* * *
"إيرين! إنه وقت تناول الوجبات الخفيفة"
"آه ، إنتظري لحظة ، سأخرج قريبًا!"
بعد الصراخ إلى أنيت ، نظرت إلى المكتب المليء بالورق و الكتابة.
كانت الورقة مليئة بخط يدي ، أكتب فيها كل ما يخطر في بالي.
لقد كان كل ذلك عبارة عن تجميع للجدول الزمني الأصلي الذي تذكرته.
'لقد حدثت الكثير من الأخطاء بالفعل في النسخة الأصلية ، لذا لن يُساعِدَ هذا كثيراً...'
و مع ذلك ، لا تزال بعض المعلومات تبدو مفيدة.
على سبيل المثال ، هذا ...
"سوف تصل البطلة الأصلية قريبًا إلى العاصمة"
من المقرر أن تصبح بطلة الرواية ، سيلينا ، قديسة تحظى باحترام كبير في المستقبل.
و بطبيعة الحال ، كان من المفيد جدًا إدراجها مسبقًا.
و لم يمضِ سوى شهرين من الآن حتى سافرت من الريف في أقصى زاوية الإمبراطورية إلى العاصمة.
"كان هناك جزء يتعلق بزيارة العاصمة في الخريف عندما كانت أوراق الشجر تتساقط ، لذا أعتقد أن هذا هو كل ما في الأمر"
و حتى لو تم تحريف القصة الأصلية ، فإنها لم تكن ستؤثر على سيلينا ، التي كانت تعيش بهدوء و سلام في الريف.
"سأُقابل سيلينا"
ستكون بالتأكيد قوة عظيمة.
تأوهت عندما نظرت إلى الورقة التي كتبت عليها تلك الخطط.
كان قرار إنقاذ إيان أصعب مما كنت أعتقد.
و بعد تفكير و تفكير طوال الليل ، كانت النتيجة التي توصلت إليها هي كما يلي.
لن نسمح بحدوث الخيانة.
هذا لا يعني أنه سأمنع إيان من الإستيلاء على العرش.
و مع ذلك ، لم أرغب في قيادة جيش إلى صراع مباشر مع الجيش الإمبراطوري كما في العمل الأصلي.
"لأنه في هذه العملية ، إيان تأذى كثيراً"
بغض النظر عن مدى عبقريته عندما يتعلق الأمر بالسيوف ، كان من المستحيل على إيان ألا يحصل حتى على خدش واحد ضد جيش الإمبراطور ، الذي كان عدده كبيرًا مثل النجوم.
في الواقع ، كان لديه تاريخ من المعاناة من إصابات خطيرة في العمل الأصلي.
أتذكر القصة الأصلية التي تقول إنها كانت ضربة حظ أنه لم يفقد حياته.
و كانت جروحه نعمة عظيمة لناين.
بسبب هذا الجرح ، تمكن ناين من إلقاء السحر بسهولة أكبر.
"بغض النظر عن مدى قرائتي للنص الأصلي ، فإنه لا يمكن أن أمنعه من التعرض للأذى أثناء المعركة"
و لذلك كان علينا التقليل من المواقف التي وقعت فيها المعارك.
وضعت علامة X على كلمة حرب و غرقت في تفكير عميق.
في رأيي ، بدا من الممكن إسقاط راشد عن العرش دون الحاجة إلى بدء حرب خيانة.
و بينما كنت أنقر بقلمي و أنظم أفكاري ، نادتني أنيت من خارج الباب مرة أخرى.
"إيرين! لقد تلقيتِ دعوة من القصر الإمبراطوري ، هل ترغبين في التحقق منها على الفور؟"
قصر امبراطوري؟
فقط عندما كنت أفكر في الإمبراطور ، قفز قلبي عندما سمعت هذه الكلمة.
قلت محاولة تهدئة صوتي و التظاهر و كأن شيئاً لم يحدث.
"نعم ، سوف أتحقق منها ، أحضريها لي"
"نعم!"
و سرعان ما وصلت أنيت بدعوة من القصر الإمبراطوري.
بدت الدعوة المصنوعة من الذهب المتلألئ غير عادية لأي شخص رآها.
بعد قراءة الدعوة ، تمتمت بهدوء.
"الحفلة الوطنية ، لا."
"أوه ، هل هذه دعوة لحضور حفل دولي؟ و الآن بعد أن أفكر في ذلك ، فقد حان الوقت بالفعل!"
كان لدى أنيت عيون متألقة.
