"تم الانتهاء من جميع الاستعدادات"
أصبح وجه السير جوان متصلبًا كما كانت دائمًا كما قالت ذلك ، مما جعلها تبدو مثل حاصد الأرواح.
"انا آسفة لقد قمت بسحبك معي بلا سبب"
"لا ، بالعكس أنا سعيدة لأنك صادقة معي”
كانت السير جوان حاضرة أيضًا في الحفلة تحت الأرض اليوم.
لم أستطع ترك السير جوان ، التي كانت تتبعني لمرافقتي أينما ذهبت ، لذلك بعد الكثير من المداولات ، أخبرتها بوجهتي.
مع تحذير بأنه لا ينبغي أبدًا أن يدخل إلى أذني إيان.
لقد كانت مقامرة.
بالنسبة لفارسة مخلصة مثل السير جوان ، سيكون من غير المعقول إخفاء سر عن إيان.
لكنني انتهزت فرصة "قسم الدم" الذي أعطتني إياه السير جوان.
ظلت السير جوان ، التي سمعت قصة الحفلة تحت الأرض ، صامتة لفترة طويلة مع تعبير متصلب بشكل مخيف على وجهها.
الكلمات الأولى للسير جوان ، و التي تحدثت إليها لاحقًا ، كانت كما يلي:
’’إذا حاول شخص ما بالصدفة إجراء اتصال فظ مع القديسة، فهل يمكنني قمعه بأي شكل من الأشكال؟‘‘
… بأي طريقة؟
على الرغم من أنها كانت جملة مخيفة إلى حد ما ، إلا أنه لم يكن لدي خيار سوى الإيماء برأسي.
و بهذه الطريقة تمكنت من حضور الحفلة تحت الأرض ، برفقة مرافقة موثوق بها تُدعى السير جوان.
"آمل أن لا يحدث شيء"
تنهدت بهدوء.
أكثر ما أتمناه في هذه اللحظة هو أن يكون الاسم الحقيقي للملك إنكوبوس الذي يتم بيعه في المزاد المظلم مزيفًا.
إذا كان اسمه الحقيقي مكتوبًا هناك بالفعل ، فستكون الأمور مزعجة بعدة طرق.
"هناك احتمال كبير أن تكون مجرد شائعة"
في مثل هذه المزادات غير القانونية ، كان لا بد من عرض العناصر المضخمة بمختلف الشائعات الكاذبة للبيع من أجل خداع العملاء الفضوليين.
على أي حال ، هل من السهل حقًا أن يتم تداول اسم الشيطان الأكبر؟
"ثم هل سنغادر يا سير جوان؟"
مشيت برفقة السير جوان بحذر عبر ممرات الكاتدرائية المظلمة.
إيان ، الذي كان من المتوقع أن يكون أكبر عائق أمام الخروج اليوم ، بطريقة ما لم نرى ظله طوال اليوم.
عندما استيقظت في الصباح ، كان المكان المجاور لي خاليًا تمامًا من التجاعيد ، لذلك بدا الأمر و كأنه لم ينم على الإطلاق.
"هل تولى كل أعمال العالم المزدحمة بمفرده"
نقرت على لساني و أنا أحدق في السرير البارد.
ليس اليوم فقط ، بل خلال الأيام القليلة الماضية ، لم تتم رؤية إيان.
لا أعرف لماذا كنا مشغولين للغاية لدرجة أننا أهملنا التظاهر بأننا عروسين ، لكن ذلك كان أمرًا جيدًا بالنسبة لي.
صعدت سرًا إلى العربة و استخدمت مسحوق الصباغة الذي أعددته مسبقًا.
تحول شعري الوردي ، الذي كان مثل حلوى القطن ، على الفور إلى اللون البني الداكن الطبيعي.
"الشعر الوردي مزعج حقًا ، إنه يبرز بلا داع"
بينما كنت أشتكي ، ذهبت العربة إلى المكان الذي أخبرنا عنه ريجيلو.
