passion

By Marceline__vk

612K 39.3K 27.1K

"أقترب ..أقترب مِني حتى نَعيش ما أكتبه سيد كيم" • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك • الغلاف مِن صن... More

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامِس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عَشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الثاني وَ العشرين
البارت الثالث وَ العشرين
البارت الرابع و العشرين "الأخير"

البارت الواحد والعشرين

19.7K 1.4K 1K
By Marceline__vk

هايي

تأخرت شوي اعرف

المهم كومنت بين الفقرات لطفاً و استمتعوا🧚🏻‍♀️.

. . . .

++تايهيُونغ++

بَقيتُ أُحدق فِي وَجهه بِعدم تَصديق مُتمنياً أن يَكون فَقط ..يُمازحني، لَكن لا !، الوَضع لا يُساعد عَلَى أن يَفعل مِن الأصل لِذا هو جاد وَ يَعني ما قَد قالَه مِن هُراء

هو حَتى لَم يَعتذر ..مَع أن أعتذاره لَن يُطيب الجُرح الصَغير الذِي نَقشه داخِلي بِصده لِي بَعد كُل ما حَدث بِيننا، إلا أن الأعتذار مُتطلب

هو حَتى لا يَبدو آسفاً !!

"هل وَقعنا عَلَى عقد ما؟" سَخرت قاصداً أمر أن أُطبق مَعه ما يَود مِنا تَطبيقه قَبل أن يَكتبه، فَنفى يَقول "لا، لَكنك أعطيتنِي كَلمة لِذا .."

"وَ هَذَا أهم؟ أهم مِن أمر أنني مُستاء بِسبب رَدة فِعلك الغِير مُناسبة؟" لَم أكن لِأقاطعه بِهذا، لَم أكن لِأعاتب، لَكن ما فَعله إغاظني !

فَهو لَم يُحاول المَجيء الي بَعد ما غادرت مَنزله رُغم مَعرفته عنوانِي، بَل وَ لَم يُحاول الأتصال رُغم أمتلاكَه لِرَقمي، وَ الان ..؟

لَم يَعتذر ..بَل أتى لِأجل أن نُقيم ما يُريد وَ هَذَا يَدفعني لِأشعر بِالسوء أكثر مِنه ..فَهل حَقاً لا يَهمه أمر ضِيق قَلبي وَ ما أثر عَليَّ بِه؟

"الأمر لِيس هَكذا، لَكنك لا تَمنحني فُرصة لِأُبرر مَوقفي حَتى ! لِذا أطلب قُربك مِني لِأحاول إصلاح ما أحدثتَه يا تايهيُونغ .."

"لا أمنحك فُرصة؟" رَددت مِن بَعده ساخراً فَلا أستطيع عَدم السُخرية فَما يَلتمسه لِنفسه مِن أعذار سَخيف وَ لا يُقنعني !، فَكيف لا أمنَحه فُرصة وَ هو الذِي لَم يُحاول الأتصال حَتى لِيعتذر بَعد مُغادرتي مَنزله !

هَذَا أن كان يَشعر بِكونَه يُريد أن يَعتذر مِن الأساس، أو أن رَأى نَفسه مُخطئاً مِن الأصل !

"أُريد أن نَتحدث بِالأمر ..لا يُمكنك الحُكم عَليَّ بِسُرعة هَكذا، ثُم أنني حاولت أن أعتذر مِنك وَ .."

"لِيس هُناك ما نَتحدث عَنه، جونغكُوك" قُلت أقاطعَه لا أود إضافة شَيء أخر رُغم هُناك الكَثير مِما اود قَوله، فَحَدق بِأعيني لِمُدة وَجيزة ..قَبل أن يُومأ قائلاً "كما تُريد" ثُم يَترك يَدي مُغادراً المَكان

لَم أفهم ..ماذَا قَد أعتقد ؟ أنني قَد أُجيبه بِهيا بِنا لِنَذهب لِمنزلك جونغكُوك ؟ لِتُقبلني وَ تُحيط جَسدي وَ تَجعلني أتخذ مِن حُضنك مَلجئاً وَ أغطيتُك مَكاناً دُون أن يَعني لَنا الأمر بِشيء أو أن نَتصرف بَعدها بِعدوانِية وَ حدود مَع بَعضنا الأخر ؟ يُستحال !

