فرت إلي قسورة "مي الفخراني "

By user93311342

75.6K 1.3K 33

الرواية كامله.. انسابت دموعها الحاره حيث كانت جالسه أمام البنايه التي يقطن بها عمها فقد أصدر عمها قراره بزوا... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد وعشرون
الفصل الثاني وعشرون
الفصل الثالث وعشرون
الفصل الرابع وعشرون
الفصل الخامس وعشرون
الفصل السادس وعشرون
الفصل السابع وعشرون
الفصل الثامن وعشرون
الفصل التاسع وعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني وثلاثون
الفصل الثالث وثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس وأربعون
الفصل السابع وأربعون
الفصل الثامن وأربعون
الفصل التاسع وأربعون "1"
الفصل التاسع وأربعون "2"
الفصل الخمسون
الفصل الواحد وخمسون
الفصل الثاني وخمسون
الفصل الثالث وخمسون
الفصل الرابع وخمسون
الفصل الخامس وخمسون
الفصل السادس وخمسون
الفصل السابع وخمسون
الخاتمه

الفصل الثامن وخمسون

1.1K 17 0
By user93311342

الفصل الثامن وخمسون
سحبها قسوره خلفه من وسط هؤلاء الفتيات التي كانت تتشاجر معهم قبل قليل..

تحرك بها تاركين الفتيات يتبادلون النظرات الممتعضه المفعمه بالحنق..

شعرت هي بأنامله مغروسه في رسغها الذي يسحبها منه، أمتعضت ملامحها وهي تهدر بنبره حانقه:
_قسوره أنا..

أخرستها نظره قويه محذره من عينيه وهو يتوقف أمام الورشه خاصته..

نهض شعبان الجالس على مقعده و قد راح يوزع نظراته بينهم ، أشار له قسوره بعينيه قائلاً بنبره فظه:
_ روح أقعد شويه على القهوه

و بدون مجادله أومأ شعبان برأسه بطاعه ثم تحرك راكضاً نحو القهوه

تابعه قسوره بنظراته ثم سحب تلك ممتعضه الملامح إلي داخل الورشه وهي تهدر من بين أسنانها بنزق:
_عايز إيه ؟

ترك رسغها ثم أستدار يسحب باب الورشه مغلقاً إياه و استدار و عينيه معلقه بها يرميها بنظرات جامده ثم راح يوبخ إياها قائلاً:
_ عيله صغيره إنتي عشان أجيبك من وسط خناقه في الشارع !

كتفت هي ذراعيها أمامها محدقه إياه بنظرات مليئة بالتحدي الغير مبرر ثم تحدثت قائلاً بنبره حانقه:
_ لأ مش عيله صغيره و البنات دول يستاهلوا عشان كل يوم نفس الحوار بيقعدوا يتريقوا عليا كل ما أعدي من قدامهم

حدقها قسوره بنظرات ساخره ثم رفع حاجب ونزل الآخر هادراً بسخرية و قد ارتفعت نبرته قليلاً:
_ تقومي تتخانقي معاهم بالشكل ده ! ، إيه شغل الأطفال ده ، هيتريقوا عليكي يقولوا إيه !

ظهر الحزن على ملامحها و قد طأطات رأسها تنظر أرضاً وهي تقول بنبرة مختنقه:
_ بيقولوا أن عمي هو إلي عرض عليك تتجوزني و أن لو مش كده مكنتش أصلا هتبصلي

نطقت آخر كلماتها وقد أختنق صوتها أكثر شاعره بوغزه في قلبها..

ظهرت علامات التعجب على وجهه مما جعله يهدر على الفور مستنكراً:
_ هما عرفوا منين حاجه زي دي !

رفعت عائشه رأسها تحدقه بملامح واجمه ثم أجابته بصوت متحشرج مقتضب:
_معرفش

نطقت بتلك الكلمات ثم تحركت تتجاوزه واقفه أمام باب الورشه و هي تقول بنبره خافته مكتومه:
_ممكن تفتح الباب ، هتأخر على الجامعه

نطقت بتلك الكلمات وهي تعطيه ظهرها، أستدار هو واقفاً خلفها و بعد ثواني معدوده هدر بخشونه:
_مش عايزه ترجعي بيتك !

