خَاضِعِي

By rimmmmmm17

742K 14.9K 18K

" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______ More

-00-
-01-
-02-
-03-
-04-
-05-
-06-
-07-
-08-
-09-
💜✨
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-40-
-41-
مهم : ريم تنجلط !!!
-43-
-44-
-45-
-46-
-47-
-48-
البنات للـ بنات 💗✨
-49-
طيزي يطلب الرحمة !
-50-
لعبَة المُطاردة [إليان، مايك]
-51-
هيلب
-52-
-53-
-54-
-55-
مو مهم 😭

-42-

7.3K 210 350
By rimmmmmm17


40 فوت + 70 تعليق = بارت

_________________________

- هل إنتهت جولتك معه ؟

ظل كلامه يتردد كالصدى بعقلي

- مع من؟

صمت و ظلمة عينيه تزداد، هو لم يطلب مني الدخول حتى بل تركني أناقشه و الأمطار تبلل جسدي

- لطالما ظننتك بريئا يستطيع الجميع التلاعب بك،لكن تبين أنك تتصنع الغباء لتبدو بمظهر الحبيب الطفولي

إرتفعت زاوية فمه بإبتسامة غير مفهومة

- إتضح أنني البريئ هنا لا أنت

قطب حاجبيه رادفا بحين إلتزمت الصمت

- بمعنى أصح لا أحمق بالقصة غيري

أنا بمواجهة الأمر الواقع لذا لا أمتلك حجة للدفاع

- منذ متى أصبحت عاهرا لعوبا؟

توسعت عيناي كوني لم أستوعب اللقب الذي أطلقه عليّ، طأطأت رأسي خجلا من نفسي

- في الحقيقة..

تأتأت بصوت شبه مسموع و قلبي يعتصر بشدة ، لكنه قاطعني

- الحقيقة واضحة ماكس

شدد على حروف إسمي و كتف ساعديه لصدره ، لازلت تحت المطر أما هو يحتمي بسقف منزله

- بحين تلهو رفقة ذاك السافل بقيت أجهز وجباتك المفضلة و أفكر بشتى الطرق لإسعادك

أكمل يسحق نفسيتي كما سحقت مشاعره

- بينما تتبادلان القبلات..

كان دوري لأصرخ مقاطعا إياه

- لم نتبادل شيئا!

رمقني بنظرة إستحقار ثم أعاد الجملة

- بينما تتبادلان القبلات كنت كالأبله أنتظر عودتك لأحتفل رفقتك بالكريسماس

صر أسنانه يجاهد ليتكلم دون إظهار غضبه

- كذبت عليّ و لعبت خلف ظهري كالثعالب، لا أصدق أنني وثقت بك لتلك الدرجة

أكاد أبكي ، نبرته الجافة تجرحني

- إتضح أنك شخص لعوب يعبث هنا و هناك

إعترضت بصوت متقطع سببه شهقة خافتة

- لم أكن أعبث أقسم لك!

إلى الآن أنا تحت المطر الذي زادت غزارته

- و مالذي كنت تفعله بالساحة الحمراء؟

رفعت حاحباي منصدما ، عندما لاحظ الدهشة بعيناي ضحك ساخرا

- يبدو أنك فُضحت أوليس؟ لربما إستغربت.. كيف أمكنني معرفة مكان تواجدك؟

أجاب على سؤاله بنفسه

- ربما شجار مدير شركات رومانوف للهندسة ضد رجل إصطدم بك حادثة تنقلها الصحافة

سرق الذعر ألوان وجهي أما كتفاي إرتخيا خوفا

- صورتك و أنت تحتمي خلف ظهره ظهرت بجميع قنوات الأخبار الروسية ، رجل شهير كاللعين يخوض شجار شوارع أليس خبرا فاجعا لفت إنتباه المواطنين

واجهني بملامح متعكرة و الكره يلمع بعينيه

- للأسف كنت أحد الأشخاص الذين تلقوا إشعارا بشأن الحادثة، لكن رؤيتك بجانبه أوضح القصة كاملة

منحني إبتسامة صغيرة عِمادها الحقد

- لهذا لم تخبرني عن هوية صديقك اللطيف

خلل أنامله بخصلات شعره يرجعها للخلف

- رغم عدم لفهمي سبب تركك لحبيبك بيوم مهم كهذا وحيدا تفهمت حالتك و سمحت لك بالذهاب

شد شعره أقوى كأنه يصف غضبه و أنفاسه تهتاج

- ربما لا تعتبرني حبيبا حتى!

