ومؤخرتها محركاً اياها فوقه بالطريقه التي يريد ....حتي قاطعه طرق الباب ....حاولت إيميليا النهوض لتشهق بألم حينما اعتصر ماسيمو خصرها بملامح مميته وكأنه سيقتلها ان ابتعدت ....ابتعلت ايميليا ريقيها مقبله اياه بسرعه ثم اردفت بنبره اشبه بالتوسل : سأعوضك الليله ...اقسم لن اتذمر من عدد جولاتك ....لنفعلها عشراً لكن ليس الان ....راقبته بترقب لثوان ....كانت لديها رغبه في صفعه او لكمه كي يفهم انها هنا قاضيه وانه داخل المحكمه لكنها لم تشأ فعل ذلك لسببين الاول ....سيجعلها تلعن اليوم الذي ولدت فيه وربما يضاجعها ليجعل الناس بالخارج يسمعون صوتها ولن يكترث اما السبب الثاني هو ما اكتشفته خلف وجهه الوسيم ....ذلك الجانب المرعب الذي يفقد صوابه به اذا اجبره احد علي اي شئ او حُرم من شئ يريده ....لديه تملك مفرط في اي شئ يخصه وقد اخبرها بكل وضوح اني خاصته بكل ما تعنيه الكلمه من معني .....لذا كانت تشعر انها اصبحت حبيسته لكن ذلك لم يكن ليشكل فارقاً اكره والده نعم لكن لا بأس في استثناء بسيط وهو سيكون ذلك الاستثناء ربما يكرهني لاحقاً لكن لا بأس اذا هجرني هو من سيكون قلبه محطماً لا انا ....ابتسمت له بلطف مقبله وجنته ثم ابتعدت بسرعه نحو رداء القضاء مرتديه اياه ثم اغلقته كي يخفي صدرها ...سحببت الكرسي جالسه فوقه بسرعه أذنه للطارق بالدخول .....

وقفت ايميليا بسرعه حينما دلف والدها : ابـ....اقصد السيد ميغيل واتسون تفضل .....لم يجيبها وانما كانت عينيه مصوبه تماماً نحو ذلك الجسد الضخم الذي يتوسط الكرسي امامها مشعلاً سيجاره لنفسه بلا اكتراث....تقدم ميغيل بهدوء نحو ماسيمو الذي وقف مغلقاً ازرار بدلته برقي ثم مد يده مصافحاً ميغيل : سيد واتسون اعرفك بنفسي
ليصافحه ميغيل قائلاً: لا داعي ....انا اعرفك جيداً سيد ماسيمو ....سررتُ برؤيتك
اومئ له ماسيمو بهدوء ثم التفت الي ايميليا : سنكمل حديثنا فيما بعد ايتها القاضيه ....هذا اخر ما قاله ثم انصرف دون اضافه كلمه اخري تاركاً اياهم ....جلست ايميليا مكانها قائله بابتسامه: لمن ادين بشرف زياره رئيس القضاه في مكتبي سيد ميغيل

لم يجيبها حتي عقدت حاجبيها باستغراب حينما لاحظت توتره ....امسك قاروره ماء جانبيه مرتشفاً منها ثم اردف لها بنبره عاليه: لازالت تلك الفكره في عقلك صحيح ؟....اخبرتك ان تبتعدي عن هذه العائله ....لما لا تنصتين الي

تنهدت ايميليا مشيحه وجهها عنه واخذت تقلب في اوراقها: انا لم افعل شئ بعد ....لازال لدي الكثير من الوقت حتي اُقدم علي فعل خطوه ....انا ....ايقاطعها ميغيل بحزم: انت فتاه مختله إيميليا ....تواصلين احراق نفسك .....تلك العائله مرعبه  .....اذا اعتقدتي انك ستحرقينهم بانتقامك فانت مخطئه ستجدين نفسك تحترقين ....حتي وان كان اخيك لن يكترث لك 

ليتجمد ميغيل رامقاً اياها بأعين متوسعه حتي استرخي ماسحاً وجهه بارهاق ....لم تستوعب إيميليا اخر كلمه تفوه بها ....حتي ظنت ان الامر اختلط عليها لذا ستطلب تفسير بهدوء: ماذا قلت ؟!
ليردف ميغيل : لا تظني اني لا افهم خطتك تحاولين اخبار ماسيمو انه شقيقك من والدتك كي ينتقم معك لاجلها ...هو لن يفعل إيميليا انه من دماء ذلك القذر انطوان ....لذا لن يكترث ان كنتِ شقيقته ام لا ....اذا كان يفعل سيفعلها منذ وقت طويل هو ليس ضعيفاً انه مدير العالم السفلي ....هذا البلد لا يسير وفقاً لقاونينك بل لقوانينه هو واخوته ووالده .....لذا لا تفكري بفعلها ....لا تخبريه انك شقيقته ....هو لن يقبل حقيقه انه ابن غير شرعي للرئيس ....لا يوجد رجل يقبل ذلك ....حتي والده اخفي تلك الحقيقه إيميليا ....انت تحرقين نفسك فقط

هذا كان كثير علي عقلها ....كانت ترمقه لكنها لم تفهم شيئاً ....حلقها جف لكنها لا تستطيع ابتلاع ريقيها ....فمها مفتوح لكنها لا تستطيع التفوه بكلمه ....الجو بارد لكن رأسها وجسدها بأكمله يحترق .....كانت إيميليا تتطلع الي والدها بأعين متوسعه دون ان ترمش حتي احرقتها عينيها ....لم تستطع قول شئ ظنت انها فقدت النطق او ربما نسيت كيف تتحدث ....شئ داخل صدرها يؤلمها وعقلها يرفض الاصغاء او حتي التفكير بالامر .....لذا حاولت استفسار الامر بنبره متعلثمه : مَن شقيقه من ...ابي!؟

ليجيبها ميغيل ببرود: ماسيمو إيمليا شقيقك من والدتك ....ابن انطوان اللعين الذي قتل والدتك فقط لانها ارادت استرجاع طفلها

هزت إيمليا رأسها ضاحكه بأعين دامعه : ما هذه النكته السخيفه أبي ....انت تمزح بالتأكيد ....ما هذا الهراء ...ماسيمو مارسيل ليس شقيقي انه ابن انطوان والدته تكون اونا ستيلا ....ليست امي ....انت اختلط عليك الامر

تطلعت الي ملامح والدها المستغربه ...كان يرمقها عاقداً حاجبيه حتي اردف بكلمات اثلجت قلبها وعقلها: إيميليا انت لم تقرئي مذكرات والدتك من قبل؟!

لا لم تفعل ....ولا مره واحده في حياتها ....هي لم تجرء علي فعلها ليس فقط لانها خصوصيتها بل لان والدتها لم تكن تكتب بها الا عندما تبكي او تكون حزينه ....والدها يعرف بشائنها لكنها شئ يخصها هي ....لذا كانت خائفه ان تقرء ما كانت تعانيه والدتها ...يكفي كوابيسها التي تطاردها بها وهي تبكي تتوسل تُقتل بدم بارد.....لا يجب ان تقرأ شئ وتري كوابيسها تتحدث عن الامر مراراً وتكراراً .....لا تريد شئ كهذا مطلقاً ....ليست لديها الشجاعه لذلك ....وقفت إيميليا فجأه تاركه والدها  حتي لم تنتبه الي هاتفها او حقيبتها ....اخذت سيارتها وانطلقت نحو المنزل ....خرجت من السياره ركضاً دون ان تغلقها حتي .....صعدت السلم وكأن درجاته قد ازادات والوقت لا يريد ان ينتهي ....دفعت باب غرفتها مبعده فراشها بعنف ساحبه ذلك الصندوق اسفله فتحته ملقيه الفستان الذي يغرقه الدماء ثم امسكت تلك المذكرات .....فتحت الصفحه الاولي ثم الثانيه ثم الثالثه دون ان تقرأ حتي تجمدت امام تلك الصفحه التي افسدتها قطرات من الماء او الدموع لا تعلم وهي تقرأ تلك الكلمات ببطئ شديد

