ڤـوت + كومنت بين الفقرات فضلاً
إستمتعوا. 🤎
------------------------------
بعد يوم طويل ومرهق في العمل لم يستطع سيهون فعل شئ غير الخروج في نزهة صغيرة مع حبيبه ييفان
يسيران في شارع فارغ سوي منهما متشابكين الايادي ويميل سيهون برأسه يضعها علي كتف ييفان المُبتسم علي تصرفات حبيبه الصغير معه
" هل يجب علينا الجلوس في مكانٍ ما؟ "
سأل ييفان اولاً يكسر الصمت الطويل والمُريح بينهما، وسيهون نفي برأسه يمسحه في كتف الاكبر الذي ضحك علي لطافة حبيبه
" حسناً أنذهب لمنزلي؟ "
بنبرة لعوبة وابتسامة جانبية سأل ييفان مُجدداً، ليبعد سيهون رأسه عن كتف الاخر وينظر للارض بـ احمرار طفيف علي وجنتيه ثم نفي مجدداً
" ييفان توقف عن احراجي بتلك الطريقة ! "
بتذمر لطيف للغاية تحدث سيهون يجعل قلب ييفان يرفرف بحُب
توقف ييفان عن السير ليجعل سيهون يتوقف ايضاً، مسك ييفان يدين الاصغر وقام بتقبيل ظاهرهما بلطف مبالغ به، يجعل سيهون يريد التبخر من الخجل وهذا تماماً ما يعجب ييفان في سيهون
انه لطيف وخجول، ليس كباقي الفتيان في هذا الزمن الذين لا يعلمون شيئاً عن الحياء او اللطافة
" احُبك كثيراً سيهون، اريدك ملكي في هذه الحياة والحيوات الاخري التي سنعيشها. "
بعاطفة كبيرة تحدث ييفان، وسيهون كان علي وشك البكاء لذا هو اقترب من رجُله يعانقه بشدة من رقبته ويستنشق رائحته الرجولية التي تقوده للهاوية
" سأكون ملكاً لك وحدك دائماً، حُبي وحياتي من أجلك انت فقط ييفان. "
طمئن سيهون رجُله ليشد ييفان علي عناقهما اكثر يجعل سيهون يشعر بالامان والراحة بين يديه
لطالما كانت هذه هي الحياة التي ارادها ييفان، حياة مُستقلة وحبيب رائع مِثل سيهون، لا شئ اجمل من ذلك
..
يفرك عنقه بتعب بينما يستقيم من علي مكتبه الخاص، بيده الاخري يفك ربطة عنقه الخانقة يحرر انفاسه
مُنذ اكثر من خمس ساعات متواصلة كان يعمل ويدقق في الاوراق التي علي مكتبه، لم يفعل شئ سوي العمل وشرب القهوة ليستطيع التركيز جيداً
ولحُسن الحظ لقد انتهي قبل منتصف الليل، جونغ إن يستطيع العمل في الصباح لاكثر من خمس ساعات بدون تعب ولكنه يبدأ في فقدان تركيزه في الليل
اخذ معطفه من علي ظهر المقعد الذي كان يجلس عليه ووضعه علي ذراعه ثم اغلق ضوء مكتبه وخرج ناوياً العودة للمنزل اخيراً
ولكن بينما كان يسير في الشركة مُتجهاً لحيث المخرج وجد سكرتيره الخاص امامه ومعه كاميرا يحملها بين يديه، اقترب سكرتيره منه وانحني بإحترام
" سيد كيم، لقد قمت بتتبع السيد كيم سيهون كما أمرتني، وها هي الصور. "
عرض السكرتير الخاص الصور في الكاميرا التي يحملها بين يديه، جميع الصور كانت لـ سيهون وييفان بينما يسيران متشابكين الايادي وهناك صور يتعانقان بها
