#ايميليا
خرحت من قاعه المحلضرات اليوم، و انا اشعر بانقباض شديد في قلبي..
البارحة ظللت اتقلب علي السرير عندما استيقظت و انا اشعر و كانما هناك شئ يحرقني من الداخل..
الجميع يتعامل مع الامر كأنه مجرد مزحة..
حتي امي..
لم تبدي رده فعل قويه لااصال عمي بل قالت انه من الافضل ان نقبل التصالح معه..و اننا اصبحنا معدومين و مصدر رزقنا يقل لا يزيد.
و كأن النقود التي سيدفعها من اجل الديه يمكنها ان تعيد انطون ابنه للحياه. .
انا لا اعلم كيف هذا ابوه..
و لا كيف تلك هي عائلته..
الجميع قد استبدوا عقولهم بالنقود..
حتي كادي ، اقرب اصدقائي لا يفهمني..
و اشعر انه يقول كلمتين فقط لمواساتي..
ربنا انا من يجب ان اتصرف..
ساذهب انا الي عنده عمي في قصره، و وحدي..
و سأعرف ماذا يريد..
لانه حتي و ان وافقت كل عائلتي علي التصالح معه و وضع يدهم في يده.
لن افعل..
ماذا سيريد منا علي اي حال بعد كل تلك السنين..؟
هل تذكرنا في حلمه مثله..؟
هناك امر يدور و لا اعرف عنه شئ..
كان الجو غائماََ و الهواء شديد و مع ذلك كنت اشعر بالسخونه من الافكار التي تهبط علي كالجمر..
اشعر بثقل يمكنه ان يسحبني الي الارض و لكني اقاوم مع كل خطوه و انا اذهب مشياََ الي محطه الباصات.
" ايميليا.. ؟"
سمعت صوتاََ خلفي، و لكني لم ارد ان التفت لاكمل السير.
" الا تريدين ان تعرفي اجدد الاخبار..؟"
تنهدت بثقل من انفي..
اعلم انها تغار مني و لمن حقاََ حقاََ لا سبب لذلك..
و الوقت ليس مناسب ابدا لسماع تفاهتها .
" سنخرج انا و كادي اليوم لتناول العشاء..
" جيد لكم.. "
التفت لها باكبر ابتسامه استطتيع ان ازيفها..
" اتمني لكم الخير كله حقاََ.. لناذا تعتقدين انني اريد عكس ذلك "
وقفت تحدق بي و كأنه قد اصبح لي رأسين..
" لقد رأيتك كيف رقصتم في حفله التخرج "
عدت الي الخلف و قطبت ذراعاي بدا السماء باصدار الرعب و بدات قطرات المطر بالنزول رويداََ رويداََ علي شعري و انفي و لمني ازحتها ببساطه.
" كادي مثل اخي.. حسناََ..
انا لا أحبه .."
وقفت تحدق بي بصمه قليلاََ و لكن الابتسامه علت وجهها.
" و لكنه قد قال للجميع.."
و بكل السخط الذي اشعر به صرخت.. " انا لا يهمني ما يظنه اي احد فقط..
فقط اتركيني و شأني..
افعلي ما تشائين حسنا.."
و هربت جرياََ و قطرات الدمع الفعليه تنزل بسخونه الجحيم علي خدي و انا اخذ باقي الطريق تحت المطر الذي اصبح شديداََ..
كنت في اكثر حالاتي وحده..
اجل يوجد اناس يمكنني الاتصال بهم..
و لكني وحيده لا يوجد احد حقاََ يفهمني..
و ضعت السماعات في اذني و حتي عندما اتخيل اعود و اتخيل ذلك الرجل الذي رقصت معه..
كم يشبه ابن عمي و حبيبي انطون..
ضممت نفسي لاحمي نفسي من البرد و تخيلت ان ذراعيه الغضلتين و المليئين بالوسوف فقط من يصمناني.
ثقل جسده علي و رائحته الذكوريه كالنعناع و الصندل..
