أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاط...

Por FatmaMohamed183166

8.1K 211 39

كانت تبحث عن حياة سعيدة..وفجاة أُجبرت على الزواج بشخص تكرهه بشدة..فهربت منه..لكن تلتقى بذئب يدافع عنها..فتعتب... Mais

Part 1..اللقاء
تعريف الشخصيات😅👀💙
Part 2...إصتدام
روايتى الأولى..فيها تسريبات😅❤
Part 3...عرض زواج
Part 4...رقَّ قلبه أخيرًا
Part 5...فرحة لم تكتمل
Part 6...التنصت،خيانة الصديق لأجل الحبيب
Part 7...ذكريات الماضى تهدم الحاضر
Part 9...الإعتراف والتحول
إعتذااااار🙆‍♀️😅
Part 10...الخداع وبداية الحقيقة
Part 11...وداعًا
Part 12..The End..ويبقى الحب فينا رغم الصعاب

Part 8...الشك والصدمة

346 11 8
Por FatmaMohamed183166


(القلب ؟ وما أقساه عندما يحب مَن ليس له..مَن لم ولن يحبه..يتم خداعه فى مسرحية الحب المزيفة..فما أقسى هذا الشعور..وما أقسى أن نبنى أحلامًا واهية تنهدم فوق رؤوسنا وتقتل روحنا..💔)

أين هو وايلد ؟ أين هو حارسها ؟ أين هو لينقذها من براثن هذا الوغد ؟ قالت هذا فى نفسها وقد بدأت دموعها فى الهطول..فهل آن الأوان لتتزوج بهذا الوغد وليس هناك أى مفر ؟ وكأنه سمعها وشعر بها..نعم ها هو وايلد يأتى ولكن بهيئته البشرية وهو ألبرت..جن جنونه عندما رأى أندريه يجر يوجينى خلفه كالبهيمة بينما دموعها تنهمر على وجنتيها..نعم فهو قد أخذ إستراحة من عمله وأحب أن يستنشق الهواء النقى..ويشاء القدر أن يمر أمام المطعم الذى تعمل به يوجينى..لا يعلم ما هذا الغليان الذى بقلبه عندما رأى هذا الوغد يمسكها هكذا..يتذكر ما كان سيفعله بها فى الغابة..وعلى الفور اندفع نحوه كالثور الهائج وأمسكه بقوة من رقبته من الخلف ليبعده عن يوجينى وبالفعل ابتعد بألم وعندما حاول الإستدارة ليرى مَن هذا الوغد الذى أمسكه هكذا..لم يستطع حيث بدأ ألبرت فى تسديد العديد والعديد من اللكمات إليه تحت صدمة وذهول ودموع يوجينى من وجود ألبرت الآن لكنها ابتسمت وحمدت ربها على وجوده فهو قد أنقذها من الهلاك بعينه..تمامًا كوايلد..ذلك الذئب الذى حقًا أعجبها للغاية لو لم يكن ذئبًا لأحبته حقًا..المسكينة لا تعلم أنه هذا هو ذاك..وتحت صدمة الجميع وشهقة الفتيات وتدخل الرجال لفض الإشتباك..وأخيرًا ابتعد ألبرت عنه بعد دقائق وهو مُلقى على الأرض يتأوه بألم..والكدمات تملأ وجهه..تفاجئ الجميع بوجود هذا المدير وهو يوجه كلامه ليوجينى..

المدير بغضب فهو لا يريد مشاكل : أنتِ مطرودة..

وتحت شهقتها وحزنها وسبها للوغد أندريه لأنه السبب فى هذا كله..تفاجأت بألبرت الغاضب وهو يمسك كف يدها ويجرها ولكن ليس بقوة..

ألبرت بغضب وتصميم: حسنًا زوجتى لا تحتاج للعمل من الأساس..

مهلًا هل سمعتم ما قاله ؟ بالتأكيد هى أخطأت السمع أليس كذلك ؟ زوجته !! عن أى زوجة يتحدث ؟ كيف ومتى وأين ؟ رفعت نظرها له بذهول وتعجب وصدمة..بينما هو يسير بها بغضب حتى خرج من المطعم ووقفوا بمكان معزول بعض الشئ..

يوجينى بصدمة وعدم فهم حتى الآن: ما ا..الذى قلته ؟

ألبرت بغضب وعدم إنتباه: لماذا أتى هذا الوغد مجددًا ؟

يوجينى بتعجب وشك: مجددًا !!! وكيف علمت أنه أتى سابقًا !!!

