My Infinity

Galing kay shahinaz000

8K 536 160

يَشاَاء القَدَر أن يكون زوج وزوجة بعقد مشروط ، الزوجة أميرة المملكة والزوج من حي الفُقراء لا يَجِب أن تُحبه... Higit pa

00
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
18
19
Note
20 the end

17

297 24 12
Galing kay shahinaz000




تجاهلوا الأخطاء الإملائية رجاءً

اعدموني بالفوت والكومنت لو سمحتوا

 

قراءة ممتعة💜🙃






 

حُزْن شَدِيد تَشْعُر بِه الأميرة , والدها تُوفي ,أصَابَتْهُ نوبة قلبيّة مُفاجِئة أدّت إلى وفاته.

الموت لا يُدرك ولا يعرف مقامك بين الناس  , نهايتك الموت حتى ان كُنْت مَلِكًا كما حدث مع والدها الملك , نوبة مُفاجِئة أدّت إلى وفاته , لا قوة أبدًا تستطيع الوقوف أمام المَوْت .

بعد معرفتها بِموت والدها كان عليها الذهاب إليه , لا تُريد رُؤية أحد ولا التحدّث مع أحدهم , لا تريد إلا الشعور بالأمان مَعه لهذا بعد اتصالها به فورًا غادرت القصر نحو حبيبها وما كان على حبيبها إلّا تلبية النداء بسرعة.

.

.

.

.

لا مكان حقيقي للقاء الأحبّاء ,هم مثل العادة بأحد الأرْصفة , ومثل العادة استطاعت الهرب من القصر دون رَقابة للذّهاب إليه .

تَشْهَق بَيْن أحضانه بكاءً على والدها الرّاحل , لا كلام يستطيع أن يقوله , ان كانت هي حزينة على فراق والدها فهو مُشوّش , هل يحزن لِحُزن حبيبته , أم يفرح لموت أحد الظُّلّام , غدًا سيكون تتويج محبوبته لِتُصبِح مَلِكة , ليلًا مات والدها وهي أميرة وغدًا يجب أن تُصبح ملكة ,يجب أن تطبق مقولة الجميع مات المَلِك عاش المَلِك ,لهذا محبوبته بالتّأكيد غدًا ستُتوَّج ملِكة البلاد وعلى الأغلب أنّ هذا سبب تشوش تفكيره الآن .

"لا أدري جونغكوك , لماذا مات وتركني , لم يكن يُعاني من شيء أبدًا , لا أستطيع أنْ أتخيّل حياتي بدونه "

تتكلم بشهقات وبكاء عالي ,هو والدها على أيّ حال  , مِنَ المُستحيل أن تُفرِّق ان كان عادل أم ظالم , ولا تستطيع أن تُفرِّق ان قوانينه الظالمة تَرْمِي آلاف البَشَر إلى الشارع , ما يُهمّها أنّ والدها مات, هو والدها ولا تُدرك إلّا أن والدها مات .

"حبيبتي سموّك , عليكي أنْ تكوني قويّة, ابكي بقدر ما تشائين لكن حبيبتي إيّاكي والضعف "

نظرت إليه بعينيها المليئة بالدّمُوع "لا أدري ان كُنْت استطيع ,ما زِلْت غير مُصدّقة أنّه مات , أريد العودة لأراه في القصر , لا أتخيّل القَصْر بِدُونه , أريد أبي , أريد والدي "

لا كلام يستطيع التّخفيف عليها , يبدو أنّها ليست مُدرِكة أبدًا أنّها غدًا ستُصْبِح ملكة , في حضرة الموت يتجرّد الإنسان من مقامه, يتجرّد من كل شيء , الأميرة الآن لا تُدرك أنّ عليها التماسك لأن تتويجها غدًا كملكة , لا تُدرِك إلّا أن والدها لا تستطيع رؤيته بعد الآن .

