■بعد ان قدم ارثر عرضا جعل كل من في الأكاديمية مندهشا غط في نوم عميق حتى أعلنت أشعة الشمس عن بداية يوم جديد...صوت طرق على الباب.
●ارثر: من الذي جاء في هذا الصباح الباكر ؟!.
■فتح ارثر الباب ليقابله رجل في الخمسينات من العمر ذو شاربين عريضين و شعر رمادي و يرتدي بذلة رسمية.
●ارثر: من تكون ؟
●الرجل: صباح الخير سيد ارثر انا نائب عميد الأكاديمية و اسمي هو جيرارد...تم استدعاؤك إلى مكتب العميد لذا جئت لآخذك اليه شخصيا.
●ارثر: (يحدث نفسه) هممم استدعاء من العميد منذ اليوم الأول لا شك أن المعركة التي افتعلتها جذبت انتباهه سأسير مع التيار في الوقت الراهن...حسنا سيد جيرارد سآتي معك.
●جيرارد: (يحدث نفسه) اذا هذا هو ارثر الذي أحدث كل هذه الضجة ؟ تنبعث منه نفس هالة ماري لكن بشكل أعمق و غير قابل للقياس، الأمر اشبه بموهبة لا حدود لها، لكن ما يثير الفضول حقا هو تلك النظرة قد يفشل البعض في الملاحظة لكن انا اعرف جيدا ما هي تلك النظرة، لديه عيني شخص فقد شيئا كان يظنه ذات يوم هو كل شيء، نظرة شخص فقد شيئا كان ثمينا حقا، أشعر بالفضول لمعرفة قصته لكن الوقت ليس مناسبا الآن...بالطبع هيا بنا...اذا سيد ارثر كيف وجدت الأكاديمية؟.
●ارثر: المكان جيد من ناحية البنية و جودة المعلمين حسب ما أرى ولكن الجميع يكرهونني بسبب كوني الوحيد الغير مستدعى و الغير قادم من نسب نبيل...لأكون واضحا ففط لا اخطط لافتعال المشاكل مع أي أحد لكنني لن اتوانى ابدا عن تمريغ انوف من يعترضون طريقي بالتراب.
●جيرارد: فهمت انت حقا مفعم بالحيوية...أكاديمية استل لا تعارض التنافس بين الطلاب فقط القتل ممنوع و ما دون ذلك فأنت حر في التصرف...و بالمناسبة اذا حاول أحدهم استخدام اسم عائلته لتصعيب الأمور عليك فقط قم بإخباري.
●ارثر: شكرا لك سيد جيرارد.
●جيرارد: ههه لا داعي للشكر يا فتى...اوه لقد استغرقنا في الحدوث لقد وصلنا بالفعل هذا هو مكتب المدير...أراك في وقت لاحق يا فتى ان احتجت لأي شيء فقط تعال الي، إلى اللقاء.
■اقترب ارثر من مكتب المدير و رفع يده ليدق الباب ليتفاجأ بصوت في رأسه يقول "تفضل بالدخول يا فتى"...ليفتح ارثر الباب ويدخل ليجد شيخا جالسا خلف مكتبه منظره يبعث على الهدوء و الوقار شيخ ذو لحية طويلة و شعر كثيف ابيضين يرتدي قبعة كالتي يرتديها السحرة في الأساطير و الحكايات نظر بابتسامة دافئة ناحية ارثر ثم قال.
●العميد: اذا انت هو ارثر ؟ تبدو يافعا اكثر من ما تصورت.
●ارثر: ما كان ذلك الصوت داخل رأسي ؟.
●العميد: آآه تقصد تقنية التخاطر ؟ انه إحدى المهارات الممتعة هي ليست صعبة ستتعلمها في دروس التلاعب بالسحر...على كل اريد شكرك على العرض الاسطوري الذي قدمته في اليوم الأول.
●ارثر: (يحدث نفسه) هل هذا المدير معتوه او ما شابه ؟ الا يفترض به أن يكون غاضبا ؟...لما قد تشكرني على ابراح نصف الأكاديمية ضربا ؟.