وَ قَبل كُل شَيء ..لَدي شُعوراً أتجاهه، تَعدى الأنجذاب وَ الأعجاب، فَهُناك حُباً يَنمو فِي قَلبي ناحِيته، هُناك رَغبةً بِه، رَغبةً بِمَعرفته عَن قُرب أكثر ..

رَغبةً بِالأندفاع ناحِيته دوماً، رَغبةً بِأن يُحبني ..بِأن يُحيطني بِدفئ، بِأن يَتخذني حَبيباً، بِأن يُعرفني عَنه ..بِأن يُطلعني عَلَى ما لَم يُطلع أحداً أخر عَليه

وَ لا أعلم ..لا أعلم أن كان يَعني لَه ما حَدث وَ جَرى بِيننا مِثل ما يَعني لِي، لا أعلم أن كان قَد أثر بِه كَما أثر بِي، أو أن خَلق شَيئاً داخِله أتجاهي ..كَشعوراً أو كَرغبةً

وَ لا أعلم أن كان مِن الخَطأ أن أَحكم عَليه وَ عَلَى ما أنا بِالنسبة إليه بِسبب رَدة فِعله الأخيرة عَلَى مُحاولة جَعله يَتحدث لِي عَن ذِكرياته أو ..عَن والدِيه

وَ لِأكون صَريح ..لَم أتوقع رَد الفِعل ذَاك، كان مُفاجئ، وَ صادم، رُبما لِأنني لَم أتعامل بِهذه الطَريقة مِن قَبل أو رُبما لِكونهُ هو فَقط ؟

لا أعلم ..لَكن فِي الحالتِين الأمر جارِح

عُدت لِداخل القاعَة أنوي أخبار لِيلاس بِأنني سَأعود لِلمنزل فَلا أستطيع البَقاء أكثر، مُحادثتي مَع جونغكُوك لَم تَأخذ مَجرى يُريحني، بَل كانت مُضاعفة لِشعوري بِالسوء فَهل هَذه هِي نِهاية مَعرفتي بِه ؟

فَلَن أعود مَنزله، وَ لَن يُضعفني شُعوري أتجاهه ..

لَكن ..لَم أفعل، لَم أذهب لِأُختي، فَها أنا ذَا أرى الكاتِب يَقف رِفقة زُوي وَ يَبدو أنَه يُحاول أن يَتعذر لِلذهاب لَكنها تَمنعه ..

"أه اللَعينة .." هَمست عِلماً مِني أنها لَن تَتركه وَ شأنَه دُون الأستمرار بِمُحاولة إبقائهُ، أعرفُ زُوي أكثر مِن غِيري، وَ أعتماداً عَلَى مَعرفتي بِها ..لَقد جَذبها جونغكُوك، فَتُعجب هي بِالرجال ذُوي الهالِة المُشابهة

الهالة الهادئة، وَ الشِبه مُظلمة ..بِجاذبِية طاغِية، بِجسد كَجسده وَ طول كَطوله، اللعنَة

هل أغار ؟

لَكن لَم أتبقى مُتكتف اليدِين، فَقد تَحركت مِن مَكاني ناحِيتهُم عَلَى نِية إيقافها مِن مُحاولة الألتصاق بِه، لِيس لِأنني غِيور ..بَل لِأنني أُريد أن يَذهب بِأسرع وَقت مُمكن، أجل، لا تَهمني زُوي، أو ما تُحاول فِعله، هِي حُرة

لَكن لِيس هو ..أعني هو حَتى لِيس الرَجل المُناسب، لِيس مُناسب لِأي أحدٍ

"لا ..لا" هَمست لِنفسي ما أن صَرخ عَقلي بُـ'هو مُناسب لَك فَقط' فَلا ! رَجل يَصدني مِثلهُ لِيس مُناسب، رُبما مُناسب بِأشياء أُخرى لَكن ..اللهي مَالذِي أهذي بِه !

"تايهيُونغ ! أخبر صَديق عَملك أن يَبقى لِوقت أطول، لَم أتعرف عَليه جيداً ثُم أن الحَفلة لَم تَنتهي بَعد وَ أود وجودَه حِينما اطفئُ الشُموع !"

"زُوي ..دَعي الرَجل وَ شأنَه، لَدى جونغكُوك أعمال عَليه أن يَنجزها وَ .." وَ لَم أكمل، فَها هِي ذَا لِيلاس تُلقي السَلام عَليه ما أن رَأته، فَتنهدت أنظر إلِيه، مُبتسماً يُبادل أُختي المُصافحة وَ كم تَمنيت ..