المكان الذي وصلنا فيه كان أمام منزل مستقل ضخم.
"المبنى الذي يقف بشكل بارز على الشارع الرئيسي مثل هذا هو مكان للاجتماع؟"
يبدو أن الشائعات القائلة بأن صولجان الإمبراطور لم يلمسه بعد كانت صحيحة ، أهذا له علاقة بتسميتها بالقاعة تحت الأرض؟
دخلت القصر نحو قاعة الإحتفال و ارتديت القناع الذي كنت أحمله معي.
بمجرد دخولي ، ضربت رائحة النبيذ القوية أنفي.
يبدو أن المأدبة قد بدأت بالفعل لبعض الوقت.
عندما دخلت القاعة ، شعرت بالعديد من العيون تنظر إلي.
لقد كانت نظرة صارخة لدرجة أنه كان من الواضح أنها كانت محسوسة على الرغم من أنها كانت خلف قناع.
لوحت بالمروحة التي كنت أحملها ، و تظاهرت بالاسترخاء ، و نظرت حولي في القاعة الفسيحة.
و كان الرجال و النساء الذين يرتدون أقنعة جميلة و زلقة يرقصون و يتحدثون و هم يرتدون ملابس باهظة.
على عكس الحفلات الراقصة الأخرى حيث كانت الملابس محتشمة ، كان لها طابع غير تقليدي إلى حد ما ، و لكن هذا كل شيء.
لم تكن هناك مشاهد للمودة الفاحشة أو القمار غير القانوني.
"إنه مختلف عما توقعته"
بينما كنت أميل رأسي ، تحدث معي شخص ما من الخلف.
"سيدتي الجميلة ، هل أنت وحدك؟"
عندما التفت ، رأيت شابًا ذو شعر أحمر بدا طويل القامة رغم أنه كان يرتدي قناعًا ، و كان يبتسم بشكل مشرق.
أجبت بسرعة ، مدركةً وجود السير جوان واقفة بجواري.
"آسفة ، لدي شريك"
"آه ، اعذريني"
انحنى الشاب ذو الشعر الأحمر و خرج بأخلاق جيدة.
و بما أن المكان كان مكانًا كهذا ، فإن تحذيري من أن المغازلة قد تكون أكثر استمرارًا كان بلا معنى.
ابتعد الشاب ، و همست للسير جوان.
"إنها تبدو و كأنها حفلة موسيقية عادية"
"من السابق لأوانه أن نشعر بالراحة ، إذا كان "الشيء" الذي ذكرته موجودًا هنا حقًا ، فهناك احتمال كبير أن يكون الطائفيون هنا أيضًا"
لقد نقرت على لساني كما لو كنت مترددة في سماع هذا الاسم.
كان الطائفيون ، و هم مجموعة تعبد الحاكم الشيطاني بيرياس ، بمثابة شوكة في جانب الشخصية الرئيسية للزوجين حتى في العمل الأصلي.
هدفهم الرئيسي هو استدعاء الشياطين و إحداث الدمار لهذا العالم.
لو أنهم استدعوا إنكوبوس ، لكان الوضع مختلفًا.
و حتى الآن كان الخطر منخفضاً لأنه لم يكن هناك نجاح في استدعاء الشيطان ، و لكن إذا نجح فإن الخطر سيزداد.
"على أية حال ، أين ريجيلو؟"
بدأت الحفلة في الساعة التاسعة و لكن لم يكن هناك وقت محدد للقاء ريجيلو.
على وجه الدقة ، على الرغم من أنه تم تحديده ، إلا أنه كان معيارًا غامضًا للغاية.
هل من الممكن أن سيد البرج السحري اللعين هذا لا يستطيع أن ينطق بكلمة واحدة دون أن يقول شيئًا غامضًا؟
لم يحدث الكثير في الحفلة حتى دقت الساعة العاشرة.
لقد كافحت لابتلاع الملل و أنا أشاهد الرجال و النساء و هم يرقصون ببطء.
