Alpha's Sin

By Amira_aj_

526K 39.8K 25.8K

أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن... More

المُقدمة
الشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35

Chapter 27

11.1K 1K 404
By Amira_aj_

" أنتَ مضيء, لن تتمكن من تمثيل دور الليل "
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

ينظر آريس بتبلد إلى جسد سالفاتور الملقى على الأرض ،لا يستطيع الشعور بأي شيء

لا القلق أو الخوف أو حتى الغضب.
وهذا الجانب المظلم من اللعنة التي حلت عليه بعد أن قايض مشاعره مقابل أن يصبح من أقوى المخلوقات على وجه الأرض

لا يستطيع سماع الضوضاء من حوله وكأن تم وضعهم داخل قارورة عازلة للصوت ،فالشيء الوحيد المسموع هو صوت أنفاسه الرتيبة

حمل قبضته إلى قلبه ضارباً فوقه عدة مرات لعله يشعر بشيء ولكن عبثاً وكأنه ينظر الى جثة عدوه لا صديقه وأخاه الروحي .

جثى روسو على ركبتيه أمامهم ممسكا بكتف الآخر الملقى على الأرض ساحبا إياه بأتجاهه ضاغطا على جرحه فالرصاصة التي أصابته من الفضة وستؤثر عليه جداً ويبدو إنه إستسلم لالمها نظرا لاغمائه المفاجئ يدعو في سره بأنها لا تحتوي على أي سم

" سالفاتور... "همست آغنيس بأعين دامعة وأيادي مرتجفة لا تصدق ما تراه عيناها زوجها اليد اليمنى لأقوى رجل في العالم مستلقي على الأرض برصاصة تتوسط كتفه

بشرته الشاحبة لا تشرح مدى سوء إصابته
مسكت طرفي فستانها شاقة إياه بقوة واضعة الخرقة على جرحه بينما طبطبت على خده بيدها الأخرى

فاهه مفروج قليلا جاعلا من أنيابه الجانبية تبرز قليلا وهذا يعني بأنه كان في وضع القتال قبل أغمائه

" آريس..." أتاهم صوت روسو المتهدج وكأن هنالك شخص قام بخنقه

نهض آريس على أقدامه ناظرا لمكان وقوفه بجانب أوديلا الملقيه هي الأخرى على الأرض برصاصة تتوسط جبينها وأعين مفتوحة بأتساع مفارقة الحياة

تقدم بخطى بطيئة قائلا بصوت خرج متزن حتى إنه إستغرب ذلك " إنقل سالفاتور إلى المشفى بأسرع وقت وإنقل الجثة الأخرى للتشريح " عقد روسو حاجبه بتسائل وهو يرى قائده يتحدث وكأنه ذاهب للتسوق

دعك فكه بيده السمراء الممتلئة بالوشوم " الجثة التي تتحدث... عنها إنها... أوديلا " همس روسو بتقطع وكان الصدمة لم تفارق عقله يشعر بخذلانه للجميع وفشله في حماية أهم شخصين للالفا

إبتلع الغصة العالقة في فمه إن تحدث مجدداً سيجهش بالبكاء، مسكه آريس من كتفه بينما يده الأخرى كوب بها رقبته من الخلف " إستعد هدوئك ورباط جأشك سأحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى "

رفع حاجبه الكثيف بتأكيد ناظرا ببرود الى عينان روسو التي إزدادت حاجبيه عقدة وكأنه عاجز عن فهم الموقف

دنى إلى مستوى إذن الاخر " إنها ليست خاصتي إستعد هدوئك يا صاح " أنهى حديثه بنبرة أجشة ناظرا إلى الجثة التي بدأت ملامحها تتغير تدريجيا

حتى ظهرت أحد وحوش الصقيع بشعر اسود داكن
وعينان زرقاء، اختفى النمش الذي كان يتوسط وجهها مع إختفاء الوسم خاصته

" قم بعملك " امره بنبرة خالية من المشاعر تزامنا مع خلعه لمعطفه الأسود راميا إياه على الطاولة ليبقى بقميصه الأسود وبنطاله الداكن بحذائه الجلدي الذي ليس يطرق على رخام القاعة

إنقبض ظهره بكل خطوة يخطوها حتى برزت اكتافه العريضة من خلف قميصه، خلع ساعة يده متجه نحو الخارج فهو بحاجة ماسة لرؤيتها، لرؤية خاصته .