"ربما اكون قد اخطئت حينما خالفتُ اوامر والدي وارتبط بأنطوان رغم معرفتي بزواجه لكني لم اكترث كنتُ مولعه به واتتني فرصه واغتنمتها كنت عذراء لطيفه بالنسبه له لكنه كان كل حياتي ....كان لازال شاباً صغيراً ...خدعني ببعض كلمات الغزل ....وانا كنت اطوق لسماعها منه هو ....اخطئت وعشتُ الخطيئه معه دون معرفه احد ....كان سرنا لذا فعلتها ....لم اكن ادري اني سأدفع ذلك الثمن بقطعه من روحي عزيزي ماسيمو صغيري الذي اخذه مني يوم والدته ....قائلاً انه طفله وانه لا يجب لطفله ان يكون غير شرعي وسيكتبه باسم زوجته العاهره وان علاقتنا قد انتهت ....لم استوعب الامر ....وحاولت اكثر من مره قتل نفسي ....حتي بعد سنوات والدي قرر ان يزوجني الي ميغيل...فتحت له قلبي وحاولت نسيان انطوان لكني لم انسي طفلي يوماً و لم استسلم لرؤيته ....كان لدي ذلك الامل ....عزيزي ميغيل كان يعرف بكل شئ حتي هو لم يعترض يوماً حينما اخبره أني سأخذ طفلي منه ....كنت اتمني ان يكون معي هو وشقيقته الصغيره ...ان تكتمل عائلتي اخيراً بهما ...ماسيمو صغيري وملاكي الصغير إيميليا "

ارتخت يدي إيميليا بملامح ميته وخاليه من الحياه ....كانت تتطلع امامها بعيني لا ترمش وربما قلبها لا ينبض ايضاً ....حاولت تكذيب الامر ....كذبت والدها وعقلها وايضاً مذكرات والدتها ....جميعهم كاذبون ....نعم هذا ما ستصدقه ولن تصدق اكاذيبهم ....اعتصرت إيميليا قلبها بأعين دامعه حتي شهقت كاتمه فمها بيدها الاخري ......ربما تمنت ان تكون هذه كذبه ....تمنت ان تتخلي عن انتقامها وربما منصبها علي ان تكون مجرد كذبه ......لا تعلم كم من الوقت ظلت تبكي .......هي حتي لم تستوعب انها تفعل ....كل ما كان يتردد داخل عقلها ان ماسيمو يكون شقيقها .....والاسوء الذي كانت تحاول انكاره حتي اللحظه الاخيره بينهما انها اغرمت به حقاً كان استثنائها الوحيد ....الشئ الوحيد في حياتها التي جعلت له استثناء ....القانون الوحيد الذي خالفته ....نقطه ضعفها التي انكرتها طوال الوقت

******

ابتسمت آني نحو يوريان الذي كان يقتطف لها بعض ثمار الدراق من الشجر الخاص بهم ....كان قد استأذن والدها في الذهاب للجلوس معها بين الفنيه والاخري وقد كان لطيفاً بحق كان مثقف للغايه ويعشق قراءه الكتب والاشعار ....كان يخبرها عن ثقافات العالم وانه يطوق يوماً لاخذها والتجول حوله... كان قد مرت عده ايام وخلالهم لم يكف عن الظهور والجلوس معها والتحدث عن اي شئ ....اخبرها انه عاد من دراسته بالخارج منذ شهرين تقريباً وانه خلال تلك الفتره كان يراقبها حينما تذهب الي الكنيسه وتعود .....كانت تشغل الحيز الاكبر من تفكيره ....ليس لديه اشقاء يمتلك فقط والده ....وقفت آني متقدمه نحوه وهي تحمل السله يقتطف كل واحده ويلقيها لها هي تلتقطها ثم تضعها في سلتها ....امسك زهره صغيره ثم نزل اخذاً دراقه قاضماً اياها بابتسامه : لذيذه

اردف ذلك بينما وضع الزهره بجوار اذنها ثم تقدم نحو تلك الاريكه الجانبيه امام المنزل .....جلست بجواره ليردف بهدوء: اخبرني آني هل تحبين الرسم ؟
هزت آني رأسها بنفي ليؤمي لها: الطبخ ؟.....لتهز رأسها مره اخري بنفي ليقول: الغناء ....لتهز رأسها مره اخري ليردف : تجيدين الابتسام؟!.....ابتسمت له آني مؤمه بإجابه ليتنهد يوريان متكئ براحه: اوه كنتُ اعرف اننا مقدرين لبعضنا .....لدينا صفات مشتركه كثيره ....ضحكت آني بخفه ثم وقفت بهدوء: الوقت تأخر ستعود إنجل او والدي في اي وقت ....تعال غداً في الظهريه سنذهب نحو البحيره المكان يكون رائعاً في هذا الوقت

اومئ لها يوريان بابتسامة ثم وقف مقبلاً وجنتها بخفه لتختفي ابتسامتها واضعه يديها علي خدها ....تطلعت نحو عينيه لتجده يبتسم : ليس لدي رغبه في تركك ابداً
لم تجيبه فقط اخفضت رأسها بخجل ليبتسم هو فاركاً رأسها بلطف ثم غادر ....اخذت تراقب ظله وهو يسير بهدوء حتي اختفي عن عينيها ولازلت ابتسامه هادئه ترتسم علي وجهها لتختفي ابتسامتها حينما سمعت نبرته المخيفه: اري انك تستمتعين بوقتك

التفتت آني بفزع متطلعه الي فلانتين الذي يقف خلفها بهدوء مرعب....امال برأسه قليلاً مردفاً بنبره هادئه: ما الذي يحدث هنا ايتها الصغيره

لم تجيبه بالكاد كانت تستطيع التنفس بصوره طبيعيه .....كان يقف بضخامته المرعبه وملابسه السوداء الخاليه من الحياه سيجارته في فمه وعينيه ترمقها بلا لون .....ابتلعت آني ريقيها فاركه يديها ببعضهم : ما ...ماذا تفعل هنا ....ظننتُ ان الامر انتهي ....
فلانتين بابتسامه حقيره واعين فارغه: حقاً....الامر بهذه البساطه ....تقدم نحوها خطوه لتعود للخلف بتوتر ليردف دون ان يتوقف عن التقدم نحوها بهدوء: المنظر كان لطيفاً ....عصفوري حب ها ....يالرقتكم ....ثم اختفت ابتسامته مردفاً بنبره مخيفه: كيف سمحتي له بتقبيلك ايتها العاهره اللعينه

كادت ان تتفوه بكلمه محاوله تبرير او حتي الكذب من شده رعبها لكن لم تسنح لها الفرصه حينما صفعها بكل قوته لتسقط ارضاً ....شعرت بفكها وكأنه كُسر ....عينيها اليسري غُشيت وفمها اخذ بالنزيف مع انفها.....لم ترد الوقوف ....ارادت ادعاء الموت من خوفها .....لكن الموت نفسه كان يقف امامها ....امسكها من معصمها جابراً اياها علي الوقوف حتي ترنحت .....عينيه كانت ميته وملامحه فارغه ...رائحه الكحول والدخان تنبعث منه كل ما ارادته هو الاستفراغ من شده ذعرها وهبوط الدم في جسدها ....لكن نبرته المخيفه كانت تجعل الادرنالين يضخ باعصابها : اعجبك ها ....عاهر صغير يناسبك .....اخبريني كيف ستشرحين له وجود اسمي بين ساقيك ....هل ستخبريه كم مره ضاجعتك ....كم مره صرختي باسمي كعاهره قذره .....دفعته آني بيدها ببكاء محاوله التملص منه لكنه امسكها من شعرها ساحباً اياها نحو الداخل: علي بتذكيرك ايتها العاهره اللعينه لمن تنتمين ....عليك بمعرفه كيف تسمحين لاحد بأخذ ما هو لي ....صرخت آني خادشه يده التي تقبض علي شعرها ببكاء ....ليدفعها من رأسها نحو الدرج المؤدي لباب المنزل ....تألمت آني ببكاء ملتفته اليه بتوسل ونبره باكيه: ارجوك لن افعلها ....سأفسخ تلك الخطبه ...اعدك ....انا حمقاء اقسم لك سأحبس نفسي طوال الوقت ....لن يراني احد مطلقاً اقسم لك

