الرواية ذات طابع مرح ومغامرات وستأخذ تصنيف نفسي وجرائم في الفصول القادمة.
لطفا لاتحكم على الرواية من الفصل الاول.
______________________________________
رفعت بصري عن هاتفي انظر له يجلس مقابلا لي في حديقة بيتنا , لم يعجبه انني اريد الدراسة في امريكا .
"الا توفر لك بريطانيا سبل الراحة وبيئة ملائمة للدراسة لتقرري الانتقال إلى الولايات الامريكية؟"
نفخت وجنتاي بالهواء وزفرته قائلة له:"ابي مالعلاقة؟ انا اريد ان أتبع احلامي وامريكا احدها"
نظر ورائه ثم أعاد بصره إلي وهتف:"سأوافق بشرط أن ترافقينا الليلة إلى المزاد"
أحاطتني خيية أمل بعد ما قاله , فهو يحاول أن يصطحبني معه منذ شهر و أنا لا أريد حضور مزاده والالتقاء بابن كاليف الأحمق وعائلته ,لكن سأقول نعم فقط من أجل أن يسمح لي بالسفر بما أن خدعة الإضراب عن الطعام لم تنجح.
"حسنا أبي ,سأذهب وأجهز نفسي ,لكنك ستبقى على وعدك"
وجهت سبابتي له وابتسمت فضحك هو محركا رأسه بقلة حيلة ثم اردف:"حسنا ابنتي ,تعلمين انني لا أخلف وعودي , لكن هذا لايعني اننا لن نتناقش حول الموضوع"
ابتسمت وتوجهت إليه اقبل خده مرددة أنه افضل أب في العالم
Another pov:
الأن في عاصمة بريطانيا لندن داخل مقهى تفوح منه رائحة القهوة والشاي والحلويات المتعددة وصندوق الموسيقى الذي يصدر عزفا يملئ الجالسين هناك بالسكينة والراحة...حسنا هذا مايجب ان يحصل ,الهدوء والاستمتاع بما فوق طاولتك...لكن ليس معهم فلا يمكنهم تجاوز دقائق دون شجار .
كيفن و شارل الوحيدان من يحتسيان قهوتهما غير مهتمان بما يحصل بين اورورا وهاري.
"انت غبية اصلا"
شهقت اورورا بدهشة مصطنعة بعدما قاله لها واجابته
"اذن اصبحت غبية! لنرى من سيعد لك فطورك وغدائك والعشاء والفطائر والتحليات يا ناكر المعروف"
"تبدوان كزوجان اكملا سنويتهما "
قاطعهما كيفن مصوبا بصره نحوهما ويضحك بخفة بينما يشرب من فنجانه ,لكنه اخذ ضربة على رأسه من اورورا جعلته يختنق
"نعم هكذا افضل"
أردفتْ مشاهدة لكيفن يختنق من القهوة ونظر هو لها بحنق لكنها لم تكترثْ
"لحسن حظكِ انني لم اتسخ"
"اووه حقا ,كان علي سكبها فوق رأسكَ"
احتد الحوار بينهما دافعاً بابلو للتدخل:"انتما هذا يكفي ,لاتجذبا الانظار لنا ,فلنتحدث عن العمل وتوقفوا جميعكم عن هاته المشاغبات انتم بالغون الان ,ماهاته المجموعة الطفولية التي لدي؟ تحسبون انفسكم في روضة ام ماذا؟"
رفع هاري حاجبا وحدق باندهاش وقال ينظر لبابلو:"ماهذا التمثيل كله بابلو ,لم اعرفك"
اعتدل في جلسته وابتسم ثم اردفت اورورا تخاطبه:"بابلو أنت الاكبر هنا لكنك تتصرف كالاصغر ,الوحيد من يحق له معاتبتنا هو شارل فقط"
انتبه شارل لإسمه وتحديقاتهم وإبتسم ينقر فوق الطاولة متحدثا:"مارأيكم ان تذهبوا لتروا الفندق ,وضعت انا وبابلو الكاميرات البارحة "
ضيق كيفن عسليتاه واردف بشك
"لم لا نعلم؟"
"سيد كيفن اتصلت بك وكنت مخمورا بجانب هذان "
حلت عليهم لحظة ادراك بعد ماقاله بابلو فواصل حديثه يضع نقودا فوق الطاولة من اجل دفع ثمن فطورهم "اورورا وشارل يمكنكما الذهاب الى الشقة او إلى أي مكان تريدانه ,سآخذ كيفن وهاري لنجهز ماخططنا له"
وضع نظارته الشمسية واشار لهما وخرجا من الباب الى بي ام دبليو البيضاء الخاصة بكيفن.
