Honest Among Thieves

Від Yavdernovells_

545 31 3

مايكل الرجل البالغ من العمر 45 سنة ، ينقذ كل من كلوي، زوي، سارا، وبيراي من تجار الاطفال في المكسيك وهن في سنٍ... Більше

تعريف الشخصيات
البارت الاول - البداية -
البارت الثاني _العصابة_
البارت الثالث _فتياته ومهمة_
البارت الخامس _خُطط_
البارت السادس _بيراي_
البارت السابع _حِطام_
البارت الثامن _غضبه!_
البارت التاسع _وقت الانتقام_
البارت العاشر _ هل يكون هناك حماس وهموم معا؟!_
البارت الحادي عشر _مايكل

البارت الرابع _أسرار وحقائق_

13 2 0
Від Yavdernovells_

في ذلك الفندق الفخم وتحديداً في ذلك الجناح المغلق الذي تجري اجتماعات عصابة اللصوص به.. كان أفراد العصابة جميعا ملتمين حول الطاولة الدائرية ، حيث أتخذ كل منهم مكانه في هذا الاجتماع وكانوا يصغون بانصات تام لمايكل الذي كان يشرح ما حدث أثناء تسليم الشحنة وختم كلامه قائلا:"في النهاية تخلصنا منهم وأخذ الغراب الشاحنة بسلام"
-
نطق الزعيم بكلامته قائلا بجدية:" عصابة دريسكول قد تحرضت علينا كثيراً بعد هذا الأمر ولن يدعوه يمر بسلام ابدا!! قد يحاولون عرقلة أعمالنا او انهائها بشكل ما لذا علينا أن نكون حذرين للغاية من حدوث هذا"
-
القبطان:"زعيمي يوجد في بالي فكرة ، اقول لما لا نتوقف عن عمليات السرقة لفترة من الزمن حتى تهدأ أوضاع تلك العصابة لربما ينسون الأمر "
-
قال كلامه بكل ثقة ظنا أن خطته وفكرته عبقرية مع ابتسامة على وجهه ولكن لم تدم كثيرا إذ قال مايكل بكل هدوئه المعتاد مظهراً فطنته وذكائه المميز:"لن ينفع هذا أيها القبطان ، فمهما مر من الوقت عصابة دريسكول لن تنسى هذا الأمر.. قد تتناساه ولكن مطلقا لن يذهب من بالهم نهائيا وهذا الاكيد !! سيظهرون لنا أنهم غير مهتمون إلا أنهم يجهزون شيئا للقضاء علينا ، فإن توقفنا لفترة من الزمن لن يفيدنا بل سيفيدهم سنتيح لهم الفرصة لعمليات سرقة كبيرة وحينما نعود يكونون قد نصبوا خطتهم جيدا ويقضون علينا بلمح البصر"
-
هز هونولد رأسه موافقاً كلام مايكل وهو يقول:"إني اوافق كلام ذو الشارب يا زعيمي ، لا يمكننا التوقف إطلاقا عن السرقة ولكننا في نفس الوقت لا يمكننا تنظيم سرقات كبيرة في هذه الفترة إطلاقا ايضا"
-
حك الزعيم أسفل لحيته قُرب فكه قليلا ثم اردف موجهاً حديثه للبقية:"ألا يوجد من لديه فكرة؟!"
-
ليتك تعرف نوعية الماء التي تجري بين قدميك ايها الزعيم الاخرق! همس الغراب بهذا داخله بكل سخرية وثقة بنفسه ثم حمحم وهو يظبط موقعه على كرسيه ليقول بعدها:"في الواقع أنا لديّ فكرة قد تفيدنا وفي نفس الوقت يمكننا خداع عصابة دريسكول بها ولكن لا اعرف ماذا ستكون ردود افعالكم على هذا.."
-
هز الزعيم برأسه معطيا إياه الأذن ليطرح فكرته فأكمل الغراب كلامه:"لنجرب نوعا جديدا في العمل أو لأقل لنضفي تجارة ما فوق عملنا.. أنا أقول لنتاجر بالمخدرات ، شيء جديد وفعال تماماً !! برأيي سيفيدنا كثيراً في مواجهتنا ضد عصابة دريسكول"
-
وفي اللحظة التي ختم كلامه بابتسامة عريضة قام مايكل بإجابته بنفس اللحظة بكل حزم وقوة:"لا يمكن! لا يمكن شيء كهذا إطلاقاً.. جميعنا نعرف هنا أن المتاجرة بالمخدرات من الأمور الممنوعة في عصابتنا لأنها تستهدف حياة الشباب بالاكثر وهذا شيء مرفوض تماماً ، إضافة إلى هذا إنها مخاطرة كبيرة جدا تفوق حجمنا وقوتنا بأضعاف.. لا يمكن ، المخدرات لا يمكن أبدا !!"
-
استطاعت كلاماته هذه إغضاب الغراب كثيراً فكوّر قبضته داخل جيب بنطاله ولكنه أظهر هدوئه لمايكل وقال:"عساه خيرا يا ذو الشارب؟! منذ متى تأخذ قرارات عن الزعيم؟ أنا طرحت فكرتي والموافقة أو الرفض لن تُأخذ منك بل من الزعيم"
-
مايكل بكامل هدوئه وبابتسامة واثقة:" أنا ساعِد الزعيم اليُمنى كلامه يعني كلامي والعكس صحيح ، غير ذلك نحن لا نقوم بأي عمل لم يوافقوا عليه جميع الأفراد لا سيما إن كان بخصوص متاجرة أو سرقة جديدة وهذه أحد القوانين على الأغلب أنت نسيتها تماما ، هل تريد أن اذكرك بها كلها؟!"
-
الغراب بغضب مكبوت خلف ابتسامة:"كلا لم أنساها يا ذو الشارب لا داعي لكلامك التافه هذا.. وحتى لو كنت مساعد الزعيم لا يحق لك القرار عنه في أمرٍ جديٍّ كهذا ، أظنك نسيت هذا أنت أيضا"
-
أطلق مايكل ضحكة مستفزة وهو يحك شاربه الاشيب الكثيف وقال:"كلامي تافه!؟ الذي يفهم ويفكر بعقله سيعي جدية كلامي أما الشخص التافه يرى كلامي تافها مثله.. ولكني سأعذرك لقلة خبرتك أيها الغراب!"
-
كانت هذه الكلمات كفيلة لجعل ارنو يفقد صوابه فقام بلكم الطاولة بغضب وقال:"زِنّ كلامك يا هذا!! لا اسمح لك بإهانتي بين الجميع هكذا.."
-
ابتسم مايكل بجانبية ولكنه لم يجبه بل ترك الأمر لبياتو الذي أردف بنبرة مرتفعة وتحذيرية:"أيها الغراب إنك تتجاوز حدودك ، عِ على نفسك وانظر لمن تتكلم قبل أن تتفوه بتراهات.. كل ما قاله مايكل صحيح! لا يمكن أن نتاجر بالمخدرات ابدا ولن اخذ بأرائكم كالعادة لأنه لو قبلتم جميعا أنا لن اقبل بشيء كهذا... وبمناسبة تطاولك على مايكل هذا سيكون له حديث آخر بيني وبينك! و ليكن هذا تحذيراً لكم جميعاً من يتطاول على مايكل بالكلام أو بالافعال وكأنه تطاول عليّ أنا ، هو ساعِدي ومساعدي وقوتي تكمن به بالاكثر.. كلامه كلامي، وقراراته قراراتي غير قابل للنقاش بها"
-
مايكل بهدوء:"حصل خير يا زعيمي ، لا داعي للغضب المبالغ به"
-
بياتو مواصلا بنفس نبرته:"كلاا ، ليعرفوا هذا مجددا كي يلتزموا بالحدود ولا يتجاوزها اي أحد مجددا "
-
هونولد:"ولكن هذا بدأ يصبح ثقيلاً يا زعيمي!!"
-
القبطان موافقا على كلامه:"صحيح ما يقوله ، هل كل هذا فقط بسبب اقتراح يعني؟! لا يستحق حقا!"
-
بياتو:"انا قلت ما لدي ، لا اريد اي مخالفات لكلامي الزموا حدودكم وليعرف كل شخص مكانته"
-
انتفض ارنو من مكانه وافقا ثم رتب ياقته ومرر أصابعه بين خصلات شعره الأسود الحالك وقال ببرود مصطنع:"وأنا التزمت حدي كما تأمر يا زعيمي وأظن أن اجتماعنا انتهى هنا وأنا ذاهب"
-
رمى كلامه على مسامع الجميع وخرج من الجناح مغادرا الإجتماع فقام بياتو بأمر البقية بالتفرق إلى أعمالهم وطلب من مايكل أن يبقى قليلا ثم اتجها إلى مكتبه ليبدأ بياتو كلامه مستسمحاً منه عما حدث قائلا:"بُني أتمنى أن لا تأخذ على خاطرك من سذاجة أرنو وقلة ذكائه، لقد أخطأ بحقك كثيراً وأنا لا اسمح بهذا.. أنا لاحظت امتعاضك منه حينما كنا على الطاولة ولكن لن يتكرر الأمر ابدا ، أعدك"
-
أجابه ذاك الاربعيني بابتسامة هادئة نوعاً ما:"لا داعي لهذا الكلام يا زعيمي ، لم آخذ على خاطري أساساً فأنا أكثر من يعرف الغراب ولا أهتم بتراهاته.. تعرفني لا أهتم لكلام أحد !! وبالمناسبة أنا لم أمتعض ولم أنزعج أو أتضايق منه فقد عذرته كما قلت على الطاولة.. حصل خير ومضى الأمر بسلام !!"
-
ابتسم الآخر بسبب كلامه واردف:"حسناا اذا.. هذا جيد جداً لأني لا أريد خلافات شخصية بين أفراد عصابتي! تعبت وقضيت سنوات من عمري وذرفت خبرتي لاجمعكم أنتم الاقوى حول طاولتي"
-
مايكل والإبتسامة لم تفارق ثغره:"أعرف هذا جيداً.. شكراً لك على مراعاة مشاعري ولأنك اهتممت بالأمر ، هيا لاطلب الاذن أنا الآن الفتيات لوحدهن في المنزل"
-
قال هذا جملة وهو ينهض عن كرسيه ليسأله بياتو:"شيي.. بُني هل لديك أي أعمال في الغد؟"
-
مايكل:"كلا ، لحد الآن لا يوجد اريد أخذ البنات إلى يختي لقضاء بعض الوقت مر وقت طويل ولم اقضِ معهن وقتا لأنفسنا وليس للعمل.. لماذا تسأل؟ هل يوجد شيء غدا؟"
-
بياتو بابتسامة:"كلا كلا لا يوجد شيء ، اذهب مع بناتك واقضِ وقتا ممتعا معهن"
-
اومئ ذاك الاربعيني الواقف أمامه برأسه وابتسامته ما زالت تزين ملامحه الشيباء ثم التفت خارجاً من هناك..

