~°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°~
«Part number«36»
~°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°~
«°^↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓^°»
{اَرجُـو اَنْ تُـنِـيـرُوُا نَـجـمَـتِـيّ فِـيّ الأَسـفَـلّ بَطُوطَاتِي♡}
{التَعّلِيّقَاتّ بٕيّنّ الفَقَرّاتّ تُسْعِدَنِيّ ، رَجَأئاً اَكثِرُوّا مِنْهَا لِإسْعَادِي♡}
{تابِعِنِي لِيَصِلكْ كُل مَا اُحَدِثُهُ فَضْلٰاً♡}
{اتَمنَىٰ لَكُمْ قِرَاءْة مُمتِعة♡}
______________________________________
______________________________________
⟨⟨بَعـد مُرور خَـمسـة اشهُـر .⟩⟩
هُنا حيثُ كوريا و من بعد أن عاد تايهيونغ رفقة زوجته من مصر منذ أربعة أشهُر و خمسة و عشرون يومـًا بضبط .
لم يحدُث أي جديد سوىٰ أن علاقتهم أصبحت اقوىٰ ، صدقـًا علاقتهُم أصبحت افضل من ما كانت عليه سابقـًا ، و الجميع لاحظ هذا عندما عادوا من مصر .
حتىٰ يوري ظلت تقول لهم أن تلك السفرية كانت وجه الخير عليهم .
و ربما هي معها حق ، لأن من بعد أن عادوا من هُناك و كل شيئ بينهم اصبح افضل .
يهتمون بِـبعضهم البعض ، يتحدثون مع بعضهُم كثيراً ، حتىٰ إذا كان تايهيونغ في العمل لا يتوقف عن الاتصال بِـملاك كلما تفرغ لعدة دقائق أو كلما سمحت له الفرصة بِـهذا .
و ملاك بطبع لا تُقصر و تُجيب علىٰ جميع اتصالاته .
لكن اليوم هاتفها خالٍ من اتصالاته ، هو ذهب الىٰ العمل في تمام الساعة التاسعة و الان الساعة الثالثة عصراً .
مر ست ساعات و هو لم يتصل بها ولو مرة واحدة .
حسنـًا ربما هو منشغل .
ربما لم يجد وقت للاتصال بها .
أو .. ربما لا يريد الاتصال بها .
هل هو لا يريد أن يتحدث معها ؟؟!! .
ما بال عقلها يُفكر في اشيئ سيئة الان ؟!!! .
تنهدت ثم مدت يدها نحو رف الاكواب و أحضرت و أحداً و ملئته بالماء .
يوري طلبت منها كوبـًا من الماء حتىٰ تتناول ادويتها في ميعادها .
خرجت من المطبخ لِـتعطي كوب الماء الىٰ يوري ثم جلست بِـجانبها .
بحثت حولها بِـعينيها علىٰ هاتفها لكنها لم تجده ، حينها هي لم تتردد في الركض نحو المطبخ مُجدداً حتىٰ تحضره ، فَـربما يتصل بها زوجها و هي لم تستمع الىٰ إتصاله .
هي تخاف من أن تتأخر في الرد عليه ، فَـ هو يتصل بها عندما يتفرغ قليلاً لذا هي تهتم و تحرص علىٰ أن تُجيب عليه بسرعة حتىٰ لا ينشغل و يغلق الأتصال .
اخذت هاتفها الذي كان بِـجانب زُجاجة الماء ثم فتحته بينما تسير نحو الخارج .
و احذروا ماذا .
هي لم تجد أي اتصال من زوجها .
تنهدت ثم ألقت هاتفها علىٰ الأريكة و ظلت واقفة بينما تضع يدها الاثنان علىٰ خصرها بِـضيق .
كيف له أن يفعل هذا .
هي اعتادت علىٰ أن يتصل بها فوق سبعة أو ثمانية مرة طوال فترة عمله ، التي هي عشر ساعات .
فَـ هو يذهب للعمل في تمام الساعة التاسعة صباحـًا و ينتهي في السادسة مسائـًا ، الساعة السادسة و النصف بضبط يكون في المنزل ، هو لا يستطيع أن يتأخر أكثر من هذا .
لا لحظة .
ملاك قالتها له ، قالت إنه غير مسموح له بأن يتأخر في العمل لأن حينها هو سوف ينام بالخارج .
هُم اتفقوا علىٰ هذا .
"ما بالك غاضبة هكذا ؟!"
سئلت يوري و هي تعلم الإجابة بالفعل ، فَـ هي لاحظة أن تايهيونغ لم يتصل بِـملاك منذ أن خرج من الصباح و لو مرة واحدة .
