Unholy but allowed

By warda-abdallah

167K 5.7K 7.9K

همس في اذنها بأعين ذابله وانفاس ثقيله :أوه إنجل ...إنجل إنجل ذلك الاسم اللعين يثيرني كي أُدنسه بالخطايا... More

اقتباس
Ch|01
Ch|2
Ch|3
Ch|4
Ch |5
Ch|6
Lovers
Ch|8
Ch|9
Ch|10
Ch|11
Ch|12
Ch|13
Ch|14
Ch|15
Ch|16

Ch|7

9.1K 288 548
By warda-abdallah

Annie✨

*****

تراجعت آني للخلف ببطئ شديد وكأن ما يقف امامها شبح سيقبض روحها ما ان تتحرك ....كانت تظن ان الامر انتهي لم تكن تعرف مطلقاً انها فقط البدايه ....البدايه لكل شئ ....امسكت آني طرف فستانها معتصره اياه كي توقف رجفتها لتقول بشفتين مرتعشتين : اخوتي سيكونون هنا في اي وقت ....لن يكون كالمره السابقه ....باتوا يعرفون انك الفاعل لذا اذا قمت بإختطافي مره اخري  سيقبضون عليك

لا شئ ....لم تري اي رده فعل علي وجهه وكأن ما كانت تتفوه به هراء وحقاً كان كذلك بالنسبه لها ...نجاتها من هذا المتوحش هي معجزه من السماء ....حتي الان لا تصدق انها نجت منه ....هي فقط لم تحظي بالوقت الكافي كي تفرح فقد عاد بوجه لا يبشر بالخير .....تراجعت للخلف خطوه عندما تقدم لكن باتجاه الاريكه ليجلس فوقها بهدوء متكئ بظهره باريحيه مردفاً بنبره هادئه: اقتربي

انتفضت دقات قلبها لتهز رأسها بخوف قائله: ارجوك ...غادر ....ليس لي ذنب فيما يحدث ....اقسم لك

ارتعشت آني عندما ضحك بقوه مرجعاً رأسه للخلف كانت تشعر بصدي ضحكته المرعب يطن في جدارن المكان بسبب تلك الضحكه كانت تود ان تصرخ حتي لا تسمعها أُذنها من بشاعتها ورعبها ...ادمعت عينيها برجفه حتي اختفت ضحكته رامقاً اياها بملامح فارغه: لم يكن لهم ذنب ايضاً ....ولا حتي انا ....عندما يموت الشخص تتحمل عائلته تسديد ديونه....ودين والدتك اللعين سأقتلعه منك ولا تظني انك فقط من ستتحملين اللوم اخيك العاهر ايضاً سيفعل

هزت آني رأسها لتقول ببكاء: ابي هو من قتل والدك وانتم قمتم بسجنه ....انا واخي لم نفعل شيئاً

ابتسم بجانبيه هازاً رأسها وهو يردد:اوه آني... آني آني....لازلتِ حقاً طفله غبيه وساذجه....هل تظنين اني انتقم لموت والدي اللعين ....تباً علي اخراج والدك من السجن تكريماً لفعلته العظيمه بحق البشريه ....لقد فعل ما لم استطع فعله

امالت آني رأسها بعدم فهم لتجده يقف بطوله الذي يستطيع سحقها وكأنها دميه ....قبضه يده تغطي وجهها بأكمله وطولها بالكاد تصل الي صدره ....كانت هشه مقابله لضخامته....كانت ناعمه مقابله لقسوته...كانت بريئه مقابله لظلمه وطغيانه .....ابتلعت ريقيها بخوف وارتعشت كلتا يديها بشكل واضح لتعود للخلف خطوتين حتي تعركلت في زهريه خلفها لتسقط متحطمه ارضاً ....التفتت لها لحظه....كانت لحظه واحده فقط ....لحظه واحده ابعدت عينيها عنه لتجده اصبح امامها مباشرهً ...لا يبعد عنها سوي انشاً واحد ....راقبت عينيه السوداويه وتلك الابتسامه المرعبه التي تغطي وجهه لتقول بتوسل: ارجوك ....انا لازلت صغيره ...اقسم لك لا ذنب لي ...لن اتحمل ما تفعله بي ....ليقاطعها واضعاً يديه علي خدها بهدوء لتشيح وجهها بخوف وكأن لمسته احرقتها ليهمس قرب وجهها حتي لفحتها انفاسه : اعدك  سأكون لطيفاً هذه المره ....لنعتبره كرم ضيافتك لي

شهقت آني صافعه اياه بكل قوتها ....لكن لم تؤثر به وكأنها تضرب صخر فقط يدها هي التي آلمتها من صفعه .....رمقها بنصف عين وملل وكأن ما فعلته شئ غبي وستندم عليه لاحقاً ....لتعض شفتيها من الداخل محاوله منعها من التقوس لاسفل  ثم صرخت عندما صفعها بقوه ساقطه ارضاً ....وضعت يديها علي وجهها شارعه بالبكاء حتي اختلطت دموعها بطعم دماء شفتيها لتجده ينحني جالساً القرفصاء امامها...ارتعشت عندما سحب جزئها العلوي الي حضنه.... إرتجفت بخوف عندما مد يده الي وجهها ظناً انه سيضربها لكنه تحسس شفتيها ببطئ ماسحاً الدماء بابهامه ثم لعقه بهدوء وابتسم قائلاً بأعين سوداء: شهيه ....ثم انحني لاعقاً ما نزف من شفتيها لترتجف محاوله الابتعاد عنه ....لكنه لم يسمح بذلك فقط وقف بهدوء ساحباً اياها من معصمها لتسحب يدها منه بقوه :ارجوك ....ليس مجدداً....لن اتحمل الامر

ليجيبها ببرود وهو يسحبها فوق السلم: ستعتادين الامر

لتصرخ به محاوله دفعه وخدشه لكن دون جدوي كانت كالهواء بالنسبه له ....يسحبها وكأنها بلا وزن ...وعندما ألقت جسدها ارضاً لمحاوله يأسه لمنعه فشلت عندما  سحبها بقسوه حتي تكدمت ارجلها وجسدها من درجات السلم .....ليقول بهدوء وكأنه يتجول في بيته دون ان ينظر لها وهي تُسحب اسفل قدمه: لدي الفضول لرؤيه غرفتك ...بما اني سأتردد اليها متي ما يحلو لي

لتشهق وهو يدفعها داخل الغرفه حتي إلتَوت يدها اسفلها لتبكي زاحفه الي الخلف ....راقبته كيف اغلق الباب خلفه موصداً اياه من الداخل لتهز رأسها برعب زاحفه نحو قدمه : ارجوك ...اتركني ....لا تفعل بي تلك الامور ....اتوسل اليك

اتسعت ابتسامته وهو يرمقها من الاعلي قائلاً بملامح سوداويه : تباً لي ...لا املُ ابداً من هذا المشهد ...لكن اعذريني صغيرتي ....فقد اشتقت لازهاق روحك اسفلي

توسعت عيني آني لتشهق صارخه عندما انحني ممزقاً الجزء العلوي من فستانها دفعته بيديها راكضه نحو الباب ...ليمنعها ذراعه الذي حاوط خصرها النحيل ملصقاً اياها بجسده ....ارتجفت حينما مرر انامله من عنقها الي طول ظهرها العاري لينحني مقبلاً كتفها من ثم لعقه وقرصه باسنانه هامساً بضحكه جعلت قلبها ينتفض: هيا آني ....انا اتضور جوعاً ....امسكها من شعرها بقسوه مديراً اياها نحو السرير دافعاً جسدها لتنام علي بطنها حتي كتم صوتها بالفراش  ثم مزق بيده الحره ما تبقي من فستانها لتبقي عاريه ابتسم بأعين كريهه متحسساً مؤخرتها البيضاء بأطراف انامله جاعلاً اياها ترتعب ...كان يعبث بها وبعقلها الصغير ....مجرد لمسه لها لم يكن مجرد شهوه وانما لجعلها تكره جسدها ....كان يشعرها انها مجرد دميه بين يده يمزقها يعاملها بلطف هذا باردته دون ان ينقذها احد منه ....وحقاً كان بارعاً في ذلك ....انحني وهو لازال يقبض شعرها بقبضته كاتماً صوتها دون خنق ليلعق اسفل ظهرها لاعلي حتي وصل الي عنقها ليقول : سيؤلمك هذا قليلاً ليس ذنبي فهو يتضخم كلما بكيتي اكثر .....لتشهق بصراخ دافره بأقدامها بألم عندما دفع رجولته بأكملها داخلها ليلعن تحت انفاسه دافناً وجهه في شعرها من الخلف مستنشقاً اياه وهو يتحرك ببطئ شديد جاعل روحها تغادرها ....واستمر بتحريكه ببطئ حتي زاد من سرعته وهو يقول بخباثه : انظري بدأ يستجيب ....اتشعرين بالبلل .... عاهره ....مثل والدتك ....عندما افرغ منك سألقيك لكلابي لاستمتاع بما تبقي منك ....ليغمض عينيه لاعناً باستمتاع : اااه .... تباً عاهره لعينه .....ابتسم جاذباً اياها من شعرها للخلف ليهمس قرب اذنها : اليس لذيذاً ....هل يؤلمك ....هذا الجسد لي ها ....حتي افرغ منه ....تباً مهبلك اللعين يبتلع رجولتي بشده ....هل اشتاق لي الي هذا الحد ....صفعها حتي ادمي فمها لتشهق ببكاء مستمراً بمضاجعته ...همس وهو يلعق دموعها : تباً اريد مضاجعته الي الابد ....عندما افرغ منك ستتقزز كلابي حتي للنظر الي وجهك ....عاهره ....ساقطه لعينه ....نعم انها انت ....انت خلقتي لتصبحي عاهرتي ها ...انا من يملكك ....سحبها موقف اياها وهو يستمر بدفعه داخلها ويديه تنتهك كل انش بها بوحشيه ليقول وهو يصفع انوثتها من الامام غير مكترث لصوت تأوهاتها وبكائها: قولي من يملكك ها .....قولي انك عبده لعينه لي ....نعم انت كذلك ....هذا ما ستكونين عليه من الان فصاعداً ....افتحي فمك وستلقي اختك واخيك نفس المصير ....او ابقي هكذا عاهره اضاجع روحها ....لا تظني انك تستطيعين تركي انا افعل عندما امل... ليس انت ....لذا فكري فقط بالهروب من هذا وسألعن سلالتك باكملها .....امسكها من شعرها ملقي اياها فوق الفراش لتسقط فوق ظهرها حتي كشف له ما بين ساقيها ليرمق اسمه المطبوع بجوار انوثتها بملامح مضلمه وهو يمسد رجولته بقسوه : نعم اوليس المنظر الاروع ....ثم هجم علي جسدها بوحشيه

لا تعلم الي متي استمر الامر ...كانت فاقده تصرخ وتبكي ثم يُغشي عليها ويصفعها قبل ذلك مانعاً اياها حتي ازهق روحها ....كلما زادت قسوته كانت اظافرها تخترق لحم ظهره واكتافه ....تحاول خدشه او دفعه دون جدوي ...كان ضعف حجمها ....لم يراعي جسدها الهزيل ولا صرخاتها ولا دموعها مستمراً بمضاجعتها كالحيوان ...اغتصاب هذا ما يدعوه المرء بانتهاك ....كان ينتهكها ويستبيح كل انش بجسدها بقزازه تاركاً اثار اسنانه وقبلاته .....لم يكترث لتلك الدماء التي نزفتها من اختراقه لها مره بعد مره بوحشيه ....فقط كان يضحك ويلعن باستمتاع وهو يتفوه اسوء الكلمات التي يمكن وصفها به ....ربما العاهرات يعاملن باحترام اكثر من ذلك ....وعندما فرغ منها واجداً متعته فوق معدتها وانوثتها ابتعد عنها بهدوء وهو يشاهد تحفته الفنيه بأعين سوداء قذره كانت تنظر لسقف الغرفه بملامح ميته....التفت دون كلمه مغلقاً سحاب بنطاله وهو يقول : لا تنسي غسل قذارتك ....ربما اعود في اي وقت ايتها العاهره الصغيره

هذا ثم اختفي صوته من المكان ....كانت تشعر بجفاف حلقها الشديد من كثره صراخها وعيونها الحمراء التي جفت ووجهها الشاحب من التعب ....جسدها عاري ورغم بروده المكان كان ينتفض من شده حرارته ....اسفلها يقتلها من الالم وبعض الدماء تخرج منه أثر تمزيقه لانوثتها....والاف الكلمات القذره التي لازلت تتردد في أذنها ....لعابه واثار اسنانه ويده لازلت تشعر بها فوق جسدها العاري والمنتهك بابشع الصور ....اغمضت آني عينيها ببطئ شديد ...تريد النوم ...نعم النوم لألف عام ....او ربما اكثر ....تلك النسمات البارده التي تدخل من الباب الي جسدها الساخن تجعلها تشعر بالنوم حالمه بكل ذكريات طفولتها ....كيف كانت فتاه عنيده قويه وجريئه ....رغم لطافه مظهرها ....الان اصبحت بقايا قذره لحيوان وحشي ....اغمضي عينيك آني ....نامي قليلاً ....تحتاجين النوم صحيح ....نامي فقط

استسلمت عينيها تماماً شاعره بخدر شديد في اطرافها ربما إغماء لا تعلم كل ما تشعر به هو دقات قلبها التي بدأت تهدأ اكثر من الازم حتي سمعت صوت من الاسفل يقول باستغراب: آني ....لم تركتِ الباب مفتوح ....اين انتِ؟

فتحت آني عينيها ملتفته برأسها نحو باب الغرفه لتقف بصعوبه حتي شعرت بالدوار اعتصرت مفرش السرير لتقف لكنها سرعان ما ترنحت ساقطه امام الباب لتدفعه بذراعها بسرعه مغلقه اياه بقوه ثم زحفت ماده يدها لاعلي موصده اياه من الداخل في نفس اللحظه التي ادارت بها إنجل مقبض الباب بقوه لتقول: آني لما اغلقت الباب افتحي

لتجيب آني محاوله الحديث بصوت متماسك : لا شئ انا ...ابدل ملابسي فقط ....سأخذ حماماً وانام قليلاً انجل

لتجيبها إنجل من خلف الباب : ما بال صوتك؟....ثم دفعت المقبض بعنف: افتحي الباب آني

لتقول آني وهي تستند علي الحائط بهدوء: انا عاريه إنجل ....سأرتدي ملابسي اولاً ....فقط سأستحم وأنام اتركيني
لتجيبها إنجل بحده وغضب: آني انا احممك بيدي لما قد تخجلين مني ....هل تخفين شئ ....افتحي الباب فقط

لكنها لم تجيبها سانده فوق الجدار حتي دلفت الي الحمام فاتحه الصنبور جالسه ارضاً بجواره بتعب ...سمعت صوت إنجل يتنهد بيأس لتقول:حسناً انهي حمامك وسأحضر لكي بعض الطعام وأتي ها؟

لم تجيبها لتتنهد إنجل بضيق عندما تجاهلتها آني واشعلت الصنبور .....فقط هدأت نازعه غطاء رأسها محرره شعرها وهي تنزل الي الاسفل القت ثوبها جانباً ثم توجهت نحو المطبخ لاعداد وجبه بسيطه لكليهما ...وضعت الاطباق علي المائده لتعقد حاجبيها عندما وجدت المزهريه مكسوره ....كيف لم تلاحظها فور دخولها ...تركت الاطباق متقدمه نحوها لتجمعها في كيس بلاستيكي قائله بصوت عالي:آني من كسر المزهريه ؟....لقد كانت المفضله لدي ....يبدو انها لم تسمعها لتتنهد إنجل ملقيه اياها بالقمامه لتسمع صوت جرس الباب لتلتفت له باستغراب

ليس من عاده انطونيو دق الجرس يبدو انه نسي مفاتيحه ....لذا تقدمت بهدوء فاتحه اياه لتجد اللاشئ امامها ...عقدت حاجبيها زامه شفتيها باستغراب لتلتفت مغلقه الباب لكنها توقفت متجمده لثوان ثم التفتت بعدم تصديق نحو عتبه بابها لتجد ظرف رمادي اللون مكتوب فوقه إنجل ....انحنت ممسكه اياه ثم اغلقت الباب دالفه
الي الاستقبال ولازال بصرها موجه نحو الظرف ....كانت تعرف محتواه قبل ان تفتحه ....كل ما تفكر به ...هل ستكون جديره بهذه المهمه ....كيف قبلت بها دون ان تفكر بإخوتها بحياتها ...بحياه كل من تحب ....تنهدت إنجل بهدوء كي تسترخي لتهم بفتح الظرف حتي قاطعها صوت الباب وهو يُفتح لتستدير واضعه الظرف خلف ظهرها بسرعه وهي تبتسم بتوجس الي انطونيو: لقد اتيت ....واخيراً ...سأضيف طبق من اجلك

