𝑻𝒉𝒆 𝑷𝒖𝒓𝒆𝒃𝒍𝒐𝒐𝒅 𝑷�...

By Uranus_zz

3.2K 210 121

الأمرُ بَسيط، الصِراع الأزلي بَين وريثِ سليذرين ووريثِ جريفندور لَم ينتِه بَعد معركَة هوجُورِتس بسبَب وجُود و... More

𝙿𝚛𝚘𝚕𝚘𝚐𝚘
ᴢᴇʀᴏ» 𝚃𝚑𝚎𝚒𝚛 𝚜𝚎𝚌𝚛𝚎𝚝
ᴜɴ» 𝙿𝚘𝚝𝚝𝚎𝚛?
ᴅᴇᴜx» 𝙵𝚒𝚗𝚊𝚕𝚕𝚢 𝚝𝚘𝚐𝚎𝚝𝚑𝚎𝚛
ǫᴜᴀᴛʀᴇ» 𝚀𝚞𝚒𝚍𝚍𝚒𝚝𝚌𝚑
ᴄɪɴǫ» I'𝚖 𝚑𝚒𝚜 𝚠𝚊𝚛𝚛𝚒𝚘𝚛
sɪx» 𝚜𝚑𝚎'𝚜 𝚓𝚞𝚜𝚝 𝚊 𝚐𝚒𝚛𝚕
sᴇᴘᴛ» 𝚙𝚛𝚘𝚙𝚑𝚎𝚜𝚢

ᴛʀᴏɪs» 𝙷𝚒𝚜 𝙻𝚎𝚗𝚒𝚎

330 24 24
By Uranus_zz


«هيلينا هَل انتَهيتِ؟ هاري ينتَظِركِ بالأسفَل»
طَلّ رأسُ جيني مِن وَراءِ بَاب الغُرفَة المُشتَركَة لتُجيبَها فَورًا
«قادِمَة»
ثُم أكمَلَت للقطّ الذّي أمامَها بينَما تُداعِب فِرائَه
«عليّ الرَحِيل إذًا لا أُريد التأخّر بأوّل يَوم، تمنّ لِي الحظّ الجيّد زيس»
حَملَت حَقيبتَها واتجّهَت إلى الدَرج
عَلى عَكسِ إرهاقِها البارِحَة فبِالكَاد استَطاعَت النومَ مِن حَماسِها، إنّها فِي هوجورتس، وقابَلَت شَقيقها لأوّل مَرة
أتُدرِك مَعنى الوصُول إلى الوَطَن بَعدَ إذ قُضِي عَليك الارتِحال بالمَنافِي؟

قابَلها وَجه هاري الذّي ابتَسَم فَورًا حِين رآها فسألَ بَعد أن تبَادَلا تحيّة الصَباح وهُما يسِيران بجانِب رون وهيرميوني للبَهو
- «مَاذا لَديكِ اليَوم؟»
- «همم دِفاعٍ ضدّ السِحر الأسوَد ثُم وصَفات وتَعاويذ وتَحويل، ماذا عَنك؟»
- «لَم استَلِم جَدولي بَعد»
رأيتُه مَع شيموس سنأخُذ المَواد الجَديدة، مِن رحمَة الرب لَن نضطّر لرؤيَة سنايب بأوّل يَوم»
أكمَل رون فابتَسمت ولَم ترُد عَليه ليوجّه لها الحَديث مُجددًا
«أشعُر بالفضول نحوَكِ هيلينا، مَع مَن كُنتِ تَعيشين؟ بمَلجأ؟»
رفَعَت حاجِبَيها باستِغراب وأجابَت
«بَل مَع أبِي الروحِي، سيڤيروس سنايب»

لَم تَرَ ردود أفعالِهم لكنّها لاحَظَت احتِقان وجهِ رون بالدِماء فابتسَمت بداخِلِها وهِي تَسبِقهُم مَع هرميوني التّي لَم تدَعها إلّا حِين أخبَرتها بكُل شَيءٍ البارِحَة في المَهجَع
«أهِيَ أختُكَ أَم لعنَة حلّت عَلَينا مِن السَماء»
سَمِعت رون يهمِس لهاري برُعب فلَم تمنَع نَفسها مِن الابتِسام وهِي تجلِس عَلى المائدَة وتنظُر لرون المُتردد

