ڤـوت + كومنت بين الفقرات فضلاً
إستمتعوا. 🤎
------------------------------
مَر اسبوع كامل علي اخر محادثة حدثت بين سيهون وجونغ إن، حاول جونغ إن الاتصال عدة مرات بـ سيهون ولكن الاخر لم يرد علي مكالماته ابداً
جونغ إن كان يشعر بالغضب الشديد من تصرفات سيهون الغير مسؤولة والطائشة ولكنه بنفس الوقت كان هادئاً، كان يكتم الغضب بداخله فقط
قرر جونغ إن طوال ذلك الاسبوع الانتظار ليوم حفل الزفاف ثم سيصبح سيهون ملكه بشكل رسمي ولن يكون لدي سيهون الحق في تجنب جونغ إن او تجاهله
واليوم هو يوم حفل الزفاف
منذ الصباح والجميع يتجهز وعلي عجلة من امره، والد سيهون ووالد جونغ إن ذهبا إلي القاعة ليشرفا بأنفسهما علي التحضيرات
ووالدة جونغ إن كانت مشغولة معه ومع تحضيراته الخاص كـ زوج جديد، بينما والدة سيهون وتاو كانا مع سيهون ولم يتركاه لحظة واحدة
في خلال ساعتين كان سيهون جاهزاً تماماً، ارتدي البذلة البيضاء خاصته وأتي مصفف الشعر ووضع لمسته السحرية، كان شعر سيهون مرفوعاً للاعلي وهناك بعض الخصلات التي تمردت علي عينيه
بينما تاو تولي أمر مستحضرات التجميل، قام تاو اولاً بوضع مكياج العين والذي جعل سيهون يبدوا ناعماً بطريقة انثوية، حتي احمر الشفاه كان ناعماً جداً وجميلاً علي بشرة سيهون اللامعة والمثالية
بعد كل هذه التحضيرات اصبح سيهون اجمل بمراحل من أي وقت مضي، لقد كان ينظر في المرآة ويبتسم بدون وعي منه
شعر بأنه جميل اليوم جداً وهذا حسن من نفسيته، منذ وقت مضي وهو لم يري نفسه شخص جميل او يستحق العيش وهذه المرة الاولى منذ وقت طويل يكون بهذه الحالة الجيدة
" اراك سعيداً اليوم. "
تحدثت والدته بـ ابتسامة سعيدة وهناك بعض دموع الفرحة المتجمعة في عيونها، سعيدة انها عاشت لليوم الذي تري به ابنها يتزوج من رجُل رائع واخيراً
سيهون كان غاضباً من والدته، وبعد حديثها هو اراد التقيؤ لانه ليس سعيد بذلك الزواج مطلقاً، لذلك هو قلب ملامحه ينظر لوالدته بنظرات فارغة
" لستُ كذلك، لا تنظري إلى الاشياء من منظورك الشخصي فقط. "
عبست الام بسبب وقاحة ابنها ولكنها لم تحزن منه ابداً، هي تعلم ان كل شئ حدث بسرعة وان سيهون لم يُحب جونغ إن بعد ولكنها علي أمل انه سيحبه بعد الزواج
ضربه تاو علي كتفه بخفه ليتوقف عن وقاحته مع والدته ليتنهد سيهون داخلياً بسبب غباء الاخرين
..
