أسفوديل

By sufferbear

40K 3K 3.8K

أنا الزهرة اللتي تُحيي ما مات في داخلك. Vk 12 @thvtt19 More

000
001
002
003
004
005
006
007
008
009
010
011
012
013
014
015
017
018
019
020
021
022
023
024
025
026
027
028
029
030
الملحق الأول، الجزء الاول؛ المرض.
الملحق الأول، الجزء الثاني؛ المرض.
الملحق الثاني؛ وفاة الملك.
000
030
029
028
027
026
025
024
023
022
021
020
019
018
017
016
015
014
013
012
011
010
009

016

737 70 65
By sufferbear

ما هذا اللذي اشعرُ به انا؟
وبأي حال، لما احتلّني فجأة هذا الشعور؟ فقد شعرت بي اريد ان انام بعد ان سمعتُ ما قاله. ولكن ماذا قال تايهيونق في تلك اللحظة؟ ففي ثانية، انقلبت الحياة في القصر، سُلت جميع السيوف وتوجهت ناحية تايهيونق. بينما اقف انا. كما وقفت سابقاً في كُلِّ المرات. اقف دون حيلة. دون فهم. دون ان اعلَم ما يحصُل، عدا انني ارى تايهيونق يبتسم، واشعرُ بي اريد ان انام. هل لازلتُ مخموراً انا ام انني احلُم؟ ولكن لما لا يخاف؟ فقد رُبما، سُلَّ عليه من خمسون الى ستون سيف، الا انه لا يزال يقف في مكانه. ينظرُ ناحيتي ويبتسم، ولم يُبقي فمهُ صامتاً بلْ زاد على كلامه

هل انت راضٍ عمّا اريدُ ان افعل؟
وانزلقت مني جميع الكلمات عدا واحدة

نعم.
ولما قُلت نعم هكذا دون شعور؟ اشعر بي اخسرُ ذكراي وذاكرتي وعقلي. واخسرُ كل فكرةٍ راودت عقلي. اردت ان اُبسط الامور على نفسي وان لا اُركز فيما قال، سأسأله في الصباح. حين اصحو من بعد هذه الرغبة الهائلة في النوم

ولكنه مشى. واريدهُ الّا يفعل هذه المرة. وعلى الرغم من ان الحُراس نادوا عليه، الا انه تجاهلهم بالكامل. وتقرب الي. امسك برأسي وسحبنه بخفّه كي يتكئ على كتفيه ثم قال

سأقتُلك حين يختفي الشتاء عن اليونان، او رُبما حين تسقط أوراق الكرز في موطني.. ضع ذلك في حُسبانك
وان قام احدٌ بقتلي قبل ذلك الوقت، سأسمح لك حينها ان تقتُل نفسك من بعدي
وانا لستُ حرْ البتّة. اشعر بي مقيدٌ برغبتي تجاهه، وايضاً، ماذا في ذلك؟ وماذا ان قَتلني تايهيونق بيديه الصغيرتين؟

ولما تفعلُ ذلك؟
لم اتحرك، بقيت ساكناً اُرخي رأسي على كتفه

هل لديك فكرة كيف ستعيشُ من دوني وأنت بكل هذا الإحتياج لي؟
ليتك ترى كيف ان كل ذرّة في داخلي تناجيك لتبقى. لتكون هنا. لتمسح على رأسي طيلة الوقت. وكيفَ ان يداي تود لو تلمسُك مرة، وبعد اُخرى

هل هوَ يؤلم؟
ولم اعُد افهم ما يقوله تايهيونق. لما يبدوا غريبا الى ذلك الحد؟ ولما انا، لا اُفكر فيما قاله، بلْ فيه؟ لما استمر في التفكير فيه؟

منذُ متى؟
واعاد سؤاله، اراه يرتجف. بل كلا. انا هذه المرّة من يرتجف. ولكن عن ماذا يسأل؟ ولما يزاولني هذا الشعور بالدوران؟

ماهوَ
هل بإمكانك ان تعلم ماهوَ اللذي يؤلمني؟
ودفعني بخفّة، وجلس على منضدةٍ في الحديقة، ثُم سحبني لأجلُس امامه على الارض، واضع رأسي على فخذيه. وفي تلك اللحظة تحديداً لم استطع ان اُبعد عيني لأرى ما انهم لازالوا هنا. ولم استطع حتى ان افهم لما اهتم. هل أنا خائف؟ منهم؟ مني انا؟ ام مِمّا قاله وما يفعلهُ تايهيونق؟

