ممرضة البراتفا (#4 سلسلة إخوة...

By _Victory_4love

141K 7.6K 2.8K

صوفيا فتاة تحلم بأن تعمل في وظيفة أحلامها (التمريض) بعيدا عن عالم عائلتها المظلم ، ذات شخصية عفوية ، متحرشة... More

ممرضة البراتفا (#1 سلسلة أميرات بلا تاج )
1•| Mosco_ 🦋
2|• Milano_🦋
3|•PSKOV_🦋
4•|Naples_🦋
5•|Brask_🦋
6•|Gênes_🦋
8•|BARI_🦋
9•| smolensk_🦋
10•|Venise_🦋
11•| Omesk_🦋
12•| ROME.P1_🦋
13•|ROME.P2_🦋
Epologue_♕
What's next?!
•♡ بارت إضافي •♡

7•|kazam-🦋

7.9K 458 301
By _Victory_4love

أنا عندما أعض ....أغض بقوة لذا لا تعبث معي ! .


___صوفيا _________الشعلة .

صفر هوية ....

لا معلومات عن هدفي الجديد و عكس روتين العمل قي كل مرة أنا لم يصلني من الزبون شيء غير صورة الهدف و مكان و ساعة تواجده في تاريخ محدد .

الهدف كان رجلا في أواخر الثلاثينات من عمره ، وسيم ...وسيم جدا ، صدقا وسيم بشكل لا يعقل ، هو جيد من كل النواحي وجها و جسدا ، طولا و إرتفاعا ...لو لم يكن إيفان قد عشعش داخلي لكنت طاردت هذا الرجل الأن و حالا مع الأسف الأن أنا امرأة رجل واحد ، سأؤجله للحياة القادمة سأحرص على إغوائه و إيقاعه في حبي .

..

هذا الرجل و من زاوية نظري يمكنني القول عنه أنه أطول من إيفان بإنش تقريبا .

بعد خروجه من سيارته راقبته يدخول لمبنى شقته الفخمة المقابلة لي ، سيستغرق وصوله لبابها عشر دقائق بالمصعد ، هو يقيم في الطابق العشرين ، هذه البناية عملاقة بشكل مخيف .

لا تشبه بنايات الأثرياء هنا في روسيا ما أنا معتاد عليه في دياري ، كل شيء فخم و يصرخ بالثراء الفاحش بصورة لا تصدق .

لقد كانت عائلتي تظهر روسيا على أنها دولة غير متحظرة و كلها إجرام و فقر ، و أفخم ما قد يمتلكه شخص منهم هو قارورة شمبانيا من عام 2000 ، و لكن تبا هذا ليس ما أراه هنا ، حتى أفقر الشوارع أنظف من أفخم شارع في ميلان ، لديهم كل شيء قد تحلم به دولة متطورة ، شوارعهم ذات المصابيح الصغيرة معلقة فوق كل شارع تجعل كل ساحة تبدوا خيالية المظهر ، و مع الثلوج ربااه ! الأمر أشبه بقصة خرافية ، محلاتهم و كل منشآتهم تعود للعصور الوسطى و هي تجعل المرأة يفكر في العودة لتلك العصور ليرى كيف بنوا كل هذه العراقة و الفخامة .

كل ما أوهمه لي أفراد عائلتي أنا أرى عكسه تماما ...و بفارق شاسع و جدا .

لكن هذا يجعلني أتذكر إقتباسا مثيرا للإهتمام مستمد من النظام الروسي المسمى بالميتريكس .

أينما توجد الأشياء الفاخرة ، هناك شيء قذر يباع في الخفاء ليوفرها .

بمعنى أن اللمعان الذي أمامي الأن خلفه ظل أسود يخفي الكثير من الأسرار .

ثبت أناملي على بندقيتي مع تصويبها نحو النافذة الزجاجية التي تعطي إطلالة مثالية لي فور مضي دقائق الإنتظار .

أخيرا الرجل الوسيم دخل الشقة الفاخرة لكنه كان وحيدا ، حرسه بقوا خارجا على ما أعتقد ، كنت سأصوب رصاصة في منتصف رأسه لو لم يقطع ذلك ظهور دخيل في مدى رؤيتي ، لقد كان جسدا صغيرا ...صغيرا جدا .

إنحنى الرجل مع إبتسامة عريضة تكاد تشق وجهه، إختفى قناعه الجامد المثير للرهبة و تم إستبداله بآخر معاكس تماما للسابق ، نظراته القاتلة تغيرت الى أخرى تحمل لمعة حب صادق ، حب من نوع خاص ، نفس النوع الذي لم أحصل عليه مطلقا ، حب أبوي صادق لا يمكن التشكيك فيه .

لقد كان الجسد الصغير يعود لفتى صغير بعمر السادسة أو السابعة ، لقد كان أشقر بشعر جميل طويل يصل الى نهاية رقبته من الخلف ، لطيف جدا !! علقت في داخلي على حمل الأب لإبنه بين ذراعيه...

إبتسمت أكثر عند رؤية الرجل يلاعب إبنه عن طريق دغدغته في بطنه بينما يسير به لأقرب أريكة ، بعد لحظات إنظم إليهما إمرأة تبدوا في منتصف العشرينات ، في مثلي عمري تماما ربما ، شعر طويل و بشرة حنطية جميلة مثل عيونها السوداء الفاتنة ، لقد كانت ترتدي قميص هودي رمادي بحجم رجولي ، لابد أنه قميص الرجل لأنه عندما لمحها لمعت عيناه رغبة ، لكن تلك الرغبة لم تكن جنسية بل كانت رغبة حب ...عشق...لا ..بل تيتم ، هذا الرجل واقع لهذه المرأة الأجنبية حتى النخاع و طريقة تقبيله لشفتيها كوحش جائع تثبت كل تخميناتي ...اللعنة هو يكاد يأكلها أمام طفله ، جيد أنها صفعت صدره و إنسحبت بعيدا عنه ملقية غمزة لعوب عليه لتجعل ملامحه تنقبض من تصرفها اللئيم ، توردت وجنتاي عند رؤية ذلك المشهد ، تبا ! مشاهدة هذا ليس جيدا لي بتاتا ...

للحظة نسيت كل ما أنا فيه الأن و ركزت أكثر مع العائلة السعيدة في المبنى المقابل ، وااو ...أنا أشعر بالغيرة حقا الأن ...

أشعر بالغيرة من الثلاثة بشكل يؤلم صدري، أنا أريد أن أعيش ما يعرض أمامي بشكل سيء جدا حقا ...أعني أنظر لهذا الرجل و أسرته الصغيرة الجميلة ، كل هذا الحب الذي يتدفق في منزلهم يجعل قلبي يذوب ، كل الأحضان.. .. كل القبلات ، كل الكلمات الجميلة و المداعبات بين ثلاثتهم ....أنا أريدها جميعها و لي !

أريدها لي وحدي ! .

