CHAPTER 23
"ماذا هناك ابي"
No one.
"انا اسف على دخولي بدون اذن ابنتي ... اود الحديث معك بشأن الزواج"
تنهدت و انا اجلس امامه
"ابي توقف عن الحديث في هذا الموضوع فأنا اكرهه ... فقط اريد ان اخبرك انك ان قررت جعلي زوجة ايڤاندر فأنا لن اسمح بذلك و سوف اهرب منكم جميعا ، لن تجدوني مهما طال الزمن"
انصدم روبرت من حديث ابنته حبيبة قلبه ليرد وسط صدمته
"ميراندا هل تعين ما تقولين ... هل نسيت اني والدك ..."
"ابي ارجوك لا اريد سماع هذا الموضوع مرة اخرى"
تنهد و ينظر لتلك الفتاة التي لا تعير اهتمام قوي لهذا الموضوع بسبب جلوسها امام المرآه و هي تضع المنتجات...
نهض من مكانه ثم توجه خارجا لكن قبل خروجه نبس بهدوء
"يجب علينا حل هذا الموضوع عاجلا ميراندا فأنا لا استطيع البقاء على هذا الحال كثيرا"
ثم خرج من الغرفة و هو يشعر بالكثير من المشاعر
توجه نحو غرفة ليجد زوجته سكايلر تجهز نفسها للخروج
"الى اين عزيزتي"
"اريد الخروج مع ماثيو لشراء اغراض ما"
"حسنا لكن هل لي بطلب"
"طبعا"
"ميراندا ... انها عنيدة لا تريد الزواج ... ايڤانر شخص جيد لا اعلم لما ترفضه الى هذه الدرجة و تخبرني انها ستهرب ان قرروا جعلها زوجة له"
"تحلى بالهدوء عزيزي فإن المشاكل لا تحل بالتشائم ... ميراندا لا تريد الزواج بسبب انها تدرس ولا تريد ازعاج نفسها بالارتباط"
"انا اعلم ذلك لكن ايڤاندر ايضا متشبث بقرار الزواج ولا يريد تركها تفكر على الأقل"
"اعلم ان ايڤاندر يريدها زوجة له هو ولا احد غيره .. او بمعنى اخر ان تقبل او بالاجبار"
"حقا ايڤاندر عنيد مثلها لكن الخاسرون هم نحن في النهاية ايڤاندر لن يرتاح حتى يجعلها ملكه و هذا غير سار ابدا ... اظن اننا لن نستمع لكلام الأخرى و فسوف ازوجها له فلا حل اخر ..."
"لا تحزن حبيبي فلكل مشكلة حل ..."
"اتمنى ان يصبح كل شيء بخير فلا استطيع البقاء على خصام معها"
نظرت له نظرة اخيرة ثم خرجت من الغرفة متجهة الى غرفة ميراندا ... طرقت الباب ثم دخلت بعد ان سمعت رد الاخرى
"ما كل هذا البرود ميراندا ... اليس هذا مستقبلك؟"
نبست سكايلر التي تنظر الى التي تمسك كتابا و هي تضع ماسك للوجه مرتاحة بدون ان يتحرك بها شيء
"ماذا ... هل تردين ان ابكي و انوح ؟"
تنهدت سكايلر و هي تضم يديها قائلة
"لا اطلب البكاء و انما يجب عليك التفكير في مصيرك ميراندا .. هذا يسمى الزواج و ليس العبث"
"كيف شعرت يوم تزوجتي؟"
استغربت الاخرى من سؤالها لترد
"كان شعورا جيدا لكن كان الزواج بإرادتي ولا احد اجبرني على فعل شيء على عكسك ميراندا ... اليوم ليلا على العشاء سوف يخبركم الجد بقراره ولا احد يستطيع الاعتراض لا انت و لا ايڤاندر ..."
Miranda pov:
اشعر بالاستفزاز من هذا الحديث لكن في نفس الوقت اريد ان اعلم قرار جدي ... هل حقا سوف يهديني لحفيده الأعز الى قلبه ام سوف يتقبل حقيقة رفضي ..
انا لا احب ايڤاندر .. ليس نوعي المفضل و كيف سأخبر ديفيد بالأمر ... سوف اجرح مشاعره
اكره ما يسمى بالارتباط و اكره الذكور جميعا...
~في الماضي~
"لن اجعل فتاة مثلك حبيبتي لكن يمكنني جعلك حبيبة صديق لي تعرفت عليه في الملهى .. انه يبحث عن فتاة يتسلى بها "
كلام يجرح القلب الى اقصى الدرجات ... انه من افضل و اذكى الفتيان في الجامعة لكنه متعجرف و متنمر ... حكم عليه من طرف اصدقائه للاعتراف لي و انا مثل اي بلهاء صدقته ... اشعر بالاشمئزاز من نفسي ..
