Unholy but allowed

By warda-abdallah

166K 5.7K 7.9K

همس في اذنها بأعين ذابله وانفاس ثقيله :أوه إنجل ...إنجل إنجل ذلك الاسم اللعين يثيرني كي أُدنسه بالخطايا... More

اقتباس
Ch|01
Ch|2
Ch|3
Ch|4
Ch |5
Lovers
Ch|7
Ch|8
Ch|9
Ch|10
Ch|11
Ch|12
Ch|13
Ch|14
Ch|15
Ch|16

Ch|6

7.7K 251 480
By warda-abdallah

His hand ✨

*****

انتفضت إنجل بفزع عندما سمعت طرقات علي بابها لتركض بلهفه ظناً انه انطونيو او ربما آني لتفتح وياليتها لم تفعل شحبت معالم وجهها تماماً عندما رأت آني كالجثه الهامده بين ذراعيه مخبئه وجهها بعيداً عنها كي لا تراها لترتجف يديها ماده اياها نحوها بعدم تصديق قائله بشفتين مرتجفتين : آني !!

التفتت آني لها ببطئ شديد واعين حمراء كالدماء لتظلم عيني إنجل فاقده الوعي عندما رأت وجهها المشوه بالكدمات

اعتصرت إنجل عينيها عندما تناثرت حبات الماء فوق وجهها لتعود الي وعيها ...فتحت عينيها ببطئ شديد نحو تلك الاعين المضلمه التي تراقبها بهدوء ...لتفتحها عندما ادراكت مايحدث حولها لتجد كرستوفر يجلس علي الطاوله المقابله للاريكه التي تنام عليها يحمل كأس ماء في يده ....عينيه كانت ترمقها بظلام مميت حتي اختفت اللمعه كانت بها ....كقعر محيط هادئ في ليله مظلمه خاليه من النجوم...عينيه كانت تُسطرُ قصصاً مخيفه رأتها تنبعث من ظلامه .....الموت الساكن هذا ما يشبهه ... تماماً كالهاله التي تحيط ضخامته ....ابتلعت ريقيها بتوتر من قربه لتجلس بسرعه هاربه من عينيه قبل ان تبتلعها اكثر  باحثه بعينيها عن آني التي تتوسط الاريكه المقابله لها ترتجف اوصالها بتعب وهي تنظر اليها بدموع ...لتقف انجل سريعاً محتضنه اياها لتشهق آني بألم حتي فزعت إنجل مبتعده عنها بسرعه ثم جلست علي ركبتيها وهي تتحس جروح وجهها بعدم تصديق....لتلتفت نحو كرستوفر بوجه مشتعل : ماذا فعلت بها ؟

كان لازال علي وضعيته معطي ظهره لهم فقط وقف بهدوء واضعاً الكأس جانباً ثم التفت ببطئ واضعاً يديه في جيب معطفه الطويل : ليس هذا وقتاً للنقاش ...فقط عالجي جروحها واهتمي بها

وقفت إنجل  عندما هم بالخروج فاتحه ذراعيها امامه موقفه اياه لتقول بأعين مشتعله: اعطني اسماً

كرستوفر بأعين فارغه : فلانتين سلفادور مارسيل

شحبت معالم إنجل وحل الصمت والصدمه علي وجهها ليكمل كرستوفر بنبره مظلمه لا تحتمل نقاشاً: حاولي ايذائه وسأقتل اخويك ومن تكترثين لامره حتي هذه القريه سأحرقها لاجله ....كوني فتاه جيده واهتمي بأختك واجعليها تتناسي ماحدث ...فأنت السبب فالنهايه اوليس؟

لم تجيبه فقط اعتصرت قبضتها مخفضه وجهها لاسفل سامحه لدمعه بالانزارف علي وجنتها ليغادر بهدوء دون اضافه كلمه واحده.... جلست ارضاً وكأن اقدامها لم تعد تسعفها للوقوف .....لا تعلم الي متي ظلت حبيسه افكارها السوداويه ....ما مرت به وما عانته في سبيلهم ذهب هباء في لحظه  ....واختها تحملت عقاب لا ذنب لها به ....حتي هي كيف تتحمل ذنب لم يكن لها منذ البدايه ....التفتت إنجل ببطئ نحو يد آني التي وضعتها علي كتفها ببطئ ....تطلعت الي ملامح وجهها المرهقه والشاحبه وربما ميته ايضاً ....تلك اللمعه في عينيها انطفئت وتبدلت بدمعه محصوره ترفض النزول....ذلك الاشراق الذي كان ينبعث من وجهها بهت ....وتلك الابتسامه الناعمه اختفت

اردفت آني برجفه وكلمات متقطعه تخرج بصعوبه ربما من ارهاقها او ربما من كثره صراخها لطلب النجده : لستِ السبب ....لقد اخبرني ...ذلك المتوحش ....انها ....تلك ....تلك العاهره التي انجبتني ....تلك ...تلك اللعينه

هزت إنجل رأسها مطوقه وجهها بهدوء: لا آني ...والدتنا لم تفعل شئ خاطئ كانت تحبنا ...انه كاذب ...انسي مااخبرك اياه

هزت آني رأسها بغصه وبكاء : لا إنجل ....لقد اخبرني بكل شئ ....والدتي اللعينه كانت تعمل عاهره عند والده ....قال اني سأكمل مسيرتها ...سأكون عاهرته ....إنجل ...انه مجرم ...لقد ...لقد ....وتشنج لسانها وهي تعتصر كتفها وفخذها حافره اياهم بأظفرها لترتعب إنجل محتضنه اياها كي تتوقف لتجشهش آني بالبكاء : لقد انتهكني إنجل ....لقد جعلني لا اصلح لاي شخص ابداً ....لقد انتهك جسدي ببشاعه ....دمرني اختي ....لقد دمرني ....ثم صرخت ببكاء لتعتصرها إنجل داخل حضنها اكثر حتي سكنت عن الصراخ بأعجوبه ....اخذتها إنجل لاعلي نحو الحمام ...ثم فتحت الماء الدافي ...التفتت اليها لتجد آني تزيح فستانها عن جسدها ببطئ لتضع إنجل يدها علي فمها بأعين متوسعه عندما رأت جسدها المشوه ....كانت جروح بالغه منها دماء جافه في اماكن متفرقه وبعضها كدمات زرقاء ...وذلك الجرح الذي ينزف من بين ساقيها ....من يراها يعلم جيداً مايكون عليه ذلك الوحش الذي مارس عليها وحشيته وقذارته

تحلت إنجل ببعض الجمود جاذبه اياها الي الماء لتجلسها به برفق ثم اخذت تغسل جسدها بلطف شديد  كما اعتادت في صغرها لتقول إنجل بهدوء واعين شارده: كنتِ صغيره .....لطيفه وذات ملامح جميله وتشبيهنني فرحتُ بك كثيراً انت وانطونيو ....اعتدتُ الاعتناء بكم ...وملاطفتكم ....واطعامكم .....والنوم بينكما كي لا تفزعا وانتم نائمون....انا والدتك وابيك ....انا كل ماتملكين آني....وما انت به انا السبب لاني لم اكن اماً كافيه لك ....كان علي حمايتك اكثر ....كان علي بذل جهداً اكبر ....امسكت خدها بأطراف اناملها برقه :اعدك ...لن يمر ما حدث مر الكرام ....وتلك الدموع في عينيك ستصبح دمائه المتناثره في كل مكان صغيرتي ....صهبائي اللطيفه ....احبك

ثم احتضنتها إنجل بقوه اكبر قائله بغصه ودموع : احبك كثيراً آني....اكثر مما تتخيلين ...انتم نقطه ضعفي الوحيده

***********

ابتسمت ايميليا بأعين مستمتعه وهي تنظر الي ماسيمو يدلف الي المكتب بين يدي الشرطه ....هذا ما يستحقوه الاوغاد عندما يقحمون مؤخرتهم في المشاكل .....هل كان يظن ان اختطاف ايميليا واتسون امر سهل؟....امسكت مشروبها مرتشفه منه بهدوء متجاهله عينيه التي ترمقها بابتسامه لعينه ....تباً كم تتمني تمزيق ابتسامته الان ....لكنها تجاهلته ناظره بالاتجاه الاخر بلا اكتراث ...فالقانون سيأخذ مجراه دون ان ترهق نفسها

كانت تسمع استجواب الشرطي له باحترام نظراً لمكانته في البلد ولولا رفع ايميليا دعوه ضده لما تجرأوا علي الامساك به من الاساس: سيد ماسيمو مارسيل ....هل حقاً قمت بإختطاف القاضيه ايميليا واتسون بالامس ؟

ابتسم ملتفتاً لها بهدوء لتشيح وجهها بعيداً عنه مرتشفه كوبها ببرود ....ليتنهد مخرج هاتفه من جيبه واضعاً اياه علي مكتبه ....امسكه الشرطي ليبتسم هازاً رأسه معطئ اياه مرهً اخري لتعقد ايميليا حاجبيها بدون فهم ...لتلتفت نحو الشرطي عندما اردف بابتسامه: اعتذر سيد ماسيمو ...لكن رجاء لا تقحما الشرطه في مشاكلكم العاطفيه مرهً اخري والا اضطررت لسجن كليكما في زنزانه واحده

ابتسم ماسيمو مصافحاً اياه وهو يقف ساحباً ايميليا لحضنه فجاه : سأفكر بالامر ....تبدو فكره جيده

غمز له الشرطي ليبتسم ماسيمو جاذباً ايميليا الي الخارج تحت علامات تعجب علي وجهها .....دفعته عنها وقبل ان تردف كلمه وضع شاشه هاتفه امامها لتري صوره لهم وهو يقبلها امس بعد سكب المشروب عليها ...لتحز اسنانها كي تلقي المشروب عليه ليشير بسبابته  ان تنتظر لحظه واحده

عقدت حاجبيها باستغراب ويدها طائره في الهواء بالكوب   لتجده يخلع جاكته برقي وهدوء معطي اياه الي احد رجاله وكأنه يخشي ان يتسخ ثم فتح زراعيه لها وكأنه يقول هيا القيه الان .....

لعنته تاركه اياه دون ان تلقي حتي مشروبها ....لنقل انه حتي لا يستحق ....تقدمت نحو سيارتها ليجذبها من جاكت بدلتها قبل ذلك مرغم اياها علي الدخول الي سيارته ....اخذت تسبه وتأمره بتركها لكنه لم يفعل فقط التفت للركوب لتحاول فتح الباب لكن احد رجاله وقف كالحائط مانع اياها من ذلك ....جلس بهدوء ثم اخذ يقود بذراع واليد الاخري يمسكها من معصمها مانع اياها من القفز من السياره حتي استسلمت لتمسك يده عاضه اياها لكنه لم يتوقف حتي هدئت لتلتزم الصمت بلا فائده ....عده دقائق فقط حتي توقفت السياره امام احد الشواطئ الخاصه ليرمق يده التي امتلئت بأثار اسنانها ثم التفت اليها رامقاً اياها بعدم تصديق لتشيح بوجهها بعيداً عنه مخفيه خجلها

هز رأسه مترجلاً من السياره ليلتفت فاتح لها الجانب الاخر منها ...لم تستجب له رافضه النزول ليتنهد منحني حامل اياها تحت اعتراضها متقدماً نحو تلك الطاوله المنفرده علي الشاطئ. ...اجلسها علي الكرسي ثم سحب الخاص به جالساً  امامها: واخيراً بعض الهدوء.....تعرفين اختطاف في المساء وشرطه بالنهار وقاضيه مجنونه اطاردها ...تعلمين حياتي تحتاج بعض الراحه صحيح

ضمت يدها الي صدرها بانزعاج قائله: نعم الوغد الذي يدير العالم السفلي والذي احاول محو امثاله من الوجود متفرغاً فقط لمضايقتي

ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ..تمنت تمزيقها للمره المليون تباً لوسامته اللعينه... اتسعت ابتسامته اكثر وكأنه شعر بعينيها تلعنه لتشيح وجهها عنه مقلبه عينيها بلا صبر ... امسك شوكته ناقراً علي الكأس لتتقدم بعض النادلات بوضع الطعام ...امال ماسيمو برأسه للخلف قليلاً وهو يرمق مؤخره النادله التي تضع الطعام ...لتجفل النادله بفزع عندما اغرزت ايميليا السكين في الطاوله وهي ترمق ماسيمو بأعين مشتعله ليتنهد متكئ علي كرسيه ناظراً لها  باستمتاع وهو يحتسي مشروبه

ايميليا بأعين حاده: سيد ماسيمو اظن ان علاقتنا اخذت منحني اخر ....فأنا اصبحت اكره رؤيتك بعدما كنت لا اكترثُ بوجودك من الاساس ....هذا تطور ملحوظ الا توافقني الرأي

ظهرت ملامح مستمتعه علي وجهه ليقول بهدوء: اوافقك في اي شئ بيبي ...اذا قلتي البحر لونه وردي سأوافقك الرأي

ايميليا :هه مضحك للغايه
ابتسم رامقاً هاتفه قليلاً لتضيق عينيها مراقبه اياه حتي تنهد ليقول :لنشرع بتناول الطعام ونكمل لقائنا مسائاً لدي عمل اقوم به بعد قليل

ايميليا : بمناسبه ماذا اتناول معك الطعام ؟
ماسيمو وهو يبدأ بتناول طبقه: يمكنك اعتباره اعتذار بسيط علي الطريقه التي احضرتك بها بالامس دون دعوه

ايميليا: تقصد اختطافي ؟
ماسيمو بابتسامة لعينه جعلت قلبها ينتفض: صدقيني ما ان ذهبتي ساروني الندم علي التصرف كرجل محترم وتركك ترحلين