في تمام الساعة التاسعة مساءً بدأ حفل الزفاف، المعازيم كانوا بالداخل وجونغ إن كان ايضاً بالداخل يقف امام القِس الذي سيزوجهما، ينتظر زوجه بلهفة
وفي الخارج وخلف الباب المُغلق كان يقف سيهون وهو يمسك بذراع والده الذي سيقدمه إلى زوجه، كان الاب مبتسماً وسعيداً، وعلي عكس جميع الاشخاص الذين يتزوجون حديثاً كان سيهون غير متوتر ابداً
بل علي العكس، لقد كان مُتململاً للغاية وينظر لوالده بين الحين والاخر بسخط، يرغب في هدم هذا الحفل عليهم واحداً تلو الاخر
" ابتسم ولو قليلاً رجاءً. "
قال والده بينما لازالت الابتسامة تعتلي ملامحه، وسيهون تنهد بقلة حيلة ليرخي ملامحه ولا يظهر التململ والتجهم، ولكنه لم يبتسم مطلقاً ولن يفعل ذلك
وفجأة تم فتح الباب الكبير ليظهر امام سيهون ووالده القاعة الكبيرة، دخلا الاثنين بخطوات مُتزنة، واكثر ما أبهر سيهون هو الديكور الخاص بالقاعة
لقد كان منبهراً بجمال القاعة لدرجة انه اصبح ينظر في جميع الارجاء مُتجاهلاً كل شئ حتي جونغ إن، كان يفتح ثغره بتعجب من جمال المنظر الذي يراه امامه
هناك ممر طويل والذي يسير به هو ووالده، وفي كل الجوانب يوجد الكثير من الزهور البيضاء التي يعشقها سيهون والتي جعلت عيناه تلمعان بحُب، وهناك نجف من الكريستال الذي يضئ المكان بأكمله
وفي نهاية الممر كان يقف جونغ إن بوسامته الفائقة بجانب القِس ينتظران وصول سيهون ووالده
أوصل والد سيهون إبنه اخيراً إلى جونغ إن، ليمسك جونغ إن بيد سيهون وحاول ان لا يوضح سعادته بحيث لم يكُن يضع تعابير علي وجهه
" جونغ إن، انا أسلمك روحي، اعتني به جيداً. "
كلمات والد سيهون جعلت قلب سيهون يؤلمه، يشعر بأنه ظلم والده لانه اراد ان يحافظ عليه ويحميه مهما كلف الامر، وهو بكل بساطة غاضباً عليه
بينما جونغ إن ابتسم بلطف وانحني لوالد سيهون تسعون درجة بـ احترام، ذهب والد سيهون يجلس مع العائلة بينما سيهون وجونغ إن اصبحا واقفان امام بعضهما ينظران لبعضهما بصمت وهدوء
" كيم جونغ إن، هل تقبل بالسيد كيم سيهون زوجاً لك لبقية حياتك؟ "
بدأ القِس مراسم الزواج وجونغ إن شعر بقلبه ينتفض بسبب كلمات الرجُل، لا يصدق بأن هذه اللحظة التي انتظرها منذ زمن طويل تحدث الان
" نعم، أقبل. "
بهدوء عكس العاصفة بداخله هو أجاب القِس بينما عينيه لم تزاح من علي سيهون لثانية واحدة، يتأمل جماله الذي ليس له مثيل، هو يبدوا اجمل من جميع البشر الموجودين في ذلك العالم
" كيم سيهون، هل تقبل بالسيد كيم جونغ إن زوجاً لك لبقية حياتك؟ "
سأل القِس سيهون هذه المرة، مرت عدة ثواني بينما سيهون صامت وجونغ إن ظن ان سيهون سيفعل شئ احمق الان، حتي العائلة كانت خائفة من رفض سيهون للزواج وفضحهم امام جميع المعازيم
" نعم، أقبل. "
ولحُسن الحظ سيهون كان عاقلاً وناضجاً بما يكفي ولم يفعل شئ يندم عليه لاحقاً، الجميع بما فيهم جونغ إن تنهدوا براحة بعد اجابة سيهون
" بالسلطة الممنوحة لي أعلنكما زوجين، يمكنكما تبادل الخواتم. "
قال القِس ثم أغلق كتابه، اقترب جونغ إن من سيهون يخرج من جيبه علبة بيضاء مخملية بها خاتمين للزواج، لاحظ سيهون ان جونغ إن فعل كل شئ اليوم باللون الابيض، الديكور وحتي علبة الخواتم، وهذا لان لون سيهون المفضل هو الابيض
