تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي

By selva_vaa

174K 3.6K 325

| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جز... More

١ | كَابوسٌ غَريب.
٢ | حدَث الليلَة.
٤ | بينَ أسوارِ قصرٍ ضخم.
٥ | أهيَ الحقيقَة؟.
٦ | صبَاح جدِيد.
٧ | مذّكراتي.
٨ | بدَاية إكتشافِ العالمِ الجديد.
٩ | نظَرات غريبَة.
١٠ | مجَرد البدايَة.
١١ | عودَة الرفيقَة.
١٢ | صديقَة طفولتِي التي تكرهنِي.
١٣ | العَودة لنقطَة الصِفر.

٣ | عَالمٌ جديد.

5.6K 333 37
By selva_vaa

«قصر كبير .. ذئاب ضخمة .. عيون بنية حادة

نيران .. غابة .. نظرات مليئة بالكره» وكأنّه عالمٌ

جديد.






ومجدداً ها أنَا ذي أستفِيق من نومِي علَى إثر ذلكَ الكابوسِ الذي لا يزالُ يلاحقنِي، أشعرُ وكأنّ الأمرَ زاد عن حدِه مؤخراً.

رفعتُ يدي أدّلكُ بها رأسي الذِي أصبحَ يؤلمنِي فجأَة، دون سابقِ إنذار.

«يا إلهِي، أشعرُ وكأنّ رأسي علَى وشكِ الإنفجَار» تمتمتُ أحدِث نفسي.. ثم عدتُ بجسدِي للخلفِ أستلقِي على السرير.

فتحتُ عيناي ببطئٍ، سرير؟.. كيفَ وصلتُ إليه؟.

مهلاً!.

ضيّقتُ عيناي حتى أتأكدَ مما أراه، لا أتذكَر أنّ بمنزلنَا ثرية بهذهِ الضخامَة.

أينَ أنا؟.

متأكدَة أن هذهِ الغرفَة ليسَت بمنزلنَا، ولا أي غرفَة سبَق وأن دخلتُ لهَا.

بسرعَة إستقمتُ من مكانِي ألتف حولَ نفسِي أحاولُ معرفَة المكان الذي وجدتُ به نفسِي فجأة.

غرفة بحجمٍ كبيرٍ وسرير كنتُ أستلقِي عليه قبلَ قليل، شرفَة متوسطَة الحجم علَى جانب السرير الأيمَن، وتلك الثريَة التي لم أستطع إلا تخيلهَا تسقطُ فوقي لتقطعنِي لعدّة أشلاء.. أي أحمقٍ هذا الذي سيضَع مثل هذهِ الثريَة بغرفتِه!.

حسناً!، لا أظنُ أنّه الوقت الملاَئم للتفكير بخصوصِ ذلكَ..

حاولتُ تذكرَ ما حدَث سابقاً، وفهمَ ما الذِي قد يوصلنِي لهنَا.. كل ما أتى لعقلِي هو تصرفاتُ عائلتِي الغريبَة.. تلكَ الغابَة وأحاديثهُم المبهمَة.. وأخيراً عندمَا أغمي عليّ بين أيدِي ذلكَ الشاب ذو الأعينِ البنيّة المؤلوفَة.

لا شيءَ بعدهَا أتذّكره.

جلستُ على السريرِ أحاولُ إسترجاعَ أي تفاصيلٍ أخرَى.. علِّ أفهمُ شيئاً، لكننِي فشلت.

منذُ متى وأنَا هنا؟.. أين هذَا المكان؟.. أمي، كارل وكارلاَ أين إختفوا فجأَة!.

هل قامَ ذلكَ الغريب بإختطافِي!.

كنتُ لا أزالُ غارقَة في أفكارِي عندمَا فتحَ باب الغرفَة.. نظرتُ ناحيتَه والذي كانَ مقابلاً السرير..

فتاةٌ شابَة تبدو في أواخرِ العشرينات من عمرهَا.. شعرٌ بنيٌ يصلُ لأسفل كتفيهَا وأعينٌ خضراءٌ مماثلَة للقميصِ الذي كانَت ترتدِيه رفقَة سروالٍ أبيَض.