تذكّر حال نفسه عند موت والداه لم يَكُن مُدرِكًا أبدًا ما سَيُصبِح عَليه حاله , وقتها كل ما كان يستطيع فهمه أنّ والداه ماتا ولا يتسطيع رُؤيتهم بَعد الآن

"أعلم كم هذا مؤلم , تعالي إلى حُضني فرّغي كل حزنك "

عانقها بقوّة, عليه احتواء حُزنها , حتى ان كان لا يَطِيق والدها , لكن عليه الوقوف بجانب محبوبته .

كان عِناق صامت إلّا من صوت بكاءها , تبكي بهستيرية ,بصُراخ بشهقات عالية جدًّا, غير مُنتبهة للهدوء في المنطقة بسبب السّاعة المُتاخرة , وغير منتبهة إلى كم مرّة طلب مِنهم أحد المارة بأن يغادروا بسبب صوتها العالي وكم مرة اعتذر حبيبها إلى سُكان المنطقة وكم مرّة أخفى ملامحها لكي لا يتعرّف عليها أحدهم .

لم تُدرِك نفسها إلّا نائِمة بين أحضانه بسبب الإرهاق , كًثرة البُكاء جعلتها مُرهقة  , لدرجة النوم بأحضانه دون إدراكها .

حملها يَمشي بها حتى استيقاظها , يُريد أخذها إلى منزله لكنّه يُدرِك تمامًا أنّ القصر سيسأل عنها قريبًا , تلك النائمة بين ذراعيه الآن أهم شخص في المملكة حاليًا هي الملكة لا غيرها .

.

.

.

.

تتجهز لتتويجها كملكة , تَقِف خَلْف قاعة التتويج بتوترعالٍ , اعتادت على أجواء أنْ تكون ولية عهد , قالت عديد من المرّات أنّها وليّة عهد وأنّها أميرة المملكة , ذلك كلّه كان بدون وعي منها , لم تُدرِك تلك المُدللة أنّها بيوم من الأيام سَتَكُون هي الملِكة , كانت تراه يوم مستحيل , يَظُنّ الجميع أنّ أعزائهم خالدين لا يموتون فتأتي تلك الصدمة تمامًا كصدمة الأميرة , عاشت حياتها بدلال كبير وبعدم مسؤولية غير مُدركة تمامًا للمسؤولية التي سيتركها والدها لها عند موته ولقد كانت .

ترتدي تاجها الملكي وفستانها الطويل يليق لملكة تنتظر أنْ يُفتح لها الباب لتستقبل شعبها وتلقي أول خطابها كملكة المملكة  .

.

.

.

"ستكون كغيرها من المُلوك لا جديد "

"جميل ان تظلمنا ملكة جميلة كملكتنا"

"فالتصمت وعليك أن تهتف لها "

"عارٌ عليّ أن أهتف لامرأة"

"يا الهي من كان يصدق أن تَكُون ملكتنا امرأة"

"جميل أن تكون امرأة"

"لقد كانت مُتزوجة بَعقد مشروط هذا ما سمعته"

"يا الهي هذا ما ينقصنا امرأة تلحق شهواتها تكون ملكة علينا"

"أيّ لعنة جعلتها ملكة , والدها ثم هي "

إنّها أحاديث الشّعب العام, يَمشي بين الناس مُسرِعًا قبل بِدْء خِطاب الملكة , لقد تأخر لأنّه تركها قبل ساعتان فقط طريق عودته كان الشارع مزدحم بسبب ما يحدث بالمملكة , لهذا كَان مُجبَر أن يستمع إلى كُلّ شخص يتكلم عن حبيبته , هناك من يتكلم بالحسن وهناك بالقُبْح وهُناك بالطّبع من ذكر زواجها المشروط واتهمها كونها امرأة شهوانية, الكثير من الرجال لم تعجبهم كون الملكة امرأة , أما هو كان يروق قَلْبه وعقله أن تَحكمه هي , لو يُدرِك سُكّان المَمْلكة حَقِيقة مَلِكَتُهم لراقهم جميعًا , هي نقيّة الرّوح والأخلاق , انّها أجمل الجميلات ,لَقَب المَلِكة عليهم أنْ يُجمّدُوه مِن بعدها , ملاك حقيقي لا ملكة وحسب .

