"التدرب على وضعيتكِ ، ألم أطلب منكِ إنهاء الأمر بحلول اليوم؟"
آه.
… آه.
نظرت إلى إيان و فمي مفتوح قليلاً.
كان الأمر كذلك.
كان هناك بالتأكيد شيء من هذا القبيل.
بالأمس ، بعد أن كسر ذلك الرجل الوسيم مقبض السيف في غرفتي ، أعطاني واجبًا منزليًا قبل مغادرته مباشرة.
بمساعدة السير جوان ، سأتعلم كيفية الحفاظ على الوضعية الأساسية بعد غد.
"أنتِ نسيتِ"
نظر إيان إلى تعبيري و قال ببرود.
أجبت بسرعة.
"لا."
"لا أعتقد أن هذا صحيح ، يمكنني معرفة ذلك على الفور من خلال النظر إلى وضعية جسدكِ ، لذا لا تهتمي بالكذب"
و المثير للدهشة أن استجواب إيان بدا لطيفًا للغاية في هذه اللحظة.
يبدو أن إيان قد اتصل بي حقًا لهذا السبب الوحيد.
بمعنى آخر ، لم يتم إحضاري لاستجواب ريجيلو.
'أنا على قيد الحياة!'
و عندها فقط سأكون على استعداد للاستماع إلى أي سؤال.
نظرت إلى إيان بابتسامة باهتة.
أصبح وجه إيان متصلبًا من الصدمة.
"ما هذا؟ ما تلك الابتسامة؟"
"أنا شخص يبتسم عادة ، إستمر في الكلام"
"... لنلقي نظرة."
نظر إيان إلى لوسيان ، و سرعان ما أحضر لي لوسيان سيفًا خشبيًا.
هل هذا الإنسان مستعد لتدريب الحمل الفقير في أي وقت و في أي مكان؟ ما نوع المكتب الذي أحضرت إليه السيف الخشبي؟
بعد أن ابتلعت تلك الشكوك ، أمسكت بالسيف الخشبي الذي أعطاني إياه لوسيان.
على عكس شكوك إيان ، لقد تدربت حقًا على وضعيتي.
لم أستطع تجاهل ذلك لأنه كان واجب الشخص الذي حطم القفل مثل لعبة بضربة سيف واحدة.
و بعد التدرب لمدة 30 دقيقة ، أثنت السير جوان علي و قالت إني رائعة.
تذكرت تلك الذكرى و اتخذت موقفاً جيداً.
نظر إيان إلي ببطء.
"... … ".
أعقب ذلك صمت للحظة.
شعرت كما لو كان هناك نسيج للنظرة الموجهة إلي.
ظهر العرق ببطء على اليد التي تحمل السيف الخشبي.
لم أستطع التحمل أكثر و كنت على وشك فتح فمي أولاً.
"أعلم أنكِ تدربتِ"
تحول وجهي إلى لون مشرق في لحظة.
"بالتأكيد ، لقد تدربت بجد حقًا"
"و لكن هناك القليل جدًا من الأساس الذي يجعلك تشعرين و كأن كل ما تبنيه فوقه سيكون هشًا."
"... … ".
لقد تأثرت بالدموع بسبب تمتمة إيان المستمرة لنفسه.
في نظر من وصل إلى ذروة فن المبارزة ، فإن المبتدئ مثلي سيبدو ككتكوت حديث الولادة ، أو بالأحرى ، دودة الأرض!
كنت على وشك الاحتجاج ، لكن إيان تحدث أولاً.
"لا أستطيع مساعدتك هكذا ، إستلقي هناك"
نظرت في الاتجاه الذي أشار إليه إيان و رمشت بعيني.
كانت هناك أريكة هناك.
"نعم؟"
"إستلقي بشكل مريح ، اليوم ، سأعلمكِ الأساسيات بالكامل"
سأقوم بإنهاء الأساسيات ، فلماذا يجب أن أستلقي هناك ... ؟
على الرغم من أنني شعرت بالخوف الشديد ، إلا أنني لم أستطع المقاومة و اقتربت من الأريكة بتردد.
خلعت حذائي و استلقيت عليها ، و شعرت بالتوتر و كأنني أدخل إلى جهاز التصوير المقطعي.
"هكذا؟"
"إسترخي"
قال إيان و هو يقف بجوار الأريكة و ينظر إلي.
هل سأشعر بالاسترخاء في هذه الحالة؟
شعرت بالحرج الشديد أثناء الاستلقاء على الأريكة في مكتب شخص آخر.
لقد سخرت من فمي دون سبب.
"حسناً ، الأريكة ناعمة و مريحة للغاية"
"دعيني أضع يدي على بطنك للحظة"
"نعم؟"
"لا تديري رأسكِ نحوي ، و لكن انظري للأمام مباشرة"
عندما التفتُّ إلى إيان في حيرة من أمري ، تحدث بهدوء.
و بعد لحظة ، شعرت بكف كبيرة تلتف حول معدتي.