وكانت هناك صورة يُقبل ييفان بها سيهون بينما يقفان امام منزل سيهون وعائلته، شعر جونغ إن بدمه يغلي من الغضب ولكنه لم يوضح مشاعره لسكرتيره
" ارسل لي هذه الصور جيمين، شكراً لمساعدتك. "
ذهب جونغ إن من امام مساعده الخاص بدون سماع رده وجيمين بالفعل فعل ما أمره به جونغ إن
بينما جونغ إن خرج وركب سيارته السوداء الفارهه، رمي معطفه علي المقعد الذي بجواره وبدأ في القيادة بسرعة وبـ انزعاج مُتجهاً لحيث منزل سيهون، وبينما كان مُتجهاً لهناك استمر بالتفكير
اراد ان يعرف ما الذي يعجب سيهون في وو ييفان، انه ليس من العائلة وايضاً ليس ذاك الشخص الرائع الذي يمكنه اسعاد سيهون
دائماً ما يشعر جونغ إن بأنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه اسعاد سيهون، هو الشخص الوحيد الذي يحق له ان يحب سيهون ويهتم به ويعانقه ويُقبله
كل الاشياء التي يفعلها ييفان يجب عليه هو فعلها مع سيهون، ولكنه لا يستطيع اجبار سيهون علي شئ
في النهاية هو ليس رجُل سئ ولن يُحب ان يكون مع سيهون بدون موافقته، هو يتمني فقط بأن لا يظل سيهون معمياً بحُب ييفان وينظر إليه هو ولو قليلاً
مرت عشر دقائق فقط ليصِل جونغ إن إلى منزل سيهون، ركن سيارته بجانب الطريق وارتجل من السيارة ليقوم بتعديل ملابسه وشعره
اراد ان يبدوا وسيماً امام سيهون، فهو كان في حالة يرثي لها بسبب السهر لفترة طويلة بينما يعمل
ولكن بشكلاً ما بدي شكله ساحراً ورجولياً، كان يبدوا خاطفاً للانفاس في الحقيقة، تشجع جونغ إن واتجه لحيث باب منزل عائلة سيهون وطرق الباب
في غضون ثواني فتح والد سيهون الباب، ابتسم ببهجة بعدما رأي ابن اخاه العزيز ليأخذه في عناق يُرحب به
" ايها الفتي، هل كبرت اخيراً واصبحت رجُل مشغول لا تسأل علي عمك حتي ! "
بمزاح تحدث عمه بينما يضع يده خلف ظهر جونغ إن يجعله يدخل، وجونغ إن ضحك علي حديث عمه
" اعتذر منك سيدي العزيز
انا حقاً مشغول للغاية، لكنني اشتقت لكم لذلك أتيت برغم تأخر الوقت، اعتذر لذلك. "
دخلا الاثنين غرفة المعيشة وجلسا، والد سيهون نفي بسرعة علي حديث جونغ إن
" لا تقول ذلك، يمكنك المجئ في أي وقت تريده، نحن نسهر كما تعلم، هذا ليس وقت نومنا حتي. "
كانت الساعه الحادية مساءً وبالفعل هذا مُبكر للغاية في هذه العائلة، الوحيد الذي ينام مبكراً هو سيهون من أجل عمله ولكن لحسن الحظ لازال لم ينام
كان والد سيهون علي وشك الذهاب لاحضار مشروب لـ جونغ إن ولكن جونغ إن رفض ذلك وطلب رؤية سيهون للترحيب به، اخبره عمه بأن يصعد لغرفته وبالفعل جونغ إن فعل ذلك وصعد للاعلي
تنهد بهدوء بينما يقف امام باب غرفة سيهون، وعندما كان علي وشك الطرق تم فتح الباب ليتفاجئ كلاهما، وبسرعة ضحكا علي ردود فعلهما الغبية
" جونغ إن ! مُنذ متي وانت هُنا؟ "