الاتحبون المغامرة؟
العيش دون هدف او مخاطرة مافائدته؟
الشعور بالحماس والخوف والتوتر كلها تولد المتعة ,يبدو هذا غريبا لكنه حقيقي , اللحظات مؤقتة والذكريات دائمة.
هذا مايأمنون به عصابة غراف. لما اسمها هكذا؟
انها نسبة الى براند شهير ويتربع هرم اغلى المجوهرات في العالم.
مالذي يفعلونه؟
السرقة , الخروج عن القانون والعبث , التخطيط ,الخبث.
يسرقون فقط مايستحق المخاطرة من اجله وبنوا انفسهم عن طريقها ولديهم هدف محدد لكنه ليس هنا .
مجموعتنا متكونة من اربعة شبان وفتاة .اورورا سيلين ستة وعشرون عاما اخر من انظم لهم بعد تخرجها من الجامعة بسنة , يتيمة اب و أم اسبانية الاصل.
بابلو فالنتين ثلاثة وثلاثون عاما يعتبر قائد المجموعة والمخطط ايضا...اعزب هجرته خطيبته الشهر الماضي لكنه لايهتم مادام عنده المال , هو من قال هذا , انه يفضل المال عن الحب.
اسباني الاصل و مؤسس العصابة كان استاذا جامعيا لمادة الفيزياء طرد بتهمة تحرشه بفتاة لكن الحقيقة هي ان تلك الطالبة كانت تحاول اقامة علاقة معه كي تنجح في عامها الدراسي و هو رفض قائلا ان لديه مبادئ .
شارل غوستون من اب فرنسي وام اسبانية.... ثمانية و عشرون سنة كان ملاكما سابقا و تخلى عنها لانه مهتم بالحواسيب اكثر و ايضا لم ينجح عمله ذاك , لذا فهو من يقف خلف الشاشة عندما يكون الفريق في مهمة واحيانا ينضم اليهم , هل تتخيلونه سمينا قصيرا؟
أعزائي انه وسيم وطويل ذو عضلات , يمكنكم منادته الضخم .
و لدينا هاري نيلسون سبعة و عشرون عاماً يتيم الأب من أم أمريكية حَمَلَ لَقَبَهَا لأنه لقيط.
وهذا الطائش والعابث الذي كان هنا قبل قليل هو كيفن غوست اصبح سبعة وعشرون عاما الشهر الماضي فقط من أم إسبانية و أب أمريكي واضن أنكم فهمتم ماهو عمله هنا و ستعرفون أكثر.
"أين سيقام المزاد" تحدث كيفن مركزا بالقيادة ينتظر رد بابلو الذي صدم من سؤاله"الا تعلم كيفن؟ ما الذي كنت انبح بشأنه طيلة هذا الشهر؟ "
قلب كيفن عيناه بملل وتحدث:"لقد نسيت اسم المكان فقط مابك!"
"تحدث جيدا معي انا خالك لاتنسى ايها المدلل"
ضحك هاري ورافقه كيفن
"خالي منذ متى احترمك انا؟ انت من علمتني ان اعاملك كصديق ولا احترمك كخال ,مالذي تغير الان"
"ندمت"
تقابل نظره مع هاري الذي يقهقه بصوت عالي من خلال مرأة السيارة.