جميع سكان المملكة ينتظرون حدث واحد الآن , عُطلة رسمية بسبب موت الملك وتتويج آخر , السُّكان إمّا حول القصر , أو على مَواقع التّواصل أو أمام التلفاز كحال حبيب الملكة الذي وصل بسرعة  يُشاهد مع أشقّاءه وأصدقاءه, ينتظرون تتويج الملكة و خِطابها .

حالة استنفار حقيقية في أرجاء المملكة كاملة , موت الملك تم الإعلان عنه صباحًا وتتويج الملك الجديد عليه أن يكون بعد ساعات قليلة .

.

.

.

تُمْسِك الورقة التي عليها خِطابها الرسمي , ستُلْقِيه على شعبها الآن , تحاول حِفظ الخِطاب حتى لا يخونها الوضع وتتوتر ولا تعلم ما تقوله , خِطاب عادي جدًا , يوجد بين طيّاته أنّها ستحاول أن تجعل هذه المملكة أفضل , وأن مهمتها هي الحِفاظ على الأمن والأمان في المملكة ,يشبه خِطاب والدها ووالد والدها وجميع المُلوك قَبْلها , ثواني كانت حتّى فُتِح الباب أمامها , تنفست الصُّعداء فور فتح الباب, ما زالت عَيْنَاها دامعة على فُراق والدها , لكن هناك واجب ومسؤولية أقوى منها ومن حُزنها بكثير , فتاة رقيقة مِثْلها تَكْره هذه الأوْضَاع , لكن هذا هو القدر , جَعْلَها أميرة ووليّة عَهْد , وبعد دفن والدها بدقائق عليها أن تَتَجهّز وتُتَوّج كَملِكَة وعَلِيها أنْ تتحمّل حُزنها الشّديد على والدها , لم تسمح لها الأوضاع بأخذ حقّها والحزن على والدها الملك كما يَجِب  .

تَنْظُر إلى للّاشيء والدتها تنتظرها في القاعة كما شقيقها الأمير , عائلة بي جريجتايس جميعهم بالقاعة , وُزراء المّمْلكة , ورئيس وزراءها بالطبع , نُبلاء والعائِلات النبيلة , جميعهم ينتظرون الملِكة ليُعطوها الولاء ويستمعون إلى خِطابها, كما الكاميرات الكثيرة حولها , الكاميرات لعامة الشعب , الملكة الآن تحت مَرْمَى نظر جميع سُكّان المملكة , المليارات ينتظرونها .

من بين المليارات , كان الشاب الذي أحبّ المَلِكة بكامل وجدانه , أحبّها ودافع عنها بِرُوحه ,هو الجندي الخفيّ فِي حَيَاتها , سبب قُوّتها , وسبب استمرارها على قيد الحياة ,قد بدأت دقّات قلبها بالازدياد , عندما شاهد حبيبتُه الملكة ترتدي تاج مُرصّع بالألماس وملابس باهظة كثيرًا إضافة إلى المجوهرات الألماسية الباهظة ,يلتف حول عُنقها العُقد البسيط الذي أهداها إيّاه , جميعهم يروها ملِكة صَغِيرة , وهو يراها ملاكه الجميل .

"جلالة الملكة فيديل , ملكة مملكة جيرجاتايس "

وقف الجميع للملكة الجميلة فور دخولها القاعة , تقدّمت إلى منصة الخِطاب , ما زالت عيناها متوترة , تَشْعُر بالضّياع والخَوْف والمَسْؤُوليّة الكبيرة , في هذه الثواني جُلّ تفكيرها أنّها تريد جونغكوك , تُريده وتريد الدخول إلى احضانه , الملكة لا يكفيها كل المملكة التي تملكها , لا تريد إلّا جونغكوك , ماذا لو هربت من هذا إلى أحضانه , لا إراديًّا أمسكت العُقد بيديها , كأنّها تشعر بِقُربه مِنْها تُريده في هذه الأثناء حُزنها و تَوترها أكْبر من قُدرتَها على مُواجهة هذه المسؤولية .

