"انتِ ملكي مارين"
استقامت سريعاً مفزوعة تنظر حولها ، رأت العم جون يتقدم منها بقلق ممسكاً بيدها ، وجهت نظرها نحوه ، ثم نحو المكان الذي تتواجد به.
"مارين: ماذا هناك؟ ، كيف وصلت إلى هنا؟"
"العم جون: لقد وجدتكِ مغشى عليكِ في العيادة عندما أخبرتيني بأن آتي لإصطحابك ، كنتِ تتنفسين بسرعة و الحمى كانت شديدة عليكِ"
"مارين: انا لا اتذكر شيئاً من هذا"
امسكت برأسها مغمضة عيناها لتفكر ، أكان حلم؟ أذلك تأثير الحرارة عليها؟.
"مارين: انا حقاً اعتذر عمي جون لم أقصد ان اجعلك تقلق ، أنا لا اعلم حقًا ما الذي يحدث معي"
"العم جون: لا عليكِ طفلتي ، عليكِ بالراحة فحسب انتِ ترهقين نفسك في العمل و لأجل ذلك لا بد ان تشعري بالتعب"
"مارين بهدوء: اجل ، ربما انت محق"
ابتسم لها و ذهب ليحضر لها الطعام بينما هي غرقت بالتفكير ، ما الذي يحدث معها؟ ، ما بال توهماتها ؟ ، كل شيء يبدأ يصبح مريب لها ، ربما هي حقًا متعبة كما قال العم جون ، او ربما لا.....
"مارين: شكراً لك ، الطعام شهيٌ للغاية"
"العم جون: لا عليكِ ، فالتكوني بخير حسنًا؟"
"مارين: أجل ، لا تقلق"
تركها وحدها كي تريح نفسها ، لكن عنها عقلها لم يتوقف عن العمل أي حلمٍ هذا الذي ستستشعر به اللمسات و كأنها حقيقية؟ ، بدأت بالتذمر كون كل شيء مشوش لها لكنها قررت ان تنسى الأمر ربما هي أفعال الحمى ، و ربما لا؟......
.....................................
•بعد مضي أسبوع و نصف•
عادت لوضعها الطبيعي تناست كل شيء كي تستطيع اكمال حياتها بطريقة طبيعية ، كل من زارها من المرضى يشكرها على مساعدتها لهم ، اقترب رأس السنة و عليها التحضير لإحتفال القرية.
في كل عام أثناء الكريسماس يجتمعون جميعاً يزينون الشجرة الكبيرة ، يغنون للصباح و يأكلون اللحوم الطازجة عن طريق شوائها عبر النار المشتعلة في منتصف تجمعهم ، أجواء لطيفة تصنع بينهم الفرح و يتقربون من بعضهم البعض اثناء أحاديثهم.
"مارين: ما رأيك عمتي تشوي ، هل علي إرتداء هذا الفستان أم هذا ؟"
كانت تخيرها بين فستان ابيض صوفي مع فراء على اطرافه و الآخر سكري اللون طاغٍ عليه الطابع الفكتوري له كما الرداء القصير على الأكتاف و كان خيار العمة هو اللون السكري و هو ما ارتدته مارين.
حل المساء و جميع اهل القرية قد اجتمعوا سوياً في مركز القرية كما اعتادوا بدأوا بتنزيين الشجرة و الضحك و اللعب في كل مكان كانت الاجواء لطيفة للغاية حتى انتهوا و جلسوا مع بعضهم و بدأوا بالحديث بأمور عشوائية كلاً يتحدث عما يرغب بالحديث به منهم من يكون العلاقات و منهم من يشرف على الشواء و هكذا ، جلسوا حتى الفجر ثم عادوا لمنازلهم كي يريحوا أجسادهم.
"مارين: كانت بالفعل ليلة ممتعة ما رأيك انت ، عمي جون؟"
"العم جون: أجل لقد كانت ، مارين أريد التحدث بشأن شيء ما يخصك"
"مارين: يخصني؟ ، اعني أجل بالتأكيد ، تفضل عمي"
"العم جون: ليس الآن ، عندما نعود للمنزل"
حل الصمت بينهما و هما يسيران للمنزل بكل هدوء ، مارين تفكر بالموضوع الذي يريد العم جون التحدث به و قد بدت عليه ملامح الجد ، وصلا بعد مهلة و دخلت معه و جلسوا مع بعضهم بعدما قدمت امراته شوكولا ساخنة و ذهبت لتتركهم براحتهم.
