Alpha's Sin

By Amira_aj_

530K 40K 25.9K

أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن... More

المُقدمة
الشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35

Chapter 20

11.3K 1K 479
By Amira_aj_

" لو إنتبهنا فقط إننا نبحث عن طعم قديم في كل الأشياء الجديدة "
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

Flash Back

' مرور سبعة أيام على لقاء آريس وأوديلا لأول مرة'

' موعد الهيت ثلاث أيام '

.....

تبتسم أوديلا بأتساع وهي تهمهم بموسيقى ما فاليوم تحول آريس إلى ليكان وسيحدث بعد ثلاث ساعات من الآن أي في منتصف الليل .

وسترافقه في جميع مراحل تحوله وستبقى بجانبه كما وعدته ، شهقت بعنف حالما لُفت حولها ذراعين قويتان على حين غفلة ليغرس آريس رأسه في جوف عنقها مُمرراً أنفه طولياً على جلدها

" معجزتي الصغيرة " إستدارت مطوقة خصره بذراعيها حتى شعرت صلابة صدره ضد جسدها
" هل أنتِ متأكدة من حضورك معي اليوم؟"
قبلت الأخرى فكه قبلة صغيرة قائلة

" بالطبع آريس اليوم سيكون يوماً مهماً بالنسبة إليك سأبقى بجانبك حتى النهاية" أنهت حديثها ممررة أناملها فوق رموشه الطويلة ليقبل آريس إصبعها

" تباً ماذا فعلت لأستحقك !" غرس رأسه في جوف عنقها شاداً على عناقها غالقاً عيناه بيأس سيحرص على حبها كما تستحق .

لا يعلم أين كان عقله عندما رفض وجودها في بادئ الأمر ولكنه فهم جميع مشاعر المستذئبين الذين يمرون بها حالما تقع أعينهم على نصفهم الآخر

أصبح يلاحظ أصغر تفاصيلها من النمش فوق خديها وعيناها حالكة السواد الفريدتان من نوعها لم يرى
فتاة شقراء بعينان سوداء من قبل وهذا ما لفت إنتباهه فيها زوجته مميزه بشكل إستثنائي .

.....

يقف آريس أمام سالفاتور وروسو اللذان وقفا أمامه حاملين الورقة عتيقة وتفصلهم طاولة خشبية صغيرة فوقها إناء فيه ماء من أعماق البحر وبجانبه سكين فضية

" هل أنت مستعد؟ سيتغير كل شيء بعد ذلك وربما ستدفع الثمن باهضاً" طقطق آربس رقبته زافراً الهواء المحبوس داخل صدره قائلاً بسخرية
" فقط إفعلها "

بدأ سالفاتور بألقاء التعويذة المدونة محاولاً عدم التلكئ فيها لكي لا يفسد عليهم الأمر برمته .
تقدم روسو حاملاً السكين الفضية لكي يحصل على دماء آريس واضعاً إياها في المياه المالحة

دلفت أوديلا إلى الغرفة لتزداد طرقات قلب آريس على أثرها داعياً في سره أن لا يفقد مشاعره إتجاه أوديلا

لا يود العودة الى نقطة الصفر وهو يراها تجاهد لكسبه والان فهم الخطأ الفادح الذي إرتكبه بحقها
وسيحرص على أن لا يفقد مشاعره إتجاهها فهي نصفه الآخر ورفيقته وستكون والدة لأطفاله

" لونا إجلبي منشفة رجاءً" طلب روسو منها وهو يرى الدماء التي صارت تتدفق من كف يد ألفاه
أومئت الأخرى مغادرة الغرفة بسرعة لجلب المنشفة

....

