𝐅𝐀𝐊𝐄 𝐋𝐎𝐕𝐄 || حُبّ مُز...

By yora_1997

4.1K 135 1.2K

" لكني لازلتُ اُحبكَ " قالت تبكي بينما تحاوطه بذراعيها ، فصلت ذلك العناق تتأمل يديها التي اغرقها اللون الاحمر... More

١.قَـاتـلـَه
٢. خُصَيِلات ذَهبيه قَصِيره
٣.مُـراهـقـتُـنـا الـمُـمَـيِـزَه
٤.تَـعـقـِيـدَات الـحُـبّ
٥. بَـدايـِة الـَانـهَـايـَه
٦.جَـمِيـعنَا نُـخـطـئ
٧.كـَاذِب
٨.عـَائـلـَتـِي
٩.انجـِراف
١٠.وَاقِـع مُـؤلـَم
١٢.حُـبّ زَائِـف
١٣.سَـكـيـن غُرسَ فِي قَـلـبـِي
١٤.تَـغـيـِيـر مُفاجـِيء
١٥.أسْـرار

١١.خَـيـانَـه

172 10 107
By yora_1997

أَسمَيِتُكَ مِن جَهلِي وطنـًا و نَسيتُ أن الأوطَان تُحتَل.

_محمُود دَرويِش .
.

.

.

.

.

.

.

.

.

فتح عيناه و ما ان ابصرها استقام بجزعه فوراً

" ريلين ، اين كنتي ؟ لقد قلقت عليكي ! "

ابتسمت بنصف شفاه ثم عبثت في اصابعها لترد

" متى عدت؟"

تجاهلت حديثه كما تجاهلت النظر إليه

" لقد هاتفتني المدرسه تخبرني انكِ لم تأتي لكي تأخذي سيليا و كاي فقلقت لذا ذهبت لهم و عودت بهم للمنزل و صنعت لهم غداء و جعلتهم ينامون ، اما عنكِ فكيف تجاهلتي مكالمات المدرسه ؟ اين كنتي؟"

روى لها ما حدث و كرر اسئلته مجدداً متعجباً من تصرفها

" لم اتحقق من هاتفي ، ثمَ ما قصتك مع سؤال اين كنت! هل عليّ اخذ إذن منكَ كي اخرج ؟ هل أحتاج لإذن منكَ حتى ارحل عن المنزل ؟ هل كُتبَ عليّ الجلوس في المنزل كالسجينه أنتظر عودتكَ من العمل فحسب؟!"

صرحت عن كلماتها بسخط شديد اخرجته على من تعجب كثيراً و اخذ يفرك عيناه بهدوء محاولاً فهم سبب غضبها منه

" ريلين أنا لم اقصد هذا .. فقط قلقت عليكي ، لما تقولين هذا الحديث فجأه؟"

نطق يحدق بها و وجدها حرفياً تنظر في كل مكان غيره

لكن ذلك لم يجعله يغفل عن مظهر عينيها الذابله

" ريلين هل انتِ بخير ؟ ما خطب عيناكِ ؟"

تحدث مجدداً حين لاحظ صمتها الطويل و قد كان استقام يقترب منها عند حافة السرير

رفع يده بغية ابعاد خُصيلاتها الطويله عن وجهها كي تتضح له الرؤيه

لكن هي دفعت يده عنها بقوه

" ما خطبكَ انتَ ! إليس لديّ حياه كي اعيشها ؟ "

نطقت و نبرتها كانت لاتزال غاضبه

ربما هذه حيله كي تفرغ به غضبها دون ان تخبره بالحقيقه التي باتت تعلمها عنه

لكن هذا لا يجعل من كلماتها غير صادقه فهي تحمل الصدق كذلك

بالفعل هي لا تفعل اي شيء في يومها

هي تكرس حياتها لهم

سواء كان هو او اطفالهم ..

" ريلين لما انتِ غاضبه مني؟"

" لا حق لكَ في محاسبتي على تأخري عن المنزل ، لا حق لكَ أسمعت!"