"مارين بقلق: نعم عمي جون تحدث ، هل هنالك أي شيء؟"
"العم جون: فالواقع تحدث إلي اليوم العم كيم"
"مارين : اجل؟"
"العم جون: و كما تعلمين العم كيم لديه شاب بمقتبل عمرك ، كنتما تلعبان سويًا عندما كنتما صغار"
"مارين: أتعني جيهون؟"
"العم جون: أجل هو ، بالواقع لديه رغبة بأن تصبحي زوجة لولده ، و كما تعلمين جيهون هو الشاب الأفضل في هذه القرية ، هو لطيف مساعد و مراعٍ كما انه رجل بحق"
"مارين: لكن عمـ_"
"العم جون مقاطعاً إياها: إلى متى مارين؟ ، أحقًا ما زلتِ تظنين أن الوقت مبكر ؟ ، مارين إن الوقت يمضي انتِ بالفعل بالسادسة و العشرون من عمركِ و الوقت يداهمني انا حقاً أريد أن أفرح بك قبل أن افارق الحياة"
"مارين و قد تلألأت عيناها : كلا عمي جون كلا ، انت لن تتركني وحدي أرجوك لا تقل ذلك"
"العم جون بدفئ بينما يفتح يداه لإحتضانها: أجل بالتأكيد أنا لن أفعل"
اتجهت نحوه سريعًا مختبىة بين أحضانه تحت شهقاتها الخفيفة حتى إستشعرت أمان حضنه و هدأت.
"مارين: سـ سأتزوجه عمي جون"
رفع رأسها له لينظر في عيناها ، ينظر لمدى تعلقها به و لا تقوى على حزنه مهما كان الثمن.
"العم جون: إن كنتِ تفعلين ذلك من أجلي ، فلا تفعلي ، أنتِ من سيتزوج بالنهاية ليس أنا ، لذلك لـ_"
"مارين: كلا انا لا أفعل ذلك لأجلك ، لكنك محق الوقت يمضي و جيهون شخص جيد ، لذلك أعتقد انه لا بأس"
احتضنها مبتسماً لقرارها ، ستتزوج مارين مدللة القرية ، سيفرحون جميعًا عند سماعهم بالخبر ، لكن ماذا عنها؟ أهي حقًا تريد؟...
• انتِ ملكي مارين •
استيقظت بفزغ إثر ذلك الحلم ، مجددًا تلك اللمسات ، الهمس و المشاعر ، تعيشها مجددًا و كأنها واقعية.
استقامت غسلت وجهها و إرتدت ملابسها الشتوية كي تخرج، لسبب ما هي فقط تريد الجلوس وحدها بعيدًا عن الجميع.
"صباح الخير مارين"
نظرت لصاحب الصوت الذي ظهر حالما خرجت من المنزل و كأنه ينتظرها منذ زمن.
"مارين: صباح الخير جيهون"
"جيهون بإبتسام: لقد اتى العم جون منذ الصباح الباكر لمنزلنا و أخبر أبي بموافقتكِ"
"مارين: أليس عليك أن تكون خجل من القدوم إلى هنا؟ ، أعني حتى يعلم الجميع و هكذا ، الأمر محرج بعض الشيء"
"جيهون: كلا و لما اكون حرج و انتِ ستكونين زوجتي في نهاية المطاف؟"
اقترب منها يمسك بيدها لكنها تراجعت فوراً ناظرة له و كأنه وحش على وشك إلتهامها.
"مارين بتشتت: اعتذر ، أنا حقًا متعبة ، اريد الجلوس وحدي قليلاً ، إعذرني"
تحركت دون أن تسمع منه أي كلمة آخرى ، إتجهت حيث عيادتها فهو المكان الوحيد التي تنعم بالهدوء و السلام به.
