𝖬𝖺𝗒𝖻𝖾 𝖮𝗇𝖾 𝖣𝖺𝗒 ☘︎

By Mary_smith0703

550 56 121

" المشاعر التي لطالما حاولت دفنها كانت حقيقية و قد ظهرت الآن ، بإعترافه لي ظهرت ، لقد أوقعت متنمر الجامعة و أ... More

part 01
part 02
part 03
part 04
part 05
part 06
part 07
part 08
part 09

part 10

37 4 19
By Mary_smith0703

- استقبال -

.

.

.

_____________

تقلبت في سريري للحظات ثم فتحت عيناي أخيرا ، استدرت للطرف الآخر بجفول لكنه لم يكن موجودا .

فقد نام معي ليلة أمس يحتضنني ، لقد غرقت في حضنه مستشعرة ذبذبات قلبه ، لكنه ليس هنا .

متى استيقظ وذهب ؟ بعد الاستحمام نزلت الى الأسفل و دخلت المطبخ أولا :

ـ صباح الخير.

اوبرا استدارت بإبتسامة تقول :

ـ صباح النور .

مباشرة سألت دون مقدمات :

ـ هل رأيتي تايهيونغ ؟

ـ لقد غادر رفقة السيد توماس صباحا .

قطبت حاجباي مستغربة كردة فعل و ألقيت سؤالا آخر تابعا للأول :

ـ الى أين ؟

التفتت تخرج من الثلاجة غرضا ما و تزامنا مع اجابته :

ـ الى قسم الشرطة .

لم أستوعب اولا لكنني وسعت عيناي فور استيعابي للأمر ، تاي همس في أذني و أنا على شفى غفوتي قائلا

.

ـ سأحل الأمر غدا ، و ستخرجين من جحيم ذلك المختل .

.

هل ذهب ليعترف بجرمه ؟ هل سيكذب روايتي و يرمي بنفسه الى السجن ؟

جرس الباب رن و ظنا مني أنه هو ركضت لأفتح الباب .. لكنها الشرطة

مجددا .

.

.

.

ـ اسمعيني آنسة ماركوتين ، ان كان ما قاله تايهيونغ صحيحا فهذا لن يضعه في موقف خرج ، نحتاج الى أقوالك لنثبت صحة كلامه فقط .

للمرة العاشرة الشرطي الذي يتلقى الافادة حاول اقناعي أن أفصح عن الحقيقة لأثبت كلام تاي ، لكنني خائفة أن هذا مجرد تلاعب لأعترف .

فقد علمت أن والد تاي شخص يسعى لأن يطيح به الكثيرون و اخشى أن يستغلوا ابنه و أكون انا السبب .

هذا هو الهاجس الذي يجعلني أفكر مرات عدة ..

لكن نظراته الصارمة نحوي و هو أمامي جعلتني أشعر بالأمان

تحدثي مايا لن يحدث أي شيء سيء ، هذا ما شعرت به من تلك التحديقات

بينما ديف مبتسم .. لقد كان موجودا أيضا.

ـ ما قاله تايهيونغ صحيح تماما .

ابتسامة ديف سقطت و تاي هو من ابتسم و الشرطي سأل :

ـ اذا لما كذبتي ؟

فرقت بين شفتاي لكن ديف قاطعني جافلة بضربه الطاولة بعنف لقد فقد أعصابه :

ـ ميا ؟ عزيزتي مالذي تتفوهين به ؟

تاي تقدم بنبرة متهجمة تحدث :

ـ لا تتحدث معها ..

ـ ششش ، ليتوقف كلاكما ..

الشرطي نبس و توماس أمسك تاي و أنا أجبت :

ـ أردت حماية تاي فقط ..

همهم الشرطي ليمد لي ورقة :

ـ امضي على افادة تاي .

رفعت حاجباي أتسائل :

ـ مالذي سيترتب عن ذلك ؟

ببساطة أجاب :

ـ سجن تايهيونغ لاقتحامه شقة ديفيد و سجن ديفيد لاحتجازه لكي .

حدقت نحو السيد توماس لكنه ابتسم ما جعلني أطمئن داخلي و أحمل القلم لأمضي :

ـ حسنا اذا .