اخرج جونغ إن احد الخواتم وأمسك بيد سيهون بنعومة يجعله يرتدي الخاتم البسيط والذي جعل من يد سيهون اكثر جمالاً بلا شك، لقد استمر جونغ إن بالنظر لعدة ثواني ليد سيهون بينما يمسكها بلطف
لا يصدق بأن خاتمه الان في يد الشخص الذي عشقه منذ الطفولة، الشخص الذي لطالما حلم بإمتلاكه، كل هذا حلم بالنسبة له بالتأكيد
وما ان عاد لوعيه اعطي لـ سيهون العلبة، ليخرج سيهون الخاتم الاخر ويضعه في اصبع جونغ إن، امسك جونغ إن بيد سيهون مرة اخري يُقبل ظاهرها بلطف
تفاجأ سيهون من هذا الفعل الغير متوقع، وشعر بالخجل الشديد عندما سمع تصفيق الجميع بسبب فعلة جونغ إن اللطيفة للغاية
جميع الاشخاص المعزومين علي ذلك الزفاف يحسدون سيهون بشدة علي زواجه من جونغ إن، الرجُل الذي يحلم به الجميع، ذو الشخصية الرجولية والمُذهلة
وقفا الزوجين بعد ذلك بـ استقامة، سيهون يحيط ذراع جونغ إن كالازواج لان هناك بعض الصور التي تُلتقط لهما، وكذلك اقترب تاو صديق سيهون من المنصة ومعه مايكروفون، لقد اراد الغناء لصديقه تلك الليلة
سيهون ابتسم بصدق علي ذلك، لم يخبره تاو بأنه سيقوم بالغناء في حفل زفافه، لقد كانت هذه مفاجأة لطيفة للغاية بالنسبة لـ سيهون
وقف تاو بـ استقامة امام الزوجين ولكن بمسافة بعيدة قليلاً لتبدأ الموسيقي التي سيقوم تاو بالغناء عليها، لقد اختار تاو غناء الاغنية الرومانسية Stay With Me
كانت الاغنية جميلة وكلماتها مؤثرة جعلت عيون سيهون زجاجية، لقد حاول عدم البكاء من اجل ان لا يفسد المكياج الخاص به ولكنه لم يستطع
جونغ إن ابتسم بالخفاء علي حساسية الاصغر، وبلطف مَد يده لمسح دموع الجميل بجانبه، وسيهون ابتلع ريقه بخجل، كان خجولاً من انه بكي امام جونغ إن ولكن جونغ إن مسح علي ظهره بلطف يجعله يشعر بالراحة
وليكون صادقاً هذا كان شئ لطيفاً من جونغ إن يمكنه ان يشكره عليه لاحقاً، جعله يشعر بالراحة هي أسمي معاني الحُب بالنسبة إلي سيهون
انتهت الاغنية ليصفق الجميع لـ تاو الذي اقترب يعانق سيهون بلطف وقال له بعض الكلمات اللطيفه والتشجيعية لانه يقوم بعمل جيد، وقام بتحية جونغ إن ايضاً ثم ذهب يجلس مع عائلته مرة اخري
جونغ إن كان شاكراً لـ تاو لانه حسن من نفسية سيهون قليلاً وجعله علي الاقل مُقبلاً علي اكمال حفل الزفاف
جونغ إن سحب سيهون معه ليتجها ناحية مقعدهم الخاص بالازواج، يجلسان ويشاهدون الفقرات التي تم تحضيرها، مثل الراقصة وفرقة تعزف ألحان صاخبة ووقت الطعام ايضاً
بالنسبة إلي جونغ إن كان هذا الزفاف مثالي وهو لم يكُن يحتاج شئ اكثر من ذلك
" هل يعجبك حفل الزفاف؟ "
بلطف سأل جونغ إن ينظر للاصغر الذي كان شارداً منذ قليل، سيهون لم يكُن مهتماً كثيراً، هو يعترف ان حفل الزفاف مثالي ولكن هناك شئ بداخله يضايقه ولكنه لم يوضح ذلك وفقط اكتفي بالايماء ببطئ
توالت الفقرات ثم أتت اللحظة الاخيرة قبل انتهاء الزفاف، وهي الرقصة الهادئة والبطيئة التي ستجمع سيهون وجونغ إن، حيث سيرقصان علي الاغنية التي اختارها سيهون بنفسه، My Heart Will Go On
الاثنين إتجها ناحية المنصة التي سيرقصان بها، وقفا عليها وكانت أعلي من الارض بقليل، بحيث ان هناك ثنائيات كانت تريد الرقص ايضاً بجانب الزوجين وكان يجب ان يكون الزوجين في مكان اعلي من مكان الثنائيات الاخري، وهذا الديكور ايضاً احبه سيهون كثيراً