"تبدين متحمسة يا آنسة أنيت"
"بالطبع! هل يوجد بين أهل العاصمة من لا يحب هذا الحفل؟ إنه أفضل حدث لهذا العام!"
لم أكن أعرف أيضًا.
يعد المهرجان الوطني الحدث الأكثر فخامة في إمبراطورية ريهات ، و يتم منح جميع العمال أسبوع راحة ، بينما تستمر الاحتفالات في الشوارع.
و في الوقت نفسه ، أقيمت حفلة راقصة فاخرة في القصر الإمبراطوري.
"صاحبة الجلالة الإمبراطورة ستُدير هذه الحفلة بنفسها، أليس كذلك؟ بالطبع سأسمع فقط الشائعات، لكنني متحمسة جدًا بمجرد التفكير في الأمر ، سمعت أنها كانت ضخمة في العام الماضي أيضًا!"
"الآنسة أنيت قادمة معنا"
"... نعم؟"
عادة ما تكون الحفلات الكبيرة بما يكفي لعقدها في القصر الإمبراطوري مصحوبة بمرافق واحد أو اثنين.
ابتسمت و تحدثت مرة أخرى إلى أنيت.
"دعينا نذهب معًا"
"ايرين ... !"
غطت أنيت فمها كما لو كانت متأثرة.
"حقًا؟ حقًا؟ أيمكنني أن أذهب أيضًا؟"
"بالتأكيد ، عندما أذهب إلى هناك ، سيكون هناك الكثير من الوجوه غير المألوفة ، لذلك أشعر بالاطمئنان إذا كان لدي شخص آخر على الأقل بجانبي"
"إيرين!"
أنيت شددت قبضتها.
"سأكون بالتأكيد إلى جانب إيرين!"
"ها ها شكرا لكِ ، على أية حال ، أعتقد أنني يجب أن أخرج هذا المساء ، هل يمكنكِ مساعدتي في الاستعداد؟"
"بالتأكيد! إلى أين ستذهبين؟"
"إلى بارون معين ، أنا مدينة له بشيء منذ بعض الوقت ، لذا أعتقد أنني يجب أن أذهب لسداده"
"دَين... ؟"
قدمت أنيت تعبيرًا مُحيرًا.
و بدلاً من الإجابة ، إبتسمتُ بخفة و رفعتُ فنجان الشاي إلى فمي.
* * *
"أه ، مرحباً"
نظر إلي الخادم الذي استقبل العربة بتعبير محير.
"أيمكنني معرفة من أنتِ لأُخبر السيد أنكِ جئتِ؟"
"اسمي إيرين جريس"
"ايرين ... واو ، نعم ، من فضلكِ إنتظري لحظة أيتها القديسة!"
الخادم الذي كان ينظر إلى شعري الوردي بدا واثقًا على عجل عندما سمع اسمي.
و بعد فترة ، خرج كبير الخدم في القصر لمقابلتي.
"مرحبًا إيرين ، يُرجى تفهم أن الاستقبال كان سيئًا بسبب زيارتك المفاجئة ، في الوقت الحالي ، أسرعي و أدخلي"
نظر إلي كبير الخدم و هو يقودني إلى غرفة المعيشة.
"و لكن لماذا أتيتِ للزيارة ... ؟"
"أود أن ألتقي بالبارون بيتزن ، سأخبره مباشرة بهذا الأمر"
"من المقرر أن يعود السيد إلى المنزل قريبًا ، من فضلكِ إنتظري لحظة!"
أثناء جلوسي في غرفة المعيشة ، أخرج الخدم جميع أنواع الشاي العطري و الأطعمة.
و بينما كنت أتذوقها ، سرعان ما انفتح باب غرفة المعيشة.
"يا له من ضيف غير متوقع"
كان إدوارد بيتزن ينظر إليّ بحاجب واحد مرفوع.
ربما تكون هذه هي المرة الأولى منذ أن التقينا في يوم خطوبتنا.
الوجه الذي ابتسم ابتسامة شريرة في ذلك اليوم عندما سلمني القلادة كان بالطبع هو نفسه.
على الرغم من أنه زعيم نقابة مظلمة ، إلا أنه يتصرف مثل هذا النبيل الرائع من الخارج.
تساءلت عما إذا كان كبير الخدم يعرف هوية سيده.
"مرحبا أيها البارون"
ابتسمت و قلت مرحبًا.
"لقد جئت إلى هنا لأن لدي بعض الأعمال العاجلة التي يتعين علي تسليمها"
"ما علاقة القديسة بك بحق السماء؟"
نظر إدوارد خلفي إلى السير جوان.