كَم تَمنيت أن ألكمَ فَمه الذِي أخرج ذَاك الهُراء !، قُطعاً لَن أنسى الطَريقة التِي تَحدث بِها، لَعين ..

"اطلبه أن يَبقى !" زُوي هَمست ألي تَطلبني فَنَفيت أرفض وَ عَبست لِرفضي وَ أُقسم ! أُقسم أنها أن تَبقت تُحاول أن تَتقرب مِنه سَأوقفها بِطريقة لَن تُعجبها، ما لَعنتها ! لِتَتركه وَ شأنه فَقط ..

"أخبرتُك أن تُعاود زِيارتنا، لَكنك لَم تَفعل، وَ طَلبت مِن تايهيُونغ مُنذُ يَومين أن يَدعوك ..لَكنَه أخبرنِي بِكونَك مَريض وَ لا تَستطيع زِيارتُنا، هل أصبحت بِخير؟" وَ لِقول لَيلاس هو ألتفَت ألي فوراً مُتفاجئ بِينما يَرفع أحد حاجبِيه مُستنكراً نُقطة أنني قُلت أنَه مَريض، لَكن هَل كَذبت ؟ لا !

فَهو مَريض لَعين مُنفصم وَ مُتَخلف ..

"بِصراحة لا ..لَم أصبح بِخير تماماً بَعد" كَذب، كَذب هو الأخر وَ شَعرت بِالقَلق قَليلاً مِن نَظرته فَعَلى ماذَا يَنوي الان؟

"وَ أخبرني تايهيُونغ قَبل قَليل أنَه يُمكنني المُكوث لَديكُم هَذه الفَترة لِيَعتني بِي ..فَكما تَعلمين أنني أعيش وَحيداً وَلا يُوجد مَن يَعتني بِي، وَ المسافَة بَعيدة بِين مَنزلي وَ مَنزلكُم ..أتمنى أن لا يَكون الأمر مُزعج لَكِ"

وَ أثر ما نَبَس بِه وَسعت أعيني ! ماذَا ! مَتى قَد قُلت ذَلِكَ ! ثُم هو لِيس بِمريض حَقاً ! هل قَلب الطاوِلة عَليَّ بِسَبب كِذبتي ؟ بَل وَ أستخدمها لِصالحه ! هَذَا الرَجل ..

"قُطعاً ! بَل عَلَى العَكس، سَيكون مِن الأفضل أن يَكون هُناك شَخص قَريباً مِنك لِيعتني بِك، وَ تايهيُونغ مُناسب لِهذا تماماً، فَسَبق وَ أعتنَى بِي أثناء مَرضي وَ صَدقني ..هو لَطيف جِداً بِتعامله"

لِيلاس شاركته، مُنتهية بِمَد يَدها ناحِيتي وَ بَعثرة شَعري الذِي صَبغته أحمر مؤخراً فَتَبسمت مُسايراً، لا أستطيع أخبارها أنني كَذبت عَليها، أو أن جونغكُوك أيضاً كَذَب مَعي الان بَل وَ أستخدَم كَذبتي لِصالحه

فَلا تُحب أختي الكَذب، وَ سَتؤنبني أن عَلمت ..

"أتمنى أن يَكون لَطيف حقاً .." جونغكُوك تَمتم مُعلق يَنظر ناحِيتي مُجدداً، فَتَنهدت مُتوعداً لَه داخلِي أبادلهُ هَمسه "سَأكون، سَأكون" وَ أعده أننِي سَأكون كُل شَيء ! كُل شَيء عَدا لَطيف !

"إذاً جونغكُوك هـ.."
"زُوي، يُريدك رِفاقكِ هُناك، ما رأيُكِ أن نَذهب إليهُم ؟" لِيلاس قاطعتها قَبل ان تُكمل، فَشعرت بِالأمتنان لَها، فَحقاً ..لو أستمرت زُوي لَأزعجتها بِما لَن يُعجبها فَما بَالها هَذه العِلكة المُلتصقة !

حِينها عَبست تومأ لِأُختي، قَبل أن تَقترب مِن جونغكُوك بِشكل مُبالغ تَهمس إليه قَبل ذَهابُها "أنتظر اتصالِي" ثُم تَلحقها لِيلاس وَ أشعر بِشعور سِيء يَستحوذ عَلَى قَلبي، مُجدداً ..