"ابنك رجُلاً مُهملاً للغاية لِـمعلوماتك ، هو يُهملني و انا دائمـًا اتغاضىٰ عن هذا ، لكن تلك المرة لن افعل ، تلك المرة سوف أتشاجر معه"
اجابتها الاخرىٰ بِـصوتٍ مُرتفع بينما تسير بِـقدمها هُنا و هناك و تحرك يدها بِـعفوية .
هي حقـًا غاضبة .
يوري ترىٰ غضبها الشديد الذي ليس له داعيٍ ، حسنـًا ملاك ايضـًا ترىٰ أن الأمر لا يستحق كل هذا الغضب .
لكن ما بالها غاضبة لِـتلك الدرجة ؟؟!!!! .
"اهدئي ملاك الأمر ليس بِـتلك الأهمية"
تحدثت يوري مُحاولاً تهدئة الاخرىٰ ، التي هدئت بالفعل ، لكن هذا ليس لأنها تريد أن تهداء مثلاً بل لأنها شعرت بِـدوار شديد في رأسها من ما جعلها تُمسك رأسها بِـيدها بينما تجلس علىٰ الأريكة .
"أنتِ بخير ؟! ، ماذا حدث ؟!"
سئلتها يوري بعد أن اقتربت منها حتىٰ تطمئن عنها .
"بخير بخير شعرت بِـبعض الدوار لا اكثر"
من المفترض أن ملاك تُطمئن يوري ، لكن لا ، يوري قلقة أكثر فَـ تلك ليست اول مرة .
"ملاك الأمر يزداد عن حده ، من اسبوعين و انتِ تشعرين بِـدوار فجأى هكذا ، يجب أن تزوري الطبيب"
"طبيب ماذا ، أنه بعض الدوار لا اكثر ، ثم أنني أخبرتك من قبل هذا فقط ضعف مناعة لا أكثر انا اعلم هذا ، انا مريضة بِـضعف المناعة لذا اعلم انني بعد كدة ايام سأكون بخير"
قالت ما تعلمه ، أو ما هي مُعتادة عليه فَـ هي تُصيبها نوبة الصداع تلك منذ أن كانت في عامة الخامس عشر .
"ثُم لا تُغيري الموضوع ، ابنك ذاك انا سوف أتشاجر معه لا محالة"
"حسنـًا حسنـًا تشاجري معه عندما يعود ما ذنبي انا"
"هه انا لن انتظره حتىٰ يأتي ، بل سوف اذهب أنا له"
و هذا ما سيحدث بِـكُل بساطة ، ملاك سوف تذهب لِـزوجها في العمل حتىٰ تتشاجر معه لأنه لم يتصل بها منذ ست ساعات .
«°^≈•••••≈•••••≈^°»
في سيارة سوداء اللون يوجد الثُلاثي المُعاق .
تبـًا .
اقصد الثُلاثي النكدي .
يا إلهي ، لم اقصد هذا .
انهُم الثلاث فتيات ، ملاك و لارا و ڤيور .
و اجل ملاك لم تذهب و تتشاجر مع زوجها من دون لارا و ڤيور ، و هذا لِـعدة اسباب .
اولها هو أنهم يقفون في ظهرها و يدافعون عنها إذا حدث اي شيئ .
و ثانيها هو أن ملاك لا تُجيد القيادة و لا تمتلك سيارة ، و لا تريد أن تأخذ سيارة اُجرىٰ ، لذا اخذت ڤيور بِـسيارتها .
أجل سائق و سيارة مجانـًا .
"دعونا نحضر شيئاً حُلو لَهُم"
نبست لارا التي تجلس بالخلف و ما تلقتهُ هو عُلبة المناديل الورقية في وجهها .
و من فعلت هذا كانت ملاك التي صرخت بها قائلة:-
"انا أقول لكِ انني ذاهبة من أجل أن أتشاجر مع زوجي و أنتِ تقولين دعونا نُحضر شيئـًا حُلو لَهُم ؟!!!!"
"ما دخلي ، أنتِ ستتشاجرين مع تايهيونغ ، لكن أنا و جيمين علاقتنا جيدة لذا سوف اُحضر له أي شيئ ، علىٰ الأقل كوب قهوة"
"معها حق ملاك ، لا يصح أن نَـدلُف الىٰ الشركة فارغين الأيدي"
و بطبع ڤيور هي من أيدت فكرة لارا ، لكن ملاك ....
"اصمتِ أنتِ و هي ، لا أريد سمع صوتكم حتىٰ"
هي ليست في مزاج للمزاح ، و صدقوني هي لا تعلم السبب .
كل ما في الأمر هو أن مزاجها مُتعكر بسبب عدم اتصال زوجها بها و فقط .
هل هي تُبالغ ؟؟! ... نعم .
حسنـًا هل هي تعلم أنها تُبالغ ؟؟! .... ايضـًا نعم .