ابتلعت ايميليا ريقها ممسكه شوكتها متناوله قطعه خضار كي تخفي توترها ....هذه الاشياء البسيطه تفتعل اموراً مجنونه داخل قلبها ....والاسوء انها لم تري شئ سئ به ابدا كما تسمع عنه ....حقاً من يجلس امامها الان لن يصدق انه  ذلك المجرم الذي سمعت عن وحشيته وطرق قتله البشعه...في بدايه عملها رأت كميه القضايا لرجال سياسين تم تصفيتهم بطريقه بشعه علي يديه لكن دون دليل ....اشهر قاتل متسلسل في روسيا مشهور بالتمثيل علي جثثه وجعل الشرطه مره من المرات ترسل في عشرون مكان فريق بحث لانتشال قطع من جثه واحده فقط  ...اما الان هذا رجل مختلف تماماً ...يتعامل بهدوء دون ان يظهر ذلك الجانب البشع وهذا اكثر ما يرعبها ....الهدوء الذي يخفي جحيماً خلفه ....نعم مظهره وملامحه توحي برجل خطير لكن يفاجئني بصبره وردات فعله الهادئه دوماً ...مهلاً ايميليا فقط تذكري انه من آل مارسيل ...كل شئ بهم قبيح لذا لا تحتاجي للتفكير ....فكري فقط بما تودين فعله ...والي اي تقدم تريدين ان تصلي اليه

ايميليا بهدوء : هل لي بفهم ما يحدث بيننا سيد ماسيمو ان كنت لا تمانع ؟

اخذ كأسه مرتشفاً منه بهدوء ليقول : لا شئ فقط استمتع بقربك

هذا لم يهز شعره واحده بها ....علي الاطلاق ....فهي لازلت حتي هذه اللحظه تعتقد ان قربه منها لسبب وتستمر في استجوابه لينهي الامر ويخبرها اذا ما كان يريد توريطها في اعماله ...او جعلها تعمل لديه لصالح والده الحقير .....لذا اؤمئت  له بلا اكتراث مكمله طعامها ليقاطعها قائلاً : ما رايك؟

رفعت وجهها نحوه لتتنهد محركه كأسها بشكل دائري قائله بهدوء: في ماذا ؟...انظر سيد ماسيمو .....انا اؤمن ان الجميع يريد اتمام صفقه ....صفقه زواج او عمل او علاقه بالنهايه تكون صفقه رابحه لكلا الاطراف ...لذا قربك لي ليس خالياً بالتأكيد خلفه شئ

رمقها بأعين فارغه مرتشفاً من كأسه ببطئ دون ان يشيح بزرقاويته بعيداً عن عينيها ...انحدرت عينيها نحو شفتيه وهي تُتمتم بهدوء غريب : اذا لما لا نعقد  صفقه

رأيتم ...انا محقه دوماً ....ابتسمت رامقه اياه مطولا وببرود شديد اخذت رشفه من كأسها ثم قالت بأعين نصف مغلقه: لا ابرم صفقات مع المجرمين

ماسيمو بهدوء: ربما تعجبك يمكنك وضع الشروط التي تريديها وانا سأوقع لك بالالتزام التام دون مناقشه

ايميليا بنظره متفحصه رافعه له حاجبها : مقابل ماذا؟

ظهرت ابتسامه مضلمه علي وجهه ليتكئ علي كرسيه قائلاً بملامح فارغه : ان تكوني صديقتي الحميميه

شهقت ايميليا بسعال والمشروب يقف في حلقها ضاربه صدرها كي تستطيع التنفس لتتوقف عندما شعرت به يربط برفق علي ظهرها حتي تشنج عمودها الفقري لتقشعر واقفه بسرعه بتوتر حتي كادت تسقط ليحاوط خصرها ملتصقاً بها مانع اياها من السقوط ....لاحظت زرقاويته التي اظلمت وهي ترمق شفتيها بفراغ تام لتبتلع ريقيها محاوله دفعه عنها لكنه احكم قبضته في لحم خصرها النحيل لتلتصق به اكثر.... ايميليا بنبره مرتخيه : ابتعد

ماسيمو رامقاً شفتيها برغبه مميته : ارغميني علي ذلك

ابتلعت ريقيها عندما استقرت عينيها نحو شفتيه وفكه مجدداً  ثم خملت وهي ترمق تفاحه ادم في عنقه التي تتحرك الي الاعلي والاسفل ببطئ داله علي ابتلاع ريقه لترتخي عينيها بثماله وبدون ان تشعر اغمضت عينيها عندما التهم شفتيها معتصراً خصرها حتي شعرت بألم فضييع في معدتها ورجفه ارعشت قلبها ...كان يقبلها بهدوء في بدايه الامر لكنه لم يستطع ادعاء الهدوء اكثر حتي زاد عنفه ملتهم اياها اكثر مظهراً عن الوحش الذي بداخله عاضاً شفتيها لتشهق فاتحه فمها بتأوه ليقتحم فمها بلسانه متذوقاً كل انشً به ...قبله جنونيه وغير عاديه بالمره ...تباً انه ماسيمو لا يوجد به شئ عادي ....ابتلعها حتي غرقت وكأنه في صراع للبقاء لم تبادله قبلته ...لم تستطع من الاساس البدء بالخطوه الاولي كانت مصدومه بكل ما يخصه وحشيته يده العنيفه وصدره الصلب الذي يحتك بصدرها كل شئ به جنون والاكثر انه صامته غارقه بالاف المشاعر الغريبه التي لم تكن تعلم بوجودها من الاساس ....لا تعلم الي متي استمر الامر بها غارقه في تقبيله بين ذراعيه ...كل ما تعلم انها في لحظه ضعف سقط أحد دفاعتها ....وتباً لي سيكون هذا موتي لا محال

*******

لعنت مينا تحت انفاسها ملقيه هاتفها بعدم تصديق....الصفقات تنتظر امر من ماسيمو والوغد لا يجيب علي اتصاله ....خمسه رجاله وجودهم مهم للغايه ينتظرون اتمام صفقاتهم وهو ترك الامر ببساطه ....كرستوفر ليس هنا وانا اتولي جميع الاعمال وحدي ....اخرجت سجاره سوداء لنفسها مشعله اياها لتجد فلانتين يدلف لتقول مينا باندفاع : لقد عدتم ؟...اين كرستوفر؟!

فلانتين : لم اسافر معه اتصل بي واخبرني ان اتولي الاعمال بدلاً عنه مع ماسيمو ريثما يعود

تنهدت رامقه اياه بنظره متفحصه لتقول: تبدو غريباً!
لم يجيبها فقط اشاح وجهه بلا اكتراث لتقول : ادلف الي الاجتماع ...ماسيمو لم يعد بعد ...سأخرج لاخبار احد الحرس بالذهاب اليه
اومئ لها دالفاً بهدوء لتهز رأسها بلا فائده ...بالتأكيد الوغد يُخفي شئ عني وسأقتلعه من بين عينيه لكن ليس الان .....تباً جميع اولاد اخوتي يكبروني بأعوام وانا اركض خلفهم كعمه في عقدها الرابع ....تباً حتي لو كنت اصغر منهم بألف عام سيظلون اطفالاً في نظري ....تقدمت نحو الخارج مرجعه شعرها الاسود للخلف لتتفاجئ بيد احدهم تسحبها الي احد الغرف مغلق اياها

انطونيو بملامح مظلمه : مرحباً بيبي
ابتسمت مينا مقبله شفتيه بخفه : اين كنت ؟ عده ايام ولا استطيع الوصول اليك!
انطونيو وهي يلصق جسده بها متحسساً خصرها : كان لدي بعض الامور اهتم بها ....ثم انحني نحو عنقها لاعقاً اياه ليقول بنبره تحمل الرغبه: افتقدتك ....اللعنه افتقدتك كثيراً

ابتسمت مينا محاوله دفعه وهي تقول بهدوء: ليس الان هناك اجتماع مهم علي حضوره ....اسبقني الي شقتنا وسألحق بك

انطونيو :اريد الانضمام الي الاجتماع كأحد رجالك
مينا بابتسامه: لا استطيع غير مسموح لدخول اي احد من رجالنا فقط آل مارسيل
تنهد بإحباط :تباً لـآل مارسيل
ابتسمت مينا واضعه سلاحها في خصره قائله ببرود: اعد ماقلته .

ابتسم لها بأعين مظلمه ساحباً سلاحه بخفه وسرعه دون ان تدرك الامر لتتفاجئ به يلصقها من وجهها الي الحائط ملتصقاً بخلفيتها ليهمس قرب اذنها: قلتُ تباً لي بيبي
حقاً هذا فجأها يوم بعد يوم تتفاجئ بالوغد الصغير ...ابتسمت ملتفته له لتقول مداعبه اكتافه بأنامله: علي الذهاب

لكنه لم يسمح لها فقط دفعها بجسده نحو الحائط محاصر اياها مُسللاً يديه ببطئ اسفل فستانها ثم تحسس مؤخرتها معتصراً اياها بعنف لتبتلع مينا ريقيها برغبه : اصبحت فتيً سئ انطونيو

انطونيو مقبلاً شفتيها ثم وجنتها وعنقها:استحق عقاباً
....ثم امسك يدها بيده الحره واضعاً اياها علي رجولته المتضخمه: لما لا تعاقبيه بطريقتك

ابتلعت مينا ريقيها بملامح فارغه قائله بنبره ثامله: والاجتماع؟! .....ليقول وهو يحملها محاوطه خصره بساقيها متقدم بها نحو احدي الارئك ....:تباً للاجتماع

ثم القي جسده فوقها وجسده يحتك بجسدها ....شهقت مينا فاتحه فمها بنشوه والوغد الصغير يفعل اشياء جحيميه بها ...اصبحت يديه البريئه تفتعل اشياء آثمه بحق جسدها ....فتحت عينيها بثماله من قربه وهو يبتعد قليلاً جاذباً اطراف فستانها من الاعلي لتظلم عينيه وهو يرمق صدرها ....تباً كم تعشق ملامح وجهه....عينيه البريئه التي تشتعل من الرغبه عند رؤيتها واورده عنقه التي تنقبض وتتضخم من قربها ...جسده الذي اصبح يتضخم اكثر واكثر حتي فاق رجالها حجماً وفاق من هم في سنه بشكل ملحوظ .....ابتلعت ريقيها عندما انحني مقبلاً معدتها لتمسكه من عنقه دافعه اياه نحو معدتها اكثر ....لتقول لها بنبره متثاقله: من سيدتك

ليقول هائماً تقبيلها: انت
شهقت بتأوه عندما عضها لتقول واسفلها يرتجف : من تملكك
ليجيبها مزيداً من عنفه: انت ....ملكك انت ....واللعنه انا لك فقط ....لتبتسم بتأوه مرجعه رأسها للخلف ذائبه بين يديه الحارقه كقطعه ثلج كاتمه صوت تأوهاتها ....

عدلت ملابسها وهي تقف امام الباب محاوله اخفاء الاثار علي عنقها لتلتف لاعنه انطونيو عندما صفع مؤخرتها بابتسامة ماكره ....تباً للوغد الصغير لم يعد ملاكاً كما يدعي ...اصبح مدللاً اكثر من اللازم حتي انه لم يتركها الا عندما وافقت علي انضمامه للاجتماع معها ....ديقت عينيها رامقه اياه بتحذير لتدفع الباب دالفه بجمود وملامح صارمه اخذه الكرسي الخاص بها وانطونيو يقف خلف كرسيها بشموخ

فلانتين باستغراب: برنسس مينا

مينا بهدوء وجمود : انه يدي اليمني لا داعي لان تقلقوا بشأنه ...انه اصم واعمي واطرش ...لا يري لا يسمع ...يمكنكم البدء .....لاحظت مينا اعتراض اغلبهم حتي فلانتين كان يرمقها بتحذير لكنها لم تكترث لهم وهم لم يستطيعوا فتح فمهم معها من الاساس ...فقط اتكئت علي كرسيها ببرود منصته الي حديثهم .....اردف احدهم باعتراض لكنه كان شديد الحذر في طريقه كلامه : سيدتي ...تعلمين هذه الاجتماعات لا ينضم فيها احد الرجال ....لذا اعطنا الحريه الكامله للحديث واخرجي رجلك

رمقت مينا انطونيو بطرف عينيها وهو ينظر اليهم ببرود ثم اليها لتقول بابتسامه جانبيه: سيد اركسو ...لديك الحريه الكامله للحديث .....ولاداعي للمماطله وشغل وقتي بالهراء

اومئ الرجل لها باحترام ليشرعوا بالبدء رمقت مينا انطونيو بطرف عينيها لتجد ابتسامه هادئه علي وجهه لينظر لها للحظه ثم اشاح عينيه واقفاً بجمود كما امرته سابقاً ...تباً هذا الصغير سيفقدني صوابي بلطافته ...تري كيف يتحول وحشاً عندما يتعلق الامر بجسدها ...نعم انا سأجن به قريباً

******

تنهدت كايلي مرجعه خصلاتها خلف اذنها عندما رأت فاليرو من بعيد يحتضن تلك المدعوه إيملي بالقرب من مخازن القصر ....لتبتسم بهدوء متقدمه نحوه بخطوات متمايله ومسترخيه ....ابتسمت في قلبها اكثر عندما لاحظ وجودها لكنه لم يبعدها من حضنه لتقف امامهم بهدوء: مرحباً سيد فاليرو

اعتدلت ايملي من حضنه لكنه لم يبعدها فقط حاوط خصرها بتملك ليقول بهدوء : مرحباً ايتها الاميره ...هل تحتاجين الي شئ