ألبرت بإنتباه وتوتر لغبائه: ل..لا لم أعلم بالطبع ولكن كان يبدو أنه يعرفك ومن دموعك وقسوته معكِ خمنت لا أكثر أن بينكما شئ وأنه شخص سئ..أليس كذلك ؟

يوجينى بحزن وهى تنظر لأسفل وقد نست شكها: نعم سئ للغاية..

ألبرت بحسم فهو يريد العودة فى أقرب وقت: يوجينى..هل تقبلين الزواج بى ؟

نظرت له بصدمة..يكررها مرة آخرى..كيف ؟ من أين له تلك الجرأة وهو قد تعرف عليها منذ مدة زمنية قصيرة جدًا..صحيح لا تنكر إنجذابها له ولكن الزواج يحتاج للتفكير الصحيح لن تتسرع..لا تريد أن تكون كماكس وفالنتاين..

يوجينى بإرتباك وهى تنظر لأسفل بخجل: آسفة سيد ألبرت..ولكن أحتاج وقت لكى أفكر..نحن لم نعرف بعض سوى من مدة قصيرة للغاية..

ألبرت بتصميم وإبتسامة: إذًا دعينا نتعرف فى فترة الخطبة..(كانت سترفض لكنه لم يسمح لها حيث أنه سأم حقًا من تحوله لهذا الوحش المرعب لهذا إستغل إرتباكها تحت قربه وأمسك يدها ونظر فى عيونها بحب مزيف) يوجينى أرجوكِ وافقى..فى الواقع أعجبت بكِ منذ الوهلة الأولى..فى الواقع قد أكون أحببتك..رجاءً كونى معى..

نعم خدعها..خدع قلبها المسكين الذى صدق كلامه..ولما لا وهى تسمع هذا الكلام لأول مرة بحياتها ؟ فهى طيلة حياتها محبوسة فى ذلك القصر لا ترى أحد ولا أحد يراها..فقط أندريه هذا الوغد هو مَن تعرفه..فهو كان يتردد على القصير فى أغلب الأوقات..إحمرت وجنتيها خجلًا وإرتباكًا وأومأت برأسها فإبتسم هو بإنتصار لتحقيق هدفه..وها هم الآن يخططون للخطبة وقد إتفقوا أن يخبروا الجميع بهذا الخبر..ولكن يبقى العائق الوحيد هو والد يوجينى..وعلى الناحية الآخرى..كانت فالنتاين تأخذ أطباق الفطور إلى المطبخ..ولكن فاجأها سؤال ثيودور والذى ربما هى نفسها لا تعرف إجابته..

ثيودور بإرتباك: ابنتى اسمحى لى أن أسألك سؤالًا..هل إعدادك الفطور لماكس يعنى أنكِ قد سامحته ؟ لا أخفى عنكِ ظننتكِ ستبقين فى غرفتك إلى أن يذهب لعمله..

فالنتاين بحزن شديد وإبتسامة باهتة: لا أستطيع مسامحته أبى..ربما فقط لم أستطع تركه بدون طعام قبل أن يذهب إلى عمله..فهو تقريبًا لم يأكل شئ منذ البارحة..هذا كل شئ..

ثيودور بتعجب لنقائها الشديد: فالنتاين هل تحبين ماكس إلى تلك الدرجة ؟

فالنتاين بإرتباك شديد وإبتسامة متوترة: ماذا ؟ أحبه ! بالطبع لا..فقط أحرص على فعل ما تفعله الزوجات هذا واجبى..

ثيودور بحزن على ابنه: لكن زوجته السابقة لم تكن تفعل هذا قط..

فالنتاين بتعجب: مااااذا ؟ كيف ؟

ثيودور بسخرية مؤلمة: لا أعلم كانت تهتم فقط بالحفلات والملابس الفاخرة..حتى أنها تشاجرت مع ماكس لمجرد أنه لم يأتى لحفل من حفلاتها..لقد كان ماكس فى هذا اليوم حرارته مرتفعة للغاية وهى لم تهتم به حتى ولو نصف دقيقة..تركته وذهبت لذلك الحفل اللعين..

فالنتاين بحزن عليه وكره وغيرة: إنها إمرأة وقحة..وحقيرة..كيف لها أن تتركه وهو فى أشد الحاجة لها ؟

ثيودور بإنتباه: كانت مشاكل خاصة بينهم لم يسمح لى ماكس بالتدخل أبدًا..فالنتاين..ه..هل ستتخلين عن ماكس إذا عرفتى شيئًا سيئًا عنه ؟

فالنتاين بتعجب وشك: وهل فعل هو شيئًا سيئًا لأتخلى عنه ؟

ثيودور بإنتباه و إرتباك: ماذا لالا بالطبع..كان مجرد سؤال عابر..

