SNOW GUARD

By meryoon1830

1.5K 136 110

"إنه من درب الخيال !!" حين تقدم الطبيبة مارين المساعدة لشخص مجهول قد زار عيادتها ، و لكنها لم تكن لتدرك أن لح... More

Storm|عاصفة
occult|غامض
Dream|حلم
Wonders|عجائب
loss|ضياع

Secrets|اسرار

285 22 14
By meryoon1830

"انتِ ملكي مارين"

استقامت سريعاً مفزوعة تنظر حولها ، رأت العم جون يتقدم منها بقلق ممسكاً بيدها ، وجهت نظرها نحوه ، ثم نحو المكان الذي تتواجد به.

"مارين: ماذا هناك؟ ، كيف وصلت إلى هنا؟"

"العم جون: لقد وجدتكِ مغشى عليكِ في العيادة عندما أخبرتيني بأن آتي لإصطحابك ، كنتِ تتنفسين بسرعة و الحمى كانت شديدة عليكِ"

"مارين: انا لا اتذكر شيئاً من هذا"

امسكت برأسها مغمضة عيناها لتفكر ، أكان حلم؟ أذلك تأثير الحرارة عليها؟.

"مارين: انا حقاً اعتذر عمي جون لم أقصد ان اجعلك تقلق ، أنا لا اعلم حقًا ما الذي يحدث معي"

"العم جون: لا عليكِ طفلتي ، عليكِ بالراحة فحسب انتِ ترهقين نفسك في العمل و لأجل ذلك لا بد ان تشعري بالتعب"

"مارين بهدوء: اجل ، ربما انت محق"

ابتسم لها و ذهب ليحضر لها الطعام بينما هي غرقت بالتفكير ، ما الذي يحدث معها؟ ، ما بال توهماتها ؟ ، كل شيء يبدأ يصبح مريب لها ، ربما هي حقًا متعبة كما قال العم جون ، او ربما لا.....

"مارين: شكراً لك ، الطعام شهيٌ للغاية"

"العم جون: لا عليكِ ، فالتكوني بخير حسنًا؟"

"مارين: أجل ، لا تقلق"

تركها وحدها كي تريح نفسها ، لكن عنها عقلها لم يتوقف عن العمل أي حلمٍ هذا الذي ستستشعر به اللمسات و كأنها حقيقية؟  ، بدأت بالتذمر كون كل شيء مشوش لها لكنها قررت ان تنسى الأمر ربما هي أفعال الحمى ، و ربما لا؟......

.....................................
•بعد مضي أسبوع و نصف•

عادت لوضعها الطبيعي تناست كل شيء كي تستطيع اكمال حياتها بطريقة طبيعية ، كل من زارها من المرضى يشكرها على مساعدتها لهم ، اقترب رأس السنة و عليها التحضير لإحتفال القرية.
في كل عام أثناء الكريسماس يجتمعون جميعاً يزينون الشجرة الكبيرة ، يغنون للصباح و يأكلون اللحوم الطازجة عن طريق شوائها عبر النار المشتعلة في منتصف تجمعهم ، أجواء لطيفة تصنع بينهم الفرح و يتقربون من بعضهم البعض اثناء أحاديثهم.

"مارين: ما رأيك عمتي تشوي ، هل علي إرتداء هذا الفستان أم هذا ؟"

كانت تخيرها بين فستان ابيض صوفي مع فراء على اطرافه و الآخر سكري اللون طاغٍ عليه الطابع الفكتوري له كما الرداء القصير على الأكتاف و كان خيار العمة هو اللون السكري و هو ما ارتدته مارين.

حل المساء و جميع اهل القرية قد اجتمعوا سوياً في مركز القرية كما اعتادوا بدأوا بتنزيين الشجرة و الضحك و اللعب في كل مكان كانت الاجواء لطيفة للغاية حتى انتهوا و جلسوا مع بعضهم و بدأوا بالحديث بأمور عشوائية كلاً يتحدث عما يرغب بالحديث به منهم من يكون العلاقات و منهم من يشرف على الشواء و هكذا ، جلسوا حتى الفجر ثم عادوا لمنازلهم كي يريحوا أجسادهم.