.....

خرجت أوديلا من المطبخ حاملة بعض الطعام لتناوله تسير بلا مبالاة أين تضع أقدامها " من أنتِ بحق السماء ؟" صرخت روزا جارة إياها من جديلتها الشقراء

صرخت أوديلا حتى وقعت على الأرض بقوة
" ماذا تفعلين أيتها الغبية " صرخت محاولة إبعاد نفسها من براثين هذه المجنونة

وقفت على أقدامها في الجهة الاخرى المقابلة للساحرة الشمطاء " من أنت؟ وكيف تسللت وحوش الصقيع لمنزل آريس " تمتمت بغضب مهرولة ناحيتها لتركض الاخرى مبتعدة عنها شاهقة أنفاسها بصعوبة

" تباً أمتلك رئتان ضعيفتان " دلفت أوفيليا بعينان حمراء قانية وكأنها كانت تبكي تنظر إلى الأرض بشرود

" أوفيليا أمسكيها " صرخت روزا بغضب رامية المزهرية على أوديلا فلو لا السوار الأسود الخاص بأريس لكانت الآن جثة هامدة

تفاجئت أوفيليا من الاثنتين اللتان تركضان في الارجاء وكأنهما قط والفأر

تعثرت أوديلا لتسقط على الأرض بقوة متأوهة بألم جازة على أسنانها أمسكتها روزا مقيدة يداها خلف ظهرها

" كيف تسللتِ للداخل أيتها اللعينة" انتهت من تقييد يدها جارة خصلات شعرها الشقراء بقوة
" عن ماذا تتحدثين.." توقف عن التكلم حالما رأت ما يتم عرضه في التلفاز حيث آريس يحتظن إمرأة أخرى

إمرأة تشبهها وكأنها تنظر الى نفسها في المرآة فرجت فاهها بدهشة ،هنالك حزن وإنكسار إجتاح قلبها وهي ترى ذراعين آريس الملتفتان حول غيرها

بينما دس رأسه بعنق شبيهتها انزلقت دمعة من طرف عينها اليسرى " تحدثي أيتها الغبية " صرخت أوفيليا ضاربة الأخرى بالوسادة بينما لم تتحرك أوديلا إنشا بعيناها المُسلطتين على الشاشة

وهي تراه يصطحبها الى طاولته واضعا ذراعه خلفها يهمس لها بينما عيناه تنظر بحب وهيام إلى شبيهتها

لماذا تشعر بنار مستعرة إشتعلت داخل فؤادها
أغلقت روزا التلفاز فهذا العرض قد مر عليه ساعة تقريباً وربما آريس واوديلا الحقيقية في طريقهم إلى هنا بالفعل

تتصل عليه مراراً وتكراراً ولكنهُ لا يجيب
" أين ذهب هذا الأخرق ؟" لعنت في سرها ضاغطة على زر الإتصال واضعة الهاتف على الطاولة تحسبا إذا ما قامت أوديلا المزيفة بأي فعل مفاجئ

رفعت شعرها الأبيض بمشبك الشعر خاصتها رافعة كمي قميصها بأستعداد نظرت أوفيليا لما تفعله الأخرى لتفعل المثل من دون اي تفكير رافعة شعرها مع كمي قميصها مقلدة إياها

عيناها محمرة من البكاء وشعرها مبعثر بسبب تمرير القلم داخل شعرها ملابسها غير مهندمة وحالتها مزرية ولكنها لن تهتم لمظهرها فباڤلوس أصبح بعيدا عن مرمى يدها ولن تهتم لشكلها مجدداً

عضت أوديلا على شفتها بعدما خرجت من شرودها فحتماً هنالك شيء خاطئ .