تقدم منها بابتسامه متعبه ....كان اسفل عينيه بني ويبدو مرهقاً عينيه حمراء بشكل غريب....ولقد آتي مبكراً ليس من عادته....نزع سترته وقبل خدها وهو يتقدم نحو الاعلي لتلتفت له باستغراب عندما شمت رائحه غريبه تنبعث منه كمطهر او شئ يشبه الفيتامين ....ابتعد عنها بهدوء وهو يضع سترته فوق كتفه : لا شهيه لي سأخلد للنوم ...ثم صعد للاعلي

هزت رأسها بلا فائده جالسه علي الطاوله بهدوء واضعه الظرف امامها لتخرج ذلك الملف منه الذي يحمل بعض المعلومات وصوره لابن الرئيس الاكبر كرستوفر مارسيل وختم أحمرعلي وجهه باسم إن كونتر ....
جلاد عداله السماء 

امسكت إنجل الصوره بهدوء عن قرب وكأنها تراه للمره الاولي ...وربما كان كذلك فالمرات السابقه كانت رؤيته مربكه لها حتي قربه وانفاسه ...عينيه حقاً كانت منيزه ولا تستطيع فهمها ....تحمل الكثير من الاسرار ...كانت تُشبه قعر محيط هادئ في ليله مظلمه ....مخيفه وتعبث بعقل المرء ....رمقت فكه وشفتيه بشرود طويل حتي شعرت بخمول عينيها....لتبتلع ريقيها عندما ساورتها رعشه لتضع الصوره امامها بارتباك وهي تراقب تفاصيل ملامحه اكثر ....رغم ان الصوره تم التقاطها بشكل مخفي وليست واضحه بالشكل الكافي الا انها كانت مخيفه لشخصً مثله ....إنجل بهدوء : يبدو ان المذنبين لا تُستجاب صلاواتهم سيد كرستوفر ...وانما تُحقق امنياتهم الاخيره فقط

*********

لعنت فاني وهي تركض في الممر بعدم تصديق ...ما ان اتاها الخبر ركبت درجاتها الناريه واسرعت الي المشفي حتي بدون ان تبدل ملابس نومها .....توقفت علي بعد عده خطوات عندما رأت نيثان وميخيل والسيد ماسيمو واندريه ومينا وكايلي وفاليرو ورجالهم ....الجميع كان هنا ليشحب وجهها عندما تأكدت الان ان الامر صحيح ....هزت رأسها بعدم تصديق لتسير بخطوات متثاقله تتمني ان يكون الامر مقلباً لكن وجود الجميع يبرهن لها انها حقيقه ....توقفت امام نيثان الذي مسح وجهه بتعب ناظراً اليها بأعين حمراء لتقترب منها كايلي التي احتضنتها فجأه شارعه في البكاء ....لتبادلها فانسويلا حضنها ولازال علامات الصدمه باديه علي وجهها ...انتبه الجميع الي باب الغرفه عندما فُتح ليسرعوا محاوطين الطبيب ليقول لهم بصوت قلق : اخشي ان السيد هارديان لن يستطيع الوقوف علي قدميه مرهً اخري ...اتمني ان تنتهي نتيجه الفحوصات باصابه الجزء الاسفل من الجسد لكن لم ألحظ استجابته لجزءه العلوي معدا حركه الاصابع لذا اتمني ان تخففوا الحمل او الضغط النفسي عليه حتي تنتهي الفحوصات ونعرف ماذا اصابه

تطلعت فاني الي الجميع عائده الي الخلف عده خطوات ما ان تشاجروا مع الفريق الطبي كانوا جميعهم يصرخون بهم مشهرين اسلحتهم وتهديدهم ان لم يصلحوا ما حدث له ....وهرع جميع من في المشفي لتهدئتهم .....انسحبت فاني من بينهم بهدوء نحو الغرفه دافعه بابها ببطئ شديد لتجده هناك ....مستلقي علي ظهره بدون ادني حركه رأسه موجه ناحيه النافذه يتطلع نحوها بشرود وصمت موحش ....ابتسامته الماكره عينيه وقوته كل شئ به اختفي ...هذا ليس هارديان ....عينيه كانت ميته تماماً .....اقتربت منه بهدوء جالسه بقربه علي الفراش ببطئ وكأنها تخشي ان تزعجه حركتها بجواره كانت تشعر بحساسيه كبيره بجواره....لم ينظر اليها وكانه يتهرب من عينيها لتدمع واضعه يدها فوق خاصته برفق .....لكن لا نتيجه كان فقط ينظر الي النافذه بهدوء ....لولا عينيه التي ترمش كل فتره لما ظنت انه علي قيد الحياه .....نادته بصوت منخفض لتقول بغصه: هاري

لكنه لم يجيبها رمقت يديه التي يبدو عليها بعض اثار الحروق الصغيره  ممسكه اياه برفق لتقول : انظر لي .....لكنه لم يفعل ....لتقول بشهقه وغصه لم تستطع كتمانها : كيف حدث ذلك

انتبهت لوجود الممرضه للتو عندما نطقت متدخله بالحديث: الطبيب يقول انه ربما تعرض لحادثه الطريق بسبب السباقات التي يقيمها لانهم وجدوه داخل سيارته التي ارتطمت في احدي الطرق وكان داخلها فاقداً الوعي ...تم نقله الي هنا وبعد اجراء الفحوصات تبين انه اصيب بشلل رباعي ...الطبيب يرجح انه بسبب تلف النخاع الشوكي وهناك ترجيح اخر خطير

التفتت فاني الي الممرضه عاقده حاجبيها لتقول بنبره عدوانيه : هارديان مارسيل ملك سباق السيارات لا تُخدش سياره له مطلقاً فكيف ترتطم بإحدي الطرق ....لتقاطعها الممرضه قائله : هذا ما كنت سأخبرك به سيدتي فالطبيب يشك انه حادث مدبر لانهم وجدوا اثار عمليه جراحيه في ظهره

التفتت فاني الي هارديان بأعين متسعه قائله بقلق: هاري ...هل هذا صحيح ...هل دبر لك احدهم مكيده ....انظر لي هاري رجاء

فتح الباب لتلتفت نحو اندريه الذي تقدم بهدوء نحو هارديان ساحباً كرسي بالقرب من رأس اخيه مانعاً اياه من مواصله شروده بالنافذه ليضع يده علي رأسه : هارديان ....من فعل هذا بك ....اعطني اسماً وسأمحي سلالته من الوجود ....فقط اخبرني

عضت فانسويلا شفتيها من الداخل عندما لاحظت دمعه داخل عيني هاري مشيحاً بوجهه بعيداً عنه رافضاً الحديث ليتنهد اندريه واضعاً رأسه فوق رأس هاري ليغمض هارديان عينيه بتعب ....بعد عده دقائق دلف ماسيمو يجول بالغرفه ذهاباً وايابا مخللاً اصابعه في رأسه بغيظ وفاليرو واندريه يحاولون استجواب هارديان الذي يرفض حتي الحديث او نطق كلمه واحده ....وعندما تم الضغط عليه كثيراً حتي ساءت حالته امرهم الطبيب بالخروج وتركه ليرتاح ...بالطبع ماسيمو رفع به السلاح وحاول قتله ونيثان وميخيل حاولوا ضربه حتي مينا هددته وانا واندريه وكايلي فقط نحاول تهدأتهم .....وبصعوبه خرجوا ليس لتركه يرتاح فقط بل ليقيموا عمليات مكثفه للبحث عن اخر تحركاته ....تبين من كاميرات المراقبه اخر مره كان برفقه صديقته وعندما تم التحري عنها لم يكن لديها سجل من الاساس وهذا جعلهم يشكون بأمرها ....كلف الرئيس انطوان فريق بحث جنائي لرفع البصمات وتعميم صور لهيلي في انحاء موسكو لانه في هذه الحاله اما انها تعلم عن الحادث شئ او حدث لها مكروه نظراً الي اختفائها الغريب ...

ومر اسبوع كامل علي هذه الحادثه دون ان يجدوا طرف خيط واحد والاسوء ان هارديان يرفض الكلام تماماً ...بعدما انهي فحوصاته امر الطبيب بإخراجه حتي تتحسن صحته النفسيه ومن ثم دراسه حالته لانه ليس في وضع يسمح له بإجراء اي تدخل طبي بعدما اكتشفوا ان احدهم اجري عمليه جراحيه له في نخاعه الشوكي مسببه شلل رباعي للاطراف ....والطبيب قال ان هذه العمليه تم اجراءها بشكل دقيق وماهر لكي يصعب اي تدخل لها لذا قرر اخراجه حتي يدرسون حالته ....الزعيم كرستوفر امر رجاله بالبحث عن تلك الفتاه والتحقيق مع جميع زملائهم وامر فريق طبي كامل لدراسه حالته وتحديد موعد جراحي له في اسرع وقت من افضل الاطباء حتي خارج روسيا ....حتي لو اشتروا جثه لاخذ نخاعها الشوكي

تنهدت فاني رامقه اياه من بعيد ....كان لازال علي وضعيته يجلس علي كرسي متحرك كهربائي يستطيع تحريكه باستخدام اصابعه ....كلما اتخيل ان الطبيب قال انه كان من الممكن ان يحدث الاسوء اذا اصابته سكته دماغيه بسبب ماحدث لكن السماء كانت في رعايته تجن تماماً ....من فعل به ذلك مريض نفسي ومختل لعين .....تقدمت بهدوء نحوه مناديه باسمه لكنه لم يلتفت اليها .....تطلعت اليه كان يرتدي بدله رسميه سوداء اسفلها كنزه صوفيه بيضاء وحذاء اسود شعره مصفف الي الجانب بدقه وملامح وجهه صامته وخاليه من الحياه ....كم تمنت الدخول الي عقله وانتزاع ما حدث ذلك اليوم من ذاكرته ....لا اعلم اين اختفت تلك الساقطه بعد ما حدث ....اذا كانت لها يد بالامر اقسم سوف انتزع عمودها الفقري بيدي .....ابتسمت فاني قائله بهدوء: تباً لي لما انت وسيم بهذا الشكل ....اقسم لولا قلبي اللعين المعلق بالمدعو لا داعي لذكر اسمه لكنتُ وقعتُ في غرامك من النظره الاولي ...

اتسعت ابتسامتها عندما لاحظت عينيه تعود الي لونها الطبيعي ....تعرف انه يود الابتسامه لكن يوجد شئ به ...شئ هادئ وغريب للغايه ...ليس هذا هاري الذي اعتدته .....فلقد كان حاد الطباع واحيانا يكون مسترخياً يضحك ويثير الصخب في الارجاء ...ابتسمت بمكر قائله بهدوء: اممم بما انك في اجازه من السباقات هذه الفتره سوف ادخل الي الجراج الخاص بك وسأخذ احدي سياراتك لكني محتاره ماذا اختار ربما اخذ الفراري الحمراء فهي تبدو مثيره ....ابتسمت داخلها عندما التفت لها برأسه ببطئ بنظره لامباليه وكأنه يخبرها في احلامك لتضحك بقوه ملقيه نفسها ارضاً واضعه كلا يدها اسفل رأسها باسترخاء  : حسناً لا ترمقني بهذه الطريقه ....اقسم سنشكل عصابه انا والمخنثين الاخرين ونستولي علي اسطول سياراتك والوقر ....واصبح انا زعيمه الجحيم الرابع ....تباً سأصبح ثريه

اشاح بوجه بعيداً عنها بملل لتلعنه بسخط علي تجاهله لها من بينها بعض الشتائم البريئه كالعاهر والساقط ورجل الثلج لتجد ابتسامه هادئه اعتلت وجهه لتركل كرسيه بضحك : واخيراً اثبت انك بشر ولست احدي مومياوات الفراعنه المحنطه ....وقفت نافضه ملابسها : تباً فوت موعد الصالون للحصول علي وشم جديد ....كنت افكر بوشم صغير علي فخذي من الخلف لكني غيرت رأيي وسأوشمه علي مؤخرتي مارايك ؟

اتسعت ابتسامتها عندما وجدته يهز رأسه بأبتسامه....نعم هكذا تشعر بالراحه واخيراً لم تدرك مطلقاً كم كان هاري مقرباً لها اكثر من صديق ربما كالاخ لها واكثر....نعم لا تتشارك دمائه اللعينه لكنها تتشارك افكاره وجنونه وشخصيته ....كل وغد في الثلاثه تعشقهم كالاخوه التي لم ترزق بها ....التفتت نحو نيثان الذي كان يتقدم نحوهم برفقه ميخيل : خائنان

ابتسمت فاني جالسه علي ركبتي هاري مطوقه عنقه : اسفه نيثان كان علي اخبارك الحقيقه ....فأنا حبي الحقيقي هو هارديان وليس انت علينا بالانفصال لاني لا استطيع الابتعاد عنه والا قتلت نفسي وجعلت هذه الارض المقدسه تشهد علي دمائء المتبعثره في سبيل حبه

انهار نيثان وميخيل من الضحك عندما حرك هاري الكرسي للخلف فجأه لتسقط فانسويلا علي مؤخرتها ...لتقف لاعنه اياهم وهي تفرك مؤخرتها راكضه خلفهم ...كيف يتجرؤن علي الضحك عليها لذا دفعت احدهم في حمام السباحه والاخر ركلته من ظهره جالسه فوقه ممسكه باذنيه ....لثوانً تأملت ضحكت هاري التي اختفت منذ يوم  الحادث المشؤوم وهو يشاهدهم كيف يتشاجرون لتبتسم اليه بحزن كبير ليقاطعها نيثان منتهزاً الفرصه قالباً الوضع رأساً علي عقب ....هو فوقها وهي اسفله ...ليصرخ به ميخيل بمرح وهو داخل المسبح : احسنت نيثان اسحق المسترجله ....ابتسم نيثان مقرباً وجهه منها قائلاً بخبث وهو يقيد يديها بكلا يديه حولها : تباً بل سأفعل الاسوء
عقدت فاني حاجبيها باستغراب لتجد نيثان يضم شفتيه بوضع قُبله لتصرخ فاني : ايها الداعر ابتعد ....انا لن اخون هارديان مونا مور ....اقتلني ...خذ جميع اموال ابي ...سأعطيك رقم والدتي العاهره.....فقط لااااا
ثم صرخت بطريقه دراميه ليقاطعهم صوت خلفهم : ماذا يحدث هنا

وقفت فاني بسرعه لاكمه رأس نيثان بالخطأ ليلعن واقفاً من فوقها رامق اياها وهي تنظر نحو اندريه بتوتر

اندريه : هل هناك مشكله؟

هزت فانسويلا رأسها بصمت ليقترب اندريه من هاري بهدوء وهو يقول : كيف حالك الان هل تشعر بتحسن

اومئ هارديان له بهدوء ليتنهد اندريه واضعاً يديه في جيب بنطاله : تحدثتُ مع طبيب صديق  سيرافقك مع الممرضه الخاصه بك ...لقد عالج الكثير من حالتك

لم يجيبه هاري وكأنه لا خيار اخر لديه سوف الانصياع الي اوامرهم فقط التفتت نحو اندريه الذي رمقها بنظره خاطفه ثم غادر بهدوء ...التفتت الي هاري الذي تنهد قائلاً بعد صمت طويل بنبره متهكمه : ابدو مثيراً للشفقه ها؟

هزت فاني رأسها بأسي متقدمه نحوه محتضنه اياه وكذلك فعل نيثان وميخيل ليهمس نيثان بهدوء: لن تكون كذلك ابداً انت زعيمنا وهذا يكفي

ابتسم بهدوء مؤمي لهم بصمت ....لتنتبه فاني الي الوفد الكبير من الفتيات الذين يدفعهم الرجال نحو الخارج لرؤيه هاري ....فانسويلا : تباً لديك جمهور غاضب هاري ....اركض بعيداً

التفتت اليه وهو يرمقها بنظره وكأنها اغبي مخلوق في الكون لتبتسم ببلاهه مشيره لساقيها :اعتذر بيبي ذله لسان .....سأركض انا بما اني لازلت احتفظ بساقي المثيرتين

هذا ما قالت لتغادر دالفه الي القصر ....رمقت اندريه من بعيد وهو يتفقد حاسوبه بهدوء .....وضعت يديها في جيب سترتها بملل ....حسنا لا تحكموا علي لن اتغزل به اعلم انه وغد وسيم لكن لا والف لا لن اغازله في عقلي ....فأنا حزينه بالقدر الكافي كي اعاقب نفسي اني لم اقص لسان العاهره التي اوشت بي عنده ....جميع صديقاته السابقات قمت بتهديدهم ولم تجرؤ واحده منهن علي نطق حرف ....يبدو ان تلك المِكنسه ليست سهله كما توقعت ....