بـ ابتسامة لطيفة سأل سيهون يجعل قلب الاكبر يذوب في مكانه، لطالما كان جونغ إن رجُل جاد ولا شئ يستطيع ان يهزه ابداً ولكن مع سيهون الامر مختلف
" كنت ماراً من هُنا وأتيت للسؤال عن عمي، هل سأظل واقفاً هُنا؟ "
تدارك سيهون الموقف ليفسح الطريق لـ جونغ إن بسرعة وبـ احراج طفيف، ابتسم جونغ إن علي ردة فعل ابن عمه اللطيف ثم دخل للغرفة ينظر في ارجاءها
كان هناك صورة لـ سيهون وييفان علي الطاولة بجانب فراش سيهون، اغمض جونغ إن عينيه بقوة وتنهد يحاول التحكم في نفسه
إلتفت بهدوء وابتسامة مزيفة ليواجه سيهون الذي جلس علي المقعد امام المرآة خاصته يضع مرطبات للوجه، حيث انهي استحمامه للتو
كان جميلاً وساحراً
يجعل من قلب جونغ إن يدق بسرعة مضاعفة عن الطبيعي، هذا الشاب يجب ان يكون بين احضان جونغ إن فقط وليس وو ييفان
" هل لازلت تواعد وو ييفان؟ "
جلس جونغ إن علي الفراش ونظر لتعابير وجه سيهون عبر المرآة، لاحظ ابتسامة سيهون التي نمت بعدما أتت سيرة حبيبه
" أجل بالطبع، كيف يمكنني تركه؟ "
ابتسم جونغ إن تجاه سيهون لكي لا يشككه في شئ وحاول انه يبدوا هادئاً تماماً
استقام جونغ إن من علي الفراش واقترب من سيهون الجالس امام المرآة وانحني ليكون قريباً من وجهه الجميل، الاثنين نظرا لبعضهما من خلال المرآة
" ألا تنوي العمل معي بالشركة؟ "
بصوته الرجولي والعميق سأل جونغ إن، كانت نبرته هادئة تجعل الاجساد ترتجف، ابتلع سيهون بخفة
هذه المرة الاولى التي يري بها سيهون ابن عمه يتحدث بهذه النبرة التي تقشعر لها الابدان، لذا نظر إليه مباشرةً
" ل-لا، انا بخير في عملي الحالي. "
بـ ارتباك من نظرات جونغ إن الساحرة هو لم يستطع التحدث بشكل طبيعي، لذا نظر في المرآة مرة اخري بسرعة يحاول تجنب ابن عمه
" أتعلم جونغ إن
هذه المرة الاولى التي اراك بها كرجُل، انت نضجت بشكل كامل حقاً، حتي انني اصبحت انسي انك ابن عمي واراك رجُل اخر غريب عني. "
ضحك جونغ إن بشدة علي حديث الاصغر ووقف بـ استقامة، يجعل سيهون يضحك علي حماقة ما قاله للتو
" هذا لطفاً منك صغيري. "
بسخرية ضحك سيهون علي ذاك اللقب الاخير يستقيم يبتعد عن المرآة ويقف امام جونغ إن مباشرة مُشابكاً ذراعيه معاً امام صدره
" أليس من الغريب انك لا تواعد حالياً؟
متي يمكنني رؤيتك في علاقة حُب ! "
بجدية تسائل سيهون، وجونغ إن نمت ابتسامة صغيره علي محياه، أمسك ذراعي سيهون بهدوء وتحدث بنفس نبرته العميقة والهادئة
" قريباً سيهون، ستراني شخص في علاقة حُب ومسؤول عن منزل كامل. "
تلميح جونغ إن كان واضحاً للغاية، سيهون فتح عينيه بدهشة وابتسامته وسعت
" حقاً! هل ستتزوج؟
اخبرني هل هي فتاة او فتى؟ يجب ان تخبرني حقاً بكُل شئ جونغ إن. "