فالنتاين بشك وهى تحمل الأطباق: حسنًا أبى..إطمئن..أيّن كان ما سيحدث معنا..أعدك أن أسمع تبريراته قبل الحكم عليه..هذا ما أفعله مع الجميع على أى حال..عن إذنك سأذهب لأغسل الصحون..

ثيودور فى نفسه بعد رحيلها: تُرى هل حقًا ستتفهمين موقفه أم ستتخلى عنه كالسابقة..هل ستعايرينه ؟ هل ستقومى بخيانته لأجل الحصول على أطفال ؟

تنهد بألم وهو يشفق على ولده الوحيد..بينما هى بالداخل تغسل الصحون وذهنها شارد..ما الذى قصده ثيودور بأنها ستتخلى عن ماكس ؟ وهل حقًا فعل ماكس شيئًا سيئًا ويخفيه عنها..أقالت سيئًا ! ابتسمت بألم وسخرية فماكس يعاملها معاملة سيئة منذ أن عرفته..ولكن عندما قام بضربها كان هذا الأمر أشد سوءً..نزلت دموعها بغير إراتدها وهى تتذكر ما حدث بالأمس..تنظر لجسدها ولكدماته التى سببها ماكس والذى يكون زوجها..تحزن على حالها وتشفق على قلبها الذى أحب شخصًا لا يحبها أو حتى يعاملها معاملة حسنة..لم تنكر خوفها الشديد منه عندما رأته بالصباح ولكن قلبها تغلب عليها ولم تستطع أن تتركه يذهب بدون فطور وهو قد وفر عليها خوفها حيث اعتذر عن الفطور ورحل بهدوء..تنهدت بألم فور أن تذكرت سؤال ثيودور فى أنها تحب ماكس..هى لا تحبه فقط ربما أصبحت عاشقة له حد النخاع..أغمضت عينها مع هطول دموعها..تبتسم ساخرة فى نفسها كونها كانت تعتقد أن ماكس سيحميها إذا تزوجته..لكن الواضح أنه هو مَن يؤذيها..بينما ماكسميليان يعمل بإجتهاد كعادته لكنه كان يشرد فى كثير من اللحظات..ينظر ليده ويتذكر عندما ضربها لأنه رأها إلواز..يتسائل أيذهب لطبيب نفسى ؟ هل أصيب بالجنون وأصبحت حالته بهذا السوء ؟ تنهد بألم فظلام حياته ينتشر فى حياة فالنتاين..سيجعلها مثله لا تحب الحياة وتكره كل شئ..وهى مجرد مسكينة بريئة لطيفة ظهرت فى حياته فجأة فحطمها..دمعت عيونه فهو لم يقصد هذا أبدًا..تابع عمله بشرود مرة آخرى..بينما فى الشركة فى مكتب فرانز كان ينظر من النافذة بشرود..يفكر كم هو وغد ليفكر فى زوجة صديقه..تنهد بألم فهو حقًا لم يقصد ذلك كان يظنها خادمة منذ البداية لكن صدمه ماكس بالحقيقة..وبينما هو شارد هكذا لم يسمع صوت الباب..لذلك دخل أحد الموظفين إلى مكتبه وهو يستأذنه..

الموظف: معذرة سيد فرانز طرقت الباب لكنك لم تسمعنى..

فرانز بإبتسامة خفيفة: لا بأس عليك كُنت شاردًا قليلًا فقط..

الموظف: حسنًا سيدى..بخصوص وظيفة مساعد لك قد تقدمت فتاة لهذا العمل وهى تنتظر الإذن منك لتدخل..

فرانز ببعض الغضب فهو لا يريد الفتيات فهو قد جرب تصرفات إحداهن حيث يطمعون به كما أنهن يحاولن إغرائه كالسكرتيرات المعروفة فهذا هو عملهن من وجهة نظرهن الإستحواذ على المدير: ألم أخبرك أننى لا أريد نساء..(إستدار وقال بدون نقاش) تلك الفتاة غير مرحب بها هنا ولن تعمل هنا أخبرها بهذا..

الموظف بيأس فالفتاة تبدو مسكينة: ولكن سيد..