ألقيت نظرة نحو ديف ، لكنني تفاجئت بقلبي الذي نبض فجأة ..

لقد آلمني لتلك النظرة المنكسرة ، لم أرها في عينيه قبل الآن ، و أكاد أجزم انني أصبت بمتلازمة ستوكهولم ..

أنفضي تلك الأفكار ميا و وقعي ، بالفعل وقعت أخيرا و تاي قد سجن بالفعل .

في طريقي الى منزل توماس سألت :

ـ كم سيتطلب من الوقت لإخراجه ؟

ابتسم و نبس دون أن يحيل نظره عن الطريق :

ـ شهر كأقصى حد ، أنا محامي ماهر للغاية.

ابتسمت بعفوية لأعيد بنظري الى النافذة أراقب الثلوج .

.

.

.

ـ جووون

ركضت بسرعة لأقفز و أحضنه و تمتمت :

ـ أصبحت حرة طليقة الآن ، أنا حرة .

ابتعدت ليبتسم بلطف و يربت على شعري :

ـ سعيد من أجلك .

تنهدت بصخب أجلس على الكرسي العمومي :

ـ لكن وجود تاي في السجن يؤرقني .

جلس بجانبي بينما يدخل يديه في جيبه و يتحدث :

ـ توماس سيخرجه حتما لا مجال للشك ..

تمتمت تحت أنفاسي :

ـ هذا ما أتمناه .

التقطت عيناي بائع متجولا لأتحدث :

ـ مالذي يبيعه هناك ؟

جون التفت محدقا نحوه :

ـ ذرة ، هل تريدين تجريبها ؟

التفتت نحو جون لأسأل بفضول :

ـ هل هي لذيذة ؟

ـ جدا .

ـ اذا ستشتري لي على حسابك حتى لا ألومك ان لم تعجبني .

قهقه باستلطاف ليقف و يقول :

ـ و ان أعجبتك ستعيدين لي نقودي .

ـ في أحلامك .

رفع يده متمتما :

ـ أيتها ..

تجنبت ضربته الخفيفة ليضحك كلانا و هو اتجه نحو عربة البيع في حين وردني اتصال من أخي مارتن لأجيب :

ـ مرحبا أخي .

ـ كيف حالك شهد العسل ؟

داعبت الثلج أسفل قدمي أدهس فوقه مصدرا صوتا مريحا :

ـ بخير ماذا عنك .

ـ بأحسن حال ، احزري مالخبر المفرح ؟

ابتسمت باتساع و اول ما راود عقلي نبست به :

ـ وجدت متسعا من الوقت لنلتقي ؟

ـ خطأ .

خابت أمالي مجددا و تبددت ابتسامتي بينما جونغكوك متقدم نحوي يحمل الذرة :

ـ بل سنقضي الكريسماس معا ..

وسعت عيناي باندهاش لأقف صارخة :

ـ ماذا ؟ أ .. مارتن ! أنت لا تمزح أليس كذلك ؟

اكتفى الآخر بالتحديق باستغراب دون قول أي كلمة بينما أبتسم كالمجانين ببلاهة :

ـ أبدا ، سأقضي أسبوع ديسمبر الأخير معكي أنتي و الأسبوع الأول من رأس السنة .

أمسكت فمي بسعادة لأقول :

ـ أحبك أخي ، دائما و أبدا أحبك .

ـ توقفي عن هذه الكلمات المبتذلة أيتها الخرقاء

ابتسمت بعفوية و هو قال :

ـ سأغلق الآن نلتقي قريبا .

ـ اعتني بنفسك الى ذلك الحين .

أغلقت الخط واضعة الهاتف في جيبي و أخذت الذرة من جونغكوك بينما أجلس :

ـ شقيقك الذي أخبرتني عنه مسبقا ؟

أومأت مهمهمة و نبست :

ـ أجل ، سنلتقي قريبا .

ابتسم بخفة مجيبا :

ـ سعيد من أجلك .

أخذت قضمة من الذرة ، كانت لذيذة بالفعل لكن طرأ لي سؤال آخر :

ـ جونغكوك .