لم يلتقط انفاسه ابداً بينما يسأل وكان متحمساً جداً لمعرفة الشخص الذي يواعده ابن عمه، وجونغ إن استمر بالضحك علي حماس الاصغر امامه
" لحظة لحظة
ستعرف كل شئ في الوقت المناسب ايها الفضولي، الان اذهب للنوم لان يجب علىَّ الذهاب ايضا. "
عبس سيهون وشتم جونغ إن بصوتٍ منخفض بينما يتوجه لفراشهُ وجونغ إن ضحك مجدداً علي لطافة ابن عمه الصغير، انه جميل بشكل لا يُصدق حتي وهو عابس ويشتمه، سيهون حقاً يروقه
جونغ إن ودع سيهون وأغلق الضوء وبينما كان في طريقه للخروج من الغرفة سمع صوت رنين هاتف سيهون، لم يلتفت بل اكمل طريقه للخروج وأغلق الباب خلفه
ولكنه تصنت علي الباب ليستمع إلى سيهون يتحدث مع ييفان، حيث سمع سيهون يخبره بـ 'عزيزي'
أغلق جونغ إن عينيه يتنهد بصبر علي المهزلة التي تحدث، هو يعلم ان ييفان ليس ذلك الشخص المثالي الذي يستحق سيهون، لقد تقابل معه مرتين ولاحظ ان ييفان ذو شخصية صارمة وحادة
خاصةً عندما يتشاجر مع سيهون، يكون عصبي ولا يُحتمل، وبالنسبة لـ جونغ إن فإن سيهون لا يستحق هذه المعاملة الجافة من أي شخص ابداً
نزل جونغ إن إلى الطابق السُفلي ليري عمه جالساً امام التلفاز يشاهد بعض البرامج المتنوعة القديمة، اقترب منه يريد توديعه ولكن عمه عرض عليه تناول العشاء فرفض جونغ إن بأدب بسبب تأخر الوقت
وبينما كان علي الباب في طريقه للخروج إلتفت لعمه بـ ابتسامه ودودة
" عمي، أيمكنك المجئ للشركة غداً، هناك ما اريد التحدث معك به. "
بسرعة وبدون تردد وافق عمه علي طلب جونغ إن، اخذ جونغ إن نفسه وذهب مُتجهاً لحيث سيارته يقودها للاتجاه لمنزله اخيراً
رؤية سيهون جعلته ينسي تماماً الارهاق الذي شعر به في العمل ولكن الان حان وقت الراحة المنزلية
..
في صباح اليوم التالي ذهب سيهون كالعادة لعمله، هو موظف في شركة لرسم الويبتون وهذا هو شغفه وما أحب فعله دائماً
بالرغم من صعوبة عمله والارهاق الذي يشعر به دائماً بسبب صعوبة الرسومات والاوقات الطويلة التي يقضيها في المكتب ولكن صديقه الوحيد تاو هو ما يهون عليه الامور دائماً في اوقات العمل
يستطيعان العمل معاً وتحدي بعضهما البعض في الرسم ويفعلان الكثير من الاشياء الممتعة التي تجعل الوقت يمُر عليهما سريعاً
" تأخرت نصف ساعة، انت سعيد الحظ لان المُدير لم يأتي اليوم. "
تاو خاطب سيهون المُتقدم نحوه ليجلس علي المكتب الذي بجوار مكتبه تماماً
" كنت اتناول الفطور مع ييفان هذا الصباح "
بـ ابتسامة سعيدة أجاب سيهون وهو يتنهد بحالمية، بينما تاو أبعد نظره عن سيهون ينظر للارض قليلاً يحاول السيطرة علي تعابير وجهه
تاو مُعجب كثيراً بحبيب صديقه ولكنه لا يريد من سيهون ان يشك في شئ ابداً، اخر شئ يتمناه في هذه الحياه هو الابتعاد عن صديقه الوحيد
