𝑻𝒉𝒆 𝑷𝒖𝒓𝒆𝒃𝒍𝒐𝒐𝒅 𝑷�...

By Uranus_zz

3.2K 210 121

الأمرُ بَسيط، الصِراع الأزلي بَين وريثِ سليذرين ووريثِ جريفندور لَم ينتِه بَعد معركَة هوجُورِتس بسبَب وجُود و... More

𝙿𝚛𝚘𝚕𝚘𝚐𝚘
ᴢᴇʀᴏ» 𝚃𝚑𝚎𝚒𝚛 𝚜𝚎𝚌𝚛𝚎𝚝
ᴜɴ» 𝙿𝚘𝚝𝚝𝚎𝚛?
ᴅᴇᴜx» 𝙵𝚒𝚗𝚊𝚕𝚕𝚢 𝚝𝚘𝚐𝚎𝚝𝚑𝚎𝚛
ᴛʀᴏɪs» 𝙷𝚒𝚜 𝙻𝚎𝚗𝚒𝚎
ǫᴜᴀᴛʀᴇ» 𝚀𝚞𝚒𝚍𝚍𝚒𝚝𝚌𝚑
ᴄɪɴǫ» I'𝚖 𝚑𝚒𝚜 𝚠𝚊𝚛𝚛𝚒𝚘𝚛
sᴇᴘᴛ» 𝚙𝚛𝚘𝚙𝚑𝚎𝚜𝚢

sɪx» 𝚜𝚑𝚎'𝚜 𝚓𝚞𝚜𝚝 𝚊 𝚐𝚒𝚛𝚕

218 17 19
By Uranus_zz

أعتَذِر عَن الأخطَاء إن وُجِدت..
قِراءة مُمتعة.⁦ෆ

୧ ‧₊˚ 𓍢ִ໋🎐 ˚ ༘

رؤيَته تَحديدًا الآن آخِر ما تتمنّاه، كانَ ينظُر عَميقًا داخِل عَينيها، ما زال نَفس الشَخص لكنّ رماديّته بَدت غَريبَة عَنها، مُحمّلتان بالقَسوَة والغَضب مِن العالَم وعَليه.

«ما الجَحيم الذّي تَظُنّينَ نفسَكِ فَاعِلَة»
خرَجَ صَوتُه بارِدًا كَعَينيه ومَا زادَ الأمرَ رِيبَة أنّه كَان يستَخدِم الأكليومنسي كَي يُخفِي مَشاعِره

«عُذرًا؟»
سَألَت بِضَعف وهِي تُقاوِم إظهَار أيّ مَعالِم ألَم أمَامَه
«أظنّ أنّكِ سَمِعتِ مَا قُلتُه جيّدًا»
أغمَضَت عَينيها مُحاوِلَةً السَيطَرة عَلى الصُداع الذّي غَزا رأسَها ثُم فتَحَتهما مُجددًا لتَجِده ناظِرًا إلَيهَا بتَركيزٍ فسَحَبت مِعصَمها مِن بَين يَده
«لَم أكُن أعلَم أنّ عَليّ أخذ إذنِك مالفوي»

استَدارَت مُغادِرة لكِنّه نظَر حَولَه كَي يتأكّد مِن عَدمِ وجُود أحدٍ بالجِوار ثُمّ سحَبَها مِن يدِهَا المُصابَة هَذه المَرّة إلى مَكانٍ أكثَر عَتمة كَي لا يستَرق أحَدهم السَمع.

أرَادَت الصُراخَ، عَضّت عَلى شَفتيها وَهِي تَشعُر بأَلمٍ لا يُوصَف، همّت بِقَولِ شَيءٍ لاذِع مُجددًا لكنّ الغَضب الذّي تأجّج بِه فَجأة أخرَسها، كانَ يشّد عَلى فكّه ويتنفّس بِقوّة، لَم تَعلَم أيّ شَيء بالتَحديد قامَت بِه أغضَبه إلى هَذه الدَرجَة لكنّ قَولَ شَيء أحمَق أمامَه مُجددًا سَيكون فِكرةً غَبيّة

- «مَازِلتِ حَمقاءَ كَما يَبدو، لَم تُغيّر الأعوَام بِكِ شَيئًا»
- «وأنتَ مازِلتَ سَليطَ اللّسان لَم تُساعِدكَ الحَربُ عَلى النُضوج»
ردّت بانزِعاج وَهِي تُبادِله النظَر بِقوّة فمرّر يَده خِلالَ شَعره وهُو يَزفُر مُحاوِلاً تَهدِئَة نَفسِه فابتَسمَت باستِفزازٍ رُغمَ الوجَع الذّي يصرُخ فِي جَسَدها