رفعت رأسها إلى الفتيات تزامنا مع دخول آريس إلى الصالة بخطوات سريعة ومتزنة رافعا كمي قميصه إلى عضده لتبرز عروق ذراعه وتلك الوشوم المُمتدة إلى صدره

فهنالك كلمات بلغة غريبة لم تستطع تمييزها وبعض الأشواك المرسومة بإتقان على طول ذراعه السمراء
ووشم جديد لم تراه من قبل ولكن الآن قد لاحظته

الخط الأسود الصغير الملتف حول الاصبع ما قبل الأخير وكأنه خاتم أبدي لن يستطيع نزعه .

" مالذي تفعلنه بحق السماء !" زمجر بحدة لتقشعر أجسادهن أثر ظهوره المفاجئ ، إستدارت روزا تاركة شعر أوديلا التي كانت تجره قبل قليل

لتسقط أوفيليا الوسادة أرضاً متراجعة إلى الخلف عدة خطوات، هل أخطأوا الهدف ! أليست هذه زوجته فلماذا تقيدها روزا هكذا

بماذا أقحمت نفسها الآن فباڤلوس لم يعد في صفها بل عدو لها وهذا ما تبين من نظراته الغاضبة اليوم .

الآن تقف أمام هذا الألفا الغاضب لوحدها .

جثى آريس مبعدا الحبال عن أوديلا التي كانت تنظر له بصدمة بينما عيناها ممتلئة بالدموع تحدق به وكأنها تنظر إلى مشهد يعجز العقل عن تخيله

وكأنها في حلم .

" لماذا تنظرين لي هكذا ؟ هل تتألمين في مكان ما... مالذي فعلتموه لها ؟" زمجر بغضب وهو مستمر بابعاد الحبل الذي كان يطوق جسدها الهش

رمت أوديلا نفسها بين ذراعيه حالما تحررت مطوقة رقبته بقوة جارة خصلات شعره القصيرة من الخلف بقبضتها غارسة رأسها في رقبته مبعدة قميصه قليلاً لكي تستطيع الشعور بجسده الدافئ ضدها

ما زال المشهد يتكرر داخل عقلها مراراً وتكراراً فكرة تواجده بين أحضان تلك الغبية التي تشبهها

وكأن أحدهم اصابها برصاصة في قلبها .
لا تعلم لماذا راودها هذا الشعور وكأنهم قاموا بأستبدالها بواحدة أخرى لتنطمس هي لتعيش تلك الأخرى حياتها

حتى وإن خاصمته فهذا لا يعني بأنها ستُسلمه لهن من دون قتال .

فهو ما زال خاصتها .

طوق آريس ذراعيه حول خصرها رافعا إياها إلى جسده مستغربا من ردة فعلها ولكنه لم يعير ذلك إنتباها فمنظرها وهي تتوسط الأرض الرخامية الباردة بينما تسربت الدماء من جبينها جعله يفزع

يعلم بأنها ليست أوديلا خاصته ولكنها تحمل وجهها وهذا كافٍ لجعله يذعر.

الشعور الذي لم يعشه منذ سنتان

" ها أنتِ ذا " همس بجوار أذنها يشعر بها تغرس وجهها أكثر في جوف عنقه وكأنها تستلذ بملمس بشرته ضد وجهها

" ما كان هذا ؟" همسات بصوت مبحوح ليفهم الآخر ما تقصده شد قبضته على ملابسها من الخلف حتى برزت عروق يده " أحد وحوش الصقيع..ليس عليكِ القلق "

أبعد وجهها قليلا لكي يراها إتصلت عيناه الفحميتان بخاصتها السوداء ليبعد خصلات شعرها الشقراء عن وجهها بأصابعه الخشنة ماسحاً بأبهامه تحت عيناها مزيلاً الدموع لتتلامس رموشها السفلية المُبللة بخاصته الخشنة

" الوغد سالفاتور تلقى رصاصة بدلاً عني، ربما لن أعود اليوم... " همس بصوت أجش وبحة رجولية ماسحا بيده الأخرى فوق خصرها النحيل راسماً منحنياتها بمخيلته