"مارين بفراغ: ما الذي علي فعله؟ ، انا حقًا لا أشعر برغبتي بذلك ، لكن لا يمكنني إعتراض رغبة العم جون ، هو من اعتنى بي ، أليس علي ان اجعله سعيداً أقلُها؟"
جلست تناظر السقف و التفكير يأكل عقلها ، اوقفها عن التفكير فتح الباب فإستقامت مناظرة من دخل حتى ارتسمت على شفتيها ابتسامة دافئة.
"مارين: لقد عدت"
نظر لها صاحب الشعر الأحمر ليبتسم هو الآخر و يدخل ، جلس على الكرسي ناظرًا لها ، فهي تبدو مشتتة ، أمال راسه جانبًا مستفسرًا منها عن سبب قلقها.
"مارين: اوه ، هل ذلك واضح علي ؟"
حرك رأسه للاعلى و الأسفل بمعنى أجل ، رأها تتنهد بقوة و نهضت حضرت لهما كوبان من القهوة السوداء و عادت لتجلس بعدما قدمت له كوب القهوة.
"مارين بضياع: فالواقع ، تقدم إحدى الشبان لي و العم جون يحبه جدًا ، اخبرني عن رغبته بالزواج بي ، و كعادتي كنت سأبادر بالرفض لأني ارى ان كل هذا ما زال مبكرًا علي ، لكن كلام العم جون عن رغبته الشديدة بان اتزوج و ان يراني مع اطفالي و غيرها من الأمور ، اجبرتني على الموافقة ، اعلم ان الامر ليس بذلك السوء ، لكنني حقًا ضائعة ، ما الذي علي فعله؟ ، هل استطيع الصمود؟ ، هل سأتقبل فكرة زواجي؟ ، انا حقاً لا أعلم"
رأته يقترب منها و يمسك بيدها واضعًا إياها جهة قلبها مناظرًا إياها ، ناظرته هي الآخرى بعد فهم ، حتى نظرت إلى يدها المتموضعة نحو قلبها.
"مارين: أتقصد أن علي بإستفتاء قلبي؟"
حرك راسه بالإيجاب ثم ابتعد عنها يكمل تلك القهوة التي من صنع يداها ، اما عنها فتناظر يدها ثم تحرك رأسها بالإيجاب بان تلك اكثر فكرة صائبة ، ليس عليها إرهاق نفسها بالتفكير كل ما عليها هو اتباع قلبها و حسب.
" مارين: شكرًا لك ، انت حقًا رائع ، لو لم تأتي لكنت الآن منهكة بالكامل من كثرة التفكير"
ابتسم لها ثم جلسا قليلاً استفسرت عن احواله و التي استطاعت الفهم من إشاراته انه بخير و كل شيء على ما يرام و كهذا من الأحاديث حتى حزم اغراضه و رحل بعدما ودعها و احتضنها، حل المساء و قررت العودة ، عادت للقرية حيث بقيت واقفة في منتصفها مصدومة بما يحدث.
"جيهون: اوه مارين قد آتيتي"
"مارين بفاه مفتوح: اجل فعلت ، ما الذي تفعلونه بحق السماء؟"
"جيهون: نحن؟ ، نعد مراسم الزفاف"
"مارين: أي زفاف؟؟"
"جيهون : زفافنا"
"مارين: لكن انا لم أقل شيئًا"
"جيهون: نعم لكن ابي و عمك فعلوا ، قرروا ان يكون الزفاف غدًا"
"مارين: غدًا؟؟؟؟؟؟ ، هل هي رحلة لكم ، بحقكم انا لم اتجهز حتى"
"جيهون بإستغراب: لا عليكِ نساء القرية تولوا ذلك ، ثم لما انتِ مستاءة لهذا الحد؟ ، هل انتِ متوترة؟ ، لا تقلقي لن يحدث شيء"
"مارين : لا انتم حقًا جننتم"
سارت بغضب عائدة لمنزلها ، كيف لهم ان يقرروا حفل زفافها دون تواجدها و علمها عن أي شيء ، ثم لما الجميع متعجل ، أيرونها ضحية ما ؟.
