Good.Boy.Turned.Bad || THV

By taevekoo

429K 19.5K 36.6K

Mr Kim Taehyung +18 [uncompleted] *ثـلاثينـي خـجول يـلجـأ لـبائعـة هـوى لـتعلمـه كـيف يـصبـح جـريئـا و يـمتـع... More

introduction
01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
32
33

31

8.8K 546 1.7K
By taevekoo

✨تصويت و تعليقات على الفقرات فضلا✨

حبيباتي اريد تعرفو اني ما نشرت لبارت لجمعة لي فاتت لانو الشروط تحققت متأخرة و على حسب ظروفي انا ما قدرت احدث
لما ما نزل وقتها فانتو اعرفوا انو ما رح ينزل الا ليوم الجمعة الجاية لاني قلت من قبل انو تحديثي رح يبقى منتظم و ما يكون بيوم من غير الجمعة لحد ما تخلص الرواية

آسفة لو تأخرت عليكم و ياريت تحققوا الشروط بسرعة حتى نشوف لبارت لي بعدو الجمعة الجاية

استمتعوا و لا تحرموني من تعليقاتكم

**

**

عندما وقعت عينا راسيل على شخص ملثم يقف بين حشد الناس الذين يسيرون باعتيادية و يوجه سلاحه صوبهما تصرفت بسرعة

"سيدة كيم إنبطحي"

صرخت بهلع و لم تأبه لنظرتها المستغربة بل رمت بنفسها عليها حتى سقطتا معا

كل همها حماية والدة زوجها و لم تأبه لحياتها رغم أنها كانت تستطيع الركض و الإختباء فورما رأته

تأوهت بألم عندما وقع جسد نايا على ذراعها فقد وضعته تحتها لتحميها كونها تعرف أن عظامها أصبحت هشة بهذا العمر

لكنها لم تحسب حساب أن هناك قطعة حديد صدئ حادة للغاية إنغرزت عميقا بجلدها

ثم صدر صوت الرصاص و تلاه أصوات صراخ ناس من المطعم و خارجه

الأكبر لم تفهم شيئا مم حصل و كل ما فعلته هو التشبث بمن سقطت فوقها عندما سمعت صوت الطلق الناري

نايا كانت خائفة للغاية لدرجة أن جسدها يرتجف بشدة

أما راسيل فلم تكن كذلك أبدا و كردة فعل للدفاع عنهما لم تنتظر الرجال بل إبتعدت عنها بسرعة

و أمام عيني حماتها رفعت فستانها ليتضح سلاحها المعلق بحزام عند فخذها

أخرجته ثم أمسكت بيدها و ساعدتها على النهوض بينما ترفع سلاحها جهة المكان الذي كان يقف به المصوب

رمقت بطرف جفنيها رجالها و هم يركضون لتلك الجهة أثناء دفعها لحماتها كي تختبئ خلف السور القصير المتواجد أمام المطعم

"اجلسي هنا و لا تتحركي حتى أعود"

أومأت نايا بخوف فنظرت لها راسيل لآخر مرة ثم سارت نحو وليام الذي خرج من المطعم فور سماعه لصوت الطلق

"هل أنت بخير سيدتي؟"

سأل بينما يتفحصها بنظراته القلقة فتلقى منها إيماءة بسيطة تلاها ركضها خلف الرجال فلحق بها دون تردد

توقفت بأحد الأزقة عندما رأت الملثم محاصرا برجالها لكنه فقط إبتسم لها كالمختل بينما يصوب على رأسه

سقطت جثته أمامهم و دماؤه شكلت بركة حوله لكنها لم ترمش أثناء رؤيتها لذلك المشهد

عادت لذاكرتها كيف قتلت جيهيو و صورتها تكررت أمام عينيها فشعرت بقليل من الدوار لكنها قبل أن تسقط إلتقطها وليام

"إنك تنزفين"

نبس بهلع بينما ينظر لذراعها متفاجئا من كمية الدماء التي ملأت لباسها

خلعت المعطف عند شعورها بسائل هناك فانصدمت من الجرح العميق الذي بات يقطر دما على الأرض

سمعت صوت تمزيق و عندما نظرت له كان قد أتلف قميصه بالفعل ثم تقدم منها و دون أن يسأل بدأ بلفه حول الجرح

صدر عنها تأوه خافت فتمتم بآسف بينما يواصل عمله بإهتمام

في ذلك الحين كانت هي تمرر بصرها على الأرجاء تحسبا لهجوم آخر و بنفس الوقت تتحدث

"لقد حاول التصويب علينا و لكنني لا أعلم إن كان يقصدني أم يقصدها ، لدي شعور أنهم أيضا يمتلكون أعداء و متورطون بهذه الأشياء قبلي حتى"

أومأ موافقا إياها ثم فاه بجدية

"لنذهب من هنا قبل أن تأتي الشرطة سيدتي"

إمتثلت لطلبه و قبل أن يتحركا لجلب السيدة كيم أمرهم وليام

"نظفوا المكان بسرعة و تعالوا ، لديكم خمس دقائق لتلحقوا بنا"

تشبثت راسيل به أثناء سيرهما بعيدا ثم تمتمت

"بما أن رجاله يقتلون أنفسهم فهذا يعني أنه لا يريد منا الوصول له ، يعني نيكولاس مستبعد تماما"

أخفت سلاحها حيث كان كي لا يراها أحد رغم أن المنطقة أصبحت خالية بسبب أصوات الطلق التي أفزعتهم

"يبدو أنه خصم خطير سيدتي ، علينا إخبار السيد كيم و وضع خطة لحماية جميع أفراد عائلته"

تنهيدة ثقيلة فارقت ثغرها و هي تومئ له و تتابع المسير بإرهاق

توقفا قرب المطعم فأفلتها قائلا أنه سيذهب ليعطل كاميرات المراقبة و هي إقتربت من موقع حماتها

"تعالي"

نبست بينما تمد يدها لها فقد وجدتها منكمشة حول نفسها و جسدها يرتجف بخوف بالغ

"هل ذهب؟"

سألت نايا بينما تنظر لها بطرف عينها فطمأنتها الأصغر بإبتسامة

"لا تقلقي ، لم يعد هنا"

أمسكت بيدها على مضض و عندما إستقامت أفلتتها متراجعة للخلف بذعر عند تذكرها لإمتلاكها سلاحا

"من أنتم؟"

إبتسمت راسيل على جنب قائلة

"بما أنك رأيت ما بإمكاني فعله لا تتوقعي مني ترك تايهيونغ بسبب الهراء الذي قلته قبل قليل"

إبتلعت نايا ريقها و فضلت السير أمامها فقهقهت الأخرى بخفوت بينما تلحق بها

سرعان ما تغيرت ملامحها لأخرى مظلمة و هي تتذكر الهجوم الذي أتاها قبل قليل و في مكان عام

هي متأكدة أنه ليس نيكولاس
نيكولاس لو كان يود الهجوم لهجم بإيطاليا
ثم إنه الوحيد الذي لم يعارض قراراتها منذ هدمها لذلك المجلس

ركبت نايا بالسيارة لأنها خائفة و لم يكن لها شخص لتثق به حاليا سوى زوجة ابنها الوحيد

أتى بقية الرجال واحدا خلف واحد في ذلك المكان الخالي من غيرهم و قد أومأ أحدهم لوليام دليلا الى أن ذلك المكان أصبح نظيفا

حينها سمعوا صوت سيارات الشرطة فسارعوا بالركوب و إنطلقت السيارات بعيدا بأقصى سرعة

"لقد أنقذت حياتي"

أردفت نايا بصوت خافت لدرجة أنه لو لم تكن راسيل بجانبها لما سمعتها

"أي شخص بمكاني كان سيفعل ذلك"

أجابتها دون النظر لها فقد كانت تمسك بذراعها الذي بدأ الألم يسري به

و نايا لاحظت ذلك و تذكرت كيف أنها أحاطتها بذلك الذراع فقط كي تحميها من أثر تلك الوقعة كما حمتها من الطلقة

"أنا ممتنة لك"

رمشت راسيل عدة مرات غير مصدقة لأن تلك الكلمات خرجت من فاه حماتها

لكنها نهاية أومأت بخفة غافلة عن نظراتها لها

"هل يؤلمك ذراعك؟"

نظرت لها راسيل هذه المرة عندما سمعت نبرتها القلقة و همهمت بإستغراب

"قد بنا للمشفى"

تحدثت نايا مخاطبة وليام الذي كان يقود

"لا داعي لذلك سيدة كيم ، أنا حقا بخير"

أردفت راسيل بعدم مبالاة

"ألم تسمع أنت؟"

صاحت نايا على وليام الذي قطب حاجبيه و نظر للخلف عبر المرآة مستغربا صراخها

"لا تصرخي ، هو لا يفهمك"

نبست راسيل بنبرة خافتة ثم ضمت شفتيها كي لا تضحك إحتراما لها

"إذن أخبريه"

أجابتها بنبرة حادة فتحمحمت راسيل ثم نظرت لوليام الذي لا زال يراقب بإستغراب

"خذنا للمشفى"

حدثته بالإيطالية

"أنا ذاهب إلي هناك منذ البداية سيدتي ، جرحك عميق و يجب أن يعالج"

دحرجت مقلتيها بضجر و إكتفت بالصمت

هي تكره المستشفيات لدرجة أنها لم تعمل بواحد قط و إكتفت بفتح عيادة

*
*
*
*
*
*

يدور حول نفسه بذات المكان شاعرا بإنقباض خافقه

و بجانبه جميع أصدقائه و حبيباتهم معهم ينظرون له بعدم فهم

أيضا والده و شقيقتاه و زوج شقيقته كانوا هنا لكنهم لم يكونوا معهم بنفس التجمع

لا أحد يعرف حقيقة والدته سوى جونغكوك و جيني و جيسو لذا بالطبع لا يتفهمون قلقه على راسيل

"لقد تأخرت كثيرا"

أردف تايهيونغ بنبرة قلقة و قدمه تطرق الأرض بنفاذ صبر

"أخبرتنا أنها لن تستغرق وقتا"

ردت سانا فزادت الطين بلة و ضاعفت قلقه

"يا ترى هل قتلت أمي و خشيت مواجهتي بالخبر؟"

سأل بينما يمرر بصره بينهم و يتوقف عن السير

"ليتها تعلم أنك ستضاجعها أمامنا من الفرح"

نبس جونغكوك بصوت عالي درجة أن النساء إستحين أمام الرجال

"ألفاظك أمام الفتيات يا قليل الأدب"

نبهه سوكجين بحدة فرفع سبابته و إبهامه يمررهما على فمه بمعنى صمتت

زفر تايهيونغ بضيق ثم دس يده بجيب بنطاله مخرجا هاتفه بنية الإتصال بها

لكن

"لقد أتت"

لم يدري من تحدث لأنه حالما رفع بصره نحوها تناسى كل شيئ

تناسى لم هو هنا
من معه
و كيف
و أين
و لم
و متى

مرر عينيه على هيئتها و تلاشت بسمته تدريجيا

لم يكن له الوقت حتى ليتبعثر بجمالها و هيئتها الآسرة

ذراعها الأيسر تلتف حوله قطعة شاش و قدميها بها بعض الخدوش و الكدمات

قلبه إنقبض بألم مضاعف عن السابق و إختلت نبضاته

لم يفعل شيئا سوى الركض لها بأقصى سرعته و كل خلية بجسده قلقة عليها للغاية

"مالذي أصابك؟"

أردف حالما توقف أمامها و بكفيه الرجوليين أحاط وجهها الصغير

سمع صوت حمحمة صادرة من جانبها و عندما لف وجهه تغيرت تعابيره لأخرى غاضبة

"أمي هل.."

قاطعته زوجته بنبرة مطمئنة بعدما رفعت ذراعها السليم و مركزت يدها فوق إحدى كفيه

"أنا بخير تايهيونغ ، مجرد حادث بسيط"

لم يلتفت لها حتى فقد ثارت أعصابه و كان بينه و بين فقدان آخر ذرة صبر إجابة والدته التي ستحسم الموضوع

"مالذي فعلته لها؟"

حدثها بحدة كنظراته التي تكاد تقتلها فأخفضت بصرها دون الرد عليه

"والدتك لم تفعل لي شيئا"

أردفت راسيل دون رفع صوتها كي لا يصل للبقية

فنظر لها تايهيونغ و سأل يخفض بصره لجسدها شاعرا بالألم يتدفق بشرايينه

"مالذي أوصلك لهذه الحالة إذن؟"

هذه المرة والدته هي من أجابت

"لقد تعرضنا لهجوم"

فنظر لها و فاه بعدم تصديق

"هجوم؟"

أومأت كتأكيد فأعاد بصره لزوجته مبعدا يديه عنها

"من هاجمكم؟"

هو غاضب
غاضب لدرجة أنه سيدمر كل شيئ حوله

من تجرأ و هاجم إمرأته؟
كيف يجرؤون!!

