ڤـوت + كومنت بين الفقرات فضلاً
إستمتعوا. 🤎
------------------------------
بصداع حاد استيقظ سيهون في السادسة صباحاً، جلس بجذعة وأمسك رأسه بألم، نظر امامه علي الطاولة ليجد زجاجتين النبيذ والكأس ليتذكر انه ثمل في الامس
لعن في سره بسبب الألم الشديد الذي يجتاح رأسه الان، حاول ان يقف عدة مرات ولكن في كل مرة كان ذلك يؤلمه ليجلس علي الاريكة مرة اخري بقلة حيلة
هو يثمل بسهولة لذلك لم يكُن عليه شرب زجاجتين من الكحول، هو اقسم علي عدم شرب الكحول مرة اخري، فهو لا يُحب طعمه حتى ولكنه شرب بسبب حُزنه
وبينما كان جالساً علي الاريكة سمع صوت باب الغرفة التي كان ينام بها جونغ إن تفتح، ليخرج جونغ إن منها بينما كان يرتدي ملابسه الانيقة كالعادة
عرف سيهون ان جونغ إن سيذهب للعمل، ولكن الغريب في الامر ان جونغ إن لم يتحدث مع سيهون ابداً، لم يلقي عليه التحية ولم ينظر ناحيته ابداً وهذا جعل سيهون يشعر بالغرابة لان هذه ليست عادة جونغ إن
" ما الامر! "
همس سيهون لنفسه بينما يري جونغ إن مُتجهاً لحيث المطبخ، يستطيع سيهون رؤية ما يفعله جونغ إن لان المطبخ مفتوح
جونغ إن كان يقوم بوضع حساء ساخن تم اعداده سابقاً في احد الاطباق، اخذه جونغ إن ليتقدم نحو سيهون بخطوات متزنة ولازال لا ينظر له ابداً
" تناول هذا لازالة اثار الثمالة "
ألقي جونغ إن حديثه بنبرة باردة لم يفهمها سيهون، ثم ابتعد جونغ إن ناوياً الذهاب لعمله
سيهون شعر بداخله ان هناك شئ خاطئ فعله بينما كان ثملاً لذا جونغ إن يتجنبه بوضوح
" جونغ إن؟ "
قبل خروج جونغ إن من الباب مباشرةً هو توقف بعد سماعه لصوت زوجه، إلتفت بهدوء ينظر له بنظرات فارغة خالية من المشاعر، ابتلع سيهون بتوتر
" هـ-هل حدث شئ في الامس؟ "
تمني سيهون ان يخبره جونغ إن بأنه لم يفعل شيئاً غبياً ولكن ضحكة جونغ إن الساخرة جعلته يدرك العكس
" ألا تتذكر؟ "
بنفس النبرة الساخرة تسائل جونغ إن، يقترب من سيهون بخطوات بطيئة إلى ان وقف امامه، سيهون ايضاً وقف ليصبح الاثنين واقفين امام بعضهما بنظرات مختلفة
" هل فعلت شيئاً خاطئاً؟ "
سأل سيهون ببعض التردد في صوته، جونغ إن اخرج ظرفاً من معطفه تحت انظار سيهون ورماه علي الاخر بقسوة مما جعل الاصغر يجفل ويمسك به
نظر سيهون لـ جونغ إن بنظرات مهزوزة، ولكن في النهاية هو بدأ يفتح ذلك الظرف ليجد فيه صور تم إلتقاطها له هو وييفان بالامس
كان سيهون مصدوماً وينظر للصور التي كان موجوداً فيها بحُضن ييفان، نظر إلى جونغ إن وابتلع ببطئ
" هـ-هل تراقبني؟ "
بنبرة مترددة سأل وجونغ إن ضحك بسخرية وارجع شعره للخلف
" هل حقاً ذلك ما استطعت قوله؟
اعلم انك مُجبر علي ذلك الزواج اللعين، لكن ليس لديك الحق في خيانتي كيم سيهون، أتفهم! "
صرخ جونغ إن في نهاية حديثه ليجفل سيهون ويعود خطوتين للخلف بفزع، جونغ إن الغاضب هو اخر شئ يريد سيهون رؤيته حقاً
" جونغ إن، انت حقاً لا تفهم الامر. "
حاول سيهون قول الحقيقة لـ جونغ إن وتوضيح سوء التفاهم ولكن جونغ إن كان معمياً بغضبه، هو اقترب من سيهون يمسكه من ذراعه بقسوة ليتألم الاصغر