هرولت أوديلا لجلب علبة الإسعافات من الحمام الملحق بمكتب آريس حيث كان المكان مبعثر بصورة غريبة ، ربما كانوا متوترين بسبب التحول

خرجت من الحمام ليقع بصرها على جهاز صغير جداً مربوط بالتلفاز ، المكان يخص أعمال آريس وهذا يشكل خطر إذا دخل أحدهم الى هنا

تقدمت من الجهاز الصغير محاوله فصله ولكن إشتغل التلفاز بدلاً عن ذلك ، ليظهر مقطع فيديو لاريس وسالفاتور وهم يجلسون أمام رجلٌ لم تميزه

وكان قد كُتب في الأسفل تاريخ الفيديو لتهمس بخفة " التاسع من نوفمبر " فكرت قليلاً عاقفة حاجبها بتركيز لتكمل " بعد أسبوع واحد من مقابلتي لأريس !"

جلست أمام التلفاز لتشرع في مشاهدة المقطع
حيث ظهر فيه آريس وهو يتحدث بكل غضب وإنزعاج " لا أبه لرأيك " زمجر آريس بوجه الرجل الآخر الذي إبتسم واضعاً كلتا يداه على جناحي الأريكة بأريحية

" إنظروا إلى من يتحدث الرجل صاحب المركز أربعمائة وخمسون ومن حصل على بشرية كرفيقة... يتفوه بالهراء وكيفية الحصول على القوة"

قهقه آريس بغضب حتى برزت أنيابه الجانبية لاعقاً شفته السفلية بلسانه ليقول بصوتٍ أشبه بفحيح الأفاعي حتى برزت العروق النابضة في جبينه

" لا أملك واحدة سأتركها بعد التحول أنا لست بغبي لأحصل على رفيقة بشرية لا جدوى منها "

إعتدل الرجل في جلسته مُمسداً لحيته البيضاء
بتجاعيد وجهه " هل تقول إنها معك الآن فقط من أجل التحول ؟" إقترب آريس منه مستنداً بذراعيه على ركبتيه حتى أصبح وجهه أمام الآخر

" وهل لك رأيٌ آخر ؟"

توقف الفيديو تزامناً مع هطول أول دمعة لأوديلا وهي متصنمة في مكانها وكأنها تمثالٌ أثري لا تقوى على الحراك أثر الصدمة التي إرتطمت بعقلها

تيبست في مقعدها بأيدي مرتجفة وكأنها ورقة في فصل الخريف لتليها شهقة خرجت من فمها تشعر بأنفاسها تضيق شيئاً فشيئاً

شُل لسانها هو الآخر لا تقوى على فتح فاهها لطلب النجدة ولكن من سينجدها ؟ هل أعدائها !
كل ما يراودها هل هي مغفلة لهذه الدرجة لفقدانها بصيرتها وعدم رؤية الأمور من جميع الزوايا

وضعت يدها المرتجفة فوق فاهها الذي شحب لونه وصار أبيض محاولة كتم شهقاتها لكي لا يسمعوا نحيبها

وبقيت جالسة بقلب مهشم على تلك الأريكة وحيدة وبجسد لا يقوى على الحراك ورأس مُثقل بالهموم وأقدامٌ لا تحملانها وكأنهما أعواد ثقاب إن نهضت ستتحطم أسفلها وتحترق بنار قلبها وتصبح رماد أسود في بقعتها لا أحد يعلم ما تكبته داخلها وستتطاير مع أول نسمة هواء تلفحها

تعالت شهقاتها ما زالت كلماته المسمومة ترن في مسامعها إن حدثها أحدهم عما سمعته لن تصدقه ولكن الآن جميع الأدلة أمامها

يود التخلص منها .

أخفضت رأسها بأنكسار لتنسدل ستائر شعرها الأشقر كحاجز شفاف بينها وبين العالم القبيح مجعدة ملابسها بقبضتها بقهر حتى إبيضت مفاصل يدها

تعلن إستسلامها لا تستطيع إصلاحه.
بل سحبها معه إلى دوامة الظلام خاصته وجعلها مهشمة سيصبح قوي الان ولن يدحره أحد ولكن ماذا عنها من سينجدها !

