'' حزنك من حزني وتعبك من تعبي ، لم نخلق أصدقاء عبث ''
_________
بعد مرور اسبوع ..
طرق مارك غرفة ريت وقال عندما لم يأتى اي صوت من الداخل : ريت افتحي ، انتِ في الدخل منذ اسبوع الن تخرجي من الغرفة ''
دق الباب مرة آخرى لكن لا مجيب ، هكذا كان الحال منذ الليلة التى ذهب ونام فيها عند حبيبته ، ليته يعلم فقط ماذا حدث في تلك الليلة ..
ابتعد عن الباب وتنهد بقوة ثم إستدار وكان يريد الذهاب إلى غرفة المعيشة لكنه توقف عندما سمع صوت باب غرفتها يُفتح لهذا التفت ناحيتها وهو يقول : ما بكِ ري... ''
لم يتمكن من إكمال كلامه بسبب تفجئه من شكل اخته التى كانت ترتدي بدلة ، ولكن ليس اي بدلة إنها بدلة عائلته الرسمية .. مع كعب اسود عالي .. حيث كان شعرها مربوط في شكل ذيل حصان مرتفع ..
نظر إليها من رأسها إلى احمص قدميها ثم قال وهو ينظر إلى وجهها الذي بدأ عليه التعب ولكنه لا يزال جميل بشكل استثنائي : ظننتكِ تخلصتِ منها ''
ردت عليه ريت بوجه مبتسم : لم أفعل ''
كان مارك يعلم إنها تجبر نفسها على الابتسام .. و كان يعلم إنها ليست بخير ..وكان أيضا يعلم إنها تتألم ، لكنه ابتسم لها رغم ذاك لأنه لا يريد ان يزيد عليها أكثر ..
كانت هذه البدلة تشكل الرعب لكل من يراها .. لانها ليست كأي بدلة عادية .. انها بدلة عائلة ليبر .. عائلة القتلة المأجورين الاكثر رعب في كل أروبا .. منذ قرون عرفت هذه العائلة بوحشية أفرادها وطرقهم الوحشية في القتل والتعذيب .. ولأن هذه العائلة كان لديها الكثير من الأعداء قرر جد ريت تقسيم عائلته .. ليس كأن يسكن كل منهم في بيت وحده .. لا بل تقسيم حسب المركز والخبرة و الأساليب ..
كان لجد ريت ثلاثة أبناء هم جونيور و لوجين و وليام ( والد ريت ) ، وليام كان مركزه الاول ومسؤليته هي القتل والحماية او الأمن .. ولوجين كان مركزه الثاني ومسؤليته هي المساعدة في التخلص من الادلة و الشهود اذا وجد .. أما جونيور كان مركزه الأدنى حيث كانت مسؤليته هي توفير البذل والاسلحة ..
بالطبع لم يقم جد ريت تقسيم أبنائه من عقله هكذا وقال جونيور انت مركزك الأدنى وانت وليام والأول وانت لوجين الثاني .. لا في الواقع قام جد ريت بوضع أبنائه في اختبار لمدة ثلاثة اسابيع ليحدد به مستوى تحملهم للدم والقتل و ليعلم اي منهم سيخاطر بحياته ليحمي أشقائه .. وكانت نتائج الأخبار تحدد مركز كل واحد منهم ..
وهكذا تم اختيار المراكز ..
كانت البدلة باللون الأسود للنساء والرجال .. حيث كانت ازرارها باللون الذهبي .. ايضا كُتب على ياقتها واكمامها باللون الذهبي اول حرف من اسم العائلة بشكل جميل وبالإضافة إلى أول حرف من اسم الشخص .. مثلا بدلة ريت كُتب عليها ( R.L ) وهكذا ..
كان معروف عن وليام قسوته و وحشيته وأساليبه الشنيعة في القتل .. ولكنه وقع في حب أطيب وأرق امرأة في العالم .. وهي والدة ريت ..