أنزلت بندقيتي نحو الأرض ، بقيت واقفة هناك أختلس النظر من منظاري نحو الثنائي و طفلهم الصغير و الذي إتضح أنه أبكم ربما لأنه لا يتواصل مع والديه بلغة الإشارة على طاولة العشاء ، يا له من صغير لطيف ، دام الأمر ربما حتى إنتهوا من عشاءهم .

شددت على البندقية التي بين أنامل يدي اليمنى للحظة ، ...ثم همست لنفسي أني لا أستطيع فعل هذا !.

يداي ترتجفان من المشاعر داخلي ، لا يمكنني فعل هذا ! لا يمكنني رفع بندقيتي مجددا و الإطلاق!

لا إبرة سامة و لا حتى رصاصة ، لا أستطيع قتل هذا الرجل مهما كان ما يفعله في حياته بشعا أو غير قابل للغفران أو مهما كان المبلغ الذي سأحصل عليه ...

لا يمكنني قتله الأن على الأقل ! ..في منزله وسط عائلته و الأسوء على طاولة العشاء .

أنا لا أملك القدرة على قتل أحد في وجود إبنه في الكرسي المجاور ، أنا ربما أكون قاتلة مأجورة و قتلت المئات سابقا خلال آخر خمس سنوات من العمل في هذا المجال ، لكن لم أفعل ذلك يوما في وجود أبرياء حوله خاصة أفراد عائلته .

هذا الرجل يملك عائلة ، و اللعنة!!!.... طفل و زوجة جميلة ، و كلهم يعيشون في منزل دافئ و جميل مثل الذي أحلم ببنائه مع إيفان .

طالعتهم للحظات أخرى قبل أن أشرع في جمع أغراضي لأهم بالرحيل ، وضعت حقيبة التشيلوا على ظهري ثم هممت بالمغادرة بعد فحص الغرفة و تنظيفها من أي شيء قد يجلب لي المتاعب لاحقا ، فتحت الباب لأغلقه من خلفي ، عدلت قبعتي الرياضية من فوق رأسي ثم سرت و وجهي يقابل الأرض حذرة من آلات المراقبة في كل زاوية من المكان ، ضغطت زر المصعد ليفتح خاليا أمامي بعد دقائق .

علي المغادرة حقا ! ... علي الإبتعاد عن هذا المكان و العودة للمنزل ، علي أيضا إعادة ضبط إعداداتي ، تبا ! مالذي حدث لي !!...

رفعت كفياي لمستوى بطني لأحدق بهما بفراغ تام ، لا أزال أرتجف بشكل مخيف و أنا لا أرتجف ، مطلقا ! بل بالعكس أستمتع بذلك ، القتل من أجل المال هو شغفي ..فعل هذا هو ما كان يبقيني على قيد الحياة في إيطاليا ! .. فما حدث الأن ء؟!...

هل يعقل أنني فقدت سحري ؟!..

لا أعرف لكن ما يهم الأن هو إيقاف سيارة أجرة و الذهاب بل الهرب من المكان إن صح التعبير و شكرا للرب لقد نجحت في ذلك .

أخيرا قدماي واقفتان أمام بناية منزلي ، أخذت نفسا عميقا أنعش صدري ثم أكملت سيري نحو المدخل ، أخذت الدرج لأصعد بخطوات سريعة متجاوزة عدة خطوات بعد أن شعرت بشخص ما خلفي...شخص لربما يلاحقني ، إن الساعة متأخرة و لا أظن أن في هذه البناية شخص يدخل متأخرا غيري لأن من يعيش بجوارنا كلهم عائلات و أسر صغيرة ...

أخرجت مفتاح المنزل من جيبي قبل أن أصل للباب حتى ، قرع الخطوات خلفي أصبح أسرع و أقوى و مثيرا بحق ، فور أن وقفت أمام شقتي المشتركة حشرت المفتاح بسرعة لأفتح الباب أخيرا لكني لا حظت أن الباب مفتوح من الأصل و لا حاجة للمحاولة ....لا هو ليس مفتوحا بل مكسورا و اللعنة !!...القفل مكسور حقا !!! ... .

'تبا !!"

صرخت بتألم نتيجة سقوطي على الأرض بقوة بسبب الصفعة التي ضربت وجهي من اللاشيء جعلت جسدي يلتف حول نفسه ...أو لنقل تم دفعي لأكون أصدق في وصفي للداخل ، رفعت بصري ممسكة بوجهي لأرى إبن العاهرة الذي يشتهي موته هذه الليلة ، أنا حقا لست في مزاج للتعامل مع متتبع أو قاتل متسلسل ما يحب تتبع النساء لمنازلهن ليقتلهن ، إن كان هذا هو الأمر فهو إختار الضحية الخطئ ، هو يقتل للمرح فأنا القتل هو مهنتي الرسمية ....

" صوفيا !!" ....

يا للهول !! يا للهول !! يا للهول !!

هذا الصوت مألوف لمسمعي ، و عكس كل مرة عندما أسمعه أشعر بالقرف و التقزز من صاحبه أنا الأن أرتعب خوفا من إن كان صاحب الصوت هو نفسه من في خيالي الأن ...

" جيوفاني !!" قلت بنبرة شبه صارخة بسبب عدم التصديق لوقوفه أمامي و في شقتي بالضبط .

كيف ؟!.

متى ؟!

و حقا و اللعنة كيف عثر علي ؟!...

تسحبت على أطرافي بشكل عكسي للخلف و الرعب طغى على كل طرف مني ، حدقت به بعينان جاحظتان بينما هو كان قد أغلق الباب خلفه و إبتسامته اللعينة تعلوا ثغره .

" خطيبتي الجميلة هل اشتقت لي ؟! " سأل وهو يضحك كالخنزير .

" لا أظنها سعدت برؤيتك أخي ! " نظرت ليساري بالضبط الى الشخص الذي تحدث من العدم و جعل أطرافي تتجمد في مكانها ، تبا !! .

كريستان مارتيني ؟!!...

جيوفاني و أخوه اللعينان كلاهما في شقتي و إبن العاهرة الثاني يوجه مسدسا نحو رأس صديقتي دينا مباشرة .

هو كان جالسا على الأريكة كما لو كان يملك المكان أما دينا فهي تقف على ركبها و ترفع كلا يديها في الهواء كما لو كانت مجرما تم إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة ، هي ترتدي فستان و عصابة نومها موضوعة على جبهتها و هذا كافي لإخباري أن السافلان إقتحما الشقة حقا .
تقدم جيو~ حاملا مسدسا بيده، فور رؤيته يسير إلي تلاشى خوفي و عاد عقلي لتحليل الأمور حولي ...

حولت نظري نحو دينا و التي لم يبدوا أنها متضايقة مما يحدث هنا ، هي هناك على الأرض بينما مسدس فوق رأسها ، بوجه جامد تنظر لي في صمت و هدوء ،حاولت البحث عن علامة خوف في زرقاوتيها لكن لم أفلح في إيجاد أي شيء ...

اللعنة لقد تم إقتحام شقتنا من طرف سافلين و هي لا تفهم كلمة من ما يتفوهان به لأنهما يستخدمان لغتي الأن ...

