بين الجموع || ران هايتاني

By hapi_suharu

3.5K 181 108

لم استطع تركها حينها وقفت في لا وعيي غير مدركاً ما لبثت حتى وجدت قدماي تتحرك من تلقاء نفسيهما.. تحت قطر المطر... More

Part 1 / سـواد
Part 2 / ادراك
Part 3 / وَقع المَـطر
Part 4 / غير مُـدركٍ
Part 6 / تهـدّم
Part 7 / تَنـاغُـم - The End -

Part 5 / ضاحِـكاً

442 19 8
By hapi_suharu

مَرت الأيام
والصُدف تتكرّر
تِلك اللحضات العابره التي تتجمع بها قمه الجمال دائما ما تزورنا
اصبحَ اخيرا لي شيءٌ مُفضل
شيءٌ إن لَم اره سأكره يومي
استَطعت ..
استطعت من حينِها ان اتجاوَز كلشيء
ولكن كنتُ دائما ما اتعثر بضحكتها..

كانَ الاثنانَ قد تعوَدى على بعضِهما
كان الكبير مُدركاً انهُ واقعٌ بِغرامها

والقطةُ الشقراء كانت تعلمُ
لكنها كانت دائماً تُبهم مشاعرها

حين كانَت الأيامُ تَمرُ ، قد حصل الاثنان في حينِِ الى حين
الى تِلكَ القُبل العشوائيه ، العابره
حين يتصرفون بعدها بسرعة كأنَ شيئاً لم يكُن

كالعاده كانت على الاريكه الصغيرة
تُدنن مع العَصافير
دَخل الغرفة الارجواني الكبير وهو يتمايل وسُرعان ما التصقت بوجههِ الابتسامة
جَلسَ بجانبها وهو يتأملها

«غِبت كثيراً صحيح ؟
كان لدي اشغال كثيرة..»

«غِب ما تَشاءُ فإني مَلجأٌ
‏تأوي إليهِ إذا الحنينُ دَعاكا»

بقيَ ساكناً لدقائقٍ ، يركز في ما قالتهُ
بينما الأخرى عادت مع الطيور غير مُدركه ما الذي اشعَلت بقلب الذي بجانِبها

استقام مع عودهِ الطويل¹
امسكَ بمعصمها ، واسندها كي تقف
في تلك اللحظات حين كانت تدراك أمرها لتقف
كان مُركزاً بعيناها ،

«من راقب عيناكِ مات غراماً»

اندارت بمُقلتيها مع صدمه طفيفه
وقد تعثرت في استقامتِها
حين بدأت تتلَعثم
«نعم نعم ، والان فقط.. اعني قُل تُريد شيئاً؟»

«أتخرجين معي في نُزهه جميلة ؟ مِثلكِ
كي تعرفين كم ستكون جميلة..»

«وانتَ واثق مني لن اهرب منك كي تُخرجني في نزهه ؟»

«وكأنكِ ستفعلي ؟»

سَكتت الأخرى بدورها
لم تنطق بشيء ، بدأت بنفض ملابسها
«الى اين ستأخُذني ؟ أستطيع ان اعرف حتى؟»

«الى ما يشاء قَلبكِ بهِ، اي مكانٍ تشتهين»

نضرت إليه مع نضره ربما قد قَلبت حياتها كُلها في تلكَ اللحظه
«الحديقه خَلف النهر الشرقي..»

وضعَ ستره خفيفة على اكتافها
وامسكها من اناملها
خرجوا من حُجرهم
وها هُم في طريقهم
كانَت تنضر الى حولها بأهتمام طفيف
لم تكن منتبها على ما يفعلهُ الذي بجانبها
لم تنتبه حتى انهُ افلت يداها
مرت دقائق حتى ادركت ان ما تُمسك بهِ قبضةُ الهواء
وانه ليس بجانبها حتى
التفت يميناً ويساراً بحيره من امرها
تقدمت خطوتان لترى ما الأمر
التفت للخَلف
لتراه ضاحكاً يمدُ لها ورده حمراء
لم تستطع ان تحمل نفسها
فردتهُ بضحكه بَهيه
اخذت الورده من بين اناملهِ
تقدَمت خطوتان إليه
حتى وقفت بأطراف اصابع قدميها
وطبَعت عسلاً على خداه
انزلت قدميها ثم ضحكت واخذت مُسرعةً تسبقهُ

لا اعلم
انها مُعجزه صغيرة لطيفة
وكأن كُل مشاعري تَتوقف عند رؤيةِ إرتفاعِ ما بين خديها المُتخِذ لون الزهر
تلكَ الإبتَسامة تَجعلني بِفوضى تُبعثِر سِكوني وتُعيدُ تَشيَيّد روحي بنقاء ،لأشعر تلقاءً بالبهجةِ لا سواها..

ضَحكَ الاخر بدورهِ بدأ بتحريك جسدهِ مُسرعا خلفها
حين فَزعت الثانية من حركتهِ المفاجأه وبدئت تركض لكي لا يُمسِكها
حين قد وضعت الورده في جيب معطفها ورأسها خارجٌ الى الخارج

كانت تركض لكنهُ كانَ اسرع منها
ثوانِ حتى وضعَ يديه على كتِفها

-يتكلم بصعوبه بسبب الضحك-
«خسرتي!! هاها!! ...
خسرتيي!!»

-تتوقف ، تضحك-
«انت سريع! انت سريع هل وضعت عند قَدمكَ حصان ام ماذا!»