هي حتىٰ عندما صمت الجميع و نفذوا ما طلبت ، هي مدت يدها نحو ڤيور التي تقود بِـجانبها ثُم ضربت ذراعها بِـقوة قائلة:-
"أنتِ يا حيوانة تُأيدين تلك وجه البرص من أجل جنغكوك ، من أجل أن تُحضري له شيئـًا حلو رفقة جيمين .... انتُم اصدقاء عاق"
أجل ملاك مزاجها متعكر ، لكن عذراً هي تفهم هاتين الفتاتين .
"و ماذا في الامر ؟!"
نبست ڤيور ، لِـتؤيد لارا الحديث:-
"أجل ماذا في الامر ؟! ، ما ذنبنا نحن بِـشجارك مع زوجكِ ؟؟!!"
"أنتِ حتىٰ الان لم تُعطينا سببـًا لِـلذهاب الىٰ الشركة و الشجار معه أمام الجميع هُناك"
نبست ڤيور لِـتُكمل لارا :-
"صدقــًا لا يوجد سبب ، ذاك المسكين انا أُشفق عليه بسببكِ"
"ڤيور اُوقفي السيارة"
حسنـًا تلك المرة ملاك هي التي تحدثت .
"ماذا هُناك ؟!"
سألت ڤيور تطمئن علىٰ تلك التي بِـجانبها ، فَـ هي تُمسك مَـعدتها بينما تفتح زُجاج السيارة .
"أوقفي السيارة ڤيور"
قالت بسرعة فَـ استجابت لها الاُخرىٰ و توقفت بِـالسيارة علىٰ جانب الطريق .
و فور أن فعلت ، فتحت ملاك الباب و خرجت تتنفس و كأنه كان هُناك شيئ يكتم أنفاسها .
ظلت واقفة تتنفس بينما تُربت علىٰ صدرها هكذا في مُحاولة منها لِـتهدئة ذاك الاضطراب المُفاجئ في تَنفُسِها .
"ما بكِ ملاك ؟! ، بِـماذا تشعرين ؟!"
سئلت لارا بعد أن اقتربت منها رفقة ڤيور التي بدأت تُربت علىٰ ظهر الاخرىٰ التي اجابتها قائلة:-
"معدتي تؤلمني"
قالت تُخفي عنهم رغبتها في التقيؤ ، لأنها فجأةً هكذا شعرت بِـهذا .
"تعالي دعينا نذهب لاي صيدلية و نسأل الطبيب هُناك"
قالت ڤيور تعرض عليها حلاً ، لكنها نفت لها قائلة:-
"لا لا انا بخير ، دعونا نذهب هيا"
تقول انها بخير بينما هي لا تستطيع السير من الدوار الذي يفتك بِـرأسها من الأساس .
«°^≈•••••≈•••••≈^°»
عدة دقائق اخرىٰ من القيادة و ها هُم داخل السيارة أمام الشركة .
"أنتِ سوف تذهبين و تتشاجرين معه و أنا سوف اذهب الىٰ جيمين"
قالت لارا و تبعتها ڤيور بِـقولها:-
"أجل و أنا سوف تجيدينني في مكتب جنغكوك اتفقنا"
تخلوا عنها .
لا لا لا ، هم لم يكونوا معها من الأساس حتىٰ يتخلوا عنها الان .
اللعنه .
"الن تأتون معي ؟!"
سئلت بِـهدوءٍ و اجابتها ڤيور:-
"يا عمري أنتِ ، انا لا استطيع ان اترككِ ، سوف اذهب حتىٰ اُحضر جنغكوك لكي نُشاهد الشجار معاً بِـجانب الباب"
"جيد جيد ، و أنتِ لارا ؟"
تحدثت ملاك ساخرة و لارا أجابت بِـبساطة:-
"لا انا قصيرة و لن استطيع ان اُشاهد من جانب الباب ، سوف اكون علىٰ كرسي مكتب تايهيونغ حتىٰ استمتع بالشجار"
أجل يا رفاق ، هُم أيدوها و أتوا معها من أجل أن يحضروا الشجار .
و السبب هو أن ملاك عندما تغضب تقول كلمات هُم لا يفهمونا و هم يحبون هذا .
صدقـًا يجهلون سبب حبهم في سب صديقهُم بِـلُغة غير مفهومة نسبةً لهُم .
تنهدت ملاك ثُم فتحت الباب و خرجت تسير بِـهدوء و خلفها الفتاتان .
لارا و ڤيور تركوها و ذهبوا بسرعة نحو مكتب جنغكوك و جيمين ، فَـ تلك ليست مرتهُم الاولىٰ مثل ملاك .
حسنـًا ملاك أتت الىٰ هُنا ثلاث مرات لكن ولا مرة ذهبت الىٰ مكتب زوجها ، هي لا تعلم في اي طابق يوجد مكتبهُ حتىٰ .