الدموع المتجمعة بعيناي كانت عائقا بوضع كهذا، حين لاحظها أصدر ضحكة خفيفة

- أتظن أنني سأشفق عليك بعد دموع التماسيح؟ لا ظالم بالقصة غيرك ماكس

وضعت يدي عند فمي لأكبح شهقة أخرى

- بكل مرة تقلب الأوضاع و تجعلني المخطأ، اليوم فقط فتحت بصيرتي على الجانب المظلم

هززت رأسي بنفي لعدم تقبل ما يحدث حاليا

- بينما كرست وقتي خدمة لك و جرحت كبريائي لأتقبل جانبك الغامض تكافئني باللعب خلف ظهري ، أنت إلتقيته سابقا لكن أخفيت الحادثة عني حتى إكتشفتها لوحدي ، بداية إعتقدت أنك لن تعيدها

ما كدت أنطق بكلمة حتى أخرج علبة سوداء من جيب سرواله، فتحها ليظهر خاتمان متطابقان أحدهما به قطعة ألماس صغيرة

- شرحت لعقلي أنك كنت مجبرا على إخفاء الحقيقة و ملاقاة إدوارد دون معرفتي لأن علاقتنا كانت متدهورة وقتها

بقيت أحدق بالخاتمان و غصة عالقة بحلقي

- أقنعت نفسي أن حبيبي تغير و سيخبرني بالصغيرة و الكبيرة، لكنك خيبت ظني

مدد ذراعه للخلف قائلا

- أنت لا تستحق لقب زوجي

ألقى بالعلبة كما أنهى مراسيم دفن أحاسيسي

- بل لا تستحق شيئا مني

ناظرته بعيون مترجية لعله يرحم قلبي المكسور لكن خراب قلبه بعد فعلتي كان أكبر

- لا تستحق حبي ماكس

عندما أراد إغلاق الباب أمسكت معصمه بيدين مرتجفتين، خسرت ثقته و الآن سأخسره

- أنا آسف!

همست و الدموع تبلل وجنتاي

- أرجوك سامحني لن أعيدها

سحب معصمه بنفور مني و رمقني بنظرة إزدراء

- كل مرة نفس الكلام

قلد صوتي بطريقة سخرية

- لن أعيدها، سامحني، أنا أحبك، لا أستطيع الشرح لك، آسف

إحتدت نبرته و عيناه تبعث الكره لعيناي

- أي وجه تستطيع مواجهتي به؟ ألا تمتلك ذرة خجل من نفسك؟

صوته الذي بدأ يعلو تدريجيا أربكني

-  هل تظن أن جمالك سيعفو عنك دوما؟ أم وجدتني أحمقا يتلهف للحصول على نظرة منك فإغتررت بنفسك؟، أتدرك مدى أنانيتك؟

أسئلته لم تتوقف و الأمطار لم تكف عن تبليل جسدي

- ماهو الشيء الذي جعلك تذهب إليه دون إخباري؟

صرخ بقوة فقفزت أكتافي ذعرا

- لما كذبت عليّ و خسرت ثقتي لأجله؟

هالة سوداء أحاطت به ، جعلته ذا هيئة مخيفة

- ماهي حجتك؟ أنا أستمع

حجتي الوحيدة تتضمن ذكر ماثيو، و هو سر لا يمكنني إخباره به مهما حاولت، أخشى تقززه مني