هبطت أصابعه إلى وجنتيها حيث النمش المنتشر فوقهم كقطر الندى فوق زهرة . إبتلع ريقه بصعوبة فهذه هي خاصته ليس تلك الباردة التي كانت تجلس بجانبه وتحاول إغوائه

أبعد يده عن وجهها مستديرا إلى الخلف للخروج ليتوقف حالما لامست أناملها الناعمة خاصته موقفة إياه

" سأذهب... معك " همست جارة إياه من كم قميصه الاسود ، تركته مذهولا في بقعته مهرولة إلى غرفتها ساحبة معطف طويل مرتدية إياه فوق ملابسها معدلة خصلات شعرها

حملت حذائها راكضة إلى الأسفل مجدداً

......

دلف الإثنان إلى المشفى حيث الحرس الذين إنتشروا في الرواق الأبيض طولياً مانعين أي أحد من الدخول إليه

نظرت أوديلا إلى أطوالهم المبالغ بها تسير بينهم بملابس المنزل الرياضية خاصتها يغطيهم معطفها الطويل

خرجت من أفكارها على كفها الذي إستقر في جوف يد آريس السمراء ،تلمست بأناملها الوشم الجديد
الذي يبدو كخاتم

لا تعلم لماذا شعرت بفراشات تداعب بطنها
نظرت إلى منكبيه من الخلف حيث كان يقودها بخطى عجولة للاطمئنان على صديق دربه وأخيه

خصلات شعره الفحمية مبعثرة ، أطراف أوشامه التي خرجت من تحت القميص كلما يتحرك تشعر بالفضول لرؤية ظهره من الخلف والتمعن به قليلاً

توقف آريس أمام غرفة العمليات جالساً على مقاعد الإنتظار نظرت إليه أوديلا حيث ملامحه التي كانت تنكمش في كل فينة

" أوديلا هل أنا وغد ؟" عقدت حاجبيها بأستغراب من سؤاله

حسناً إنه كذلك ولكن لن ترمي كلامها الجارح في وجهه وهو يبدو بائساً

" ما هذا السؤال فجأة!" وضع الآخر يده فوق منطقة قلبه " لا يمكنني الشعور بشيء " همس ناظراً الى العلامة الحمراء التي تعلو بوابة غرفة العمليات

صديقه يرقد في الداخل وهو يجلس بقلب كالجليد حتى إنه لم يذرف دمعة واحدة أو رف قلبه بحزن

يجلس كالوغد لا يمكنه فعل شيء بسبب اللعنة التي حلت عليه أثر تحوله .

ربتت أوديلا على شعره مستغلة الأمر بسبب إشتياقها لتمرير أناملها بين خصلاته الكثيفة" توقف عن التفكير المفرط "

توقفت عن التكلم حالمل سمعت صوت طرقات أحذية من خلفها إستدارت لتجد روسو يقف بطوله الفاره وهندامه المبعثر حيث أزرار قميصه الأولى مفتوحة لتبرز عضلاته من أسفل القميص ،

ينظر لها بعينان قلقة وفاه مفروج كمن سحبت روحهه من جسده ملامحه مُعبرة أكثر من زوجها

وهذا بسبب اللعنة التي حلت عليه
على الرغم من قلقه إلا إنه لا يبديه بوضوح

" أوديلا..." تحدث بنبرة متهدجة داعكا صدغه بأصابع يده المرتجفة، ظن بأنه خذلهم

هو المسؤول عن حمايتهم جميعا ولكن يرقد سالفاتور
في الداخل ولولا تلك الحمقاء التي تجسدت بهيئة زوجة الألفا لكانت هي الأخرى جثة هامدة

أخفق بشدة، ولن يسامح نفسه على ذلك.

إحتضنها لتتسع عيناها بدهشة وتفاجئ لم تمر ثوان معدودة حتى أتتهم زمجرة آريس من خلفهم ساحباً إياها من عضدها إلى جانبه

" روسو عد لرشدك " حدق به بعينان تقدحان غضبا تارة يشد على قبضته ليلكمه وتارة أخرى يوقف نفسه

رفع روسو كلتا يداه باستسلام" أعتذر آريس ولكن ستحل القيامة على رؤوسنا إن فقدتها " لكمه الآخر على كتفه بقوة ،تأوه روسو واضعا يده فوق مكان اللكمة

" لن أجلس مكتوف الأيدي عند شيءٍ يخصها، تباً لك تجعلني أبدو كالوغد " همس بحدة ليبتسم الآخر على أثره فعلى الأقل أوديلا على قيد الحياة وبهذا لن يفقد ألفاه صوابه

.....