"أين كان الرجال؟"

أضاف جونغكوك الذي إقترب للتو بغرض معرفة ما أصابها فسمع حديثهم

"كنا نتناقش بعد خروجنا من المطعم و عندما رأيت شخصا ملثما يصوب سلاحه نحونا دفعتها على الأرض بسرعة فوقعت كلتانا و تأذيت أنا قليلاً ، الرجال لحقوا به و عندما حاصروه قتل نفسه"

أجابت راسيل تتنقل بين ملامح وجهيهما التي أصبحت لا تبشر بالخير

"سحقا ، لا رجال يقتلون أنفسهم سوى أتباع ذلك الكلب"

نبس تايهيونغ بينما يمرر كفه على وجهه و يزفر بغضب

"لست متأكدة أن المهاجم كان يستهدفني أنا"

ردت راسيل فتبادل معها نظرات غير مفهومة لثوان حتى قاطعهما جونغكوك

"ذاك الحيوان النجس الميت كيف سيعود للحياة؟ ربما هو مجرد شخص حاول تقليده ليهاجمك و يشتتك لأنه يعرف ماضيك"

نظر له المعني صامتا فهو قلق للغاية من تحقق شكوكه

"لنتحدث لاحقا ، الحفلة مهمة على ما أعتقد صحيح؟"

فاهت راسيل مقاطعة أفكارهما

"ليست أهم منك"

رد الإثنان بنفس الوقت فإبتسمت بسرور

إقترب زوجها منها واضعا يديه على ذراعيها يمسد عليهما برقة

"هل أنت بخير حقا يا روحي؟"

أومأت له بإبتسامة مطمئنة فسحبها لحضنه حيث تمركز رأسها على خافقه و إستمعت لدقاته المضطربة خوفا عليها

"ليتها أتت بي أنا"

نبس بخفوت ثم قبل رأسها بينما يقوم بالتمسيد على خصلات شعرها

"لماذا لم تسأل عن والدتك؟"

سألت بينما تبادله العناق بيد واحدة

"إنها بخير ، ألا ترينها سليمة و معافاة؟"

نبس بسخرية بينما يشدها له حتى لم تعد ذرات الهواء تمر بينهما

"و مع ذلك ، لقد كانت خائفة جدا"

إبتعدت عنه فاصلة ذلك الحضن فزفر بغضب حينها أضافت تناظره بترجي

"هيا يا حبيبي هنالك ناس يتمنون دقيقة ليضموا بها والدتهم لكنها ليست موجودة ، لو لم أر أنا ذلك الرجل لربما ما كنت لتراها الآن"

إبتلع ريقه بصعوبة ثم أفلتها و إقترب من والدته التي كانت تبعد عنهما عدة خطوات

"هل أنت بخير أمي؟"

عكفت ساعديها لصدرها بينما تجيبه ساخرة

"على أساس أنك تهتم"

أبصرها بعدم رضا بينما يقترب أكثر

"ما هذا الكلام أمي؟ بالطبع أهتم"

نظرت له فلاحظت لمعة مقلتيه الصادقة

"إن أصابك مكروه لا أستطيع العيش"

و من بعد تلك الجملة هي باتت تتوسط ذراعيه و صدره فإبتسمت تبادله

"أنا أيضا لا أستطيع العيش بدونك ، أنا أحبك كثيرا صغيري"

أهو في حلم؟
هل أصبحت تمتلك مشاعرا أخيرا؟

إنها المرة الأولى التي تخبره فيها أنها تحبه و تعبر فيها عن مشاعرها هكذا

عينيه كانتا على زوجته التي تراقبهما و تبتسم فبادلها بصدق و سرور

"زوجتك تلك شجاعة و قوية ، لم ترتجف أبدا عندما أطلقوا النار و عندما عالجوها لم تصدر أنينا أو تنزل دمعة ، لأكون صادقة معك عندما رأيتها للوهلة الأولى ظننتها مدللة و تبكي لأتفه الأسباب"

أردفت نايا بعدما إبتعدت عنه فنظر لها بعدم تصديق بينما يضع كفه على جبهتها

"حرارتك عادية ، هل تلقيت ضربة على رأسك أمي؟"

هزت رأسها نفيا فأضاف ضاحكا

"لا أصدق أنك تمتدحين إمرأتي"

تحمحمت معيدة تعابيرها للبرود ثم سألت بعتاب

"لماذا لم تدعوني لحفلتك؟ أنت لم تفعل هذا من قبل"

كان يتوقع أنها ستدخل زوجته بالموضوع و تقول أنها عبأت رأسه

لكنه حقا متفاجئ منها مجددا

لقد خيبت توقعاته لثاني مرة هذا اليوم

"لأنها ليست حفلتي"

قطبت حاجبيها بعدم فهم بعد إجابته

"ماذا تقصد؟"

سألته فربت على كتفيها غامزا

"شاهدي فحسب"

رمشت مناظرة إبتعاده عنها ثم ضحكت بعدم تصديق

"ذلك الولد قليل الأدب لم يكن يجرؤ على النظر لي و الآن يغمز لي!!"

هي مستغربة من نفسها التي أحبت هذا
ليست غاضبة بل سعيدة بهذا التغيير

ما بالها اليوم؟

"حبي"

أردف تايهيونغ حالما إقترب من زوجته التي تتوسط كلا من سانا و تشايونغ و جيني اللواتي تتفحصنها و تسألنها عم حصل

"تعالي معي قليلاً ، سأعرفك على أصدقائي"

مد يده لها فتشبثت بكفه تشابك أصابعهما ثم سارت معه فلحقت الفتيات بهما

"أنا متحمسة لمقابلة سوكجين"

نبست بينما تأرجح يديهما للأمام و الخلف بحماس فداعب وجنته بلسانه مهمهما بحدة

لا يروقه أن تتحدث إمرأته عن رجل غيره
هو يغار بشدة
و لكنه سيصمت الآن كي لا يفسد فرحتها

"لقد عدت يا رفاق"

جذبا إنتباههم بوقوفهما في المجموعة فتنقلت أنظارهم على هيئة ذات الشعر الأحمر التي شعرت بالتوتر قليلا

"أهلا بكما"

أجابوه جميعا بذات الوقت

كانوا خمسة رجال منهم جونغكوك الذي عاد للمجموعة بعدما إطمئن عليها

و ثلاثة نساء إن لم تحسب صديقاتها الثلاثة اللواتي أتين خلفها

"إلتقينا مجددا يا زوجة أخي الجميلة"

نبس جيمين بينما يرفع يده فإبتسمت تصافحه

"سيد جيمين ، تسرني رؤيتك"

عندما أفلت يدها وضع يده على خصر التي بجانبه ثم قال

"هذه زوجتي"

نقلت راسيل بصرها نحوها تلقائيا دون إخفاء بسمتها

"أنا راسيل ، تشرفت بمعرفتك"

كانت ذات ملامح أجنبية و لا تشبه الكوريين بشيئ

أول ما جذب راسيل بها هو عيناها الواسعتان

"لي الشرف ، أنا كاميلا"

تبادل كلتاهما المصافحة بينما تبتسم لها كاميلا بصدق

"هذا هو سوكجين هيونغ"

نظرت راسيل أين يشير زوجها بلهفة فوجدت شابا أقل ما يقال عنه أنه وسيم

سحقا
لم على أصدقاء زوجها أن يكونوا بهذا الجمال؟
كيف ستتحكم بعينيها الآن؟

"تشرفت بمعرفتك ، لقد حدثني تايهيونغ عنك كثيرا"

نبست بينما تصافحه فقهقه ممررا بصره على الموجودين

"أخبرتكم أنني المفضل لديه هل تأكدتكم الآن؟"

رمقه جيمين بقرف ثم فاه بثقة

"أنت تحلم هيونغ ، أنا هو المفضل لدى تايهيونغ"

نقل جونغكوك بصره بينهما ثم وضع يده على كتف تايهيونغ قائلا

"ما هذا الهراء أنت و هو؟ بالطبع تايهيونغي لي وحدي ، أنا أولى به قبل زوجته حتى"

نظرت له راسيل بعدم تصديق و كانت على وشك قول أنها أولى به قبله

لكن

"أنظري لما فعلته"

همس تايهيونغ بأذنها بينما يشاهد النظرات التي يبعثها أصدقاؤه لبعضهم أثناء قتالهم حوله

الوحيدان الصامتان هما نامجون و هوسوك اللذان يبصران ذلك الشجار المعتاد بملل

"في الواقع لقد حدثني عنكم جميعا"

نبست راسيل جاذبة إنتباههم فتوقفوا عن الشجار مبتسمين برضا

"أنا زوجة سوكجين ، إيما"

أردفت إمرأة كورية جميلة للغاية كزوجها فتشبثت راسيل بيدها التي مدتها لها

"و أنا ليلي زوجة هوسوك"

تحدثت إمرأة ذات شعر بني كعينيها

"أنا هو هوسوك"

أردف رجل ذو إبتسامة مشرقة و يده متشابكة مع خاصة زوجته

"نامجون"

نبس أطولهم بنبرة باردة دون الإبتسام لكنها لمحت غمازتيه عندما ضم شفتيه للداخل

"تشرفت بمعرفتكم يا رفاق"

أجابت راسيل بعدما صافحتهم جميعا و عرفوها بأنفسهم

"مهلا ، لقد نسيت التعريف عن نفسي"

نبس جونغكوك جاذبا إنتباههم و راسيل رفعت أحد حاجبيها كرد فعل

بينما تشايونغ ضحكت مثلها مثل سانا أما تايهيونغ فحرك رأسه بيأس

"أنا جيون جونغكوك أصغرهم و أكثر شخص يثير المشاكل بينهم و أول صديق لتايهيونغ بل أخاه الذي لم تلده أمه"

بادلته المصافحة بينما تقهقه بخفوت و هو أتمم محيطا خصر التي بجانبه

"و هذه تشايونغ خطيبتي الحامل بقطعة مني و منها"

سحبت راسيل يدها لنفسها و أردفت متصنعة البرود

"لم أتشرف بمعرفتك"

فشهق المعني واضعا يده على قلبه بدرامية

"الفتيات يتمنين نظرة مني و أنت...آه"

قوطعت جملته بتأوه متألم عندما أمسكت خطيبته أذنه و ضغطت عليها

"يتمنين ماذا همم؟"

سألت بنبرة حادة و الآخرون يحاولون كتم ضحكاتهم لمظهره

"لم أقل شيئا ، أنا جاموس لا أشبه شيئا من ستنظر لي يا حبيبتي الغالية؟"

إنفجرت راسيل بالضحك فبعثها بنظرة حادة

كاد ينقض عليها بعدما أفلتته تشايونغ لكنه وجد جسد تايهيونغ بينهما

رفع الأكبر أحد حاجبيه فقابله جونغكوك بإبتسامة متوترة ثم أشاح بصره عنه

"ابنتي"

أردف هيتشول واضعا يده على كتف ابنته في القانون فالتفتت له بابتسامة

"مرحبا سيد كيم"

نبست راسيل مسرورة برؤيته

"أنت بخير؟ لم تتأذي من ذلك الحادث؟"

سأل بقلق بينما يتلمس الشاش الذي يلف ذراعها فقطبت حاجبيها مستعجبة عدم تساءله عن سبب ذلك الهجوم

بالتأكيد زوجته من أخبرته بما حصل لكن هي الآن باتت متأكدة أنهم متورطون بأشياء سيئة و عليها معرفتها

"أنا بأحسن حال سيد كيم"

أجابت تصطنع الابتسام و عقلها مشوش بالتفكير

"شكرا لأنك أنقذت حياة زوجتي"

ربت على كتفها يبادلها الإبتسامة

"لا شكر على واجب ، لقد فعلت ما كان سيفعله أي شخص مكاني"

ردت بتواضع فهز رأسه نفيا دون إخفاء بسمته

"ذوي القلوب الطيبة أصبحوا قلائل بهذا الزمن ، ابني محظوظ بك"

إبتسمت راسيل باتساع بينما تشبك يدها مع يد تايهيونغ الذي يقف بجانبها

"أنا أيضا محظوظة به"

نظرت له بلمعة شديدة في مقلتيها قد أوضحت للجميع كم هي غارقة بعشقه

"هل يعاملك هذا الطفل جيدا؟"

سأل السيد كيم بجدية فنظرت هي له

"أبي"

تذمر تايهيونغ كونه ناداه بالطفل و البقية قهقهوا عليه

"حقيقة؟"

نبست راسيل بينما تحدق بزوجها الذي ينظر لها بهدوء

"نعم أريد الحقيقة و لا تكذبي أو تدافعي عنه ، أخبرتك أنك ابنتي و سأجلب لك حقك"

أجاب السيد كيم بجدية فضحكت برقة دون إبعاد بصرها عن ساكن قلبها

"إنه أكثر من رائع ، رومانسي و عنيف ، مراعي و لطيف ، نتشاجر أحيانا لكنه يلين بسهولة و أيضا يجلب لي كل طلباتي دون تذمر و الأهم من كل ذلك أنه يحبني أكثر من أي أحد بالحياة"

أصبح تايهيونغ يبادلها الإبتسامة و سعادته ظاهرة من كفه الذي يضغط على يدها تأثرا بكلماتها

"هذا هو ابني ، أتمنى لكما السعادة"

ربت السيد كيم على كتف إبنه ثم غادر مستأذنا فتبقى الشباب بمفردهم كالسابق

"رومانسي و عنيف تلك لم ترقني ، هل تقصدين أنه عنيف على الفراش؟"

تساءل جونغكوك مراقصا حاجبيه بخبث فتقلى ضربة على رأسه من نامجون ذي الملامح الباردة

"جونغكوك!"

