Unholy but allowed

Bởi warda-abdallah

167K 5.7K 7.9K

همس في اذنها بأعين ذابله وانفاس ثقيله :أوه إنجل ...إنجل إنجل ذلك الاسم اللعين يثيرني كي أُدنسه بالخطايا... Xem Thêm

اقتباس
Ch|01
Ch|2
Ch|3
Ch|4
Ch |5
Ch|6
Lovers
Ch|7
Ch|8
Ch|10
Ch|11
Ch|12
Ch|13
Ch|14
Ch|15
Ch|16

Ch|9

9.5K 296 422
Bởi warda-abdallah

الخاندرو
*****
🔞🔞في مشاهد مو اوكيه يرجي تجاوزها اذا لم ترغبوا في ذلك

******
ضحكت كايلي بكل قوتها وهي تهز رأسها حتي ادمعت عينيها من فرط الضحك ....ضحكت وكأنها سمعت احدي النكات للتو ...لتمسح دمعتها من طرف عينيها باظفرها ...ثم تقدمت نحوها جالسه القرفصاء لتمسكها من شعرها صاقه اسنانها بعنف هامسه قرب وجهها : هذا في احلامك ....انت اخر من اشفق عليه...لستِ في المستوي الذي يسمح بذلك....زوجي العاهر الذي ضاجعك وتركك تحملين طفله رغم زواجه من ابنه الرئيس انطوان مارسيل سيلقي جزاءه ....لكن بطريقتي ...سبق وان حذرته ومن المؤسف انك ستتحملين ثمن اخطائه انت وعاهرك الصغير ....تلك البذره القذره سأتخلص منها ببساطه فهمتي ....لاني ببساطه لا اكترث ان مات او قُتل انها مجرد بذره لعينه لما سأشفق عليها ها؟...ثم همست اكثر قرب وجهها: في النهايه لا اريد لوغد غير شرعي من دماء الخدم ان يختلط بدماء اطفالي ....اظن انك تفهمين ....دفعت وجهها بعنف واقفه ببرود ....لتلتفت للخروج غير مكترثه لصوت النار الذي اطلق عده مرات بعد اخر صرخه سمعتها من العاهره ...التفتت برأسها بنصف عين رامقه جسدها بلا اكتراث وهناك طلقه في بطنها والاخري في قلبها والثالثه كانت تخترق رأسها....تقدم الخاندرو منها لتقول بهدوء وملامح جامده :تخلص من جثتها لا اريد للوغد حتي ان يعرف طريق دفنها....رمقتها بتهكم لتردف :حامل بابن فاليرو ها!!...هه حمقاء .....اومئت بشرود متقدمه نحو الاسفل بهدوء وصوت كعبها العالي ذا الارضيه الحمراء يطن في الارجاء .....وصلت امام سيارتها وهي تأخذ نفساً بارداً زافره دخانه ببطئ ....رأت جسد الخاندرو خلفها يحجب عنها الضوء لتغرق داخل ظله الضخم حتي شعرت بحراره تنبعث من جسده نحوها.... سمعته يقول بنبره مسترخيه وهادئه: اوامرك سيدتي

كايلي بهدوء : شكراً الخاندرو ....فقط واصل مراقبته لي
.....اومئ لها باحترام ليفتح باب سيارتها امسكت يده مانعه اياه لينظر اليها بتوتر لتردف بهدوء : سأصعد في الامام ...اومئ لها بهدوء لتتجه نحو المقعد الامامي جالسه باسترخاء شديد ...ركب بجوارها مديراً محرك السياره ثم انطلق دون اضافه كلمه ...كان من عادته الصمت وتلقي الاوامر وتنفيذها هذا ما تدرب عليه وهذا مااشتروه لاجله ....الزعيم مادنس احسن تربيته ...الوفاء الاول للزعيم ثم الي المشتري وعائلته ....رمق كايلي بطرف عينيه قليلاً ليبتلع ريقيه موجهاً بصره الي الطريق وخفض سرعه السياره اخذاً الوقت الكافي للوصول ...امالت كايلي رأسها شارده بنافذه السياره بصمت ....لا تود التفكير فيما حدث هي ليست نادمه علي قتلها ....ولم تكن لتفكر مرتين والحقير تجرء وانجب من عاهره طفل وهذا ليس صدفه بل سمح لها بذلك  ...لان شخص كفاليرو لا يخطئ في انجاب طفل هكذا دون حساب ....لذا تعلم انه سمح للعاهره بانجابه علي امل ان يتزوجها فيما بعد ....او فكره غبيه لعنادي لانه قال انه يفضل طفل من دماء الخدم ....اخبرتُه بالا يحاول اهانه كرامتي او انوثتي ...اخبرته بالا يتجرء علي خيانتي لكنه فعل بلا اكتراث ضارباً تهديدها بعرض الحائط ....ليست غاضبه ....تعرف جيداً كيف ستنتقم من اللعين ....فليفعل ما يريد انا سأظل خلفه حتي يكره نفسه او يستسلم ....كلا الحالتين سيكون انتحاراً له....لمحت بعينيها المرآه الجانبيه والخاندرو يرمقها بين الفنيه والاخري ...ارجعت خصلاتها خلف اذنها بهدوء معتدله في جلستها لتجده يغلق نافذه السياره بجوارها مبرراً فعلته بهدوء: البرد قارص قد تصابين بنزله

هذا لطيف ليس لقلقه وانما لطيف من رجل مرعب كالخاندرو ....يستطيع ان يكون اي شئ ....مجرم قاتل خادم صديق ....لم يتردد للحظه واحده في طلبها حتي ظنت انها ان اخبرته ان يقتل نفسه سيفعل دون تردد ....رجل مخلص ووفي حد الموت ....قلبت عينيها بملل من كتمه السياره نازعه معطفها الفرو لتبقي بفستانها ....رمقها الخاندرو بطرف عينيه ليشيح وجهه سريعا واخذ يرخي ربطه عنقه بهدوء ....تطلعت الي القصر لتقول بهدوء: واخيراً ...ظننتُ اننا لن نصل ابداً ....هل كنت تود القياده طوال الوقت

فرك عنقه مخفض رأسه بشئ من الخجل وهو يقول مظهراً اسنانه الناصعه التي تضئ بشرته السمراء : فقط اخشي ان يحدث كالمره السابقه ....كل مااريده هو سلامتك

ابتسمت كايلي ممسكه يده بامتنان ليرمق يدها التي تمسك يده بتوتر : شكراً الخاندرو ...انت الافضل
اومئ لها بهدوء لتترجل من السياره متقدمه نحو الداخل ...ظهرت ابتسامه اعلي ثغره مقرباً يده نحو انفه مستنشقاً عطرها ليميل بجسده واضعاً رأسه مكان جلوسها مغمض عينيه بهدوء

تقدمت كايلي نحو الداخل بهدوء لتجد الجميع يجلسون بالردهه من بينهم اخوتها وفاليرو وفلانتين وبعض رجالهم ....هل عاد كرستوفر اخيراً ؟...تقدمت منهم لتجلس بجوار كرستوفر محتضنه خصره : لقد عدت الاخبار لا تبشر بالخير مطلقاً اسبوع ولم اعد اراك في المنزل ماذا حدث ...هل الزعيم بخير؟

هز كرستوفر رأسه بلا ليأخذ نفس من سيجارته ...رمقت الجميع لتجدهم جميعاً مستأؤون يبدو ان الزفاف كان كارثي كما سمعت....مسكينه نيكول.....وقف كرستوفر اخذاً سلاحه ومفاتيحه وغادر ....رمقت كايلي فاليرو لتجد عينيه تحدق بها بحده ....تجاهلته لتقف بهدوء متقدمه نحو الداخل نزعت معطفها الفرو وهي تتمايل بهدوء نحو غرفتها لتفتح الباب وما ان فعلت شهقت عندما وجدت من يدفعها من رأسها الي الداخل مغلقاً الباب جذبها لترتطم بصدره هامساً بنبره هادئه: اين كنتي ؟

ابتسمت كايلي مربطه علي يده بخفه كي يتركها ليفعل ....لتلتفت اليه بملل ملقيه معطفها جانباً ثم تقدمت نحو فراشها بتمايل بطئ ...ليس ذنبها الكعب كان ضيقاً لذا لا تظنوا شيئاً اخر ....ليس وكأنها تُثيره بفستانها الضيق والقصير ذا الظهر المكشوف ....جلست فوق فراشها بهدوء لترفع ساقها العاريه لاعلي نازعه كعبها ملقيه اياه ثم الاخر ببطئ وهي تبتسم داخلها عندما رمقت عينيه تحدق بها بظلام ....التفتت اليه ببطئ لتقول بنبره مسترخيه: كنتُ اتنزه قليلاً

اومئ لها وهو يتقدم بهدوء نحو اريكتها ليجلس امامها قائلاً: حتي العاشره مساءً؟!

ابتسمت مقتربه من خزانه سريرها ممسكه ببعض الصور لتلقيها عند قدمه ثم جلست باسترخاء : وما المشكله في ذلك انا حره لفعل مااريد حتي لو عدتُ بعد منتصف الليل

راقبته كيف امال برأسه قليلاً وعينيه ترمق صوره مع عاهراته مطولاً بفراغ مخيف لا تعلم سببه ...ربما غاضب او يرفض ابداء اي رده فعل بكل قوته راقبته كيف تصلبت يده ليقف بهدوء مقترباً منها استرخي جسدها عندما وقف امامها لينحني ببطئ جاعلاً انفاسها تختفي بتوتر ...لتشهق ما ان فتح ساقيها بيد دافعاً اياها من عنقها باليد الاخري لترتطم بالفراش بقوه مباعد بين ساقيها بخصره...ابتلعت ريقيها ببطئ شديد لتجده يبتسم اليها بفراغ انحني بجسده حتي شعرت بصدرها يتصلب ما ان لامس صدره  ليردف بهدوء هامساً قرب وجهها: لما تحبين اثاره المشاكل ....لطلما كنت طفله لطيفه ومطيعه ....لما كلما تكبرين امام عيني تثيرين غضبي اكثر

ارتخت عينيها رامقه اياه بهدوء لتردف بنبره مسترخيه : انا لم افعل شئ ....ثم مدت يديها واضعه اياها علي صدره لتعتدل مقربه وجهها من وجهه حتي اختلطت انفاسهم لتهمس قرب شفتيه بنبره لطيفه : لا اعلم لما انت غاضب مني دوماً ...ليس ذنبي ...كنتُ اتنزه ما الخطأ في ذلك؟ ...اعني انا لم اذهب واضجع احدهم لاني لا املك الجرأه لمضاجعه زوجتي ...هل لا تثق بقدراتك الي هذه الدرجه ام فقط انك تُفضل الخدم والعاهرات ...حقاً ذوقك بدء يثير قرفي

شهقت عندما دفعها من عنقها لتتأوه بمكر غير مكترثه انه كاد يقتلها لتقول بنبره مغريه : انت تؤلمني فاليرو ...وحرصت علي نطق اسمه بطريقه مثيره ...لتجده يبتلع ريقيه بظلام مخيف بفكً مُتصلب والعرق النابض في جبهته انتفض ...ياللهي لما كل شئ به مثير الي هذا الحد ...حتي عندما يكون غاضباً ....ابتسمت داخلها وهي تجد عينيه ترتخي بظلام مخيف ....لتمسك يده من عنقها بلطف واضعه اياها بمنتصف صدرها لتقول بأعين القطط وبؤبؤ زرقاويتها توسع : انظر قلبي ينتفض بخوف فاليرو ...لما دوماً تصيبني بالتوتر ...انت تعرفيني جيداً ...لم اكن لاثير المشاكل ابداً ....انا دوماً لطيفه

ظهرت ابتسامه ماكره اعلي ثغره ليقرب وجهه منها فابتعدت بتوتر مرتطمه بفراشها ليقول بنبره متثاقله : هذه هي المشكله...اني اعرفك جيداً ايتها الاميره ....نزع يده من صدرها واقفاً وهو يخرج سيجاره لنفسه مشعلاً اياه ...لترتخي كايلي في نومتها علي وضعها رامقه اياه بأعين متثاقله ...اخذ نفساً من سيجارته ليزفره بهدوء شديد وهو ينظر اليها من الاعلي وعينيه ترتخي ببطئ من رأسها حتي اغمس قدميها حتي تصلب فكها رامقاً اياها  بأعين فارغه عندما عضت شفتيها معتصره الفراش بأظافرها ....كانت متعمده التنفس ببطئ دون ان تُشيح عينيها عن خاصته مستمتعه بالنار التي اشتعلت داخلهم ....اتعرفون اكثر ما يغضب المرء هو شئ يملكه ولا يستطيع الاقتراب منه ...عندها يقاتل كي يحصل عليه مثبتاً ملكيته ...وتباً لن ينال ذلك بسهوله ....لن اسمح له ان يناله لمجرد شهوه لعينه ....اما ان يمتلكني طوال حياته واما ان يظل محترق الي الابد ...راقبته كيف اخذ نفساً طويل من سيجارته مبتلعاً دخانه ....لتبتسم داخلها ممسكه بالفراش مغطيه صدرها تاركه ساقيها عاريه لتقول بنبره بريئه: لما تحدق بي بهذه الطريقه فاليرو ....انت توترني ....لا يحق لك النظر

ثم وقفت امامه دون ترك الغطاء لتتجاوزه لكنها شهقت من ان سحبها من خلفيه عنقها مديراً اياها في لحظه لتتوسع عينيها وهو يبتلعها بقبله عنيفه....شهقت بتأوه وهو يمتص شفتيها بقوه ثم مزقها بأسنانه حتي تذوقت طعم دمائها ....لترتجف ما ان دفعها بجسده بقوه نائماً فوقها ....كانت مصدومه بفعلته ...لما تكن تتخيل قبلتها الاولي بهذه الطريقه المتوحشه ولم تكن تتخيل ان تقبيله عنيف هكذا....اعني فاليرو لم يسبق ان رأته يُقبل بهذه الطريقه كانت تراها دوماً لطيفه وهادئه اما هذه ...كانت وحشيه .....سمعته يزمجر بنهم وهو يدفع بلسانه مقتحماً فمها لتبيض عينيها للخلف بإختناق وجسدها يشتعل ....تباً هذا سئ ....جسده كان يسحقها وانفاسها كادت ان تختفي وما ان كاد يُغشي عليها ابتعد جاعلاً اياها تشهق بأنفاس مسلوبه ...رمق عينيها بهدوء شديد ثم انحني هامساً قرب شفتيها : اخرجي مجدداً دون اذن  وسأكسر ساقيك ....اخبرتك من قبل ...دعيني اتعامل معك كأميره غير قابله للمس

ابتسمت كايلي بمكر وانفاسها لازلت ترتفع وتهبط: وما الذي كنت تفعله قبل قليل

ظهر شبح ابتسامه علي وجهه لينحني دافناً وجهه داخل عنقها جاعلاً قلبها ينتفض بقوه لتغمض عينيها مستنشقه رائحته بثماله عندما همس قائلاً : انه اثبات ملكيه لا اكثر ...استطيع النظر والاقتراب وفعل ما اريد ....ليطبع قبله خفيفه علي عنقها مسبباً قشعريره في جسدها ثم اردف بنبره متثاقله: في النهايه انا لستُ بارعاً في مقاومه الاغراء

هذا اخر ما قاله ليبتعد عنها بهدوء مغادراً الغرفه تاركاً اياها علي وضعها ...ابتلعت ريقيها بهدوء ممرره سبابتها علي شفتيها بشرود لتبتسم بجانبيه ...الوغد مدرك للعبتها....حسناً انه محامي محنك وذراع اخيها لذا لا تفوته فائته ....من الجيد اني اسبقه بخطوه اذاً ....فالضربه الاولي تكون دوماً من نصيبي ....قد اظهر علي اني مهووسه ومطارده لعينه لكني فقط اسعي للحصول علي مااريد ....سبق وقد اعلنت الحرب وكل شئ متاح في الحب والحرب ....واذا طاردته او قتلت كل ما يقترب منه لا يمس كرامتي او كبريائي بشئ ....انا شجاعه لاخذ ما اريد بالطريقه التي اريد ...الامر لا يقتصر علي الرجال فقط ....ليس كل المختلين رجال ....نحن اسوء منهم الف مره ان تعلق الامر بمشاعرنا ....جلست بهدوء لاعقه شفتيها بابتسامه وهي تفكر كيف سيكون رده فعل الوغد عندما يذهب اليها ولا يجدها لافراغ شهوته التي اُثيرها له ....مسكينه ايملي فلترقد روحك بسلام

************

تنهدت إنجل بيأس وهي ترمق الساعه التي تجاوزت العاشره مساءً وهي تحمل اطباق آني التي بالكاد لمستها ....شهيتها اصبحت متدهوره هذه الفتره لا تتحدث وترتدي ملابس مغلقه وطويله حتي بدئت ترتدي من ملابسي....لم تعد تتحدث معي كالسابق ....منطويه واصبحت تذبل يوم بعد يوم حتي كادت ان تجعلني افقدُ صوابي ....كل ما تقوله انها بخير واني ابالغ....وانا حقاً لا ابالغ هذه ليست اختي آني ابداً ....وضعت الاطباق جانباً ماسحه وجهها بتعب من كثره تفكيرها الزائد لتجد انطونيو ينزل من الدرج بهمه ...التفتت له واضعه يدها علي خصرها : الي اين واللعنه ....لما الجميع يجعلني افقد صوابي....خمسه ايام لعينه مختفي عن المنزل ولا استطيع الوصول اليك وعندما تعود اجدك ازرق ومدمي ولا تستطيع اخذ انفاسك ....ترقد في الفراش من وقتها وماان استعدت صحتك ستخرج؟! انظر اليك بالكاد تقف ....اقتربت منه بغيظ ممسكه اياه من ذراعه: ما الذي تفعله خلف ظهري...لما تقحم نفسك في المشاكل هل تريد ان يتم قتلك من احد العصابات ....انطونيو انت واختك تقتلوني ببطئ...لما لا تشعرون اني احاول حمايتكم وانتم ترفضوني ....لماذا ....ثم صرخت به لتجده يضمها الي صدره مربطاً علي كتفها...كانت تشعر بيده ترتعش لا تعلم لما ...لكنه لم يعد كالسابق اصبح شاحباً ...يخرج كثيراً ولا يبقي بالمنزل ....وعندما تسأله يقول انه فقط يبحث عن عمل ....فكرت بمراقبته لكن عملها مع هارديان يأخذ وقت طويل خاصهً انه اصبح يعتمد عليها في كثير من الامور ....او كأنه تلقي اوامر بابقاي طوال الوقت بالقصر كي لا اخرج ....هذا مااشعر به بسبب الحاحه الشديد بالبقاء ....هارديان لا يتكلم كثيراً من الاساس لذا كانت تستغرب ذلك.....