تحمل أوديلا كوبين من القهوة تسير في الرواق الطويل حيث يحيط بها الحرس على طول الرواق الأبيض التي تنبعث منه رائحة المعقمات التي تمقتها

تنظر إلى زوجها يحوم كالاسد داخل القفص يحدث رئيس الحرس حول الحادثة وإذا ما وجدوا دليل أخر
إقتربت منهم لتسمع نهاية حديثه

" جهزوا أنفسكم سننطلق بعد ساعتين " مدت كوب القهوة إليه " إلى أين ؟" إلتقف الكوب لتتلامس أصابعه مع خاصتها لتسري رعشة على طول ذراعها سحبت يدها بسرعة

مضى فتره طويلة على شعورها بهذه الصعقة الخفيفة التي تحدث عندما يلتقي الرفيق برفيقته .

أحاط آريس كفه بخاصتها مقبلاً ظهر يدها لتتلامس شفتاه الغليضتان يدها الناعمة " ستعودين للمنزل أوديلا..." تمتم بنبرة آمرة غير قابلة للنقاش

فتحت فاهها بأعتراض ليقول بسرعة مقاطعا إياها
" هذا أمر حتمي لا يمكنني تركُكِ هنا " إستمعت إلى نبرة الألفا خاصته التي نادراً ما يستخدمها معها

وبالطبع لن تؤثر عليها كونها ليست مستذئبة

" روسو إنها بعهدتك " أومى الاخر هازا رأسه بينما عيناه سلطت عليها فسيحميها حتى لو كلفه ذلك حياته

.....

" لن أنتقل لمنزلك الغبي " أردفت أوفيليا بغضب بينما يحدق بها ألبيرتو ببرود ليضع كلتا يداه في جيب بنطاله الرمادي " ستلحقنا الصحافة أينما ذهبنا..." قاطعته ضاغطة على صدره بسبابتها

" بالضبط ستلاحقنا الصحافة أينما حللنا, مالفوي إنظر ربما لا يجب علينا الزواج" رفع الاخر حاجبيه بغضب مكتوم غالقا عيناه محاولا كبت مشاعره التي ستنفجر

دعك محاجر عيناه بأصابع يده " ادعى ألبيرتو من هو مالفوي بحق السماء ؟" هزت الاخرى أكتافها بلا مبالاة فهذا الإسم إلتصق بعقلها حالما وقعت أبصارها على شعره الأشقر الذي يكاد يتحول للون الأبيض لشدة صفاره

" هل تمتلكان الجرأة الكافية لوقوفكم أمام منزلي ؟" أتاهم صوت أجش وبارد من خلفهم يعود إلى باڤلوس الذي يقف على قارعة الطريق بملابس العمل بينما علق أصابع يده في أحزمه الصدر خاصته كعادته

وكم بدت هذه الحركة جذابة لها في الآونة الأخيرة

" جئت لانقل أغراضي لا حاجة لصنع هذه التعابير الغبية " صرخت أوفيليا بتعب منحنية إلى الاسفل ملتقطة صخرة صغيرة رامية إياها على الآخر

" لا تسير الامور بشكل جيد معكم على... ما يبدو !" إستهزء بهم محدقا بألبيرتو بعيناه التي أشبه بعينا الصقر " زير نساء... "تمتم بخفوت لينقل بصره إليها مكملا كلامه " وحمقاء "

سار بأتجاه المنزل متخطي إياهم " متشوق لرؤية فضائحكم على نشرات الأخبار " زمت شفتيها عاضة على لسانها لكي لا تتحدث وتفضحها الغصة التي علقت في فمها

دلف إلى المنزل طابقا الباب بقوة ، إستقام بطوله ضاغطا على أزرار التعقيم لتطهير ملابسه من أي جراثيم خارجية فهو مهووس بالنظافة

وقف في بقعته غالقا عيناه بسبب الهواء القوي الذي أندفع نحوه ليتراوى له منظرها وهي تقف في بهو المنزل خاصته

ما السيء في الزواج منها ! سيحقق مبتغاها ويحولها إلى عنقاء وفي المقابل سيحقق مبتغاه وينجب العديد من الأطفال

ستكون عيناهم خضراء والآخر صفراء

زواجه سيقلب المكان رأسا على عقب وسيخرج أعدائه من كل صوب .

