My Brothers ||أخوتي

By eleanorjin_92

712K 23.7K 6.8K

"نحن لا نريدكِ ابدًا" "لماذا أنتِ هنا؟" "فقط اذهبِ وضيعِ" "كان الجميع سعداء حتى أتيت ، لقد أفسدتِ سعادتنا" "... More

الفـصل الأول: يـونج رو
الفصـل الثاني: أهو نفسـه...
الفصـل الثـالث: سأناديـك بـابـا
الفـصل الـرابع: مـلاك في غرفـة والداي
الفـصل الخـامس: روحـي الصغـيرة
الفصـل الـسادس:ابتـسامتها كخاصـته
الفـصل السـابع: قـلوبٌ صنـعت لأجلهـا..
الفصـل الثامـن: ثنـايا الذاكـرة المريرة
الفصل التـاسع: روح وحـيدة
الفصـل العـاشر: سأكون لأجلـك..
الفصل الحادي عشر: شظـايا من الماضي
الفصـل الثاني عشر: إدعاءآتٍ كاذبـة...
الفصـل الثالث عشر: صـاحبة الجلالة..
الفصل الـرابع عشر: هل تعتبـرني أخـتك؟...
الفصـل الخامس عشـر: ماذا الآن؟!..
الفصـل السادس عشـر: شهـر العسـل..
الفصـل السـابع عشـر: غـادروا بأمـان..
الفصـل الثـامن عشر: لم تخطئ عيـناه..
الفصـل التـاسع عشر: قلـبي المتـأجج..
الفصـل العشـرون: صـديق قـديم..
الفصـل الحادي والعشـرون: لن تخـرجـي من قلبـي..
الفـصل الثـاني والعـشرون: أنـا السبـب
الفصـل الثالث والعشـرون: هـل تستطيع الغنـاء؟
الفصـل الرابـع والعشـرون: أنتِ أمـيرتي..
الفصـل الـخامس والعشـرون: غير متوقـع..
الفصـل السـادس والعشـرون: نملـك أختـًا...
الفـصل السـابع والعشـرون: ابتـسامـة حقيقـية...
الفصـل الثـامن والعشـرون: عـائلتـي..
الفصـل التاسـع والعشـرون: سعـادة بعـيـدة..
الفـصل الثلاثون: لم تذكـر سواه...
الفصـل الحادي والثـلاثـون: لقـد فقـدناهـا مرة أخـرى..
الفصـل الثاني والثـلاثون: إنجـلتـرا..
الفصـل الثالث والثـلاثون: أرواحـهم واحـدة
الفصـل الرابع والثلاثون: سعـادة منتظـرة..
الجـزء الثـاني: إخـوتي..
الجـزء الثاني/ الفصـل الأول: ألـم أعدك سلفًـا...
الجـزء الثاني/ الفصـل الثـاني: أبحـثُ عن نفسي.....
الجـزء الثاني/ الفصـل الثـالث: قلبـان اجتمـعا...
الجـزء الثاني/ الفصـل الرابـع: ضيـف غير مـرحب...
الجـزء الثاني/ الفصـل الخامـس: دقـت عقارب السـاعة...

الجـزء الثاني/ الفصـل السـادس: لا تجرؤ عـلى الإقتراب

4K 235 93
By eleanorjin_92

𝐌𝐲 𝐁𝐫𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫𝐬

-
-
-
-

في وقت متأخر من الليل، قرر تحقيق رغبته في استكشاف غليون جده.

كان عمره ثمانية أعوام فقط ولكنه كان مشاكسًا بطبعه.

بصمت وهدوء، دخل المكتب في ظلام تام، في كان الجميع نائمًا.

تكسر صمت الليل عندما ارتفعت رائحة الدخان، بعد أن قرر جيمين أن يجرب التدخين بالغليون.

ولكن عندما كان يخفض الولاعة إلى سطح الأرض، سمع صوتًا يهمس باسمه من داخل الغرفة.

اشتد خوف جيمين وقرر أن يلقي الولاعة والسجائر ويفر هاربًا قبل أن يشعر به جده أو يراه.

وبينما كان يقوم برمي السجائر والولاعة على الأرض، قام بإلقاء الغليون الساخن على سطح المكتب. بعد أن تسلل بهدوء من الغرفة، أدرك أن جده كان فيها.