____________________________________________________________________________

~بعد مرور عدة ساعات~
كان مايكل واقف أمام مرآته الطويلة في غرفته يسرح شعره الاشقر المائل للشيب وهو يرتدي شورت صيفي باللون الأزرق السماوي وقميص ابيض التصق بجسده ليبرز لياقته وعضلاته فرغم كبر سنه إلا أنه لم يتخلَ عن الاهتمام بجسده وبقوته ثم خرج من الغرفة حينما انتهى من ترتيب نفسه ليلتقي مع كلوي التي كانت تخرج من الحمام فتقول بابتسامة بعدما رأت شكله:"اووووهه سيد مايك ما كل هذه الأناقة؟؟ عساه خيرا إلى أين بهذا الشكل؟هل إلى الرياضة؟"
-
حك مؤخرة رأسه بضحكة خفيفة متوترة بعض الشيء فهذه أول مرة يرونه بهذا الشكل ليقول بعدها:"كلا كلا ليس للرياضة ، ذاهبون إلى مكان ما"
-
عقدت الصغيرة حاجبيها باستغراب وسألته:"ذاهبون؟ من؟"
-
مايكل:"من سيكون يا صغيرتي؟! أنتن وأنا.. هيا ادخلي غرفتك وتجهزي وارتدي شيئا طبيعياً "
-
كلوي:"ولكن يا مايك اليوم عطلة اود الذهاب للمكتبة قليلا لانتقي بعض الكتب لبيراي لأني أشعر أنها غير مرتاحة في هذه الفترة"
-
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه ليقترب منها قائلاً بهدوء يتخلله بعض الحنية:"كم هو جميل ما فكرتي به! ولكن لا تقلقي المكان الذي سنذهب له سيغير نفسيتكن جميعاً هيا تجهزي"
-
كلوي بابتسامة:"طالما أنت تقول هذا يعني هو هكذا ، سأتجهز فوراً "
-
قالت هذه الكلمات ودخلت إلى غرفتها لينزل إلى الأسفل فيجد زوي وبيراي جالسات في الصالة يشاهدن فيلماً ويدردشن ليقترب منهن وقال ساحبا انتباههن له:" هيا يا بنات سنذهب"
-
شردت كل واحدة منهن به حينما رأوه إذ أن جسده بدا مثالياً تماماً بهذه الثياب وقد خطّ الشيب شعره وشاربه ولحيته مع بعض الخصلات الشقراء لتزيد فوق هيبته ووسامته أضعافاً ولكن سرعان ما أدركت زوي نفسها لتقول له :"هااا ، إلى أين سنذهب؟"
-
مايكل:"سترون حينما نصل ، أين سارا؟"
-
بيراي وهي ما زالت شاردة به:" في غرفتها"
-
ابتسم بخفة وطلب منهما أن تتجهزا ثم اتجه نحو غرفة سارا التي كانت مستلقية على سريرها وتعبث بهاتفها وبجانبها طبق به حلويات ومشتريات فطُرق الباب لتقول:"ادخل"
-
دخل مايكل عليها وحمحم لتغلق الهاتف فورا حين سماع صوته وتضعه تحت الوسادة ثم تستقيم وتبعد الطبق عن السرير مما جعله يشك بتصرفاتها خصوصا حينما خبأت الهاتف ليسألها:"هل أنتِ بخير ؟ هل ازعجتك أو قاطعتك عن شيء؟"
-
سارا بتوتر وهي تنظف فتات الحلويات عن السرير:"كلا كلا انا بخير ، اعتذر منك تناولت هذا على السرير ولك..."
-
قاطعها مايكل قائلا بهدوء مختلط مع شك:"حسنا لا مشكلة هذه المرة ، اعطني هذا الطبق لاعيده إلى المطبخ وأنت تجهزي فسنذهب لمكان ما"
-
بلعت ريقها وهزت رأسها بمعنى نعم ثم مدت له الطبق بيديها ليأخذه ويخرج فتزفر براحة ظنا أنه لم ينتبه لها بينما هو اتجه إلى المطبخ واستغل انشغال الفتيات بالتجهز ليخرج هاتفه ويتصل بجوردن الذي أجابه بعد عدة اتصالات وهو يتثائب📞:
_"افندم مايكل ، ماذا يحدث منذ الصباح الباكر!؟"
-
أجابه مايكل وهو يعقد حاجبيه📞:
_"اي صباح باكر يا هذا لقد أصبحت الساعة الثانية ظهراً وأنت ما زلت نائما "
-
تثائب الاخر مجدداً وقال 📞:
_"أنا أحب النوم يا رجل ، قل هيا.. ماذا تريد؟"
-
مايكل بجدية وصرامة📞:
_"أولا ستنهض وتغسل وجهك وتصنع لنفسك كوب قهوة كبيرة وتعود لوعيك ، ثانياً أريد منك أن تحاول الدخول لهاتف سارا إن استطعت"
-
استقام صديقه حينما سمع ما قاله ليردف ببعض القلق📞:
_"لماذا ؟ هل حدث شيء سيء؟"
-
مايكل مواصلا بنفس النبرة 📞:
_"لحد الآن لم يحدث بعد ولكني أشك بوجود شيء ما لذا نفذ ما قلته لك"
-
قال كلاماته هذه خاتماً اتصالهم واغلق الهاتف بوجه صديقه الذي زفر بعمق قائلا:"اللهم ماذاا سأفعل بهذا الرجل ياا ربي!! اقسم أنه كالروبوت لا بل هو روبوت.. روبوت ذو مشاعر!"
-
ضحك على آخر جملة تفوه بها ثم فرك جبينه ونهض لينفذ ما طلبه منه..