رمقت كايلي يده التي تحاوط خصرها بهدوء ثم وجهتها نحوه قائله بنبره بارده: لا شئ رايتك واردت الترحيب بك انت وضيفتك

اومئ بهدوء معرفاً ايملي: هذه ايملي احد رجالنا وصديقتي الحميميه

ابتسمت بلطف ماده يدها نحو كايلي التي رمقتها لفتره حتي خجلت ايملي ساحبه يدها لتسمع فاليرو يقول بهدوء : انها لا تصافح الخدم ايملي ....تخشي ان تتلوث دمائها النبيله .....تجاهلت ايملي حديثه بحرج لتقول كايلي بابتسامه مصطنعه: نعم مثلما اخشي علي حديقه قصرنا ان تتلوث بقذارتك ....اعتذر ايملي لكنني ظننتُك احد خادمات القصر فأنا اراهم دوماً برفقته

هذا ثم استدرات تاركه اياهم خلفها متقدمه نحو الحديقه الخلفيه باتجاه المسبح خالعه فستانها لتبقي بثيابها الداخليه ثم  قفزت به  .....زفرت الهواء داخله ببطئ كي ينخفض جسدها لاسفل الماء حتي استقرت علي ارضيته ....تود شئ يطفئ تلك النيران التي داخلها ....لا تود تفجيرها بوجه الوغد ...لا تود ان تكون مثيره للشفقه امامه ...هي امرآه نعم تغلبها عاطفتها ....لكن عليها الحرص علي اخراجها امام من يستحق دون ان تفقد انشاً واحداً من غرورها وكرامتها ....ليس ذنبي اني احببته ...فالحب يأتي بدون شعور ....لطلما ارَدتَه ....منذ ان فتحت عينيها وهو لا يبتعد عنها ...تراقبه طوال الوقت وتحوم حوله في كل مكان ....ابتسامته عينيه ...هدوءه جسده قوته ذكائه....كل شئ به غير طبيعي ....كل شئ به تريده ....كل شئ به يملكها قلباً وقالباً ....اغمضت عينيها ببطئ كي تختفي صورته وهو يحتضن تلك العاهره دون جدوي ....لا تعلم لما لا يراها .....الهذه الدرجه انا شفافه بالنسبه له ....فاليرو غاردي وغد قانوني وذراع اخيها اليمني يعد فرداً من عائلتها ...لهذا والدها لم يفكر مرتين في تزويجه لها ....فعداوته تعني خطوره علي اسرار آل مارسيل ....لذا لن يخاطر والدها بخساره شخص مثل فاليرو ...لذا عندما اقترحتُ عليه ان يخبرهم انه يود الزواج مني اعترض من اجل علاقته بالعائله لكنها اخبرته انه الحل الوحيد ...قال انه يستطيع انهاء الامر بكلمه لكنه وقع في فخ دموعها وهي تقول انه ان لم يفعل سيأتي غيره ولا يوجد سبب قوي لمنعه الا اذا اخبرهم انه يريدها ....وفعل وفزت بأول معركه في حربه ....لكن الضربات التي تتلقاها منه مؤلمه لقلبها ومهينه ....لذا عليها البدء في الجوله الثانيه والتوقف عن الدفاع واتخذ وضعيه الهجوم ليدافع ويدافع حتي تنهار حصونه ويخضع لها ..... فتحت كايلي عينيها فجاه عندما شعرت بجسد يحتضنها بسرعه صاعداً بها الي الاعلي لتشهق برعب مطوقه عنقه متشبثه به وهو ضمها لحضنه اكثر متفحص اياها بأعين قلقه ....تنهدت كايلي بهدوء ناظره الي عيني الخاندرو القلقه لتقول بتوتر: ماذا تفعل

الخاندرو ولازال القلق باديً علي وجهه ليقول بهدوء والماء يتساقط من شعره الذي يصففه راستا عادتاً: ظننتُ انك تغرقين

تنهدت كايلي مبتعده من حضنه واضعه يديها علي صدرها كي لا يراها : لا بأس ...انا بخير يمكنك تركي بمفردي

اومئ لها بهدوء مجدفاً بذراعيه في الماء نحو الخارج ثم امسك فستانها الملقي ارضاً واضعا اياه علي مقربه منها وغادر ....زفرت الهواء بتعب مرخيه جسدها فوق الماء
مستقره عينيها بالسماء بهدوء ...لا تعلم متي اختفت الشمس لتلتفت عائمه للخارج بهدوء ...امسكت المنشفه مغطيه جسدها مجففه ملابسها الداخليه لتربط المنشفه حول جسدها ممسكه فستانها لتسير بهدوء نحو الداخل لتتفاجئ بفاليرو يخرج امامها يبدو انه كان علي وشك الخروج لتتجاهله متقدمه نحو الداخل لكنها توقفت عندما شعرت بقبضته تعتصر معصمها حتي كادت ان تكسره لتلتفت اليه بحده : اتركني

فاليرو بسوداويه: اين كنتِ؟

كايلي ببرود:كنت اسبح قليلاً
فاليرو جاذب اياها نحوه بعنف لترتطم به وشعرها المبلل ارتطم بكتفه من قوه سحبها وهو يقول صاقاً علي اسنانه حتي ماد يكسرها:بملابس نومك اللعينه
كايلي بغيظ:وما شأنك انت

دفعها بذراعه امامه نحو الاعلي لترفض الانصياع له والصعود معه ليلعنها حاملاً اياها فوق كتفه لتصرخ به ان ينزلها وهي تضرب ظهره بغيظ حتي وصل الي غرفتها ملقي اياها فوق الفراش بعنف لتشهق ممسكه مؤخرتها بألم ...جفلت عندما صفع الباب لتعتدل جالسه بانتباه لتجده يسحب كرسي لنفسه واضعاً اياه امامها

ابتلعت ريقيها بتوتر عندما جلس مقابلها ببدلته السوداء وصدره العريض الذي اخفي العالم امامها رامقاً اياها بأعين مشتعله...صارعت كي تدخل الهواء الي رئتيها  بمجرد ان حاصر عينيها بخاصته ....ساحراً ...هذا ماهو عليه ....كل مره تراه يسحرها ....تريده وكلما صعب الوصول اليه كانت تفقد عقلها اكثر ....حرفياً كانت تمتلك كل شئ اما هو فأمتلكها دون ان يشعر ....واكثر ما أثارها انه يعلم قيمتها ولم يحاول استغلالها ابداً ....تباً كان متحفظاً ناحيتها تماماً حتي عينيه لم تري بهم ان نظرات خبيثه من قبل ....مثير ها!.....تطلعت الي كتفيه وبدلته التي صنعت خصيصاً لهذا الجسد وتلك الانامل التي تصور لها الف قصه قذره داخل عقلها  ....تباً لما انامله بهذا الطول واللعنه ...ابتلعت ريقيها ببطئ شديد وصمت تام ...حتي تمنت ان تتأمله هكذا الي الابد

: هل هذا انتقامك اللطيف؟
تطلعت اليه بعدم فهم ثم اردفت بتسأول بعد عده ثوان لتدارك السؤال الموجه اليها :اي انتقام ؟....كنت اسبح فقط
فاليرو :بملابس نومك ....امام الاف الحرس يتجولون في القصر طوال الوقت؟

فتحت كايلي فمها لتدافع عن نفسها بانها كانت بعيده عن اعينهم وان ملابس نومها لا تفرق عن البيكيني الخاص بالسباحه لكنها توقفت رامقه عينيه بتفحص ....متسأله بعلامه استفهام كبيره ....هل يغار؟.....هل حقاً فقد عقله لمجرد ان يراني احدهم .....تباً ستفقد عقلها ان لم تعرف اجابه سؤالها لذا طردت كايلي اللطيفه من عقلها وارخت عينيها قائله ببرود تام : وماذا ان رأني احدهم ....ربما استطيع الحصول علي ليله لطيفه مع احدهم بينما يفرغ زوجي من مضاجعه العاهرات

صفعها ....تباً صفعها حتي سقطت ارضاً ممسكه فكها من شده الالم ....سحقاً استحقت هذا ....لا تعلم كيف تفوهت بحديث العاهرات هذا لكن هذا كفيل باهانه رجولته كما اهانها منذ قليل وكأنها ليست موجوده ....هل هي نادمه لا سحقاً لن تندم علي ذلك ...بل احبت اللعبه كثيراً ....اذا كان هذا يفقده صوابه فستفعل حتي يجن تماماً ....ابتلعت ريقيها مع طعم دماء فمها الذي نزف إثر صفعته مبتسمه داخلها لتعتدل جالسه مكانها مرهً اخري رامقه اياه بجمود وبملامح غير مفسره قائله بأعين ميته:كيف تجرؤ

فاليرو بصمت مخيف: اعيدي ما قلته

ابتسمت له والدماء تسيل من طرف شفتيها: هل قلت شئ خاطئ ؟

لتشهق عندما امسكها من مؤخره شعرها مقرباً وجهه منها حتي اختلطت انفاسه الحارقه بأنفاسها ليهمس قرب شفتيها بنبره لم تسمعها من قبل اوقفت الدم في عروقها: لا تفكري في ذلك .....لا تحاولي حتي التلاعب معي ....انت لا تعرفيني جيداً ....دعيني اتعامل معك كأميره غير قابله للمس ....والا اريتك وجهاً اخر لي ....لن تحبيه ابداً

ابتسمت كايلي بأعين سوداء : كل هذا فقط لاني تجولت بملابس نومي امام الحرس ....ماذا ان مشيتُ عاريه ....اعني ....هذا الجسد ....وابعدت المنشفه عنها مظهره مفاتنها البيضاء كالثلج بملابسها الداخليه ذات اللون الجوزي لتجد اعينه اظلمت لتقول بأبتسامه ماكره: الا يستحق بعض الاطراء .....اليس جميلاً؟

تباً لا ضرر من التصرف بعهر فهو زوجي في النهايه وعليَ بِجعله يدرك انه فوت الكثير ....ابتسمت داخلها عندما اشعلت الفتنه عينيه ليشيح عينه عنها بجمود قائلاً بنبره فارغه: هذا الجسد

كايلي مقاطعه اياه : لك ....اتفهم الامر ....انه باسمك الان ....لذا ليس علي جعل احدهم يراه غيرك حتي تتم اجراءات الطلاق ونفترق فهمتُ ذلك .....في الواقع هذا لم يكن ما سيقوله لكني ارشدته لبعض النقاط المهمه التي اود حفرها داخل عقله ....عليه ان يدرك انني ملكه وتباً ربما يقول اني لا اعرفه لكني اكثر شخص يعرفه حتي اكثر من نفسه .....واعلم جيداً ان فاليرو غاردي مهووس بممتلكاته وبما اني اوضحتُ له اني اصبحت إحداها فسأصبح كذلك الي الابد ....لاني اكرر فاليرو لا يترك ممتلكاته يحصل عليها احد غيره ....خاصهً عندما يحرم من شئ يخصه ....وهذه نقطه جيده لصالحي ....لذا ابتسمت كايلي مبعده يده من شعرها واقفه امامه دون ان تغطي جسدها لتجده يرمق خصرها الممشوق والمثالي بملامح فارغه حتي شعرت بشعيراتها تقف عندما رفع وجهه رامقاً اياها بأعينه البندقيه بملامح مميته .... تباً كان مثيراً وجهه بمنتصف صدرها كان مشهد لا يوصف جعل اعينها تضئ بللت شفتيها بلسانها بهدوء جاعله عينيه تظلم اكثر ....ليست غبيه كي لا تدرك ان فاليرو يستطيع الانتباه لادق تفاصيلها لذا تهربت من عينيه التي تود اختراق عقلها لمعرفه ما تفكر به ...متقدمه بهدوء محافظه علي تمايل جسدها  نحو خزانتها مخرجه ملابس لنفسها : اذا كنت تريد توضيح نقطه اخري فتفضل ....واذا كنت انتهيت يمكنك المغادره ....

هذا فقط ثم تركته دالفه الي الحمام مغلقه الباب خلفها وهي تعلم جيداً انها احرقت روحه ليس جسده وعينيه وشهوته  فقط ....انها كايلي مارسيل ...اميره روسيا وبنرجسيه اقول انها الاجمل مثاليه في ادق تفاصيلها ...سبق ان رفضت الكثير من العروض لاستغلال وجهها وجسدها ورفضت اولا لا تحتاج الشهره ولا المال لانها تمتلك كلاهما ....هم من يحتاجونها ...ابتسمت مشعله الماء عندما سمعت باب غرفتها يغلق بقوه لتقفز بحماس اخذه حماماً سريع ومريح

*********

ابتسمت هيلي مقبله وجنته بلطف ممسكه القلاده التي احضرها لها ...ليأخذها من يدها واضعاً اياها حول عنقها ثم قَبلهُ برقه لتجفل واقفه بارتباك : نحن في الخارج هارديان ....الجميع ينظرون الينا

تنهد بهدوء مؤمي لها وهو يشعل سيجاره لنفسه ليزفر دخانها بصمت موحش ...مسحت هيلي وجهها بتوتر ....لا يدخن الا عندما تفقده صوابه حتي اقل لمساته تبعده عنها  ...تنهدت  لتقول ملطفه الاجواء قليلاً :مارايك ان نذهب لمكان اخر

رمقها بطرف عينيه ممسكاً مفاتيح سيارته ثم وقف ليقول : لدي شقه فارغه كنت استعملها لاقامه الحفلات لما لا نذهب الي هناك

ابتسمت هيلي بتوتر لتقول فاركه شعرها : ما رايك ان نذهب الي بيتنا افضل ...والدي ليس هناك علي اي حال

ظهرت ابتسامه جانبيه علي وجهه ليحاوط خصرها مؤمي لها بموافقه .....ثم خرج نحو سيارته مشعل اياها ...ركبت بجواره بهدوء ضامه حقيبتها الي صدرها ليبتسم بسخريه ممسك يدها بلطف: هل انت خائفه؟!