تنهد بابلو بخفة ينظر لإبن اخته :"سأعيد لأخر مرة ,انتما الاثنان ,لاأريد اخطاء ,سنعمل كعادتنا ,لاشيئ جديد ,لاتنسوا نحن محترفون ,لاأقبل بالاخطاء"
اردف محذرا جاعلا من كيفن يهمس "بالتأكيد"
اومأ بابلو وباشر حديثه:
"الليلة لدينا عقد الاميرة ديانا المصمم خصيصا من غراف علامتنا التجارية المفضلة و لبسته الأميرة يوم الحادث وجد في رقبتها ولم يظهر للعامة منذ سنوات حتى اليوم سيباع في مزاد مجهز منذ شهرين اي ان الوضع سيكون خطير و الحراسة مشددة , سأكون هناك بصفتي جاك فاذر رجل اعمال فرنسي , شارل قام بالواجب من اجل بطاقات الدعوة لكم كما تعلمون انا مدعو خصيصا من قبل كاليف" تحدث بابتسامة لعوبة لتذكيرهم بأنه شخص مهم وتم دعوته خصيصا من قبل صاحب المزاد ثم اضاف
"ساقوم بالمشاركة في المزاد بالاضافة الى اورورا سيكون اسمها كاميل جوود جراحة من عائلة غنية هاري ستكون النادل وتعلم ماعليك فعله انت وكيفن , ثم تنضم اورورا لكم لإلهاء الامن , أهذا مفهوم؟"
أومآ له بتحية العساكر علامة على فهمهم جعلت بابلو يقهقه ويضرب كتف ابن اخته برفق الذي قاطع اللحظة بسؤاله متفاجئا
"انتظر لحظة ,أي دور سألعب؟"
"كيفن عزيزي ستلبس بذلة جميلة و ستكون جون بيان صانع مجوهرات ستجلس في نفس صفي لكن ابعد مني بكرسي و اورورا في الصف الثالث وتحديدا في الكرسي الرابع و هاري في تلك الاثناء يأتي لتقديم مشروب للذي امام كيفن والذي هو كاليف الذي سيعطيه مشروبا لعينا مختلط بدواء سيعمل على اعطائه غفوة قصيرة في الحمام وهكذا لن يبدأ المزاد بسبب تاخره و هنا كيفن تذهب الى الغرفة التي سيريها لكم شارل وتقوم بعملك رفقة هاري و اورورا ,ولن يشك احدا فينا طالما لن نترك اية أدلة و سنفتعل بعض المشاكل التي تجعلنا نفر "
"خالي هناك شيئ لم تتحدث عنه"
"ماذا هناك ؟"
" ومن أين سنهرب؟"
مرر بابلو اصابعه يتحسس ذقنه ثم ابتسم لإبن أخته وقال له:
"من السطح عزيزي انت وهاري فقط , اورورا ستعود الى قاعة المزاد "
Ella pov:
سمعت طرقاً على باب غرفتي جعلني أوافق على دخول من خلف الباب ,الخادمة .
"سيدتي ما الذي تفعلينه ؟ السيد بورتجاس يطالب بتجهيزك باكرا"
تأففت بعدما سمعت ماخرج من ثغرها وقلت بملل ممسكة بهاتفي:"مابك؟ انها السابعة فقط ,لايزال هناك وقت"
أعدت أنظاري إلى هاتفي أراسل روسيل أختي عبر تطبيق الإنستقرام لكن قاطعت سكينتي رنا وهي تردد ان أبي سيغضب مني وسأقوم بإحراجه لذا استقمت من مكاني اتنهد بسخط وأخبرتها انني سأعتني بنفسي...خرجت هي تاركة لي أنظر إلى نفسي في المرأة الطويلة المقابلة لسريري ,ببيجامة منزلية مريحة سأفسد راحتي بسبب هذا المزاد الغبي .أبي يحاول ان يجعلني أقبل بإبن كاليف دونالد بعدما إكتشف انه يتودد إلي وطبعا من التي لعبت بأفكاره , زوجته الثانية تريد التخلص مني كي تنعم بالراحة هنا لوحدها.
مشطت شعري وسرحته ثم دخلت غرفة ثيابي لأرى ماسأرتدي الليلة ,شيئا جميلا وبسيطا أيضا ,فستان قصير ام طويل؟ او بذلة ؟
لا لا ,ليست بذلة ,سآخذ هذا ,فستان زهري مطرز بالدونتال طويل دون اكمام و كعب فضي .
لم اتعب نفسي في شعري رفعته من جهتين احكمه بدبوس فراشة وردي ليتناسب مع الفستان وفردت ماتبقى من شعري و وضعت القليل من مساحيق التجميل لتكتمل اطلالتي ,ليست مبالغة وفي نفس الوقت ليست بسيطة.
رششت عطري ونظرت لملامحي في مرأة تسريحتي التي اجلس على كرسيها الأن و كم انا جميلة!
حقا انا جميلة وفاتنة ,لا ألوم دونالد على إعجابه بي لكن لن أقبل به ,أنا لست معجبة بشخصيته ,وجهه مناسب لكن الشخصية لا .
اخذت بخطواتي إلى خارج الغرفة متجهة إلى الأسفل قبل أن يبدأ أبي بمناداتي وتوبيخي على تأخري , حسنا أنا لست متأخرة هو فقط يبالغ ...بينما أنزل الدرج لمحته يجلس فوق الكنبة المنفردة عن الاخريات وكان يدخن ,هذا مضر لصحته , رغم حبي لرائحة السجائر لكنها مضرة لأبي.