لاشيء.
ثم ربّت على كتفي حتى شعرت بأحدٍ آخر يأتي من خلفي

هل أُبعده مولانا الأعظم!
ورفضت. لا أدري لماذا رفضت. أشعر بالإسترخاء الشديد وانا في الأرض امامه بهذا الشكل. وبينما انا هُنا، بإمكاني تخيُل ملامحه الرقيقة. رُبما ينظرُ الى الحراس، او الى شعري. او الى الزهرةِ على كتفي. او رُبما الي. الى ما في داخلي

أنت اللذي يجبُ ان تبتعد، دعهُ هكذا
وعندما وصل الصمت الى اقصى مراحله، تحدث تايهيونق. كان جديّاً الى الدرجة اللتي انتابي الفضول لأرى وجهه. لأحفظ ملامحه. لئلا أنساه. ولهذا فقد رفعت بصري ورأسي ناحيته ونظرت اليه، كيف يشعُ هذا الحنونُ أمامي

مازلتُ اشعرُ بالحُمى

مازلتُ خائفا عليك، هل تودُ العودة الى الحجرة؟
مدّ إحدى يديه الى خدي وقال، لما أشعرُ بي احتاج كُلَ هذه الرعاية؟ كانت تلحّ عليَّ أفكارٌ غريبة في ان اخبره ان يُقبلني الآن. وهُنا. الا ان شعور القلق سيطر علي بالكامل. ماذا سيقول الجميع؟

كلا، يوجدُ جناحٌ قريبٌ من هنا
خُذني اليه
واقامني بيديه، فكرت ان اتكئ عليه.. ولكن كيف تتكئ صخرةٌ محمّلةٌ بالأفكار مثلي على زهرةٍ رقيقةٍ مثله؟ لا يُمكن. ولن يكون ممكناً في يوم. لكنَّ الزهرة الصغيرة اجبرتني، وسحبتني وقيدتني، واخذتني بين احضانها الدافئة حتى وصلنا الى الجناح، وبينما يسري خلفنا كلُّ انواع الحُراس.. ينتظرون اشارة. وابحثُ انا عن اشارة. اترك لي لافتة، او اطلق سهماً في السماء. اي شيء، وسأقبلُك هنا. لأن عقلي يكاد ينسكبُ من جهة

هل هذا هو الجناح؟

نعم
ودخلناه، كان جناحي القديم قبل ان اسكُن جناح والدي

هُنا ايُها القطة
اشار بأصابعه ناحية السرير وتركني واقفل الباب. ابتسمت ملئ وجهي على (قطة). الى ان اعتقدتُ بأني قطةٌ رُبما. وفي آخر الأمر، ارتميت بأكملي على السرير وانتظرته ان يأتي ولم يتأخر عليّ. لم يأخذ حتى دقائق ليعود

هل تعلمُ مولاهم، انت رجلٌ عظيم
وهذا ما سمعته بينما كنت اتزحلق بين نعاسي وشعوري بالدفئ بين يديه. فقد فتح يديه الي. ووضع رأسي. وقبلني من جبيني. وبدأ يبعثر شعري بطريقةٍ مرحةٍ ورائقة

هل حقاً؟
وهزّ رأسه شمالاً وجنوباً. لم انظر اليه كيف فعلها، ولكنني احسست به. كما احسست في كل شيء فيه. وكما احسست ايضاً بكلِّ هذا الشوق الى سريري. وكما شعرت بكل تلك الراحة ان انام هُنا، مع أكثر شخصٍ الينُ اليه

ثق بي. رجلٌ عظيم، ولطيفٌ رُبما قليلاً
وسألته مرتجف القلب بينما اغلقُ عيناي

لطيف؟ كيف؟

هل ورثت شعرك الأبيض الجميل من أحدٍ ما؟

كلا

هل تعني بأن هذا شيب؟
وانفجر ضاحكاً. وفتحت عيناي انظرُ الى روعة بسمته

نعم. كان شعري اسود
احسست بشعور غريب، غير ان نوعاً من السعادة راودتني. هذه المرّة الأولى، وكما كُل مرّة، يكون فيها تايهيونق اوّل من يسألُني عن هذه الأشياء

لهذا أنت عظيم
من قد يشيبُ شعره في العشرينيات؟

انا لستُ في العشرينيات
شعرت بالخمر يتسرب في كل خليةٍ في جسدي، الا انني قاومت، كيلا اتركه وانام. ولأحضى بأطول وقتٍ ممكنٍ معه

إذن؟ في الثلاثين؟

رُبما
يا لروعة ان يُقبلني تايهيونق فجأة.
دون ان اطلُب، ودون ان اشير اليه ليأتيني. فقط هكذا عُنوة ودون ان افعل اي شيء. احسست بي ارتخي جداً الى الحد اللذي فقدت فيه قُدرتي على الحديث، ونُمت. ولم استيقظ حتى دخل شُعاع الشمس الى عيناي معاً.