"عُذراً ، هل يُمكنكِ أن تُدلينني علىٰ مكتب تايهيونغ ؟؟!"
و بطبع هي سوف تستعين بالمساعدة .
"بطبع ، تفضلي معي"
قالت تلك الفتاة ثم تقدمت نحو المصعد و تبعتها ملاك .
صعدوا به لِـتضغط الفتاة علىٰ الزر الثامن لِـيبدا المصعد في الصعود نحو الطابع المطلوب .
عدة دقائق ليقف المصعد و تُشير الفتاة لِـملاك بأن تسبقها فَـفعلت من ثُم تبعتها الفتاة قائلة:-
"هل حضرتكِ هُنا للعمل ؟!"
"لا لا ، انا زوجتهُ"
تشعر بِـكم رهيب من الفراشات التي تطير حولها عندما تقول انها زوجتهُ .
ابتسمت لها الفتاة ثُم أشارت لها علىٰ أحد الممرات قائلة:-
"مكتب السيد تايهيونغ في الباب الثاني من هذا الممر"
ثُم انحنت لها و ذهبت .
تقدمت ملاك من ذلك الممر ثم وقفت أمام الباب الثاني الذي بالون الاسود ثم رفقت يدها حتىٰ تطرق الباب لكنها توقفت .
ليس لاي شيئ هام ، بل حتىٰ تُخرج مرأتها من حقيبتها و ترىٰ ذاتها قبل أن تدلف له .
عدلت خصلات شعرها و نفضت علىٰ فُستانِها و أعادت وضع احمر شفاه خاصتها ثم اعادته الىٰ حقيبتها التي تمسكت بِها تتنفس الصعداء ثم رفعت يدها تطرق الباب بِـهدوءٍ .
و فور أن استمعت الىٰ صوته هي ابتسم بِـوسعٍ و قبل أن تفتح الباب أخفت إبتسامتها عندما تذكرت انها هُنا من أجل أن أتشاجر معه .
رسمت ملامح الحدة و البرود علىٰ وجهها ثم دلفت و بِـكل أُنوثة قالت :-
"مرحبـًا"
دعوني اقول ما حدث .
هي دلفت و الحدة تأكل وجهها حتىٰ أنها قالت 'مرحبـًا' بِـضيق ، لكن عندما رفع تايهيونغ وجهه لها هي ابتسمت في ذات الثانية .
"حبيبتي !!"
تعجب من تواجدها المُفاجئ ، لكن رغم هذا هو ابتسم لها و استقام يتقدم إليها .
هي التي اتسعت إبتسامتها أكثر حتىٰ اختفت عينيها السوداء ، و ظهرت أسنانها البيضاء من شدة سعادتها .
اقترب ثم عانقها مُتسائلاً:-
"ماذا تفعلين هُنا ؟! و لما لم تخبريننني انكِ آتية ؟؟!"
هو فقط لم يتوقع قُدومها إليه .
"مُفاجأة ، الم تروق لكَ ؟!"
قالتها بينما تنظر له ، و هو نفىٰ لها مُقبلاً وجنتها قائلاً:-
"بلا ، راقت ليّ كثيراً"
قالها مُبتسمـًا لِـتُعانقه هي مُجدداً .
لكن جميعنا نعلم أن اللحظات الحُلوة تذهب في اي وقت .
مثل الان هكذا عندما تم اقتحام المكتب من قِـبل لارا و ڤيور و بطبع جيمين و جنغكوك ، هم بالفعل ذهبوا و اخضروهم حتىٰ يروا الشجار معـًا .
"تبـًا تأخرنا ، لقد تصالحوا"
قالها جنغكوك فَـسئل تايهيونغ:-
"تأخرتُم علىٰ ماذا ؟؟! ، و عن اي صُلح تتحدث ؟!"
ملاك تُفكر في أن تقفز من تلك النافذة الواسعة هُناك .
"الم تتشاجـــ ..."
تحدثت لارا و بترت حديثها ملاك بِـقولها:-
"لا لا ، لم يحدث شيئ"
قالتها بينما تنظر لها بِـعينين واسعتين حتىٰ تصمت ، لكن إذا صمتت لارا فَـ ڤيور لن تفعل .
"لما ، الم تقولي انكِ آتية لتتشاجري معه ؟؟!!"
قالت ڤيور و جيمين تدخل قائلاً:-
"انا اعترض ، لقد تركت عملي حتىٰ ارىٰ الشجار"
"اين إصراركِ عن مُشاجرته هااه ؟!"