نظر تاو إلى سيهون مرة اخري بـ ابتسامة حاول جعلها طبيعية قدر الامكان، اقترب بمقعده ذو العجلات المتحركة ليكون قريباً جداً من سيهون
" اراك تعيش حياتك بدوني ها! "
بمزاح قال تاو يجعل سيهون يضحك علي ذلك، قام سيهون بمعانقة صديقه بلطف
" تعلم انني لا استطيع فعل شئ بدون تاو تاو عزيزي، انني اخبرك بأسراري اكثر مما افعل مع ييفان وكذلك كل الاوقات الممتعة اقضيها معك انت. "
بلطف كبير تحدث سيهون وبعبوس ظريف يحاول اخبار صديقه انه مهم للغاية لديه، وتاو شعر بالكثير من الفراشات في معدته، انه يحب صديقه كثيراً
" حسناً اعدك انني سأجلس علي قلبك للابد. "
ضحكا الاثنين سوياً ليعود تاو لحيث مكتبه مرة اخري يُكمل الرسمة التي كان يعمل عليها مُنذ قليل، وسيهون ايضاً كانت لديه شخصية ليرسمها
" ما الويبتون الذي تعمل عليه؟ "
سأل سيهون بفضول عندما أتت عينيه علي الشخصية التي يرسمها تاو، كانت شخصية لرجُل ضخم مُخيف وعليه الكثير من الدماء
" انه ويبتون دموي للغاية، الكاتب أرسل لي مواصفات الاشخاص وبدأت بالعمل عليها للتو. "
أجاب تاو بدون ان ينظر إلى سيهون لانه كان مندمج في الرسم إلى حداً كبير، وسيهون اومئ بتفهم ثم نظر للشخصية التي كان يعمل هو عليها، كان يرسم فتاة شقراء جميلة ومتوسطة الطول
كان سيهون يعمل علي ويبتون رومانسي مدرسي وهذا ما يفضله في الحقيقه اكثر من الاشياء الدموية، فهو يخاف بسهولة وايضاً لم يسبق له قراءة ويبتون اكشن من قبل
صمتا الاثنين وأكملا عملهما إلى أن يأتي موعد الغداء، هذا الوقت الوحيد الذي يستطيعان الراحة به
..
في شركة جونغ إن كان يجلس علي منضدة صغيرة بجانب باب المكتب وامامه عمه العزيز يحتسيان القهوة السوداء المُفضلة لكلاهما
كانا يتناقشان في عدة امور تخص الشركة والشركات الاخري التي تخص عائلة كيم ايضاً، هناك فروع لهذه الشركة في كل مكان حيث انها اكبر شركات الاستثمار الموجودة في كوريا
" كنت اتمني لو أن سيهون يعمل معنا ويُدير فرع من فروع الشركة، ولكنه اختار ما يحب فعله. "
تحدث العم كيم والد سيهون، وجونغ إن الذي كان يرتشف من القهوة ابتسم ثم وضع القهوة علي المنضدة امامه، كان سعيداً لان عمه فتح هذا الموضوع اولاً
" بمناسبة سيهون، عمي ألا تعتقد انه بالفعل يفعل الكثير من الامور التي لا تتماشي مع عائلتنا؟ "
تنهد والد سيهون بقلة حيلة بينما اومئ، تصرفات ابنه في الكثير من الاحيان لا تعجبه
" اجل جونغ إن، انه لا يهتم بأمور العائلة او الشركات ولا يتحمل المسؤولية ايضاً. "
كان واضح علي والد سيهون الانزعاج من ابنه وجونغ إن اخذ هذا لصالحه
" وكذلك مواعدته لـ وو ييفان. "
صرح جونغ إن فجأة يجعل عمه ينظر إليه بعقدة بين حاجبيه
" ما أمر ييفان؟ اعتقد ان مواعدته هي الشئ الوحيد الصحيح الذي فعله سيهون طوال حياته. "