إندفعت إليه أنظر له بحزم وهو إنتبه لي وضحك على شكلي فكنت أقوص يدي عند خصري وأنظر له كأنني أريد توبيخه , وهذا ما أريده ,وبما أنه يعلم بما سأتفوه به عن اخطار التدخين ,وضعه في الصحن المخصص للسجائر ورفع يديه باستسلام مخاطبا لي
"لقد وضعته ها" ضحك بعدها وانا لم أقاوم ضحكته الجميلة فقلدته و عانقته
"أنا أحبك أبي ولا أريد أن يحصل لك اي مكروه"
احاطت يداه رأسي و ردد انه يحبني ايضا ثم قال:
"بما أنك جاهزة فل نذهب ولا تقومي بشيئ يدعي الى إحراجي"
"ماذا؟ ابي متى قمت بإحراجك انا!"
خاطبته بتفاجئ وكدت ابكي لكني اخفيت دموعي ببراعة بالرغم من أني لم استطع اخفاء حنقي لينهض هو يمسك وجهي بكفه ويقول:"انت لاتحرجينني اجل ,لكني اقصد عن دونالد ,لاتقومي بتجاهله او الصراخ عليه او تبيني لكاليف وعائلته انك لاتحبينهم ,وليس انت فقط حتى دارلا طلبت منها هذا"
دارلا زوجته رغم كرهنا لبعضنا البعض الا أننا نتفق في عدم حبنا لعائلة كاليف وهو شخصيا.
أومأت له و مسح على غرتي ثم احاط كتفي وهنا نزلت دارلا بفستان اسود كاشف من فوق وطويل واحمر شفاه يجذب الانتباه .
تقدمت إلينا بابتسامة واسعة ,فهي ستذهب اليوم كي تصطنع تحضرها وتفتخر بثراء ابي فهو جزء من هذا المزاد وشريك كاليف فيه كما ان الفندق عائد له , لأبي.
امسك أبي يدها واخبرها انها تبدو جميلة وشكرته وثنت على مظهري ثم خرجنا قاصدين السيارة.
عمري ثلاثة وعشرون سنة وعمر ابي سبعة واربعون ودارلا اربعون سنة ,توفت امي في عامي الثانية عشر وبعدها بخمس سنوات تزوج من دارلا , هي لطيفة معي لكنها لاتحبني ومتكبرة مع من يخدمون بيتنا لذا اتشاجر معها كثيرا ,لكن أحيانا تفيدني عندما أريد طلب شيئ ما من أبي ,لا اعلم كيف أسمي علاقتنا ,هي لاتكرهني ذاك الكره وايضا لاتحبني وانا لست بساندريلا كي أصمت عن ما لايعجبني او عن المعاملة الكريهة او ماشابه.
"انتما لن اعيد حديثي لا_
"...تحرجانني!"
قاطعناه قبل أن يكمل الكلمة فقد سمعتها كثيرا اليوم وخصوصا دارلا هذا واضح من ملامحها المشمئزة .
اومأ لنا وراحت يده ترتب ربطة عنقه وانتبهت دارلا لذلك فساعدته ,رغم كل شيئ احب اهتمامها به ,أبي يستحق الحب والاهتمام.
بعد ربع ساعة وصلنا إلى فندق أبي انابيلا غرووس.
-انابيلا غرووس- هو اسم أمي المتوفية ,سمى الفندق عليها كتكريم لها.
اول ماقابلني هو القاعة الواسعة التي تتوسط الفندق رحب بنا موظفوا الإستقبال وتركنا أبي ليتفقد أموره وبقيت انا ودارلا نحدق في الحضور.
العائلات المرموقة و الغنية تتحدث مع بعضها البعض والخدم يتسارعون ليقدموا لهم النبيذ والمقبلات , نظرت لدارلا التي اشارت لي لنتقدم والتحدث مع الناس.
لاشيئ مثير للإهتمام هنا...ملل.لأذهب وأكل شيئا ,يبدوا كل شيئ مثالي. وبينما انا أتلذذ بطعامي خمنوا من أوقفني عن متعتي.
نعم تخمين صائب ,دونالد.تنفست و وضعت ماكان بيدي وإستدرت إليه أبتسم
"دونالد كيف حالك؟"
يالي من منافقة
"بخير و أنت؟ لقد سعدت برؤيتك "
خاطبني بنبرة ثابتة وخجولة نوعا ما. منذ متى يخجل هذا؟ آسيعرض علي الزواج ام ماذا؟
بات الامر منطقيا حتى إني اشك أنهم سيضعوني عارضة لقلادتهم.