:هاااي

التفتت فاني عاقده حاجبيها عندما وجدت كاتنس دلفت من الباب الرئيسي تتمايل بخصرها بذلك الثوب الضييق الذي يكاد يكون كجلد ثاني رابطه يدها وصوت كعبها يطن في الاجواء .....حسنا قد تقولون ان الامر اغضبني لا لا لم يفعل ...لاني متأكده ما ان تدلف العاهره سوف يطردها بهذه الملابس المقززه التي تشبه العاهرات ...هل ظنت ان احد رجال هذه العائله يشبه المخنثين بالخارج ...تباً كل فرد هنا متملك لعين ولا يمكن لسياسي معروف ووريث انطوان مارسيل يسمح للناس برؤيه صديقته تشبه العاهرات ....هذا سيكون خبر القرن

تطلعت فانسويلا نحوها بلا اكتراث لتتفادي الاخري رؤيتها متقدمه نحو اندريه ...فاني بتقزز : القرف في ابهي صوره

لثوان ظلت تراقب عصفوري الحب وهما يتناقشان بموضوع بجديه بالغه ظاهره علي ملامح اندريه ....سرعان ما بدأت الاخري باصتناع التعب والحزن متحمله كميه التوبيخ التي تتلقاها من لعنه حياتها ...تباً هل الوغد يغار ام يكترث لمركزه....الخيار الثاني لطلما كان صائباً لذا ابتسمت متقدمه نحوهم بهدوء ....لا تظنوا شيئاً هي فتاه لطيفه تريد فقط ان تلطف الاجواء

فانسويلا بلطف :اوه انها انت كاتنيس ...هل نطقته بالشكل الصحيح فأنا اختلط به وبين اسم اخر عادتاً

ظهرت ملامح منزعجه علي وجهها لتقول من اسفل انفها : نعم انها انا
اومئت لها فاني لتقول : حقاً لم اعرفك ظننتك احد عاهرات الزعيم كرستوفر من ملابسك لكن اتضح انك صديقه السيد اندريه حقاً ذوقه هذه المره ادهشني ...علي العموم فقط اتيت لاطمئنان علي يدك لابد انها تؤلمك ....ابتسمت عيني فانسويلا بمكر عندما اشتعلت الاخري رده بنفور : ايتها الوقحه كيف تتحدثين الي بهذه الطريقه انا تغاضيتُ عن شكوتك لاجل عزيزي اندريه

سحقاً لا احد يمسكني ....وتباً لكم ان شتمتموني ...هل اللعينه قالت عزيزي اندريه للتو ....هل يلومني أحدهم اذا اقتلعت شعرها من جزوره واخذتها الي الوقر لاجعل الجميع يدعسها بسيارتهم ....اوه ليس هذا فقط ....سأخد جسدها او ماسيتبقي منه لاجعله سجاده لكلبي العزيز ...او ربما سجاده لكلاب الجيران المزعجه كي يصابون بعدوي من جسدها المقزز ....في المره السابقه كسرتُ يدها لانها طوقت ذراعه والان سأقص لسانها لانها دعته بعزيزي امام عيني .....كانت فاني مستعده لرد ساحق ماحق متلاحق لتبديد سلالتها لكن ما ان فرغت فمها لتجيبها قاطعها صوت اندريه الذي قال بهدوء : اتركينا بمفردنا

التفتت فاني نحو الاخري التي ابتسمت لها بانتصار ...هل تعلن الساقطه علي الحرب!...اومئت فاني لها بتوعد ملتفته للخروج دون ان تشعر بالحرج فقد قالت الكلمتين التي تريد قولهم وانتهي لا داعي للتدخل اكثر في مشاكل العاهرين ....لتتوقف عندما قال اندريه بهدوء: لم اكن اقصدك انت فانسويلا

التفتت اليه ببطئ لتجده يشير الي كاتنس بالخروج لتقف كاتنس بعدم تصديق :انا اخرج ...هل جننت

ابتلعت كاتنس ريقها عندما رمقها اندريه بنظره مرعبه جعلتها تحمل حقيبتها مغادره علي الفور ....واؤكد لكم انها المره الاخيره التي سأراها بها ....حسنا فزتُ بحرب لم ادخل بها من الاساس وهزم العدو بسبب غبائه ....ياله من انتصار سريع ومتوقع

اندريه بهدوء: اقتربي فاني

تباً اسحب الانتصار لان الوغد السياسي سيسحبه مني بضربه واحده....لا لا اندريه انا منتشيه بسبب هزيمه العاهره وطردها لذا لا تجعلني اقترب منك وتسقط حصوني واتحرش بك في خيالي ....تطلعت فاني نحوه لتجده يتكئ بهدوء علي كرسيه بانتظرها ....اوه هل اجعل وغدي العزيز ينتظر ...بالطبع لا فهو عزيزي اندريه ...كما تقول العاهره

اقتربت فانسويلا بهدوء جالسه علي الاريكه مقابله ولازالت يديها في جيب سترتها تنظر له ببرود وربما تتصنع ملامح الخذلان كي يشعر بالذنب علي توبيخها ....لذا حرصت علي تمثيل دورها باتقان: ما الامر سيد اندريه ...هل نسيت اضافه بعض الكلمات الجارحه لي منذ ذلك اليوم؟...هل نُكمل الان؟

لم يجيبها فقط اخذ يرمقها بهدوء شديد اربكها لكن خارجها الذي يحمل الملامح البارده يفي لاخفاء ما تشعر به ....راقبته وهو يتكئ علي ظهر يده ولازالت زرقاويته تخترقها وكأنه يود معرفه ما يدور داخل عقلها ...ظنت ان حرب النظرات ستدوم الي الابد حتي اردف بهدوء  : كان لدي اسبابي فانسويلا ....لم تتركي لي خيار اخر الا التحدث معك بهذه النبره ....لا تظني اني لا اعرف ما يحدث داخل عقلك الصغير ....لازلت طفله انا فقط....
لتقاطعه فانسويلا باعتراض ونبره نافره: لستُ طفله لعينه سيد اندريه
انديريه بهدوء:لا تلعني فاني ....لتجاوبه بسخط: انت لازلت تنظر لي كما لو اني في الثانيه عشر من عمري ....انا الان بالغه ....او سأصبح كذلك بعد عام لكن انا كذلك ....ليقاطعها : لازلت طفله...لتقف بنفاذ صبر قائله بنبره عاليه وحاده: لا لستُ كذلك ...لا تعاملني بهذه الطريقه انا كبيره بما يكفي للزواج والانجاب او اقامه علاقه ....انا كبيره بما يكفي لاجعل اي وغد يعجب بي ....لا ترمقني وكأني طفله مدللـه جسدها ممتلئ بالوشوم ....اذا وشمت جسدي بأكمله انا متاكده استطيع اغراء اي رجل اريد ....ليقاطعها بغضب :فاني

توقفت فانسويلا عن الحديث عندما ادركت انها تجاوزت حدودها في الكلام ....العرق النابض في جبهته الذي ظهر من غضبه ...عينيه التي تكاد تُقسم انها ستشقها نصفين ....وعروق يده التي تحفظها واحداً تلو الاخر تصلبوا بشده.....ابتلعت ريقيها عندما وقف مقترباً منها وهو ينهرها بنبره حاده : انت تُثبتين لي مره بعد مره انك لستِ ناضجه بما يكفي ....لازال عقلك يفكر كالاطفال ....ثم امسكها من ذراعها بحده: هذا الجسد ليس سلعه لاغراء الرجال ....هكذا تفعل العاهرات ....ثم اشار بسابتها نحو رأسها ضارب اياه بخفه: هذا ما تستطيعين اغراء به الرجال وليس المخنثين فهم ينظرون اليك كقطعه لحم لا اكثر ...سأخبرك امراً فاني ...ربما لا تدركيه الان المخنثين ينظرون  للمرأه كقطعه لحم يفرغون بها شهواتهم وقذارتهم حتي وان كانت مشوهه وليس فقط موشومه ....

ليتنهد زافراً بقوه ثم هدء ....قائلاً بنبرته الطبيعيه الهادئه :اما الرجال ينظرون الي حكمتك وادراتك لامور حياتك ....ما ان تدركي هذا الامر استطيع النظر اليك كاإمرأه راشده ....ثم انحني مقرباً وجهه منها خاطفاً انفاسها بنفس نبرته الهادئه والمتزنه: وتستطيعين ايضاً اغراء اي رجل تريدين

تطلعت فاني الي شفتيه بحلقٍ جاف ثم عينيه لتقول بثماله ربما من رائحته او قربه لا تعلم لكنها اردفت دون ان تدرك بسؤال نابع عن فضول طفله بالنسبه له لا اكثر : حتي انت صحيح
تطلعت الي ظلام عينيه الذي رمقها بملامح فارغه ليقول بنبره ارجفت قلبها اكثر من قربه لها: حتي انا

ابتلعت ريقيها وعينيها لم تبتعد عن شفتيه وداخلها يصرخ بها كي تلتهمها غير مكترثه للعواقب لتجده يبتعد عنها بهدوء معدلاً نظارته ....زفرت الهواء ببطئ مرجعه خصلاتها خلف اذنها هامه بالخروج لتتوقف عندما سمعته يقول بهدوء : اجعلي حدود بينك وبين نيثان لا اريد تكرار ما رايته منذ قليل

عضت شفتيها من الداخل مؤمه له لتقول دون ان تلتفت محاوله توضيح الامر:تعرف اننا مجرد اصدقاء فنيثان لديه ما يُشغل قلبه ...ليقول بنبره لا تحتمل جدالاً : سمعتي ما قلته فاني لتهز رأسها بايجاب ثم غادرت اخذت عزيزتها روزا وغادرت الي منزلها ....لم ترتدي خوذتها كانت تريد الهواء البارد يلفح وجنتيها الساخنه ....الامر اتخذ منحني اخر من الاعجاب الي ان اصبحتُ مولعه به ....شريطان متناقضان ومتوازيان ....اوقفت درجاتها بهدوء صاعده الي الاعلي وهي تنزع سترتها الجلديه ....لازال قربه يؤثر بها ....لما عندما يقترب يدها ترجف حمداً للسماء انه لا يلاحظ ذلك ....يجب ان يبادر هو بالقرب منها ....لكن كلما رأت المقارنه وردود افعاله الهادئه تدرك انه من سابع المستحيلات ان يرمقها اندريه مارسيل كإمراه من ذوي طبقته ....فهو هادئ وهي صاخبه ...هو شمس وهي قمر ....نهار وانا ليل ....يمين وانا كل ما هو يسار ....متزن وانا اصاب بالجنون .....تباً لم اري وشم واحد في جسده من قبل واعني بجسده عندما تسللتُ الي حوض السباحه الخاص وراقبتها وهو يسبح وخرج منه والماء ينهمر بسلاسه علي جسده المثالي ...مثالي لا تشوبه شائبه ولا خدش واحد ....ولا وشم صغير حتي ....كان خيال من نوع اخر ....تباً كفتاه استحي وهذه كلمه غريبه بالنسبه لي لكني افعل عندما يري جسدي الموشوم ....نعم انا مولعه بوشومي بأكملها لكن تباً جسده المثالي يجعلني اتخيل الكوارث التي اود افتعالها به ....خدشه عضه وربما افساد مثاليته بأسناني ....هزت فاني رأسها لاطمه وجهها بخفه ...هي هي انت تشردين مجدداً ....اهدئي فانسويلا تبدين كقطه غبيه في موسم التزاوج عودي الي رشدك

:فانسويلا

توقفت فاني علي بُعد خطوه من الدرج لتعود وهي تدعو داخل قلبها ان تمر هذه الليله علي خير ....التفتت بهدوء الي صاحب الصوت الخشن والنظرات القاتله ....السيد جوناس فلاديمر  ...والدي

جوناس بحده: لما لا تجيبن علي هاتفك

تنهدت فاني مخرجه هاتفها من جيبها الخلفي: لقد فرغت البطاريه
راقبته كيف رمقها بحده وستبدأ السينفونيه الرائعه ...بكم انت مستهتره وماذا اذا حدث لك سوء ماذا ستفعلين ...الا تدركين من تكوني وابنه من ....ثم نبدأ العزف بلحن اخر كـ لماذا ترتدين هذه الملابس ....لا تليق بك ....تشبهين الاولاد ....وما خطب هذه الوشوم الم اخبرك ان تكفي عن وشم المزيد .....ثم لحن اعلي هذه المره وهو عباره عن كم انت مراهقه عليك بتحمل المسؤليه اتجاه نفسك واتجاه اسم العائله وانت ابنتي الوحيده وعليك بالتصرف كالفتيات من سنك ....ثم الخاتمه .....انت معاقبه بتجميد بطاقتك الائتمانيه وروزا ،.....مهلاً هل قال روزا ....

شهقت فاني قائله باعتراض: انا لن اتخلي عن صغيرتي ....ارجوك ابي خذ كل ما تريد ....لكن لما روزا

جوناس وهو يتقدم نحو مكتبه متجاهل اياها: لانك تحتاجين الي العقاب هذه المره

لعنت فاني ضاربه الارض بقدمها باعتراض فاركه شعرها باصابعها بغيظ ثم صعدت الي الاعلي ....سينسى الامر في الصباح ....يعرف انه اذا اخذ مني روزا مجددا سأحطم له سيارته ....تباً كان اكبر وغد في سباق الدرجات الناريه وكان يمتلك احد اكبر اسطول درجات ناريه ويحتفظ بها في معرض خاص له ...وكأني ورثتُ الامر من رجل اخر ....لا افهم لما دوماً اقع في غرام الاوغاد المتشددين اولاً والدي والان اندريه مارسيل ....ابتسمت وهي تقفز كفتاه لطيفه نحو غرفتها ....ربما اعجابها باندريه كان بسبب والدها فهي دوماً تحب الرجال الصبورين والجِديين وان كان اندريه كوالدي فتباً سأقع في غرامه لا محال ....فهما الوحيدان الذين سيتحملان جنوني اللعين

*********

تنهدت إنجل وهي تتطلع نحو زجاج السياره مراقبه اجواء المدينه الصاخبه ....كان بجوارها بعض الراهبات يتحدثون فيما بينهم وعن حماسهم الشديد وجوث بمقدمه السياره مع القس ايزيك ....متجهين الي اجتماع بسيط لاحياء ذكري شخص ما لا تتذكر ان اخبرهم باسمه او لا ....وبناء علي طلب من صديق للسيد ايزيك اختار بعض الراهبات من بينهم إنجل لان صوتها جميل لاحياء الزكري بتلاوه بعض الاناشيد والنوتات ....لازال يشغل تفكيرها مهمتها التي كلفها بها السيد ميخائيل ....امسكت الصليب الذي يحيط صدرها وكأنها تستمد منه القوه ....توقفت السياره امام بوابه كبيره شعرت انها اتت الي هذا المكان من قبل ....عقدت حاجبيها باستغراب عندما تقدم منهم الحرس لتفتيشهم وتفتيش السياره ثم سمح لهم بالدخول ...امسكت الصليب في صدرها بضربات قلب متسارعه عندما رأت القصر الرئاسي امامها ....ابتسم السيد ايزيك وهو يوقف السياره جانباً بناء علي طلب بعض الحرس ...ثم ترجلوا جميعاً من السياره واتت رئيسه الخدم لارشادهم الي غرفه الضيافه ....اخبرتهم ان اليوم الذكري السنويه للرئيس الراحل روشان مارسيل والد الرئيس وانهم يقيمون بعض الشعائر كل عام ....لكن بسبب ظرف حدث مؤخراً قرروا اقامته فيما بينهم فقط افراد العائله وبعض الاصدقاء

هذا ما قالته ثم غادرت ودلف بعض الخدم مع الحلوي والقهوه لاستقبالهم ....رن هاتف إنجل لتستأذن لاجابه خارجاً ....وقفت اامام الباب مغلقه اياه لتجيب بهدوء وصوت منخفض: نعم سيد ميخائيل

ميخائيل بهدوء: كنتُ متأكد انك ستنفذين الامر بسرعه

إنجل بهدوء: انها مجرد صدفه سيدي ...لم اكن اعرف
ليجيبها بهدوء: انه القدر إنجل ....السماء هي من ترشدك للطريق الصحيح