وبالفعل، كان المكتب يشتعل في النيران.

لاحـظ الجـد بالفعـل خروج جيمـين من الغـرفة،  فصـاح باسمـه إلا أن تعثـر ووقـع على تمثـال ذهبي بالجـوار،  في حيـن تموضعـت يد التمثـال على مؤخرتـه لتلتصـق لشـدة الحـرارة،  صـاح الجد بقـوة وجـرى بين ألسنـة اللهـب خلف جيـمين الصغـير وبيـده سوط رغبـة في عقـابه،  دلف جيـمين غرفة أخوتـه النائمـين.

«استيقظوا ~~~~»

صاح جيمـين بينمـا يرتجـف خـوفًا من أن جـده سيكسـر الباب في لحظـة

«ما بك؟! ماذا يحصـل؟»

سأله جيـن بينمـا يطمئن على حالـه المرتعـب.

«جـدي سيقتلني إن خـرجت،  كنـت أرى غليـونه فقط،  وانتهـى الأمـر بحرق المكتـب ومؤخـرة جدي»

«أنا الأكبـر وسـوف أتحمـل المسـؤولية، أنت لم تخطـئ في حرق مؤخـرة الكلب الأبيض.»

يـقوم جـين بالخروج لمواجهـة جده، ولكنه يشـعر بالخوف يتـسلل لأواصـره عندما يرى شـكل جده الملتهـب والغاضب كفحمـة سوداء. ورغـم كل ذلـك،

يحاول جيـن كبت ضحكـته عندما لاحظ بنـطال جـده الغيـر موجود.

يتـجاوب جين مع جـده قائـلاً برويـة

«أهـدأ يا جـدي، أنـت تعلم أن جيـمين لم يقـصد أيًا مـن هـذا.»

وفيمـا يلعق شـفتيه بخوف، لاحظ جيـن أن جده يسـعى لمعاقبتهـم جميعًا، وليـس فقط جيمـين.

حـاول جيـن السـيطرة على توتره كمـا كانت تفعل والـدته ونـطق بثبـات

«أنا أتحـمل المسؤولية الكاملة عن أفعالـه، وأعـدك أنـه لن يقـوم بمثل هـذه الأمـور مرة أخـرى.»

ابتلـع جيـن ريقه بصـعوبة، في حـين يظل جده راغـبًا في ترويـعهم جميـعًا.

باستـمرار الوضع المشـحون بالتـوتر، خرج شوقـا من الغـرفة ومحاولـةً لتلطـيف الوضـع قال:

«أيهـا الكلب الأبيـض لقد أصبحـت أسود،  هل قمـت بصبـغ شعرك؟»

بينمـا جرى نامجون لإحضار المنشفة، أمسـك هوسوم فم شوقـا ونطق بخفـوت، 

«إخرس،  إخرس...»

لم يلبـث ذلك كثيرًا حتى تعثر نامجـون وكسر سلسـلة كاملـة من تماثيل زجـاجية باهضـة الثمـن.

ارتفع غضـب جـدهم وبدأ يلوح بالسـوط علـه يصيبهـم مرة ولكـن دون جدوى مع أبناء زعيـم المافيـا وانتهـى بهم المطـاف خـارج المنزل أثناء الهـرب ولم يسمـح لهم  بالعـودة..

•End FFLASHBACK•

مـع بزوغ فجـرٍ ألقـى بألـوانه عبـر الغرفـة،  تحـركت يونـج رو باضطراب،  بيـنما دمـوعهـا ما زالـت عالقـة كالـندى على أطراف رمـوشها دليـلًا علـى اللـيلة الغـارقة بثـقل هـم شقيـقهـا.

كـان الهـواء مـثقـلًا بثـقل الـمشاعـر غـير المـعلنـة لتـواجه يـومًا جـديـدًا.

  رغـم عـددم علـمهـا بمـا قـد يخبـئه القـدر خلف هـدوء صبـاحه،  ربمـا يغـير مصيرهـا ويكـون مفتـاحًا للعـديد.

زفـرت الهـواء لتنفض ثقـل نومـها حين نهـضها من سريرها عازمـة على التخـلص من ظلال الليـل المتـبقيـة،  وفي عزلـة الحمـام احتضنـها دفء المـياه وهمــسه كشـلال لطـيف علـى بقـايا الدمـوع التـي علقـت بجلدها ممـا جعلهـا تشـعر بحـيوية مواجـهة اليـوم.

