𝑻𝒉𝒆 𝑷𝒖𝒓𝒆𝒃𝒍𝒐𝒐𝒅 𝑷�...

By Uranus_zz

3.2K 210 121

الأمرُ بَسيط، الصِراع الأزلي بَين وريثِ سليذرين ووريثِ جريفندور لَم ينتِه بَعد معركَة هوجُورِتس بسبَب وجُود و... More

𝙿𝚛𝚘𝚕𝚘𝚐𝚘
ᴢᴇʀᴏ» 𝚃𝚑𝚎𝚒𝚛 𝚜𝚎𝚌𝚛𝚎𝚝
ᴜɴ» 𝙿𝚘𝚝𝚝𝚎𝚛?
ᴅᴇᴜx» 𝙵𝚒𝚗𝚊𝚕𝚕𝚢 𝚝𝚘𝚐𝚎𝚝𝚑𝚎𝚛
ᴛʀᴏɪs» 𝙷𝚒𝚜 𝙻𝚎𝚗𝚒𝚎
ᴄɪɴǫ» I'𝚖 𝚑𝚒𝚜 𝚠𝚊𝚛𝚛𝚒𝚘𝚛
sɪx» 𝚜𝚑𝚎'𝚜 𝚓𝚞𝚜𝚝 𝚊 𝚐𝚒𝚛𝚕
sᴇᴘᴛ» 𝚙𝚛𝚘𝚙𝚑𝚎𝚜𝚢

ǫᴜᴀᴛʀᴇ» 𝚀𝚞𝚒𝚍𝚍𝚒𝚝𝚌𝚑

349 25 19
By Uranus_zz





«أنا حَرفيًا لا أشعُر بِظَهري»
تذمّرَت جيني وَهي تُمدّد يَديها بإرهاق وقَد بَدت عَلى وَشك البُكاء، لقَد اضطّروا للنَومِ فِي البَهو الليلَة السابِقَة بسَبب اختِراق سيريوس بلاك بُرج جريفندور ولَن تَكون تَجرِبَة قَد تَودّ الخَوضَ بِها يَومًا، خصّيصًا مَع شَخير رون المُتواصِل.

«لا بَأس أوشَكنا عَلى الإنتِهاء»
هَونَت عَليها هيلينا بينَما أسنَدت الأُخرى برَأسِها عَلى كَتفِها بتَعب وَهُم يشاهَدون سنايب يُعايِن ورَق فَحصِهم الأخِير بسَأم
«روسيل، عَلامة كامِلة مَع أنّني أكادُ أقسِم أنّك لا تَستَطيع أن تُفرّق بَين عُشبَة الزَيزفون والإِخناسْيا، بقيّة العَلامات مُثيرَة للغَثيان»
تناوَلها الأشقَر الذّي جلَس بجانِبها بِلا مُبالاة وَوضعَها بحَقيبَته بدون أن ينظُر لها فأكمَل سنايب مُحوّلاً اهتِمامَه لبقيّة الوَرق لكِن مَهلاً إن بَدأ بِإدريان واستَثناه فقَط فَهذا يَعنى..
«بوتر أربَعة وعِشرون»
ولَم يُعلّق لكِن نظَر لَها بِطَرف عَينيْه مُعبّرًا عَن خَيبَة أمَله بِدونِ أن يَنطِق فتَناولَتها بِكآبَة ممّا جَعل طَلبَة جريفندور يُطالِعونها بِاستِغراب، كانَ شيئًا لَن يفهَمه أحَد.
«أرِينِي»
همَس إدريان بينَما يَسحَب مِنها الورَقَة ويُمرّر عَيناه عَليهَا بِسُرعَة
«نَسَيتي نَباتَ الشيحِ فِي جُرعَة النَومِ بِلا أحلَام لكنّ تَقديرَه ظالِم»
بَعد آخر حِوار دارَ بينَها وبَين دراكو أوقَعتها الصُدف دائمًا مَع إدريان، كانَ يُحبّ الهدوء مِثلها، علاقاتُه طيّبة بالجَميع لكن يُفضّل الإهتمام بشؤنِه وَحيدًا فصَار أقرَب لَها مِن جيني التّي كانَت تملِك رفاقًا بعَدد شَعر رأسِها.