لم يجيبها ظل يراقبها بملامح غاضبه دون كلمه حتي توسعت عينيها حينما سمعت صوت يوريان المستغرب والمندهش : آني!!!....ما الذي يحدث هنا ؟
وقفت آني بسرعه متقدمه نحوه كانت فكره غبيه لكنها لم تكن تعرف عواقبها كانت فقط ستخبره ان يرحل وانه لا يوجد شئ ....كي لا يؤذيه ...كانت ستفعل ذلك لكن ما ان اقتربت منه ورأي الدماء امسك وجهها بذعر واعين متسعه : من فعل ذلك ...كيـ.....لتشهق آني بصراخ ودماء يوريان اغرقت وجهها ....اطلق النار علي رأسه ليسقط جثه امامها ....تطلعت اليه والروح غادرت جسده وعينيه.... يديها متجمده في الهواء وعينيها البنيه اظلمت ولم ترمش .....التفتت ببطئ اليه وهو يزفر دخان سيجارته بهدوء وسلاحه يترنح في يده بلا اكتراث ....لم تكن علي ملامحه اي معالم بشريه ...كان جامداً يتطلع نحوها بملل وكأن ما يحدث اصابه بالضجر ...هزت رأسها بخوف لتركض نحو المنزل موصده الباب من الداخل بسرعه ....ركضت نحو هاتف المنزل لتتصل باختها ....الجرس يرن لكن لا توجد استجابه ....حتي صرخت ملقيه الهاتف حينما كُسر الباب الرئيسي لتركض نحو سُلم الغرف ...وقبل ان تصعد اخر كم خطوه امسكها من قدمها ساحباً اياها لتسقط ارضا علي معدتها ...ارتجفت بذعر حينما وجه السلاح في وجهها مردفاً بنبره مخيفه: هل تهربين مني !....هل تظنين ان احدهم يستطيع منعي منك ....عاهره غبيه....انا مستعد لاحراقك علي ان يحصل احدهم شئ يخصني

ابتلعت آني ريقيها ببكاء ومعدتها وقلبها يرتجف خوفاً...كانت مستعده للموت ...تمنت لو يفعلها كي لا تبقي تحت رحمته وتحت رعبها منه....كانت بائسه الي تلك الدرجه ....اغمضت عينيها ببكاء ونواح خافت حتي توقفت بملامح شاحبه حينما سمعت صوت والدها من الخارج وهو يصرخ بيوريان ثم اخذ ينادي باسمها ....كانت تتطلع الي باب بيتهم المكسور برعب تاره والي فلانتين وسلاحه تاره اخري .....تطلعت الي عينيه الخاليه من الحياه لترفع يدها نحوه بتوسل : ارجوك لا تفعل .....اتوسل اليك .....فقط غادر

لتتجمد بانفاس بطيئه حينما اردف بملامح فارغه : ستأتين معي

هزت آني رأسها بعدم تصديق ودموع جاريه ثم التفتت الي الباب حينما دلف والدها بأعين متوسعه غاضبه ....كانت ترتجف تخشي ان تناديه باستغاثة كي لا يُقتل ...هو حتي لم يلتفت اليه وكأنه لا يكترث ...وعندما ادرك والدها ما يحدث امسك بندقيته المعلقه جانباً موجهاً اياها ناحيته بغضب ....هذا لم يجعلها تطمئن وان الامور ستكون بخير ...لا يوجد خير علي الاطلاق بعد هذا ....بل سيكون جحيماً...لان هذا الرجل الذي يحدق بها بدون ملامح متجاهلاً بندقيه موجهه اليه ....يستطيع قتلها هي ووالدها في لحظه واحده دون لغوب ....ذرفت آني دموعها برعب حينما سمعت صوت والدها يقول بحده: لا تبكي آني ....انا هنا ....التفت لي ايها الجبان وواجه من هم في حجمك

التفت اليه فلانتين ببطئ شديد بملامح فارغه وعينين ميتيتن سلاحه في يده عينيه تحدق بلوكاس وكأنه لا شئ ....وجه لوكاس البندقيه نحوه بملامح غاضبه : سأقتلك ايها الوغد كيف تجرء علي مهاجمه عائلتي

ليجيبه فلانتين بنبره ممله: لا تُقدم علي شئ يجعلك تندم لاحقاً

لوكاس بغضب ساحباً اقسام البندقيه كي يطلق به لتتوسع عينيه حينما وجه سلاحه نحو رأس آني ليصرخ به لوكاس : ايها اللعين سأقتلك ان حاولت ايذائها ...ليجيبه فلانتين بهدوء: لا اظن ان المسافه عادله لكلينا هي ستموت قبلي
ليصرخ لوكاس : آني قفي وتعالي الي هنا ....ليردف فلانتين بابتسامة حقيره: هي تُنصت لاوامري فقط
ليصرخ لوكاس بأعين دامعه:آني ....لتضع آني يديها علي رأسها منبطحه وهي تبكي بصوت اجش ....ابتلع لوكاس الغصه في حلقه وسبابته ترتخي من الزناد بتردد حتي انزل سلاحه ...ليردف فلانتين بهدوء: قفي

لترفع آني رأسها رامقه والدها الذي انزل سلاحه بعجز ثم التفتت الي فلانتين ليرمقها بملامح فارغه واعين لا لون بها من شده ظلامها ....ابتلعت ريقيها واقفه ببطئ شديد ليهمس فلانتين بأعين ميته:امامي .....لتتقدم آني برجفه ناظره الي والدها وفلانتين خلفها وما ان اقتربت من والده  دفع لوكاس جسده وبندقيته بصدر فلانتين وهو يصرخ :اركضي آني ....لتشهق آني خارجه من المنزل بسرعه نحو الغابه الخلفيه حتي سمعت صوت اطلاق النار التفتت برعب نحو المنزل  وقدميها تجمدت لثوان لم تعرف مايحدث وكأن عقلها تجمد حتي رأت ذلك الظل الضخم يخرج من المنزل ...لتركض بكل سرعتها نحو الغابه

********

انهت إنجل الدرس التي كانت تتلقاه من السيده مارجيت بهدوء....للحقيقه لم تكن منتبهه لما يقولنه حتي لم تبادر بكلمه او سؤال مثل باقي الفتيات فقط عندما انتهوا انصرفت تاركه اياهم بمفردهم ....حملت بعض الثمار للفقراء ثم توجهت للعوده للمنزل حتي اتتها رساله علي هاتفها فتحتها بهدوء لتشحب معالم وجهها حينما رأت مقطع مصور لانطونيو معلق من اقدامه عاري الجسد والدماء وأثار التعذيب واضحه علي جسده ....ارتجفت يديها متصله برون وقبل ان تفعل وردها اتصال لتجيبه سامعه ذلك الصوت :انطوان روشان مارسيل ...العمر تسعه واربعون سنه ...السجل الاجرامي غير محدد ....المكان القصر الرئاسي بعد نصف ساعه .....ختم أحمر ان كونتر عداله السماء ....ثم اُغلق الخط ....هزت إنجل رأسها متصله برون لكنه لا يجيب ...لتغادر بسرعه من الطريق الخلفي للكنيسه

ركض جوث نحو الكنيسه وهو ينادي إنجل حتي خرجت له السيده مارجيت والقس ايزيك ليقول جوث وهو يلهث : الشرطه ...السيد لوكاس ....لقد تم قتلهم ....ايزيك باستيعاب: ما الذي تتفوه به جوث تحدث بلغهً مفهومه ....ليجيبه جوث : لقد هاجم احدهم منزل عائله مونتوجمري ....وجدو يوريان ابن السيد الفونسو ميتا والسيد لوكاس كذلك وآني مفقوده الشرطه هناك ولا احد يفهم ما يحدث اين هي إنجل ؟!