حاجتَها له , انْتَقلت إليه , شاهدها وهي تُمسِك العُقد ,وصلت إلى عينيه توترها , كما توتر لتوترها ,ماذا لو ذَهَب حَيْث تِلك القاعة وخَطَف حبيبته المَلِكة , هي بحاجته وَهُو غَيْر قادِر على تلبيتها وحَشْرَها بَيْن أحضانه , لا يستطيع وهو بعيد أن يَطْرُد تَوترها الذي قرأه من عينيها .

اسْتَجْمعَت قوّتها حَمَلَت الوَرَقَة التي بين يَدِيها , عليها إلقاء خِطابها الآن , ليس عليها أن تَقْلَق , حفظت الخِطاب المكتوب , خَطَاب تَقْلِيدي ليس عليها الخَوْف من عدم تذكّره , ستلقي الخِطاب بَعْدَها سَتُغادِر القَاعة وينتهي الأمْر

"أنا فيديل بي جيرجتايس ملكة مملكة جيرجتايس , أتعهد لِشَعْبِي العظيم , أن نبقى بسلام وأمان , أتعهد لشعبي أن أٌكْمِل مَسيرة والدي ......."

لحظة عن أي مسيرة تتحدّث , وعن أيّ سَلَام وأمان تتحدث , بِنفسها ذهبت إلى حيّ الفُقراء , وشاهدت العجائِب هُناك , هي بِنفسها شاهدت الأطفال على الطُّرقات , شاهدت من يتسول , وشاهدت من يَنَام فِي الشّارع ومن يأكُل من النُّفايَات , المَنَازِل القديمة التي سَتسقُط قَريبًا على رأس أصحابها , هي من شاهدت البرد الشّديد و الحائط المُتعفِّن , شَاهدت أطفال لا دواء لهم يعانون من الحمى .

الملكة الحالية لا غيرها تعرّفت على شاب عانى الأمَرّين , فقط لأنّه غير نَقِي كان عليه أن يَفْقِد والديْه ويُربِي أشقّاءه , لا يَحْصل على فُرصة جيّدة للعَمَل , حتّى يحرمونه هو وأمثاله من غير الأنقياء حقّهم بتكوين أسرة بتعقيمهم , استمعت إلى قصّة ليلى منه واستمعت إلى قصة تايهيونغ , وتعرّفت على قصته , مليارات من شعبها حالهم كَحَال جُونغوك ولرُبْمَا أسوأ , عن أيّ أمان ستتحدث , أغلب شعبها يدفعون الضرائب الكثيرة للنُّبلاء , ما هو الأمان والنبلاء يتحكمون بطبقة كبيرة من المجتمع , الأمن والأمان كذبة والكثير من شَعْبَها سَيَنَام عَارِي جَائِع , ليس قلائل أبدًا هُم يُشكّلُون نِسْبة كَبِيرة مِن شَعْبها .

رَمَت ورقة الخِطاب بعيدًا , استجمعت قوّتها وبقلّة خبرة أكملت خِطابها 

"شَعْبِي العزيز , أعدكم أنني سأكون عند ثقتكم , أعدكم أن أكُون ملِكة كَما تُريدونها , عندما أتّكلم عن شعبي فأنا أقصدك جميعًا , جميعكم بمثابة بعضكم البعض , أتكلم عن عامة الشعب قبل النّبيل فيكم , أقصد ما يُسّمى بغير الأنقياء أيضًا , جميعكم عِندي سواسيّة , لَنْ يَكُون كَلَامي حِبْر عَلى وَرَق ,لهذا سأبدأ مُنْذ الآن بسنّ القوانين نَحوَ الازدِهار , أعدكم جَميعًا أنّ نَكُون الدولة الأكثر سَعَادة في غُصُون السنوات القادمة .

لنبدأ منذ الآن نَحوَ سَعَادة المَمَلكة , سيتم تحديد الضّرائب حسب دَخْل الفَرْد , النُّبلاء أيضًا عليهم عدد من الضرائب.