«جوليان هيمِلتون، ثَلاثَة مِن أصْل خَمسٍ وعِشرون عَلامَة، لأجلِ كِتابَتِك اسمِكَ صَحِيحًا فقَط»

أكمَل سنايب بِسُخرِية بَينَما يُقلّب الوَرَقة بَينَ يَديه ويَتأكّد بِأنّ الجَميع قَد سَمِع فَضِيحَة صاحِبِها بِوضُوح فأخفَت الصَهباءُ وَجهَها المُحمَر بَين يَدَيها وسَألت

- «مَتى سَتنتَهي هَذِه المَهزَلة»
- «حِينَما يَكتَفي سنايب مِن إهانَة طُلّاب جِريفِندور وهذَا سَيحدُث فقَط حِين يَدخُل مَن لا يجِب نُطق اسمِه مِن البابِ الآن»
أجَاب إدريان مُلقيًا قِطعَة بَسكويتٍ فِي فَمه بينَما يواصِل الأستَاذ تَعليقاتِه السَخيفَة التّي كان يُهلّل عَليها طَلبَة سليذرين

«كولين كريڤي اثنَان، تربّوا فِي عِزّك، جينيڤيرا ويزلي سِتّة عَشَر، خَيبَة أمَل تَمامًا كَأخِيكِ، التَوأمانِ سيليستي وإليوت دوغلاس، هِيَ أربَعة عَشر وهُو أربَعة، أعجَبني التَماثُل أعنَيتُماه أم كانَ محضَ مُصادفَة؟ عَلى أيّ حَال اسْتمرّا»
فقَدت التَركيز تمامًا وأخذَت جيني تُحاوِل تَهدِئة رَوعِها
«عَليكِ أن تَهدَأي هيلينا، الأمرُ لا يستَحِق»
قالَت عِندما رأَت هيلينا قَد بدأَت تُواجِه صُعوبَة في التنَفّس ودَمِعت عيناها بينَما قاطَعهُما صَوت سنايب مُجددًا

«أينَ ياكسلي؟»
رفَع عَيناه حتّى وقَعت عَلى مَن يَبحَث عَليه فقَال بينَما ابتَسَم بسُخرِية
«يجِب تَكريمُك يا فتَى لقَد أبهَرتَني بتفوّقِك، واحِد.»
«خَطأ واحِد؟»
سَأل ياكسلي بِحيرَة لينفَجِر سنايب ضاحِكًا
«بل واحِد، عَلامَة واحِدة»
تعلّقَت الأنظار بياكسلي الذّي تمنّ لَو أنّه يختَفِ تَحت الكُرسي

«أرأيتِ؟ عَلامَة كامِلة أو صِفر سيّان بالنِسبَة له»
قال إدريان مُواسيًا وَهو يَجمَع كُتبَه بعدَما انتهَى سنايب وطَردهُم جَميعًا