هزت رأسها بهدوء ليبتسم قارص وجنتها بخفه وهو يقول مراقباً الطريق: اذا الي اين نتجه

هيلي بهدوء: الطريق الشرقي يساراً
عقد حاجبيه باستغراب ليقول : بيت والدك هناك؟!
اومئت هيلي بصمت ليقول بلا اكتراث: فكرتُ في شراء بيت هناك لكن اندريه رفض وقال ان اعين الشرطه كثيره في ذلك المكان ....بالمناسبه ماذا يعمل والدك؟

هيلي: انه شرطي

التفت اليها بتفأجي ثم ضحك : تباً لي ...لما لم تخبريني من قبل ...علي بالتعرف عليه قريباً
ابتسمت هيلي قائله : انه ليس رجلاً يحب التعرف علي احد ....لا اظن ان لقائك به فكره جيده

هاردين بهدوء : لماذا اقسم لك سيكون شرفاً له ...سأخبره ببساطه اني هارديان مارسيل ....ملك السباقات الغير مشروعه التي تحاول القبض عليه لسنوات

ابتسمت هيلي لتقول:والدي ليس شرطي في هذا التخصص

هز رأسه ليقول : ارجوك لا تقولي انه شرطي مرور

ضحكت هيلي هازه رأسها بعدم تصديق لتشير الي طريق بعيد عن الطريق العام ليتجه منه مبدئ عن استغرابه ....هيلي ممسكه يده: لقد اقتربنا تبقي فقط مسافه بسيطه

هارديان : لقد ابتعدنا تماماً عن المدينه ....كيف تأتين للثانويه بهذه المسافه كل يوم

هيلي بهدوء:ابي يوصلني في طريقه للعمل
اومئ هارديان ليكمل طريقه حتي توقف امام بيت رائع ليس قصراً وانما بيت كبير بحديقه اماميه وموقف للسياره لتشير اليه بركن سيارته هنا

فعل ذلك بهدوء وهي ارتجلت متقدمه نحو الباب فاتحه اياه ...دلف خلفها حاملاً سترته الجلديه فوق ظهره لتشير اليه بالجلوس علي الاريكه وهي تقول : ماذا اُعدُ لك؟

هارديان بابتسامه ماكره محاوطاً خصرها من الخلف : بعض القبلات لن تضر

ثم انحني بجزعه الاعلي نظراً لقصر قامتها ولطوله مقبلاً عنقها قبلات متفرقه لترتجف برعشه متملصه من يده : اممم سأعد مشروب بارد

ثم ركضت نحو المطبخ ابتسم هازاً رأسه لطفوليتها واضعاً يديه في جيب بنطاله وهو يتفحص المكان ليلاحظ صوراً اغلبها لهيلي ليجد احدي الصور لها ترتدي معطف كمعطف الاطباء ليقول بابتسامه : ما هذه ؟

انتبهت له وهي تحمل مشروبين في كلا يديها لتقول: كان حفل تنكري ...تعلم هوسي بكوني اريد ان اصبح طبيبه
اومئ لها بابتسامه اخذاً كأساً منها ليقول وهو يرمق الصوره: في اي تخصص تتمني دخوله

هيلي: التشريح

قهقه بخفه هازاً رأسه وهو يقول محتسياً رشفه : تخافين من خيالك وتودين تقطيع الجثث علي بجعلك تتدربين مع فلانتين والخاندرو ...انا متأكد سيفيدانك ان صح التعبير

ابتسمت مقتربه منه لتجلس في حضنه بهدوء محتسيه كأسها بأكمله لتقول له بهدوء: هل انت معجب بي

فرغت معالم وجهه رامقاً اياها بملامح غير مفسره وهو يداعب ظهرها بسبابته بحركه دائريه مقرباً وجهه من خاصتها : هل لديك شك في الامر ؟

ابتسمت هيلي واضعه يديها علي عنقه جاعله ملامحه تظلم اكثر قائله بنبره مغريه: هل تريدني بشده
اومئ لها بأعين ثمله لتبتسم واقفه امامه فاكه ازرار قميصها مبعده اياه عن جسدها لتظهر معالم انوثتها المتفجره امامه ليبتلع ريقه ببطئ شديد ....امسكت كأسه عائده للخلف خطوه جالسه علي الطاوله الخشبيه الصغيره لتقول له ببطئ : هل تشعر بالعطش؟

اومئ لها بأعين سوداويه وبريق زرقاويته اصبح معتماً حتي اتسع بؤبؤ عينيه لتستلقي علي ظهرها ساكبه الكأس فوق صدرها ببطئ وهي تقول : لما لا تحتسي البعض

ابتلع ريقيه مقترباً منها ليتكئ بذراعيه علي الطاوله حولها ثم انحني نحو صدرها مرتشفاً ما تُسقطه من الكأس بلسانه حتي افرغته ليلعق ما تبقي علي صدرها بأعين تملئها الرغبه ...ابتعد قليلاً رامقاً ملامح وجهها اللطيفه والطفوليه التي تجعله يجن بها ويفقد عقله : هل ستسمحين لي

اومئت له بتخدر ليبتسم بملامح تملأها الشهوه والرغبه المميته مقبلاً فمها بنهم وجسده يحتك بجسدها حتي شعرت بثقله الشديد وتوقفه فجأه لتدفعه ببطئ من فوقها ليسقط ارضاً بلا حركه

اخذت هيلي تتطلع الي سقف الغرفه بهدوء مطولاً لتجلس سانده يديها علي الطوله حولها وهي تراقب انفاسه التي تخرج بهدوء لتميل رأسها بابتسامه مظلمه غطت ملامح وجهها

*********

ابتسمت إنجل عندما لاحظت تحسن آني في الفتره الاخيره ...اصبحت تتناول طعامها تتشارك معها ببعض الكلمات ولم تعد تشرد كثيراً ....حمداً للسماء ان انطونيو توقف عن استجوابها عن من فعل ذلك وان تعطيه اسمه وكيف جُن جنونه محطماً المنزل عندما رفضنا اخباره ....فقط اخبرته ان عصابه اختطفتها عده ايام والقوها بالشارع وهي اخذت وقتاً حتي عادت للمنزل وبالطبع لم يصدق القصه السخيفه وظل يلح ويتوعد لنا ان لم نخبره... لكن لخوفنا الشديد عليه رفضنا تماماً حتي خرج من المنزل ولم يعد الا بعد عده ايام حتي ساءت حاله آني لاتصل به كي يعود ليفعل ذلك لكنه لازال متجنباً الحديث خاصهً عندما تسوء حاله آني لذكر الامر ....حالات الاختطاف امر شائع في روسيا ....لذا كان من السهل قول ذلك للجميع دون الاستفسار عن المختطف الحقيقي ...والذي اوضح اني لن انساه ابدا ولازال محفوراً في ذاكرتي حتي اجعله يدفع ثمن ما اقترفه في حق طفلتي

آني بهدوء: إنجل خذيني الي الكنيسه

عادت إنجل من شرودها لتبتسم بهدوء مؤمه لها لتدخل لاحضار معطف فوق اكتافها ثم تقدما سيراً بهدوء ....لم يستغرقا الكثير من الوقت حتي وصلا لتترك آني يدها قائله : سأذهب لرويه السيده مارجيت

اومئت لها إنجل  مخبره اياها انها ستتفقد بعض الامور وتلحق بها ....تقدمت آني نحو الغرفه بخطوات هادئه ....لطلما كانت السيده مارجيت مقربه اليهم خاصهً في صغرهم ....لقد كانوا كعائلتها واكثر ....لذا مكوثها معها يشعرها بأنه جالسه مع جدتها اللطيفه رغم كبر سنها الا انها تحتفض ببعض القوه التي يجعلها تتماسك لاجلنا ....صاحبه القلب الكبير والدافئ ...ارجعت آني خصلتها الصهباء والذي لا يختلف عن اختها سوي في تميزه ...نعم كانت صهباء لكن بأعين بنيه بلون الكرميل وبشره بيضاء .....اما إنجل فكانت حمراء بدرجه مميزه....لون شعرها كان ساحر وبشره بيضاء كالثلج واعين زمرديه تختلط بلون العشب والسماء وانعكاس بريق الشمس....والقليل من النمش المتناثر علي انفها ..... كانت جميله للغايه تقتسم معها بعض الصفات ماعدا انطونيو فهو يشبه والدي   لوكاس كثيراً...شعر بني واعين عسليه وبشره برونزيه رائعه ....تنهدت آني وهي ترمق السيده مارجيت براحه .....كانت بصحبه بعض الراهبات التي تعطيهن دروسا ...انصرفا وتحمدا لآني بسلامتها لتجلس بجوارها...مدت مارجيت يدها نحوها لتبتسم آني سانده رأسها في حضنها....كانت تشعر بالخجل الشديد ما حدث لها لم يكن هيناً ابداً ....واذا كثر الالم زاد رفض العقل تصديقه ....عندما ارتاح الالم في جسدها تاركاً بعض الندوب التجئت الي نسيان الامر ...كابوس وانتهي ....هذا ما ستحفظه وتردده مراراً حتي تصدقه في النهايه .....أخذت مارجيت تمسد رأسها بلطف لتبتسم آني قائله بهدوء: مارجيت كيف تعرف والداي علي بعضهم ؟

تنهدت مارجيت قائله باستغراب : ولما تسألين؟
آني: اود منك قول الحقيقه ...هل حقاً انجل اختي غير الشقيقه؟اعني نحن نتقاسم نفس الصفات ...وهي لم تخبرني يوماً اننا لسنا اشقاء من الام والاب ...هل كانت لها ام غيري
اومئت مارجيت بهدوء لتجيبها آني بساؤل: ولكنها كانت تقول لها امي دوماً امامنا ؟
مارجيت بابتسامة:وهل كان لديها خيار اخر ....تعرفين إنجل لطلما كانت دوماً كإسمها ...لا تؤذي احداً مطلقاً ....وما مرت به ليس سهلاً عليها
آني : احكي لي
تنهدت مارجيت شارده امامها وهي تقول بهدوء:  لقد مر علي هذه القصه سنوات عديده آني ...لكن لا ضرر من سماعها مرهً اخري .....انصت آني لها باصغاء لتردف مارجيت بحسره: سبق وان وجدتُ فتاه صغيره ذات يوم امام باب الكنيسه ....كانت صغيره وناعمه وذات ملامح خلابه كانت تبكي هدأتها واخبرتها انها هنا مع عائلتها ....لم اعرف من اين جائت ومن وضعها هنا لذا ربيتها مع ابني ايزيك حتي كبرت وطلب ايزيك مني يدها لكني كنت اعلم بأن قلبها يميل الي لوكاس ....لذا اخبرته بالامر ببساطه وانها تراه كالاخ لها...نعم فُطِر قلبه لكنه تمني السعاده لها دوماً ....وكرس ماتبقي من حياته في خدمه الرب ....تزوجها لوكاس وانجب منها فتاه تشاركها نفس جمالها وربما اكثر ...كانت روح الدير ....تركض من هنا وهنا .....لكن حدث ذات يوم حرب اثارت الفوضي ....وانضم الكثير من الرجال اليها ....ذهب والدك طوعيه اليها كي يساعدهم ويسعفهم وربما يشارك معهم فوالدك لديه لمسه طبيه وقوي البنيه ايضاً ....هذا امات الابتسامه علي وجه ميري وكانت تنتظره يوم بعد يوم ....حتي ذبلت ذات يوم وفقدت معالم الحياه في وجهها ...حاول ايزيك التقرب منها لمساعدتها كي تخرج من حالتها لكن لا شئ اخرجها مما كانت به ....اعتقدنا انها سمعت شئ بخصوص الحرب كنا متحيرين بأمر صمتها المفاجئ ولا نعرف السبب

وذات يوم اتت إنجل صارخه باسم امها وبعدها علمنا ان ميري فقدت الحياه ....حُزناً علي والدك هذا ما كنا متأكدين منه ....لانها كانت حساسه للغايه وتتأثر كثيراً ....وصحتها التي تدهورت اسرعت الامر ....كان يوماً مظلمنا في أدِيرْنَا ....ولم يعد والدك سوي بعد فتره من الامر ....لاحظنا كيف كان شاحباً والتعب يتملك ملامحه بعدما سمع الامر ....بعدها ظهرت فتاه متطوعه في الكنيسه تولت رعايه إنجل وتقربت بشكل ملحوظ من لوكاس ....حدث استدعاء له من قِبل قائد الكتيبه التي كان بها لينضم مرهً اخري الي الجيش تاركاً إنجل في امانتها

....وبعد عودته تفاجئنا به يطلب الاذن للزواج بها كي تهتم بإنجل وتحاول تعويضها عن ما حدث فهي كانت صغيره وتحتاج الي رعايه ....وهو كان دائماً مشغول خاصاً انه تولي مسؤليه كبيره واصبح اليد اليمني للقائد .....قبل ان يتم اغتياله في النهايه علي يد اناس مجهوله وعوده والدك لكن بعد اربع سنوات حرب