ثاايًا : الأراضي التي وُزّعَت على النبلاء وليست مِلْكًا لهم , هي مَلْك للدولة الآن,

وأخيرًا , سيتم سَحْب كَلِمة غير نَقِي مُنذ الآن , مَمْنُوع التّعقيم , ومَمْنوع ما يُسْمَى بالزواج المشروط

سيتم توضيح القوانين هذه بالتّفْصِيل , لا تراجُع عن أيّ كلمة وتَرَقْبُوا الكَثِير والمزيد من التعديلات"

ملِكة قَليلة الخِبْرة , تحدّثت بشكل عَفَويّ , دون إدراك أو دراسة , تحدثت وسنّت مجموعة من القوانين حتّى بِدون النّظر إلى وَجْه مَن فِي القَاعة فأغلبهم من النبلاء ولم تكن كلمة لصالحهم , هي تخيّلت فقط وجوه الفُقراء وعامة الشّعب والفَرْحة على وُجُوههم بعد إلغاء الضّرائب وسَحْب كَلِمة غَيْر نَقِي ومنع التّعقِيم في بلادها , تّخيّلت وجه جونغكوك , تخيّلت مفاجئته لما قالته , تخيّلته يقُول لها "تِلْك هي ملاكي ".

من مجرد تَخيُّلات نزل الدمع من عينيها , لم تستطع التّحكُّم بِحساسيتها المفرطة , لا تُريد أنْ تكون نسخة جديدة من ماري انطوانيت , ستصنع عَصْر جَديد لهذه المملكة ,عصر مَلِكة قوية , مَلِكَة يُحبّها شَعبها , عصر المَلِكة فيديل, لهذا غادرت القاعة دون النّظر إلى وجوههم , غادرت دون انتظار كلمة واحدة منهم , غادرت القاعة وأُغْلِقت الأبواب دون كلمة للنبلاء نحو ملكتهم ودُون استماع الملكة لِكلمة منهم وسط سخطهم لمَ حدث منذ دقائق .

, صحيح هي أحبّت غَيْر نَقِي , لكن فطرَتَها السليمة ونقاء روحها جَعَلَها تَتَصرّف بهذه الطّريقة , كم ستكون فَرِحة عِنْدما تُقْلِل نِسبة الفَقِر في مملكتها على الأقل , هي شاكرة لجونغكوك لأنّه جَعَلَها تَكْتِشف بلادها أفضل وذلك قبل أن تكون ملكة جعلها بكلامه تقرأ عنوان مملكتها الحقيقي وعندما ذهبت بأقدامها حيث يسكن وحيث حي الفقراء اكتشفت كتاب ومَلامِح بِلَادها بِالكامل , ان كان ما قالته صحيح وتَحقق ما تَطْمَح إليه سَيَكُون فَضْل كُلّ شَخْص ظُلِم بِهذه المملكة وتحسنت أوْضَاعه لجونغكوك , فضلهم لجونغكوك لأنّه لَمْ يصمت أمامها ولم يكُن ذليلاً أبدًا بل كان رجلًا حقيقيّة, لم يَكُن مُجرد رَجُل عَابِر فِي حياتها , بل حافظ على قوّته حتى أمامها هي الأميرة وحافظ على كبريائه العالي وعلى كرامته ليكون عالي المَقام أمامها, حتى أمام عائلتها التي دافِع عَن ابنتهم عديد من المرات أمامهم وأمام نظراتهم , شعورها كان عظيم جدًا , لأنها مُتأكدة أن اختيار روحها وقلبها وعقلها بالتّعلُّق بجونغكوك كان خَيَار صَحِيح .

.

.

.

.

صدمة عارمة حَصَلَت داخِلُه , قلبه يدق بجنون يكاد يخرج من مكانه لولا القفص الصدري الذي يحميه , مَلِكَته شَرّعت ما لم يستطع أحدهم أن يُشرّعه , جعلت يوم تتويجها يوم جَدَل عالَمي , عَلامات الصّدمة ليس عليه هو فقط بل على الجميع , أصدقائه وأشقائه , حتى عامة الشعب الذي كانوا هم محور خِطابها ,بين مصدوم ومتحمس لحقبة ملكة كَهذه وبين خائف من أن يكون فخّ مِن الملِكة وبين من يِراها كاذبة .