فرانز يقاطعه بجدية: قلت ما لدى والآن إنصرف..ولا تحذف طلب المساعد من المواقع..ويستحسن أن تضع شروط أن يكون رجلًا..هل فهمت ؟

الموظف بأسى وهو يذهب ويغلق الباب خلفه: حاضر سيدى..عن إذنك..

أغلق الباب وترك فرانز يكمل عمله وذهب بأسى لتلك الفتاة التى تنتظره بفارغ الصبر..

الموظف بأسى: آسف يا آنسة لم يقبل حتى أن يقابلك..

الفتاة بحزن وصدمة: ولكن لماذا ؟ أرجوك أخبره أننى أحتاج هذا العمل بشدة..سأفعل أى شئ يريده منى..سأعمل لساعات متأخرة فقط أخبره رجاءً..

الموظف بحزن لحالها: آسف فهذا قراره النهائي..السيد فرانز لا يتراجع أبدًا عن كلمة قالها..

الفتاة بدموع: ولكن..ولكن..أ..أنا..

الموظف يواسيها: لا بأس ابحثى عن عملٍ آخر ستجدين بلا شك..

الفتاة بدموع وهى تهز رأسها نافية: لا أنا أريد هذا العمل تحديدًا..أنتَ لا تفهم شئ..

إستدارت لتذهب وفى عينيها الدموع..بينما نظر لها الموظف بشك وريبة فلماذا هذا العمل تحديدًا ؟ لكنه نفض هذه الأفكار عنه وذهب ليتابع عمله..بينما تسير تلك الفتاة فى الطريق بشرود..

الفتاة بحزن ودموع: يجب أن أنقذها..أوشكت المهلة أن تنتهى..ولكن كيف أجعله يوافق على عملى معه ؟!!!

وعلى الناحية الآخرى نجد ألبرت مع يوجينى الخائفة..يسيران لقصر والد يوجينى والذى يُدعى دينجلز..وذلك ليطلب ألبرت يد يوجينى من والدها..وعلى رغم خوفها ورفضها إلى أنه أقنعها..صحيح أنه يعلم أنه سيواجه المشاكل ولكن لا يريد مشاكل فيما بعد..وربما السبب الأصلى أن يُبعد أندريه عن حياتهم..فهو يشعر بغيرة شديدة لم يدركها بعد فور أن يراه مع يوجينى..ها هم يجلسون فى الصالون ويوجينى تمسك يد ألبرت بدون وعى منها فى خائفة للغاية..وكما توقعت فور أن أتى والدها هجم عليها ليضربها ويعنفها على هروبها لكن تفاجئ بألبرت يمسك يده بغضب وغيرة يمنعه من صفعها..بينما هى إختبأت خلف ظهره والدموع فى عينيها..مضى وقت طويل وألبرت يشرح لوالدها كل شئ وأنهم يحبون بعضهم منذ مدة لذلك هربت..أجل كذب على والدها تحت تعجبها ولكنها فسرت هذا أنه يحبها ويريد أن تصبح زوجته فى أقرب وقت..جرحها وقتلها رد والدها عندما لم يهمه أى شئ من كلام ألبرت بل سأله كم ستدفع مقابلها ؟..نزلت دموعها فى ذل فوالدها يبيعها الآن..نظر لها ألبرت بشفقة فكيف لهذا الشخص أن يكون أب لتلك البريئة ؟ أخبره عن مبلغ كبير للغاية فوافق والدها على الفور بطمع..فهو ثمن أكبر من ما كان سيقدمه أندريه له..أعطاه موافقته على الخطبة تحت صدمة وحزن ودموع يوجينى حيث تم بيعها وشرائها الآن..نهض كلًا منهما ورحلا بعد أن أعطاه ألبرت شيك بالمبلغ المطلوب..خرجا من القصر وأثناء سيرهما لطريق العودة..وقفت يوجينى والدموع تنزل من عينيها لما حدث معها منذ قليل..وقف ألبرت ونظر لها بشفقة ولوهلة شعر بالذنب لما سيفعله بها لكنه نفض هذا الشعور على الفور..

ألبرت بحب مزيف: عزيزتى أنا آسف كنت مضطر لهذا..أنا أريد الزواج بك مهما كان الثمن..وذلك لم يكن سيحدث لو لم أفعل هذا..

