Honest Among Thieves

By Yavdernovells_

545 31 3

مايكل الرجل البالغ من العمر 45 سنة ، ينقذ كل من كلوي، زوي، سارا، وبيراي من تجار الاطفال في المكسيك وهن في سنٍ... More

تعريف الشخصيات
البارت الاول - البداية -
البارت الثاني _العصابة_
البارت الثالث _فتياته ومهمة_
البارت الرابع _أسرار وحقائق_
البارت الخامس _خُطط_
البارت السادس _بيراي_
البارت السابع _حِطام_
البارت الثامن _غضبه!_
البارت العاشر _ هل يكون هناك حماس وهموم معا؟!_
البارت الحادي عشر _مايكل

البارت التاسع _وقت الانتقام_

23 2 0
By Yavdernovells_

كان جالسا على مكتبه ، يصب نظره نحو الطاولة أمامه وعينيه حمراء لكثرة غضبه بينما يهز قدمه بسرعة ويتخاطر لعقله كل ما قالته بيراي له قبل نصف ساعة.. هو الآن كأنه بركان ينتظر حجراً يُرمى عليه لينفجر!! لم يشعر بنفسه سوى وهو يأخذ مخزنان لسلاحه وفي باله الذهاب لقتل ذاك الحقـ.ـير.. نهض عن كرسيه وحينما خطا أول خطوة خارج مكتبه وجد سارا أمامه التي قالت:"هاا مايكل من الجيد أنك خرجت وأنا كنت آتية لك"
-
مايكل محاولا عدم إظهار غضبه أمامها:"لاحقا يا سارا ، عليّ الخروج الآن لدي عمل مهم"
-
سارا وهي تعترض طريقه:"كلا لا يمكنني الانتظار انه أمر مهم!! لن آخذ من وقتك كثيراً "
-
زفر مايكل بعمق ومسح على لحيته ثم دخل لمكتبه فاتبعته هي ثم وقفت أمامه وقالت وهي تخرج قميصه الاسود من خلف ظهرها:"هذا لك أليس كذلك؟"
-
قلّص مايكل عيناه الزرقاء اللامعة ثم أخذ القميص منها ليتفحصه بنظره ويقول باستغراب:"نعم هذا قميصي الذي أضعته منذ فترة ، اين وجدت.."
-
صمت قليلا ونظر لها نظرات استطاعت فهمها لتقول فورا وهي تنفي ما يفكر به:"كلا كلا ليس كما تظن ، لقد وجدته انا.. وجدته في غرفة بيراي قبل قليل"
-
صُعق مايكل مما سمعه فصمت ونظر لها ثم بلع ريقه وقال:"في غرفة بيراي!؟؟"
-
سارا وهي تومئ برأسها:"نعم ، استيقظت على صوت صراخها فدخلت إلى غرفتها بقلق لارى قميصك هذا مرميا على سريرها!!! في الواقع كنت سأذهب لاتكلم معها أولا لأنني لا أريد أن اتهمها بأي شيء ، ولكني فكرت وقلت أنه إذا عرفت أنت أولا سيكون أفضل كي تتصرف أنت بمعرفتك"
-
مايكل وهو ينظر لقميصه وكأنه نسي كل غضبه:"حسنا أنتِ عودي للنوم الآن ولا تخبري أحد بهذا هل اتفقنا؟"
-
"اتفقنا" ، أجابته بهذا بابتسامة ثم خرجت من مكتبه ليجلس هو على الأريكة ممسكاً بقمصيه وينظر له بتشوش وفي عقله الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي لا جواب ولا نهاية لها !! لماذا قد تفعل بيراي شيئا كهذا؟ لماذا ستسرق القميص وتخفيه بغرفتها؟ حسنا هي أكثر واحدة متمردة بينهن ولكن ماذا ستسفيد من شيء كهذا؟ اوووفف يا إلهي ما الذي يحدث؟ كان هذا ما يجول في باله وسط أسئلته الكثيرة ليقاطع شروده دخول كلوي عليه وهي تقول:"مايك ، لقد تكلمت مع أخي مروان"
-
رفع مايكل رأسه ونظر لها حينما عاد لوعيه على صوتها وقال:"نعم اسمعك"
-
كلوي عاقدة حاجبيها بعدما رأت قميصه:"اليس هذا القميص الذي اضعته؟ أين وجدته؟"
-
مايكل وهو ينهض ويرمي القميص على الوسادة:"بلى بلى هو وجدته هنا تحت الأريكة ، ايا كان اتركينا الآن منه.. أنت ماذا كنت تقولين؟"
-
أجابته كلوي:"تكلمت مع أخي مروان وقال أنهم لم يروا أحدا بالجوار والحراسة مشددة جدا يعني لا يمكن لذبابة حتى أن تدخل للقصر..!! أي باختصار أن جوزيه من المستحيل أن يدخل إلى القصر"
-
فرك مايكل رقبته بقلة حيلة حينما فهم ما يحدث ثم قال:"يعني بيراي بدأت تتوهم!!"
-
كلوي بتأسف:"أظن هذا.. لا يوجد أي تفسير آخر لهذا الأمر ، ولكن ليس علينا أن نضغط عليها فورا لربما حقا دخل"
-
تنهد مايكل بتعب وبقلة حيلة لتكمل كلوي:"ماذا سنفعل الآن؟"
-
مايكل:"أنتِ لن تفعلي شيء ، ستعودي الآن إلى سريرك وتخلدين في نومك! لا يوجد شيء يمكنك فعله بهذا الأمر ، غير هذا يُستحيل أن أرميك لوسط خطير كهذا.."
-
كلوي معترضة على كلامه:"ولكن يا مايكل لا يمكن أن تحل الأمر لوحدك ، كما قلت إنه خطير.. وكما أنت لا ترميني للخطر أنا أيضا لن اتركك في الخطر لوحدك !!"
-
ابتسم بهدوء وكأنه يطمئنها واردف:"لست لوحدي اساسا يا كلوي ، جوردن معي لا تخافي!! حينما نكون معا نهزم جيشاً بأكمله أي لا داعي للخوف... لا تدعي عقلي ينشغل بك ايضا ، هيا عودي لسريرك رجاءً"
-
نظرت له محاولة استعطافه كي يوافق أن تبقى معه ولكن نظراتها لم تجدي نفعا فأعاد آخر جملة قالها بجدية تامة لتزفر بقلة حيلة واستسلام ثم التفتت وعادت إلى غرفتها فأمسك هو واتصل بصديقه وقال له فور إجابته له📞:
_"الوو ، جو.. انهض فورا أنا بحاجة لمساعدتك فورا يا اخي"....