ابتعدت قليلاً متنهده بديق لتمسح وجه انطونيو بيدها وهي تقول : تبدو مرهقاً ...منذ فتره وانا الاحظ عينيك حمراء وجفنيك اسود وملامحك شاحبه ....لما تجعلني اقلق بشائنك ....انطونيو لازلتَ صغيراً اصبحتُ لا اراك الا نادراً ....هل هناك ما تخفيه عني ....ابتسم لها بهدوء ليطوق وجهها : انا بخير إنجل ...اقسم لك توقفي عن القلق ....فقط اهتمي بتلك المخنثه الصغيره بالاعلي ...انا لدي عمل طارئ ...كادت ان تفتح فمها لسؤاله ليقاطعها : ولا داعي لاخبارك ماهو فقط ثقي بي ....

رمقته مطولاً دون كلمه وكأنها تفكر بشئ ثم تنهدت مؤمه له بصمت وشرود ليبتسم مشيراً الي وجنته : الن احصل علي قبله ...ابتسمت ممسكه بأكتافه لتقف فوق قدمه لاعلي كي تقبله وهي تقول:تباً متي اصبحت بهذا الطول

ضحك بخفه منزل اياها ليذهب بسرعه حتي سمعت صوت دراجته الناريه ...التفتت رامقه الدرج بأعين حاده لتصعد فوراً الي غرفته ...فتحت خزانته  بأعين حاده واخرجت ملابسه بأكملها ....ولم تجد شيئا تقدمت نحو فراشه لتقلبه وما ان فعلت توسعت عينيها بعدم تصديق متوقفه عن الحركه....امسكت الاموال وعده اسلحه مختلفه...لتغمض عينيها بعدم تصديق وهي تعتصر الاموال بيدها ....هزت رأسها ماسحه وجهها بديق ....ثم امسكت هاتفها رامقه الاسلحه بملامح فارغه : رون هل يمكنك مراقبه اخي انطونيو لي؟...اعلم انك تتلقي اوامرك من السيد ميخائيل لكنها خدمه لي من فضلك ....حسناً اشكرك

ثم اغلقت الهاتف لتعيد ترتيب كل شئ الي مكانه ...الوقت تاخر  وعليها الذهاب غدا الي القصر فهم يرسلون سياره في السابعه كل صباح تنتظرها امام المنزل ....امسكت قلاده الصليب في عنقها شارده بأمر اخيها ....ربما متورط مع بعض الاوغاد لا اكثر ....لا داعي للقلق ....عندما يعود ستركل مؤخرته وتجعله يتقئ كل شئ يعرفه .....دلفت غرفتها ملقيه جسدها علي الفراش بهدوء ...السيد ميخائيل اخبرها ان تتم المهمه في القريب العاجل قبل الانتخابات الرئاسيه .....وبما اني فوت قتل احد المرشحين سيكون علي فقط اتمام هذه المهمه والاختفاء لبعض الوقت ....فقط علي ترتيب بعض الاوراق الرسميه لسفر آني وانطونيو معي لا استطيع تركهم هنا مطلقاً .....ارجعت خصلاتها خلف اذنها محتضنه وسادتها ....اغمضت عينيها بهدوء لثوان حتي شعرت بثقل بجوارها ...استطاعت معرفته من رائحته ....لم تره منذ اسبوع وهذا ماأخر تنفيذ مهمتها التي ملت منها ....اي مهمه كانت تأخذها كانت تستغرق منها ساعتين او اقل ...اما هذه ....استغرقت الكثير من الوقت ولم يكن علي تضيع كل هذا الوقت ابداً ....سمعت صوت قداحته لتختلط رائحته برائحه السجائر .....فتحت عينيها ببطء لتجده يجلس بجوارها يشرب سيجارته بهدوء وهو يرمقها بملامح هادئه ....الظلام لم يسعفها لرؤيه عينيه او حتي التنبأ بما يفكر به ...فقط اعتدلت كي تنهض لكنها تفاجأت قبل ذلك به يحملها من خصرها بذراع واحد مجلساً اياها فوق ركبته ...رمقته بعدم تصديق ليتطلع نحو عينيها بتعب ....يبدو انه كان مرهقاً فقط اخذ نفساً اخر من سيجارته دون ان يفصل تواصلهم البصري ثم اطفئها بهدوء ....لا تعلم كم استمر من الوقت وهي تحدق الي عينيه الحمراء وملامحه الهادئه لحيته كانت اطول قليلاً ...يبدو ان كان متعباً طوال ذلك الاسبوع ....غريب فقد سمعت انه ذاهب لحضور زفاف احد اصدقائه لكن يبدو وكانه كان داخل حرب وليس مجرد زفاف ....شعرت بيده تقترب من وجهها ليبعد خصلاتها خلف اذنها بهدوء شديد وصمتٍ موحش .....ظنت انه لن يتحدث ابداً لذلك اردفت بهدوء : سيد كرستوفر ....ليقاطعها واضعاً سبابته فوق شفتيها ثم انحني دافناً وجهه في عنقها ....اغمضت عينيها برعشه حينما قبل عنقها ببطء هامساً :افتقدتُ رائحتك

تباً متي تطور بهم الامر الي هذه الدرجه ....اعني انا الان اجلس في حضنه يدفن وجهه في عنقي ..يخبرني انه افتقدني ....متي حدث وكيف ....لما انا صامته ...لما لم اجعله يبتعد ...هل يعقل اني ابادله نفس الشعور ...هل حقاً افتقدته انا ايضاً ...لا لا ....هذا ليس صحيح ابداً ....انا فقط اتركه يفعل ما يحلو له دون تأزيم الامر بيننا ففي النهايه لا اريد اثاره غضبه واتحداه وينفذ رغباته ....والسبب هو اني لا اتحكم في عقلي ولساني واستغلال الامر لصالحي عندما يغضب ....رمقت عنقه بهدوء شديد ....ربما اذا قتلته سينتهي الامر سريعاً ....لكن ماذا اذا كان معه رجاله بالخارج ...هل اخذ اختي واهرب ...ولكن سيتم مطاردتي والتفتيش خلفي وربما نبش روسيا بأكملها للامساك بي ....فكما عرفت ان هذا الرجل اشبه بحصان طرواده ....القطعه الفائزه دوماً والكلمه الاولي والاخيره ...لهذا التخلص منه مهمه خطيره وضربه قاضيه للمنظمه كما اخبرني رون ....وهذا شئ جعلني افكر اكثر من مره ....ربما ان كنتُ اجهل هويته كنتُ سأفعلها دون تردد ....لكن الان شئ يمنعني ...خوف ام شئ اخر لا اعلم ....

:بما انت شارده

التفتت اليه بهدوء لتجده يحدق بها بملامح هادئه لم تجيبه لانه من المضحك اذا اخبرته انها تُفكر في طريقه لقتله والهروب ....فقط استمرت بالتحديق به قليلاً ثم اردفت بهدوء : لا شئ
شعرت بأنامله تصنع دوائر خفيفه علي خصرها لترتعش مبتلعه ريقها ببطء دون ان تبدي رده فعل علي ملامحها وان حركته البسيطه تلك تثير جنونها ....اومئ لها بهدوء ليردف بنبره صوته الصدئه التي تخرج من اعماق جسده الضخم: ماذا كنت تفعلين بملهي ويستون سيرا بالامس

تطلعت اليه قليلاً دون رده فعل ....كيف عرف ذلك ...هل يضع احدهم لمراقبتي ...مسحت إنجل وجهها بتوتر ...لتقول بتردد: كنتُ هناك لامر ما ...لم يجبها اومئ لها بهدوء دون اضافه كلمه اخري ....بالتاكيد يعرف ماذا كانت تفعل هناك ....صوره الرجل الذي قتلته بالامس تم اعلانها في الجرائد هذا الصباح ....علي الرغم انها كانت تظن ان السيد ميخائيل لن يأمرها باي مهمه غير قتل ابن الرئيس الا انه لا يفتك عن طلب المزيد ....يقول اني كرت رابح في لعبه قذره يفتعلها ....عانت الكثير بسببه لكن فكره الانتقام منه لم تكن من اولوياتها مطلقاً ....انا كرت محروق وليس رابحاً واذا تم التخلص مني لن يتركوا اشقائي وربما يتم تهديدي بقتل والدي لانه تحت قبضتهم ....غريب ظنت في البدايه ان والدها تم سجنه هناك لانه قتل اخ الرئيس والرئيس طلب سجنه هناك  واتضح فيما بعد عندما تحدثتُ مع رون بشائنه قال ان السيد ميخائيل نقله هناك كي يبقي تحت عينيه ....لم تستطع التفوه بكلمه ...او اعلامه انها عرفت ماذا يفعل ....تجاهلت الامر ببساطه ....لانها ان تحدثت سيعاقبها به ....هي المسؤله عن سجنه منذ البدايه ....لذا عليها بالصمت حتي تجد طريقه لاخراجه .....عادت من شرودها لتحدق بعينيه المضلمتين وملامحه الفارغه بهدوء شديد ....عينيه لم تري لها مثيلاً من قبل ....راته دوماً هادئ وهدوءه في حد ذاته مخيف لكن تصرفاته كانت دوماً حذره عكس ما تتنبأ به عينيه ....كنت اتعجب من حديثهم عنه وكنتُ مرتعبه منه في بدايه الامر ....لكنه لا يظهر شئ مما رأت داخل عينيه مطلقاً ....كوحش نائم في سُبات طويل لا يود الاستيقاظ والا افسد كل شئ ..... إنجل بهدوء:ما الذي تريده مني سيد كرستوفر ....لما اراك دوماً امام عيني وداخل عقلي

لم يجيبها وانما استمر بالتحديق بها بهدوء شديد رامقاً شفتيها بشرود ثم اردف بنبره هادئه: انا جائع
تطلعت اليه إنجل باعين متوسعه واضعه يديها علي فمها ظناً انه سيقبلها ....لتظهر ابتسامه اعلي ثغره....قرب وجهه من يدها التي تُخفي بها فمها ليقبلها برفق ....ثم وقف حاملاً اياها بين ذراعيه خارجاً بها نحو الاسفل ...لم تكن تصدق الامر كانت دميه بين يديه يسير بها بهدوء وكأنه امر طبيعي ....توترت معالمها وهي تنظر نحو غرفه آني

لتهمس بسرعه: سيد كريستوفر قد تخرج اختي او يحضر اخي ما الذي تفعله ....انزلني ....الي اين تختطفني
اتجه بها نحو بار المطبخ واضعاً اياها فوقه بهدوء ثم سحب كرسي جالساً وهو يخرج سيجاره لنفسه ....تطلعت اليه باستغراب ليزفر دخان سيجارته بهدوء....هذا الرجل مختل اقسم بذلك ....انسحبت من فوق البار وهي تنظر اليه....هل هو حقاً جدي ؟!....تنهدت بهدوء لتتقدم نحو الطباخ مشعله اياه ...اخذت تثرم بعض الخضار بهدوء ...لترتجف يديها ما ان شعرت بحراره جسده خلفها تكاد تقسم انها ان عادت للخلف انشاً واحد ستلتصق به ....اغمضت عينيها حينما وضع كلا يده فوق اكتافها ...التفتت برأسها اليه ببطئ لتجده يحدق بشفتيها بتعب شديد ليردف بنبره متثاقله: لا اظن اني سأصمد اكثر من هذا ....لينحني لتقبيلها لكنها اشاحت بوجهها برجفه دافعه اياه مسقطه السكين ارضاً كي تهرب لكنها شهقت ما ان جذبها من شعرها بقوه مرتطمه بصدره رامقاً اياها بملامح مرعبه.... ارتجفت يديها بتشنج وقدميها تصلبت ارضاً ...لترتخي ملامحه الي السكون مفلتاً اياها ثم ضمها الي صدره حاملاً اياها من خصرها وهو يدفن وجهه في عنقها ....كانت ترتعش بخوف منه والاف الافكار السوداء تساورها ....حتي انها لم تكن تسمع صوته في البدايه وهو يهمس لها مستنشقاً رائحتها كمنتشي انه لم يحدث شئ ولا بأس وانا هنا ...وبعض الكلمات التي قد تُشعرها بالطمائنينه

لا تعلم كم استغرقت من الوقت وهي ترتعش بين يديه حتي سكنت عن الحركه وهو يحملها كطفله بين احضانه ...يد تحاوط خصرها ويده الاخري تحاوط اسفل مؤخرتها... لم تلاحظ كيف توقفت عن الارتجاف لانها تقسم كلما شعرت بالخطر تداهمها نوبات هستيريه لا تتوقف ....اغمضت عينيها بهدوء مستمتعه برائحته التي امتزجت بها ....صاحب المعطف الطويل لديه تأثير سئ عليها وهذا كان خطيراً ....لا يجب ان تصدق تلك الصوره التي يرسمها لها ....انه مخيف وجرائمه بشعه ويستحق تلك العداله السمويه التي تتخلص بها من امثاله....لما هو معها بهذا الشكل ....وكأنه يعرف كل شئ عنها ....مرضها هوسها حتي كل ما تخاف منه .....وهذا كان غريب ....كيف يستطيع جعلها تهدأ رغم انها تقسم انها تمكث اياماً ويدها ترتعش فقط اذا شعرت بالتهديد من اي رجل....رفعت يديها ببطئ شديد محاوطه اكتافه مميله برأسها علي عنقه .....كان مرهقاً نعم لكن قُربه ارهق قلبها هي وجعله ينتفض بمشاعر لا تدركها او تدرك كيفيتها ....كانت مجرد فتاه في السابعه كبرت وهي تتهرب من اي رجل تعرفه او حتي تتحدث اليه ....كي تحافظ علي اخر خيط امل لها ....ماان تجاوزت الثامنه عشر رأت الجحيم بعينه علي جريمه لم يكن لها ذنب بها ...كان يجب ان يعاقبو هم علي تدمير طفولتها ومراهقتها وعندما فرغوا منها تركوا فتاه مشوهه وبشعه وذات عقل مضطرب لا تشعر ولا تتصرف كالفتيات من سنها ....اداه قتل كما يصفونها .....هل تخافين من الموت ....سؤال تردد داخل عقلها كلما اردات انهاء الامر لا تعلم ما السبب الذي يدفعها للمواصله وكأنها رهنت حياتها البائسه....تسلب حياه الاخرين كي يعيش من تحب في سلام ....: عيد ميلادي غداً

لا تعلم لما تفوهت بذلك فقد خرج منها لا ارادياً وهي لازلت تحتضنه بهدوء ...وكأنها كانت تحتاج فقط من يحضنها وتطلب منه ولا يطلب منها ....تشاركه احساسها لا تمثل امامه ...يعرفها .... لتكمل دون شعور: لا اتذكر اني احتفلتُ به من قبل ....ولا اظن ان احدهم اكترث من الاساس ...حتي انا ....حياتي كانت مضيعه للوقت ...ربما كان يستحقها شخص افضل مني

شعرت به يبتعد بهدوء لتفتح عينيها ناظره الي زرقاويته الداكنه ..... ابتسمت بأعين مضيئه ولطيفه عندما سمعت الساعه تُعلن منتصف الليل لتقول بهدوء : عاماً لعيناً اخر يذهب سُدي
ثم انحنت مقبله شفتيه بخفه وابتعدت لتبتسم بهدوء....