"هذا غدر ، كنت انتظر فَـضيحة هُنا"
"أجل أجل لم ترىٰ كم كانت غاضبة و نحن في الطريق ، لقد ظننت أنها سوف تسحبه من شعره أمام الجميع هُناك"
"لا لا بل هي قالت هذا بالفعل"
الأربعة يتحدثون و تايهيونغ من حديثهِم علم لما ملاك هُناك ، هو أدار وجهه ناحيتها بينما هي لازالت مُلتصقة به ، او بِـمعنىٰ اخر هو من يُعانقها بِـجانبيه .
"تريدين مُشاجرتي ؟!"
سئل و من أجابته كانت ڤيور قائلة:-
"لا هي قالت إنه سوف تُجرسك في مكان عملك"
"أجل قالت أنها سوف تولع في الشركة و العمل بأكملهِم لانك تُهملها بِـسببهم"
من بعد جُملة لارا تثاقل جسد ملاك و مالت بِـرأسها علىٰ كَـتف تايهيونغ الذي تحدث مُبتسماً:-
"لا لا تموتي الان ! ، أخبرني ما كُل هذا ؟؟! ، ما الذي فعلته من الأساس ؟؟!"
و كأنها ليست هُنا ، هي لم تُجيبهُ لذا هو تنهد و رفع يده اليُمنىٰ لأن اليُسرىٰ يُعانق بها خصرها .
رفع رأسها بِـيده لِـجدها مُغمضة العينين .
"كفاكِ تمثيلاً"
بتأكيد هي لم تفقد وعيها لِـمُجرد ما قيل من قِبل لارا و ڤيور ، صحيح ؟! .
"ملاك !"
قال مُربتـًا علىٰ وجنتها لكن لا ، هي فقدت وعيها بالفعل .
«°^≈•••••≈•••••≈^°»
هُنـا في المشفىٰ و تحديداً في الطابق الرابع أمام تلك الغرفة يوجد هؤلاء الخمسة .
كل ما حدث هو أن تايهيونغ اخذ زوجتهُ التي فقدت وعيها في مكتبهُ و ذهب بِها الىٰ المشفىٰ ، و بالطبع جيمين و جنغكوك ذهبوا خلفه رفقة ڤيور و لارا .
لارا التي تبكي و بدون سبب يُذكر حتىٰ .
"اهدئي لارا ، اهدئي ، لما كُل هذا البُكاء"
قال جيمين مُتنهداً ، فَـهو طوال الطريق و هو يُحاول تهدئتها .
"هي مريضة و نحن اهملناها"
هل هي تهزي ؟؟! ... لا .
و لأن هذا واضح في نبرتها ، واضح انها لا تهزي لِـمُجرد خوفها علىٰ ملاك سئلها تايهيونغ قائلاً:-
"ماذا تقصدين بأنها مريضة ؟!"
هو لم يلاحظ أي أعراض تدل علىٰ أنها مريضة ، أو ربما هي من تعمدت الا تُظهر هذا أمامه .
"هي مريضة و منذ فترة و هي تشعر بالدوار و تُعاني من ضيقٍ بالتنفس ، و في احيانـًا اُخرىٰ تنقلب معدتها"
أجابته ڤيور لأنها تعلم ان لارا سوف تُبالغ في الوصف ، هي قالت ما كانت تراه منذ شهر تقريبـًا .
هو الآن يريد أن يسئل لما لم تخبره ؟؟!! ، و كيف لم يُلاحظ هذا ؟؟!! ، يريد أن يطمئن عليها الأن .
هو استقام مُتنهداً و في تلك اللحظة خرج الطبيب ، الذي فزع من مظهر هؤلاء الخمسة الذين اقتربوا عليه دفعة واحدة من ما جعله يقول :-
"لا لا اُحب الازدحام أمامي هكذا ..."
قال مُبتعداً عنهُم قليلاً ثم توقف و ارتسمت البسمة علىٰ وجهه قائلاً:-
"هكذا افضل ، و الان ماذا تُريدون ؟؟!!"
"ما بك ؟!! ، أخبرنا ما بها ؟؟! ، طمئننا عنها"
سئل تايهيونغ مُـتعجبـًا من أمر ذاك الطبيب الذي اقترب منه ثُم ربت علىٰ كتفهُ قائلاً:-
"اطمئن"
و كان سوف يذهب لولا تايهيونغ الذي قال:-
"انتَ مجنون ؟!"
"حدودك سيدي ، انا كيم سوك جين أكثر طبيبـًا مُحترمـًا هُنا"
"حسنـًا ايها الطبيب المُحترم ، انا مُطئن أخبرني فقط ماذا بها ؟؟!"
هل تايهيونغ مُضطر أن يُساير ذاك الطبيب ؟؟!! ... أجل .
لان و بِـكُل بساطة هو من كان يفحصها .
"من تقصد ؟!"