لمحت دارلا ذاهبة نحو كرسيها ولحسن حظي أنها رآتني وفهمت ما أحاول القيام به ,لذا تقدمت إلى مكاننا
"دونالد ايها الوسيم ,كيف حالك؟"
ابتسم لها منزلا رأسه ثم رفعه واردف بأدب:"بخير سيدة دارلا ,أنا وابي ممنونين لحضوركم"
ماباله هذا الغبي إنه مزاد أبي ايضا.
"إنه مزاد زوجي بالطبع سنحظر " قالت ماكان يجول في داخلي وهذا أشعرني بسعادة فوجهه أصبح محمر
وهي ضحكت كي تخفف الاحراج ثم امسكتني من يدي واردفت:"ايلا عليك القدوم معي أحتاجك وأنت نلتقي بعد قليل"
جرتني من يدي إلى القاعة وقلت احاول سحب يدي:"توقفي هذا مؤلم"
حدقت بي مصدومة ثم قالت مضيقة عينيها
"ياغبية اهربي قبل بدء المزاد ,الغبي كاليف يريد جعل دونالد يلبسك القلادة لتعرضيها على الحضور ثم تبدأ الاشاعات عن حبكم ولا اعلم ماذا ايضا"
اتسعت عيناي وكورت شفتاي ,كنت متوقعة ان يحدث هذا.
ارتبكت ولم اعلم ما أقول وما أفعل فأمسكت بيدي وجرتني الى ناحية المراحيض لكن تجمدنا في مكاننا بعد سماعنا لصوتها ينادينا.
السيدة أندر زوجة كاليف وام دونالد...رائع هذا ماكان ينقصني
"عزيزتاي تعاليا المزاد سيبدأ بعد دقائق"
كنت سأعارض لكنها سحبتني والأن أطلب النجدة كي يخلصني من الإحراج الذي سيحصل بعد قليل.
Another pov:
اتخذ بابلو مقعده في الصف الأول مرتديا بذلة بيضاء مبرزة طوله يمرر بصره حول الحضور ,ها قد لمح هاري يقدم المشروبات للناس وكأنه نادل حقيقي وأورورا تجلس ورائه في الصف بعدما بدأ الناس بأخذ مقاعدهم لكن هناك من تأخر
إبن أخته.
رفع بابلو السماعة الصغيرة الموضوعة في أذنه و سأل شارل الجالس في السيارة خارج الفندق يتفقد الوضع بالداخل عبر كاميرات المراقبة.
"شارل ,أين كيفن؟ المزاد سيبدأ ولم يشرفنا بعد"
أجابه شارل وهو يمضغ طعامه:"سيدخل بعد قليل إنه يحتسي بعضا من الفودكا"
"ماذا ؟ أتمزحون معي؟ آوقت الفودكا اللعينة ؟
أنظر قل له إن ثمل وخرب لنا كل شيئ سأقتله"
أردف بغضب جعل شارل يجاوبه وهو يبلع شعيرات النودلز :"إنه يسمعك"
"جاك صديقي اهلا بك"
قاطع كاليف بابلو الذي ارتبك وأخفظ سماعته دون أن يراها كاليف ونهظ من مكانه يسلم عليه.
"كاليف إشتقت لك" حظنه راسما إبتسامة واسعة ومنافقة فبابلو يستغل كاليف من أجل القلادة فقط .
"لم أرك منذ شهرين كيف حالك؟"
تحدث كاليف ليرد بابلو :"إنها حقا فترة طويلة"
صمت قليلا يحدق بالمكان ثم أكمل:"المكان رائع هنا أهنئك على إختيارك "
ضحك الأخر ممتنا و عرض على بابلو كي يجلس في مكانه.
تحدث أحد ما عبر الميكروفون طالبا من الحضور أخذ مجالسهم ولكن أورورا كانت تنظر أمامها و ورائها فقد طال غياب كيفن.
"شكرا لمنحنا القليل من وقتك سيد جون"
إلتقطت أذني بابلو إسم جون والذي هو كيفن يقوم بمصافحة كاليف ثم تقدم إليه كي يجلس بجانبه
"أيها الغبي هنا يجلس كاليف "
غير كيفن مكانه وترك الكرسي الذي يتوسطه وبابلو لكاليف كي تبدأ خطتهم.
و بالطبع بابلو يعرف عن مالك الفندق و الشريك في المزاد السيد بورتجاس الذي يصافح الرجال و يشكرهم الأن .
و هاقد أتى كاليف ليجلس في وسطهم ويتحدث قليلا قبل صعوده إلى منصة العرض لإلقاء خطابه هو و أيدن بورتجاس.