بعـد لحظـات ترددت خطـواتهـا عـبر الممـرات الهـادئة وهـي تشـق طريقـها إلى الدرج.

وعنـد نزولهـا استقبلـتها رائحـة الإفطـار كعنـاق مألـوف وحينـما أبصرتـها عائلتـها أضاءت وجوهـم بالتـزامن وانتـشرت ابتـسامتهـم كالنار في الهـشيم.

سعـادتهم التـي إنعكـست في أعينهـم إنعكـاسًا لسعـادتها هي حقيقـة أدت لخـلق اتصـال غير معـلن يتجـاوز الكلـمات.

عـلى طـاولة اطـعام انطـلقت سيفـونيـة مألوفـة،  واحـدًا تلو الآخر،  اقتـربت من كـل واحـد من إخـواتهـا واعطهـم قبلـة عـلى الخد التـي باتت مصحـوبة بتبـادل صـادق مـن الطقـوس.

وسـط قعقـعة أدوات الـمائدة والضـحكات التي تردد صـداها في الهواء، دارت محـادثات بسيـطة لكنها عمـيقة. وكان لكل أخ دوره في الحـوار متنـاسٍ أمر إمـرأة بات مشكـوك بأمـرها ويرمـي بتركـيزه لأخـته، فـنسج نسـيجًا مـن الذكـريات المشـتركة والأحـلام المشـتركة.

تـحولت طـاولة الطـعام إلى مـلاذ يتـم فيه إعـادة تأكـيد روابطهم البيـولوجـية مع كـل ابتسـامة وكـل قبلـة وكـل كلمـة يتـم تبـادلها فـي تلك اللحـظة العـادية المألـوفة.

«أميـرتي،  سنعـود اليوم مسـاءً للقصـر لأن هنـاك بعض الأمـور التـي علينـا حلها،  فتأكـدي من الإستمـتاع بمـا ترغبيـن هنا، ولكـن ان كـنتي ترغبيـن بالبـقاء هنا لتحتـرق الأمـور»

تحـدث يونـغي بينـما يربت عـلى رأس ابنـته بلطـف،  ولـكن يونـج رو لـم ترغـب في تأخـير والدها عن عـمله،  أومـأت بهدوء ثم نطقـت بينما مازالت تبتـسم وتظهر بسمتـها المربعيـة،

«لا بأس سأتـأكد من الإستمتـاع حتـى المـساء»
«إذن لنبدأ جـولتنا في الريف منذ الآن!!»

صرخ جونغكوك بينـما حمل أختـه نحـو الباب،  وصل البـاب وأخوته كانـوا خلفه بالفعـل،  لم تتوقـف يونـج رو عن الضحك بحق تحـت أنظـار الخـدم المتعجـبة البارحـة لأجـل عشـبة واليـوم تجـول،  متى أصبحت الوحـوش بشرًا؟!؟

تحـت السمـاء الزرقـاء، خرجــوا مـن حـدود الفـيلا الخـاصة بهم، وامـتدت حـدود الريـف أمامهـم كلـوحة مرسـومة بألـوان الطـبيعة النابـضة بالـحياة.

قام جـيمين وجونغـكوك، على جانبي أخـتهما لـتوجيههـا بلطف، حريـصين على عـرض الجـمال الخـلاب الـذي يحيـط بهـم.

وبيـنما كانوا يتمـشون،سمعوا ضحـكات القرويـين وأصوات الـحياة اليوميـة الإيقـاعية تـحيط بهم.

وفي وسـط هذا المـشهد الـشاعري، شـاهدوا امـرأة عـجوز تكـافح مع أكيـاس الأرز بالـقرب من كشـك في السـوق.

نظـر الأخـوة لبعضهـم كأنهـم علمـوا أنهـم يفكرون بـذات الشـيء،

ذهـبوا بسـرعة واغتنـموا الفرصـة لإظـهار فروستـهم، اندفع الإخـوة إلـى الأمام، عازمين على تقديـم المـساعدة.

نامجون عزيـزنا صاحب الشخـصية الشـاهقة، وصل إلى العـربة، لكن لانـدفاعه الـغير مـستقر سرعان ما تحـول إلى كارثـة.