تنهدت إنجل بيأس: انت تطلب مني الانتحار ....ليقاطعها قائلاً بنبره أمره: افعلي ان تطلب الامر ....تذكري ما تدربتي عليه إنجل ....هذا لا شئ امام ما قمتي به ....انا لا اهين خصمك نحن نتحدث عن كرستوفر مارسيل هنا ...اريد معرفه تفاصيل كامله عن العائله الاعضاء والاصدقاء وحتي الخدم .....اعرف ان الامر صعب للتقرب من الزعيم لكن استفيدي بكونك امرأه وستصلين الي هدفك علي الفور...إنجل بحده:وهل تطلب مني اقامه علاقه معه لتنفيذ اهدافك
ليجيبها بنبره صارمه وغير مكترثه :ضاجعيه ان تطلب الامر ....انها مهمتك الاخيره افعليها وكوني حره الي الابد

امسكت إنجل الصليب في صدرها بعدم تصديق ليغلق الهاتف متجمده علي وضعها ....عرفت جيداً عني ما يقول  ...لكنه وعدني ....وعدني ....زفرت الهواء ببطئ شديد هازه رأسها ....لا استطيع ....ليس جسدي ....لن افعل ....يعرف جيداً اني اقتل فقط ببرود دون ان اسمح لوغد بالمساس بي ....وهذا ما جعله متحمساً اكثر لاني انهي الامر ببساطه ....والان خالف جميع القوانين ....واصبح يستخدمني لصالحه ....كما قلت في البدايه عبده له ....وضعت إنجل يدها علي جبهتها هازه رأسها بارتباك مردفه بعض الكلمات العشوائيه وكأنها جُنت: لا لا ....لستُ عبدَه...الواجب....السلام ....العائله....الواجب ....ثم احتضنت اكتافها بذراعيها وهي ترتجف :الوميض ....يشتعل ....الوميض ....مره واحده ....الواجب ....العائله .....الصراخ ....الظلام .... الواجب ...العائله ...وحوش

فزعت إنجل بصراخ عندما شعرت بيد فوق كتفها لترمق رئيسه الخدم برعب لثوان حتي تنهدت عائده الي طبيعتها بملامح ابرد من الثلج ....ثم ابتسمت بلطف : اعتذر لم اشعر بوجودك

رمقتها رئيسه الخدم بحيره كبيره كانت تبدو كإمراه مختله والان تحولت الي فتاه لطيفه للغايه ليس وكأنها كانت مجنونه منذ قليل حتي انها ارتعبت منها ....توجست فيولا قليلاً ثم بادلتها بابتسامة رسميه: لقد توجه القس والراهبات الي الغرفه التي سنقيم بها الطقوس ....يمكنك الصعود الي هذا السلم ...الغرفه بنهايه الممر بابها يتوسط الجدار بأكمله هذه هي .....اومئت لها إنجل بهدوء متقدمه نحو الاعلي .....بخطوات مرتبكه

لا تعلم ما الذي دهي عقلها مجدداً ....زفرت الهواء ببطئ متجاهله الامر وهي تتقدم من الممر التي اخبرتها عنه رئيسه الخدم .....كان ممر طويل وكبير ربما يتسع لقاعه ملكيه امام كل غرفه ممر صغير يوصل اليها ماعدا تلك الغرفه التي قصدتها رئيسه الخدم ....كان بابها كبير ينتهي الرواق عندها ....لابد انه من ضخامتها يستقبلون بها ضيوفهم .....قرعت الباب بخفه ثم ادارت المقبض دالفه لتجد الظلام امامها ....عقدت حاجبيها باستغراب لتستدير لكن ما ان فعلت شهقت بصرخه عندما شعرت بشئ يسحبها فجأه مغلقاً الباب

توسعت عينيها بعدم تصديق وهي تحدق بتلك الاعين التي ترمقها بظلام مخيف ....ابتلعت ريقيها بخوف متراجعه خطوه ليلتصق ظهرها بالباب لتجده يقترب منها خطوتين ...لكم ان تتخيلوا المسافه التي لم تكن موجوده من الاساس بينهم ....تطلعت الي الابتسامه الصغيره التي تعلو ثغره بواسطه الضوء الخافت التي لم تنهض لمعرفه مصدره ونظراً لضخامته فهي لا تري سواه ...رفعت وجهها لاعلي محدقه بعينيه لعلها تستطيع معرفه بماذا يفكر....كان يرمقها بهدوء شديد اخفضت عينيها عندما اطالت التحديق به لتتجمد عينيها علي وشوم عنقه ....كانت مخيفه هذا اقل ما يمكن وصفه لتلك الوشوم سبق ان رأتها علي عنقه في لقائتهم لكن بهذا القرب كانت مرعبه اكثر ....زفرت الهواء ببطء لتردف بتهكم دون ان تنظر له: سيد كرستوفر ....في المره القادمه من لقائناً علينا بحمل عصا بيسبول لوضع مسافه بيننا

صمتت بحرج وهو يُدخل بسبابته خصله متمرده من شعرها داخل غطاء رأسها دون ان يجيبها ....اعتصرت قبضتها عندما شعرت بيده الاخري تحاوط خصرها مقرباً وجهه منها لتقول بتوتر: سيد كرستوفر ما تفعله غير لائق علي الاطلاق
رمقها لتشيح بوجهها عندما انحني نحوها ليهمس قرب شفتيها بنبره خشنه:وهل من اللائق الدخول الي غرفه رجل اعزب ...حتي ثوب الراهبات خاصتك لن يستطيع منعي من التفكير في اشياء خبيثه وسيئه

ابتلعت ريقها مبلله حلقها الذي جف من التوتر ....يده التي تنشر قشعريره في خصرها ومعدتها ....انفاسه التي تحرق بشرتها وضخامته التي تحجب عنها العالم حتي رائحته ونبره صوته العميقه لا تجعل فقط جسدها يرتجف بل جبينها يتصبب عرقاً ....دفعته من صدره بيدها بخفه ليبتعد بهدوء سامحاً لها بالهروب من قربه لتقول معطيه له ظهرها رامقه كل شئ بالغرفه ماعدا هو: انا لم اعرف انها غرفتك ...لقد ضللتُ الطريق ...لابد ان الخادمه وصفت لي المكان الخطأ سوف ارحل ....والتفتت لتغادر بهروب لتتجمد حينما امسكها من كلا يديها ملصقاً ظهرها بصدره ....سحقاً ....هذا ما صرخ به عقلها وضربات قلبها اخذت منحني جنوني .....لتغمض عينيها برجفه سرت في عمودها الفقري عندما لفحت انفاسه عنقها وهو يهمس قرب اُذنِها بهدوء: انت في المكان الصحيح ....حيث يفترض ان تكوني ....ليلتصق بها اكثر محاوطاً جسدها بذارعيه محتضن اياها :...بين يدي ....قربي ....ثم همس بنبره مظلمه كظلمات الجحيم: ملكي

اغمضت إنجل عينيها برجفه حينما انحني مقبلاً عنقها بخفه لتتملص من ذراعه قائله : هذا خطأ ....انت تتجاوز حدودك في كل مره

لم يجيبها فقط رمقها بهدوء ملتفتاً نحو زوايه ما في غرفته  بها بار شراب ومكتبه كبيره لكنها لا تحوي كتباً وانما زجاجات مشروب واقسم من اغطيتها الذهبيه اؤكد انها باهظه للغايه...وجدته ينتقي بهدوء زجاجه نبيذ احمر كالدماء يقرأ شئ عليها بأعين نصف مغلقه ثم أفرغ لنفسه كأساً ....كان يرتدي بدلته الرسميه السوداء وذلك المعطف الطويل احيانا يرتديه واحيانا يكون فوق اكتافه فقط ....ولم تره يرتدي شئ اخر سوي الزي البرتقالي في سجن بيتالك .....اخذت نظره متفحصه علي غرفته ....كانت مرتبه بشكل لا يمكن وصفه ....وهذه ملاحظه عابره لفتاه ربت اخ واخت يحدثون الكثير من الفوضي .....تطلعت نحو ذلك الممر الجانبي ....بالتأكيد غرفه تبديل الملابس ....غير مهمه ثم التفتت الي الجهه المقابله لفراشه لتجده يطل علي  حمام مفتوح خاص بالاستحمام فقط ....بسراميك اسود ....تباً هل يستحم هنا ؟....هزت رأسها رامقه مكتب جانبي خاص ...وعندما التفتت لتكتشف زاويه اخري شهقت عندما وجدته بجوارها...تباً لما هذا الرجل هادئ الي هذه الدرجه ....حتي صوت خطواته لا يسمع ....تطلعت اليه ببرود حينما قدم لها كأس لتقول له للمره الالف انها راهبه ولكنها غيرت رأيها فيبدو انه لا يتعامل معها علي هذا الاساس لذا رمقته بملل قائله : انا لا اشرب

كرستوفر بهدوء وهو يضع الكأس جانباً : حقاً الراهبات مملات

عقدت حاجبيها باستنكار قائله: عفواً ماذا!! ....حقاً انا لن اجادلك من الاساس ....فأنت تحتاج الي دواء لمعالجه المشاكل داخل عقلك

ظهرت ابتسامه جانبيه علي وجهه ليرتشف من كأسه وهو يرمقها بأعين ماكره: هناك دوماً دواء علي هيئه بشر مثل انوثتك تماماً ....اظن انها ستفي بالغرض

احمرت وجنتيها وارنفه انفها بخجل شديد....يالوقاحته ....اشاحت بوجهها بعيداً من نظراته متقدمه نحو الباب للخروج لكنه منعها ممسك يدها بيده لتنظر له بغيظ ....لكنه لم يكترث لعينيها التي تود قتله فقط اخذ الرشفه الاخيره من كأسه دون ان يفصل عينيه عن خاصتها واضعاً كأسه جانباً ثم اقترب لتبتعد خطوه ليسحبها له فجأه حتي ارتطمت بصدره لتقول بحده وهي تحاول الابتعاد : اخبرتك انك تتجاوز حدودك في كل مره التقي بك ...ابتعد والا...

اخفضت وجهها بحرج حينما انحني نحو وجهها ليقاطعها قائلا بملامح مستمتعه :وإلا ماذا....

إنجل بأنف احمر: فقط اتركني
ارتجفت حينما طوق خصرها بيده الحره ملصقاً اياها به رغم محاولتها لدفعه بعيداً الا انه كان جامداً كتمثال اغريقي ....وهذا ما تعتقده فهذا الجسد الصخري الذي تدفعه ليس بشراً عادياً ....شعرت بأنامله تعتصر خصرها وهو ينحني مقرباً وجهه منها : ليس عندي رغبه في تركك ....اخبريني ماذا ستفعلين ان لم ابتعد

تطلعت نحوه ببرود واعين نصف مغلقه لتجد ابتسامته تتسع واعينه اظلمت تماماً حينما شعر بفوهه سلاحه مصوبه نحو خصره ....لتقول إنجل بهدوء وابتسامه اعلي ثغرها : سأقول ببساطه ان السيد كرستوفر حاول الاعتداء علي وانا كنتُ ادافع عن نفسي لا اكثر ...ما ان اضغط علي الزناد سوف ينتهي كل شئ ببساطه ...وسيصدقني الجميع ...اتعلم لماذا ....لاني راهبه ....اسعي دائما لخدمه الرب

سحقاً هذا ماقاله عقلها حينما اظلمت ملامحه اكثر محافظاً علي ابتسامه مرعبه ....هذا الرجل لا يجب ان يبتسم بهذه الطريقه مرهً اخري ....فابتسامته تحمل تصنيف فوق الثلاثين وليست لذوي القلوب الضعيفه ....احكمت يدها علي مسدسه اكثر مستعده لاي رده فعل ....لتشهق حينما دفعها فجأه مقيداً كلا يديها بيد واحده ملقي اياها فوق فراشه علي معدتها مانع اياها من الحركه ....

تباً هذا ليس عادلاً ....كل ما فكرت به ان نسبه نجاحها في هذه المهمه التي قيمتها خمسين بالمئه قد انخفضت الي سالب واحد بالمئه ....شعرت به يلقي سلاحه جانباً ثم انحني فوقها هامساً قرب اذنها بملامح مستمتعه وكأن مايحدث حوله امر مسلي لا اكثر :لديك الكثير من المفاجآت ايتها الراهبه ...حقاً تُبهريني كل مره التقي بك .....ابتسم بملامح فارغه رامقاً جسدها بهدوء شديد ليردف تحت انفاسه : انظري اليك ....في هذه اللحظه انت ثابته بما يكفي لفعل ما اريد بك ....صقت إنجل اسنانها وهي تنتفض محاوله التملص منه لتتجمد حينما قال بضحكه خفيفه وصوت عتيق كنبيذ نادر : واصلي الحركه وسيكون وضعك سئ ....ولا تظني اني سأتردد لحظه واحده في فعل هذا.....

تقوس ظهرها برعشه حينما شعرت بيده الحره مبسوطه فوق كتفها ثم اخذت تنحني علي طول ظهرها ببطئ شديد وهو يردف بنبره مظلمه : رائعه ....جميله بشكلً مفرط ....تمتلكين تأثير سئ علي عقلي ايتها الراهبه ..صقت اسنانها بغيظ لتصرخ به : اتركني اتعرف ماهي عقابه التحرش براهبه ...سأقتلك ... ابتسم بطريقه مرعبه قائلاً بنبرته الهادئه: لا اظن ان ثوب الراهبات اللعين قد يمنعني.... ربما اتركك ترتديه لاخفاء جسدك المثير لا اكثر ...لتسمعه يتنهد كوحش غاضب:حقاً سأشعر بالغضب اذا رأه احد غيري مجدداً .....لكن ارتدائه معي يثير غضبي بطريقهً ما ....اظن تفهمين لماذا!
وعندما لم تجيبه انحني هامساً في اذنها مرسلاً قشعريره في عنقها:لانه يمنعني من رؤيه ما هو لي ....والان يمكنني الوصول ولمس كل جزء في جسدك ببساطه

ابتلعت إنجل ريقيها  بتوتر حينما شعرت بحراره جسده لا يبعد عنها سوي انشً واحد لتقول صاقه اسنانها بحده  : الجزء الوحيد الذي تستطيع لمسه بشفتيك هو اسمي فقط ....لذا ابتعد والا جعلتك تندم علي هذا

اغمضت عينيها عندما سمعته يضحك بصوت صاخب جاعلاً قلبها ينتفض بقوه وكأنها قالت نكته للتو ....لتشهق بتفاجئ عندما سحب غطاء رأسها مبعداً اياه ليدفن وجهه داخل عنقها مستنشقاً رائحتها كمنتشي ....نبرتها وتهديدها جعله مثاراً كالجحيم دون ان تدرك الامر ....جسدها بأكمله كان متصلباً وعنقها كان منقبضاً حتي التصق كتفها بوجنتها من الرجفه التي سرت به أثر انفاسه ...صقت اسنانها بغيظ ووجه متهجم لا تريد لتلك المشاعر ان تتكرر لا تريد لجسدها ان يعتاد الخطيئه او يتعرف عليها ......كان صامتاً يشم رائحتها بهدوء وانامله تخللت داخل شعرها ....لا تفهم لما يُصر علي القرب منها ....تعلم انه يحظي بالكثير من العاشقات لكن لما يتصرف بهذه الطريقه نحوها ....هل فقط ثوبي يثير غيظه فقط فريسه بالنسبه له يود اللهو بها ....شعرت جسدها ينتفض بحراره غاضبه وغيظ شديد تلك المشاعر المتناقضه التي تهاجمها تنهش عقلها .... لتصمت بملامح مرتابه عندما سمعته يهمس بنبره منخفضه وكأنه يحدث نفسه : لا تخافي ....لن ارغمك علي شئ ....اغمضت عينيها حينما دفن وجهه مستنشقاً رائحتها وهو يكمل بنبره فارغه: انت اشبه بنبيذ نادر ....اود ارتشافه علي مهل ....رائحتك .....تقتلني ....تستنفذ انفاسي ....