«لِنُحاوِل بِطَريقَة أخرَى، لِمَ أنتِ مُصرّة عَلى إلقَاءِ نفسِكِ إلى الهَاوِية»
تلاشَت ابتِسامَتها تدريجيًا وهُوَ يُكمِل
«لقَد رَأيتُك البَارِحَة وأعرِف أنّها أنتِ وأنّ الأمرَ بِأكمَلِه لُعبة ما»

عُقِد لِسانُها ولَم تُجِبه لوَهلَة بسَبب ضَغطِه عَلى يَدهِا فحاوَلَت التصرّف كَأنّها لَم تَصِل لمَقصِده
«لَا أعلَم عمّا تتحدّث مالفوي لَكِن إِن أرَدتَ بإمكانِنا مُناقَشة ذلِكَ لاحِقًا»

ورُغمَ مُحَاوَلاتِها جاهِدة لإخفَاء ذَلِك لاحَظ الضَعفَ المُفاجِئ الذّي أصَابَها، لكنّه شدّ عَلى يَدها أكثَر لا إراديًا ظنًا مِنه أنّها تتملّص مِنه
«لَا تَقودينَني إلَى الجُنون بوتر»
احتّدَ صَوتُه، لَا تَعلَم مُنذ مَتى وأمرُهَا يُهمّ دراكو مالفوي لَكِن هَذا لَيسَ وقتًا مُناسِبًا

«أرجُوك.. أنتَ تُؤلِمُني»
قَالَت بِصَوتٍ مُهتّز عِندَما شَعرَت أنّها قَد تسقُط عَلى الأرضيّة وتَصرُخ مِن الألَم فارتبَك عَلى ذلِك، توسّعَت عَيناه بِخَوف ولاحَظَ الأحمَر الداكِن خِلال الظَلام ليتَركها فَورًا كأنّها أحرَقَته.

- «يَدك، إنّها تَنزِف»
- «شُكرًا عَلَى المُلاحَظة، بإمكانِي المُغادرة الآن؟»
سَألَت بِهُدوء ظانَة مِنه أنّه سيُطلِق سرَاحَها إلَى مَحلّ سَبيلِها لكنّه لَم يُظهِر تِلك الرَغبَة، عِوضًا عَن ذلِك أمسَك يَدهَا الأُخرَى وقَادَها إلى الدَاخِل مُتجاهِلاً اعتِراضَاتِها.

«أنتَ لا تَقود عِنزة، دراكو مالفوي»
صاحَت بِغَضَب، لقَد كرِهَت كَيف أنّه يتَلاعَب بِها ويتصرّف مِن نَفسِه كأنّها لا تِملك رأيًا لكنّه استَدارَ وسَحَبها إلى غُرفَة ضَيّقَة لِحفظِ المَكانِس لتَجِد نفسَها مُحاصَرةً، صَدره يسّد أمامَها الطَريق ومِن خَلفِها الجِدار وقَد أطبَق عَلى ثَغرِها يَكتِم صَوتَها، كانَ قَريبًا جِدًا لِدَرجَة أنّها شَعرَت بِأنفَاسِه تَلفَح وجهَها، نظَرَت لَه بِتوتّر مُنتظرة تفسيرًا لكنّه تَجاهَلها ونَظَر إلَى الطَريقِ أمامَه حَتّى سَمِعَت صَوتَ قَرعِ نِعال شَخصَين قَادِمَين

- «مَولاي هَل أنتَ مُتأكّد أنّها لَن تَخونَنا؟»
- «إنّها مُجرّد فَتاةٍ صَغيرة ياكسلي لَن تَجرُؤ عَلى التَفكِير بذلِك، هُناكَ شَيء آخَر يَجول بِخاطِري»
- «لَكِن..»
سيَكونَان في ورطَة إن أمسَك بهِما أحَد الآن،
شاهَدتهُما يَمرّان بينَما يَحمِل ذُو العَباءة السَوداء حَيّته الطَويلَة وقَال بِنفاذِ صَبر
- «يَكفي، أنَا أعلَم مَا أفعَله جيّدًا»
- «أعتَذِر سيّدي اغفِر لِي»

نظَر لَها دراكو بعدَما تأكّد أنّهُما غَادَرا لكِن لَم يَبتَعد، مَرّر أصَابِعه بِدونِ وَعي فَوقَ وَجنَتيها اللتّان تَخضّبتا بالدِمَاء فأغمَضَت عَينيها بإحرَاج وهِي تَشعُر أنّها قَد تَذوب
فَتاةٌ مِثلُها بَدَت قابِلةً للكَسرِ إن لَمسَها، لَم يكُن مِن المَنطقيّ أَن يشُكّ بِها أحَد.