" هيا زوجتي المستقبلية يكفي غباءا و هيا معي للمنزل لدينا زفاف لنتمه و شهر عسل في الهاواي !" نبس إبن العاهرة روز بكل إعتيادية و هو يحاول إمساك ذراعي ، صفعت يده لأرد بسخط.

" زفاف في مؤخرتك ! " .

صفعة*

هذا كان رده ، صفعة جعلتني أدير وجهي للطرف الآخر ، إبن العاهرة هذا يريد حقا موته ! ...

" صوفيا لا تختبري صبري !!...قلت لك يكفي غباءا و تعالي معي بطواعية قبل أن تحدث أشياء سيئة و أول من سيكون ضحيتها هي صديقتك الجميلة !!' هدد وهو يجذي فروة شعري بقسوة من الخلف .

أمسكت مرفقه بكلا كفاي مطالبة بلا إرادية تخفيف شده لخصلات شعري ، لكن ذلك الألم لم يضاهي مشاعر الإستياء التي إجتاحتني فور فهم مقصد جيو عند رؤية كريس يمسد رأس كريس بيده الحرة ...

علي فعل شيء ما ! علي إنقاذ نفسي و دينا من بين هاذين السافلين ، ألقيت نظرة على حقيبة التشيلوا المرمية على الأرض بجانب الباب ....إنها بعيدة و جيوا يقف بيني و بينها ، لحظة لقد تذكرت ، أنا لدي سكين معلق بفخذي ، لو إستطعت الوصول إليه فيمكنني إستخدامه .

" أنت و بكل غباء هربتي من الزفاف ..هل أنت حمقاء لترفضيني ؟!"

أنا ، كريس و دينا كل قلب عيناه في محجرهما من الغباء الذي تفوه به للتو شبيه الخنزير الذي كنت سأتزوج به ، هل يمزح معي ؟!

" هل تعلمين ما سببته غباوتك ؟!"

ااه....! نعم أعرف ، و شكرا للرب أني فعلت .

لو لم أهرب لم أكن لأتعرف على إيفان فاردين وسيمي المثير و حتى التوأم دون نسيان الفرنسية الحسناء التي تحدق بالجميع بملل كما لو أنها ليست تحت تهديد السلاح مطلقا .

" لقد كنت سأعيد بناء عشيرتنا من الصفر كانت إسبانيا ستتخد مجددا ...لكن أنت !!" شد على شعري في نهاية حديثه ، هل يحاول جعلي أشعر بالذنب لأجل الغباء الغير المفهوم الذي يتحدث عنه ؟!...

" هل تعرفين ما كان سيقدمه لي زواجي بك شبيهة اليقطين يا من صبرت و تحملت قبحك لأشهر لعينة ؟!.."

لا أعرف حقا و لا أهتم !.

لكن عفوا منك من تصف باليقطين ؟!

من أمامك لا تكون إلى برتقالة جميلة ظريفة ، لكن شخص مثلك لا يمكنه رؤية الجمال لأنه معمي بالقذارة التي خلقت لتموت فيها يا شبيه الخنازير يا إبن العاهرة روز ، و ليس لأنك قبيح مثل الكائنة التي لم تترك شيئا طبيعيا في وجهها تأتي و تقول أشياءا مثل هذه عني .

و عفوا مجددا ، من تصف بالقبيحة يا منبع الحثالة ، من تناديها بالقبيحة أوقعت إيفان فاردين في شباكها ...هل تعرف من يكون حتى؟!..

إن لم تكن تعرفه فهذا أكيد بسبب أن الحثالة مثلك محرم عليهم رؤية الأسياد مثله .

و عفوا لثالث مرة في هذه الليلة التي لا تريد أن تنتهي ! ، هل قلت أنك كنت تتحملني ؟!... اووه يا إلاهي لا أصدق ما أسمعه ! ، إن كان هناك شخص ما تحمل لعنتك هو أنا ، لقد تحملت سفالتك كلها و بحق كل ما هو مقدس أنا كنت على بعد شعرة من الموافقة على العيش معك لبقية حياتي .

" الزواج و الحصول على نفوذ عائلتك هو الشيء الوحيد الذي على الموافقة على النظر لك يا كتلة الدهون !!"

و هنا لم أستطع التحمل حقا لهذا ضربت أنفه بجبهتي بكل قوة ...هذا اللعين كيف يجرأ على التنمر على هذا الجسد الذي قضى إيفان في تمجيده طوال الليلة الماضية بكل تفان ؟!...

هذا الصدر و الأفخاذ و حتى الأرداف جميعها من جعلت زعيم عشيرة الترويكا يقف راكعا أمامي متأوها بإسمي بكل رغبة و جموح ... صديقي!! إن كنت أعمى عن الفتنة التي أمامك فأغلق فمك رجاءا !...

هجومي المفاجئ لجيوفاني جعله يسقط على الأرض ، إلتقطت المسدس بسرعة من يده ، سحبت الزناد ثأوجهه مباشرة لرأس خطيبي السابق صاحب أنف آكل النمل اللعين .

وقف كريس فور رؤية شقيقه يسقط ممسكا بأنفه .

" إنقلعا الأن ! غادرا منزلي أو أقسم أني لن أرحمكما مطلقا !" قلت بتهديد و الذي كنت جادة في كل حرف فيه .

" صوفيا !!... وااو أنت حقا حمقاء ! هل تعتقدين أن حملك لمسدس قد يخيفنا !" هذه المرة كريس تحدث بلغة مفهومة للجميع ، يبدوا أن سنوات دراسته في الولايات المتحدة نفعه في شيء ما غير كونه قاضي في وطني ...تبا هذا السافل يمثل القانون في وطني كيف له أن يدعم جيوفاني في جنونه هذا ؟!..

أليس إقتحام منازل الناس و في بلد أجنبي يمكن أن يجلب لهما متاعبا أكبر و خاصة أن أحدهما ينتمي الى جهاز العدالة ؟!...

ما اللعنة التي تحصل في حياتي الأن !

رباااه هل هذه عاقبة أفعالي ؟!

رجاءا إن كان هذا ما عليه الأمر فأجل كل شيء بعد موتي حسنا ...أنا حصلت على حبيب أحلامي البارحة فقط و لا يزال لدي الكثير لأفعله معه ، حتى أني حصلت على ليلتي الأولى البارحة فقط و تبا كانت رائعة و جدا ...

" اووه صدقاني حبيبها الحالي هو الرعب بحد ذاته !" علقت دينا ضاحكة بسخرية جاعلة الرجلان يحدقان بها بإستغراب بينما أنا شتمتها داخلي ، صديقتي الحمقاء !...

" مالذي تقصدينه بحبيب؟! هل تواعدين بينما نحن مخطوبان ؟!" سأل جيو بعد أن إستقام من مكانه ماسحا الدماء من أنفه .

مخطوبان !!! صديقي هل أنت معتوه ؟!... هل أنت أعمى أم عديم كرامة ؟! ...أنا هربت من الزفاف !.

