~المَرجُو تجَاهل الأخطَاء الإملائية~
~ڤُوت، كُمنت~
.
.
.
"يَفتح مقلَتاه ببطِئ و عبُوس بعدمَا اقبَل النهار، امسكَ بهَاتفِه ليَرى كَم السَاعة، إنها الحَادية عَشر صبَاحََا، ثمّ يَضع الهَاتف مكَانه مَرة أخرَى"
"يَستقِيم بجِذعه العلوِي من السرِير ببطئ بينمَا يُرجع شَعره للورَاء"
"جَلس بضعَ دقَائق يحاول استرجَاع مَا حَدثَ ليلَةَ البَارحة، فجأة اتَسعت مقلتَاه"
هيونچِين : لقَد ذَهبت مَعهم للبَار البَارحة .. شَربت الكَثير من الجُعة .. ثمّ .. لا أتذَكر!!! يَا إلهي، أرجُو أن لا أكُون فعَلت شيئََا أحمقََا
"قَال بينمَا يمسكُ بهَاتفِه مهَاتفََا فِيليكس، انتَظر بضع دقَائق حَتى رَد عَليه"
هيونچِين : مرحباً فِيليكس .. هَل تتذَكر مَا حدَث البَارحة؟ أو مَاذا فعلتُ أنا البَارحة بَعد أن ثَملتُ؟ .. أنتَ متأكد؟ .. حسنََا، ارجُو أن يَكون كلامك صَحيح، ودَاعََا
"قَالها بينمَا يقفِل الخَط زَافرََا الهوَاء ببطئ"
...
"يَجلس بجَانب تشَايون عَلى المائدة يَأكل فطُورَه بهدُوء، و لَكن تشَايون قَطعت هذَا الهدُوء بحَديثهَا"
تشَايون : لقَد نَسيت اخبَارك، لقَد دعَانا عَمي ڤلادمِير للغدَاء فِي قَصره .. قَال أن هنَالك أمرًا مهمًا يَجب عليكَ معرفتُه
"قَالت بينمَا تَنظر إليه، و عندمَا انهَت كَلامهَا عَاودت النظَر إلى طعَامهَا مَرة أخرَى"
"ظَل هيونچِين يَسمع حَديثهَا بينمَا يَأكل بهدُوء، ثمّ أمَاءَ لهَا مَع هَمهمة خَفيفة"
تشَايون : صَحيح، لمَ أتيتَ متأخرًا البَارحة، لقَد كنتَ بحَالة مزريَة، أنصحكَ بعَدم الثمالةِ مَرة أخرَى
هيونچِين : كَان تَحدي بَيني و بَين ريوچِين .. و كمَا تَرين ...خَسِرت
تشَايون : و لَكن فِيليكس قَال لِي أنهم ذَهبوا لبيوتهم عندَ الساعة الثانيَة عشرَ، و أنتَ قَد جئت عندَ الثانيَة
هيونچِين : حقََا؟ ... أنا لا أتذَكر مَاذا حدَث البَارحة بَعد أن ثَملت
"ترَكت تشَايون الملعَقة من يَديهَا لتنظُر لَه ببرُود و رَيبة لبضعِ ثوانِِ، ثمّ اخرَجت هَاتفهَا لتشَغل مسَجل صَوتي لمُكالمة مَا"
________
_ تشَايون؟
_ أجَل، مَن معِي؟
_ ليسَ مهمََا ... أخاكِ لَيسَ في وَعيه و للتَو خرجَ من مَنزلي .. قَد رأيته للتَو من شرفَتي، كَانَ جالسََا عَلى إحدَى مقَاعدَ حَديقَة التِي أمَام المَنزل لذَا تعَالي و خذِيه كَي لا يكون لِي ذَنب أن حدثَ لَه شيئََا
"قَالتها بنَبرة في غَاية الجدِية و البرُود"
_ أيّة حَديقة؟
_ حَديقَة "**"
_ حسنََا، سَوف أبعَث أحَد حراسِي لإحضَاره، شكرََا لكِ .. أيََا كَان مَن أنتِ
"قَالتهَا ثمّ سَمعت صَوت إغلاقِ الخَط"
________
"بعدَ انتهَاء التسجِيل، أرجَعت تشَايون هاتفهَا لجَيبها بنَفس ملامح البرُود و بعضٍ من العبُوس"
تشَايون : ذهَبت لهَا مَرة أخرَى، هيون؟
هيونچِين : مَن هذِه؟ .. مَن تلكَ؟
"قَالهَا بعبُوس و نَبرة مستَغربة"
تشَايون : مَن غيرهَا فِي نظركَ ؟؟؟
هيونچِين : أنَا حقََا لا أتذَكر لمَ ذَهبت لهَا ! لا أدرِي لمَاذا! .. أحَاول أن أتذَكر مَا حدَث لَكنني لا استَطيع من تغَيب عَقلي وَقتها بسَبب كَمية المسكرَات التِي شربتهَا
"كَانت تَنظر لَه تشَايون بحِدة و غَضب طَفيف عاقدةََ سَاعديهَا، و ظَلت عَلى تلكَ الوضعِية لثوانٍ، ثمّ استقَامت من مقعدهَا بينمَا هو جَالس يَنظر لهَا"
تشَايون : اذهَب للتجَهز لنَذهب لعَمي، الساعة أصبَحت الوَاحد بَعد الظُهر
"قَالت جملتهَا بينمَا تذهَب لغرفتهَا، و هُو ضَربَ بقَبضتِه عَلى الطَاولة بغَضب"
هيونچِين : كَان يَجب عَلي أن لا اثمَل بتلكَ الكِمية!!