____________________________________________________________________________

على الساحل ، بل تحديدا على ساحل المرفأ حيث يتواجد هناك الكثير من السفن الكبيرة والصغيرة والمتنوعة الأنواع والأحجام والأشكال وصلت سيارة مايكل ذات الدفع الرباعي ونزل هو منها مع باقي الفتيات اللواتي كُنّ يتلفتن ذات اليمين والشمال ليروا المكان فتقول سارا:"إلى اين أتينا ؟"
-
مايكل بابتسامة:"اتبعوني لترون"
-
نظرن لبعضهن بقليل من الاستغراب ثم ساروا خلفه حتى وصلوا إلى أمام يخت كبير حيث يجلس عميد السفينة امام المقود فقالت بيراي بحماس:"هل استأجرت يختا لنااا!؟؟؟"
-
مايكل وهو يدخل إلى اليخت بعدما القى السلام على العميد الذي نزل إلى غرفة التحكم بعدما رأى قدومهم:"وأنا متى فعلت شيئا كهذا ؟! إنه لي أنا ، أي أنه يختي الخاص"
-
مد يده لهن بعد قوله هذا إلا أنهن كانوا ينظرون باستغراب ودهشة حتى ناداهم هو فأمسكت سارا يده أولا ودخلت وتلتها زوي وبيراي فبقيت كلوي واقفة هناك تفرك أصابعها ببعض وهي تنظر ببعض الخوف والرهبة فقال هو:"هيا يا كلوي تعالي"
-
بلعت كلوي ريقها بصعوبة وقالت برهبة:"يا مايك أنا لا أود الدخول الى البحر"
-
مايكل بابتسامة هادئة:"أعرف أنك خائفة ولكني موجود! هيا تعالي وتجاوزي خوفك"
-
نظرت بتردد وخوف واقتربت خطوتان وهي تنظر ليده الممدودة لها تارة وتارة أخرى للبحر فانتشلها هو من خصرها لتشهق بفزع وادخلها إلى اليخت ثم أبعد خصلات شعرها عن وجهها وقال بنبرة خافتة هادئة بثت الطمأنينة بها:"لا تخافي ، أنا هنا.. ستتجاوزين هذه الرهبة ولن يحدث شيء طالما أنا بقربك"
-
لم تتفوه بكلمة وبقيت تنظر له بعيون ذابلة فيها لمعة خوف قوية ولكن يبدو أن هناك أحد منزعج من هذا الوضع!! وبيراي ها هي كعادتها تشعر بالغيرة من هذا لتحمحم وتقول:"مايكل هل حقا هذا اليخت لك؟!"
-
التفت مايكل لها ليجيبها بهدوء وابتسامة تكاد تظهر:"نعم ، هذا اليخت لي أنا"
-
زوي بفضول:"لماذا لم تخبرنا عنه من قبل؟"
-
مايكل مواصلا بنفس نبرته:"قصة طويلة يا فتياتي لا تهتمن للامر.. هيا اجلسن"
-
سارا:"ماذا سنفعل؟!"
-
بيراي بحماس:"مايكل دعنا نسبح ارجوك ارجوك لنسبح"
-
مايكل:"لا يمكن الآن ، أولا سنصطاد سمكا ونتغدا"
-
نظرن لبعضهن باستغراب أما هو فابتسم ثم اتجه للداخل وعاد بعد دقائق ومع صنارات على عددهم واعطى لكل واحدة صنارة ثم صعدوا للأعلى وجلسوا على الكراسي ليرمي مايكل صنارته ففعلن مثله وجلسوا ينتظرون أن تقع سمكة بصنارة أحدهم..
-
مرت فترة شبه طويلة ولم يصطادوا شيئا لتتأفأف سارا قائلة:"اووووفف لقد مللت يااا!! إننا نجلس هكذا منذ ساعة ولم نصطاد سمكة صغيرة حتى"
-
مايكل بحزم وهدوء:"اصبري يا ابنتي اصبري ، هذا العمل يحتاج لصبر طويل.. ستصبرين لن تقولي له كن، فيكون!! الاصطياد يحتاج لصبر "
-
بيراي بتذمر وهي تحرك صنارتها يميناً وشمالاً:"ولكن سارا محقة يا مايكل ، لقد سئمت من الانتظار"
-
مايكل مواصلا بنفس نبرته:"توقفن عن التذمر ، إن تذمرتن هكذا لن يكون خيراً ولن يأتينا سمكا ابدا.. تفائلوا بالخير تجدوه !!"
-
وفي اللحظة التي أكمل كلامه بها صاحت زوي حينما رأت صنارتها تتحرك:"لقد امسككككتتتت بواحدةةةة يا مايك"
-
نظرن البقيات لها بحماس ليقول مايكل:"اسحبي حبل الصنارة يا زوي وامسكيها جيدا"
-
زوي بخوف وهي تمسك الصنارة بصعوبة وتحاول سحب الحبل كما قال لها:"لا استطيع لا أستطيع ستقع الصنارة من يدي! ما هذه السمكة ياا؟!!"
-
زفر مايكل بعمق ولم ينهض لمساعدتها فأراد أن تقوم بالأمر بالاعتماد على نفسها:"زوي هيا اسحبي حبل الصنارة ، يمكنك فعلها"
-
نفت زوي برأسها أنها لا تستطيع لتترك سارا صنارتها وتنهض لتساعدها مما شجع الأخريات لينهضن ويبدأن بسحب الصنارة معها حتى استطعن إخراجها مما جعل مايكل يبتسم بفخر لما فعلوه ولمساندتهن لبعضهن!! اقترب والتقط السمكة الكبيرة التي علقت بالصنارة بينما هن ينظرن ببعض الدهشة
-
كلوي بدهشة: "إنها كبيرة جدا!! لأول مرة أرى سمكة بهذا الحجم"
-