تواصل بصري مباشر يحدث بين جونغ إن وعمه، لم يعجب جونغ إن ذلك، عمه يقف في صف ييفان وهذا الشئ ليس صحيحاً
" عمي، وو ييفان رجُل ثري ومن عائلة مرموقة ويُحب سيهون، اعلم كل ذلك، ولكن في الحقيقة انه ليس شخص جيد كما يتوقع الجميع. "
بهدوء ورزانة تحدث جونغ إن يرغب في التركيز الكامل من عمه لما سيقوله فيما بعد، يعلم ان عمه يصدقه في كل شئ وجونغ إن لا يكذب عليه في الواقع
" كيف ليس شخص جيد؟
لقد كان طبيعياً و ودوداً عندما زارنا من قبل ! "
عم جونغ إن شعر بالقلق لوهلة بسبب احاديث ابن اخيه عن ييفان
أسند جونغ إن ظهره علي المقعد الذي كان يجلس عليه وشابك ذراعيه امام صدره بهدوء
" المعروف عن ييفان انه شخص عصبي ومُتقلب المزاج لدرجة كبيرة، سيكون لطيفاً مع الاشخاص الاكبر سناً كما كان لطيفاً معك عمي، ولكن مع سيهون او مع الاشخاص الذين يعملون تحت يديه هو ليس ذلك الرجُل الجيد والصالح، انه مُخيف في الواقع. "
صُدم والد سيهون من المعلومات التي يتلقاها بشأن حبيب ابنه، وجونغ إن كان يتحدث بجدية شديدة وبنبرة صارمة
" في بعض الاوقات افكر في زواج سيهون من ييفان، اعتقد ان بعد زواجهما لن يكون ييفان بذلك اللطف الذي هو عليه الان، من الممكن ان يعامل سيهون بطريقة قاسية او يتحكم به كما يفعل مع الاخرين. "
جونغ إن شعر انه يجب عليه قول كل شئ يخص ييفان لكي لا ينخدع عمه به ويقبل بأن يزوج ييفان لابنه
" يا إلهي، هل هذا معقول جونغ إن ! "
الصدمة والارتيعاب كانوا ظاهرين علي ملامح عمه، والد سيهون يعلم انه اذا اخبر سيهون بهذا كله فلن يصدق سيهون وسيستمر في علاقته مع ييفان، حتي انه من الممكن ان يقاطع والده من اجله
" ماذا يمكننا ان نفعل بشأن ذلك اذاً؟
تعلم ان سيهون لن يترك ييفان بهذه السهولة، انه يعشقه وكان معه لمدة عامين. "
اقترب جونغ إن بجذعه فقط وأمسك يدين عمه يحاول تهدأة القلق الذي يأكل قلبه
" اهدأ عمي، امتلك حل بالتأكيد. "
بنظرات غامضة لم يفهمها والد سيهون تحدث جونغ إن، وبصوتٍ عميق وهادئ ورزين تحدث
" زوجه لشخصاّ ما، شخص تثق به كثيراً وتعلم بأنه لن يؤذي سيهون ابداً. "
نظر عمه إليه مطولاً، تبادلا النظرات لبعض الوقت قبل ان يبتسم عمه بهدوء
" افعل هذا من اجلي جونغ إن، ارجوك تزوج سيهون، اعلم انه سيحبك كزوج كما يحبك كثيراً الان. "
لم يستطع جونغ إن السيطرة علي ابتسامه التي وسعت ابداً، خطته سارت كما اراد، بالطبع هو الشخص الوحيد الذي يستحق الزواج من سيهون
" بكُل سرور عمي. "
ضحك والد سيهون بسعادة بسبب موافقة جونغ إن السريعة، لطالما اراد ان يزوج سيهون لشخص مسؤول ورائع مثل جونغ إن، هذه ايام سعدهُ بالتأكيد.
________________________________
يتبع. 🤎