«لا بَأس، اسبِقاني سَأسأله فيِ شَيء»
أخبرَتهُما لتتّجه إلى مَكتَبه أثناء مُغادَرة مَن كانوا بالصَف فناظَرها بهُدوء عَلى عَكسِ سَخطه مُنذ قَليل
«لَم استَطِع الوصُول للأخضَر الداكِن في وَصفَة الارتِباك»
قالَت بِدون استِئذان فنَظر للون الوصفَة الفاتِح وأجابَ بِدون أن يفكّر مرّتين
«أضَفتِ كُل كَميّة نباتِ المِلعقيّة قَبل الكاشَم الرومي»
«لكنّ الكِتاب..»
«دَعكِ مِنها ومِنَ الكِتاب هيلينا، علاماتُك في تَدنّي مُنذ بَدأتِ بالتسكّع مَع شَقيقِك والويزلي»
«عَلاماتي مُمتازَة أبي، لَم يقدِر الجَميع عَلى اجتِياز اختِبارِك ليسَ لهاري عَلاقَة»
ردّت مُدافعة فقاطَعها
«ووالِد روسيل لَيس مُعلّم وصَفات كَي يحصُل عَلى عَلامَة كامِلة وأنتِ لا بَل كُل أهلِه مِن العامّة وإن لَم تَريْ مُشكِلة فِي ذلِك فهَذا يرجِع لكِ»
نظَرت للأرضيّة وشَعرَت بتكوّن الدُموعِ بعَينيْها، لَم تستَطع الرد فأشَار لَها كَي تَنصَرف بصَمت لتخرج جارةً ذيولَ الخَيبة، اصطَدمَت في طريقِها بأحَدهِم ليَشُدّ يَدها قَبل أن تسقُط بينَما تبعثَرت كتُبها عَلى الأرضيّة
«أنَا آسِفَة»
اعتَذرَت قَبل أن تَنظُر لنوت بِدَهشَة وَهُو يَنخَفِض ليَجمَع أغراضَها وتَقَع عيناهَا عَلى دراكو الذّي وقَف يُشاهِد المَوقِف بحِنق
«لا بَأس ها أنتِ ذَا»
«راقِبي طَريقَك بوتر إن أرَدتِ البُكاء فحمّام ميرتل الباكِيَة سيُؤدّي الغَرض»
نطَق دراكو وَهُو يُناظِرُها بِبرود فَلم تَرد ليقولَ ثيودور مُلطفًا الأجواء وَهو يُناوِلها اختِبارِها مَع الكُتب مُعلّقًا عَليه
«الأيّام تُثبِت وِجهَة نَظَري إذًا بوتر، هَل كُل شَيءٍ عَلى مَا يُرام؟»
«أجَل شُكرًا لَك»
أجابَت وَهِي تتخطّاهم قَبل أن يشّدَه دراكو بينَما استَمعَت لَه يُوبّخه
«وفّر تَركيزَك لمُباراة اليَوم يا مُرهَف القَلب»

«ما مُشكِلَته هَذا»
حدّثت نفسَها بِدهشَة وَهِي تُكمِل طَريقَ إلى البَهو لتَجِد إدريان في انتِظارِها فسارَت إلى جانِبه في صَمت وقَد احتَرم عَدم رغبَتِها في الحَديث