انهـارت العـربة وتحطـمت ممـا أدى إلى تسـاقط أكيـاس الأرز عنهـا

وسـط الفوضى، بـدت نظـرة المرأة العجـوز غاضـبة ومـثبتة على نامجـون، وبدون تردد لحـظة واحـدة، وجد حذاءها علامـته علـى خد أخيه الأيسـر.

اندلعـت جوقة من الضـحك بينهـم على منظـر شوقا الآن امتلكوا ثـلاثة حمقى مصـابين ، بالكـاد تمـكن ڪُلًا من جيمـين وجونغـكوك من احتـواء ضحـكتهما أثناء محاولـتهما إنقـاذ المـوقف.

فـرك نامجـون جانبه وابتسـم ابتسـامة محرجـة، بينما ما زال شوقا يحـاول اسـتيعاب انه ضـرب لـتوه.

ولم يتـورع أبنـاء كيم عن حـمل أكـياس الأرز عبـر القـرية.

انضـمت إلـيهم المرأة العـجوز التي لم يـردعها الحـادث، مع يونج رو إلى جانبها.

نطق هوسـوك منزعجًا من الذي على ظهـره،

« نامـجون، هل كان عليك كسـر العربة؟»

« لم يـكن ذلك متعـمدًا، أقسـم لك. لقد انكسـرت لوحـدها..»

«لوحدهـا؟ أشبـه بافتـقارك إلى قدمـيك»

نطق شوقا ساخـرًا

تكلم نامجـون مبتسمًا،

« على الأقل لم أضـرب بحـذاء امرأة عجـوز.»

ضحـك جيـن ضحـكة مكتومة

«صحيح، لكننـا الآن نمثل الإغاثة الكوميـدية للقرية، نحمل أكياس الأرز مثل السـلاحف»

ردف جونغكوك تابًعا

« ليس سيـئًا لهـذه الدرجـة، نحـن نـصنع الذكـريات.»

حالمـا سمع تايهيونج كلام أخيه نطق سـاخرًا
« ذكريـات؟ أشـبه بآلام الظهـر.»

ضحـك جيـمين عـلى مظهـرهم أثنـاء حمـل الأرز ثم قـال

« لم أعتـقد أبدًا أنني سـأرى الـيوم الذي سـنكون فـيه مهـرجين»

« حسـنًا، على الأقل نحـن نـترك انـطباعًا شهـمًا»

رد شوقـا على كلام نامجـون بتكـلف

«أنا مصـاب بكدمات بـفضل مهـاراتك في تـحطيم العـربات.»

« فـي المرة الـقادمة، سأترك الـعربة وحدها، ويمكنكـم يا رفـاق حـمل الأرز»

ردف شـوقا ساخـرًا

« يا فـرحة، لا أسـتطيع الانتـظار للمـرة القـادمـ...!!!؟».

توقـف شوقـا عن الحـديث ونظـر للعجـوز بينـما يستـمع لكلامهـا الذي تحـدث به أختهـم ويتمنـى أن تلميحـاتها خاطـئة.

كـانت تستـرسل في الحـديث عن الجـمال الـساحر الذي رأته فـي يونـج رو، وأسقـطت تلميـحات عرضيـة حول تزويجها.

شـوقا الذي لا يزال يتعـافى من حـادث الحـذاء، تـبادل نظرات الشك مع إخـوته.

« يـونج رو أنت تذكـرينني بنفـسي حينـما كـنت بعمـرك وتزوجـت حينهـا ، جـمالك يشـبه أول زهـرة فـي الربيـع ربمـا حـان دورك.»

إحمـرت يونج رو خجـلًا من ڪلام العجـوز

«ليس عليـك الإحمرار خجـلًا الآن حقًا يا أمـيرة»

قال شوقـا بعصبيـة لم يعجبـه الحوار هـذا، بينـما تجاهلـته يونج رو محـاولةً ألا تحمـر أكثـر هو يزيـد من إحراجهـا في ڪل مرة،

« شكـرًا لك أيتهـا السيدة الطيـبة، لكـنني لسـت متأكدة حقًا من فكـرة الزواج.»

قاطعتها العجـوز وزاد كـلامها من إنزعاج إخوتهـا

« هـراء يا عزيـزتي، لا ينـبغي إخـفاء هذا الـتألق. يمكنـني بالـفعل أن أتخـيلك تتزوجـين من أفضل وأوسـم فتـى فـي القـرية.»