غيرت انجل  اتجاه المنزل دالفه الي مكانها المعتاد نحو الغابه بسرعه  لتجد سياره تنتظرها اسرعت لدلوفها مشعله اياها مستمره بالاتصال علي رون او ميخائيل حتي اجاب ميخائيل مردفاً بنبره هادئه : سبق ان قمت بتحذيرك ايتها الصغيره ....انهي مهمتك في الوقت المحدد وسيكون اخيك حراً الليله ....واذا لم تفعلي ...اختك ستكون التاليه مِن ثم والدك.... ثم ضحك باستهزاء مغلقاً الهاتف لتلعن إنجل صافعه الهاتف بمقود السياره بغضب ....تشنجت يديها بتوتر هازه رأسها... لا تريد ان تفقد السيطره علي جسدها لا تريد ذلك الان .....ابتلعت ريقيها موقفه السياره بعيداً وهي تتطلع الي الاضواء المنبعثه من القصر ...التفتت خلفها لتجد حقيبه سوداء نزعت ملابسها وارتدت الزي ثم القناع وجمعت شعرها للخلف بدبوس فراشه ازرق ذا نابين

تطلعت كايلي الي فاليرو وهو يقف بجوار والدها واخيها ...كانوا يتحدثون بأمر ما حتي تقدم منهم أندريه بابتسامه مصافحاً والدهم ...كانوا سعداء بفوز أندريه وحمل ثاني اقوي منصب بعد الرئيس وتم تعينيه رسمياً رئيساً للوزراء ووريث لحكم روسيا بعد خلافه والده ....وذلك بتأييد من الشعب.....الامر جعل كرستوفر يقيم هذا الحفل خصيصاً له.... كبار الشخصيات من العالم كان بضيافه اخوتهم ... زعماء مافيا وشرطيين وسياسين ورؤساء ...جميعهم هنا ....فاليرو بنبره خافته : اصبحت تتصرفين كالعاهرات وترتدين مثلهم ايضاً ...هذا مثير لاعجاب

التفتت اليه كايلي بأعين نصف مغلقه وكأنه يثير مللها:اعتقد اننا انفصلنا سيد فاليرو الا تذكر
تطلعت نحو تلك الابتسامه التي تمنت تمزيقها وهو يردف بنبره هادئه: نعم هذا يفسر مرور كل هذا الوقت دون ان ترسلي ورقه طلاقنا ....جاوبته كايلي مشيحه وجهها بعيداً وكأنه لا يستحق ان تنظر اليه : ليس مجرد ورقه ستنفصل بها عني فاليرو....عليك اخذ الاذن من اخي كرستوفر انت تعلم ذلك جيداً ....ثم التفتت اليه رامقه اياه باعين ماكره : لكن لا اعلم لما حتي الان لم تبادر بالامر وتخبره...ام انك ترفض فكره تركي ....اجد ان الامر بديهي ومعك حق من الاحمق الذي ينفصل عن اميره روسيا ها؟....راقبت تلك الأبتسامه اللعينه التي غلفت ملامحه ...كانت ابتسامه فارغه جعلت قلبها ترتبك نبضاته بشكل عشوائي ....تباً لما يمتلك ذلك التأثير عليها ....اشاحت وجهها بعيداً مردفه ببرود وهي ترمق اظافرها : ارجوك عجل بالامر ربما اجد امير لطيف يشاركني حياتي ....تطلعت اليه بابتسامة حقيره وماكره: فهذه العاهره تحتاج من يؤنس وحدتها قليلاً ....اوه اين اجد الخاندرو الان ....اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت عينيه العسليه يختفي بريقها حتي اظلم وربما رات الجحيم وموتها داخلها ....

لتلتفت تاركه اياه حارصه علي التمايل بهدوء ذاهبه نحو كرستوفر الذي كان يقف مع  حشد ما  ربما اصدقائه ....النظره التي اعتلت وجه اخيها كانت توحي بالفخر والسعاده بالتأكيد الزعيم مادنس معهم ....فاخي لا يتصرف هكذا الا امامه فقط .....تقدمت كايلي نحوهم بابتسامه وقد كانت محقه ...كان هناك وكان خاطفاً لانفاس كعادته ....الظلام والبؤس يحيط به ....لا يبتسم وعينيه مظلمتين .....لازال الجميع يتحدث عما فعله في الاونه الاخيره ....كيف احرق المدينه وارعب الناس ....حتي كرستوفر لم يكن يتوقع قدومه ....لكنه فعل ....ابتسمت كايلي :زعيم مادنس سعيده برؤيتك

تطلع اليها بأعين ناعسه توحي بملل ما حوله ثم اردف بنبره هادئه : كيف حالك ايتها الصغيره

اه لقد اجابها ذلك الصوت الذي جعل عضامها ترتعد وهذا الوجه الوسيم لدرجه لا اود اشاحه عيني عنه كي اتأمله اكثر تلك الخصله البيضاء التي ظهرت بعد تلك الحادثه جعلته اكثر نضجاً وفخامه تباً وكأنه يحتاج ذلك !......عضت كايلي شفتيها بخجل كان يسأل عن حالها وهي سرحت في وسامته لتردف كايلي بخجل : بخير ايها الزعيم شكراً ....هكذا فقط ثم تقدم نحو والدها ليحاوط كرستوفر خصرها متقدماً معهم .....انتبهت كايلي الي مينا التي كانت تخرج بسرعه وكأن هناك شئ خطأ ....شعرت بشئ غريب يحدث لكن لم تفهم ما هو وتجاهلت الامر تماماً منصته الي حديث الزعماء
ثم التفتت حينما وجدت يد احدهم فوق كتفها لتتوسع عينيها بفرح : ريتا ...ياللهي
احتضنتها ريتا بقوه ثم اردفت : كيف حالك ايتها الاميره
ثم التفتت الي الزعماء : زعيم مادنس زعيم كرستوفر ....سعيده برؤيتكم

سحبتها كايلي من يديها جانباً جالسه علي احد الطاولات لتردف بقلق: ريتا لما اتيتي الم تقلقي اذا كان مارك او الزعيم مالكوم حاضراً ...ابتسمت ريتا هازه رأسها بلا اكتراث : الزعيم مادنس طلب مني الحضور اذاً لا داعي للقلق ....اذا كيف حال مارك ؟

ابتسمت كايلي بتوتر : بخير
اومئت ريتا بهدوء ثم حاولت الابتسامه بطبيعيه مرجعه خصلاتها خلف أذنها : نعم بالتاكيد هو كذلك .....وانت كيف تسري الامور مع فاليرو

ابتسمت كايلي رامقه اياه بلا اكتراث ثم اشاحت وجهها: اتجاهله حالياً ....لنري كم سيصمد ....ابتسمت ريتا رامقه فستانها كانت ترتدي فستان وردي عاري الصدر والظهر قصير ولطيف لكن جحيمي لتهز ريتا رأسها : لا اظن انه سيصمد طويلاً ....ثم اردفت ريتا بهمس : احب التصرف بحقاره ...انا ادعمك ...افقديه صوابه ....اومئت لها كايلي  رافعه نخباً لتفعل ريتا بابتسامه محتسيه اياه

تقدمت إنجل بين الحضور كانت تراقب كل شئ بهدوء ولان الحفل كان معجئاً بالضيوف وقفت بعيداً كي  لا يلاحظ وجودها احد....وقعت ذمردتيها علي الزعيم كرستوفر كان معطي لها ظهره يتحدث مع بعضهم لم تستطع التعرف عليهم ....لاحظت تقدم انطوان نحو السيد ميخائيل وهيلي ثم صافحه ببرود شديد ....ابتسمت هيلي مطوقه ذراع أندريه ...لتتفاجئ إنجل بعيني ميخائيل ترمقها من بعيد ....بالطبع سيلاحظ وجودها رجاله في كل مكان بالحفل ....ربما فعل ذلك للتغطيه عليها ليس خوفاً عليها وانما كي لا يُمسك بها احدهم ويعذبها وتعترف انهم وراء ذلك الفخ ....اخر ما علمته من رون هو وجود هيلي لتكون زوجه وورقه ضغط لابن الرئيس اندريه ....بعد تخلصهم من كرستوفر وانطوان لكن لما هم يريدون قتل انطوان اولاً ....لا تفهم كيف يفكرون ...لا تعلم كيف تسير الامور معهم ....هي فقط تنفذ الاوامر ولن تكترث من الاساس كل ما تريده هو تحرير اخيها ومن ثم ستأخذه مع والدها وآني وترحل بعيداً دون ترك أثر خلفها هذا ما كانت تخطط له ....وستفعل مهما كلف الثمن