هز مارك رأسه ليبعد ذلك من عقلع بعد أن نظرت ريت اليه وقالت وهي تسير ناحية المطبخ : انا ساخرج لبعض الوقت ''
قال وهو يتبعها إلى المطبخ : الي أين ''
ردت عليه بصوت بارد وهي تأخذ زجاجة ماء من الثلاجة : لدي بعض الأعمال لاقوم بها ''
همهم مارك وهو يخرج من المطبخ متجه نحو غرفة المعيشة ..
بعد ثواني خرجت ريت من المطبخ واتجهت ناحية غرفة مارك لتأخذ مفاتيح سيارته ، بعدها ذهبت إلى غرفة المعيشة لتحدق في مارك بشكل غريب ثم تقول : قبل أن أغادر أريدك أن تتصل بجوليا وتخبرها أن تأتي إلى هنا الساعة الثامنة مساءً ، أريد أن اخبركما شيء مهم ، وايضا لقد اخذت مفاتيح سيارتك ''
نظر إليها مارك وقال بعبوس : وانا بماذا اخرج ؟ ''
ردت عليه بلامبالاة وهي تهز كتفها : لا تخرج اليوم قلت لدي شيء أخبرك به انت وجوليا ، لم أقل جوليا فقط ''
تذمر مارك بعبوس : لماذا لا تشتري لك سيارة خاصة بل ازعاجي كل مرة ''
تجاهلته ريت ثم قالت وهي تخرج من الشقة : لا تخرج ''
كادت أن تغلق الباب ولكنها عادة اليه مجددا وقالت : اذا اتصلت بي ولم أجيب عليك فإتصل بميشال ، سأكون منه ''
خرجت واغلقت الباب بسرعة قبل أن تسمع رده ..
ظل مارك ينظر إلى الباب لفترة ، يستوعب بها ما قالته ريت قبل لحظات '' هل هي على علاقة مع ميشال '' فكر في عقله بدهشة .. '' هل يُعقل أن يكونا حبيبان '' تفاجئ مارك بما فكر به .. '' كيف ومتى ولماذا لم تخبرني '' ..
________ >_< ________
خرجت ريت مسرعة قبل أن يلحق بها مارك ليعرف ما نوع العلاقة التى بينها وبين ميشال ..
حسنا حتى هي لا تعلم ما نوع العلاقة التى بينهما لتخبر بها مارك ..
اولا عليها التحدث إلى ميشال لتفهم بعض الأمور وبعدها ستحدد نوع هذه العلاقة اهي حب ام مجرد صداقة ..
دخلت ريت المصعد متجهة إلى شقة ميشال ، لم يستغرق الباب سوى ثواني ليفتح وتخرج منه ..
دقت جرس الشقة والباب معا دون توقف إلى أن أتى صوت فتحه حينها فقط توقفت ، فتح ميشال الباب وهو يقول : ما لعنتك لماذا تط.... ''
انقلع كلامه لرؤيته لها هناك تقف أمامه بتلك البدلة الرائعة والملامح الباردة ..
تنهدت ريت ودفعته من كتفه ودخلت متجهة نحو غرفة المعيشة لتجلس على الاريكة هناك .. بينما كان ميشال لايزال على الباب متفاجئ بقدومها .. هو لم يتوقع أن تأتي اليه بهذه السرعة اعتقد انها ستقاطعه لأسبوعين بأقل تقدير .. ولكنها هنا ..
أغلق الباب بعد أن تجاوز دهشته واتجه إلى حيث كانت تجلس .. نظر إليها من رأسها الى أحمص قدميها وقال : اذن ..''
قالت ريت دون النظر اليه : اذهب وارتدي بعض الملابس يا هذا ''
لقد كان يستحم عندما أتت ريت ، اضطر ليخرج بسرعة من الحمام بسبب طرقها الشديد على الباب .. فإرتدى منشفة على جزئه السفلي وترك صدره عارياً ثم ذهب ليفتح الباب ..