بقى كيفن يحدق فيهما راسما ابتسامة ساخرة نوعا ما ثم التفت كاليف له من ما جعل كيفن يعطيه تركيزه ويخفي إبتسامته الساخرة ويستبدلها بأخرى مبهجة.
"سيد كاليف انه لمن دواعي سروري حضور المزاد شكرا على الدعوة"
"لاشكر على واجب انت تاجر كبير ومهم "
ضحك مع بابلو و شاركهم ابتسامة صفراء , هو حتى لم يسمع هذا الاسم من قبل , لو لا بابلو لما عرف عنه , كونه تاجر مجوهرات غني وانه سيكون من الجيد دعوته ,لا أحد يعلم كيف اقتنع لكنه اقتنع في النهاية .
بعد هذا إستدار كيفن لهاري الذي غمز له وبدأ هاري بالإقتراب أي أن الخطة بدأت.
قدم المشاريب لهم , هسهس كيفن بكلمة شكر لهاري وغمز الاخر له ولأورورا وملامحها كانت توحي للتقزز.
كاليف يشرب عصيره .
في هاته الاثناء تحدث شارل عبر السماعة
"يارفاق دقيقتان ثم سيبدأ الم بطنه و سيذهب للحمام , فاتت تسعون ثانية "
يترقب كل منهم إنتهاء الوقت المحدد ليبدأ مفعول الدواء الذي كان داخل مشروب كاليف وقد شرب منه قبل قليل.
راقب كيفن وبابلو ملامح وجه كاليف المنزعجة و لم يلبث كثيراً ليردف
"جاك سأذهب للحمام قليلا لن اتاخر "
"حسنا لاعليك خذ وقتك"
ابتسامة سرت على ثغر كيفن , التف ورائه ,اومأت أورورا له كاشارة ثم هاري وهيا بنا.
تبع كيفن كاليف وعندما رآه يتخذ طريقه للحمام كما هو مخطط توجه يسير في الممرات يأخذ توجيهات من شارل.
"اذهب يمينا ,اها... ثم مباشرة نعم ...ماذا ترون؟"
"رجلان مسلحان"
"حسنا اورورا انه دورك اذن"
توقفت أورورا في منتصف الممر تخاطب كيفن وهاري:"آنتم جادون؟ حارسان فقط ؟"
رد شارل:'نعم ,الحراسة مقسمة على هذا النحو ,إثنان لحراسة القلادة و الأخرون منتشرون في القاعة وخارجها "
أومأت لهم وتقدمت نحو الحارسان.
"عفوا أيمكننني السؤال عن مكان الحمام؟ لقد ضعت"
تفاجأ الحارسان من وجودها ونظرا إلى بعضهما البعض ليردف واحد منهم ذو لحية بسيطة عكس الأخر الذي بدون لحية
"لايسمح لك بالتواجد هنا يا أنسة كما أن الحمام من تلك الجهة "
أشار بيده و ابتسمت هي ساخرة ثم اقتربت منهم قليلا وفي تلك اللحظة كيفن وهاري تسببا باغماء الحارسان ثم دخل الى القاعة....إلى قاعة كبيرة جدا والقلادة داخل خزنة تبدو مغلقة.
"هاري اين المعدات , القلادة داخل خزنة كما قال شارل"
"شارل لايخطئ " أجاب من خلف السماعة.
"حسنا فهمنا ايها العبقري العظيم"
بعدها تحدث هاري إلى كيفن وهو يراقب من خلف الباب بجانب أورورا "هاهي المعدات اتحتاج مساعدة في الداخل؟"
"لا قما بالحراسة هنا"
"حسنا"
حدق بالخزنة و مهلا!
الخزنة مفتوحة
ادار المقبض سريعا وهاهي هنا هنا , كيف لم يقفلوها؟ ,أهاته إجرائاتهم الضخمة؟ أم أنها خدعة ما.
هذا ما كان يتسائل عنه كيفن وهو يأخذ القلادة يضعها داخل كيس خشن.
اخذها وخرج ونظرات الدهشة بادية على اورورا وهاري وقبل أن يتسائلوا سمعوا صوت إرتطام شيى ما يبدوا أنهم في ورطة.
Ella pov:
يا إلهي فليحدث شيئا يخلصني من هذا ,كيف يمكن لأبي أن يقبل بشيئ كهذا ؟ وهو يعلم أنني لن رغب به. يانفسي الصغيرة لما يحدث معك هذا؟
سأبكي , أقسم إني سأبكي.
أجلس متوسطة أم دونالد و دارلا , بقي القليل على بدأ مزادهم الغبي.