نطقت و من ثمه تركته واقفاً مندهش من حديثها
و غضبها الغير مبرر بالنسبه له

لم تغضب ريلين عليه مسبقاً

لم تقم بالتأخر على المنزل مسبقاً

لم ترحل و تتركه في منتصف حديثهم مسبقاً

هنالك شيء خـاطـيء !

هي دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها

لكن هو رأسه ستنفجر من كم الاسئله لذا ركض واقفاً امام بابها

ثم تحدث مردف

" ريلين انتِ فهمتي حديثي خطأ .. انا لا احاسبك انا فقط قلق لا اكثر ولا اقل"

لم ترد كونها بدأت تبكي بصمت

كاتمه فمها عبر كف يدها حتى لا تخرج شهقهات متمرده و تفضحها

تسند ظهرها إلى الباب تستمع له

قد مر يوم واحد منذُ ان عرفت بالامر و تشعر ان قلبها على وشك التوقف فماذا سيحدث بعد ليله اخرى؟.

" لستُ افهم ما اصابكِ لكني حقاً لم اقصد اي مما فهمتي و عمومـًا سوف اتركك على راحتك لن اضغط عليكي "

بسط يده على الباب ثم سحبها و توجه نحو السرير

عقلها لم يتركها فـ حين رأت وجهه الذي لطالما عشقت تأمله كان عقلها بدأ في اعادة لها ذكرياتهم معاً

وعوده ..

ضحكهم معاً ..

بُكائهم معاً ..

تشاركهم المشاعر مهما كانت ..

' إذا كان وعدنا هو ان نحزن و نبكي معاً فلما انا هُنا انهار وحدي ! '

اقتربت من من المغسله تنوي مسح اثار دموعها

فهي لتوها توقفت عن البُكاء

او بالأحرى اجبرت ذاتها على التوقف

فتحت الصنبور و وضعت كلا كفيها معاً تحت المياه الجاريه

حتى تغسل وجهها و بالفعل كانت تضرب بالماء وجهها

و قلبها يعتذر لها مع كل دُفعة مياه ترتطم بوجهها

و هكذا انتهت ليله اخرى هي منكسره بها و مقهوره على ذاتها

___________

استيقظ جونغكوك بفزع على مُكالمه هاتفيه

ليلتقط الهاتف سريعًا واضعاً اياه على أذنه

" ماذا؟"

نطقت بنبره خفيضه كونه كان نائم

" جونغكوك انا جيمين .. تعال إلى المكتب مبكراً اليوم اريد أخبارك بشيء في غاية الضرورى "

نطق جيمين و لم يعطي فرصه للأخر كي يرد لانه اغلق الخط

بينما الاخر كان يرمش تعجبـًا من هذه المكالمه
لكنه فعل ما طُلب منه

••

حمل تايهونغ ابنتهُ يجعلها تجلس على كرسي طاولة الطعام

و من بعدها حمل كاي يجعله يجلس بجوار أخته

" تذوقوا و اخبروني رأيكم "

قال كونه من صنع هذا الفطور

و تزامناً مع جلوسه على الكرسي خاصته

خرجت ريلين من الغرفه و اول شيء وقع نظرها عليه هما

" لما انتَ من اعددت الفطور يا ابي ؟"

تساءل كاي بينما يعبث بالملعقه خاصته

ليرد تايهونغ و هو لم ينزل عينه عن زوجته

" لان والدتكم مُرهقه قليلاً فقررت مفاجأتها "

اما هي فزاحت بصرها عنه و لم تنطق بشيء او تبدي اي رد فعل بوجهها

سارت إلى ان جلست على الطاوله معهم

وضعت سيليا اول ملعقه من صحن البيض في فمها

لتتجعد ملامح وجهها

" ها ما رأيكِ ؟"

سأل تايهونغ بحماس

و الصغيره حاولت تعديل ملامحها قدر الإمكان لكن طعمه اكثر من سيء لذا اردفت

" امي متى ستكونين بخير؟"

رمش تايهونغ و كاي اخذ يضحك

بينما ريلين كانت تبتسم لابنتها بخفه

فلا ذنب لها في ما يعكر مزاجها

كانت تبتسم .. كانت تُخيط جراح قَلبها بهدوء حتى لا يشعر بذلك صغيريها .