نطـق جيـن بانزعـاج
«يجـب عليـه أن يكـون أفضـل وأوسـم مني ليقتـرب خطوة من أخـتي،  وبما أنه لا يـوجد أحد كـذلك هنا ليس هناك داعٍ للقلق»

ومع ذلـك، اسـتمر إصـرار المـرأة العـجوز، ونـسجت روايـاتها الغريبة عن الحـب والزواج التـي لم ترق للأولاد

حاول تايهـيونج الذي شـعر بمـسؤولية توجـيه المـحادثة بعيـدًا التـدخل، لكـن كـلماته أثارت غضـب المرأة العـجوز.

وسـريعًا كالـسهم، طار حـذاؤها في الـهواءواتـصل برأس تايهيـونج، وتركتـه مذهـولًا للحظات.

واصل الأخـوة مسـيرتهم الغريبة بصمـت خوفًا على رؤوسـهم، بينمـا يشـقون طريقـهم عبر الشـوارع المرصـوفة بالحـصى.

لحظـة غير متوقـعة تولدت نتيـجة عمـل طـيب بسـيط انحـرف عن مسـاره.

واحـداً تلو الأخـر يدلفـون إلى بوابـة المزرعة الصـغيرة بينـما يحمـلون عـلى ظـهورهم أكياسـًا ضـخمة من الأرز.

مزرعـة صغيـرة تحـوي حـظيرة للأبـقار وبيـت العجـوز على مقـربة منهـا، أمـام الحـظيرة وجـد مكـانًا يحـاوطه سور خشبـي متوسط الـطول كـي تـضع به أبـقارها فـي الهـواء الطـلق، مطـمئنة أنـه لن تشـرد إحداهم بعـيدًا عن أراضـيها،

يعـج الخـضار في كل مـكان وبكـل الأنـواع أيضًا لأنـها تـزرع مخـتلف النـباتات كالـذرة والجـزر والفـراولة التـي يجـاور بقـعتها أشـجارًا تحـمل ثـمار تفـاحٍ طـازجة.

عـودة إلـى مـن تتسـاقط قطـرات العـرق عـن جبـهتـهم كـ مثـل سـماءٍ تحـجب الغيـوم زرقتـها وتتسـاقط منـها الأمـطار بغـزارة.

وضـع كُـلاً منهـم كيـسهُ علـى الأرض برفـق حتـة لا يُـمزق أحـدهم فتـقوم العـجوز بتمـزيق اوجهـهم جميـعًا بنعلـها.

«لديـكم عضـلات أكبـر من عمـرحيـاتي ولا تقـدرون علـى حمـل هذه الاشيـاء البسيـطة!، يا حسـرتي علـى شـباب هذه الأيـام..»

عبسـت ملامـح كُلاً منهـم بسبـب كلام العـجوز أمـام أختهـم بينـما تناظـرهم بسـخرية من أعلـى لأسـفل..

«حملـنها لسـاعات متواصـلة حتـى أتـينا إلـى هنا وفـي النهـاية لا يوجـد كلمـة شكـر حتى؟!»

كـان هـذا جونـغكوك الـذي لم يستـطع التـحكم بلـسانه وفـاه معـترضاً.

انكمشـت ملامـحه متـألماً حينما أمـسكته العـجوز من أذنـه تقـرصها بحـدةٍ لـتأديبه وتعلـيمه كيفـية التحـدث مع مـن يكـبره سـناً.

«قليـل الأدب أنـت يا شبـية الأرانـب ويجـب أن تـعاقب، لا بـل جمـيعًا ستـعاقبـون..

هيـا أرونـي جـمال أناملـكم وهـي تحلـب أبـقاري يا حبـيبي أنـت وهـو..»

جحـظت أعـينهم بعدم تصـديق على ما نبسـت به العجـوز للـتو!..

هـل هي حـقـًا تطـلب من حكـام العالم السـفلي وأقـوى رجـال الـمافيا في كوريـا وخارجـها أن يحلـبوا الأبقـار خاصـتها!؟

بالتـأكـيد هذا مـستحيل الحـدوث..

«حقًـا!!؟..يا إلـهي لأول مـرةٍ سأرى الأبـقار في حيـاتي أنا متحـمسة للـغاية.»