______________________________________________________________

حلّ صباح يوم آخر وكبقية الصباحات لا أحد من ابطالنا يعرف ما يخفي له هذا اليوم وبماذا سيمر من مصائب بعد.. كانت سارا تقف في مطبخ القصر وهو تخفق البيض وتضع باذنيها سماعات وتتكلم مع أحد ما وهي تضحك ، لذا لم تلاحظ دخول مايكل عليها الذي حمحم بعد دقائق من دخوله لتفتح عيناها على وسعها حين سماع صوته ثم تقف الإتصال وتلتف له فورا وهي تقول بتوتر:"مايكل؟! أ..أنت متى أتيت؟"
-
كان مايكل يشك بها خصوصاً بسبب تصرفاتها في الأيام الأخيرة وتوترها الآن قد زاد شكه ليقول وهو ينظر داخل عيناها:"أتيت الآن ، هل ازعجتك؟ يبدو أني قاطعتك عن شيء ما"
-
سارا بابتسامة متملقة وهي تخفي توترها:"كلا كلا ، انا لا افعل شيئا.. بلى أفعل.. أي أعد فطورا لبيراي!"
-
مايكل وهو يمرر سبابته وابهامه على شاربه الكثيف:"جيد ما تفعليه!! هيا اكمليه وخذيه لها"
-
"حسنا ، كما تريد" ، قالت هذا له لينظر داخل عيناها أكثر فهربت ناظريها بتوتر والتفتت فتنهد بعمق وتأكد من شكه ثم خرج من المطبخ واتجه إلى الأعلى ليذهب إلى مكتبه ولكنه توقف أمام غرفته حيث كانت بيراي هناك ولم تعد إلى غرفتها بسبب خوفها.. فتح الباب ودخل ليراها جالسة على سريره وهي تحك جلد يدها وقد أصبح لونه أحمر وكأنها تقتلعه فاقترب وجلس بجانبها مما جعلها تبتعد وتهرب عينيها عنه فسمعته يقول بهدوء:"بيراي ، انظر اليّ يا عزيزتي"
-
بيراي ببحة وهي تحني رأسها:"كيف سأنظر لوجهك وأنا قد لوثت سمعتك وشرفك؟! لا استطيع ، لا أملك الجرأة الكافية لأنظر لعينيك يا مايك!!!"
-
وضع أصابعه على أطراف ذقنها ورفع وجهها واردف:"لا تحني رأسكِ هكذا مجددا يا فتاتي!! أنتِ لم تخطئي بشيء لتحنيه بهذا الشكل.. وايضا لا أريد سماع كلام كهذا منك مجددا يا بيراي ، إن كان الذنب على أحد منا فهو عليّ لأني تركتك تذهبين في ذلك الوقت المتأخر! الكثير من الفتيات مررن بما تشعرين به وتعيشينه الآن ، فتيات كثيرات بعمرك واصغر منك تعرضن للاغتـ.ـصاب والتعنيف بجميع أنواعه واغلبهن قد أُلقي اللوم عليهن.. صحيحٌ أننا نعيش في مجتمع لا يفهم ولا يعي شيء بخصوص هذا الأمر ولكن طالما أنا أتنفس لن أسمح لأي إنسان أن يقول عنك كلمة عاطلة أو أن يلقي اللوم عليك يا بيراي! أعرف أنه مهما قلت لك ومهما حاول تهدأتك لن استطيع تعويضك عمّا خسرتيه ولكني أعرف شيئاً واحداً استطيع فعله وهو أني لن اسمح لأحد بأن يتهمك أو يكسرك مجدداً... حينما انقذتك أنت وسارا من تلك العصابة وكنتما على وشك أن تتعرضا للاغتـ.ـصاب عاهدت نفسي أني سأحميكم ولو كلف الأمر روحي.. لم انجح ، لم أقدر على فعلها بشكل جيد ولكن أعدك ، أعدك بقدر ما أمكنني أني سأحاول تلافي هذا الأمر وكل ما أريده منك هو أن لا تلومي نفسك وأن لا تتكلمي هكذا مجددا "
-
أغرورقت عيناها بالدموع تأثرا من كلامه هذا والذي لامس قلبها بكل معنى الكلمة فارتسمت ابتسامة عريضة على وجهها وقالت وسط دموعها:"أنت بطلي تعرف هذا اليس كذلك؟!!"
-
ابتسم لها بهدوء لترتمي بحضنه وتتغلغل به وهي تشعر بدفئه وتتوهم معنى آخر لهذا الحضن... بقيا هكذا للحظات والهدوء هو سيد الموقف فكسر مايكل هذا الهدوء قائلا:"هيا تعالي لارافقك إلى غرفتك لتنامي وتأخذي قسطا من الراحة "