استدارت هي تحدقه بمقلتيها التي تجمع بهم الدموع وهي تقول بنبره معاتبه خافته:
_ أرجع أزي ! ، و أنت حتي مكلفتش خاطرك تيجي تاخدني من بيت عمي

وضع قسوره كفيه في جيب بنطاله و عينيه معلقه بها وهو يقول بنبره جافه:
_ زي ما سيبتي بيتك لوحدك ، ترجعي لوحدك

احتقن وجهها بالدماء مغتاظه و قد ظهر حزن في مقلتيها وهي تحدقه بهم ثم تحدثت قائله بسخريه لاذعه:
_ للدرجادي مش فارق معاك كرامتي !

قطب قسوره حاجبيه بشده ثم تحدث هادراً بنبره جامده:
_ إيه دخل الكرامه في الموضوع ؟

ضغطت هي حزام حقيبتها بشده حتي كادت أن تقطعه و تعلقت عينيها به بنظرات مختنقه ثم راحت تهتف منفعله وقد كان صوتها متحشرج:
_ لما أسيب البيت لوحدي و أرجع برضوا البيت لوحدي يبقي معني كده أني معنديش كرامه

توقفت عن متابعة كلماتها وقد أبتلعت غصتها و هي تهدر قائله بنبره قد أصبحت خافته متألمه:
_ و برضوا يبقي أنا كده مش فارقه معاك و برضوا تبقي كده بتثبت كلام البنات دول أنه لو مش عمي مكنتش هتبصلي

أختنق صوتها وقد أصبحت خافت تدريجاً و هي تنطق آخر كلمات شاعره بوقع تلك الكلمات التي نطقتها على قلبها الذي تشعر به يصرخ متألماً يطالب إياه أن يفعل شيء حتي يثبت للجميع أنه ليس مجبراً عليها..

تنفست هي بعمق و حاولت مقاومه تلك العبرات المتجمعه في عينيها و هي ترفع رأسها قائله بنبره متحشرجه:
_ أفتح الباب

ضعفت نبرتها في أخر كلمه وهي تلاحظ نظرات عينيه المستنكره لما قالته و جدته يتقدم منها و عينيه معلقه بملامحها الحزينه..

تراجعت هي بخطواتها إلي مما جعل جسدها يستند إلى الباب خلفها وهي تنظر له بتوجس وقد أبتلعت ريقها الجاف وهي تقول بصوت مبحبوح:
_ هتأخر على الجامعه

قد أصبحت نبرتها هامسه معتقده أنه سوف يصالحها الآن و لكن وجدته يقول بغلظه:
_ شويه كده عشان افتح الباب

نطق بتلك الكلمات وهو يزيح إياها من أمام الباب و قد تشنجت ملامحها بأحباط و هي تضغط على حزام حقيبتها بعنف و قلبها يؤلمها و هي تخبر حالها أنها لا تهمه..

رفع هو الباب مما جعلها تسارع في خطواتها تخرج كالزوبعه من الورشه و قد أصبحت الرؤية ضبابيه أمامها بسبب تلك الدموع المتجمعه في مقلتيها تهدد بالأنهمار..

وقف هو أمام الورشه يحدق في أثرها بملامح واجمه فزوجته الحمقاء تعتقد أنه لا يبادلها الحب و أنه يعيش معها فقط من أجل عمها غير منتبهه إلي قلبه المتعلق بها..

هل إلي هذه الدرجه لا تلاحظ نظرات عينيه اللامعه بعشق عندما ينظر نحوها؟! ، هل أخطأ في التعبير عن مشاعره نحوها؟!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠

بعد مرور يومين، سارت هي في الجامعه بملامحها التي أصبحت شاحبه من قلة الأكل و النوم..

جلست على ذلك الدرج بجانب مجموعة من الفتيات و قد وصل إلي مسامعها أصواتهم العاليه و هم يتمازحون و يتحدثون..

أبعدت نظراتها بعيداً عنهم واضعه الكتب خاصتها على ساقيها و قد راحت تتحس بطنها المسطحه بأنامل مرتجفه..

صدح رنين هاتفها عالياً مما جعلها تزيح كفها من علي بطنها و سارعت في أخراج الهاتف خاصتها و قد وقع بصرها على إسم المتصل الذي لم يكن سوي هدير تلك الفتاه المزعجه التي تصر على مرافقتها..