«لا بأس بأن تجلِس بجانِبي رون، أن أنشأ مَع سنايب لا يَعني أنني سآكُلك»

رددت بسُخرِية فجَلسَ هاري قَبل أن يحسِم رون أمرَه ويجلِس بجانبه واضِعًا مسافةً بينَهُما
«كيفَ حدَث ذَلك.. أعنِي لِمَ سنايب بالذّات»
سأل هاري مَشدوهًا لتهزّ كتِفيها بعَدم اكتِراث وتُجيب بصوتٍ مُنخفِض كَي لا يسمَعه غيرهُما
«كان صَديقًا لأمّي رأيتُ صورًا لهُما في طُفولَتهما مِن قَبل بِدون عِلمه لكنّه نادرًا ما يتحدّث عنها هِي أو أبي أظنّ أنّ عَلاقَته بأبي بالذات لَم تكُن بأحسَن أحوالِها لكنّه لَم يجعَلني أحسّ أنني لستُ ابنتَه يومًا، في الواقِع لَم أعلَم ذلِك إلا عِندمَا قرّر إرسَالي إلى إلڤرموني»
أنهَت اعتِرافَها وهِيَ تبتَسم لعرّابها الذّي بادلها بابتسامَة أوسَع وهُو يتحدّث مَع دمبلدور

«ولِمَ أبقاكِ سرًا عنّي؟»
سألَ مجددًا لتنظُر نَحوه بأسَف
«حاوَل أكلَة الموت اختِطافي مِن قَبل، سمعتُ دمبلدور يخبِره أنّه لأجلِ حِمايتي يجِب أن أظلّ سِرًا لَكِن بَعد هُروب سيريوس بلاك كان عليّ العَودة لهوجورتس»
تحوّلَت ملامِح هاري مجددًا إلى الدَهشَة لتُكمِل وهِي ترفَع يدَها لتتكوّن كُرة مِن الضَوء

«عَلى أيّة حَال كان مَحظورًا عَلينا استِخدام العُصي السِحريّة في إلڤرموني وفقَدتُ السيطَرة عَلى قواي مِرارًا عِندما توقّفت عَن التمرّن، هوجورتس تَبدو كالنَعيم»

لوحّت بأصابِعها ليختفِ الضَوء حينَ لفتَت الأنظار لَهُم بينَما توسّعت عَينا هرميوني ورون فقاطَعهم دراكو الذّي رفَعَ صوتَه مُتعمدًا وهُو يحكي لرِفاقه عَن فِقدان هاري للوَعي في القِطار
«هَل حَدث هَذا حقًا؟»
سَألَت بدَهشَة ليكفهّر وَجه هاري فأجابَت جيني
«دعكِ مِنه إنّه يَحقِد عَلى هاري مُنذ أوّل عامٍ لهُما هُنا»

«لكنّ دراكو ليسَ حقيرًا لهَذه الدرَجة»
ناظروها بغرابَة قَبل أن تَقول هرميوني بلُطف مغيّرة المَوضوع
«عَلينا الذَهاب قَبل أن نتأخّر، جيني ستُساعدك للوصُول إلى الصَف»

✧:・.:⁺˚⋆。°✩₊✩°。⋆˚⁺

«إذًا فإنّ النيكرومانسي هُوَ فَرعٌ مِن فُنونِ الظَلام يختَصّ بِدراسَة المَوتى واستِخلاص قُدراتِهم مِثل الزومبي والأنفيري، أهُناك أحدٌ يَعرِف الفرّق بينَهُم؟»

رَفعَت يَدها فورًا حينَ سَمِعت السُؤال ليُشير إليها بابتِسامَة مُشجّعَة
- «آنسَة بوتر؟»
- «الزومبي هُو شَخصٌ يقتُله الساحِر ويأخُذ جُزءًا مِن روحِه بممارسَة سِحر الفودو يُمكن قَتلُهم بالنارِ أو بقَطع الرَأس بينَما الأنفيري فَهِي أجساد ميّتة بِلا عَقلٍ أو روحٍ أو إرادَة يتَحكّم بِها سَاحِر الظَلام، ويمكِن التخلّص مِنه بالنيران فقط لأنّها تُطهّر أي كائن مُظلِم مِن التَعاويذ بِه بشَكل عَام»