مايكل:"هذه سمكة تدعى سمكة القاروص ، هي ليست من أكبر أنواع السمك فهناك الأكبر منها ولكنها ليست صغيرة ايضا.. لأول مرة أرى منه هنا في المكسيك فهو سمك بحري يقترب من السواحل وقد يدخل المصبات حيث تقل الملوحة..!! يسمى أحياناً بالقاروس الأوربي لتمييزه عن أنواع أخرى مشابهة من نفس الجنس أو من جنس مختلف ، بعض مربي الأسماك قاموا بتربيته في أوروبا والبلاد العربية لما يلاقيه من طلب استهلاكي جيد في الأسواق ولحمه اللذيذ ،وهو يشكل مع سمك الدنيس أهم الأنواع المرباة في مزارع مائية في منطقة البحر المتوسط .. ومن المعروف عنها انها ذات قدرة فائقة على القتال وقت اصطيادها كما حدث الآن وانتم تسحبونها وهي تحت الماء ولكن لحظة خروجها من الماء تموت... إضافة إلى أنها ليست من صنف واحد بل تتعدد أنواعها وتختلف مواصفاتها منها القاروص المخطط والقاروص الابيض.. وأهم انواع القاروص هي القاروس صغير الفم والقاروص كبير الفم!! كل ما اخبرتكم به الآن شيء بسيط عن هذه السمكة الكبيرة وما زال هناك الكثير من المعلومات حول سمكة القاروص هذه"
-
ختم كلامه بابتسامة خفيفة زينت شاربه الكثيف ليلقي نظرة عليهن فيجدهن وكالعادة منصدمات منه كما كل مرة يعرفن عنه شيئا جديدا لتقول بيراي بابتسامة مندهشة:"من أين تعرف كل هذا؟!"
-
مايكل:"ألم أقل قصة طويلة!؟ لنطهيها ونتغداها أولا ثم نجلس واخبركن بكل شيء واجيب على كل الاسئلة التي تتخاطر في اذهانكن الآن واشبع فضولكن"
-
سارا:"كيف سنقوم بطهوه؟!"
-
مايكل:"أنتن اجلسن هنا ، سأقوم بتنظيفها وطهيها ثم أعود لكن"
-
قال هذا الكلام بابتسامة خفيفة وهو يشير لهما إلى الأعلى حيث يتواجد مقاعد وطاولة ليدخل إلى المطبخ ويبدأ بتنظيف السمكة بعدما تأكد من أنهن صعدن.. مرت نصف ساعة تقريباً وهو يقوم بتجهيز السمكة بالتتبيلة التي صنعها لها ، دخلت بيراي عليه ووقفت بجانب السلالم إذ أن المطبخ صغير جداً لتقول بابتسامة:"هل تحتاج مساعدة؟"
-
التف برأسه نحوها ليراها تنظر له فيجيبها فورا:"كلا يا بيراي ، لا داعي للمساعدة اوشكت على الانتهاء"
-
مطت بيراي شفتيها قليلا ثم عضت عليها لتستقيم في وقفتها وتقترب منه قائلة:"لقد جذبتني الرائحة الجميلة!! ماذا تفعل؟ كيف تقوم بطهيها؟"
-
مايكل وهو يمسح التتبيلة على السمكة:"أقوم باخر الخطوات.. نظفت السمكة جيداً ونقعتها بماء فاتر وملح ، ثم صنعت تتبيلة مكونة من عصير الليمون والفلفل الحار والثوم والملح والكمون والفلفل الأسود والبهارات الأخرى التي تضفي نكهة لذيذة للسمكة ، وها أنا الآن أضعها على السمكة"
-
رفعت بيراي حاجبيها ببعض الانبهار وقالت بفضول طفيف:"همهممم!! وماذا أيضا؟! انظر لقد ازداد فضولي للأمر أكثر الآن"
-
أبتسم قليلا ثم أشار لصينية موضوعة جانبا بعينيه وأكمل ما يفعله قائلا:"ثم سأضعها في تلك الصينية التي بها بصل مفروم وقطع بطاطا وطماطم وبعض الخضراوات الأخرى ثم سأرش ما تبقى من التتبيلة على وجهها واضعها في الفرن على درجة حرارة ١٦٠ لمدة ٢٥ دقيقة وبعدها تصبح جاهزة"
-
تشكلت عقدة بين حاجبيها بعد سماعها هذا تظهر تذمرها وقالت:"لماذا بالفرن؟ برأيي إن قليته بالزيت سيصبح ألذ"
-
مايكل:"ابنتي ، الأسماك بشكل عام تحمل فائدة كبيرة للناس وصحية جدا وخصوصا هذا النوع من السمك فهو يحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق لأنه يتغذى على العوالق البحرية وليس على الأسماك وايضا يحتوي على كميات جيدة من الأحماض الدهنية المفيدة لصحة القلب، مثل: أوميغا 3، وأوميغا 6 وبمستويات متقاربة من احتياجات جسم الإنسان.. إضافة إلى أنه يقوي العظام بسبب توفيره لكميات جيدة من المعادن المهمة لصحة البنية العظمية، مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والزنك.. وهناك الكثير من الفوائد الصحية الاخرى لهذا النوع من السمك !! لذا لما لنقوم بقتل كل هذه الفوائد بسبب طهيه في الزيت ، اليس كذلك!؟؟"
-
طوال كلامه هذا لم يكن ينظر لها بل كان مشغولا بوضع السمكة في الصينية إلا أنها لم تبعد عينها للحظة عنه ، فكانت مندهشة لكّم المعلومات الموجودة لديه مما زاد إعجابها الشديد به لتردف بابنهار وعينيها تلمع:"من أين أتيت بكل هذا الذكاء يا رجل!"
-
ضحك بخفة مما جعلها تلاحظ ما قالته لتردف بتوتر :"يعني قصد جميل جدا ما قلته!! وصحيح ايضا ، جميل وجيد جدا أن يكون لديك معلومات عامة كهذه"
-
مايكل وهو يضع الصينية بالفرن:"صحيح ، يجب أن يكون لدى الإنسان معلومات عامة ومفيدة ليستطيع التأقلم مع المجتمع الذي يعيش فيه.. فما يميز الإنسان أنه يملك عقلا ، إذا لم نستخدمه باشياء مفيدة لما وجوده إذا!؟"
-
ابتسمت وهي تسند يدها على خدها على الطاولة الصغيرة والعالية وتنظر له وتتأمله وهو يدير الفرن وحينما أوشكت على إجابته قال هو:"هيا اصعدي وانتظري مع اخواتك في الاعلى ، سألحق بك بعد نضوج السمكة.."
-
زفرت بعمق واستقامت لتومئ برأسها له بابتسامة عريضة فيبادلها الابتسامة مما جعلها تذوب ولكنها تداركت نفسها فورا وصعدت...