الكنيسه اعترضت في بدايه الامر فزواج ثاني للوكاس يُخفض من رتبته في الدير ...لكنه فعل من أجل إنجل ..... فيرونكا كانت لطيفه في بدايه الامر ومرت فتره دون سماع اي شي يخصها حتي تفاجئنا بها بعد ولاده التؤامين تتردد للخروج خارج المدينه ....واستمر الامر حتي بعد عوده لوكاس كل فتره ....واصبح ترددها شئ طبيعي ومرت السنوات ...كانت إنجل تتولي كل ما يخصكما ....كانت تأتي لاخذ الحلوي لكما وبعض الملابس التي يتبرعون بها ....رغم والدك كان يرسل مصرف شهري الا اننا لا نلاحظ شراء شئ لكما ....ولم نتدخل في ذلك ابداً فهي حياه لوكاس الخاصه ....لكن ايزيك ظل يهتم بإنجل ويسألها دوماً ان كانت تحتاج شيئاً ......وبعدها بفتره كان لوكاس هنا  فهو اعتاد ان يتوافد بعيداً في المدينه والمدن المجاوره للمساعده والعمل ....لن اكذب عليك ....لم نلاحظ علي والدك انه تعافي او حتي نسي امر ميري بعد زواجه من فيرونكا والدتك ....فدوماً كان شارد البال والحياه غادرت ملامحه
.....في يوم كان موجود بالدير واتت إنجل تركض لطلب المساعده وان احدهم تهجم عليها ...لم نفهم ماحدث ...كنا نتراكض للحاق بلوكاس وتفاجئنا به قتل والدتك مع رجل غريب لكن اغلبنا تكتم الامر ....لابد انك تتذكرين ذلك اليوم .....ومر اليوم ونحن ننتظر اي اخبار عن لوكاس وما حدث  لنتفاجي ليلتها  بإنجل مصابه امام باب الكنيسه في تلك الليله الماطره ....وظلت فاقده حتي تعافت ووقفت علي اقدامها وبعدها اختفت

عقدت آني حاجبيها باستغراب شديد لتقف قائلة : ماذا تعنين بإختفت ....اتذكر انك قلت لنا انها سافرت للعمل لان والدنا لم يعد باستطاعته مساعدتنا  في السجن

مارجيت بهدوء:هذه كذبه اضطررنا لقولها لقله حيلتنا وسؤالكم المتكرر علي اختكم التي اختفي اثرها طوال عامين كاملين دون ان نعرف شيئاً عنها

فتحت آني فمها لتردف بتساؤل لكن فتح الباب قاطعها لتجدها إنجل تدلف بابتسامة هادئه :اري ان الوقت داهمكم بالحديث دون ان تشعرا

اومئت مارجيت بتأييد لتقف آني ممسكه بيد إنجل : سأعود للمنزل ....انا اطمئننتُ علي مارجيت واريد العوده اشعر بالتعب قليلاً ..سأتي مرهً اخري اليك ونكمل ما كنا نتكلم عنه مارجيت

ابتسمت إنجل ممسكه بأذن آني بخفه: اخبرتك اسمها السيده مارجيت وليس مارجيت دون لقب ايتها الوقحه

ضحكت مارجيت قائله بلطف:توقفي إنجل انا اسمح لها بذلك ...ابتسمت لها إنجل لتتطوق كتف آني قائله :سأعيدها الي المنزل واعود اليك

ابتعدت آني عنها باعتراض لتقول: لا لا اختاه ابقي هنا انا سأتجول قليلاً واعود بمفردي وانت انهي اعمالك واتبعيني

كانت سترفض إنجل الامر لكن آني لم تسمح لها بذلك لذا انصاعت لطلبها وذهبت ....كانت سعيده للغايه انها استعادت جزءاً من عفويتها ....ضمت آني يديها الي صدرها بابتسامه وهي تراقب جوث من بعيد بثوب القساوسه يجمع عده اطفال ويتحدث معهم بلطف ....تباً تمنت لو احضرت هاتفها واللتقتت صوره لهم ....لوحت لاطفال ليفعلوا ايضاً ثم انسحبت بهدوء نحو المنزل ....الشئ الجيد ان منزلها يبعد عن الكنيسه مسافه قصيره ويحوي علي الكثير من الاشجار والنباتات التي تهتم إنجل بزراعتها ....ولا تقبل اي احد ...اكرر اي احد بالاقتراب منها ....تباً اتذكر يوماً سيئاً حدث عندما سرق بعض الاطفال الثمار من اشجارها واقتطفوا الزهور كيف مرضوا ومنهم طفل توفي واوشك الباقين علي اللحاق به لكن انجل اسعفتهم في اللحظه الاخيره والجميع لقب حديقتها بلعنه الراهبه ....مضحك نعم لكنه مخيف ...لانه لم يعد احد يقترب مطلقاً من الحديقه الخاصه بها  ....اعتدتُ جمع الثمار معها وتوزيعها علي المحتاجين واغلبهم كان يرفض ذلك بسبب لعنه الراهبه كما يدعون .....عدلت شريط شعرها النيلي المتناسق مع فستان قصير بنصف ردن وواسع من الاسفل بنفس اللون....من يراها يظن انها خرجت من كتاب اساطير ....كانت هي واختها في القريه بااكملها التي يمتازون بملامح الصهباوات ......رفعت مفتاح منزلها بهدوء فاتحه اياه ولازال يشغل تفكيرها تلك الكلمات التي اخبرها بها عن اصلها ...غرزت اظافرها في شعرها بسرعه وكأنها تخاف ان تتذكر مافعله لتهز رأسها بسرعه اخذه نفساً ....ثم اغلقت الباب متوجهه نحو المطبخ .....احضرت كوب ماء محتسيه اياه بهدوء لتسمع طرقات متزنه وهادئه علي باب منزلها ....عقدت حاجبيها باستغراب ....هل يعقل ان تعود إنجل مبكراً ؟.،..فانطونيو اصبح يتأخر عادهً ولا يعد سوي في اوقاتٍ متأخره

امسكت مقبض الباب مديره اياه ببطئ وهناك حدس يخبرها ان تتجمد ....مهلاً تلك الرائحه ....نعم تعرفها جيداً ...ابعدت يدها عن المقبض برجفه عائده للخلف خطوتين ...لتسمع صوت الطرقات مره اخري بصوره اعلي قليلاً لكنها لم تجيب حتي ساد الصمت لثوانً ....ظنت انها نجت لكن ملامح وجهها شحبت عندما استدار مقبض الباب ليفتح من الخارج مندفع ببطئ شديد ليظهر هو من خلفه بتلك الهاله المرعبه والجسد المخيف والابتسامه الجانبيه اللعينه التي تدب الرعب والرهبه في قلبها ....ظنت انه حلم ...احد كوابيسها الحيه ....حتي سمعت صوته الذي اعلن ناقوس الموت في مسامعها قائلاً بنبره هادئه كالموت: هل ظننتي اني سأتركك ببساطه ....ليبتسم بملامح قاتله قائلاً بهدوء مخيف وهو يتقدم نحوها :تباً بيبي انت لا تعرفين فلانتين مارسيل ومدي قبحه

مر اليوم سريعاً حتي فرغت من مهماتها التي تلقتها من القس ايزيك ...طلبت الاذن للذهاب ليوافق لكنه اخبرها ان تتأكد اذا كان لازال هناك ضيوف في غرفه الصلاه ومن ثم تذهب .....تنهدت إنجل متقدمه نحو الغرفه الكبيره لاغلاقها ....لا اظن ان احدهم سيأتي هذه الليله فالبرد احكم الاجواء حتي تفاجئت برجل يجلس في الصف الاول

امالت إنجل رأسها قليلاً بتفحص ....تشعر جيداً انها تعرف ذلك الجسد الضخم ....تلك الاكتاف العريضه التي لا يمكن امتلاكها داخل صالات رياضه عاديه .... حتي رائحه السجائر الكوبيه الشهيره اصبحت تستطيع تمييزها .... تقدمت إنجل بهدوء وخطوات متزنه..... كلما استنشقت تلك الرائحه كلما انتفضت دقات قلبها اكثر وعندما اقتربت ليظهر نصف وجهه جفل قلبها  عندما التفت اليها ببطئ شديد ومخيف  وكأنه يملك وقت الكون بأسره ...تباً هل خافت من حركته البطيئه ....ام هو الذي يبدو كالاشباح بهاله مرعبه ورائحه الموت تحيطه .... لم تعلم كم من الزمن اسر عينيها وهو يرمقها بتلك الاعين المظلمه وكأنه يراها للمره الاولي في كل مره ...كل ما شعرت به ان حركتها بطئت وكأنها تسير بالعرض البطئ.....لاحظت عينيه كيف تفحصتها من اغمس قدمها حتي غطاء رأسها ليدير رأسه ناظراً امامه مرهً اخري رامقاً الضريح الرخامي امامه بصمت وبرود تام علي ملامحه..... كانت ستلتفت للمغادره ليس هرباً وانما ليست في مزاج جيد للعبث لكنها توقفت قليلاً ثم صوبت خطواتها نحوه لتجلس بجواره علي بعد كرسيين منه لتقول بهدوء: ماذا تريد ....لا تخبرني انك هنا للصلاه

كرستوفر بهدوء: لماذا ....الن تستجيب السماء لي؟

إنجل : لا رحمه للمذنبين ....وانت وامثالك لا تستحقونها

كرستوفر : انت لا تعرفين شيئاً عني سوي اسمي ...
....نعم اعترف اني شيطان واني فعلتُ اشياء قد لا تصدقيها ابداً ......لكن اكره ان يحكم احدهم علي دون سابق معرفه

إنجل بهدوء:رؤيتك في بيتالك مكبلاً بالقيود كالحيوانات تكفي لشرح الامر

التفت لها بأعين مظلمه جاعلاً اياها تندم علي ما تفوهت به وكأنه يخبرها بنظرته المخيفه والميته انها اول امرآه تتكلم معه بهذه الطريقه ويسمح لها بالحياه  ...فقط اخفت خوفها  في قلبها  لتنظر اليه ببرود شديد قائله بنبره جامده: عدتُ فقط كي اخبرك ان ابن عمك العاهر سيلقي مصيراً بائساً ....وكل من يحاول دعمه لايذاء عائلتي سيلقي نفس المصير

كرستوفر بهدوء:وان منعتك من ذلك
إنجل :حاول ذلك ....ثم وقفت لتهم بالمغادره لتجد يده التي امسكت خاصتها منعتها من ذلك ....توقفت بصمت دون ان تلتفت له شعرت به يقف خلفها دون ترك يدها حتي انها شعرت ايضاً بحراره جسده خلفها ربما مايفصلهم ليس سوي انشاً واحد حتي اخفي العالم عنها بضخامته.....تباً هي ليست قصيره ابداً انما ذات خمسه اقدام ونصف اما هو تشعر انه كسرِ الثمانيه اقدام متخطي طوله المترين دون ان نحتسب الرأس ....لذا حقاً وقوفه خلفها اعدم وجودها تماماً ....جفلت عندما امسك كتفها بيده الاخري لتلتفت له بتحذير لتظهر ابتسامه اعلي ثغره سرعان مااختفت ليردف بنبرته التي تحوي بحه عميقه في اوتارها: هل تهربين ؟

إنجل بهدوء :ولما اهرب منك؟
مال برأسه قائلاً وهو يرمق شفتيها : كان بيننا اتفاق ....اعيد اختك ....ثم رفع ابهامه متحسساً شفتيها بشرود :وتسمحين لي بجرعه من نبيذك المحرم
ابتلعت إنجل ريقيها ببطئ شديد كي لا يسمعه .....عينيه التي اظلمت والرغبه التي كست ملامح وجهه الحاده اربكتها ...ابعدت فمها عن ابهامه برجفه لتشعر بيده تتسلل ببطئ نحو خصرها الممتلئ مفسداً انفاسها .....ووجهه الذي انحني اكثر نحو شفتيها بأعين شبه مغلقه ومسترخيه ....لترتعش مبتعده عنه لكنه قيدها مطوقاً خصرها بذراعيه حتي التحم جسديهما مانعاً  اياها من الهرب ...سمعت صك اسنانه وهو يهمس قرب شفتيها بنبره مرعبه ومحذره تسمعها للمره الاولي: لا تحاولي اغضابي

عضت شفتيها من الداخل وشئ داخلها ارتعب ....لطلما كانت المسيطره بالقرب من ضحاياها اما الان تشعر بنفسها الضحيه بين يده الضخمه والمرعبه التي تطوقها كالدميه ....خجلت حتي احمرت ارنبه انفها من قربهم الشديد وتسارعت انفاسها لتقول بتوتر : سيأتي احدهم

