✨ استمتعوا ✨ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل كل من مينهو و جيسونغ إلى الشركة في سيارات متفرقة .
كان الأصغر يمشي أمامه كأنه لا يعرفه .
دخلا الشركة و أول شخص قابلهم هو تشان كونه يعمل بها .
نظر بينهم بـ حيرة قبل أن يرى مينهو يتنهد .
" سيد لي يجب أن تعرف الجميع على مديرهم الجديد " .
قال جيسونغ فجأة .
اتسعت عينا تشان بينما مسح مينهو على وجهه و ذهب إلى المنتصف .
" فلينتبه الجميع و الحاضر يعلم الغائب " .
نظر الجميع ناحية بعدها نظروا إلى جيسونغ الذي وقف بجانبه مبتسماً .
" المدير هان تخلى عن منصبه لـ ابنه أي سيكون هناك مدير جديد، رحبوا بالمدير هان جيسونغ " .
انحنى الموظفين أمام جيسونغ بخفة .
" لا تتعاملوا معي برسمية يا رفاق فلنكن جميعاً أصدقاء " .
قال بمرح .
كان مينهو منزعجاً من الذي يحدث لكنه بقي هادئاً .
" والآن ليعد الجميع إلى عمله، تشان هيونغ تعال و أرشد السيد هان إلى مكتبه " .
غادر الأكبر فصمت الجميع بخوف .
جاء تشان فمشى جيسونغ معه و قد كانا يمشيان خلف مينهو .
" ما الذي تفعله هنا ؟ لماذا أخذت منصب والدك ؟ " .
تساءل فنظر جيسونغ له .
" لقد مللت من الجلوس في المنزل طوال اليوم، سونغمين يعمل أم أخذ إجازة ؟ " .
كان سونغمين معلماً .
" قال أنه سيعمل حتى يشعر بأن الحمل يظهر عليه " .
همهم جيسونغ .
دخل مينهو مكتبه و عقد جيسونغ حاجبيه حين رأى تشان يدخل خلفه .
هو لم يأتي إلى هذا القسم من الشركة من قبل لذا هو لا يعلم مكان أي شيء .
عموماً هو تبعه فوجد أن الغرفة مقسومة إلى جزئين يفصل بينهما حائط زجاجي .
خرج فتى من اللامكان أمام مينهو يوقفه ثم نظر خلفه إلى جيسونغ .
كان ذو عضلات يفتح زران من قميصه و عروق جسده بارزة كما وجهه الوسيم .
سقط فم جيسونغ بخفة من جمال الذي أمامه .
" سيد جيسونغ هذا جايهيون، مساعدك " .
اتسعت عيناه و نظر إلى تشان .
بعدها ابتسم بجانبية و نظر إلى مينهو قبل جايهيون .
" إن كان هذا مساعدي فأنا لن أستطيع العمل بل سيكون نظري مثبت عليه " .
رفع مينهو إحدى حاجبيه حين سمع كلمات زوجه .
ابتسم المدعو جايهيون و حنى رأسه يشكر جيسونغ .
" هيا فليذهب كل واحد إلى عمله " .
قال مينهو .
" تعال معي سيدي سأريك مكتبك و طبيعة عملك " .
أشار جايهيون لـ جيسونغ كـ تفضل .
" حسناً " .
أجاب بخفة و مشى معه .
مر بجانب مينهو و تلاقت أعينهم التي تقول الكثير .
بعدها افترقا و ذهب كل منهم إلى مكتبه .
لم يكن جيسونغ كاذباً حين قال بأن جايهيون جميل .
هو كان مشتت و ينظر له بكثرة أثناء وقوفه بجانبه يعلمه على الحاسوب .
و كان مينهو ينظر لهم من خلف الزجاج بغضب .
هو كان يود النهوض و تحطيم الزجاج ثم غرزه في أعين الذي ينظر إلى زوجه .
" جايهيون، هل يمكنني سؤالك عن شيء خاص ؟ " .
أومأ جايهيون كـ بالطبع .
" أنت قلت لي بأنك في السادسة و العشرين من عمرك، هل أنت مرتبط ؟ " .
تساءل بملل .
" لا، أتمنى لو أجد شخص أتزوجه و نبني عائلة معاً لكن العمل يشغل وقتي بأكمله منذ الصباح حتى المساء هنا لا يوجد وقت للعثور على شريك حياتي " .
أجاب جايهيون و تنهد .
' عائلة ؟ ' .
لماذا يريد الجميع تكوين عائلة مع من يحبونهم ؟ .
ما عدا زوجه .
هل هو فقط لديه أفكار مختلفة ؟ أم أنه لا يحبه ؟ .
لكنه وافق على تكوين تلك العائلة مع يوري على الرغم من أنه لا يحبها .
أم أنه يفعل ؟ .
هذه الفكرة جعلت عيناه تهتز و تتجه ناحية مكتب مينهو .