"مارين: كانت بالفعل ليلة ممتعة ما رأيك انت ، عمي جون؟"


"العم جون: أجل لقد كانت ، مارين أريد التحدث بشأن شيء ما يخصك"


"مارين: يخصني؟ ، اعني أجل بالتأكيد ، تفضل عمي"

"العم جون: ليس الآن ، عندما نعود للمنزل"

حل الصمت بينهما و هما يسيران للمنزل بكل هدوء ، مارين تفكر بالموضوع الذي يريد العم جون التحدث به و قد بدت عليه ملامح الجد ، وصلا بعد مهلة و دخلت معه و جلسوا مع بعضهم بعدما قدمت امراته شوكولا ساخنة و ذهبت لتتركهم براحتهم.

"مارين بقلق: نعم عمي جون تحدث ، هل هنالك أي شيء؟"

"العم جون: فالواقع تحدث إلي اليوم العم كيم"

"مارين : اجل؟"

"العم جون: و كما تعلمين العم كيم لديه شاب بمقتبل عمرك ، كنتما تلعبان سويًا عندما كنتما صغار"

"مارين: أتعني جيهون؟"

"العم جون: أجل هو ، بالواقع لديه رغبة بأن تصبحي زوجة لولده ، و كما تعلمين جيهون هو الشاب الأفضل في هذه القرية ، هو لطيف مساعد و مراعٍ كما انه رجل بحق"

"مارين: لكن عمـ_"

"العم جون مقاطعاً إياها: إلى متى مارين؟ ، أحقًا ما زلتِ تظنين أن الوقت مبكر ؟ ، مارين إن الوقت يمضي انتِ بالفعل بالسادسة و العشرون من عمركِ  و الوقت يداهمني انا حقاً أريد أن أفرح بك قبل أن افارق الحياة"

"مارين و قد تلألأت عيناها : كلا عمي جون كلا ، انت لن تتركني وحدي أرجوك لا تقل ذلك"

"العم جون بدفئ بينما يفتح يداه لإحتضانها: أجل بالتأكيد أنا لن أفعل"

اتجهت نحوه سريعًا مختبىة بين أحضانه تحت شهقاتها الخفيفة حتى إستشعرت أمان حضنه و هدأت.

"مارين: سـ سأتزوجه عمي جون"

رفع رأسها له لينظر في عيناها ، ينظر لمدى تعلقها به و لا تقوى على حزنه مهما كان الثمن.

"العم جون: إن كنتِ تفعلين ذلك من أجلي ، فلا تفعلي ، أنتِ من سيتزوج بالنهاية ليس أنا ، لذلك لـ_"

"مارين: كلا انا لا أفعل ذلك لأجلك ، لكنك محق الوقت يمضي و جيهون شخص جيد ، لذلك أعتقد انه لا بأس"

احتضنها مبتسماً لقرارها ، ستتزوج مارين مدللة القرية ، سيفرحون جميعًا عند سماعهم بالخبر ، لكن ماذا عنها؟ أهي حقًا تريد؟...

• انتِ ملكي مارين •

استيقظت بفزغ إثر ذلك الحلم ، مجددًا تلك اللمسات ، الهمس و المشاعر ، تعيشها مجددًا و كأنها واقعية.
استقامت غسلت وجهها و إرتدت ملابسها الشتوية كي تخرج، لسبب ما هي فقط تريد الجلوس وحدها بعيدًا عن الجميع.

"صباح الخير مارين"

نظرت لصاحب الصوت الذي ظهر حالما خرجت من المنزل و كأنه ينتظرها منذ زمن.

"مارين: صباح الخير جيهون"

"جيهون بإبتسام: لقد اتى العم جون منذ الصباح الباكر لمنزلنا و أخبر أبي بموافقتكِ"

"مارين: أليس عليك أن تكون خجل من القدوم إلى هنا؟ ، أعني حتى يعلم الجميع و هكذا ، الأمر محرج بعض الشيء"

"جيهون: كلا و لما اكون حرج و انتِ ستكونين زوجتي في نهاية المطاف؟"

اقترب منها يمسك بيدها لكنها تراجعت فوراً ناظرة له و كأنه وحش على وشك إلتهامها.

"مارين بتشتت: اعتذر ، أنا حقًا متعبة ، اريد الجلوس وحدي قليلاً ، إعذرني"

تحركت دون أن تسمع منه أي كلمة آخرى ، إتجهت حيث عيادتها فهو المكان الوحيد التي تنعم بالهدوء و السلام به.