ابعد وجهه من عنقها بهدوء مديراً جسدها له تارك يدها ليحتجزها بذراعيه علي كلا جانبيها فوق الفراش....الحيره كانت تتملكها ولا تفهم شيئاً مما يحدث .....وحتي الان تستغرب عدم محاولته لمعرفه اي شئ بخصوصها خاصهً انه منعها من قتل رجل ويتعامل معها ببساطه غير مكترث لاي شئ ....لذا هي تشعر بالارتباك الشديد اتجاهه ....المشكله الاكبر انها لا تجد فرصه للنجاه امام هذا الرجل ....واقسم لستُ ابالغ كلما وصفته بالضخامه... لانه كان حقاً كذلك كانت اسفله لا شئ وكأنها غير موجوده في هذا العالم يستطيع سحقها ببساطه ....كانت منكمشه وهي تنظر له برجفه وشعور غريب جعل جسدها ينتفض اسفله ....شعور يخبرها انها ليست علي سجيتها وانها فتاه اخري غير إنجل ....فتاه تشعر بأنها امرأه امام رجل ليس كإي رجل التقت به من قبل ....تريد فهمه لكنها تجد الكثير من الاسئله دون اجابه .....كان لغزاً واحجيه صعبه عليها ....اقتلي واطلبي الرحمه واسعي الي خدمه السماء ....هذا ما يجب ان تفكري به وليس هو...هو حاله كحال اي مهمه اخري عليك انتظار الوقت المناسب لتلعبي معه لعبه واحده تنهي كل شئ

انحني بجزعه العلوي ليحتجزها بين ذراعيه شعرت و كانها بينهم كدميه صغيره ....عينيه التي تشبه قاع محيط هادئ في ليله مظلمه ولستُ ابالغ في التعبير لان عينيه الزرقاء كانت قاتمه ومخيفه كالليل الهادئ وفحيح هواءه مخيف ....ملامح وجهه فكه اكتافه ....كل شئ به كان مخيفاً ....ابتلعت ريقيها ببطئ عندما رأت عينيه كيف ترمقها بفراغ مميت ....وكأنه يراها للمره الاولي.....شعرها الاحمر الغجري انفرد حولها وزمردتيها اضائت وتوسعت حتي شفتيها من شده رجفتها انكمشت وتكورت في نفسها ....كانت جميله هذا ما رأت داخل انعكاس عينيه التي تخبرها انها اجمل ما رأت ....كان يرمقها وكأن عينيه تود البقاء الي الابد تنظر اليها ....رمشت عده مرات حينما لامس دبوس شعرها ذا النابين بأطراف انامله مميلاً برأسه قائلاً : دبوس لطيف

...نعم لطيف لكنه يستطيع قتلك بسهوله ....راقبت جفنيه حينما انخفضا بثماله نحو عينيها لينحني مقترباً ببطئ  قاصداً شفتيها لكنها اشاحت بوجهها جانباً مانعه اياه من فعلها.... ابتلعت ريقيها  وهي تنظر الي قبضه يده التي اعتصرها ...تباً يستطيع سحق رأسها بهذه القبضه هي متأكده من ذلك ....لم تنظر اليه لا تود النظر الي عينيه ويري خوفها وهو لم يبعد وجهه عنها فقط اومئ لها بهدوء ليقول بنبره خشنه ....كان حقاً يمتلك صوتاً ذا طبقه عاليه وعميقه تخرج من اعماق جسده الضخم: بدء الامر يغضبني ....لكني سأتجاهل الامر ....سأكون رجلاً راقياً ....لن افعل حتي تخفضي دفاعك ....تستسلمي .....ثم قرب وجهه اكثر هامساً قرب شفتيها بأنفاس ساخنه : تشتهيني بنفسك ....وحينما تفعلين ....لن يمنعني شئ عن اخذك مره بعد مره

اغمضت عينيها حينما تحسس خصرها الممتلئ معتصراً اياه بقوه لتتأوه رغماً عنها ....سمعت صوت انفاسه كوحش هائج وهو يردف بنبره مظلمه:سأضاجعك بقسوه شديده....كل انش بك سوف يصرخ ....سوف يطلب المزيد ....انقبض قلبها حينما سمعت صوت الباب والخادمه تقول بهدوء: سيد كرستوفر الجميع ينتظرك بالاسفل ....التفتت اليه لتخبره ان عليها الخروج بسرعه لكنها تجمدت حينما طبع قُبله علي شفتيها ...فقط شفتيه لامست خاصتها اخذاً وقت العالم بأسره دون فعل شئ اخر  ثم ابتعد بإنهاك وكأنه يصارع عقله بأن يبتعد ليقف بهدوء ممسكاً غطاء رأسها ليعطيه لها لتجلس بتوتر دون ان تنظر اليه مختبئه في شعرها الذي غطي وجهها من كلا الجانبين بخجل شديد....مدت يديها اخذه اياه ليقف امامها بطوله الذي يشعرها انها ليست موجوده ....لم تنظر له لن تستطيع من الاساس اذا رفعت وجهها فقط للنظر له سوف ينكسر عنقها لذلك ظلت جالسه مكانها ممسكه بغطاء رأسها وهي تفكر بتهديده .... لتشعر بسبابته وهي تبعد خصلاتها خلف اذنها ببطئ ....تباً هل هذا الرجل يود قتلي ...ابتلعت ريقيها دون ان تنظر له لتجده يرجع يده واضعاً اياها في جيبه بهدوء ....رمقت الباب بتوتر وهي تضع غطاء رأسها مرتبه اياه بسرعه حينما سمعت صوت الخادمه يقول مجدداً : سيدي الان
وقفت بهدوء متقدمه خلفه ليخرج اولاً ...رتبت نفسها بسرعه ثم خرجت لتجد نفس الخادمه تقف امامها قائله بابتسامه من هنا سيدتي

لتقول إنجل : الم تقولي ان المجلس من هنا
لتجيبها الاخري محافظه علي ابتسامتها الهادئه: اعتذر سيدتي لكن السيد كرستوفر امرني بإحضارك الي هنا

حدقت بها إنجل بعدم تصديق لتمسك عرنين انفها من الاعلي بنفاذ صبر عاضه شفتيها من الداخل بغيظ ثم زفرت الهواء بهدوء  لتسير خلف الخادمه حتي وصلت الي مجلس كبير كان به عدد  من الضيوف او ربما العائله لم تتعرف علي بعضهم  ....باستثناء الرئيس انطوان بالطبع ولعنه حياتها الجديده الذي يجلس علي كرسيه بهدوء واضعاً قدم فوق اخري يرمقها بهدوء شديد ....تقدمت نحو القس ايزيك الذي سألها باستغراب اين كنتي؟
لتجيبه : فقط ضللتُ الطريق
اومئ لها ثم وجه حديثه الي السيد الرئيس ببعض الكلمات ...اشاحت إنجل بوجهها بعيداً عنه كانت عينيه تنهشها دون حياء ....لاحظت فتاه تجلس بالقرب منه تتذكر انها رأتها من قبل اثناء زيارتها لوالده بالسجن ....نعم هذه ذات الملابس الفاضحه .....تجاهلتها بلا اكتراث موجهه بصرها نحو احد افراد العائله كان بينهم شاباً يافع يجلس علي كرسي متحرك يشبه كثيراً كرستوفر يبدو انه اخيه الصغير ...شعرت بالشفقه من اجله ....كان جميلاً وعينيه توحي بحزن شديد ....وتجلس بالقرب منه فتاه تبدو غريبه من ثيابها الرجوليه جاكت جلدي مع سروال قصير ليس تنمراً لانها اعتادت رؤيه آني ترتدي فساتين اغلب الوقت لذا هي فقط مستغربه ...وما  خطب هذه الوشوم علي جسدها ؟! علي اي حال يبدو انها قريبتهم ....

وجهت بصرها ايضاً نحو احد الرجال تشعر انها رأته من قبل كان يتحدث الي اخً له يبدو انه يقربه بالعمر بشكل ملحوظ مع ملامح مشتركه الفرق ان واحد يرتدي نظاره والاخر لا ....هي تعرف صاحب النظاره من لا يعرف اندريه مارسيل السياسي المعروف وسفير روسيا .....غريب جميعهم يتقاسمون نفس الجينات بشكل مثير للدهشه  ....من يراهم من النظره الاولي يعرف انهم اخوه حتي تتمعن في ملامحهم لتري الفارق بين كل فرد بهم ....فتقاسيم وجههم تختلف حتي صفاتهم واجسادهم ...فقط لون الاعين الزرقاء التي تختلف درجاتها من فرد لاخر  والشعر الاسود الفحمي ثابت عند الجميع .....وجميعهم ذو اجساد خياليه حتي والدهم .....تطلعت نحو ابنه الرئيس الصغري كانت تعرفها فقد انتشر لها صور من قبل وتباً الصور لا تعطيها حقها الفتاه كانت اميره حرفياً .....جميله بشكل ملحوظ وتختطف الانفاس والانظار في آن واحد ......انتبه الجميع الي دخول فرد اخر لتحتد عيني إنجل ما ان وقع بصرها نحوه ...اعتصرت قبضتها بغيظ وهي ترمق الحقير وهو يدلف جالساً بجوار ابناء عمه بلا اكتراث .....رمقها بطرف عينه ثم تجاهل وجودها مكملاً حديثه .....ليس وكأنه ارتكب جريمه وفلت منها دون عقاب ....لا يعلم ان السماء عادله وسوف تقتص منه ....اتي خلفه بعض الافراد يبدو انهم من العائله و يبدو ان العدد اكتمل اخيراً

انتبهت الي القس ايزيك وهو يعطيها النوته التي ستقرأ منها لتشرع بالبدء بصوت عذب ...كانت تشعر بنظرات الاعجاب علي وجه الجميع من بينها عينيه التي تتطلع اليها بهدوء وملامح مسترخيه ....كلما حاولت تجاهل وجوده ينتابها الفضول لسرقه بعض النظرات نحوه .....عندما انتهت شرع القس ايزيك بتلاوه بعض الصلاوات ثم انتهوا لتسمع كرستوفر يقول بهدوء محدثاً القس ايزيك  : انتم مدعون الي العشاء معنا

اجابه القس بأنه لا يوجد داعي لكن كرستوفر لم ينصت الي حديثه وكأنه لا يأخذ اذنه من الاساس فقط امر الخدم بتجهيز الطاوله كانوا جميعهم متحمسون... تناول العشاء مع العائله الملكيه من يحظي بهذه الفرصه ....لذا تنهدت إنجل بملل لتقف اخر فرد بهم ....كانت تشعر بالحرج رمقت بطرف عينيها تلك الفتاه والتي سمعت احدهم يناديها باسم كارولين تجلس بجوار كرستوفر ومنهمره بالحديث معه وهو ينصت اليها بهدوء....اقتربت لتجلس بجوار جوث ولكن عندما سحب كرستوفر الكرسي بجواره توقفت بحرج لكنها تجاهلت الامر وكأنه لا يعنيها ....لا تريد ان ينتبه الجميع اليها او حتي يلاحظوا وجودها لذلك تجاهلته جالسه بجوار جوث وليتها لم تفعل لانه كان الكرسي المقابل له ....كان يرمقها بأعين حاده تكاد تقسم انها تود قتلها فوراً او احراقها ....وكل ما تحاول فعله هو التجاهل ....الحل الامثل لذا كانت تنظر لكل شئ ماعدا هو ....لا استطيع الكذب انا لا اكذب ....لاني استرق بعض النظرات نحوه فلا احد يستطيع تجاهل احد يحدق به طوال الوقت .....لاحظت كارولين تضع يدها فوق خاصته وهي تتحدث بحماس عن شئ ما كل خمس ثوانً تقريباً ....هو فقط يؤمي لها بهدوء يحتسي كأساً ....امر السيد انطوان ان يبدء الجميع بتناول طعامهم

وقد فعل الجميع ماعدا كرستوفر الذي استمر بارتشاف مشروبه ...التفتت إنجل الي ايزيك وهو يقول محدثاً السيد انطوان : انه لشرف كبير تناول الطعام مع فخامتكم

ابتسم انطوان بهدوء مؤمي له ليقاطعهم صوت كرستوفر الذي قال بهدوء : الستي بارعه في امور التمريض أنسه إنجل؟

تطلعت إنجل وشوكتها توقفت علي بُعد انش من فمها بتفاجئ ...آنسه؟....هذه كلمه جديده ....لما يتصرف باحترام.....وضعت شوكتها جانباً لتقول بتوتر امام الجميع: نعم لكن تخصصي ليس ..

ليقاطعها قائلاً بهدوء: غير مهم ...رأيتك كيف قمتي بتطهير جرح فلانتين ونزع الرصاص وها هو ذا بخير ....اظن انك ستكوني مساعده جيده لاعتناء بأخي هارديان

تطلع هارديان نحوه عاقداً حاجبيه وكذلك فعل الجميع لتتوتر إنجل مشيره له بعينيها بأن يتوقف لكنه ابتسم بخبث مرتشفاً جرعه من مشروبه ....ليقول ماسيمو بهدوء رامقاً كرستوفر بابتسامه لم تفهمها : نعم ...اظن انها ستكون فكره جيده

حدقت به بعدم استيعاب ثم قال اخيه اندريه وهو يقطع الطعام بهدوء: من الجيد وجودها طلما انها تستطيع الاعتناء به ....ليكمل اخيهم هارديان قائلاً بتأييد: انا موافق ....فأنا احتاج بعض العنايه ...فانا حتي لا استطيع حمل شوكه يمكنها اطعامي ايضاً ..ليبتلع ريقه حينما رمقه كرستوفر بنظره حاده ليحمحم : اقصد مساعده جيده فقط

لتكمل اختهم بابتسامه واسعه : اري انها ستكون مثاليه ...واخيراً سأحظي بصديقه جديده في قائمتي الفارغه لتوكزها تلك الفتاه ذات الوشوم لكنها همست لها بشئ لتنظر الي إنجل بدهشه ....شعرت إنجل انها محاصره في مكان لا تعرف ماهيته ...هل يعقل ان الجميع اتفق عليها .....تشعر ان عقلها سيخرج من رأسها ...لذا حدقت بكرستوفر بفمً مفتوح وكأنها تُخبره ان ينهي الامر بنفسه حتي لا تكون في موضع محرج مع الرئيس لكنه حافظ علي ابتسامته الهادئه وكأنه يتحداها ان ترفض ....اعتصرت قبضتها اسفل الطاوله محدقه بطبقها بصمت شديد يبدو ان الفكره لابأس بها من ناحيه معينه فالسيد كرستوفر يريد ان يكون صيداً سهلاً ...يبدو ان السيد ميخائيل كان محقاً ....هذه اراده السماء ....لا بأس اذا في لعب لعبه صغيره مع الزعيم ....رفعت وجهها نحوه عندما اردف بهدوء:ما رايك ايتها الراهبه ؟

ظهرت ابتسامة اعلي ثغرها رامقه اياه باعين فارغه: موافقه

راقبته كيف اتكئ علي  كرسيه باسترخاء وعضلات اكتافه الضخمه تنبسط بشكل مخيف وتلك الابتسامه علي وجهه محدقاً بها بهدوء شديد ....حاولت معرفه ما يدور داخل عقله لكنها لم تعرف ....القاتل الجيد لا يستهان بخصمه ابداً ....ويبدو ان الزعيم كرستوفر ليس كأي خصم ...هذا ماعرفته من قائمه اعماله التي ارسلها السيد ميخائيل.....الجرائم واشياء اخري فظيعه فعلها...حسنا لم اتفاجئ فأنا استطيع الحكم علي الشخص من المره الاولي ....وعندما رأيته عرفت جيداً ماذا يكون هذا الشخص ....ولن اشعر بلحظه واحده من الندم اذا قمتُ بقتله .....لكن ليس من الحكمه قتل رجل في هذا الوضع الحساس دون ترك اثر .....كان ميخائيل محقاً ربما تكون مهمتي الاخيره .....فسواء نجحتُ في قتله ام لا علي الاختفاء تماماً بعدها ....لان هذا الجيش المؤلف من اخوته من الصعب التعامل معه ....وهذا ما يجعلها تتردد....كيف ستبتعد وتترك آني وانطونيو ....لما اذاً تحملت كل شئ ؟!...كان فقط في سبيل بقائهم معها .....في سبيل الا يحظوا بنفس مصيري.....خاصهً انطونيو لا اريد لطفلي البرئ ان يتورط مع رجل مثل السيد ميخائيل .....فانطونيو فتيً عنيد ويحصل علي اي شئ يريده وطموحه كبير لذا لا شئ يكتفي به ....يريد دوماً المزيد وشخص كميخائيل ثعلب ....يستطيع اغراء اي احد سواء بالطريقه السلميه او الطريقه الاخري التي جربها معي شخصياً ....امسكت إنجل كوب ماء بهدوء مرتشفه منه لتسمعه يتحدث مع فلانتين بشئ ما ثم ظهر الانزعاج والغضب علي وجهه رغم جمود ملامحه ....لتشهق تحت انفاسها عندما رمقها بنظره حاده ثم اشاح بوجهه ...لا تعلم لما انقبض قلبها فقط اخفضت وجهها بصمت منتظره ان ينتهي الجميع من طعامه حتي تقف فليس من الادب ترك الطاوله قبل ان ينتهي الجميع ....