"ثم ، هل نتحدث في مكان هادئ؟ فقط نحن الاثنين"
تحدثت السير جوان بهدوء.
"إيرين ، إذا شعرتِ بأي شيء غريب ، يرجى الإشارة على الفور"
"بالطبع."
أومأ إدوارد برأسه ، و خرج الجميع ، بما في ذلك كبير الخدم و الخدم ، من غرفة الضيوف.
بما في ذلك السير جوان.
"إذا ..."
عندما غادر الجميع ، تغير مزاج إدوارد فجأة.
قال إدوارد و هو يسحب ربطة العنق التي كانت تخنقه.
"ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟ إنكِ جريئة جدًا"
"لأقوم بواجبي كعبد"
قلت بإبتسامة باهتة.
"لقد اكتشفت بعض الأخبار التي أشعر أنني يجب أن أنقلها إلى أسيادي ، و لكن جهة الاتصال الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها هي البارون"
"ما هذا الخبر الذي تشعرين أنه يجب عليكِ تسليمه؟"
تألقت عيون إدوارد.
"هل صدتِ سمكة كبيرة على الأقل؟ آه ، هل إستخدمتي أخيرًا أقراطك الكريستالية؟"
عندما ظهرت قصة الأقراط الكريستالية التي كان لا بد من نقعها في دماء إيان ، بالكاد تمكنت من منع تعابير وجهي من أن تصلب للحظة.
"لا. لم أحاول ذلك بعد ، و كما تعلمون ، فهو شخص يتمتع بيقظة شديدة للغاية"
"أعلم جيدًا أنه لا يبدو إنسانًا ، و لكن أليس هو مجرد أحمق مفتون بهذا الجمال؟"
نظر إدوارد إلى وجهي و كأنه غرض على كشك و ضحك.
"لم نحلم أبدًا أن يكون لديه هذا النوع من الذوق أيضًا ، بعد كل شيء، حتى لو كان القائد النبيل للفرسان المقدسين ، في النهاية يبقى الرجل رجلاً؟"
"صحيح إنها أخبار عن إيان"
عبس إدوارد بفارغ الصبر.
"ماذا يحدث هنا؟ لا تترددي و أخبريني على الفور"
"إيان الآن ... "
بعد أن أخذت نفسًا ، واصلت.
"إنه يُخطط للخيانة"
"... ماذا؟"
اتسعت عيون إدوارد.
كان الأمر كما لو أنه تعرض لضربة في مؤخرة رأسه.
"قوليها ثانيةً"
اقترب إدوارد مني و تحدث كما لو كان يوبخني.
"أسرعي!"
"من فضلك اخفض صوتك"
كان من الممكن أن يكون الأمر صعبًا لو سمعت السير جوان الضجيج العالي و اندفعت إلى الداخل.
"أخبرني إيان أنه كان يخطط للخيانة"
"... إنها معلومات مؤكدة ، أليس كذلك؟"
همس إدوارد ، و خفض صوته هذه المرة.
"أعتقد أنكِ تعرفين جيدًا مدى ثقل الكلمات التي قلتيها للتو ، هل هذا صحيح؟ هل يهدف إيان إستيبان حقًا إلى العرش؟"
"أنا متأكدة"
أومأت.
"كل ليلة ، كنت أرى بأم عيني أنه يشكل جيشاً من النخبة و يستعد للتمرد"
"... هاها"
أطلق إدوارد ضحكة.
تمتم بشكل محموم ، كما لو كان منغمسًا في عالمه الخاص.
"حسناً ... هل هذا صحيح؟"
تحدث إدوارد مع نفسه بهذه الطريقة لفترة طويلة و كأنه شخص مجنون.
و كانت عيناه مشرقة مع الجشع.
لا بد أن عقلك يدور و أنت تتساءل كيف يمكنك استخدام هذه المعلومات لصالحك للحصول على الثروة و السلطة.
"أخبريني بمزيد من التفاصيل"
فجأة اقترب إدوارد ، كما لو كان سيقفز في وجهي ، و أمسك بكتفي.
"هل تعرفين أي شيء آخر؟"
"بالطبع"
قلت بصوت هامس و أنا أنظر إلى عيون إدوارد اللامعة أمامي.
"قمت بزيارة مكتب إيان الشخصي خلال أسبوع ، رأيت شيئًا مثيرًا للاهتمام للغاية"
"اخبريني المزيد!"
"سمعت أنه تم عقد اجتماع مهم في المكتب في ذلك اليوم ، إنه بالتأكيد مكان يجتمع فيه قادة خطة التمرد"
قلت و أنا أنظر مباشرة إلى إدوارد.