لقد كان مزادًا مظلمًا ، قمارًا غير قانوني ، لكن تبين أنه مجرد خدعة ، أليس كذلك؟
لقد كانت اللحظة التي اشتكيت فيها كثيرًا.
"لقد انتظرتم وقتاً طويلاً ، جميعكم"
تردد صدى صوت متباين ، كما لو تم تغييره ، في جميع أنحاء القاعة.
تبادل الرجال و النساء الذين يرقصون الفالس النظرات مع بعضهم البعض و بدأوا في الضحك.
لقد كانت ابتسامة مؤذية ، كما لو أنها جاءت أخيرًا.
"ايرين ، تعالي هنا"
تشبثت السير جوان بالقرب مني.
و في الوقت نفسه ، رن صوت مرة أخرى.
"أنا سعيد لأننا لم ننسى أن نجتمع معًا مرة أخرى هذا العام ، هذه المرة أيضًا ، قمنا بإعداد الكثير من وسائل الترفيه التي لن تخيب ظنكم ، لذا يرجى الاستمتاع بها بما يرضيكم ، ولا تنسوا ، ما يحدث تحت الأرض لن يتسرب فوق الأرض أبدًا"
بدا الصوت ، الذي تم خفضه بشدة ، عاطفيًا للغاية ، ربما بسبب محتوى الكلمات.
ارتجفت دون أن أدرك ذلك ، و في تلك اللحظة بالذات ، بدأت الأرضية تهتز.
"اغه!"
عندما فقدت توازني و عانيت ، أمسكت بي السير جوان بسرعة.
و في الوقت نفسه ، استمرت الأرضية في الاهتزاز و التحرك.
و في الوقت نفسه ، شعرت و كأن السقف يتحرك بعيدًا بشكل غريب.
لا. كان من الواضح أنه يبتعد.
"الأرضية تنخفض!"
كونج-
كما لو كان ردًا على إدراكي ، بدأت الأرضية تهبط بشكل جدي.
و بينما كانت السير جوان تدعمني ، نظرت لأعلى نحو السقف ، الذي كان يتراجع أكثر فأكثر.
و بعد بضع ثوان ، سقط حجاب ضخم من الضوء الأحمر الداكن من السقف.
ثم ، مر ضوء الثريا الرائع من خلال الحجاب الأحمر الداكن و تغير إلى لون غريب.
و مع تغير الإضاءة ، بدا المكان أمام عيني مختلفًا تمامًا عن ذي قبل.
"هل أنت هنا أيتها العميلة؟"
"هاه!"
و لأنني كنت متوترة بالفعل ، فقد شعرت بالذهول لدرجة أنني أصدرت صوتًا غريبًا.
عندما نظرت إلى الوراء ، كان رجل يرتدي قناعًا أرجوانيًا باهظًا يبتسم لي.
على الرغم من أن وجهي كان مغطى ، لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكنه أن يناديني بـ "العميل".
"هل تعرفينه"
سألت السير جوان و هي تتقدم للأمام.
صَفَر ريجيلو.
"أوه ، لقد أحضرتِ معكِ كلب الحراسة المخلص أيضًا ، من الجميل أن نرى إعدادًا شاملاً"
"من فضلك لا تتحدث بشكل سيء عن مُرافِقَتي"
"آسف"
رفع ريجيلو كلتا يديه بطاعة و اعتذر.
لم تعجبني النعومة التي شعرت بها أثناء الاعتذار ، لكنني أيضًا لم أرغب في التسبب في مشاكل مع سيد البرج السحري في هذا المكان غير المريح.
"سيبدأ المزاد قريبًا ، ربما بعد عزف ثلاث مقطوعات فالس"
انحنى ريجيلو قليلاً و همس لي.
و مع ذلك ، كانت الموسيقى العذبة تتدفق من كل الاتجاهات.
بعيون مترددة ، نظرت إلى الناس و هم يرقصون بشكل غريب أقرب من ذي قبل.