●العميد: اولائك الصغار لم يذوقوا طعم الهزيمة قط بسبب اعتمادهم على ذويهم لحمايتهم طوال الوقت و بفضلك سيدركون انهم مهما كان اقوياء فهناك من هو اقوى و عليهم بذل جهد مضاعف ليحجزوا مكان في القمة.
●ارثر: ان يكن هذا ليس من شأني في شيء المهم ان لا يعترضوا طريقي فقط...انت لم تستدعني لهذا السبب فقط صحيح ؟.
●العميد: انت محق دعنا ندخل في صلب الموضوع...تلك القلادة التي ترتديها من أين حصلت عليها ؟.
●ارثر: (يحدث نفسه) هاه ؟ قلادة طريق النجوم كانت جائزة من النظام على إنهاء ديماس التدريب بالطبع لن اقدر على اخباره بهذا و الا سيكتشف انني ملاحق من الامبراطورية...أعطاني اياها صديق لكن لما تسأل ؟.
●العميد: فهمت اذا هي هدية...لكنني احتاجها و اريد شرائها منك...حدد سعرك.
●اينيغما: ارثر تلك القلادة هي كنز تابع لمجموعة إمبراطور عصر النجوم هناك أغراض أخرى تخصه و هي لا تقدر بثمن...لو جمعت في المستقبل بقية كنوز إمبراطور عصر النجوم ستكون دفعة صاروخية لقوتك.
●ارثر: اسف حضرة العميد هذه القلادة كنز عزيز علي لذا لا يمكنني بيعها.
●العميد: (يتنهد بأمل خائب) فهمت حسنا لن اجبرك لكن ان غيرت رأيك تعال الي...يمكنك الانصراف.
●ارثر: شكرا لتفهمك حضرة العميد سأغادر اذا.
■بعد مغادرة ارثر توجه إلى قاعة المحاضرات للالتحاق بأول محاضرة له...بمجرد وصوله كان جميع الطلاب حاضرين بالفعل...بينما يتوجه ارثر إلى مقعده استمر البقية بالتهامس حوله.
●ارثر: (يحدث نفسه) تشه كم هم مزعجون سأنام فقط حتى تنتهي هذه السخافة.
■بعد انتهاء الحصة توجه ارثر إلى المقصف لتناول الغداء و بينما هو يمشي ويفكر اسطدم بشيء ما.
●ارثر: ما هذا ما الذي استوقفني ؟.
●...: انظر إلى الاسفل ايها الأعمى.
■نظر ارثر إلى الاسفل ليتفاجأ بفتاة شديدة الجمال قصيرة القامة ذات شعر احمر وعيون قرمزية كأنها نيران متقدة.
●ارثر: ما هذا ؟ فتاة ؟ لما انتي قصيرة جدا ؟ و لديكي فم قذر ايضا...هل اضعتي الطريق ؟ هذا المكان ليس للأطفال.
...: مالذي تقوله ايها اللعين ؟ من تدعو بالطفلة ؟ انا بالفعل في العشرين من عمري!!.
●ارثر: ماذا ؟ هذه مزحة صحيح ؟...على كل من تكونين ؟ و لما تعترضين طريقي ؟.
●...: اسمي هو آن-ماري تذكره جيدا انا إحدى الابطال المستدعين التابعين للاكاديمية...و انا هنا لأتحداك على تلك القلادة حول عنقك.
●ارثر: همم اذا انتي بطلة ؟ يا له من لقب يليق بطفلة...فقط ابتعدي عن طريقي لا وقت لدي لمجالسة الرضّع.
●آن-ماري: ايها اللعين كف عن مناداتي بالطفلة !!! فقط قم بمواجهتي ام انك خائف ؟؟؟.
●ارثر: اسف لكن لدي الام أسفل ضهري احتاج الى النوم لمدة سنة على الاقل بعدها قد افكر في مواجهتكي...والآن عذرا اريد ان اكل.
●آن-ماري: ذلك اللعين يثير اعصابي !! لم يستهزئ بي أحد طوال حياتي كما حدث اليوم...سأردها له مهما كلفني الأمر!!.
جيرارد: آآه اذا تقابلا اخيرا...آمل أن تمر الأمور مرور الكرام بينهما.