- هيا تكلم سأمنحك فرصة أخيرة

بقيت في صراع داخلي سبّبه لي ، لا أدري ما أفعل

- أسرع ماكس

إرتفعت زاوية فمه بإبتسامة جانبية

- أو ربما تخجل من حقيقتك، هل تحبه؟

عجزت عن الرد كأن لساني إنعقد

- هل لايزال قلبك متعلقا بإدوارد رغم نومك بحضني؟

نفيت برأسي فقهقه و أعصابه بالحافة

- إذا ماللعنة التي جعلتك تحتفل معه؟

علمت أن ما سأقوله الآن سيجعل الأمور أسوء

- لا أستطيع إخبارك.. أرجوك تفهم حالتي حبيبي!

تصرعت عيناه على أوسعها و شفتاه متفرقة

- بالوقت الحالي لا يمكنني إخبارك..

قبل إكمالي للتبرير المعتاد شعرت بخدي يلسعني ووجهي ينظر للجهة المغايرة، إستغرقت دقيقة كاملة لأستوعب أنه صفعني

كارلوس يمد يده عليّ؟

- أشعر بالخجل بدلا منك، ألا تزال لديك الجرأة لتقول شيئا سخيفا كهذا؟

عضضت شفتي و الدموع تتراكم بجفني

- و أنا الذي أردت التقدم لك! كيف أمكنني الوقوع لسافل مثلك؟

لم أنظر لعينيه بل تركت وجهي ينظر للغابة بعد صفعه لخدي بقسوة

- كن صادقا أي سحر ألقيته فوق رأسي؟

بلحظة صمت طويلة كسرها حيث نطق آخر كلماته

- كرهتك حقا

الكلمة رمت رصاصة بفؤادي المُحتضر

- نم الليلة هنا بعيدا عني و غدا غادر، لا أريد رؤية وجهك أتفهم؟ غادر حياتي

إلتفت إليه بعيون دامعة ووجه مصبوغ بالخزي

- هل سننفصل؟

نظر لبقعة فارغة خلفي متجنبا النظر لوجهي

- قل ما تريد عني أو إضربني حتى ترضى لكن.. لا تبتعد عني

زفر بحسرة و بريق عينيه إنطفأ

- لا أريد إستمرار علاقتنا السامة

نطق آخر كلماته ثم إستدار ليغادر ، تاركا الباب مفتوحا كي أدخل

- لما أبكي؟ النهاية كانت واضحة منذ بدايتها

نظرت لظهره حتى إختفى عن ناظراي، ظللت أبكي بمكاني غير قادر على إستيعاب ما حدث

أنا أستحق ما يحصل لي فقد طعنته من الخلف، لكن لازلت أعشقه

- سأحضر الخاتم!

أغلقت الباب خوفا من دخول الأمطار لرواق منزله و ركضت للغابة بحثا عن خاتم الزواج

كانت الأشجار عالية لا أوراق بها بسبب قوة الرياح ، الجيد بالموضوع أن فجواتها سمحت لأشعة القمر بالإنعكاس على الأرض الترابية ، الأمطار جعلت التربة لزجة جدا، خطوة خاطئة و أقع

تمشيت أكثر متأكدا من المكان الذي وقع به الخاتم، لابد أنه بعيد رمية كارلوس ليست هينة

كلما تمعقت داخل الغابة يداهمني صوت حيوان جديد، دهست بالخطأ على ورقة ذابلة فأصدرت صوت خشخشة تسبب بهروب ضفدع أخضر ضخم

قفزت بمكاني لشدة التقزز، أكره الضفادع و الحيوانات أشباهها، حين لاحظت مدى البعد بين منزله و البقعة التي أقبع بها سلطت بصري بالأرض بحثا عن العلبة

بداية كنت متحمسا لإيجادها لكن مرور أكثر من ساعتين و حلول الثانية عشرة ليلا، صوت مخيف و نسمات الهواء، بومة جالسة بجذع شجرة تحتمي من الأمطار و تراقبني منذ بدأت البحث