لا تعلم كيف اتتها الجرأه لفعل شئ كهذا .....ولا تعلم معني نظراته نحوها.....كل ما تراه هو انعكاسها داخل عينيه انحني بجزعه الاعلي ليضعها ارضاً وهي لازلت ترفع وجهها نحوه ...ابعد خصلاتها الحمراء كلهيب النار المشتعله خلف اذنها بهدوء ثم انحني مقبلاً جبهتها اخذاً وقت العالم بأسره لتغمض عينيها بهدوء ....هذا كان لطيفاً ...بل كان خيالاً ....حتي ظنت انها لازلت تحلم ونائمه وهو لازال مسافراً ....لكن ذلك الظن تبدد ما ان شعرت به ينحني ملتهماً شفتيها ببطئ شديد ....لم تبادله قُبلته لم تعرف ذلك من الاساس فقط دفعها برفق نحو الحائط محتجزاً اياها في قبله طويله ....رفعت يديها بهدوء واضعه اياها علي وجنته مستمره بإغلاق عينيها كي لا تفكر ....كي لا تبتعد ...كي لا تتذكر من تكون ومن هو ....نعم خطيئه لكنها احبتها ....فلتغفر لها السماء علي ذلك ....ستصلي من اجل الغفران وطلب العفو ...فقد عانت ما يكفيها ....فلما لا تحظي بتلك اللحظات لنفسها ....هذه المره بارادتها ....ولم تكره نفسها ....همهمت بتأوه ما ان شعرت بيده تعتصر خصرها والاخري تُثبت عنقها ....اسنانه كانت تود تمزيق شفتيها والامر لم يكن كافياً له ليعض شفتيها جاعلاً اياها تتأوه بألم ليقتحم فمها بلسانه....وجدت نفسها تلتقط انفاسها بصعوبه بين شفتيه القاسيتين ....صدرها كان يعلو ويهبط وكأنها ستفقد وعيها ....ويده تحاوط عنقها وكأنها ستُفلت منه ....عقلها كان في عالم اخر حتي ابتعد عنها بهدوء متنهداً بأعين مضلمه وهو يرمق شفتيها التي تورمت باحمرار بفراغ  ...كانت كلمه جميله قليله في حقها ....كانت لوحه نادره يود المرء تأملها لابد ....انحني ببطئ شديد دافناً وجهه داخل عنقها لتشهق فاتحه فمها وهو يطبع تلك القُبل الناعمه علي عنقها جاعلاً انفاسها تختفي ...والالم يجتاح معدتها واسفلها ....كان من الواضح انها ليست معتاده علي لمسات الرجال ...وهذا الامر أثاره أكثر ....كان ما يحدث بينهم غريب وخطأ لكنها لم تفكر بعواقب الامر.....ابتعد عنها قليلاً رامقاً اياها بشرود لتجد نفسها تطرح عليه ذلك السؤال دون ان تدرك الامر : ما رأيك ان نلعب لعبه؟

لم يبدي لها اي رده فعل فقط كان صامتاً لتكمل منهيه الامر : لديها قانون واحد فقط اجب عن السؤال ....وسينتهي الامر

ابعد خصلاتها مرجعاً اياها خلف اذنها بهدوء محافظاً علي تلك المسافه المعدومه بينهم وعندما حافظ علي صمته علمت انه موافق لذا سألت دون تردد ودون ذره ندم واحده علي انها تسرعت : هل انت خائف من الموت ؟!

لثوان ظنت انه لن يجيبها ابداً فقط انتظرته وانتظرته ليردف بنبره هادئه واعين نصف مغلقه وكأنه سؤال تافه: لا
لتجيبه فوراً:لماذا؟!

ليمسح شفتيها بابهامه ببطئ مردفاً بنبره غريبه : لانه عادل ....فهو يحدث للجميع

كان هذا غريباً ....اجابته كانت ممتازه ...اعني بالطبع انه كذلك ....الاسوء انها لم تتوقع اجابه مثلها ....وكأنها لم تدرك مَاهيتِها ابداً ....اجابه مختصره لكل شئ مرت به ولم تستطع الاختيار ....رمقت كرستوفر بشرود طويل ....لطلما اءمنت بذلك الضوء بنهايه النفق وهذه كانت المره الاولي التي تراه بأحدهم ...شخص لا يستحق الموت ...بل يستحق الفرصه ربما هو مذنب بل مجرم ....ولكن شئ داخله يجعله يواصل ....تذكرت ذلك الحريق علي جسده ربما هذا مضمون اجابته ....ربما رأي الموت من قبل ....ربما جلس معه واحتسي نخباً وتعرف عليه وآمن بعدله.....تَعلمُ شئ لا يأتي من فراغ ...بل يكون نتيجه درس قاسي وتجربه سيئه وربما مخيفه ....هذا الرجل الذي يقف امامها الان وكأنه من عالم أخر ....عالم تكتشفه مؤخراً يفسد عليها تلك العادات التي تعلمتها عن السلام والعداله ....رأت عدلاً أخر وجانباً اخر ....وان المذنبين الذي يعترفون بأغلاطهم اكثر جراءه وشجاعه ممن يدعون العداله والمنافقين ذوي الاوجه المختلفه التي تتشكل حسب مصالحهم الشخصيه ....هذا غير الكثير داخلها....وربما أيضاً غير قوانين اللعبه بأكملها

*********

لعن انطونيو تحت انفاسه وهو يعتصر قبضته وعروقه انتفضت حتي ازرقت من شده اختناقها ....ارجع رأسه للخلف مستنداً به وهو يغمض عينيه بتعب شديد .....حاول ايقاف رجفه يده لكنه لم يفلح .....ابتسمت هيلي وهي تنزع الابره من وريده واضعه اياها جانباً وهي تردف بملل: لا تُكثر من تعاطي المخدرات انطونيو هذا لن يكون في صالحك ...المنظمه لا تعمل مع المنتشين قد يتخلصون منك اذا اصبحت تشكل خطراً علي نفسك اولاً

رمقها انطونيو بأعين حمراء كالدماء ليقول صاقاً اسنانه : ومن واللعنه كان السبب في ذلك

ابتسمت هيلي متكئه علي كرسي السياره وهي تضع يديها داخل جيب معطفها لتقول بهدوء: انت من رفضت الانصياع الي الاوامر في البدايه ....لذا كانت هذه الطريقه الوحيده لجعلك تخضع ....ثلاثه ايام نحاول اقناعك فاضطررنا لاستخدام هذه الوسيله ....نعلم انك فطن ومتمرد لكن تذكر من دعمك حتي تدلف الي قصر الرئيس ومضاجعه اخته...مهمتك الوحيده هي تسليم المعلومات الكافيه عن اجتماعتهم واسماء الداعمين لهم وتصفيتهم ....انا شاكره لرون انه قام بتدريبك جيداً ....اصبحت خصم لا يُستهان به رغم صغر سنك ....لكن تذكر كلما كنت اعظم كلما كانت السقطه اكبر لذا لا تنجرف بعيداً وتظن انه يمكنك اتخاذ قرار بمفردك انت هنا لتنفيذ الاوامر فقط .....تعرف نتيجه عصيانك لاوامر صحيح

اعتصر انطونيو قبضته ليردف بنبره مميته : حاولي الاقتراب منهم وسأقتلك اولاً

ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها لتهز رأسها : لا تقلق عاهراتك سيكونون بخير حتي هذه اللحظه ....ولا تجعلهم نقطه ضغط بل نفذ الاوامر فقط ....انا متأكده ان اختك الراهبه وشقيقتك لن تُحبا معرفه ان اخيهم قاتل متسلسل لدي منظمه تعمل ضد نظام البلد .....وايضاً حاول الابتعاد عن تلك العاهره مينا قليلاً اظن انها ستفقدك صوابك وتنسي انك بمهمه لعينه ....لا تخبرني ان ما بين ساقيها جيد الي هذه الدرجه لتجعلك تنسي مهمتك وتذهب لمضاجعتها ....امسكت ظرف معطيه اياه لتقول بملل : لا تقتله فقط قم بازعاجهم

امسك الظرف من يديها مخرجاً صوره لاحد ابناء الرئيس والختم الاحمر فوقها ....ليتطلع اليها باستغراب : لماذا هو؟!

لتتنهد هيلي رامقه اظافرها بملل: انها الاوامر
لم يعلق فقط تنهد فاركاً عينيه بديق مرتجلاً من سيارتها لتغادر هي ....مزق الظرف ملقي اياه في احدي حاويات النار لاحد المشردين ثم ركب دراجته وانطلق بها ....كانت الرؤيه مشوشه لكنه قاوم الامر حتي وصل الي وجهته ركن دراجته جانباً وتقدم واضعاً قبعته علي وجهه كي لا يتعرف عليه الحرس .....اخرج مفاتيحه من جيبه فاتحاً الباب بهدوء ....رمقها من بعيد واضعاً يديه في جيب سترته .....كانت نائمه ترتدي ثوب نوم اسود شفاف وبعض خصلاتها كانت تزعج وجهها اقترب بهدوء ليجلس علي الطاوله امامها مراقب اياها ...كانت تبدو علامات الانزعاج علي وجهها ...نظر جانباً ليجد مطفئه السجائر ممتلئه وكأنها مكثت الليل بطوله تحرقها في انتظاره ....اخرج يده من جيبه مقرباً اياها نحو وجهها ليبعد تلك الخصلات جانباً ثم مرر ظهر يده علي وجنتها ....كانت جميله ....مثاليه لا يستحقها وغد مثله ....انحني بهدوء نحوها مقبلاً كتفها لتفتح عينيها ببطئ ...اخذت ترمقه لثوانً حتي ظنت انه حلم ....لكن ما ان ادركت انه حقيقه جلست بعدم تصديق بسرعه ....لينحني لاعقاً شفتيها بانهاك

لم تره منذ اختطافهم له ....ولم يكونوا قد اختطفوه فقط لانه قريب منها كما هي تعتقد....بل كان استجاوب عن تورطه باي شئ يخص المنظمه لكن طرق تعذيبهم لم تكن مجديه معه ...او ربما تهاونوا معي لسبب ما لازلتُ اجهله ....كل ما حدث انهم قيدوني وتناوبوا علي ضربي والزعيم كرستوفر كان جالساً في اليوم الاول وبعدها سافر وترك فلانتين يُكمل مهمته بين الحين والاخر يأتي يضرب ويسب والدتي ويغادر ....وكأنه يُكن الضغينه لي دون سببٍ يُذكر ....

تنهد انطونيو مغلقاً عينيه حينما وضعت مينا يدها علي وجنته ليتنهد جاذباً اياها نحوه لتحاوط خصره بساقيها ....ليس لها ذنب فيما يحدث ....ذنبها الوحيد اني اُغرمت بها في اليوم الاول لي ....وداخلي كان فقط يتمني ان تُشير الي باصبعها ....اميره ....لقد وقعتُ في غرام اميره ....فتيٍ مراهق من عائله مضطربه تاشوبها السمعه السيئه ولا يمتلك في حياته سوي اختين مستعد كي يضحي بحياته لاجلهم ....وقد انضمت اليهم لعنه حياتي ....مينا روشان ....ابعد انطونيو خصلاتها خلف اذنها بابتسامه ليقول بهدوء : اظن اني مُولع بك ايتها الاميره ....لا اظن اني استطيع الابتعاد مهما حاولت ....ابتسمت مينا بهدوء لتُقبل شفتيه ثم وجنته ثم عنقه ليحتضنها بقوه معتصراً خصرها دافناً وجهه داخل عنقها : لا تكرهيني ابداً ....لا تفعلي ها ...اموت ان فعلتي

مينا بهدوء: كنتُ قلقه بشائنك ....علمت ان كرستوفر اطلق سراحك منذ عده ايام ....اردتُ القدوم اليك لكن لا اعلم كيف شعرتُ بالخجل من اخوتك ...هه مضحك صحيح ان اشعر بالخجل ليس من طباعي ....انت تجعلني اشعر بكل شئ للمره الاولي انطونيو ...ابتعدت قليلاً مطوقه وجهه بكلا يديها : اظن اني قد افقد صوابي اذا ابتعدت عني ....كرهت العمل وكل شئ فقط لاني كنتُ السبب في ايذائك....حسناً لن يحدث مجدداً صغيري ....قربت وجهها لاعقه وجنته لتسمعه يلعن تحت انفاسه معتصراً خصرها ومؤخرتها قائلاً بأعين مشتعله ومنتشيه: احتاجك مينا ....جسدي اللعين يحتاجك ....لتشهق ماان دفع جسده بجسدها فوق الاريكه سالباً انفاسها ....لعنت بصوت عالي معتصره كتفه بأظافرها وهو يمزق ثوبها دافناً وجهه في صدرها ....عضت شفتيها مخلله اناملها داخل شعره وهو يتناولها ....ابعد وجهه رامقاً اياها ووجهه يتصبب عرقاً ....عينيه مظلمه وحمراء كالدماء وملامحه مرعبه ....لا تعلم لما خافت منه ....لم تكن لتخاف من اي وغد تعرفه حتي ابناء اخوتها ....لكن في هذه اللحظه رأت شئ مختلف بأنطونيو ....مختلف عن المره الاولي التي رأته بها كمراهق لطيف ....وكأنها تربي شيطان مخيف واسود وهي لا تعلم ....يوم بعد يوم يكبر ويبتلعها داخل ظلامه ....ابتسم لها بملامح سوداويه لاعقاً معدتها ....لينزع سترته وملابسه ممسك يدها واضعاً اياها علي عضلات بطنه البارزه ثم رمقها بهدوء شديد ....مد يده مجلساً اياها من عنقها ليبعد بين ساقيها بركبتيه ثم ادخله بها دون سابق انذار لتلعن محتضنه اياه وهو يدفعه داخلها بعنف ....كانت تتأوه صارخه باسمه تلعنه وتسبه تباً كم كان يحب لسانها السليط ....كان يعرف عشقها للممارسه العنيفه وكان يسلب روحها وانفاسها حتي تتوسله للتوقف ....خلل يده التي تصلبت عروقها في شعرها جاذباً اياها ليقبلها ممزقاً شفتيها حتي سالت دمائها علي شفتيها  ...ويده الاخري تصفع مؤخرتها حتي توهجت باحمرار ....لا تعلم الا متي استمر الامر ....كل ما تتذكره هو صوت صراخها باسمه طوال الليل .....

*********

انحنت آني جالسه القرفصاء ضامه ركبتيها الي صدرها وهي تراقب بتلات الزهره ومجموعه من النمل تسير في نمط منظم ....كانت تشعر بفراغ كبير داخلها ....شئ كره اشكال الحياه واصبح العالم في عينه بقعه سوداء قاحله ...ما عانته ليس قليل وما تُعانيه ليس اقل منه .....لكن لكل بدايه نهايه صحيح ....وهي كانت تنتظر تلك النهايه ....مدت يديها نازعه تلك الزهره من جذورها معتصره اياها ثم القتها في طريق النمل جاعله اياه يتشتت حول نفسه ظهرت ابتسامة اعلي ثغرها وهمهمه صغيره ثم وقفت بهدوء لا تود الالتفات تعلم انه يراقبها منذُ مده دون ان يقترب ....وكأنه يعبث بعقلها كي تضطرب انفاسها او تخاف كما تفعل كل مره ....لكن هذه المره كل ما شعرت به الفراغ والكراهيه ....التفتت اليه لتجده يحدق بها بأعين فارغه ....يرتدي بدلته السوداء دون ربطه عنق فاتحاً ازرار قميصه العلويه مظهراً تلك الوشوم المخيفه التي تُغرق جسده حتي عنقه ......لم تهرب ككل مره ....فقط تصنمت مكانها مخفضه بصرها وكأنها تبحث بين الاعشاب عن ثغره ما تختفي داخلها ....تطلعت الي حذائه الذي توقف امامها مباشرهً لترفع وجهها لاعلي والاعلي حتي وصلت الي جحيم عينيه ....كل شئ به بشع ....كل شئ به كريه ....كل شئ به مقزز....قد يكون فارس احلام لاي فتاه تراه للوهله الاولي ....لكنه كان فارس الكوابيس والاحلام المزعجه ....كان لعنه ارسلتها السماء كي تُعاقبني .....لكنها كانت ابشع عقاب اتلقاه ولستُ استحقه ....لا احد يستحق ما يفعله ذلك الوغد بي ...حتي وان كنتُ السبب في موت احبائه لا يعني ذلك ان يعاملني اسوء من الحيوان ....اغمضت عينيها معتصره طرف فستانها حينما وضع يديه علي وجنتها بهدوء لتفتحها رامقه اياه بكراهيه مطلقه ....يستطيع رؤيه الملامح الكارهه والمتقززه من لمسته لها ....لكن هذه المره لم تجد ملامح الاستمتاع بل وجدت نظرات غريبه لم تستطع تفسيرها وكأنها ملامح منزعجه لشئ ما ....فقط سمعته يتنهد بهدوء مبتعداً ثم توجه الي داخل منزلها...وكفتاه جيده سوف تتبعه كما يصفها جرو مطيع .....راقبته يصعد الي غرفتها بهدوء منتظراً اياها بالاعلي ...رمقت الطاوله الجانبيه التي تحوي طبق فاكهه وسكين صغير ....المره الماضيه حينما حاولت قتله جرح صدرها وفخذها وتسبب لها بتشوه اخر علي جسدها جعلها تُخفي نفسها من اختها وحتي من انعكاسها بالمرآه .....لذا اشاحت بوجهها عن الطاوله صاعده لاعلي خلفه .....دلفت لتجده يجلس علي فراشه يدخن سيجارته بهدوء ويده الاخري تحمل برواز صغير لها واخوتها يضحكون به .....لا تعلم بماذا كان يحدق فقط كان يضغط بابهامه علي احدهم لم تستطع رؤيته لكنها تظن انها هي ....