نطق سوكجين اسمه بتحذير فدحرج هو مقلتيه بضجر شديد

"ماذا؟"

مرر بصره بينهم بعدم مبالاة عندما وجدهم جميعا يرمقونه بنظرات غريبة

"أعتقد أن النقطة التي نتفق عليها جميعا هي أن جونغكوك سافل"

نبست جيني بمزاح فأيدها البقية

"كنت أقصد أنه عنيف أثناء الغيرة ، عقلك قذر جدا"

تحدثت راسيل مخاطبة صديقها فدحرج مقلتيه بضجر و البقية انشغلوا بالأحاديث

"لكن هذا لا يعني أنه ليس عنيفا على الفراش ، و حقيقة أنا أحب هذا"

همست بأذنه فارتسمت بسمة خبيثة على شفاهه بينما ينظر لها

"أيتها الشقية"

هزت كتفيها ببراءة حتى شعرت بأصابع تضغط على خصرها الأهيف و تقربها من جسد صلب

"عم تتهامسان أنت و هي؟"

نبس تايهيونغ مصطنعا الجدية مما دفع البقية للتوقف عن الكلام

"بيني و بين صديقتي لا دخل لك"

أجاب جونغكوك ببرود بينما يمسك بيد راسيل و يشابك أصابعها مع خاصته

إشتعل تايهيونغ غيضا و أمسك بيديهما فاصلا إياهما عن بعض ثم ألصقها بجسده مهسهسا

"إنها زوجتي"

نظر له جونغكوك بتحدي و أجاب

"هي صديقتي قبل أن تكون زوجتك"

بادله الآخر بنفس الطريقة و أردف واثقا

"لكنها حاليا مرتبطة بإسمي و أستطيع منعك عنها"

رفع الأصغر أحد حاجبيه ساخرا منه

"لولاي أنا لم تكن لتلتقي بها و تحبها أصلا"

إحتكت أسنان راسيل ببعضها و كادت تصرخ عليهما ليتوقفا عن الشجار بشأنها لكن صوت جيمين قاطعها

"رفاق عليكم رؤية هذا"

نظر جميع من بالمجموعة حيث يشير أصبع جيمين فوقعت أعينهم على هيئة يونغي

"هل أنا أحلم؟"

تمتم نامجون بعدم تصديق و كانت هذه ثاني مرة تستمع فيها راسيل لصوته من بعد قوله لاسمه عندما تصافحا

"مرحباً"

نبس ذو البشرة الشاحبة بعدما توقف أمام من كانوا أصدقاءه يوما

تبادل معهم نظرات مشتاقة لكنه سرعان ما إستقر ببصره على هيئة صاحب الحفل

"مرحباً بك"

أجابه تايهيونغ بنبرة باردة فحمحم هو بحرج من شعوره كأنه غريب بينهم بعد كل هذه السنوات

"يون لم أصدق أنك ستأتي عندما أخبرتني بهذا"

و من غيره صديقه هوسوك الذي يفهمه قبل أن يتكلم فقد عانقه بقوة قائلا جملته بنبرة لطيفة

"لم أستطع رفض الدعوة فأنا لم أرفض له طلبا يوما و لا أعتقد أنني سأفعل مستقبلا"

أجاب يونغي و هو يبادله الحضن و ينظر لتايهيونغ الذي تأثر بتلك الجملة و مرت عليه ذكرياتهما

"هل أنت من دعاه؟"

سأل جونغكوك بعدم تصديق بينما البقية ينتظرون إجابته بترقب

لكنه خيب أملهم عندما سحب يد زوجته قائلا

"اعذروني ، الضيوف حضروا جميعا لذا سأصعد للمنصة و آخذ زوجتي معي قليلا"

نظرت له راسيل بعدم فهم لكنه أعطاها بسمة مطمئنة فسارت معه تلقائيا شاعرة بالأمان

لا تعلم ما سيفعل و ما سبب صعودها معه للمنصة لكنها تثق به

توقف أمام رجل ما و بدأ إلباسها معطفه برفق حارصا على عدم إيلامها

"عندما أعطيك الإشارة إسمح للصحافة بالدخول"

حدث مساعده الشخصي فأومأ له بإحترام

تابع طريقه نحو المنصة الموجودة بتلك الحديقة المقابلة للمبنى المتوسط الحجم بطابق واحد

عيني راسيل مرت على ذلك المبنى و الشريط الأحمر الممدود مقابل الباب

الطاولات المستديرة العالية كانت تحتضن كؤوسا لمختلف المشروبات و بعض أنواع الكعك بنكهات مختلفة

النادلون يلتفون حول المكان بملابسهم الموحدة و يلبون طلبات الحضور بأدب

هي ترى العديد من الغرباء بعيدا عن أفراد عائلته و أصدقائه و زوجاتهم

هنالك جيسو تقف بجانب رجل ما و هو حتما زوجها و معهما نايا التي ترتشف من كأسها

أكثر ما يوترها هو تواجد الصحافة فهي لا تعرف ما سيقول لهم عنها بعد زواجهما السري

يا ترى هل سيفعل مثل والدته و يقول أنها خطيبته و زوجته المستقبلية؟

أم أنها زوجته على الأوراق بسبب بعض الظروف و حفل زواجه قريب؟

"أعزائي الحضور"

رن صوت محبوبها العميق بأذنها عندما تحدث عبر المكبر دون فك تشابك أيديهما

إلتقطت أذنيها صوت تصوير فحركت رأسها لزاوية ما و حينها تفاجأت بدخول الصحافة

يبدو أنها كانت شاردة لدرجة عدم رؤيتها لإشارته إلى مساعده

"مرحبا بكم جميعا بحفلي المتواضع ، أتمنى أن تكون ضيافتنا عند حسن ظنكم"

وجهت بصرها لجانب وجهه تتأمله بفخر

وقفته الشامخة ، صوته الثابت ، نظرته الواثقة .. مثالي بطريقة لا تستطيع وصفها

"طبعا سبب هذه الحفلة هو عرض لإحدى تصاميمي كالعادة و لكن هذه المرة هنالك إختلاف بسيط و هو أنه ليس متعلقا بالعمل بل كهدية مني للإمرأة التي أحب"

إختلت نبضاتها و إهتزت أنفاسها

الإمرأة التي أحب

لقد إعترف بها أمام الجميع و من ثم إلتف ناحيتها

و لم يكتفي بهذا بل رفع يديهما المتشابكتين ثم طبع قبلة على سطح يدها بينما يصنع تواصلا بصريا بينهما

لم تستمع لصوت التصفيق الحار
و لم تشعر بأضواء الكاميرات التي تكاد تعميهما

كانت غارقة به هو فقط لدرجة أنها نست مكان تواجدهما

أبعد بصره عنها على مضض ليكمل حديثه و هي ظلت منبهرة به و مشتتة بسبب آخر ثلاث كلمات

"داخل هذا المبنى ستشهدون على إفتتاح شيئ من تصميمي لإمرأتي الجميلة"

أثناء تأملها له هي كادت تفقد نفسها فيه

"و الآن عن إذنكم اسمحوا لي بقص الشريط"

سارت معه عندما أحاط خصرها غير مبال لأحد و نزل تلك الدرجات القليلة متجها للمدخل

"تايهيونغ ما قصدك بأنه متعلق بي؟"

تساءلت هي بفضول لم تستطع كبحه فإلتف لها ممسكا بيديها

"أتثقين بي؟"

أومأت سريعا و فاهت بصدق

"أكثر من نفسي"

إلتفت لجانبه حيث يقف مساعده الوفي و إلتقط منه المقص الذي كان موضوعا بصينية مزينة و فاخرة ثم مده لها

"إذن إفعليها"

أردف بإبتسامة مطمئنة فأمسكته محدثة تلامسا بين أصابعهما ثم شابكت أيديهما

"سنقطعه معا"

إعتدل بوقفته عندما إستدارت ثم أحاط بطنها بذراعه و يده الأخرى تمركزت فوق خاصتها التي تمسك المقص

قام كلاهما بقص الشريط معا و فور الإنتهاء إنتشر صوت التصفيق

وضع هو قبلة بتجويف عنقها بينما يجذبها من خصرها نحوه متخدرا بعطرها فأغلقت عينيها بضعف

"جميلة جدا يا إمرأتي ، أثرت خفقات قلبي و رغبتي بك تضاعفت لذا كوني جاهزة فأمامنا ليلة طويلة"

همس منتقلا لأذنها و قام بجذبها بقواطعه فصدر عنها أنين خفيض

"هيا أدخلي"

دفعها من ظهرها برفق بعدما إبتعد عنها قليلا كأنه لم يفعل شيئا و لم يبالي إن إلتقطته الكاميرات أم لا

تقدمت ليتبعها هو و من بعدهما صحفي و مصور فقط و هما الوحيدان اللذان سمح لهما بالدخول كي لا تحدث فوضى

سارت بذلك الرواق الفسيح و تخطت المكتب الذي من الواضح أنه للاستقبال و عينيها على الباب المقابل حتى وصلت له

توقفت عن السير تتأمل ذلك الاسم المنقوش عليه

Psychiatrist Kim Russell
الطبيبة النفسية كيم راسيل

ما أتى ببالها حينها جعلها تشهق واضعة يديها على ثغرها بصدمة

"تايهيونغ!"

همست بدهشة متنصمة بمكانها فتكفل بفتح الباب لها و دفعها برفق للداخل

"هل أعجبتك؟"

سأل محدقا بها فلفت رأسها نحوه و همست محدثة إحتكاكا بين شفاههما

"هل هذه عيادتي!!"

نبرتها المتعجبة جعلته يطبع قبلة سطحية على شفتيها كإجابة

إبتعد عنها و تركها تتأمل على راحتها فتقدمت للداخل تتفحص كل شيئ بأعين تلمع

بالوسط مكتب كبير بكرسيه الخاص و فوقه حاسوب للعمل ، على الجهة اليمنى رف كبير به كتب و شهادات و بعض التماثيل ، و على اليسرى لوحة كبيرة متداخلة الألوان و نبتة جميلة و كبيرة بالإضافة لمكيف هواء ، أمام المكتب يتواجد كرسيان مريحان للغاية و معهما وسادتان ، توجد شرفة تطل على منظر طبيعي جميل و ألوان الغرفة الغالبة تتراوح بين السكري و البني ، بينما تصميم الجدران و السقف و الأرضية ليس مبالغا به

"أهذا مكتبي؟"

تساءلت بصدمة و هي تمرر بصرها على الغرفة ثم هرولت نحو شيئ جذب إنتباهها

"من أين أحضرت تلك الشهادات؟"

إستدارت له بينما تتلمسها فغمزها مبتسما على جنب

"لا تستخفي بقدرات زوجك"

هرولت نحوه و عانقته بشدة تضع رأسها على صدره

"شكرا لك"

وضعت قبلة على خافقه الذي إرتجف لفعلتها ثم رفعت رأسها نحوه مسندة ذقنها على صدره

"أحبك كثيرا يا رجلي"

إنخفض لمستواها و قرب شفاهها همس

"و أنا أحبك أكثر يا إمرأتي"

و من بعدها لحم شفتيهما بقبلة يعبر بها عن مشاعره تجاهها ، قبلة مليئة بالحب و العاطفة و كلمتا رقيقة و شاعرية لا تكفيان لوصفها

فصلها بعدما تأكد أن المصور إلتقط لهما صورا كثيرة و كذلك للعيادة ثم نثر قبلا سطحية على أطراف شفتيها فهمهمت بصوت أنوثي أذابه

حمحم بصوت خشن ثم إعتدل بوقفته ناظرا صوبهما

"يمكننا بدأ المقابلة"

نظرت له راسيل بعدم فهم فشابك يديهما و سحبها حيث المكتب ثم جذب لها الكرسي و أجلسها عليه

دس إحدى يديه بجيب بنطاله و ظل واقفا بجانبها يتأملها بفخر و يتخيلها تؤدي عملها على هذا الكرسي

بينما الصحفي قد جلس على الكرسي المقابل و أخرج بعض الأوراق و أما المصور فوقف بوضعية تساعده معدلا الكاميرا خاصته

"سنجري مقابلة حول علاقتنا"

أردف تايهيونغ مشبعا نظراتها الفضولية فأعطته إيماءة بسيطة ثم ركزت مع الصحفي

و لأن علاقتهما صادقة فهما لم يحتاجا للإتفاق على الإجابات من قبل

*
*
*
*
*
*

صوت الموسيقى الهادئة مندمج مع أحاديثهم بحيث يجتمع تايهيونغ و زوجته بمطعم مع أصدقائه و أصدقائها جميعا دون إستثناء

و المناسبة كانت الاحتفال بعودة راسيل لعملها بعد إنتهاء ذلك الحفل قبل حلول الليل

حيث لجؤوا لمطعم سوكجين بالطبع و تلك كانت أول مرة لكل من راسيل و تشايونغ و سانا بزيارته

بعد إنتهاء المقابلة ذهب جميع الصحافة و دخل الحضور لرؤية للعيادة و تهنئة راسيل

بالنسبة لما حدث في المقابلة فقد إعترف تايهيونغ أنه تزوج راسيل

و عندما سألوه عن سبب عدم إقامة حفل قال أنهم تزوجوا بإيطاليا لهذا لم ينتشر الخبر هنا و لكنهم سيقيمون حفلا بالقريب العاجل

و نايا بعد أن شاهدت المقابلة عبر الهاتف جن جنونها تماما و غضبت بشدة بسبب فعلته التي جعلتها تفضح أمام صديقاتها

يونغي أيضا معهم بهذا التجمع فعندما كاد يغادر منعه تايهيونغ و رغم نبرته الباردة معه كانت مشاعره ظاهرة للأكبر

توقفوا عن الحديث عندما أتى سوكجين و خلفه نادلان يجران طاولتين متحركتين ثم بدآ بترتيب الأطباق على تلك الطاولة

أو بمعنى أدق الأربع طاولات التي ألصقوها ببعض كي تكفيهم

"إلهي هيونغ ، لو تعلم كم إشتقت لأكلاتك"

أردف جونغكوك و هو يفرك كفيه بحماس فإبتسم سوكجين مربتا على رأسه

"بالهناء و الشفاء"

جلس بمكانه قرب زوجته بعدما عاد إليهم بملابس أخرى نظيفة و مناسبة لسهرتهم

هو ذهب للاستحمام فقد قضى طيلة المساء بتحضير العشاء لهم ثم ترك العمال يرتبون الأطباق و يزينوها و عندما إنتهى خرج معهم للجلوس ريثما يقدمونها

راسيل كانت متحمسة للغاية كي تتناول الطعام لأن تايهيونغ مدحه كثيرا و للأسف لم تسمح لها الفرصة بتذوق أكله من قبل لأن جيني تجيد الطبخ و تفعل ذلك منذ جلباها معهما

"تبدين متحمسة للغاية حبي"

همس تايهيونغ الذي لم تغب عيناه عنها فإلتفتت له تبادله الهمس

"حقيقة أود الإنقضاض على الطعام فورا لكني أحترم تواجد الجميع و أنتظر بدأهم"

الطريقة التي تحدثت بها و تعابيرها جعلته يفكر بتناولها هي بدل هذا الطعام

جديا هذا كثير ليتحمله قلبها
هي لطيفة بشكل لا يستطيع تحمله

"ألم تجوعوا؟ سأقوم بإلتهام كل شيئ و لن أهتم إن بدأتم أم لا"

و من غيرها سانا الوقحة التي لا تعرف شيئا يدعى حياء

إن كان جونغكوك لا يستحي فهي قد تخطته بمراحل لأن جائزة الأوسكار الخاصة بأكثر شخص لا يعرف الحياء ذهبت إليها

"أنت حقا لا تخجلين ، من آداب الأكل أن نبدأ جميعنا معا ، ثم إننا جميعا ننتظر أكبرنا ليعلن البدأ"

أردف جونغكوك بينما يرمقها بتقزز

"إلهي أنجدني ، من تحرش بي في أول لقاء يعلمني الآن معنى الأدب؟ سأموت من فرط الضحك"

علقت على حديثه بنبرة ساخرة بينما تتصنع الضحك

إحتكت اسنانه ببعضها من شدة الغيض فقد نجحت بإستفزازه

"أنت..."