بكيت بصوت مرتفع و ملابسي متسخة بالتراب، حتى وجهي إتسخ كحال يداي الملوثتان بالتربة المبللة و حشرات صغيرة جدا تصعد يدي كلما رفعت الحشائش لعلي أجد العلبة

شهقة تلو الأخرى، كل فوبيا إمتلكتها بدأت أفكر بها، خيالي تدخل أيضا و أصبح ينسج أطيافا تمر سريعا عندما يكون بصري بالأرض

الدموع غلفت عيناي ووجهي محمر لدرجة مفرطة، لم تؤلمني صفعة كارلوس جسديا بالقدر النفسي

شعرت أنني خسرته حقا

- أين هي أين؟!

ذرفت دموع الحزن الممزوج بالخيبة و نبضات قلبي تسارعت بشكل كاد يقتلني لحظة رؤيتي لدب أسود ضخم يقترب من مكاني

لم أجرأ على الوقوف أو التحرك، ساقاي مخدرتان

- كارلوس!

ناديت بأول إسم تبادر بذهني و الدب يخطو ببطئ

- كارلوس ساعدني

أطلق الدب صوتا هز كل بوصة بجسدي

- كارلوس تعال أرجوك

تأتأت بينما أزحف للخلف و زرقاوتاي تواجه عيون الدب شديدة السواد ، فجأة ضاعف الدب سرعته و ركض ناحيتي يفتح فمه مبزرا أنيابه الحادة

لحظة قفزه صرخت بأعلى صوتي مستعدا لهجوم شرس منه

- ريكس

نبرة أستطيع تمييزها ولو كانت وسط مئة صوت صدحت بالمكان، و أوقفت الدب

- تعال هيا

تكلم مع الحيوان بكل ثقة دون النظر لي ، عاد الدب أدراجه حيث يقف كارلوس خلف ظهره

مسح على فروة الدب ثم طلب منه المغادرة، ذهلت و أنا أرى طاعة الدب

حين أصبحنا وحيدين مجددا ، لويت شفتي و رمقته بعيون دامعتين تشرحان حالتي
بالمقابل قضم باطن وجنته و عيناه تجرحانني بلا رحمة

- إذا أردت بقاء رأسك ملتصقا بجسدك قف ، ربما أتحكم بالدب لكن لا يزال هناك قطيع ضباع يتجول بالأرجاء

أعطاني ظهره و هو بصدد الرجوع

- بالعادة كنت لأحملك

رغم محاولة نفي فكرته كنت متأكدا بأنه سيحملني كما يفعل عادة، أحيانا يكون الحذاء ضيقا بقدمي فينزعه عني و يحملني بلطف ، أما الآن رغم سوء وضعي ذهب دون سؤالي إن كنت بخير

لحقت به فورا متجاهلا الألم بكاحلي فقد لويته عندما هربت من الضفدع

- أنا آسف كارلوس إنتظر

كانت خطواته سريعة جدا بالكاد أقوى على اللحاق به، توقف ينظر لي عبر كتفه حين لاحظ المسافة الشاسعة بيننا عاد لأجلي

أمسك يدي و جرني خلفه بقسوة غير مكثرت لإصابتي ، بكيت دون إصدار صوت و الضغط على قدمي يؤلمني

- إنتظر كاحلي إلتوى!

قال بنبرة جافة

- أعلم

أطلقت أول شهقة بينما نسير نحو منزله

- إذا توقف أرجوك

مسح جبينه بنفاذ صبر و نظر لي مرة أخرى، كأنه يريد إختلاع عيناي

- كن شاكرا لأنني لحقت بك و أنقذتك، لولاي لكنت ميتا الآن

كان يتمشى بسرعة متناسيا فرق الطول بين ساقاي و سيقانه، إضافة للجرح بقدمي

- أغلق فمك و تمشى

أعاد تركيزه للطريق مستأنفا المشي و أنا خلفه ، بقيت أبكي متألما من كل الجهات قبضته تعتصر معصمي
حين لاح منزله شدني أقوى و سار لحد بلوغه المدخل