رفع وجهه بهدوء وضعاً البرواز علي ظهره ثم اطفئ سيجارته به زافراً دخانها وهو يرمقها بهدوء ....التفتت مغلقه الباب موصده اياه من الداخل ثم التفتت اليه ....مدت يديها الي ازرار فستانها العلويه ساحبه اياه من اكتافه ليسقط ارضاً كجثه ميته .....لا تعلم بماذا كان يحدق بتلك الاعين السوداء ....كانت مشوهه في كل انش بجسدها علامه علي وحشيته ....لكنه كان ينظر اليه بشهوه وفراغ مميت ....وكأن جسدها المشوه بعلامته يثيره اكثر .....مريض ومختل ....هكذا ستتعامل معه ....شخص كريه كل ما تتمناه هو التخلص منه ....

:اقتربي

هذا ما اردفه وهو يتكئ بذارعيه للخلف مميلاً براسه جانباً واعين مسترخيه ....دعست فستانها بقدمها الصغيره مقتربه منه حتي وقفت بين ساقيه .....ابتلعت ريقيها ممسكه معصمها وهو يرمقها ببطئ من الاعلي الي الاسفل لتسمعه يردف بنبره مميته : علي ركبتيك

اغمضت آني عينيها ونبضات قلبها تتسارع لتنحني جالسه علي ركبتيها بقدمٍ مرتعشه ...... اعتدل بهدوء مجمعاً شعرها الاصهب الطويل علي جانب واحد ممسك اياه بيده اليسري ثم رفع فكها باليد الاخري حاثاً اياها علي النظر له ....رمق ملامحها الناعمه بأعين سوداء ضاغطاً بابهامه علي شفتيها الصغيرتين والمتكوره ثم دفعه داخل فمها مبللاً اياه بلعاب لسانها ثم اخره واخذ يكرر المحاوله بملامح سوداء ....

حتي دفعه الي نهايه فمها لتشهق تود التقئ .....ابتسم بمعالم مظلمه فاتحاً سحابه مخرجاً رجولته لتدمع عينيها كارهه نفسها هازه رأسها بلا ....لكنه لم يكترث وكأنه اعتاد علي ذلك سالباً انفاسها وروحها مرجعاً رأسه الي الخلف وهو يلعن تحت انفاسه ساباً اياها بأفضع الشتائم ...كان يخبرها انها افضل عاهره حصل عليها يوماً....وانها تُثير جنونه حد اللعنه ....لم يتوقف عن قول كلماته كرهتها ولكنته تغيرت لاخري لم تفهمها لكن اغلبها كانت لعنات واشياء قذره بلغه اخري غير الروسيه .....شهقت باختناق ليجذبها من شعرها موقف اياها ليحتضن خصرها النحيل ملتهماً فمها حتي كاد يمزقه ثم وقف دافعاً اياها علي الفراش ساقطاً فوقها وهو يسحقها بضخامته .....لا تعلم الي متي استمر الامر ....كلما حاولت اغلاق عينيها والهروب منه صفع روحها مجبراً اياها علي النظر له ...يريدها ان تعتاد علي هذا المنظر الي الابد ....وكأنه يخبرها ان الامر لن ينتهي مطلقاً ....ضاجعها حتي خوت روحها ثم ابتعد عنها بعدما فرغ منها مراقباً انفاسها التي تلتقطها بصعوبه ...لا تعلم من اين تأتي بتلك القوه التي تجعلها تعيش بعد كل هذا ....اي فتاه اخري لن تتحمل الامر ....شعرت به يلقي بجسده بجوارها ساحباً جسدها العاري الي حضنه ....انامله كانت تداعب خصرها ويده الاخري تحمل سيجاره اشعلها للتو هو يرمق سقف غرفتها بشرود .....تخلل صوته اذنها وهو يردف بنبره هادئه وكأنه يحدث نفسه: تأخرت ....كنتُ علي وشك ازهاق روحها بنفسي لكني تأخرت ....سبقني القدر عن قتلها وسلب روحها قبل ان انتقم منها بنفسي ....بحثت عنها لكني لم اجد شئ يخصها ....لم اعرف انها تمتلك عائله من الاساس الا بعدما رأيتك ذلك اليوم بالكنيسه ....كانت المره الثانيه التي اراك بها .....لا اعلم لما كنتُ غاضباً انك ابنتها ....اتذكر المره الاولي التي رأيتك بها كم كنتِ ضئيله الحجم وملامحك بريئه شعرتُ بالغيره قليلاً وتمنيتُ ان اكون اخطئت في العنوان وشكرتُ السماء انك لم تكوني المَعنيه ....مضحك ها....لكن كل شئ اصبح كارثياً عندما علمتُ من تكونين ...لستيِ المذنبه و هي ايضاً لم يكن لها ذنب بشئ ....كانت لطيفه ايضاً وجميله ايضاً وتريد فرصه كي تبوح بمشاعرها لي لكنها تتردد في كل مره .....كانت لديها حياه تريد ان تخوضها ...لكن والدتك العاهره سلبتها كل شئ كانت تحلم به ....سلبتني من كنتُ اعيش لاجلهم ....والان اعيش فقط لانتقم لهم ...لكن للسخريه العاهره اخفتكم وليتها فعلت الي الابد ....تطلع فلانتين اليها ليجدها شارده بصمت وكأنها لا تنصت الي حديثه ....لا تعلم لما اخبرها بذلك او يحاول تبرير تصرفاته لكن عُذره اقبح من فعله ....لذا تجاهلت الامر ملتفته معطيه اياه ظهرها ....بالعاده كان يفرغ منها ويرحل تاركاً بعض الكلمات الساخره والضحكات المستهزئه والان يجلس بجوارها ويحتضنها وكأنها حبيبته ....وكأن ما يحدث شئ عادي ....تجاهلت وجوده مغمضه عينيها ....لا تعلم الي متي استمر بالتحديق بظهرها ...لكنها شعرت بالغطاء يُسحب فوق جسدها بهدوء ثم تم اغلاق الباب ....كانت منهكه تود النوم فقط ....لكن الفكره ليست متاحه لذا وقفت بانهاك دالفه الي الحمام ثم خرجت مرتديه ملابسها ...حثت دموعها بلا اكتراث ثم سحبت الفراش بغيظ وتقزز ملقيه اياه ارضاً والقت جسدها فوق السرير مغمضه عينيها

انهت إنجل الطقوس مع السيده مارجيت ثم فرغت من مهامها ....جلست امام الضريح لفتره بصمت شديد .....عقلها لا يستوعب بعد ما يحدث لها .....لا تعلم لما اصبح يشغل الحيز الاكبر من تفكيرها ....لا تود الحكم مسبقاً او التسرع في تحليل مشاعرها ....حتي كلمه مشاعر كانت غريبه بالنسبه لها .....رجحت ان الامر مجرد لبس ....وانه فقط لكونه الرجل الاول الذي تقترب منه تحدث لها هذه الامور ....علي اي حال انه عيد ميلادي اود الاحتفال به مع آني وانطونيو ...اريد جمع شملنا كي نخرج من بقعه الكائبه تلك ....ربما تستعيد آني اشراقها وتنعم بوجبه عشاء دافئه تجمعناً معاً ....تطلعت الي الضريح لتتذكر والدها عندما كان يقف هناك دوماً كان يتحدث معها عن الدين كانت تُحب الانصات اليه رغم ان فيرونكا لم تجعلها تهنأ بوجود والدها الا انها حاولت الاعتذار منه عما تسببت له بأن تصبح راهبه كما تمني ....لم تحاول مطلقاً جعل آني تكره والدتها بل دوماً دافعت عن الجميع كرهت ألسن الناس التي كانت تواجههم اثناء غيابها وتشويه صورتهم امامهم ...اخويها المسكينين الذين عانوا الكثير خلال السنتين الذين تركتهم بها ....وكأنها تركتهم بمحض ارادتها ...تنهدت إنجل بحزن ..... الان لا ....هذه المره اختلف الامر هي موجوده بينهم وسيكون كل شئ علي ما يرام

رفعت هاتفها بهدوء مجيبه الاتصال: نعم رون ....كيف لم تستطع امساك شئ ضده ؟!....انا متأكده انطونيو متورط بأمر ما ....حسناً واصل مراقبته ...شكراً لك.. ..لا اعلم ماذا كنتُ افعل بدونك ثم اغلقت الهاتف

:عذراً بُنيتي اتعرفين اين هي إنجل مونتوجمري

ابتسمت إنجل بهدوء ثم التفتت لتختفي ابتسامتها حينما وقفت فجأة بيد مرتعشه لتدمع عينيها ثم ركضت محتضنه اياه بقوه ...ربط لوكاس علي ظهرها بابتسامة مرهقه وهو يقول بهدوء:صغيرتي اللطيفه ....لم اتعرف عليك للوهله الاولي ....ابتعدت إنجل بأعين دامعه قائله بدون تصديق: كيف ....اعني...كيف خرجت ....انا لا اصدق ....من حررك

ابتسم لوكاس بتعب ممسداً علي رأسها ليقول بهدوء :تلقيتُ دعوه هذا الصباح من احدهم يقول انك مدعو لحضور عيد ميلاد ابنتك وتم اخراجي ....لا اعلم كيف لكنهم فعلوا ذلك ببساطه ....لم اصدق نفسي وانا استقل سياره اجره وأتي الي هنا ....عقدت إنجل حاجبيها باستغراب محاوله فهم الامر ليقاطعهم صوت ايزيك ومارجيت وهم يرحبون بلوكاس الذي احتضنهم ودخلوا في نوبه بكاء ...ادمعت إنجل بسعاده ماسحه عينيها لتتلقي رساله من رقم غير معروف...فتحتها بهدوء لتختفي ابتسامتها وهي تقرأ : عاماً لعيناً اخر لم يذهب سُدي هذه المره ايتها الراهبه

ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها بعدم تصديق ثم اتسعت بهدوء رامقه والدها بسعاده  ....خروج والدها من هناك كان اشبه بحلم ....لا احد يخرج حياً من بيتالك ....ادمعت عينيها لتقترب منه محتضنه اياه ....قبل لوكاس رأسها ثم استائذنهم للعوده الي المنزل ....ليفعلا ذلك ...لم تستطع إنجل الابتعاد عن تطويق خصره وهي تسير بجواره ...كان مرهقاً والشيب تخلل رأسه ...ضعيفاً عن اخر مره رأته بها انتبهت له وهو يشير نحو منزلهم ليتقدموا نحوه ...فتحت إنجل الباب بابتسامه لتجد آني جالسه امام المدفأه بشرود : آني لدي ضيف مهم

التفتت آني باستغراب ثم وقفت بسرعه عندما دلف لوكاس بهدوء خلفها ....راقبت إنجل يديها وهي تعتصر فستانها بأعين دامعه ثم ركضت فوراً لتحتضن والدها ...لم تعتقد إنجل أن هذه ستكون رده فعلها ...كانت تظن انها ستصرخ به وتكرهه وتقول انه قتل والدتنا لكنها لم تفعل ....ركضت اليه واحتضنته وكأنها كانت تفتقده ....سمعتها تبكي وهي تعتذر منه علي ماذا لا تعلم ...لكن ربما تعتذر انها كانت قاسيه معه ولم تزره وانها ظلمته ....ربما كانت تعتذر لانها كانت تحتاجه ان يكون بجوارها في اوقاتها العصيبه عندما اختفيتُ والقت اللوم عليه باختفائي....اتذكر كيف رحبت بي وبكت كهذه المره عندما عادت من السجن التابع للمنظمه ....مخبره اياها عن كم الرسائل التي حاولت ارسالها لها ....وكم الكلام التي حاولت تجاوزه بمفردها هي وانطونيو عن والدتهم .....ابتسمت إنجل محتضنه اياهم لتجد انطونيو ينزل الدرج مستغرباً عن الاصوات التي سمعها ليتوقف وهو يرمقهم بعدم تصديق ....اشار اليه لوكاس كي يقترب ليفعل ذلك بتردد مد يديه اليه لمصافحته ليمد لوكاس يده لكنه لم يقاوم الامر ليجذبه محتضن اياه وهو يربط علي كتفه : متي اصبحت كبيراً هكذا انطونيو ....لم اكن اخاف عليهم بوجودك صدقني ...اعلم اني تركت رجلاً يعتني بهم في غيابي ...حتي ان بقيتُ هناك لابد ....كنتُ مطمئن لانك كنت هنا

اومئ انطونيو بصمت دون اجابته ...استطاعت رؤيه الحزن داخل عينيه لكنه كان يُكابر ...تعلم انه تلقي العقاب الاكبر وكان محط سخريه لرفاقه وكم مره تشاجر بسبب بعض الكلمات الساخره منهم وهم يقولون ان والدهم قتل والدته لانها كانت عاهره ....ربما هي كذلك لكنها حقيقه مؤلمه لرجل حتي لو كان صغيراً سيتم ترك أثرها الي الابد ....ربما عندما حاولتُ انقاذ نفسي من سلفادور وفيرونكا دمرتُ اخوتي وهذا كان احد اسباب لومي لنفسي كل مره ومحاوله بذل كل مجهودي كي اعوضهم ....لاني احبهم ببساطه

ابتسمت إنجل قائله بهدوء: هييي اليوم عيدُ مولدي ....لذا اخرجوا مدخراتكم واحضروا لي هديه ....ولا تقولوا اني اصبحتُ كبيره علي تلك الامور ...لا لا عمري فقط واحد وعشرون عاماً لذا ابذلوا مجهودكم لاني صعبه الارضاء

ابتسموا بهدوء لتدلف إنجل الي المطبخ : سأحضر بعض الكعك اولاً ....ابتسمت إنجل وهي تراقبهم وهم يتثامرون بالحديث وآني تتفاعل مع والدها متناسيه نفسها ....كانت في غايه السعاده لانها حققت امنيتها هذه المره ....اجتمع شملهم جميعاً ....وهذا كان بفضله هو ...صاحب المعطف الطويل ....

ابتسمت انجل حامله قوالب الكعك متقدمه نحوهم ....اخبرت آني ان تُحضر العصير ....كانت ليله ممطره نعم لكنها كانت سعيده انها انتهت بشكل مثالي ....التفتت نحو انطونيو وهو يدلف والامطار تُغرقه ....ليبتسم خالعاً سترته ثم جلس امام المدفأه جلب لوكاس وشاح واضعاً اياه فوق كتفه ليبتسم انطونيو بهدوء ....ثم اخرج من جيبه شئ قد ذهب لاحضاره علي مااظن ....امسكت إنجل العلبه الصغيره لتجد قلاده زمرديه تُشبه لون عينيها ناعمه للغايه ليقول بهدوء: تذكرني بك لذلك احضرتها ....ابتسمت إنجل محتضنه اياه ليقول : كلفتني مبلغاً محترماً لذا اذا ضيعتها سأقتلك ...ضحكت إنجل مؤمه له ليمسكها واضعاً اياها حول عنقها ...ثم ابتسم نحو آني مخرجاً هديتها ....لتبكي آني محتضنه اياه هي الاخري

انطونيو :تباً لي ...من الرائع الحصول علي اخوه فتيات المرء لن يمل من احتضانهم طوال الوقت ....

ضحك كليهما ليقفوا فاركين رأسه وإنجل تمسكه من اذنه مخبره اياه انه عاهر صغير....بالطبع اخبرته بذلك همساً فالارض اصبحت محظوره واذا سمعها والدها القس لوكاس سابقاً سيقيم عليها الحد ....ربما يصاب بسكته قلبيه اذا اكتشف ماذا اخفي خلف زي الراهبات ....مسكين والدي ....

انتهي الجميع من الحفل وقرر والدها النوم بغرفه انطونيو هذه الليله ...لم يشأ النوم في غرفته لذا صعد معه لاعلي وآني انسحبت ايضاً للنوم ...ابتسمت إنجل بسعاده وهي تحمل الاطباق الفارغه الي المطبخ انها فارغه هذه المره لتهز رأسها بعدم تصديق .....سمعت صوت الرعد وهي تغسل الاطباق لتجفف يديها واضعه وشاحها علي اكتافها فاتحه الباب برفق رامقه الامطار وهي تتساقط بغزاره خرجت الي الردهه الخشبيه امام الباب ثم مدت يديها امامها والماء ينساب علي راحه يدها الناعمه لتبتسم ثم اختفت ابتسامتها عندما شعرت بشئ خلفها ....شئ امتزجت رائحته برائحه المطر ....تلك الرائحه تشعر انها تستنشقها للمره الثالثه لتلتفت بهدوء لتجده يقف جانباً متكئ بجسده الضخم بجوار الباب ...يديه داخل معطفه الماء يقطر قليلاً من شعره يرمقها بتلك الاعين المضلمه والملامح الساكنه ....اخذت تنظر اليه مطولاً ....الاف المشاعر تساورها ....لكن هذه المره الاولي التي تنظر اليه دون التفكير في شئ اخر ....شعره الفحمي حاجبيه السميكين وتلك العظمتين التي تحدد فكه ...لحيته الخفيفه انفه الحاد وتلك الاعين التي اشبه بقاع محيط ازرق في ليله مظلمه ....اقتربت إنجل منه خطوتين واقفه امامه رافعه وجهها لاعلي ....كانت قريبه منه لكنها لم تكن متردده وخائفه هذه المره ....رمقت شفتيه بهدوء شديد ثم عينيه لتجده يعتدل مقترباً منها حتي تلاشت المسافه بينهم وربما تلاشي الوقت والعالم والكون بأسره عندما اقترب منها حاجباً العالم امام عينيها فلم تعد تري شئ الا هو ....