ابتسم ميشال ابتسامة شيطانية وتقدم ناحيتها ليتوقف امامها ويحني جسده عليها بحيث اصبح بين وجهه ووجهها إنشات .. نظر إلى شفتيها وقال : ما قلنا بشأن كلمة '' يا هذا '' هل تريدين مني تقبيلكِ ام ماذا ''
نظرت ريت الى عينيه وتفاجأت من جُرأته .. قالت وبدأ أنفها ووجنتيها تصبح وردية اللون بسبب كلماته ، لقد تذكرت ما قاله لها في المصعد ذلك اليوم .. هزت رأسها وقالت بتلعثم : اذ .. هب .. اذهب وإرتدي ملابسك ميشال ، ثم تعال لنتحدث ''
همهم ميشال ثم استقام وتوجه نحو الغرفة ليرتدي بعض الملابس ..
______
بعد دقائق عاد ميشال وهو يرتدي قميص اسود و وبنطال جينز غامق ، كان شعره لا يزال مبلل لهذا يمسك بمنشفة لتجفيفه ..
نظر إلى ريت وقال : إذن حوريتي اخبريني ''
كان يعلم ان لديها شيئا مهم تود قوله .. لهذا جلس بقربها ونظر إليها لتبدأ بالحديث ..
وريت لم تبخل عليه حيث قالت : أريد منك بعض الأشياء ''
اتاها الرد على الفور : اي شيء ''
تنهدت ريت وقالت : حسنا .. اولا أريد أن أعرف أين كنت كل هذه السنوات ولماذا اختفيت من حياتي هكذا .. ثانيا ستخبرني لماذا لم تظهر لي وجهك في الماضي .. ثالثا ستعرفني على صديقة امي التى هي والدتك .. رابعا ستخبرني لماذا لم تخبرني بإسمك الحقيقي في الماضي .. خامسا ستخبرني كيف انقذتني و علمت بشأن الانفجار الذي حدث في منزلي سابقا .. سادسا لماذا لم تعطيني الصندوق من قبل أربع سنوات .. سابعاً لماذا ظهرت الان بعد كل هذه السنوات ولم تظهر من قبل ''
ظل ميشال يستمع إلى ريت حتى انهت كلامها ولم يقاطعها أبدا ..
قال بعد ان شعر انها إنتهت من الحديث : اولا انا كنت دائما بجانبكِ و لم اختفي من حياتكِ أبدا بل ظللت أحميكِ في الخفاء ..ثانيا انا كنت سأُريكِ وجهي عندما اعطيكِ الصندوق .. ثالثا سأُعرفكِ عليها عندما تريدين ذلك وتكوني مستعدة لهذا .. رابعا كنت سأخبركِ بإسمي عندما اعطيكِ الصندوق أيضا .. خامسا انا كنت في ذلك اليوم قادم لأعطيكِ الصندوق ولم أعلم بشأن الانفجار الذي حدث .. سادسا كنت انتظر الوقت المناسب لاعطائكِ اياه .. سابعا لم أظهر لاني كنت أريدكِ أن تصبحي اقوة وظهرت الان لأنكِ أصبحتي قوية بما فيه الكفاية ''
استمعت ريت لما يقوله ميشال بكل اصغاء وترقب .. وبعد انتهائه من الحديث همهمت ثم قالت كلمة واحدة فقط : حسنا ''
لم يتفاجئ ميشال من رد فعلها هذا لأنه لم يتوقع اكثر من هذا ..
أخرجت ريت هاتفها من جيب بنطالها وبدأت تعبث به قليلا قبل أن تتصل بشخص ما ، وبعد اقل من دقيقة اتاها الرد من الجهة الاخرى بصوت فتاة غاضبة : أيتها اللعينة لماذا لم تجيبي على هاتفكِ حين اتصلت بكِ ''
تنهدت ريت وقالت : كنت مشغولة ولم اس.... ''
قاطعتها الفتاة قبل أن تنهي كلامها : مشغولة لأسبوع ، هل كنتِ في شهر عسل ام كن.... ''
قاطعتها ريت وهي تقول : انا قادمة اليكِ مع شخصاً بعد قليل .. كوني على استعداد ، ريفا ''
حل الصمت على كلا الجهتين بعدما قالته ريت ..