سئل الطبيب فَـأشار تايهيونغ نحو الباب قائلاً بِـغضبٍ:-
"تلك التي بالداخل ، زوجتي التي كُنت تفحصها"
هُنا ابتسم سوكجين قائلاً:-
"اها ، فهمتُك ، سيدي انا لست طبيب نساء ، انا طبيب اطفال"
"و ما الذي كُنت تفعله بالداخل ؟!"
سئل الاخر فَـرفع سوكجين يده التي كانت تحمل عُبوة صغيرة يُجد بها بعض الدماء قائلاً:-
"أخُذ عينه ؟!"
"ولما تأخذ عينه و انت طبيب اطفال ؟!"
تلك كانت ڤيور التي قررت أن تتحدث بدلاً من تايهيونغ الذي يشد شعره من ما هو به .
"كُل ما في الأمر هو أن طبيب النساء سوف يأتي بعد قليل ، و انا قررت أن استغل الوقت و اخذ عينه دماء حتىٰ يُحللونها .. أرأيتم كم انا مُهتم بالمريض و بِـوقتكُم ؟! ارأيتُم ؟!"
"اجعلوه يذهب سوف أتشاجر معه ، سوف أتشاجر معه"
تايهيونغ يتحدث مُبتعداً عنهُم تجنوبـًا للمشاكل ، لذا تقدم جيمين من الطبيب قائلاً:-
"أنت افضل طبيب هُنا احسنت ، هيا اذهب و حلل العينه هيا"
"عذراً لكن هل تُسايرني ؟؟!! ... لا تلك الحركات انا من افعلها مع الاطفال المرضىٰ لذا لا تردها لي"
و لا احد يدري من أين تم إبتلائهم بِـتلك المُصيبة .
"اريد أن اسئل سؤال"
تحدثت لارا بعد أن اقتربت من الطبيب سوكجين الذي ابتسم لها قائلاً:-
"بطبع تفضلي"
"متىٰ سوف يأتي الطبيب ؟!"
"انا الطبيب"
"لا لا ، اقصد طبيب النساء حتىٰ يراها ؟!"
"أنه في مكتبه يحتسي كوب قهوة"
لِـما أجُوبته اغرب من بعضها ؟؟! ، لما ؟!! .
"مهلاً !!"
قالت بعد أن استوعبت رده فَـ اقترب تايهيونغ قائلاً:-
"اين مكتبه ذاك ؟!"
سئل بينما هو يُقسم بينه و بين ذاته أنه سوف يحرق المكتب علىٰ رأس من يقبع بِـداخله .
بحق الجحيم إمرأته فاقدة للوعي منذ ساعة و لم يفحصها أحد ، بل الطبيب يحتسي القهوة في مكتبه .
"بِـجانب مكتبي"
أجاب سوكجين الطبيب لِـتحتد ملامح الاخر قائلاً:-
"اللعنه عليك و علىٰ مكتبك ، انا اريد مكتبه هو ، اين هو ؟؟!!"
"أهدأ قليلاً العصبية ليست حل ، أخبرني ما الذي تُريده فحسب"
سوف يصفعه .
هو يقسم أنه سوف يصفعه ثُم يحرق تلك المشفىٰ المُختلىٰ .
الأطباء هُنا يحتاجون لِأطباء يُعالجونهم .
واحد شبه مجنون ، أو هو كذالك بالفعل ، و الاخر يجلس في مكتبه تاركـًا المرضىٰ بينما هو يحتسي قهوته .
"من اي لعنه اتيت انتَ ؟! ... أخبرني فَـحسب اين مكتب طبيب النساء العين ذاك"
"انت تلعن كثيراً وهذا شيئـًا سيئـًا"
"لا تتدخل ، انا رجُل وقح وقليل الادب ما دخلك انتَ ؟! ، العن ام لا ، لا تدخل و أخبرني اين مكتبه"
تنهد سوكجين ثم رفع أكتافه بِـلامُبالاة قائلاً:-
"مكتبه في الطابق الثالث تقريبـًا"
"تقريبـًا ؟!"
"تقريبـًا تقريبـًا تايهيونغ دعنىٰ نبحث نحن عنه ، ذاك الكائن لن نأخذ منه منفعة"
قال جيمين فَـوافقه تايهيونغ و ذهبوا حتىٰ يبحثوا في الطابق الثالث عن ذاك الطبيب .
«°^≈•••••≈•••••≈^°»
لقد مرت نصف ساعة منذ أن تشاجر تايهيونغ مع ذاك الطبيب و طلب مُدير المشفىٰ و تشاجر معه هو الأخر ، و هدده بِـإغلاق المشفىٰ .
هو لم يترك أحد إلا و قد تشاجر معه ، و هذا قد اتىٰ بِـفائدة .