«يا إلَهِي، تَبدوانِ مِثلَ زَوجَين بائِسَين»
صاحَت جيني بدَهشَة وهُما يَنضمّان إليهِم بتَعابيرٍ مُتجهّمَة عَلى الطاوِلة
«أخبِريني كَم كانَت عَلامَتها مُجددًا»
سألَ هاري مَصدومًا لتُكرر جيني
«لَم ترسُب لا تَقلَق، إنّها الثانِيَة بَعد إدريان»
«مَشاكِل المُتفوّقين يالَصعوبَتِها، حَمدًا للربّ أنّك وهرميوني لَستُما بنَفسِ العُمر لا أتخيّل صفًا بِه نُسختان مِنكُما»
علّق رون لتَرمقَه في حِنق فانخَفض هاري إلَيهَا لِيَسحَب تركِيزها
«مَا رأيُكِ بالابتِهاجِ قَليلاً قَبل المُباراة وسنَتحدّث عَن الأمرِ لاحِقًا؟ ستُشاهدينَني ألعَب لأوّلِ مَرّة»
كانَت عَيناه المُماثِلة لخاصَتها تنظُر لَها بحَنان فأزالَ كُل الضِيق بقَلبِها.
لكِن مُباراة جريفِندور وهافِلباف بالذّات لَم تكُن تِلكَ البِدايَة التّي قَد يتُوق إلَيها أحَد، فقَد اجتَمع كُل مَن كان بهوجورِتس تَقريبًا فِي المَلعَب بينَما الريح تعصِف فَوقَهم وبالكَاد استَطاعوا رُؤيَة اللاعِبين بِسبَب الغُيومِ المُتلبّدة
شَعرت بمظلّة تحُطّ فَوقَهُم بينَما يَجلِس لوبين بجانِبهم
«أتمنّى أنّهُم يُحاوِلون التشبّث بمَكانِسهم أكثَر مِن تَركيزِهم عَلى اللعب»
قالَ لتناظِره هيلينا بقَلق
«أليسَ بإمكانِهم تأجيل المُباراة أو ما شابَه»
«بالطَبع لا، طالَما بَدأت فَلا تنتَهي قَبل أن يُمسِك الباحِث بالسينتش، أهَذه أوّل مُباراة كويدتش لَكِ؟»
أجابَ فزمّت شَفتيها بخَجل ليُكمِل كأنّه توقّعَ ذلِك
«سيڤيروس كانَ يَمقُت الكويديتش بِطَبعه ليسَ مُثيرًا للاستِغراب أنّه لَم يَحكِ لَكِ عَنه»
«مهلاً كَيف تَعرِف عَن..»
سأَلت بِدهشَة مُجددًا فقَد كانَت العلاقَة التّي ربَطت هيلينا بسنايب سِرًا
«كُانَ زَميلاً لَنا لا أقدِر الجَزم أنّنا كُنّا أصدِقاء، بَل كانَت عَلاقَته مَع والِدكِ أشبَه بِعَلاقَة هاري ودراكو، جيمس لَم يستَطِع السَير فِي مَكان دون أن يتصرّف كأنّه يَملِكه وهَذا أثارَ غَيظ والِدك الروحِيّ، رُبّما هَذا الفارِق الوَحيد بينَ والِدكِ وهاري الخَجول، لكنّه كان صَديقًا لا يُعوّض، رَغب دائمًا فِي جَعل كُل مَن حَولِه سعيدًا، كُلّما نظَرتُ لَكُما تذكّرتُهما في الواقِع، جيمس وليلي لابُد أن يكُونا فَخورَين بِكُما»

نَظَرت لدراكو الذّي جلَس أمامَهُم لتَشبيهه بِه وقَد ربَطت الأحداث ببعضِها ثُم للوبين، لاحَ شَبح ابتِسامَة عَلى شَفتيه وَقد بَدا كأنّه غَرِق في ذكرَياتِه بينَما نَظرَت لَه بانتِباه كَي يُكمِل، نادِرًا ما تأتِ لها الفُرصَة لسَماع شَيء عَن والِدها الحَقيقي، بالطَبع عوّض سنايب غِيابَه، لكنّ شيئًا بِداخِلها كان يتمنّى التعرّف عَلى الشَخص الذّي تَنتَمي إلَيه.

«رُبّما لا تَعلَمين ذَلِك أيضًا لكِن كانَ مِن المُفتَرض أن أعتَني بِكِ بَدلاً مِن سنايب عِندَما رَفضَت بيتونيا ذلِك، لكنّ كُل شَيء مُقدّر»
ابتَسَم وَهُو ينظُر لوَجهِها المُنصَدم فبادلَته بأدب قَبل أن تتلاشَى ابتِسامَته ويجذِب انتِباهه شَيء أمامَهم
«أهُناكَ خَطبٌ أستاذ؟»
سألَت بفضول ليُجيب مُستَفيقًا وَهو يُشاهِد الكَلب الذّي جلَس عَلى مُستوى نَظرهم يُشاهِد المُباراة أيضًا
«لا شَيء اختَلَط أمرٌ عليّ فقَط، سأتأكّد مِن شَيء»
استَقام وغادَر بغرابَة في نَفس الوَقت الذّي بَدأَ فيه المُشاهِدون بالهتافِ لتَرى هاري وديجوري يتسابقَان لكنّ الجوّ ازدادَ برودَة وظلامًا فَجأة عِندما ظَهرَ الحُرّاس يتطَايرونَ بعبائاتِهم المُخيفَة مِن حَولِهم فتحوّلَت الهِتافاتُ إلى صُراخ، نَظرت لإدريان وجيني بِخَوف وكانَ آخر شَيءٍ رأَته قَبل أن تُظلِم رُؤيَتها