تباً كان هذا افشل شئ تقوله في حياتها مما جعل خجلها يزداد اكثر.... قربه لا يجعلها تفكر جيداً تحتاج علي الاقل مساحه....ارتخت عينيه رامقاً اياها بهدوء شديد قائلا بنبره ارجفت اوصالها: تباً لي ....انت تفسدين عقلي ايتها الراهبه .....تجعلين الشياطين تصرخ بي كي افسدك وانتهك حرماتك المقدسه ....اريد افتعال الخطيئه علي شفتيك ....وانتهاك عقلك كي تترسخ به لمساتي الي الابد ....اعتصر خصرها اكثر اليه ليبرد جسدها حتي اصبح ثلجاً من كثره رجفتها وهو يكمل بصوته الذي يتردد في اذنهاً مسبباً قشعريره في اطرافها ومعدتها التي تندفع الاف المشاعر داخلها : عرفت العذاب قبلك وعندما رأيتك علمت اني كنتُ اعيش في النعيم .....عقلي اللعين سينفجر وانا اتخيل لمسك بطريقه آثمه تستحق الطرد من الجنه ....و لازال يصرخ بي لنقش الخطيئه فوق عنقك .....شهقت إنجل عندما انحني دافناً وجهه في عنقها مقبل اياها من فوق غطاء رأسها ...حاولت ابعاده وجسدها بأكمله يرتجف بمشاعر تساورها للمره الاولي في حياتها ....واكثر ما ارعبها انها احبتها ....احبت لمساته القذره والمذنبه علي خصرها....احبت الخطايا التي نقشها فوق عنقها ....احبتها حتي كرهت نفسها ....كرهت كيف احبت لمساته التي لا يفعلها سيد الشياطين ...كرهت خيانتها للسماء ولثوبها المقدس...هذا غير مقدس غير مسموح ....هي امرآه وهو ليس كأي رجل ....كان شيطان يعلم كيف ينقش الخطيئه فوق حرماتها المقدسه ....ابتعد ببطئ رامقاً عينيها التي ذلبت بثماله إثر لمساته الآثمه ....وشفتيها التي ترتجف من الخوف ....خملت عينيه وابتسم بطريقه جعلت اذنها تدق اجراس صاخبه معلناً خطراً وهو يقول بهدوء: مختل صحيح ....انا ايضاً اظن ذلك ...مختل بك .....عقلها كان يصرخ بها كي تبتعد فوراً ....كي ينتهز الفرصه لكن جسدها المخدر لم يسعفها حتي شهقت بأنفاس مسلوبه و فمٍ مفتوح وهو يلتهم شفتيها دون سابق إنذار ليقتل اخر قوه تمتلكها ....لم تبادله قبلته لم تعرف من الاساس كيف تفعلها فقط كانت خَدِره وهو يلتهم شفتيها العذراء بقوه وكأنه وحش يتضور جوعاً ....شهقت بتأوه عندما عض شفتيها ليزمجر بِنَهّم دافعاً لسانه داخل فمها متذوقاً نبيذها المحرم ....تجرعه بقوه وكأنها اخر وجبه بالنسبه له .....وكأنها حرباً يفوز بها او يموت شهيداً بين انفاسها انتهك فمها بوحشيه حتي اختلط ريقيه الدافئ بلعابها حد الثماله ..واستمر بسلب انفاسها حتي اغمضت عينيها غير قادره علي التنفس... ليبتعد عنها معطي اياها مجالاً كي تفعل لتشهق وانفاسها تتصاعد مع صدرها لاعلي والاسفل وهو يسند جبهته فوق خاصتها بتعب هامساً بأنفاس متثاقله : صلاتي استُجيبت ايتها الراهبه ....يبدو ان المذنبين يستحقون الرحمه في النهايه

رمق شفتيها مره اخيره وكأن يود الاحتفاظ بها الي الابد ثم ابتعد بهدوء  لتعتصر كلا يديها ببعضها بتوتر وخجل شديد حتي توهج وجهها ....لثوان فقط ظلت تراقب ظله الطويل وهو يبتعد حتي اختفي عن عينيها لتجلس علي كرسيها كي يسعفها بسرعه .....لا تصدق ماحدث للتو وكأنها في عالم اخر ....اخذت تنظر ليديها التي لا زالت ترتعش والردهه الفارغه والضريح ثم النوافذ وكأنها تراهم للمره الاولي ....ظنت انها تخيلت الامر ....لابد انه شيطان ساورها....رفعت اناملها برجفه خفيفه نحو شفتيها المتورمه لتتأكد انها لا تتوهم ...وان ماحدث للتو كان حقيقه .....ذلك الشيطان ....اتي فقط لفعل ذلك واخذ ما اراد ....الامر المرعب اذا كثرت مطالبه اكثر ....وزادت رغبته اكثر....مختل بك !!!....هذه كلمه كبيره للغايه كلمه لن تستطيع فك شيفرتها ابداً ....مهما حاولت لا تستطيع او ربما لا تريد المحاوله من الاساس .....المره الاولي اتي لطلب كوب شاي ....هل سيطلب وجبه في المره القادمه؟!...تباً اذا فعلها فقبله لن تسد وحش جائع مثله ابتسمت إنجل بخفه علي تفكيرها لتختفي ابتسامتها ماسحه وجهها بتعب .....اعتصرت ملابسها في قبضتها ....عليها ان لا تنجرف الي طريق الشيطان ....هي راهبه ....هي ليست مذنبه ولن تتحمل عاقبه السماء....ستصلي ...ستكرث وقتها كي تغفر لها السماء علي مااقتر فت من ذنب .....سمعت صوت اقدام خلفها لتبتلع ريقيها ملتفته ظناً انه عاد ....لترتخي معالم وجهها عندما رأت السيد ميخائيل يقف هناك بهدوء ....لذا همت بالوقوف متقدمه نحوه مدعيه الجمود ليس وكأنها سيغشي عليها بسبب ماحدث منذ قليل

انجل بهدوء: مرحباً سيد مخيائيل ...هل حدث شئ ؟

لم يجيبها فقط تطلع اليها بصمت موحش حتي توجست منه ليردف اخيراً :هل كان لديك ضيف ؟

توترت لكنها اظهرت الجمود علي ملامحها قائله بهدوء وصدق:نعم ضيف غير مهم وغادر منذ قليل
اومئ ليتقدم خطوه خلفها معطي اياها ظهره قائلاً: وهل اراد الاعتراف ام الصلاه ؟
إنجل : لا اعلم سيدي لم اساله لقد انهي الامر وغادر فوراً

شهقت إنجل بفزع عندما امسكها من مؤخره عنقها فجأه بملامح مميته قائلاً بغضب: هل تخونيني إنجل؟
صقت إنجل اسنانها لتقول بحده: لم افعل سيدي
ليجيبها شاداً علي رأسها اكثر ليقول: وماذا كان يفعل كرستوفر مارسيل معك هنا ....لا تخبرني ان من طقوس الصلاه تقبيلك امام الضريح .....شحبت ملامح وجهها برعب ليدفعها ارضاً ...استندت علي يديها متنفسه بصعوبه وهي تردد بجمود:اقسم لك سيدي ليس كما تعتقد ....انا لم اخبره بأي شئ...هو لا يعلم من اكون ...لا يعلم اي شئ عنك ....اقترب منها قائلاً بتهكم : اذا ما طبيعه وجوده هنا في هذا الوقت وبهذا الشكل الحميمي إنجل ...هل يكفر عن ذنبه

هزت إنجل رأسها بلا قائله: لا اعلم سيدي ....اقسم لا اعلم اصبحت اراه في الاونه الاخيره لا يوجد شئ بيني وبينه مارايته مجرد سوء فهم ...هو رجل مخيف وانا كنت سأخبرك عنه ...كي تبعده

هز رأسه حاكاً ذقنه بتفكير لدقائق ....ظنت ان الامر انتهي وسيتفهم الامر لانها الحقيقه ...الحقيقه المطلقه وانتظرت تأييده لكلامها طويلاً حتي ظنت انه لن يتحدث الي الابد....ليردف اخيراً بأعين ماكره : لا اظن ان ابعاده فكره جيده ...يبدو ان ما كنت انتظره طويلا كان امام عيني وانا لم اره .....ثم ابتسم بسواد قائلاً بنبره تعرفها جيداً : اعتقد ان لدي اعتراف اخير اود التكفير عنه ....هل تظنين ان السماء ستغفر لي

ابتلعت إنجل ريقيها بملامح مرتعبه وهي تردد برجفه كما حفظت : السماء تتقبل التوبه طلما انك فعلت الشئ الصحيح....لتكمل بجمود: انا دوماً في خدمه الرب ....ارشدهم الي الضوء في نهايه النفق

ليبتسم لها بملامح فارغه مؤمي لها بهدوء ثم غادر دون اضافه كلمه اخري ....رفعت إنجل رسخها مراقبه ارتجاف يديها ...منذ قليل كانت ترتجف من مشاعر تداعب معدتها بلذه اما الان عاد ذلك الشعور المرعب ...عادت تلك الرجفه و هواجس ذلك المكان الي عقلها مرهً اخري .....اغمضت إنجل عينيها عندما تذكرت ذلك اليوم الذي بدأ فيه كل شئ

إنجل :عذراً من تكون؟

ابتسم لها لتتوجس خيفهً منه ليقول بهدوء : ميخائيل اورلوف

هذا الاسم لم يكن غريباً بالنسبة لها كانت تشعر انها سمعته من قبل لكن في هذه اللحظه لا تتذكرلتقول بهدوء: عذراً لا اعرفك

اومئ لها بهدوء ليقول : انت مستدعاه للتحقيق
عقدت حاجبيها لتقول بعدم فهم : اي تحقيق ...باي تهمه توجهها لي؟!

اشار بيده لتجد رجلين ظهرا فجأه من العدم مقيدين اياها لتتملص منهم بغضب: هييي ....ليس لديكم الحق باأخذي دون مذكره .....اشار لهمّ مخيائيل بأخذها بلا اكتراث ...لتصرخ باسم مارجيت وايزيك ....حتي والدها صرخت به لكنهم سرعان ما تحركو بها  واضعين غطاء اسود فوق رأسها حاولت الهروب لكن ما ان سمعت صوته يقول بتحذير :واصلي الصراخ وسنأخذ اخوتك معك ايضاً في التحقيق ....لتصمت ....انهم شرطه ...لما هي خائفه ....لا يوجد دليل ضدها في اي شئ ....وستنكر اي شئ يوجه اليها ...لازالت طفله لم تبلغ الثامنه عشر بعد ....لذا ليس عليها الخوف ابداً ....هذا ما اخذت تخبر به نفسها كي تهدأ لكن عبثاً كلما ابتعدت السياره اكثر تشعر انها تبعد عن العالم اكثر ....لم تكترث لدموعها التي لم تتوقف فقط حبست انفاسها بصمت حتي توقفت السياره ....شعرت بالرجال يسحبونها من كلا يديها وكأنها مجرم خطير وليست طفله وهم اضعاف حجمها ....كانت تسير وتتعثر محاوله مجارات خطواتهم الكبيره ...لا تعلم الي اين تسير ....تسمع ابواب تفتح وتغلق ....حتي وصلت الي غرفه دافعين اياها ارضاً ثم اغلقوا الباب ....ابعدت الغطاء عن وجهها رامقه الغرفه المظلمه بخوف لتقف بسرعه نحو الباب متحسسه اياه وهي تصرخ : اخرجوني من هنا ...لم افعل شيئاً .....اي احد .....انا لم افعل شئ
...سيده مارجيت ....سيد ايزيك .....ابي ....ابي .....اي احد ....

لكن لا جدوي ...لم يجيبها احد مطلقاً حتي اختفي صوتها ....جلست مكانها ليس ساعه وانما يومين كاملين في الظلام ...معدتها تأوهت جوعاً وعطشاً وكأنهم نسوا امرها ...الجو حار للغايه وكأنهم تحت الارض من شده الحراره ...وقفت بارهاق وصداع حاد من قله الطعام وهي تدق الباب بتعب ..: انا هنا ....اريد رشفه ماء فقط ....بعض الماء

لا شئ صمت مخيف وكأنها ليست داخل هذا العالم ...وكأنه تم استبعادها ....استسلمت يدها مرتخيه في الهواء لتجلس مرهً اخري ارضاً ومعدتها تصرخ لتعتصرها بألم حتي عضت يدها بقوه ادمتها ....لتبكي بشهقات صغيره حتي تفاجئت بالباب يفتح خلفها ....ابتعدت عنه بعدم تصديق لتعتصر عينيها من ذلك الضوء الذي تسلل ...رغم ضعفه الا انه جعلها لا تري جيداً حتي ظهر رجل اسود البشره امامها مغطي النور عن وجهها بسبب ضخامه جسده ....قالت بتعب : ماء ....فقط رشفه ماء

لم يجيبها فقط تقدم نحوها ممسك اياها من معصمها بقسوه ساحباً اياها كالحيوان الي احد الغرف لكن ليست كتلك التي كانت بها ...وتباً تمنت العوده لها كي تموت جوعاً وعطشاً علي ان تظل بها دقيقه واحده من هول ما رأت ....كانت تري بشراً او ما تبقي منهم ....كانو مشوهين ....الدماء تغطيهم واجسادهم عاريه تماماً كما ولدتهم امهاتهم معلقين من اذرعهم الي السقف كالحيوانات ....الحياه غادرت وجههم ....وهناك بعض السواد علي اعناقهم واسفل ابطيهم علمت لاحقاً انهم يطفئون سجائرهم هناك .....ارتجفت بفزع عائده للخلف ليمسكها ذلك الحارس من شعرها قائلاً لها بنبره مرعبه وانفاس كريهه: هيا اختاري جثه

لم تفهم ماذا عني بذلك وظلت تنظر اليه برعب حتي اردف: الم تقولي جائعه وتريدين الماء

شحبت معالم وجهها اكثر عندما ادركت انه يأمرها بانتقاء رجل بهم كي تأكل من لحمه الحي ...صرخت بهستريا ليدفعها ارضاً بتقزز لتنسحب للخلف برعب علي الارضيه المبلله بالماء او ربما الدماء لا تتذكر كل ما تتذكره تلك القيود التي امسكها وهو يعود اليها ....حاولت دفعه بكل مااوتيت من قوه لكنه كان يفوقها حجماً وقوه قيدها من معصمها رافعاً اياها نحو الاعلي من ذراعيها بجوارهم .....ظنت انه سيجردها من ملابسها مثلهم لتصرخ بهستريا وفزع لكنها شحبت عندما ابتسم لها بنظرات مخيفه حاملاً عصا خشبيه سميكه متقدم نحوها ببطئ .....ارتجفت حتي بللت نفسها بضعف شديد وشفتيها ترتجف بخوف ...لتصرخ حتي هرمت وهو يصفع جسدها ....مره بعد مره ....حتي لم تعد تشعر بجسدها ولم تعد تري سوي الظلام ....لم يسعفها الوقت حتي كي ترتاح اذ به يغرقها بدلو ماء لتشهق بإختناق ....اخذت انفاسها بصعوبه حتي صرخت من اثار الجروح وكأن اللعين سكب عليها ماء مالح ....لتصرخ بكل قوتها قرابه الساعتين وهي تتلوي بجسدها في الهواء من شده الالم  حتي خدرت قواها ولم يكترث احد لوجودها ....