"مارين بفراغ: ما الذي علي فعله؟ ، انا حقًا لا أشعر برغبتي بذلك ، لكن لا يمكنني إعتراض رغبة العم جون ، هو من اعتنى بي ، أليس علي ان اجعله سعيداً أقلُها؟"

جلست تناظر السقف و التفكير يأكل عقلها ، اوقفها عن التفكير فتح الباب فإستقامت مناظرة من دخل حتى ارتسمت على شفتيها ابتسامة دافئة.

"مارين: لقد عدت"

نظر لها صاحب الشعر الأحمر ليبتسم هو الآخر و يدخل ، جلس على الكرسي ناظرًا لها ، فهي تبدو مشتتة ، أمال راسه جانبًا مستفسرًا منها عن سبب قلقها.

"مارين: اوه ، هل ذلك واضح علي ؟"

حرك رأسه للاعلى و الأسفل بمعنى أجل ، رأها تتنهد بقوة و نهضت حضرت لهما كوبان من القهوة السوداء و عادت لتجلس بعدما قدمت له كوب القهوة.

"مارين بضياع: فالواقع ، تقدم إحدى الشبان لي و العم جون يحبه جدًا ، اخبرني عن رغبته بالزواج بي ، و كعادتي كنت سأبادر بالرفض لأني ارى ان كل هذا ما زال مبكرًا علي ، لكن كلام العم جون عن رغبته الشديدة بان اتزوج و ان يراني مع اطفالي و غيرها من الأمور ، اجبرتني على الموافقة ، اعلم ان الامر ليس بذلك السوء ، لكنني حقًا ضائعة ، ما الذي علي فعله؟ ، هل استطيع الصمود؟ ، هل سأتقبل فكرة زواجي؟ ، انا حقاً لا أعلم"

رأته يقترب منها و يمسك بيدها واضعًا إياها جهة قلبها مناظرًا إياها ، ناظرته هي الآخرى بعد فهم ، حتى نظرت إلى يدها المتموضعة نحو قلبها.

"مارين: أتقصد أن علي بإستفتاء قلبي؟"

حرك راسه بالإيجاب ثم ابتعد عنها يكمل تلك القهوة التي من صنع يداها ، اما عنها فتناظر يدها ثم تحرك رأسها بالإيجاب بان تلك اكثر فكرة صائبة ، ليس عليها إرهاق نفسها بالتفكير كل ما عليها هو اتباع قلبها و حسب.

" مارين: شكرًا لك ، انت حقًا رائع ، لو لم تأتي لكنت الآن منهكة بالكامل من كثرة التفكير"

ابتسم لها ثم جلسا قليلاً استفسرت عن احواله و التي استطاعت الفهم من إشاراته انه بخير و كل شيء على ما يرام و كهذا من الأحاديث حتى حزم اغراضه و رحل بعدما ودعها و احتضنها، حل المساء و قررت العودة ، عادت للقرية حيث بقيت واقفة في منتصفها مصدومة بما يحدث.

"جيهون: اوه مارين قد آتيتي"

"مارين بفاه مفتوح: اجل فعلت ، ما الذي تفعلونه بحق السماء؟"

"جيهون: نحن؟ ، نعد مراسم الزفاف"

"مارين: أي زفاف؟؟"

"جيهون : زفافنا"

"مارين: لكن انا لم أقل شيئًا"

"جيهون: نعم لكن ابي و عمك فعلوا ، قرروا ان يكون الزفاف غدًا"

"مارين: غدًا؟؟؟؟؟؟ ، هل هي رحلة لكم ، بحقكم انا لم اتجهز حتى"

"جيهون بإستغراب: لا عليكِ نساء القرية تولوا ذلك ، ثم لما انتِ مستاءة لهذا الحد؟ ، هل انتِ متوترة؟ ، لا تقلقي لن يحدث شيء"

"مارين : لا انتم حقًا جننتم"

سارت بغضب عائدة لمنزلها ، كيف لهم ان يقرروا حفل زفافها دون تواجدها و علمها عن أي شيء ، ثم لما الجميع متعجل ، أيرونها ضحية ما ؟.
دخلت منزلها غاضبة و اغلقت الباب خلفها و جلست على سريرها ، ما هي إلا ثوانٍ و بدات شهقاتها تعلو المكان كما الطفل الضائع هي لا تريد ، و لكن ستقف ضد رغبة اهلها و هي لا تريد هذا ايضًا ، استمرت بالبكاء طويلًا حتى اختطفها النوم غارقة في احلامها...