- «مُدهِش
صاحَ لوبين بينَما لَمعِت عيناه بحَماس
«عُشرون نُقطَة لجريفندور، إذًا كَما قالَت بوتر فإنّ قَتل الأنفيري ليسَ طَقسًا مِن طُقوسِ صُنعِه والزومبي الذّي تمّ التحكُم فيه مُسبقًا لا يُمكِن استِبدال سيّده أو بصِيغَة أُخرى فالزومبي الذّي يَموتُ سيّده أشبَه بمَن تلقّ قُبلة ديمينتور، وأشهُر قِصّة للنيكرومانسي هِي إيزيس وأوزوريس»

ظَهَر عَلى العارِض صورٌ لبرديّاتٍ مِن مِصرَ القَديمة بينَما يدوّنون ورائَه

بالرُغم مِن أنّها أوّل حِصّة لَهُم مَعه، كان جَليًا أنّ لوبين مِن ذلِك النَوع مِن المُعلّمين الذّي تتمنّ لو درّسَ لَكَ جَميع مَواد تخصّصِك، كانَ يشرَحُ بشَغف ويتفاعَل معهُم ممّا جَعلهُم يُنصِتون مِن أوّل لَحظَة للأخِيرَة بانتِباه.

«مِن المُؤسِف أنّهُ لَن يُكمِل مَعنا حتّى نِهايَة العامِ حقًا»

تحدّثت جيني بإحباط بينَما يسِيرون لِخارِج الصَف مُشِيرةً للَعنة المَادة
«بالمُناسَبة هيلينا أتعرِفانِ بعضَكُما؟»
سأَلَت فَجأة لتقطّب المَعنيّة حاجِبيها
«لا، هَذِه أوّل مرّةٍ أراهُ بِها، لِمَ؟»
شرِدَت جيني بتَفكير قَبل أن تُجيب
«لا أدرِي، كانَ ينظُر لَكِ بانبِهار، كَأنّه يَعرفُك ألَم تلحَظِ ذلِك؟»
تصاعَدت ملامِح الاستِغراب عَليهَا وقَبل أن تُجيب تعثّرت وسَمعِت صَوت ضحكاتٍ مِن ورائِها
«انتَبهي بوتر، تعثّرتِ فِي زومبي»
«حُثالَة بوتر الغَير مُعترف بِها، لا تَستَطيع المَشي حتّى»
«اذهَبي وابكي لشَقيقِك»
زفرَت بعصبيّة وهيَ تسمَع عدّة أصواتِ بآن واحِد، لقَد عقَدت تَعويذَةٌ رِباطَ حِذائها
«مَجموعَة مِن الحَمقى»

همسَت بحنق، إن ابتُلِيَت بشَيءٍ هَذا العَامِ حقًا فهُم طلَبَة سليذرين

«أهَذا كُلّ ما عِندك باركنسون؟»
سأَلَ أحَدهُم شَقيق بانسي الأصغَر ليُكمِل بينَما تساعِدها جيني
«اكسِر القواعِد عَلى شَيءٍ يستحّق عَلى الأقّل»
«لا تتدخّل مِثلها فيمَا لا يَعنيكَ روسيل»
أجابَ وهُو يضغطُ عَلى نُطقِ اسمِه الأخير بالفرنسيّة بسُخريَة فنظَرَت إليهِم، كانَت بانسي واقِفة أيضًا بجانِب دراكو المُبتسم الذّي تظَاهَر بأنّه يتحدّث إلى كراب وجويل وحَولَهُم طَلَبة يراقِبون المَوقِف

«أوه أتَعلَم؟ بجانِب إلقَاء التَعاويذ بالمّمرات، سيسعُد فيلتش بإيجَاد الفَأر الصَغير الذّي تسلّل خارِجَ مَنزِله ليلاً وحطّم ثلاثَة تماثِيل، المِسكين ظلّ طَوال النَهار ينظّفُ تِلكَ الجَلَبة»

وابتَسَم لَه ببرود ثُم وضَع يَده على ظَهر هيلينا ليُغادروا
«كنتُ أقدِر عَلى الردّ»
«إذًا أكانَ عليّ الوقُوف والمُشاهَدة»
سألَ رافِعًا حاجِبيهِ بدَهشَة فزمّت شَفتيها وشَعرت بتسارُع دقّات أيسَرها، لَقَد وضَع مِلحًا عَلى الجَرحِ بدون أن ينتَبِه

