عشق وإنتقام .

الندل 3

تناول حسن العشاء مع العائلة وقال: كنت عايز حضرتك فى موضوع كده يابابا ..

نخلص اكل ونشرب كوبايتين شاى ونتكلم...

كانت فرحة صامتة فسألتها امها: مالك يافرحة ساكتة ليه؟

مفيش... عادى يعنى ياماما...

إنت إتاخرتى برة ليه؟

المكتبة كانت زحمة ووقفت شوية على ماعرفت أشترى...

نظرت لها والدتها بتفحص وشحب وجه فرحة وركزت فى الطعام كانت تخشى أن تشك بها والدتها وبعد إنتهاء الطعام نهضو وقالت أمها: شيلى الأطباق وحصلينى على المطبخ...

دخل حسن مع والده للشرفة ودخلت فرحة لأمها المطبخ فأغلقت الباب وقالت: فرحة إنت إتاخرتى برة ليه,, مش عايزة كدب,, خرجت قال إيه تشترى أقلام من المكتبة ورجعتى وإنت متغيرة ووشك أصفر..

إرتبكت فرحة: هاحكى لك كل حاجة ياماما...

قولى....

*************

فى الشرفة جلس هشام وتظر لحسن و قال هشام: ها ياسيدى عايز إيه؟

أنا كنت عايز اخطب يابابا..

تخطب!! بجد!! ومين بقى العروسة؟ حد نعرفه..

نعرفها ومنعرفهاش..

يعنى إيه بقى فزورة دى؟؟

لأ يابابا ,هى بنت مؤدبة قوى بتشتغل عندنا فى المصنع..

مين هى؟ انا عارفهم كلهم بنت بنت..

رحمة ..

رحمة بسيونى!!

أيوه هى.. الحقيقة شغلتنى من اول ماشفتها و.. و...

سمت حسن بإرتباك فضحك هشام وهو يقول: وحبيتها مش كده؟

أيوه بس أجلت كل حاجة لحد ماأخلص الجيش رأى حضرتك إيه؟

يازين ماخترت ياحسن ,البت حلوة وصغيرة ومؤدبة ... بقالها سنين عندى فى المصنع وعمرى ماسمعت عنها كلمة وحشة... وأبوها راجل فاضل وامها ست الكل انا عارفهم من سنين..

يعنى حضرتك معندكش مانع ,, يعنى بتشتغل عندنا وكده؟

مانع ليه؟ هو الشغل عيب يابنى؟ وانا أول مابدأت كنت إيه ؟ مانا كنت برضه عامل فى مصنع,الموضوع ده مبيشغلنيش اهم حاجة تبقى بنت كويسة تصونك وتحافظ عليك.

دخلت زوجته وخلفها فرحة بالشاى فقال: تعالى .. تعلى, إفرحى وزغرطى يا أم حسن, إبنك عايز يتجوز.

ألف بركة ياحبيبى ...ياحلاوة يعنى ولادى الاتنين يخطبو فى نفس الوقت

نظر هشام وحسن بدهشة وقال هشام: الأثنين!!!!

آه ,فرحة جاى لها عريس هى كمان ...

ماشاء الله الفرح بييجى مرة واحدة... مين ده؟؟

فرحة: شوقى يابابا ريس العمال اللى فى المصنع ...

شوقى.. الله وليه مكلمنيش ؟ ده إحنا مع بعض طول اليوم...

هو لمح لى وكلمنى لما كنت فى المصنع , وأكيد هايكلم حضرتك....

لما يبقى يتكلم بقى نبقى نشوف..

يعنى لو إتقدم حضرتك هاتوافق؟

هاقول لك نفس الكلام اللى قلته لأخوكى.. الشغل مش عيب وشوقى متربى على إيدى ودراعى اليمين...

ياحبيبى يابابا...

بس إستنى لما نشوف خطوبة اخوكى الأول وبعدين نتكلم فى موضوع عريسك...

نظر هشام لحسن وسأل: إنت متفق معاها على ميعاد؟

لأ يابابا هى لسه متعرفش... .يعنى هاقول لها فى خلال يومين كده..

طيب عجل بقى عايزين نفرح...

إنحنى حسن وقبل يد والده : ربنا يخليك لى يابابا...

خرج حسن من الشرفة وهو يقول: هاروح بقى اقابل رضا...

ضحك هشام ونظر لزوجته وقال: ربنا يسعدكم يا أولادى.. أخيرا هانفرح بحسن...

ربنا يتم عليهم بخير ياحاج.. بس إنت متأكد من البنت دى؟

طبعا.. متأكد..إن شاء الله تكون زوجة صالحة لحسن..

نظرت زوجته لفرحة وسألت: طيب وشوقى ده؟؟

شوقى جدع هو فقير بس جدع...