أزالَ يَده فَورًا وابتَعَد حِينَما أدرَك مَا يَقوم بِه وحَمحَم
«بإمكانِك القُدومُ مَعي فحَسب، لَن أُؤذيكِ»
قَال مُصحّحًا مَوقِفه فهزّت رأسَها مُمثّلة أنّ شَيئًا لَم يَحدُث، لَكنّ ألفَ تَخبّط حَدث داخِلها فِي هَذه اللّحظَة، خَرَجت ورائَه باستِسلام حَتّى دخَلَت ورائَه إلى جَناحٍ بَدَا مُختَلِفًا عَن طَابِع القَصر، لَم يَترُك يَدها حَتّى أجلَسَها عَلى الَأريكَة بينَما ذَهب ليُشعِل النِيران بالمِدفئة فانتَهزَت الفُرصَة لتتأمّل المَكان، الأثاثُ الباهِظ مُرتّب بِعنايَة، عَلم يَحمِل شِعارُ سليذرين كَان يُزيّن الحائِط ووِشاح لِفريق كويديتش مُعلّق فَوق مَكنسة فايربولت بِجانِب المَكتَبة العِملاقَة، كانَ مِن السَهلِ إدراك أنّها فِي جَناحِه الخَاص.

«لَا تَقلَقِ لَا يَأتِ أحَدٌ هُنا»
قَال بِهُدوء قارِئًا أفكارَها وهُو يَجلِس بِجانِبها وقَد أحضَر عُلبَة للإسعافاتِ الأوليّة وعَدد مِن الجُرعات، لَم تَرُد فأخَذ يَدها بينَ يَديهِ بحِرص كَي لا يُؤذيها ثُم طَوى أكمامَها كاشِفًا عَن إصابَتها، تسمّر لوَهلَ وَهُو يتأمّل الزُرقَة التّي انتَشَرت عَلى طُولِ ذِراعِها بجانِب جرح عميق فتنهّد وهُو يَمسَح عَلى وَجهِه

«إنّها مَكسورَة، كَيفَ تَحمّلتي ذَلِك الألَم»
بَدا حَانِقًا جِدًا ولَم تَرد، كانَت تُشاهِده وَهُو يُطهّر ويَمسح الدِماءَ بِعنايَة، فهَرَب تأوّه مُتألّم مِنها ولثانِية ظنّت أنّه ينظُر لَها بِقلَق.
شدّت بيَدها الأُخرَى عَلَى رِدائِها فقَالَت كاسِرةً الصَمت
- «تَبدو ماهِرًا بفِعلِ ذلِك»
- «اعتَدتُ تنظِيفَ إصابَاتي بنَفسي»

تأمّلَتهُ بِدَهشَة، فتًا مُدلّل كَوريث آل مالفوي تخيّلَت أنّه سيَكُون مُحاوَطًا بِصفوفٍ مِن المُعالِجين إن جَرح إصبَعًا، أرَادَت الإستِفهام عَن مَقصِده لكنّها لَم تُضِف شَيئًا عِندَما رأت مَلامِحه قَد تبدّلت مُدرِكًا أنّه تَحدّث بالكَثير، لفّ الشاشَ الطبيّ حَول ذِراعِها وعلّقها بِرقَبتِها بحِرصٍ عِندمَا انتَهَى ثُم أعطَاهَا زُجاجَة صَغيرة مَليئَةً بسائِل شفّاف

«خُذيهَا عِندَما تَرجعين واخلُدي إلى النَوم، أنتِ بِحاجَةٍ إلَى الرَاحَة»
قَال باقتِضاب للتتناوَلها بِدون الشكّ فِي محتواهَا وهِي تَستَقيم وتَشكُره بِهدوء فاستَقامَ يُوصِلها للخارِج، احتَضَنت نَفسَها باعِثَة الحَرارة بجَسدها عِندما شعَرت بانسِحاب دفء الغُرفَة فتوقّفَت مُستَغرِبة وقُوفه المُفاجئ قَبل أن يرفَع وشَاح سليذرين مِن عَلى كَتفيه وتَحتَ دهشَتها قامَ بلفّه حَول رقَبتِها ثُمّ أكمَل طَريقَه بلا مُبالاة
أرادَت الاعتِراض لكنّ دِفء الصوفِ الذّي حاوَطها أخرَسها فمَشَت بِجانِبه مُتحاشِيَة النَظر إلَيه وقَد فَعلَ المِثل بينَما تَشعُر بِالغَرابَة حَتّى وصَلا إلى بوّابَات القَصر حَيثُ تَستَطِيع الانتِقال آنيًا.