تقدمت إنجل ساحبه دبوس شعرها الحاد لتحرره ثم تقدمت ببطئ نحو انطوان لتتوقف حينما رأت كارولين تتقدم نحو كرستوفر مقبله اياه ...توقفت لثوان مراقبه اياهم وهو يبتلعها في قبله طويله ربما تخطت الدقيقه والنصف ثم ابتعد محاوط خصرها بتملك شديد ومبالغ به حسب اعتقادها مكملاً حديثه مع ضيوفه وكأنه شئ عادي ....وجودها بجواره شي عادي وربما يكون هذا مكانها الطبيعي ....لكن ماذا عني ...ماهذا الهراء انجل ماذا عنك هل تمزحين ....لا يوجد انت وهو في جمله واحده انت ستهربين ....واذا علم ما ستفعليه سيتخلص منك لكن قبل ذلك ستكونين قد اخفيتي علىلتك بعيداً ركزي فقط علي هذه النقطه ....تطلعت نحو يديه التي تحاوط خصرها  ولا تعلم ما هذه النار التي احرقت صدرها ....اعتصرت يديها معيده دبوسها الي شعرها بهدوء ثم انسحبت نحو الاعلي ....تقدمت بهدوء شديد مراقبه بعض الحرس ....كانوا يقفون بشكل منظم علي مسافه معينه ...ابتسمت بوجه مثير مشيره الي احدهم بسبابتها ثم دلفت الي احدي الغرف الفارغه....وقفت خلف الباب بهدوء وما ان تم فتح الباب ببطئ تطلع الحارس الي الغرفه الفارغه وحينما التفت طعنته إنجل بدبوسها في عنقه ثم دفعته ارضاً ....لم يستطع حتي التنفس كان جسده ينتفض وهي كانت تراقبه بفراغ مميت وروحه تُزهق ببطئ  وما ان مات انحنت ساحبه سلاحه واضعه اياه في خلفيه ظهرها ثم نثرت شعرها الغجري الاحمر الطويل الذي غطي ظهرها بالكامل ثم خرجت وهي تسير بخصر متمايل نحو الحراس مشيره اليهم بمرحباً بابتسامه مثيره ثم اختفت ابتسامتها صاعده الي الجناح العلوي .....

وضعت يديها علي السور رامقه اياهم من الاعلي بهدوء شديد .....لم تكن عينيها فقط علي انطوان كانت هيلي ميخائيل كارولين وصاحب المعطف الطويل .....كم تمنت قتل ميخائيل وابنته والتخلص منهم في هذه اللحظه كم ستكون السماء ممتنه لقتل امثالهم ....لكن عليها تحرير انطونيو اولاً ...روح اخيها بين يديهم لذا روح انطوان ودماء عائلته بأكلمها رخييصه مقابل دماء اخيها .....ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها حينما سمعت الرئيس وهو يقول رسميا انه تم خطبه هيلي اورلوف الي السيد أندريه مارسيل وريث روسيا المستقبلي والجميع رفع نخباً لذلك .....هذه هي اللحظه المناسبه اذاً ....رفعت إنجل السلاح موجهه اياه نحو انطوان كان يتحدث الي احد ما .....سحبت اقسام سلاحها واضعه سبابتها علي الزناد ببطئ حتي توسعت عينيها حينما رأت تلك الاعين المظلمه والمخيفه ترمقها بهدوء شديد....لا تعلم من يكون لكنه كان مرعباً يشبه كرستوفر لحد كبير لكن ربما يتخطاه في وسامته اعينه ناعسه توحي بملل ما حوله ....كل مافعلت هو ابتلاع ريقيها من عينيه السوداء وكأنه ستغرق داخل ظلامها ....لم يفعل شئ او حتي اكترث لوجودها فقط رفع كأسه نحو انفه مستنشقاً اياه ثم احتساه بهدوء شديد وبعدها اشاح وجهه عنها وكأنها تشعره بالملل هكذا سار الامر .....

لا تعلم معني ذلك لكنها لم تتردد كانت ترتدي قناع وهو رجل غريب يعرف انها ستقتل احدهم ولم يكترث لذا تجاهلت الامر لن يتعرف عليها احد علي اي حال .....وجهت سلاحها نحو انطوان دون ادني فرصه للتراجع مطلقه النار في صدره ثم كتفه وعادت للخلف حينما سمعت صراخ الجميع منسحبه نحو الاسفل ....ربما لم يلاحظ احد انها في الاونه الاخيره حينما كانت تدلي بمعلومات عن القصر كانت قد حفظت المداخل والمخارج افضل من ساكنيه ......القت السلاح في حمام السباحه ثم خرجت نازعه قناعها فاتحه السياره ثم رحلت ......

كان الطريق طويلاً هاتفها مكسور لذا لم تُبعث رساله تخبرها ان مهمتها نجحت ......توقفت داخل الغابه ثم مكثت هناك قرابه الساعه لا تعلم لما لكنها كانت تفكر..... هذه الخطوه كانت كبيره بحقها.... اغتيال الرئيس ....هي وعاىلتها وذريتها بأكملها ستدان علي ذلك ....الامر ليس هيناً يعرفون تاريخها وربما الشرطه تحاوط منزلها الان .....سيستغرق الامر قرابه الساعتين حتي يحل الصباح وستكون روسيا بأكملها تبحث عن الشخص الذي اغتال الرىيس انطوان مارسيل واصدار حكم بإعدامه ....وربما انتقاما سيلفقون التهمه لعائلتها بحجه الارهاب .....مافعلته كان ابشع انتقام من ان كونتر علي عصيانها اوامرهم .....لكنها لم تدفع الثمن بعد .... تركت سيارتها وملابسها ثم ارتدت ثوب الراهبات بهدوء وفراغ في روحها .....ما كانت تخطط له كان شئ وماحدث كان شئ اخر ....تشعر ببعض الندم انها تأخرت علي الهروب باكراً لكن مرض انطونيو افسد كل شئ ....تطلعت نحو الكنيسه بهدوء الممر كان مظلماً لا يبدو ان احد هنا ......لا تعلم اين ذهب الجميع

اقتربت بهدوء نحو غرفه الضريح ....كانت تريد طلب المغفره الابداء بالندم والقبول بأي عقاب ستحمله السماء ضدها لكن ليس عائلتها تتحمل اي عقاب الا عائلتها لقد افسدت الكثير واجبرت علي فعل الكثير .....لكنها كانت غارقه في الظلمات ....كل ما ارداته هو الوصول الي ذلك الضوء في نهايه النفق وقد كان شاقً عليها ......اهلك طاقتها .....وارهق روحها .....

دفعت الباب بهدوء لتجده يقف هناك بطوله الشاهق معطي ظهره لها يضع يد في جيبه واليد الاخري يتكئ بها علي الضريح يتطلع امامه بهدوء شديد ....التفتت خلفها بهدوء لم تجد احدهم بالممر الوقت تجاوز الثانيه صباحاً علي اي حال لذا دلفت بصمت مغلقه الباب خلفها لكنه لم يلتفت وكأنه يعلم انها هي من تقف خلفه ....متي جاء ولما هو هنا لا تعلم ولن تبادر حتي بسؤال كهذا ....تقدمت بهدوء وخطوات ثابته بين صفوف المقاعد الخاليه المطليه بالبني الاحمر والتي تنبعث منها رائحه الخشب والصندل ...كان الظلام يسود المكان ....النوافذ تضئ من الخارج بضوء القمر مما يضفي سراب الضوء اسفل كل نافذه ....الظلام وهو معاً ...مجدداً ....

تلك الهاله التي لم تراها في احد من قبل ....ذلك الفراغ الذي يحيط به ....الحراره التي تنبعث من جسده الضخم والمخيف ....كان رجلاً مرعباً....وصمته يدل علي ذلك....صمت موحش ومخيف ....كالمحيط كلما تعمقت به تجد الظلام والفراغ ....يسلب روحك وانفاسك حتي تغرق به.....توقفت علي بُعد خطوه واحده منه ...كانت لا شئ امامه ....مجرد بقعه مغطاه بالرمادي خلف سواد بدلته ....ربما كقمر صغير غارق في ظلام الليل المخيف.....هذه هي امامه ....والكثير من الامثله التي تُثبت انها لا شئ امامه .....ابتلعت ريقيها ببطئ حينما استدار بجسده بهدوء شديد رامقاً اياها بملامح فارغه ....لم يقل شئ فقط التفت واضعاً يديه في جيب بنطاله لثوان بقي صامتاً لم تستطع ان تحجب عينيها عن ناظريه حتي ظنت انها ستظل هكذا الي الابد ليردف بهدوء شديد : سمعت ان الشخص عندما يعترف فهو يعترف بخطاياه ويقوم بتضحيه صغيره تكفيراً عن ذنوبه

اومئت إنجل بهدوء دون ان تشيح زمردتيها عن خاصته ليؤمي لها بصمت ثم قال: لكن ليس لدي برغبه بالاعتراف امام شخص لا اعرفه ....لما نجعل بيننا وسيط ....لما لا اعترف بالامر امامك وانتهي

إنجل بهدوء: لم اظن انك شخص مؤمن سيد كرستوفر
لاحظت ابتسامه ساخره اعلي ثغره ليلتفت نحو الضريح مجدداً ثم اخذ يتلمس اطرافه الخشبيه قائلاً بنبره فارغه: اتيت لاسمع اعترافك انت ايتها الراهبه....واردت سماع طقوس النذر ....قلتي انك ترغبين في نذر الطقوس من جديد ...ورغبتي تكمن في اعترافك ...شعرت به يبتسم بأعين مضلمه حينما اردف بنبره مخيفه: وللحقيقه لدي رغبه بتجريدك من ثيابك واخذ ما اريد هنا ....ورغبتي تزداد لسماعك تصرخين باسمي كاعتراف اخير لمن يملكك ومن رهبتي نفسك له
إنجل بهدوء : هذا مرض سيد كرستوفر ما تفكر به
التفت إليها بابتسامة فارغه: انا اطلق عليه شيئاً اخر ايتها الراهبه
إنجل: وما هو !
كرستوفر بملامح غير مفسره: اعراض جانبيه للرغبات ...