ما إن دخل كلانا و أغلق الباب ألقى جسدي بعنف، ضعف كاحلي أفقدتي توازني لهذا سقطت

- إياك و القدوم لغرفتي

قبل ذهابه سألت بصوت تملأه الحرقة

- هل إنفصلت عني ؟

أجاب بضيق كأن الكلام معي خانق

- أجل إنتهت علاقتنا

فتحت عيني على وسعها بينما يسترسل بجمود

- هذه المرة لايهمني أمرك عد لإدوارد أو كن عاهر ملاهي أنت حر

عندما خطى أول خطوة عانقه ساقه متوسلا و حاجباي متقوسان ضعفا

- أرجوك لا تقطعها أنا بالفعل آسف!

رغم الدموع التي شوشت نظري رأيت الفراغ بعينيه

- لن أعيدها أتوسل لك، سامحني لآخر مرة

ضممت ساقه أقوى و نفسيتي منهارة تتمنى حضنا منه

- أقسم لك ستكون آخر مرة أخرج دون إذنك

بللت دموعي سرواله الأسود أما ملامحه لاتزال ثابتة تبرهن لي أنني لم أزعزع به شعرة

- كارلوس أنا أحبك أرجوك سأكون مطيعا إبتدائا من الليلة

نظراته السامة بعثت السهام لقلبي عكس أيام الفراشات

- تفهمني لآخر مرة أرجوك

وضع يده فوق شعري فظننت قلبه لان لي، عندما سحبهم بقوة يجبرني على مقابله عيناه خاب ظني

- يبدو أنك لم تدرك فظاعة فعلتك للآن

شد خصلاتي أقوى، أجزم أنه إختلع بعض شعيرات

- ماذا لو قضيت الميلاد رفقة حبيبي القديم و أنت بالمنزل جالس لا تدري أي شيء عما فعلناه

سماع القصة بشكل معكوس، نقل معاناة كارلوس

- هل كنت لتسامحني لو إرتكبت جريمة كهذه بحقك؟

إبتعلت شهقاتي و تركت يده التي تشد شعري مستقرة هناك، ربما يرتاح قليلا

- آسف لن أعيدها

إرتجفت يداي غير مدرك لمصدر الألم، أهو بسبب كاحلي أم شعري أم حديثه اللاسع

- سامحني لآخر مرة أرجوك

حدق بي و ظلمة عينيه تزداد، سرعان ما حرر شعري و جرني من ذراعي خلفه، لم أعترض رغم الألم
حين بلغنا الحمام شغل الصنوبر فأطلقت دهشة صيحة
المياه باردة بشدة

سمح للمياه المتجمدة بالتدفق فوق جسدي الذي يرتعش بشكل واضح، و ترك بيننا فاصلا

- بالبداية رائحة إبن العاهرة ملتصقة بك نظف نفسك، لا أحب إستعمال بضاعة مستهلكة

وصفه الأخير كأثر قنابل يلقيها الأعداء

- لا أدري لأي مدى كنتما قريبان من بعض

حين لاحظ عدم قدرتي على الحركة إثر بروده المياه، نزع عني سترتي و سروالي أما القميص مزقه بوحشية ، كنت عاريا أمامه أستحي النظر لوجهه

أمسك علبة شامبو و سكب سائلها فوق شعري، ثم راح يدعكه بعنف كي تتغير رائحة إدوارد لرائحته 

ظل يفرك جسدي بالشامبو خاصته و أنا واقف بين ذراعيه تكاد تقتلني برودة الماء

فقط حين أزال الرغوة، زفرت الهواء براحة لم تدم طويلا هاهو يلف قبضته حول عنقي

- أنا أحبك

إعترفت و عيوني تحرقني كون الشامبو لامسهما

- لا تدعي اللطف و البرائة، أنت شيطان بوجه ملاك

كيف يمكنني إخباره أن كل ما فعلته لأجل ماثيو، هو تمنى قضاء الكريسماس معي لمرة واحدة بعمره كوني أتغيب عنه منذ ولد