«كَيفَ عَرِفتَ أنّ باركنسون مَن فَعَلها؟»
سألَت جيني ليُقَهقه
«كُنتُ جالِسًا ورائه بينَما يتَباهى، لقَد كانَ يتسكّع ليلاً قَبلَ أن يرَ ديمينتورًا مِن الشُرفَة فحطّمهُم بينَما يهرُب لكنّه لَن يقول ذلِك»
«جبَان، هيلي أنتِ بِخَير؟»
قالَت جيني مُبتسِمة قَبل أن ترَ تعابير هيلينا المُتجهّمة
«أوه هيّا لا تكونِي مُبتَئِسة سأترُكُهم لكِ بالمرة القادِمة»
أخرَجَت زفيرًا مُحاوِلةً تناسِي الأمر
«لا بأس»
«لَم تتعرّفا بَعد، هيلينا هَذا إدريان روسيل، مَعنا بالصّف، إدريان بالطَبع تَعرِف هيلينا»

«مَن هُنا لا يَعرِف هيلينا بوتر بَعد إنّها حَديث الساعَة»
ردّ ممازِحًا، كانَ إدريان حَسن المَظهر حادّ المَلامِح، يملِكُ ابتِسامَة ساحِرة وعيونًا زرقاء مُحببة للنفس بينما شَعرهُ الأشقَر مُصفّفٌ بعِنايَة، بدَا أنّه كان طِفلاً حَاز عَلى قَدرٍ كافٍ مِن الاهتمام.

☪︎ ִ ࣪𖤐 𐦍 ☾𖤓:・゚✧:・.☽˚。・°

«ما الخَطب؟»
سألَ هاري بدهشَة وهُو يشاهِدها تجلِس بجانبهم بكآبة تحتَ الشَجرة لتُجيب جيني
«لا شَيء، إنّها عَلى هَذِه الحال مُنذ ضَحك عَليها دراكو وباركنسون يتنمّر عَليها»
مسحَ هاري عَلى وجهِه بعصبيّة
- «لقَد نالَ كِفايتَه إذًا ذلِكَ الأحمَق»
- «ماذا حدَث؟»
- «هجَم عَليه هيبوجريف، كان عَليكِ رؤية وَجه هَذا المُختال لقَد وقَع في شرّ أعماله»
أجابَ رون ضاحكًا بينما يتذكّر الموقف ليضطّرب قَلبها بينَما تُجادِله هرميوني
«أنا قَلقَة عَلى هاجريد لَن يمرّ الأمرُ مُرورَ الكِرام»
«مَدام بومفري بإمكانِها مُعالجَة أيّ شيء ميوني لَن يَكون بِهذا السوء»
ردّ رون لكنّها لَم تنتَظِر لتسمَع بقيّة ما حَدَث وهروَلت إلى مُستوصَفِ المَدرسَة

«إلى أينَ تَختالين نَفسَكِ ذاهِبَة»
سَمِعَت صَوتَ باركنسون مُجددًا، أصبَحَ صَوتها يُثير بِها الغَثيان الآن، توقّفَت واستَدارَت لتواجِهها بابتِسامَة مُستفزّة
«ما رأيُكِ بإيجادِ حَياة والتوقّف عَن كَونِكِ مَهووسَة بِي بانسي؟»

ابتسَمَت برِضا بداخِلِها عِندما احمّر وَجه الأُخرى وهِي تُكمِل طَريقَها بِدون أن تُعيرَها انتِباهًا

«مدام بومفري، أيُمكنني الاطمِئنان عَلى دراكو؟»
نظَرت لها المُعالِجة بحِيرة قَبل أن تومِئ بتردد
«لكِن لا تُطِيلي رجاءًا آنِسَة بوتر للتوّ طَردتُ رِفاقَه»
أومأت بأدَبٍ ثُم سألَت مُجددًا
- «هَل الإصابَة خَطيرة؟»
- «لا شَيء يَدعو للقَلق بإمكانِه التَعافِي غدًا»
دلَفت لتراه نِصفَ مُستَلقٍ عَلى السَرير بينَما حُوّط ساعِده بالضِمادات، ولَم ينتَبِه لدخولِها حتّى جلَسَت أمامَه
«كيفَ تشعُر؟»
سألَت ليزيح عينيه عَنها ويقول بوَهن
«لقَد نَجوت بإعجوبَة، أنا بالكادِ أشعُر بيَدي»
«هيّا لا تكُن طِفلاً باكِيًا، مدام بومفري تَقول أنّ الأمر بسيط»
«إذًا لِمَ أنتِ هُنا الآن؟»
«أزور صَديقي المُفضّل»
أجابَت ببسَاطَة ليعتَدل في جَلسَته ويقول بجِديّة
- «نَحنُ لَسنا كذَلِكَ بَعد الآن»
- «أستَميحُكَ عُذرًا؟»
- «لقَد سَمعتِني هيلينا»
- «إذًا أنتَ تَجعَلُنا أعداءً؟»
سألَت مُعطية إيّاه فُرصَة أخِيرَة لكنّه نظَر إلَيها ببرود
«لقَد وُلِدنا لنَكون، أو بالأحرَى حِين قرّرتِ إخفاءَ الحَقيقة عنّي»