-
توسعت مقلتيها بخوف حينما ذكر غرفتها لتبتعد عنه فورا وتقول بخوف ودموع:"كلا ، لا أريد الذهاب لغرفتي فهو سيأتي هذا المساء ايضا "
-
أجابها بكامل هدوئه:"لن يأتي يا بيراي ، لقد وضعت حراسة مضاعفة لغرفتك في الأسفل وفي الاعلى على السطح أي أنه لن يستطيع حتى أن ينظر لغرفتك! إضافة إلى هذا أنا موجود في المنزل وحينما أكون موجودا لن يمسك ضرر!!"
-
بيراي بخوف ودموع وهستيرية:"ماذا إن عاد مجددا؟ ماذا لو اخذني مجددا؟ مايك أنا خائفة منه كثيراً"
-
تنهد مايكل بعمق ثم قال:"لا يوجد ما يدعو للخوف طالما أنا موجود هنا تمام ميي؟؟ لن يستطيع لمسك أو فعل أي شيء لك مرة أخرى ، ثقي بي!"
-
شعرت بقليل من الاطمئنان حين قال هذا لتومئ له فيفهم أنها وافقت على العودة لغرفتها ليبتسم بقلة حيلة ثم ينهض لتتأبط به فور وقوفها وعينيها تظهر خوفها إلا أنها تشعر بالأمان معه وحينما يكون بجانبها... وصلا لغرفتها فساعدها على التمدد على سريرها لتقول:"هل يمكن أن تبقى بجانبي قليلا بعد؟"
-
لم يجد أمامه حلا آخر غير أن يبقى معها قليلا لتهدأ فجلس على طرف سريرها لتمسك يده فينظر لها ثم ليدها الممسكة بخاصته ويسحب يده بهدوء ويقول:"هيا حاولي أن تنامي"
-
نظرت له قليلا ، اخذت تجول بمقلتيها على تعابيره!! بدءاً من شعره الاشقر الشائب ثم عينيه الزرقاء المشعة والتي حاوطها بعض السواد لتعبه في الأيام الأخيرة ثم نحو شفتيه الكرزية حيث كان شاربه يغطي جزءا كبيرا من شفته العلوية ثم مررت عينيها على جسده الرياضي ذو العضلات البارزة!! برّقت بعيناها قليلا واقتربت منه كثيرا لتعانقه وتدفن وجهها في رقبته ، إنها تنهزم أمام مشاعرها غير قادرة على التحكم بنفسها!!! بينما هو؟! هو لم يكن يعي شيئا مما تفعله ، ظن أن حضنها هذا لأنها خائفة ولكنه ليس هكذا ابدا.. لا يعرف أنها تسعى لشيء آخر....
-
"قلت لك لا تخافي" ، قال هذا بخفوت لتبتعد عنه ويديها ما زالت على كتفيه وتقول وهي تنظر لعينيه:"لست خائفة ، أنا عـ..."
-
قاطع كلامها دخول سارا عليهما ومعها صينية طعام لتبتعد عن مايكل فورا فتقول الأخرى:"لقد أحضرت لك فطورك يا روحي ، حضرت بيض بالطماطم كما تحبيه وبجانبه اومليت وعدة خضروات طازجة كما تحبين أنت"
-
بيراي:"ألا تعرفين كيفية طرق الباب؟ إني أتحدث مع مايكل بشيء مهم"
-
سارا باستغراب:"أنا فقط أحضرت لك فطورا ، لم اقصد مقاطعتكما"
-
بيراي بنفاذ صبر:"ولكنك فعلتِ !! اخرجي من غرفتي "
-
مايكل بنبرة جدية للغاية وحادة بعض الشيء:"بيرااي ما هذا الكلام!!؟ إنها أختك ، سارا ضعي الصينية هنا ولتأكل طعامها.. لا أريد أي شجارات بينكن مهما كان السبب! لا تجعلوني أغضب عليكن"
-
نظرت سارا لبيراي بغضب ووضعت الصينية على السرير وخرجت وكانت بيراي ستشتمها ولكنها صمتت حينما انتبهت لوجود مايكل الذي نهض من هناك وخرج هو ايضا من الغرفة بينما داخله يحترق على ما حدث وعرف لو أنه لم يتدخل لكان قد حدث مشكل كبير بينهما مما زاد غضب بيراي أنه خرج لتزفر بغضب عارم ثم تدفع الصينية التي بجانبها فوقعت ارضا وانكسر كل ما بها من أطباق...