وقفت على أقدامها بصعوبة تزامناً مع وصول صوت إرتطام قوي من الخارج ، إتسعت حدقتيها حالما رأت مجموعة كبيرة من المستذئبين وهم يهرلون ناحية قطيعهم بعضاً منهم ملطخ بالدماء بالفعل

تعالت أصوات الصراخ من جميع المنازل ، يقاتل الجميع بأستماتة وكأن لا غد لهم فقائدهم قد تحول الآن وهذا يعني إنقلاب الموازين لصالحهم

إنتشرت النيران في المنازل المجاورة لها لينعكس حمرة اللهيب على وجهها لتهرول الى خزانة الملابس لعلها تلتقط قطعتين من ملابسها ومن ثم ستغادر المكان تاركة خلفها قطيع يحاول النهوض على أقدامه

عند آريس الذي خرج من قصر المجموعة بجسدٍ متعب ووجهٌ شاحب ويدٌ تنزف بغزارة ينظر حوله ببرود وعينان خاويتان تماماً لتتجمع العروق الحمراء داخل حدقتيه غالقاً إياهم عن العالم الخارجي

ليبقى ما يسمعه فقط صوت ضربات أقدامهم على الأرض ، أخذ نفس قوي حتى شعر بأحتراق رئتيه بسبب النيران القريبة منهم

أعاد فتح حدقتيه مجدداً وهو يرى الصدمة على وجوه خصومه الذي وصل عددهم إلى ثلاثمئة مستذئب ، إنطلق بسرعة قصوى يكاد لا يرى بسببها
وهو يقطع أشلائهم من دون رحمة مُزمجراً بعلو صوته تحت القمر المُستدير في السماء

لا يشعر بشيء كالسابق ، لا الرحمة ولا الشفقة ولا حتى الخوف .

حجم ذئبه إزداد أضعافاً وتغير لونه إلى الرمادي وعيناه العسليتان تحولتا إلى اللون الأبيض بالكامل
تلطخ جسد ذئبه بدماء أعدائه صانعاً بركة ضخمة من تحتهم

ليهزم آريس ثلاثمئة مستذئب في تلك الليلة الدموية
وأخذ أراضيهم ومن بعدها بدأ بسلسلة الإستعمار خاصته من دون نصفه الآخر الذي فقدها في تلك الليلة

تاركة خلفها رجل بقلبٍ نازف كجرح يده.
فأن لم يهزم أمام أعدائه فقد فعل أمامها.

End Flashback

......

" تبلغ درجة الحرارة -53 "

ينظر سالفاتور من حوله كالصقر يود الانقضاض على عدوه واضعاً سيجارته التي لم تفارق شفتاه مستنشقاً سمها وهو يراقب أزواجها العشرة بترقب

فقد تخلص من خمس وبقي خمس آخرون

ولكن الآن سيتفرغ لوالدها فهو يحوم في الحفلة كالفأر ليس وكأنه من عذب إبنته مشوهاً جسدها
نفث دخان السيجارة رامياً إياها تحت حذائه الأسود الجلدي منطلقاً بأتجاه والدها

إنطلق بسرعة قصوى حالما رآه قد إنفرد بنفسه بعيداً عن الضيوف ،سحب الخنجر من خلف ظهره مرتطماً بصاحب المركز الثاني دافعاً إياه على الارض حتى سقط كأسه مصدرا صوت تحطم خفيف

ليوجه له عدة طعنات بخنجره الفضي في رقبته وحتى مقدمة صدره لتتطاير الدماء على وجهه وشفتاه وحتى ملابسه وهو مستمر بتسديد الطعنات إليه غير مهتم بأحتراق يده من الفضة

رمى السكين من يده المُدماة لاكماً الآخر بقوة ليس وكأنه فارق الحياة لتصم إذناه عن سماع الضوضاء من حوله

ينظر بعينان حمراء الى جثة السيد آرثر المرمية بأهمال على الأرض ناهضاً على أقدامه محدقاً بآريس الذي ينظر إلى المنظر بملامح هادئة وتعابير لا تقرأ

وخلفه أوديلا التي يحتجزها بذراعيه لافاً إياهم حولها " ما هذا سيد سالازار ؟" صرخ البيتا الخاص بالسيد آرثر وهو يحدق بجثة قائده بجنون

" أوه ،أحدهم قام بقتل قائدك " أجابه ببرود
ليبادله الآخر التحديق بعدم تصديق

اشار آريس برأسه إلى روسو لكي يسحبه إلى الخارج
" إلى سجن المجموعة " ألقى امره بصوت مرتفع قليلاً لكي يسمع من حوله

سُحب سالفاتور من ذراعيه حيث قاده إثنان من الرجال بينما وجهه خالي من التعابير تغطيه الدماء جاعلاً منه يبدو كوحش كاسر .