تفاجأ قليلاً حين رآه ينظر له هو الآخر .
بعدها أشار له إلى اليمين فرمش بـ حيرة .
نظر نحو اليمين فلم يجد سوى باب المكتب .
ما الذي يريده ؟ .
حرك فمه كـ ' ماذا ' فأعاد تحريك خاصته إلى ' حمام ' .
نظر جبسونغ إلى جايهيون المشغول بالحاسوب .
" امم جايهيون، أين الحمام ؟ " .
نظر جايهيون له .
" امم في آخر الممر، هل آتي معك ؟ " .
سأل و كان سينهض .
" ماذا ستفعل معي في الحمام ؟ هل ستنظف مؤخرتي حين أنتهي أم ماذا ؟ اجلس مكانك " .
سخر فجلس الآخر مبتسماً .
نهض جيسونغ و خرج يمشي حتى آخر الممر .
دخل الحمام ليكتشف أنه من حجرة واحدة لكنه ترك الباب مفتوح و انتظر .
هي دقيقة حتى فتح مرة أخرى و دخل مينهو .
أغلق الباب خلفه بالمفتاح و نظر إلى جيسونغ الهادئ .
اقترب منه فعاد إلى الخلف حتى حاصره على الباب .
" هل أحجز لك غرفة مع جايهيون ؟ يبدو أنه أعجبك " .
أظهر جيسونغ ملامح خبيثة .
" للصراحة ؟ أجل، إنه وسيم و لطيف لقد أعجبني جداً " .
تأوه بخفة حين أمسك مينهو ذراعه و شد عليها بقوة .
" لا تختبر أعصابي لي جيسونغ " .
دفع جيسونغ مينهو عنه .
" توقف عن كونك لعين، لقد نلت كفايتي منك كونك ترفض التوقيع على أوراق طلاقنا لا يعني أني سأكون زوجاً وفياً لك بينما أنت لست كذلك " .
التف و خرج من الحمام .
ما قاله عكس الخطة تماماً لكنه لم يستطع إبقاءها داخله .
شعر بالدموع تتجمع في عيناه ثم دخل المكتب و جلس مكانه فنظر جايهيون إليه .
" هل أنت بخير ؟ " .
سأل فهز رأسه موافقاً .
اهتز هاتفه فأخرجه ليجد رسالة من والدة مينهو .
قراءتها جعلته يعقد حاجبيه و ينظر إلى جايهيون ثم ابتسم و أغلق هاتفه .
" امم جايهيون، هل يمكننا التحدث ؟ أحتاج مساعدتك بموضوع ما " .
دخل مينهو مكتبه و جلس ينظر لهم فوجدهم قريبين من بعضهم للغاية و يتهامسون .
" ستكون ليلتك عصيبة " .
قال يصر على أسنانه و يشد قبضة يده .
جذب انتباهه تشان الذي دخل و وضع الملفات أمامه .
" تحتاج توقيعـ- ما بك ؟ لماذا تبدو كما لو أنك على وشك ارتكاب جريمة ؟ هل حدث شيء ؟ " .
اقترب و سحب كرسي ليجلس بجانب مينهو .
" لا شيء فقط ضغط العمل، هيونغ يجب أن تساعدني أريد القيام بمفاجأة لـ جيسونغ، في الأمس كانت ذكرى زواجنا لكني نسيت لذا أريد تعويضه " .
همهم تشان بتفهم .
" آه لدي الكثير من العمل ثم يجب أن آخذ سونغمين إلى الطبيب لدينا موعد ، سوف أرى الجنين لأول مرة " .
قال و عيناه تلمع .
ابتسم مينهو بخفة لرؤيته هذا، يبدو أن تشان سعيد لكونه سيصبح أب .
" ماذا عنك ؟ متى سنسمع بأنك تنتظر طفلاً ؟ " .
أخرجه من عالمه بسؤاله .
" قريباً " .
اتسعت عينا تشان و تحمس .
" واه هذا رائع ربما سيكون جيسونغ و سونغمين حوامل معاً " .
مسح مينهو على وجهه .
" ليس من جيسونغ " .
توقف تشان و هدأ ينتظر شرحاً .
و بالفعل شرح له مينهو كل شيء .
" ما اللعنة مينهو ؟ كيف يمكنك أن تكون قاسي القلب لهذه الدرجة ؟ ماذا عن مشاعر جيسونغ ؟ " .
تنهد مينهو .
" ليس و كأني سأخونه !! أنا فقط سأتزوجها على الورق لتنجب لي طفلاً " .
نظر تشان له بعدم تصديق .
" هل فكرت يوماً بما إن كان جيسونغ يريد أن يكون له طفل ؟ أم أنك لا تفكر سوى في نفسك و مصالحك ؟ " .
أرجع مينهو شعره للخلف .