بتر جملته عندما مالت خطيبته تجاهه و همست بأذنه

"أنصحك أن تفكر مرتين قبل الحديث ، هرمونات الحمل تجعلها أكثر تعصبا و قد تقتلك دون تردد هذه المرة ، و حتما لا تنتظر مني الدفاع عنك لأن الطفل الذي بأحشائي قد يصاب بالأذى"

زم شفتيه و إكتفى بالصمت شاعرا بالضعف فإبتسمت سانا بانتصار

كعادتها تفقده هيبته

"هيا يا رفاق ، لا يصح أن ننتظر الطعام حتى يبرد ، بالصحة و الهناء لكم جميعا"

تحدث سوكجين أكبرهم و هو يشير لهم على الطاولة فنفذوا طلبه جميعا عدا راسيل

حيث أنها رفعت الطعام نحو فمها لكنها توقفت عندما لم تعجبها الرائحة

"هل أنت بخير؟"

سأل زوجها باهتمام بعدما لاحظ ذلك فقد تناول لقمة واحدة فقط ثم إلتفت ليرى ما إن كانت تأكل أم لا

"أشعر أن رائحة الطعام غريبة"

همست كي لا يسمعهما أحد و يفهمها عن طريق الخطأ

"كيف؟"

سألها بعدم فهم و جزء بداخله مستغرب للغاية فلا أحد في كوريا لا يحب أكل سوكجين حتى أن مطعمه أنجح من مطعم نايا معلمته

"لا تهتم ، أنا بخير"

أردفت تتصنع الإبتسامة ثم قربت اللقمة من فمها مجددا لكنها لم تستطع تناولها

رمت الأعواد فجأة ثم إستقامت دافعة الكرسي بقوة و هرولت للخارج جاذبة أنظار الجميع

لحقها تايهيونغ بسرعة قلقا و البقية كانوا مستغربين فعلتها و ظنوا أنهما تشاجرا نظرا لهمسهما منذ بداية العشاء

"سيل ماذا حدث؟"

توقف خلفها حينما وجدها تقف خارج المطعم و بيدها قنينة ماء مدها لها أحد الرجال

إنتظرها حتى إرتشفت المياه ثم أحاطها بمعطفه يعانقها من الخلف غامسا أنفه بعنقها

"أنا قلق عليك ، أشعرت بالغثيان لذلك غادرت؟"

وضعت يديها على خاصته و أسندت رأسها على صدره بوهن

"معدتي إضطربت فجأة و لم أستطع تحمل رائحة الطعام ، كانت سيئة للغاية"

عبس لسماع هذا و زاد إستغرابه

"و لكنها لم تكن سيئة أبدا ، هيونغ سيحزن كثيرا إن سمع هذا"

أومأت توافقه الرأي و فاهت بخفوت

"لا أعلم ما بي ، أشعر بالخمول منذ ذلك الحادث لكنني أتجاهل ذلك ، ربما بسبب خسارتي لكل تلك الدماء"

تغيرت تعابيره للقلق و إبتعد عنها قليلا

"هل نزفت كثيرا؟ لماذا لم تخبريني؟"

قبل أن تستدير له كان هو يقف أمامها و يتأمل وجهها الشاحب

"كان الجرح عميقا لدرجة أن النزيف لم يتوقف ، قطعة الحديد كات مليئة بالصدأ و لحسن حظي أن والدتك أصرت على أخذي للمشفى ، نهاية إضطروا لخياطته"

أحاط وجنتيها بكفيه و عاتبها

"كل هذا حدث و لم أعلم؟ لماذا لم تقولي كي نعود للمنزل يا إمرأتي؟ ماذا لو أصابك مكروه؟"

إن كانت نبرته حادة و غاضبة فيديه تمسدان وجنتيها بلطف و رقة كأنه يخشى أن تكسر

"دعينا نذهب للمنزل"

أضاف عندما أخفضت رأسها بندم ثم سحب يديه و شابك إحداهما مع خاصتها

"أحضر حقيبتي و معطفي و سأنتظرك هنا فلا أشعر أني قادرة على السير"

إبتسم لها بينما ينخفض بقامته و يضع إحدى يديه تحت مؤخرتها و الأخرى خلف ظهرها

"لن تحتاجي للسير و زوجك هنا"

حمل جسدها فلفت يديها حول رقبته تسند رأسها على صدره عندما إتجه بها ناحية السيارة التي فتح له أحد الرجال بابها بالفعل

وضعها بالداخل معدلا وضعيتها ثم إنحنى مقبلا جبهتها بحب

"لن أتأخر"

رآها تومئ بينما تعتدل بجلستها فأغلق عليها الباب لتنعم ببعض الدفئ ثم سار نحو الداخل مجددا

"هل تشاجرتما؟"

"لماذا نهضت راسيل فجأة؟"

"هل هي بخير؟"

سأل أصدقاء زوجته الثلاثة غير تاركين المجال له ليجيب

سانا
جونغكوك
تشايونغ

عندما صمتوا كان قد إلتقط حقيبتها و هاتفها حينها أجاب

"قالت أنها تشعر بالتعب ، أنا آسف يجدر بنا الرحيل لكني أعدكم أننا سنعوض هذا اللقاء"

مرر بصره على البقية بجملته الثانية فتلقى منهم ملامح متفهمة

"لا بأس تايهيونغ ، المهم أن تكون بخير"

أردف هوسوك و أيده البقية

"طمنني عليها هيونغ"

نبس جونغكوك جاذبا إنتباهه فأومأ له ثم إستدار لسانا و شقيقته

"هيا يا فتاتان علينا الذهاب"

سبقهما للخارج و إستقامت كلتاهما بينما تحملان أغراضهما و تودعان الموجودين

لو لم يحصل ذلك الهجوم اليوم لكان سيتركهما تعودان بمفردهما

لكن الآن مخطط حياته تغير تماما و سيبدأ بإحتياطاته منذ الغد

فتح باب السيارة بعدما أخبر وليام أن جيني و سانا ستركبان معه ثم إلتفت لإمرأته التي فتحت عينيها بخمول عندما غمرتها رائحته

"حبيبي عدت"

إبتسم رافعا يدها و قبلها بعمق

"عدت يا قلب حبيبك ، عدت"

وضع يدها تحت خاصته على ذراع السرعة كعادته ثم شغل المحرك عندما لاحظ خروج الفتاتين من المطعم و توجههما مع وليام نحو السيارة

*
*
*
*
*
*

تقف داخل خزانة الملابس محتارة حول ما سترتدي من قمصان النوم التي إشترتها لها كل من سانا و تشايونغ و جيني عند خروجها معهن في الأيام الماضية

بعد يوم طويل لزوجها في العمل قررت مكافأته بليلة لا تنسى على هداياه الغير منتهية هذه الأيام

و نسبة عنه هو فقد إتصل قبل قليل و أخبرها أنه لن يتأخر كما سألها عما تريد أن يحضر لها كعادته

و لحسن حظها أن جيني قررت أن تبقى مع سانا منذ البارحة قبل أن يطردها أخاها قائلا أنه يريد خصوصية مع زوجته

نهاية وقع إختيارها على قميص أحمر فاضح للغاية ، يكشف تفاصيل جسدها بإتقان شديد

إرتدته و تأملت نفسها أمام المرآة شاعرة بالرضا لهالتها المختلفة بهذا الثوب

بعيدا عن تلك المرة التي إشترت فيها قميصا أسودا و إرتدته لتغري تايهيونغ و تجعله يندم على ما فعله

هي ليست معتادة على شراء قمصان النوم و إرتدائها حتى بعدما تزوجت و قد تعودت على خلعه لملابسها العادية مباشرة ثم بدأ المعاشرة

لكن بعد رؤيتها لجسدها المتناسق هكذا هي باتت تفكر بردة فعله بعد رؤيتها فمنظرها هذا أنوثي و مثير للغاية

عندما نظرت لوجهها و دققت النظر به لاحظت أنه لا يزال شاحبا

تشعر أن هنالك تغيرا بها لكنها لا تدري ما هو

مررت يدها على قطعة الشاشة التي تغطي ذراعها ثم خاطبت نفسها

"أيعقل أنني مرهقة بسبب الدماء التي خسرتها؟"

سألت يونتان الذي كان يجلس معها داخل غرفة الملابس منذ البداية مكتفيا باللعب بالثياب التي رمتها أثناء بحثها

تنهدت بقلة حيلة ثم إتجهت إلى تسريح شعرها و وضع بعض مساحيق التجميل

لم تكثر و إكتفت ببعض الماسكارا و ملمع شفاه بطعم الفراولة فقط ثم إرتدت رداءا طويلا أغلقته بالشريط الذي يأتي عند الخصر و خرجت من الغرفة

نزلت السلالم بتأني و دخلت للمطبخ مالئة كوب ماء ثم شربته دفعة واحدة من شدة العصبية

هو لم يتأخر و لكنها ترغب بالشجار معه

"إنتظر فقط يا تايهيونغ ، سأتشاجر معك حالما تأتي"

أردفت بنبرة غاضبة و الغريب أنها قذفت الكأس حتى إصطدم بالأرض و تحول لفتات مما دفع يونتان للركض مفزوعا

تزامن مع ذلك صوت فتح الباب الخارجي فقادتها قدماها إليه

وجدته يخلع حذاءه و عندما رآها فتح لها ذراعيه يستقبلها لمعانقته كالعادة لكنها تنقلت بعينيها على الأكياس التي بين يديه فحسب

حسنا هو أحضر لها كل ما طلبت على ما يبدو لذا لا فرصة لها للشجار معه

لكن هل ستستلم؟
بالطبع لا

"أنت أين كنت حتى هذا الوقت؟ هل تخونني يا صاحب القضيب الذي إخترق أكثر من أربعين مهبل؟ أكنت مع إمرأة غيري؟ تحدث لم أنت صامت تايهيونغ!!"

لو كان في وضع يسمح لأجابها ساخرا 'و هل منحتني فرصة للرد؟' لكنه بعدما رأى ملامحها الشرسة فضل الصمت

يبدو أن هرموناتها مضطربة
أو ربما دورتها الشهرية اقتربت لذا سيعذر تصرفاتها

تقدمت منه و في اللحظة التي كاد يسحبها فيها لحضنه مدت يدها للأكياس فتجمد بمكانه يرمقها بغرابة

أهي غاضبة منه؟
هل فعل شيئا ضايقها اليوم؟

قابلته بظهرها بعدما حصلت على ما تريد ثم دخلت للمطبخ تاركة إياه يضحك على ذاته الساذجة

ألم تعانقه للتو؟
هل نعتته بالخائن ثم تخطته هكذا؟

هو متعود على إستقبالها له بالركض حتى أنها تقبله كثيرا و تكاد تغتصبه عند الباب أحيانا و أيضا تعانقه بقوة حتى تتملئ برائحته

و لهذا هو عبس بينما يغلق الباب بحدة ثم فك أزرار معطفه عاقد الحاجبيه و هو يتقدم للسلالم

كان ينوي تجاهلها حتى تعترف بغلطتها و تأتي له لكنه لم يستطع منع عينيه من إستراق النظر لها عندما مر بجانب باب المطبخ

توقف هناك عندما قابله منظرها المهلك لقلبه الذي يصرخ باسمها

تجلس على البار و تأرجح قدميها بعدما إستعانت بالكرسي على ما يبدو فقد كان موضوعا أمامها

بيديها علبة الشوكولا و بدلا عن طليها بالخبز المحمص كما تحب عادة هي غمرت الملعقة بالداخل ثم تناولتها بشراهة

كانت تصدر أصوات متلذذة غير دارية عما تفتعله بذاك الذي يتأملها بعمق

أشاح عينيه عن وجهها و مررهما على جسدها فإبتلع بصعوبة لأن الرداء الذي ترتديه كشف عن ساقيها عند جلوسها هكذا

هو حتى قد لاحظ أنها ترتدي شيئا أحمر اللون تحت هذا الرداء الأسود لكنه ظنه لباسها الداخلي

و رغم ذلك تفكيره بالأمر جعل السخونة تسري بجسده مع مزيج من الإثارة و الحب

قادته قدماه الحافيتان إليها كعادته منتظرا منها توبيخا على إهماله لنفسه و عدم إرتدائه لخف داخل البيت في هذا الفصل

لكنها لم تعره إهتماما أو ترفع بصرها إليه بل ظلت منشغلة بملئ بطنها

لاحظ الزجاج الذي يملأ الأرضية فعاد أدراجه ليرتدي خفه ثم جمع تلك الشظايا و رماها بسلة المهملات

هو حقا غاضب لأنها مهملة و تركت الزجاج على الأرض دون إهتمام

و لكنه بنفس الوقت مستغرب فهذه ليست عادتها بل هي منظمة بكل شيئ و إن ترك شيئا بغير مكانه توبخه كثيرا

"أهكذا تستقبلين زوجك؟ الشوكولا أفضل مني؟ ألن أحصل على قبلة أو عناق و لا حتى كلمة حلوة منك؟"

نجح بكسب إهتمامها بعد تذمره فعندما نظرت له قابلها وجهه العابس الذي يؤثر فيها كل مرة

لكن :

"اذهب و إغتسل أيها المقرف ، لقد كنت طوال اليوم في الخارج لذا لا تقترب مني"

رمش بعدم تصديق و حل مكان عبوسه الصدمة

يراقبها كيف تأكل بعدما ألقت عليه تلك الجملة دون إهتمام أو تأثر بملامحه

لعق شفتيه برغبة ثم كسر المسافة بينهما و على غفلة منها هو وضع شفتيه على خاصتها

كادت تسقط علبة الشوكولا لكنه أسرع بإمساكها و وضعها على البار بينما يحشر نفسه بين ساقيها

قبلها متذوقا طعم الشوكولا من بين شفتيها كما تذوقت هي طعم السجائر و ذلك جعلها تقطب حاجبيها بتعجب من تدخينه الكثير هذه الأيام

كانت تلف ساقيها حول حوضه و تتمسك بخصلات شعره بينما تجذبه نحوها لتعمق القبلة أكثر حتى غاص لسانه بفمها و منحها إنعقادا لذيذا ببطنها

قبلتهما الفرنسية إستمرت في عداد الدقائق من لعق و إمتصاص و عض برغبة من كليهما كأنها ليست من رفضته قبل قليل