فَـ الطبيب قد فحص ملاك و قال إن لا يوجد شيئ سيئ كُل ما في الأمر هو ضعف المناعة لا اكثر ، لكنه سيقوم بِـبعض التحاليل لِـيتأكد أن كُل شيئ بخير .
تايهيونغ ينتظر نتيجة تلك التحاليل بينما يجلس بِـجانب زوجته .
زوجتهُ التي لم يتوقع أنها مريضة منذ فترة ، زوجته التي لم يكن يعلم أنها مريضة بِـحساسة بالرئتين نتيجة عُوامل وراثية ، زوجته التي لا تهتم لأي شيئ يخُصها مُأخراً من ما ادىٰ لِـضعف مناعتها و إرهاق جسدها بِـهذا الشكل .
قلبه يؤلمه لعدم اهتمامه بِـها ، هو يُحمل ذاته الذنب برغم من أن ليس له يد بالموضوع من الأساس .
هو فقط يؤنب ذاته لانه لم يُلاحظ إرهاقها مثل البقية ، واللعنه لارا و ڤيور اللواتي لا يقطنون معها في ذات المنزل قد لاحظوا هذا .
و هو ، زوجها لم يُلاحظ .
و لا يلومه أحد ، فَـهي حرصت علىٰ الا تُظهر هذا أمامه ، هي لم تكن تريد أن تُقلقه ، لكن انظروا الىٰ حاله الان .
هو ليس قلق ، بل مُرتعب ، قلبهُ يؤلمهُ و يؤنبهُ علىٰ حال زوجتهُ حبيبت قلبهُ .
تنفس الصعداء ثم أخرجها بِـتنهيدة مُثقلة بينما يرفع يده اليُمنىٰ مُتجهـًا بها نحو وجنتها يُمسد عليها بِـرفقٍ ، بينما إبهام يده اليُسرىٰ يُحسس علىٰ ظهر يدها .
يُخبرهَا بِـلمساتهِ أنهُ هُنا ، بِـجانبها ، ينتظرها حتىٰ تفتح عينيها الجميلة لِيُملي ناظريهِ بِـتأمُل جمالهم الذي غاب عنه لِـساعتين قد قام قلبه بِـعدهِم دقيقة دقيقة ، و ثانية ثانية .
عينيها مُغلقة ، ملامحها باهته ، عقلها ليس في وعيهِ ، اذنها لا تسمع ما يحدث من حولها ، هي فاقدة للوعي تمامـًا و هو يعلم هذا ، و برغم هذا قد اقترب مُقبلاً جبينها قُـبلة رطبة ثم ابتعد بعد إنشات ضئيلة و أمام ملامحها المُرهقة نبس قائلاً:-
"إستفيقِ يا ملاكي ، انا هُنا انتظركِ"
هو فقط يُريدها أن تستفيق ، يريد من عينيها أن تُفتح و يريح عينيهِ بِـالنظر لهُم .
"إستفيقِ"
قالها بعد أن أسند جبينهُ ضد خاصتها و اغمض عينيهِ التي لا تحتمل رؤيت إمرأتهُ بِـهذه الحاله المُنهكة لِـقلبهُ قبل جسدها .
عدت ثوانِ وهو ساكن مكانه ، فقط لا يريد أن يبتعد عنها ، لا يريد سوا إشتمام عبق رائحتها ، يُريد أن يظل مُمسكـًا بِـيدها الباردة هكذا ، يدها التي تحركت منذ ثانية بِـغية إبعاد يدهُ عنها حتىٰ يتثنىٰ لها وضعها علىٰ وجنتهُ تتحسسها بِـرفقٍ تُخبره أنها بالفعل استجابت لهُ و إستفاقت .
"انـتِ بِخَير يَا عُمري ؟؟!"
سئلها فور أن أبتعد عنها حتىٰ يتثنىٰ له رؤيتها و تفحصها لعلها تتألم ، لكنها نفت لهُ بِـإرهاقٍ تزامُنـًا مع قولها:-
"بِخَير لا تقلق"
لِـما قلبهِ ارتعش من نبرتها المُرهقة هكذا ؟؟!! ، و لِـما جُملتها لم تُطمئنهُ مثلما يجب أن تفعل ؟؟!! .
هو لا يعلم ، فقط هو اكتفىٰ بِـأن يُعيد إمساك يدها رافعـًا إياها نحو ثغره طابعـًا قُبلته هُناك .
و هي اكتفت بِـأن تبتسم له بِـهدوءٍ تزامُنـًا مع قبضها علىٰ يده بِـبعضٍ من القوة .
هدوئهِم لم يَدوم طويلاً فَـلقد تم طرق الباب من قِـبل احدهُم ، ثانية حتىٰ سمح تايهيونغ لِلطارق بالدخول و ثانية حتىٰ أصبح الطارق و الذي هو الطبيب بالداخل .