كسرت ريفا الصمت وهي تقول : هل هذا هو ؟ ''
همهمت ريت كاجإبة لها ثم اغلقت الخط بعدها ..
ريفا صديقة ريت المقربة ، إنها بمثابة اخت لها ، كانت دائما معها في حزنها قبل فرحها كانت الحضن الدافئ لها .. لقد اخفت ريت علاقتهما لحمايتها من اعدائِها الذين يريدون تدميرها والقضاء عليها ..
كانت ريفا الصندوق الأسود لريت ، تخبرها بجميع أسرارها حتى انها أخبرها عن ميل صديقها من الغابة الذي لم تخبر احد عنه أبدا .. لك تكن تخفي عنها أي شيء .. ودائما ما تأخذ بنصيحتها عند المور المهمة .
______
بعد أن أغلقت الخط نظرت لميشال الذي كان يجفف شعره وينظر إليها .. نهضت من مكانها وقالت له : هيا ، أريد أن اعرفك على شخصاً ما ''
ابتسم ميشال ابتسامة سعيدة ثم وقف من مكانه وهو يقول : هيا بنا ''
هزت ريت رأسها بلا حيلة وقالت : اتبعني ، انا سأذهب بسيارة مارك وانت ... ''
صمتت قليلا ثم هزت كتفها بلامبالاة وقالت : تصرف ''
عقد ميشال حاجبيه بعدم استوعاب وقال : كيف اتصرف الن نذهب في نفس السيارة ''
أجابت عليه وهي تتجه ناحية الباب : لا ، والان اسرع ''
تنهد ميشال بلا حول او قول وذهب ليحضر مفاتيح سيارته ثم خرج من الشقة ودخل المصعد مع ريت ..
كانت ريت تعبث بهاتفها بينما كان ميشال ينظر إليها بتأمل والكثير والكثير من المشاعر الجميلة .. كان يحبها .. وكان يعلم هذا منذ زمن بعيد جدا ..
التفتت ريت نحوه عندما شعرت بنظراته عليها ، فقابلها زوج من الأعين الرمادية الجميلة التى اسرتها لمدة ..
وبعد أن ادركت انها كانت شاردة في جمال عينيه استدارت بإتجاه الباب بتوتر .. منتظرة أن يفتح ..
وهو لم يخيب أملها وفتح .. فإتجهت ناحية مرأب السيارات .. لكن قبل أن تركب داخل السيارة سمعت صوت هاتفها يرن .. فاخرجته من جيبها ونظرة الي هويه المتصل وكانت ريفا .. ردت وقالت علي الفور : اجل ريفا هل تريدين شيئا ، انا نصف ساعة وسأكون عندكِ ''
ردت عليها ريفا : اجل ، هل تناولتي الإفطار ؟ ''
نظرت ريت الى الساعة وكانت 30 : 7 لهذا تنهدت وقالت : لا ، ليس بعد ''
قالت ريفا بابتسامة فرحة : جيد إذن انا سأُحضره حالاً لا تتأخري ، اسرعي ''
عقدت ريت حاجبيها وقالت بعبوس : ريفا انها نصف ساعة ، انتظري قليلا ''
'' يمكنك أن تصلي في أقل من هذا ''
قالت ريفا هذا ثم اغلقت الخط في وجه ريت ..
تنهدت ريت ونظرت إلى ميشال الذي قد توقف بالفعل عندما رآها تتوقف .. قالت له وهي تتجه نحو عجلة القيادة : علينا الذهاب بنفس السيارة لنختصر الوقت ، هيا سنذهب بسيارتي ''
___________
كانت ريت تقود السيارة بسرعة خيالية بينما كان ميشال ينظر إليها بأمل انها ليست النظرة الاخير ..