عندمَا رأتني لاحظتُ أنّ معالمَ الدهشَة ظهرَت على وجهها، ثم مباشرَة رسمَت إبتسامَة واسعَة، قابلتها أنا بنظراتٍ مستغربَة وأنا أراهَا تسرع نحوِي.. وكردَة فعل لا إراديَة صدرت منِي لتصرفهَا إبتعدتُ عنها.

من هذهِ أيضاً!.

«يا إلهِي تيانَا، أخيراً أفقتِ.. بعدَ يومين» تحدَثت هي، جاعلة من الدهشَة تملئنِي.. يومين!.

ثم هيَ كذلك تعرفنِي، بينما أنا لا أعرفُ شيئاً بخصوصهَا.. ولم أرها بحياتِي قبلاً.

«من أنتِ؟، ثم ما الذِي أفعلهُ هنا؟.. أين أنا؟» سألتها أحاول إخفاء توترِي، أنتظر إجابَة منها.

تلك الإبتسامة لم تغادر شفتيهَا وهي تجيبنِي بهدوءٍ بينما تمسك يداي بخاصتها «لا تقلقِ تيانا، أنتِ لستِ بمكانٍ غريب.. أمّا بالنسبَة لمن أنا، فأدعَى ميليسا، أعمل كطبيبَة وكلفنِي الآلفا بالإهتمامِ بك ريثمَا تعودينَ لوعيكِ».

لم أجبها، كل مَا فعلته هو أنّني نظرتُ نحوها بنظراتٍ حملَت عديداً من الأسئلَة، هي قالَت أنني لستُ بمكانٍ غريبٍ وأنا أقسمُ أنني لا أتذكر تواجدِي هنا قبلاً.. ثم ذلكَ الآلفا.. هو من قام بجلبِي هنا، هذا شيءٌ متأكدَة منه.

لماذَا لم تجلب سيرَة عائلتِي في حديثهَا؟.

«أينَ عائلتِي؟.. بما أنّك تعرفينني فلاَبد أنكِ تعرفينَهم كذلك»، بنبرَة يسودها الشكُ سألتها.

«أجل، بالطبعِ أعرفهم، هم هنَا أيضاً، ولا تقلقِ بخصوصهم، كل شيءٍ على مايرام تيانَا.. أنت لاَ تشغلِي نفسكِ بالتفكيرِ أكثَر، فقط خذي قسطاً أكبَر من الراحَة، كل شيءٍ ستعرفينَه عندما يحينُ وقته».

استقامَت من مكانهَا بعد إنهاء حديثها، ولم تترك لِي مجالاً لقولِ شيءٍ عندما أضافَت «سأخبر الجميعَ بأنكِ أفقتِ تيا، كان الجميعُ قلقاً عليكِ.. رغم أننّي أخبرتهم كونَ الأمر طبيعي».

«مهلاً!» أوقفتها قبلَ أن تكمل طريقهَا خارجاً، إستقمتُ من مجلسي متحدثّة بنوع من الرجاء «هل يمكنني أن أعرِف ما حدثَ بالضبط؟، أليسَ من حقي ذلكَ!.. ثم كيفَ لك معرفتِي وكثير من الأشياءِ المتعلقَة بي؟.. أراكِ أَوّل مرة بحياتِي».

هي مجدداً إبتسمَت ناحتِي، ثم إقتربت مني عدّة خطواتٍ تجيب علَى كلامِي «بالطبعِ هو حقكِ تيانَا، لكن ليسَ مني.. آسفَة».

ثم عادَت تنوي المغادرَة، قبل أن تفتح البابَ نظرت نحوي «سأخبرُ الجميعَ، وأنتِ ستعرفينَ كل شيء منهم، فأنَا هنا فقط أنفِذ ما يملِيه الآلفا علَى مسامعِي».

ثم غادرَت تغلق البابَ خفلهَا، عديدٌ من علاماتِ الإستفهام أشعرُ بها تحومُ حولِي.