دلف لهُم مُبتسمـًا بِـخفة مُمسكـًا بِـأوراق علىٰ ما يبدوا أنها تَخُص ملاك ، و تايهيونغ علم هذا بالفعل لذا سئل قائلاً:-
"هل كُل شيئٍ بخير ؟؟! أيوجد شيئـًا سيئـّا ؟؟!!"
"لا تقلق سيدي كُل ما في الأمر انـكَ سَـتُصبح أبـًا .."
لما يتحدث وكأنه يُعطيه رأيه في تسريحت شعره اليوم ؟؟!! .
"مَـهلاً ماذا ؟؟!!"
ليس وحدك تايهيونغ ، جميعنا نُريد أن يتم إعادة تلك الجُمله .
"مُـبـاركً لـكَ سـيـدي ، زوجــتُــكَ حَــامــل"
يا الهي .
____________________
نِهايـة البـارت .
____________________
عارفة ، عارفة اني شريرة و اتأخرت كتير في التحديث .
و عارفة اني كذابه لما قولت أن البارت دة هيكون الاخير .
بس مش مُهم .
المُهم أن ملاك حامل😭😭😭😭😭😭 .
الواحد هيعيط هنا .
تخيلوا كدة ، بابا تايهيونغ 😭😭😭😭😭 .
صياح لشهرين قدام😭 .
مش عارفة أقول اي ، بس اكيد في ناس بتقول أن البارت اي كلام ، بس هو مش كدة خالص ، البارت كله بيوصف حالة ملاك و هرمونتها و تقلبتها المزاجية قبل معرفتها بالحمل .
البارت مش تسليكي و مش اي كلام و مش قصير ، هو بارت اخد معايا مدة طويلة لحد ما خلص ، و خد مني مشاعر ، و خد مجهود .
فَـأتمنىٰ مافيش حد يكتب كومنت ويقول
البارت قصير .
البارت مش قد كدة .
انتي اتأخرتي وجيتي بِـدة في الاخر .
كُل الكلام دة مش مُهم بنسبالي ، المُهم بالنسبالي أن يكون في كام شخص علىٰ الأقل انبسطوا بالبارت و قدروا مجهودي فيه .
عارفة اتكلمت كتير بس نرجع للمُهم انا مش هقول بعد كدة جُملة |البارت الي جاي هيكون الاخير| لاني كذابة و مش بعمل كدة😭😭 .
أو زي ما قولت قبل كدة الشخصيات هي اللي بتطلع بأحداث من حيثُ لا ادري و بلاقي نفسي بكتب الي الشخصيات بتقوله .
زيرو كرامة .
زيرو سيطرة .
حصلخير .
المهم انتوا بخير ؟! طمنوني عنكوا ، وحشتوني كتير😭🌺 .
3300 WORDS .
اخر حاجة عوزة اقولها هو أن في حاجة غلط في الواتباد مخلياني مش عارفة ارد علىٰ الكومنتس<التعليقات> بتعتكوا ، فعلشان كدة مش برد .
بس تأكدوا أن انا بشوف كُل الكومنتس<التعليقات> و بحط عليها لايك<إعجاب> علشان احاول اوصلكوا اني قرأت الكومنتس<التعليقات> و متنشطش .
و اوعدكوا اني هرجع ارد عليكوا تاني اول ما أحل المشكلة دي .
.
.
.
فقرتي المُفضلة الي بستناها كُل بارت🥺🦋✨ .
{الأسئلة🌺✨}
📌1-مُـومِـنـت حَـبِـتُـوهـَا فِـي الـبَـارت؟؟؟🦋✨ .
📌2-كَلِمـة أو فِعـل نال إعجـبكُوا أو علـق معـاكُوا ؟؟؟!!🦋🤏 .
📌3-تتوقعوا ردة فعل ملاك و تايهيونغ هيكون عامل ازاي ؟؟؟! .
📌4-تتوقعوا كدة الرواية خلاص فضلها بارت او اتنين بالكتير و لا هتطول ؟؟؟! .
📌5- رائيكوا في الشخصيات و الأدوار لحد دلوقتي ؟؟؟؟! .
فصصولي الشخصيات كدة .
📌6- رائيكوا في الطبيب سوكجين😭🤏 ؟؟؟ .
📌7-كلمة أو نصيحة حابين تقولوهالي أو لأحد الشخصيات ، قولولي هنا ؟؟!! .
و أخيراً وليس آخراً .
حبه اقول اني بحبكوا جداً جداً جداً ❤️❤️❤️ ، و بعتذر عن تأخيري في التحديث مرة كمان ✨ .
✨🦋الىٰ اللقـاء فـي بَـارت جَـديـد قُريبـاً مِـن:-🦋✨
✧°• WHITE CLOUDS •°✧
_____________________________________
_____________________________________