شعرت به يمرر يديه على فخذيها من الأعلى للأسفل حتى وصل لباطنهما و هذا جعلها تفصل القبلة مسندة جبينها على خاصته لتستعيد أنفاسها

هي تعلم أنه كلما فعل تلك الحركة يعني سيعاشرها كما أن طريقة تقبيله برهنت لها مدى إستثارته

و بالفعل عندما قام بترك شفتيها هو إنتقل لرقبتها ناثرا قبلات رقيقة

"لا ترتدين شيئا غير الملابس الداخلية سيل"

وضع يديه على نهديها ثم زمجر بخشونة

"و لا حتى حمالة صدر ، تنوين قتلي صحيح؟"

وضع أصابعه على عقدة الرداء لكنها أعاقته بيدها التي عانقت خاصته فابتعد منتظرا كلامها

"انتظر لقد طلبت العشاء من المطعم ، أنت بالشركة منذ الصباح و لم تأتي في الغذاء"

إنحنى ليطبع قبلة سطحية على ثغرها ثم همس أثناء فتحه للرداء

"دعك منه ، سأتناول شيئا ألذ بكثير و يمنحني طاقة أكبر"

إحتكت شفاههما مع كل كلمة و رغم خدرها و جفنيها المغلقين همست بتساؤل

"ما هو؟"

شعرت بالرداء يبتعد عن جسدها من الجزء العلوي أثناء تنقلها بين عينيه

لكنه قطع ذلك التواصل عندما إنحنى لأذنها و فاه

"راسيل بالشوكولا"

لعق أذنها بشغف فتمسكت برسغه و شهقة غادرت ثغرها شاعرة بسرب من الفراشات يتجمع بمعدتها

زوجها هذا قلب مخططاتها فبعدما كانت هي التي تخطط لمفاجأته فاجأها هو

أنزلها عن البار فتشبثت به و فردت ذراعيها كي يخلع عنها الرداء و أعينهما بتواصل عميق

عندما شعرت أنها بقيت بقميص النوم فقط شعرت ببعض التوتر من ردة فعله خصيصا و عيناه قد بدأت تنجرف للأسفل

و لحظة

هي ترتدي قميص نوم و ليس لباس داخلي!!

هو تفاجأ كثيرا لكن هذا لم يمنعه من فقدان عقله لمجرد رؤيتها بهذه الحلة

"جميلة جدا يا حبيبتي"

هي متعودة على ثنائه عليها دوما و قوله أنها جميلة و فاتنة مهما كانت حالتها

لكن الكلمة الأخيرة أوقفت قلبها تقريباً
الآن هي باتت تعلم شعوره عندما تناديه حبيبي

"ماذا قلت؟"

سألت بينما تضحك بعدم تصديق فابتسم لها بلطف أذاب قلبها

"حبيبتي"

أمسك يدها طابعا قبلة عميقة على سطحها ثم أدارها حول نفسها و هي لا تتوقف عن القهقهة بسرور

من نظراته إليها و تفحصه لها هي باتت مرتاحة و عالمة أن مظهرها راقه بشدة

و لأنها ثاني مرة يراها ترتدي قميص نوم ، و بالأولى لم تسمح له بفعل شيئ و تركته مستثارا و ذهبت ، هي الآن تركته يفعل ما يشاء

يأخذ وقته بتأملها و هو كالعادة المتحكم الوحيد بعلاقتهما الجنسية و إن أرادت السيطرة سيدعها تفعل لكونه لا يستطيع رفض أي طلب لها

"هل أنت جاهزة لأبدأ طقوسي على جسدك الفاتن فراولتي الحلوة؟"

إبتسامتها الواسعة أعطته إجابته لذلك هو رفعها يجلسها على البار حتى شعرت بصلابته تحتك بها

"أتشعرين بما فعلته بي بمظهرك فقط؟ هل أنت مستثارة مثلي يا ترى؟"

كانت أصابعه تعبث بباطن فخذيها و مع نهاية جملته شهقت عندما تجاوز لباسها و لمس أنوثتها مباشرة

"مبتلة و تتحدثين عن العشاء ، أعدك أني سأمنحك شيئا ألذ ، صحيح لن يشبع بطنك لكنه سيشبع رغباتك"

مع تحريكه لأصابعه تمسكت بكتفيه و أفرجت عن تنهيدات ثقيلة دون إجابته

توقف فجأة ثم منح شفتيها قبلة سطحية وفاه

"سيل أنا أتأسف منذ الآن و أخبرك بأني سأكون عنيفا أكثر من أي وقت مضى"

هي لا تخشى جانبه العنيف على الفراش مطلقا
و لكن هو لم يريها عنفه الحقيقي لذا يخشى أن يتغير رأيها به

و ربما هي قرأت تفكيره من نظرته لذا كوبت وجهه بكفيها و تحدثت بصدق

"أنا أحبك بجميع حالاتك تايهيونغ ، إن كنت عنيفا سأستمتع و إن كنت رقيقا سأستمتع ، ما دمت أنت مستمتعا سأكون كذلك"

أمال رأسه تجاه كفها و طبع قبلة على باطنه

"إن آلمتك أخبريني و لا تحاولي تحمل شيئ فوق طاقتك حسنا؟"

أومأت له ثم سحبته نحوها لتبدأ هي قبلتهما بينما إحدى يديه قد غمست في علبة الشوكولا

شهقت عندما شعرت بملمسها البارد يحط على بشرة عنقها ثم شفاهه تمتصها بتلذذ

تشبثت بخصلات شعره تجذبه لها أكثر و تلف قدميها حول حوضه بينما تتحرك دون إرادتها رغبة بصنع أي إحتكاك بين جزءيهما السفليين

فقد صوابه بحركاتها تلك و مذاقها اللذيذ زاد رغبته بها حتى أنه دفع يونتان بغير وعي عندما تشبث بقدمه

حمل إمرأته التي تحيط خصره بقدميها و إلتقط علبة الشوكولا التي سيحتاجها كثيرا لعشائه الليلة ثم خرج من المطبخ متجها بها لغرفتهما كي يبدآ ليلتهما

*
*
*
*
*
*

قدميها ملتفة حول حوضه بإهمال بينما تتلوى أسفله و تصرخ بمتعة ممزوجة بالألم مع كل دفعة قوية منه بداخلها

هي تعلم أن صراخها سمعه جميع من في المبنى لكنها لا تهتم أبدا ما دامت هي و رجلها مستمتعين فيها يفعلانه

أظافرها حفرت بظهره الواسع و حاجبيها منعقدان بينما تتأوه بصوت أنثوي للغاية يتحول لصرخات كلما تلقت دفعة بمنطقة متعتها

السرير يهتز بهما قويا من شدة دفعاته السريعة و القوية بداخلها

كل خلية بداخله تفيض بالحب المختلط بالشهوة تجاهها لذا هو لا يستطيع إيقاف نفسه

هذه كانت أطول معاشرة كاملة لهما منذ أن تزوجها
و الأفضل على الإطلاق

الإثنان غارقان بتطارح الغرام بنفس الشغف

"أحبك راسيل ، أحبك يا حبيبة قلبي"

تحدث بصوته العميق المنتشي بينما يحدث إحتكاكا بين شفاههما أثناء دفعاته

"أحبك أكثر تايهيونغ"

طوقت عنقه بيديها و أخفضته نحوها لتقبله عميقا و بحب أكبر ، تعبر له عن مشاعرها كما عبر هو لها عن مشاعره مقدسا جسدها هذه الليلة

لقد وصلت لرعشتها الجنسية خمسة مرات

واحدة عن طريق إمتصاصه و تعنيفه لصدرها فقط و قد كانت تلك من أروع التجارب التي خاضتها للمرة الأولى برفقته

الثانية بأصابعه الرفيعة
و إثنتان جنس فموي جعلها تحلق به للسماء و تنسى اسمها
و الأخيرة برجولته عن طريق تجربتهما لوضعية جديدة

و السادسة إقتربت الآن نظرا لصوتها الذي فقدت السيطرة عليه و توقفها عن تقبيله

بينما هو سيفرغ ما به داخلها للمرة الثانية بعدما تناولها بأكملها هذه الليلة مع الشوكولا و روى قليلا من إشتياقه لها

باختصار هو كان مسيطرا على كل شيئ و أرضاها هي قبل أن يرضي متطلباته فإن كانت هي مستمتعة سيكون كذلك

كان عنيفا كما قال و إنتظرها أن تطالبه بالتوقف لكنها بدت مستمتعة أكثر منه حتى أنها طلبت منه أن يكون أكثر عنفا

و ما هو لطلبها إلا بملبي فهو زوجها و عليه إرضاؤها جنسيا كما يرضيها ماديا و معنويا و بكل الطرق

أهداها دفعة عميقة للغاية أفقدتها صوتها عندما صرخت حتى كادت تنقطع أحبالها الصوتية ثم دفن وجهه بعنقها المليئ بعلامات حبه ليصنع أخرى

إستمر الوضع بينهما هكذا لفترة بالكاد تسمع فيها صوت آهاته الرجولية بسبب صراخها العالي الذي سكن عندما إنقبض رحمها حوله

لكن إنتفاض جسدها لم يتوقف بسبب دفعاته التي أصبحت أسرع و دون إتزان نظرا لإقترابه فإكتفت بتأمله رغم شعورها بالنعاس

كان شعره ملتصقا بجبينه المتعرق و أنفاسه السريعة مسموعة لها مع تأوهاته الرجولية

زمجر بعمق ساكبا منيه داخلها و إرتخت عضلات جسده بالكامل فلم تستطع ذراعاه حمله أكثر و سقط بثقله فوقها

مررت أصابعها على خصلات شعره بينما تستمع للهثاته العالية حتى إنقلب على ظهره بجانبها ثم سحبها لتستلقي على صدره

"عندما إتصلت بي قلت أن هنالك موضوعا مهما علينا أن نتناقش به"

همهمة رجولية فارقت ثغره قبل أن يقول

"سنتحدث حول هذا عندما نتناول العشاء ، لنستحم أولا"

أبعدت رأسها عن صدره و إتكأت على الوسادة متذمرة بخفوت

"أنا أشعر بالخمول ، ألا يمكننا تأجيل الاستحمام؟"

إتكأ على جانبه يحدق بها بقلق و يديه تبعدان خصلاتها الملتصقة بوجهها

"ماذا عن العشاء؟"

و كما توقع هي هزت رأسها نفيا بوجه عابس

"لا رغبة لي بالأكل"

إن كانت هي عنيدة فهو أعند منها

"راسيل عليك أن تأكلي شيئا ، منذ البارحة و أنت هكذا"

حدثها بحدة فزاد عبوسها إلا أن ملامحه لم تلين

"لا أستطيع إرغام نفسي"

عقد حاجبيه بغضب ثم إستدار حتى قابلها بظهره

"إن كان هذا قرارك أنا أيضا لن آكل"

نظرت له بعبوس أكبر و عينيها على وشك ذرف الدموع و عندما أدركت أنه يقابلها بظهره إلتصقت به

"تاي لا تغضب مني"

عانقته بينما تضع رأسها على رأسه لتسترق النظر لوجهه فوجدته يغمض عينيه

"لا تزعجيني ، أرغب بالنوم"

تحدث بغضب دون النظر لها فإنهمرت أولى دمعاتها التي كانت تكبحها و سقطت على أنفه

ذلك جعله يفتح عينيه و يرفع بصره نحوها متفاجئا من بكائها

"لماذا تبكين الآن؟"

أخفت وجهها بكتفه و أكملت نحيبها بينما تجيبه

"لأن تايهيونغي غاضب مني"

يشعر بدموعها تبلل بشرته لكنه لن يتنازل حتى تقبل الأكل فهو خائف عليها

"و لم هو غاضب منك؟"

سألها بنبرة باردة مما دفعها لتبكي بصوت أعلى

"لأنني أهمل صحتي"

همهم لها بحدة و أضاف

"إذن ما هو الحل؟"

إبتعدت عنه فقابله وجهها المبتل بدموعها و عينيها المحمرتان كأنفها

"سآكل لأجل تايهيونغ"

إرتسمت إبتسامة واسعة على شفتيه بينما يمد يده ليجفف دموعها

ألقت ثقل جسدها عليه فأحاطها بيديه قويا بينما يستقيم آخذا خطواته نحو المرحاض ليتحمم كلاهما أولاً

*
*
*
*
*
*

"ألا توجد بها رائحة سيئة؟"

سألها عندما وضعت أول لقمة بفمها و لاحظ ملامحها المتقززة أثناء مضغها لها

"لا ، لكنني لا أمتلك شهية و آكل رغما عني"

أجابته بعدما إبتلعت على مضض ثم فتحت فمها بطاعة عندما قرب الملعقة من فمها مجددا

"فقدان الشهية هذا لم يعجبني ، سآخذك لطبيبة غدا كي تفحصك"

هزت رأسها نفيا فرمقها بعدم رضا حتى إبتلعت ما بفمها

"غدا أول أيامي في العمل بالعيادة ، إلى متى سأظل أؤجل؟"

تنهد بقلة حيلة و همهم مقدما لها ملعقة أخرى

و من بعدها عم الصمت بينهما حتى أنهت طبق حساء الخضروات كاملا و الذي طلبته هي لتايهيونغ متناسية أنها عليها الانتباه لصحتها أيضا

بعدما شبعت إمرأته و تناولت آخر ملعقة رغما عنها إستهل ملأ بطنه متحدثا

"لقد بعت جميع المنازل التي أمتلكها لأنني لست بحاجتها حاليا و لم يتبقى لنا سوى منزل جدي البعيد عن المدينة ، هو موجود بمنطقة خاصة و محمية لذا ستعيش به العائلة بأكملها نظرا للخطر المحدق بنا هذه الفترة"

قطبت حاجبيها بعدما كانت تتأمله واضعة يديها تحت وجنتيها

"خطر محدق بنا؟ و ماذا تقصد بكامل العائلة؟ هل يمكنك أن توضح لي كلامك؟"

أومأ لها بنعم على سؤالها الأخير فانتظرته حتى إبتلع ما بفمه و أجاب

"أفراد عائلتي و أنت و سانا و جونغكوك و خطيبته و حماته أيضا ، جميعنا سنعيش بذلك البيت لفترة غير معلومة حتى أقضي على من حاول قتل أمي"

شهقت معتدلة بجلستها و فاهت بقلق

"تقصد هو كان يستهدف والدتك فعلا و ليس أنا؟"

أومأ لها أثناء مضغه للطعام فأضافت

"كنت أشك بالموضوع لأني أعلم أنك متورط بالعصابات و بالتالي عائلتك بأكملها كذلك"

همهم لها و سأل بفضول

"لماذا لم تشكي بنيكولاس؟"

"نيكولاس أتى لغرض آخر ، لا أعرف ما هو لكنني متأكدة أنه ليس محاربتنا فلو أراد لفعل ذلك في إيطاليا"

أومأ مرتشفا بعض الماء ثم أجاب

"تحليلاتك صحيحة ، إنه أحد أعدائي و قد عاد الآن لينتقم ، علمت أنه هو في اللحظة التي أخبرتني فيها أن رجله قتل نفسه ، كان يفعل هذا سابقا كي لا نصل له"

نظرت له بسعادة لأنه إنفتح معها بهذا الموضوع و أكملت النقاش باهتمام

"هذا يعني أن حياتنا جميعا بخطر الآن؟"

تغيرت تعابيره و تحمحم نظرا لجدية الوضع

"للأسف نعم و علينا أن نكون أكثر حذرا مستقبلا ، عندما نجتمع تحت سقف ذلك البيت من المستحيل أن يتأذى أحدنا لأن لا أحد يجرؤ على التقدم من منطقة آل لوكسمبورغ"

قطبت حاجبيها بعدم فهم

"لوسكب... ماذا؟"

قهقه بصوت عال و عندما نظرت له بحدة تحمحم ثم صحح لها

"لوكسمبورغ"

رفعت عينيها للسقف بينما تعيد الاسم بذهنها و هو أتمم مفسرا قبل أن تسأل لماذا ليسوا آل كيم

"لوكسمبورغ هي كنية والد أمي ، لقد كان والده ألماني الأصل"

نظرت له بدهشة ثم سألت

"هل كان جدك..."