«بوتر»
نطَق أخيرًا بينَما وقَف واضِعًا يَديهِ بجيوبِ بِنطالِه وقَد تبدّلَت مَلامِحه للبرودِ مُجددًا فنَظرت لَه بِحيرَة
«أردتُ إخبَاركِ أنّني لَستُ غَبيًا مِثلَ العَجائِز الحَمقَى اللّذِين استَعرَضتِ قُواكِ أمامَهُم الليلَة، لِذا أيًا كانَت اللّعنَة التّي تُخطّطِين لَها أرجو أنّكِ ستوقِفينَها حالاً»
تنهدّت عَلى إصرارِه وهُو يتقدّم ويُكمِل ببُطء
«أخشَى أنّني لَن أستَطيع كِتمَان المَزيدِ مِن الأسرار»

جَيّد، مِن بَين الجَميع كانَ دراكو مالفوي مَن يَعرِف بأمرِ قُواها التّي أخفَتها عَن الجَميع وزِيادَة عَلى ذلِك عَلِم أنّها المَجهولة التّي يُريدها فولدمورت حَيّة أو مَيّتة، والمُشكِلة أنّه فِي صفوفِهم ولَا إثبَات لَدَيهَا أنّه لَم يُفشِ الأمرَ لأحَدٍ بَعد، إنّ الحَياة مُصرّة عَلى السُخرِيَة مِنها.

حَاوَلَت عَدمِ إظهَار أيّ تَعابيرٍ خَائِفة أمامَه وقابَلت تَحذيرَه بابتِسامَة
«أشكُرُكَ عَلى مُساعَدتي اليَوم مالفوي، كَان لُطفًا بالِغًا مِنك»
همّت بِرَفع وِشاحِه لكنّه أشَارَ لَها كَي لا تَفعَل فأومَأت بصَمت واختَفَت مُنتَقلَة لمَنزِل جريمولد بليس بينَما وقَف يتأمّل المَكان الذّي وقَفت بِه مُنذ قَليل حَتّى شَعر بأحَدٍ يَضَع يَده عَلى كَتفه فالتَفَت برُعب

- «أتُريدُ السَير قَليلاً؟»

- «لَم أَشعُر بِقدومِك أستاذ»
قالَ دراكو مُتنفّسًا الصَعداء عِندَما قابَل عيونَ مُعلّمه الداكِنة وَهُو يَخطو إلى جانِبه
«كنتُ أتحدّث مَع والِدك حِينَما كُنتَ خارِجًا مِن القَصر فشَعرت أنّكَ لَن تُحب أن يَراك لِذا جَعلتُه يَعود»

وضّح بِبرود فَأومَئ دراكو كَعلامَة لِامتِنانه، نظَر الى سنايب بتردّد أكثَر مِن مرّة قَبل أن يَحسِم أمرَه
- «هَل- هَل سَمِعت ما تحدّثنا بِه أنا وهيلينا؟»
- «إن كُنتَ تَقصِد تَهديدَك لَها بإفشَاء سرّها، فأجَل»
أكثَر مَا كانَ يُعجِبه في سنايب أنّه كانَ صَريحًا للغَايَة وَمُباشِرًا إلى نُقطَته لَكنّ هَذا كانَ غَير مُريح فِي كَثير مِن الأحيان

«لَم يكُن الأمرُ كَذَلِك»
قالَ دراكو بإحرَاج فعلّق سنايب بجمود
«رُبّما لستَ مُقتَنِعًا بِذلك، لَكنّني أعلَمُك كَباطِن يَدي دراكو، لستَ بِحاجَة للتَبرير»
صمَت وَهُو يتأمّلُه مُحاوِلاً الوُصول إلى مَقصِده لكنّ الأكبَر كانَ شارِدًا بالسَماء ولَم يُرد تَكليف نَفسِه بالتَفسِير

«عَلى الرُغمِ مِن ذلِك، إن عَلِمتَ شَيئًا بإمكانِك اخباري أو إخبار سيّد الظَلام لكنّك بَدوتَ مُستَميتًا كَي تَجعلها تُغادِر التَنظيم، أتَعلَم مَا عُقوبَة ذَلِك؟»
رَفَع سنايب حاجِبًا وَهُو يتأمّل ملامِح الأشقَر المُرتَبِكة، بينَما رجّح الآخَر أنّ سنايب لا عَلاقَة لَه بِنَشاطَاتِها فقرّر إخفاء الأمرِ وإعطائِه تبريرًا آخَر

- «إنّها انتِحارِيّة مُتحجّرة الرَأس، تَظنّ أنّ الأمرَ بِسُهولَة قَطعِ الطَريق»

- «ومَاذا تَظنّ أنتَ»
أعَاد سُؤاله بِنَبرة ذات مَغزًا وقَد لَمِعت عَيناه السَوداء تَحت ضَوء القَمر عِندما توقّف دراكو فَجأة، يبتَلِع مَا بجَوفِه يحاوِل اختِلاق مبرّر لكنّه نطَق

«أنا..أنا لا أرِيدُ لها أن تَعيش بِهذا الجَحيم»

⋆˖⁺‧₊ ☽ ◯ ☾ ₊‧⁺˖⋆

وقَفَت أمامَ المَنزِل مُحاوِلة لَملَمَة شُتاتَ نَفسها، لَم تتخيّل أنّ أحَدهُم بإمكانِه إخراجَها عَن ثباتِها وتَلبيكِ مَشاعِرها لهَذه الدَرجَة، تنفّسَت بِقوّة مُحاوِلة الهُدوء وهِي تدلُف، مرّرَت يَدهَا عَلى الوِشاح الأخضَر حَول رقَبتها لتتأكّد أنّ كُلّ مَا حَدث حَقيقة حَتّى تَجمّدَت يَدها حينَما سَمِعَت أحَدًا يُنادِيها
«هيلي أينَ كُنتِ»