"قَالها بنَبرة عَاليَة، ثمّ تنَهد و انتظَر بضعَ دقَائق قبلَ أن يَستقيم ليذهَب لغرفتِه"
...
"خرَج من غرفَته بهَاتله البَاردة المعتَادة مرتديًا بِزته التِي تعطِيه هَيبة أكثَر"
"أكمَل طَريقه لغرفَة تشَايون ليطرقَ عَلى البَاب"
هيونچِين : تشَايون اسرعِي، سَوف انتَظرُكِ فِي سيارتِي
تشَايون : حسنََا، و اخبِر ثلاثَة من الحُراس باتبَاعنَا بسيارتهِم
"تحَدثت من دَاخل الغرفَة ليسمَع ما تقول ثمّ يُسرع الخَارج مستقلاً سيارتَه"
"بقَى بضعَ دقَائق ثمّ وجَد تشَايون تَفتح بَاب السيّارة لتَجلس بجَانب كرسِي السائق"
"نظَر لهَا و هِي تَدخل بنَفس ملامحهَا الجَامدة"
هيونچِين : ألَم يقُل لكِ عَمي مَا الشيء الهَام الذِي يرِيد اخبَارنَا بِه؟
"قَال بينمَا يُدِير السيارَة ليتحَرك بهَا"
تشَايون : بَلى ..
"أشَاح هيونچِين نظَره من الطرِيق لينظر لتشَايون بضعَ ثوانٍ"
هيونچِين : و لمَ لَم تخبرينَنِي؟
تشَايون : سَتعرف عندمَا نَصل
"كَانت تتحَدث بجمُود و برُود مناظرةً أمَامهَا لا تعطِيه اهتمَامًا"
.
.
.
"كَانَ هيونچِين يَجلس عَلى مَائدَة الطعَام مَع تشَايون و ڤلادمِير و ابنَته يتبَادلون أطرَاف الحَديث، ثمّ قَاطع حَديثهم ابنَة ڤلادمِير التِي تُدعَى أوليڤيَا بحديثهَا"
أوليڤيَا : أبِي، ألن تحَدثه فِي مَوضوعنَا الأسَاسي؟
"قَالتهَا بصَوتٍ مَسموع"
"نظَر لهَا ڤلادمِير أبيهَا ليُومئ لهَا، و يُعيد نظَره لهيونچِين مَرة أخرَى"
ڤلادمِير : هيونچِين بُني، أنَا أرَى أنك و ابنتِي أوليڤيَا منَاسبَان جدًا لبَعضكمَا البَعض، لذَا قَررت أنَا و تشَايون أن تتوَاعدَ انتَ و أوليڤيَا مِن اليَوم .. هذَا يُعتبَر السَبب الفَرعي، السَبب الرئيسي لهذَا القرَار سَوف تخبركَ بِه تشَايون
"قَال بنَبرة بَاردة تماماً و هو يَتحدث"
تشَايون : السبَب الرئيسي هو ضمَان عدَم خيَانتكَ لنَا فِي حَال سَيطرت مشَاعركَ عليكَ فِي تلكَ المهِمة لإيقَاع إيمَا
"بعدَ أن سمعَ هيونچِين كلامَهمَا وَقع عليه كَالصاعقَة، كَان ينظُر لكلٍ منهمَا عندَ حَديثه بصَدمة و عبُوس و استغرَاب، لَكنه كَانَ مضطرََا عَلى الموَافقَة، لأن هذَا يُعتَبر أمر مِن رئيسه في المَافيا، ڤلادمِير، و يَجب عليه اتبَاعه"
هيونچِين : يُـ .. يُسعدني ذلكَ بالطبعِ .. بالطبعِ
"قَال بكلماتٍ متقَطعةِ من صَدمته"
"بَعدَ ذلكَ الخَبر بدَأو بتبَادل أطرَاف الحديث مَرة أخرَى عدَاه هو، كَان يأكل و يفَكر مَاذا سَيفعل بتلكَ المِصيبة التِي حَلت عَليه"
...
"الآن قَد حَان مَوعِد عودَة الشقيقَان لمَنزلهمَا، أصبَحت الساعة الثامنَة مساءََا"
" استقَام كلٌ مِن تشَايون و هيونچِين ليُودعوا ڤلادمِير و ابنَته .. التِي وَدعت هيونچِين بعنَاق، بحكمِ انهمَا الآن "يتوَاعدَان"! "
"طوَال طَريق رجوعهِم للمَنزل، كَان كلٌ منهمَا لا يُحَدث الآخر"
.