اضاء البرق في السماء لتظهر ملامحه التي يرمقها بها وكأنها افضل ما تراه عينيه ....اغمضت عينيها برجفه داخل معدتها حينما خلل يده في شعرها محاوطاً عنقها ثم انحني نحو شفتيها ثم قبلها برفق ....كان شعور لا يمكن وصفه وكل مافعلته انها استسلمت هذه المره ....واضعه يديها علي خصره الصلب الذي نحتته السماء ببراعه او كثره القتال لا تعلم لم تكترث فقط امالت برأسها محاوله مبادلته قبلته فقط كل مافعلت هو قرص شفته السفلي بأسنانها لاعقه اياها بطرف لسانها لتسمعه يلعن تحت انفاسه معتصراً خصرها لتلتصق به....في البدايه تمنت لو انها لم تفعل ذلك ....لان قبلته الهادئه اصبحت اسوء من العاصفه بالخارج ....التفت وهو يحملها فجأه وكأنها بلا وزن دافعاً اياها نحو الحائط ساحقاً جسدها بجسده ....كانت معدتها تتأوه بمشاعر جعلتها ترتجف من الداخل ...يديه التي كانت تمارس السحر علي خصرها ... شفتيه التي كانت تنهش عنقها تاركاً اثار ملكيته فوقها ...حاولت كتمان أنينها وتأوهتها بكل قوتها ....لكن ما يفعله بها كان غير انساني .....كان يعذبها بطريقه تجعلها تود المزيد ....كان يجعلها تدمن لمساته الاثمه علي جسدها ....لا تصدق نفسها انها سمعت كلام الشيطان وانصاعت الي رغباتها ....تريد هذه المشاعر ترغب بها دون ان تشعر ...ابتلعت ريقيها عندما ابتعد وهي تتنفس بصعوبه واضعاً جبهته فوق خاصتها وكأنه يكبح نفسه ....وكأنها تُرهق كل شئ به .....تُرهق انفاسه وعقله وجسده....واكثر ما يثير فضولها انه يتوقف دوماً معها عند نقطه ما وكأنه لن يكون هو اذا تجاوزها او يفسد شيئاً لا يود افساده .....ابتعد قليلاً رامقاً زمردتيها بملامح متعبه وكأنه لا يستطيع مقاومه الامر اكثر ....لتردف إنجل بأنف احمر : هذه افضل هديه قد احصل عليها ....ظهرت ابتسامه هادئه علي وجهه لتسرع قائله : لم اعني القبله بل عنيتُ اخراج والد....ليقاطعها مقبلاً اياها برفق ثم ابتعد وهو يتنهد بانهاك ....انزلها بهدوء مبعداً خصلاتها خلف اذنها ثم وضع يديه في جيب معطفه الطويل ملتفتاً ثم غادر والمطر ينهال فوقه ....اخذت تراقب جسده الضخم الذي يتلاشي في الظلام كالشبح وهو يبتعد دون ان ينظر للخلف ....وكأن هذا المنظر ليس غريباً عليها وسبق ان رأته من قبل ....ابتسمت متحسسه شفتيها وضربات قلبها لا تتوقف عن الانتفاض

*******

ضحكت فاني ضاربه كتف ميخيل عندما خسر امام نيثان بلعبه الفيديو ....تنهد بانزعاج ليلقي جسده فوق احد الارئك :اقسم لولا الامطار بالخارج لهزمتك بالواقع ...اكره المطر انه ممل ....ابتسمت فانسويلا واضعه سيجارتها في فمها ثم اخذت ذراع التحكم منه قائله بهدوء: لا تتذمر ....اقسم لولا اني اخاف علي صغيرتي روزا من المطر لعدتُ الي المنزل والدي احرق هاتفي من كثره الاتصال ....ولم اكن لاشارككم حفلتكم الممله ....ظننت اننا سنختطف هارديان ونذهب للوقر ....التفتت نحو هارديان الذي يشاهد النافذه بصمت مراقب المطر وهو ينساب فوق زجاجها بهدوء......تنهدت بلا فائده منهيه اللعبه لتسحب سترتها ....انتم ناموا هنا ...انا سأذهب الي غرفه هارديان سأبيت هناك الليله ...ثم التفتت الي هاري قائله بسخريه : اوه هارديان هل غرفته في الجناح الشرقي ام الغربي ...اظن انها في الشرقي

ليقول نيثان بهدوء: انها غرفه السيد اندريه ...غرفه هاري بالجناح الغربي

اومئت فاني لتقول بهدوء :اذا سأبيت بالشرقي هذه الليله ثم سحبت الباب ....تقدمت نحو السلم وهي تصفر بهدوء لتجد كايلي تركض نازله سريعاً عقدت حاجبيها لتقول فاني باستغراب: ما الامر ؟

كايلي بوجه مرتعب : هناك من  اتصل وقال ان اندريه تعرض الي حادث خطير اثناء عودته احدهم عبث بسيارته ولا اعلم اين ذهب كرستوف وماسيمو ....ابتلعت فاني ريقيها بوجه شاحب وكايلي تركض باتجاه غرفه والدها ...لتلتفت فاني بارتجاف راكضه نحو الباب ركبت دراجتها مشعله اياها بسرعه وهي ترتدي خوذتها دون ان تغلقها لتنطلق .....لم تكترث للامطار وكل شئ امامها اصبح ضبابي ....لم تكن لتتحمل فكره ان يصيبه مكروه مطلقاً ....كانت تقود بسرعه جنونيه اخرجت هاتفها وهي تتصل به دون توقف ....تراقب الطريق تاره والهاتف تاره بسرعه ....حتي اجاب احدهم علي هاتفه وهو يخبرها ان الحادث حدث علي الطريق العام وتم نقل المصاب الي المشفي ....لعنت فاني ملقيه هاتفها وهي تزيد من سرعتها والماء ينهمر دون توقف علي الطريق الاسفلتي الذي اصبح زلقاً بشكل خطير.....لا تعلم كيف قادت تلك المسافه المجنونه ....ولم تكترث لصوت السيارات التي  تحاول منعها من الاسراع بهذه الطريقه المختله ....

ركضت بكل قوتها عبر الممر الابيض الطويل ....حتي وصلت الي الغرفه التي اخبرتها عنها الممرضه ....توقفت امامها بجمود واعينها ماتت عن الحياه وهي ترمق ذلك المشهد امامها ...كان يجلس وتلك الطبيبه هايلي تحتضنه وتبكي ...لا تعلم كم بقيت جامده وهي تنظر اليهم بعدم تصديق ....لا تعلم بماذا كانت تبكي وتتحدث اليه وهو كان يربط فوق كتفها بهدوء دون ادني تعبير علي وجهه حتي رفع بصره نحو الباب ليجد الفراغ امامه ....

امالت فانسويلا برأسها عندما اخفت جسدها من امامه سانده ظهرها علي الحائط ثم التفتت ممسكه خصرها بألم ماء المطر كان يتساقط من شعرها ويدها الاخري اخذت تقطر نقط دماء علي الارضيه وهي تخرج من الممر الابيض الطويل....لم تكترث لحديث احد الممرضات وهي تخبرها ان  رأسها ينزف وتعود كي تضمد جراحها فقط خرجت خارج المشفي معتصره خصرها بقوه صاقه اسنانها ....المطر اغرق سترتها الجلديه السوداء ورأسها مرهً اخري حتي سال جرح رأسها علي وجهها لتقترب بهدوء نحو ذلك الدخان ....تطلعت الي درجاتها الناريه المقلوبه ارضاً والدخان يخرج منها والمطر يغرقها ...انحنت جالسه القرفصاء ممسده بيدها التي تنزف علي مقودها ثم ابتسمت بأعين دامعه

ابتعدت هيلي من حضنه بهدوء ماسحه دموعها : كدتُ اجن ...من فعل بك ذلك ....كيف تقود دون حراسه ....تعلم ان وجودك مهم هذه الفتره بسبب الحمله الانتخابيه لما لا تكلف بعض الحرس لحمايتك اندريه ....ثم ارجعت شعرها للخلف بديق لتقف ثم التفتت ممسكه بيده : هل لازالت  تؤلمك؟!.... علينا اجراء بعض الفحوصات قبل خروجك ولا تقل انك بخير اعلم انك لست كذلك ....دلف الطبيب مقاطعاً اياهم مصافحاً هيلي ثم التفت نحو اندريه ليقول بابتسامة هادئه: سيد اندريه انه لمن الشرف رؤيتك هنا رغم انه من المؤسف رؤيتك بهذه الحاله

تطلعت هيلي نحوه بهدوء ....لم تصدر منه اي رده فعل ...كان صامتاً ويجلس بهدوء تاركاً الطبيب ينهي فحصه ثم انصرف ....اقتربت هيلي منه بهدوء ممسكه يده : ابقي هنا لعده ايام حتي اطمئن ....هذا سيكون في صالحك صدقني ....اومئ لها بهدوء دون كلمه رامقاً الباب مره اخري بملامح غير مفسره .....

تنهدت هيلي عندما اتاها اتصال لتجيبه خارجه من الغرفه ....لم تردف بكلمه واحده فقط استمعت الي المكالمه ثم انهت الاتصال لتلتف الي اندريه مبتسمه له بهدوء....دلف الطبيب مره اخري والممرضه لتتكئ بكتفها علي اطار الباب وهي تراقبه بهدوء.....تباً كم كان وسيماً ....سنوات وانا انتظر هذه اللحظه ....سنوات وانا انتظر ان ينظر لي ....من المثير للغيظ انه لم يتعرف علي في المره الاولي .....كنت ارتدي وابدو كما كنتُ قبل وقت طويل ....طالبه مجتهده وصامته ....اود اثاره انتباهه باي طريقه ممكنه ....حتي اجتهدتُ اكثر كي اصبح متفوقه مثله كي ينتبه لي لكنه لم يفعل ايضاً ....كان منطوياً دائما ....واغلب دروسه كان يتلقاها بمفرده ....يحضر حصتين في اليوم معها ....وجل تركيزه كان داخل كتابه ....كان مولعاً بالكتب ....كان محط انظار الجميع ورغم ذلك يخافون منه بشده .....فكان معروف بالعدائيه الشديده اتجاهنا ....لم اكن لاتوقع ان يصبح سياسي مشهور ....وسفير والان والده قام يترشيحه كي يكون وزير الوزراء بروسيا ...كي تصبح عنده الخبره الكافيه لاداره الدوله بعد والده .....لم اتوقع ان اتلقي دعوه لمؤتمر ويكون هو ضيف الشرف ....ذهبتُ الي شيكاغو بلهفه حتي انه تعرف علي بصعوبه ولم يكن يصدق اني زميلته ....اعترف غيرتُ بشكلي ولون شعري وارتديت عدسات بلون مختلف عوضاً عن النظاره وظننتُ انه سيستطيع تميزي لكني تفاجأت انه لم يتعرف علي .....استغلتت وضع هارديان وتقربتُ منه ....افضل شئ بالسياسين انهم دوماً يحتاجون الي اطار مميز يقف دوماً بجانبهم ...لا علاقه للامر بحب او الارتباط وانما العمل هو العمل ....لذا اظن انه سيعلن لهم قريباً اني سأكون خليلته الجديده ....وتباً هذه اللحظه التي انتظرها انا ووالدي ....من الجيد ان انطونيو دبر امر الحادث بسرعه في هذه الليله الممطره ....هذا سوف يقوم بالهائه بعيداً عن الساحه والا اضطرت المنظمه للتخلص منه مع الزعيم كرستوفر ....نحتاج اليه ....اندريه سيكون بيدق اللعبه وسيدها ....انه مهم عكس الزعيم ....سيكون خطيراً ان بقي علي قيد الحياه ....لذا علي تلك العاهره التخلص منه بسرعه ..

**

لم تعلم فانسويلا كيف مرت تلك الليله ولا الايام التي تلتها ...حتي كايلي استغربت عدم حضورها لزياره اندريه بالمشفي ...فقط اخبرتها انها متعبه قليلاً ....فتحت فاني عينيها بهدوء عندما وضعت الخادمه طعامها امامها ....مدت يدها المضمده نحو الشوكه متناوله بعضً منه كي لا ينزعج والدها مرهً اخري يكفي ما فعله عندما كذبت واخبرته اني قدتُ روزا تحت الامطار للعوده وتسببت في حادث بسبب المطر وليس سرعتها الجنونيه وكم كرهت انها كذبت علي والدها .....انهت طعامها ثم تركته ناهضه من فراشها نحو خزانتها ...ارتدت سروال جينز ممزق وستره جلديه مخفيه ضمادتها اسفلها ثم اخرجت سيجاره لنفسها مشعله اياها بهدوء ....

تقدمت  نحو الكراج مستقله احد سيارات والدها...رمقت روزا الواقفه جانباً  بهدوء وتنهيده متعبه من صدرها ثم أخبرت السائق ان يتوجه الي قصر أل مارسيل ....دلفت لتجد اول ما ينتظرها هيلي وهي تتحدث الي اندريه ...التفتت متجاهله وجودهم عندما رمقها اندريه بهدوء لتتوجه نحو الاعلي الي غرفه هارديان ....فتحت الباب دون طرقه لتجد تلك الراهبه المدعوه إنجل تحمل كتاب جالسه امام روك وهي تحاول تعليمه بعض المسائل الحسابيه : للمره الاخيره روكان اثنين ناقص واحد ليس اثنين .....حسناً اذا كان معك تفاحتين واخذ احدهم تفاحه منك كم تبقي لديك

ليجيبها روكان بهدوء : تفاحتين وجثه
عقدت إنجل حاجبيها بعدم تصديق لتقول بفم مفتوح : من علمك هذا ؟!
ليجيب روك بابتسامه : والدي ....والان ثم امسك الكتاب منها : انا سأغادر انت فاشله كي تقومي بتعليمي شئ ...في المره القادمه لا تبادري بعمل انساني وتقولي انك تودين المساعده ....سأذهب لفاليرو انه بارع بأمور النساء اقصد تلك المسائل التي تتعلق بالطرح والمضاجعه ...تشاو امادَو (وداعاً عزيزتي)

هكذا ثم خرج ببساطه مسحت إنجل وجهها لتقول موجهه كلامها الي فاني : هذا الطفل جريمه بحق الطفوله ....اصبحت اخشي احتضان اي طفل بالكنيسه بسببه ....حقاً لقد سبب لي عقده ...

فاني بابتسامة هادئه : انا اشفق علي اطفال الملجأ منه المساكين ربما سبب لهم رعباً

عقدت إنجل حاجبيها باستغراب لتقول : ملجأ؟!....هل يعيش هناك
اومئت فانسويلا وهي تجلس واضعه يديها في جيب سترتها بهدوء: انه يأتي هنا بين الفنيه والاخري يلهو قليلاً ثم يعود ...السيد كرستوفر يرفض مكوثه هنا ويلزمه بالمكوث بملجأ ما لكن لا نعلمه هو فقط من يذهب لاحضاره ثم يقوم باعادته .....استغرب ان روكان لا يتذمر اثناء عودته بل ينصاع لاوامر والده دون كلمه ....ولا اعلم سبب ابعاده عن هنا من الاساس ....

اومئت إنجل بصمت لتلتفت فاني نحو الباب حينما فُتح لتدلف هيلي بابتسامة: مرحباً هارديان اتيت لاطمئنان عن صحتك

التفت هارديان بهدوء نحوها لتقترب هيلي وهي تتمايل بكعبها العالي نحو هارديان لتقف فانسويلا خارجه ثم تبعتها إنجل بهدوء مغلقه الباب .....وضعت هيلي ظهر يدها علي عنق هاري لتقول بابتسامه : نبضك وحرارتك مستقره ....ثم جلست علي فراشه بملل رامقه غرفته ثم نظرت اليه لتجده يحدق بها بملامح فارغه وهادئه كالموت ....لا تستطيع الحكم عليه ....كانت تعرف انه سيشكل خطراً عليها ان ابقته حياً لذا الخيار الافضل هو ابقائه كالموتي .....روح بجسد ميت ....اخرجت سيجاره لنفسها مشعله اياها بهدوء زافره دخانها لتقول بملل: لا ترمقني بهذه الطريقه....هل ابدو مثيره الي هذا الحد ....اقتربت منه اخذه نفساً من سيجارتها زافره اياه بوجهه .....:هل لازلت تحلم بتلك الليله ....لا تكن قاسي القلب ...انا اشفقتُ عليك ....عليك ان تُقدر طيبه قلبي ...فأنا لا استطيع ايذاء احدهم ....ثم اطفئت سيجارتها في يده  بابتسامه : اتيت لاخبرك خبر جيد ....انا سأصبح خليله اندريه ....وربما نتزوج ايضاً ما المشكله....انت صديقي لذا اردتُ اخبارك اولاً ....ثم وقفت منحنيه لتقبل شفته لكنه اشاح وجهه عنها بتقزز لتضحك بسخريه مقبله خده اخذه الوقت الكافي ثم انحنت هامسه في اذنه : سأصبح خليله اخيك ...لذا لا تتخيلني في اوضاع مخله انا اخجل ...سيُعدُ هذا خيانه ....ربما اتي واخبرك بعض التفاصيل بيننا اذا اصابك الفضول

هارديان بهدوء شديد وهمس : ما رايك في تجربتها علي قضيبي  اولاً ....حتي اتأكد اذا كنت صالحه لاخي ام لا ....اخشي ان تكوني مستهلكه اكثر من اللازم

ابتعدت هيلي صافعه وجهه بقوه حتي جرحت شفتيه لتظهر ابتسامه اعلي ثغره رامقاً اياها بأعين سوداويه لتقول هيلي بسخريه : احترم من يكبرنك سناً هاري ...
ليقاطعها قائلاً بابتسامه فتيً لعوب وحاجب مرتفع : الا تعلمين اني احبهن كبيرات ....ما رايك بتجربه ساخنه في سرير مراهق مع قضيبٍ بالغ

هزت راسها بملل واقفه وهي تقول : فقط قف علي قدمك اولاً ....ليقول لها بسخريه : لدي الكثير من المفاجات ....يكفي جلوسك فوقه فقط ...ثم لعق دماء شفتيه: الا توافقيني الرأي

لم تجيبه فقط غادرت تاركه اياه خلفها دون كلمه ليصق اسنانه بملامح جامده مرجعاً رأسه الي الخلف.