˚₊‧꒰ა ☆ ໒꒱ ‧₊˚

لاحَظَ الصَبيّ ذو الأربَعِ سنَوات ظِلاً يتحَرّك بالطُرقَةِ فابتَعد تِلقائِيًا عَن والِده الذّي كَان مُنشَغلاً بِأمرٍ ما مَع عَمّه
«مرحبًا؟»
نطَق بعدَما رأى زَوجًا مِن العِيونِ الخَضراءِ تُحدّقان بِه، حَاول الاقتِراب أكثَر لكنّها كانَت تتَراجَع للوَراءِ بخَوف
«هَل أنا أُخِيفُك؟»
كرّر السُؤالَ بإِدراكٍ طُفوليّ لتهزّ رَأسَها
«أنا أيضًا أشعُر بالخَوفِ أحيَانًا عِندَما يَأتي الغُرباءُ إلى مَنزِلي لكِنّني قَد اعتَدتُ عَليهِم عِندَما أدركتُ أنّهم لَن يؤذونِي، هَل تعتَقِدين أنّني سَأؤذيكِ؟»

أردَف بفضولٍ وهُو يشاهِدها تُومِئ مُجددًا
«حَسنًا أنا لَن أؤذِيكِ أبَدًا بإمكانِنا أن نَكونَ أصدِقاء، أنا دراكو بالمُناسَبة ماذا عَنكِ؟»
تحدّث مُجددًا بينَما يجلِس عَلى الأرضيّة الخَشبيّة وَهُو يشاهِدها تقتَرِب بتردّد

«هيلينا»
أجابَت بِصوتٍ مُنخَفض بالكَاد استَطاع سَماعَه
«يَبدو أنّكِ لا تُحبّين الحَدِيث لَن تُمانِعي إن ناديتُك ليني أليسَ كَذلِك؟
عَلى أيّ حَال لديّ بَعضُ الكُراتِ السِحريّة والحَلوى انظُري بإمكانِنا اللعِب حَتّى ينتَهي أبي، بالمُناسَبة يُعجِبُني شَعركِ، إنّه غَريب.. ولكِن مُميّز، هَل يَبدو أحمَرًا هكَذا طَوال الوَقت؟»
لقَد بَدا دراكو تَمامًا عَلى مَا يُرام وهُو يتحدّث بِلا تَوقّف وتستَمِع إلَيه هِي وبينَما يَمدّ يدَه ليلمِسَ شعرَها قاطَعه والِده

«دراكو!»
ناداهُ لوسيوس بعصبيّة ليقِفَ دراكو فَورًا بينَما تختَبئ وراءَه صَديقَته الجَديدة
«ماذا أخبَرتُكَ عَن الجُلوسِ عَلى الأرضيّة هَل هَذا فِعل فَتًا نَبيل؟ ومَع مَن تتحدّث؟»
نهَره والِده الذّي جاءَ مَع سنايب الذّي كانَ يُراقِب المَوقِف بصَمت
«أبي لقَد أخفتَها»
عاتَبه دراكو بانزِعاج فاعتَلى مَلامِح والِده إدراكٌ مُفاجِئ ونَظرة لَم يَفهَمها دراكو الصَغير قَبلَ أن يُشاهِدها تَجري مُجددًا لكِن نحوَ عمّه سيڤيروس لتَحتَضن ساقَه بذِراعَيها الصَغيرتين
«أوه لقَد قابَلت الزائِر الصَغير بالفِعل»
قالَ والِده بنَبرةٍ ناعِمة وهُو يضَع يَده عَلى كتِفه بينَما يُعايِنُها
«إنها ليني وهِي صَديقتي»
أخبَره دراكو بحَماسٍ بينَما يَرفعُها سيڤيروس بَين ذِراعَيه فأخفَت وَجهَها فِي قَميصِه الذّي تشبّثَت به
«ليني؟»
كَرّر عمّه الكَلِمة مُستَفهمًا ليومِئ دراكو وهُو يشاهِده يُداعَب شَعر الصَغيرة ليُشجّعها كَي تنظُر لهَم
«قُولِي أهلاً لدراكو هيلينا»
حّولَت هيلينا وجهَها لدراكو لتُلوّح لَه بيَديها فابتَسم بعفويّة