من ذلكَ "آلفا" الذي كانَت تتحدث عنه منذُ قدومهَا؟.

أظن إننِي سأقومُ بإضافتهِ لقائمَة الأشخاص الذينَ لا أتحمَل تواجدهم، رفقَة ذلكَ الأشقَر.

وعلى ذكرِه!، أينَ هو؟.

هو كذلك كانَ بالغابَة.. أتذكَر وجودَه.

أكَان إحضاري لهنَا هو ما تحدَث بخصوصهِ رفقَة كارل، لهذا كانَ يتبعني في كل مكانٍ؟.

سحقاً.. علي إنتظارُ قدوم "الجميعِ" الذينَ تحدثت عنهم تلكَ الشابة.. وبعدها سأفهم كلّ شيء.. لا بأسَ تيانَا.

فترَة لا تتجاوزُ الخمسَ دقائِق مرت، ثم فتحَ البابُ مجدداً، ليدخلَ منه الجميع..
أمي، إخوتي، تلكَ الشابَة التي نسيتُ إسمها وصاحبُ الإسمِ الغريب!.

لم أكد أنطق كلمَة حتى شعرتُ بذراعينِ تلتفانِ حولي، كانَت والدتِي «تيا، عزيزتِي.. سعيدَة أنكِ بخيرٍ، لقد كنتُ قلقَة.. وآسفة، لقَد توّجب علينَا فعل ذلِك».

ما الذِي تقصده؟، توّجب عليهم فعلُ ماذَا!.

لاحظتُ تلك الدموعَ التي أغرقَت عيناها، بعدَ أن أبتعدَت عني.. «أمِي، ماذا هناك؟، لما تبكينَ هل حدَث شيءٌ ما لكِ!».

هناكَ العديد من الأمور التِي أوّد معرفتهَا، لكن أسئلة قليلَة هي كل ما إستطعتُ النطق به بعدَ رؤيَة حالة أمّي.

«كل شيءٍ سيتضحُ صغيرتِي، لكن إعلمي أنّ لا أحد سيستطيعُ الإقتراب منكِ وأنتِ هنا، سنقوم بحمايتِك».

ماذَا؟.

رفعت عينايَ أنظر بإستغرابٍ للجميعِ بعد حديثهَا.. كنتِ أنتظر من شخصٍ أن يتطوّع ويشرح لي الوضع، لأنني سأصابُ بالجنونِ حتماً بسبب كلِ هذا الغموضِ الذي يحيطُ بي.

«أيمكِن لأحدٍ أن يشرَح لي ما تقولهُ؟، لست أفهم، حمايتِي من ماذَا؟»، بعض من الدموعِ تجمعت بعنَاي ما جعل من نبرتِي خافتة وأنا أواصل حديثِي « أنا حقاً لا أفهم شيئاً، أشعر بكثيرٍ من الغرابَة بهذا المكان، لما لا نعودُ لمنزلنا؟».

لا أحدَ تحدث، بل فقَط ينظرونَ نحوي، ثم نحو ذلكَ الشاب صاحب الأعين الحادة.. كأنهم ينتظرونَ منه هو أن يجيبَ ويقول شيئا «لا يمكنكِ العودة لأي مكَان، أنت الآن في مكانٍ مختلف عن منزلكِ وعن العالمِ الذي أنت معتادَة على العيشِ فيه.. إعتبريه عالماً جديداً».

ما الذي يقولُه هذا أيضا؟.. عالمٌ جديد!.

Continue Reading

You'll Also Like

174K 3.6K 13
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
625K 31.6K 30
نظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا ق...
32.6K 2K 10
في زمن أصبح القول السائد "الحيوان يختبئ في قلبك". في زمن أصبحت الأبراج هي الحاكمة. وليس أية أبراج ...الأبراج الصينية. قوة برجك تحدد قوتك.. كلما كنت أ...
271K 12.6K 107
تتحدث الروايه عن شخصية جين الذي ولد و أعتقد طوال عمره انه الفا مهمين بسبب والده الذي كان يريد أنجاب طفل الفا مهيمن و عاش جين طوال حياته كالفا مهيمن ح...