.....................................
صباح اليوم التالي

استيقظت على الأصوات خارجًا ، استقامت و الصداع يلازمها بسبب كثرة بكائها البارحة ، خرجت لترى ما الذي يحدث ، رأت جميع تلك الزينة التي اجتهدو في تعليقها متلفة لكنها لم تهتم لها بقدر اهتمامها بالذي كان ملقيًا على الأرض و الجروح انتشرت على جسده ، ركضت سريعًا نحوه تتفقده.

"مارين بتوتر: ا انه على قيد الحياة ا ارجوكم ساعدوني في نقله للداخل بسرعة"

لبى اهل القرية مطلبها و هي باشرت بعلاج صاحب البشرة السكرية بعدما نزعت عنه ثيابه ، الخدوش تملأ جسده ، الكثير من الأسئلة ، لكنها لا تفكر الآن سوا بأن يكون بخير.
تنهدت براحة بعدما رأت هدوء انفاسه عند ايقافها لنزيف جروحه و تعقيمها إياهم.

"من هذا مارين؟"

"مارين: انه احدى مرضاي ، لا أعلم ما الذي جاء به إلى هنا او الذي حدث معه لكنني بالتأكيد لن اتركه و هو في هذا الحال"

مسحت بهدوء على خصله الحمراء و استقامت ، دفأته جيدًا كي لا يصيبه البرد و اخرجت الجميع كي ينعم بالراحة.

"مارين: لقد انقذتني حقًا ، انا ممتنة لك"

اقتربت منه تتفقد حرارته و التي كانت طبيعية و هو ما جعلها ترتاح لعدم اصابته بعدوى ما بسبب الجروح
،تركته لكي لا تزعجه و حتى يستيقظ.
قابلها اهل القرية يسألون عن حاله و هي اجابتهم بأنه بخير.

"مارين ماذا عن الزفاف ؟"

"مارين بصدمة: أوحقًا تظنونني سأحتفل و اتزوج و إحدى مرضاي يصارع الموت بالداخل؟"

"نحن لا نعني ذلك ، لكن بالفعل خطط لكل شيء استوقفينه الآن؟"

"مارين: عندما اراه بصحة جيدة حينها افعلوا ما تشاؤون لكن الآن اعتذر منكم علي الإعتناء بمريضي"

صمت الجميع بعدها هم لا يمكنهم إجبارها على شيء و هم يعلمون جيدًا عندما يتعلق الأمر بعملها و مرضاها ، لا أحد يستطيع إيقافها.

.....................................

مضى يومان حتى استيقظ ذو الشعر الأحمر ، بينما مارين كانت تتفقد جروحه ، ابتسمت له و ساعدته على النهوض.

"مارين: لقد استيقظت أخيرًا"

نظر لها ثم لجروحه ليشرد قليلًا ثم يعاود النظر لها.

"مارين بينما تنظر له: اوه هذا لقد وجدناك في منتصف القرية كنت مصابًا بشدة  لكنني توليت الأمر ، هل تشعر بالألم في اي مكان آخر؟"

حرك رأسه بالنفي و انحنى بجذعه شاكرًا لها ، اقتربت منه رافعة اياه لكي لا يؤذي نفسه.

"مارين: كلا لست انت من عليه الشكر انما انا قد يكون الامر مريبًا لك ، لكن شكرًا لك"

نظر لها و على وجهه ملامح عدم الفهم ، نظرت له و ضحكت على وجهه مما جعله هو الآخر يضحك.
بإشارات من يديه سألها عن سبب شكرها له لتجيبه.

"مارين: لقد ارادوا اقامة حفل الزفاف اليوم لكن حتى وجودك و تعافيك تمامًا سيتوقف كل شيء ، اعني حقًا أليس لي الحق بتقرير متى اكون مستعدة ؟ ، لماذا يفعلون هذا ؟ ، أجل ربما فرِحون لكن لي الحق بأن أستعد"

ناظرته بخيبة امل ، ثم حركت رأسها نافية.

"مارين: اعتذر انا اعلم ان هذا ليس وقت هذا الحديث لكنني حقًا.... اممم ، لا بأس لا عليك ، ما الذي حدث معك بالمناسبة؟"

بقي صامتًا رافضاً للإجابة ، تنهدت و استقامت كي تذهب و تتركه يرتاح لكن يده منعتها ، ناظرته و ما هي إلا ثوانٍ و كانت بين أضلعه ، صدمت بدايةً لكنها حقًا بحاجة إلى هذا العناق ، فلم تقاومه انما احتضنته اكثر دون التأثير على جروحه.
استقامت عند احساسها بان الأمر قد طال ، ابتسمت له ثم شكرته على احتضانها توجهت للمطبخ لتحضر له الطعام لا بد ان يكون جائع الآن ، حضرت اللحم المشوي مع حساء الخضار و الذي اعجبه بشدة.