ابتسمت فاني عندما دفع اندريه الطبق نحوها بهدوء لتمسك شوكتها شارعه بتناول قطعه لحم لتتجمد حينما همس بهدوء: ما الذي ترتديه فانسويلا

ارتبكت معالمها دون ان تجيبه ...رامقه طبقها باستغراب هي ترتدي دوماً ما ترتديه اغلب الوقت تقريباً .... ولكن الان ما مغذي سؤاله هل يقوله بشكل عابر ام ان ما ترتديه سئ ....اردفت فاني بهدوء هامسه: لا افهم سؤالك سيد اندريه انها ملابسي العاديه

ليؤمي لها معدلاً نظارته بصمت ثم قال بنبره حاده قليلاً: اعلم انها ملابسك لكن لما هي قصيره ليس من عادتك

فاني بهدوء: انا ارتدي دوماً سراويل قصيره ما الفرق ليس وكأن احدهم سيتجرأ علي لمسي او حتي النظر لي سيد اندريه

شهقت فاني فاتحه فمها بوجه مشتعل عندما شعرت بقبضته تعتصر فخذها لتحمحم مرجعه شعرها خلف اذنها عند انتبه الجميع لتقول : الطعام ساخن اسفه
لتخفض بصرها في طبقها ووجهها يشتعل باثاره عندما اردف بهدوء : لقد تجرأت هيا دافعي عن نفسك ثم اعتصرها بقوه مؤلم اياها لتعتصر مفرش الطاوله دون كلمه ليلتفت لها بوجه بارد وهادئ لترمقه بأعين متلألئة وكأنه تود البكاء من الالم

ظل رامقاً اياها لثوان ثم اشاح بوجهه مرخي قبضته واخذ يمسد فخذها أثر قبضته ....ارتخت معالم فاني لتبتلع ريقيها بهدوء ....كان عقلها يود الانفجار ونبضات قلبها اخذت تتسارع ....لانه لم يبعد يده بل اخذ يمسدها بهدوء شديد كي يخف الالم  متناسي نفسه وكأنه يود فعل ذلك الي الابد ....الاغرب انها لم تبعده وكأنها موافقه علي ما يحدث ....العائله بأكملها جالسه ووجهها كان مشتعلاً بل يحترق من لمسته تباً كانت لمسته اروع الف مره مما تخيلتها يوماً ....كان يتحدث مع اخيه ببعض الامور ويده كانت اسفل الطاوله مبسوطه فوق فخذها باريحيه ...هل تبعدها ....تباً تود فعل ذلك لكن قلبها يصرخ بالا تفعل ....لكن تباً لقلبها مدت يديها رغم انها تعرف انها ستندم علي هذا لاحقاً لكنها امسكت يده بهدوء حتي شعرت بتصلب عروقه لتبعدها برفق عن فخذها وجدته يحمحم بهدوء محتسي رشفه من كأسه ...هذه قرصه اذن صغيره كي يدرك انه نسي نفسه وهي منتبهه ومستيقظه وله بالمرصاد....لم تلتفت له فقط اكملت تناول طبقها بهدوء ...لن يتجرأ علي سؤالها لما فعلت لان اجابه سؤاله هو سؤال اخر لماذا تفعل انت ذلك ....يبدو ان سنوات الصبر التي حاربتها مع رجل الجليد قد تفتحت زهورها اخيراً .....اذا كانت الملابس القصيره تجعله ينتبه فهذا جديد ...فسبق وقلت ان رجال هذه العائله متملكون بشكل مخيف ....ظهرت ابتسامه جانبيه علي وجهها باستمتاع .....هذا حقاً يعني الكثير والكثير ...سيد اندريه انت ميت لا محال

انتبهت فاني الي حديث كارولين مع احدي الراهبات وهي تتحدث معها بازدراء حول ما ترتدي ولا افهم لما تفعلن ذلك منهيه حديثها ببعض الكلمات الجارحه حول ما تؤمن به ....الجميع يعرف ان كارولين لا تؤمن سوي بحسابها البنكي وملابس العاهرات خاصتها ....لذا لم يناقشها احد ليس خوفاً منها وانما لانها فقط تجلس بجوار الزعيم كرستوفر ....هي عاهرته او هي كذلك بالنسبه لي اما امام الجميع فهي صديقه الزعيم الحميميه تحمل الحصانه الكامله في قول وفعل ما تريد ....لذا لا احد يناقشها فهي خاصه الزعيم ...امسكت فاني كأس مائها بهدوء والزعيم يتحدث الي الراهبه التي تجاهلت حديثها تماماً وكأنها غير موجوده : لديك الحق بالدفاع عن نفسك ايتها الراهبه
رمقت فاني هدوءها الغريب وهي تحدق في طبقها بصمت كضيفه مهذبه والتي حقاً بدي عليها انها لا تكترث لحديث العاهرات لتجيب الزعيم كرستوفر بهدوء ونظره غير مباليه : اذا رماك احدهم بكلام جارح فأرمه بالزهور سيد كرستوفر

ليردف الزعيم بملل قبل ان يحتسي مشروبه : نعم مع المزهريه والطاوله بالطبع

شهقت فاني بضحك واضعه يدها علي فمها وكايلي والجميع ابتسم بسخريه ماعدا إنجل التي هزت رأسها بلا فائده دون ادني تغبير علي وجهها ...رمقت كيف ظهرت معالم الغيظ علي وجه كارولين حقاً من الجيد رؤيه احد يزعجها لم اعرف انها تنزعج وهذا حقاً كان مسلي ....انتهي الجميع من تناول طعامهم ليستاذن القس ايزيك للذهاب وامر الجميع باتباعه ليفعلوا بعد الكثير من عبارات الشكر

وقفت فاني مسرعه نحو هارديان ساحبه كرسيه مندفعه به تحت اعتراضه لتقول: تباً شلل رباعي ام لا سنلعب جوله العاب الفيديو واحذر من سينزع ملابسه بأكملها 

اوقف هارديان الكرسي عن الحركه بواسطه زر المكابح رافضاً الحركه لتلتفت اليه فاني : ما الامر
لم يجيبها فقط اخذ يتطلع امامه بصمت وكأنه ليس له مزاج لاي شئ منذ يوم الحادث حتي الان يتصرف بجمود وصمت دائم ....احيانا يتحدث فقط امام اخوته كي لا يقلقو بشائنه لكنه تغير كثيراً ...تنهدت فانسويلا بحزن جالسه القرفصاء امامه قائله بهدوء: الن تبوح باي شئ ربما تتحسن هاري

لا شئ وكأنها تتحدث الي تمثال كان يرمقها بأعين مرهقه وملامح بارده فقط حرك كرسيه من امامها نحو غرفته دون اضافه كلمه اخري ...لا تعلم ان كان يتهرب ام لا لكنها تشعر وكأنه مخذول تماماً او حدث شئ جعله يدخل الي حاله صمته الشديد ....من ملك سباق السيارت وزعيم وقر الرهانات ....الفتي الاكثر شعبيه في ثانويه موسكو وحبيب الفتيات كما يطلقون عليه والضلع الاقوي في الجحيم الرابع الي فتيً صامت وحزين ومشلول الاطراف لا يتحدث ولا يعبر عما بداخله المشكله انه حتي لم يبكي لم يصرخ اعتراضاً حتي مزاجه الحاد لم يعد له وجود ....بارد اكثر من الثلج ....مسحت فاني وجهها بحزن متقدمه نحو الخارج لتقابل كايلي كان بادياً الغضب علي وجهها لكنها التفتت اليها لتبتسم بلطف : الي اين فاني السهره لم تنتهي

فانسويلا : كنت اود استغلال الامر والمبيت لكن اخيك الوغد الصغير رفض لذا سأحمل مؤخرتي واعانق روزا واعود للمنزل قبل عوده والدي ....فأنا فتاه جيده كما تعلمين

ابتسمت كايلي مؤمه لها لتغادر فاني ممطيه دراجتها ليس قبل ان تندفع بها وسط الحرس جاعله ايها يركضون وصوت ضحكها الصاخب يملأ الارجاء  ....هزت كايلي رأسها بلا فائده ثم اخذت  تتجول حول القصر بصمت شارده الذهن حتي قاطعها  صوت خلفها : الجو بارد سيدتي

التفتت كايلي ناظره الي الخندرو بهدوء لتقول بابتسامه جانبيه ميته: لا شي يطفئ النار داخلي الخاندرو ....اريد المكوث مع نفسي بعض الوقت

اومئ لها باحترام ثم اردف وهو ينظر الي الارض بهدوء: هل هناك مايزعجك ...اعتذر اذا تدخلت بأمور لا تعنيني لكن اذا كان هناك ما يزعجك اخبريني وسأضع حداً له

اردفت كايلي بشرود :فاليرو
لتنتبه لنفسها قائله بتوتر : لا شئ الخاندرو ...فقط متحيره لا اكثر لا تشغل عقلك
الخاندرو بهدوء: انا هنا في خدمه سموك اطلبي اي شئ سأفعله من اجلك ...صدقيني ...اي شئ

رمقته كايلي بشرود طويلا ....حتي هو استغرب من تحديقها به لترتبك معالم وجهه مخفضاً رأسه باحترام ليجدها تقترب منه بهدوء حتي وقفت امامه تماماً ....تطلع اليها ليجدها تبتسم بهدوء واعين فارغه :اي شي؟!

**********

تنهدت ايميليا بارهاق عندما انتهت الجلسه ليخرج الجميع ....كانت هذه المحاكمه الاخيره لهذا اليوم الجميع انصرف وهي ظلت مكانها تراجع بعض الاوراق المتعلقه بالقضايا ....كانت سابحه في التفكير ربما مر ساعات من كثره الارهاق الذي اصاب عنقها وظهرها تطلعت الي الساعه في نهايه القاعه لتجدها تجاوزت العاشره مساء ارجعت ظهرها علي الكرسي بهدوء مغمضه عينيها لتتخلل الي انفها رائحه تعرفها جيداً ....فتحت عينيها ببطئ  لتجده امامها يجلس علي كرسي باحدي المدرجات لتبتسم بهدوء :سيد ماسيمو ....لمن ادين بشرف زيارتك ؟

اتسعت ابتسامه مظلمه علي وجهه ليقول بهدوء : تبدين مثيره ....خلف هذه الطاوله
لتقاطعه قائله بملل: سيد ماسيمو انا جاده
ليكمل بنبرته الهادئه وهو يقترب منها بهدوء: ستبدين اجمل فوقها

هزت رأسها بلا فائده واقفه وهي تجمع اوراقها للمغادره لتتجمد حينما شعرت به خلفها ....تنهدت بهدوء لتشعر بأنامله تسير علي اكتافها ببطئ مردفاً بنبره هادئه : هل اتخذتي قرارك
لتجيبه دون ان تلتفت له : اجابتي كانت واضحه ....واظن وصلك بلاغ باصدار امر بعدم التعرض ....

حسنا لا تستطيع رؤيته لكنها تقسم بكل شئ مقدس انه يبتسم اليها بطريقه مظلمه ....شعرت بيده تتسلل علي خصرها بهدوء مقرباً وجهه من عنقها هامساً بنبره تداركت انها حاده اقرب للغضب : لا تعبثي بعقلي ايميليا....انت لا تودين اختبار صبري ....طلبت الامر منك كرجل محترم ....لم ارد اعطائك انطباع سئ نحوي

التفتت اليه بملامح غير مكترث عاقده يديها الي صدرها : اظن ان الجلسه انتهت

تباً...هذا ما صرخ به عقلها حينما اظلمت عينيه بطريقه مخيفه مظهراً وجهه الحقيقي كان العرق النابض ينتفض في جبهته وفكه تصلب وكأنه يصق اسنانه كابحاً غضبه ....يبدو ان الكابو ماسيمو مارسيل لا يقبل الرفض.... عادت للخلف خطوه ملتصقه بالطاوله حينما اقترب منها بهدوء محاصراً اياها بينها وبين جسده معتصراً قبضته حتي شعرت وكأن اوردته ستنفجر من شدتها ....هي تعترف انها سبق وتعاملت مع الكثير من الرجال المخيفين لكن هذا الرجل كان حقاً مرعباً .....كانت تعلم ان وجه اللطافه الذي كان يختبئ خلفه مجرد قناع لن يدوم ....وها هو ذا يكشف عليه في حالات غضبه ...هذه لمحه من حقيقته ....تقسم انها متأكده ان هناك اسوء من ذلك لم تكتشفه بعد .....تعرف انه لم يكن يعبث معها بالتقرب منها وانه جاد في قراره لكن لما ستثق بوغد مثله تسعي لتدمير سلالته بالكامل ....احتجزها بكلا يديه مقرباً وجهه منها وهو يردف بنبره حاول جعلها اقل حده : انا سأتجاهل ما قلته ...وسأتجاهل تلك الدعوه السخيفه التي تمنعني منك ...لانه لا سلطه قضائيه تمنعني من اخذ ما اريد ....انت لا تعرفيني جيداً ....وسأتفهم جهلك بخصوصي ....لنعتبر الامر فرصه لكلينا كي نتعارف اكثر ....تطلعت ايميليا نحوه بحده ...اكثر ما يغضبها كان نبره التهديد من اي احد ....لذا دفعت صدره بيدها كي يبتعد لكن من ان لمسته شهقت بألم حينما قما بلويها مع يدها الاخري خلف ظهرها لتشتعل غضباً محاوله ركله او ضربه بلا فائده ....كل ما فعلته هو اثاره غضبه ليدفعها نحو الحائط مقيد اياها عن الحركه ....وهذا جعلها تفقد صوابها بأكمله محاوله الافلات منه بكل قوتها دون ان يتزحزح الوغد وكأن جسده صُنع من الحجر الصلب ....ابن العاهره استمر بتقيدها لتصق اسنانها بغيظ ...كان يستمتع برؤيتها تُجن وتفقد صوابها بين يديه كان جسده ملتصقاً بجسدها رغم تقيده لكنها لم تتوقف عن محاوله الافلات من قبضته .....صقت اسنانها كاتمه الالم الذي شعرت به حينما سحب ذراعيها للخلف بعنف وهو يجلس فوق طاوله القضاه لترتطم به جالسه فوقه والم فضيع غمر اكتافها ....لم تشارف علي الانهيار كانت صاحبه نفسٍ طويل....

شعرت بأنفاسه تلفح عنقها قبل ان يردف بنبره هادئه ويده الحره تسلل فوق جسدها : لا اظن ان لديك خيار اخر ....لذا وفري انفاسك لي حينما اسلبها منك اسفلي .....ثم دفن وجهه في عنقها مستنشقاً رائحته وهو يلعن تحت انفاسه : اللعنه ...استطيع ايجاد متعتي فقط من رائحتك ....انت تثيرين غيظي ....تفقديني صوابي ....تضاجعين عقلي اللعين طوال الوقت ....شحبت معالم وجهها حينما اعتصر معدتها ملصق اياها بجسده لتشعر بتصلب رجولته علي انوثتها من الخلف....كان مستثاراً وهذا جعلها تتجمد تماماً لان ما ان تتحرك باي طريقه سيكون وضعها سئ ...وحتما العبث معه الان كان اغبي فكره لذا صمتت تماماً محاوله تفادي الامر ....هي لن تنكر انها احبت الفكره ....لكنها كانت ذكيه كفايه لتعرف العواقب الوخيمه التي ستلحق بها ....شعرت به يحاوط خصرها بأكمله بذراع واحده تركاً يدها لتتحرر من قبضته ....الوغد اللعين يعرف انها ادركت خطوره ما يحدث لذا هي متأكده انه ابتسم الان بطريقه مضلمه ليقرب وجهه مبعداً خصلاتها خلف اذنها هامساً : هل تشعرين به ...ليتحرك ببطئ اسفلها لتلعن تحت انفاسها مغمضه عينها لتتسع ابتسامته اكثر : انظري كيف يتوسل لجسدك ....يريد ان يشعر بالتحسن

فتحت عينيها ببطئ لتحاول النهوض فجأه لكن جذبها بعنف فوقه لتشهق حينما ارتطمت انوثتها برجولته جاعلاً اسفلها يرتجف وهو يلعن تحت انفاسه قائلاً بنبره فارغه : اتعرفين ما المثير اكثر ايتها القاضيه ....اني اجد فكره مضاجعتك بقاعه المحكمه مثيره كاللعنه ....ليهمس بأنفاس ساخنه مثيراً رجفتها : ما رايك ....ليحركها بذراعه فوق رجولته ببطئ لتعض شفتيها كمحاوله بائسه كي تتماسك : هل نفعلها هنا ....ام تفضلين الامر بطريقه رومانسيه اكثر