بأي طريقة يطالبني بإحضار ماثيو و إقامة حفله رفقة الإثنين معا، هل نسي أنني مخنث جلب النحس للجميع

أردت بشدة قول الحقيقة كاملة ليفهم موقفي بعدها يستطيع الحكم عليّ كما يريد

- أخسرت ثقتك؟

إبتسم كأنني قلت دعابة و جسده المعضل يحاصر جسدي الصغير مع الحائط

- لا تقلب الوضعية للحظة رومانسية، سأضاجعك كعاهر و عليك تقبل الأمر إذا أردت إستمرار علاقتنا

سقط خط شفتاي حزنا و معاملته تطعن جرحي أعمق

- بالرغم من أنها تزعزت

زممت شفتي و ذقني يرتعش دلالة على قدوم دموعي

- سأشرح لك القواعد مرة واحدة

ضيق قبضته الملتفة بعنقي و ملامحه ثابتة

- أي مقاومة جسدية أو لفظية ، طلبات التوقف و البكاء المزعج، عدم تقبل كلامي كلها ستنتهي بإبتعادي عنك للأبد

كانت نبرته مليئة بالثقة

- سأستعمل جسدك كما أريد و أنت سترضى غصبا

ما يقوله مؤلم لدرجة غير عادية

- فقط بعد موافقتك على كلامي ربما أنظر لك بإعجاب ربما

ركزت بكلمة ربما و الدموع تتجمع بمقلتاي

- موافق

همست بخفوت

- إفعل ما تريد

تأملني لمدة أقل من ثلاثة دقائق، أنفاسه الحارة تضرب وجهي و عيناه تقتل قلبي

حطت شفتاه فوق شفتاي فتصرعت عيناي للحظة قصيرة، ثوان و أغمضت عيناي هربا من ظلمة عينيه

شدت أنامله عنقي أقوى و يده المحررة باتت تتحرك فوق أفخاذي وصولا لبطني ثم تعود أدراجها

أبقيت فمي مغلقا رغم شعوري بلمساته القاسية عكس العادة ، إمتص شفتي بقوة كأنه يتعمد تمزيقها

لا خيار سوى الأنين و تركه يفرج عن غضبه، دعك فخذي المتصلب خوفا قبل الإنتقال لبطني، إعتصرها مستأنفا طريقه لصدري

تناوبت أسنانه الحادة على شفتاي، مرة يعض العلوية مرة السفلية و راحة يده تعتصر صدري بهوس واضح

حين ضعفت أمامه و ثقل جسدي حرر عنقي ينقل يده لخصري مثبتا إياي، لسانه يتغلغل داخل فمي و لعابه يمتزج بلعابي

عادة كنت لأشعر بطاقة حب تغمر الأجواء ، حاليا مجرد صمت تكسره أصوات مغرية سببها قبلتنا

أحكم قبضته أكثر حتى بدأت السعال و قبلاته الساخنة تهبط لحلمة صدري مرورا بكتفي ، مرر لسانه حولها قبل عضه لها بشدة رغم إدراكه لمدى حساسيتها

- إنها البداية

نطق بنبرة متسلطة و يده مشغولة بتضييق أنامله التي تحتوي عنقي، إنه يخنقني كـ مخنث شوارع

إنقبض حاجباي و الدموع تسيل لحد ملامسة يده المثبتة عند رقبتي، طبقت قوانينه و لم أتكلم لكن الدموع خذلتني ، أنا خائف جدا

كوب صدري بيده اليمنى يعتصر و يفركه ، الآخر يأخذ كفايته من الإمتصاص المصحوب باللعق أيضا

- اهه

تأوهت و ذهني تشغله أفكار عديدة كلها تتمحور حول كارلوس، هو هادئ بشدة

واجهني مرة أخرى بحاجباهُ المقطبان و عيناه اللوزيتان المظلمتان، حرر عنقي لتنزلق يده لذراعي، تحسسه راغبا بفعل شيء لم أعرفه الآن