دخلت منزلها غاضبة و اغلقت الباب خلفها و جلست على سريرها ، ما هي إلا ثوانٍ و بدات شهقاتها تعلو المكان كما الطفل الضائع هي لا تريد ، و لكن ستقف ضد رغبة اهلها و هي لا تريد هذا ايضًا ، استمرت بالبكاء طويلًا حتى اختطفها النوم غارقة في احلامها...
.....................................
•صباح اليوم التالي•
استيقظت على الأصوات خارجًا ، استقامت و الصداع يلازمها بسبب كثرة بكائها البارحة ، خرجت لترى ما الذي يحدث ، رأت جميع تلك الزينة التي اجتهدو في تعليقها متلفة لكنها لم تهتم لها بقدر اهتمامها بالذي كان ملقيًا على الأرض و الجروح انتشرت على جسده ، ركضت سريعًا نحوه تتفقده.
"مارين بتوتر: ا انه على قيد الحياة ا ارجوكم ساعدوني في نقله للداخل بسرعة"
لبى اهل القرية مطلبها و هي باشرت بعلاج صاحب البشرة السكرية بعدما نزعت عنه ثيابه ، الخدوش تملأ جسده ، الكثير من الأسئلة ، لكنها لا تفكر الآن سوا بأن يكون بخير.
تنهدت براحة بعدما رأت هدوء انفاسه عند ايقافها لنزيف جروحه و تعقيمها إياهم.
"من هذا مارين؟"
"مارين: انه احدى مرضاي ، لا أعلم ما الذي جاء به إلى هنا او الذي حدث معه لكنني بالتأكيد لن اتركه و هو في هذا الحال"
مسحت بهدوء على خصله الحمراء و استقامت ، دفأته جيدًا كي لا يصيبه البرد و اخرجت الجميع كي ينعم بالراحة.
"مارين: لقد انقذتني حقًا ، انا ممتنة لك"
اقتربت منه تتفقد حرارته و التي كانت طبيعية و هو ما جعلها ترتاح لعدم اصابته بعدوى ما بسبب الجروح
،تركته لكي لا تزعجه و حتى يستيقظ.
قابلها اهل القرية يسألون عن حاله و هي اجابتهم بأنه بخير.
"مارين ماذا عن الزفاف ؟"
"مارين بصدمة: أوحقًا تظنونني سأحتفل و اتزوج و إحدى مرضاي يصارع الموت بالداخل؟"
"نحن لا نعني ذلك ، لكن بالفعل خطط لكل شيء استوقفينه الآن؟"
"مارين: عندما اراه بصحة جيدة حينها افعلوا ما تشاؤون لكن الآن اعتذر منكم علي الإعتناء بمريضي"
صمت الجميع بعدها هم لا يمكنهم إجبارها على شيء و هم يعلمون جيدًا عندما يتعلق الأمر بعملها و مرضاها ، لا أحد يستطيع إيقافها.
.....................................
مضى يومان حتى استيقظ ذو الشعر الأحمر ، بينما مارين كانت تتفقد جروحه ، ابتسمت له و ساعدته على النهوض.
"مارين: لقد استيقظت أخيرًا"
نظر لها ثم لجروحه ليشرد قليلًا ثم يعاود النظر لها.
"مارين بينما تنظر له: اوه هذا لقد وجدناك في منتصف القرية كنت مصابًا بشدة لكنني توليت الأمر ، هل تشعر بالألم في اي مكان آخر؟"
حرك رأسه بالنفي و انحنى بجذعه شاكرًا لها ، اقتربت منه رافعة اياه لكي لا يؤذي نفسه.
"مارين: كلا لست انت من عليه الشكر انما انا قد يكون الامر مريبًا لك ، لكن شكرًا لك"
نظر لها و على وجهه ملامح عدم الفهم ، نظرت له و ضحكت على وجهه مما جعله هو الآخر يضحك.
بإشارات من يديه سألها عن سبب شكرها له لتجيبه.
"مارين: لقد ارادوا اقامة حفل الزفاف اليوم لكن حتى وجودك و تعافيك تمامًا سيتوقف كل شيء ، اعني حقًا أليس لي الحق بتقرير متى اكون مستعدة ؟ ، لماذا يفعلون هذا ؟ ، أجل ربما فرِحون لكن لي الحق بأن أستعد"
ناظرته بخيبة امل ، ثم حركت رأسها نافية.