التَفَتت لتُقابِل ابتِسامَة شقِيقِها المُشرِقة لكنّها مَا لبِثَت أن انحَسرَت عِندَما هبِطَت زُمرّديتاه نَحوَ يَدهِا المُضمّدة وقَد انسحَبت الدِماء مِن وَجهِه فابتَسَمت بِمرارَة، هَذا تمامًا مَا كانَ ينقُصُها الآن.

«مَرحبًا بِعَودَتِك هاري»
ظهَر إدريان مِن ورائِه فبَدّلت عَيناها بينَه وبَين الآخَر
خِشيَة أنّ أمرَها قَد كُشِف فأومَئ الأوّل مِن ورائِه نَفيًا أنّه لَم يُخبِره بشَيء فزَفرت الأكسُجين المَحبوس في رئتَيها بارتِياح.

«مَاذَا حَدَث لِيَدك»
سَألَ بِنَبرة مَيّتة وهُو يُشيرُ لِيَدها فسَرَت الكَهرباء فِي جَسَدِها وهِي تُحاوِل البَحث عَن كَذبَة مُقنِعَة
«سقَطتُ فقَط، لَيسَ بالأمرِ المُهم»
شاهَدت إدريان يصفَع وجهَه، لا تَعرِف ماذا أخبَره لكِن يَبدو أنهُما فِي عِداد المَوتى الآن

«وشَعرك وثِيابك و.. يا إلَهِي هَل هَذه دِماء عَلى ثِيابِك؟»
بَدَا هاري فِي طَريقِه للهَلَع وظَهر رون وهرمايني أيضًا مِن ورائِه

- «هاري أنا لَن أمُوت»
- «أريدُ أن أعرِفَ مَا حَدث، ومِن أينَ أتَيتِ بِوشَاحِ سليذرين»

قَال بِإصرارٍ قَبل أن ينتَبِه لِلوشاح أخيرًا فنَظرَت حَولَها بتوتّر، لا مَفرّ مِن مُواجَهة هاري، لأنّه - وبِطَريقَة مَا - يعرِف كُلّ شَيء، لَكن إن أصرّ فعَليهَا إخفاء نِصف الحَقيقَة

«بارَزتُ فولدمورت اللّيلَة»
قالَت بهدوء كَما لَو أنّها تتحدّث عَن الطَقس فخيّم الصَمت عَلى المَكان، تكادُ تَجزِم أنّها لَو أسقَطَت إبرَة لتردّد صَداها بالمَكان

«حسَنًا شُكرًا عَلى تَعاوُنِكم، ليلَة هانِئَة»
قالَت بابتِسامَة وَدودة غَير مُناسِبَة للمَوقِف وَهِي تُحاوِل الهَرَب إلى غُرفَتها
- «هيلينا ليلي بوتر لا تتحرّكي مِن مَكانِك»
- «أنتَ تُعطِي الأمرَ أكبَر مِن حَجمه هاري»
تذمّرَت، لقَد كانَت تتوقُ لفِراشِها لَكِن غُرابِيّ الشَعر لَم يُظهِر أيّ نِيّة قَريبَة لِتَركِها هُوَ الآخَر وقَد تَعِبت مِن إصرارِ الجَمِيع عَلى التَحقِيق مَعها اليَوم

«بحَقّ دِمبلدور هيلينا، أنتِ مَن يتصرّف كأنّ الأمرَ طَبيعيّ وهُو لَيسَ كَذلِك، كانَ بإمكانِي أن أخسَركِ، أتعلَمين حَجم الذَنبِ الذّي كانَ عَليّ العَيشُ بِه؟ كَيفَ نَجَوتِ مِن الأساس»
وبّخَها بِقلَق وَهُو يُعايِن وجهَها ويَدها فأدرَكَت الآن حَجم ما اقتَرفَته بحقّ شَقيقها الأكبَر، لقَد ألقَت بنَفسِها إلى المَجهول بِدون أن تُعيرَه اهتِمامًا أو تَأخُذ برَأيه

«أنا بِخير، فَعلتُها بِدون أن أفقِد إصبَعًا حَتّى، أختُك أقوَى مِن ذلِك»
قالَت مُحاوِلة امتِصاص خَوفِه وهِي تُمسّد عَلى وجهه برقّة حَتّى يهدَأ ثُم قالَت بلا مُبالاة
«وبِصراحَة، إن فولدمورت فُقّاعَة صَنعناها، هُو لا يستَحقّ تِلكَ الضجّة»
ابتَسمَت عِندما لانَت ملامِحه فقبّلت وجنَته ونَظَرت لإدريان مُجددًا الذّي هزّ رأسَه استِفهامًا فأغمَضَت عَينَها وأومأت مُطَمئنَةً إيّاه أنّ كُلّ شَيء عَلى مَا يُرام وابتَسَمت بِحَرج لهيرميوني التّي لاحَظت ذلِك، غَير عالِمة أنّ هاري كانَ يُشاهِد هُو الآخَر بِصَبر