حدق بي منتظرا ما سأقوله :

ـ هل يحب تاي فرجينيا ؟

حدق بإندهاش ثم تغيرت نظراته الى الخبث :

ـ ما هي غايتك من هذا السؤال ؟

نبست دون مبالاة :

ـ تاي اعترف لي أنه يحبني و أنا اعترفت أيضا لكنني تناسيت فرجينيا تماما .

كان موسعا عينيه بصدمة ، غير مستوعب لما قلته :

ـ الى أي درجة أصبح الدخول في علاقة و الوقوع في الحب سهلا هكذا ..

أوقفته أوضح :

ـ مهلا لحظة ، دعني أوضح لك ، لقد قال أنه أعجب بي حين التقينا أول مرة و أنه أحبني حقا حين حبسنا في المصعد...

أطلق تشه ساخرة مرتكزا على الكرسي :

ـ هذا ما قاله لكل فتاة لكن المواقف تتغير .

ضربت كتفه بقوة :

ـ جونغكوك ..

أطلق صوت ألم ليضحك :

ـ أمزح أمزح ، بالعكس ، هذه أول أعرف أن تاي يملك قلبا ليحب به .

رفعت حاجباي بغير فهم :

ـ ماذا تقصد ؟

رفع كتفيه ببديهية :

ـ تاي لم يحب و لم يسبق له أن وضح أسباب حبه ، كان دائما ما يغازل بالصفات الخارجية ، هل فعل ذلك معك ؟

زاد استغرابي أكثر :

ـ لم أفهم.

اقترب مني ليوضح أكثر :

ـ كونك صديقتي فإليك هذه النصيحة ، ان كان يلمسك كثيرا أو يتحدث عن منحنيات جسدك أو لمح الى علاقة جنسية أو قبلك بنهم و لو لمرة فإنفصلي قبل أن تؤذيك هذه العلاقة ، لأن هذا تاي و لن يتغير .

كان جادا في نظراته ، لكنني ابتسمت :

ـ لم يفعل أيا مما قلته ؟

ـ أنت متأكدة ؟

أومأت رأسي أقضم من الذرة بتلذذ :

ـ اذا علينا أخذه الى الفحص فورا .

رفعت كتفاي بتعجرف أقول :

ـ لما لا تريد أن تعترف أنه يحبني و حسب .

ـ بلى ، سأستلم ، تاي يحبك فعلا ... لكن ماذا عنك ؟

مجددا سؤال مبهم :

ـ هل تحبينه حقا ؟

لم أسأل نفسي هذا السؤال من قبل ، لقد كان يبدو اعجابا و حسب .. رغم ما فعله بي

لكن قلبي لان ، في اللحظة التي حاول فيها حمايتي و جعلي أنتظره حين رآني منهارة من القصة التي نشرت .

لقد بدى قلقا أيضا ، تلك القبلة الجانبية و انقباضة قلبي حين رأيته بين دمائه ، ربما كان سريعا لكنه ليس مجرد اعجاب .

لقد خاطر بنفسه لاخراجي من جحيم ديف دون أن يكترث حتى و هذا كاف بالنسبة لي *

ـ أنا أحبه .

امتدت شفاهه بإبتسامة رقيقة و حل الهدوء ما بيننا .

.

.

.

و مع صديقتي قررت الخروج الى التسوق من أجل الكريسماس ، أشعر أنني حرة أكثر من أي وقت مضى :

ـ ميا ألم تفكري في أي هدية تهدينها لشقيقك ؟

ليلي سألتني لأنفي برأسي :

ـ لم ألتقي بمارتن منذ سنتين ، لا أعرف ما يحبه أو يحتاجه .

ميغ تقدمت نحوي تلف ذراعها حول كتفي و تقول :

ـ ميا ، هل شقيقك وسيم ؟

حملقت بها بحدة و نبست :

ـ ميغان ، أخي خط أحمر ، سأمنحه لكي في حالي أحببته بصدق لن أسمح لكي أن تكسري قلبه .

ميغ عبست بملامحها :

ـ لا بأس أنا صديقتك ...

ـ و هو أخي ..

قلت و دخلنا أحد محلات بيع الحلويات ، سنشتري بعض كعك الزنجبيل و الدونات و الحلويات .