____________________________________________________________________________

مر الوقت وها هم جميعا جالسين على ضفّة تلك الباخرة العملاقة ، كانوا يحتسون المشروبات والبعض منهم يتناول الاطعمة... أصدرت السفينة صوتا مدويا وصادحا مما جعلهم يفزعون منتصبين على أقدامهم من الخوف ، تساءلت زوي بقليل من القلق: مايكل؟ مالذي يحصل؟ ما هذا الصوت؟
-
أجابها قائلا بنبرة متزنة وهادئة:"لا تقلقي ليس بالشيء المخيف... لابد أن الماكينة تعطّلت او أصابتها الحرارة.. دعوني أتفقدّ"
-
تدخلت كلوي من بينهم قائلة:" تتفقد؟ وكيف أساسا تتفقدّ؟ أنت رجل مافيا لأذكرك مالذي عرّفك بالمكائن والحرارة؟"
-
ضحك على سذاجتها وعدم معرفتها بالامر ليجيبها:" حسنا والذي بالمافيا لابد ان يكون لديه عملا من قبل"
-
قلّبت عيناها باستغراب إذ انها لم تصل لجواب سؤالها بعد ، فقطع تفكيرها حينما قال: "لاحقا اخبركن ، الان لدينا مشكلة جدية وإن لم نحلها سنضطر للعيش وسط البحر هل تودُنّ ذلك؟"
-
جميعهن اومأن برؤوسهن بعدم الموافقة بتاتا فضحك بقلة حيلة ثم توجه نحو غرفة التحكم ، دخل على السائق او عميد السفينة فسأله: "ماذا حصل؟ ما خطبها؟"
-
اجابه عميد السفينة قائلا: "لا اعرف يا سيد مايكل ، لابد انه عطل من نفس المحرك او ربما..."
-
قطع حديثه وقال: "ربما الاسلاك ساخنة!! الم تتفقدّ منفذ البنزين؟"
-
اجابه: "بلى يا سيد مايكل تفقدت كل شي قبل الانطلاق"
-
كاد ان يجيب ويتكلم لولا دخول كلوي وزوي له فنظر إليهن قائلا:" ماذا تفعلن هنا؟ لا يجدر بكن التواجد هنا ليكن بعلمكن"
-
تساءلت زوي ببراءة: "ولما ذلك؟"
-
رد عليها: "لانه خطر... الحرارة هنا عالية للغاية... يجب أن اتفقد الماكينة بنفسي."
-
رد عميد السفينة بقلق وخوف: "ولكن سيدي!! لا يمكن ذلك سوف يقلّ تنفّسك وقوتك ، إن عمقها عاليا للغاية بالنسبة لانسان!!!"
-
اجابه مايكل بغمز:" لا تقلق... لديّ رئة الأسماك كما يسمونني"
-
ثم صعد للاعلى ولحقنّه الفتيات ، بعدما وصل قال لهن:" أنا سأذهب للاسفل... سأرى ما عطل هذه الماكينة وآتي لا تذهبن بعيد"
-
كلهن خافن فنطقن بنفس الوقت وبنفس النبرة القلقة:" لا تفعل!!"
-
نظر إليهن بنصف عين وقال: "هل تشكون بقدرات غواص من الدرجة الاولى؟ عيبٌ عليكن!!"
-
اجل اعتلت الصدمة وجوههن مما قاله ، ايعقل؟ هل حقا هو غواص ماهر؟ ماذا عن عمره الكبير هذا؟ وكيف اساسا يستطيع الغوص مسافة ماكينة السفينة السفلى!! جميعها اسئلة لا جواب لها ، ما إنتشلهن من شرودهن هو عندما قفز من أعلى قمّة في السفينة نحو البحر ، جميعهن مركزن ايديهن على حدائد السفينة والخوف يكتسح أفئدتهن ، اما عنده فغاص للعمق حتى وصل الى الماكينة ووجد العطل ، وماهو العطل برأيكم؟ سمكة صغيرة تمت محاصرتها في اجزاء الماكينة مما تسبب بخللها ، اخرجها مايكل بصعوبة ليراها قد تفحّمت والموت غلبها ، فعاد للأعلى مجددا.. مرت عدة دقائق والخوف لا زال يعتلي كلا من سارا وزوي وبيراي وكلوي التي كان الخوف غالبا عليها اكثر... من عدم خروجه حتى الان... الا وفجأة يرونه خارجا بكل إندفاع وقوة في حين انه يُخرج الماء من فمه ويلهث بشدة... اجل هو غواص ماهر ولكن ليس مع هذا العمر الضخم...
-
بيراي بقلق: "افتحوا له السلالم!! هيا زوي افتحيها"
-
فتحت له سلالم السفينة الجانبية ليرتفع عاليا ممسكا بها بكل قوة... بعد ان صعد للقمة وقف بصعوبة نتيجة تعبه الجسدي ورئته التي نفذ منها الاكسجين ، ناهيك عن قميصه الابيض الصيفي اللاصق بجسده مبينًا عضلاته الضخمة والمنحوتة بدقة نحّات..
-
توسعت مقلاتهن من جمال ما يرونه ليتفطن لنظراتهن المتمردة ويضحك بهدوء ثم يفكّ تلاصق القميص عن جسده لتندفع بيراي قائلة: "واااو مايكل واو!! هل انت غواص والان تخبرنا؟"
-
اجابها وهو يرفع شعره عن جبينه:" ليس فقط ذلك... بل انا وقبل ان انضمّ لهذه العائلة كنتُ... كنتُ عميد سفينة ، لن تصدقن ولكني تعلمت الغوص على يدّ رجلا عمره ٨٠ عاما ، ولكن السؤال المهم هو ما سبب العطل يا فتيات؟ هل تتساءلون عن ذلك؟"
-
اجابته سارا:" اجل!!! اجل اننا نتساءل"
-
قالت بيراي بسخرية:"لا يا عزيزتي لا تعممين فقط انت من تتساءلين"
-
نظر مايكل لبيراي بحدة قائلا: "بيراي... عزيزتي إنتبهي لألفاظك"
-
رغم انه يحادثها بصرامة وجدية الا انها اعجبت بقوله عزيزتي فسافر عقلها بعيدا من اجل قوله هذه الكلمة البسيطة.. عاد مجددا حينما قال:" كنت في هذه الخدمة لأكثر من خمس سنوات... كنت سأترقى لعقيد ولكني فصلت"
-
" لماذا فصلت؟ " اردفت كلوي بذلك وهي تنظر له بعينان ناعستين لينظر لها مجيبا:"من أجلكن! من أجل بياتو... لولاه لما أصبحت ما انا عليه اليوم... يُعتبر والدي ، ربّاني اعتنى بي... بسببكن اصبحت ما انا اريد انا اكون منذ أمد!... بسببكن اصبحت أب فشكري لكنّ ابدا لن يكفي اعلى ذلك"