من المستحيل أن ينسى الهِتافات من الشارع التي سمعها من أجل محبوبته الملكة ,تناسى الشعب الملك الميت وبدأ يهتف للملكة الحالية, حتّى هو أخذ أصدقائه وأشقاءه وأصبح يهتف باسم الملكة التي ألغت سياسة التعقيم , وألغت فكرة وُجود غير نقي , الجميع سَوَاسية الآن , الكثير من الشعب الآن يحتفل بتنصيب ملكة جديدة ستكون ملكة القلوب لديهم , صَحِيح هُناك من هو خائف ويُكذّبها لكن الأغلب سَعِيد غير مصدِّق .

أنّها المرة الأولى التي يحتفل فيها عامة الشعب بِمَلِك بهذه الطريقة , يهتفون باسمها ويُعطونها الوَلاء التّام , جونغكوك يستمع إلى هُتافاتهم وقَسَمَهُم جميعًا بحمايتها , سيكونون هُم دِرعها الحامي وجيشها , هذه الملكة تستحق أن يحترمها شعبها , حصل هذا فقط بعد خِطابها , ماذا سيكون حالهم عند اتمامها خطتها التي وضعتها خلال ثواني فقط بعد تذكُّرها ما شاهدته في حي الفقراء .

جونغكوك شاب من عامّة العشب مثلهم وحده من يَمْلِك قلب الملِكة , فخور بها , فخور بها إلى حدّ كبير , فخور بقلبه وروحه وعقله الذي اختار التّعلُّق بالأميرة , إنّها المَرَّة الألف بعد خِطابها التي يُمْسِك بِها هاتفه للاطمئنان عليها , هو مُتأكد أنَّها ما زالت حَزينة على فراق والدها لكن شَيء ما يَمْنَعُه وللمرة الألف.

.

.

.

.

"ماذا فعلتي فيديل؟ هل جُننتي ؟ كيف تَفْرِضِين الضّرائِب عَلى النّبلاء وفوق كل هذا تُريدِين أنْ تسحبي منهم الأراضي التي مَنَحَها أيّاهم والدك "

"أمي صدّقِينِي هذا أفضل يجب أن نفكر بسواسية عن الجميع , شعبي يَشمل الفقراء الذين هم أغلب الشعب لا عشرة بالمئة فقط"

لا تصدق والدتها ما فعلته ابنتها , أنّه يومها الأول , بل يوم تتويجها وحدث كل هذا , الواضح أنّ فترة جلوس ابنتها على العرش ستكون مليئة بالجَدَل

"وفوق هذا مَنَعتِي التّعقيم , وسحبتي فِكرة غير النقي , وما يزيدني شكوكًا لِمَا تفعليه أنّك منعتي الزواج المشروط , أين عقلك يا ابنتي "

"أمي جميع البشر بشر , ماذا يعني ان كان أحدّهُم وَالِدَاه مِن خَارِج المَمْلَكة , ما هذا الذّنْب العَظِيم لِيبقَى يُحاسَب على لا خطأ "

"هل ذلك الملوث لوّث تَفْكِيرِك , هل وقعتي له يا ابنتي أرْجوكي قولي لا "

غضبت الملكة فِعلًا , صحيح أن جونغكوك له يد كبير للتأثير على طريقة تفكيرها , لكنّه في الحقيقة لم يغير طريقة تفكيرها , هو جعلها تتعرف على الحياة الواقعية , وما رأته جعلها بإرادتها تُفكر بما تُفكر به الآن , اكتفت من كلام والدتها , ما زالت حزينة على موت والدها وما زالت غير مصدقة للأحداث الحالية ,غضِبَت أيضًا لأن حبيبها ليس بالملوّث