" كيف تجرؤن ؟" صرخ البيتا الخاص بصاحب المركز الثاني بكل غضب بينما جميع الحرس يقفون متسمرين في أماكنهم لا يجرؤن على فعل شيء

" سأرى كيف أعالج الموقف " قهقه الاخر على كلام آريس الغير مبالي بعيناه الداكنتين اللتان تحملان برود العالم بأسره في داخلهم .

" تعالج ماذا ؟" قهقه البيتا بغضب لا يعلم كيف يتصرف وهو يرى ألفاه ملقي على الأرض كخرقة بالية " إنتبه لما سيخرج من فاهك " تمتم آريس ببرود نافثاً دخان السيجارة التي أشعلها حديثاً ليستدير حاضناً خصر أوديلا بذراعه طابقاً جسدها على جسده لكي يخرجها من المكان قبل أن تفقد وعيها

فوجهها شاحبٌ جداً " آريس... دماء" تمتمت بشرود ونبرة صوتها مشتتة وكأنها مغيبة عن الواقع دنى الآخر إلى مستوى طولها مقرباً إياها ناحيته " إهدئي سنخرج من هنا "

فتح روسو باب السيارة لكي يدلفا بعقدة حاجبيه التي لم تنفك وكل ما يفكر به بأن سالفاتور قد جُن تماماً لقتله ألفا وأمام الملئ فعذا هجوم صريح

لا يعلم كيف ستكون ردة فعل آريس وكيف سيعاقبه
هل سيجرده من لقبه !

.....

" إستحمي وغيري ملابسك" أردف بينجامين بأمر رامياً ملابس جديدة على الأرض أمامها حيثما تقف خارج الزنزانة بشعرٍ مشعث وملابس رثة

تنظر إليه أوفيليا بحقد وهي تراه يعاملها هكذا بطريقة سيئة لتخرج من هنا وستريه مع من يتكلم هذه الحشرة الغبية .

حملت الملابس متجهة ناحية الحمام الخارجي للاستحمام ومن ثم تغيير ملابسها حيث كان الحوض مطل على الفضاء الخارجي أقرب للحلم من الواقع

أخفضت أقدامها داخل الحوض الدافئ لتتنهد براحة حالما لامست المياه الدافئة جسدها مضت فترة طويلة على أخر إستحمام لها بسبب ذلك المدعو
بباڤلوس

يبدو إنه ذو عقل متحجر ولن يرضى بتحويلها لهذا ستلجئ إلى خيارٌ آخر وهو إيجاد عنقاء آخر

على الرغم من إعجابها به وخسارة كبيرة ولكن ماذا تفعل ليس باليد حيله

أغلقت عيناها تزامناً مع دلوفه إلى صالة الإستحمام لتصرخ بهلع ضامه أقدامها الى صدرها محاولة تجميع فقاعات الصابون حولها لتغطيه جسدها

" ماذا تفعل منحرف ! "
قلب الآخر عيناه العسليتان مديراً ظهره لكي يبعد أنظاره عنها داعكاً محاجر عيناه لعل صورة أكتافها العارية تغادر مخيلته ليقف بجانب الباب بطوله الفارع المخيف " إنتهي مما تفعليه ومن ثم توجهي إلى غرفة القيادة "

فرغت الأخرى فاهها بصدمة ضاربة المياه بيدها بسخط

عند باڤلوس الذي غادر المقصورة خاصتها بأقدام تفوقت بسرعتها دقات قلبه لاعناً نفسه في سره فهو قد إعتاد دخول غرفة العاملين الرجال من دون أن يطرق الباب ولكنه نسى تماماً بأنها فتاة وتحتاج إلى بعض الخصوصية