بعد أن انتهينا جلسنا في مقهى في المركز التجاري :

ـ هل تعتقدان أن هديتي لتاي ستعجبه ؟

ليلي أومأت رأسها عدة مرات فهي من ساعدتني في اختيار الهدية :

ـ شخص مثل تاي سيقدر أي شيء تحضرينه ، لذا أرى حقا أنه سيحبها ، انها رمزية و بسيطة و تعبر عن الحب .

ـ حسنا اذن سأثق بك ، علي التفكير الآن بهدية لأخي .

ميغ تقدمت نحوي و احتضنت ذراعي و قالت بتلاعب :

ـ ميا ..

علمت ما تريده قبل ان تتحدث :

ـ هل لدى شقيقك حبيبة ؟

أبعدتها عني و قلت :

ـ اتركي تلك الفكرة من رأسك ميغ ، أخي خط أحمر .

ضحكت و قالت :

ـ لكنه رجل ..

ـ لكنه أخي .

حدقت بها بحدة لتقول باستسلام :

ـ حسنا ، فهمت ، لن أحاول العبث بشقيقك كإستثناء من بين الرجال .

تنهدت و تابعنا السير بينما أقول:

ـ لا أمل منك ، ان واصلت هكذا فإنسي أن تجدي حبا حقيقيا ..

ضحكت بتعجرف و قالت :

ـ الرجال .. عليهم أن يتلقوا ضربة مثلما يتلاقها النساء ، و أنا لست سوى كارما ..

ابتسمت على حديثها :

ـ امشي .

.

.

.

ـ لقد عدت

بعد تلك النزهة و الهدايا عدت الى منزل السيد توماس ، أنا مقيمة عنده هذه الفترة .

صادفت أوبرا في المطبخ و قلت :

ـ أوبرا ، هل السيد توماس هنا ؟

استدارت تحدق بي و ابتسمت :

ـ انه في غرفته .

تقدمت نحوها و أخرجت هدية مغلفة :

ـ هذه لكي .

حدقت بذهول ثم ابتسمت :

ـ لي .. شكرا لكي ميا .

ابتسمت لرؤيتها سعيدة و قلت :

ـ ماري كريسماس .

كانت رؤيتها سعيدة أمر جميل حقا و قالت :

ـ لكي أيضا يا كعكة الزنجبيل .

ابتسمت و اتجهت الى الرواق لأصعد الى الأعلى ، طرقت باب غرفة توماس لكنه لم يرد ففتحتها و دخلت :

ـ سيد توماس ..

لم يجب ، لم يكن هناك ، استدرت في أنحاء الغرفة لكن عيني وقعت على صورة زفاف السيد توماس .. زوجته .

كانت زوجته صهباء و جميلة و حتى السيد توماس في صغره كان وسيما للغاية :

ـ جميلة ...

ـ بل فاتنة .

استدرت بجفول لسماع صوته ، كان قد دخل للتو و هو خلفي :

ـ لقد كانت مثيرة و ساحرة بشكل لا يصدق ...

عيناه كانتا تلمعان و هو يحدق بالصورة :

ـ أنا آسفة على تطفلي .

تقدم يضع يده على كتفي :

ـ لا بأس ..

قال مبتسما، احساس غريب راودني بالفعل ، السيد توماس يبدو محطما من الداخل و أحيانا باردا .

لكنه يتعامل معي بلطف و انا ابنة صديقيه المتبناة ، لماذا ؟ و لما حتى ارتحت له بهذه الطريقة رغم كونه غريب أطوار :

ـ تذكرت ..

استعدت تركيزي و قلت :

ـ سيد توماس أنا أتيت لآخذ أغراضي .

تغيرت ملامحه للاستغراب و سأل :

ـ السبب .

ـ أخي قادم هذا الأسبوع لنحتفل معا و لن أستطيع القدوم .

تغيرت تعابيره الى الاستغراب و سأل :

ـ شقيقك مارتن ؟

أومأت رأسي بإبتسامة ، لا شك أن والداي أخبراه عن أخي لذا لن أستغرب :

ـ صحيح ، انه يعمل كمخرج في هوليوود.

صمت قليلا و قال بإبتسامة :

ـ حسنا لا بأس إذا .