" ما به الطعام انه جيد سيلاا "

قال و هو يقوم بتذوقه

و انتقل ببصره نحو كاي حتى يسأله

لكن هو بالفعل قد انهى صحنه

" لا بأس معي كان مذاقه كالطعام "

نطق كاي و هنا بدأ تايهونغ في الضحك

" هيّا يا اولاد سوف تتأخرون على المدرسه "

قاطعته ريلين متحدثه

" امي لكن اليوم إجازه "

قالت سيليا ترد على والدتها

" اه .. حقاً ، لم اتذكر ذلك نهائي "

قالت تعاتب ذاتها بينما تايهونغ يناظرها و سوف يفتكه الفضول

هو يريد ان يعرف ما بها هي عادةً ما تنسى لكنها تتأكد دوماً من جدولهم في كل صباح ما يحدث غريب

فكر بهذا الحديث في رأسه

ثم مسح فمه عبر المنديل المخصص و مع كل هذا التحديق بها هي لم تلتف لهُ حتى

" ري انا سأرحل كي لا اتأخر ، وداعًا "

حديثه كان موجه لريلين ثم في نهايته قصد الجميع

" إذا لا تريدي تناول هذا الطعام سيلا حبيبتي سوف اعد لكِ غيره "

تحدثت ريلين مع ابنتها تحاول ان تبدو طبيعية لكن ذلك لا يفلح

قاطع ذلك طرق الباب القوي الذي جعلهم يجفلوا

ليرتدي تايهونغ المعطف خاصته سريعًا و بادر بفتح الباب

و ما ان فتحه حتى اندفع الطارق نحوه ممسكاً به من ياقته

استقامت ريلين بفزع حين شاهدت ما حدث

" اخبرني هل انتَ وغد ام تبدو كذلك ؟"

نطق جونغكوك و هو يستمر في دفع الاخر

لم يرد تايهونغ كونه مصدوم مما يحدث

و لم يتردد جونغكوك في إعطائه لكمه قويه جعلت الاخر وجهه يلتف للجهه الاخرى

و تالها لكمه اخرى اقوى من سابقتها

جعلت من تايهونغ يعانق الارض

توسعت عين ريلين مما رأت

و لم يكتفي جونغكوك بذلك بل انحنى يقم بأكمال ما بدأه من عراك

" جونغكوك توقف !"

صرخت به ريلين و اقتربت ناويه الفصل بينهم

و بذات الوقت متعجبه فـ تايهونغ مستسلم بالكامل

دلف عبر الباب الذي لايزال مفتوح جيمين الذي كان يتنفس بقوه دليل على ركضه

تلاقت عيناه مع عين ريلين و التي قد ربطت الاحداث معاً
فتحولت نظراتها نحوه إلى نظرات عتاب

هي فهمت انه فشى سرها

عادت تنظر لزوجها الذي تدمر وجهه

لتصرخ مجدداً تشد على كل كلمه

" ابتعد عنه !"

لم يُبالِ جونغكوك بحديثها لكن شعر بذاته يبتعد شيء فشيء و كان هذا جيمين الذي سحبه بقوه للخلف

تحسس تايهونغ قرب شفتاه ليرى ذلك الدم الذي ظهر على اصابعه

" اتركني جيمين سأقضي عليه "

قرصه في كتفه جيمين عله يفهم انه لا يريد من الامر ان يُفضح الان

ليستوعب و أخيراً المهزله التي فعلها

" لا يمكنك خصم المزيد من الايام خاصتي ، مرتبي سيصبح بالسالب فيما بعد يا انتَ !"

تحدث بالهراء يحاول تصليح ما قام بأفساده

" جونغكوك اصمت "

تحدثت إليه ريلين و توجهت نحو تايهونغ

رغم انه يستحق ذلك .. لكن هناكَ جزء منها لا يقدر على رؤيته بهذا المنظر

" يا إلهي وجهكَ ! ، دعني اساعدكَ "

نطقت تُحادثه بينما تناظر تلك الجروح التي اصبحت تحتل وجهه

لكنه استقام و تخطى الجميع مُغادراً المنزل بأكمله

فقد جُرحت كرامته و امام الجميع خاصتةً اولاده ..