ترددت كثيراً قبل أن تجيب عليها، حسمت أمرها أخيراً وقد أجابتها..
٠٠٠٠٠٠٠

في المساء، دلفت عائشه إلي غرفة عبير و الأبتسامه تعلو ثغرها وهي تتذكر ذهابها مع هدير إلي منزل الأخيرة برفقة مجموعة من الفتيات و قد شعرت بالراحة و قد نهض جميع الفتيات يتمايلون على أنغام الموسيقى العاليه التي قامت هدير بتشغيلها..

لا تعرف كيف طاوعت هدير تلك و نهضت تحرك جسدها يمنياً و يساراً تتمايل بحذر خوفاً على جنينها..
٠٠٠٠٠

تأبطت عبير ذراع زوجها وهي تتحرك معه نحو البنايه التي يقطنون بها

وقع بصرها على تلك الجاره التي كانت تهبط درجات السلم و نظراتها المتفرسه بطريقة مستفزه معلقه بهم، لحظات و كانت تهدر متسأله بنبره فضوليه مستفزه:
_كنتوا فين كده يا عرسان؟

شعرت عبير بالغيظ يتملكها من تلك السيده المستفزه مما جعلها تقبض بكفها على ذراع زوجها وهي ترد بنبره بارده:
_ كنا في مشوار

نطقت بتلك الكلمات ثم تحركت تصعد درجات السلم مع زوجها الذي حرك رأسه دون حديث كتحية لتلك الواقفه على درجات السلم..

عدة دقائق و كانت عبير تزيح وشاح رأسها عن خصلات شعرها و هي تنظر نحو زوجها قائله بنبرة مستاءه:
_ست رخمه

نطقت بتلك الكلمات وهي تلاحظ انشغال زوجها بهاتفه الذي أخرجه من جيب بنطاله منذ لحظات، ألقت وشاحها على الأريكة و هي تسأله مستفسره:
_مالك مشغول بالتلفون كده ليه؟

بضع دقائق و كان يرفع زوجها رأسه عن الهاتف و عينيه معلقه بها وقد تحدث قائلاً بنبره صادقه:
_ ده واحد صاحبي

أومأت عبير برأسها ثم وجدته يتقدم منها و قد ألقي هاتفه جانباً وقام بتقبيل رأسها بدفيء..
٠٠٠٠٠٠٠٠
_ مواقفه

خرجت تلك الكلمه من فم غاده الجالسه أمام زوجة خالها وقد أحمر وجهها قليلاً بحرج..

دقائق و كانت زوجة خالها تنهض متحركه نحو المطبخ وهي تخبرها أنها سوف تخبر والدتها ثم ذلك الشاب بموافقتها تلك..

تقدمت ابنة خالها و جلست بجانبه على الأريكة تقول بنبره ممتعضة:
_طب و مراد؟

ظهرت سحابة حزن في عينيها لكنها لململت شتات نفسها وهي تقول بنبره ثابته:
_ أنا مبقتش عايزه مراد

كادت ابنة خالها أن تخبرها بحبها له لكنها أشارت لها بكفها قائله بنبرة حازمه:
_لو سمحتي يا أحلام مش عايزه اسمع حاجه بخصوصه و بعدين أنا مقتنعه بالعريس ده

لوت أحلام شفتيها وهي تقول بنبره متهكمه:
_ مقتنعه بيه من غير ما تقعدي معاه ؟

نهضت غاده من مكانها تعيد خصله من خصلات شعرها الي الخلف وهي تقول بنبرة مقتضبة:
_ خلاص الموضوع انتهي أنا خدت قراري..
٠٠٠٠٠٠٠٠

مساء اليوم التالي، جلست عائشه بداخل منزل عمها تشعر بالضجر بعد ذهاب عمها و زوجته و نهي إلي حفل زفاف أحد الجيران المتواجد أسفل البنايه فقد كانت أصوات الأغاني العاليه تصل إلى مسامعها مصدره ضجيج يصم الأذن..

أزاحت خصله من خصلات شعرها إلي الخلف و كانت تعبث بهاتفها بملل..

طرقات عنيفه على باب الشقه جعلت جسدها يرتجف و أتنفضت واقفه و هي تلقي هاتفها جانباً..

توقف كفها الذي مدته من أجل التقاط وشاح رأسها عندما وصل إلي مسامعها صوته الغليظ المرتفع:
_ أفتحي يا عائشه

خفق قلبها بشده و هي تتحرك نحو باب الشقه و هي تردد إسمه باشتياق:
_ قسوره

مدت كفها المرتجف تسارع في فتح الباب و قد وقع بصرها عليه واقفاً بملامح مظلمه و قد كانت مقلتيه مشتعله بنيران الغضب..