"إذا كنت تعتقدين أنك قد تشعرين بالملل في هذه الأثناء ، فيمكنني التعامل معك"
نظرت إليه بعيون مندهشة.
"كما قلت لك من قبل ، أنا امرأة متزوجة ، أنا لا أرقص مع الغرباء"
"أنتِ بالتأكيد مخلصة"
قال ريجيلو و هو يضحك بسخرية.
"بالحديث عن زوجك ، ماذا عن ذلك؟ هل تحبين قضاء الوقت معه؟"
"... لماذا يجب أن أخبرك بذلك؟"
شعرت بالوخز ، أجبت بحدة ، ثم أضفت تعليقًا آخر بسرعة.
"بالطبع أنا أحب ذلك"
"هل هذا صحيح؟ همم ، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها ، فإن زعيم الفرسان المقدسين كان عالقا في مكتبه لعدة أيام بالفعل"
بعد أن ضُرِبتُ على رأسي ، أبقيت فمي مغلقًا.
في الواقع ، خلال الأيام الثلاثة الماضية ، لم أرى حتى ظل إيان.
لقد حان الوقت للتصرف كزوجين متزوجين حديثًا، لكنني لا أستطيع حتى رؤية وجهه.
صحيح أنني بدأت بالفعل أشعر بالعبثية.
'أشعر و كأنني عروس جديدة بسيطة'
"هذا لأن جدول عمله مزدحم للغاية ، كما تعلم ، إنه مسؤول عن مهام مهمة للغاية ، أليس كذلك؟"
عندما دافعت عن نفسي ، لوى ريجيلو شفتيه و أصدر صوتًا مثل "اه".
في ذلك الوقت ، جاء شخص ما إلى جانب ريجيلو و همس بشيء ما.
ريجيلو، الذي فقد ابتسامته الواضحة على الفور ، فكر للحظة ، ثم التفت إلي و قال.
"من فضلك ابقي هنا للحظة يا سيدتي ، سأذهب إلى مكان ما قريبًا"
"يرجى الحضور فقط قبل بدء المزاد"
لقد أرسلت ريجيلو بعيدًا دون أي ندم و شاهدت الرجال و النساء يرقصون بالقرب من الحائط.
في الحفلة الراقصة ، كان عدم الرقص و الاكتفاء بالالتصاق بالحائط يعتبر أمرًا مخزيًا كدليل على استبعادي ، لكن الآن لم يكن لدي أي مخاوف بشأن استبعادي من هذا المكان.
"هذا فاخر"
و بينما كنت أنظر إلى الناس كمتفرجة مثالية ، رفرفت بمروحتي على مهل.
لقد كان مشهدًا مثيرًا للاهتمام للغاية.
أناس يرتدون ملابس جميلة ، و حركات رقص حلوة.
إضاءة ناعمة و جواهر تتلألأ هنا و هناك.
ربما بفضل الروعة التي أحاطت بهذا المكان ، بدا الناس جميعًا أنيقين.
على سبيل المثال ، مثل ذلك الرجل الذي يقف أمام عمود بعيد.
'... … و'
نظرتي ، التي كانت تتجول في حالة ذهول ، كانت مثبتة على رجل مجهول.
بشعر أسود قاتم بدا و كأنه يبتلع حتى ضوء الثريا ، و بشرة ناعمة مثل الرخام المكشوف تحتها.
على الرغم من أنه كان على مسافة طويلة ، كان رجلاً وسيمًا لفت انتباه الجميع في لمحة.
"و كأنه الوحيد الذي يضيء هنا"
على الرغم من أنني كنت أرتدي قناعًا ، إلا أن لساني خرج من فمي بسبب الوجود الذي حجب الرجال من حولي.
"يبدو مألوفاً إلى حد ما"
حسنًا ، يُقال إن الناس يشعرون غريزيًا بالاستقرار عندما يرون القاعدة الذهبية.
كان جسد ذلك الرجل هو النسبة الذهبية نفسها.
ربما كان هذا هو السبب وراء الشعور الغريب بالديجا فو.