ابتسمت بوسع من لطافة و تفهم السيد توماس مع أن ذلك كان مؤسفا بحقه :

ـ شكرا لك .

.

.

.

يوم الكريسماس قد حل و ها أنا ذي أنتظر أخي في الشقة التي أعيش بها برفقة ميغ و ليلي .

لقد كانت زينة الكريسماس تطغى على المكان و الأجواء الدافئة محببة للغاية .

ميغ ذهبت لتقضي الكريسماس في منزل حبيبها الجديد و بقيت ليلي معي .

ـ ميا ، هل يمكنكي أن تأتي ؟

اتجهت نحو المطبخ حيث نادتني ليلي و حدقت بها وجدتها تقف أمام الفرن و تطل عليه :

ـ نعم ؟

كانت تخضر كعكة صغيرة لهذا أرادت استشارتي و قالت :

ـ ألم ينضج بعد ؟

انخفضت قليلا لأطل على الكعكة و قلت :

ـ ستحتاج القليل .

حدقت بي بحواجب مقوسة و قالت :

ـ كم بالضبط ؟

وضعت يدي على كتفها و قلت :

ـ ليلي، هدأي من روعك قليلا ، سأحرص على أن تكون الكعكة مثالية.

لقد كانت قلقة لأن الكعكة من أجل جيمين كشيء خاص و طلبت مني مساعدتها .

ليليان ابتسمت و قالت :

ـ شكرا لك ..

صوت جرس الباب رن لتضيء عيناي و قلت :

ـ لقد وصل أخي ..

ركضت الى الباب و فتحته بإبتسامة :

ـ ماري كريسماس ...؟

توقفت بملامح مصدومة حين وجدت صندوق كبيرا لهدية عيد ميلاد ، كان كبيرا و طويلا للغاية بحجم ثلاجة !

تقدمت للصندوق و كان مكتوبا على ورقة صغيرة "اسحب الشريط...سانتا كلوز "

ليلي لحقت و وقفت خلفي و انا سحبت الشريط لتفتح العلبة و يخرج منها مارتن و يفاجئني بباقة زهور جعلتني أجفل :

ـ ماري كريسماس يا زهرتي و يا شهد العسل أختي الصغيرة ميا .

أمسكت قلبي و أنا أحدق به بأعين مفتوحة ليرفع حاجبا ، لكنني ارتحت بل و شعرت بعيناي تمتلئ بالدموع و احتضنته بقوة :

ـ مارتن .

بادلني الحضن يلف ذراعيه و قال :

ـ توقفي عن البكاء أيتها البلهاء أنا هنا .

كبحت دموعي و شددت الحضن و قلت بنبرة متململة :

ـ لا يوجد أبله غيرك هنا .

ابتعدت عن حضنه و قال بإبتسامة جانبية :

ـ لا حاجة لأن أسألك ان كنتي بخير لأنه واضح .

ضحكت و سحبته الى المنزل :

ـ و لا حاجة لأن أفعل ذلك .

أغلقت باب الشقة و هو حدق بليلي للحظة و أنا وضحت له :

ـ انها صديقتي ليلي ، أخبرتك عنها .

مارتن أومأ رأسه و مد يده بإحراج و قال :

ـ أوه ، تشرفت بمعرفتك .

ليلي صافحته و قالت بلطف :

ـ أنا أيضا سيد مارتن .

تقدمت لأدفعه الى الصالة حيث الطعام و الزينة :

ـ أدخل أيها الأرعن و أنظر للأشياء التي جهزتها و أنت لا تستحقها .

ضحك بسخرية و قال و هو يحدق بالغرفة :

ـ هاا ، شكرا على سخائك و عطائك .

حين وقعت عينه على الهدايا قال :

ـ تلك لي صحيح ؟

نفيت برأسي و ضحت بجانبية و غطرسة و هو جلس ، قلت :

ـ لا تحلم بها حتى ، انها من أجلي طبعا .

أشرت الى كعك الزنجبيل و الطعام على الطاولة :

ـ اشتريت أرنب شوكولا من أجلك ، و خبزت كعك الزنجبيل و الكثير من الحلويات من أجلك أيضا هذا كافي بالنسبة لصاحب كرش مثلك.