قال ميشال عندما تختط ريت سيارتين بسرعة جنونية : ربما عليكِ التقليل من سرعتكِ قليلا حوريتي ، لسنا في سباق مع الزمن ، كما اني لا اريد ان اموت قبل أن أرى ابنائي ''
ردت عليه ريت وهي تزيد من سرعتها اكثر : لا تقلق لن تموت.... ''
نظرت اليه بابتسامة ثم أكملت جملتها : على الاقل ليس اليوم ''
صرخ ميشال وهو يدير رأسها ناحية الطريق : ابقِ عينيكِ على الطريق ''
تنهدت ريت وأكملت قيادتنا الجنونية باتجاه مكاناً ما ..
وبعد 20 دقيقة أوقفت ريت السيارة أمام منزل كبير ثم ارتجلت من السيارة بينما فعل ميشال المثل ..
كان منزل ريفا في مكان بعيد عن مكان إقامتها ..
وقفت ريت أمام باب المنزل واخرجت من جيبها مفتاح لتدخله في القفل وتفتح به الباب ، وبعد أن دخلت هي وميشال المنزل اغلقت الباب وقالت لميشال وهي تتحرك بإتجاه معين : اتبعتي ''
تبعها ميشال كما قالت له وذهب خلفها بينما هي سارت نحو غرفة المعيشة وجلست على احد الأرائك الموجودة هناك ..
كان المنزل هادئ ومريح ويبعث الدفئ والراحة في النفس والجسد .. جلس ميشال في الاريكة التى بجانب ريت بصمت ..
بعد دقائق كان ميشال يعبث بهاتفه ، بينما وقفت ريت من مكانها وقالت له : سأعود بعد دقائق ومعي شخص آخر ''
اومأ ميشال برأسه دون النظر إليها ..
صعدت ريت درج يؤدي إلى الطابق الذي كان فيه ريفا ، دخلت ثاني غرفة على اليسار ، كانت غرفة جميلة وبسيطة في تصميمها .. حيث كان بها سرير واحد كبير يكفي ٤ اشخاص بجانبة خزانة صغيرة .. وعلى بعد أمتار قليلة يوجد خزانة ملابس متوسطة الحجم .. وبالجهة المقابلة لها يوجد اريكة امامها نافذة .. وبالقرب منها يوجد طاولة ومرآة بها بعض الأشياء الخاصة بالفتيات مثل المكياج ومجفف شعر وهكذا أشياء ..
اما في زاوية الغرفة هناك يوجد حمام ..
سارت ريت بإتجاه الحمام وطرقت الباب قليلا وهي تقول : ريفا ، الن تخرجي .. انا جائعة ''
سمعت صوت ريفا من الجهة الاخرى : انتظري قليلا ، ساخرج بعد دقائق ''
همهمت وذهبت للجلوس على السرير ختى تخرج ريفا من الحمام ..
وما أن خرجت ريفا من الحمام بعد خمس دقائق وقفت ريت واتجهت نحوها ثم نظرت إليها من رأسها الى أحمص قدميها وقالت بعبوس : انا أكاد اموت من جوعي وانتِ هنا تستحمين ''
ردت عليها ريفا بسخرية وهي تمسك مجفف الشعر : هل تريدين مني أن اقابل حبيب صديقتي المفضلة وانا م.... ''
قاطعتها ريت وهي تقول بلا ملامح : انه ليس حبيبي ريفا ''
___________
بعد ١٥ دقيقة سمع ميشال صوت ريت وهي تجادل أحدهم : هل انتِ حمقاء ريفا لماذا لم تحضري الإفطار بنفسك بدلا من طلب البيتزا ، انا اموت من الجوع وفتى التوصيل سيأخذ ساعة على الاقل ليصل إلى هنا ''
ظهرت ريت وهي تنزل من الدَرج في آخر كلامها بوجه عابس ..
نظر ميشال إلى الفتاة التى بجانب ريت .. كانت الفتاة ببشرة بيضاء مثل ريت تماما ولكن هذه الفتاة أطول قليلا ، كما أن لها شعر اسود طويل وعينان عسليه مع أنف صغير وشفاه وردية متوسطة الحجم .. كانت ترتدي فستان ازرق فضفاض يصل أسفل ركبتها بقليل ..