" دعها تذهب أو سأفجر رأسه !!"

نبست متجاهلة سؤال جيو الغبي مثله.

" اووه حقا ! أنا أشك في قدرتك على التصويب حتى !" علق كريس بسخرية ، أما عن دينا فلمحت نظراتها المترددة كما لو كانت تشك هي في داخلها أيضا ...

اللعنة عليكم جميعا ، هل تمزحون معي أنا الشعلة ، أفضل قاتل مأجور في العالم السفلي !.

تعليق كريس كان مستفزا لي ، لهذا كرد و إثبات لحكمه الخاطئ أطلقت رصاصة على كف جيو لأخرقه برصاصة نارية ، حمدا للرب أنه يضع كاتما لمسدسه ، لو لم يفعل كنت سأجعل جميع من في المبنى يستيقظون هلعين ، و جميعهم لديهم أطفال ، و أنا لا اريد من أي طفل أن يحصل على ليلة سيئة بسبب هاذين السافلين .

و رغم أن الرصاصة كتم صداها الا أن صراخ جيو مثل العاهرات لا يمكن إخراسه ، سقط شاتما للمرة الثانية على الأرض بينما الآخران يوزعان نظرهما بيني و بين الخنزير .

" وااو ... هذا كان رائعا !" علقت دينا و علامات الإعجاب ظاهرة على محياها بوضوح .

" شكرا ..حسنا هذا أقل ما يمكنني فعله !" قلت بإبتسامة جانبية واثقة متناسبة وجود كريس و مسدسه فوق رأس صديقتي .

"صوفيا ! لا تثيري المتاعب حسنا ! أنت ستذهبين معنا شئتي أم أبيتي ! فلا تجعليني أفجر رأس صديقتك ؟!" قال كريستان هذه المرة بوجه جاد ، حسنا ...السيد قاضي يريد أن يخرق القانون .

" روحيكما مقابل روحها يا سافلان ! إلمسها و أنتظر الرصاصة الثالثة من هذا المسدس تدخل رأسك !" رددت دون ذرة مزاح واحدة و أنا جادة في قتل هاذين الأحمقين في هذه الشقة ، تقطيع جسدهما و دفنهما في أقرب غابة من المدينة ليست بالشيء الصعب علي .

" وااو يا فتاة! أنت تجعلينني أخجل ! " قالت دينا بينا تمسك وجنتاها المتوردتين بكلا كفيها .

" إخرسي أنت !" نبح كريستان رأس القريدس دافعا رأس دينا بمسدسه ، هو غاضب الأن من الوضع الذي هو فيه الأن ، يبدوا أن خطتها لم تسر كما أرادا .

" إخرس أنت!! هذا منزلي أنا من يدفع الإيجار هنا! " عاندت دينا بشجاعة دون خوف من خطر الموت المحدق بها .

" ما اللعنة !" شتم كريس محدقا بها بغير تصديق للفتاة التي هي رهينته .

" غادرا منزلي و لا تعودا ...إن عدتما فحبيبها لن يمرر الأمر لكما ببساطة ، أهربا ما دام بإستطاعتكما !" تفوهت مجددا بكل ثقة ، هي واثقة بإيفان أكثر مني بالرغم من أنها لم تلتقي به إلا مرة واحدة ، هل هي تعرفه من قبل ؟!...

" ما الذي تتفوهين به الأن أنت ؟!" سأل كريس دينا بنفاذة صبر هو على وشك إخراسها برصاصة و إن فعل أنا سأخرسه بثلاثة .

" ألا تعلم أن صوف حبي تجاوزت أمر أخيك من زمن طويل ؟!..خبر عاجل : خطيبة أخيك السابقة الأن هي إمرأة فاردين ، روسيا كلها تعلم بالأمر بل العالم كله !"

سقط فكي من هول ما سمعت أذناي من دينا ، ماللعنة التي تتحدث عنها ، هل الخوف أثر على خلايا التفكير بعقلها .

" فاردين ؟!...و من هذا اللعين صوفيا ! هل إستبدلتني برجل عصابات تافه ؟!" نبح الخنزير بعد أن وقف على قدميه من جديد محاولا حبس الدماء من كف يده .

" اووه صدقني إيفان فاردين هو أسوء بكثير من رجل عصابات ، هو و عائلته يمثلون ال..." إسترسلت دينا في الحديث بحماس شديد ، عيناها تلمع بإعجاب شديد كما لو كانت تتحدث عن شخصيتها المشهورة المفضلة ، هي تبدوا مثل المعجبين المهووسين للفنانين .

لكن إيفان فنان من نوع آخر ، فنان دموي و لا أظن أن جيو سيحب أن يكون أحد أعماله الفنية مطلقا .

قطع حديثها كريستان الذي كان ينظر لي بتعابير وجه سحبت منه الحياة .

" البراتفا !"

عم الصمت للحظات بيننا كسره كريس بالسؤال مجددا .

" هل تواعدين إيفان فاردين ؟!" سأل بغير تصديق ، تغير حاله من المتحكم الى الضائع تماما ، كما لو أنه أراد حفر حفرة لإيقاع شخص ما لكنه قوبل بلغم أثناء ذلك و إن قام بحركة خطأ سيتطاير إلى أشلاء .

" ...أ..أجل و إذا ؟!" قلت ملقية نظرة إستغراب نحو كريس المتصنم في مكانه .

" لنذهب !" نبس كريس حاشرا مسدسه خلف ظهره .

نعم ..لنذهب صوفيا و توقفي عن الهراء !!" أضاف جيو بكل غباء متناسيا أني أصوب سلاحه في وجهه ، هو مصر على ذهابي مع رغم كل الظروف .

" لا !! بل سنرحل بدونها ، هيا إلحق بي !" كان كريس سيهم بالخروج من الشقة لو لم يمسكه جيو بيده السليمة و يسحبه لينظر له بغضب .

" هل تمزح معي ...أنا لن أغادر بدونها !"
.
لو سمع أحد ما هذه المحادثة كان سيقول أن جيو متعلق بحبي بشكل رومنسي لم يحدث في الأفلام حتى ، لكن هذا اللعين لا يكن لي الا الكره و الإحتقار بالرغم أني لم أفعل له شيئا قد يسيء له من قبل غير الهرب من الزفاف طبعا و تركه يقف منتظرا كالأحمق أمام القس المكلف بتزويجنا .

" لنغادر الأن جيو و فورا سأشرح الأمر لاحقا ! " رد كريس محاولا سحب أخيه خلف .

" أنا سأعود لك يا سمينة ! أنا أراقبك و مهمن كان حبيبك العاهر ذاك فعليه أن يكون حذرا لأني سأنهيه بيدا....." لم يستطع الخنزير كلامه لأن أخاه غطى ثغره بكف يده .

أطلقت نفس زفير حاد لم أكن أعلم أني كنت أحبسه داخلي بسبب نسبة الأدرينالين التي ضخت بصفة جنونية داخلي فور أن أغلق الباب خلفهما .