"أمي , مع احترامي لك , أنا لن أكون كوالدي , من المُسْتَحِيل أنْ أنام أنا على الرّيش وشعبي جائع , قراري لا رجعة منه , لستُ طفلة لأتراجع عمّا قلته"

تُقسِم أنْ تَجْعَل مِن هذه المملكة تفتخر بها كملكة ,ستدوّن اسمها على الكتب لا مُحالة, ما شاهدته على التواصل الاجتماعي جعلها سعيدة , شعبها يحتفل بها , يالسعادتها وسط عدم تصديقها لمجريات حياتها الآن , ستكون ملكة القلوب , تُقسِم وكَلام كَكَلَام والدتها لَن يَجْعلَها تَتَرَاجع.

.

.

.
.

يَومًا طويًلا جعل جميع سُكّان المَنْزِل يَشعُرُون بالتّعب , عَدَم فَرْض الضّرائِب يعني عَيْشهم بمَكان أفضل من هذا المكان , سَحْب كَلِمة غَيْر نَقِي  , ستجعلهم يَعْملون بأيّ مكان مِثلهم مِثل أيّ شَخص , شُعورهم بأنّهم مثل غَيرهم على الأقل بالتّسمية تُجْلِب الفرح لقلوبهم .

حَلّ الليل بالمملكة وأغلب سُكّانها نِيام الآن , حتّى ذلك المَنْزِل الصّغِير فِي المَمْلكة جميعهم نِيام , إلّا جونغكوك , مُمدّد على الأرِيكة ويُفكّر , طَوَال اليوم لم يَجرؤ على التّواصل مَعْها وهِي لَم تفعل .

هل أصبح المستحيل أكثر استحالة ؟, سَعِيد بِها وفَخُور بها , فخور بقوّتها التي كانت , لكن مَشاعِرُه مُبعثرة , إلى متى سيبقى مُبعْثر بهذه الطريقة .

رنّ هاتفه يدُل على وُصول رِسالة إليه , انتفض سريعًا عندما وجد الرسالة منها

"أين أنت لم لا أرى رسالة منك؟"

معها حقّ كان عليه أن يُرسل إليها رسائل يُدرك تمامًا حُزنها على والدها , فكان عليه الاطمئنان على حالها عليه أنْ يُذكّرها كم يُحبّها و يَعْشقها هي تُحِب اهتمامه وعليه أن يُلّبِي نِداء قَلْبها وقَلْبه

"اعتذر انشغلت بالاحتفال بِك جَلالتك , مِثْلِي مِثْل بَاقِي الشّعب "

"أُريد أنْ أرَاك , أشْعُر أنّني بِحَاجتك الآن "

"الآن! "

"نعم "

"أنتِ مَلِكة حَركَتِك محسوبة أكثر الآن"

"ألن تُدافع عني وأنا ملكة؟"

"أموت فداء لك جلالتك"

.

.

.

مَعُه عَلى الأريكة فِي مَنْزله , تَبْكِي دُون سبب محدد , حزينة على والدها , خائفة من المستقبل والمسؤولية , تشعر نفسها مبعثرة

"أنا مُبعثرة جونغكوك "

"أُدرك هذا حبيبتي , أنا أيضًا أشعر أنني مبعثر "

ظنّ أنّها مبعثرة لنفس أسبابه , هي مبعثرة لأسباب كثيرة وأولها أنها بيوم وليلة أصبحت ملكة .

استقامت من أحضانه تنظر إليه

"لم أنت مُبعثر ؟"

بِحُزن شديد أجابها

"مِن حالنا الآن"

"ما به حالنا , إيّاك أن تكون متردد جونغكوك"

"لستُ متردد , أنا مُبعثر فحسب "

تُدرك تمامًا سبب بعثرة مشاعره , خاصة بعد معرِفتها بِقصّة مَوت والِداه , عليها أن تكون نقطة قوّة لَه خاصة الآن , لهذا اقتربت منه , أجبرته على التواصل معها بعينيه

"لن نكون نسخة ثانية من والداك , سنعيش حياة جميلة أنا وأنت لا تقلق"