______________________________________________________________

وقتما حلّ الليل على الجميع.... كانت بيراي جالسةً في غرفتها وصمتها كان يسود المكان... ليس فقط هذه الليلة بل حتى طوال الايام الماضية... فجاة التفتت للوراء واخرجت من اسفل سريرها سكينا طويلة وحادة للغاية بمجرد لمسها تقطع الجلد!! اخذتها وذهبت لعند المرآة تنظر لذاتها قليلا... لتجد نفسها تضع حدوة السكين فوق عروق يدها... بالتحديد عند شرايينها.. وقالت اثناء ما كانت تنظر للمرآة: " لماذا استمر بالعيش اساسا؟ بتّ بلا شرف ونزعت شرف مايكل وعرضه!! اخفقت في حياتي وفي تربيته ، لقد خيبت ظنه!! احبه ولا يمكنني العيش معه كحبيب اذا لماذا اعيش حتى الآن؟ فلتموتي وترتاحي من إتعاب نفسك وغيرك معك يا بيراي! "
-
قالت ذلك وإستعدت لتقطع شريانها ليتدفق الدم وتغادر الحياة بهدوء ، ولكن ما قطع لحظتها تلك هو مايكل عندما دخل عليها معه صينية بها طعاما لها حينما عرف أنها لم تأكل شيئا منذ الصباح... فور ان رآها سقطت منه الصينية ثم هرع لها مُبعدا عن يدها السكين رغم ان يده انجرحت كذلك الا انه جاهد لان لا يصل لها شيء.. فقال بصوتٍ عالي محذّرا اياها:" بيراي!!! بحق الجحيم مالذي تفعلينه؟ هل انت بخير؟ من اين خطرت لك هذه الفكرة السيئة بحق!!!. "
-
نظرت له بدموع جافة وهي تقول:" ماذا؟ الن يكون اسهل لو غادرت الحياة؟ لقد لوثت سمعتك!! لذا لا يجب اساسا ان اعيش انا لا استحق هذه الحياة "
-
فذهبت وحاولت جذب السكين من يده ولكنه اقوى بنيةً وجسدا فصرخت قائلة: " اعطني اياها!!!!! أعطني هذه السكينة اللعينة يا مايككك"
-
رفض رفضا قطعيّا مما جعلها لا شعوريا تلكمه من وجهه فيسقط ارضا لعدم توازن جسده وسقطت منه السكين... هل ذهبت بيراي واكملت ما بدأت به؟ كلا فقد وقفت مصدومة لانها ومنذ سنوات طويلة لم ترفع حتى صوتها على مايكل فكيف أذيّته؟... اتتهم كلوي وباقي الفتيات على صراخ بيراي التي قالت وهي تبكي: " اسفة ارجوك... انني اسفة سامحني "
-
اما مايكل فكان على الارض غير قادرا على الحراك بسبب نزيف شفته التي تقريبا بللت لحيته الشقراء الممزوجة بتلك الخصلات البيضاء الجميلة ، ولانها ترتدي خاتما فقد اذاه مع القبضة... خافت عليه كلوي وركضت اليه قائلة: " مايكل!! هل انت بخير؟"
-
ثم امسكت بيده ليشدّ عليها قائلا بصوت خافت: " لا تقلقي انا بخير يا صغيرتي... لا بأس انها ردّة فعل معاكسة ولكن اللكمة فاجئتني. "
-
نهض بهدوء ثم إقترب وضمّ تلك الباكية لحضنه حتى تنفجر بكاءا بالفعل وسط صدره وهي تشهق كثيرا وتبكي اضعاف ، مما آلم قلب اخواتها وجميعهن بكين عليها وعلى حالتها... تأكد مايكل تأكدا تام انه بعد هذا قد أتى وقت أن ينتقم لها من ذاك الذي اذاها لدرجة انه يجعلها تفكر بالانتحار والتفريط بحياتها !! خرجن الفتيات ليدعوها ترتاح وهن يدمعن على حالتها هذه ، شعر مايكل بثقلها على صدره وإذ أنها نامت لكثرة بكائها فحملها بين يديه ووضعها على سريرها وقام بتغطيتها جيداً بلحافها الدافئ ثم التفت وخرج من غرفتها واغلق الباب خلفه بهدوء كي لا يوقظها... اتجه إلى مكتبه فوجد كلوي تجلس هناك وبيدها علبة الإسعافات الأولية فقالت له وهي تشير لجانبها:"تعال واجلس لاضمد جرحك"
-
اقترب بهدوء وجلس بجانبها فبدأت هي تضمد جرحه وأثناء ذلك لاحظت شروده ونظرات التي لا تبشر بالخير فوضعت باطن يدها الناعمة على خده وادارت وجهه نحوها وسألته بصوت خافت ناعم:"ما الذي تنوي فعله؟"
-
حدق داخل بُنياتاها الواسعة قليلا ثم أجابها:"لا شيء "
-
حولت نظرها من عيناه نحو جرح شفته وقالت وهي تمسح عليه بالمعقم:"لا تكذب عليّ يا مايك ، أعرف جيداً أنك تود فعل شيء وهذا واضح من نظراتك.. لا تظني غبية ولم أفهم"
-
تأوه مايكل بصوت يكاد يسمع حينما حرقه المعقم فبدأت تنفخ على جرحه وهي تعقمه ثم وضعت لاصقة جرح طبية على جرحه لتمسك بعدها بالقماش المعقم وتمسح دمه الذي على لحيته ورقبته بكل نعومة ، وحينما انتهت من هذا وضعت القماش داخل دلو الماء الصغير ووضبت عدة الاسعافات لتلتفت له بعدها وتقول:"ألن تجبني؟"
-
أجابها مايكل:"على ماذا؟"
-
كلوي بكل هدوء:"على سؤالي يا مايكل ، ما الذي تنوي فعله؟"
-
مايكل وهو يشير لجرحه:"شكرا على هذا"
-