تـحدثت يونـج رو وأعـين الجـراء خاصـتها متلألـئة لفـرط الحماس بينـما تناظـرهم ، وهنا علـم جميـعهم أن القـادم ليـس خـيرًا أبـدًا.

جلـس تايهيـونج علـى الكرسـي الخشـبي أسـفل البـقرة وأمـامه دلو حديـدي متوسـط الطـول والحجم.

أمسـك موضـع إخراج الحليـب في البـقرة وبدأ بالضـغط عـليه برفق حريصًا فيمـا يفـعله ليبـدأ الحليـب بالـخروج وتعبـئة الدلـو.

ناظـرته العجـوز برضـًا تام فـ يـبدو انه كـان بقرة في حيـاته السابقـة، بعدها انتقـلت لترى ما يفعـله البـقة أيضًا.

جيمَين ونامـجون أمـورهم تسـير على نحوٍ جيدٍ أيـضاً لأنهم يراقـبون ما يـفعله تايهيـونج ويقومـون بتقـليده و يـصبون كامل تركـيزهم فيمـا يفـعلون حتى لا ينفـذ الحليـب بعيداً عن الدلـو.

أمـا هوسـوك وجونغـكوك يناظـرون الـبقرة بتـقزز من الأسفـل وكأنـهم علـى وشك الـتقيؤ تقريبـاً!.

اقترب هوسـوك منهـا بأنامـل مرتعشـة وقام بالإمـساك بموضـع الحلب وعنـدما بدأ بالحـلب بقوة قامـت البـقرة بركلـه ليـنسدح علـى الأرض كـ القـتيل تمامـًا.

«آه يا مـعدتي آه.. أيتها البـقرة لعنـة الأله عليـكِ.»

صاح هوسـوك متألمًا فـتعالت ضـحكات إخـوته على مظهـره، سقـط نامجـون أيضـًا عنـدما انكـسر كرسـيه وأصـبح مَلقـي على الأرض كحـال الآخر.

«يا أغـبياء.. ألا تفلحـون في شـيءٍ ابدًا»

كان هذا يـونغي من تحـدث ساخـرًا بينمـا يضـحك فضـغط بقـسوة علـى مكـان الحلـب ليأخـذ هو أيـضًا ركلـة قويـة من البـقرة على وجـهه فأصبـح له أنـفين بدل واحـد.

«ااه يا وجـهي الجـميل»

حاوطـت يونـج رو معـدتها التـي بدأت تؤلمهـا لشـدة الضـحك على مظهـر إخوتهـا.

أمـا العجـوز فقـد طفـح كيلـها فأخـذت الـسوط لتكـمل عليـهم، فبدأ كلاً منهـم بالـفرار فـي أرجـاء المـكان كالدجـاج حتـى لا تمـسكه العـجوز وتجـعل السـوط خاصـتها يتراقـص علـى جسـده.

-
-
-
-

دلفـوا القصـر بهـدوء لا أحد يرغـب بالنظر بوجه الآخر بينمـا يونج رو متألمـة لمـا حدث لهـم،  لم يسـلم أحد منهم من سوط العجـوز، تنهدوا وبـدأوا بجمع أشياءهم إستعدادًا للمغـادرة الليلة.

«أميرة تعـالي بجانبي»

نطق جيـن بينما ينظر لأختـه بحب،  وهناك بعض إلانكـسار في نظرتـه.

أتـت يونج رو إليـه بهـدوء ولاحـظت النظـرة في عينيـه فبقـيت هادئـة حتـى تنهـد وردف

«علـيك أن توقنـي أنـه مهمـا حدث أو سيحـدث وإن فقـدتي ثقـتك بالجـميع لا تفقـدي ثقتك بإخـوتك،  أقسـم أنكِ أغـلى علينـا من أرواحـنا، لذلك ثقـي بنا وأعلمـي أننا دائمًا موجـودون لأجـلك»

استشعـرت يونج رو ببعـض القلق في كـلماته وأومأت له مبتـسمة،  دنـا سوكجيون منها وأخدهـا في حضنـه ليهـدئ من روعـه قليـلًا.