رفع حاجبه و قال بتفاخر :

ـ أظن أن الوحيد الذي زاد وزنه هنا هو أنتي ميا ، أنظري الى نفسك ، تأكلين كثيرا مؤخرا صحيح ؟

كلامه أغضبني و استفزني حقا لأقول بينما أحاول كتم أعصابي :

ـ في أحلامك يا صغيري ، لقد حصلت على عضلات بطن ..

كانت ليلي تجلس و تراقبنا بابتسامة لطيفة و هي تتناول كعك الزنجبيل :

ـ أوو ، هذا يقودني الى التفكير في أن ميا اللطيفة تحاول أن تتغير لتصبح امرأة مثيرة .

حدق بنظرة تحذيرية و قال :

ـ أختي ، لا تحاولي و ابقي كما أنت ، ميا الجميلة اللطيفة و الناعمة .

أعجبني كلامه حقا ، لطالما كان أخي غيورا و يراني على أنني لطيفة ، لهذا كره فكرة التغير هذه .

أشرت الى المطبخ لأتهرب و قلت :

ـ سأذهب لأحضر شراب شوكولا دافئ و أفحص الكعك.

اتجهت الى المطبخ و كنت أسمع حديثهما :

ـ هل الكعكة من أجلي ؟

هو سأل و ليلي أجابت :

ـ انها لحبيبي ..

أراهن أنه توقف قليلا و قال بنبرة مغازلة :

ـ هذا سيئ ، لقد خسرت فرصتي معك حقا .

سمعت ضحكة ليلي و أنا أسكب الشوكولا الساخنة في الكؤوس و حملتها لأعود .

كان يرتكز على الأريكة و قال بنبرة مغازلة :

ـ لكنك تستحقين حبيبين .

و غمز ، لكن ليلي ضحكت و أنا قلت بتذمر :

ـ مارتن ..!

ـ اممم .

قال و هو يشرب من كأسه و يتناول بعض البسكوت ، رن جرس الباب مجددا و استقمت لأفتحه .

توقفت فجأة حين تم سحبي ليلتصق جسدينا و وجدت نفسي فجأة قريبة من وجهه للغاية و نبست :

ـ ت ... تاي .

حدق بي بنظرة مغرية و قال بنبرة صوته الأجش :

ـ خشخاش كاليفورنيا ، ألم تشتاقي لي ؟

بظل الاجابة على سؤاله ، سألت أيضا و أنا أشعر بإحمرار خذي و ذراعيه تحاوطني :

ـ متى خرجت؟

أرخى ذراعيه قليلا و قال :

ـ قبل قليل ، أردت أن أحتفل معك الليلة .

شعرت بالخجل و ابتعدت قليلا و قلت :

ـ أدخل اذا ، لدي ضيف أيضا .

دخلت و هو تبعني بملامح حائرة ، حين دخلت وجدت أخي يحدق بي ، ثم اتجه نظره الى من خلفي .

بنظرة مشوشة و غير مفهومة لحظة الصمت حلت و تاي جلس على الأريكة ، كان صمتا محرجا ، و كان علي كسره :

ـ أ ... أخي مارتن ، حبيبي تايهيونغ .

قلت باختصار ، ملامح تاي تظهر الاندهاش ، لكن ملامح مارتن تظهر العدوانية .

لقد بدأ جانبه الغيور بالظهور مجددا :

ـ أوه ، ميا أنت لم تخبريني أنك ارتبطت ..

ـ مؤخرا أخي ، ارتبطت مؤخرا .

حدقت به بأعين محذرة ليحدق بتاي و يتجاهل نظراتي ، ابتسامة الخبث تلك جعلتني أعرف أنه سيجعل تاي يندم على ارتباطه بي .

ـ الحقيقة أنها أخبرتك عنك ، مارتن .

تاي تحدث بهدوء ، فجأة أصبح مهذبا ، أو ربما يتظاهر بذلك ، مارتن رفع حاجبا و قال :

ـ حقا ؟ ماذا قالت عني ؟

سؤال أخي كان مفخخا بطريقة ما ، بالتأكيد لم يكن مجرد سؤال ، تاي ابتسم و أجابه :

ـ بإختصار ، أنت أهم شخص في حياتها ، لا يأتي فوقك أحد .