بدأت الاغنية، احاط جونغ إن خصر سيهون بكُل رقة يمتلكها، وسيهون حاوط رقبة جونغ إن بيديه بتردد شعر به جونغ إن، لقد تألم ولكن هذا ليس مهم الان
هو سعيد لانه في هذا المكان مع حُب عمره الوحيد، كانت اجسادهما تتمايل بهدوء علي الاغنية، جونغ إن يركز مع سيهون وجماله وتحركاته بينما الاخر كان يفكر في ييفان فقط، كان يرغب بـ ان يكون ييفان هو زوجه ويرقصان علي هذه الاغنية معاّ
كان علي وشك البكاء عندما عاد لوعيه ورأي وجه جونغ إن ولكنه تمالك نفسه جيداً وتنفس بعُمق، حاول سيهون السيطرة علي نفسه ليستطيع اكمال هذا الحفل بسلام، فلم يتبقي علي انتهاء الحفل سوي دقائق وسيذهبان للمنزل واخيراً
اراد سيهون ان يرتاح لانه يشعر بالتعب الشديد من هذا اليوم، فمن الصباح وهو يتجهز بسبب ضغط والدته وتاو عليه، لم يركز تاو في هذه الفقرة ابداً بالرغم من انه هو من اختار الاغنية بنفسه
علي عكس جونغ إن الذي كان يشعر في كل لحظة وكأنه يحلق عالياً في السماء، منحنيات خصر سيهون تجعله يذوب في مكانه، يراهن بأن هذا الفتى مصنوع من اجمل الاشياء في العالم
يعلم ان الرب ابدع في خلق هذا الفاتن الذي امامه، جونغ إن كان يتحرش بـ سيهون بصرياً، كان يتجول بنظره في كل إنش في زوجه الصغير، أحب رؤية سيهون وأحب لمس سيهون، انه فقط جميل بشكل مبالغ به
انتهت الفقرة اخيراً لينزل جونغ إن اولاً من علي المنصة ثم أمسك يد سيهون لينزله كذلك، الثنائي الجديد استعدا للذهاب بحيث خرجا من قاعة الزفاف بعد توديع العائلة وجميع المعازيم
ليركبا سيارة جونغ إن ويبدأ بالقيادة لحيث منزلهما الجديد، والذي يكون منزل جونغ إن القديم ولكن بديكور واثاث مختلف تماماً يناسب الازواج، فقد قام جونغ إن بتحضير كل شئ يناسب سيهون
حتي ان الاثاث معظمه يتكون من اللون الابيض، وبعد وصولهما ودخولهما للمنزل تفاجأ سيهون بذلك، هو بداخله يعلم ان الامر كلف جونغ إن الكثير، ليس المال فقط بل والجُهد ايضاً وكل ذلك من اجل ارضاءه فقط
لكن سيهون عاد وفكر بأن جونغ إن يفعل ذلك من اجل ان يبدوا مثالياً امام سيهون ولا يطلب الطلاق، كان تفكير سيهون محدوداً قليلاً لانه لازال لم يتقبل الامر
" اعلم انك ترغب في الراحة الان، لذا اذهب إلي الغرفة الرئيسية واحصل علي قسطاً من الراحة. "
تحدث جونغ إن بدون النظر إلي سيهون، فقد كان يرتب الوسائد الموجودة علي الاريكة ليكون شكلها مُنظم
" اين ستنام؟ "
سأل سيهون بفضول، لم يرغب في جعل جونغ إن ينام بشكل غير مريح بسبب وجوده
" سأنام في الغرفة الصغيرة التي بجوارك، اذا اردت شئ فقط لا تتردد في المجئ إليَّ. "
بـ ابتسامة صغيرة قال جونغ إن وسيهون اومئ بتردد يتجه لحيث الغرفة الرئيسية بخطوات بطيئة، وجونغ إن تنهد بخفة يتجه لحيث الغرفة الاخري بعدما اطمئن ان سيهون دخل الغرفة واغلقها بالفعل
كلاً منهما حصل علي استحمام لتنظيف اجسادها من العرق بعد الاجهاد الذي حدث اليوم، وارتديا ملابس خفيفة للنوم وذهبا في النوم فوراً، ولكن سيهون سبق جونغ إن، حيث ان الاكبر كان يشعر بالسعادة اكثر من شعوره بالنعاس واستمر في تذكر شكل سيهون في حفل الزفاف، لقد كان اجمل شخص في هذا العالم بأكمله
..