سرعان ما قبض عليها بقسوة مبالغ فيها و سحبني خلفه لغرفة الألعاب كما سماها قبلا ، هناك ألقى بي فوق السرير ثم بلهجة يملأها البرود نطق

- لا تتحرك

أومأت بينما تراقب عيناي الأزهار فوق الكنبة الملتوية بالجانب ، إنها المفضلة لدي، عندما إلتقط مصدر عدستاي رمى الباقة بالأرض و دهس عليها

كانت نظراته قاتمة ما جعلني أخفض بصري بتوتر، فتح إحدى الخزائن و جلب صندوقا أسود متوسط الحجم
فتحه و تقدم للأمام

عندما أصبح قبالتي وضع الصندوق فوق الملائة بعدها قيد يداي و قدماي بالسلاسل الحديدية

حاولت تهدأة نفسي دون نفع، أكاد أبلل سروالي خوفا الأمر يشبه عمليات الإختطاف، كأنني رفقة رجل غريب

ما إن إنتهت مهمة تقييدي أخرج منديلا يبدو معقما مسح به بقعة في المكان جانب عنقي أي بداية كتفي

عندما أخرج قلما أسود علمت أنه يخص أدوات الوشم، كتب شيئا ما بدقة عالية ،  سأراه لاحقا بالطبع
حين إنتهى بعد دقيقتين جهز الماكينة حيث تمت تعبئتها بالحبر، و الإبرة المناسبة ، كنت أشعر بحكة و ألم خفيف بينما يقوم كارلوس بتشغيل الأداة و نقل الحبر إلى الجلد بحركات دقيقة ومتسلسلة

ذرفت دموع العار، فأنا شخص لا يحب الوشم و كارلوس يضعه لي بالإجبار

حين إنتهى أخيرا مسح على الوشم بيده و إبتسامة غريبة تعلو وجهه

- هكذا نقشت إسم مالكك

الفضول يقتلني لرؤية ما كتبه، طرحت زفيرا مرتعشا قبل
السؤال

- هل رضيت؟

ألقيت نظرة خاطفة عليه ربما أجد بعض الحنان المفقود ، عكس توقعاتي واجهني بملامح مبهمة

- إخرس

وقف مبرزا طوله الشاهق و أنا مقيد بمكاني لا أقوى على هز ساقي

- إستدر و دعني أرى مؤخرتك

فعلت ما أمرني به حيث أركزت ركبتاي بالسرير و يداي جانب رأسي، مؤخرتي تقابل وجهه

شعرت أنه جلس خلفي وبسط يديه بخصري قبل نزولاهما لفخذي

- هل تركته يستعملك؟

سؤاله المفاجئ كدلو ماء بارد سُكب فوقي

- مستحيل! لما تعتبرني عاهرا؟

فرق بين وجنتي مؤخرتي بخشونة و أصابعه تتحس سطحها ، شدت أناملي المرتجفة الفراش

- لأنك كذلك

فاض كأس عيناي، هاهي الدموع تتساقط بغزارة

- لا تقل هذا أرجوك

سدد صفعة قوية لفخذي جعلته يرتعش بوضوح

- أرجوك لا تفكر بي بهذه الطريقة، مشاعري تتحطم

ضربته الثانية أقوى من الأولى، بطبيعة الحال بكيت أكثر

- كأنك تمتلك مشاعرا من الأساس ! كف عن إزعاجي و إخرس

دفنت رأسي بالوسادة لأكبح القليل من صوتي كما طلب و فؤادي يموت تدريجيا

- كارلوس كلماتك تجرحني حقا

سقطت يده على سطح مؤخرتي مجددا بقوة شديدة، أجزم أن البقعة تورمت

- كلانا متعادل ماكس كما حطمتني نفسيا سأحطمك

صفع مؤخرتي مرات عديدة دون التوقف للحظة، كنت أتأوه بعذاب و عيناي تتدحرج لشدة الألم