انتهـت المحـادثة حينـما دلف البقيـة السيارة،  في حين أن يورا ويـونغي كانوا بالفعـل بسيـارة أخـرى،  كانت يونج رو تجلس بين ڪُلٍ من هوبي وجـيمين،  الجميـع يملكون وجوهًا إضافة لوجوههـم بفضـل العجوز ولكنهـم سيكتمـون ضحـكهم على أشكـال بعضهـم حتى الـموت.

قبـل وصـول القصـر بقليل نطـق شـوقا جاذبًا انتبـاه يونج رو إليه

«جدي والد أمي هنا،  لا تـقتربي منه لأنه أشبـه بالكـلب الأبيض المفتـرس،  لذلـك حاولي قدر الإمكـان تجنبـه وتذكـري أن أخوتك معـك ولا تخـافي»

«حسنًا، لا تقلق»

أومـأ لها وأمسـك بيدها حينـما وصلـوا القصـر يساعدها علـى النزول،  دلفـوا القصر بهـدوء ولاحظـوا إصـابة رئيـسة الخـدم، شعـرت يونج رو بالقـلق لذلك قررت استدعـاء سارة لغـرفتها بعد لقـاء جدهـا.

ولـجوا لغـرفة الجـلوس بيـنما سحب جـيميـن يونج رو خلفه يخبئهـا وراءه،  انحـنوا جميعـًا كترحيب بجـدهم الذي تجـاهل وجودهـم واقتـرب من يونـج رو بابتسامـة تقدح شرارًا.

فـي هـذه اللحـظة  أثار الخـوف الشـديد بذوره فـي دواخـلها و
تجـمدت في مـكانها، وتصـاعدت الرعب من داخـلها.

بدأت تشعـر بتشـنجات تنتـاب جـسدها، تمامًا كما لو أنه كـان يتـأثر بتـهديد مـألوف متـتربص بها، لم تستـطع تحـريك عضـلة واحدة

كانت تحـاول عن كثب التركيـز على اللـحظة التـي ࢪأت وجهًا كوجـهه.

كل ريـشة في شعـرها قد قامت بالـقفز على حافة بشـرية، وعادت المـشاهد السابقة الـمروعة من حينٍ سابـق لمطاردة غريـب ، تطـارد فيه من وراء الظل.

أغلقت عيـنيها بإحكام خلف عتباتـها المرت؟ جفة، حاولت أن تستـعيد روحـها وتهدئتـها الداخـلية، لم تعـلم ماذا سـتفعل ثانيةً؟ هل ستـخرج هاربة؟، هل ستسـتعين بمساعدة من أخوتـهـا؟، هي تدرك الآن من هو جـدها...

يـده لامـست ذقنـها من ثم سحـبها بعنـف إليـه وما زال يمـسك ذقنهـا بقسـوة، دنـا منهـا وقال بصـوت منخفض هـادئ مشبع بالشـر

«هممم،  هـل أنت من ماتت جيسـو لأجلهـا،  أنت لا تستحـقين ذلك كان بإمكانك المـوت بدلًا منهـا يا فأرة»

وقـع كلامـه كسم على قلبـها،  بدت راغـبة بالبكـاء حينما أغرورقت عيـنيها بالدمـوع.

دنا يونغـي من والـد زوجتـه المتوفاة وسحب يـده عن يونـج رو بعنف ونطق بحنق وتحـذير دون الإهتمـام لما يقولـه

«شخـص مثلك لا يجـرؤ حتى على لمس ابنتـي والعبـث معهـا،  ابتعـد من هنـا قبل تنـدم عـلى ما سأفعـله.»

-
-
-
-

________________________________

(◔‿◔) انتهـى الفصـل

تعبت كتبتـه وانا بذاكر بكتب شوي وبذاكر ساعات

المهم جوهيد 3k كلمة

◕‿◕ الاسئلة:

أفضل مومنت مر في الرواية..؟

أكتب الي فبالك 😭✨

رأيكم 🥹❤️‍🔥

بحبكم ♡










Continue Reading

You'll Also Like

512K 3.5K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
83.5K 3.8K 23
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
232K 6.9K 8
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
31.9K 2K 51
'𝐇.𝐒' Mon, 10 Nov 22 10:07 AM - يَقولون أن الحُب هو روحان ضائعتَين تُحاولِان مُداوة بعضُهما البعض. لكن؛ ليسَ في حالتنا، فلقد علمتُ أننا سَننتهي بت...