قاطعها متمما تغذيتها بالمعلومات

"مؤسس أكبر منظمة إجرامية هنا ، و لا زال يحكمها و ينتظرني لأستلمها قبل وفاته"

نظرت له بعدم تصديق فكلماته كانت صادمة للغاية

"لم تحدثني عن جدك هذا من قبل"

تنهد بثقل و أومأ مبعدا بصره عنها

"لقد توفيت جدتي بسبب منظمته اللعينة ، و لأن أمي غضبت منه بشدة قطعت علاقتنا به و..."

كان غاضبا بحيث ينظر لنقطة ما عاقدا حاجببه ثم بلل شفتيه و أتمم بنبرة باردة

"أخرجتني من تلك المنظمة"

عندما نظر لها رسمت ملامح التفاجؤ كي لا تجعله يكره والدته أكثر مما يفعل

إن علم أنها أخبرتها بذلك السر كي تجعلها تكرهه و تنفصل عنه لن يسامحها أبدا

"هل كنت عضوا هناك؟"

أومأ لها و أضاف ساخرا

"أجبرتني أمي على ذلك كوني الحفيد الوحيد و لأن جدي لم ينجب ذكرا كي يرث مكانه"

سللت يدها لخاصته و ربتت على كفه فنظر لها

"آسفة إن ذكرتك بالماضي الذي سعيت جاهدا لتخطيه ، يمكنك أن تتوقف هنا"

هز رأسه نفيا بإنفعال و قال جادا

"لا سيل ، لقد حان الوقت لأخبر زوجتي بكل ما أخفيه عنها"

طوقت كفه بأصابعها تشد عليه بقوة ثم أردفت

"لقد علمت الأشياء المهمة لذا أعتقد أن هذا كافي للوقت الراهن"

نظر لها و لم تتغير تعابيره راغبا في إكمال سلسلة إعترافاته

"لكن يجب عليك معرفة كيف قتلت..."

خللت أصابعها بين خاصته و ضغطت على يده مقاطعة إياه

"أنا أثق بك تايهيونغ ، ثم إن ذلك مجرد ماض و لن يؤثر بعلاقتنا كما تظن ، أنا معك حتى لو أصبحت مجرما يقتل الجميع"

تنقل بين عينيها فأومأت له أن ما سمعه حقيقي و إبتسمت بخفة

"تعالي إلي"

أمر فاستقامت سريعا و دون ترك يده إلتفت حول البار الذي يتوسط المطبخ حتى وصلت إليه

جذبها لتجلس على فخذيه و عانقها بقوة فبادلته

"شكرا لأنك أحببتني بنذوبي و ذنوبي"

وضع قبلة بتجويف عنقها بينما يدفن وجهه هناك و يمرر أنفه على بشرتها

"و شكرا لأنك بادلتني هذا الحب و جعلتني إمرأتك"

قالت ممررة يديها على خصلاته الخلفية ثم إبتعدت بعد مدة لتقابل وجهه

"لا تقل أني مجبرة على البقاء في ذلك البيت لأربع و عشرين ساعة و الاستماع لكلام والدتك السام بفم صامت؟"

أردفت مضيقة عينيها بشك مزيف مما دفعه للابتسام على لطافتها

"بالطبع لا حبي ، يمكن لأي أحد الخروج مع حراسة مشددة و أيضا..."

صمت قليلا يترقب أعينها الفضولية و قبل أن تنقض عليه أتمم

"أعتقد أنه حان وقت تدريبك على التصويب بما أن الوضع بات خطيرا"

فور أن أنهى جملته إنهالت على وجهه بالقبل في جميع الأنحاء

"رباه ، تايهيونغ أنا أحبك كثيرا كثيرا كثيرا"

صوت قبلاتها العالية إندمج مع قهقهته الرجولية التي أذابت قلبها

*
*
*
*
*
*

تجلس داخل سيارتها التي تقودها خلف خاصة زوجها و بجانبها صديقتها سانا و بالخلف يونتان النائم

أما عن جيني فقد كانت مع تايهيونغ في السيارة التي بالأمام

و جونغكوك كان في السيارة التي خلفهم برفقة تشايونغ و والدتها

و خلفهم سيارات عديدة للرجال حيث يبدو لكل من يمرون عليهم أن إحدى السيارات تحتوي على شخصية مهمة

خرجوا من المدينة إلى طريق خالي في الغابة و قد كان طويلا و خاليا من أي بشر

"ألم تتحدثا أنت و يونغي ذلك اليوم؟"

كسرت راسيل الصمت أثناء تركيزها على القيادة

"لم نفعل لأن الفرصة لم تسمح لكن حدث أمر أفضل بكثير"

نظرت لصديقتها فوجدت تبتسم و عندما إلتقت أعينهما أضافت

"أمر جعلني سعيدة للغاية من أجله"

أجبرت راسيل على إعادة بصرها الطريق و نبست بنفاذ صبر

"تحدثي"

إتسعت إبتسامة ذات الشعر البرتقالي و قالت

"أخبرتني تشايونغ أنه تصالح مع أصدقائه بعد رحيلنا"

||Flashback||

بعد ذهاب تايهيونغ و سانا تحمحم يونغي ليجذب إنتباه الموجودين

"بما أن صاحب الدعوة رحل أنا سأستأذن منكم"

إستثام غير متوقع لأي رد منهم ثم إلتقط معطفه و باشر بارتدائه

"شكرا على العشاء و طابت ليلتكم"

تمتم دون النظر لهم ثم أولاهم بظهره و إتجه نحو الباب

"لماذا تنظرون إلي هكذا؟"

همس جيمين للرفاق الذين يحدقون به بغرابة

"أطلب منه أن يبقى"

نبس سوكجين

"و لم لا تفعل أنت؟"

أجابه ساخرا

"أنت الأقرب إليه بعد هوسوك"

تحدث نامجون هذه المرة فزفر جيمين زاما شفتيه

"يا رفاق إنه صديقكم و عليكم مسامحته"

أردفت ليلي زوجة هوسوك

"لقد مر الكثير من الوقت"

أضافت إيما زوجة سوكجين

"لقد اعتذر من تايهيونغ و أبدى ندمه"

قالت تشايونغ

"أعتقد أنه حان وقت فتح صفحة جديدة و نسيان الماضي"

نبست كاميلا جاعلة من زوجها جيمين يستقيم ركضا للخارج قبل رحيل يونغي

لحق به قبل أن يفتح باب سيارته و ناداه بصوت مرتجف

"يونغي هيونغ"

إلتف يونغي مستغربا و عندما إلتقت أعينهما همس بعدم تصديق

"جيمين"

هو انتظر لكمة
توبيخ و شتم
أو حتى عتاب

لكن :

"أنا أريد منك أن تبقى"

هذه الكلمة كانت خارج توقعاته مجددا

و الذي صدمه هو وصول الرفاق و تفرقهم على جانبي جيمين

"لا أعتقد أنه أصبح لدي وجود بينكم بعد ما فعلته"

أردف ممررا بصره على ملامحهم فتقدم منه سوكجين

"أنت كنت و ستظل منا مهما أخطأت"

وضع يده في الهواء فحدق يونغي هناك و كلماته ترن بأذنه

"لنبدأ صفحة جديدة و ننسى الماضي"

أضاف نامجون و وضع يده فوق خاصة سوكجين فعلقت عينا يونغي هناك

"نحن لا نطلب منك إعتذارا فقط إنسى ما حصل و أمسك بيدينا"

نبس جونغكوك بينما ينضم لهم بوضع يده

"اشتقت لك كثيرا هيونغ"

تحدث جيمين بصوت باكي و وضع يده فوق يد جونغكوك

"أنا معك منذ البداية لكني أشعر أني لم ألتقيك منذ عام"

وضع هوسوك يده بالأخير فإنهمرت دموع يونغي المحبوسة و إهتز جسده بشدة ثم رفع يده بتردد و وضعها فوقها

"أنا حقا أعتذر يا رفاق ، أنا وغد أناني ، أعتذر كثيرا على تخييب آمالكم بسبب ساقطة"

نبس بصوت مرتجف فشعر بالدفئ يحيطه من كل الجهات عندما عانقه جيمين ثم هوسوك و البقية

و من خلف زجاج المطعم كانت الزوجات الثلاثة و خطيبة جونغكوك تراقبن بابتسامات سعيدة و تصورن اللحظة للتوثيق

||End of Flashback||

"أنا سعيدة للغاية رغم أنني لا أعلم سبب خصامهم و لا أريد أن أعرف حتى يخبرني تايهيونغ"

نبست راسيل بصدق بعدما أنهت سانا سرد القصة

"لماذا لم يخبرك؟"

سألتها بإستغراب فبظنها هما زوجان الآن و يحفظان أسرار بعض

و لأن راسيل فهمت طريقة تفكير صديقتها من السؤال أجابتها بوضوح

"تايهيونغ من النوع الكتوم ، إن لم تسأليه لن يخبرك مهما كنت مقربة منه ، لكن إن تحدث دون أن تسأليه فهذا يعني أنه بات يخشى خسارتك بسبب تلك الأسرار"

أومأت سانا بتفهم ثم ضربت كتف الأخرى بخفة

"أرى أن الطبيبة النفسية تدرس شخصية زوجها جيدا"

قهقهت راسيل بخفوت لكن بسمتها سرعان ما تلاشت و تغيرت ملامحها للجمود

"سانا أنت لست نادمة على التورط معي بهذا العالم صحيح؟ أعني أنت حامل الآن و تخشين على طفلك و تتمنين أن يعيش ببيئة آمنة"

نظرت لها بنهاية حديثها فهي خائفة من أن تكون قد أرغمتها على عيش هذا الواقع

و بنفس الوقت هي وحيدتها من بعد بيرلا و لا يمكنها تركها تبتعد عنها

"أنا أثق بك و بتايهيونغ ، أعلم أنه ما دمتما بحياتي لن أتأذى و حتى إن تأذيت أعلم أن طفلي سيكون بحمايتكما"

نظرت لها راسيل بعدم رضا بعد جملتها الأخيرة ثم سللت يدها لخاصتها تضغط عليها

"حفظك الرب يا حبي أنت ، بالتأكيد لن تتأذي أبدا و أعدك أنك و ابنك ستعيشان ببيئة جيدة ، هي مجرد فترة و ستمر"

أومأت سانا بينما تبتسم لها و تؤيد حديثها فنظرت راسيل للطريق و خففت السرعة متفاجئة من توقف سيارة زوجها عند المنعطف

"لماذا توقفنا هنا؟"

سألت سانا بعدما أخفضت راسيل الزجاج و أطلت عبره

هي رأت بعض الرجال الذين يرتدون ملابس سوداء كأنهم من القوات الخاصة و أحدهم كان يقف أمام نافذة سيارة زوجها و يتحدث عبر السماعة التي بأذنه

و بناء على ما أخبرها البارحة و حسب معلوماتها هي أجابت تسقي فضول ذات الشعر البرتقالي

"أعتقد أنها ملكية آل لوكسمبورغ"

كشرت سانا ملامحها محاولة إعادة ذلك الاسم

"لوك .. ماذا؟"

قهقهت راسيل بصخب و كلها معرفة أن صوتها وصل لسيارة زوجها فذلك الرجل الذي كان يتحدث عبر السماعة قد رفع بصره لها

"ستعانين لحفظها ، لقد قضيت ليلتين معها"

أردفت بعدما إنتهت نوبة الضحك خاصتها ثم تقدمت بعربتها عندما تحركت خاصة زوجها

"مرحبا سيدة كيم"

تحدث ذلك الرجل عندما مرت سيارتها بجانبه و توقفت فأومأت له

بينما سانا قد لوحت له بابتسامة و لم تتوقف عن الصراخ منذ أن عبرتا البوابة

"اللعنة راسيل ما كتلة الجمال تلك؟ بربك أوقفي هذه السيارة حتى أنزل و أحضر رقمه قبل أن يضيع مني مع بقية الرجال"

هزت المعنية رأسها بيأس بينما تقهقه

صديقتها ستصبح أما و لا زالت تتغزل بالرجال

نوعا ما هذا ذكرها بلقائهما الأول مع تايهيونغ في قاعة الرياضة داخل المبنى

"أنت كنت تصرخين هكذا يوم قابلنا تايهيونغ و قلت لي أنه مثير لكنني قلت لك لا"

جذبت إنتباه سانا التي توقفت عن التحدث حول ذلك الشاب و همهمت لها

"و انظري الآن من تزوجته منا"

ضحكت راسيل بينما تهز كتفيها

"القدر حقا غريب"

هذه المرة كانوا يسيرون بطريق ضيق حتى ظهر لهم منزل ضخم و فخم للغاية

"يا إلهي هل سنعيش هنا!!"