لِما قَد أعطاها رَقمه ؟

"هل سَننتظر أُختك ؟ أو نَعود مَعاً فَقط؟" سَألني، وَ الأبتسامة الصَغيرة تُزين ثُغره، كما وَلو أنَه مُنتصر، لَكن هو مَن بَدأ ..إذاً لِأرى أن كَان سَيَحتمل ما سَيَأتي مِني

"لِنذهب قَبلها، لا أستطيع البَقاء أكثر مِن هَذَا" أجبت مُتحركاً أُغادر أولاً لِيلحقني، وَ لا أعلم ..لا أعلم أن كُنتُ أُريد أن أغادر الحَفلة فَقط لِأنني لا أُريد البَقاء أكثر لا لِكونني لا أود مِن زُوي أن تَأتي وَ تَلتصق بِهِ مُجدداً

11:44 PM

طِيلة طَريق العَودة ..لَم يَقُل شَيئاً، وَ لَم أفعل أنا كَذَلِكَ، مِما جَعلني الأمر أُفكر ..هل أنا المُبادر الدائمِي ؟ وَ مِن دُون كُثرة مُبادراتِي سَيَحتلنا الصَمت بِهذا الشَكل ؟

دَخلنا مَنزلي المُشترك مَع أُختي وَ أعتقدتُ أنه قَد يَكون غِير مُرتاحاً فَيبدو مِن النوع الذِي لا يَرتاح سُوى بِمَنزلهُ لَكن ..

فَاجئني حِينما ذَهب لِلمطبخ دُون استأذان يَفتح الثِلاجة وَ يَنحني لِيرى ما بِها عَن قُرب، فَعلقت أحاول أن أعاملَه بِذات الأسلوب الذِي عاملنِي بِه حِينما فَتحتُ حاسُوبه دُون سَماحهُ بِذَلِك "عَليك أن تَستأذن قَبل فَتح ثَلاجة أحدهُم، أعتقد إنك كَبير كِفاية عَلَى أن أُنبهك"

"لِما ؟ هل تَضع مَلابسك الداخلِية هُنا مثلاً لِأستأذن قَبل فَتحها؟"

وَ لِسُخريته أنا أبتلعت رِيقي غِير مُتوقعاً إياها، فَألتفت وَ لِرؤيته تَعابيري هو ضَحك فَحمحمت أشيح أنظارِي بَعيداً مُحرجاً فَكان يَجب أن أنتظر فِعله لِأمر أخر غِير فَتح الثَلاجة وَ أعامله بِذاتُ الأسلوب

فَأغلق الثِلاجة بَعد ما ألتَقط ما يَحتاجَه وَ هَتف "سَأعد الطَعام ..شاركنِي أن كُنت تَرغب"

"لا أُريد !" زَمجرت بِهِ بِنوع مِن الغَضب فَالأحراج تَغلب عَليَّ وَ تَحركت أغادر الصالَة لِلطابق العلوي حِيث ما غُرفتي مُقرراً أن أحظى بِحمام دافئ ثُم النوم دُون الأهتمام لِوجودهُ

مُتأكد أنَه سَيُغادر ما أن يُلاحظ عَدم أهتمامي ..أجل، مُتأكد

1:22 AM

بَعد ما حَظيت بِحمام دافئ وَ أرتدِيت ثِياب أُخرى مُريحة مُكونة مِن بِيجاما سَوداء حَريرية وَ القَميص التابع لَها؛ كُنت قَد أتخذتُ مكاناً بِين أغطيتي وَ نَويت أن أخلد لِلنوم مِثل ما قَررت لَكن ..

تِلك الرائحَة اللذِيذة وَ التِي أنتشرَت أنحاء الغُرفة مَنعتني مِن أن أستطيع النَوم رُغم شُعوري بِالتعب فَيومي كان طَويلاً وَ حافلاً بِالنشاطات ..

"اللعنَة عَليك سِيد كاتِب .." هَسهست أَركُلُ الغِطاء مِن فَوقي أُغادر سَريري بَل وَ غُرفتي بِأجمعها أنزل لِلطابق السُفلي لِأجده ..كان قَد أعد بَعضاً مِن الباستا وَ قِطع اللحم المَشوية مَع السَلطة

فَأبتلعت بِبطناً أصدرت صَوتاً دَليلاً عَلَى كَونني جائع، أو أن الطَعام شَهي وَ دَفع مَعدتي لِتَشعر بِالجوعِ فَقد أكلتُ وَجبة العَشاء رِفقة لِيلاس وَ الأخرين بِالفعل !