**

نزلت فانسويلا الدرج بهدوء متوجهه الي الحديقه اخرجت سيجاره لنفسها ثم اشعلتها بهدوء مراقبه الظلام امامها بروح فارغه ....زفرت الدخان  لتنتبه لوجوده التفتت اليه ببطئ كان يرتدي بدله هوغو بوس كلاسيكيه وكأنها صنعت علي جسده ...مرجعاً شعره الي الخلف بقصه رسميه وتلك النظارات ....يبدو انه تحسن .... اخذت نفساً من سيجارتها بملامح بارده : سيد اندريه ....حمداً للسماء علي سلامتك

تقدم اندريه  واضعاً يديه في جيب بنطاله بهدوء ثم وقف بجوارها مراقباً الفراغ : ظننتُ انك ستأتي لزيارتي لقد اخذتي مخالفه

اشاحت فاني وجهها امامها قائله ببرود: اعتذر سيد اندريه ...كنتُ منشغله هذه الفتره ...والدي يصر علي تعليمي اداره الاعمال كي اتولي شركاته من بعده ....تعرف ضغط كبير ولازلتُ صغيره

اومئ لها بهدوء دون ان يلتفت اليها ثم اردف بنبره هادئه:ظننتُ اني رأيتك هناك

زفرت فاني بسخريه لتقول مبعده خصلاتها: لابد اني اشغل عقلك سيد اندريه حتي تتخيلني هناك ...الجو كان عاصف تعرف كم اكره المطر لذا احتمال وجودي هناك مستحيل ....ثم وضعت سيجارتها في فمها اخذه نفساً وهي تقول : علي اي حال وجودي ليس مهماً

اندريه بهدوء:مهم بالنسبه لي

التفتت اليه نظره سريعه لتجده يحدق في الظلام خلف نظارته بملامح هادئه ...لتلتفت متجاهله الامر واضعه سيجارتها في فمها لتجده يسحبها بسرعه ملقي اياها ارضاً ثم دعسها بهدوء ....فاني بابتسامه : سيد اندريه ...الا تظن انك تبالغ...انها مجرد سيجاره

اندريه بهدوء : تعرفين جيداً انها تُشعريني بالسوء كلما رأيتها داخل فمك

مسدت فاني عنقها بعدم راحه قائله بنبره منخفضه : اصبحت اشعر بالسوء كلما قارنت بيني وبينك ...نختلف جذرياً عن بعضنا

اومئ لها ليقول بنبره هادئه: دانتي وبيتاريس كانا مختلفين ايضاً
فانسويلا بعدم فهم:ومن يكونان هؤلاء اللعينين
ظهرت ابتسامه هادئه علي وجهه ليردف بهدوء : انهما احمقين ما ....لا اظن انك سمعتي عنهم

اومئت فاني لتقول فاركه شعرها : اذاً....ليقاطعها صوت هيلي وهي تنادي اندريه بهدوء : اندريه علي الذهاب سأكون علي موعدنا اتفقنا

اومئ لها بهدوء لتطوق هيلي ذراعه مقبله خده ثم التفتت الي فاني : انها انت ....صديقه هارديان المقربه صحيح

اومئت فاني واضعه يديها في جيب ستارتها بهدوء وهي تقول بملل:نعم نحن كمؤخرتين بسروال واحد اذا جاز التعبير

ضحكت هيلي بقوه لتقول: اوه فانسويلا كم انت مضحكه ...لا تنسي ان تحضري غداً علي العشاء ...ثم نظرت الي اندريه بابتسامه لطيفه:انا واندريه سنعلن ارتباطنا بشكل رسمي ...اليس كذلك

اومئ اندريه بهدوء ...لتصق فاني اسنانها مبتسمه :حظاً موفقاً اذا
قبلت هيلي خد اندريه مره اخري ثم انصرفت لتلتفت للمغادره ....مسحت فاني عنقها لتقول بهدوء: هذا كان مفاجئاً ...اعني متي حدث هذا ...انت سريع...ثم قهقهت بخفه قائله بتهكم :اوه نسيت ...اعتذر لا استطيع اقحام نفسي في حياه الاخرين ...وليس لدي الحق بالتدخل ....سألتزم بحدودي ....ابتلعت فاني الغصه في حلقها ثم زفرت الهواء بهدوء والتفتت لتغادر ليمنعها ماسكاً معصمها لتشهق بألم ماسكه ذراعها ...عقد حاجبيه باستغراب لم تكن قبضته بهذه القوه التي تجعلها تتألم ...ليقول باستفهام : ما الامر

لم تجيبه فقط التفتت للذهاب دالفه بسرعه لتجده يسحبها من سترتها نحو المكتب مغلقاً الباب ....فانسويلا بهدوء: سيد اندريه اسمح لي ...لكنه تقدم بهدوء نازعاً سترتها لتبتلع ريقيها بانفاس مضطربه .....لا تعلم كيف معدتها تشنجت بألم جعلها ترتجف من الداخل وهو يحدق بها ...كانت ترتدي حماله رياضيه سوداء بحبل رقيق فقط .... معصمها مضمد حتي كوعها ....ومعدتها وبعض الاضلاع بها خدوش اثر سقوطها من الدراجه ....لم تنظر الي عينيه لا تعلم لما لم تملك الجرأه لذلك وهذا كان غريب بالنسبه لها ....فقط نظرت لكل شئ ماعدا هو ....كان فقط ينظر اليها بهدوء شديد يراقب تلك الاثار لوقت طويل ثم اردف بهدوء:سقطتي من فوق الدراجه؟!....هل بسبب سباقاتك ....الم نتحدث بخصوص هذا الامر ....لما تحبين التصرف بطفوليه ....هل انت سعيده؟... ماذا ان اصابك مكروه ....لما لا تتصرفين كالفتيات من سنك ....ليتوقف عن توبيخها ما ان ادمعت عينيها ....ليتنهد بعدم تصديق هذه كانت المره الثانيه التي يراها فيها تبكي ولم يحدث ذلك منذ سنوات عديده ....ابتلعت فانسويلا ريقيها حينما اقترب منها مطوقاً وجهها بكلتا يديه حاثاً دموعها بابهامه ليردف بنبره هادئه : لما تبكين ....توقفي ...اعتذر علي توبيخك لكن لا تبكي ها ....لتعض شفتيها ثم شهقت ببكاء وهي تقول : لقد تحطمت روزا ....انا فقط حزينه لانها تحطمت .....سمعته يتنهد بعدم تصديق مرهً اخري ليضم رأسها الي صدره مربطاً علي كتفها ...لا تعلم السبب الحقيقي وراء بكائها ....وكأنها كانت تنتظر وتنتظر حتي انفجر ما بداخلها ....هذه المره الثانيه التي ابكي فيها امام اندريه المره الاولي كانت منذ عده سنوات عندما نحجتُ بالاختبارت وطلبت من والدي اقتناء دراجه ناريه مثل هارديان لكنه لم يوافق واخذت تبكي مع هارديان حتي اتي اندريه ومسح دموعها واخذها هي وهاري الي معرض للدرجات الناريه لتختار ما تريد وبالفعل حصلت علي عزيزتها روزا الهديه الاولي منه لذا كانت تعشقها كما لو كانت صغيرتها ....والدها لم يعترض لان السيد اندريه من احضرها ولا يستطيع رفض هديته ....تتذكر كيف ابتسم لها تلك الابتسامه الهادئه والجميله عندما فرك رأسها بلطف مخبراً اياها ان تعتني بها ....كانت تخاف عليها من اي خدش ولا تثق باي احد لركوبها سوي اصدقائها المقربين كهاري ونيثان ومخيل ....اغمضت عينيها بحزن عندما اتكئ برأسه علي رأسها مردفاً بهدوء: فلتحترق روزا في الجحيم فانسويلا لكن لا تبكي ....لتقول فاني بحزن : انها اول دراجه احصل عليها لم يكن والدي ليوافق علي اقتناء واحده لذا هي كانت الاولي والوحيده ....ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ليردف بهدوء: وماذا في ذلك سأحضر لك غيرها ....ابتسمت بأعين دامعه مطوقه خصره بيد مرتجفه وتوتر ....شعرت بتصلب يده ما ان فعلت ذلك ولا تعلم الي متي ظلت علي وضعيتها حتي هو لم يشرع بالابتعاد فقط ظلت في حضنه دون كلمه واحده ....حتي ابتعد قليلاً رامقاً وجهها لتظهر تلك الابتسامه التي تصيبها بالجنون ...ابتسامه هادئه بذلك الوجه الوسيم ....تلك الاعين الهادئه التي لم ترها تنفعل من قبل وكأنه تدرب علي الحفاظ علي هدوءه طوال الوقت ليظهر بذلك البرود المثير ....ابتلعت ريقيها ببطئ وهو يمسح اثار الدموع في عينيها شارداً بملامح وجهها ....عينيه الزرقاء الممتزجه بخليط ذهبي كانت اسيره بندقيتها لوقت طويل ودون ان تنتبه خملت ملامحها حينما انحني مقبلاً شفتيها بهدوء شديد ....من كثره شرودها ظنت انها تتخيل الامر ....حقاً من احلام العصر ان يقبلها اندريه مارسيل ويطوق خصرها ويحتضنها ...هذا لم تكن لتصدقه واذا اخبرها احدهم بذلك لصفعته علي حماقته ...لكن يبدو ان هذه الصفعه ستكون من نصيبها حينما استوعبت الامر وانه حقاً يقبلها الان عاضاً كل شفاه علي حده برقه ويبدو انه لم يكن يريد التوقف لكن جمودها جعله يفعل رامقاً اياها وكأنه استوعب مافعل ....فقط ابتعد عنها بهدوء لتبلل شفتيها بتوتر ممسكه معصمها ....راقبته كيف ظهرت ملامح الارتباك داخل عينيه وكأنه يخشي ان تكرهه او تنزعج من فعلته لذا اقترب منها قائلاً ببعض الانزعاج : اعتذر عن الخطأ ....اعلم ما فعلته لا يغتفر ....وغير قانوني .... انا الراشد هنا وانا اتحمل اللوم لذا لا تكوني مستاءه رجاءً ....فركت فانسويلا يدها بتوتر ثم امسكت سترتها مرتديه اياها بهدوء دون كلمه خارجه من الغرفه ....وماان اغلقت الباب ابتسمت بمكر .....قد تقولون اني مختله وانا حقاً كذلك ....ابداء رده فعل بموقف كهذا قد يجعلني بموقف سئ اما اعترف اني سعيده بالامر وربما كنت سأقفز محاوطه خصره بساقي واريه معني التقبيل الجحيمي والعن كرامتي بعرض الحائط ....واما ان اخبره لا بأس وافقد فرصتي واكون عاهره ساذجه لا اكترث ان قبلتي اي احد .....لذا السكوت والاستياء اول خطوه بالفوز في الحرب البارده ....وسيد الجليد يحتاج ان يحترق قليلاً بنار الذنب ....فكيف يجرء علي تقبيل فتاه مراهقه لم تتجاوز السن القانوني وهو رجل بالغ في التاسعه والعشرين من عمره .....هذا لطيف اليس الرجل الاكثر اثاره في الكون ....مدت يديها نحو شفتيها بهدوء متحسسه اثار قبلته....ثم لعقت شفتيها بتلذذ وهي تصدر صوت مثير علامه علي تلذذها .....

انها فقط البدايه سيد اندريه مارسيل ....توجهت نحو الخارج مستقله السياره عائده الي منزلها ....لا تريد التفكير بشئ اخر ....حتي بخصوص طبيبه المخنثين هيلي ....انها نكره بالنسبه لي سأمحوها كما محيتُ من قبلها ....العاهره سعيده بارتباطها وكأني سأسمح لها ....تباً نسيت معرفه اين تسكن العاهره ....لا تخطئو الظن ....انا فقط سأذهب للتحدث معها بلطف هذه المره حقاً ....مضحك صحيح اللطف وانا في جمله واحده .

**********

مسحت ايميليا وجهها بديق وكل محاولتها تذهب سُدي الوغد كان ذكي لدرجه تُثير غضبها ....كلما حاول رجال الشرطه الامساك به يخرج بشكل قانوني دون ان يمس احدهم منه شعره واحده ....مهما ارسلت رجال خلفه في اوقاره المشبوهه حتي كلفت الكثير بمراقبته دون مسك دليل ضده واخر محاوله ارسلها لها رساله مستهزئه وهو يقول بها : لا تغضبي ايتها القاضيه ....يمكنك اخباري ببساطه انك تودين مضاجعتي ....لا داعي لاثاره تلك الفوضي كي انتبه الي وجودك ....فقط سأنهي بعض الاعمال واتي اليك لاكمال ما بدءت

لتلعنه ايمليا بغيظ صافعه هاتفها بالحائط ثم حملت حقيبتها مغادره ....ذلك الحقير اللعين تتمني لو تقتلع عينيه او ربما احراقه والرقص علي جثته ....استهزء بها واخذ عذريتها ببساطه وكأنها احد عاهراته ...ابن العاهره الساقط ....سأنتقم منه ومن سلالته ...انا المخطئه اني تهاونتُ مع وغدً مثله ....الساقط اللعين ...ثم صرخت بكل قوتها حتي انتبهت علي نفسها والخدم يرمقها باستغراب ..حمحمت بهدوء مبعده خصلاتها خلف اذنها برقي لتخرج راكبه سيارتها .....ابتسمت داخلها وهي تصف سيارتها جانباً دالفه الي قاعه الاجتماعات ...وقبل ذلك اخرجت احمر شفاه قاني امام مرآه جانباً واضعه اياه بدقه بالغه معدله خصلاتها البنيه الممتزجه بالاصفر لتبتسم بأعين ذهبيه ماكره ثم تقدمت الي الغرفه الرئيسيه ...انحني لها الحارس فاتحاً لها الباب لتتقدم بهدوء نحوه ....كان يرتدي كنزه صوفيه سوداء شامراً اكمامه وجاكت بدلته معلقه جانباً ....كان يُقلب الاوراق امامه بملل وعندما دلفت رفع عينيه قليلاً الي الاعلي ....سمعت الكثير عنه ....ربما سمعت ايضاً بعض الهراء ....لكن هذا الرجل اذا تعلق الامر بالعمل فإنه يكون جدي لدرجه خطيره ....زيفت ابتسامه علي وجهها ماده يديها نحوه مصافحه اياه : سيد انطوان لمن ادين بشرف زيارتك

ابتسم انطوان بهدوء مشيراً الي كرسيها لتجلس لتفعل ذلك واضعه قدماً فوق اخري متكئه بذراعيها علي الكرسي بهدوء وملامح وجه ماكره : تفاجئت عندما طلبت زيارتي ....تفرغتُ من اعمالي واتيت لكن لا امتلك الكثير من الوقت لاهداره

راقبته وهو يفرك لحيته التي امتزج بها الشيب قليلاً ....تتذكر جيداً المره الاولي التي رأته  ....لم يكن هكذا ....بل كان مخيفاً ....بشعر فحمي وملامح حاده ....لم يكن رئيساً وقتها ....بل كان ذراع والده اليمني ....علي الرغم من انه بأواخر الأربعينات الا انه يتمتع بصحه وشباب مذهل ناهيك عن خصلاته البيضاء التي تمتزج مع شعره الفحمي ....لا يبدو رئيساً لدوله كل ما اراه هو رئيساً للمجرمين ....امسك فنجان قهوته مرتشفاً بعضه ثم اردف بهدوء : كان علي مناقشتك قليلاً بشأن القضايا الاخيره التي توليتها

ابتسمت ايميليا بهدوء لتردف بنبره متزنه : انها مجرد قضايا تافهه ....انت لا تعلم كم انا مولعه بسجن المجرمين

ظهرت ابتسامه جانبيه علي وجهه ليتكئ بجزعه الاعلي علي كرسيه باستمتاع ....كانت ايميليا ترمقه بهدوء عكس قلبها الذي ينتفض بغيظ ....تلك الابتسامه تتذكرها سبق ان رأتها من قبل ....احكمت قضبتها وهي تتذكر ما حدث قبل ثمانيه عشر عاماً ....كانت لازالت في السابعه من عمرها ....انهت فروضها المنزليه وتقدمت بابتسامه نحو غرفه والدتها كان لازال مبكراً عوده والدها من العمل وقد وعدها عندما يعود سيصطحابها الي مدينه الالعاب ....لذا كفتاه جيده انهت فروضها وكانت مستعده للذهاب فقط ستخبر والدتها كي تجهزها قبل عودته ....قرعت الباب بهدوء لتسمع صوت والدتها لكن نبرته كانت مضطربه فتحته بهدوء لتجدها جالسه فوق فراشها وجهها ذابل واعينها حمراء وكأنها كانت تبكي ....قلقت بشائنها واضعه دفاترها جانباً لتحتضنها : ما الامر....لما تبكين .....قبلت راتونيا رأسها حاثه عينيها ثم قالت بابتسامه : لا شئ مجرد وعكه صحيه ...اومئت إيميليا بهدوء ممسكه دفاترها لتتطلع عليها ....كانت تشعر باضطراب والدتها لم تكن حتي منتبهه لحديثها ...كانت يدها ترتجف وحواسها مضطربه .....راقبتها وهي تسير نحو الخزانه لتخرج بعض الملابس ...امسكت ايميليا مذكراتها الموضوعه فوق الفراش لتبتسم بهدوء : امي تركتي مذكراتك هنا !