أزحها من أمامه بقوه ثم دلف إلي الداخل و عينيه تلمع بغضب ناري، أستدار يحدقها بنظراته القاسيه و قد أشار له بهاتفه صائحاً بصوت جهوري محتقن بالغضب:
_ أنتي غبيه ، متخلفه معندكيش فهم

أرتجف كفها الممسك بالباب بشده وهي تقف تحدقه بنظرات مشدوهه لا تفهم شيء، توترت و هي تسأله بحيره:
_ أنا عملت إيه تاني..

تقدم هو منها و عينيه التي ترميها بسهام حارقه معلقه بها ثم قام بتشغيل ذلك الفيديو و ألقي الهاتف لها على ذلك المقعد وهو يصك أسنانه بعنف صائحاً بغضب هادر:
_ اتفضلي حضرتك شوفي ال..

نطق لفظ غير لائق دون أن يشعر فقد غلت الدماء في عروقه عندما وقع بصره على ذلك الفيديو..

حركت شفتيها ترغب في الحديث و هي تحرك رأسها سريعاً نحو ذلك الهاتف الملقي على المقعد ، ألجمت الصدمه لسانها عندما وقع بصرها على ذلك الفيديو و الذي لم يكن سوي لها و هي تتمايل على أنغام الموسيقى..

حجظت مقلتيها هلعاً و بأنامل مرتجفه ألتقطت الهاتف وقد خفق قلبها بقوه وهي تنظر بعيون جاحظه نحو قسوره الذي راح يهدر بنبره مشتعله:
_ أيه المنظر ده ، ها ردي..

تقدم منها قابضاً علي ذراعها بقوه و عينيه قد أحمرت بفعل الغاضب، حركت هي شفتيها تنطق بتعلثم مصدومه:
_أنت جيبت، الفيد.

تبعثرت الكلمات في فمها عندما ترك هو ذراعها ساحباً الهاتف من كفها وهو يحاول السيطرة على أعصابه المحترقه، تنفس بصوت مسموع ثم صاح بها بنبره قاسيه:
_ غيري هدومك يلا

وقفت متصلبه مكانها و عقلها يعمل بسرعه جنونيه فذلك الفيديو بالتأكيد قد التقط لها و هي بداخل منزل تلك البغيضة المدعوه هدير..

أخرجها من حالتها تلك صوته القاسي يأمرها بقوه:
_خمس دقيقه و تكوني جاهزه

انتفضت هي في وقفتها و قد تسارعت وتيرة تنفسها وهي تتقدم منه قابضه على ذراعه بكفها المرتجف قائله بنبره سريعه مضطربة:
_ الفيديو ده أنا كنت عند واحده زميلتي في بيتها و زي أي بنات قومنا رقصنا لكن و الله ما كنت أعرف أن في حد بيصور

هو مدرك ذلك بل قد ذهب إلي منزل تلك هدير التي أرسلت له الفيديو و أخبر عائلتها عن فعلة ابنتهم و قام بمسح الفيديو من معها لكنه غاضب منها كثيراً فماذا كان يفعل لو رجل غيره رأي ذلك الفيديو بالتأكيد كان سوف يصبح قاتل !!

قبض هو على ذراعها بقوه صائحاً بها من بين أسنانه:
_ أحمدي ربنا أن عمك بلغني صدفه أنك كنت في بيت إلي إسمها هدير دي

تراجعت هي إلي الخلف و هي تنظر له بأعين زائغه قائله بذعر:
_ هو الفيديو ده مع حد؟

حاول هو التقاط أنفاسه و تحدث قائلاً بنبرة مقتضبة فظه:
_لأ

تنفست الصعداء، و تابع هو هادراً بنبره جامده:
_ خشي البسي

أبتلعت ريقها الجاف بصعوبه و هي تتحرك نحو الداخل سريعاً..

نصف ساعة، و كانت تقف خلفه بداخل شقتهم تفرك كفيها في بعضهم و هي تقول بتوتر متعلثمه:
_ مش كنا قولنا لعمي الأول؟

لم يستدير نحوها و لم يجيبها فقط ألقي بثقل جسده على تلك الأريكة متجاهل إياها..