- اللعنة عليك

كانت أنفاسه تهتاج و عيناه تحدقان بمؤخرتي البارزة كوني ملت بجذعي أكثر

- ماهو ذنبي لأقع تحت رحمة وغد مثلك؟

إستدرت برأسي نحوه متألما

- كارلوس بلطف أتوسل لك

تريث عن صفعها و تلمس خصري بحركات بطيئة تقودني للإثارة، كما العادة ظننته سيداعبني و يغرقني بالقبلات الرومانسية القذرة

خاب ظني و صرخت بأعلى صوتي لحظة إقتحام ثلاث أصابع لفتحتي، الألم الفظيع أدى لتصلب جسدي بأكمله

- إسترخِ ثقبك يكاد يقطعهم

لوى خصلاتي الطويلة بمعصمه و أدخلهم لأبعد نقطة داخلي

- لا أستطيع مؤلم

دفعهم كتمهيد للقادم فتقطع صوتي وجعا

- إياك و المقاومة

شد شعري أقوى كي لا أحاول إبعاد جسدي عنه

- أرجوك توقف أشعر أنني سأموت

فجأة حرر شعري و إنتزع أصابعه من فتحتي الضيقة

- حسنا توقفت، إنتهى كل شيء بيننا

عندما أراد النهوض أملت رأسي لأنظر له عبر كتفي ، تذكرت القوانين للتو

- مهلا أنا آسف نسيت ماقلته لي!

دفنت وجهي بالوسادة هربا من ظلمة عيناه

- عد و ضاجعني أرجوك لن أتذمر مجددا

كنت أقول كلاما و أطبق أفعالا عكسه تماما، صوت شهقاتي عالٍ جدا

- أنت واثق؟

تسائل بحين ينظر لوجهي

- أجل واثق

أظنه أنزل سرواله قليلا فقد إستطعت سماع صوت السحاب ينخفض للأسفل، أخرج قضيبه المتحجر من اللباس الداخلي

رفعت رأسي عن الوسادة لأرى ما يفعله، بلحظة عاد للوراء و قرص مؤخرتي حريصا على أن يخلف بقعة حمراء صغيرة

تربع على ركبتيه خلفي ثم أمسك ذكورته بيده التي بدأت تمسيده صعودا و نزولا، أدخله دفعة واحدة فأطلقت صرخة تصف مدى الألم

إنحنى حتى لامس صدره المعضل ظهري و أنامله تلوي خصلة بيضاء حول أصابعه الأربعة

لم أستوعب حجمه بعد، هاهو يباشر دفعاته دون رحمة راغبا بتمزيق فتحتي

- عليك أن تخضع لي ماكس

أفلت شعري و أدخل أصبعاه لفمي كي يكتم صوتي، كان ذلك خانقا حد الجحيم، سال لعابي و جسدي ينتهك بوحشية

- كن ملكي وحدي و سأعطيك القمر كله

بيده الثانية مزق قلادة إدوارد التي منحني إياها و عمق أصابعه بفجوة فمي، كنت متمسكا بالفراش أتمنى إنتهاء الليلة على خير

- خاضِعي

__________________

طبعااا كان عندي أحداث كثيرة بس حضرتكم تبى الفصل بأقرب وقت شسوي 🦦

المهم بطبيعة الحال كل ماعلقتوا و تفاعلتوا مع الفصل أكثر ريم تكتب أسرع ✨

أكثر إثنين يتفاعلون 🥲💞
Halam654

Sumaya886

Continue Reading

You'll Also Like

22.5K 912 13
إذا ما قرائة الجزء الأول فماذا تنتظر هيا بسرعه 🔫💕
1.9M 104K 46
الحُب كالبدَائيَات ، لا تنمُو إلا في الظُروف القَاسيَة . [ حَيثُ أنَ مُعلِمُ الأحياَء المَرح يلتقِي بطالبٍ كئيب ] - تَمت . all rights reserved. copyr...
1.9M 91.1K 43
إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ،...
742K 14.9K 63
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______