كما قُلت ..هو طَباخاً مَاهر وَ لا أستطيع أن أنكر هَذَا حَتى وَ أنا غاضِب وَ مُستاء مِنه

"تُريد؟" أخرجنِي مِن صَوت أفكاري وَ تَحديقي المُستمر فِي ما عَلَى الطاوِلة مِن طَعاماً صَوته، فَنفيت فَوراً اكذبُ بِينما أتكتف قائلاً "نَظف كُل ما قَد ..." إلا أنَه قاطعني بِقول "نَظفته" ثُم الجلوس فَوق مِقعد الطاوِلة يُباشر بِأكل ما أعده دُون أن يُعير وجودِي أهتمام

فَعَبستُ لِهذا فَكان يَتوجب أن أكون الشَخص الغِير مُهتم وَ الان ؟ ها أنا ذَا أُريده أن يُعاود دَعوتي لِلطعام مِن جَديد فَالرائحة شَهية بِشكلٍ لا يُعقل !

تَأفأفت ما أن لَم يَفعل وَ مَر وَقتاً عَلَى وقوفي فَتَحركت لِدواخل المَطبخ دُون أن أنظر إليهُ أيضاً أفتح الثَلاجة وَ أرى ما بِها ..لِيس الكَثيرة، فَعادةً لا تَطبخ لِيلاس إنما تَطلب الطَعام مِن الخارِج وَ نأكُل وَ بِالنسبة لِي ؟ أستطيع فِعل أيُ شَيء إلا الطَبخ

لِي ماضٍ حافِل بِالأكلات المَحروقة ..

"حسناً ..سَأستطيع أن أعد هَذَا ..مؤكد" هَمست مُلتقطاً كِيساً يَحتوي عَلَى قِطع الدِجاج، فَكرت فِي أن أطلب الطَعام مِن الخارج لَكن لا تَوصيل فِي هَذه الساعَة

فَتحركت أضع قِطع الدِجاج جانباً ثُم أُخرج مِقلاة لأضعها عَلَى الموقد ثُم وَضعت زِيت الزَيتون وَ وَقفت أنتظرهُ لِيَتسخن فَسمعت تَعليقه "عَليك سَلقُ الدَجاج أولاً ثُم .."

"أعرف ما أفعل" قاطعتَه دُون الألتفات ثُم ما شَأنه بِما أفعل ! لِما يُراقبني ؟ لِيأكُل فِي صَمت !، حِينها سَمعت ضِحكتهُ وَ شَعرت بِنغزة صَغيرة تَمس قَلبي وكانت وَ كأنها تُخبرني أنني أشتقتُ لِسماع صَوت ضِحكته ..

لِيس هَذَا فَقط لِأكون صَرِيحاً، أفتقدتُ تَقبيله لِي، وَ مُحاوطَته ألي، لِسَامع هَمساتهُ الثَقيلة قُرب أُذني وَ الشُعور بِلَمساته السَطحية مِنها وَ اللا ..

دُون إستيعاب ..أو حَتى أيُ أدراك بِسبب ضَياعي بِأفكاري، أخرجت قِطع الدِجاج مِن كِيسُها البلاستِيكي وَ وَضعتُها فِي الزِيت الذِي كان قَد أحترق فَتَطايرت بِضعاً مِن قَطراته الساخِنة ناحِية أعيني لِاتأوة وَ أشهق مُتألماً عائداً لِلخلف أُغلقهما واضعاً يَداي عَليهُما فَكان الأمر حارِق وَلاسع

"تايهيُونغ !" سَمعت نَبرته القَلقة ثُم صَوت خطواتَه ناحِية المَطبخ لِأهمس "أنا بِخير" بِينما أجلس القُرصاء أدعَك أعيني فَيزداد الشُعور اللاسع وَ أشعر بِرغبة فِي البُكاء، هو السَبب فِي ذَلِكَ ..