لقد فكرت في الأمر من قبل ، لكن هذا يبدو غريبًا بعض الشيء.
"خذي نفساً ، دعي أنفاسكِ تأتي هنا"
عندما أخذت نفسًا عميقًا وفقًا للتعليمات ، جاء صوت منخفض من فوق رأسي.
"هذا جيد ، الأمر هكذا تمامً"
لقد أثنى إيان علي.
كان هذا حدثًا نادرًا لدرجة أنني تراجعت.
ربما هذه هي المرة الأولى.
"قومي بالزفير مرة أخرى ، ببطء"
كررت التنفس العميق حسب تعليمات إيان.
عندما استلقيت على الأريكة الناعمة و استمعت إلى الصوت المنخفض الذي يدغدغ أذني ، شعرت بشيء غريب.
أشعر بأن عقلي يطفو ، أشعر بالنعاس قليلاً.
فتحت فمي دون تفكير.
"الزفاف قريب حقًا الآن"
"إستنشقي مرة أخرى ، حسناً ، هل أنتِ متوترة؟"
"اوه ... حسنًا ، في الواقع ، لا يزال الأمر غير حقيقي"
أخذت نفساً عميقاً و تحدثتُ بصراحة.
على الرغم من أنني كنت أختار فساتين زفاف و مجوهرات رائعة كل يوم ، إلا أن الأمر لم يكن واقعيًا تمامًا.
لا أستطيع أن أصدق أنني سأتزوج.
على الرغم من أنه كان زواجًا مزيفًا لمدة عام واحد ، إلا أنه لم يكن من السهل التغلب عليه.
"بالمناسبة ، إيان"
"ماذا؟"
كان الصوت الذي طرح السؤال باردًا جدًا و يشبه العمل.
هذا النوع من الأشخاص سوف يصبح زوجي في غضون أيام قليلة.
أخرجت زفرة من قلبي الحزين.
"هذه قصة سمعتها أثناء حضوري التجمع الاجتماعي المعتاد لكورديليا"
"نعم."
"ما هي ثقافة الزفاف في إمبراطورية ريهات؟"
"نعم؟"
ضيق إيان حاجبيه كما لو كان في حيرة.
"قالت كورديليا ذلك ، إنها ثقافة غير ناجحة ، و هي عادة سيئة يجب التخلص منها ، ما هو نوع هذه الثقافة التي تجعل الجميع يقولون أشياء من هذا القبيل؟"
رؤية الجميع يتفاعلون بهذه الطريقة ، بالتأكيد لا يبدو الأمر كثقافة عادية.
و كان من الضروري معرفة ذلك مسبقاً لتجنب الإحراج في مكان الحادث.
"عن أي ثقافة تتحدثين؟"
"أنا لا أعرف أيضاً ، كما تعلم ، أنا لست من إمبراطورية ريهات"
"يا لها من ثقافة غريبة ، ماذا تقول ... "
إيان ، الذي قال هذا الحد ، توقف فجأة عن الكلام.
"إيان؟"
في حيرة ، أدرت رأسي و نظرت إلى إيان.
تم تجميد وجهه مثل تمثال حجري.
"إيان ، لماذا تفعل هذا؟ هل تذكرت ذلك ، نعم؟"
إيان ما زال لا يقول شيئاً.
أصبحت بشرته شاحبة فقط.
كنت مرعوبة.
'أي نوع من الثقافة هذه!'
"ماذا تفعل؟ من فضلك قل لي أيضاً ، نعم؟ هذه ستكون طريقة لكي أهيء عقلي قبلها"
"... هذا ... تلك الثقافة."
فتح إيان فمه بصوت متشقق إلى حد ما.
"إنها عادة سيئة يجب التخلص منها"
كما هو متوقع ، لقد خمنت ذلك بشكل صحيح!
عندما كان رد فعل إيان بهذه الطريقة ، بصرف النظر عن الخوف ، نشأ الفضول أكثر.
"لستِ بحاجة إلى أن تعرفي ، سأتصرف"
"ما الذي ستتصرف به؟"
"هذه الثقافة لن تشارك في حفل زفافنا"
"إنه تقليد مشهور جدًا لدرجة أن الجميع يعرفه ، لكن هل يمكننا التخلص منه متى شئنا؟"
"سوف أجعل الأمر كذلك"
قال إيان بوجه حازم.
ثم فجأة نظر إلى يده الموضوعة على بطني فأخذها بسرعة كما لو أنها احترقت.
كما لو كان على علم أخيرًا بالاتصال.
"إيان؟"
"... … ستكون فكرة جيدة أن تتدربي مع السير جوان على التنفس أيضًا ، لقد تحسنتِ كثيراً"
نظرت إلى إيان بغرابة ، الذي بدأ يتحدث معي فجأة.
وجهه الأبيض ، الذي بدا دائمًا أن درجة حرارة جسمه أقل من الآخرين ، كان له مسحة حمراء غريبة ، مما جعله يبدو أكثر إنسانية من المعتاد.