«كلا ،، انا اسرع منكِ اعترفي بهذا هاها!!»

بينما كان الاثنان يركضان في طريقهم
كانت الحياةُ تُزهر
النسيم الربيعي
وتلك شمسُ الغُروب الدافئه
كنتُ مُركزا عليها وكأنها كُل اشيائي
لا اعلم لقد كانت تجذب عيناي وكأن لا غيرها في مستوى رؤيتي
كانت تضحك
أو هكذا رأيتُها
لا أعرف
لكن عيناي لا تقع عليها إلا وهيَ تضحك
كعمود إنارة في وسط العتمة
كنتُ سأحدثها لحظتها
لكنني غريب في قول الأشياء
أخشى أن أقول دعابةً فلا تضحك
وأخاف أن ألمس يدياها سهوًا
فينتهي العالم .

اخيراً وصلوا لوجهتِهم المعهوده
بدأت قدماهم بتبطيء السرعة
حالما وقفوا بجانب النهرُ الصغير
أبَت ان تجلس حين اردف لها بالجلوس
بدأت بالتجول هنا وهناك
استند على شجره وبدأ النضر إليها

«ألن تجلسي؟»

«قضيتُ مدةً كافيةً بالجلوس بالغرفه»

«يُمكنكِ الخروج يومياً اذا اردتِ»

سمعت كلامه حين كانت تلعب بالماء بالجدول الجاري
اردفت له بهدوء مستغرب
«حقاً؟»

«لأي مكان تُريديه ، لستِ محبوسةً بالغرفه تلك بعد الآن»

ابتسمت له اسرعت الى احدى الزوايا والتقطت شيئاً
ثم اتت إليهِ مسرعةً
استغرب من الذي حملته وما هو
لكنه ابتسم واخذهُ من يدها حين علم انها
حبة بُندق صغيرة

بدأت هي بالركض هُنا وهناك بينما ينضر إليها من بين ورقِ الاشجار
اتَجهت إليه مُسرعتٌ حينما صرّفت ملابسها من الاسفل
امسكت بيديه دون نطق شيء
حينما استغرب الآخر لأين تأخذه
كان لم يدرك انها تَجرهُ للنهر الصغير الا حين دفعته دفعه صغيرة ليصل ماء النهر تحت رُكبه

ضحت عليه وهي تَضع يداها على ركبتِها وهي واقفه على العُشب
بلحضتها قفز مُسرعاً في حين فجأه وجرها معه
حين صَرخت بمرح

«لا لا ! هاها»

«انتِ من دفعتيني تحملي!»

حينها ثبتها بين يديهِ عندما امسكها من خُصرها
اجلَسها على ركبتيها عندها تبللت بالكامل
ضحك ضحكه شرٌ عليها
حين بدأت الاخرى تضحك وتنازع لتهرب من قبضته

حين ذهبت الشمسُ لديارِها
حان وقت القمر ليعمل
بخطوات متمايله عادوا طريقهم
بقهقات ملأت الشارع

كانت الاشجار ترقص على انغام صوتِها
باتت النجومُ تُغني مع لحنِ وترِها
والقمر يُصفقُ لجمالها
اهٍ يا حلوَةِ
لن اضجر منكِ حتى يُصفقُ مبتور الأيدي وينطُقُ الأبكم ويرى الأعمى
وسأنساكي في اليوم الثالث والثلاثين من هذا الشهر ، سأنساكِ في الساعة الخامسه والعشرون
سأنساكِ في الدقيقة سبعين
لن انساكِ ولن افلت يداكِ يا زهرة البُستان البديعه

كانت تمشي بحماس حين كانت الايادي مشبوكه مع بعضِها
وهي تضحك وتقهقه ولا زالت تِلك الزهره تَتدلل من جيبها
لم يَكُن بوسعهِ شيء
عقله كان برأسه
قلبه كان مع قلبها..
امسكها من معصمها
ولفّها إليه

كعسلٍ كانت
سُكر ذائب جعلني اذوبُ معهُ
لم اتخيل ذلك الشعور يوماً سيزورني

ارتبَكت ، احمّرت وانصدمت
بقت في مكانها متصنمه في حين ان شِفتاهُما تتلاقان
لمعت عيناها على حين فجأه

ثم قَطَعَ القُبله ضاحكاً
ضاحكاً على ردةِ فعلها
اخذ بيداها وبدأ بالتقدم بخطوات عشوائيه وهو يضحك
وانتهى هذا اليوم.

_________
نقد ؟
رأي؟
اضافه ؟
_______
*¹عودهِ الطويل: يعني وصفاً لشكل جسمه وقامته لما وقف

بايي 🤍🤍😔

Continue Reading

You'll Also Like

216K 1.1K 199
Mature content
1.8K 74 14
❗TOLONG BANTU VOTE NYA YA GUYS JANGAN CUMA BACA DOANG KASIHANIN ADMINNYA ❗ ❗SELAMAT MEMBACA GUYS❗
8.8K 1.2K 106
مساحة لِافراغ مشاعر المستهامة الوهنة بالقنفذ الجمري start 23/04/20 Expired :yy/mm/dd 💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥�...
5.9K 346 10
دخلت فتاتان إلا عالم الانمي المفضل لديهما و لاكن لسوء حظهما انهما قد كانو في زمن غير مناسب فكيف ستسير الأحداث معهما