"تَعال" أمسك بِي مِن أكتافي يَحثني عَلَى الوقوف فَأفعل دُون أعتراض فَيَصطحبني لِلصالة وَ للان ..؟ لَم أُزيل يَداي مِن عَلَى عَيناي

"أجلس" طَلبني فَجلَست عَلَى الأريكة بِمُساعدته وَ شَعرت بِه يُقابلني وَ ثَوانِي ..حَتى أخفض يَداي بِهدوء فَبَقيت مُغلق العَينين غِير قادراً عَلَى فَتحهُما فَحقاً ! لا أزال أشعر بِحرارة الزِيت

"ماذَ ..مَاذَا تَفعل؟" أردفتُ مُتسائلاً ما أن شَعرت بِالهواء يَلفح مَنطقة أعيني فَأستوعبت أنَه يَنفخ عَليهُما !، فَتنهدتُ أسترخِي فَلا أشعر بِأنني أُريد مُقاومَته عَلَى أيُ حال

"أفتح عِينيك" طَلبني هامساً فَنَفيت أشكو "لا تَزال الحَرارة تَلسعني" فَطَلبني مُجدداً "هيا تايهيُونغ، أفتح عِينيك"

"جونغكُوك ! أخبرتُك أن .." وَ سَكتُ ..سَكتُ ما أن أمسك بِذُقني وَ أندفع يَلتَقطُ سُفلية شِفاهي بِين شِفاههُ مُمتصاً إياها بِهدوء مُذيب لِخلايا عَقلي وَ مُخدر لِكامل أنحاء جَسدي، يا اللهي ..

"هِيا حَبيبي .." هَمس ألِي مَرةً أخرى فَـ أحتَكت شِفاههُ بِشفاهي لِشدة قُربنا يُضيف بِهمس أخر "أفتَح عِينيك" فَأبتلعت أفتحها وَ كانت الحَرارة قَد تَلاشت ..

لَكن هُناك حَرارة أُخرى لازمتني، حَرارة احتَلت كامل جَسدي

"لا تُقبلني ثُم تَصدني جونغكُوك .." هَمست اُعاتب بَعد ما تَبادلنا النَظرات لِلحظات، فَلا أستطيع أن اتأثر كاملاً بِهذا الوَضع بِينما هُناك شُعوراً سَيء زَرعه داخلِي أتجاهه، فَتنهد يَعتذر "أنا أسف، أسف حقاً، لا يُبرر فِعلي شَيء، لَكن لَن يُغير أن هُناك أسباب، أُقسم لَك .."

كان صَادق، وَ أنا أُصدقه، أرى ذَلِكَ فِي عينيه، لَكن مَع هَذَا ..لن اغفر لِلشيء بِسهولة، لِأرى مُحاولَاته مِن أجلي أكثر ! لا ضَرر مِن الأمر ثُم .. لِيخبرني تِلك الأسباب التِي يَقصدها بِأرادة مِنه، لا بِطلب مِني

لا أعتقد أنني قَد اطلب مَعرفة شَيئاً عَنهُ مُجدداً مِن بَعد رَدة فِعله القاسِية تِلك ..

"يا رِفاق ؟" سَمعنا صَوت لِيلاس الهاتِفة، فَأبتعد عَني بِمسافة صَغيرة وَ كُدت أن أضحك، فَقد بَدأ كَمُراهق خافَ أن يَتم القَبض عَليه وَ عَلَى حَبيبه يُقبلان بَعضهما الأخر بِأحد صُفوف الثانوِية المَهجورة

"أهه ..لا تَعلمان كم عانِيت إلى أن تَخلصت مِن زُوي !" أشتكت فَور وصولها الصالَة فَأعرناها أنتباهُنا وَ سألتُها مُستفسر "لِما ؟ ما بِها ؟"

"لَقد كانت تُريد الأتصال عَلَى جونغكُوك ما أن عَلمت بِمُغادرته الحَفلة، لَكن أكتشفت أن الرَقم الذِي تَتصل عَليه هو رَقم عائد لِمطعم دَجاج ! لَقد أصابتها نِوبة أنهيار فِعلياً .."

. . . . .

جويكي ما اعطاها رقمه، جويكي بس راد يزعج تيتي شويتين وسوا نفسه يعطيها رقمه😔

Continue Reading

You'll Also Like

83.1K 3.6K 32
"أنتَ الشَّمسُ الّتي إرتَفَعَت مَرة أُخرى في حياتي، أَعدتَني لِأحلام طُفولَتي، أسمَع المُحيط مِن بَعيد، أمشي عَبرَ الأحلام فَوقَ الغاباتْ، خُذ بيَدي...
13.4K 1.1K 11
"كِيمَ تَايهِيُونق عَزِيزَك صَاحِب الْمَجَرَتَانِ أتِي وَرَاك فَلا حَياةِ لِي مِن دُونَك" حِيثَ مُذَكِراتِ جُيونَ جُونغَكُوك المَمُلوئه بـِ تَايهِيُو...
703K 14.9K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5.9M 168K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