عُقدت حاجبيها لتردف بحزم

" كاي خذ شقيقتك و اذهبوا لغرفكم حالاً "

اومـأ بدون مجادله و غادر مع اخته لغرفتها
جلسوا معاً كونهم مرتعبين مما حدث للتو .

" اخبرني جونغكوك ماذا تفعل؟ هل هذه تصرفات رجل ناضج؟"

صاحت به و هو ابتسم بسخريه قائلاً

" بعد ما فعله لازلتي خائفه عليه ! و توبخيني لاجله "

اقتربت منه و قامت بضربه على كتفه بقوه

" انتَ دوماً ما تنسى حدودك .. انا صاحبة الشأن و ليس انتَ !"

امسك يدها التي تضربه و تحدث بنبره صاخبه في البدايه لكنها اصبحت هادئه عكس التي في بداية الحديث

" بلى .. هو شأني كما هو شأنكِ ، انتِ اختي و انا عليّ حمايتكِ من اي شيء قد يؤذيكِ و ان كنت سأقتل الجميع من اجلكِ "

دمعت عيناها على حديثه الذي لامس قلبها

" لكنك اقترفت خطأ بشع في حق صغاري .. دعني اتعامل مع اموري بمفردي رجاءً"

قالت و نبرتها الحزينه من تصرفه جعلته يفكر في اخطائه

هو تَصَرف تَصرُف اهوج غير مراعي للموقف .

مالت رأسه للاسفل ندماً

اما عن ريلين فهي التفت نحو جيمين بغضب شديد

" من سمح لكَ بفضح سري ، لقد وثقت بكَ "

اصبحت نبرتها أقل حده و اكثر حزنـًا ..

" ريلين صدقيني انا لم اقصد فقط كنت خائف عليكي من افكاركِ و ارادت جعل جونغكوك بجوارك ، لقد اردتهُ ان يبقى بجوارك كي يحميكِ "

صدمها برده كما صدمها جونغكوك

لذا صمتت و ابتلعت حديثها

على كُلاً ... يبدو أنها ستعتاد على شعور الخُذلان

••

دخل تايهونغ المستشيط غضبًا يسير في شركته متجه نحو مكتبه

لكن ملامحه قد ذُهلت ما ان رأى لاريت تقف في الردهه امام باب مكتبه

سارع بخطواته نحوها ثم امسكها من رسغها فاتحاً الباب الخاص به سريعًا

و دلف معها للغرفه مغلقـًا الباب خلفه بقلق بالغ و من ثمه حرر ذراعها

" ماذا تفعلين هُنا ؟ كيف جئتي حتى .. ماذا ان رأكِ احد ! "

القى حديثه بغضب شديد عليها

لكن هي كانت منشغله في تأمل وجهه المتضرر

" ما خطب وجهك؟ ، هل خضت شجار مع احدهم ؟"

رفعت كف يدها تتحسس وجينته التي عليها كدمه زرقاء

اغمض هو عيناه و لم يريد الاستسلام لتلك اللمسات فأبادر بأبعاد يدها عنهُ

و تحولت نظراته نحو الارض بخيبه لتذكره ما حدث منذُ قليل ثم تحدث بصوت خفيض

" لا شيء مهم "

ضحكت بسخرية قائله

" تكذب ..."

"ماذا تريدين لما جئتي ؟"

متجاهلاًو مقاطعًا كلامها هو تحدث لتُجيبه سريعًا

" تعال لمنزلي عليّ ان اعتني بجروحك و إلا ستترك اثـر "

تنهد بضيق كبير .. ربما تلك اللكمات لم تترك اثر في وجهه .. بل تركت اثر في داخله ..