فتح حدقتاه الخاويتان هازا رأسه فهذه الاحلام البسيطة لا تمتلك مكان في حياته

......

يقف آريس وخلفه رجاله أمام مستعمرة وحوش الصقيع ، مكان متجمد تماماً حيث لا تصله أشعة الشمس على مدار السنة، أرض بيضاء تماماً وأشجار مُتيبسة

الصمت هو الزائر الوحيد في هذا المكان، السماء خالية من الطيور تماماً بينما ارضهم لا تختلف عنها وكأن الحياة سُلبت من هذا المكان

هنا حيثما يسكن هؤلاء المتلاعبون الاوغاد
سئم من تجولهم تحت أقدامه كالافاعي، ولكن زاد الأمر عن حده عندما ظهروا بهيئة زوجته

يستطيعون إستنساخ كل شي تقع عيناهم عليه، الملامح وحتى الروائح ولكن نقطة ضعفهم تكمن في تلك التفاصيل التي لم يروها

وضع أولى خطواته في وكرهم غالقاً عيناه ببطئ حتى تحول جسده كليا إلى هيئة ضخمة جداً يعود إلى ذئبه إكتاڤيوس

فتح إكتاڤيوس حدقتاه ليتطاير شعره الرمادي بفعل الرياح، كشر عن أسنانه الجانبيه حتى سال لعابه على الارضية المتجمدة

.....

فتح سالفاتور عيناه القانية ليزمجر بألم ممسكا كتفه بقبضته الشاحبة، أعاد رأسه إلى الخلف بألم حارق حتى برزت أنيابه الطويلة وظهرت عروقه الزرقاء من تحت جلده

" سالفاتور" وصلته همسه مكتومة وكأن تم وضعه داخل قارورة زجاجية لتليها لمسة ناعمة فوق يده مانعة إياه من إيذاء نفسه

تنفس بقوة ينتظر من الألم أن يزول ، يعلم بإصابته برصاصة من الفضة ، النوع الذي يقتلهم أحياناً

إن تلقاها آريس ربما لن يتأذى كثيراً ولكن لا يعلم لماذا قفز أمام رئيسه بهذه الطريقة كل ما كان يفكر به بأن يخرج آريس من المكان بسلام

يعلم بأنه أنقذه من براثين والد آغنيس بطريقة ذكية
يعلم بأنه خلفهم بكل خطوة يخطونها وفي بعض الأحيان يعمل من دون أن يخبرهم بخطته التالية

كل ما سيفعله سيبقى قليل بحق قائدهم

إعتلته آغنيس ممسكة وجهه بكلتا يداها لعلها تعيده إلى صوابه " سالفاتور هذه أنا آغنيس..."

زمجر بقوة لا يستطيع فهم اي كلمة تخرج من هذه المرأة وربما هذا تأثير المخدر

قفز من مكانه قالباً وضعهم حتى أصبحت هي أسفله ممسكا إياها من رقبتها مكشرا أنيابه بأتجاهها

تصنمت الاخرى واضعة كلتا يداها على قبضته من دون ان تتفوه بحرف واحد، لتتهدج انفاسها وتنقطع بسبب خوفها من الرجال مذكرة نفسها مراراً وتكراراً بانه سالفاتور زوجها ولن ياذيها

أبعدت يدها المرتجفة عن قبضته واضعة إياها على جانب خده الشائك " سالفاتور هذه أنا آغنيس كورتيس زوجتك " همست متعمدة أن تذكر لقبه مع إسمها