مجددا صاحت سانا متفاجئة و عينيها تخرجان قلوبا

المنزل يتكون من طابقين فقط لكنه ذو حجم كبير للغاية لدرجة أن عدد الغرف بالطابق الثاني تتجاوز العشرة

ركن تايهيونغ السيارة بالمكان المخصص فإصطفت راسيل خاصتها بجانبه و ترجلوا منهما

إصطف جونغكوك سيارته بعدها و وليام أيضا و السيارات التي بعده

كانت نايا بإنتظارهم رفقة هيتشول الذي تخطى صدمته بصعوبة كونها قبلت إستقبالهم

و بجانبهم جيسو مع زوجها بوهيون

"مرحبا بكم يا أبنائي"

أردف السيد كيم بإبتسامة

"شكرا لوقوفكم لاستقبالنا"

نبسوا جميعا بذات الوقت بإحترام

و نايا تقدمت من السيدة الوحيدة الموجودة معهم و حسب معلوماتها عنها قالت

"سيدة جيان والدة خطيبة ابني جونغكوك"

أومأت جيان بينما تصافحها

"بالضبط"

"أنا نايا والدة تايهيونغ و من قامت بتربية جونغكوك و هو بمقام ابني"

ضغطت نايا على حروفها عندما ضغطت جيان على يدها

"تشرفت بمعرفتك"

"الشرف لي سيدة جيان"

نفاق و نفاق هذا ما كان يدور بين الإثنتين

نايا بطبيعتها لا تبتسم لذا لن نتوقع منها شيئا لكن جيان أيضا لم تفعل و هذا الغريب

"سيد كيم"

نبست بعدما وقفت أمام هيتشول فإبتسم لها و هي أيضا فعلت بينما نايا ترمقهما بطرف جفنها

"تشرفت بمعرفتك سيدة جيان و شرف لنا أن تصبحي من عائلتنا"

"الشرف لي"

من جهة أخرى كانت تشايونغ تقف أمام نايا بتوتر مع راسيل التي تبصرها ببرود شديد

لقاؤهما لم يكن بالجيد و رغم وجود هيتشول معهم بذلك اليوم هي رمتها بالعديد من الكلمات السامة

كتعليقها مثلا عن وشومها و تذمرها بشأن إختيار جونغكوك لفتاة من نفس نوع زوجة تايهيونغ

أيضا الحمل دون زواج و نعتها بالساقطة بطريقة غير مباشرة لكنها أيضا صمتت لأجل جونغكوك

فكما قالت لراسيل من قبل هي مجبرة على التعرف عليها كونها من ربت جونغكوك بعد وفاة والديه

جونغكوك عاش مع تايهيونغ و عائلته و كان بمثابة أخ له و لأختيه و بمثابة ابن لنايا و هيتشول

"مرحبا سيدة كيم"

نبست تشايونغ بخفوت فنظرت لها المعنية بتكبر

"أهلا"

وجهت بصرها لراسيل التي لم تنطق بكلمة ثم سألت بعدم مبالاة

"هل تحسنت ذراعك؟"

أومأت المعنية بملامح جامدة

"أفضل من السابق"

همهمت نايا بحدة ثم أضافت

"لا تظني أنني أهتم بك ، أنا فقط أشعر أنني مدينة لك بحياتي"

تخطتها و تقدمت من طفليها الوحيدين بعدما لاحظت أنهما أنهيا الحديث مع الرجال و باشرا بالتقدم

"لا تهتمي لها"

أردفت تشايونغ بينما تربت على ظهر راسيل التي لم تهتم بالأصل و تقدمت لتلقي التحية على حماها

"أبي"

إنها لحظة أسطورية و كل من تايهيونغ و جونغكوك و سانا و تشايونغ توقفوا عم يفعلون و نظروا لها بصدمة

لقد قالت أبي للسيد هيتشول بصوت عال من شدة توترها لذا الجميع سمعها

و تقريبا نايا لو وضعنا طعاما فوقها سيطبخ فورا من شدة غليانها

"ابنتي الجميلة"

نبس بابتسامة ثم ضمها فبادلته العناق بصدق و أثناء ذلك دمعت عينيها لتذكرها والدها و أباها الراحلين

لقد لبت طلبه و نادته أبي لأنها وجدته يستحق و هي لا تود أن تعيش محرومة من هذه النعمة

حرمت من الأب مرتين لكن جاءها العوض من السيد كيم و هي لن ترفضه

الطريقة التي قبل بها رأسها و تفحص ذراعها بعدما فصل العناق ثم عانقها و سار معها للداخل دون إهتمام لأحد جعلتها تطير من الفرح

تايهيونغ أيضا تبعهما و ترك الجميع يحترق بالخارج و بيديه يونتان الذي يلاعبه

"أبي أتستبدلني بزوجتي؟ لم أتوقعها منك"

أردف بعدما أصبحوا بداخل المنزل و راسيل ظلت تتأمل البهو متجاهلة حديثه

"قريبا سأرى أطفالك و لا زلت تتصرف كالطفل"

مازحه السيد كيم بينما يضرب كتفه بخفة

"ماذا أفعل يا أبي؟ أظل طفلك و لو صار عمري خمسون سنة"

أجابه بابتسامة طفولية فقهقه الأب و عانقه بقوة

بتلك اللحظة بدأ البقية بالدخول و تفحص المنزل هم أيضا

"هذا الطابق خاص بتجمعنا فقط يحتوي على غرفة معيشة و مطبخ و قاعة تناول الطعام و حمام مشترك ، بالنسبة للطابق الثاني ستجدون بطاقات بها أسمائكم على أبواب غرفكم ، أما عن الخدم فهم يعيشون بالملحق الذي يظهر إن خرجنا للحديقة الخلفية و سيحضرون ابتداءا من الغد"

أردف تايهيونغ شارحا لهم و من بعد كلامه صعدت الفتيات لترى كل واحدة غرفتها و تكتشف بقية المنزل

أثناء ذلك إقترب جونغكوك من صديقه و همس

"هل الغرف عازلة للصوت؟"

نظر له الأكبر بابتسامة جانبية ثم غمزه

"مئة بالمئة"

بادله الآخر الابتسامة حتى قاطعهما صوت سانا

"عم تتهامسان أنت و هو؟"

نظرا لها و تكفل جونغكوك بالإجابة

"عن شيئ قليل الأدب"

ضحكت بسخرية و فاهت

"و مالذي سأتوقعه من سافلين"

تايهيونغ لم يهتم بحديثها فهو يحب شخصيتها كونها قريبة من خاصة زوجته

لكن جونغكوك له رأي آخر فهو يعيش على شجاراته معها

"أتشتمين من يستقبلك ببيته؟"

تحدث مشيرا على تايهيونغ الذي عكف ساعديه لصدره و رمقهما بملل

"لقد تغير الوضع ، أنا بمنزل صديقتي و إن طردني ستطرده هي من حياتها"

أجابته سانا بثقة ثم رحلت فحدق بمكان وقوفها ضاحكا بصدمة

"هذه الفتاة خطيرة"

رمقه تايهيونغ بطرف جفنه و حذره

"دع الفتاة و شأنها ، لقد رأيت أنها وظبت المقلاة مع أغراضها"

شهق المعني واضعا يده على رأسه و إلتف يبحث عنها بفزع

"تلك اللعنة مجددا"

تمتم عندما لم بجدها ثم هرول للأعلى باحثا عن خطيبته كي يحتمي بها

أما عن تايهيونغ فقد حرك رأسه بيأس ثم سار نحو الجدار الزجاجي يفتح بابه

جلس على أحد الكراسي بالحديقة و أخرج علبة سجائره واضعا لفافة بين شفتيه

أخرج القداحة يقربها لنهاية اللفافة فانبثق لهيب يمنحه السموم التي بات يدمنها كلما كان باله مشغولا بالمشاكل

"منذ متى أصبحت تدخن؟"

أتاه صوت والدته فدحرج مقلتيه بضجر و تجاهلها يخفي القداحة بجيب معطفه

بسبابته و وسطاه أمسك السيجارة يبعدها عن شفتيه ثم زفر الدخان براحة

"تغيرت كثيرا تايهيونغ ، أنت حتى لم تقبل التدخين عندما كان جونغكوك يحاول معك"

أضافت بينما تتخد مجلسا أمامه ففلتت ضحكة ساخرة من بين شفتيه

"عندما أريد بدأ شيئ لا أحتاج شخصا يعلمني إياه أو يدفعني لفعله ، أنا أقوم بما يحلو لي وقتما أريد و كيفما أريد"

ضمت شفتيها بإستياء بينما تحدق به ثم وضعت قدما فوق الأخرى

"لم تخبرني أنك ستحضر فتاة حامل دون رجل يكفلها هي و الطفل"

نجحت بكسب إهتمامه و جعله ينظر لها هذه المرة

"إن سمعتك راسيل تتحدثين عن صديقتها هكذا لن يحصل خير"

أردف ببرود تبعته بسمة سامة إختفت عندما إلتهم محتوى السيجارة

"تلك الفتاة ظهرت خارج توقعاتي تماما"

تمتمت نايا عندما تذكرت ما حصل قبل أيام فاستمعت لقهقهة ابنها

"إعترفي أنها أبهرتك يا أمي ، هي تعيش الحياة التي أردت أنت إمتلاكها لكن أباك منعك منها"

إعتصرت مقلتيها بغضب و نظرت له بحدة

"لا تذكر اسم ذلك الرجل أمامي"

لم يتخلص من بسمته المستفزة فأجبرت على إبعاد بصرها عنه

"نحن نعيش بحماية رجاله إن كنت لا تعلمين"

زفرت بنفاد صبر و إستقامت مبتعدة فصاح بصوت عال كي تسمعه

"زوجتي ملائمة لي تماما لذا لا تحاولي تفريقنا بحجة أنها غير مناسبة لعائلة آل لوكسمبورغ ، أعتقد أنك أصبحت تعرفين مدى خطورتها دون أن أخبرك"

دحرجت مقلتيها بينما تستشيط غضبا و الذي زاد إشتعالها هو تقاطعها مع راسيل بالطريق

و هذه الأخيرة تجاهلتها تماما و تركتها واقفة ثم خرجت حيث زوجها الذي لمحته مسبقا عبر الزجاج

وقفت بعيدة عنه بمسافة قصيرة تتأمل مظهره الرجولي المهلك لقلبها

الدخان الذي يتكاثف حوله و السيجارة التي تتنقل بين أصابعه و شفتيه ، تفاحة آدم التي تتحرك أثناء إبتلاعه و عضلات يديه التي تنقبض كلما رفع ذراعه و أنزله .. هو مثالي بشكل مرهق

وضعت يدها على قلبها لتهدئ نبضاته ثم سارت نحوه

أما عنه هو فقد كان غارقا بأفكاره حتى شعر بيدين تعانقانه و ذقن يستقر على أحد كتفيه

و لم يحتج التفكير ليعرف من هي بل وضع يده الحرة على خاصتها ثم إلتف لها برأسه

و تزامنا مع ذلك إلتحمت شفاههما لتتذوق طعم السجائر من ثغره المسكر و تمتصها بنهم

مخرجا أصوات همهمة تعبر عن إستحبابه لما تفعل بادلها بنفس البطئ و الرقة

فصلتها تنظر له بابتسامتها الحلوة مما دفعه للإقتراب و نثر العديد من القبل على أطراف ثغرها مستمعا لقهقهتها المعذبة لفؤاده

"هل أعجبتك غرفتنا الجديدة فراولتي الحلوة؟"

أومأت له بإبتسامة مشرقة

"البيت بأكمله رائع حبيبي ، ذوقك مثالي كالعادة"

رآها توجه بصرها للسيجارة فقربها من فمها دون حديث حتى إستنشقت منها ثم حبست ذلك الهواء و إقتربت منه تضع شفتيها على خاصته مجددا

منحته نصف الجرعة ثم عادت للخلف قليلا و زفر كلاهما الهواء لتتشكل طبقة من الدخان بين فاهيهما و هما يتنقلان بين أعين بعض

كانت نايا تراقبهما بعدم تصديق و كل ما ببالها الآن أن تلك الفتاة هي التي جعلت ابنها مدخنا

"بالطبع ، مالذي سأتوقعه من فتاة الليل تلك؟"

نبست ساخرة و هي بطريقها لغرفتها

وجدت زوجها هيتشول غير موجود لكنها لم تفكر بمكانه لأن رنين هاتفها أخذ إهتمامها

كان رقما غير مسجل لكنها ردت بكل الأحوال و لم تتحدث منتظرة من الطرف الآخر أن يفعل

"كيم نايا؟"

لكنته لم تكن كورية رغم أن الخط كذلك و ذلك جذب إنتباهها

"أنا هي ، من أنت؟"

سألت باللغة الانجليزية

"إن كنت تودين معرفة ماضي زوجة ابنك تعالي غدا صباحا إلى العنوان الذي سأرسله لك الآن"

صدر صوت غلق الخط فأبعدت الهاتف عن أذنها بإستغراب

من هذا؟
و من أين حصل على رقمها؟
و من أين يعرف ابنها و زوجته؟

و لحظة .. هل قال ماضي زوجة ابنها؟

إرتسم شبح إبتسامة على ثغرها عندما وصلها الموقع من نفس الرقم عازمة على الذهاب

ستعرف ماضي زوجة إبنها و تتصرف معها على هذا الأساس من الآن فصاعدا

هي أقسمت أنه إن كان ماضيها شريفا ستتوقف عن محاولة تفريقها هي و تايهيونغ و تحاول تقبلها

*
*
*
*
*
*

إستفاقت على صوت معدتها التي تناديها للأكل فهي لم تتناول طعام العشاء مطلقا

كان المكان مظلما و هي لم تتعود بعد على غرفتهما الجديدة لذا شغلت ضوء الثرية التي بجانبها