السافلان كسرا القفل سيأخذ إصلاحه وقتا و وجع رأس من سيدة المنزل حول كيف كسر و حينما تسأل عن الأم سنظطر أنا و دينا لإختلاق كذبة ما .

لو أخبرتها الحقيقة فسيزداد عدد المشردين في أزقة قطارات موسكو و الأعضاء الجدد سيكون أروبيتان فاتنتان .

و أنا ليس لدي أي نية أو رغبة في جعل ذلك يحدث .

" من الأحمقين ؟!" سألت دينا بسخرية قبل أن ترمي جسدها على الأريكة و تستلقي على بطنها بينما تعبث بساقيها في الهواء و تركز جذعها على مرفثيها ، هي تبدوا كقطة فرنسية لا تلقي لعنة لأي شيء حولها .

أطلقت زفيرا حادا ممسكة بجبهي بأنام أصابع السبابة و الوسطى ليدي اليمنى ، أنا أحاول تحليل ما حدث للتو في شقتنا الدافئة و ردة فعل دينا لا تساعد مطلقا .

" خطيبي السابق و أخيه !" أجبت بعد أن اتجهت نحوها لأجلس بجانب مكان رأسها ، إنقلبت على ظهرها لتحدق بي و هي على تلك الوضعية للحظات في سكون .

" من الجيد أنك هربتي من الزفاف حقا ، تخيلي معي لو تزوجته و أصبحتي تستيقظين على بشاعة وجهه و روحه كل يوم !"

أنزلت نظري الذي كان معلقا بالجدار ليع على زرقاوتيها الجميلتين ، حدقت بها للحظة ثم إنفجرت ضاحكة في وجهها الجميل ذاك لتتبعني في ذلك أيضا .

" حسنا ...كانت هذه الليلة غريبة حقا و أظن أن علينا تبليغ الشرطة أو على الأقل حبيبك الوسيم ذاك !"

معها حق ، هذه الليلة هي الأسوء على الإطلاق ، و الأن عقلي لا يفكر الا بالكثير من الأسئلة

_كيف عثر علي جيوفاني و أخيه اللعين ؟!

_ ما علاقتهما بإيفان ؟!

_ و الأهم حاليا كيف تعرف دينا هوية إيفان الحقيقية ؟....أعني أنه ينتمي الى المافيا و كل ذلك الهراء !!.

" دينا من أين لك بمعرفة أن إيفان ينتمي الى المافيا !؟" سألت بملامح مترقبة لإجابتها ، ترددت في الحديث في البداية لتجيب أخيرا بأن شكل إيفان لا يظهر أنه رجل ذو عمل حكومي ، قالت ذلك بمزاح و ضحكة متوترة ، ذاك جعل الشك يزرع بداخلي نحوها لكني سرعان ما طردته أنا الأن في مشاكل عويصة لا اعرف كيف أخرج منها ...

إن عثر علي جيو بهذه السهولة فلابد أن عائلتي كلهم يعرفون مكاني و منذ زمن طويل جدا !

تبا علي فعل شيء ما ...و فورا !..

لا يمكنني إشراك أي أحد في تبعة أفعالي ، لا دينا و لا إيفان !..

ماذا علي أن أفعل ؟!..

هل أهرب مجددا !..

_________إيفان _______

" جهزي نفسك ، ستأتين معي !!" قلت و وجهها الصغير بين كفاي بعد أن طبعت قبلة على جبهتها محاولا إيقافها عن الإرتجاف بين يداي .

" إيفان !.... ماذا عن صديقتي ؟!لا يمكنني تركها هو سيعود و سيؤذيها !"

لماذا  يبدوا سماع إسمي في كل مرة تنبس به أفضل بكثير من أي معزوفة سمعتها من قبل ؟!...

'" لا تقلقي هناك من سيحميها بروحه ، ما يهم هو أنت الأن ، أنت فقط ، سلامتك هي الأولوية و لا أحد غيرك برتقالتي !" نبست قبل أن أحملها بين ذراعاي ، هربت منها صرخة بسبب حركتي المفاجئة .

" إيفان ! ..مالذي تفعله ؟!" سألتني بعيون جاحظة و بعد أن أحاطت رقبتي بذراعيها متمسكة بي بكل قوة خوفا من السقوط .

و ذلك شيء مستحيل ، بعد أن لمستها يداي هي لن تغيب عنهما مطلقا ، هي لن تبتعد عني شبرا واحدا ، هي لي و الى النهاية .

اللعنة !

لماذا تتلفظ إسمي بتلك الطريقة المرهقة لدواخلي، أنا رجل و هي عليها أن تحترم أن كل حركة تقوم بها ذات تأثير كبير ...

" سآخذك الى منزلي هناك ستكونين في أمان أكثر ! لن يتجرأ أي وضيع على لمسك " قلت مقبلا خدها بعمق ، هي لن تغيب عني من اليوم و صاعدا خاصة بعد ما أنا عازم على فعله قادما .

" لكن ليس هكذا على الأقل دعني أغير ملابسي !" تذمرت بطفولية ، تبا ! ليس وقت ضرافتها الأن ! .

" لا داعي لذلك ، كل ما تريدينه ستجدينه هناك !" قلت مستديرا نحو الرواق عازما على أخذها من على باب منزلها دون التفكير مرتان !.

" لحظة ...لحظة ، دعني أغلق الباب على الأقل !" حسنا... معها حق في هذا ، لنغلق الباب ثم نرحل من هنا ، عدت لتتأكد هي من إغلاق الباب بعد هذا سرت بها نحو المصعد مع صفر تفكير في إنزالها أو تركها تبتعد ، شكلها بملابسها المنزلية الدافئة الزهرية و الخفين الورديان يجعلها تبدوا كلعبة فخارية جميلة ، هي هلاكي الوحيد الذي لن أعارض إقترابه مني مطلقا ، من سيرفض هذا الجمال و العقل الفاسق ؟، أنظر إليها تلعب بساقيها للأمام و الخلف بإستمتاع لوضعنا الحالي بينما تلقي قبلاتها على رقبتي ، كل ما أستطيع فعله الأن هو التحمل قبل أن أفعل اشياء غير أخلاقية أمام آلة المراقبة المثبتتة في الزاوية العلوية للمصعد ، لا أستطيع حتى التحديق بها ذلك سيكون نهايتي ، سأضعف و لن أمنع نفسي عن تقبيلها ,و القبلة ستصبح قبلات ثم عرضا إيباحي مجاني مثيير لو وقع مقطعه بين أيدي سافل ما فسينشره على أحد المقاطع الإيباحية في الشابكة ....و هذا ما لن يحدث أبدا ، يستحيل أن يتشارك الإثارة التي تصنعها هذه المرأة في حياتي مع أي أحد خاصة مع منحرف سافل أو مراهق يستكشف رجولته حديثا ..

إنها لي وحدي ، لي فقط ، تخصني أنا .

الوحيد المسموح لها النظر له ، التنفس بقربه ، لمسه ، تقبيله ، التحرش به ، التنمر عليه ، صفع مؤخرته ، لعق طول رقبته بفجور و أهم ذلك ترجيه ليزيد إثارة علاقتها الحميمية به في منتصف الليل على سريرها الوردي ذاك هو أنا و لا أحد غيري ..