"مارين: اعتذر انا اعلم ان هذا ليس وقت هذا الحديث لكنني حقًا.... اممم ، لا بأس لا عليك ، ما الذي حدث معك بالمناسبة؟"
بقي صامتًا رافضاً للإجابة ، تنهدت و استقامت كي تذهب و تتركه يرتاح لكن يده منعتها ، ناظرته و ما هي إلا ثوانٍ و كانت بين أضلعه ، صدمت بدايةً لكنها حقًا بحاجة إلى هذا العناق ، فلم تقاومه انما احتضنته اكثر دون التأثير على جروحه.
استقامت عند احساسها بان الأمر قد طال ، ابتسمت له ثم شكرته على احتضانها توجهت للمطبخ لتحضر له الطعام لا بد ان يكون جائع الآن ، حضرت اللحم المشوي مع حساء الخضار و الذي اعجبه بشدة.
"مارين بإبتسام: سعيدة لانه اعجبك"
سمعت صوت طرق على الباب فإتجهت نحوه و فتحته، قابلها العم جون و العم كيم مع جيهون ، ادخلتهم بهدوء و طلبت منهم عدم ازعاج مريضها في الداخل.
"مارين: تفضلوا بالجلوس سأحضر القهوة و أعود"
"العم كيم: كلا مارين ، لا تتعبي نفسك، جئنا للحديث معكِ بخصوصك انتِ و جيهون"
عادت لمكانها و جلست بهدوء تستمع لما سيقوله.
"مارين: تفضل ايها العم كيم"
"العم كيم: في الواقع كما تعلمين قد خططنا لزفافكم اليوم و لكن عليكِ بالإعتناء بمريضك كما تقولين"
"مارين: أجل؟"
"العم كيم: مارين دون زيادة بالكلام أريد الزواج ان يقام"
"مارين: و ماذا بعد؟؟"
نظروا لها و هي ملامح النكران اعتلت وجهها ، ثم وجهوا انظارهم للعم جون الذي حاول بدوره الحديث معها عن إقامة الزفاف الآن.
"مارين: دعوني اوضح لكم شيئًا ما ، ان كان هنالك ما يعني لي في الحياة فهم ياتون كالآتي ، عائلتي ، مرضاي ، ثم نفسي ، عندما دخلت لتخصص الطب اجتهدت كثيراً و انفقت سبع سنين من عمري لكي اتخرج ، و عند تخرجي أقسمت على أداء مهنتي بكامل الاخلاص و الحب و هذا ما افعله ، عندما تقولون انكم تريدون ان اتزوج الآن فانتم تنزعون جزءًا من شخصيتي لكي ارضي بها اهل القرية ، احبكم اجل و انا ممتنة لكم جميعًا على اعتنائكم بي لكن لا أحد ابدًا سيجبرني على ترك مريضي لإرضائكم ، و اتمنى ان تتفهموا ذلك حقًا و ان كنتم ترونني متمردة غير مناسبة يمكنكم البحث عن عروسٍ غيري"
نظروا لبعضهم بيأس ، هم يعلمون ان مارين صاحبة مبدأ لن تتنازل عنه ابدًا و هذا ما جعل شخصيتها الفريدة مميزة في القرية ، فهي ليست كما الفتيات الآخريات تذعن للظروف انما تبقى تواجه لآخر انفاسها.
"العم جون: اعتقد انك سمعت ذلك بأذانك جيهون ، مارين ليست لها رغبة الآن و عليها رعاية مريضها ، لذلك اعتقد انه يمكنك الصبر قليلًا"
"جيهون بتنهد: لا بأس ، طالما هذا ما تريده أميرة القرية"
رفع رأسه ناظرًا لها ما جعلها تحمر خجلًا من مدحه لها بهذه الطريقة امام عمها و العم كيم لذلك ضحكوا جميعًا على تصرفها ، مارين قد تكون شديدة في حديثها و لكن جميعهم يتفهمون طبعها.
غادرو بعدما ودعتهم و دخلت لعند احمر الشعر مبتسمة له و هو متسائل عمن الطارق و هل هي بخير.