إبتسمت حالما وقعت عيناها على زوجها الذي ينام على معدته بجانبها و ظهره الواسع يقابلها بعريه فلم تستطع عدم تقبيله و تغطيته جيدا قبل أن تستقيم

إرتدت خفها و كادت تخرج من الغرفة لكنها تذكرت أنها تعيش مع العديد من الناس الآن لذا إتجهت لردائها المعلق و لفت جسدها به

نزلت السلالم بتأني و يدها تفرك عينيها إثر شعورها بالنعاس حتى وصلت للمطبخ و فتحت الثلاجة دون إشعال الضوء

إخترقت رائحة الأطعمة التي تبقت من العشاء أنفها و رغم منظرها الشهي شعرت أن رغبتها إنعدمت تماما كما حصل لها في العشاء

إكتفت بشرب كوب ماء على معدتها الخاوية ثم زفرت بإستياء بينما تخرج من المطبخ

هي لا تفهم سبب فقدان الشهية هذا و لا سبب شحوب وجهها

لا تشعر بالمرض لكنها تشعر بالاختلاف

وجهت بصرها للحديقة و بسبب الأضواء التي لا تنطفئ بالخارج نظرا لوجود الحراسة لمحت شقيقة زوجها و طفلها الصغير يركض في الأرجاء

قادتها قدماها لهناك و بقلق منها سألت عندما لفحتها نسمة الهواء الباردة نظرا لأن ملابسها خفيفة

"لماذا تجلسين هنا في هذا البرد مع الطفل؟"

نظرت لها جيسو بتفاجؤ لكنها سريعا ما إبتسمت تجيب

"جي وون لا يتوقف عن البكاء لذلك خرجنا كي لا يوقظ شقيقتيه ، و ها أنت ترين هو لا يتوقف عن الركض كأنه في وضح النهار"

قهقهت راسيل بخفة بينما تقف بجانبها

"هؤلاء هم الأطفال ، لا يتعبون أبدا"

أومأت جيسو بينما تتذمر و عينيها على طفلها

"مشاغبون كثيرا ، لقد شاب شعري بسببهم خصوصا هذا الصغير"

كادت راسيل تجيبها لكنها أثناء التجول بعينيها على أرجاء الحديقة لمحت شقيقة زوجها الثانية

"هل تلك جيني؟"

نظرت جيسو حيث تشير زوجة أخيها ثم أردفت بتفاجؤ

"من ذاك؟"

هزت راسيل كتفيها بعدم معرفة بينما تحاول رؤية وجه ذلك الطويل الذي يقابلها بظهره و كل ما استطاعت معرفته أنه أحد الرجال

و بصورة تقريبية لما يحصل في تلك البقعة البعيدة عنهم

كانت جيني تلعب مع يونتان بالحديقة حتى قادها حيث يقف وليام المشغول بالحديث مع رجاله

"ماذا تفعلين هنا بهذا الوقت سيدتي؟"

أردف بإستغراب دون التخلي عن إحترامه حالما قابلته هيئتها عندما إلتف بعد سماعه لصوت النباح

فاستمع لتنهيدة طويلة منها أثناء تحديقها بمياه المسبح أمامها

"أمي تخنقني كثيرا لذلك خرجت الآن كي أتصرف على راحتي فهي نائمة و لن تراني"

رفعت بصرها لعينيه و أتممت بداخلها مخاطبة نفسها

'و بالتصرف على راحتي أنا أعني التقرب منك دون معرفتها فهي لن تسمح لي بالارتباط برجل عادي بعدما كانت تسعى لتزويجي بواحد ثري'

"تصرفي على راحتك سيدتي و لكن لا تتحدثي مع الحراس لأن السيد كيم سيعاقبنا إن غفلنا و تسلل شخص ما للداخل"

عبست ملامحها عندما شاهدته يتراجع للخلف بعدما تحدث بنبرة تحذيرية خفيضة

"أهذا يعني أنك لن تجلس معي؟"

إنحنى قليلا قبل أن يقول بإحترام

"أعتذر كثيرا سيدتي ، علي الذهاب للقيام بعملي"

أغمضت عينيها بنفاذ صبر ثم صاحت بغضب

"لا تنادني بسيدتي تلك ، أنت تستفزني حقا"

"أعتذر سيدتي و لكن لا يمكنني إزالة الرسمية بيننا فهذه تعتبر وقاحة"

رد دون النظر لها و لا حتى إظهار تعبير يدل على إستيائه بعد صراخها و ذلك إستفزها أكثر

"لتحترق في الجحيم أنت و سيدتي خاصتك"

صاحت بغضب أشد ثم حملت يونتان و سارت بعيدا عنه فظل هو يحدق بظهرها متنهدا بقلة حيلة

"إنه حارسي الشخصي"

نبست ذات الشعر الأحمر بعدما إستدار وليام و رأت وجهه

"يبدو أنها تحاول التقرب منه لكنه يصدها مذكرا نفسه بمكانته"

شاركتها جيسو توقعها فأومأت هي لها

"والدتك سبب كل شيئ"

أردفت راسيل بمزاح فقهقهت جيسو متمتمة بأنها على حق

"جي وون ، تعال إلى هنا أيها الشقي يجب أن ندخل كي ننام"

صاحت بينما تقترب من ابنها الذي عاد بعدما ركض بعيدا قليلاً و خاف من منظر أحد الرجال الضخام

"ثيل"

تمتم بسعادة بعدما رآى زوجة خاله ثم تخطى والدته و ركض إليها فإنحنت له و منحت وجنته قبلة عميقة

"اسمي من بين شفتيك عسل"

حملته بينما تعتدل بوقفتها فصفق بحماس

"ثيل حب"

وضع قبلة على وجنتها كما فعلت فانتحبت للطافته و نثرت العديد من القبل على أنحاء وجهه

"سأتناولك إن لم تتوقف عن كونك لطيفا"

إبتسمت جيسو بينما تتأملهما و فاهت

"أحبك الصغير مثل شقيقتيه"

سارت كلتاهما الداخل و أثناء ذلك سألت راسيل

"هل ستحضرون زفاف جونغكوك؟"

"أساسا أنا بقيت لأجله ، لن نطيل البقاء هنا خصوصا بعد الخطر الذي عاد"

أجابت جيسو و تحولت تعابيرها للجدية بالأخير

"سنتخلص منه لا تقلقي ، أثق بتايهيونغ"

طمأنتها راسيل بابتسامة عندما إلتفتت لها

"و أنا أيضا أثق به ، تصبحين على خير"

أضافت جيسو جملتها الأخيرة لكونهما أمام غرفتها

"ثيل"

نبس الصغير و عينيه إمتلأت بالدموع عندما حملته والدته

"جي وون توقف عن البكاء"

تذمرت جيسو لكنه واصل بكاءه بينما يمد يديه لراسيل

"هل تريد البقاء معي يا صغيري همم؟"

سألته المعنية بينما تقترب منه فأمسك بطرف ردائها

"تي"

همس عابسا بشفتيه فلم تستطع راسيل تحمل حزنه

"خالك نائم أيها المصيبة التي حلت على رأسي"

همست جيسو بشبه صراخ فإبتسمت راسيل بخفة

"أوني اذهبي للنوم و كوني مرتاحة ، سيقضي الليلة معنا اليوم لا بأس"

نظرت لها جيسو بتفاجؤ لأنها نادتها أوني لكنها تخطت ذلك و سألت

"ألن يزعجك؟"

هزت رأسها نفيا و يديها إلتقطت الصغير الذي توقف عن البكاء

"لا أبدا ، سأكون مسرورة بوجوده"

إقتربت جيسو من طفلها مجففة دموعه ثم قبلته

"كن مطيعا حبيبي"

لوح لها بسعادة عندما إبتعدت عنه غير مهتم برحيلها

و راسيل سارت به على مهل و انتباه حتى دخلت للغرفة

"أيها الشقي لماذا لا تدع والدتك تحظى ببعض الراحة؟"

همست بينما تغلق الباب ثم تقدمت للداخل

"سيل مع من تتحدثين؟"

وصلها صوت زوجها فأجابته

"إنه جي وون ، انظر يا صغيري خالك مستيقظ من أجلك"

قالت جملتها الثانية عندما ظهر لهما جسد تايهيونغ المستلقي على ظهره

"تي"

ناداه جي وون بينما يحاول الإفلات من بين يدي راسيل فقهقهت بخفوت و تقدمت به نحوه

"قلبي"

أردف تايهيونغ مستقبلا الصغير بحضنه عندما وضعته على الفراش

"أين ذهبت؟"

سأل بينما ينظر لها و الصغير يتناول وجنتيه تقريبا

"شعرت بالجوع و لكن عندما رأيت الطعام إنسدت شهيتي"

أجابته أثناء خلعها للرداء و الخف فزفر بإستياء

"أمازلنا مع موضوع فقدان الشهية خاصتك؟"

صعدت فوق الفراش ثم إنحنت ناقرة شفتيه

"ستعود لا تقلق"

إستدارت لتعدل الغطاء و أضافت

"هيا لننم كي يفعل الصغير ، لقد أزعج أختك كثيرا"

أخفض تايهيونغ بصره لجي وون الذي يعبث بخصلاته ثم قال

"سأريك كيف ينام الأطفال أيها الشقي"

حمله بسهولة و ألقاه فوق صدره الصلب فسكن على نفس وضعيته عندما وضع الغطاء فوقه

"إقتربي"

خاطب زوجته عندما وضعت رأسها على الوسادة فاستبدلتها بذراعه المفرود ملتصقة به

ظل كلاهما يتنقلان بين أعين بعض بصمت هو يتأملها و هي تفعل المثل حتى وصلهما صوت أنفاس الطفل العالية

"ستكون أبا جيدا تايهيونغ"

همست عندما وجدت جي وون نائما فقبل رأسها بحب و فرك كتفها العاري بكفه

"و ستكونين أفضل أم لأطفالي"

إبتسمت باتساع بينما تغمر نفسها بحضنه و بعد فترة خلد كلاهما للنوم

*
*
*
*
*
*

دلفت لذلك المقهى الذي وصلها موقعه البارحة و عينيها على النادل الذي يقف في الاستقبال

"لدي حجز باسم كيم نايا"

تحدثت بملامح جامدة فبحث في الملف و عندما وجدها أشار على أحد النادلين

"دلها على الطاولة رقم عشرون"

لحقت بالنادل بينما تنظر أمامها بثقة

طقم كلاسيكي أزرق مع كعب عالي أسود و معطف بنفس اللون و الحقيبة كذلك ، مستحضرات تجميل صارخة بينما خصلاتها متوسطة الطول مفرودة على كتفيها .. إضافة لبعض المجوهرات الثمينة

إستقر بصرها على شخص أجنبي لوح لها بإبتسامة حالما رآها تقترب مع النادل فعلمت أنه المقصود

إستقام حالما وصلت يمد يده نحوها

"يسرني أنك لبيت دعوتي سيدتي"

رفعت يدها لتبادله المصافحة بملامح جامدة

"هذا لمصلحة ابني سيد...؟"

ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه بينما يجيب على تساؤلها

"نيكولاس .. نيكولاس فوغر"

To be continued...

زفير نهيق نقيق شهيق

اخباركو ايه بعد البارت؟
اجيبلكو طفاية حريق و لا علبة محارم؟

الله يصبركم معي على هي الحفلات

المهم رايكو بالبارت عموما؟

مومنت مفضل؟

مومنت عملكو فراشات؟

لي عملته راسيل عشان تحمي نايا؟

الحفل و مفاجأة تايهيونغ لراسيل بافتتاح عيادة ليها؟

تعارف راسيل على الشلة و زوجاتهم؟

مسامحتهم ليونغي؟

علاقة سانا و جونغكوك؟

سبب فقدان راسيل للشهية؟

ليلتهم الطويلة السافلين دول لي مشافوش ربع ترباية بحياتهم؟

ماضي تايهيونغ؟

تصرف راسيل معه و منعها ليه من أنه يحكيلها الحقيقة كاملة؟

نايا و جده لما اجبروه ينظم للمنظمة؟

العدو الجديد لي رجع برايكو هيعمل ايه؟ و شنو قصته مع تايهيونغ؟

انتقالهم على بيت جديد كلهم مع بعض؟

برايكو في أمل بعلاقة جيني و وليام؟

سانا و يونغي؟

على فكرة الناس لي هجمت على سانا لبارت لي فات انتو شكلكو مفهمتوش سبب ابعادها ليه عنها بعدما عرفت انه اب

الحقيقة مش انا متقبلتوش لانو عندو طفل من وحدة غيرها و انما هي طلبت منو يروح عند طفلو و يكفلو بدل ما يكفل طفل غيرو

هي ما رادت يكون زي جاكسون و يخلي ابنو يتربى بدون اب

لقاء جيان و نايا؟

عندكم فكرة عن اب نايا و آل لوكسمبورغ و المنظمة لي يتكلمو عنها؟

كلشي هيبين بفلاشباك ماضي تايهيونغ متقلقوش

فرح تشايكوك مش باقيله خلاص يعني انتو جاهزين؟

نيكولاس بالأخير ظهر هو لي اتصل بنايا
ما توقعتوها صح؟

ناوي على ايه المريض ده؟

نايا هتكون ردة فعلها ايه بعدما تعرف ماضي راسيل؟

باقي العيلة هيبقو يحبوها؟

توقعاتكو للي جاي؟

الشخصية المفضلة لحد دلوقتي؟

الشخصية السيئة؟

بالنسبة للرواية مش باقي كتير و تخلص يعني مش رح توصل لاربعين بارت

نلتقي لما تتحقق الشروط؟

كل الحب مني اليكم❤️

✨ see you in the next episode✨

Continue Reading

You'll Also Like

1.6M 95.4K 39
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
1.1M 27.6K 45
When young Diovanna is framed for something she didn't do and is sent off to a "boarding school" she feels abandoned and betrayed. But one thing was...
44.9K 828 15
"hello is this miss y/n l/n?" I heard a deep voice on the other end of the phone, "this is she." I said back, "welcome to Lovejoy!" he said in a ligh...
8.8K 447 15
لطالما سخر الجميع منه بسبب إعاقته حتى شقيقه و الذي يراه أيضًا سببًا في موت والديه لكن هل حقًا هو كما يظنه الجميع مجرد رجل بعقل طفل ام ان هناك سر ؟...