أ هذا كاليف؟ إلى أين يذهب ؟ ومن ذاك الرجل الذي استقام بعده؟
"دارلا سأذهب إلى الحمام وسأعود قبل بدأ المزاد "
أومأت لي موافقة لكن السيدة أندر أوقفتني تتحدث:"إلى أين إيلا؟"
تدخلت دارلا:"سيدة أندر ستذهب إلى الحمام كما أنها ليست الوحيدة كما ترين حتى زوجك قد ذهب"
أحب عندما تدافع عني ,علاقتنا متناقصة حقا.
إستقمت متجهة إلى الرواق الذي يقع بعد الدرج الضخم الذي يتوسط الفندق.
لن ادخل إلى الحمام بالطبع سأتبع هذا الغريب ذو البذلة السوداء و الفتاة والنادل أيضا؟
أ أستدعي الأمن ؟ لا أدري.
إختبأت خلف تمثال كان موضوع في الرواق قريب منهم.
الفتاة تتحدث مع الحارسان و قاما الرجلان بنحر عنقهما.
يا إلهي ماذا سافعل الأن؟ دخل إلى داخل الغرفة السيد ذو البذلة السوداء وخرج منها بيده كيس صغير و إحساسي يقول أن بداخله القلادة وأنا مازلت متسمرة في مكاني .
حملت قدماي ناوية الفرار لكن بدون قصد أوقعت حجرا كان موضوعا فوق رف لم انتبه له وقد لاحظوا وجودي.
تبادلنا نظرات صدمة و عندما تشجعت لأهرب أوقفني هو.
ذو البدلة السوداء وضع كفه لإخراسي و سلاحه على خصري وقد سرت رعبة في جسدي بسبب هذا.
نظرت إليه بخوف وحقد. وخاطبني هو بنبرة باردة مهددة:"ستأتين معي بكل هدوء و إلا أطلقت عليك"
نزع يده عن ثغريبعد أن أومأت له مايزال ممسكا بيدي ومحاوطا خصري بسلاحه.
"أورورا و هاري إرجعا إلى المزاد سأتكفل بهاته "
أومأ له و ماذا عني ماذا سيحدث؟
"هاي أنت إلى أين تأخذني؟"
خاطبته محاولة جعل نبرتي ثابتة
"ما الذي ستفعله ؟ انا لن اتي معك ولن أخبر أحداً حسنا؟"
"اووه لا عزيزتي لايمكننا ان نثق فيك"
تحدثت الفتاة ذات الشعر الاسود ونظرت الي بأسف وقاطعهم أحد ما و بدا أن الصوت جاء من سماعة اذنه:" أ أخذتم القلادة؟"
"نعم خالي قمنا باخذها لكن اعترضتنا مشكلة "
"وماهي؟"
"كشفت أمرنا فتاة ,ماذا أفعل؟"
لم أسمع ماكان يتحدث مع خاله كما قال سابقا لذا هو فور إنهاء حديثه معه أمسك بيدي وسحبني معه وأنا مازلت أترجاه أن يتركني ,توقف عند جرس الإنذار وقام بكسر الزجاج بمسدسه و أطلق إنذار الحريق .
ضربته لكتفه مرارا و تكرارا لكنه لم يفلتني حتى انه لم يتأثر بضرباتي . دخلنا المصعد و باشرت بالحديث
"إسمع أقسم انني لن اشي بكم فقط أتركني ,كما أنه توجد كاميرات مراقبة انتم مكشوفين حتى بدوني "
أطلق ذو البذلة السوداء زفرة ونظر إلي بحنق وقال:"ألن تخرسي؟"
"أنظر أبي مالك الفندق و إنسان مهم في البلاد إن حدث لي أي مكروه ستندمون"
إرتفع طرف شفته بإبتسامة و اردف بسخرية:"إرجعي إلى البكاء و لاتزعجيني بكلامك"
بعدها فتح المصعد إلى أخر طابق ,صعدنا الدرجات المؤدية إلى السطح بصعوبة بسبب الكعب و السرعة.
كسر باب السطح فقد كان مقفلا , هذا الهمجي يكسر كل شيئ يراه.
أخذني إلى نهاية السطح , أسيرميني من هنا؟
أحضر حبلا طويلا ذو مشبك ليثبته على الأرض و ربطني معه بالحبل وثبته ثم نظر إلي ولم أشعر بشيى سوى الريح و انفاسه الساخنة تضرب وجهي حينما تحدث
"سأوصلك سالمة فقط إستعدي "
وقبل أن أتفوه بأي كلمة وضع يده على فمي و دفعنا للقفز.