التفتت اليها راتونيا لتتفوه بشئ ما لكن لم يسعفها الوقت عندما سمعت طلق ناري بالاسفل ....ركضت راتونيا نحو الباب لكن ما ان فتحته شهقت مغلقه اياه بسرعه من الداخل ثم التفتت الي ايمليا لتبتلع ايميليا ريقها بفزع ملامح والدتها كانت تبدو كما لو انها رأت الموت بعينيها ....ركضت راتونيا ممسكه اياها لتدفعها داخل الخزانه مغلقه اياها ....لتشهق بصراخ ملتفته والباب يطلق به النار ثم فُتح بركله من احد الحرس ....تطلعت ايميليا من فتحه الخزانه البسيطه ذلك الرجل الذي يبدو بنهايه العشرينات يتقدم بهدوء شديد نحو والدتها التي كانت ترتجف امامه وضعت ايمليا يدها علي فمها خوفاً علي والدتها حتي ذرفت عينيها بالدموع ....لتجد والدتها تنحني نحوه قدمه بتوسل : ارجوك انطوان ....لا تفعل

لم يجيبها فقط رمقها من الاعلي بازدراء ثم جلس علي فراشها مراقباً اياها بهدوء ظنت انه لن يتحدث لكنه كسر نحيبها بنبره مخيفه: كان عليك ان تفكري بالامر قبل البدء بأي حماقه....لديك اسره وزوجك رجل جيد ....لكن تصرفاتك الحمقاء عليك تحمل نتيجتها ....هزت راتونيا رأسها بدموع قائله : انت السبب في ذلك ....انت تمنعني عن ابسط حق لي ....لتشهق ايمليا بأعين متوسعه عندما استقرت رصاصه برأس والدتها لتسقط ارضاً ....كتمت ايمليا فمها بكلتا يديها وهي تراقبه يقف فوق جثتها دون اي ذره شفقه او ندم ....فقط التفت نحو الباب خارجاً ورجاله اتبعوه ببساطه ....لم تخرج او حتي صرخت ....فقط جلست مكانها ضامه ركبتيها الي صدرها بخوف ....سمعت صوت الخدم وهم يصرخون ....وصوت والدها اتي ....الاسعاف الشرطه ....الجميع كان حاضراً .....اما هي كانت مغيبه عن العالم ....لا تعلم الي متي استمرت جالسه داخل تلك الخزانه ....حتي عثر عليها بعض المحققين .....حاول والدها منعهم من استجوابها ...لكن محاولتهم بائت بالفشل ....كانت صامته تماماً تحاول استيعاب ما حدث دون جدوي ....حتي انها لازالت لا تدرك ان والدتها ماتت....بهذه البساطه .....كل ما تعرفه هو اسمه ....انطوان .....فقط ....وعندما اخبرت والدها باسمه عرفت انه علي علم بذلك الرجل لكنه لم يفعل شيئاً فقط اخذها وغادر روسيا لعده سنوات ....وكلما حاولت سؤاله عنه رفض الحديث ومنعها من ذكر الامر ....لكنه لم يترك عقلها لحظه واحده وعندما مرت عده سنوات بسيطه كانت صورِه في كل مكان وتم تتويجه كرئيساً لروسيا ...حينها فقط لم تتوقف عن اجبار والدها للعوده .....كل ماكانت تفكر به هو تدمير ذلك الرجل ....ما لا يعرفه انها سخرت اموالها وعملها فقط لتقفي اثره هو واولاده وقد عرفت الكثير دون دليل واحد ضده...ولا تستطيع تفويت فرصه واحده ضده .... عادت اميليا من شرودها الي صوته وهو يردف بنبره هادئه عن بعض القضايا المتعلقه ببعض السياسين الخارجين عن القانون...كان من بينهم بعض الاشخاص يبدو انهم يمثلون مصدر ازعاج له لذا قدم بعض الاوراق تُثبت تورطهم .....وهذا كان ضربه حظ ....لاني قمتُ بتأجيل الحكم لعدم وجود الادله الكافيه لادانتهم لذا فضلتُ التمطيل في الوقت .....وهو قدم لي حبل المشنقه الخاص بهم بسهوله....امممم هذا اروع مما تخيلت انا لدي الدليل ضدهم وهم لديهم بعض الكلمات يخبروني اياها بخصوص انطوان ....هذا ما يسمي عصفورين بحجر واحد .....يمكنني استغلال هذه الاوراق لاجبارهم كي يعترفوا علي انطوان بما يعرفوه .....اخذت ايمليا تُقلب الاوراق بهدوء ثم ابتسمت قائله : انا اقدر تعاونك سيد انطوان ....علي رد هذه الهديه بعشاء ان كنت لا تمانع

ابتسم انطوان ليردف بنبره هادئه: الامر لا يستحق ...لكن لا استطيع رفض طلب سيده جميله مثلك ....لذا ادعوك لعشاء في نهايه الاسبوع بمناسبه عيد الميلاد المجيد ....
اومئت ايمليا واقفه ثم مدت يدها لمصافحته بملامح حاده و غادرت بهدوء ....تقدمت عبر الرواق لتقلب عينيها بملل عندما رأته يسير وكأنه ملك المكان وخلفه رجاله ثم توقف ما ان رأها ....ظهرت ابتسامه خبيثه علي وجهه تمنت لو تستطيع تمزيقها لتسير بهدوء وبتمايل بلا اكتراث متفاديه اياه لكنها تفاجئت به يمسكها من معصمها مانع اياها ...التفتت اليه بملامح بارده رامقه يده تاره ووجهه تاره اخري لتقول بملامح متقززه : ابعد يدك القذره عني

ابتسم ماسيمو بجانبيه مقترباً منها لتنزع ذراعه بقوه ناظره ارضاً قبل ان يقترب : هل دست علي ظلي للتو؟

رفع حاجبيه لاعلي قائلاً : يبدو ان الصدمه جعلتك تفقدين عقلك .... لما لا يزورك طبيبك البيطري

ابتسمت بتهكم قائله بهدوء : لانه خاصتك ليس متاحاً

لترتدي نظارتها قائله : لا تقترب حتي من ظلي سيد ماسيمو ...ثم التفتت بلا اكتراث حارصه علي تمايل جسدها بالطريقه التي تريد نحو الخارج ليبتسم خلفها بملامح فارغه....اخرجت مفتاح سيارتها لتعقد حاجبيها ما ان رأت انعكاس ماسيمو خلفها وما ان التفتت قيدها ساحباً اياها نحو سيارته لتصرخ به : ايها المختل ...لا يجيب اختطاف الناس في اي وقت تريد ....اتركني والا قاضيتك ...تباً لك ابن الساقطه .....ليجيبها ببرود دون ان يلتفت لها :تريدين حقيقه ......اذا اتاح لي اعاده ضبط القانون سأكتب الحق لي في امتلكك وربما اقاضيك لانك تفقديني صوابي .

صقت اسنانها لتمسك يده كي تعضه لكنه سحبها قبل ذلك مشيراً بسبابته في الهواء :اء اء اءءَ...ليس هذه المره ....ثم دفعها من رأسها ليرتطم انفها بالكرسي داخل السياره  لتلعنه بأفضع الشتائم  ابتسم بسخريه دالفاً  بجوارها لينطلق السائق ....زفرت الهواء باحتقان وهو يقيد يديها خلف ظهرها مراقبه الطريق بأعين مشتعله ....وربما اذا تحدث اليها الان ستنفجر وتلعن جده السابع ....والده اللعين والان ابنه ....لم اخطئ عندما قررت التخلص من سلالته ....انهم كوباء ....اغمضت عينيها معتصره اياها ثم فتحتها بهدوء عندما توقفت السياره امام بيت ريفي من الخشب حوله عده حدائق ....نزل بهدوء ساحب اياها لتحاول ركله متشبثه بكرسي السياره : لن اتي معك ايها اللعين ....قلب عينيه بملل زافراً الهواء ثم سحبها حاملاً اياها فوق كتفه متجه نحو الباب ....كانت تحاول النزوال رافسه قدميها وتضرب بقبضتها علي كتفه ....تباً خلال تدريباتها علي الملاكمه لم يقولوا ان ماسيمو مارسيل لن يجدي معه الامر نفعاً عليها بتعلم السحر الاسود كي تتخلص منه ....ربما اذا قرءتُ عليه من الانجيل سوف يحترق .....ماسيمو بهدوء:ايميليا واتسوان ....اذا واصلتي الركل والحركه سينتهي بك الامر بوضع مزري

هذا جعلها تصمت عندما استوعبت الامر ....لينزلها فوق الاريكه بهدوء ....جلست بوجه مقتضب مشيحه بعينيها عنه ليمد انامله لابعاد خصلاتها لكنه صفعته قائلاً : ارجوك اترك حركات الرومانسيه تلك فانها تجعلني اريد التقئ واخبرني لما احضرتني الي هنا

ابتسم بهدوء واقفاً وهو يرمقها باستمتاع ثم التفت نحو الطاوله ساكباً لنفسه كأساً ....اخذ يقلب الثلج به بحركه دائريه عائداً اليها ليقول بهدوء:اردتُ فقط التحدث معك ...لا اريد لخليلتي ان تكون مستائه انا رجل محترم كما تعرفين

رمقته ايميليا من الاعلي الي الاسفل رافعه ثغره فمها وحاجبها قائله : من قال اني صديقتك الحميميه ....قد تتجمد الجحيم قبل ذلك

ابتسم بهدوء مرتشفاً القليل من كأسه ثم وضعه جانباً ليقترب منها ....رفعت يديها نحوه بتهديد : اذا اقتربت مني سأركل رجولتك ....لكنه لم يكترث لتقف بسرعه محاوله الهروب لكنه كان اسرع منها احتضنها من الخلف مقيداً اياها عن الحركه ....اخذت تلعنه تحاول التملص منه لكنه كان يضحك بصوت عال مخبراً اياها ان تواصل الحركه دون توقف وهذا ازعجها جاعلاً اياها تحاول الافلات اكثر كلما تذكرت ان الوغد اخذ عذريتها باصبع فقط لانها تحدته وكأنه كان يتسلي .....وكأن عذريتها التي حافظت عليها لسنوات شئ سخيف اخذه باصبع .....لذا كانت مستعده لازهاق قوتها بأكملها فقط كي تُفلت منه ....لكنها تجمدت عن الحركه من ان سمعته يلعن تحت انفاسه عندما لمست شئ صلب اسفل ظهرها إثر مقاومتها له ....لتتوقف عن الحركه بشحوب رغم كرهيتها له ....اغمضت عينيها برجفه حينما انحني لاعقاً كتفها قائلاً بابتسامه ماكره: لما توقفتي ....استمري ....ثم ارخي احبال فستانها الي الاسفل مديراً اياها نحوه قائلاً بنبره فارغه وهو يرمق عنقها وصدرها : كيف انتهي بي الامر مهزوماً امامك ....انت تُفسدين كل شئ بي ....وبدون سابق انذار دفعها نحو الحائط صافعاً جسديهم ببعضهم ....وشفتيه تُقبلها بعنف لم يكن يضاجعها ولكن يديه كان تمارس اشياء جعلت عقلها ينفجر ....نعم جسدها مغيب لكن عقلها مستيقظ كانت كارهه لما يحدث ....كرهت كيف تأوهت وساقه تحتك بانوثتها جاعلاً جسدها يشتعل .....كان يمزق شفتيها العلويه ثم السفلي حتي ادماهم وجسده يسحق جسدها ويبدو انه لم يستطع مقاومه الامر اكثر حتي حملها دافعاً ما علي الطاوله ارضاً ثم اسقطها فوقها بقوه علي مؤخرتها حتي شعرت بالطاوله تهتز لتصق اسنانها بالم وتأوه

لم يسعفها الوقت للعنه عندما سحبها من ساقها لترتطم انوثتها باسفله محاوطاً خصرها بيد واليد الاخري تسحب فستانها لترتجف هازه رأسها تحاول الابتعاد لكنه دفعها من عنقها مره اخري بملامح سوداء .....ابتلعت ريقيها وهي تنظر الي ملامحه المرعبه وكأنها تري حقيقته للمره الاولي منذ التقائها به ....كان مغيباً يرمقها بظلام مخيف .....رفع قدمها لاعلي مقبلاً ساقها واضعاً اياه فوق كتفه وهو ينحني نحو معدتها لتشهق مبعده رأسه بيدها لكنه امسكها ضارباً اياها بالطاوله لتلعنه من الالم ....قبل معدتها بهدوء وهو ينظر الي ملامح وجهها التي تود الاختفاء ....ابتسم بأعين ماكره مقبل انوثتها من فوق فستانها لترتجف محاوله الابتعاد منه لكنه قيدها قائلاً بملامح وجه غير مفسره واعين مشتعله:لنتزوج واللعنه ....واضاجعك لما تبقي من عمري

ابتلعت ايمليا ريقيها بعدم تصديق ....تشعر كما لو ان احدهم صفعها للتو ....ايمليا بوجه متجعد: انه اسوء عرض زواج اسمعه ....مااللعنه التي تتفوه بها....علي الاقل يكون طلبك بشكل رسمي ورومانسي حتي استطيع رفضك باستحقار ليس وساقي اللعينه فوق عنقك ورأسك يكاد يخترق مهبلي واللعنه

ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ليقول بمكر: ظننتُ ان الحركات الرومانسيه تجعلك تودين التقئ؟!

عدلت ايمليا خصلتها قائله ببرود: نعم لكن عندما اخبر اصدقائي اني رفضت عرض الزواج من ابن الرئيس هل سأخبرهم اني  رفضته بينما كان يود مضاجعتي ....هل تمزح ؟

عض شفته منحني ليقبل كتفها بخفه ثم سحبها لتجلس وحاوط خصرها ملتصقاً بها بينما ساقيها كانت تحاوط خصره من الجانبين ....ابتسمت بملامح ماكره واضعه اكواعها علي اكتافه واناملها تداعب خصلات شعره لتردف بهدوء : انت مثير سيد ماسيمو ووسيم بشكل خطير ايضاً....انا متاكده انك جعلت الكثيرين يقعون في غرامك صحيح ؟!
ظهرت ابتسامه اعلي ثغره بينما اتكئ بجسده عليها لتنحني للخلف قليلاً ليردف هو بهدوء: هل تنتظرين ان يحمر وجههي خجلاً من مدحك؟!
هزت رأسها لتجيبه بسخريه: اخبرك الحقيقه رغم ان مقايسيك المذهله ليست بمستوي العاهره التي انا عليها  ...لذا عندما تتطلب الزواج بي اطلب بشكل محترم كي ارفضك بطريقه محترمه

رفع حاجبه الايسر لاعلي قليلاً رامقاً شفتيها ثم قال بنبره هامسه : اذا علميني ....اريد الارتقاء لمستواك ...اريد ان اكون مثالي للقاضيه ايميليا واتسون ....لاني بكل صدق لا اقبل الرفض ....اما ان تحملي لقب عائلتي واما ان تحملك قبور عائلتك

ابتلعت ايميليا ريقيها رامقه اياه بهدوء .... ليهمس قرب شفتيها بنبره مثيره: اعطني فرصه صغيره ...اين روح القانون العاهره كي تقف بجواري .....اليس تحطيم قلبي مخالف للقانون ......ظهر شبح ابتسامه اعلي ثغرها لتجيبه بنبره ناعمه: في هذه الحاله لا بأس في تغير القانون من اجلك ....ابتسم هازاً رأسه ليقول بنبره مثيره بينما انامله تداعب ظهرها من الاسفل :اذا انت موافقه

لتحاوط عنقه بكلا يديها لاصقه نهديها بصدره الصلب قائله بنبره مغريه جاعله اعينه تُظلم بفراغ مميت : الافعال تتكلم بصوتٍ اعلي من الكلمات سيد ماسيمو ....لذا ابذل قصاري جهدك ربما افكر بالامر

*******

تنهدت إنجل بعدم تصديق عندما ركض روك طالباً منها ان يختبئ من عمته مينا التي امسكت به وهو يتحرش بابنه الخادمه لتشهر السلاح به ...امسكته إنجل من مؤخره ملابسه لتقول بنبره مميته: ماذا فعلت بابنه الخادمه كم عمرك ايها العاهر الصغير.... عندما تكبر ماذا ستفعل ؟