" رفضت الخروج معي وكذبت بشأن ذهابك لـ صديقك لتقابل عشيقك، ما الذي لا افهمه بالضبط؟ "
الدموع المالحة علقت في عيون سيهون، لم يُحب ان يتحدث جونغ إن عنه كشخص خائن بينما هو لم يفعل شئ في الحقيقة
وجونغ إن لاحظ الدموع المتجمعة في عيون الاصغر، لذا هو ترك ذراعه فوراً، برغم كل شئ هو لا يرغب في ايذاء سيهون مهما حدث، هو وعد نفسه بحمايته وليس بأذيته، حتي لو كان سيهون لا يستحق
" جونغ إن، انا حقاً لم اذهب لمقابلة ييفان، كنت متفقاً علي موعد مع تاو ولكنه لم يأتي، هما اتفقا معاً لكي يجعلاني اقابل ييفان، اقسم لك. "
نبرة سيهون اليائسة جعلت جونغ إن يصدق حديثه، سيهون لم يرغب في ان يكون جونغ إن لديه ذلك سوء التفاهم عنه
" حسناً اذاً
اذا كان ذلك صحيحاً فأتركني اتعامل مع ييفان. "
نفي سيهون برأسه سريعاً وأمسك اكتاف جونغ إن يتوسله لعدم فعل ذلك
" لا تفعل ذلك، انا لا ارغب في صُنع المشاكل، هو اخبرني بأنه لن يقترب مني مرة اخرى. "
عادت نظرات جونغ إن الفارغة مرة اخري، هو ظن ان سيهون يقول ذلك فقط من اجل ان لا يفعل جونغ إن شئ في ييفان، ولكن جونغ إن لم يتناقش اكثر
" تجهز في التاسعة مساءً، سنخرج. "
لم ينتظر جونغ إن رد من سيهون ابداً، هو قرر الذهاب في موعد مع سيهون، يجب عليه ان يجعل سيهون يحبه في خلال شهرين، لانه ليس مستعد للطلاق
خرج جونغ إن من المنزل تاركاً سيهون بقلب بارد خلفه، جلس سيهون علي الاريكة وتنفس بثقل، خائفاً من حدوث شئ بين الرجُلين، هو قرر ان يستمع لحديث جونغ إن مهما كان لكي لا يفعل جونغ إن شئ في ييفان
لذا هو قرر التجهز للمساء، لا يعلم إلى اين سيأخذه جونغ إن ولكن ليكن صريحاً، هو يثق به، فـ قبل ان يكون جونغ إن زوجه فهو ابن عمه الذي يعتني به منذ ان كان طفلاً صغيراً
..
وصل جونغ إن إلى عمله ليجد سكرتيره الخاص بارك جيمين يجلس ويُدقق بعض الاوراق التي طلبها منه جونغ إن مسبقاً، هو يحب سكرتيره لانه مجتهد في عمله، جونغ إن يُقدر الاشخاص الذين يعملون بجد
" جيمين. "
ناداه جونغ إن بصوته العميق والذي أرسل شرارات كهرباء لجسد سكرتيره الخاص الواقع في حُب رجولته واثارته، لينظر جيمين بـ ابتسامة لطيفة لـ مديره في العمل وانحني له ببعض الاحترام
" احضر لي القهوة رجاءً. "
طلب جونغ إن ودخل إلى مكتبه، وجده مُنظماً عكس الفوضي التي تركها بالامس وعرف ان جيمين هو من اعتني بالامر بالرغم من ان هذا ليس عمله
وضع جونغ إن حقيبته الجلدية علي المكتب وجلس يتنهد ناوياً البدء في اعمال اليوم، هناك بعض التقارير التي يجب عليه قراءتها وهناك تقارير يجب عليه كتابتها وتسليمها لوالد سيهون بما انه مديره
ولكن قبل ان يبدء في أي شئ هو لاحظ الظرف الموجود علي جانب المكتب، ذلك الظرف الذي قام بنسيانه بالامس بسبب الصور التي تخص سيهون وييفان
هو اخذ الظرف وفتحه ليري محتواه، وبدأت عيونه تتوسع ببطئ بسبب ما يقرأه، لقد كانت رسالة تهديد من احدي الشركات المنافسة
'لقد عرفت بأنك تزوجت
تهانينا كيم جونغ إن
اعتقد انك تخاف علي زوجك
لذا هذا التحذير الاخير لك.'