-
اقتربت منه كلوي وامسكت بيده المبللة وقالت بحنية وكانها نست نفسها:"نحن من يجب ان نشكرك لا انت يا مايك... انت انقذتنا! كُتب عمرا اخر لنا بسببك لذا نحن من لن ننسى معروفك ما دمنا احياء"
-
تأثر الجميع منه ومن كلوي الا بيراي فكانت الغيرة تتاكل بالداخل بسبب كلوي ، كيف كانت تمسك بيده وكيف تحادثه وتنظر له ، كلها كانت تتفطن اليها ولذلك اشتعل الغضب بها وهو غضب الغيرة لتقول بنبرة مندفعة بعض الشيء:"حسنا يكفي هكذا ، برأيي لنعد إلى المنزل لقد تسلينا كثيرا واساسا ثياب مايك تبللت ولا نملك غيرها"
-
أجابها مايكل وهو يمسح على شاربه الكثيف المبلل:"بلى ، أظن أني أملك ملابسا هنا ، لاقوم بتغييرها ثم نذهب فقد تأخر الوقت "
-
اومئن برأسهن موافقين على كلامه دون اعتراض ليبتسم ابتسامة تكاد تظهر على محاياه ثم اتجه نحو السلالم التي ترشده للاسفل وثم نحو السلالم الاخرى نحو الغرفة الصغيرة ليفتح الخزانة فيجد طقما واحد من ثيابه المعتادة ليزفر براحة ثم يقوم بإخراجه ويرتديه والذي كان عبارة عن قميص أسود ترك أول ثلاثة ازرة منه مفتوحة ورفع الأكمام نحو كوعه وقام بطويها بشكل مرتب ثم ارتدى بنطاله الجينز تليه الصدرية الرمادية وختم ملابسه بشيء كان كالاحزمة من الامام موصلان بنطاله وعلى ظهره كالدرع ، صعد مجددا إلى فتياته حيث ما زلن ينتظروه ليقول لهن:"هيا استمتعن في اخر لحظات على متن هذه الباخرة ، سأقول للعميد أننا عائدون"
-
التفت بعد كلامه متجها إلى غرفة التحكم وقام بأخبار العميد ما يجب ثم صعد ليجد كلوي تجلس في الطابق السفلي وفي الوسط على كرسي ولا تنظر إلى البحر فزفر بقلة حيلة واقترب منها قائلا :"كلوي! لما تجلسين هنا يا صغيرتي؟ سنعود بعد قليل للمنزل انهضي واستمتعي مع اخواتك"
-
كلوي بعدما بلعت ريقها:"تعرف أني لا أستطيع الاستمتاع بالبحر ابدا"
-
ابتسم بقلة حيلة ثم جلس على طرف المقعد القريب منها وقام بسحبها نحوه من خلال سحب كرسيها لتتلاقى زرقاوتيه ببنياتها التي أظهرت كمية الخوف الذي بداخلها والذي كانت تقوم باخفائه ، هل هي تخاف حقا؟ نعم ، هي خائفة.. حتى ربما خائفة لدرجة قد تنفجر باكية بأي لحظة !! ولكن من الذي يخفيها؟ لماذا لم تقل أنها خائفة اساسا ؟ ألم يكن واضحا حينما كانت مترددة في الدخول؟ قبل أن ينقذها مايكل كانت تعيش مع عائلتها في بيت صغير ولدى أبيها زورق وحينما خرجوا ذات مرة قامت أختها التوأم بالغرق في البحر وماتت ومنذ ذلك الوقت وتغيرت معاملة عائلتها لها وأصبحت قاسية أكثر من ذي وهي أصبحت تخاف من البحر وترهبه إذ أنها ظنت أنه يسحب منها كل ما تحبه وهذا ما ظنته قبل قليل حينما كان مايكل غاطسا في الاعماق... ولكن الأهم!! لم تظهر هذا الخوف لأنها بجانب مايكل ، أي بجانب الأمان والأمن الذي تشعر به فقط حينما تكون معه
-
"صغيرتي لا داعي لهذا الخوف ، عليك تجاوز رهبتك من البحر " أردف بهذا بنبرة مطمئنة وهو يمسك يديها لتجيبه بنبرة راجفة وشفتيها تتضارب ببعضها:"لا أريد تجاوزها ، اساسا لا اريد القدوم إلى البحر... حينما كنت في الأسفل لم يكن ببالي أي فكرة أخرى غير أني سأعيش ذلك الألم مجددا"
-
اجابها مايكل بابتسامة عاقدا حاجبيه ممازحا إياها:"ولكن لا يمكن أن تكوني قد خفتي على غواص ماهر من الدرجة الأولى!!"
-
كلوي وهي تقلب عينيها:"هيه هيه غواص ماهر من الدرجة الأولى عمره 45 سنة ، يا اللهول!!"
-
ضحك مايكل على ما قالته ليقوم بعقد حاجبيه مجددا وأكمل كلامه:"هل تقولين عن مايك عجوز؟!"
-
كلوي:"كلا ، يعني ليس هكذا ولكنك لست كقبل أي لست كالشباب والدليل على هذا حينما خرجت وكنت تلتقط أنفاسك بصعوبة "
-
مايكل مواصلا بنفس النبرة محاولا التخفيف عنها:"اوووه سيدة كلوي اكسوي!! أرى أن نظرك وملاحظاتك قويان.."
-
كلوي:"مايك لا تسخر "
-
ابتسم مايكل وتحولت نبرته من المزاح للجدية المخلوطة مع بعض الحنية:"حسنا ، انظري الموضوع لن يكون سهلاً ابدا وأعرف أنك لن تستطيعين تجاوز خوفك في هذه الدقائق الأخيرة هنا ولكن يجب أن تعلمي أن هذا الخوف لا داعٍ منه لأنك معي انا! تعرفين جيداً أن لا خطر عليك أو على أخواتك طالما أنتن معي ، وبالنسبة لخوفك عليّ فأنا صحيح أني كبرت في السن كثيرا ولم أعد كالشباب كما قلت ولكني ما زلت بصحتي يا صغيرتي ومهاراتي لم تقل .. واكرر كلامي أنك بخير وأمان بجانبي وأنا لن اسمح لأحد او لشيء بأذية خصلة واحدة من شعرك تمام ميي؟!"
-
بثت هذه الكلمات التي تلفظها بنبرته الكثير من الراحة والطمأنينة داخل كلوي خصوصا حينما أكد على أنها بأمان معه فلم تشعر بنفسها إلا وهي تعانقه ببنيتها الصغيرة عكس ضخامته فابتسم بخفة وقام بتقبيل فروة رأسها...