روكان بهدوء : اقسم انجل انا لا احب الصغيرات كنت اود منها رقم والدتها لكنها ارادت تقديم هديه عيد الميلاد وانا ضعيف امام الفتيات ....كيف انام وانا اعلم اني تسببتُ في دموع فتاه صغيره وذات مؤخره لطيفه مثلها ....انا لن اكون رجلاً

اومئت انجل بملامح تود قتله : نعم لست رجلاً وانما مخنث لعين
روكان: انت تلعنين وتسمي نفسك راهبه
انجل : وانت تسمي نفسك طفلاً ....اعترف ماذا فعلت للفتاه قبل ان اتركك بيد السيده مينا  وصدقني سمعتها منذ قليل تقول انها ستقطع رجولتك

روكان : لا تفعلي ذلك انا مجرد طفل بالكاد لمستُ مؤخرتها ....انا لستُ عاهراً واتركي ملابسي رجاءً انها جديده ...تركتها انجل رامقه اياه بسخط لتمسك عرنين انفها بعدم تصديق ليربط علي كتفها : لما انت مستاءه هل ارسل لك والدي للترويح عنك ...رمقته إنجل باعين متوسعه ذلك العاهر سوف يجلطني ...ليقول روك : لا تدعي البراءه سمعت والدي ينطق اسمك بينما يضاجع عاهرته كارولين ....راهبه او لا لا اظنه سيظل هكذا لوقت طويل لذا اختصري الامر واحصلي لي علي اخ في القريب العاجل حتي نضاجع الفتيات معاً

حسناً كانت انجل تحدق به بفم مفتوح وبلاهه وكأنها خرقاء لا تفهم شيئاً كنت تبدو مضحكه وهي تحدق بذلك العاهر الصغير الذي يبدو عليه انه يستمتع كثيراً بجعلها تفقد صوابها ....لم تصدق هارديان عندما اخبرها ان ذلك العاهر الصغير اسوء مما تري لان  الز عيم كرستوفر سبق ان اخبره ان لا يتجاوز حدوده امامها  بسبب تاريخه المشرف بالملجأ الذي يعيش فيه كانت المربيه دوماً تُمسك به يقبل الفتيات ويضرب رفاقه وعندما يخبرون والده يرسلون اليه فلانتين يبرحه ضرباً ثم يعود ....واخر مره ذهب فلانتين لتسويه الامر تسبب بكارثه مع الاخت ماريا وفلانتين ومُنع دخوله للملجأ مره اخري ....لا اعلم من تكون مارياً لكن يقول هاري انها راهبه بالملجأ تعتني بالاطفال وقد دبر هذا المخنث الصغير مقلب بها عندما كانت في غرفتها تستحم وخدع فلانتين للدخول واوصد الباب من الخارج وعندما صرخت وحاول فلانتين توضيح الامر لكن قال لهم روك بكل برائه لقد قال لي ان احرس الباب واخبرته انه خطأ لكن هددني ان لم احرس الباب سيضربني وانا طفل لطيف لا اتحمل ضربه ......نعم اجلسه فلانتين في السرير اسبوعاً دون حركه بسبب كذبته ...لكن خطه الوغد نُفذت وكانت المره الاخيره التي يذهب بها فلانتين هناك حتي عندما ارسل كرستوفر فاليرو لتأديبه رفض ذلك خوفاً من ان  يتسبب هذه المره بكارثه اخري ....رغم صغر سنه الا ان الماكر الصغير خبيث لدرجه خطيره عندما يتعلق الامر مع مصالحه ....اتساءل من من ورث هذه الصفات ....يقولون التربيه وحدها كفيله بجعل ابن الراهب عاهر ....لذا لا استطيع الحكم والده كرستوفر وفاليرو وفلانتين يقومون بتربيته هل انتظر من العاهر الصغير ان يكون قديساً ....مسحت وجهها بعدم تصديق ثم وقفت ممسكه اياه لتدفعه نحو الخارج ثم اغلقت الباب ....لتسمعه يقول من خلف الباب : تذكري جيداً انك رفضتي مساعدتي ....وترفضين تلبيه طلب رجل لطيف مثلي كل ما يريده في الحياه هو امتلاك اخ ومشاركه العاهرات معه ...قاسيه القلب

لتصفع إنجل الباب بالمزهريه لتسمع الصغير يقول باسلوب ساخر :اوتش كدتُ اموت ....

ثم ركض تاركاً اياها بصدمتها ....بالتأكيد هذا الفتي ليس ابن كرستوفر التي تعرفه فوالده ملك الرزانه والهدوء اما هذا العاهر ...لا لا انه نسخه سيئه ورجاليه من عاهره لعينه انا متأكده ....وقفت بهدوء مرتبه جرعات هارديان التي سيأخذها...وجمعت المزهريه بالقمامه ثم حملت نفسها وغادرت فالليله تكون ليله الكريسماس وقد ارادت قضاء اليوم مع العائله ....لازال الوقت مبكراً ولم يتجاوز الحاديه عشر صباحاً لذا هذا يكفي ....تقدمت بهدوء نحو الاسفل لم يكن اهل القصر حاضرين يبدو ان الجميع كان لديه خطط لهذا اليوم الزعيم كرستوفر قال ان لديه اجتماعات وسيتأخر لحين عودته ....حتي هارديان اصدقائه اخذوه الي الخارج وكان يتحدثون حول سباقً ما او حفل لا اعلم ...لكن لم تكن لتقلق بشائنه مع اصدقائه اما ان يقتلوه او يلقي مصرعه بدعسه سياره

استقلت احد السيارات وعادت الي البيت ....كان الثلج يتساقط بلطف والابتسامة كانت تشق وجهها ...لم تمر بهذا السلام النفسي من قبل ...سكينه اجتاحت قلبها وروحها ....فتحت الباب لتقول بصوت عال ومبتسم : لقد عُدت

ليناديها لوكاس وهو يتابع مباره بيسبول لتهز رأسها بابتسامة متقدمه نحو المطبخ : سأعد بعض الكعك والبسكويت لهذه الليله ...ابي خذ اني واحضر شجره للتزين قبل المساء ....وقبل ان يجتاح الثلج الطريق بأكمله

اومئ لوكاس لها شارعاً بالبدء آني رفضت الامر وقالت انها تشعر بالتعب لذا حاول مع انطونيو الذي انصاع لامر بالفعل واحضرا شجره صنوبر جميله بمنتصف المنزل ....امسكت انجل الكعك والحليب واضعه اياه جانباً وانطونيو اخذ بتعليق الجوارب وبعض الزينه الحمراء وصور لثلاثتهم....عقدت انجل حاجبيها : انطونيو!....هلا احصل علي صوره تجمع اربعتنا؟!

ابتسم انطونيو اخذاً جوالها ثم التقط عده صور لهم عدلت انجل الوشاح حول عنق آني التي كانت كلما اقتربت انجل منها دفعت يديها لتقول : انا سأعدله بنفسي ....جلس انطونيو محتضن كتف آني بيد واليد الاخري طوق كتف إنجل ليبدء بالغناء بصوت هادئ: ليله عيد. ليله العيد ...الليله ليله عيد

انجل:انطونيو صوتك اشبه بعيد الهلع وليس الكريسماس نبره صوتك مخيفه ...ضرب انطونيو رأسها بخفه قائلاً بتهكم: الا تسمعين عن جبر الخواطر
هزت انجل رأسها لتبتسم آني شارعه بالغناء بلطف وهدوء لم يكن صوتها مميزاً لكنه كان ناعم وهادئ نبره صوت طبيعيه رغم الثلج يتساقط بالخارج الي ان البيت كان دافئاً للمره الاولي منذ سنوات طويله .....قاطع انطونيو شرودهم حينما رن هاتفه ليقف خارجاً مجيباً اياه راقبته انجل وهو يفرك عنقه ويبتسم ببلاهه هامساً باشياء لم تستطع سماعها جيداً ....انحنت بهدوء مكوره كره ثلج بيدها ثم صفعتها بوجه ليلتفت لها منهي الاتصال ثم ركض نحوها لتركض منه ....صوت صراخهم كان عال جعل لوكاس يحضر مشروبه الساخن ويقف بالردهه امام الباب يراقبهم وانضمت اليهم آني وهي تصرخ داعسه فوق الثلج دون جوارب او حذاء قافزه فوق انطونيو وانجل امسكت الثلج واخذت تحشره في فمه حتي اعلن استسلامه ....لا تعلم كم مضي من الوقت يصنعون رجل الجليد وانطونيو صنع قضيب صغير بالثلج لتصفعه انجل مفسده اياه قبل ان يلاحظ والدهم ....القوا اجسادهم واخذو يفركون الثلج بارجلهم وذراعهم وهم يضحكون ....لحظات جميله نعم لكنها انتهت بشكل مؤسف ....رمقتهم إنجل بملل وآني وانطونيو يضعون إرب ماء ساخن فوق رؤوسهم وارجلهم داخل دلو ماء دافئ ولوكاس يضع فوقهم الاغطيه الصوفيه ويسعلون ....اقتربت انجل واضعه اكواب الشاي الساخن امامهم ليسعلا بوجهها لترش في وجههم المعقم بسرعه : تباً لكم ....ثم رمقت والدها لتقول بسرعه : اقصد ياللهي هذا مؤسف اسال السماء ان تعتني بكم

تنهد لوكاس اخذاً كتاب ما تاركاً اياهم ليصعد الي الغرفه ...وانسحبت آني ايضاً الي الاعلي وهي ترتجف من البرد ....وانطونيو كان يود النهوض الا ان صوت إنجل اوقفه : انطونيو

التفت اليها انطونيو بابتسامه لطيفه ....تباً يعرف هذه النبره جيداً ....يبدو ان امر سئ قد حدث ....انطونيو بهدوء : نعم انجل ....راقب ملامحها البارده وعينيها النصف مغلقه الاشبه بالناعسه وهي تقول : ما خطب تلك الاموال والاسلحه اسفل فراشك ...تجمد انطونيو رامقاً اياها بصمت لثوان ثم اردف بابتسامة متوتره: انها تخص صديق لي ...لا تقلقي

اومئت انجل بهدوء دون كلمه حتي ظن انها لن تتحدث الي الابد لكنها كسرت حاجز الصمت قائله بنبره حاده: فكر فقط بالتورط مع احد العصابات المخنثه وسأجعلك تتقئ حليب فيرونكا الفاسد فهمت؟!

تنهد مؤمي لها بهدوء ليقاطعهم صوت آني وهي تصرخ لتركض إنجل نحو الاعلي بسرعه وقلبها ينتفض فتحت الباب ثم الضوء لتجد آني فزعه وترتجف احتضنتها إنجل لتنهمر بالبكاء دون التفوه باي كلمه .... اتي خلفها انطونيو و حاولت إنجل اخراج الكلمات منها لكنها فقط رددت لهم :انه كابوس ...كابوس مزعج ....هذا ما اردفت به تحت بكاءها ثم نامت مره اخري ....زفر انطونيو الهواء بسبب الخوف الذي اشعرتهم به ليغلق النور ثم سحب الباب وخرج تاركاً انجل تعتني بها فهو ليس بارعاً في تلك الامور التي تخص النساء .... مسددت إنجل يديها علي رأسها بحزن وهي تتلو بعض الصلوات كي تهدء وما ان شعرت بأنفاسها تستقر ....انحنت مُقبله خدها بلطف لكنها توقفت وهي ترمقها بشرود ....ابتعدت قليلاً ماده اناملها نحو ياقه فستانها لتبعدها عن عنقها قليلاً رامقه تلك العلامات الزرقاء والمشوهه علي عنقها بأعين متسعه وعدم استيعاب لتعتصر قبضتها صاقه اسنانها بغيظ ......نهضت من جوارها خارجه من الغرفه ....ثم تتوجت نحو غرفتها ...ستكون أكبر كاذبه اذا قالت انها نامت الليل بطوله ...لم يرف لها جفن ...وعندما تجاوزت الساعه الثالثه فجراً نهضت بحرقه مرتديه ملابسها ثم دلفت الي غرفه انطونيو اخذه عصا البيسبول خاصته وخرجت من المنزل ...
لم يسمح لها الحرس بالدخول في بدايه الامر ....لكن ما ان تلقوا اوامر من الزعيم بدخولها سمحوا لها بذلك لتدلف اليهم ....كان هناك بعض رجالهم صوتهم صاخب ويشعلون النار ملتفين حولها ومن بينهم الزعيم كرستوفر الذي كان يتوسطهم يدخن سيجارته بهدوء ....التفتوا نحوها باستغراب لكنها عينيها كانت مصوبه نحو فلانتين ....رمقت كرستوفر بحاجب مقتضب ثم تقدمت ضاربه فلانتين بعصا البيسبول فوق ظهره  وقف لها لتعتصر العصا بكلا قبضتها معيده الضربه ليمسكها بملل ....تنهد بعدم تصديق حينما رمقه كرستوفر بملامح ميته ليتركها لتضرب رأسه جاعله رأسه تنزف ....مسح جبهته من الدماء بلا اكتراث ....لتصق اسنانها بغيظ االجميع كان يشاهد وهي لم تكتفي بذلك ....كان هذا جنوناً وغير مصدق ....ذلك الحيوان لا يؤثر به شئ......لكن لن تسمح لنفسها بأن تُعاني طوال هذه السنوات لاجل اخوتها ويأتي ذلك اللعين ويحاول ايذئها ....كيف انصاعت لاوامر الوغد ولم تقتله علي الفور ....كيف انتظرت طوال الوقت ....كيف خافت ....هي لا تخاف ....القت عصا البيسبول من يديها متقدمه نحو كرستوفر ماده يديها نحوه .....رمق يديها تاره ووجهها تارهً اخري لتقول بغيظ :اعطني سلاحك

لم يجيبها فقط رمقها مطولاً ثم ظهرت ابتسامه اعلي ثغره مخرجاً سلاحه باستمتاع قائلاً وهو يتكئ علي كرسيه باريحيه : فقط لا تقتليه
ابتسمت بجانبيه ملتفته نحو فلانتين الذي قال بعدم تصديق :كرستوفر هل انت جدي يارجل ...ليلعن ما ان صوبت إنجل كلا قدميه ليركع ارضاً ....لم يتجرء احدهم علي التفوه بكلمه ....يعلمون اذا حاول احدهم فقط الدفاع ستستقر رصاصات الزعيم في رأسهم ....لذلك صمتوا وهم يشاهدون بهدوء ... اتكئ كرستوفر علي انامله وهو يرمق فلانتين باستمتاع لتقترب إنجل ممسكه اياه من ياقته هامسه بنبره حاده : هذا مجرد تحذير وليس انتقام من فعلتك الشنيعه بحق اختي ....انتظر دورك ....صدقني لا تستعجل ....ولا تُثر غضبي ....حاول الاقتراب منها مره اخري ....وسأقتلع رجولتك واطعمها للكلاب ....ولا تظن اني غير قادره علي ذلك ....بل استطيع فعل الاسوء

هذا ثم اعتدلت ملقيه السلاح فوق الطاوله بلا اكتراث ....رمقت ساعه يديها لتقول بهدوء : لازال هناك ساعتين علي موعد العمل ....سأصعد بالاعلي لاستريح قليلاً ....ليله سعيده وعيد ميلاد مجيد
هذا فقط ثم دلفت الي الداخل غير مكترثه لتلك الاعين التي تود ابتلاعها ....

تقدمت نحو الاعلي قاصده احدي غرف الضيوف لتتفاجئ بأحدهم يدفعها الي الداخل مغلقاً الباب ....التفتت اليه بتفاجئ لتقول : تباً ليتني عدتُ الي منزلي

ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ليقترب منها بهدوء واضعاً يده في جيب بنطاله كان يضع معطفه الاسود الطويل فوق اكتافه يرمقها بملامح فارغه....تقدم خطوه لتعود للخلف : سيد كرستوفر هذه ليست طريقه تُعامل بها ضيوفك

ابتلعت إنجل ريقيها حينما اقترب منها مردفاً بنبره مضلمه: اتيت فقط لمعايدتك ....عيد ميلاد مجيد
انجل بتوتر: حسناً يمكنك معايدتي علي بعد ثلاثه امتار من هناك
ابتسم بهدوء مميت وهو يقول : وكيف سأحصل علي قُبله اذاً؟!

********
#يتبع باذن الله
#ورده عبدالله

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك ربي واتوب اليك

اتمني تكونوا مستمتعين ببارت هادئ ولذيذ.. ...ولا تنسوا مراقبه السماء كما اخبرتكم فهذا الهدوء الذي يسبق العاصفه

Love U all🥂🫦

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

3.3K 213 22
اتحسبن كل شئ أصبح على ما يرام.،. اتحسبن انني سأذهب و استسلم.. اقسم انني سأعيد الزمان.،. سأجعل من كل شئ كان كأنه ما كان.،. سأجعل الاخوه و الرفقه أعداء...
2.9M 59K 77
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
10.4K 374 34
- كتاب عن أنماط الشخصية. -الكتاب مفتوح للنقاش والأسئلة. 𝒄𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅 - مكتمل 𝒄𝒐𝒗𝒆𝒓 𝒃𝒚 𝒎𝒆 - الغلاف من صنعي ©جميع الحقوق محفوظة لمجهو...
535K 39.7K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...