الشئ الجيد انه اوقف التعذيب وغادر تاركاً اياها معلقه لا تستطيع حتي ان تحك مكان جروحها ....لكن هذا اقل الماً من ضربها ....عاد الادرنالين الي عقلها عندما سمعت صوت الباب يفتح مرهً اخري  ....ظنت انها ستكون جوله اخري من التعذيب لكنها لم تكن من نصيبها  كانت من نصيب احد الرجال المعلقين امامها ....كانت تغمض عينيها كاتمه شهقاتها من منظره المروع في محاوله بائسه ان لا يلاحظ الحارس وجودها ويلتفت اليها مكمل ضربها.....لم تفتحها الا عندما اختفت صرخات المسكين لتجد ذلك الحارس ينزله كالجثه الهامده ملقي فوقه غطاء قماشي مهتر ومتسخ

عضت إنجل شفتيها من الداخل بحصره .....لقد قتله من شده التعذيب ....كانوا موتي ع اي حال ...فهو يدعوهم بالجثث ....يعرف سابقاً انهم لن يخرجو من المكان ...اتسعت مقلتيها عندما رمقها ذلك الحارس ليبتسم بسخريه خارجاً من الغرفه .....عده دقائق ودلف رجلين ساحبين جثه الرجل خارجاً ثم دلفا مره اخري فاكين وثاقها متقدمين بها الي تلك الغرفه المظلمه مره اخري ....تنهدت بعدم تصديق وبكاء محتضنه الارضيه البارده من شده حراره جسدها ....اغمضت عينيها وكأنها تريد الهرب والنوم لعلها تستيقظ علي صوت احد اخوتها .....لكنها لم تستيقظ سوي علي صوته في اليوم التالي ....جلست بإنهيار تام لتجده يدفع نحوها طبق بقدمه يحوي قطعه خبز جافه وربما عفنه وكوب ماء له رائحه وتمره واحده .....هل تظنون انها تقززت او اعترضت ....تباً وكأنها وجدت كنزاً تناولتهم عن اخرهم بنهم ....عندما فرغت امرها الحارس بالنهوض لتقف بصعوبه قائله له برجاء: ارجوك لا تعدني الي تلك الغرفه ....سأبقي هنا

ابتسم لها بملامح بشعه مظهراً عن انيابه الصفراء قائلاً بسخريه: انت تناولتِ وجبه وعليك دفع ثمنا

هزت إنجل رأسها ليمسكها رغماً عنها لتضربه في وجهه معتصره اياه بكلتا يديها حتي دكت اظافرها داخل عينيه ليصرخ دافعاً اياها من معدتها بعنف لتقع ارضاً معتصره معدتها بتأوه لتزحف  لامام ثم ركضت بينما يصرخ من عينيه لتتفاجئ برجل اخر امامها لتعود للخلف وهي تصرخ بلا ليمسكها من شعرها ملصق اياها بالحائط حتي اغشي عليها ....

فتحت عينيها ببطئ شديد وتعب ....كانت داخل احد الغرف لكن ليست الغرفه المظلمه  فهي تعرفها من الرائحه القاتله ....تطلعت حولها للاشئ ....كانت غرفه فارغه تحوي كرسي وحيد وهي كانت ترقد ارضاً يديها مكبله خلف ظهرها ....عده دقائق مرت حتي سمعت صوت الباب الحديدي يفتح ليدلف رجلين اخرين وخلفهم ذلك الرجل المدعو ميخائيل لتقفز جالسه صارخه بهستريا: سيدي النجده ....لقد عذبوني ...انهم يقتلون الناس ....ارجوك اخرجني من هنا انا لم افعل شيئاً

لم يجيبها فقط تقدم نحو الكرسي بهدوء جالساً فوقه ليقول : لما قتلتي فيرونكا اورلوف ؟

عقدت إنجل حاجبيها لتقول بحيره وتعلثم : فيرونكا اورلوف!....لقد قتلها زوجها ...اقصد والدي ...بعدما وجدهاا ....مع رجل اخر

اومئ لها ليشير لاحد الرجال ليقوم بإخراج هاتفه مظهر لها مقطع فيديو في المشفي وهي تحقن السيروم الخاص بها بالسم ثم جلست تشاهدها حتي ماتت من ثم ضربت الطبيب ورحلت

بكت إنجل لتقول وهي تهز رأسها  : انها تستحق ذلك اقسم ...انت لا تعرفها ...انها

ميخائيل: شقيقتي ....انها شقيقتي وانت قتلتها

عقدت إنجل حاجبيها باستغراب لتهز رأسها بعدم تصديق: كيف تكون اختك ....انها زوجه والدي منذ اكثر من ثلاثه عشر عاماً ....انا لم ارك مره واحده بها

ظهرت ابتسامه علي وجهه ليردف بهدوء : ليس من شائنك معرفه الامر ....كل ما اريده معرفته هو من حرضك علي قتلها

صرخت إنجل بغضب: اختك عاهره ....عاهره لعينه تلقي جسدها بين احضان الرجال .....كانت تعاملني بقزاره وتسحبني خلفها كي اكون علي سجيتها ....وقتلتها ...تخلصتُ منها ....تباً لي عليك ان تكون خجلاً وانت تعترف بأخت كتلك الحقيره القذره

لم يبدي برده فعل فقط ابتسم مؤمي لها بتأييد ليقول : اعرف ذلك ....انه جزء من طبيعه عملها ....لذا ارجح انك قتلتها عمداً ليس بتصليت احدهم او اي احد من عائله سلفادور مارسيل؟

هزت إنجل رأسها بلا قائله بحقد: انا فعلتها ....تباً خمسه عشر عاماً تسمم حياتي وانا صامته ....هل احترقت دمائك للانتقام مني عندما فقط اعطيتها جرعه سامه من السم التي كانت تود به قتل والدتي ....كان علي تركها حيه كي اقتلها مره بعد مره بعد مره حتي يرتاح قلبي

ميخائيل: انت تعترفين علي نفسك بالامر ....ولا تعرفين جيداً من قُمتي بقتلها ....

إنجل مقاطعه اياه: لا اود معرفه شئ يخصها ....انها انتهت وكفي فقط اخرجني.....ليقاطعها قائلا بهدوء: آني وانطونيو .....شحب وجهها لتقول بفزع : انهم ابناء لوكاس مونتوجمري ....ليسوا ابناء تلك العاهره ولست تعني لهم شيئاً ....ليردف ببرود : لوكاس داخل السجن .....واختهم الوصيه عليهم ستُلقي داخل سجن الدلفين الاسود الي الابد ....او ربما تنتهي بعد عده ايام من التعذيب .....لن يتبقي لهم سوي خالهم العزيز

وقفت إنجل هاجمه عليه ليقيدها الحارسين وهي تحاول التملص منهم صارخه به: اخرجني من هنا .....تباً سوف تدفع الثمن ....سأخرج من هنا واقاضيك .... لتسمعه يضحك بسخريه : لا لن تفعلي ايتها الصغيره ....من يدخل هنا لا يخرج حيا

هذا ما قاله ليشير اليهم برأسه لتصرخ عندما مزق الحارسين ملابسهم بأكملها لتصيح باعلي صوتها ان يتوقفوا ترفس بأقدامها ليبتعدا عنها بصمت انحنت ضامه ركبتيها الي صدرها كوضع الجنين محاوله اخفاء ما تستطيع من جسدها العاري غير قادره علي حل وثاق يديها لتبكي برجفه : ارجوك لا تفعل ....اتوسل اليك ....رأته يقف بهدوء معدلا جاكت بدلته بلباقه خارجاً بلا اكتراث ثم تبعه الحارسين مغلقين الباب تاركين اياها عاريه ....زحفت نحو ملابسها الممزقه محاوله تخبئه جسدها باي شئ منها  دون جدوي ....حل الصباح وهي علي تلك الوضعيه .....لم تفيق الا عندما سمعت الباب يفتح ليدلف احد الحرس ....لتزحف بعيداً عنه برعب وهو يرمقها بأعين بشعه .....امسكها من يدها ساحباً اياها نحو الخارج وهي تصرخ به كي يتركها ....فقط سحبها نحو احد الاروقه الكبيره لتصرخ عائده للخلف عندما رأت زنزانات الرجال علي كلا الجانبين وذلك اللعين اخذ يسحبها من امامهم مستعرضاً اياها لهم .....اخذت تنحب مبعده وجهها عنهم وهي تسير بذل ...كان بعضهم يشيح بوجهه بعيداً والبعض الاخر كان ينظر لها بشفقه واخرون ينظرون اليها كقطعه لحم ...جميعهم كانت اثار التعذيب تغرقهم ومع ذلك لازال من بينهم من يستحق اسوء العذاب .....دفعها الحارس في احد الزنزانات الفرديه مغلقاً الباب دون حتي ان يفك قيدها ....كانت روحها تحترق ....من شده التعذيب النفسي والجسدي ....الي متي سيستمر الامر ...الي متي ستبقي هنا ...الي الابد ؟.....كانت تري مستقبلاً اسود ....اسود ومظلم ولا نهايه له .....بقيت متكوره في نفسها كما هي .....كل يوم يلقون لها قطعه خبز جافه وكوب ماء .....لا يوجد حمام او ملابس ....او اي معالم من معالم الحياه الادميه ....كانت كالحيوان تماماً ....يلقي اليها بقايا الطعام الفاسد تاركين اياها في قذارتها .....كانت تبكي وتنتحب واحيانا تضحك بجنون وعدم تصديق ....هذه الراحه المؤقته التي حصلت عليها بعد قتل العاهره فتحت لها باباً من ابواب الجحيم ....باباً احرقها ولم يبقي بها شئ  .....علمت ان هذه نهايتها ....تمنت ان تكون كذلك ...ان تبقي حبيسه داخل هذه الزنزانه المغلقه تموت جوعاً او عطشاً او من شده المرض علي ان تموت علي يد هؤلاء المجرمين ....كانت تستطيع سماع صوت صرخات الفتيات في الزنزانات المجاوره وهي تتعرض للاغتصاب ....كانت تقطم لقمتها الجافه وهي تنصت الي بكائهم بصمت تام ....وكأنها تسمع عرض تلفزيوني قبيح دون ان تبدي اي رده فعل وكأنها اعتادت الامر ....ملامحها ميته وروحها كذلك .....احيانا تسمع صرخات احد الرجال والحرس يجتمعون به يمارسون وحشيتهم عليه حتي يموت بين يديهم ....يُهِنونهم رجال او نساء لا فرق بالنسبه لديهم امام شهواتهم ...كانوا كالحيوانات لا تفكر بعقلها وانما بشهوتها ....الشئ الذي فهمته انهم يكسرون شيئاً داخلهم ولا يوجد اسوء من الانتهاك ....انتهاك الروح والعقل والجسد كي يعلموا ان لا حياه لهم سوي هنا وانهم لم يعودوا يصلحوا للعالم الخارجي ....فأصبحوا يتمنون ان يدفنوا علي ان يخرجوا بارواح منكسره .....اصبح صوت الصراخ والاكواب التي ترتطم بابوابهم الحديديه باعتراض عندما يتم انتهاك احدهم امر ترسخ في عقلها ....حتي نست ماذا يكون الصمت ....احيانا تشعر بأن رأسها سينفجر حتي عندما يتوقفون كان لازال صدي صراخهم واكوابهم تفتعل الضوضاء في عقلها ....حتي ظنت انها جُنت .....شفتيها جفت ،وجهها بهت وجسدها الممتلئ اصبح نحيلاً حتي اصبحت مجرد عظم ......المشكله انها لا تعرف لماذا لا تتلقي المزيد من التعذيب الجسدي بعد ذلك اليوم ....وهل يوجد اسوء من تركها عاريه كالحيوان دون طعام او شراب تستمع الي صراخ التعذيب كل يوم... وكأنهم يودون افساد شئ داخلها او اغراس شئ داخل عقلها....لكنها تعرف جيداً ان ما تعانيه لا شئ امام ما يحدث بالخارج فهي سبق وتذوقت رشفه صغيره منه ولازال اثره لم يشفي من جسدها .....لم تحسب ما مكثته داخل تلك الزازانه ... علي الارجح تخطت الاشهر.....ربما  نسوا امرها لكن الطبق الذي يدفعه الحارس بقدمه من اسفل الباب كان يُعلمها انهم لم يفعلوا وينتظرون شئ ...رمقت الطبق الذي يحوي حبات فاصوليه بخليط اصفر لزج وقطعه خبز جافه ببرود ...تقدمت ممسكه الطبق جالسه القرفصاء متناوله اياه بهدوء ....رغم طعمه الذي لا يطاق لكن هذا افضل من تجويعها ليومً كامل ..ابتسمت بسخريه تعلم ان الاوغاد يفعلون ذلك فقط لاجبارها علي تناول كل ما يقدم لها  ...الم اقل كالحيوان!....التفتت نحو الباب ببرود عندما سمعت صراخ اخر لتكمل طبقها بلا اكتراث ....