____________________________________________________________________________

مر الوقت وحل المساء سادلا ظلام الليل على العالم ، كان جوردون جالسا على أريكة منزله وأمامه حاسوبه وهو يعمل عليه فجأة يرن جرس باب منزله لينهض فاتحا إياه ، فيجد امامه حلّة سوداء ، وقبعة إكتسح السواد أجزائها ، حينما رفع هذا الرجل رأسه تفطّن أنه صديقه مايكل ، فرحّب به للداخل كما ان الاخر دخل فورا...
-
حظّر جوردين فنجانين من القهوة له ولصديقه ثم جلس بجانبه على الأريكة.. فتح إحدى الكمبيوترات الصغيرة المحمولة وظهرت من خلالها الكثير من المعلومات ليقول:"المعلومات التي اعطيتك إياها سابقاً كانت خاطئة، او لأقل أنها المعلومات الظاهرة للناس جميعا ولكني تحريت أكثر حتى وصلت للحقائق الصحيحة لذلك استدعيتك"
-
إفتتح مايكل حديثه بقول:"إسرد لي.."
-
اجابه:"اجل... الأسم جوزيه الأب ماثيو العائلة خان... من أب مكسيكي وأم باكستانية... عاش طفولة مروعة بين العصابات وتجار المخدرات ، كبر عندهم حتى اصبح ماهو عليه الآن... جزيرة كستناء تعود إليه ، تُقام بها حفلات صخب يوميا ، يقضي معظم وقته هناك... كما أنه يُحب النساء كثيرا ويفترِض أنه لن يستطيع ان يعيش يوما طبيعيا دون أن يقضي وقتا ممتعا مع إحداهن في فراش غرفته الملكية!!!! هذا غير أنه يملك عدة ملاهي ليلة يقيم بها عمله الخاص وطبعا بالتأكيد سأندهش إن كان قانونيا... يصنع خمرا مغشوشا ، ويبيعه لعصابات عالية الشأن مثل الكارتيل المكسيكية وسكايمو البولندية ، ينجح بعمله مثل خروج الأبرة من كومة قشّ!! ولا يفشل أبدا كما انه ذكي بعض الشيء لذلك أخذته عصابة دريسكول يعمل لصالحهم متخفيا بهيئة الشاب الوسيم المحلّي الذي يخطف أنظار الفتيات كما حصل مع بيراي.... يجيد اللغة التركية والاسبانية والهندية والباكستانية والايطالية والفرنسية والبولندية ، اخيرا... لديه مزاد علني ولكن لا.... ليس كما تفكر يا مايك ، إنه يزايد بنساء شابات من عمر ال١٦ الى ٢٠ عاما ، حقير وضيع!!! لا اعرف حقا كيف يتحمّل نفسه!"
-
رد عليه مايكل وهو يرتب شعر لحيته للأسفل: "سجلٌ مثير بالنسبة لنكرة مثله... حسنًا ما قول الحكومة بشأن هذا المزاد؟"
-
اجابه صديقه مجددا:" تقول انه قانوني ولا يحق لأحد التدخل فيه ، كما أنها حرية رأي"
-
نظر اليه بعينيه الزرقاء المشعة قائلا: "لقد تم شرائهم... لو لم ألحق على بيراي لكانت تقف في ذلك المزاد كسلعة تُباع بثمنٍ بخس!!! "
-
اجابه جوردن: "حقا من الجيد انك لحقت يا اخي... من يدري ماكان سيحصل لو لم تسارع في ذهابك للمنزل!!'
-
رد عليه مايكل وهو يُفكر بشيء ما: "معك حق... انا لدي خطّة واريد مساعدتك بها"
-
ابتسم جوردن واجابه:"اي وقت يا رفيقي!!! قل ما تريد وإعتبره قد فُعل"
-
ابتسم مايكل له ثم ربت على كتفه واردف بعدها متسائلا:"وماذا فعلت بالأمر الاخر؟ الذي كلمتك عنه ظهرا!؟"
-
جوردن:"لحد الآن لم استطع ، لست هاكر يا صاح!! ولكني أحاول ، لديّ بعض الخبرة في الأمر.. ولكن لما لا تتبعها من الأجهزة ؟"
-
اجابه مايكل وهو يمسح على لحيته:"إنها لا ترتدي الملابس الجديدة لذلك لا استطيع ولكني سأصل بشكل ما"
-
جوردن:وانا سأكمل محاولات وصولي لا تقلق!"..