أردف بكلامه محاولا تشتيت أفكارها عن الموضوع لتقول هي بحدة:"مايكل لا تحاول تغيير الموضوع ، لن تستطيع تشتيت أفكاري عنه!! انظر لا أعرف ماذا تود فعله ، ولكن اعرف أنه ببالك أن تنتقم.. أريد أن أقول لك شيئا واحداً فقط لا اكثر، تذكر أن بطرف الأمر نحن موجودات!! أنا، كلوي، سارا، زوي.. بدونك سنكون بخطر عارم ، يعني إن حدث لك شيء وأنت في طريق الانتقام سنبقى وحيدات!!!"
-
أثر كلامها هذا بقلب مايكل ولكن غضبه من جوزيه كان اقوى ليقول لها:"أعرف إلى أين ستصلين بالموضوع يا صغيرتي لذا أقول لكِ من الآن لاختصر الوقت لا ، لن أسمح أن تكوني معي"
-
ابتسمت كلوي بخفة وتحولت حدية نبرتها إلى ناعمة وقالت:"كلا ، لن اطلب هذا فأنا أعرف أنك لن توافق مُطلقا!! أنا فقط أريد منك أن تفكر بنا قبل أن تفعل أي شيء"
-
أرخت يدها الناعمة على خده ثم أنزلتها فسمعته يقول:"أول شيء افعله قبل أي خطوة اخطيها هو التفكير بكنّ ولا تقلقي لن يحدث شيء لي!! يكفي أن تكوني أنت وأخواتك بجانب بعض لأن هذا يعطيني القوة"
-
في هذه اللحظة أدركت كلوي أنه يقول هذا فقط لكي يدعها تشعر بالطمأنينة وأدركت ايضا أنه ينوي على شيء قوي ولكن بنفس الوقت عرفت أنه لن يخبرها مهما أصرت لتزفر بقلة حيلة واستسلام فأمسك هو بيدها الناعمة الصغيرة ووضعها بين قبضتيه الكبيرة الخشنة وقال ببعض الحنية:"صغيرتي أنتِ لا تشغلي بالكِ بالتفكير بهذا الأمر لأنني لن اترككم ابدا تمام ميي؟"
-
كلوي وهي تنظر له بغضب:"ليس حسنا يا مايكل ، لا يمكنني عدم إشغال بالي بالتفكير لأنك تجبرني على هذا.. تجعلني اقلق عليك كثيراً!! فأنت لا تخبرنا شيئا وتقوم بأعمال خطيرة جداً ثم تأتي وتقول لي لا تشغلي بالكِ ، كيف تريدني أن لا اشغل بالي بحق الجحيم!!!؟؟"
-
مايكل متمما كلامه ممازحا إياها:"هل تخافين على العجوز مايك؟"
-
نظرت له بملل ثم سحبت يداها وعدلت جلستها لتقول:"أنت فقط اسخر ، تخيفني عليك وتسخر من خوفي! اسخر لارى هيا "
-
ضحك مايكل بخفة للطافتها حين تغضب وقال وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها:"لا اسخر يا روحي والله ، أنا أمزح معك كي اجعلك تفهمين أنه لا خوف عليّ!"
-
شعرت بدقات قلبها تزيد حينما لامس شعرها بتلك الطريقة وارجعه للخلف لتتنحنح قليلا وتقول:"حسنا كما تريد ، مهما قلت لن اقنعك أن تتراجع عن الانتقام اللعين هذا "
-
قالت هذا ظاهريا كي لا تبين له أنها استسلمت أمامه وكسرت عنادها ولكن في داخلها كانت واثقة تماما بقوته وذكائها وتعرف أنه سيتغلب على الجميع وعلى كل شيء فحتى لو كان كبيراً بالسن إلا أنه بقوة شاب في العشرين من عمره!! لا يهاب شيئا ولا أحد قادر على هزيمته... غير هو الحديث قائلاً:"بعيدا عن هذا الموضوع من أين تعلمتي أنت هذه الألفاظ الغريبة؟! اللعين وبحق الجحيم وما شابه!"
-
كلوي:"من سوق الجمعة ، أتريد أن أعلمك سينيور مايكل اكسوي؟!"
-
كلامها هذا كان كافياً بجعله يضحك بعفوية دون إدراك منه فقبل جبينها بعمق ثم ضمها له وأخذ يمسح على شعرها ويقول:"ألم تضحكيني أنت الآن؟! ليجعل الله ضحكتك مرسومة على وجهك طوال عمرك!!"
-
اتسعت ابتسامتها حينما قالت هذا وعانقته ولكن لم يدم هذا طويلاً فقد رن هاتفه ليبتعدا عن بعضهما ويأخذه ويجيب حينما رؤية المتصل 📞:
_"افندم جوردن ، اخبرني هيا"
-
أجابها جوردن📞:
_"أريد البشرى يا صديقي ، وجدت طريقا يرشدنا لذاك الـ ****** !! ويمكننا الوصول له هذه الليلة"
-
ابتسم مايكل فورا بعد سماع هذا وقال📞:
_"ارسل لي الوقت والموقع وسأكون هناك حينها"
-
قال هذا واغلق الاتصال وحينما التفت وجد كلوي تتثائب بنعاس فقال لها وهو يمسك ذراعها:"هيا إلى سريرك"
-
كلوي:"لا اشعر بالنعاس"
-
مايكل وهو يخرج بها من مكتبه متجها إلى غرفتها:"كلوي هيا ، أنت تفعلين هذا كي تبقي معي وتمنعيني من الخروج ولكن ستغفين بعد خمس دقائق لذا اذهبي لسريرك دون اعتراض"
-
تأفأفت وتذمرت بطفولية ليفتح باب غرفتها وينيمها ثم يغطيها ويقبل جبينها بعمق مبتسماً لمنظرها اللطيف وخرج بعدها ليتجه إلى غرفة بيراي فيجدها نائمة ايضا ثم مر بغرفة سارا ودخل ليغلق النافذة المفتوحة ويغطيها وبعدها إلى غرفة زوي التي كانت نائمة ومتغطية وشباكها مغلق ثم زفر براحة بعدما تأكد من أمانة جميع فتياته...