اغمضت عيناي و انا اقلب الي اغنيتي المفضله مره اخري
_When we were young..
It was just like a song
It was just like a movie
When we were young
When we were young..
_
مررت عيناي بوجع علي من حولي لأجد فتاه تحتمي من البرد في حضن حبيبها و تستند علي كتفه..
و فتاه اخري صغيره تضمها امها..
و تربت علي شعرها و هي تنظر لها بحنان..
لاضم نفسي بحزن..
**ربما علي ان اتعلم ان اكون وحيده.. **
سأصبح طبيبه جيده و سأجعل مهنتي هي كل شئ لي..
لن اشعر بالوحده علي اي حال و انا اقابل العديد من الاشخاص كل يوم..
اعرف ان الامر سيسغرق المزيد من الافلام الحزينه و الشيكولاته.. و لكن بعدما اعود
ساتجاوز هذا الحزن في يوم ما.. وحدي..
وقفت و انا اعرف اننا اقتربنا..
لقد مررت بالفعل من منزلي و لكني لست ذاهبه لمنزلي اليوم..
" احل يا سيدي انزلني عند اخر هذا الشارع عند البوابه الرئيسيه من فضلك"
....
#الراوي
" انتظر حتي اخبرها..
لا يمكن ان تعلن الاخبار في كل مكان هكذا..؟"
زمجر كادي ببطئ و هو يحلس مقابل لفيجن الذي كان يدخن سيارته في الهواء..
" انطون ليس ابني..
و لكن ايميليا ابنتي و انا حر فيمن ساجعلها تتزوج افهمت..
لا يمكنها ان تظل بعيده عني أكثر، لقد كبرت الان و عليها ان تعرف الحقيقه
انها تتبع الشريعه اليهوديه لذا انا من اتحكم بزواجها و مهما تكرهني..
اذا قلت انك من تتزوجها سيكون.. "
وقف كادي بتوتر لا يعلم كيف يعترض بعدما سمع من اخبار كافيه بهز اسارير قلبه..
ان مهجه قلبه و روحه ايمي ستكون ملكه.
" و لكنها ستكرهني طوال خياتها تذا عرفت..
انت لا.. تعرف ايميليا..
انها عنيده جدا و متحرره.. لن تقبل الخضوع ابداََ "
اخرج فيحن السياره من فمه ليطفأها في الطبق المعدني امامه.
" لقد فكرت في كيف ساقنع ابنتي ايضاََ.."
حلس كادي مكانه و فمه هو قد سقط علي الارض.
" ايمي... ؟ كيف "
اعاد فيجن ظهره للخلف ثم وضع كلتا يديه امامه لتظهر ببطئ ابتسامه علي وجهه..
" ماذا كنت تفعل في غرفتها مساء..؟"
انزل مادي رأسه الي الارض " كنت.. كنت اردف فقذ ان اري تلم المذكره "
توقع مادي ان يصرخ فيجن به و لكنه صمت
" هل رأيت ما مكتوب في مذكرتها..؟ "
" اجل.. ذلك الشاب الغبي.. لازالت تكتب له و تشتاق له.."
" اجل.. سنجعله يقنعها بالزواج منك يا كادي..
انها لن تسمع كلام اي احد سوي كلامه.. "
" و.. و لكنه ميت يا سيدي..؟؟ ؟"
قهقه فيجن حتي ملئت اساريره الغرفه..
" انت ساذح يا كادي..
ايمي نفسها تعرف ان انطونيو ليس بهذا الغباء...
حتي انا كنت اعلم ان ذكائه منجم ذهب..
و لكن كان يجب ان اتخلص منه لانني مع انني اكرمته و حعلته ضمن عائلتنا..
لم يكن شاكراََ.. و ابن عمه كان غبياََ لذا لم يكنرله حظ في ان سيكون رئيس العائله من بعدي
انا ساعطيك فرصتك يا كادي...
اذا كنت ذكياََ و نبيهاََ يمكنك ان تتزوج ابنتي و تقود العائله.. "
" سافعل سيدي.. سافعل كل ما تطلبه مني.. "
ابتسم ببطئ ليخرج سياره اخري..