شعرت هي بالأحباط ثم تحركت نحو الداخل وهي تقول بخفوت:
_ هخش أغير هدومي

عشر دقائق ، و كانت تخرج من الغرفه ترتدي ملابس منزليه عاقصه خصلات شعرها على هيئة كعكه عشوائيه وقد حسمت أمرها و هي تتقدم منه قائله بنبره خافته:
_ كنت عايزه أقولك على حاجه كده؟

وجدته يحرك رأسه نحوها، لاحظت هي ملامحه المكفهره، تنفست هي طويلاً ثم تحدثت قائله بنبره خافته للغايه:
_ أنا حامل

رفع حاجب ونزل الآخر باستهزاء قائلا بفظاظه:
_ يا تري متأكده المره دي و لا..

حركت هي رأسها نافيه وقد أحمرت وجنتيها وهي تقول بنبره خافته:
_ لأ متأكده ، أنا روحت كشفت

نطقت بتلك وهي تحدقه بترقب لملامح وجهه الجامده ظل هو للحظات يحدقها بنظراته دون حديث ثم هدر قائلا بخشونة:
_و مقولتليش ليه؟

ظهر الوجوم على ملامحها وهي تقول بنبره خافته:
_ ما اليوم إلي عرفت فيه هو اليوم إلي اتخانقت معايا فيه.

بعد ثواني معدوده خرجت منه كلمه واحده قائلاً بخشونة:
_مبروك

حاولت هي معرفة أن كان سعيداً و هي تنظر إلي ملامحه بتدقيق و قد تحدثت قائله بمقت:
_ بس !

رفع هو حاجب و نزل الآخر قائلاً بنبره جامده:
_ اه بس

نطق بتلك الكلمات وهو ينهض من مكانه متحركاً نحو غرفتهم تاركاً إياها تنفخ بضيق..

٠٠٠٠٠٠
بعد مرور يومين، خرجت غاده تستنشق الهواء و هي تشعر براحه لم تشعر بها منذ زمن..

وقع بصرها على ذلك الشخص المدعو أمير و الذي علمت إسمه من ابنة خالها أحلام...

توردت وجنتيها خجلاً فهو من المفترض أنه سوف يأتي اليوم إلي منزل خالها من أجل أول جلسة تعارف..

وجدته يتقدم نحوها مما جعلها تتوتر قليلاً، توقف أمامها دون حديث مما جعلها تبعد نظراتها المتوتره بعيداً عنه..

حاول هو تكوين جملة مترابطه فهو لا يعرف ماذا يقول ، تحدث قائلاً بنبره هادئه:
_ عامله ايه؟

نظرت هي نحوه بغرابه من سؤاله لكنها أبتسمت ابتسامة بسيطه و هي تقول بنبره خافته:
_ الحمدالله

حك هو أسفل رأسه حائر و في الأخير لم يجد سوى الحديث قائلاً بنبرة جاده:
_ معيادنا النهارده !

شعر هو بمدي حماقته في إختيار كلماته لكنه وجدها تبتسم قائله بخجل:
_ أيوه النهارده

كاد هو أن يتحدث و لكن توقف عن ذلك عندما صدح رنين هاتفها

أرتسمت إبتسامة مهتزه على ثغرها وهي تخرجه من جيب سترتها، تلاشت ابتسامتها على الفور عندما وقع بصرها على إسم المتصل الذي لم يكن سوي مراد..
٠٠٠٠

أنزل مراد الهاتف من على أذنه عندما رفضت المكالمه مما جعل ملامحه بشده و قد أتخذ قراره بالسفر إلى خارج البلاد من أجل العمل في أحدي الدول العربية متجاهل قلبه الذي يخبره بحبه لها لكنه أخطأ عندما أقترب من فتاه غيرها و عليه دفع ثمن ذلك الخطأ..
٠٠٠٠٠٠٠

أرتجف كف عائشه القابض على حقيبتها و هي تتحرك مسرعه نحو سيارته حيث وصلتها رساله منه أنه ينتظرها من أجل أن تعود معه إلي المنزل..

دلفت إلي السياره مغلقه الباب خلفها و قد نظرت نحوه قائله بنبره مرتبكه:
_ مكنش في داعي ، كنت هركب مواصلات و خلاص

لم يكلف نفسه عناء الرد عليها حيث أنطلق بالسياره متجاهل إياها..