______________________________________________________________

الواحدة بعد منتصف الليل ، وسطْ ذلك الضباب الذي يعُمّ المدينة... مدينة الظلام كما يسمُونها... وبينما كانت الأمطار تهطِل كالرذاذ الخفيف وصلت سيارة صغيرة مدرّعة سوداء جميلة وجذّابة... نزَلَ منها رجُلان... من هُما؟ بالتأكيد الثنائي القويّ... جوردن ومايكل... الذيَن تقدما نحو أحد الملاهي الليلة فتخرُج لهم امرأة شقراء جميلة للغاية... فتتقدم منهم ويبدأ جوردن بالتحدث معها: "¡Este es el amigo del que te hablé! Nos ayudarás y te ayudaremos, de lo contrario no aceptaremos"
(هذا هو صديقي الذي قلت لك عنه! ستُساعدينا وسنُساعدك غير ذلك لن نقبل)
-
إنحازت الامرأة طوعا لمشاعرها التي أعجبت تماما بمايكل وشكله حيث أنه نزع نظّارتهُ السوداء الحالكة كحال بدلته... تقدّم منها وهو يُدخل النظارة بين أزرار قميصه الأسود وقال: "Necesito su ayuda señorita.. Jordan me habló de usted... que es buena en lo que hace y en cómo atrapa a los malos... hay un malo que quiero que firme por mí y le daré mucho dinero porque tengo mucho"
(احتاج مساعدتك آنستي .. لقد أخبرني جوردن عنك... وأنك بارعة فيما تفعلين وكيف توقعين بالأشرار... هنالك شرير أودّك أن ان توقعيه من أجلي وسأعطيك الكثير من النقود لأنني املك الكثير منها)
-
ميّلت شفتاها الكرزية ثم إقتربت منه وأرخت يداها على صدره حيث انها تعمّدت إدخال يداها النحيلة بين أزرّته المفتوحة فقالت: "Umm, ¿sabes algo? Este es el momento en que el dinero se convirtió en lo más importante... Si el sexo fuera así, te lo pediría, guapo, y sería a cambio de mí... Pero discúlpame porque no podré tocarte y no podrás disfrutar tan bien.. El dinero es más importante"
(اممم ، هل تعلم شيء؟ هذا الزمان اصبحت فيه النقود هي الاكثر اهمية... لو كان الجنس كذلك لطلبتهُ منك ايها الوسيم وكان سيكون مقابلي... ولكن اعذرني لاني لن اقدر على لمسك ولن تقدر على الاستمتاع كذلك.. النقود أهم)
-
إبتسم مايكل وأجابها: "La dignidad y el honor son lo más importante, mi bella dama, ¿el dinero? Elección correcta querida..!!"
(والكرامة والشرف أهم سيدتي الحسناء ، المال؟ اختيارٌ صائب عزيزتي..!!)
-
ثم جذب من جيب معطفه الداخلي صورة لجوزيه وأراها إياه قائلا: " Esta escoria, siempre viene aquí?"
(هذا الحثالة ، هل يأتي هنا دوما؟)
-
أبعدت خصلة شعرها للوراء وقالت بين مضغها للعلكة: "Sí... él siempre pasa el rato en el club y ama a las chicas que trabajan aquí... y como sabes guapo, estoy trabajando aquí por primera vez, así que lo conoceré aquí por primera vez"
(اجل... دائما يتسكّع في الملهى و يعشق الفتيات اللواتي يعملن هنا... وكما تعرف ايها الوسيم انا اعمل لأول مرة هنا يعني سأقابله هنا اول مرة)
-
اجابها: "Muy bonito... Quiero que le metas esto en el muslo y luego lo dejes y te vayas, me escuchaste?"
( جميل جدا... اريدك ان تغرزي هذه في فخذه وبعدها تتركيه وتهربي هل سمعتني؟)
-
ثم اعطاها إبرة تُضعف الجسد وترخيه حتى يتغلب عليه النوم.. أخذتها وسألت: "Qué es esto?"
( ما تكون هذه؟)
-
مايكل بإبتسامة: "Todavía quieres el dinero? O perderás la cabeza con preguntas ridículas que no tienen validez?"
(هل لا زلت تريدين النقود؟ ام ستخسريها بالأسئلة السخيفة التي لا صحّة لها؟)
-
إبتسمت بشكل مثير وقالت وهي تلتمس شاربه ذو الخصل البيضاء بأصابعها الناعمة: "Hmmm... buen carisma! Me encantan los hombres cuyas personalidades son fuertes y atractivas. Realmente te quería para otro encuentro, mi guapo rubio."