"مارين: أنا بخير لا بأس كان هذا العم جون و زوجي المستقبلي و والده"
•زوج مستقبلي؟؟!!!•
جلس يناظرها بهدوء حتى لست عنده ، تتفقد جروحه و هل تُراها بخير ، كان هدوئه إجابة على اسئلتها.
احضرت المعقم الشاش و اللاصق لتغير على جروحه حتى لا تلتهب.
"مارين: قد يؤلمك هذا قليلًا لكنه مفيد"
خلعت عنه قميصه و بدات بإزالة اللاصق القديم بمحاولة منها قدر الإمكان أن لا تؤلمه ، أزالته عن كل جروحه و بدات تعقمهم مما جعله يغمض عينيه بشدة للحرق الذي ينتابه و هي تحاول الإنتهاء بأقصى سرعة حتى لا يبقى يتألم.
انتهت اخيرًا و بدأت بإلصاق جروحه استقامت لتلصق جرح كتفه ، لكن بسبب استقامتها سريعًا جعلها تفقد توازنها قليلًا و تشتتها ، لكنها أدت لأكثر من ذلك هو امسكها الآن هي في حضنه لا و الأسوء من ذلك وجهاهما يتقابلان و ما هي الا بضعة سنتيمترات لتلتحم شفاههم.
"مارين: ا انا اعتذر حـ حقًا لم أقصد"
استقامت سريعًا من حضنه و الصقت جرحه و انحنت معتذرة له و غادرت الغرفة بلحظات.
نظر لظهرها مستغربًا افعالها ، لكن من يلومها فهي محرجة امامه الآن ، ماذا لو ظن أنها فعلت ذلك عن قصد؟؟.
...........................................
•بعد مضي أسبوع•
تحسن وضعه جدًا و تشافت جروحه ، و اتى اهل القرية اطمئنوا عليه ، ثم ناقشوا مارين انه بخير و حان وقت اقامة الزفاف و لم يكن لها خيار آخر عدا الرضوخ للأمر الواقع.
دخلت منزلها بهدوء تام تفكر ، غدًا ستتم مراسم الزواج أهي مستعدة حقًا؟ ،استقبلها ذو الشعر الاحمر فهو لم يغادر بعد اتجهت نحوه بإبتسامتها الهادئة و جلست معه.
اشار لها بيداه ان ما زالت خائفة و متوترة و حركت رأسها بإيجاب ، احتضنها ، كل ما يفعله هو احتضانها بدفئ ليشعرها ان كل شيء سيكون بخير كما حضنه.
"مارين: انت صديق رائع بحق هل تعلم؟"
ابتسم شاكرًا اياها بإنحنائه لها ، مسحت على رأسه و استقامت تذهب لغرفتها كي تنام ، فغدًا يوم طويل بحق ، اما عنه فإتجه لغرفته التي استضافته بها كي لا يزعجها و اغلق الباب.
•في اليوم التالي•
ركض جيهون مسرعًا عند العم جون الذي كان مشغولًا بالتحضير مع أهل القرية و حالما انتبه عليه و على وجهه ملامح القلق و الخوف.
"العم جون: ما بك لما تعلو وجهك هذه الملامح"
"جيهون: ا اتجهت لأيقظ مـ مارين عندما شـ شعرت انها تأخرت"
"العم جون: أجل و ماذا بعد؟"
"جيهون: وجدت الزجاج الخاص بـ بالنافذة مـ محطم"
"العم جون بقلق و انفعال: هل مارين بخير ؟؟؟ ، تحدث جيهون!!!!!"
"جيهون: مارين قـ قد اختفت"
....................................
ووييهووووو🌚
اخباركم يا قوم؟
تتوقعوا ايش اللي صار؟؟
رايكم بالبارت ؟؟ ♥
.
شكرا من جد على دعمكم للرواية انا فخورة جدًا بحبكم الها و الله لوفيوو✨🤍
.
.
ضيفوني على الإنستا انزل تسريبات للأحداث الجاية و احكي معكم ✨
Instagram: meryoon1830
الشروط:
8 votes + 8 comments = next part💫
See you in the next part 💗