──────────────────────────
🌷 الفصل السادس عشر -
──────────────────────────
تصلبت تعابير كارسيون بعد أن سمع صوت فتى يبدو أنه في مرحلة المراهقة،ثم توجه بسرعة نحو الباب وفتحه ...
"من أنتَ؟"
كان صوت كارسيون منخفضاً أكثر من المعتاد.
لقد كانت نبرته باردة و مختلفة عما تكون عليه عادة عندما يتعامل مع فيورد.
لقد بدا في تلك اللحظة غير مألوف جداً.
…هل هو غيور؟
فجأة سقط الفتى، الذي رأى كارسيون، على الأرض.
لقد كان متفاجئًا عندما رأى أن كارسيون هو الذي فتح الباب.
وبينما كنتُ أشاهد الوضع من بعيد، لاحظتُ أن الشخص الذي أتى لمقابلتي كان أحد أعضاء مجموعتنا.
"كاون، انتظر. أعتقد أنه جاء لمقابلتي من أجل مهمتنا الجماعية في طب الأعشاب."
نهضتُ من مقعدي وسحبتُ كارسيون الذي كان يقف في طريقي من قميصه.
لقد كنتُ أعني بذلك أن عليه أن يبتعد عن طريقي.
بعد الإدلاء بتعبير عابس، ابتعد كارسيون من أمامي بسرعة.
"لماذا أنتَ هنا؟ أليس من المفترض أن نعقد اجتماعًا بعد وقت النادي؟"
عندما سئلتُ عن سبب مجيئه لمقابلتي، نظر الفتى، الذي كانت روحه في منتصف طريقها نحو الجنة، إلى كارسيون الذي كان خلفي.
"آهه..."
ثم استلقى على الأرض بصوت غريب.
لقد كان يبدو وكأنه يريد مسح الأرض بسروال زيه المدرسي.
لماذا؟
ما خطبه؟
أدرتُ رأسي ونظرتُ إلى كارسيون في تعجب، لكنه رمش ببراءة فقط بينما كان يحدق بي.
"هاه؟ ما الأمر يا رين؟"
"لا ... فقط ..."
جثمتُ ونظرتُ إلى عيون الفتى مباشرة، متجاهلة شعوري الداخلي الغريب.
"بما أنه وقت النادي، هل يمكنك أن تخبرني بما تريده بسرعة؟"
"رأسي! آه، هذا مؤلم... أوه- أعتقد أنه سيكون من الصعب علي حضور اجتماع اليوم ..."
"هل يؤلمكَ رأسك؟"
من الواضح أن تعابير وجهه لم تكن جيدة، وكانت شفتيه زرقاء، ولم تكن حالته تبدو جيدة ...
هل سقط فجأة هكذا بسبب آلام رأسه؟
"ليس باليد من حيلة إذا كنتَ مريضًا. سأخبر الآخرين بذلك، لذا خذ قسطًا من الراحة اليوم. يمكنك حضور اجتماع الغد عندما تصبح بخير."
لقد قررنا سابقاً تسلق الجبل اليوم لجمع الأعشاب.
لقد قررنا ذلك لأن الأكاديمية قامت بتقصير الفصول الدراسية اليوم بشكل خاص.
وغدًا، في عطلة نهاية الأسبوع، قررنا أن نصنع قاموسًا صغيرًا يحتوي على الأعشاب التي كنا سوف نجمعها اليوم.
لا أعرف ما إذا كان بإمكان هذا الفتى أن يُنشئ القاموس معنا، لكننا بكل تأكيد لا نستطيع إجبار شخص مريض على تسلق الجبل.
"أ- أجل ... شكرًا لكِ…"
ابتسم الفتى بلا حول ولا قوة ونهض من مكانه بسرعة كبيرة، ثم رحل وهو يعرج بقدمه اليسرى.
نقرتُ على لساني بينما كنتُ أشاهده يبتعد هكذا.
ألم يكن بخير عندما كنا في الفصل في وقت سابق؟
متى أصاب ساقه هكذا؟
آه!
مهلا لحظة.
ألم يقل أن رأسه هو الذي يؤلمه؟
لماذا بدأ يعرج فجأة؟
صككتُ أسناني في امتعاض.
لا بد من أنه مصاب بالتوهم المرضي...!
(م.م: الوسواس المرضي أو التوهم المرضي هو اضطراب نفسي يعتقد فيه الشخص اعتقادًا تامًا بأنه مصاب بمرض خطير أو حتمًا سيصاب به فيما بعد.)
أو ربما قد يكون أصيب بمرض نادر يمكن أن يتسبب بشلل الإنسان في ساعات قليلة.
بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، فإن هذه المهمة الجماعية كانت بمثابة "شرير خطير" لا ينبغي أن يكون موجودًا في هذا العالم.
***
توقفتُ عند المهجع لالتقاط الأدوات التي كنتُ سوف أستخدمها في جمع الأعشاب.
استقبلتني جين، التي جاءت إلى الغرفة قبلي، بابتسامة مشرقة.
"رين~ هل أتيتِ؟"
"نعم، ولكن يجب أن أرحل قريباً بسبب مهمة المجموعة."
"يا إلهي!"
تركتُ وجه جين الحزين خلفي لأنني كنتُ في عجلة من أمري للعثور على الأدوات التي أحتاجها من أجل أن لا أتأخر عن موعد لقائي مع باقي الأعضاء.
عندما رأتني جين أتحرك في جميع الأنحاء بشكل مستعجل بينما أبدو منشغلة، أعطتني شيئًا فجأة.
"لقد وصلتكِ رسالتان اليوم."
أخذتُ الرسائل التي سلّمتها لي جين على عجل.
تم ختم الرسالة العلوية بالشمع على شكل طائر أنيق.
لقد كانت هذه رسالة من عمتي بكل تأكيد.
تم إرسال الرسالة بنمط ختم مختلف عن نمط العائلة لأنه كان سيتم إعادتها لها إذا ما قامت بإرسالها بشكل رسمي، هذا لأن الأكاديمية كانت تمنع منعاً تاماً إظهار أصل الشخص أو نسبه.
وحتى لو لم أرى الإسم على الرسالة الأخرى، كنتُ أعرف بكل وضوح مُرسلها.
لقد كانت الرسالة تحتوي بالفعل على رائحة الخزامى الناعمة.
وضعتُ الرسالة المعطرة بالخزامى في الدرج كالعادة.
لقد كان الدرج مليئًا بالرسائل غير المفتوحة.
بعد إغلاق الدرج، وضعتُ الرسالة التي تحتوي على الشمع على شكل طائر على المكتب.
لقد كنتُ أخطط لقراءتها بعد الانتهاء من مهمة المجموعة.
كما أنه لا بد لي من كتابة الرد في وقت لاحق.
سألت جين بنظرة فضولية على وجهها بينما كنتُ أحاول مغادرة المهجع وأنا أحمل الأدوات التي أحتاجها.
"رين، لماذا لا تفتحين الرسالة الأخرى دائمًا؟"
أدرتُ ظهري وسرتُ نحو الباب، ثم أدرتُ مقبض الباب قليلاً وقلتُ ببرود.
"...لأنها لا تستحق القراءة."
***
لقد مرّت 30 دقيقة بالفعل على الوقت الذي اتفقنا فيه على الاجتماع.
كيف لم يأتي ولا حتى شخص واحد في الوقت المحدد؟
وفي الوقت الذي قرّرتُ فيه الانتظار لحوالي 10 دقائق أخرى وتسلق الجبل وحدي إذا لم يأتي أحد، رأيتُ ظلاً بعيداً لشخص يندفع نحوي.
لقد كان هانز الذي رسم السُلّم أثناء القرعة.
"أيتها القائدة!"
لقد تأخر ولم يقم بمناداتي باسمي حتى، بل بهذا اللقب الرهيب.
يبدو أنه يعرف بشكل فطري كيف يزعج الناس.
نظرتُ بهدوء لهانز، الذي كان يلهث بشدة.
"ماذا تُفَضّل .. الركبة؟ أو المعدة؟"
"ماذا؟ عن ماذا تتحدثين؟"
"إذا اخترتَ بينهما، ستكتشف ذلك بعد قليل."
(م.م: عاوزة تضربه 😭😭)
"الأهم من ذلك، أين بقية الفريق أيتها القائدة؟"
لاحظ هانز تعبيري الكئيب وغيّر الموضوع بسرعة.
لهذا السبب لا أحب الأشخاص سريعي البديهة.
"يبدو أن الفتاة متأخرة مثلك، والفتى قال أنه يعاني من البواسير وأنه يتعالج حاليًا."
"البواسير ..."
اهتزت عيون هانز بقوة.
"آها ... أتمنى حقًا أن يتحسنوا قريباً."
──────────────────────────
✨ فقرة المناقشة:
مين تظنون صاحب رسالة الخزامى؟ 👀
وايش قصته؟ 👀👀
وليش رين واضح تكرهه؟ 👀👀👀
+ الولد صار فيه بواسير 😭😭😭
──────────────────────────