لم تفهم مقصده ووجوده هنا من الاساس والده الان بالمشفي وهو هنا يتحدث وكأن لا شئ ...قد يكون حدثها خاطئ هذه المره.....ربما لم يعرف بعد انها خلف محاوله قتل والده .....لذا هي لن تظهر اي رده فعل تثبت له انها تعرف بالامر .....تقدم نحوها لتعود للخلف خطوه قائله بحذر : ما الذي تفكر به
كرستوفر مقترباً اكثر بهدوء: اتيت للاعتراف ....لكن علي بتقديم قربان اولاً ....كي تغفر السماء لي ....ثم ابتسم بملامح سوداء:احذري من ستكون القربان

التفتت إنجل بسرعه لتتجمد حينما احتضنها من الخلف مثبتاً اياها ثم همس وهو يتحسس كتفها ببطئ نزولاً حتي خصرها: لما ترتجفين .....هل تخشين ان اقتلك....لم تجيبه حاولت التملص ليلتفت بجسده وبها امام الضريح ممسك عنقها بقبضته من الامام ويده الاخري تحاوط خصرها اشاحت بوجهها من المذبح بخجل من السماء ......ليمسك فكها مجبراً اياها علي النظر ثم انحني هامساً بابتسامة ونبره مختله: هيا ايتها الراهبه يمكنك نذر الطقوس الان ....قولي انك ستهبين روحك وهذا الجسد لي .....اعترفي بخطيئتك .....اعترفي بذنوبك ......حاولت إنجل التملص منه لكنه لم يكن يتزحزح وكأن جسده صُنع من الفولاذ غير قابل للحركه حتي تجمددت حينما شعرت بضخامته علي ظهرها من الخلف ....ابتلعت ريقيها ببطئ حينما انحني هامساً :اعترفي ايتها الراهبه ....الست خائفه من الجحيم ...كم شخص قتلتي ....هيا لديك الفرصه للتكفير عن اخطائك ...

لم تتحدث فقط صقت اسنانها متطلعه امامها بجمود ليومئ لها بملامح ميته : انا اعرف كم شخص قتلتي ....كل اسم لعين بهم اعرفه .....تجمدت إنجل حينما القي السلاح التي قتلت به والده للتو امامها لتشحب معالمها حينما اردف بهدوء مخيف: هل تظني ان القاءه في المسبح كي يمحو بصماتك سيفي بالغرض ....ابتلعت إنجل ريقيها ويديها تشنجت بتوتر هازه رأسها لتسمعه يردف : انت فتاه سيئه ايتها الصغيره ....والفتاه السيئه عليها بالتكفير وانا سأكفر عن ذنوبك هنا .....توسعت عينيها حينما ادارها امامه دافعاً جسدها نحو الضريح لتنحني بظهرها فوقه وقبضته تحاوط عنقها دون خنق ....امسكت ذراعه بكلا يديها متشبثه به وهي ترمقه برعب ورجفه ليميل برأسه ملتصقاً بها ثم انحني هامساً : اليس لطيفاً دماء عذريه راهبه مذنبه .....هزت إنجل رأسها محاوله النهوض لتجده يضغط بقبضته علي عنقها لتتجمد ....ليس من خوفها بل من عينيه ...عينيه التي اظلمت بشئ لم تستطع تفسيره ....كان مخيفاً وربما ان حاولت فعل شئ فهي تحكم علي نفسها بشئ ابشع مما قد يفعله ....لكن ما هو ابشع من شيطان يدنس ما يطهر الناس به خطاياهم ....

تطلعت إنجل نحوه بجمود حينما ارتخت عينيه بصمت مخيف وهو يرمق به جسدها ....الرغبه التي تملأ عينيه كانت تجعل قلبها ينتفض ذعراً...لم تكن نظره حقيره بل كانت سوداء مظلمه ...رغبه مميته تفقده حواسه وربما تجعله فاقداً لما يفعل  ....ابتلعت ريقيها شاهقه بأنفاس مسلوبه حينما بسط يده فوق صدرها ثم انزله ببطئ نحو معدتها وخصرها وكأنه يتفقد اذا كانت حقيقه ام لا...شعرت برعشه سرت في جسدها حينما وجه عينيه نحوها لتردف بخوف ونبره مرتبكه: اعترف اني حاولت قتل والدك سيد كرستوفر ....ولم ارد موته ...هناك فرق ....من اريد موته اقتله بسم لا شفاء منه وليس برصاصه في شقه الايمن علي بُعد كافي لعدم قتله ونجاته......والرصاصه الثانيه كي لا يتهمني احدهم بانقاذه ....وانه نجي باعجوبه ....كنتُ مرغمه علي ذلك ....انا اعترف بالامر

راقبته طويلاً كي تري اي ملامح في وجهه قد تغيرت لكنها لم تفعل ....عليه بتصديقها لانها تقول الحقيقه ....هذه المره تفعل ويجب عليه تصديقها ....ربما يفهم اللعبه وهي مجرد بيدق بها يحركه كيفما يشاء .....يعرف انه مخائيل نفسه الذي سألها ان كانت متورطه معه وهي انكرت والان يصافحه ويبارك له لتزويج ابنته من اخيه .....ليس لغزاً وانما حقيقه هي لم تحاول ان تفهمها .....ولم ترهق نفسها لفهم ما يحدث ....كل ما ارادته في هذه اللحظه هو التوقف عن التصرف ككلب مطيع لا تنفذ سوي الاوامر .....تريد اللعب بطريقه قذره .....تريد التصرف بحقاره مثلهم .....تطلعت إنجل نحو زرقاويته المعتمه .....كان يرمقها بهدوء شديد ربما تري ذلك الجانب منه ....ذلك الجانب الذي حذرها منه الجميع .....ان يصبح مثلهم في النهايه .....ان تتبدد تلك الصوره التي رسمها لها طوال الوقت وان تظهر حقيقته وانه رجل مرعب يقتل بدم بارد وهدوء شديد.... لكن ما حدث جعلها تتجمد بدهشه حينما سحبها من عنقها نحوه مقبلاً اياها ....