«أبي أيُمكِننا أن نأخُذها مَعنا إلى البيت؟»
نظَر لوشيوس بصَدمَة لطِفله الذّي يشُد طَرف رِدائِه وينظُر لَه باستِرجاء
«بالتَأكِيد لا دراكو»
ألقَى دراكو أكثَر نظرةً لحوحَة لعمّه
«أبعِد ابنَك المُدلل عَن الفَتاة لوسيوس، لا أريدُ إفسادَها»
قال الأكبَر مُمازِحًا هَادِمًا آمالَه ليكرّر دراكو بإلحاحٍ أكبَر

«إذًا أُريدُ واحِدةً مِثلَها»
توسّعَت عَينا لوسيوس
«أرجُوك»
كرّر وهُو يشُد في عَبائَة والِده لينظُر لصَديقِه كَي يُنقِذه مِن هَذا المَوقِف
«حسنًا أظُنّ أنّ العَم سيڤيروس لَن يُماِنع أن تَلعبا سَويًا»

لوسيوس لَم يكُن ليَسمَح لابنِه أن يُخالِط ذُوي الدِماء المُختَلطة لكنّه لَم يكُن ليقدِر عَلى كَسرِ رجاءِ طِفله خِصّيصًا أنّه لَم يكُن يملِك أيّ رِفقَة ولَن يقدِر عَلى الحُصولِ عَلى إخوَةٍ لاحِقًا

ألقَى دراكو عمّه بأكثَر نَظرةٍ بَريئَة يقدِر عَليها ليتَنهد
«فقَط لا تجعَلها تَبكِي، ما رأيُكِ أن تلعَبي مَع دراكو قَليلاً هيلي؟ سأنتَهي قَريبًا»

قبّل خَدّها ونبّهه قَبل أن يُنزِلها عَلى الأرضيّة ويُناوِلها قِطعةً مِن الحَلوى فمَدّت يَدها الصَغيرَة بِتلقائيّة كَي يُعطِيها حَبّة أُخرَى لصَديقِها الجَديد ليتَناوَل دراكو يَد صَديقَته الجَديدة بحَماس ثُم وقَف يشاهِدهُما وهِي تَقودُه لغُرفَة ألعابِها

.𖥔 ݁ ˖✧˖°₊ ⊹.𖥔 ݁ ˖✧˖°₊ ⊹

مرّت بِضع سنون عَلى المَشهَد، هُوَ يجرِي ورائهَا الآن في حَديقة المَنزِل قَبل أن يُمسِك بِها ويسقُطا عَلى العُشبِ ضاحكِين
كِلاهُما أصبَح أقرَب شَخصٍ إلى الآخَر، دراكو كانَ يفرِض عَلى والِده زيارَتَهم أسبوعيًا حتّى أصبَح أمرُ قُدومِه شَيئًا أساسِيًا، يترُكه مِن أوّل النهارِ ثُم يعود لأخذِه عِند نهايِته حالَما يكتَفِ مِن اللعِب معَها
«أيُمكِنُكِ فِعل هَذه الأشياءَ ثانِيَةً؟»
جَلَس دراكو وقالَ فجأةً لتنظُرَ حولَها بملل، هَذِه المرّة السابِعَة بَعد الستّين تَقريبًا التّي يطلُب بِها نَفسَ الطَلب وينبَهِر بَعدها بنَفس الطَريقَة
«أرجوكِ، سأخبِرُكِ بِسرٍ بَعدَها»
لَمعَت عيناها بحماسٍ فاستقامَت لتَجلِس بجانِبه
«لَكِن عِدني مُجددًا أنّك لَن تُخبِر أحدًا خصيصًا أبي أني أرَيتُكَ ذلِك، دراي»
«مِن أعماقِ قَلبي»
أمسَكَت بيَديه وفي لَحظةٍ كانا مُحاوَطين بفُقاعَة سِحريّة بينَما شاهَدا نُسخةً مِن دراكو وهُو يطرُق باب مَنزِلهم قَبل أنْ تظهَر نُسخة تُشبهُها مِن وراء الباب، لقَد عادا بالزَمن، بِدون مُحوّل زَمني
«أبدو قَبيحة مِن بَعيد»
«اصمُتِ»
ردّ والفقاعَة تتلاشَى مِن حولِهما ثُم يستَلقِيا مُجددًا عَلى العُشب
«أنا حَقًا مُتشوّق للذَهابِ إلى هوجورتس مَعكِ، بإمكاني وَقتَها رؤيَتُكِ يَوميًا، بسَبب قواكِ ستَكونين أشهرَ فتاة هُناك أقسِم بذلِك حِينَها سأموتُ غيرةً إن رافَقكِ أحَدٌ غَيري»