"مارين بإبتسام: سعيدة لانه اعجبك"

سمعت صوت طرق على الباب فإتجهت نحوه و فتحته، قابلها العم جون و العم كيم مع جيهون ، ادخلتهم بهدوء و طلبت منهم عدم ازعاج مريضها في الداخل.

"مارين: تفضلوا بالجلوس سأحضر القهوة و أعود"

"العم كيم: كلا مارين ، لا تتعبي نفسك، جئنا للحديث معكِ بخصوصك انتِ و جيهون"

عادت لمكانها و جلست بهدوء تستمع لما سيقوله.

"مارين: تفضل ايها العم كيم"

"العم كيم: في الواقع كما تعلمين قد خططنا لزفافكم اليوم و لكن عليكِ بالإعتناء بمريضك كما تقولين"

"مارين: أجل؟"

"العم كيم: مارين دون زيادة بالكلام أريد الزواج ان يقام"

"مارين: و ماذا بعد؟؟"

نظروا لها و هي ملامح النكران اعتلت وجهها ، ثم وجهوا انظارهم للعم جون الذي حاول بدوره الحديث معها عن إقامة الزفاف الآن.

"مارين: دعوني اوضح لكم شيئًا ما ، ان كان هنالك ما يعني لي في الحياة فهم ياتون كالآتي ، عائلتي ، مرضاي ، ثم نفسي ، عندما دخلت لتخصص الطب اجتهدت كثيراً و انفقت  سبع سنين من عمري لكي اتخرج ، و عند تخرجي أقسمت على أداء مهنتي بكامل الاخلاص و الحب و هذا ما افعله ، عندما تقولون انكم تريدون ان اتزوج الآن فانتم تنزعون جزءًا من شخصيتي لكي ارضي بها اهل القرية ، احبكم اجل و انا ممتنة لكم جميعًا على اعتنائكم بي لكن لا أحد ابدًا سيجبرني على ترك مريضي لإرضائكم ، و اتمنى ان تتفهموا ذلك حقًا و ان كنتم ترونني متمردة غير مناسبة يمكنكم البحث عن عروسٍ غيري"

نظروا لبعضهم بيأس ، هم يعلمون ان مارين صاحبة مبدأ لن تتنازل عنه ابدًا و هذا ما جعل شخصيتها الفريدة مميزة في القرية ، فهي ليست كما الفتيات الآخريات تذعن للظروف انما تبقى تواجه لآخر انفاسها.

"العم جون: اعتقد انك سمعت ذلك بأذانك جيهون ، مارين  ليست لها رغبة الآن و عليها رعاية مريضها ، لذلك اعتقد انه يمكنك الصبر قليلًا"

"جيهون بتنهد: لا بأس ، طالما هذا ما تريده أميرة القرية"

رفع رأسه ناظرًا لها ما جعلها تحمر خجلًا من مدحه لها بهذه الطريقة امام عمها و العم كيم لذلك ضحكوا جميعًا على تصرفها ، مارين قد تكون شديدة في حديثها و لكن جميعهم يتفهمون طبعها.
غادرو بعدما ودعتهم و دخلت لعند احمر الشعر مبتسمة له و هو متسائل عمن الطارق و هل هي بخير.

"مارين: أنا بخير لا بأس كان هذا العم جون و زوجي المستقبلي و والده"

•زوج مستقبلي؟؟!!!•

جلس يناظرها بهدوء حتى لست عنده ، تتفقد جروحه و هل تُراها بخير ، كان هدوئه إجابة على اسئلتها.
احضرت المعقم الشاش و اللاصق لتغير على جروحه حتى لا تلتهب.

"مارين: قد يؤلمك هذا قليلًا لكنه مفيد"

خلعت عنه قميصه و بدات بإزالة اللاصق القديم بمحاولة منها قدر الإمكان أن لا تؤلمه ، أزالته عن كل جروحه و بدات تعقمهم مما جعله يغمض عينيه بشدة للحرق الذي ينتابه و هي تحاول الإنتهاء بأقصى سرعة حتى لا يبقى يتألم.
انتهت اخيرًا و بدأت بإلصاق جروحه استقامت لتلصق جرح كتفه ، لكن بسبب استقامتها سريعًا  جعلها تفقد توازنها قليلًا و تشتتها ، لكنها أدت لأكثر من ذلك هو امسكها الآن هي في حضنه لا و الأسوء من ذلك وجهاهما يتقابلان و ما هي الا بضعة سنتيمترات لتلتحم شفاههم.