"توقف عن هذه الافعال كاي فأنت حقا مقزز"
نبست و دموعي تكون غشاء حول عيني ... لم اشعر الا و هو يمسك فكي بقوة جاعلا مني اتألم
"لا تتجاوزي حدودك يا هذه ... فأنت لا تعرفين ما يمكنني فعله بك"
انهى كلامه ثم دفعني عائدا الى اصدقائه ...
~في الحاضر~
نزلت دمعة من عيني بعد تذكر احداث الماضي المؤلم و بغضب و عنف نزعت القناع متوجهة الى الحمام لغسل وجهي
مر الوقت ببطئ علي انتظر العشاء على احر من الجمر ... انتظر ان يؤثر حديثي بأبي ...
••••
اجتمعت كل العائلة على طاولة الطعام و دردشات من كل الجهات الا انا صامتة كما العادة .... بدأ الجميع بالأكل بهدوء ، لا يسمع سوى صوت المعالق و الاطباق الى ان تحدث الجد بعد ان انهى طبقه
"لدي خبر سار اليوم احفادي الاعزاء ... اليوم الذي انتظرته منذ امد طويل ... "
دام صمت خفيف ثم اكمل حديثه
"اقرر زواج ايڤاندر بميراندا"
دوامة طويلة عريضة .... كنت متوقعة ان يوافقو .. اشعر بخيبة امل كبيرة من ابي الذي كان سندي في كل قرارات حياتي ...كم هذا محزن ، ابي الذي كنت اتوقع منه ان يقف بصفي لكنه كان يعارضني ... لم ابدي اي ردة فعل ، و كل الانظار اكنت حولي ... لا أسمع الا مباركات ، نهضت من مكاني متوجهة الى غرفتي دون سماع احد اخر فكل كلمة تخرج من افواههم تُشعرني بالغصة اكثر فأكثر .. اغلقت باب غرفتي بالمفتاح ثم غرست وجهي بالسرير ابكي بحرقة ... لم اشعر بالظلم اكثر من هذه اللحظة في حياتي ... لم اجبر على فعل شيء ابدا ...
غفوت بعد مدة طويلة من البكاء
6:00
استيقظ من نومي و انا اشعر اني جسدي تعرض لضرب ... اخذت حماما خفيفة ، ارتديت ثيابي المدرسية ثم توجهت خارجا ... ان الساعة باكرة الأن لا تزال السابعة لذا قررت الذهاب مشيا فلا اريد ان ارى احدا من تلك العائلة ...
اخذت قهوة باردة من احد المقاهي القريبة ثم اخذت اتمشى بهدوء افكر في مصيري المجهول ... لا اعلم ماذا افعل ، ما بيدي حيلة .. هل يجب ان اطلب المساعدة من ديفيد ؟ عقلي سوف ينفجر حقا ...
وصلت الى المدرسة في الوقت المناسب .. حضرت في المحاضرات الاولى الى ان اتى وقت الغداء
خرج كل من ديفيد و ميراندا الى احد المطاعم للغداء
لينبس ديفيد بعد هدوء طويل
"ميراندا يجب عليك اخباري ما بك ... انت لست على ما يرام و هذا بادي على وجهك"
تنهدت لأنبس
"احم .. اريد اخبارك بموضوع هام "
"اخبريني"
"لقد اجبرني جدي على الزواج من بن عمي ولا كلمة تعلوا عن كلمة جدي"
اشعر كأن صاعقة ضربت ديفيد في هذه اللحظة .. اخفضت رأسي بحزن عليه لأسمع صوته بعدها
"ميراندا هل تمزحين ... اخبرني انك تمزحين ارجوك!"
"انا لا امزح ديفيد ... انا اسفة حقا ، لا اعلم ما الحل لكن عندما رفضت عارضني الجميع ، حتى ابي الذي لم يعارض قراراتي ابدا قد فعل البارحة"
نبست و انا الغصة تجتاحني ... لم استطع الصمود اكثر لذا بكيت و القلبي يتقطر حزنا على حياتي ... شعرت بديفيد يعانقني بهدوء و هو يخبرني ان كل شيء سيكون بخير ... اين سأجد واحدا مثل ديفيد ...
"سنجد حلا لا تقلقي ... ميراندا انت اقوى من ذلك هيا حبيبتي لا تبكي"
مسحت دموعي ... توجنا للخارج بعد اخذ الطلبية لأخذ الدروس المتبقية ...
.
.
.
.
End
MIRANDA & EVANDER
YOU WILL NEVER KNOW.
19/01/2024