عليك ان ترى عيناي كأُول شيءٍ تصحو عليه
في اللحظة الأولى لم استوعب ما قاله، لكنني رأيته ينام في حضني هذه المرة ويوجه رأسي ناحيته لأراه. بعد مرور دقائق، فهمت ما قاله وترجلت ما افعل. قبلته من خده الأيسر. وأشعر بقدرة عجيبة تجعلُني نشطاً بشكل غريب

بماذا كنت تحلُم طوال الليل؟ فقد كنت تهذي. أنت حقا تهذي في نومك، هل أخبرك أحدٌ بهذا؟
وكلّا، لا احد يهتم بي ليُخبرني. او ليركز في ما أفعلهُ اثناء نومي

احلُمُ بك.
بكيف إنك زهرةٌ بإمكانها ايذاء الجميع، عداي، وعدا خوفي لتكون أمانيْ

هل يتضمن حُلمك شتمي؟
وحاولت ان اقفُل الأمر قائلا

ولما بقيت مُستيقظاً طوال الليل؟
واكتشفت في نفسي لأول مرة، بأني خاسرٌ حقير أمامه

لآتي في حُلمك
فقد القيت رأسي بين رقبته بخجل.. كيف له ان يأتيني بكل هذه المشاعر بُرهة، ومن دون أي أسبابٍ او تبرير؟

كفاك ما تفعل.. هذا رجاءٌ مني بشكلٍ أبديٍ إليك
كل شيءٍ هُنا مريح. بدءً من رقبته، ورائحته، حتى الى اصابعه ويديه. وطريقته في التنفس، وحتى رائحة شعره

وماذا أفعل أنا؟
وأجابني بصوت أيقظ الشعور في قلبي لأُدرك بأنّ ما أشعر به.. قد وصل حقاً الى قلبي، ولم تعُد لي القدره على الرجوع ولا حتى خطوة، او خُطوتان، الى ما كنت عليه من دونه

تحوّلني الى شخصٍ شرير
وفي واقع الأمر، الى شخصٍ أحنْ

هذا يعني بأنك تزدادُ شراً كُلّما قبلتُك؟

اجل.. اعني كلّا
قبلني حتى لا أُصبح شريراً يا تايهيونق

كان شيئا لم يكن. ولم افهم ما حصل. الا انّه جُن جنونه حين ناديته في اسمه.. واخذ يُقبلني من وجنتي، نزولاً الى شفتي ثم صعوداً الى عيناي. ولم استطيع السيطرة لا عليه ولا على قلبي اللذي اراد ان يخرُج اليه

توقف.. ماذا؟ ما بك؟
سيطرت عليه بيداه لأرى عيناه تلّمع، ثم دفن رأسه في صدري، وشعرت به يختبئ، ومما يختبئ؟

ظننتُ إنّكَ نسيت إسمي..

ماذا؟
وسألته مستعجباً ما قال. فكيف انساه وانا اردده في كُلِّ حال .. كل يوم وكل دقيقة، واكاد انسى اسمي ولا أنساه؟ ولما قد يشعر بذلك؟ اردت سؤاله الكثير من الاسئلة الا انّي شعرت بأنها ليست اللحظة المُناسبة، ولكنَّ شيء ما دفعني لأن أشعُر بالحزن لما فعل

لم تنم لأنّك نسيت دوائك صحيح؟
هراءٌ ما أقول وانا اعلم حقاً بأنّ هذا السبب.. ولكن كيف لي ان انام وان اتركه هكذا دون دوائه؟ ولُمتُ نفسي مطولاً حتى قال

صحيح
وشعرت بأن نبرته خفّت، وازداد ارتجافه.

هل تُريد الخروج الى الحديقة؟

كلا
ها أنا إذاً.. انسى كل شيءٍ حولي واُفكر فيما ازعج هذه الفراشة. هل قُلت شيءً مؤذياً او ما شابه؟

هل اجلُب دوائك؟ ه


لا تنسى إسمي.
هذا رجاءٌ مني بشكلٍ أبديٍ إليك.

Continue Reading

You'll Also Like

20.4K 1.2K 29
و إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَمعتها أسفل رسائِلي، و عن الأظرفِ التي كُ...
251K 9.7K 22
"انه لشيءٌ لطيف أنني استطعت جعلك تضحك وسط ممارسة الجنس تايهيونغ" BL NOVEL TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_
312K 21.6K 19
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
56.2K 1.2K 35
هو متملك وقاسي شيطان لعين قاسي القلب ذو مشاعر باردة كالسقيع صاحب هيبة كبيرة يهتز العالم بأسره لسماع اسمه فقط ومن لا يخافه فهو زعيم المافيا الاقوى في...