«أنتُما، إشاراتِكُم الحَمقاء لَن تَخف عليّ، أعلَم أنّكُما تُخفيان شَيئًا لكنّ حِسابي سيَكون ثَقيلاً مَعكَ أنتَ حِينها، روسيل»

نظَرَت لَه ولإدريان الذّي بَدا مُرتَعبًا كَالصوص الذّي غُطّسَ ريشُه فِي الماء فاستغلّت إمساكَ هاري بِه بدلاً عَنها وصَعدت لغُرفَتها.

⋆˖⁺‧₊ ☽ ◯ ☾ ₊‧⁺˖⋆

كان يتحَرّكُ ذهَابًا وإيَابًا عَلى طُولِ الغُرفَة بينَما يُطالِعه رَفيقُه بَخضراوَتَيهِ كَما لَو أنّ جُنونًا قَد أصابَه
«فَقَط هَل بِإمكانِك أنْ..»
تَحدّث بِقَلَق لكِنّ الأَشقَر قاطَعَه بِحدّة

«أنَا هَادئٌ ثيو»
مَرّر أصَابِعه خِلال شَعرِه وَهُو يُحاوِل استِعادَة صَوابِه فسَكب لنَفسِه كأسًا مِن المَاء بينَما يتَمتِم لِنَفسِه

- «ذَلِك النَذل، مَرّت ساعَتان مُنذ أرسَلتُ إلَيهِ كَي يأتي»
- «رُبّما لَم يكُن بِمَنزِله، أنتَ تُحمّل الأمُور أكثَر مِمّا تَستحِق»

رَدّ ثيودور بِهدوء فنَظَر لَه بِتيه، كَان ثيو ألطَف بِكَثير لِأن يَصُبّ عَلَيه حَنقَه فَكان بلايز مَن يتحَمّل عَناء هَذه المُهمّة لِأيّ سَبب كان مَهما كان تافِهًا، وللأمانَة هُو يُقدّر لَه ذَلِك وَإن لَم يَعتَرِف

«هَل اشتَراني والِدُك كَقَزمٍ مَنزليّ أمْ مَاذا مالفوي»
قاطَعهُم تذمّر الأسمَر الذّي ظَهَر مِن بَين نيران المدفَأة التّي تحوّلَت للأخضَر أخيرًا أثناء عُبورِه فارتَفع جانِب فَم دراكو في ابتِسامَة ساخِرة
«إعتِذارَاتُنا سيّد زابيني سأطلُب مِن سكرتيرك مَوعِدًا بالمَرّة القادِمَة، فَتَاة جَيّدَة آنجل»
أنهَى جُملَته مُرّبِتًا عَلَى بومَتِه التّي طارَت مِن عَلى كَتِف بلايز إلَيه حينَما رَأته فنَعقَت بِرضا بينَما اتّسَعت عَينا بلايز بدَهشَة

«آنجل قَال، كَان بالأحرَى لَك أنْ تُسمّها ساتن»
تحدّث بلايز بِضِيق لنَفسِه فأكمَل دراكو مُتجاهِلاً إيّاه
- «دَعكِ مِنه جيجي إنّه غَيور»
- «لِم تَبدو فِي حالَة مُزرية؟»
سألَ ثيودور بلايز بنَبرةٍ استِفهاميّة فاكفهرّ وَجهه
«تِلكَ البومَة الدَمويّة لَم تَكتَف بإضاعَة الفَتاة واليَوم مِنّي فحَسب بَل نَقرَت فَوقَ رأسِي حَتّى رَأيتُ والِدي المُتوفّى أمامِي»

ناظَره ثيودور بشَفقَة بينما ألقاه دراكو بنَظراتِ ساخِطَة
- «تترُكنّا مُنكدّينَ هُنا بينَما تلهو بلايز، كَيفَ لَك أَن تَخرُج فِي مَوعِد وسَط هَذه الأحداث عَلَي أيّ حَال»
- «تَصحيح، الأحْداث التّي صَنعَتها عائِلتُك دراكو»

اتّسَعَت عَينا ثيودور بينَما ارتَعد الآخَر مِن النَظرَة التّي ألقاها عَليه الأشقَر قَبل أنْ يَندَفِع نَحوه بُخطًا واسِعَة كأنّه سَحابَة رَعديّة تَسير عَلى قَدمين