أنا من كانت تصرخ بإسمه الليلة الماضية و هذا ما سيكون عليه الأمر الى نهاية حياتها ، هي عالقة معي الى آخر نفس يدخل صدرها المثير هذا و الذي خلق فقط ليناسب حجم كفاي أنا ...

مثالية !.

هذه الكلمة الوحيدة التي تصف الفاتنة التي تعبث بحلق أثني بإصبع سبابتها يمينا و شمالا في صمت مريح جدا .

إمرأتي المثالية لا تستطيع إبعاد يديها أو شفاهها عني و هذا يرضي غروري و كبريائي بشكل مَرَضِيْ  يجعل الأفكار الدموية تبتعد أميالا عني عندما تتواجد هي حولي ، كل ما يظهر في ذهني و منذ وقوع نظري عليها في ذلك الميناء المهجور قبل أشهر من الأن هي ثلاثة أشياء و أهمها كان جعل مسافة مناسبة بيننا  .

_ كيف أبقيها بعيدة عني ، و هذا الخيار كان ناتجا عن خوفي من أن أفقد نفسي في يوم من الأيام و أؤذيها ، في حالتي تلك كان يصعب التحديد ما قد تكون ردة فعلي نحوها إن لمستني لفترة أطول من ما تدربت على تحمله ، لقد تعرضت الكثير من النساء مثلها للأذى بعد الإقتراب مني و إنتهى بهن جميعا في حالة سيئة و أنا لم أرد في أعماقي أن أتسبب في كسر صوف خاصة  ، إشراقها ، حيويتها ، شخصيتها الغريبة و التي لم أرى مثلها من قبل كل هذا كان نعيما بالنسبة لشخص مثلي لكنه محرم في آن واحد....لكن ليس بعد الأن ، كلها لي ، أنا أريدها ... حتى عيوبها أنا أريدها.

...لحظة !.

ما هذا التي تضعه خلف ظهرها ..لما ملمسه يبدوا كما لو كان مسدس يدوي !.

" برتقالتي ...!" نبست لأسرق إنتباهها من حلق أذني و الذي لا أعرف ما جذب إنتباهها به .

" أجل !" راقبت تحرك بؤبؤ خضراوتيها يتغير من مكان مسمعي الى سوداوتاي ، رمشت عدة مرات و هي تنظر لي ببراءة خالصة ، نعم نفس البراءة التي كلانا يعرف أنها سلاح لتعذبني به بعد قيامها بشيء سيء لي ...

" لماذا تحملين مسدسا الأن !" سألت دون نزع بصري عنها و لو للحظة .

" ااه ..أمم... حسنا هذه قصة طويلة !" ترددت في البداية ، حدقت بحلقي مجددا محاولة إيجاد رد مناسب ، أظهرت لي صفي أسنانها في إبتسامة توضح لي أن وجود المسدس معلقا بمؤخرتها العريضة هو نتيجة مصيبة ...

من أين أحضرت السلاح بحق الجحيم ؟!.

" لديك حياتي كلها ، مهما كانت قصتك طويلة فأنا مستعد لسماعها !"

إبتسمت بإنتصار فور رؤية وجنتيها تتورد ، أنا الأن أشعر بالفخر حقا بنفسي ، جعلها عاجزة عن الحديث من الخجل شيء لا أنجح في فعله بسهولة معها ، هي مع عقلها الذي يترجم حتى طريقة تنفسي بشكل فاسق يكاد يعدم حدوث ذلك .

" حسنا ...إختصار القصة أنه عندما اقتحم الخنزيران منزلنا أنا و بطريقة ما آخذت مسدس أحدهما و صوبت نحوه ، ثم بعد طردهما أبقيته معي في حالة عادا مجددا !"

ااه...ماذا !

أطرقت رأسي للجانب من قصتها الغير قابلة للتصديق ، هي و بيديها الصغيرتين هاته حملت مسدسا و أطلقت رصاصة ...

مستحيل ! ، رفعت حاجبي لأنظر في خضراوتيها مباشرة .

" أنت حملتِ مسدس ؟! أنا أشك في ذلك ! " قلت مع نية قوية في إزعاجها .

الشيء الوحيد الذي يمكنها أن تحمله هو أطفالي ، هذا أثقل ما قد سأسمح لها بحمله .

" هل تشكك في قدرتي على سحب الزناد ؟! هل تعرف من أكون أنا !!...أنا الش...." أخرستها بقبلة سطحية على شفتيها ...

" أنا أعرف تماما من تكونين..." قلت طابعا قبلة عميقة على جدار خدها ، و ذلك جعل خضراوتيها تتوسعان من الذهول .

" أنت تخصينني ، هذا هو تعريفك من اليوم فصاعدا ! "

إستشعرت إسترخاء عضلات جسدها بين ذراعاي فور إستعابها لما قلته .

حدقت بي للحظات ثم إبتسمت بإشراق .

" هل تعلم أنك عبارة الحبيب الذي أردته دوما !"

تبا !!...

كلامها عبارة عن صفعة على الوجه جعلتني أستفيق من حلمي الواهي ، أنا و مهما فعلت لن أهزمها في حرب الكلمات .

" حقا ، و كيف هذا ؟!" سألت مع إبتسامة جانبية ، أريد سماع ما ستقوله ، أريد سماعها و هي ترضي كبريائي و رجولتي ، أريد سماع ما جعلها تريدني بجنون لهذا الحد ...

" حسنا أنا قارئة روايات من نوع الرومنسية السوداء و لطالما كنت أقع في حب الأبطال الذين يكونون رجال مافيا ، مختلين ، سايكو ، مطاردين و الأهم مهووسين .." قالت ببساطة بينما تهز رأسها يمينا و شمالا جاعلة شعرها الذي تربطه على شكل ذيل يرقص يمينا و شمالا متزامنا مع ساقيها ، ظريفة كأرنبة مشاكسة .

حديثها بتلك الطريقة جعل ضحكتي يعلو صداها في ذلك المكان المغلق ، تبا ! هذا أفضل بكثير من أي نكتة طفولية يشير إلي بها ليون إبن ديميتري .

و نعم لقد قلت يشير و ليس يلقي أو ينبس لأن ليون طفل أبكم ، لم يتحدث منذ أن كان في عمر أربع سنوات و السبب قصة تستحق السرد لكن ليس اليوم و ليس الأن .

""إحذري من ما تتمنين برتقالتي ؟!" قبلت جانب جبهتها مجهزا نفسي لإنفتاح باب المصعد أخيرا .

خرجت بها من المصعد و قبل أن أهم للخروج من المبنى رن صوت هاتفي الذي كان موضوعا في جيب عطفي ، أنزلت فتاتي لتقف أقدامها على أرضية المدخل ، و رغم أنني تركتها تغادر ذراعاي إلا أن يدها لم تفارق خاصتي مطلقا و قبل أن أجيب على المكالمة قبلت ظهرها و كردة فعل صفعت مكان قلبي بخفة مع إبتسامة خجول مستمتعة بكل الإهتمام الذي أغرقها به .