نَظَر إلِيها بِحَنَان , تَفْهمه دُون الكلام حتّى , قَلْبه لا يتّسِع مقِدار حُبّه لها , لربما عليه أن يملك مليون قلب من فَرْط حُبّه لَها

"أحبك "

كَلمته جَعلتها تنسى حُزنها ومَخاوِفَها "وأنا أحبك , ستبقى تقولها حتى بلوغنا الخمسين والستين والسبعين ,صحيح"

"تأكدي أنني سأقولها حتّى بعد وجودي أسفل التربة , ستكون روحي حولك تخبرك بكمية حبي لك "

"لا تتحدث عن الموت , أنت تذكّرني الآن بوالدي , فراقه صعب جونغكوك , أشعر انني مال زلت بحلم وسيذهب سريعًا "

ربّت على ظهرها وشعرها

"أعلم , سأكون إلى جانبك , مهما حصل سنكون معًا جلالتك"

"لا أريد أحدًا غيرك , أريدك أن تبقى بجانبي "

هل من الممكن أن يَبْقى بِجانبها , ستنهال عليها طَلَبَات الزّواج من أمراء دول مجاورة, أولاد النبلاء , جميعهم يَطْمحُون لإنْجَاب وليّ عَهْد مِن مَلِكة , أين سيكون هو بهذه الأثْنَاء , أين سيكون وَسْط النّبلاء و الأُمراء والوُزراء وأبناءهم .

يخاف أن تكون فِكرتهم عن وجودهم الأبْدِي بِجُوار بعضهم ما هي إلّا سراب , سراب وحديث رومانسي لا أكثر , هُو يُدْرِك ذلك , لَكنه وَعَدَها بالقِتال , سيُقاتل من أجل حبّهما وان كلّفه هذا حَيَاته , الشيء الوحيد الذي طلبه من هذه الحياة هو أن يبقى بجانب ملكته , والشيء الوحيد الذي يفعله لنفسه هو بقاءه بجانبها .

من ضمن هذا القِتال كان اعتراف عليه أن يعترف به لها لهذا اقترب منها يمسح دموعها بإبهامه

"جلالتك"

"نعم"

"أريد اخبارك شيء خاص بي , لا أعلم لم أخبرك ولا أدري المناسبة لكن سأخبرك "

بتشوّش كبير يريد إخبارها , كلام غير مُنَظّم ومُبَعْثَر وسط تساؤلها وانتظارها لكلامه

"جلالتك أنا غير مُعقَّم"








الأميرة شخصية عاطفية , من المتوقع أنّه تتعاطف مع شعبها وما يهون عليها شعبها كيف بعيش , غير هيك هي كشخص جدًّ منيح ومسالم وعلى حسب حكي جونغكوك هي ملاك

.

.

.

.

رأيكم بالأحداث ؟؟


شو بتتوقعوا القادم ؟؟؟؟

.

.

.

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

211K 11K 25
التقيا لأول مرة في بلد أجنبي، كلاهما كانا صغيرين وارتكبا خطأ لطيفًا ثم عادوا لكونوا غرباء مرة أخرى، لكن القدر جعلهم يجتمعون مرة أخرى بعد سنوات قليلة،...
16.4K 1.2K 24
أميرٌ ألقى بِنَسبِهِ، وعائِلتِهِ، وعَشيرَتِهِ، وأرضِهِ عَرضَ الحَائِطِ في سَبيلِ حبّهِ لِفتاةٍ بشريّة .... لمْ يَشهدِ العَالَمُ حُبّاََ كَـ حُبّهِ...
623 99 12
انت تبدو هادئا انت تبدو مجتهدا انت تبدو محترما انت تبدو مهذبا و لبقا انت خجول جدا انت لست اجتماعي بالمرة انت تردع جميع الفتيات اللوات يردن التقر...
855 221 28
نــــــبـــــــذه: آردتك لحن لحيآتي،نغمـه لروحي،آنين لقلبــي، لكنك صـعبــه آلآيقآع ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~.... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ....~ اح...