" لا توجد إشارة من الأرض " تنهد بتعب قائلا بصوت هادئ " إستمروا بالإتصال حتى يلتقط ذلك الوغد الإشارة لكي نعود " فسيهتم آريس بقاعدة المركبة من الأرض وسيحرص على إتزانها وهذا ما يطمأنهُ

من بين أعماله ورفاقه أثناء دراسته لم يجد صديق مقرب لديه لطالما عاش وحيداً وإن إقترب أحدهم منه فلمصلحتهُ الشخصية أما الآن لديه بينجامين تعرف عليه منذ ثلاث سنوات لم يستلطفه في بادئ الأمر لكونه مزعج وثرثار

وأيضاً هنالك آريس الألفا الذي تبنى موهبته وذكائه وإنتشله من أحلك المصانع عاقداً صفقة معه ليصبح ما عليه اليوم

بنو جنسه لا يملكون رفقاء وأغلب زيجاتهم تتم عن طريق الزواجات المدبرة أو عقد صفقة فهم جنس محافظ ولن يدعوا شخص غريب عنهم ينظم إلى جنس العنقاوات كما في السابق منذ مئات السنين

خرجت شعلة النار الآن أمامه تدعوه للزواج لم يرى فتاة جريئة هكذا في حياته إنها تقاتل بشراسة من أجل مستقبلها .

" سيد دراكوس تبقى من الوقود ما يكفي لسبعة أيام فقط إن تطلب منا الهبوط العاجل فهذا يعني لدينا مخزون لثلاث أيام " أومئ بالإيجاب متوعداً لنفسه بأعاده جميع العاملين سالمين الى منازلهم

" أطفئوا أنظمة التدفئة " للتقليل من إستخدام الوقود

فالآن يقع على عاتقه أكثر من ثلاثمائة موظف داخل المركبة والجميع يمتلك أحلام وعوائل وأطفال إن سقط فهذا يعني سقوط ثلاثمئة منزل ليأكلهم الحزن رويداً رويداً

يستطيع النجاة من خلال التحليق ولكن هنالك عِرف سائد لديهم ربان المركبة يموت مع مركبتهِ .

يحدق في الفراغ حيث الفضاء الذي يحيط بهم من جميع الجهات " أورانوس أنا آسفة " تصلب جسده على أثر صوتها الناعم وهي تهمس بحزن والآن قد أردكت حجم الكارثة التي سببتها

أغمض عيناه ببطئ رافعاً حاجبيه بأرهاق ها هي تدعوه بهذا اللقب الغبي . " فقط باشري بأعمالك ريثما نعود " ترك غطاء قطني على ذراع الكرسي بسبب برودة المكان فهم قد أطفئوا أنظمة التدفئة وسيتحمل الآخرون الوضع الا هي فهي بشرية.

......

دلف آريس إلى الزنزانة التي وضعوا بها سالفاتور الذي كان يجلس على الأرض بأقدامه المرفوعة إلى صدره ، وجه مملوء بالدماء التي تيبست عينان تشعان بحمرة قانية أنياب ترفض النزول وهنالك سيجارة تتوسط شفتاه

نظر إلى قائده الذي ينظر إليه ببرود كعادته وملامح لا تقرأ فك مقتبض بكفيه اللذان يضعهما داخل جيوب بنطاله، نهض بطولة رامياً السيجارة على الأرض ساحقاً إياها بحذائه

" لا تسألني آريس لم أندم على فعل شيء وإن عاد الزمن سأقتله مجدداً " هز الاخر رأسه بأقتناع
" لماذا ؟" هذا رد آريس الوحيد لم يبادر بالتكلم أكثر

" لم ترى ما رأيته" تنهد داعكاً مؤخرة رقبته بتعب ليكمل " جسدها... ممتلئ بشتى أنواع الندوب من الحرق ، ندبة سكين ، ندبة سوط وحتى حروق السيجارة " إختفى صوته في نهاية الكلام وكأنه غير قادر على التحدث 