ماذا؟
"أي نوع من الثقافة هذه؟ أعتقد أنك مضطرب للغاية الآن"
"لست كذلك ، لا علاقة لها بنا على أي حال ، و الآن بعد أن أصبحت لديكِ الأساسيات ، دعينا ننتقل إلى القتال الفعلي"
فجأة؟
عندما نظرت إلى الوراء في مفاجأة ، قال إيان كما لو كان يختلق عذرًا.
"ليس لدينا الكثير من الوقت"
* * *
"القتال الفعلي" الذي تحدث عنه إيان لم يكن فن المبارزة.
كنت في وضعية الفالس ، ممسكة بيد إيان في منتصف مكتبه الفسيح.
على عكس الوضع عندما وضع يده على بطني دون تردد في وقت سابق ، كان جسد إيان متصلبًا بشكل غريب.
لقد كان يوضح أنه لم يكن قريبًا من امرأة من قبل.
"هل تعرفين كيفية الفالس؟"
"قليلاً ... "
أومأت برأسي ، و تذكرت ما تعلمته عدة مرات في صف الرياضة.
"لن تكون هناك تحركات صعبة"
قادني إيان بسلاسة مدهشة.
لقد جعلني أتساءل كيف يمكن لرجل يبدو أنه لم يمسك بيد امرأة قط أن يكون جيدًا في هذا الأمر.
ما هي المؤهلات الأساسية للعائلة المالكة؟
و لكن كانت هناك مشكلة.
كانت حركات إيان التي قادتني خالية من العيوب.
و مع ذلك ، كان هناك مكان واحد فقط حيث لم يكن هذا هو الحال.
"حتى لو نظرت إلى صخرة ، فسوف أنظر إليها بمحبة أكثر من هذا الزوج المستقبلي"
كانت عيون إيان التي تنظر إليّ قاسية للغاية.
إنه بالفعل شخص لا ينظر إلي بلطف ، و لكن بعد الحديث عن ثقافة الزفاف ، أصبح أكثر صرامة.
في هذه المرحلة ، لم أتمكن من معرفة ما إذا كان الشخص الذي يرقص مع إيان هي زوجته ، التي أحبَّها ، أو شريكة العمل التي التقى بها اليوم.
"أنا ... إيان"
أنا ، غير قادرة على الرؤية ، فتحت فمي.
"النظرة في عينيكَ"
"نعم؟"
"أنت تنظر إليّ بطريقة عملية للغاية"
لقد مر شهر بالفعل منذ أن وقعت في هذا العالم و تظاهرت بأنني عاشقة مزيفة مع إيان.
ما اكتشفته خلال هذا الوقت هو أن الناس في هذا الحي مهووسون بنميمة الحب.
كان لديهم جميعًا آذان جيدة جدًا و عيون مشرقة جدًا.
كان من الواضح أن إيان سوف يلقي هذه النظرة القاسية في عيونهم في ثانية واحدة فقط.
"لا يمكنك فعل ذلك ، عليك أن تنظر إلي بشكل صحيح"
"... … "هل هناك طريقة للنظر؟"
لماذا تفعل هذا و كأنك لا تعرف شيئاً.
عندما قابلت راشد في المكتبة ، كان سلوك التملك هذا جيدًا حقًا.
حتى عندما استجوبت الكونت فراس ، كان في عينيه اهتمام كبير بي.
'لديهِ بعض الإمكانات'
"أولاً ، لف يديك حول خصري بشكل أكثر ملاءمة"
لففت يدي بقوة حول يد إيان ، التي كانت بالكاد تلامس خصري ، كما لو كان يلمس مادة خطيرة.
شعرت بأن إيان تصلب من الصدمة.
"و فقط أنظر إليّ ، أخفض عينيك قليلاً"
"... … ".
لم يُجب إيان ، لكن يبدو أنه كان يحاول أن يفعل ما قلته.
بفضل الرموش الطويلة ، اكتمل المظهر الشبابي بمجرد خفض العينين.
"عليك أن تستمر في النظر إلي ، ارمش عينيك فقط في بعض الأحيان"
يبدو أن إيان يحاول أن يفعل ما قيل له.
عيون البحر الزرقاء نظرت إلي بهدوء.
للحظة توقفت عن التنفس.
كانت غريبة.
كنا نتواصل بالعين فحسب ، لكنني شعرت و كأنني وقعت في فخ و لم أستطع التحرك.
'ماذا؟'
انطلق جرس الإنذار في رأسي.
كانت هناك فجوة في المحاضرة الملفتة للنظر و التي كانت تسير على ما يرام.
حاولت إجبار نفسي على فتح فمي مرة أخرى ، لكن الأمر لم يكن سهلاً كما كنت أعتقد.
ما هي هذه الظاهرة فجأة؟
حاولت أن أغمض عيني ، لكن حتى ذلك لم ينجح.
لم أستطع الهروب من نظرة إيان ، كما لو أن شيئًا كبيرًا سيحدث إذا أغمضت عيني.