في كازينو قريب من منزل تاو كان يجلس تاو وبجواره ييفان الثمل كالجحيم، كان تاو يجلس مربعاً ليديه امام صدره وينظر للاخر بنظرات فارغة
ييفان كان يمسك الكأس في يده ورأسه علي الطاولة ويستمر في التذمر
" لماذا وافق علي ذلك اللعين، كان يمكنه ان يتزوجني ونضع عائلته امام الامر الواقع كما اخبرته ولكن يبدوا انه لا يهتم بعلاقتنا ابداً. "
استمر بالتذمر والتذمر، وتاو كان ينظر إليه بـ انزعاج ويتنهد بين الثانية والاخري
" لماذا اتصلت بي وو ييفان؟ "
سأل تاو بعد ان فاض صبره من هذا الاحمق الذي بجانبه، برغم اعجاب تاو الشديد بـ ييفان ولكن كلمات ييفان تحبطه، انه يتحدث بالسوء عن سيهون وكأن سيهون لم يذهب إليه ويطلب منه ان يطلبه من والديه والاخر رفض
" لانك الاقرب لـ سيهون، اريد ان اشكو منه إليك، ثم انني لا ارغب في الشرب بمفردي. "
بثمالة شديدة تحدث ييفان ثم نظر لحيث الكأس في يده بنظرات ثملة ثم ارتشف البعض منه، وتاو تنهد بقلة حيلة لينفجر في الاخر بغضب
" انه ذهب ليتوسلك بأن تذهب لوالديه لتطلبه للزواج ولكنك كنت خائفاً علي كرامتك الغبية اكثر من خوفك علي انتهاء علاقتك بـ سيهون والان تلومه هو؟ "
نظر ييفان للاخر بصدمة، هذه المرة الاولى التي يري بها غضب تاو بهذه الطريقة
" حسناً حسناً، اعترف بأنني مُخطئ ولكنه مخطئ ايضاً، سيهون لم يحاول مجادلة والده حتي من أجلي لانه لا يستطيع رفض طلب لوالده وهذا جعله يطلب مني الاعتناء بالامر بدلاً عنه. "
كان ييفان ثملاً وغاضباً ايضاً وهذا جعل تاو يخجل بسبب نظرات الناس الذين حولهما
" يا إلهي، ييفان تعال سأوصلك للمنزل. "
استقام تاو وأمسك ذراع ييفان، وقف ييفان بصعوبة واستند علي الاصغر، كان ييفان ضخم بالنسبة إلي تاو لذلك كان الامر عصيباً عليه
خرجا الاثنين من الكازينو بينما ييفان يحيط عنق تاو والاصغر يحيط خصر ييفان، اخذ تاو المفتاح من جيب ييفان ليفتح سيارة الاكبر ثم وضعه في المقعد الذي بجانب السائق، وجلس تاو في مقعد السائق
" أتستطيع القيادة؟ "
بثمالة سأل بينما يضع رأسه علي النافذة وتاو لم يجاوب علي الاخر، فقط نظر له بسخط وبدأ بالقيادة، وفي غضون عدة دقائق وصلا إلي منزل ييفان
" هيا، ادخل لمنزلك. "
قال تاو وكان علي وشك النزول من السيارة، ولكن ييفان أمسكه من ذراعه يمنعه، تاو نظر إليه بغرابة
" خذ السيارة واذهب لمنزلك،
لا تذهب بالحافلة. "
رمش تاو عدة مرات، يشعر بالغرابة من النُبل المفاجئ الذي يقدمه له ييفان
" لماذا؟ "
سأل الاصغر بهدوء لينظر إليه ييفان مطولاً، يبدوا عليه الثمالة الشديدة وعينيه تغلق ببطئ
" فقط هكذا، احضرها غداً. "
نزل ييفان بدون كلمة اخري يجعل تاو يشعر بالحيرة، كما ان وجنتيه اصبحت وردية بسبب لطافة ييفان تجاهه، في الحقيقة لا يستطيع تاو تجاهل مشاعره ناحية ييفان حتي بعد كل ما حدث من الاخر
تنهد تاو بخفة ونظر إلي ييفان إلي ان دخل للمنزل، ثم قاد هو السيارة متجهاً إلي منزله، لقد قرر احضار السيارة باكراً في الصباح قبل الوصول لعمله لكي يستطيع ييفان الوصول لمكان عمله ايضاً
وبينما يقود السيارة ذاهباً لمنزله فكر تاو بأن ما يفعله خاطئ، مقابلة ييفان كانت خاطئة وكان يجب ان يرفض عندما اخبره بأن يأخذ السيارة
لذا يشعر تاو بأنه حقاً يخون سيهون بشكلاً ما بالرغم من ان لم يحدث أي شئ بينه وبين ييفان، جميع الامور تسير معه ومع سيهون عكس التخطيط، لا يعلم لماذا ليس لديهما حظوظ في هذا العالم.
_____________________________
يتبع. 🤎