وقف جونغ إن فجأة يجعد حاجبيه بغضب، لا احد استطاع تهديده ابداً طوال حياته لان لم يكُن لديه نقطة ضعف، ولكن الان يجب ان يحترس علي زوجه من هؤلاء الاوغاد الذين يريدون الايقاع به
طرق الباب سكرتيره الخاص ودخل بالقهوة التي طلبها جونغ إن سابقاً، ليرفع جونغ إن رأسه تجاهه بسرعة
" جيمين، اتصل بالمُحامي الخاص بي واخبره ان يأتي في اسرع وقت ممكن. "
لاحظ جيمين غضب جونغ إن وانزعاجه الشديد ليومئ بسرعة وترك القهوة علي مكتب جونغ إن وخرج سريعاً لحيث مكتبه الخاص
بينما كان يتصل بالمُحامي كان يُفكر بأن جونغ إن يريد المحامي لينتهي من امور الطلاق مع سيهون، لان كأي شخص طبيعي عندما يخون المرء زوجه فسيتم الطلاق ولان كرامة جونغ إن عالية فهو بالتأكيد سيطلق سيهون وجيمين كان سعيداً بهذه الفكرة
" اوه، مرحباً! "
تفاجئ من رد المحامي عليه لانه كان شارداً في جونغ إن، يشعر واخيراً بأنه سينفرد بـ جونغ إن مرة اخري
" انا السكرتير الخاص للرئيس كيم جونغ إن، هو يرغب في حضورك بأسرع وقت ممكن. "
بنبرة محترمة تحدث جيمين والمحامي في الجهة الاخري وافق بالطبع وقال بأن سيكون هناك في غضون ساعة
أغلق جيمين الهاتف وابتسم بهدوء، هو لم يستطع ان يجعل جونغ إن يحبه في الماضي عندما كان اعزب ولكن وبعد طلاق جونغ إن وسيهون هو سيحاول جاهداً الحصول علي قلب جونغ إن
في الواقع هو لا يريد جونغ إن فقط، هو يريد ثروة جونغ إن ايضاً ويريد ان يكون زوجاً لرجُل مرموق مثله، امور الحب الحقيقي لا تشغله كثيراً
..
" أتريد رفع دعوة قضائية؟ "
سأل المحامي الخاص بـ جونغ إن بجدية بينما يجلس امامه علي المكتب
وجونغ إن كان مستنداً علي مكتبه يحيط رأسه بكلتا يديه بقلق شديد، يحاول التفكير في حَل سليم
" لا اعلم، لا اعتقد ان رفع دعوة قضائية سيفعل شيئاً، انا فقط خائف علي سيهون ولا اعلم كيف يمكنني التصرف مع هؤلاء الاوغاد "
بـ ارتباك قال يعلن عن خوفه الشديد علي زوجه، والمُحامي خاصته حاول ان يطمئنه
" اهدأ جونغ إن، يمكنك ان تجعل زوجك يمكث في منزل والديه او والديك، بتلك الطريقة لا يستطيع احد الانفراد به ومحاولة أذيته. "
نظر جونغ إن إلى الرجُل امامه وفكر بجدية في فعل ذلك، اومئ بهدوء للرجُل
" لكن يجب ان نتصرف سريعاً، لا يمكنه ترك المنزل لفترة طويلة. "
وافق المُحامي علي حديث جونغ إن وسيبدأ بجدية في رسم خطط للقضاء علي مُنافسين جونغ إن، بينما حديث جونغ إن السابق كان يقصده به شيئاً مُريباً
كان جونغ إن خائفاً من ان يذهب سيهون لمنزل والديه ويبدأ في رؤية ييفان مرة اخري، وبالتأكيد جونغ إن لن يعرف شيئاً كهذا بدون مراقبة وليكُن صادقاً هو يريد التوقف عن مراقبة سيهون لانه يصدمه دائماً
" سأتحدث معك مُجدداً في اسرع وقت، لا تقلق وثِق بي."