هل يشعر بالندم؟

" هيّا تايهونغ لا تُعاند "

تحدثت من تقف امامه بينما تمرر يدها من امام وجهه كي يعود للواقع مبتعد عن افكاره الشارده

تتبع حركة يدها ثم ناظر عينيها بصمت

لذا تحدثت هي مجدداً

" لابد انكَ مشوش .. و لابد انك دخلت شجار سيء ، سأنتظرك في سيارتي حتى لا نخرج معاً "

نفذت بالفعل ما قالته بعدما ربتت على كتفه بلطف و من ثمه توجهت بالفعل لسيارتها

و هو دقائق و ذهب خلفها ..

••

طُرق الباب لتتجه ريلين نحو كي تفتحه لكن أوقفها الاثنين الذي كانوا لا يزالوا معها

" مضطرين ان نرحل الان لكن اعرفي ان خلفك رجلان ان حدث اي شيء نحن في ظهرك و سوف نسندك دائماً "

قال جيمين ليومـأ جونغكوك مؤكداً على حديثه ينظران في عينيها

" اعرف ذلك "

قالت بهدوء رغم أن حديثهم كان مطمئن للغايه و دافىء
اخذت تدفعهم للخارج حتى تري من خلف الباب

و ما ان فتحته خرج الشبان و بقت هي

واجهت امامها هيئة جارتها المنتقله حديثـًا

" سيده ريلين .. امم اسفه للغايه على ازعاجكِ الآن لكن بكل صراحه انا احتاج لمساعدتكِ "

ابتسمت ببلاها بعد انهاء جملتها

لترمش ريلين بتعجب قائله

" بالطبع تفضلي سيده كيلي ، لا تعتذري نحن جيران "

كان ردها لبق و مرتب عكس كل البعثره التي بداخلها

" اليوم ذكرى زواجي انا و هيون و هو يريد ان نخرج معاً في موعد ، فـَ كنتُ اود ان اطلب منكِ الاعتناء بأبني يونغي ساعتين ليس اكثر حتى
نعود "

اخذت ريلين تستوعب حديث جارتها

لكن صمتها اوحى لكيلي انها ترفض بطريقه لبقه كحديثها المنمق

" إذا كنتِ مشغوله فلا بأس سأجد حل "

نفت ريلين سريعًا حين دخل حديث كيلي أذنها

" كلا ، سأعتني به لستُ افعل شيء على اي حال ... و بالمناسبه عيد زواج سعيد "

قالت و لا تعرف لما قلبها اصبح يؤلمها فجأه و هناك غصه توسطت حلقها

ربما تذكرت كم كُسرت

و ربما أيضاً لأن عيد زواجها هي و تايهونغ في الغد

و بالطبع هو لن يهتم

فـَ مكانها في ذاكرتهُ و قلبهُ تم اخذه من قَبل امرأه اخرى ...

سعدت كيلي بموافقة ريلين لذا قامت بمناداة ابنها الصغير الذي لا يبلغ اكثر من إحدى عشر عام

ركض الصغير نحو امه لتعرفه على ريلين

و قابلته ريلين بأبتسامه عريضه رغم كل شيء تشعر به

هي تُحب الاطفال كثيراً و هذه عاده بها تبتسم فور ما تقع عيناها عليهم

" ميـحباً عمه ييلين انا ادعى يونغي "

قال بنبرته الصغيره و هي قهقهة بخفه حين ادركت لدغته في حرف الراء اللطيفه

" مرحباً يا صغير هيّا ادخل و العب مع اصدقائكَ الجدد "

قالت قاصده اولادها

و بالفعل ركض للداخل بعدما اومأ إليها و ودع والدته

و ما ان دلف

وجد امامه اثنين يتشاجرون

" اقسم يا كاي اني سأخبر امي انكَ شددت شعري الجميل "

" ان اخبرتيها سوف احطم العابك المفضله جميعاً"

رد أخيها و سحب من يدها الدميه خاصتها و بالفعل هي المفضله لديها

رفع يده التي تحمل الدميه إلى الاعلى مهدد إياها

" سأعد لثلاثه إذا لم تسحبي حديثك سوف ادمرها"

نفت له قائله

" لن تفعل "