مارتن رفع حاجبيها بغرور و قال :

ـ بالطبع ستحب شقيقها أكثر .

لاحظت ان شفاه تاي سحبت بابتسامة خبيثة و حدقت بليلي التي أشارت لي أنها رأت نفس الشيء .

تاي تحدث و قال :

ـ لا تقلق ، سأحرص على أن أجعل نفسي شخصا مهما في حياتها مثلما أعتبرها أنا .

كلامه و رغم أنه مزعج لأخي الا أنني ابتسمت بخفة ، ملامح مارتن انكمشت بتعجرف و قال :

ـ انها بداية العلاقة ، لذا لن ألومك على كلامك ..

تاي رفع حاجبيه و ابتسمت بخبث :

ـ ماذا تقصد سيد مارتن ؟

مارتن رفع كأس الشوكولا و قال:

ـ ما أقصده واضح ، لنرى ان كنت ستستمر في حب أختي لمدة طويلة .

ـ مارتن !

تذمرت من كلام مارتن الفظ ليقول :

ـ ميا ، ليس عليك التدخل الآن ، دعي شقيقك يقيم حبيبك الجديد .

قلبت عيناي و هو احال بنظره لتاي و أكمل :

ـ و هل تعلم ما سيحصل حينها ، سأكسر فكك و عظامك و أجعلك ترقد في المشفى لمدة طويلة ، طويلة جدا ، قد تدخل في غيبوبة و لن تستيقظ أو قد تتعرض لموت دماغي .

أخي و مصطلحاته العنيفة لا تتوقف ، لكن تاي استطاع التعامل معها و ابتسم و قال :

ـ أعلم أنك قلق على شقيقتك لكن صدقني ، ان لم تنتهي علاقتنا بشكل صحيح لديك الحق في ان تنهي أمري .

مارتن رفع حاجبه و قال :

ـ لن أطلب اذنك لفعل هذا ، لم تعجبني ابدا ، لا يوجد فيك قبول أبدا ، تملك وجها مريبا و تبدو كذابا و متلاعبا .

ما أضحكني هو أن تاي يملك نفس التعبير على وجهه ، ذاك التعبير المبتسم و العيون البريئة
التي من الواضح انها ليست بريئة .

ـ سأعمل بجد لجعلك تتقبلني .

الخبيث ، انه يرغب في استفزاز أخي و قد نجح و لايقاف هذه الحرب وقفت :

ـ اذا ما رأيكم أن نفعل شيئا أفضل من القاء الكلام .

حدق بي كلاهما و قلت بتوتر :

ـ لنقم ببعض الفعاليات الممتعة .

لقد رمشا و حدقا بي ما جعلني أشعر بالتوتر قليلا و تحمحمت و قلت :

ـ نلعب لعبة ما ، مثلا ... ا ... مثلا ...

حككت رأسي و أنا أحاول التفكير في شيء ما ، لم يخطر على بالي شيء ، كانت فكرتي لهذه الليلة هي التحدث مع أخي فقط و لم أحضر لأي شيء .

لهذا قررت أن أمضي و أختار لعبة كلاسيكية و حسب :

ـ لنلعب لعبة الألغاز ، هاا ، ما رأيكم ؟

لقد صمت الجميع و شعرت بحرج و قلت

ـ أه ، حسنا ، ما رأيكم بلعبة تزيين رجل كعك الزنجبيل ، توجد الكثير من القطع غير المزينة .

أخي ابتسم بخفة و تاي قال :

ـ تبدو فكرة جيدة عزيزتي .

ضرب مارتن قدم تاي ليزم شفايه بألم و ابتسم محاولا كتم الألم

أعلم أن محاولة جعل علاقة هذين الاثنين ليست سهلة أبدا .

لقد قاموا بذلك فعلا ، و كانت هناك الكثير من المشاحنات بينهما .

حتى أنهما بدآ يتقاتلان و يلطخان بعضهما البعض بالكريمة و انتهى الأمر بفوضى عارمة في المطبخ .

لكنني أجبرتهما على التنظيف و استحما أخيرا ، حين خرج تاي من الحمام أحضرت له من ملابس أخي .