اومئ جونغ إن بدون النظر للرجُل ثم ذهب إلى الخارج تاركاً جونغ إن بمفرده يفكر في سيهون وكيفية الانتقام من هؤلاء الاوغاد
بعد خروج المُحامي كان السكرتير الخاص بـ جونغ إن واقفاً وانحني بـ ابتسامة لطيفه تجاههُ، المُحامي بادله الابتسامة بينما يذهب
جيمين اتجه لحيث مكتب جونغ إن وطرق الباب عليه ليسمح جونغ إن له بالدخول، وبعد دخول جيمين هو لاحظ عدة اوراق يدققها جونغ إن
لذا وبخياله الغريب ظن ان تلك هي اوراق الطلاق وهو يراجعها، لذا هو ابتسم بلطف تجاه جونغ إن
" أترغب في شئ سيد جونغ إن؟ "
بنبرة لطيفة ومُتصنعة إلي حداً ما سأل جيمين وجونغ إن رد عليه بدون النظر إليه، فقد كان منشغلاً بأوراق تخص منافسيه كانت لديه منذ فترة
" لا، شكراً لك. "
خرج جيمين بهدوء وابتسامة منتصره، شعر بأنه يجب عليه فعل شئ حيال علاقته بـ رئيسه
بينما جونغ إن في الداخل كان يراجع هذه الاوراق بتمعُن يرغب في أي دليل يمكنه ان يدين هؤلاء الاشخاص لكي يتم إلقاء القبض عليهم بأسرع وقت
..
في المساء كان جونغ إن يشعر بالأرق الشديد بسبب كُثرة التفكير في ايجاد حلول لحماية سيهون وبسبب العمل الذي ينهال عليه كل يوم
ولكنه موعده المُنتظر مع سيهون كان يمكنه ان ينسيه كل التعب والارهاق الذي يشعُر به
بعد ذهاب جونغ إن لمنزله هو استحم وارتدي ملابس مُناسبة لسهرة اليوم وسيهون وبرغم انه لم يكُن مهتماً بما يكفي ولكنه قرر ان يتأنق اليوم
شعر بأنه أذنب في حق جونغ إن، بداخله يعلم ان جونغ إن لا يستحق معاملة سيئة، فهو يحبه ويحميه دائماً من الطفولة لذا علي الاقل لا يريد تخريب هذا اليوم
ارتدي جونغ إن بذلة سوداء أنيقة وصفف شعره للاعلي بمثالية، بينما سيهون ارتدي قميص ازرق من الحرير وبنطال اسود وصفف شعره للاعلي ووضع بعض مستحضرات التجميل الخفيفة
بعد خروج سيهون من الغرفة هو وجد جونغ إن يجلس بهدوء ينتظره وكان يبدوا وكأنه شارد الذهن، يضع يده ناحية ذقنه وفمه ويفكر بعُمق
لذا سيهون اقترب ببطئ يحاول جذب انتباه الرجُل، وبالفعل نجح في ذلك
حيث نظر جونغ إن إليه بكل الحُب الذي يمتلكه في قلبه، ذاك المنظر الخاطف للانفاس جعل جونغ إن يقترب بدون وعي من سيهون يقف امامه مباشرةً تحت انظار سيهون المتوترة والمرتبكة
عيون جونغ إن استقرت علي شفاه زوجه، كان واضحاً انه وضع مرطب شفاه بحيث كانت هناك لمعة خفيفة علي شفاه الاصغر، اراد جونغ إن تذوق ذلك بشدة
اراد تذوق كل شئ في جسد الاصغر، لكن جونغ إن كان جيداً في السيطرة علي نفسه، اخافة سيهون هي اخر شئ يريده في تلك الحياة
" تبدوا فاتناً اليوم. "