" واحد .. إثنان "

غدر بها ملقي دميتها ارضاً بعنف

جاعلاً من رأسها تنفصل عن جسدها

لتصرخ سيليا و بدأت في نوبة بُكاء

فأرتبك كاي من رد فعل شقيقتهُ
لم يتوقع ان تبكي بهذه الطريقه

فهي جلست ارضـًا تصيح

توجه يونغي نحو الدميه و امسك اجزائها

و جلس بجانب سيليا لتنظر لهُ بعيونها الدامعه و توقفت عن الصياح لحظه تتبع ما يفعله

و بالفعال استطاع إصلاحها
و عادت كما كانت

لتبتسم سيليا حين مد يده لها بالدميه السلميه

" شكراً لكَ شكراً لكَ كثيراً "

قالت سيليا ليرد هو

" انا يونغي و انتِ ؟"

" سيليا "

ابتسم لها و كاي خطى ليقف بجوار شقيقته

" انا كاي اخيها التوأم "

قال و لم يعجبه ان هذا الغبي تدخل بينه و بين اخته

و لازال يونغي متبسم في وجههم ببرائتهُ

••

قد وصل جيمين و جونغكوك إلى المكتب

و ما ان دخلوا مكتبهم

بحث جونغكوك بعينيه عن بريتي

لكنه لم يجدها

و ذلك نوعـًا ما ازعجه

هو يحب وجودها حوله و كثيرا و اكتشف هذا مؤخراً

هل وقع في حبُها ؟!

ترك حقيبته على المكتب خاصته و اخذ يدور في ارجاء الشركه بحثـًا عنها

لكن حين لم يجد لها اثراً سأل احد الموظفين

و كان رده انها لم تأتي اليوم

عاد للمكتب مجدداً و اصابه شيئًا من الاحباط

" إلى اين ذهبت ؟"

سأله جيمين الذي قد بدأ في انجاز عمله

" لا شيء ، هل معك عنوان الفتاه التي تعمل معنا؟"

" ها ؟"

" انسى الأمر ليس هناك شيء مهم "

اومـأ له جيمين بشيء من الاستغراب و الريبه

" بما تفكر ؟"

سأل جونغكوك ليُجيب جيمين

" ريلين ، بالطبع شعورها الان سيء للغايه لكن ما بيدنا حيله .. أقسم انني اود قتل تايهونغ لكن نا يُبقيني عليه هو طلبها بأن نصمت "

" و انا أيضاً اشعر انني مكبل لا استطيع فعل شيء يساعدها "

اجاب جونغكوك و قد اكفهرت ملامحه و التفكير يجوب رأسيهما

" بالمناسبه كنت اود سؤالك ، هل تعلم كيف حال نـور .. فهي لا تُجيبني ابداً"

جلس جونغكوك على مكتبه و فتح حاسوبه ثم تحدث

" ربما ليست متفرغه ، فهي تحضر إجراءات سفرها بعد يومان تقريباً"

اتسعت اعيُن المعني

فرفع جونغكوك حاجبه قائل

" ما بال وجهك تغير لونه؟ هل يهمك امرها؟"

عدل جيمين من تعابير وجهه و نظر في حاسوبه مردف

" كلا لا يعنيني ابداً "

غير نبرته المصدومه لتصبح بارده و غير مُباليه

لكن جونغكوك يعلم هذا الشاب جيداً

رغم كل شيء بينهم إلا انهم كبروا معاً تقريباً

و اليوم هو اول يوم يتقبل فيه جونغكوك وجود جيمين بينهم كأخ

فهو وجده يشعر بالمسؤولية تجاه ريلين

و ذلك جعله ممتن للغايه انه نبهه عن ما يحدث لها

هو ممتن لهُ و ذلك للمره الاولى .