«لا تُبالِغ»
أجابَت بِخَجل بينَما تتصاعَد الحُمرة لِوجنَتيها
«لا ليني، حَقًا لا أظُن أنّ أحدًا قادِرًا عَلى فِعل تِلكَ الأشياء حتّى أبي لَم أراه يفعَلها مِن قَبل»
قالَ فردّت بشرودٍ في السَماء وهِي تحاوِل رَسم الغيوم بإصبَعها خِلال الفَراغ أمامها
«بالتأكيدِ هُناكَ أحدٌ عَلى الأقّل، دمبلدور يستَطِيع فِعل كُل شَيء»
«لنتَراهَن»
صاحَ بينَما يمدّ يدَه لهَا
«إن وَجَدنا فسآخُذكِ في جَولة عَلى مَكنَستي حِينَما يَشتريها أبي لي وقتَها، وإن لَم نَجد.. حسنًا لا أدرِي بإمكانِك الاعتِرافُ أنّني رائِع»
«ستأكُل مَعي مُثلّجاتِ التُوت حتّى تَعتَرِف أنّها ألذّ مِن النِعناع»
تأوّه دراكو باشمِئزاز بينَما تُصافِحه مِن الفِكرة لكنّه كانَ واثِقًا أنّه لن يوجَد أحد يُجابِه ليني المُفضّلة لَديه، سيَربَح الرِهان بالتَأكيد
«إذًا ماذا كان السّر؟»
«أيّ سِر؟»
قالَ مُمثّلاً الغَباء لتَصرُخَ عَليه
«أيّها الخائِن
وَفي هَذه المَواقِف لا يَدرِ كَيف تُصبِح سُرعَته أسرَع مِن الضَوء

«عمّي سيڤيروس هيلينا تُريد ضَربي»
«ثَوب الطَهارَة لا يَليقُ بِكَ أبدًا دراكو مالفوي»
صاحَت بينَما احمّر وَجهُها مِن الغَضَب ليتحامَى وراءَ عمّه
«إنّها تكون مُرعِبةً عِندَما تَغضب»
همَس وَهُو يتشبّث بصاحِب الرداء الأسوَد ليكتِم الأكبَر ضَحكاتِه ثُم ينهرهما كَي يتوقّفا عَن مضايَقة بعضَهُما، لقَد قَضيا طفولَتهما بَين شَدٍ وجَذب مَع بعضِهما البَعض، لكِن أنقَذتهما تِلك العَلاقَة بِطريقة ما.

Continue Reading

You'll Also Like

304K 28.2K 65
Third book of idol love series... Devotion- "Strongest form of love" All the characters are fictional. There is no connection with the real place or...
1M 34K 61
𝐒𝐓𝐀𝐑𝐆𝐈𝐑𝐋 ──── ❝i just wanna see you shine, 'cause i know you are a stargirl!❞ 𝐈𝐍 𝐖𝐇𝐈𝐂𝐇 jude bellingham finally manages to shoot...
340K 19.8K 73
Y/N L/N is an enigma. Winner of the Ascension Project, a secret project designed by the JFU to forge the best forwards in the world. Someone who is...
1M 18.5K 43
What if Aaron Warner's sunshine daughter fell for Kenji Kishimoto's grumpy son? - This fanfic takes place almost 20 years after Believe me. Aaron and...