"مارين: ا انا اعتذر حـ حقًا لم أقصد"

استقامت سريعًا من حضنه و الصقت جرحه و انحنت معتذرة له و غادرت الغرفة بلحظات.
نظر لظهرها مستغربًا افعالها ، لكن من يلومها فهي محرجة امامه الآن ، ماذا لو ظن أنها فعلت ذلك عن قصد؟؟.

...........................................
•بعد مضي أسبوع•

تحسن وضعه جدًا و تشافت جروحه ، و اتى اهل القرية اطمئنوا عليه ، ثم ناقشوا مارين انه بخير و حان وقت اقامة الزفاف و لم يكن لها خيار آخر عدا الرضوخ للأمر الواقع.
دخلت منزلها بهدوء تام تفكر ، غدًا ستتم مراسم الزواج أهي مستعدة حقًا؟ ،استقبلها ذو الشعر الاحمر فهو لم يغادر بعد اتجهت نحوه بإبتسامتها الهادئة و جلست معه.
اشار لها بيداه ان ما زالت خائفة و متوترة و حركت رأسها بإيجاب ، احتضنها ، كل ما يفعله هو احتضانها بدفئ ليشعرها ان كل شيء سيكون بخير كما حضنه.

"مارين: انت صديق رائع بحق هل تعلم؟"

ابتسم شاكرًا اياها بإنحنائه لها ، مسحت على رأسه و استقامت تذهب لغرفتها كي تنام ، فغدًا يوم طويل بحق ، اما عنه فإتجه لغرفته التي استضافته بها كي لا يزعجها و اغلق الباب.

•في اليوم التالي•

ركض جيهون مسرعًا عند العم جون الذي كان مشغولًا بالتحضير مع أهل القرية و حالما انتبه عليه و على وجهه ملامح القلق و الخوف.

"العم جون: ما بك لما تعلو وجهك هذه الملامح"

"جيهون: ا اتجهت لأيقظ مـ مارين عندما شـ شعرت انها تأخرت"

"العم جون: أجل و ماذا بعد؟"

"جيهون: وجدت الزجاج الخاص بـ بالنافذة مـ محطم"

"العم جون بقلق و انفعال: هل مارين بخير ؟؟؟ ، تحدث جيهون!!!!!"

"جيهون: مارين قـ قد اختفت"

....................................
ووييهووووو🌚

اخباركم يا قوم؟

تتوقعوا ايش اللي صار؟؟

رايكم بالبارت ؟؟ ♥
.
شكرا من جد على دعمكم للرواية  انا فخورة جدًا بحبكم الها و الله لوفيوو✨🤍
.
.
ضيفوني على الإنستا انزل تسريبات للأحداث الجاية و احكي معكم ✨
Instagram: meryoon1830

الشروط:
8 votes + 8 comments = next part💫

See you in the next part 💗

Continue Reading

You'll Also Like

75.2K 4.2K 20
| مُهْجَة الأَوْس | حَقيقيـة واقعيه شَتَّانَ مَا بَيْنَ شرّ وَعشِق وَحياةٌ مُخادِعةٌ وَتَعَلُّق غَفـارٌ كَذُوب وَالأَوْس الحَبيب زُواجٌ أفَّاك وَمَ...
15.2K 2.4K 13
تتكلم الروايه عن فتى يتم اتهامه بجريمه قتل و هو صغير لياخذه أبيه و أمه و يتركون منزل عائلتهم لكن يحدث و يخسر عائلته بعدها بأيام ليكمل حياته وحيدا منب...
30.6K 1.9K 32
ظَلام، أطرافي المُتجمدة صاحبة اللون الأزرق، أظافري التي تهالڪت مِن تأڪُلها، عيناي الذابلة، ڪدمات جَسدي الزرقاء التي تَظهر بِلا سبب، تنفُسي المُضطرب،...
323K 17.2K 74
في ثنايا منزل مهدم الاركان من حباً وحنان ضهرت ندبات في روح فتاة وصدوع في قلبها ضهـرت حقيقة مخبئة في اركان الضلم حقائق مـر علـيها جفى الدهـر ضهر فـي...