••

كان جالساً على الاريكه التي في منزلها

بينما هي تُمرر قطنه طبيه على وجهه

" لما تشاجرت ؟"

نظر نحو يديه الذي يشبكهم معاً

و كان يهز قدمه بأستمرار

" لا اريد الحديث في هذا الأمر "

هو منزعج من ما حدث و حتى لا يعلم السبب

بالطبع ليس لاجل المرتب و هذه الاحاديث الفارغه

" حسناً لا بأس لا تزعج ذاتكَ "

تنهد بثقل و شعور بضيق يحتله

و هي تركت القطنه من يدها و باتت تربت عليه و على ظهره بحنان

" اشعر بأنكَ مختنق ما رأيك لو نفعل شيء ممتع؟"

••

و من بعد حلول المساء

وقف امام المنزل يتأكد من العنوان و هو يناظر هاتفه

لقد سأل احد الموظفين و اخبره

عدل من ملابسه و شعره ثم قرع بابها

و شعور جديد راوده

و هو التلهف ..

هو الان يشعر انه متلهف لرؤيتها و الاطمئنان عن سبب عدم مجيئها اليوم

و هذا الإحساس غريب عليه

مـرت دقيقه و نصف

و هو يراقب ساعة يده و الباب

و أخيراً قد فُتح لكن جزء صغير جداً

لذا تعجب كثيراً

" أ .. انسه بريتي ؟"

تمتم بخفوت يناظر الفتحه الصغيره التي لا تُظهر منها اي شيء

فـ صُدمت حين سمعت صوته لتفتح الباب اكثر دون وعي منها

" جونغكوك !! "

صرخت بصدمه لتستوعب ما فعلته

و ما ان ابصرها جونغكوك فُزعت ملامحه

لذا هي كانت في صدد اغلاق الباب قائله

" اعني سيد جونغكوك "

ردع الباب عبر قدمه
حتى لا تغلقه

" بريتي لا تغلقي الباب "

قال بنبره آمره و هي لم تستطع صد الباب ضده اكثر فتركته و استسلمت

اقترب خطوتين منها يناظرها بخوف

" ما الذي حدث لوجهكِ؟ ... ما كل هذه الجروح ! "

اخفضت هي رأسها إلى الارض لا تريد منه ان يرى وجهها و قد بعثرت شعرها ليغطي و لو جزء منه

" تـ .. تعثرتُ على الدرج "

قالت بنبره متلعثمه

و كانت تعود بخطواتها للخلف

و هو بدوره كان يقترب إليها

" متأكده ؟"

تمتم بخفوت بينما يبحلق بها

و هي توقفت عن الرجوع كون اصبح في ظهرها الطاوله المتمركزه في منتصف شقتها

" نـ ... نـعـم "

تحدثت بنبرتها المرتجفه و ناظرها مثبت على حذائه فهو كل ما تراه بسبب وضعية رأسها المنخفضه

جفلت حين وضع كفه اسفل ذقنها كي يرفع رأسها له حتى يراها

و قد كان ظنه صحيح وجهها مدمر تمامـًا

لفت كف يدها حول معصمه كي تبعد يده عنها

لكن ذلك جعل الامر أسوأ ... لأنه رأى ندوب ذراعيها الكثيره

ذُهلت عيناه و ملامحه

لينطق

" ماذا يحدث معكِ بريتي ؟"

و هي ما ان تحدث تجمعت الدموع بداخل عيناها

و كأنه ضغط على جرحها ..

••

كانت تسحبه من يده إلى ان وقفوا أمام بوابه ضخمه

ليتذمر هو قائلاً

"بجديه لاريت؟ صالة الألعاب!"

التفت إليه تومـأ ببطيء مع ابتسامه تزين وجهها

" نعم ... اخرج من روتين رجل الأعمال قليلاً و عود كـ تايهونغ طالب الثانويه و مفتعل المشاكل و الذي يهرب من المدرسه لانه يمل بسرعة البرق ، ستستمتع ثق بي "

فسرت له و لم تعطيه اي فرصه للمناقشة فأكملت سيرها و هي تسحبه من ذراعه خلفها

ليدخلوا صالة الألعاب

و هو حين دلف و رأى كل اللعاب و الاضواء و الطلاب المرتدون الزي المدرسي و الاجواء هذه
عادت به للوراء عدة سنوات