بهدوء استرسل يحيط ذراعي الاصغر بيديه الاثنتين، وسيهون اكتسبت ملامحه بعض الحُمره، كان خجولاً بسبب المدح ولان من يمدحه الان قريبه وصديق طفولته لذا هو شعر بالغرابة ولكن الخجل كان مسيطراً عليه
" شـ-شكراً لك. "
وضع شعره خلف أذنه بحياء يجعل جونغ إن يبتسم بحُب بسبب افعال الاصغر اللطيفه جداً والتي تجعل قلبه يرفرف بحُب لهذا الجميل
" لنذهب، اعتقد انك ستحب موعد اليوم. "
قال جونغ إن بـ ابتسامة لطيفه واحاط خصر الاصغر يسيران معاً للخارج، شعر سيهون ببعض الارتباك بسبب لمس جونغ إن لخصره هكذا
استطاع الشعور بمدي دفئ يد جونغ إن عليه، ليكون صادقاً هو يشعر بالامان وهو حوله، لطالما فعل منذ صغره ولكن هذا لا يعني بأنه تقبله كزوج له، لازال لم يفعل ذلك نهائياً ولازال يعتقد ان الامر غريب وبائس
لكن سيهون يُحب جونغ إن كإبن عمه الاكبر والذي لطالما كان يحميه ويُحبه ويفعل له كل الاشياء التي يحبها ويرغب بها
خرجا الاثنين خارج المنزل واتجها لحيث سيارة جونغ إن المركونة امام باب المنزل، فتح جونغ إن باب السيارة لزوجه وسيهون ركب بصمت يتبعه جونغ إن الذي ركب في مقعد السائق وبدأ في القيادة
اثناء السير لم يكُن يعلم سيهون إلى أين سيذهبان والطريق لم يكُن مألوفاً له، كانت المرة الاولى التي يري بها هذا الطريق الذي لا يعرف نهايته
لذا هو نظر لحيث جونغ إن المشغول بالقيادة وسأله بهدوء عن الامر
" إلى أين نحن ذاهبان؟ "
سأل سيهون يريد اشباع فضوله وجونغ إن ألقي نظرة خاطفه عليه وابتسم تلك الابتسامة الساحرة خاصته يركز علي الطريق مرة اخرى
" إلى مكان يمكننا الاسترخاء به ونسيان الاشياء السيئة التي تحدث معنا مؤقتاً. "
بادله سيهون الابتسامة بواحدة مُكلفة، لم يستطع تخمين ذلك المكان لذا إلتزم الصمت ينظر إلى الطريق، وفي غضون دقائق قليلة توقفت السيارة بهما
توقفا امام نهر لم يسبق لـ سيهون رؤيته من قبل، وكانت هناك سفينة كبيرة للغاية بها اضواء خافتة وساحرة جداً، كانت جميلة ومميزة
كانت عيون سيهون تلمع بينما يشاهدها وجونغ إن ابتسم بحُب لرؤية تلك النظرات من الاصغر، عرف ان سيهون أحبها وهذا أسعده جداً
" جونغ إن، ما هذا؟ "
سأل ونظراته لم تبتعد عن السفينة يرغب في النظر إليها كثيراً، لقد كانت مُريحة للاعصاب
" انه موعدنا الاول، لذا يجب ان يكون مميزاً. "
ببطئ أبعد سيهون نظراته من علي السفينة ليضعها علي الرجُل بجانبه، رمش عدة مرات بسبب كلمات جونغ إن ولم يرد عليه، اكتفي بالصمت
نزل الاثنين من السيارة، ابتسامة صغيرة رُسمت علي شفتي الاكبر، كان ينتظر سيهون أن يأتي له من الجهة الاخرى للسيارة ليصعدا إلى السفينة معاً
وكعادة اكتسبها الرجُل الاكبر هو حاوط خصر سيهون وعبرا السلالم معاً صعوداً إلى السفينة تحت انظار سيهون اللامعة، وبعد وصولهما نظرا حولهما بهدوء