«لا تُؤذِ طِفلاي أرجوكْ، اقتِلني بَدلاً مِنهُما»

سَمِعَت صَوت صُراخ امرأة مَتبوعًا بِضَوءٍ أخضَر قَبل أن يتغيّر المَشهَد، كانَ مكانًا ضيّقًا يَبعث الضيقَ بالنَفس وقَد وَقف رجُلان بالِغان يتضاربان قَبل أنْ يُوجّه أحَدهم نَظره لهَا فعَلى صَوتُ بُكائِها بِخَوف
«أيّتُها الطِفلَة الغَبيّة أمَرتُكِ أن تكُفّي عَن البُكاء»
صَاح بِها قَبل أن يصفِق وجهُها وتقَع عَلى الأرضيّة فَورًا مِن قُوّة ضَربَتِه التّي أخرَسَتها فَورًا لتنكَمِش وهِي تحتَضِن جسَدها الصَغير برُعبٍ

«عَليكَ التحكّم بغَضَبك بارتي، سنَفقِد كُلّ شَيءٍ باندِفاعِك»
نطَق الآخَر لتُميّز صَوتَه فَورًا، هَذه البُرودة تنتَمي للوسيوس مالفوي لا مَجال لِخَلطها، قاطَعهُم صَوت اقتِحام لتشهَق بقوّة

«هيلينا، أتَسمَعينَني؟ انظُري إليّ عَلى الأقَل»
سَمعَت صَوتًا دافِئًا لَم يكُن ينتَمي لأيّ أحَد مِنهُما قَبل أن تُقابِلها رماديّتَيه المُحمّلتَين بالقَلق، لَم تشعُر بِهَذه البُرودَة خِلالَ حَياتِها، كانَ صَدرُها يَعلُو ويَهبِط يائِسةً للحُصولِ عَلى الهَواء بينَما لَم تستَطِع التَحكّم بارتِجافِ أطرافِها، هِي لا تُدرِكَ مَا يَحدُث لكنّها تَستَطِيع القَسم بأنّها تَموت
«اهدَأي وتَنفسّي مِثلي سيَكُون كُلّ شَيءٍ بِخَير»
احتَاجَت لفَترَة قَبل أن تُدرِك أنّ هَذا لَيس كابوسًا آخَر، وأنّ دراكو يحتَضِن نِصفَ جَسَدها بينَما يرفَع رأسَها ليساعِدها عَلى التنفّس
- «هَل هِيَ بِخَير؟»
- «لقَد استَفاقَت»
كانَت الأصْوات عَالِية للغايَة بالنِسبَة لَها، كَلمَة واحِدة تدّق برأسِها كالمِطرَقة حتّى شَعرَت بِرأسِها يكَاد ينفَجِر، حاوَلَت استِعادَة قواهَا لتَستَقيم لكنّها فشَلَت ولَم تستَطِع إحصَاء عَدد الأشخاصِ الذّين يحاوِطونَها

بلّلت شَفتَيها الجافَة بلِسانِها لَم يكُن صَعبًا عَليها إدراكُ أنّها فقَدَت الوَعي خِلالَ مُبارَاة الكويدتش لكنّها لا تفقَه السَبَب ولا تَدرِي أيضًا لِمَ كانَت تبكِي وترتَجِف بهَذه الطَريقَة لكنّ دراكو قاطَع أفكَارَها
«أبقَي كَما أنتِ، ليُناوِلني أحَد بَعضًا مِن المَاء»
تناوَل قنّينَة مِن أحَدِهم وهمّ ليساعِدَها بِشُربِها فتناوَلَتها مِنه بأيدٍ مُرتَجِفة
«هيلينا رُبّما عَليكِ الذَهابِ إلى مَدام بومفري»
سَمِعَت صَوت إدريان لتَجِده يُناظِرها بِوجهٍ شاحِب كالأمْوات
«لا بَأس، أشعُر بتَحسّن»
فتَح إدريان فَمهُ وأطبَقه مُجددًا بينَما ساعَدها دراكو عَلى الإستِقامة وَهو يستَعيد تعابيرَه الغامِضة
«هَل انتَهَت المُباراة؟»