كان يتسكع هنا دومـًا مع ريلين

" بما نبدأ ؟"

سألتهُ و هي تناظر المكان حولها

ليُجيب بدون تفكير

" كاريوكي بالتأكيد "

بتلقائيه تحدث

فـ كلما كانوا يأتون لهنا كانت ريلين تختار الكاريوكي

" ماذا عن ارقص مع الايقاع ؟"

رمش ينظر إلى ما تنظر هي إليه

و لم يختار فهي اقترحت و وافقت نيابه عنه

وقفوا على الآله

لتبدأ الاغنيه و كان ايقاعها سريع

فحاولوا الإثنان موائمة الايقاع عبر حركات اقدامهم السريعه

كانت ملامح وجهه جاده فذلك دفع لاريت لضحك و هو ضحك كذلك فكانوا يحاولون و كأنهم في مهمه

امسكت بذراعه حين شعرت بتوازنها يختل لكنها اكملت حتى لا تجعلهم يخسرون

" كيف تبرعين في ذلك ؟"

قال يناظر حركة قدميها و هو يتذمر لان نقاطها اكثر منه

"لا اعلم هذه مرتي الاولى !"

وضحت بصدمه له ليندهش

و لكنهم اكملوا و كانوا مستمتعين كثيراً

هي بالفعل استطاعت رسم ضحكه على وجهه

و ربما هذا ما كان يحتاجه .

اخذوا راحه بعدما أهدروا طاقتهم في تجربة الألعاب المختلفه و ذلك غير مزاجهم كثيراً

و قررت هي ان تبتاع عصير و هو وافق

جلسوا على طاولة ما

" سأذهب للمرحاض سريعًا ، لن اتأخر "

قال و هي اومـأت لهُ

و ما ان رحل

اضاء هاتفه و بدأ في الاهتزاز
دليلاً على وصول مكالمه

و حين نظرت إلى الهاتف وجدت اسم ريـلـيـن يزين الشاشه

فسرعان ما انزعجت ملامحها

وجدت ذاتها تمسك الهاتف 

و اصابعها تنوي الرد ..

بينما مَن اتصلت على الجهه الاخرى و الاطفال حولها يلعبون

هي متوتره لعدم رده

قلقه عليه

رغم أنها اتخذت قراراها اتجاهه

ستطلب منهُ الـطـلاق ...

~~~~~~~~
يتبع ....

رايكم في الفصل لانه يهمني 💗🤏🏻

لحظه حبيتها اثناء الفصل ؟ ✨

بحبكم⁵ 💗

موقفكم من لاريت؟

موقفكم من تاي؟

موقفكم من ريلين؟

جونغكوك ؟

بريتي ؟

جيمين؟

تفتكروا نور هتسافر ليه؟

مش عارفه اودي وشي منكم فين
بس عارفه اني اتأخرت تاني 😭

المهم انا عايزه تقيم منكم للروايه لحد دلوقتي ؟

عايزين تسألوا عن اي حاجه مش فاهمينها ؟

اراك لاحقاً ♡

Continue Reading

You'll Also Like

7.3K 110 8
" هل تؤمن بالحب " " عندما رأيتكي نبض قلبي بشدة لغرقه في حبك ولكن كبريائي منعني " "سأكتفي بك دوماً لانك سبب ابتسامتي وفرحي وعالمي وملجأي الدائم عند...
244K 6K 52
⎯⎯⎯⎯⎯⎯⎯ જ⁀➴ 𝐅𝐄𝐄𝐋𝐒 𝐋𝐈𝐊𝐄 .ᐟ ❛ & i need you sometimes, we'll be alright. ❜ IN WHICH; kate martin's crush on the basketball photographer is...
11.7K 361 13
in this story Anika and Shivaay have been separated due to some issues. Leap of 7 years . how will Shivika will reunite to know about it read the sto...
1.9K 107 21
هو افضل لاعبين كرة السلة في الجامعة (مين يونغي) و هي أكثر طالبة تحب كرة السلة (كيم مارلين) لكنهم يكرهون بعض لكن من يعلم فالجميع يحب بعد كره و ما مح...