لم تجيبه كان وجهها مشتعلاً وانفاسها كذلك ...كان خطيراً ...هذا الرجل كان اخطر مما توقعت ...هي تستطيع التعامل مع المجرمين كقاضيه لكن التعامل مع وغد مثله يعاملها كامراءه كان صعباً ...فلكل امرئً يوجد ما يسقط حصونه ...استطيع استغلال الامر وجعله يفقد صوابه واثارته حتي يُجن لكن تعرف جيداً كيف سيتنهي الامر مع رجل خطير مثله علي عكسها ....قد ترتجف تشعر بالاثاره تذوب بين يديه لكن كبريائها سيمنعها في النهايه اما هو فلا ....لا شئ سيمنعه عن اخذ ما يريد ....شهوته ستغلب امره....لذا جسدها كان يصرخ نعم وكان رجل بارع في فعل ما يريد لكن عقلها كان بارداً للغايه ....وضعت يديها علي خاصته التي كان يتحسس بها فخذها لتردف بنبره متماسكه : توقف

ماسيمو: ربما لا اريد ان افعل

لتعض شفتيها من الداخل مردفه بهدوء: وما الذي تريده
ابتسم لها بطريقه مضلمه ليقول ببساطه : دعينا نتضاجع

تجمدت معالم وجهها ملتفته اليه برأسها لا يبعد وجهها عنه سوي انشً واحد كي تتأكد مما قال ....لماذا قال هذا او كيف لا تعلم ....ويبدو علي ملامح وجهه انه كان جاداً فيما قال ولن يغير رأيه غير مهتم لان هذا ما كان يريده ....ابتسمت له بسخريه وكأن ما سمعته مزحه ....لتقول مقربه وجهها منه اكثر رافعه حاجبيها بتهكم: انا لم يلمسني رجل من قبل
ليجيبها ببرود : اعلم
لتبتسم له مكمله بابتسامة اعلي ثغرها : وما المقابل امام عذريتي الثمينه سيد ماسيمو

ماسيمو بنبره سوداء: حياتك

تطلعت اليه لثوان دون ادني تعبير حتي ضحكت بصوت عالي دون توقف وكأنه القي احدي النكات للتو ....حقاً لم تتوقف عن الضحك حتي احمر وجهها من شده الاختناق مستهذئه من حديثه وهي تنظر الي ملامح وجهه التي ترمقها بظلام لتشهق بتفاجئ حينما صفعها علي فمها حتي ادماها ...ليتصلب فكها بغضب صارخه به : كيف تجرء ...لتشهق حينما سحبها من مؤخره شعرها للخلف هامساً قرب شفتيها : انت لا تريدين رؤيه اسوء ما بي ايتها القاضيه ....ليلعق الدماء التي تقطر من شفتيها بظلام : انا  اعطيتك الوقت الكافي وانت اعطيتني الاسباب الكافيه لاغضابي ....شعرت بيده تتسلل داخل بنطالها لتلعن صاقه اسنانه محاوله التملص منه لتشهق بألم حينما دفع اصبعه داخلها ودماء عذريتها تنساب بحراره ...ادمعت عينيها بألم شديد لاعنه اياه ليهمس بنبره رجلً مختل : عذريتك الثمينه اخذتها بإصبع .... هذا ما اسميه بضربه قضائيه

والضربه القضائيه تعني الضربه النهائيه والقاضيه لجعل الخصم لا يستطيع اكمال النزال وهزيمته في الدقائق الاولي....لعنته وهي تنتفض من فوقه سابه اياه بأفضع الشتائم لكنه كان يقيدها بلا اكتراث حتي اصيبت بانهيار عصبي شديد واخذت تخدش يده كي يفلتها حتي فقدت رشدها لتنهار بصمت ساكنه عن الحركه ....كم كانت تود البكاء لكنها عضت شفتيها من الداخل ...كي لا تذل نفسها امامه ....شعرت به يبتسم بهدوء مقبل خدها بلطف : انا سأعرض عن فكره مضاجعتك حتي يطيب صغيري بين ساقيك ....سأعود لاحقاً رغم ان فكره مضاجعتك علي هذه الطاوله تثيرني حد اللعنه ....تخيلي مضاجعه القانون ....الامر مثير كالجحيم.

وقف بهدوء دون تركها ليدرها مجلس اياها علي كرسي القضاه ليبتسم مرجع خصلاتها خلف اذنها بهدوء ثم مسح جرح شفتيها الذي نزف مره اخري بابهامه لاعقاً اياه بظلام ....التفت نحو الطاوله ممسكاً بمطرقه القضاه ليضرب بها الطاوله : اظن ان الجلسه انتهت ها
ثم ضحك بصوت عالً وهو يخرج تاركاً اياها لتلعن اميليا ممزقه الاوراق امامها بغيظ ثم دفعت كل ما امامها ارضاً ووجهها يحتقن من شده الغضب ضاربه الطاوله عده مرات حتي تورمت يدها

*******

اشعلت مينا سيجارتها العاشره بغيظ وهي تسير في مكتبها ذهاباً واياباً ...خللت اصابعها داخل شعرها بغضب لتنتبه الي الباب وهو يفتح لترتب شعرها متقدمه نحو المكتب ببرود مخفيه البركان الذي يود الانفجار داخلها ...اغمضت عينيها بنفاذ صبر عندما شعرت به يحتضنها من الخلف مستنشقاً رائحه شعرها ويديه تلامس اكتافها بهدوء ....سمعته يهمس وهو يلعن تحت انفاسه : تباً افتقدتك

مينا بهدوء : من كانت ؟

عقد حاجبيه مبتعداً عنها باستغراب لتلتفت اليه ببطئ وملامح لامبالاه علي وجهها لتجده يبتسم اليها بجانبيه واضعاً يديه علي وجنتها بلطف: من تقصدي ؟!

صقت اسنانها بغيظ لتمسكه من ياقه سترته بملامح حاده : انت تعلم قصدي جيداً انطونيو ....من تلك العاهره التي كانت معك بالسياره
لم يجيبها فقط رمقها بملل ممسك يدها التي تقبض علي سترته مبعد اياها بملامح بارده : عمل .....شعرت بيده تضغط بقوه اكبر علي معصمها وهي تبعدها ليكمل وكأنه يكبح غضبه : يمكنك طرح سؤالك ويدك الجميله بجوار خصرك والا كسرتها مينا

ضحكت اليس هذا مضحكاً ...تباً ضحكت وكأنه القي احدي النكات للتو متجاهله ملامحه المتهجمه والسوداويه ....من يكون العاهر الصغير ليهددها واملاء عليها ما تفعل ....يبدو انها دللت وغدها الصغير كثيراً ....لتظهر ابتسامه اعلي ثغرها قائله بحده : اعد ما قلت

لكنه لم يجيبها لتصفعه بقوه مميله برأسها بازدراء: يدي اللعينه بجوار خصري ها ....والا ماذا مخنثي الصغير ....هل ستذهب لاخبار امك والبكاء 
راقبت تلك الابتسامه التي ظهرت علي وجهه ليرتفع فكه لاعلي رامقاً اياها بعينين مضلمتين لثوان فقط ...ربما اقل من ثانيه كانت تراقب كيف الوريد النابض في جبهته اخذ بالتضخم حتي شهقت عندما صفعها بقوه مسقط اياها ارضاً ...امسكت فكها بذهول وعدم تصديق...تذوقت طعم دماء فمها لتصق اسنانها بأعين مشتعله تريد قتله ....كيف يجرء اللعين علي صفع مينا مارسيل ...لتقف نحوه مخرجه سلاحها من خصرها ليصفع يدها في ثانيه ممسك اياها من خلفيه شعرها بعنف مرتطمه به ...اطبق علي فكها بأنامله قائلاً بنبره لم تعهدها : لا تتجاوزي حدودك معي مينا ....لا تجرئي مجدداً علي وصفي بالصغير او الاستهانه بي ....ثم همس قرب شفتيها :قد اصبح حقيراً بشكل لا يليق بسُموِك .... راقبت عينيه الحاده كيف ارتخت بهدوء عندما تطلع الي شفتيها ...جفلت حينما لامس الجرح الذي سرعان ما تورم وبعض الدماء تسيل منه ليردف بنبره  هادئه : تباً لابد ان هذا المك ...ليجلس ساحباً اليها فوق ركبته ...ليخرج محرمته ماسحاً فمها بلطف قائلاً بهدوء مرعب: اعتذر بيبي ....لم اقصد فعل هذا بك ....لكني كنتُ غاضباً من طريقه حديثك معي لا اكثر ...ربما تعاملك مع الرجال انساك لكن لا بأس ...سعيد باعاده الامور الي نصابها ....ابعدت وجهها عنه بملامح غاضبه ليتنهد محتضن ظهرها مقبلاً خدها برفق : لا تحزني بيبي ....اتحمل كل شئ الا رؤيتك عابسه ....انها مجرد عاهره اعمل معها تُفيدني ببعض الامور لا اكثر ...تعرفين لم اعد اكتفي بالعمل تحت سلطتك ....اريد فعل المزيد ....كي استحقك ...ثم قبل كتفها ليكمل : اقسم لك مينا ....انا لستُ مولعاً الا بك ....لا يوجد عاهره لعينه قد تُشغل عقلي عنك ....انت كل ما تشغلين عقلي ....ادارها اليه ليبعد خصلاتها خلف اذنها ممسك بيدها واضعاً اياها علي وجهه بابتسامه فتيً لطيف هامساً قرب شفتيها : يمكنك صفعي اذا اردتي ...افعلي ما تريدي ....انا لك ....اذا كان هذا سيجعلك تشعرين بتحسن

صمتت ....لم تستطع قول شئ ....كانت تراقبه كيف يتحول ما بين الفِنيَه والاخري ....حقاً كانت متفاجاه مما حدث وهذا جعلها صامته تماماً تراقبه ....حقاً الكلمات لم تستطع الخروج من حلقها ....لا تعلم ان كانت مصدومه او غاضبه او تود قتله ....كل ما ارادته هو ان تفهم ما الذي يحدث هنا واللعنه ....هل وقعت في غرام مختل صغير ...تباً ليس صغير بالمعني الحرفي ....فهو يصنف في الآونه الاخيره من افضل رجالي ....ولكن شخصيته معها لا تخبرها انها اكبر منه باحدي عشره سنه وانما هو من يكبرها ....ليس عقل مراهق ولا تفكيرهم ....هذا الفتي خاض الكثير علي من هم في مثل سنه....لم تعد تعلم ان كان كذلك طوال الوقت ام ان شخصيته تتغير كل مره وكأنها تتفاجئ كل مره بِعده جوانب له ....لا تعرف اذا كان هذا هو انطونيو ذا السادسه عشر ام احدي رجالها ...ام ذلك الفتي اللطيف الذي اصبح مصدر هوسها ام شخصاً اخر لا تعرفه ....نعم لم تشك لحظه واحده في علاقته بها فهو يعاملها وكأنها اروع ما حدث له ....انها سيدته وكل طلباتها اوامر واذا اخبرته ان يقتل نفسه سيفعل لكن ....عندما رأته يستقل سياره مع فتاه ما بملامح لطيفه وكأنها تقربه فالعمر اشتعل عقلها غيظاً ....فهو لها هي ...ولا يمكنها ان تسمح لمراهقه بأخذه منها ....لا احد يأخذ شئ لي ....انه لي .... نعم ما يحدث بيننا غير قانوني وربما يتم سجني باستغلال مراهق واستغلاله بعلاقه حميميه لكن هذا بالنسبه لهم فهذا الوغد الصغير اثبت لي ان العمر مجرد رقم .....هي لا تستغله هي مهووسه به كفتاه صغيره تمسكت بدميه حد الخنق ....اغمضت عينيها حينما تحسس اثر صفعته علي خدها بأطراف انامله ليتنهد بحزن مقبلاً اياه قُبل متفرقه علي وجهها ....ليقول : تباً لي ...انه خطائي ....ارجوكي لا تحزني

نعم سأصاب بالجنون فعلاً ....اللعنه من كان يشبه احدي اوغاد المافيا منذ قليل والان رقيق وناعم ....ياللهي اظن اني احتاج صفعه اخري كي استوعب ما يحدث .....رمقت عينيه بهدوء لتبعد يديه عن وجهها مشعله سيجاره سوداء زافره دخانها في وجهه قائله بهدوء: اسمها وعنوانها ...لدي بعض الحديث معها

تباً الوغد ابتسم بتلك الملامح اللطيفه ليقبل شفتيها بخفه : اوه مينا كفي ....انها مجرد عاهره

لتلعنه مينا تحت انفاسها فاركه سيجارته بيدها ثم تنهدت بهدوء:حسنا اذا كانت مجرد عاهره ....لا تعمل معها مجدداً ....ماذا تريد ...ميلون اثنين ...عشره ملايين سأعطيك اياها استثمرهم العب بهم لا يهمني ...لكن لا تقضي وقتك مع العاهرات انطونيو والا انهيت علاقتي اللعينه بك

اختفت ابتسامته رامقاً اياها بقلق....سحقاً هذا الفتي يود قتلي فعلاً لما كل شئ به يفقدني صوابي هل حقاً تركي له يجعله يقلق بهذه الطريقه ....ابتسمت له بمكر هامسه قرب شفتيه:انطونيو عزيزي ....انا اخشي عليك ان تفسد اولئك العاهرات اخلاقك ...انت لي وخاصتي ....لذا لا تجلس مع اخريات باستثناء اخوتك لا بأس بهم مؤقتاً حتي تتم الثامنه عشر وتتجاوز السن القانوني ونعيش معاً
اومئ لها بهدوء محتضن اياها بصمت ....لا تعلم ما الذي اصابه ابتسمت بهدوء مطوقه عنقه مقبله وجنته بهدوء ليردف ولازال وجهه مدفوناً بعنقها : مينا ....لا تقولي انك ستتركيني مره اخري ها....انا افعل كل شئ كي أليق بك ....عندما يعلم احد عائلتك بالامر سيكون موقفي سئ وهذا ما لا اطيقه ....افعل كل ما بوسعي كي لا ينظرون لي باعين صغيره...لتقاطعه مينا وهي تتداعب مؤخره عنقه: من يتجرء علي قول شئ لك انطونيو...سأقتل الاوغاد ان تجرء احدهم علي فتح فمه معك .... ابتعد عنها بهدوء رامقاً عينيها بملامح لم تفسرها لينحني نحو شفتيها مقبلاً اياها برفق شديد وكأنها مصنوعه من الزجاج ...لتلعن تحت انفاسها عاضه شفتيه ليزمجر معتصراً خصرها بقسوه لتبتسم عندما ازداد في عنف قبلته ويديه تتجول علي خصرها ومؤخرتها ...الوغد الصغير ....كانت هائمه في تقبيله غير مكترثه لاي شئ اخر .....شعرت بيده تتسلل اسفل ملابسها لتمسك يده دون ان تفصل قبلته لتبتعد قائله بتقطع وهو يقبلها بين كل كلمه واخري : انطونيو ....نحن بالمكتب ....قد يأتي احد ...لتشهق عندما انحني ملتهماً عنقها تاركاً اثار قبلاته ويديه تعتصر نهديها بقسوه حتي فُتح باب مكتبها ....لعنت تحت انفاسها بعدم تصديق ....الشخص الوحيد الذي يفتح مكتبها دون استإذان هو كرستوفر فقط ....لتنهض من فوق انطونيو معدله ملابسها بملل ليقف انطونيو بهدوء

تطلعت اليه كيف كان يرمقها باعين نصف مغلقه وكأن ما يراه اصابه بالملل وخلفه يقف فلانتين....ذلك اللعين بالتاكيد هو من وشي بي ...راقبت كرستوفر وهو يتقدم نحو مكتبها جالساً خلفه بهدوء دون ابداء اي كلمه لتلتفت الي فلانتين الذي تقدم نحو انطونيو لتقف امامه لكنها تفاجئت برجلين اخرين دلفا ليمسك فلانتين عمته مينا من ذراعها ثم سحبا انطونيو معهم....زفرت مينا الهواء لتمسك ذراع فلانتين ضاربه اياه علي رجولته ليلعنها جالساً فوق الاريكه ....تنهدت مرجعه خصلاتها خلف اذنها بلا اكتراث متقدمه نحو المكتب ملتقطه سلاحها من الارض واضعه اياه امام كرستوفر ثم اخرجت سيجاره مشعله اياها دون كلمه

كرستوفر بهدوء:الن تتراجعي؟!