سأَلَت وَهِي تَلحَظ تجمّع أغلَب مَن كانوا بالمُدرّج عَلى أرضيّة المَلعب، حتّى جيني وهرميوني وبَقية الرِفاق اختَفوا بينَما تَبادَل دراكو وإدريان نَظرة مُتوتّرة لأوّل مَرّة قَبل أن ينسَحب أكبَرهُم فَيُجيب إدريان
«أحتاجُ مِنكِ ألّا تَنفَعلي أوّلاً، لقَد.. لقَد سقَط هاري مِن عَلى مكنَسَته، لكنّه بِخَير تمامًا»
كرّر فحاوَطت وَجهها بينَ كفّيها وَقَد عُقِد لِسانُها بِصَدمة
«اهدأي حسنًا؟ إنّه بِخَير أقسِم بِذلِك»
وَقَد كانَ الأشقَر عَلى صَوابٍ مُجددًا، فكانَ هاري عَلى ما يُرامٍ تمامًا حينَ دَلفَت هيلينا مُنهارة إلى جناح العِلاج
«اهدَأي هيلينا أنا لا أحتَضر»
قالَ هاري مُربتًا عَليها كَي تهدأ بينَما حَاوَطها بَين ذِراعَيه فنَكَزته
«أيّها الأحمَق كِدتُ أموتُ قَلقًا»
«أنا آسِف لَكِن اهدَأي أرجوكِ أشفِقي عَلى نَفسِكِ قَليلاً بَعد كُلّ ذلِك البُكاء»
ردّ وَهو يكَفكِف دموعَها فهدأَت قَبل أن تَسأل
«كَيف حَدث ذلِك»
«لا عِلمَ لديّ فقَط هاجَمونِي عَلى حينِ غُرّة»
«كانَ ذلِك قَبل أن يُغشَى عَليكِ مُباشَرةً هيلي»
أكمَلت هرميوني مُوجّهة لَها الحَديث فنَظر لَها هاري بِدهشَة
«أحَدَث ذَلِك لَكِ أيضًا؟»
«بِكُلّ تَفاصِيلِه»
أجابَت شاعِرةً بَقشعَريرة تَسرِي داخِل جَسَدِها عِندما تذكّر ذلِك الشُعور بالخَواء والخَوفِ الذّي يُخلّفه الأمر، بالأخصّ الكوابيس التّي تَبعَته
«هَل أنتِ بِخَير؟ أعَلى مدام بومفري فَحصُك؟»
«هاري جيمس بوتر، اقلَق على نَفسِك أولاً، أنتَ مَن سقَط مِن عَلى ارتِفاع خمسينَ قَدمًا ولَيس أنا»
وبّخَته قَبل أن تكمِل وَهِي تُعطيه عِناقًا أخيرًا
«أمّا مَا دونَ ذَلِك فأنا بِخَير تمامًا»
«هيلي؟»
ناداها هاري عِندما غادَر الجَميع لتُعطِي كامِل تَركيزها لَه
«عِندما فقَدتِ الوَعي، أسَمِعتِ شيئًا مُنفَصلاً أو شاهَدتِ شيئًا يُشبِه الذِكريات المُشوّشة؟»
ابتَلعَت ما بِجَوفِها باحِثةً عَن رد، لَن تكونَ فِكرةً جيّدة لإقلاقِه وَهو فِي تِلكَ الحالَة لكنّها لا تَستطيع الكَذِب عَليه
«حَسنًا مَلامِحك تَشرَح كُل شَيء»
فتنهدّت وَهِي تُربّت عَلى الوسائِد ورائَه لتوفّر لَه أكبَر قَدرٍ مِن الراحَة
«لا تَقلَق عَليّ سأخبِرك كُل شَيء لكِن بِوقتِه»
تمنّت لَه ليلةً سَعيدَة ثُمّ تَوجّهت إلى زَنازين سليذرين بدلاً مِن بُرج جريفندور، عَليها التحدّث مَع عرّابِها.
أوقَفها صَوت شَخصَين أخَذا يتجادَلان بالممرّ وقَد جَذب انتِباهَها ذِكر اسمِها
«لِم لا تُخرجيها مِن رأسِك فقَط بانسي؟ ستُسدين مَعروفًا لَنا جَميعًا»
كانَ صَوت دراكو الذّي صاحَ بعصبيّة
«أنا أفعَل ما بِمَصلحَتِك دراكو والِدك نَفسَه مَن طلَب ذلِك منّي، وبِصراحَة لا أجِد مَنفَعة مِن تسكّعِك مَع حُثالَة بوتِر تِلك غَير تَلويثِ اسمِك»
استَطاعَت رؤيَة دراكو يَلوي شَفتَيه باستِغراب ممزوج بالسُخرِية رُغم الظَلام فرَجعِت خُطوتين بهدوء لتتجنّب كَشفها بينَما يمرّان