لم تفهم ما يحدث ولم يعطها فرصه لذلك كان يبتلعها في قبله جحيميه سالباً انفاسها .....كان يمزق شفتيها بطريقه سيئه حتي تذوقت طعم دمائها ربما كانت عقاب او شئ اخر لا تفهمه .....لم تقاوم وهو لم تكن لديه رغبه بالتوقف حتي شهقت حينما مزق ملابسها من الاعلي مظهرهاً نهديها لتشهق بتفاجئ ولم تسنح لها الفرصه لفهم ما يحدث في ثانيه مزق ثوبها والثانيه الاخري دفعها فوق الضريح ممزقاً عنقها وصدرها بقبلاته تاركاً اثاره الوحشيه علي جسدها وصدرها ....لا تعلم سر النار التي اشتعلت بها الخوف والخجل والرعب في ان واحد ...فاقده تماماً لما يحدث من الصدمه ....تأوهت بألم حينما عض صدرها لتغرز أظافرها في عنقه :اه سيد كرستوفر ...هذا مؤلم .....اه اه توقف ......لكنه لم يفعل استمر بفعل ذلك مراراً وتكراراً وكأنه رجل يتضور جوعاً وهي وجبته الاخيره وكأنه لم يري امرأه من قبل .....ارجعت إنجل رأسها للخلف لتتطلع نحو نقوش جداريه سقف الكنيسه لتميل بوجهها مغمضه عينيها بأنف احمر خَجِل وخدين مشتعلين ...هذه المشاعر التي تعبث بها ليست كما كانت تظن ....كانت تعتقد ان الامر كريه ومخيف لكن ما يفعله بها غير قانوني ....يسلبها طاقتها وجسدها ببطئ ....يجعلها فاقده عن تقدير الخطأ والصواب كل ما تشعر به هو انها تريد المزيد لا تريده ان يتوقف.... تلك المشاعر التي لم تراودها سوي معه كانت تُفقدها عقلها ....شهقت مخلله اناملها في شعره حينما اعتصر لحم خصرها لتتأوه بصوت عال وكأن صوت تألمها يثيره .....عضت شفتيها محاوله دفعه عن جسدها كي تستعيد وعيها قليلاً وقد نجحت في ذلك او ربما توهمت الامر لانه ما ان ابتعد سحبها من عنقها مقبلاً اياها بنهم ويديه تعتصر نهدها والاخري خصرها ثم ادارها فجأه دافعاً اياها من وجهها مقيداً يديها من الخلف نحو الضريح لتشهق إنجل بتأوه من ملمس الضريح الخشبي البارد وصدرها المشتعل من اثار خدوشه وعضاته .....لا لا هذا لا يحدث ....لا تصدق ان ما يحدث حقيقه ربما هو كابوس ....السيد كرستوفر والده بالمشفي يصارع الموت ...اخي انطونيو في سجن ان كونتر وانا وهو في هذا الوضع .....هذا غير منطقي ربما احلام يقظه وغير حقيقه ....لكن ما فعله جعل الامر حقيقه لا شك فيها مطلقاً ....ما ان  سحب زيها لاعلي كاشفاً مؤخرتها ليلعن صافعاً اياها اعينها توسعت بصدمه محاوله الابتعاد لكنه دفع رأسها بالضريح ليرتطم وجهها بعنف حتي صقت أسنانها صارخه :ما الذي تفعله واللعنه ....ليشحب وجهها ما ان انحني حتي شعرت بضخامته تحتك بمؤخرتها هامساً بإبتسامه سوداء لعينه : ما الامر ايتها الراهبه هذه مجرد طقوس انا لستُ حجراً ...ثم مرر انامله علي خصرها العاري ببطئ: انا رجل وعندي مشاعر ....كيف اضحي بدماء عذريتك الثمينه دون وداع مميز يليق بها ....اغمضت عينيها حينما حركه لاعلي والاسفل قليلاً مردفاً بنبره ماكره: انت ترغمين عقلي لافراغ رغباته الوحيده نحوك....رغبتي بك تخطت طاقتي ...لم اعد احتمل ايتها الصغيره ....الامر ليس اغتصاباً ....انه عقاب لطيف ...ثم تحسس مؤخرتها المثيره برقه:وانت فتاه سيئه تستحقه ...ليصفعها بعنف حتي توهجت مؤخرتها لتتأوه بألم صاقه اسنانها بغيظ  سرعان ما ابتلعت ريقيها ببطى حينما شعرت به يمسد أثر صفعته بلطف وهو يواسيها بابتسامه خبيثه: لا بأس سيزول الالم قليلاً ....وعقلي اللعين سيهدأ قليلاً ايضاً....دفعت إنجل جسدها بذراعيها للخلف  متحرره منه .....امسكها من معصمها لترفع يدها الاخري كي تصفعه ليمسكها مميلاً يديها للخلف بشكل عكسي لتتأوه بألم صاقه اسنانها ....تطلعت الي معالم وجهه الوسيمه وتلك الابتسامة التي جعلت قلبها ينبض بشكل عشوائي .....عينيه كانت ترمقها باستمتاع شديد وكأن ما يحدث شئ طبيعي....بالتأكيد فقد عقله .....لا شئ هنا واللعنه يكون طبيعي هي نفسها ليست طبيعيه ....هي مضطربه  نفسياً جسدياً عقلياً وحتي روحياً .....شئ بها يريد هذا الرجل والف شئ يصرخ بها كي تركض بعيداً عنه.....حاولت سحب يدها من خاصته لتجد نفسها تُسحب اليه هو حتي ارتطم صدرها بمعدته لتشعر بألم فظيع احتل معدتها ....شعور بضعف شديد احتل كيانها وهذا القرب الذي يفقدها توازنها....تلك الرائحه الممتزجه بالكحول والسجائر والعطر الرجولي جعلها تثمل دون ان تدرك ما يحدث.....تطلع نحو ذمرتيها الواسعه بأنفاس متثاقله ....كانت تبدو مسلوبه الاراده غارقه في ملامحه ريقيها تبتلعه ببطئ كل ثانيه وجسدها ينتفض في قربه .....شعرت بيده تتسلل بهدوء حول خصرها ملصقاً جسدها بجسده اكثر .....إنجل بنبره فاقده: سيد كرستوفر ....ما يحدث خطأ ....دعنا نفكر بالامر اولاً....لتجده ينحني هامساً قرب شفتيها : دعينا نغير قدرنا .....ليس لدي رغبه في قتلك ايتها الراهبه .....دعيني املكك لن يجرء احدهم علي ايذائك بعدها .... واذا لم تفعلي سأضطر لقتلك ولاكن واضحاً انا لا اقتل بل اجعلك تتمنين الموت .....جفلت عينيها حينما رفع انامله مبعداً خصلاتها للخلف ببطئ : اخبريني ايتها الراهبه ....هل تخافين من الموت ام ترغبين ان يمتلكك الي الابد

تطلعت إنجل نحوه برعب هازه رأسها ليبتسم لها حاملاً اياها ثم اجلسها فوق الضريح بلطف تطلع نحو نهدها العاري حتي اظلمت عينيه لتبتلع إنجل ريقيها وحراره اشعلت صدرها ووجهها ....جفل قلبها حينما رفع عينيه نحو خاصتها ثم لعق حلمتها اليمني ببطئ وعينيه تحدق بها بظلام لتشهق دافعه اياه حاولت النزول ليمسك كلا يديها واضعاً اياهم الي الخلف مردفاً بنبره مهدده وعينين فارغتين : اذا حركتي يديك سأكسرهما .....هل هذا واضح ايتها الصغيره ...

لم تجيبه كانت ترمقه بذهول حتي ضغط عليهم اكثر لتشهق بألم مردفه :نعم ...واضح ....في الحقيقه الامر لم يكن واضحاً ابداً كان غريباً وليس منطقي مطلقاً حتي مشاعرها لم تكن منطقيه ....هذا كرستوفر مارسيل مهمتها الاخيره التي تستطيع بسهوله قتله لكنها لا تفعل ....الامر كان سراً داخل عقلها لدرجه انها لا تعرفه حتي من الاساس ....لا تجد اجابه مفهومه وواضحه ....هل هي تريديه دون ان تدرك الامر ....لما شعرت بالغيره حينما رأته يقبل عاهرته هل ارادته !...لما تقتل والده كما تفعل مع اي مهمه اخري خاصهً ان السبب قوي هل لم تريده ان يكرهها؟...هل اكترثت لشئ وتراجعت في اللحظه الاخيره ....لما هي مستسلمه صامته لا تدافع والاغرب يديها لا ترتجفان جسدها لم يتشنج من لمساته او قربه ....بل احبت الامر ....احبت طريقته في جعل جسدها خاضعاً له دون إكراه ....احبت كيف يتصرف معها حتي اللحظه الاخيره وكأنها شئ لا يمكن لمسه ....شئ خاص به لا يريد ان يصيبه مكروه ....ان تبقي اللمعه في عينيها حتي اللحظه الاخيره ....هل هذا هو السبب فقط!..ام يخشي ان تطفئ تلك اللمعه بنظره كراهيه لن يتحملها ....ايهما اصح لا تعلم ولا تريد ان تفكر بالامر ...الوقت ليس متاحاً للتفكير علي اي حال ....هو لا يعطيها فرصه كي تفكر بالامر اساساً