فرحة الفقر مش عيب يابابا...

رمقتها أمها بغضب وقالت: أيوه بس لازم يكون معاه ويقدر يعيشك كويس...

عبست فرحة فأكملت أمها: إنتى هنا دلوعة البيت وكل طلباتك مجابة ... ولازم اللى يتجوزك يقدر يسعدك...

هشام: ياستى لما الراجل يتكلم نبقى نشوف ....

نظرت لهم فرحة وتوترت لأنها تعرف بان شوقى مجرد مشرف عمال وبالتأكيد مرتبه ضئيل ..

**************

نظر شوقى لرحمة بدهشة وقال: إيه الى جابك هنا يارحمة ؟؟ بتراقبينى؟

قولى إنت .. يه اللى بتعمله ده؟

أنا... أنا.. قابلتها بالصدفة .,...

بطل كذب بقى.. بطل كذب أنا سمعتك وإنت بتديها الميعاد... سمعتك بوادنى وسمعتك دلوقتى بتقول لها وحشتينى , قلت وإلا مقلتش ياشوقى؟ قلت لها وحشتينى ياحبيبتى.....

أمسكته من ملابسه وقالت بقوة: رد على قلت وإلا مقلتش؟

أبعد يديها عنه ورتب ملابسه وقال بثورة: أيوه. .قلت... قلت يارحمة...فيها إيه؟

إرتجف جسم رحمة ,كانت حتى هذه اللحظة تكذب نفسها وتكذب ماسمعت ولكنه إعترف سألته: فيها إيه؟ يعنى إيه فيها إيه؟؟ إنت خطيبى وتقول لواحدة تانية إنك بتحبها وبتقول لى فيها إيه؟؟

أنا مباحبش غيرك يارحمة ...

بس إنت قلت لها حبيبتى يعنى بتحبها..

ده كلام... كلام يابت بأربطها بيه...

تربطها يعنى إيه؟ فهمنى. يعنى إيه تقول لها حبيبتى وتقابلها وعايز تبوسها يعنى فيه بينكم حاجة..

ماهو.... أصل...

ماهو إيه ماتنطق؟؟؟ إنت بتغدر بى ياشوقى؟؟

أغدر بيكى إيه بس؟ ده إنت اللى فى القلب يابت, إنتى أول حب ..

انا مبقتش آكل من الكلام ده دلوقتى حالا تقول لى مالك ومالها؟؟بينك وبينها إيه؟

يارحمة ....

قاطعته بثورة: رد ياشوقى.... إيه اللى بينكم؟

نظر لها شوقى لدقيقة فى صمت ثم إستجمع شجاعته وقال: إنت مسيرك هاتعرفى وانا مش هاخبى عليكى.......

إبتعد خطوة ونظر بتردد ثم قال: بصراحة كده, أنا طلبتها للجواز...

نظرت رحمة بصدمة لوجه شوقى تبحث عن أى إشارة للمزاح ولكنه كان يتكلم بجدية فقالت:يانهارك إسود!! طلبتها للجواز يعنى إيه؟

قلت لها هاطلبها من أبوها وهى وافقت.

ضربت رحمة صدرها بقوة : يالهوى يالهوى..

إستنى بس يابت وإسمعينى.

أسمع إيه؟ أسمع إيه؟ , عايز تسيبنى وتتجوزها؟

أسيبك إيه يارحمة؟ ده إنت حبيبتى...

والفاتحة اللى إنت قاريها مع ابويا؟؟ نسيتها؟؟؟ وهاتتجوز البت دى وتسيبنى؟

مش هاسيبك ولا حاجة ....

طبعا تسيبنى, ان مين بت بتشتغل فى المصنع لكن هى .....هى بنت صاحب المصنع ومعاها قرش.. بعت نفسك بالفلوس...

يابت إهدى ووطى صوتك هاتلمى الناس علينا..

ده انا هافضحك فى الحتة و....

جذبها من ذراعها وأخذها بعيدا عن المبنى وقال: يابت إفهمينى.... أنا بأعمل كده علشانك..

نزعت رحمة ذراعها منه بقوة وقالت بثورة: إنت بتضحك على؟ علشانى يعنى إيه؟؟

إفهمينى ....... إحنا الاتنين فقراء لو إتجوزنا هانزود الفقراء كمان .. أنا عايز أعيشك عيشة مرتاحة.... وبدل مانعيش فى شقة اوضة و صالة دور أرضى, نآخد شقة 3 أوض, وأفرشها لك فرش ملوكى ونقب على وش الدنيا.

صدمة رحمة فى شوقى مانت كبيرة فقالت بذهول: يعنى إيه؟؟؟ عايز تتجوزها وتصرف على من فلوسها؟

برضاها, البت وقعت فى بتحبنى ...