" إن بقيت تتصرف هكذا فلا تتفاجأ حين تراه حامل من شخص غيرك " .
قال تشان و نهض يخرج من المكتب .
لم يكن مينهو يستطيع إفراغ غضبه هنا في المكتب لذا نهض و خرج إلى الشرفة .
جذب انتباه جيسونغ فنظر له يراه و هو يخرج .
" جايهيون !! أحضر لي كأس نبيذ " .
نهض جايهيون سريعاً لينفذ طلب مينهو .
رآه جيسونغ و هو يخرج علبة سجائر من جيبه ثم أخرج واحدة و أشعلها .
لو أنهم في الوضع الطبيعي لذهب له و أخذها منه ثم احتضنه بقوة حتى ارتاح .
و هذا ما كان ينتظر مينهو حدوثه في هذه اللحظة .
لكن لم يهتم جيسونغ له بل عاد ليعمل .
عندما وجده هكذا جن جنونه و عاد هو أيضاً للعمل .
بقيا حتى السابعة مساءً حيث انتهى الدوام فعاد كل موظف إلى منزله .
عاد كل من مينهو و جيسونغ إلى المنزل بسيارته الخاصة و وصل الأصغر أولاً .
عندما كان يخلع أحذيته دخل مينهو أيضاً .
بصمت شديد صعدا إلى الأعلى و بدلوا ثيابهم ثم نزل مينهو إلى الأسفل .
جلس على الأريكة يتصفح هاتفه و يضيع الوقت .
تنهد حين تذكر كلام تشان الأخير .
هو لا يجب عليه أن يتشاجر مع جيسونغ .
هو لا يريد أن يخسره .
طرق الباب فابتسم و نهض يفتحه ليجد عمال التوصيل اللذين اتفق معهم على مفاجأة جيسونغ .
جهزوا كل شيء ثم خرجوا فصعد هو إلى الأعلى ليرى الصغير .
دخل إلى الغرفة فوجده ينظر إلى هاتفه و الدموع تملأ وجهه .
" جيسونغ ؟ " .
نظر جيسونغ له لثانية فاقترب ليجلس بجانبه .
أخذ منه الهاتف ينظر له فوجد محادثة مع سونغمين .
كان هناك صور للجنين مع تسجيل صوتي أسفلها .
حين فتحه استمع لدقات قلب صغيرة .
و كان سونغمين يشرح لـ جيسونغ كم هو سعيد و متحمس للطفل .
أغلق الهاتف و وضعه جانباً ثم سحب جيسونغ ليحتضنه .
لم يقل أي شيء فقط مسح على ظهره و انتظره حتى هدأ وحده .
" تعال معي " .
أمسك يده و جعله ينهض ثم مشى به إلى خارج الغرفة .
نزل معه إلى الأسفل و اتسعت عيناه حين رأى ما حضره مينهو .
كان هناك مائدة مزينة بالشموع و مليئة بالأطعمة مع هدية مغلفة .
أداره مينهو ناحية غرفة المعيشة فوجد على الأريكة وسائد و أغطية كما أن الطاولة التي أمامها مغطية بالأطعمة الخفيفة و المشروبات .
" هيا لنتناول العشاء ثم نحتضن بعضنا و نشاهد فيلمنا المفضل همم ؟ " .
احتضنه من الخلف و وضع قبلة على رقبته .
تذكر جيسونغ الخطة فأومأ برأسه .
ابتعد مينهو و سحب له الكرسي ليجلس ثم جلس مقابلاً له .
" هل هذه لي ؟ " .
سأل مشيراً إلى الهدية .
" لا، إنها لـ يوري أوصلها لها غداً " .
سخر مينهو و دحرج عيناه .
" بالطبع لك، هيا افتحها " .
همهم جيسونغ و بدأ فتح الهدية .
كانت ساعة جعلت من جيسونغ يبتسم بقوة .
هذه الساعة لا يوجد منها سوى ثلاثة نسخ في العالم .
و هو أرادها حقاً .
لذا كانت أفضل خيار بالنسبة لـ مينهو .
جذب انتباهه سحب مينهو ليده و طبع عليها قبلة .
" ذكرى زواج متأخرة سعيدة حبيبي " .
ابتسم مينهو و داعب يد جيسونغ .
بقي جيسونغ ينظر إلى الساعة لفترة من الوقت قبل أن يتركها جانباً و يبدأ بتتاول طعامه .
عندما انتهوا انتقلوا إلى غرفة المعيشة ليجلسوا على الأريكة و أصر مينهو على جيسونغ ليجلس في حضنه .
وافق جيسونغ و جلس في حضنه يريح جسده على صدره و يشتم رائحته التي تخدره .
من يرى ليلتهم الجميلة هذه لن يصدق بأنهم كانوا يتشاجرون قبل بضعة ساعات .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع .
رأيكم ؟ .