____________________________________________________________________________

بعد مرور وقت ~ في منتصف الليل وبالتحديد في قصر فخم وضخم وكبير للغاية ، ذلك القصر الذي يُقام به المزاد العلني الذي ذكره جوردن... دخلا مع بعضهما بكل ثقة ليهمس مايكل باذن رفيقه:"خذ الجانب الشمالي وانا الجنوبي... لنرى المنطقة ونعرف ما يدور بداخلها"
-
وافقه و بدئا في مراقبة الوضع... كان المزاد عبارة عن طاولات كبيرة وطويلة تقف فوقهن الفتيات الصغار بملابسهن الداخلية فقط... بعد مرور ساعات قليلة قال جوردن من سماعة الاذن الخاصة بمايكل:" مايك!! لقد عرفت كل شيء ونفّذت دوري بالخطة بقي دورك"
-
يُغلق السماعة ليقترب مايكل من إحداهن وهي كانت تبكي بشكل هستيري ولكن دون ملاحظة أحد... فيأتي خلفه أحد منظمين المزاد ليقول له مبتسما: "مرحبا يا سيدي هل بإمكاني مساعدتك؟"
-
إستدار إليه مايكل وإبتسم بزيف بوجهه ليكمل الرجل بنفس نبرته المرحبة والسعيدة:" اهلا بك في مزاد خان العلني!!! ما نوعك المفضل سيدي؟ جميعهن من مناطق مختلفة من العالم... الجهة تلك جميعها تركيات وهذه الجهة بريطانيات وتلك بولنديات ، هيا سيدي قل ما يروق لك"
-
ضغط مايكل على يده بشدة نظرا للغضب الذي اجتاحه ، ليهدأ بعد ثوانٍ ويفتح فمه قائلا: "ترى مالذي يروق لرجلٌ ببنية ضخمة مثلي؟"
-
اجابه الرجل بضحك:" اااه ايها الخبيث!! انا اعرف تماما ما يناسبك... إلحق بي من فضلك"
-
بعد ان لاحظ ذهاب الرجل عنه همس لتلك المسكينة التي كانت تبكي قائلا وعينيه ارضا لا يرفعهن:"لا تقلقي يا فتاة انا شرطي وسأقوم بإنقاذك"
-
ثم اخرج شارة الشرطة المزيفة من جيبه واراها لترتاح وتتبسم كالمجنونة مع دموعها الهاطلة ليلحق مايكل بالرجل ، راها رئيس المنظمين من بعيد وقال لرفيقه باستغراب: "الم تكن هذه تبكي قبل قليل؟ ماذا حصل لها الان؟"
-
اجابه الاخر:"لا اعرف!!! ربما رضيت بواقعها"
-
لحق مايكل بالرجل وكانت يده تُمسك بمقبض السلاح الذي في خصره خفية ، حتى وصل لجهة كلها فتيات شقر ، فقال له الرجل:" هذا نوعك يا سيدي ، بريطانيات من لندن...."
-
لم يستطع إكمال حرف واحد نتيجة لمايكل الذي اخرج سلاحه في الوقت المناسب وأطلق عدة طلقات ببطن الرجل ليسقط ، لتندلع الحرب وسط ذلك القصر الضخم ، جميع الحراس اخرجوا
اسلحتهم وبدأوا اشتباك مع الدخلاء الذين هم مايكل وجوردن ، حينما لاحظوا كثافة الحراس عليهم قال جوردن من اللاسلكي:"هيا قوموا بعملكم"
-
كانت هذه رسالة للقناصيَن الذيَن وضعهم جوردن في الجهة الجنوبية والشمالية ، ليقوموا بقتل الحراس واحدا تلو الاخر ، حتى يرى مايكل جوزيه مفزوعا ومرعوبا ليصرخ بصوت خشن ومُرعب: "جوزييه!!!! إياك والهرب!! سوف أقبض عليك يوما ولن تسُر بما سأفعله بك"
-
لم يهتم له ليقول جوزيه مخاطبا حراسه: "اقتلوهه!!! اقتلوه فوراً ، لا تدعوه ينفر"
-
لم يلبثوا ان يتحركوا حتى يقتلونهم القناصين الذين عينهم مايكل لحمايته... فيركض مايكل له ركضا سريعا ونشيطا ليتسلق المدرّج ويُلصق جوزيه بالحائط بعد ان قتل حراسه الشخصيين ليلفظ انفاسه بصعوبة ، ثم دفعه وضربه مايكل من عضوه التناسلي ليسقط ذاك يتلوى من الألم ، وقف مايكل بشهامة وقال وهو يُشير بالسلاح عليه: "لا تحوم حول فتياتي هل سمعت؟ إن رأيتك او سمعت عنك أي شيء!!! ولو أتفه معلومة ولو حتى رآك أحد سكّان الحيّ حولي وحول قصري ، أقسم لك وها أن أُقسم... أنني سوف أعلّقك رأسا على عقب في لوحة الترحيب لمدينة غوثارم!!! إرفعه يا جوردن"
-
قال اخر كلمتين مخاطبا رفيقه ليرفعه مثلما قال فيقترب مايكل ويردف:"هذه من أجل خدعك لبيراي"
-
ثم ضربه بركبته من عضوه التناسلي بكل قوة ليصرخ ألما ثم يتركه أرضا يتلوى... فيذهب مايكل ويأخذ ورقة وقلم مرميان على الارض ويكتب رسالة... فبعد إنتهائه من كتابتها يقترب ويُلصقها في جبين جوزيه الذي لا زال يتألم... ثم قال مايكل اخيرا بسخرية وكأنه يخبره أنه عرف حقيقته:"بلغ سلامي ماثيو خان!!! (والد جوزيه) قل له مايكل اكسوي ينتظرك في قصره بلهفة وحماس"
-
ثم بصق عليه وخرج معه رفيقه الذي كان يتبسم طوال الوقت بفخر... بعد ذاك وصلت الشرطة التي لم يشرونها بأموالهم والتي لا زالت تتبع الحكومة بكل صرامة وجزم ، فيسمعون صوت جوزيه الغاضب والمتألم:"سأقتلك يا مايكل أكسوي!!!! سأزين قصرك بأحشاءك!!! سترى ذلك بأم عينك"
-
اما مايكل فضحك على تهديده ثم خرج من المكان في غضون دقائق برفقة صديقه..
-
القفلة 🔥..

Продовжити читання

Вам також сподобається

135K 27.5K 81
Arc(9)-Arc(14)+Real World+Extra အာဏာရှင်ကုန်းvsနတ်ဘုရားရှို့
39.7K 3.4K 12
الأدعج" قـاع الظلام " تنـتظـِركم لـيالـي قاسيه وعيـُون لاتنـّام وأيـام سوداويه فـْي أعـماق قــاع الضلام هـيا يـا رِفـاق انـتـّزعو ثـُوب النجاة ل...
77.8K 6.3K 145
Admin ဆီက ခွင့်ပြုချက်မရသေးပါဘူး free တင်တဲ့ အတိုင်း တင်ပေးပါ့မယ် admin တွေ လာပြောရင် ဖျက်ပေးပါမယ်။ Start date -21•4•2024(Sunday) End date-
30.1K 4.1K 40
˚✧ Protagonist˚✧ Gemini Kleverron "ជេមមីណាយ ឃ្លេវវើរ៉នន៍" ♡ Fourth Sydenzverd "ហ្វូត សាយឌេនវើត" /////// •Hate to love💅🏻?????