يعنى إنت بتشاغلها من زمان ومغفلنى....

ده شغل ..... حاجة هاييجى لنا من وراها فلوس....

حركت رحمة رأسها فأكمل: وهى وافقت تتجوزنى وأبوها بيحبنى, أنا دراعه اليمين فى المصنع وميقدرش يستغنى عنى وبعد ماكنت حتة مشرف هابقى المدير وكل حاجة فى إيدى.دى فرصة وجت لحد عندى ولازم أستغلها ..... . قولى آه وأنا هاريحك...

يعنى عايز تتجوزنا إحنا الاتنين.. تعيش على فلوس وليه ؟ وأنا؟؟

هانتجوز برضه ,بس من غير ماحد يعرف لحد ماعمل قرشين وساعتها هاقول لها باى .. وأبقى ليكى لوحدك ..

إنطلق الشرار من عيون رحمة وقالت: تتجوزنى فى السر؟؟ أنا؟؟ أنا ياشوقى؟؟؟ إنت فاكرنى إيه؟

إنتى حبيبتى يارحمة وهاتبقى مراتى بس لما اعمل قرش علشان نعيش مرتاحين...

حركت رأسها برفض وهى تنظر إليه وقالت: ده إنت طلعت بجح وندل... فاطمة قالت لى وأنا مصدقتش...إنت مش ندل وبس لأ... إنت واطى, واطى ...

غضب شوقى وأمسك ذراعها وقال: إسمعى أنا ساكت لك بس علشان مقدر الموقف صعب عليكى ,لكن مش عايز قلة أدب وشتيمة آه إحترمى نفسك معايا كده..

هو إنت لسه سمعت شتيمة ياوسخ ... ياحقير.. ياكلب..

رفع شوقى يده وصفع رحمة صفعها قوية جعلتها تقع على الأرض ونظر بأسف: رحمة .حبيبتى. مكانش قصدى .. بس إنت شتمتينى .

حاول مساعدتها لتقف ولكنها أبعدت يده ووقفت أمامه تنظر له بغضب شديد وتجمعت الدموع فى عيونها وقالت: بتمد إيدك على ياندل؟

أنا مش ندل يارحمة, مش ندل.... أنا فقير.... فقير وعايز أعيش ..

تعيش!! تضحك على البت الغلبانة وتتجوزها علشان فلوسها وهى فاهمة إنك بتحبها وتقل من قيمتى وتتجوزنى فى السر ليه؟بعد ماكنت هابقى مراتك قدام الناس كلها .. أبقى مخفية فى السر....

ماتفكرى كويس بقى بأقولك فلوس,, فلوس كتير.. إيه يعنى لما تبقى زوجة تانية ولو مش عايزة ناجل جوازنا شوية على ....

قاطعته رحمة بغضب: إنت طماع كده من إمتى؟ وإلا إنت كنت كده وأنا اللى مشفتش....

وافقى يارحمة والله ماهاسيبك وهاتجوزك ,بس لما يبقى معايا فلوس...

ومين قال لك إنى هاتجوزك .... مش هايحصل لادلوقتى ولابعدين ...

رحمة!!

أنا اللى هاسيبك ياشوقى... أنا اللى رافضاك ومش هاتجوزك حتى لو معاك مال الدنيا ....

نظر لها شوقى بتأثر وهمس: رحمة!!

اللى يبيعنى أبيعه حتى لو روحى فيه ,,,,,,,,

جفل شوقى من قوة كلماتها وبلع ريقه بصعوبة واكملت: هاخليك تندم ياشوقى وبكرة تشوف, هادفعك تمن القلم ده غالى قوى ...

سامحينى .. حقك على ...

مش هاسامحك ياشوقى وهاحرق قلبك زى ماحرقت قلبى .... هاتجوز سيد سيدك ...

أنا بأحبك يارحمة والله بأحبك بس عايز....

إنت بتحب الفلوس ياشوقى ... وبتحب نفسك.. وعد منى... هاتندم.. وتيجى تترجانى وساعتها مش هاسأل فيك.... هاتجوز واحد أحسن منك مليون مرة.

امسكت شعرها وقالت بقوة: وحياة ده... هاتحضر فرحى قريب ...

مش ممكن تتجوزى واحد غيرى ...

لأ هاتجوز ... هاتجوز ياشوقى ...

إنت بتقولى كده من زعلك , انا عارف إنت متقدريش تتجوزى راجل غيرى..

هاقدر ياشوقى .... هاقدر....

إبتعدت رحمة بسرعة ونادى عليها شوقى ولكنها لم تجيبه فقال: أنا بأعمل كده علشاننا ,, بأحبك ...