كانت هناك طاولات صغيرة للثنائيات، في منتصفها زهور ذات ألوان جميلة ومتعددة وهناك الشموع ذات الروائح اللطيفه ايضاً، وفي الامام كان يوجد باب مُغلق
نظر جونغ إن بجانبه لحيث زوجه المُندهش من ذلك المنظر الجميل الذي يشاهده للمرة الاولى في حياته
" هل يُعجبك المكان؟ "
سأل بأكثر نبرة لطيفه وابتسامة جذابة يمتلكها، وسيهون اومئ بهدوء، المكان كان مناسب للاسترخاء ولكنه الامر كان لازال غريباً عليه، من الغريب ان يأتي هُنا برفقة جونغ إن، إبن عمه والشخص الذي يراه كشقيقه الاكبر
بخطوات ثابتة ومُتزنة اتجها لحيث احدي الطاولات، كان جونغ إن هو من يقود الطريق، سحب المِقعد ليجلس سيهون عليه ببعض الحياء، ثم جلس هو بعده
تنهيدة عميقة خرجت من ثغر سيهون، كان مُحرجاً من ما يحدث ويشعر بالتوتر، يلعب بأصابعه من أسفل الطاولة وينظر للاسفل ولم ينطق حرفاً، وجونغ إن كان مُتفهماً للامر تماماً لذا هو من كسر الصمت الغير مُريح اولاً
" اطمئن سيهون، لم احضرك لهُنا لأفتح معك مواضيع لا تُريحك، اليوم فقط اريدك ان تعاملني بأريحية كما السابق، نحن الان ابناء عَم فقط. "
رفع سيهون انظاره للقابع امامه وابتلع بهدوء، حديث جونغ إن استطاع ان يهدأ من نبضات قلبه المضطربة قليلاً، علي الاقل لن يتحدثا في امور موترة
اومئ سيهون برأسه عدة مرات ليبتسم جونغ إن بسبب هذه اللطافه المُفرطة، انه محظوظ بلا شك لامتلاكه شخص جميل مثل سيهون في حياته
" لقد جعلت الطُهاة هُنا يقوموا بتحضير الاطعمة البحرية التي تفضلها "
اقترب جونغ إن بجذعه تجاه الاصغر يتحدث بحماس وسيهون وسع عينيه بدهشة، جونغ إن احضره لسفينة في البحر لانه يعلم ان سيهون من عُشاق البحر وكذلك احضر له اكثر طعام يحبه في العالم
" حقاً!
انت الافضل جونغ إن. "
لوهلة نسي سيهون كل شئ يحدث في حياتهما بسبب الطعام البحري وذلك ما جعل جونغ إن يضحك بشدة
لقد كان شكله ساحراً أسفل ضوء القمر والاضواء المختلفة لهذه السفينة، سيهون يعترف ان إبن عمه وسيم جداً وهذا الشئ معروفاً منذ الطفولة
" لكن لماذا فعلت كل ذلك! اعتقد انه كثيراً جداً "
قال سيهون بجدية، لم يكُن يقصد بأن ذلك كثيراً مادياً لان العائلة ثرية بالفعل، ولكنه قصد ان ذلك كثيراً عليه، في النهاية هما ليسا احباء
" كل ما أفعله من اجلك سيكون دائماً قليلاً عليك سيهون، انت ثمين للغاية بالنسبة لي. "
بنظرات جدية وعاطفة مُفرطة قال جونغ إن، يجعل من سيهون يبتلع ببطئ، أبعد سيهون نظراته بتوتر ينظر في الارجاء بعيداً عن عيون الاكبر
لقد قال للتو بأنه سيتصرف علي انهما ابناء عم فقط ولكن ما يحدث الان لا يمُت لذلك بصِلة.
_____________________________
يتبع. 🤎