" اذا.. سنبدأ..
ستلغي موعدك مع تلك الفتاه الغبيه تالا و تدعوا ايمي للعشاء... "
....
" ماذا تفعل هنا... ؟"
سألت ايمي بترقب و هي تراه ينزل من الدرج المقابل لمنزلها..
هدر قلبها بصوت عال، ارادت فقط ان لا تصدق ارادت فقط ان تقف هناك و هي تراه و تصرخ به..
عادت للهلف و امالت رئسها و هي بدات بالشعور بالدوار..
ماذا.. يفعل مادي عند منزل عمها... اللعنه
" ما الذي احضرك لمنزله ..؟؟؟ "
و لكن قبل ان تكمل رفعت عيناها الي اعلي لتنظر الي اعلي الدرج، كان عمها بنفسه و لحمه ينزل من الدرج خلف كادي مباشره.. و ايمي لا تزال امام البوابه الرئيسيه..
اشارت لكادي ثم لعمها لتضحك بهستيريه..
" إذا.. انت.. كنت معه ضدي كل هذا الوقت.. "
اكفهر وجه كادي، و لكن لم يتحدث..
كان عتاب ايمي الثقيل يسقط بين جلده كلمه كلمه..
و كان سكوته اوضح علامه..
" اه.. لو لم اكن قد ذهبت اليوم و قررت رؤيتك..
كنت ساستمر في تصديق تلك الكذبه... اليس كذلك..
كنت ساستمر في تصديق انك معي..؟ "
رفعت نظرها الي عمها الذي اكمل نزول الدرج ليخرج صوت فيجن القوي.
" .. لقد استدعيت كادي كي يقنعك..
هو كان خائف علي مشاعرك لذلك كان هنا.. "
وقفت ايمي بعيون حمراء كعيون ماديسا ملكه السم و اتحهت اقرب اليه..
" كم وجه تمتلك بحق الله..
كيف يمكنك تقبل نفسك هكذا .. ؟؟
لقد قتلت ابنك يا رجل ابنك؟؟
.. و تأتي و تخبرني بكل بساطه ان اتي.."
"و من هو انطونيو بالنسبه لك يا ايمي..
؟لقد كان. قريبك اليس كذلك..
كنتي طفله صغيره حينها و لم تعرفيه جيداََ
انت لديك حياتك و مستقبلك تريدين ان تسافري و تدرسي في جامعات راقيه و ان تفتحي عياده خاصه بك ، هل ستضحين بكل هذا من اجل شخص ميت "
اخذ عمها خطوه الي ايميليا و التي ظلت واقفه مكانها
" لن اناقشك عن المشاعر لانك لا تعرفها..
و لكن يبدوا انك قد جعلت صديقي المقرب في صفك.. "
لتنظر الي كادي و هي تقوس حاحبيها و تنظر باستحقار
" انا اسفه للغايه حقاََ عليك.. "
" انتي لا تعرفين اي شئ يا ايمي..
هناك امور كثيرا تم اخفائها عنك،. و اردت ان تسمعيها مني يا ابنتي.. "
" اخرس.. انا لست ابنتك.."
هسهست بغضب
" انا لا احتمل حتي ان اسمع صوتك افهمت..
ما اعرفه سوف اعرفه و لكن ليس منك يا حقير.. "
ثم نظرت الي كادي بحزن اذاب عيناها و الدموع تملئ مقلتيها.
" لقد خيبت ظني حقاََ "
نزل كادي و حاول امساك ايمي و هي تذهب و لكنها دفعت يده بقوه.
" اتركني.. "
ركلت ايمي البوابه و خرجت، اراد الحراس اللحاق بهت و لكن فيجن اشار بيده لهم بنداء...
" و لكنك تريدين ان تعرفي هذا يا ايمي..
انطون حي..
انطون حي يا ايمي..
_و هو ليس الشخص الذي كنت تظنينه حقاََ_.. "
....