إبتسمت له بحزن وتفاجئ عندما إندفعت تحضنه بإنهيار..تبكى كل شئ فى حياتها..تبكى بيع أبيها لها..تبكى على كل شئ..ضمها ألبرت وبداخله شعور يخبره أن لا يخدعها لكن هناك شعور يبرر له هذا حيث سيعود لطبيعته..أخرجها من بين ذراعيه ومسح دموعها وحاول أن يمازحها قليلًا كى تضحك وقد فعلت..وبهذا تخلص ألبرت من نصف الطريق وهو موافقة والدها وتبقى النصف الآخر وهى أن تحبه وهو وايلد..كان أندريه فى المشفى بسبب ضرب ألبرت له فى المطعم لذلك لم يعلم أى خبر عن خطبة يوجينى وألبرت..وبالفعل أعاد ألبرت يوجينى إلى قصر ماكسميليان وذهب هو إلى عمله ليخبر فرانز عن خطبته من يوجينى فسعد فرانز للغاية من أجل صديقه..والمسكين لم يعلم بعد أن يوجينى هذه هى يوجينى التى من المفترض أن تحب صديقه ليعود إلى طبيعته وإلا كان سيمنعه..فهو يعلم أن ألبرت سيخدعها لتقع فى حبه..وعلى الناحية الآخرى أخبرت يوجينى فالنتاين ما حدث فسعدت لها كثيرًا وأشفقت عليها بسبب ما فعله والدها معها..لكن أخبرتها أن ألبرت سيعوضها عن كل شئ..فإبتسمت يوجينى بحب وسعادة وأومات برأسها وهى تتخيل حياتها الوردية مع ألبرت..المسكينة لا تعلم ما سيحدث معها وإلا كانت فرت منه هاربة..وتمر الساعات حتى حل منتصف الليل..عاد ألبرت وفرانز لمنزلهما وتحول ألبرت لوايلد كعادته فى هذا الوقت بينما فرانز ما زال يخاف منه وهو فى تلك الهيئة مما يزيد إصراره على تنفيذ خطته..بينما خلدت يوجينى للنوم وكذلك ثيودور..حاولت فالنتاين النوم لكنها لم تستطع..ماكسميليان لم يأتى بعد..وفيما تعتقد هو لا يأكل وهو فى العمل إذًا هو لم يأكل منذ البارحة تقريبًا..لذلك ذهبت إلى المطبخ لتُعد له العشاء..صحيح خائفة منه لكنها لا تستطيع تجاهل قلبها..لا تستطيع تجاهل ألمه وهو يرى أنه عندما يعود لا ينتظره أحد خاصةً زوجته..لا ينتظره طعام شهى بعد هذا اليوم الشاق..لم تستطع أبدًا تجاهل هذه الأمور..نعم هى طيبة للغاية..وبالفعل ها هى تتجه للمطبخ لتعد له أشهى الأطعمة..صنعت لنفسها كوب من القهوة وكلما فعلت شئ ترتشف رشفة منها..وبعد حوالى سبع دقائق وصل ماكسميليان وفتح الباب لكنه رأى المكان مظلمًا..فعلم أن الجميع نائم..تنهد بحزن يتخيل فالنتاين تنتظره بإبتسامة أو حتى تُحضر له الطعام..ولكن مهلًا ما هذا الصوت ؟ صوت مياه آتية من المطبخ..للتو لاحظ أن نور المطبخ مُضاء..دخل بهدوء ولم تشعر فالنتاين به أبدًا..حيث كانت شاردة فى وصفات الطعام والمقادير..ذُهل فور أن رأها..أيعقل أنها تُعد له الطعام ؟ شعر بسعادة بالغة فور أن تخيل هذا..أن يهتم أحد به لتلك الدرجة..أحب أن يمازحها ولم يرى أنها أمسكت بكوب القهوة لترتشف منه..جاء من ورائها ودنى منها لقصر قامتها وهمس بأذنها..

ماكسميليان بإبتسامة: مرحبًا..

وكرد فعل طبيعى للغاية إنتفضت فالنتاين بخوف حقيقى وهى تلتفت له..ويا للحظ السيئ سُكب
ما تبقى من كوب القهوة الساخن على قميصه مما آلمه قليلًا وجعله يتأوه بخفوت..وكل هذا تحت صدمة فالنتاين..

فالنتاين بإعتذار وندم شديد وهى تحاول فتح قميصه لكى لا يحترق جسده: أنا آسفة..أقسم لم أنتبه ولم أقصد هذا لقد أفزعتنى..

ماكسميليان بألم وهو يحاول أن يبتسم ويبعد يدها كى لا تكتشف حقيقته: لا بأس أنا المخطئ فى النهاية..عن إذنك سأذهب لأبدل ملابسى..