هزت مينا رأسها بلا اخذه نفساً من سيجارتها ليتنهد كرستوفر ممسكاً سلاحها موجهاً اياه نحوها ليقول فلانتين : كرستوفر هل جننت ؟
لتبتسم مينا قائله بهدوء: اذا اصابه خدش واحد سأقتلك فهمت؟ وتباً لا اكترث لكونك ابن اخي المفضل انا هنا بمقام والدتك العاهره

فلانتين :جرحت مشاعري
مينا: اخرس ...لدي حساب اخر معك
اشار فلانتين علي فمه بصمت لترمق كرستوفر كيف اتسعت ابتسامته قائلا بهدوء وهو يعبث في سلاحها : اتعلمين كم سيكون موقفك سيئاً... ناهيك عن المسأله القانونيه والصحف ....اتعلمين ما تخسريه مقابل مخنثك الصغير
قلبت مينا عينيها بملل واضعه كلا يديها علي المكتب بعنف: تباً لكم جميعاً ....انا افعل ما اريد ....لا احد يجبرني عن شئ ايها الزعيم انت تعرف ذلك جيداً ولدي سلاح لا اخشي استخدامه .....لم يجيبها او حتي اكترث لحديثها فقط وقف بهدوء دون كلمه مغادراً الغرفه دون ان يرمقها بنظره واحده ....تنهدت ماسحه وجهها بعدم تصديق من اسوء ما يحدث لها ان تتجادل هي وكرستوفر بخصوص شئ ....علاقتها به كالاب وابنته والام وابنها .....هي شديده التعلق به ....التفتت نحو فلانتين رامقه اياه بنظره ناريه ليغمز لها مغادراً الغرفه ....تنهدت ماسحه وجهها بنفاذ صبر ....لست اخشي علي انطونيو ان يصيبه مكروه ..سبق ان قلت انه من اقوي رجالي لذا لستُ خائفه عليه لكن فلانتين اللعين اخشي ان يستغل الامر وينتقم من صغيري انطونيو الا تكفيه اخته الصغيره والان يريد ايذاء انطونيو ايضاً ....اخذت جاكت بدلتها وخرجت متقدمه الي الاسفل بلا اكتراث ...جميعهم يحنون رؤوسهم لها اما هي فكانت تدخن سيجارتها السوداء ذات الاطراف الذهبيه بلا اكتراث متقدمه نحو مخزن البضائع القت جاكتها جانباً لتجد لا اثر لانطونيو عقدت حاجبيها مخرجه هاتفها ليأتيها صوت فلانتين : لا اعلم الي اين اخذه اقسم لك ....خرجت ولم اجدهم

لتعلنهم صافعه هاتفها بالارض بغيظ ثم عادت مستقله سيارتها عائده الي القصر .....تقدمت بخطوات مغتاضه نحو مكتب كرستوفر لعله قد عاد لتجد ذلك الجسد الغريب والملابس البيضاء تقف امامها ...امالت برأسها بتساؤل ثم تقدمت لتقول:هييي ايتها الراهبه ...ماذا تفعلين هنا ...اقسم لك هذه العائله ستدخل الجحيم لديهم جناح خاص هناك ....لذا لا داعي لارهاق نفسك هنا

تطلعت اليها إنجل بإحراج لتبتسم لها مينا مطوقه كتفها ..:اخبريني من انت وماذا تفعلين هنا؟

رمقتها إنجل باستغراب لم يسبق ان رأتها هنا عند زيارتها الاولي ....سمعت ان للرئيس اخت لكن هذا فاق توقعاتي للغايه ....لازلت صغيره بالعمر بالكاد اعطيها احدي وعشرون عاما من ملامح وجهها رغم اني اعرف انها ربما تمتلك ربع قرن من العمر ....لكنها كانت جميله بشكل مفرط يبدو ان السماء وزعت معيار الجمال الاكبر علي هذه العائله ....دوناً عن شعب روسيا بأكمله حتي انا اشعر بجمال متواضع مقابلهم ....ابتسمت إنجل بهدوء : انا هنا لاعتناء بالسيد هارديان بأمر من السيد كرستوفر

حدقت بها الاخري بابتسامة ساخره لتقول :اوه إنجل لا تستخدمي الالقاب فقط قولي الوغدين ...ولستُ امزح بخصوص الزعيم كرستوفر لانه اكبر وغد قد تقابليه يوماً لا تنخدعي بهدوءه ...واما عن هارديان لا تتحدثي اليه كثيراً فقبل الحادثه التي تعرض لها تم رفده ثلاثه مرات بسبب اقامته علاقات مع المعلمات معه بالمدرسه ...لذا من الجيد انك راهبه والا كنت ميته ...صدقيني مشلول او لا انه وغد

إنجل بعدم استيعاب : اوه ...هذا كم معلومات رهيب في يومي الاول

ضحكت مينا بعلو صوتها هازه رأسها لتقول: انا هنا بالخدمه بنك المعلومات المتحرك وام هذه العائله ...فقط باللقب اوكي انا صغيرتهم جميعاً

ابتسمت أنجل مؤمه لها لتشير مينا الي فيولا : هييي فيولا ارشديها الي غرفه هارديان ورجاءً ...ابقي الباب مفتوح

هذا فقط ثم غادرت تاركه إنجل تحدق بها بعدم استيعاب لتنتبه الي فيولا التي كانت تناديها لذا تقدمت خلفها بهدوء الي نفس ممر الغرفه لتنتفض ضربات قلبها عندما رأت باب غرفته الكبير لتشيح بوجهها بعيداً دالفه الي الغرفه ...وجدته يجلس علي كرسيه المتحرك بتلك الكنزه السوداء اسفلها قميص ابيض شارداً بالنافذه بشرود ....اردفت فيولا باحترام : سيد هارديان اقدم لك الآنسه إنجل ستتولي امورك من الآن فصاعداً ....لم يجيبها او حتي يلتفت استمر بمراقبه النافذه بشرود دون ان يعير اياهم انتباهاً ....ذهبت فيولا لتؤمي لها إنجل وهي تنصرف ثم تقدمت نحو طاوله جانبيه عليها الكثير من الادويه واغلبها لا يلتزم بمواعيدها وبعض الابر ....تنهدت هازه رأسه لتقول بهدوء : اتعلم ما الاسوء ....انك استسلمت في حربك الاولي .....رمقته بطرف عينيها لتجده جامداً علي وضيعته لتقول مكمله بهدوء وهي تُفرغ محتوي الابره : كم عمرك بالكاد تجاوزت الثامنه عشر ...اعلم ان ما تواجهه صعب ....ويفقد عقل المرء لكن صدقني هناك الاسوء ....انظر اليك لديك عائله بأكملها تموت من اجلك ....صدقني تمنيت يوماً ان اكون بحمايه عائلتي واكتشفتُ اني من احميهم ...لا تكن عاجزاً جسداً وعقلاً ....

لتردف بأعين  مظلمه وجامده دون ان تلتفت له : كانت هناك امرآه اخبرتني يوماً ان اتوقف عن هدر الدموع المثيره للشفقه وافكر فقط كيف سأنتقم

التفتت اليه بابتسامة لطيفه:اوه ...اعتقد انها بدايه جيده لي ...انت مُستمع جيد هارديان ...لتتقدم نحوه بالابره ليلتفت لها عاقداً حاجبيه وهو يرمق الابره لتبتسم له إنجل بمكر
هارديان : اين ستضعين هذه واللعنه
لتضحك إنجل بصوت عالٍ: اقسم لا تود مني اخبارك

هارديان :اقسم لن تريها والا قتلتك
تنهدت إنجل هازه رأسها بابتسامه:اذا خذ باقي الادويه وسأجعل احد اخر يعطيك اياها
رمقها هارديان بشك فحتي ان رفض هي تستطيع اعطائه وربما قتله ولن يستطيع فعل شئ ....شعرت إنجل بالشفقه نحوه ...مكثت معه قليلاً لتأتي تلك الفتاه ذات الوشوم والذي عرفت انها تُدعي فانسويلا ...كان رافضاً الذهاب معها لكنها وبكل بساطه صفرت بفمها ليدخل شابين اخرين يبدو انهم اصدقائه ليحمله فتيً يدعي نيثان والفتي الاخر حمل كرسيه الكهربائي ثم خرجا الي الحديقه تنهدت إنجل مرتبه اغراضه لتعقد حاجبيها عندما وجدت قلاده نسائيه فوق الطاوله ...ربما تكون لاخته لم تكترث تاركه اياها مكانها ...ثم حملت حقيبتها للمغادره لتتوقف امام الممر بوجه شاحب عندما وجدته يقف امامها ...ارتبكت معالم وجهها ممسكه الصليب في صدرها ثم التفتت للمغادره لتسمعه يقول بهدوء : الي اين

إنجل دون ان تلتفت : لقد انهيتُ مهمتي وسأعود للمنزل
شحبت معالم وجهها عندما شعرت بحراره جسده خلفها ...تباً متي تحرك واصبح بهذا القرب منها كالاشباح اعتصرت حقيبتها بيدها لتغمض عينيها عندما شعرت به ينحني نحو عنقها هامساً في اذنها بنبره فارغه: لما تتهربين ....هل تخشين ان افسد اخلاقك

ابتلعت إنجل ريقيها لتقول بهدوء: لقد تأخرت ثم همت بالذهاب لتتوقف من امسك معصمها هامساً بنبره ارعدتها : انا لم آمرك بالرحيل

التفتت اليه ببطئ دون ترك يدها لترفع نفسها علي اطراف اصابعها مقربه وجهها من فكه : اخشي اذا بقيت ينتهي بك الامر ميتاً صدقني هذه المره سأطلق النار علي الفور

ظهرت ابتسامه اعلي ثغره رامقاً شفتيها ليقول بهدوء : لديك شرف المحاوله اذاً
ابتسمت إنجل بأعين ماكره رافعه حاجبها : انا حتي الان لم احاول ...انفذ فوراً ....انت لا تعرفني جيداً
كرستوفر بهدوء : اخبرتك من قبل ...لدي الحياه بأسرها لاعرفك
نزعت إنجل معصمها من يده ببرود: ربما لا امتلك الوقت الكافي لذلك ....انا سأذهب وبما انك اجبرتني علي العمل هنا ...لا اريد ان اتصادف معك كثيراً ....راقبت كيف كان يتطلع اليها باستمتاع شديد....شئ في هدوءه اربكها ...خاصهً ان مظهره لا يوحي بذلك الهدوء  ابداً ....كانت عينيه تعبث بعقلها وكأنها تود اختراقه ....فقط رمق شفتيها لوهله ثم التقي جحيم عينيه بزمردتها قائلاً بنبره متثاقله: ربما لديك مهمه اضافيه قبل الذهاب
ثم اقترب منها اكثر واضعاً يده علي خصرها الممتلئ لترتجف ممسكه بيده كي تبعدها ....همس بهدوء: انا ايضاً احتاج بعض العنايه

لتجفل مبتعده قائله بتوتر:اوه نعم فيولا هل تنادي ...انا قادمه ثم ركضت للخروج هاربه بسرعه وهي تسمع تلك الضحكه التي جعلت قلبها ينتفض داخلها ....

نزلت السلم بتوتر .....وضعت يدها علي قلبها كي توقف رجفته ....حتي الان تشعر انها تلهو ولا تركز علي مهمتها ابدا......والذي اجد صعوبتها في تأمين حياه اخوتي ....لازلت أُفكر بطريقه سريعه لازهاق روح اللعين فلانتين واذا فعلت علي الفور سيعرف كرستوفر بذلك لاني اول المشتبهين فقد رأني اقتل بنفس الطريقه مره من قبل .....وسبق وهددني كي لا اقترب منه ....لذا علي التخلص منه اولاً ومن ثم اقتل فلانتين ....تنهدت إنجل فاركه عرنين انفها بعدم تصديق ...القتل اصبح كشرب الماء بالنسبه لها ...لما جميع المشاكل تنتهي بالقتل ...لما الجميع يخسر اللعبه ....لما لا يوجد وغد بهم يستحق الحياه ....يستحق ان تعطيه السماء فرصه اخري...او ربما يوجد نور داخل قلبه ...لما جميعهم سيئون ...توقفت حينما شعر بيد احد تسحب زيها لتلتفت الي ذلك الجسد الصغير ....حسنا لا يبدو صغير بالشكل التقريبي فهو يبدو بالسابعه او الثامنه من العمر .....انحنت نحوه قليلاً بابتسامه مداعبه وجنته : انظروا الي ذلك اللطيف ...من تكون ايها الصغير

رمقها الصغير بنصف عين وكأنها حمقاء ليضرب يدها من علي وجنته لتنظر له إنجل بتفاجئ حينما اردف : من الصغير ايتها العاهره ....انا روكان ابن الزعيم كرستوفر ....يمكنك منادتي سيدي ....والان اوقفتك فقط لسؤالك ....الم تري والدي بالارجاء ....انه ضخم ويُري من علي بعد

تطلعت إنجل نحوه فاتحه فمها حتي كاد يسقط ارضاً ....ابن من ..؟!...لحظه هل ناداني ذلك المخنث الصغير بالعاهره ....انا؟!!!...... عضت إنجل شفتيها حتي كادت تقطعهم لتمسك الصغير من اذنه فاركه اياها بقوه : من تنعت بالعاهره ايها الوغد الصغير .....ثم ركلت مؤخرته لتكمل وهي تشير نحو السلم: اذهب عليك اللعنه

ليرمقها الصغير بغيظ وهو يفرك مؤخرته: تباً سأخبر والدي عنك ...عاهره بزي راهبه

لترمقه إنجل بأعين مشتعله قاصده اخافته ليركض الصغير نحو الاعلي ...ثم حدقت به بعدم تصديق هازه رأسها ...وهل كان ينقصني الاب والابن ....من ثم متي حصل علي هذا الوغد واللعنه ....اااه ماخطبك إنجل اصبحتي تلعنين اكثر مما تتنفسي ....زفرت الهواء بضيق مكمله طريقها نحو الخارج ....لا اصدق انه يمتلك طفل في السابعه ....تباً طفل !!..اعذا طفل ...انه وغد قزم شرير وليس طفلاً ....انه لا يصنف من الطفوله البريئه ....حقاً لم اعد افهم شيئاً ...عقلي اللعين لم يعد يستوعب اي شئ بخصوصه ....لكن لم يذكر في ملف معلوماته انه كان متزوجاً ....اذا من اين حصل عليه ...هل ربما يكون ابن تلك العاهره المدعوه كارولين؟!....تجاهلت إنجل تفكيرها من هي لتكترث بشجره العائله كل ما تريده هو الحصول علي المعلومات الكافيه عن العائله ومن ثم اتخاذ الفرصه المناسبه كما قال السيد ميخائيل ....توقفت إنجل عن التقدم متجمده في مكانها بعدم تصديق ....كانت ترمقها وكأنها تري شبحاً ....وعندما التفتت لها تأكدت انها حقيقه وليست شبح ...كانت تتقدم منها اسوء كوابيسها بابتسامة تمنت تشويها واحراقها حيه ....اقتربت منها لتقول بابتسامتها الماكره: اوه إنجل ....انت هنا ....لم اتوقع رؤيتك بعد هذا الوقت

لتشهق بتفاجئ عندما دفعتها إنجل من عنقها نحو الحائط لترتطم به لاعنه تحت انفاسها وإنجل تشد من قبضتها علي عنقها بِكراهيه: هيلي اورلوف العاهره ....تريدني ان اقتلك صحيح ...كيف تظهرين امام عيني مرهً اخري

ابتسمت لها هيلي واضعه يديها علي قبضه إنجل لتقول: وهل تظنين انك ستنجين من فعلتك ....هذه المره سيقتلونك علي الفور انت وعائلتك

ابتسمت إنجل بأعين فارغه قائله بسوداويه: اظن قتل عاهره اخري من سلاله اورلوف قد لا تسبب مشكله ...وربما اخلد في النعيم بالتخلص من العاهرات امثالك

هيلي بأعين حاده:انت تُفسدين المهمه ....ابتعدي
لتبتسم إنجل ساحبه دبوس شعرها من اسفل غطاء رأسها لتقول بأعين مظلمه: مارايكِ ان نلعب لعبه...هيلي بيبي؟!

*******

#يتبع باذن الله
#ورده_عبدالله

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك ربي واتوب اليك

شكراً علي صبركم لكن هذه الفتره مشغوله حد النخاع لذا اعذروني + وين حبايبي ليه ما يتابعوني ع الانستا لم اتجاوز ال٢٠٠ متابع ؟!....وعندي هنا فوق الالف ؟!

احبكم❤️

Continue Reading

You'll Also Like

93.4K 3.5K 105
🎵🌸بــنت الكريـــان والمشهـــور الوسيـــم🌸🎵 🎵🌸صــــفقــــة زواج🌸🎵 💜🌸أحــــبـبــــت بـــســـاطــتـــك...
10.4K 374 34
- كتاب عن أنماط الشخصية. -الكتاب مفتوح للنقاش والأسئلة. 𝒄𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅 - مكتمل 𝒄𝒐𝒗𝒆𝒓 𝒃𝒚 𝒎𝒆 - الغلاف من صنعي ©جميع الحقوق محفوظة لمجهو...
4.2M 62.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
535K 39.7K 64
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...