"نعم ! ماذا تريد ، ليس وقتك ديميتري !" تحدثت بنبرة باردة نحو أخي الأكبر مفسد لحظاتي الجميلة .

" إسمع يا أحمق ، مهما كان موقع فإحذر ! أنت مستهدف الأن لقد تعقبوا موقعك ! إبقى حيا حتى نصل إليك أتفهم !!" صرخ ديميتري مفجرا طبلة أذني ، تبا ! ، نظرت لبرتقالتي التي كانت تنتظر بصبر بجانبي محاولا عدم إظهار توتري الأن ، تبا !, هي في خطر معي ! خطر مقدح بسببي .

" هل يعلمون بشأن إمرأتي ؟!"

سألت محاولا عدم جعل صوفيا تدرك الموقف الذي نحن به ، آخر ما أريده هو أن تهلع بسبب شيء تافه كهذا ، يكفيها صدمة خطيبها السابق اللعين و إقتحامه لمنزلها .


" هي سبب إستهدافك من الأصل هم يسعون خلفها لذا أحظرها للمنزل و فورا !" أمر ديميتري مغلقا الهاتف في وجهي .

_ علم و ينفذ أخي! .

" ماذا حدث إيفان ؟! هل المتصل قال شيئا أزعجك ؟!"

إلتفت ببصري نحوها لأبتسم و أنبس .

" هل تحبين السرعة ؟! ..." سألت لأزرع بداخلها الإستغراب أكثر ، شددت على إمساكها لأسحبها خلفي راكضا الى الخارج و هناك و من العدم إنهال علينا وابل من الرصاص من كل مكان ، يصعب تحديد موقع منبعه بينما كل ما أفكر به هو إدخالها لسيارتي المضادة للرصاص أولا تحت صراخ صوف~ الجنوني ، تكاد تسبقني من سرعة ركضها ، إرتعابها صوت الرصاص حولها حفزها على الركض بشكل جنوني ، رائع ، بل مثير ...

وصلنا للسيارة لأفتحها في جزء من الثانية ساحبا صوفيا من خصرها معي نحو كرسي السائق معي ، أنا حقا آسف برتقالتي لكن ليس لدي الوقت للتعامل معك بلطف أو رجل نبيل ، علي إخراج مؤخرتينا من هنا قبل تصبح أشسادنا مصفاتين بشريتين .

أجلستها بشكل مقابل لي ، أغلقت الباب لأشغل السيارة ، و في حركة إنسيابية أحرقت العجلات في ساحة ذلك الموقف ، و في مسار لولبي جعل من السيارة تستدير متصدية لكل الرصاص الذي يضربها من كلا الجانبين ، أدرت المقود نحو الطريق أخيرا لأحرق بنزينا أكثر ، كلما ضغطت أكثر زادت سرعتي للوصول الى الطريق .

أمسكت الذراع الذي بجانبي لأجعله يتقدم الى الأمام معلنا الحرب على الطريق السيار .

أخيرا أصبحت على الطريق و هذا سيسهل من هروبي من المكان بسرعة أكبر ، فتاتي تعانقني كما لو كنت طوق نجاتها و هذا يجعل الأدرينالين يضخ بصورة أكبر في دمائي ، ألقيت نظرة على المرآة الأمامية للسيارة ثم الجانبية .

" سيري شغلي آلة المراقبة الخلفية !!" أمرت نظام سيارتي ليستجيب بسرعة و يظهر لي من يلاحقنا من الخلف بشكل واضح ، سيارتان سوداء من نوع suv رباعية الدفع .

" إنهم يطاردوننا !" استرسلت حبيبتي بعد أن سحبت نفسها من رقبي أخيرا ، لقد كانت تحدق بشاشة السيارة للحظات لكن سرعان ما إلتفت لي ، قالت بينما شفتاها لا تبعد عني بشيء أنا أستطيع الشعور بأنفاسها الغير منتظمة تصفع وجهي " أعطني مسدسك !" لم أركز حقا مع ما قلته لأني كنت مشغولا بتجاوز السيارات أمامي أنا لا أريد قتل أحد ...حسنا على الأقل ليس الأن .

أشعر بها إلا و هي تسحب مسدسي من خلف ظهري و مالمسدس الذي كان خلف ظهرها ، سحبت الزناد من كلاهما ثم نظرت لي و هي تحملهما بين يديها اللطيفتان .

" إستمتع بالعرض عزيزي !"

توسع بصري نحو المرأة الفاتنة التي تجلس في حضني و ترفع المسدسين في الهواء ...إرتفع جانب ثغري في إبتسامة مختلة مع علامة إستفهام كبيرة فوق رأسي ، مالذي ستفعله هذه المرأة المجنونة الأن .

الأن السيارتان تحاصراننا من كلا الجانبية و الرصاص يستهدف زجاج النوافذ بشكل مباشر ، حمدا للرب أن الزجاج مضاد للرصاص .

" أنزل الزجاج !" أمرت صوف بنبرة آمرة بيننا تنظر لي بجدية و التي لم ألحظها مطلقا الا بعد فوات الأوان .

" ماذا ! هل جننت ؟! مستحيل !" قلت برفض قاطع محاولا دفع السيارة التي على اليمين لتخرج عن الطريق .

تشبثت بي صوفيا أكثر مكركزة المسدسدين على صدري ، و بدل الخوف من التعرض للرصاصة من السفلة الذين يلاحقوننا أنا خائف من أن تنتهي حياتي برصاصة خاطئة من برتقالتي .

محاولة الإصطدام إنتهت بالفشل مع الأسف و لم يبقى لي حل سوى القيادة بسرعة نحو المجهول و تظليلهم.

" لقد قلت لك أنزلها الأن ، أنا لن أسمح بموت اليوم ! لذا أنزل اللعنة الملعونة الأن !!!" صرخت صوف في وجهي مجددا .

و لم أعرف ما أفعل و لأول مرة ، هل أثق بها في هذه الحالة ...هل تجيد إستعمال السلاح حتى ، أخاف أن أفتح النوافذ ثم ينتهي بي الأمر نادما لبقية حياتي .... هذا إن نجوت اليوم .

" ثق بي إيفان هيا !!" طلبت ، لاحظت الترجي في خضراوتيها و أعرف أن هذا خطأ ...من الخطئ تعريضها للخطر لكن نظراتها لي تبا ...

أنا أحارب عدوين هنا ! هذا ليس عدلا !.

عندما لاحظت ترددي ما فعلته كان جنونيا و ليس وقته مطلقا، نعم لقد طبعت شفاهها على خاصتي و بذلك إستسلمت كالأحمق لها .

"لعشر ثوان فقط !" قلت لها لتهز رأسها بالموافقة ...عشر ثوان لعينة فقط .

ضغطت على زر فتح النوافذ لكن بشكل جزئي فقط من كلا الجانبين ، بسطت إمرأتي ذراعيها في الهواء موجهة المسدسين لكلا الطرفين .