خفت قبضته على عنقها قليلاً لتلين عيناه تدريجيا وكأنه إستعاد رشده، نظر إلى الاسفل حيث يده ليعيد بصره مجددا الى وجهها وشفتيها المرتجفة

" سحقاً سحقاً..." لعن بصوت مسموع مبتعدا عنها كمن لدغته أفعى واقفا في نهاية الغرفة وكأنه يخشى إيذائها

خلل أصابع يده في خصلاته الفحمية يجوب المكان ذهاباً وإياباً ، جزئه العلوي عاري تماما بينما يرتدي بيجامة مريحة

فتح جرار الخزانات بحثاً عن سيجارة
" تباً لك آريس " زمجر بغضب طابقا إياهم بقوة يعلم بأن قائده خلف إختفاء علبة السجائر

" لا تتحرك كثيراً ستفتح جرحك " ابتعد عنها تزامنا مع تقدمها باتجاهه " حسنا حسنا فقط... لا تقتربي ريثما أعود لصوابي " تلعثم في حديثه لا يعلم هل بسبب ألمه أم خوفه عليها من نفسه

كم تمنى تواجد أحدهم الآن معهم داخل الغرفة فقط لكي يتأكد من سلامتها

.....

دلف آريس إلى جناحه بأرهاق حيث الظلام الذي يسود المكان ، تصنم في بقعته حالما شعر بوجودها
تستلقي على سريره الوثير غارقة في نومها

تقدم ببطئ كي لا يوقظها لكي لا تذعر من شكله الآن
إحدى ذراعيه ملطخة بالدماء شعره المبعثر، أزرار قميصه الأولية المفتوحة حتى برزت الاوشام

خلع حذائه متقدما من السرير مستغلاً وضعية نومها
مستلقية على جانبها ،أبعد الغطاء بأصابع يده ببطئ
غير عابئ بالظلام فضوء القمر كافي جداً لما يود رؤيته الآن

أزال قميصها من جانب الكتف ببطئ حتى برزت الشامة الصغيرة التي تعلو كتفها تلمسها بطرف أصبعه
لينخفض تدريجياً إلى مقدمة صدرها حيث الشامتين اللتان إستقرتا على جناحي الترقوة خاصتها

تلك الغبية التي إستنسخت شكلها وحتى الوسم خاصته لم تستطع إستنساخ هذه التفاصيل الصغيرة المُحببة إلى قلبه

إنحنى مقبلاً كتفها في مكان الشامة ببطئ ليغلق عيناه غارسا هذه الذكرى بين ثنايا عقله

لن يتمكن أحدهم في العالم إستنساخها فهو يحفظها عن ظهر قلب

وإن وضعوها بين مائة نسخة منها سيكون قادر على تمييزها، فأينما حلت سيحل قلبه معها. 

يتبع....

مين قدر يحزر ان هي مو أوديلا ؟ 🌝

روزا وأوفيليا الغبيات 🤦🏼‍♀️.

باڤلوس حبيب الملايين🥹

نهاية البارت 🥹🦋 قولوا مو فراشات .

رأيكم بطريقة معرفة آريس بهوية أوديلا الحقيقية 🥹🫠.

______________________________________

D.A


Continue Reading

You'll Also Like

4K 292 18
4.2K 406 9
كانت المهمة فقط أن ننقذ طفلة فكيف إنتهى بي الأمر إلى تبنيها ، هل أنا مستعد أساسا لأصبح أبا؟ يوميات لطيفة و هادئة لأيزوا مع إبنته
140K 13.8K 33
كانَ قليلَ الكلام، طيّبِ القلبِ وبَشُوشَ الوجه. كانَ وسِيماً بِالنّسبةِ لِي حتّى وهو فِ أسوءِ حالاتِه. - Highest ranked: #81 in fan fiction #1 in me...
1.2M 87.2K 36
"اللعنه عليك لقد أخافتني جداً كيف ت..." كتمت أنفسها عندما أصبح وجهه أمام وجهها حتى رأس أنفيهما يتلامسان و مع إضاءة مصباح صغير بالأعلى رأت عيونه السود...