(همممم...كاريزما جذّابة! أحب الرجال الذين شخصيّاتهم قويّة وجاذبة للأنظار.. حقا لقد أحببتك لنا لِقاءا آخر يا أشقري الوسيم)
-
ابعد يدها سريعا لكونه لا يحب احدا ان يلمسه ، اما هي فقد رحلت من عِندهم وهي تتمايل وتتدلع مما جعل مايكل يزفر بعمق شديد... ليلتفت لجوردن الذي كانَ ينظر لها حتى رحيلها ويقول مبتسما ببلاهة: " أليست جميلة؟. "
-
اجابه صديقه بصدق: " كلّا ليست جميلة... ربّما دخلَ بعينيك شيء مطر او غبار جعلك تراها بهذا الجمال... ماذا تعرِف اساسا بالجمال كم عمرك يا رجل!!!. "
-
نظر له جوردن وقال: " تبا يا هذا!! تناولتني فورا!!! لقد قلت رأيي فقط!. "
-
مايكل: " لكنك طلبت رأيي وهذا السيء في الأمر ، واضح أنها صغيرة أساسا. "
-
جوردن: " إنك تكبُرها بعشرين سنة. "
-
ضحك مايكل وقال: " مضحك!! انها بعمر إبنتي الراحلة... ليُصلحهن الله إنهن يمشيَن بطريق مُظلم للغاية ونهايته سيئة دوما. "
-
ذهبا معا بعد أن اعطوها التعاليم اللازمة قبل رحيلها... بعد ساعة اصبحت السّاعة إثنتين بعد منتصف الليل... وصل جوزيه الى ذلك الملهى الليلي الذي كان جوردن ومايكل به ، دخل لينسى فشله بعد هروب بيراي... كان يشرب كثيرا لتقترب منه تلك الآنسة التي قابلت مايكل وأخذت تُحادثه وتُرغمه على شرب المزيد من الشراب ليفقد عقله وتبدأ مهمّتها... حتى بالفعل يفقِد عقله وتجذبهُ معها لإحدى الغرف التي بداخل الملهى وبدأت المهمة التي وضعها مايكل على عاتقها..... فبعد وقت شبه طويل خرجت الامرأة فقابلت مايكل أمامها ، الذي بدوره أعطاها حزمة الأموال خفية وبشكل محترف لكيلا يراه أحد... أما هي فبعد أخذها للأموال ألقت له قبلة في الهواء وهي ذاهبة أما هو فضحِك عليها وعلى حركاتها الرخيصة... ليدخُل مع جوردن الذي وصل متأخرا متبّعا تعاليم مايكل...
-
بعد مرور ساعات ولا زلنا في منتصف الليل .. إستفاق جوزيه عن طريق جوردن الذي سكب عليه دلو ماءٍ شديد البرودة ففاق وهو يلهث ويصرُخ من الصدمة... حتى يرفع مايكل يده وكأنه يردع او يوقف جوردن عما يفعله... فإقترب مايكل من جوزيه وأمر جوردن بالخروج حتى يرفض قائلا: " لن اخرج مايك!! سأبقى معك قد يفعل هذا الوضيع لك شيء. "
-
نظر له مايكل بحدّة وقال: " جو... أخرج قلت... لا تدعني أكرر كلامي مرتين إنك تعرف حق المعرفة انني اكره ذلك. "
-
خرج بالفعل لأن نبرة مايكل كانت مُخيفة... بعد خروج جوردن تقدّم مايكل ساحب كرسيا خشبيا ليجلس امامه قائلا: " جوزيه ماثيو... أخيرا تلاقينا بشكل يليق بنا كرجال... رغم ان الوقت قد تأخر لذلك... لأنك فعلت فعلتك مع فتاة صغيرة مراهقة!!! لقد أذيتني... لقد أذيت شرفي وعرضي... ماذا سأفعل بك؟ مالذي سأفعله بك؟ حقا انا مُحتار.... هل ذكّرتك هذه الغرفة الصغيرة بشيء؟ إن كانت لديك ذاكرة قويّة ستعرف"
-
اخذ ينظر للمكان بفزع وكان يبلع ريقه بصعوبة ليعود بعينيه مجددا نحو مايكل الذي قال بصوت خافت وكأنه مخنوق: " قلت لك يا فتى... لقد حذّرتك ولكنّك عنيد لا تسمع الكلام!!! قلت لك أن لا تدهس على ذيل الأسد... قلت أم لم أقل؟ بلى قلت.. وسمعتني كذلك ورددت علي أيضا... قمت بفعل حقير تجاه تلك الصغيرة... لقد دهست على ذيلي يا جوزيه... لقد أذيت شرفي يا جوزيه... لقد شغلت تفكيري يا جوزيه بكيف سأنتقم منك... لقد أذيت طفلتي وإبنتي يا جوزيه... لقد تماديت كثيرا يا جوزيه... والأن سأضع لكّ حدّا وللأبد... سوف تتمنى الموت أيها **** ستتمناه تمنّي ولن تجده حتى في أحلامك. "
-
ثم نهض من كرسيّه ونزع معطفه الخاص وعلّقه على مقبض الباب ثم فتح القليل من أزرّته وطقّ رقبته مرتين قائلا: "الجو حار أليس كذلك جوزيه؟ يبدو ان والدك لم يُحسن تربيتك... لا تقلق...... لدي أربع فتيات قد ربيتهن وقبلهن فتاة... إنني أُحسن التربية لا تقلق. "
-