..
"دَخلت تشَايون المَنزل قَبل هيونچِين الذِي كَان يَركن السيارَة فِي المرأب، ثمّ اتجَه نَحو المَنزل بغَضب ليدخلَه"
هيونچِين : تشَايون
"نَادى عَلى اختِه بأعَلى صَوت عندَه، التِي كَانت جالسَة عَلى الأريكَة"
"تنَهدت طويلاً، ثمّ استقَامت ذاهبةً إليه أمَام بَاب المَنزل ببطئ"
"وقفَت أمَامه بهَالة بَاردة و ملامح جَامدة تَدل عَلى عدَم الاهتمَام، بينمَا هو قَد عقَد سَاعدَيه مناظرًا لهَا بغَضب شَديد"
هيونچِين : مَا الذِي فَعلتيه تشَايون؟؟
"ضحكَت تشَايون بخِفة ساخرةً مستهزأةً مِنه مع ابتسَامة جانبية"
تشَايون : هيونچِين عَزيزي، ألا تَرى نفسكَ؟؟ انتَ لم تتخطَاها بَعد! هِي مَازَالت محتَلة تفكيرَك و قَلبك! و هذَا عكسُ مَا نرِيد تماماً .. هيونچِين .. هِي عدوتنَا، تذَكر ذلكَ، يمكنهَا قتلكَ بسهولَة إن سَلمت نفسكَ لهَا بهذَا الشّكل، لقَد قتَلت أبوَانَا، كَانا آخر شخصَان يُحبَانا فِي هذِه الدنيَا، لا تظُن أن علاقتكَ بهَا سَوف تصبِح كَالمَاضي .. أنتَ الآن قَاتل متسَلسل لدَى إحدَى أكبَر المَافيات، و هِي رئيسَة للمَافيَا المُعَادية .. حَتى بَعد تَوطيد العلاقَات، من المؤَكد أنه مَازال يوجَد بقَلبهَا عدَاوة من نَاحيتنَا، و ترِيد الانتقَامِ منكَ انتَ بالذَات، لأنك قتلتَ أبيهَا و أسرتهَا بأكملهَا .. أقسِمُ لكَ هيونچِين انهَا إن فَكرت فِي شيء، فَستفكر فِي الانتقَامِ منكَ بأية طَريقة .. و لكِن الشيء الذِي يَمنعهَا الآن هو أن المَافيَاتان في حَالة تصَالح، و بالتأكيد ستخشَى الشائعَات السيئة التِي سَتخرج عَلى مَافيتهَا .. لذَا كَان أفضَل حلٍ بالنسبَة لي هو ان توَاعد احداهنّ كَي تزِيل تلكَ الأفكَار عَن ذهنكِ، و لَم أجِد أفضَل من أوليڤيَا، خاصةً انهَا ابنَة الرئيس، لذَا يَجب عليكَ تنفِيد أوَامره
هيونچِين : تشَايون، كَم مَرة قَد قلتُ لكِ أنَنِي لَا ..
"لَم يُكمل حَديثه بسَبب مقَاطعته تشَايون لَه"
تشَايون : بَلى هيونچِين .. بَلى .. أنتَ تحبُها، لَكنك فقَط تهرَب من الوَاقع، لا تستَطيع تقَبل أن من تحبهَا تَكون عدوتنَا، لذَا تُقنع نفسَك انك لا تحبهَا ... ريوچِين دائمََا مَا كَانت تَقول لِي ذلكَ، لَكنني كنتُ أكذبهَا، لَكن بَعد تَفكير طَويل و عَميق و اتبَاع حركَاتك و ملاحظَة تصَرفاتك، تأكدت أنك لازِلت تَكن مشَاعر نَاحيتهَا
"انهَار هيونچِين ليجلسَ القرفصَاء عَلى الأرض بينمَا يَضع كلتَا يَداه عَلى رأسِه و يَصدر منه صَوت أنِين خَفيف بسَبب البكَاء"
"نظَرت تشَايون لَه لتَهبط لمُستوَاه و تعَانقَه مرَبتةً عَلى ظَهره، بينمَا هو يَبكي فِي حضنهَا"
تشَايون : لا تَقلق هيونچِين، أنَا دائمً بجَانبكَ .. كُل الذِي أفعَله هذَا سَيعود عَلينَا بالنّفع، و خاصةً أنتَ
"قَالتهَا بنَبرة رَقيقة هَادئة محاولةً تَهدِئته"
يَتبَع .....
_______________
1150 كَلمة.
« أتمَنى أن تَدعوا لإخواننَا فِي فلسطِين و غَزة »
« بِلا صيَاح، عَارفة اني اتأخرت كتِير، بَس غصب عني لأن كَان عَندي إختبَارات و الحمد لله خَلصتهَا امبَارح، محتَاجَة دعوَاتكم :) »
« و شكرََا لأي حَد كَان بيسأل عَني و اي حَد بيدعَم الروَاية »
« استَمتعوا بالقراءَة، و كونوا سَالمِين. »