- «أنا آسِف لا تَقتُلني أرجُوك»
- «ما بِك انزِل إلى هُنا لَن أفعَل شَيئًا بإمكانِي قَصّ هَذا اللّسان لأريحَنا مِنه»
صاحَ دراكو عَليه بِوَجهٍ مُحمّر وقَد أخذ يتسلّقَ الخِزانَة بينَما يَصرُخ
«دَعنَا نَحُلّها بِطَريقةٍ أكثَر وِديّة، ثيو أبعِد هَذا الثَور الهائِجَ عَنّي»

كتَم ثيودور ضَحِكه بِصعُوبة وَهُو يَسحَب دراكو بَعيدًا عَنه
«يَكفِيه مَوعِده الذّي ضاعَ عَليه دراكو، لَو كنتُ مَكانَه لَما عَرِفتُك مُجدّدًا»
سَحبَ رمَادِيّ العَين نَفسًا عَميقًا مُحاوِلاً الهُدوء بينَما يُشيحُ بوَجهِه عَنهُما شاعِرًا بِكُلّ مَا بِداخِله ينقَلِب بَعد مَا قَاله صَديقه، رُبّما لَم تكُن فِكرةً سَديدة استِدعائُهما لَكِن لَم يرغَب بالبَقاء وحيدًا يراقِب الجِدار طَوالَ الليل

- «ليَذهَب ويُكمِله إذًا، وأنتَ عُد لوالِدك كَي لا يَقلَق عَليك ويَقتَحِم المَكان»
- «أجَل أُقَدّر لَكَ ذَلِك»

قالَ بلايز بِراحَة وَهُوَ يَهبِط ويتّجِه لِلمدفَأة مُجدّدًا فسَحبَه ثيو مِن ياقَة قَميصِه
- «تَعالَ إلى هُنا، ستَجلِس وَتُصحّحَ مَا فعَلتَه فقَد نِلتُ كِفايَتي وجَلَستُ أواسِيه لِثلاثِ ساعَات وقِواي العَقليّة لا تستَطيع تَحمّل المَزيد مِن غَبائِكَ ودراما صَديقك»
- «ثيو يَا بُنيّ العَزيز مَاذا فعَل بِك»

همَسَ الأسمَر بصَدمَة بينَما يُشاهِده يُخبِر دراكو بِشَيءٍ ويَفتَح بوّابَة لِمَنزِله خِلال المِدفأة ويَختَفي قَبل أن يَستَفيق مِن صَدمَتِه عَلى دراكو الذّي جلَس وأسنَد ذَقنَه عَلى يَديه المَشبوكَتان بينَما يَهُزّ قَدمه بِدون وَعي ففكّر أنّه لا يَملِك شَيئًا لفِعلِه سِوى البَقاء وأخذِ نَصيبه مِثل ثيو

«السيّد الرَئيس يَمرّ بِيَوم عَصيب إذًا، هَل هِي فتاتُك؟»
قالَ بحَيويّة وَهُو يأخُذ مَكانًا أمَامَه فتأفّف دراكو

«بلايز حَقًا هَذا لَيس وَقتَك»
ابتَسم بلايز بعبَثيّة، كانَت مُضايَقَة دراكو هِي هِوايَته المُفضّلة حَتّى وإن نَال أكثَر مِمّا يَستَحقّه بَعدَها

«هَل تَرجّيتَني وكِدتَ تَبكي حَرفيًا كَي آتِي وتُخبِرَني أنّ هَذا لَيسَ وَقتي، مالفوي؟»
نظَر دراكو حَولَه بجُنون قَبل أن يُشاهِد بلايز شَيئًا مُتجّهًا نَحوَه تفادَاه بِمُعجِزة ليسمَع صَوت تحطّم المَزهريّة عَلى الحائِط ورائَه فابتَلع ما بجَوفه عِندَما أدرَك أنّ ثيودور لَيسَ هُنا ليُهدئ دراكو بَعد الآن.

«الأمرُ لَيسَ مزحَة إذًا»
نطَق بصعُوبَة فردّ الآخَر
- «لدَيكَ استيعَاب أبطَئ مِن كراب وجُويل»
- «سأمرّر تِلكَ المَهانَة بِدون تَعليق لأنّني حَسِنُ الأخلاق، قُم وَحضّر لِي طَعامًا دمّرت بومَتُك عَشائي»
- «وهَل أنَا قَزمُكَ المَنزلِي؟»
رفَع دراكو حاجِبَه فابتَسَم بلايز بخجَل
«هَيّا دراكو لا يكُن قَلبُك حَقودًا»
قلَب دراكو عَينيه بلا مُبالاة وأشَار للطاوِلَة بجانِب السَرير