إقترب رابتاً على كتف سالفاتور الذي كان يتوقع يتم تجريده من منصبه وحتى إعدامه " تستطيع الخروج يا صاح إنتهت فترة عقابك " تفاجئ الآخر مما يسمعه وهو يرى صديق دربه يغادر الزنزانة تاركاً إياها مفتوحة على إتساعها

هل هو جاد ؟ قام بقتل ثاني أقوى ألفا وأمام الملئ ودمر صفقاته . خرج من شروده حالما دلفت آغنيس إلى الزنزانة ترتدي ثوب أبيض طويل بعينان حمراء تدل على بكائها

عقد حاجبه بأستغراب من تواجدها هنا
ماذا يحدث بحق السماء !

" آغنيس ماذا تفعليه هنا ؟" أردف بغضب ففكرة تواجدها هنا في الأسفل حيث يتواجد أبشع القتلة تقدم منها خطوة واحدة ولكن إندفعت آغنيس راكضة نحوه حاضنه إياه بكلتا يداها غارسة وجهها في مقدمة صدره تنتحب بصوتٍ مرتفع

إتسعت مقلتي الآخر لتتجمد ذراعيه الى جانبه
لم تلمسه من قبل هذه المرة الأولى، هل هو يحلم !

أخفض بصره رافعاً ذراعيه المرتجفتان حول جسدها ضاماً إياها إليه أكثر سانداً فكه على رأسها

" شكراً لك.... شكراً... لكَ "همست بتقطع من بين شهقاتها تشعر بأنها حرة مجدداً الآن تستطيع التنفس براحة .

رفع بصره إلى الأمام ليجد آريس ينظر إليهم واضعاً كلتا يداه في جيب بنطاله رافعاً رأسه بشموخ ليهز رأسه بالايماء إلى سالفاتور فهو قد جلب آغنيس إلى الأسفل فهو يعلم بخوف البيتا خاصته عليها ولن يأمن عليها عند الحرس

وفي ذات الوقت لن يفرط بالبيتا خاصته من أجل ألفا غبي بقوى أدنى منهم .

جالت عدة مشاعر داخل سالفاتور وهو يرى قائده ياخذ صفه في القتال ضد العالم وفي ذات الوقت يحتضن زوجته إلى صدره .

لن يطلب أكثر من هذا صديقٌ الى جانبه وزوجةً بين ذراعيه آمنة .

.....

تجلس أوديلا على الأريكة المجاورة للنافذة شاردة في الفراغ وهي تنظر إلى الأشجار من حولها تحتظن كوب القهوة الدافئ بين كفيها حيث يعم السكون والظلام في الإرجاء حرصت على إطفاء الأضواء لعل الصدمة تفارق عقلها

لا تصدق ما رأته منذ ساعات سالفاتور يعتلي رجلاً ما موجهاً له عدة طعنات مُميتة وكأنهم إستبدلوا سالفاتور خاصتهم بواحدٍ آخر

أو ربما هذه شخصيته الحقيقية ولكنه يخدعهم بقناع المرح .

كل ما يدور في مخيلتها بأن رفاق آربس جميعهم نفس الشيء ولا يختلفون عنه .

شهقت بخوف حالما لامس كتفها أصابع خشنة مما أدى لسقوط بعض من القهوة على أصابع يدها
نظرت خلفها حيث آريس الذي يهيمن عليها بطوله الفارع وملابسه السوداء التي إمتزج لونهم مع الظلام المحيط بالغرفة

متى أتى ؟ لماذا لم تسمع صوت أقدامه !
" آريس ! تباً..." تمتمت بأنفاس مسلوبة واضعة كفها فوق قلبها لينحني آريس على الكرسي من الخلف حيث يستند بكلتا يداه على ذراعي الأريكة قائلا بصوتٍ خامل

" ومن يتجرأ الدخول إلى جناحي ،نينا "
همس داسا أنفه بين خصلات شعرها مستنشقاً عطرها ،فتح حدقتيه حالما شعر بخوفها عبر الرابطة
" هل ما زلتِ خائفة مما حدث ؟" همس ممرراً أطراف أنامله على كتفها متلمساً نعومته