" Bey bey bitches!"

" وداعا يا عاهرات !" هذا آخر ما نبست به فتاتي قبل أن تبدأ في إطلاق الرصاص من كلا الجانبين ، لكن و عكس ما توقعته بدل التصويب نحو السائقين هي إستهدفت العجلات و هذا جعل السيارتين تخرجان عن الطريق ، السيارة على اليمين إصطدمت بعمود إنارة أما الثانية فقد خرجت عن المسار المحدد للذهاب و دخلت مسار الإياب لتقوم بالدخول في شاحنة عملاقة لنقل البضائع و تنفجر .

تبا !!! هذا رائع ...

لم تدم سعادتي بما فعلته برتقالتي لأن دراجتين ظهرا من العدم على كل منهما شخصين ، واحد يقود الدراجة و الثاني يطلب الرصاص علينا ، و هنا حان دوري ، وجهت المقود نحو اليمين لأرمي الأحمقين بعيدا عنا عبر ضربهما بهيكل السيارة ...أما الآخرين فقد أنهت أمرهما صوف بتصويب رصاصة في منتصف الرأس إخترقت خوذة الذي يقود ، شاهدت جسديهما يتحدرجان على الطريق مع دراجتيهما ليتم سحقهما تحت بقيت السيارات في الطريق .

رفعت النوافذ مجددا بسرعة ، أخيرا تخلصنا من السفلة ، الأن وجهتي واضحة ، قصر فاردين دون إخفاض سرعتي مطلقا .

" أنت تجيدين التصويب حقا ! "

قلت دون إشاحة نظري عن الطريق مع إبتسامة فخر ترقص على ثغري ، أنا فخور بإمرأتي ، هي تجيد الدفاع عن نفسها و بهذا أثبتت إستحقاقها لحمل إسمي كاملا دون نقصان .

" لقد قلت لك ! أنت لم تصدقني !"

حسنا أنا آسف ، لن أسخر من أي شيء تقوله مستقبلا لأن بهاذا الحدث الذي خرجنا منه للتو هي أثبتت صحة نظرية أنها هي من وجهت البندقية لرأس سيلفانا في تلك الليلة .


" الى أين سنذهب الأن ؟!"سألت و المسدسين بين يديها و تركزهما على صدري و على عكس المرة السابقة أنا لست قلقا من وجودهما علي مطلقا ، هي تجيد العبث بهما حقا .

" الى منزل عائلتي !" إبتسمت له مع نظرة خاطفة لوجهها الجميل .

" عائلتك ...لماذا ؟!" إسترسلت قبل أن أخرج من المدينة أخيرا و أدخل طريق قصرنا في الجبال .

القصر يتوسط دائرة نصف قطرها كمس كلومترات في الجبال المسيجة ، في حدي القطر توجد بوابتين ، الأولى هي الأمامية و التي دخلناها بالفعل و الثانية هي سرية لا تفتح الا في حالة دخول شحنة خاصة أو شخص مهم ، كلا البوابتان محروستان بجميع الوسائل البشرية و حتى الآلية ، إن تجرأ أحد على محاولة الحرس فسيقتل أما السياج فهو مكهرب بسعة فولطات قادرة على شواء لحم بشري حي ، عائلة فاردين لا تمزح في أمر خصوصيتها ، و الطريق الذي نحن به الأن عمودي و هذا يجعل جسد فتاتي يميل نحوي أكثر .

" منزل فاردين هو مكان إقامتك الجديد حبيبتي " قبلت خدها متجاهلا ارتجافها في حضني ، هي لم تخف أو تهلع أثناء الهجوم لكن الأن جسدها بالكامل يرتجف .

" لا تقلقي كل شيء سيكون بخير أنت في حمايتي ! "

لم تجب بشيء بل إكتفت بوضع المسدسين جانبين و عناقي بعدها ، قبلت مؤخرة رقبتها لأستمر في قيادة سيارتي التي أصبحت تشبه الخردة المتحركة الأن .

أخيرا إستوت الطريق و دخلنا ساحة القصر لأقابل بجيش العاهرين يصطفون هناك و ينتظرونني لأعود ميتا ربما ، لم يحزروا أنا سأبقى حيا كملاك الموت فوقهم لستين سنة قادمة .

أوقفت السيارة على بعد أمتار ، كان ديميتري يقف وسط إخوته و الحرس و يديه خلف ظهره كان يبتسم بكل حقارة نحوي بينما أنا بادلته النظرات القاتلة .

فتحت الباب لأطلب من صوف الخروج أولا لأتبعها بعدها ، رميت المفتاح لأحد الحرس آخذا خصر إمرأتي لأسير بها الى جانبي نحو قوم السفلة ..أقصد إخوتي .

بعد أن وقفت أمام ديميتري سألته بنبرة ساخطة " أيها اللعين لما لم تحذرني في وقت أبكر !"

إبتسامته اتسعت بشكل كبير ، عيناه تخترق إمرأتي ، هذا السافل يتجاهلني و بدل النظر لي هو يحدق بما هو ملكي ، سحبت صوف نحوي لتصطدم بجانبي ، أحكمت إمساكها بكل تملك لأجذب إنتباع العاعر الأكبر لي أخيرا .

" لقد أردت إختبار قدرتك على الهرب و هذه الجميلة معك ! " هذا اللعين ! كان يعلم بأني مستهدف و لم يحذرني حتى تأكد أن صوفيا بجانبي ...هذا اللعين !! تبا كيف له أن يفعل هذا بي ؟!...

" أنت الهدف !...أنت نفسه !!..." كنت سأتقدم للكم وجهه لو لم تتفوه صوفيا بوهي تشير بإصبع سبابتها نحو ديميتري .

" كل شيء له مقابل !"

" صوفيا أيتها الشقية !"

" عليك الكذب لإنقاذ نفسك !"

" كل شيء جائز في الحب و الحرب عزيزتي ..."

___&&&_______________

نجمة ✨ .

رأيكم في الفصل ؟!....

الأحداث ؟!.

صوفيا ؟!.

إيفان ؟!...

... .....................

إنستغرام victoria_books_

شباب توقعوا تسريب فل أنستغرام عن الفصول القادمة 🍀🦋🤝✨ شكرا للقراءة و الصبر و دعواتكم الحلوة و تفهم تأخيري 🦋🦋🦋

Continue Reading

You'll Also Like

206K 8.8K 34
هي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يع...
5.9M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.1K 75 7
للعيش في هذه الحياة يجب ان تتبع قاعدتان واحد لا تقع فى الحب..... اثنين لا تخالف القاعده الاولى ونقطة. من كان وحشًا سيكون وحشًا حتى النهاية... الرواية...
7.3K 295 29
لديه قلب من الجليد...ولكن من أجلها، سيحرق العالم.. أليكس فولكوف هو شيطان مُنعم بوجه ملاك وملعون بماضي لا يستطيع الهروب منه.. مدفوعًا بمأساة طاردته طو...