«مَا زال طَعامي عَلى الطاوِلة لَيسَ لديّ شَهيّة لَه»
توجّه بلايز حَيثُ أشار الأشقَر ليَجِد الطَعام غَير مَمسوسٍ بالفِعل فسَأَل بلايز بِفضُول
«إذًا، تشاجَرت مَع والِدك؟»
«لَم يَنظُر لِي حَتّى ولا تتحدّث بِفَم مَملوءٍ بالطَعام هَذا مُقرِف»
أجابَ دراكو باشمِئزاز ليبتَلِع بلايز ما بفَمه
«هَل الأمرَ مُتعلّق بِبوتر مُجددًا؟»
ضيّقَ دراكو عَينيهِ قائِلاً

«وَلِم تِلكَ الفَتاة بالتَحديد»
ابتَسمَ بانتِصار وقَد شَعر دراكو تَحت نَظرَته كأنّه قَد تعرّى فَجأة
«أنتَ دائِمًا تتصّرَف بغَرابَة عِندمَا يتعلّق الأمرُ بِها، كَما أنّني لَم أُحدّد أَيّ بوتر لكِن مِن رَدّة فِعلِك أستَطيع القَولَ بأنّني قَد أصَبت»

هَدَأ دراكو فَجأَة ليَقول بِدون مُحاولة للإنكار
- «أنتَ لَئيم أتَعلَم ذَلِك بلايز؟»
- «أجَل دراكو لِهَذا أنا صَديقُك المُفضّل والآن أَخبِرني ماذا حَدث أيّها العاشِق»
- «أنا لَستُ عاشِقًا تَوقّف عَن التَوهّم»
أجابَ الأشقَر بِتأفف فأومَئ الآخَر مُسايِرًا
«أجَل أنَا أرَى، كَيفَ تَقابَلتُم عَلى أيّة حَال اعتَقدتُ أنّها هارِبَة»

تَنهّد دراكو، لَم يَرغَب بإخبَارِ أصدِقائِه، فَكّر أنّ بإمكانِهم التَسكّع سَويًا لِتجاهُل الأمر لَكنّ كُل مُخطّطاتِه قَد انهَارَت حِينَما تَذكّر كَيفَ نظَرَت لَه
«لَقَد انضمّت للتَنظيم»
أجابَ بِخواء بينَما يُشاهِد بلايز يهَزّ رَأسَه بِدون وَعي قَبل أن تتوسّع عَيناه بِصَدمَة ويختَنِق بطَعامِه
«أتَعنِي بوتر؟ هيلينا بوتر؟»

صاحَ بصَدمَة وعُيون دامِعة ليُطالِعه دراكو بِبرود
«حَسنًا لَن أقاطِعك أكمِل فقَط»
سَألَ بِاستِغراب ليَتنهّد وَهُو يَستَلقِي مُسنِدًا رأسَه عَلى يَدَيه
- «لَا أعلَم كَيف حَدث ولا أجرُؤ عَلى سُؤال والِدي لَكن كِلاهُما يُخطّط لشَيء مَا، بوتر ومَن تَعلمه»

«ومَاذا بَعد»
سَألَ بلايز فقطّب الآخَر جَبينه
- «بِخُصوص مَاذا»
- «أعنِي لِم يَشغَلُك الأمر إلى هَذه الدرَجة؟»
نظَر لَه الأشقَر بِبرود فأكمَل الآخَر بمَلل
«توقّف عَن التملّص دراكو، إن لَم تُرِد إخبَاري لَا تَفعل فحَسب»
شَرَد دراكو وهُو يُحاوِل البَحث عَن إجابَة مَنطِقيّة لَكنّ مَشاعِره كانَت مُبعثَرة
«لَا أعلَم بلايز لكنّ رؤيَتها اليَومَ مُصابَة بِسَببه أفقَدتني عَقلي مَن يَدرِ مَا سيَحلّ بِها لاحِقًا»
استَفَاق عَلى صَوت قَهقَهة صَديقِه المَكتومة فرمَش عِدّة مرّات بِغَير إدراك
- «مَا المُضحِك؟»
- «أنَا آسِف، لكِن مِن الأفضَل لَك القَلق عَلى نَفسِك دراكو هَذِه الفَتاة لا تَمزَح»
قلَب الأشقَر عَينَاه بِضَجر واستَقام يُعايِن المَسافَة مِن النَافِذة للأسفَل
- «أتُخطّط للانتِحَار؟»
- «أَيّ انتِحار زابيني بَل سأُلقيكَ مِنها».

Continue Reading

You'll Also Like

662K 14.7K 42
In wich a one night stand turns out to be a lot more than that.
148K 4.5K 48
matilda styles, will you be my valentine? (please reject me so i can move on) ⋆ ˚。⋆୨💌୧⋆ ˚。⋆ IN WHICH christopher sturniolo falls for nepo baby or...
1.1M 50K 95
Maddison Sloan starts her residency at Seattle Grace Hospital and runs into old faces and new friends. "Ugh, men are idiots." OC x OC
1M 56.1K 36
It's the 2nd season of " My Heaven's Flower " The most thrilling love triangle story in which Mohammad Abdullah ( Jeon Junghoon's ) daughter Mishel...