كرستوفر بانفاس ميته وعينين غارقتين في الظلام :تباً لي انت ناعمه للغايه ايتها الراهبه  ....ارتجفت معدتها حينما اخذ يتحسس خصرها بأطراف انامله وهو يردف وكأنه يحدث نفسه بعينين زرقاء معتمه: لا شئ يرضيني ....كل عاهره لعينه ضاجعتها كانت انت ....عقلي لا يتوقف عن تخيل تلك الصوره القذره ....اتخيل الامر كل ليله ....كيف انتهك برائتك ....كيف امزقكك اسفلي ....ربما تعتقدين اني مسخ ....لكن تباً اذا علمتي ما افعله بك داخل رأسي سترين اي مسخ اكون عليه ....انا مريض بك ايتها الراهبه ....اتيت لاعترف بهذا ....تسللت يديه داخل ملابسها وهو يردف بثماله : واظن ان علاجي يقع بين ساقيك ....ربما اهدء قليلاً .....ربما استطيع التفكير بشكل اوضح ....لذا اسمحي لي ايتها الراهبه ....لانتهاكك وجعلك ملكي الي الابد ...سأتحمل الذنب وسأعيش بالجحيم الي الابد بسعاده ....سأتحمل إثم الخطيئه وحدي ...ودفن وجهه في عنقها ممزقاً ملابسها الداخليه دافعاً رجولته داخلها لتشهق بصراخ محتضنه اياه بألم وساقين متشنجتين ....الامر حدث بلحظه واحده .....الالم كان لا يطاق ودفء عذريتها المتدفقه شعرت به كرر الامر مرتين اخذاً روحها وهو يلعن مصدراً ذلك الزئير التي تصدره الوحوش عندما يتضورون جوعاً وقد كان كذلك ...كان يريد المزيد وقد فعل مره بعد مره دون توقف مزيداً عنفه سالباً انفاسها حتي ادمعت عينيها ...وهي تدفن وجهها في عنقه حتي لم تعد تتنفس سوي عطره الرجولي من شده الالم لم تقوي حتي علي التنفس بصوره واضحه ....لا تصدر سوي تأوهات بينما كان يلعق دموعها هامساً في اذنها وهو يستمر في دفعه داخلها : لا بأس ايتها الراهبه ...سيزول الالم قريباً ....لكنه كان كاذباً ....كان يبتسم بنظره ماكره ثم اردف: الكذب داخل الكنيسه خطأ فادح ...لا اريد الدخول للجحيم ....يكفي الجحيم الذي اعيشه داخلك ....الالم سيكون من خارج هذا الكون ....اردف هذا ثم قبلها سالباً انفاسها الاخيره مزيداً من سرعته مضاجعاً اياها بقسوه ....صوت أنينها كان يملأ المكان ويتردد مع فراغ المكان ....كان يمزقها جاعلاً اياها تلعن تحت انفاسها تحاول دفعه لكنه كان يقيدها في حضنه ملتصقاً بها ....يد تثبت يديها للخلف والاخري تصفع صدرها بين الحين والاخر كلما كاد ان يغشي عليها ....الالم كان فظيعاً ....كان يضاجعها وكأنه لم يلمس امرأه من قبل فعل الامر بصوره جنونيه وكأنه لا يريد سوي تمزيقها وربما جعلها عاجزه عن الحركه لاشهر .....ارجعت إنجل رأسها للخلف وهي تتأوه بصوره متقطعه بينما هو مزق حلماتها بأسنانه بهمجيه ....شئ داخلها كان يريد ان ينفجر كلما ارتطم بأسفلها وكأنه يصفعه كان جسدها ينهار ويريد الانفجار ....الدماء كانت تتدفق داخل عروقها نبضاتها كانت غير متوازنه ....شهقت بتأوه حينما صفع انوثتها مردفاً : نعم المزيد ايتها الراهبه ....اجعليه يرتجف ....هل تشعرين بالبلل ....ارجع رأسه الي الخلف لاعناً تحت انفاسه مصدراً انين رجولي  ثم تطلع اليها والرغبه المميته تملأ عينيه ...صوت انفاسه كان عالياً مع صوت انينها لكن يبدو ان الامر لم يكن كافياً : اخبريني ايتها الراهبه هل تريدين مني ان اتوقف ....لم تجيبه ليست قادره علي ذلك من الاساس حتي صفع انوثتها لترتجف بتأوه عاضه شفتيها : هيا بيبي ....سأجعل الامر سيئاً ان لم تجيبي ....انا اتعامل معك بلطف ....اردف ذلك ثم سحبها من عنقها واضعاً شفتيه علي خاصتها دون تقبيل : هل يؤلمك ....هل ابطئ ....اومئت له بسرعه مغمضه عينيها بألم ليبتسم مقبلاً شفتيها بخفه محركاً اياه بصوره ابطأ جاعلاً جسدها يرتجف كلما دفعه ببطء....لتهز رأسها ببكاء : انه يؤلم ....لم اعد احتمل المزيد سيد كرستوفر ....اوقف الالم ....اجعله يهدأ ....ابتسم اليها بظلام مبعداً خصلاتها الحمراء خلف اذنها ثم ابتعد مسللاً يديه بين ساقيها ويده الاخري دفع به عنقها للخلف لتنام علي ظهرها ....ضمت ساقيها علي يده برجفه وهو مستمر بالعبث سالباً انفاسها ...كان مظهرها المبعثر والمنتشي  يثيره بالطريقه الذي يريد ....حتي هو لم يكن يبذل جهد اصبح جسدها خاضعاً تلقائيا ويريد المزيد فأصبحت تحرك جسدها علي يديه وهي تأنن حتي زاد في عنفه جاعلاً اياها تتأوه : اوه سيد كرستوفر ...نعم ....تباً سأنفجر ...ماذا يحدث لي ....شئ داخلي يشتعل ....اه اه ....تباً لي ....انهي الامر ...ارجوك سيد كرستوفر ....ليردف بنبره روسيه مميته: Отсоси ему, детка, пусть он будет мокрым(فجريه بيبي...دعيه يبتل ) قال هذا ثم دفع رجولته داخلها لتشهق بألم وأسفلها يرتجف واجده متعتها بينما فعل هو الاخر مرجعاً رأسه للخلف وهو يلعن تحت انفاسه ساباً بلغه غير مفهومه كان اغلبها لعنات...ثم احتضنها ولم يعد يسمع سوي صوت انفاسهم العاليه .....كانت فارغه القوي لا تستطيع حتي ان تفتح عينيها ولم ترد حتي الابتعاد من حضنه تمنت البقاء هناك الي الابد لكن لا يتحقق كل ما يتمناه المرء عادهً ....فقط شعرت به يضع جاكته فوقها ساتراً جسدها ثم حملها بين ذراعيه نحو الخارج ...تطلعت الي الظلام والبروده باعين ناعسه ....ثم اغمضتها حينما اشتعل ضوء سياره لتفتحها مجدداً ببطئ وهي تري ذلك الجسد الملقي ارضاً امامها حتي توسعت عينيها برعب

**********
#يتبع باذن الله
#ورده_عبدالله

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك ربي واتوب اليك

اعتذر ع الاختصار لم اعطي البارت حقه وناسيه بعض التفاصيل وطبعاً التاخير يحتاج خطاب اعتذار من الرىيس نفسه اصلا الكهرباء قطعت وانا اكتب هاد المقطع 🤣 يالله بقولكم الساعه بالضبط١٢:٤٩ بنشوف متي ينتشر ذا

احبكم ❤️

طمني عليك اذا ......حسيت باي اذي؟!

Continue Reading

You'll Also Like

3.9M 60.7K 13
الحب كان شيء لايجب ان يشعر الوحوش به يصبحون شيطانين ان اصابتهم لعنته لونا كانت تعرف هذا عاشت وسط الوحوش طيله حياتها كانت وحشا مثلهم تربت لتكون ابنه...
10.4M 252K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
587 137 26
ثَلاثة أشْخَاص مُختلفُون فِي شَخْصياتهم و لكْنهم اتَفقُوا أَن المَاضِي هُو عَدوهم اللدُود، مَن يُصارع آثار مَاضيه فِي حَاضره ،مَن تَعرض لِصدمة جَعلته...
472 61 15
"أنا لا أريد خسارتكما!" "لستُ انا السبب فوالدك عنيد جدا!" "اعرف لهذا يجب أن تفعل أي شيء لإقناعه بوجودك بيننا، لتصبح واحدا من العائلة، أعلم أن هذا صعب...