«أتَعلَمين؟ بإمكانِك إخبَار أبي ليوبّخَني وقَطع عَلاقَتي بِها بانسي، لكنّك ستكسَرين صَداقَتنا حينَها ولَن تحلّي مَحلّها أبَدًا»

لَم تَمنَع هيلينا تِلك الابتِسامَة مِن الارتِسام عَلى شَفتيْها وقَد عَرفت أخيرًا أنّ دراكو لَم يكرَهها يَومًا وأنّ تصرّفاتِه المُنفَصِمة تِلك لَم تَكن مَحضَ إرادَتِه لكِن تلاشَت ابتسامَتها سَريعًا حِينما أركَت أنّ سُبلهُما قَد انفصَلت ووجودُها يُسبّب لَه مَشاكِل هُو فِي غنًا عَنها.
خطَت إلى مَكتَب سنايب عِندما تأكّدت مِن رَحيلِهم بينَما حَلّ عَليها ذَلِك الهُدوء الكئيب مُجددًا
«ادخُل»
أجابَ سنايب لتدلُف قَبل أن يرمُقَها بِدهشة
«أحَدث شَيء؟»
سألَ وهِي تَرتمي عَلى الأريكَة بإحباط وتُصحّح
«أشياء»
تَرك المُخطّط العَريض الذّي كَان مُنغَمِسًا بكِتابَته خَلفِه ثُم جلَس أمامَها بإنصَات، رُبّما أفضَل شَيء بِه كانَ أنّه مَهما وبّخَها فقَد كانَ لِتوجيهها إلى المَسار الصَحيح، ومَهما احتاجَته هِي كان موجودًا لَها حتّى وإن كانَ فاشِلاً في إعطاء الحَنان بالطَريقَة الصَريحة.
ابتَلَعت ما بِجَوفِها وَهِي تُحاوِل تَرتيبَ أسئلَتها
«بَعد أن فقَدت وَعيي بِسبَب الحُرّاس..»
«أهاجَمَك أحَدهُم؟»
سألَ بِصَدمة لتَنفي
«أنا بِخَير، كُنت أُريدُ القَول أنّني رأيتُ ذكرياتًا، تتضّمَن ذلِك اليَوم»
نظَر داخِل عينيه بتَركيز وقَد لاحَظت تجهّم وَجهه
«أكُنتَ تَعرِف أنّ لوسيوس مالفوي كانَ مِنهُم؟»
سألَت وَهِي تُدرِك أنّه قَد فَهِم مَقصِدها لكنّه صَمت لِبرهَة
«تمّت مُحاكَمته بالفِعل لكِن كالعادَة يَخرُج مِنها مِثل الشَعرة مِن بَين العَجين»
«وَلِم وَثَقت بِه بَعدها؟»
«ومَن قالَ أنّني أفعَل؟»
أجَاب سؤالَها بِسؤال رافِعًا حاجِبه فزادَت حيرَتُها
«لَقد كانَ صَديقَك»
«لا توجَد صَداقَة بالحَرب صَغيرتي، إمّا عَدوٌ ذو أهداف أو شَريكٌ ذو مَنافِع وكُل شَيء حَدث كان مُخطّطًا لَه بِعنايَة لكنّ ذَلِك الأحمَق لَم يُدرِك ذَلِك وَهذا أقصَى ما بإمكانِي إخبارُكِ بِه»