ثم وبعدها جذب من إحدى الأدراج علبة صغيرة... ففتحها أمامه لتظهر إبرتين... أخذ إحداهما وغرزها في عنقه... لتسقط منه الجرعة وهو يحاول إستجماع قواه... فبعد دقيقتان تقريبا تجمّعت قوته وباتت اقوى باضعاف من قوة الذكر... بعدها إنهال عليه بالضربات واللكمات... من كل مكان... من معدته ووجهه وصدره... حتى تمزّق قميص جوزيه وبات ينزف من كل مكان لشدة الضرب.... حيث ان قميص مايكل الابيض الرسمي قد التصق بجسده نتيجة للعرق الذي خرج من جسده بذلك الوقت... ليأخذ الإبرة التالية ويغرزها في فخذه فقد اعطت قوة ليست بالطبيعية في قدميه... فبعدها ينهال عليه بالركلات المتتالية التي لم يتعب منها بتاتا... حتى اصبح جوزيه لا يقدر على الكلام من شدة التعذيب والتعب ، فذهب مايكل واخذ آلة حادة للغاية ومدببة... ثم اتى له وقال بضمور وتعب: " وهاهو الجزء الممتع في القصة. "
-
نزع حزام جوزيه ليخاف!!! ولوهلة عرف مالذي سيفعله به فصرخ قائلا: " مالذي ستفعله!؟؟؟ مالذي ستفعله بي أيها المجنون!!؟؟؟؟؟ اتركني يا هذا!!!! النجدة!!!! النجدة ساعدوني!!!. "
-
كان صراخه مدوي ولا احد يلومه... فهو على وشك فقدان اهم عنصر بجسده... إنزعج مايكل من صوته فقام وربط فمه بقماش وشد عليه من الطرفين ليصمت وهذا ما حصل بالفعل... بعد الحزام ازاح بنطاله وما يليه حتى ينظر مايكل لعيني جوزيه الذي بالفعل لم تعد عظامه تستطيع حمله... فقال له بصوت خافت: " هذا المنظر مقرف... برأيي لا تنظر اسفلك "
-
بعدها إرتدى قفازات بيضاء طبيّة ثم إقترب وقطع الجزء السفلي لانه الاكثر حساسية ثم قال بجمود: " لقد بللت قميصي ببكائها يا هذا ، لقد تمسّكت بصدري بطريقة.. بطريقة آلمت فؤادي كثيرا... لقد إنكسرت كسرا لن ينجبر... بسببك!! "
-
لم يستمع له جوزيه اذ انه كان يصرخ بشكل مخيف لشعوره بالألم هذا غير النزيف الذي باسفله... فعاد وقال: "اجل... لقد وصفت لي انها صرخت بهذا الشكل... وصفت لي انها نزفت بهذا الشكل... وانظر للدنيا كيف دارت واصبحت انت مكانها. "
-
بعدها وبشكل شرس قطع الجزء العلوي ونهض بعد ان كان منحنيا على قدميه ، اما جوزيه فصوته تلاشى بسبب الصراخ المدوي الذي اخرجه... نزع مايكل قفازاته وقال بصوت خشن: " هيا اذهب و ضاجع عاهراتك الان... لنرى من ستنظُر لك بعد هذه الحادثة. "
-
قال هذا ثم سكب عليه دلو ماءٍ بارد ليفزع ويستفيق بعد إذ كان مغيبا عن الوعي ثم البسه بنطاله ثم قال: " إن خرجت من هنا حي رغم انني لا اتوقع ذلك... اخبر والدك بما حصل وقل له مايكل قال لك الرجال تتحدث مع الرجال ولكن انت اخترت الطريق الصعب... وإن رأيتك تحوم حولي مجددا او حول فتياتي ايها اللعين سأسلخ جلدك وادفنك حيا!!! انا لا اعرف الرحمة ابدا. "
-
ثم اخذ معطفه وفتح الباب خارجا من الغرفة وسط استغراب جوردن رفيقه الذي دخل بعده وإنصعق مما رآه.. لوهلة ظن ان رفيق دربه ليس رفيقه!!! بل رجلا اخر... رجلا اكثر دموية... رجلا لا يكاد يميّزه... اجل يمكنه معاقبته ولكن ليس بهذا الشكل الدموي ماذا لو عرف ماثيو بما حصل مع ابنه؟ سيجن ويفقد عقله حتما!!!!!!!
-
القفلة 🔥

Continue Reading

You'll Also Like

13.7K 466 11
Izuku Midoriya, formerly known as Yagi was treated like a plague For something beyond his control, he was diagnosed as Quirkless His mother Inko Yagi...
1.7M 40.3K 44
Brynn Kingslee has spent a third of her life protecting herself from her stepfather as fiercely as a twelve year old can. Only to find, after his dea...
31.2K 4.2K 41
˚✧ Protagonist˚✧ Gemini Kleverron "ជេមមីណាយ ឃ្លេវវើរ៉នន៍" ♡ Fourth Sydenzverd "ហ្វូត សាយឌេនវើត" /////// •Hate to love💅🏻?????
80.5K 2.8K 23
Leila always believed that she was cursed to be born as one of the Lambordi. Her brothers were scary and they hated her. Thus, she always tried to st...