فتحت عينيها بوقت متأخر من الليل عندما سمعت صوت باب زنزانتها يفتح بهدوء لتجلس بسرعه عندما دلف احد الرجال ...صرخت به كي يتركها ظناً انهم سينتهكون جسدها لكنها تفاجئت بهم يسحبونها خارج الردهه حتي وصلت الي نفس الغرفه ذات الكرسي الواحد ....جلست ارضاً ضامه ركبتيها الي صدرها في محاوله فاشله لتغطيه جسدها لتجد احد الحرس لم تره من قبل خلع جاكته واضعاً اياه فوق اكتافها ....كانت ستمتن له مصدره بعباره شكر بصوتها التالف الذي لم تستعمله منذ وقت طويل حتي ظنت انها نسيت كيف تتحدث لتشهق بفزع عند ما  اغرقت دمائه  وجهها ليسقط ارضاً ....

ميخائيل بلا اكتراث محدثاً الحارس الاخر: من امره بالتعاطف معها ....من يخالف الاوامر يموت فهمتم ...اومئ له الحارس الاخر ساحباً جثه زميله نحو الخارج ليجلس ميخائيل علي كرسيه واضعاً قدم فوق الاخري بهدوء قائلاً : تفاجئت عندما اخبروني انك لازلت علي قيد الحياه ....

إنجل ببرود : انا ايضاً تفاجئتُ من نفسي

ابتسم لها بهدوء ملقي بعض الاوراق امامها لتعود الحياه الي عينيها ملتقطه اياها عندما لاحظت انها صور لاخوتها ....لترفع رأسها اليه بلهفه : رأيتهم ....كيف كانوا ...هل كانوا بخير ؟ ثم ادمعت :هل سألوا عني؟

ميخائيل بهدوء: هل ترغبين في رؤيتهم مره اخري ؟
اومئت له بلهفه وعدم تصديق ....ليتنهد باسترخاء قائلاً : مقابل ماذا ؟
تطلعت إنجل نحوه بعدم فهم ليردف بلا اكتراث: لا احب ان اكون طرفاً خاسراً ....لذا اذا جعلتك تريهم مرهً اخري عليك بدفع ثمن حريتك

إنجل بلهفه : سأفعل اي شئ في سبيل رؤيتهم بخير ....فقط اخرجني من هنا ...
في لحظه ضعف انهارت عندما علمت ان هناك امل من نجاتها ....لذا لم تتردد في قول هذا ....

ليبتسم ميخائيل بهدوء وكأنه وصل الي مبتغاه ليردف بنبره بارده : فيرونكا اورلوف ....كانت تعمل لدي منظمتنا طوال حياتها .....كانت فقط تدلي بالمعلومات التي تطلب منها .....وتصفيه بعض الرجال ....واحيانا ابتزاز بعض الرجال المهمين وتصوريهم والاشهار بهم في قضايا تخص المنظمه التابعه لنا ....كان وجودها مع والدك ضروري فقط في معرفه بعض المعلومات والتجسس عليه لانه كان يتولي مرافقه القائد للعمليات الحربيه ....وبالفعل نجحت في زرع اجهزه تصنت في بالبياده الخاصه به وافشاء بعض المعلومات الخطيره لها دون ان يشعر....وذلك بفضل ذكائها ....وبعد فتره من انتهاء الحرب تخلصت المنظمه من القائد بعدما كان يشكل خطراً ....اما فيرونكا  ففضلت المكوث مع لوكاس لانه يُعد تغطيه جيده لعملها ....واستمرت هناك تخرج لاداء مهماتها من ثم العوده كربه بيت لطيفه

إنجل بجمود: وسلفادور مارسيل؟

تنهد بسخريه مكملاً بتهكم: كان عشيقها ....المفضله لديه ...وهذا جيد لمصالحنا الشخصيه ...فسلفادور كان خائناً لعائلته ...وغد قذر كان يبيع اسرار الكرملين الينا ....كل هذا مقابل مضاجعه جيده مع فيرونكا وتسهيل عملياته التجاريه غير المشروعه ونفوذ المنظمه التي كانت تعطيه السلطه الكافيه للوقوف امام عائلته

إنجل بنبره ساخره: حظُ العواهر

ابتسم ميخائيل مكملاً : كانت الامور تسري علي ما يرام ....وحدث اجتماع مهم مع سلفادور في المهلي الليلي الخاص به لكن ابن اخيه تدخل وافسد الامور علينا ....وقررنا تصفيتهم حتي يبقي انطوان عاجزاً ....لكن حدثت مفاجاه وتم قتل سلفادور قبل ان يخبرنا بالعمليه الاخيره لاخيه  علي يد اخر شخص كنا نتوقعه ....والدك....المعلومات كانت مع فيرونكا ....وكانت هذه اشاره خضراء لنا ....وكثفنا الحراسه من بينهم كاميرات المراقبه و الطاقم الطبي وبعض الحرس.....لكن  تفاجئنا بطفله صغيره تفسد كل ما فعلناه   وتنهي حياه شقيقتي ويصبح وضعي سئ بعدما تحرك انطوان وحارب المنظمه طوال الفتره الماضيه ولم يعد لدينا جاسوس بينهم رغم جهودنا لفعل ذلك لكن الانتظار قاتل كما تعرفين

إنجل بجمود: وماشأني انا واخوتي بكل هذا الهراء

اتسعت ابتسامته مؤمي لها قائلاً : اخبرتك بهذا لانهاء الامر فهذه المعلومات لا يجب معرفتها الا من يحملون وشم منظمتنا....والان  اما ان تنفذي اوامري او اقتلك ....لا خيار ثالث

إنجل : وماذا تريد ؟
ليقول بهدوء: اريد تجنيدك

إنجل بسخريه: تركت هؤلاء بأكملهم من بينهم رجال اقوي مني مئه مره واخترتني انا لتجنيدي ؟ لماذا لاقتل الابرياء واشتري حريتي بدمائهم

ميخائيل : السر ليس في القوه إنجل ...بل الدافع الذي يجعلك تنصاعين الي الاوامر الي الابد....نحن الاخيار لا الاشرار ....المنظمه تنهي من يمثلون خطرا علي روسيا

إنجل:تقصد خطرا عليها
هز ميخائيل رأسه :ربما ....تعلمين لا نجاح دون اعداء ....والمنظمه تخلصت من الكثير وستعرفين عندما تتلقين اول مهماتك

إنجل: انا لم اوافق بعد
ميخائيل : ستفعلين ....لانه ما ان اخرج من هنا ستصبحين حالك كحال اي سجين هنا ....وستعاملين مثلهم ....انا حافظتُ عليكي ....اخبرتهم انك مميزه ....وبالفعل انت كذلك ...لم اكسرك اريدك قويه ....لم يقوموا باغتصابك ....لا اريدك عاهره ....اريد صنع منك سلاح مثالي إنجل ....وقف بهدوء متقدم نحوها رامقاً اياها من الاعلي : سلاح خاص بي ...

رفعت إنجل زمردتيها لاعلي قائله بهدوء: انا لن اشتري حريتي بدماء بريئه ....لن اشارك فقط اقتلني وانهي الامر
هز ميخائيل رأسه ليقول: لن تقتلي احد برئ إنجل ....لا يود احد برئ من الاساس هل تمزحين؟....انها مجرد اقنعه عزيزتي ومهمتك ان تسقطيها ....ان تعطيهم العداله التي يستحقونها ....اعتبري الامر عمل انساني انت مكلفه به ....تخيلي ان يخطف احدهم اخوتك ويتاجر بهم ويتلقي اموالا علي تضيع مستقبلهم وتسميمهم بالمخدرات وبيع اسلحه لقتلهم وبالنهايه يهرب من العقاب ....الا يستحق اولئك الابرياء العادله منهم ؟....نحن هنا لذلك لاعطائهم ما يستحقون ....ستتخلصي من الشرير ....ستكوني ملاك ....ملاك الموت الذي يقبض ارواحهم

ابتسم بهدوء ثم انحني هامساً امام وجهها : سبق وان رايت كيف قتلتي السنيور دانيل دون ترك دليل خلفك ...او نقطه دم واحده .....انه شئ في فطرتك ....شئ تمتلكينه إنجل ....ربما السماء اختارتك لهذا السبب ...ربما يكون جريمه ،خطيئه ....غير مقدس ...لكنه مسموح

في البدايه لم اكن لاصدق الامر ....كيف اصغيت لحديثه ...كيف آمانتُ به لا اعلم ....كان جنونا بشكل لا يوصف ....ان يسمح لها بالحياه مقابل سلب حياه الاخرين ....غريب ان تري الباب مفتوح وتخشي الخروج منه ....لانه ما ان تفعل ستوقع علي ميثاق العبوديه الي الابد ...عبده هذا ما اراده ....رفعت إنجل يديها رامقه اياها برعب وهي تتخيل الدماء تغرقها لتهز رأسها بلا ....ستنصت الي حديثه ....ستنصاع الي قراره ....ستوافقه الرأي ....ستفعل كل ما يطلبه مقابل ذلك الضوء في نهايه النفق ....تستحق فرصه صحيح....لا لا لا خطأ كبير ....خطأ كبير ....من تظن نفسها ....لن تفعل ...ستختار الموت ...سيكون اخوتها بخير ...السيده مارجيت والسيد ايزيك لن يتركوا اخوتها ....سيخرج والدها ....سيكونون بخير وهي ترتاح ....لا إنجل لن ترتاحي ....سيستعملون عليك اشد انواع التعذيب ليس لانك مجرمه بل للتسليه ....انت لن تتحملي ستموتي قهراً ..جسدك لن يتحمل وحشيتهم انهم حيوانات قذره  ....ادمعت عينيها وهي تتخيل الصراخ يعود الي مسامعها لتضع يديها علي اذنها ليكسر الصمت صوته وهو يقول منهي الامر: اذا انجل ....ماهو قرارك ؟

رفعت وجهها نحوه لتؤمي له برجفه واعين دامعه ليبتسم لها واضعاً يديه في جيب بنطاله براحه وملامح مستمتعه ثم التفت ليغادر بهدوء ودلف خلفه رجلين مباشرهً ممسكين بدلوين ....ليلقوا فوقها الدلوين الممتلئين بالدقيق ....اخذت تسعل ليمسكوا بها وهي غارقه في الدقيق مخرجين اياها من عده ممرات ثم صعدت علي سلم طويل ...لمحت بطرف عينيها وهم يغلقون نهايه السلم بباب حديدي لتفهم ان السجن الذي كانت به هي زنزانه واحده  من الف باب حديدي حولها في ساحه عملاقه وضخمه لا ملامح لمعالمها ....

ابتلعت ريقيها مكمله سيرها مع الحارسين نحو بوابه كبيره ....كانت ترتجف وخائفه من نظرات الحراس اليها ....حمداً للدقيق الذي اغرقوها به ....علي الاقل كان يستر شئ منها ....حتي وجهها وللحظه شكت انهم فعلوا ذلك كي لا يتعرف عليها احد فعلاً ...لكنها طردت الامر من عقلها .....كانت تخفض رأسها ارضاً كي لا يري وجهها احد منهم ....حافيه عاريه مغرقه بالدقيق ....دلفوا بها  لاحد الغرف التي تبدو كحمام عام كان مبتل وذا جدران قذره ....تركوها هناك ثم خرجوا ...اخذت تلتفت حولها للمكان بخوف لتشهق عندما قامو بفتح صنابير ماء معلقه بالسقف من شده برودتها كانت تشعر بأن اسنانها تصتق ببعضهم حتي كسرت ....كانت تصرخ متكوره علي نفسها كي يتوقفوا لكنهم لم يفعلوا لنصف ساعه كامله .....عندما توقفوا كانت ترتجف بشده ....ترتجف لدرجه الاعياء والاغماء في آن واحد

دلف احد الحرس واضعاً حولها غطاء رمادي سميك ثم خرج بها نحو الغرف ....اعطاها زي ووقف بهدوء دون ادني تعبير علي وجهه الخالي من الحياه ...لتفهم انه لن يتركها بمفردها لترتدي ملابسها  بسرعه وخجل محاوله تغطيه ما تستطيع واضعه الغطاء مرهً اخري علي جسدها لربما توقف رجفتها....امسكها من معصمها متقدم بها نحو احد المكاتب لتجد السيد ميخائيل جالساً هناك يتحدث الي فتاه قصيره القامه وعندما دلفت وقفت الفتاه بهدوء ملتفته اليها   مراقبه اياها من الاعلي الي الاسفل

ليقطع حلقه التحديق صوت ميخائيل وهو يقول : هذه هي إنجل مونتوجمري الذي اخبرتك عنها

تقربت الفتاه منها بهدوء بتفحص ....كانت تبدو كطفله لكنها تتصرف كالبالغين بالكاد تبلغ السادسه عشر او ربما سبعه عشر وجهها يعطي هذا العمر ....لكن جسدها  لا يفعل ....جسدها كان لامرآه بالغه ذات مقوامات انثويه مثاليه ورائعه ....اومئت الفتاه له بهدوء لتقول : اظن انها ستفي بالغرض ...ثم وجهت حديثها الي إنجل قائله بهدوء وبرود تام في ملامحها : انا الطبيبه هيلي ارولوف ....سأتولي امر تدريبك في الايام القادمه

******

#يتبع باذن الله
#ورده_عبدالله

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك ربي وأتوب إليك

Love u all❤️

نخبكم🍻

Continue Reading

You'll Also Like

36.8K 1.4K 16
الرواية الاولى من سلسلة سجناء تحت رحمة وحوش... هي أحيته وهو أماتها بين ظلاله تعيش... حلم لطالما أرادت تحقيقه... لكن لم تكن تعلم أن ثمن تعليق حلمها...
9.1K 269 9
لذة رؤيته لهم كانت عميقة ، ساحرة ، جذابة ، نرجسية ، طاغية ، متسلطة ، لعينة و ساحقة لكل انش قد تواجد اسفل قدميه هذة اللحظة . دخان سجائره الذي تعلق بسق...
5.9M 169K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
4.2M 62.2K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...