تنَهدّت وَهِي تَستقيم بينَما تُحاوِل كَبح تخبّطها فسألَت مُجدّدًا
«هَل نال ذَلِك المُختل بارتي ما يستحقّه عَلى الأقّل؟»
نَظر لها بِعيون متوسّعة بصَدمة لِتستَغرِب ردّ فِعله
«أقلتُ اسمِه بطَريقَة خاطِئة؟»
سأَلَت بِحيرة لكنّه سألَها بدَهشَة
«أينَ سَمِعتي ذَلِك الاسم؟»
«رَأيتُه مَعه كانَ أصهَب الشَعر وبتصرّف بجنون، لقَد ضَربني أيضًا»
قالت جُملَتها الأخيرَة بعصبيّة وهِي تتذكّره لكنّ مَلامِح سنايب ظَلّت مَصدومة وهمَس
«هَذا مُستَحيل»

✮ ⋆ ˚。𖦹 ⋆。°✩

مَرحبًا أيّها القارئ العَزيز:)

بعدَما انتَهيت مِن كتابَة الفصل وأعدته ثلاث مرّات رُغم عدم رضاي التام عنه بسبب خلل في الواتباد اكتَشفت متأخرة أنني كتبتُ فصلاً آخر بالأرشيف كان مِن المُفترض أن يكون هو الفصل الخامس لكِن فقدت الشغف بإعادة تعديله وتدقيقه نحويًا 😭

عَلى أية حال، أي آراء؟
رُبّما يتغيّر سَير الأحداثِ تَمامًا بِدايةً مِن الفَصل القادِم 🤭
أحبّكم. ‹𝟹

Continue Reading

You'll Also Like

140K 4.3K 47
matilda styles, will you be my valentine? (please reject me so i can move on) ⋆ ˚。⋆୨💌୧⋆ ˚。⋆ IN WHICH christopher sturniolo falls for nepo baby or...
991K 17.8K 80
"ᴵ'ᵐ ⁿᵒᵗ ᵗʰᵉ ᵍᵒᵒᵈ ᵍᵘʸ ˢⁱᵉⁿⁿᵃ, ʳᵉᵐᵉᵐᵇᵉʳ ᵗʰᵃᵗ. ᴵ ᵈᵒ ʷʰᵃᵗ ᴵ ʷᵃⁿᵗ, ᴵ ᵗᵃᵏᵉ ʷʰᵃᵗ ᴵ ʷᵃⁿᵗ. ᴬⁿᵈ ᴵ ʷᵃⁿᵗ ʸᵒᵘ." 𝘚𝘪𝘦𝘯𝘯𝘢 𝘸𝘢𝘴 𝘵𝘩𝘦 𝘭𝘢𝘴𝘵 𝘰𝘯𝘦 𝘴𝘵𝘢...
968K 36.6K 87
𝗟𝗼𝘃𝗶𝗻𝗴 𝗵𝗲𝗿 𝘄𝗮𝘀 𝗹𝗶𝗸𝗲 𝗽𝗹𝗮𝘆𝗶𝗻𝗴 𝘄𝗶𝘁𝗵 𝗳𝗶𝗿𝗲, 𝗹𝘂𝗰𝗸𝗶𝗹𝘆 𝗳𝗼𝗿 𝗵𝗲𝗿, 𝗔𝗻𝘁𝗮𝗿𝗲𝘀 𝗹𝗼𝘃𝗲 𝗽𝗹𝗮𝘆𝗶𝗻𝗴 𝘄𝗶𝘁𝗵 �...
678K 41.5K 105
Kira Kokoa was a completely normal girl... At least that's what she wants you to believe. A brilliant mind-reader that's been masquerading as quirkle...