بعدما قفزنا أدخلني سيارة و أحضرني إلى هنا. غرفة تحتوي على حواسيب عديدة ثم خرج بعدها وبقيت مع رجل ذو بنية ضخمة , سوداء أعينه .
أجلس فوق كرسي و لست مربوطة.لا أعلم مانوع هذا الإختطاف.
دخلت تلك الفتاة سمعتهم ينادونها أورورا ثم بعدها دلف ثلاثة رجال.
"شارل أجلبت المعلومات التي طلبتها؟"
تحدث أحد يبدوا لي أنه اكبر منهم مع شارل الذي قلت عنه أنه ضخم و الذي حرسني قبل قليل.
"إذن إيلا مولي بورتجاس إبنة مالك فندق غرووس و شريك كاليف في مزاد الليلة حظك عثر. ماكان عليك رؤية أي شيئ صعبتي علينا المهمة هكذا"
تحدث معي الذي أظنه أكبرهم و أنا نظرت إليه بعيون تأبى البكاء أمامهم و من ثم إستجمعت شجاعتي و قلت
"ماذا سيحدث لي ؟"
تنهد ثم أحضر كرسي و وضعه مقابلا لي وجلس عليه
"فكرت كثيرا وقلت هل أقتلها؟ لكن هذا لا يمكن مع الأسف أنت إبنة أحد لديه سمعة في البلاد و هذا سيجلب لي المشاكل ,لذا وجدت حلاً و هو الإنظمام لنا"
"ماذا؟"
صرخة جماعية قادته الى اغلاق اذنيه بانزعاج
"لاتوجد طريقة أخرى غير هذه , إن لم توافقي فسأضطر لإبادة عائلتك و أسهل فرد هو أخاكي الصغير"
ذعرت من ماقاله و إرتفعت حرارة إلى وجهي وكل انحاء جسدي و عيوني تلألأت بفعل الدموع
"بابلو كيف لفتاة عادية ان تكون سارقة ودون اي مهارات هذا غير منطقي"
يا إلهي هل سأكون سارقة
"هذا مستحيل" قلتها و أنا أمسح دموعي بكفي ثم أضفت :"ماهذا الغباء أهو سهل الانظمام لكم ,أتمزح معي ياهذا؟ وان وافقت ماذا سأقول لأبي؟"
قلتها بتلعثم انتظر اجابته و لاحظت ابتسامته المختلة
"سازوجك كيفن"
كيفن انه من هددني عرفت هذا من ملامحه المتفاجأة ثم نظر الي وله وقال:
"بابلو ماهذا الهراء الذي تتفوه به؟"
"لايوجد حل اخر كيفن ستكون زوجها وتوهم والدها بأنك تحبها لتتزوجا ونستطيع السفر"
أجابه ثم تحدثت أنا :"هذا لا يمكن ما أحلام العصر هاته؟!"
"إني حقا لا أريد الإنشغال بك و إخفاء جثتك وجثث عائلتك"
نظرت له بحنق و صحت في وجهه:"و مادخل عائلتي في هذا؟"
أخفض رأسه و تنهد ثم نظر مباشرة في عيني :" إن قتلتك سيتوجب على والدك التحقيق في الأمر وحتى قد يغلقون البلاد بسبب نفوذه التي لا تنتهي وثم سينتهي أمرنا نحن" أشار إلى مجموعته.
اقترب هاري مني و إستطعت رؤية لون عينيه عن قرب كانت خضراء منتشية.أعطاني ضرفا فتحته و كانت صور اخي و دارلا ثم قال:"هاته الصور تحسبا إن كنتي تظنين اننا نمزح او شيئ من هذا القبيل , اذن موافقة؟"
"اللعنة عليكم"
"هاته موافقة هذا رائع اهلا وسهلا فيكي في مجموعتنا أنسة إيلا"
إبتسم و نهض من مكانه مشيرا لكيفن
"كيفن اوصلها الى بيتها "ثم إستدار إلي و أضاف :"شارل قام بوضع أجهزة تنصت صغيرة للإحتياط , فقد تقومين بفعل أشياء حمقاء"
يتبع...
______________________________________
هاي
اول رواية لي اني مبتدئة اعلم لكن سأتحسن مع مرور الفصول واتمنى دعمكم واعطاء فرصة لروايتي وتخيلاتي
والفندق والقلادة كلهم من خيالي
كيفن هو البطل
راح اسوي بورد للشخصيات بعدين
تصنيف الرواية مغامرات يتخلله تصنيف نفسي الذي سبحتوي على جرائم قتل.