ـ شكرا يا زهرتي .

تاي أخذ الملابس و أعاد شعري خلف أذني لأبتسم و قلت :

ـ كيف خرجت من السجن ؟

حدق بي و بدأ بالسخرية بطريقة درامية :

ـ أخبرتهم أن لي حبيبة صهباء لطيفة في انتظاري لأقضي معها ليلة الكريسماس و بالتأكيد الشرطة تقدر حبي الكبير لكي ، لذا ، كان ذلك سهلا .

ضحكت و سخرت أيضا :

ـ حسنا سيقومون بإطلاق ديفيد أيضا ان كانت هذه الطريقة .

تغيرت ملامح تاي الى الجدية قليلا و قال :

ـ ليس نفس الشيء ، حبي لك طاهر و نقي .

ابتسمت بخفة و عندما انحنى ليقبلني قاطع مارتن القبلة بدخوله و قال :

ـ لم تكفيك سرقة ملابسي ، بل و تريد أختي أيضا ، ما رأيك أن تأتي و تعمل في الإخراج .

تاي قال بتلاعب :

ـ اهوصدقني ليس لدي أي اهتمام بالقاء الأوانر على الممثلين و جعل الطاقم الفني يكرهني .

لقد كان مارتن يحضن كتفي من الخلف و قال :

ـ نعم ،لأنك تحب أن تكون ممن يملون عليهم الأوامر ، يا للعار .

تاي اقترب من مارتن و أنا كنت بينهما و قال :

ـ انه فقط الرغبة في أن أكون تحت الأضواء .

و مارتن أجاب بحدة :

ـ بل تحت الأوامر .

دفعت كلاهما عن بعض و قلت بغضب :

ـ هذا يكفي ،لقد أفسدتما ليلة الكرسماس بما فيه الكفاية ، توقفا .

شخر مارتن و تاي ابتسم و مد يده ليلمس يدي لكن مارتن معه :

ـ مارتن ! انه ليس ديف .

ـ لن أثق به !

قلبت عيناي و نظرة تاي تحولت الى جدية ، لقد فهم الآن لماذا أخي متملك هكذا .

و تاي تقدم و قال :

ـ سيد مارتن ، صدقني ، حبي لميا نقي تماما و خالي من أي شهوة أو قذارة ، نحن مرتبطان منذ شهر و لم نمارس الحب حتى.

مارتن حدق به ببرود و تاي تنهد و قال :

ـ أعلم أن الكلام سهل ، لكنني سأثبت لك بأفعالي ، لذا اسمح لي و امنحني هذه الفرصة .

مارتن حدق به للحظات ببرود ثم أحال بنظره الي و أنا أعطيته نظرتي البريئة و قال :

ـ خطأ واحد و سأحطم فكه .

ابتسم كلانا و أراد معانقتي لكنه قال ليوقفنا :

ـ لا يوجد ملامسات كثيرة ، هكذا ستثبت لي .

تاي توقف و ربت على رأسي و قال :

ـ حسما ، سأعبر عن حبي لها بطريقة أخرى .

ثم حدق بي و قال بعيون لينة :

ـ لأنني أحبها .

.

.

.
______________

أعرف أنني مهما بررت مش حتبرر سحبة 3 شهور .

بس الجامعة و اللله متخليلي وقت ابدا و حتى الويكيند صار مزدحم عشان ننتقل

بس رح أحاول أكتب الجمعة بالليل و أنزل السبت ، لازم أعمل كذا عشان استمر من اجلكم .

✨ سوف أبذل جهدي ✨

تمنولي عيد ميلاد سعيد
07 مارس

صار عمري 18 💅🏼

و حطو فوت و كومنت و اعتذر ، اعتذر ، آسفة

See you next part 💓💗

Continue Reading

You'll Also Like

272K 15.6K 30
"جمعها القدر به بعد أن عصِفت بها الحياة حيث كانت تُواجهها بمفردها، رأت به ومعه ما لم تراه بحياتها من قبل، قسوة وحنان، حبٍ وكره، لم تفهم ما الذي يُريد...
7.5M 370K 72
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
373K 29.2K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
362K 30.6K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...