تنهدت ريفا وهي تنظر إلى ريت ثم قالت : اصبري قليلا ''
حولت ريفا نظرها نحو ميشال الذي كان قد وقف بالفعل ومدت يدها لتصافحه بابتسامة صغيرة على فمها : مرحبا أنا صديقة ريت ، اسمي هو ريفا ''
مد ميشال يده لصافحها وقال بصوت بارد جليدي : انا ميشال رونس ''
تفاجأت ريت من نبرة صوته ، لماذا يتحدث ببرود هكذا ، في الواقع ريت لن تسمع ميشال يتحدث بهذه الطريقة أبدا حيث كان دائما يتحدث معها بصوت حنون ودافئ ولكن الآن يتحدث مع ريفا بصوت جليدي .. ماهذا ..
قطع تفكيرها صوت ريفا وهي تهز كتفها : ريت هل انت بخير ، أين شردتِ ''
ردت عليها ريت وهي تجلس : ماذا ... نعم نعم أنا بخير ''
نظرت ريفا لميشال وهي تجلس ثم قالت له بلا خجل : انت وسيم جداً ، هل لديك أشقاء ''
صرخت ريت عندما بها سمعت تعليقها : ريفاااااااا ''
تفاجأ ميشال من جُرئة هذه الفتاة ولم يقل شيء لثواني .. وحتى قبل أن يقول وقفت ريت وقالت لريفا من بين أسنانها وهي تسحبها بعيداً : لما لا نحضر بعض الماء لميشال ، ريفا ''
سحبتها ريت إلى المطبخ واغلقت الباب ثم نظرت إليها بعينين تخرج شرارة وقالت بصوت غاضب : لما انتِ حمقاء هكذا كيف تقولين له هذا ، اقسم اني شعرت انكِ لم يسبق أن رأيتي رجلاً في حياتك ''
ردت عليها ريفا بعبوس : انتِ لم تقولي لي ان صديقكِ هو نفسه ميشال رونس ، دائما تقولين ميل لم يسبق أن قلتي أن اسمه ميشال ''
ردت عليها ريت عل الفور : حسنا انا لم أعلم أن اسمه ميشال الا قبل وقت قصير ، وماذا اذا كام اسمه ميشال او غيره ما الفرق ''
تنهدت ريفا وامسكت بوجه ريت وقالت : ريتفي حبيبتي هل تعرفين من هو مالك شركة ريفاينا ''
استغربت ريت من سؤال صديقتها العشوائي ولكنها اجابت على كل حال : لقد سمعت بإسم هذه الشركة من قبل ، لكن لا .. لا أعلم من هو صاحبها ، لماذا هذا السؤال الان ريفا ''
هزت ريفا رأسها من جهل صديقتها وقالت بتنهيدة : انه من يجلس على اريكة منزلي و ينتظركِ لإحضار الماء له ''
________
تحدثت ريفا إلى ميشال قليلا بعد أن تناولوا البيتزا التى احضرها فتى التوصيل ، بينما كانت ريت تراقب بصمت فقط ، لم تكن تريد أن تقاطع أسألة صديقتها الغريبة ، استغربت ريت من أسألة ريفا حيث كانت اسألتها غريبة ومحرجة بعض الشيء ..
كان ميشال هادئ جدا حيث أجاب على جميع أسألة ريفا الغريبة ولكن التى لم يرد أن يجيب عليها يقول ' ما السؤال الثاني ' او ' هل يمكن ان ننتقل إلى سؤال آخر ' وهكذا إلى أن إنتهت ريفا من كومة الأسئلة خاصتها ..
نهضت ريت من مكانها وقالت بصوت متوتر قليلا : حسنا اذن ، بما انكِ يا ريفا انتهيت من اسألتكِ يجب على ميشال المغادرة الان ''
.
.
.
.
.
نهاية البارت ..
رايكم فيه 😁😁
البارت الجاي ناااار ☠️💥
لا تنسوا الفوت 🦋💗🌸
Instagram : waat__faharjjj