فالنتاين بحزن وقلق عليه: هل تحتاج مساعدتى ؟

ماكسميليان يستدير ليرحل وبمرارة وحزن: لا..شكرًا..

رحل وصعد إلى غرفته حزينًا ثم خلع عنه قميصه ليضع ماء بارد على هذا الحرق البسيط الذى بسبب تلك القهوة..كلما أراد التقرب منها يحدث شئ سئ..وكأن القدر يقول له أفق من أحلامك يستحيل أن تحب فالنتاين رجل مشوه مثلك..تنهد بألم وعيناه تدمع بينما ينظر لتلك الجروح والندبات التى بجسده..يتذكر كلمات إلواز له..يتذكر جميع آلامه الآن..صرخ بألم وصدم المزهرية بيده لتتهشم إلى قطع صغيرة..بينما فزعت فالنتاين والتى كانت خلف باب غرفته تريد الإطمئنان عليه..وفور سماعها لصوت هذا التهشيم طرقت الباب بقوة وهى تخبره أن يفتح الباب..لا ينكر أنه تفاجئ بوجودها..لكنه لم يرد فتح الباب لها بالتأكيد ستقول له ما قالتله إلواز له مجددًا..مجرد مسخ مشوه..كان يرفض بينما هى مُصرة أن تدخل له لتطمأن عليه..

ماكسميليان بغضب وهو يفقد صوابه فهى عنيدة: قلت لكِ اذهبى واغربى عن وجهى..

فالنتاين بدموع وخوف منه وعليه: رجاءً دعنى أراكَ فقط..هل كان الحرق عميقًا ؟ دعنا نذهب إلى الطبيب إذا كنت تتألم..أرجوك إفتح الباب سأفحصك فقط..

كان يرفض ويرفض ويرفض بينما هى لم تمل من طلب فتح الباب لها لترى إن كان حقًا بخير أم أنه يَدعى ذلك..ومع إصرارها الذى بدأ يغضبه بشدة فتح الباب سريعًا وأدخلها وأغلق الباب بعنف..وكان لا يرتدى قميصه..

ماكسميليان وعيناه تدمع وبصراخ: ماااذا تريدين ؟ هل رأيتى جسدى الآن ؟ هل شعرتى بالراحة ؟

صدمة ألجمتها وحزنت عليه كثيرًا..جروح لا تُعد ولا تُحصى على صدره وفى ذراعيه..هل هذا ما كان يخفيه عنها وذكره والده لها ؟ كانت تنظر له بألم لألمه بينما فسر هو نظرتها هذه على أنها إما تشفق عليه أو تشمئز منه..وفى كلتا الحالتين لن يرضى أبدًا بهذا..لذلك قرر الإنفصال عنها قبل أن تطلب منه هذا فينجرح من جديد..

ماكسميليان بحزن حاول إخفائه: سننفصل..

فالنتاين بصدمة شديدة ودموع فهى لم تفعل شئ: ماذا ؟؟؟

وإلى هنا إنتهى البارت إنتظرونى فى البارت القادم إن شاء الله..فما الذى ستفعله فالنتاين؟ هل ستترك ماكس كسابقتها فور رؤية تشوهات جسده ؟ وماذا سيفعل ماكسميليان؟ وكيف ستكون حياة ألبرت ويوجينى ؟ وماذا ستفعل عندما تكتشف حقيقته ؟ وماذا عن فرانز ؟ وماذا عن تلك الفتاة الغريبة والغامضة ؟ وما الذى تريده ؟ ولماذا تريد العمل لدى فرانز بالتحديد ؟ سنعرف هذا فى الأحداث القادمة إن شاء الله..
__________________________________________________________________

(Please follow me and click vote)😇💗

(أرجوكم تابعونى واضغطوا فوت)💙

Continuar a ler

Também vai Gostar

10.8M 250K 60
𝐅𝐫𝐨𝐦 𝐄𝐧𝐞𝐦𝐢𝐞𝐬 𝐭𝐨 𝐋𝐨𝐯𝐞𝐫𝐬 Enzo Mariano is known for being nothing but ruthless. He is feared by all in the Italian mafia. He kills on...
2.9K 132 8
هي جريئه او بمعني صح شجاعه يعني مبتخافش من اي حاجه و اللي في دماغها بتعمله ..... ههه بهزر معاكوا هي بتخاف من خيالها هي جبانه بس متخفيه في قناع القوه...
1.1K 75 20
حياة النبي محمد صلي الله عليه وسلم 🤍
154K 8.1K 22
"Why does it hurt so much to love you?"