" لماذا عقدت صفقة مع صاحب المركز الثاني وأنت لا تحتاج إلى منافذه للتجارة !" فهو يتملك البر والجو لنقل البضاعة أما الباقي فلن يشكل عائقاً وهذا ما إستغربته فآريس ليس بحاجة للمزيد من الأموال

" لماذا أصبحتِ مهتمة هكذا بعملي ؟" أجابها بسؤال آخر مبتعداٍ عنها رامياً معطفه الطويل على السرير ليبدأ بفتح أزرار كميه " لا تجبني بسؤال آخر "

توقف عما يفعله داساً كفيه في جيوب بنطاله
" للعمل " إرتفعت زاوية فمها بأبتسامة متهكمة هل يحاول إقناعها كالطفلة !

" أنت لم تعقد صفقة من قبل فما بالك الآن " أومى الآخر برضى عما يسمعه " هذا جيد ،أنتِ على إطلاع كامل بأعمالي " نهضت بطولها تاركة الكوب على الطاولة

" أنت حتى لم تحب السيد آرثر فهو رجل جشع ولديه العديد من ملفات الفساد" رفع آريس كفه لايقافها عن التحدث فمنذ متى وهي تراقب أعمالهم الخطرة هكذا 

" أياً كان ما تفعليه الآن فتوقفي هذا خطر "
همس بنبرة تحذيرية حيث إسودت حدقتيه وهو يسمع المعلومات التي تتفوه بها

" أنت حتى لم تبدي ردة فعل طبيعية عند مقتله اليوم وكأنك لا تهتم " إقتربت منه باعدة شعرها الأشقر عن وجهها وهي تراقب تعابير وجهه الساكنة

" هل كنت تخطط لمقتله من قبل ؟ ألهذا قمت بتزويج إبنته إلى سالفاتور ليتكفل بقتله بذات نفسه أنت تعلم بأن نقطة ضعف البيتا خاصتك النساء فما بالك بواحدة معنفة !"

طرقت بأصبعها على صدره ليمسكها الآخر دافعاً إياها بخفة ناحية الجدار حيث أصبح أمامها بعينان متسعتان حيث إنعكست أضواء الخارج على جانب وجهه

" تباً أوديلا لا تتفوهي بهذا بالكلام في الخارج "
جز على أسنانه ماسكاً فكها بقبضته من دون أن يؤلمها ليقرب وجهه منها حتى إلتصق أنفه بجانب خدها

" إذن كلامي صحيح تود التخلص من صاحب المركز الثاني منذ البداية وعقدك للصفقة كان حجة فقط... وقمت بأستغلال سالفاتور "

همست في نهاية كلامها لتلفح أنفاسها الدافئة جانب رقبتها ليحتظن خصرها النحيل قائلاً بفخر وهو يسمعها تحلل تصرفاته وخططه منذ أشهر
" تباً أوديلا إن كانت لي رفيقة غيرك فلا أريدها... أنتِ مثالية "

يتبع....

رأيكم بخطيئة آريس ؟ 🌝

سالفاتور وآغنيس داخل السجن 💔.

رأيكم بخطة آريس وأستغلاله لسالفاتور للتخلص من الالفا الثاني . 🌝💪🏼

ذكاء أوديلا 🔥 .

______________________________________

D.A

Continue Reading

You'll Also Like

5.6K 351 5
ﺃنَا ﺍلوَجع ﺍلذِي لَا يبكِي ﻭَ لَا يشكِي ﻭَ لا يرجُو مِن ﺍلله شِفَاء ! ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﺠَﺤِﻴﻢ ﺍﻟﺬِﻱ احتَضن نَار جَهنم دُون رِداء ! انا الشيطان الذي رجموه وشت...
360K 39.4K 51
لَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّة...
1.2M 87.5K 36
"اللعنه عليك لقد أخافتني جداً كيف ت..." كتمت أنفسها عندما أصبح وجهه أمام وجهها حتى رأس أنفيهما يتلامسان و مع إضاءة مصباح صغير بالأعلى رأت عيونه السود...
4K 292 18