تذكرت هي شيء وقد أعتدلت في جلستها و بعد تردد أخبرته قائله بمقت:
_ هدير دي جات اعتذرت مني

دون أن ينظر نحوها تحدث قائلاً بنبره مقتضبة:
_كويس

شعرت هي بالضيق من تلك الطريقة التي أصبح يتعامل بها معها مما جعلها تحرك رأسها نحو نافذة السيارة بملامح متجهمه...

بعد وقت، وجدته يوقف السياره جانباً أمام تلك البنايه التي تقطن بها عائله شقيقه قاسم..

عقدت هي حاجبيها قائله باستفهام:
_ إيه إلي جابنا هنا !

فتح باب السياره و أجابها قائلاً بنبره مقتضبة:
_ معزومين

نطق بتلك الكلمه وهو يترجل من السياره مغلقاً الباب خلفه ترجلت هي الأخري من السياره على مضض مغلقه الباب خلفها و قد توقفت أمامه قائله بضيق:
_طب ممكن أعرف أنت ليه مخدتش رأيي في حاجه زي دي !

عقد هو حاجبيه وقد تحدث قائلاً بنبره ساخطه:
_ أخد رأيك في إيه !

نطق بتلك الكلمات ثم تحرك يدلف إلي داخل البنايه ، لتضغط هي على ذراع حقيبتها تسير خلفه على مضض فهي لم تجتمع بهم منذ مشكلة إبن عمها و نيلي..

٠٠٠٠٠

بعد ساعة و نصف، كانت تقف تغسل الأطباق و الأبتسامة تعلو ثغرها فقد كانت معاملة نور طيبه معها و أيضاً قاسم الذي تفهم الوضع عندما أخبرته ابنته أن عائشه كانت تدفعها للأبتعاد عنه..

حملت نور تلك الصينيه الموضوع عليها شاي الساخن وهي تقول بنبره عذبه:
_ خلصي و تعالي قبل ما الشاي يبرد

أومأت عائشه برأسها وهي ترفع ذراعها تضع ذلك الطبق محله وقد خرجت نور من المطبخ..

دقائق طفيفة و كانت قد انتهت من تنظيف الحوض و التقطت تلك المنشفه تجفف كفيها

وقع بصرها على نيلي الواقفه على أعتاب المطبخ و التي خفضت رأسها وهي تقول بأسف:
_ أنا أسفه أني كنت السبب في مشكله بينك و بين عمي

وضعت تلك المنشفه محلها و تقدمت منها وهي ترسم إبتسامة هادئه على ثغرها قائله بنبره لطيفه:
_ مفيش داعي للأسف يا حبيبتي، إلي حصل حصل

رفعت نيلي رأسها وهي ترسم إبتسامة مهزوزة على ثغرها وقد رغبت أن تسأل عنه و لكن تذكرت وعدها إلي والدها..

وقع بصر عائشه على قسوره الذي تقدم منهم و هو يوزع نظراته بينهم قائلاً بغلظه:
_ في حاجه؟

حركت نيلي رأسها نافيه و قالت بنبرة خافته:
_مفيش حاجه

قالت تلك الكلمات و تحركت تاركه إياهم وقد كتفت عائشه ذراعيها أمامها و تحدثت قائله بنبره حانقه:
_ إيه خايف على بنت أخوك أحسن أفسد اخلاقها !

عقد هو حاجبيه بشده و تقدمت منها قائلاً بنبرة فظه:
_ إيه الكلام ده !

أشاحت ببصرها بعيداً عنه قائله بنبره حانقه:
_مش أنت شايفني كده !

نطقت بتلك الكلمات و تحركت ترغب في الخروج من المطبخ لكنه وقف أمامها يسد عليها الطريق قابضاً على ذراعها قائلاً بعتاب هادئ:
_ أنا إلي المفروض أزعل و لا أنتي !

عضت هي على شفتيها و هي تحدقه بنظرات متضايقه دون حديث..










































Continue Reading

You'll Also Like

286K 11.3K 42
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
5.5M 160K 106
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
364K 30.7K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
744K 51.8K 48
فتاةُ في مقتبلِ عمرها، ذاتَ طموحُ واحلامُ في ظلِ عائلتها بين ليلةَ وضحاها تنقلب حياتها رأسا على عقبِ! تجد نفسها في سجن ابو غربب ! بدون ذنب بدون جري...